اغتيال مسئول أمني برصاص مسلحين يعتقد انتماؤهم للقاعدة في اليمن / لبنان يتحسب لموجة انتحاريين وطرابلس تتجاوز التفجيرين / مردوخ يُحَمِّل كل المسلمين مسئولية ما حدث في فرنسا
الإثنين 12/يناير/2015 - 10:49 ص
طباعة
«إنذار أخير» من الحوثيين يساوم على اجتياح مأرب
أمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس بتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع لاحتواء التوتر المتصاعد بين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة مأرب النفطية، وذلك غداة توجيه الجماعة «الإنذار الأخير» للسلطات والأطراف السياسية قبل اجتياح المحافظة التي حذّر الحوثيون من أن هناك «مخططاً لتسليمها إلى تنظيم القاعدة».
وكانت الجماعة التي باتت تتحكم بمقاليد اليمن منذ سيطرتها على صنعاء في أيلول (سبتمبر) الماضي، كثّفت في الأيام القليلة الماضية حشود مسلحيها على تخوم مأرب، فيما جدّد مسلحو القبائل المحتشدون في منطقتي السحيل ونخلا تعهدهم الدفاع عن مناطقهم، ورفض أي وجود للحوثيين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بأن هادي أعطى تعليمات بتشكيل «لجنة للنظر في معالجة قضايا مأرب والجوف بموجب اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وذلك في ملحقه الأمني البند الرقم 5، على أن تكون برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزيري الداخلية والإدارة المحلية»، ويشارك فيها ممثل لرئاسة الجمهورية.
جاء ذلك غداة رسالة بعث بها إلى هادي مستشاره عن جماعة الحوثيين صالح الصماد، واعتُبِرَت بمثابة «الإنذار الأخير» من قبل الجماعة التي كانت لوّحت أكثر من مرة باجتياح محافظة مأرب للسيطرة على مصادر الطاقة بذريعة حمايتها ومواجهة «التكفيريين».
واتهم الصماد أطرافاً بالسعي إلى «تأجيج الصراع في المحافظة وتمكين العناصر الإجرامية والتخريبية من السيطرة على مقدرات الوطن الحيوية»، في إشارة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون). وشدد على أن «هناك مخططاً لتسليم مأرب إلى تنظيم القاعدة»، وزاد: «بدت ملامح هذه المؤامرة من خلال التواطؤ الواضح والتغاضي عن المعسكرات التدريبية لتلك العناصر في نخلا والسحيل ومنطقة اللبنات، والتي يتواجد فيها مئات من العناصر الإجرامية المسماة قاعدة، والتي اعتدت أخيراً على كتيبة عسكرية وسيطرت على ما في حوزتها من أسلحة ثقيلة».
واتهم الصماد مسلحي القبائل بالسيطرة على مواقع «الحزمة والقاضي وقرن هيلان ونقطة النبعة ونقطة السايلة بعد انسحاب الشرطة العسكرية منها، وتراجعها إلى منطقة الكسارة تحت مبررات واهية وفي ظل صمت مريب وإهمال متعمد».
وطلب المستشار الحوثي بسرعة «ترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب، خصوصاً رفع تلك التجمعات وإنهاء الحشود وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء». وقال إن جماعته «لن تقف مكتوفة الأيدي» إذا تم التباطؤ في تنفيذ تلك المطالب.
وكان مسلحو القبائل في مأرب احتشدوا منذ أسابيع في معسكَرَيْن على أطراف المحافظة، استعداداً لصد الزحف الحوثي الذي تمكّن من السيطرة على غالبية المحافظات الشمالية والغربية، وتوقّف على مشارف تعز جنوباً وعند حدود مأرب شرقاً، ومازال يواجه في محافظة البيضاء مقاومة عنيفة من عناصر «القاعدة» المدعومين بمسلحي قبائل «قيفة» المناهضة للجماعة.
إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية أمس بمقتل اثنين من مسلحي الجماعة وإصابة ثلاثة بانفجار عبوة استهدفت دورية لهم في منطقة الوثبة القريبة من مدينة رداع ثاني مدن محافظة البيضاء (جنوب صنعاء).
لبنان يتحسب لموجة انتحاريين وطرابلس تتجاوز التفجيرين
استفاق لبنان أمس على هول الصدمة التي أصيبت بها منطقة جبل محسن ذات الأكثرية العلوية في مدينة طرابلس الشمالية، بسقوط 9 شهداء وأكثر من 36 جريحاً نتيجة التفجير الانتحاري المزدوج الذي نفذه شابان من منطقة المنكوبين الطرابلسية المجاورة في مقهيين شعبيين ليل أول من أمس، بينما نجحت ردود الفعل من أهالي وقيادات طرابلس السنية، المستنكرة للعمل الإرهابي في استيعاب أي ردود فعل مذهبية، كان أحد أهداف العملية الإرهابية استدراج بعضهم اليها، خصوصاً ان «جبهة النصرة» تبنتها، فيما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق أثناء تفقده مكان الانفجار وتعزيته بالشهداء، ان «المعلومات المبدئية» هي أن تنظيم «داعش» وراء عملية التفجير.
وشيّع أهالي جبل محسن الشهداء التسعة ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين تبين ان من نفذهما شابان من حي المنكوبين المجاور في طرابلس، بمشاركة وفود من المدينة ولفت نعوش الشهداء بالعلم اللبناني في وقت أجمعت مواقف القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية قاطبة على الدعوة إلى التضامن والوحدة ومواجهة الإرهاب، في ظل مخاوف من دخول لبنان مرحلة جديدة من التفجيرات الانتحارية التي كان شهد موجة منها قبل أكثر من سنة، تراجعت نتيجة تمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من إحباط الكثير منها وتوقيف خلايا نائمة خلال السنة الماضية.
وقالت مصادر أمنية رفيعة لـ «الحياة» ان المعلومات التي لدى الأجهزة الأمنية عن إمكان قيام بعض الانتحاريين بعمليات هي التي عززت هذه المخاوف وإن اكتشاف هوية انتحاريي أول من أمس في جبل محسن وهما سمير الخيّال وبلال محمد المرعيان (بيان الجيش) دفع إلى تكثيف التحقيقات لمعرفة صلاتهما وتاريخهما، بعد أن تم التأكد أنهما جزء من مجموعة كانت الأجهزة الأمنية رصدت اختفاءها منذ أشهر بشبهة انتقال بعض عناصرها إلى العراق أو إلى سورية، إما للتدريب أو للمشاركة في القتال، مع «داعش». وترددت معلومات في هذا السياق أنه كانت صدرت مذكرة بحث وتحر بحق الانتحاريين الخيّال ومرعيان (الملقب أبو إبراهيم) قبل أشهر من ضمن لائحة أسماء اختفى أصحابها عن الأنظار، وتأكد الأمر بعد ان استمع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي قسم مخابرات الجيش إلى والد الخيال الذي كان قال في التحقيقات معه أنه سبق أن تقدم بإخبار عن اختفاء ابنه في أحد مخافر طرابلس قبل 3 أشهر. وهو أودع لاحقاً لدى مخابرات الجيش كذلك شقيق الانتحاري الثاني المرعيان، وموقوف ثالث للتحقيق معهم حول ما يعرفون عن علاقاتهما. كما ان فرع المعلومات أوقف 4 أشخاص هم من أصدقاء الانتحاريين للتدقيق في هوية أشخاص كانا على صلة بهم.
وإذ أصدرت عائلتا الانتحاريين بيانات تتبرأ منهما وتستنكر عملهما وترفض التعرض لأهالي جبل محسن، فإن نواب المدينة دعوا بعد اجتماعهم في منزل النائب سمير الجسر أكدوا أن «لا أمن سوى الذي توفره الدولة وأهل السنة يرفضون منطق الثأر لأنه من موروثات الجاهلية». وكانت «النصرة» في حسابها على «تويتر» ادعت تبني العملية ذاكرة اسم الخيّال على أنه كيال، ما دفع للتشكيك ببيانها الذي أشار إلى أن العملية «ثأراً لأهل السنّة في سورية ولبنان».
وقال الوزير المشنوق ان المرحلة المقبلة صعبة، وأن الانتحاريين قد يكونان على علاقة بالإرهابي الذي قتل في انفجار فندق دي روي. وذكرت معلومات لـ «الحياة» ان الحسن الذي لوحق وقتل في طرابلس والذي كان مكلفاً تزويد الانتحاريين الذين ترسلهم «داعش» بالأحزمة الناسفة، ورد اسمه في التحريات عن لائحة الشبان الذي اختفوا قبل أشهر وبينهم شاب قتل في العراق وآخر فجر نفسه في إحدى العمليات في سورية. كما ان التحريات تجري عن كيفية عودة الانتحاريين اللذين نفذا عملية أول من أمس إلى لبنان.
ورأى رئيس الحكومة تمام سلام ان الجريمة محاولة جديدة لزرع الفتنة في طرابلس وإعادتها إلى أجواء الفوضى التي طالما عانت منها. وقال ان ما حصل تحدٍ للدولة وقواها الأمنية ولن يرهب الطرابلسيين واللبنانيين ولن تضعف عزيمة الدولة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وكل أشكال الخروج على القانون... وركزت مواقف الاستنكار، لا سيما من زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري على وقوف اللبنانيين وراء الجيش والقوى الأمنية لحفظ الأمن. ودعا غير زعيم سياسي إلى تجاوز الخلافات المذهبية والسياسية وعلى كفاءة الأجهزة الأمنية. وإذ شدد القادة الروحيون والمشايخ على الوحدة والعيش المشترك دعا «المجلس الإسلامي العلوي» أهل جبل محسن إلى «أقصى درجات ضبط النفس وتفويت فرصة إشعال الفتنة التي يريدها الإرهابيون. وأعرب «الحزب العربي الديموقراطي» النافذ في جبل محسن عن ارتياحه لردود الفعل الطرابلسية وأكد أن الجيش هو الذي يحفظ أمن الجميع.
"الحياة اللندنية"
بيروت تتهم "داعش" بتنفيذ التفجير المزدوج في جبل محسن
أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في بيروت أمس، أن التحقيقات الأولية تشير إلى مسئولية تنظيم "داعش" عن التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف طرابلس (شمال) .
وقال المشنوق في مؤتمر صحفي عقده عقب ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن الفرعي في طرابلس، إن الأجهزة الأمنية تحقق مع موقوفين يشتبه بارتباطهم بالانتحاريين اللذين نفذا الهجوم، ولفت إلى أن التحقيقات الأولية تظهر مسئولية "داعش" عن العملية، وذكر أن التنسيق قائم بين جميع الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش لمواجهة الإرهاب، وفرض الخطة الأمنية لحفظ الاستقرار في الشمال وفي كل لبنان، وتوقع أن تكون المرحلة المقبلة صعبة وأن تشهد تصعيداً لا سيما مع استمرار الأزمة في سوريا، معرباً عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية والشعب اللبناني على مواجهة هذه المخاطر وتجاوزها، ومشيداً بالموقف الموحد الذي أبداه جميع أبناء طرابلس .
واستيقظت طرابلس على هدوء حذر غداة هجوم انتحاري على مقهى، وأعلنت "جبهة النصرة" المرتبطة ب"القاعدة" في حساب على "تويتر"- مسئوليتها عن الهجوم المزدوج في جبل محسن ذات الأغلبية العلوية، وقالت إنه نُفذ "ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان"، وقال رئيس بلدية جبل محسن السابق ومسؤول الإعلام في الحزب العربي الديمقراطي عبد اللطيف صالح "الأمن مستتب بطرابلس، أتمنى من الشعب اللبناني أن يتضافر وتتضافر الجهود للوقوف خلف المؤسسة العسكرية، خلف الجيش اللبناني لمحاربة الإرهاب ولضرب التطرف ولإلقاء القبض على كل من يسعى للعبث بأمن لبنان" .
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الهجوم أسفر عن سبعة قتلى، وقال مسئولون آخرون إن تسعة أشخاص قتلوا . وأصيب 37 آخرون في الهجوم . وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان إن الهجوم محاولة جديدة لبث بذور الصراع في طرابلس، وإنه "لن يضعف تصميم الدولة وقرارها لمواجهة الإرهاب والإرهابيين" .
في غضون ذلك، يتوجه وفد وزاري عربي إلى بيروت اليوم، برئاسة الشيخ خالد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، يضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وأكد بيان للأمانة العامة للجامعة أن زيارة الوفد تأتي تنفيذاً لقرارات القمة العربية ومجلس الجامعة الوزاري بشأن التضامن مع لبنان ودعمه، وللتشاور مع الحكومة اللبنانية حول ما يمكن تقديمه من دعم ومساندة .
وأوضح أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة، أن مهمة الوفد تأتي تنفيذاً لقرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وتتمحور في تأكيد وتجسيد الدعم والتضامن العربي مع لبنان حكومة وشعباً في هذه المرحلة التي تتزايد فيها العمليات الإرهابية التي من شأنها زعزعة أمنه واستقراره، مشيراً إلى أن الظروف والمعطيات الراهنة، التي يمر بها لبنان تستوجب تقديم كل الإسناد العربي، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني، بما يحفظ استقراره .
وندد العربي بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مقهى في جبل محسن، منوها في بيان بمواقف وحكمة مختلف القيادات السياسية اللبنانية، التي نددت بهذه الجريمة النكراء، ومشدداً على مطالبة جميع اللبنانيين إلى الالتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية .
ودانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة التفجير، مؤكدة أن "من يقف وراء الهجوم يستهدف وحدة واستقرار لبنان"، ومعربة عن تضامنها مع حكومة وشعب لبنان ومع أسر ضحايا التفجير، كما دانت الحكومة السورية التفجير، واعتبرت أن "الوحدة الوطنية هي الكفيلة دائما بمواجهة الإرهاب"، ونندت مصر بأشد العبارات بالتفجير الإرهابي، وأعرب المتحدث الرسمي عن إدانة مصر بأشد العبارات حادث التفجير الإرهابي، وعبّر عن تعازيها ومواساتها للبنان حكومة وشعباً، وأكد وقوف مصر إلى جانب لبنان في مواجهة خطر الإرهاب الأسود .
ونددت الولايات المتحدة بالتفجير الانتحاري، ووعدت بتقديم الدعم للقوات اللبنانية، وقالت ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن "الولايات المتحدة تدين بشدة التفجير الانتحاري"، وأضافت أن "الولايات المتحدة ستواصل دعمها القوي لقوات الأمن اللبنانية" .
"بوكو حرام" تفخخ طفلتين لتفجير سوق بشمال نيجيريا
واصل متطرفو بوكو حرام النيجيرية عمليات تفخيخ الأطفال وتفجيرهم وسط التجمعات السكانية في نيجيريا، وقالت المصادر الأمنية إن أربعة أشخاص قتلوا عندما فجرت طفلتان حزامين ناسفين في سوق مكتظة بمدينة بوتيسكوم بشمال شرق نيجيريا، في ثاني هجوم من نوعه في يومين تستخدم فيه فتيات صغيرات لتفجير تجمعات سكانية .ووقع الهجومان في سوق لبيع الهواتف المحمولة ببلدة بوتيسكوم بولاية يوبي التي شهدت هجمات متكررة من جانب متطرفي جماعة بوكو حرام . وقال تاجر بالسوق يدعى ساني عبدو إن عمر الطفلتين نحو عشر سنوات . وأضاف "رأيت جثتيهما . هما طفلتان في نحو العاشرة من العمر، يمكنك فقط رؤية الشعر المضفر وجزء من الجذع" .
وقال شاهد آخر رافق سيارات الإسعاف التي تنقل الضحايا إلى المستشفى إن أربعة أشخاص فضلا عن الانتحاريتين قتلوا وأصيب 26 شخصاً على الأقل .
وقال مسئول أمني "قمنا بنقل ست جثث من بينها جثتا الانتحاريتين، إلى المستشفى . وأصيب 21 شخصاً في الهجمات"، وأكد مصدر طبي ذلك العدد .
وتجئ الهجمات بعد يوم واحد من انفجار قنبلة حملتها طفلة عمرها نحو عشر سنوات في سوق مزدحمة بمدينة مايدوجوري بشمال شرق نيجيريا أوقع 16 قتيلاً على الأقل وأصاب أكثر من 20 شخصاً بجروح .
"حماس" تطلق مخيمات عسكرية لتدريب الشبان في القطاع
أعلن الجناح المسلح لحركة حماس "كتائب القسام"، أمس، عن إطلاق مخيمات "طلائع التحرير" العسكرية لتدريب الشبان في قطاع غزة . وقالت الكتائب عبر موقعها الرسمي إن المخيمات ستنطلق يوم 20 من الشهر الجاري لمدة أسبوع، على أن تستهدف الفئة العمرية 15-12 عاماً "لتكون نواة مشروع التحرير القادم بإذن الله تعالى" . وذكرت أن المخيمات تشمل التدريبات والمهارات العسكرية، والرماية بالذخيرة الحيّة، والمهارات الكشفية والمواعظ، إضافة إلى دورات في الدفاع المدني والإسعافات الأولية . وكانت القسام أطلقت مخيمات عسكرية صيفية العام الماضي في غزة لتدريب الفتية والشبان على المهارات العسكرية المختلفة، وخرّجت المئات منهم عقب العدوان "الإسرائيلي" الأخير على القطاع في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين .
"الخليج الإماراتية"
القوات العراقية تحبط محاولة «داعش» تفجير سد بسامراء
أحبطت القوات العراقية أمس هجوما لتنظيم «داعش» استهدف سدا إروائيا في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، فيما أسفرت المواجهات والمعارك والتفجيرات في محافظات صلاح الدين، ديالي، والأنبار، عن مقتل 17 عراقيا و23 من التنظيم المتشدد. فيما احتجز «داعش» العشرات من الشباب النازحين من صلاح الدين إلى كركوك وأجبرهم على القتال معه، كما أجبر سكان المقدادية بديالى على رفع راياته على منازلم والتبرع المالي له.
فقد أحبطت القوات العراقية أمس هجوما انتحاريا بزورق مفخخ لتفجير سد سامراء الإروائي في مدينة سامراء.
وقالت مصادر أمنية إن انتحاريا يقود زورقا مفخخا حاول أمس الاقتراب من سد سامراء، وتمكنت القوات العراقية من قتله بعد إطلاق النار عليه بكثافة وانفجار الزورق دون وقوع خسائر. وأضافت أن القوات العراقية اعتقلت 3 من عناصر «داعش» في منطقتي الضلوعية والإسحاقي جنوب صلاح الدين.
كما أفاد شهود عيان أمس أن عناصر التنظيم احتجزوا العشرات من الشباب النازحين من مناطق تابعة للمحافظة في طريقهم إلى كركوك، في منطقة مكتب الخالد بعد فصلهم عن عوائلهم، لغرض تجنيدهم في صفوف التنظيم.
وأوضحوا أن «داعش قام بفصل الشباب القادرين على حمل السلاح عن النساء وكبار السن والأطفال، وقام باحتجازهم بعيدا عن عوائلهم وأبلغهم بضرورة الانخراط مع مسلحي التنظيم لمقاتلة القوات الأمنية العراقية من بيشمركة وشرطة وجيش وحشد شعبي».
"الاتحاد الإماراتية"
النجيفي وبرزاني يدرسان ترتيبات تحرير محافظة نينوي من سيطرة داعش
أجرى نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي اليوم الأحد مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني في أربيل اجتماعاً لوضع ترتيبات تحرير محافظة نينوي من سيطرة تنظيم داعش.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لنائب الرئيس أن النجيفي اجتمع أمس مع برزاني، وجرى بحث ومناقشة أمور سياسية وأمنية، أبرزها شرح وضع الجبهات المحيطة بمحافظة نينوي، وبخاصة بعد زيارات ميدانية قام بها النجيفي على مدى يومين، واحتياجات معسكر تحرير نينوي والقوات المرابطة من الحشد الوطني المكون من أبناء العشائر والمتطوعين.
وأشار البيان إلى أن «الرئيس برزاني وافق على الدعم الكامل لهذه القوات ومساعدتها لتحقيق أهدافها، وهي الأهداف الوطنية ذاتها التي نشترك بها معاً».
وأوضح البيان أنه تم بحث الأمور المتعلقة بالحساسية التي يمكن أن تنشأ بين مكونات محافظة نينوي على خلفية اشتراك بعض العناصر المنتمية لهذه العشيرة أو تلك في الأعمال الإجرامية التي نفذها تنظيم داعش، وتم الاتفاق على أن جرائم أي فرد هي جرائم شخصية يحاسب عليها، ويقدم للقضاء، ولا تنسحب جريمته على العشيرة أو المكون الذي ينتمي إليه، ومنع وعدم السماح بأية عمليات انتقامية يمكن أن تحدث أثناء عمليات التحرير أو بعدها. وأشار البيان إلى أن النجيفي وبرزاني اتفقا على أن «يتم التنسيق المتواصل بين متطوعي الحشد الوطني والقوات العسكرية وقوات البيشمركة بإشراف وتنسيق وتعاون مع الحكومة المحلية في محافظة نينوي عبر المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة».
وذكر البيان أن رئيس حكومة إقليم كردستان تعهد «بدعم كامل غير محدود لعملية تحرير نينوي، ومساعدة القوات الموجودة من شرطة وجيش وقوات حشد وطني وصولاً لإتمام التحرير الناجز والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي».
ميدانياً، قُتل 17 عراقياً، وأُصيب 16 آخرون في أعمال عنف متفرقة شهدتها مناطق في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد).
حسبما ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس الأحد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن أربع قذائف هاون سقطت على مركز قضاء المقدادية في أحياء العرصة وفلسطين والعصري؛ ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين.
وأضافت المصادر بأن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في مركز ناحية أبي صيدا انفجرت صباح أمس، وتسببت في مقتل مدنيَّين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بليغة.
وأوضحت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية، تساندها أفواج متطوعي الحشد الشعبي ضد مسلحي داعش في ناحية قرة تبة شمالي بعقوبة، أسفرت عن مقتل ستة من الجيش والمتطوعين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وأن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في قرية حد مكسر شمالي بعقوبة أدت إلى مقتل أربعة مدنيين، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
في غضون ذلك، لقي أربعة أشخاص، بينهم شرطيان، مصرعهم، وأُصيب تسعة بجروح، بينهم أربعة من عناصر الشرطة، في حوادث أمنية متفرقة في العاصمة العراقية بغداد أمس الأحد. وأفاد مصدر أمني بمصرع شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح، في تفجير عبوة ناسفة لاصقة بسيارة مدنية في الحي الصناعي في منطقة البياع جنوب غربي بغداد.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه بأن شرطيَّيْن لقيا مصرعهما، وأُصيب أربعة بجروح، في هجوم بأسلحة رشاشة نفذه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية على نقطة تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية في حي التويثة التابع لحي الزعفرانية جنوب شرقي بغداد.
ولقي موظف في وزارة العدل مصرعه، وأُصيب مدني آخر، في تفجير عبوة ناسفة لاصقة بسيارة كانا يستقلانها في منطقة الأعظمية شمالي بغداد.
"الجزيرة السعودية"
وزير الداخلية اللبناني: مربع موت «داعش» من عرسال إلى رومية
المشنوق لـ «الشرق الأوسط» العمل على التماسك الوطني مستمر من خلال حوار حزب الله ـ المستقبل
أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن التحقيقات بشأن التفجير الذي استهدف مساء أول من أمس مقهى في منطقة جبل محسن، بمدينة طرابلس، شمال لبنان، أظهرت أن تنظيم {داعش} يقف خلفه. وقال المشنوق لـ«الشرق الأوسط» إنه «واضح من خلال تقاطع الاتصالات التي اعترضناها أن هناك مربع موت جديدا لـ«داعش» يمتد بين جرود بلدة عرسال اللبنانية ومخيم عين الحلوة الفلسطيني (جنوب لبنان) وسجن رومية (شرق بيروت) ويمتد إلى العراق والرقة».
وأضاف أن «هناك قناعة كاملة لدينا بأن (داعش) لديه مخطط لدخول المعادلة اللبنانية، ونحن سنتصدى لهم من خلال التماسك الداخلي أولا، والمواجهة الأمنية ثانيا وبالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية». وأشار إلى أن «العمل على التماسك الوطني مستمر من خلال الحوار الحالي (بين حزب الله وتيار المستقبل) وزيارتي لمنطقة جبل محسن (ذات الغالبية العلوية) والكلام السياسي الهادئ الذي يطبع الخطاب اللبناني».
في غضون ذلك، شيعت منطقة جبل محسن الضحايا الـ9 الذين سقطوا نتيجة التفجيرين الانتحاريين، وسط حالة من الخوف والقلق من عودة الأحداث الأمنية، بعد فترة من الهدوء لم تستمر أكثر من 4 أشهر، منذ بدء تنفيذ الخطة الأمنية.
وفي هذا السياق، أشارت تقارير إلى اتخاذ «حزب الله» إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة خوفا من تجدد استهداف مناطقه.
العراق يصعّد منافسته النفطية للسعودية على أسواق أوروبا
قدم تخفيضات على خام البصرة وكركوك في فبراير
اشتعلت المنافسة بين النفط العراقي والنفط السعودي على الحصة السوقية في أوروبا، بعد أن قدم العراق تخفيضات كبيرة على نفطه الذي سيباع هناك لشهر فبراير (شباط) المقبل، أكبر من تلك التي عرضتها المملكة. وقالت شركة تسويق النفط العراقية «سومو» في قائمة أسعار فبراير، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، إنها «زادت التخفيض على خام البصرة الخفيف إلى أوروبا بواقع 1.6 دولار لكل برميل مقارنة بأسعار يناير (كانون الثاني) الحالية، فيما سترفع تخفيضات أسعار نفط كركوك بنحو 1.9 دولار للبرميل خلال نفس الفترة». وبناء على هذه التخفيضات سيبيع العراق خام البصرة في عقود فبراير لأوروبا بسعر خام برنت الفوري ناقصا منه 5.95 دولار للبرميل بعد أن كان يبيعه في يناير (الحالي) بسعر برنت ناقصا 4.35 دولار للبرميل.
ولم تكن التخفيضات التي قدمها العراق لأوروبا مفاجئة، إذ توقع المحللون وكذلك الأسواق أن يتبع العراق ما فعلته السعودية.
تعاون أمني تركي ـ فرنسي لملاحقة المتهمة حياة بومدين
تحمل المفتاح الرئيسي للتحقيقات الحالية بشأن هجمات باريس
قالت مصادر تركية إن المرأة التي تبحث عنها الشرطة الفرنسية بوصفها مشتبها بها في الهجومين على صحيفة ساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية في باريس، «غادرت فرنسا قبل عدة أيام من الهجومين، ويعتقد أنها في سوريا». وبعد مقتل المسلحين المشاركين في أسوأ هجوم تشهده فرنسا منذ عقود، بدأت الشرطة الفرنسية حملة موسعة بحثا عن حياة بومدين شريكة أحد المهاجمين والبالغة من العمر، 26 عاما، وأكد مسئول تركي رفيع تلك الرواية وقال إنها عبرت إسطنبول في 2 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال هذا المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم الكشف عن اسمه: «لقد دخلت تركيا في الثاني من يناير، ونعتقد أنها كانت في أورفا (جنوبي شرق) بعد أسبوع من دخولها». وأضاف المصدر أن حياة قدمت بتذكرة ذهاب وإياب مدريد ــ إسطنبول. وأوضح المصدر الأمني التركي أن تركيا لم تعتقلها لعدم حصولها على معلومات تتعلق بها من باريس. وقال مصدر مطلع على الموقف إن بومدين غادرت فرنسا الأسبوع الماضي وسافرت إلى سوريا عبر تركيا. وأضاف المصدر لـ«رويترز»: «في الثاني من يناير استقلت امرأة تتطابق مع بياناتها وقدمت أوراق هوية، طائرة من مدريد إلى إسطنبول». وقال المصدر إنها كانت برفقة رجل وكانت تحمل تذكرة عودة بتاريخ 9 يناير، لكنها لم تعد». وقال مسئول أمني تركي كبير إن باريس وأنقرة تتعاونان حاليا لملاحقتها، لكنه أضاف أنها «وصلت إلى إسطنبول دون أي تحذير من فرنسا». وأضاف: «لم يكن هناك تحذير بشأنها من أجهزة الأمن الفرنسية أو الحكومة، بعد أن أبلغونا عنها حددنا مكان إشارة هاتفها الجوال في 8 يناير. نعتقد أنها حاليا في سوريا». وقال إن «آخر إشارة من هاتفها رصدت يوم الخميس». وعرضت الشرطة صورة رسمية تظهر فيها امرأة شابة ذات شعر أسود وطويل ومربوط إلى الخلف. لكن وسائل الإعلام الفرنسية نشرت صورا لامرأة منتقبة قيل إنها لبومدين وظهر في يديها قوس ونشاب فيما قالت إنه تدريب في عام 2010 بمنطقة كانتال الجبلية.
والسبب الرئيسي الذي يجعل الشرطة الفرنسية تسعى وراء حياة بومدين، البالغة من العمر 26 عاما، هو أنها قد تحمل المفتاح الرئيسي للتحقيقات الحالية بشأن العمليات الإرهابية الأخيرة، خصوصا أن الشرطة تعتقد أنها تتعامل مع خلية إرهابية كبيرة، وبالتالي تهدف إلى منع وقوع هجمات إرهابية أخرى.
ووصفتها وسائل الإعلام بأنها واحدة من 7 أبناء ماتت والدتهم عندما كانت صغيرة وكافح والدها الذي كان يعمل في توصيل الطلبات جاهدا للاعتناء بالأسرة. وحينما كانت في سن المراهقة فقدت العمل موظفة خزينة واعتنقت الإسلام وبدأت في ارتداء النقاب.
"الشرق الأوسط"
تصعيد عسكري ليبي على وقع الاستعداد لاجتماع جنيف
الجيش الليبي يكثف من هجماته ضد الميليشيات الإسلامية المتطرفة جنوب غرب طرابلس، فيما تتجه أنظار الفرقاء الليبيين إلى محادثات جنيف
كثف الجيش الوطني الليبي ضرباته الجوية والمدفعية ضد ميليشيات “فجر ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان في جنوب غرب العاصمة طرابلس، وذلك في تطور لافت ترافق مع تزايد الحديث حول الاجتماع المُرتقب للحوار بين الفرقاء الليبيين المُزمع تنظيمه خلال الأسبوع الجاري بالعاصمة السويسرية جنيف. وشهدت مناطق جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس يوم أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات “فجر ليبيا”، تم خلالها دك مواقع تلك الميليشيات.
وبالتوازي مع ذلك، واصل سلاح الجو الليبي غاراته ضد مواقع الميليشيات المُتطرفة في جنوب غرب العاصمة طرابلس، فيما تتجه أنظار الفرقاء الليبيين، إلى جنيف التي ستستضيف خلال الأسبوع الجاري اجتماعا بين الأطراف الليبية سيُخصص لبلورة خارطة طريق لإخراج ليبيا من المأزق الراهن.
ويتمسك الجانب الليبي الشرعي على عدم تشريك رموزها الميليشيات في الاجتماع المُرتقب، حيث قال محمد الدايري وزير الخارجية إن حكومة الثني لها تحفظات على هذا الحوار، منها الاعتراض على إشراك قوات “فجر ليبيا”.
مقاتلات جديدة في الإمارات لاصطياد المجموعات الإرهابية المتحركة
الإمارات تسعى إلى تطوير قدراتها العسكرية بما يتماشى مع التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة دون أن تُغفل التهديد الإيراني
تتجه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى توسيع قدراتها على مواجهة الجماعات الإرهابية والمتشددة من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات من أجل تعزيز قدراتها العسكرية، كان آخرها تعاقدها لشراء 24 طائرة سوبر توكانوا البرازيلية.
وسوبر توكانوا هي طائرة مقاتلة تنتجها شركة “امبراير” البرازيلية، وتمثل الطراز الأحدث لطائرة التدريب "أي أم بي 312" توكانوا التي ذاع صيتها في تنفيذ هجمات سريعة وخفيفة ضمن الحرب على الإرهاب، وهو ما دفع مسئولين عسكريين في الولايات المتحدة إلى الاهتمام بها وضمها إلى القوات الجوية الأميركية.
ويعتقد على نطاق واسع أن السلطات الإماراتية لا تركز في الوقت الحالي على بناء عقيدة عسكرية تقوم على صد أي هجوم محتمل من دولة مجاورة أو من قبل جيش نظامي مدرب، لكنها تتجه إلى تسريع وتيرة إدماج أسلحة في الجيش الإماراتي قادرة أكثر على مواجهة أنشطة العصابات غير النظامية المتمثلة في التنظيمات المتشددة التي تنشط في المنطقة.
ويقول انتوني زيني، القائد السابق للقوات الجوية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط إن “الإماراتيين تمكنوا من إضافة مزيد من الشرعية على دورهم الإقليمي من خلال حربهم المعلنة على التنظيمات الإرهابية”.
وعكفت أبوظبي على تطوير قدراتها العسكرية، خاصة القوات الجوية، خلال العقد الماضي. ومن بين الطائرات المحورية التي يعتمد عليها الجيش الإماراتي “إف 16 إي وإف” المعروفة بـ”صقر الصحراء”.
وأثبتت «صقر الصحراء» كفاءة في تنفيذ مهام بعيدة المدى بدقة عالية، وهو ما حدا بالسلطات الإماراتية إلى الدفع بها لاستهداف عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق ضمن قوات التحالف الدولي.
لكن لا تتوقف قدرات الطائرة أمريكية الصنع على الحرب ضد الإرهاب فقط، لكنها أيضا تمثل سلاح ردع جوي في مواجهة طموح التوسع الإيراني.
وأضاف زيني الذي يملك صورة واضحة عن أجواء القتال في الشرق الأوسط “داعش ليس كل شيء، الإماراتيون مازالوا حريصين على إبقاء أعينهم مفتوحة تجاه جارهم القوي.. إيران”.
إلا أن التوسع الذي تشهده المنطقة لدور الجماعات الإرهابية دفع الحكومة الإماراتية إلى العودة مرة أخرى لتبني استراتيجية في بناء سلاح الجو تعتمد بشكل كبير على أسلحة وطائرات خفيفة. وطورت أبوظبي عددا غير محدود من طائرة "سيسنا 208" بحيث باتت قـادرة على حمـل صواريخ “هيلفاير” الموجـهة.
كما خصصت الإمارات في بداية عام 2011 ميزانية كبيرة لشراء طائرات “إيه تي 802 يو” المصممة لتنفيذ مهام في مجال رش المبيدات الزراعية ومكافحة الحرائق وقامت بتطويرها لكي تتناسب مع مهام الحــرب ضد الجماعات الإرهابية الأكثر تــعقيدا، من خلال تغيير المحرك وتعزيز قمرة الــقــيادة بــدروع واقــية وزيادة ســعة خزانات الوقــود، وتزويدها بالــقدرة علــى حــمل الصواريخ.
ومن المنتظر أن تلعب طائرات سوبر توكانوا البرازيلية دورا هاما في الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” تحت قيادة التحالف الدولي، إضافة إلى التنظيمات التي لا تتقيد بحيز جغرافي محدد، لكنها تتمتع بمرونة التحرك كمجموعات مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.
"العرب اللندنية"
أهالي ريف الحسكة بين انتهاكات حزب الاتحاد الديمقراطي.. وداعش
يتعايش أهالي ريف الحسكة مع الذعر اليومي الذي يخلقه قوّات الـ PYD من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى وتزداد معاناة الأهالي ممن تقع منازلهم بالقرب من نقاط اشتباك بين الطرفين السابقين الذكر.
فمن جهة وحدا حماية الشعب الكرديّة فقد قامت باعتقال عشرات الشبّان من أجل سوقهم للخدمة العسكريّة في حين يواصل تنظيم داعش استخدام الحدود بحقّ سجنائه بناءً على قرارات قضاة شرعيين غير مؤهّلين لإدارة الملف القضائي حسب ما يرى البعض.
اعتقالات
قامت وحدات الحماية الشعبية يوم الأحد باعتقال نحو 40 شاباً في ريف الحسكة الغربي عند قرى الركبة وتل حفيان، في المقابل اعتقلت ذات الجهة نحو 20 شاباً من مدينة الحسكة ضمن مناطق سيطرتها.
وأعلن سابقاً أكثر من 100 نشاطاً كرديّاً على بيان أعربوا فيه عن رفضهم للأعمال التي يقوم بها الـPYD والمتعلّق بتجنيد القاصرين والقاصرات ممن أعمارهم دون الـ 18 سنة.
وأضاف البيان أنّ المسؤوليّة الأكبر تقع على عاتق وحدات حماية الشعب والتي قد تؤدّي إلى تفريغ المنطقة من الكرد.
في سياق آخر قامت قوّات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد باعتقال نحو 20 شاباً في الحسكة متهمين إيّاهم بدعم الإرهاب كونهم أتوا من بلدة الهول التابعة لتنظيم داعش.
أبو وليد كان يتردّد إلى منطقة الهول سابقاً يقول لأورينت نت "أهالي هذه البلدة الصغيرة طيّبون بتعاملهم ومعروفين على مستوى الحسكة وريفها ونعلم أنّ تهم النظام لهم ليست سوى حجج واهية من أجل اعتقال الشباب في الحسكة".
ويضيف "يتعمّد النظام بالحسكة كل فترة وأخرى اعتقال شباب من المدينة ومن ثمّ إخراجهم من أجل أن يذكّر الأهالي أنّه لا زال موجوداً وغالباً تجري هذه الاعتقالات في مركز المدينة عند ساحة الرئيس".
في المقابل تناقل نشطاء خبر مقتل 3 شبّان في حي تل حجر بالحسكة كانت قوّات pyd قد اعتقلتهم ضمن حملة التجنيد الإجباري التي تقوم بها في المنطقة وسط حالة من الغضب بين الأهالي جرّاء أفعال الـpyd.
إقامة الحدود
لم يقتصر التضييق على المدنيين في مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية والنظام إنما تجاوزه إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش.
فمنذ حوالي يومين قام التنظيم بتطبيق حدّ الحرابة على شابيّن كانت المحكمة الشرعيّة التابعة للتنظيم قد حكمت عليهم بقطع أياديهم وأرجلهم أمّا التهمة التي وُجّهت لهما فهي "قطع الطريق وسلب أموال المسلمين بالإكراه مدّعين أنّهما من جنود الدولة".
بعدما نفّذ عناصر التنظيم الحكم تم نقل المتّهمان إلى العناية الطبيّة لإجراء عمليات جراحيّة على حسب ما ذكره المكتب الإعلامي لولاية البركة في ريف الحسكة الجنوبي.
في وقت سابق قام التنظيم بقطع رأس رجل في مدينة الشدادي بتهمة سبّ الذات الإلهية وأعدم رجلاً آخر عند مفرق الحداديّة في ريف الحسكة الجنوبي بتهمة أّنّه ينتمي للنظام.
نهايةً لا زال الطرفان يشدّدان الخناق على المدنيين في ريف الحسكة لا سيما من تتصل تجارته بين الريف والمدينة حيث سيمرّ من حواجز كثيرة قد تنتمي لثلاث قوى عسكريّة تتصارع في المنطقة وهي النظام والتنظيم والـpyd.
قيادات تركية: "لن نترك القرضاوي وحيدا"
أصدرت مجموعة من المفكرين والصحافيين وقادة الرأي وعلماء أتراك بيانا تضامنيا تحت عنوان «لن نترك القرضاوي وحيدا»، أعربوا فيه عن تضامنهم مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «يوسف القرضاوي» جاء فيه: «لن نتخلى عن فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وضعه (الإنتربول الدولي) مؤخرا على قائمة المطلوبين أمنيا بناء على طلب الحكومة المصرية الانقلابية».
واتَّهم الموقعون على البيان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه «دبر انقلابا عسكريا ضد الرئيس المصري السابق محمد مرسي في 3 تموز/يوليو 2013» واتهموا نظامه بتدبير تهم ملفقة ضد الشيخ القرضاوي لمواقفه من الانقلاب العسكري»، داعين الحكام المسلمين، والحكومة التركية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل «دعم ونصرة هذا العالم المسلم العظيم في مواجهة الإدارة المصرية الانقلابية».
وكان جهاز الإنتربول الدولي، أصدر بداية شهر كانون الأول/ديسمبر، نشرة حمراء بحق عدد من قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم القرضاوي الحامل للجنسيتين المصرية والقطرية، وجاء إصدار تلك النشرة بناء على طلب من السلطات المصرية. وذكر القرار الذي نُشر على الموقع الإلكتروني الخاص بجهاز الإنتربول الدولي، ومقره مدينة ليون الفرنسية، أن النشرة «جاءت بناء على طلب القضاء المصري حيث أن القرضاوي مطلوب في قضايا تحت التحقيق، وقضايا صدر فيها حكم غيابي».
ومن بين التهم التي وضعت في النشرة الحمراء بحق القرضاوي «الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة».
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو منظمة غير حكومية تأسست في عام 2004، وتضم في عضويتها عددا كبيرا من علماء المسلمين من مختلف دول العالم.
من جهة اخرى قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، محمد بديع، إنه «التقى بقيادات فلسطين والفصائل الفلسطينية بمكتب الإرشاد (مقر إدارة الجماعة)، واتفق معهم على الجهاد ضد العدو الصهيوني».
جاء ذلك خلال كلمته أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي ناجي شحاتة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة الأحد، في القضية المعروفة إعلاميا باسم «غرفة عمليات رابعة» المتهم فيها بديع و50 آخرون من قيادات وأعضاء الجماعة بينهم هاربون، حيث أجلت المحكمة الجلسة إلى الأول من شباط/ فبراير المقبل.
في الوقت الذي قال عضو بهيئة الدفاع في قضايا الإخوان، إن حديث بديع «هذا لا يعد اعترافا بالتخابر».
وأوضح بديع في كلمة ألقاها في نهاية الجلسة، بناء على طلب من هيئة المحكمة: « أتشرف أنني كنت التقي بقيادات فلسطين والفصائل الفلسطينية، بمكتب الإرشاد (مقر إدارة الجماعة)، واتفقنا على الجهاد ضد العدو الصهيوني».
وتابع: «المستهدف من تلفيق 41 قضية جنائية لي، ليس جماعة الإخوان المسلمين، ولكن الإسلام، والانتقام من ثورة 25 يناير 2011»، مضيفا: «رغم أننا ظلمنا في كل العصور، ولكننا نخرج أكثر صلابة مما سبق».
وأضاف: «سبق أن دعوت المنتمين لجماعة الإخوان لخوض التظاهرات السلمية، وأقول للشعب المصري لا يضيع حق وراءه مطالب، بل نحن نبتغي تحرير الدماء المصرية، ولم نشارك بقتل أحد أو بالتحريض على قتل أحد، فهذه الادعاءات محض كذب وافتراء».
واستطرد قائلاً: «نثق في نزاهة القضاء المصري، وان لم يُعيد الحق لنا فسوف نرفع شكوانا إلى الله الذي لا يضيع حق أحد».
واختتم حديثه قائلا: «يا شباب.. اصبروا وصابروا، نصر الله قادم، نصر الله قريب».
من جانبه، قال أحمد حلمي عضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا الإخوان إن «حديث بديع لا يدينه، ولا يعد تخابرا».
وعقب الجلسة، أضاف: «أي تيار سياسي في العالم له اتصال مع جميع الفصائل والتيارات السياسية في الدولة ذاتها، أو في الدول الأخرى».
وأشار حلمي إلى أن «مفهوم التخابر هو جريمة تنطوي على فعل مادي وإمداد دولة أو جهة أجنبية بمعلومات تضر الأمن القومي أو تمس الأسرار العسكرية، ولكن مجرد اتصال سياسي بدول العالم، فهذا قانونيا ودستوريا لا يعد تخابرا، فكل العالم يسير على هذا النهج».
وعقب حديث بديع، أصدر القاضي قراره المتقدم بتأجيل الجلسة إلى الأول من شباط / فبراير لمقبل.
ويحاكم المتهمون في القضية باتهامات تتعلق بـ»إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات جماعة الإخوان، بهدف مواجهة الدولة»، عقب فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة في 14 أغسطس / آب 2013 مخلفا قتلى ومصابين، وهي التهم التي ينفيها المتهمون ودفاعهم.
في الوقت نفسه، أجلت المحكمة العسكرية، أولى جلسات محاكمة بديع و311 آخرين من قيادات وأنصار الجماعة في محافظة الإسماعيلية (شمال شرق)، إلى جلسة 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وكانت النيابة العسكرية، أحالت بديع و311 آخرين من قيادات وأنصار الجماعة، بينهم سيدتان في الإسماعيلية (شمال شرقي البلاد)، للمحكمة العسكرية، في اتهامهم بـ»حرق مجمع محاكم الإسماعيلية»، وارتكاب عنف وشغب في 14 آب/ أغسطس 2013، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة (اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي)، واقتحام العشرات لمبنى مجمع محاكم الإسماعيلية وإضرام النار به، وبمبنى النيابات بالمجمع، وقتل 10 أشخاص.
"أورينت نت"
تظاهرات فرنسا ضد الإرهاب "تاريخية ولا تصدق"
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ما لا يقل عن 3.7 مليون شخص شاركوا الأحد في فرنسا في مسيرات نددت بالاعتداءات الدامية التي ضربت البلاد خلال الأيام الأخيرة، وهو رقم يعتبر الأكبر في تاريخ فرنسا بالنسبة لأي تجمع.
وقالت الوزارة إن أكثر من 2.5 مليون شخص احصوا في مختلف المدن الفرنسية، في حين أن تظاهرة باريس جمعت ما بين 1.2 و1.6 مليون حيث كان من الصعب تقديم أرقام دقيقة بسبب التدفق الهائل للمشاركين إلى مكان المسيرة.
وبدأت الحشود تتدفق منذ صباح الأحد في تجمع غير مسبوق ورددوا وسط الدموع والابتسامات "شارلي شارلي!" في شوارع باريس التي أصبحت ليوم "عاصمة العالم" ضد الإرهاب مع المسيرة التاريخية التي تقدمها قادة أجانب جنبا إلى جنب".
وأجمع المعلقون وحتى المشاركون في المسيرة على أنها "تاريخية" و"لا تصدق" في معرض وصفهم لحدث غير مسبوق من حيث حجمه في العاصمة الفرنسية حيث نظمت هذه "المسيرة الجمهورية" ضد الإرهاب بعد سلسلة هجمات أوقعت 17 قتيلا وعشرين جريحا خلال ثلاثة أيام في فرنسا.
مسيرة استثنائية
وهي مسيرة استثنائية أيضا بسبب بعدها العالمي مع صورة القادة الأجانب والعرب يسيرون في شوارع باريس إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وتقدم القادة بصفوف متراصة وأمسك عدد منهم بأيدي بعضهم البعض.
وقام عدد من قادة الدول بتحية الحشود وخاصة الذين كانوا على شرفات الجادة التي تقدمت فيها المسيرة.
ولا يبعد مكان المسيرة كثيرا عن مقر صحيفة "شارلي ايبدو" التي تعرضت لاعتداء الأربعاء أوقع في مكتبها وفي الشارع قبالته 12 قتيلا.
كما قتل 5 أشخاص في اعتداءات أخرى وقعت الخميس والجمعة.
وشارك في المسيرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ظهر على بعد أمتار من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشارك أيضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي.
وقالت الملكة رانيا إن وجودها والعاهل الأردني في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد إن عنف المتطرفين سيظل يشكل تهديدا لعدة سنوات قادمة.
ولزم القادة الأجانب الذين يرافقون الرئيس الفرنسي دقيقة صمت قبل مغادرة المسيرة وقد صفق لهم الحاضرون عند انضمامهم إليها.
عائلات الضحايا تتقدم المسيرة
وقام هولاند بمصافحتهم واحدا واحدا لينضم على الإثر إلى مجموعة من أقارب ضحايا الاعتداءات.
وتدفق آلاف الأشخاص بعضهم بعيون دامعة إلى ساحة الجمهورية نقطة تجمع المسيرة. وكتب على لافتات رفعها المتجمعون تكريما على ضحايا الاعتداءات الإرهابية بباريس، "ارفعوا أقلامكم" و"حرية، مساواة، ارسموا، اكتبوا".
وتقدمت عائلات الضحايا المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة بوجود قناصة على طول الطريق في العاصمة الفرنسية التي انتشرت فيها قوات الأمن.
إجراءات أمنية مشددة
ونشر أكثر من 5500 شرطي لضمان أمن المسيرة التي انطلقت من ساحة لاريبوبليك (الجمهورية) لتصل إلى ساحة لاناسيون (الامة). وتفصل بين الساحتين ثلاثة كيلومترات.
وفي ساحة الجمهورية تجمع المتظاهرون حتى قبل انطلاق التظاهرة ورفعوا الأعلام الفرنسية.
وقال لحسين تراوري (34 عاما) الفرنسي المسلم وأصله من ساحل العاج الذي قدم ومعه 17 شمعة إلى ساحة الجمهورية إنه يتظاهر "لتجديد التأكيد على قيم فرنسا" وإظهار أن "فرنسا قوية وموحدة".
وقال دانيال الموسيقي اليهودي (30 عاما) "يمكننا العيش معا لأننا نتقاسم القيم نفسها، الحرية واحترام الآخر مع كل الاختلافات في ما بيننا".
وبعد ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بالتصفيق لدى وصولهما مساء الأحد إلى الكنيس اليهودي الكبير في باريس.
وشارك الزعيمان في مراسم تأبين "كل ضحايا" اعتداءات باريس وبينهم أربعة يهود قتلوا الجمعة برصاص اميدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في سوبرماركت للأطعمة اليهودية في العاصمة الفرنسية.
وجرت تظاهرات أيضا الأحد في العديد من العواصم الاوروبية والمدن الاميركية حيث تجمع آلاف الأشخاص في مدريد ولندن وبروكسل وفيينا ومونتريال وبرلين أو واشنطن تضامنا مع فرنسا.
كما تظاهر المئات الأحد في القدس ورام الله وغزة تضامنا مع فرنسا وتنديدا بالهجمات.
ومنذ وقوع الاعتداءات الإرهابية تخضع باريس وضواحيها لحالة إنذار قصوى في مواجهة الإرهاب مع تعبئة آلاف عناصر الشرطة والدرك الذين يقومون بدوريات في الشوارع وفي وسائل النقل العام وأبرز المواقع السياحية في العاصمة الفرنسية.
"العربية نت"
هل قصد "تشارلي"؟ سلمان العودة: لا يجوز لمسلم المشاركة بمسيرات ترفع فيها صور مسيئة للنبي محمد وفيها صهاينة
نتقد الداعية الإسلامي، سلمان العودة، الأحد، المشاركة بمسيرات ترفع فيها صور مسيئة للنبي محمد ويشارك فيها "صهاينة" وذلك في تغريدة جاءت في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى العاصمة الفرنسية، باريس، والمشاركة العالمية الواسعة في المسيرات المناوئة للإرهاب بعد أسبوع راح ضحيته 17 شخصا فرنسا.
وقال العودة وهو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعملاء المسلمين الذي يترأسه القرضاوي: "لا يجوز لمسلم أن يشارك في مسيرة ترفع فيها الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ويتوسطها الصهاينة قتلة الأطفال والنساء،" وذلك في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر.
ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المغرب: امتنعنا عن المشاركة بمسيرة باريس بعد رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي
أكد المغرب أن وفده الذي سافر إلى باريس للمشاركة في المسيرة الكبرى التي شهدتها المدينة رفضا لما جرى في الهجوم الدموي على مقر صحيفة شارلي إيبدو قرر عدم السير مع المتظاهرين والاكتفاء بتقديم التعزية للمسؤولين الفرنسيين، وذلك بعدما شهدت المسيرة رفع رسومات مسيئة للنبي محمد، سبق أن نشرتها الصحيفة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية نقله الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء، عبدالإله بن كيران، إن الوفد المغربي الذي يضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون وسفير الرباط في باريس، قدم التعزية في قصر الإليزيه للرئيس الفرنسي والحكومة الفرنسية، "على إثر الاعتداء على شارلي إيبدو.. والاعتداءات الشنيعة التي نفذت بفرنسا خلال هذا الأسبوع."
وأضاف البيان أن الوفد "تماشيا مع مضامين بلاغ الوزارة، ليوم السبت، لم يشارك في المسيرة المنظمة بباريس بسبب رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم."
وكانت الوزارة قد أعلنت السبت أنه تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفرنسي، "في أعقاب الاعتداءات الإرهابية الجبانة التي خلفت صدمة ليس فقط في فرنسا ولكن كذلك في الدول الصديقة لها" سيقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي بالمشاركة في المسيرة، لكنها استطردت بالتأكيد على أن القرار مرهون بعدم "رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول."
يذكر أن العشرات من المسؤولين الدوليين كانوا قد شاركوا في المسيرة، إلى جانب أكثر من ثلاثة ملايين شخص، في باريس، رفضا للهجمات التي شهدتها فرنسا خلال الأيام الماضية، وكانت ذروتها في العملية التي استهدفت "شارلي إيبدو" على خلفية نشرها لعدد من تلك الرسومات.
"CNN"
اعتداءات باريس تطرح مسالة تبني التطرف في السجون
طرحت الاعتداءات الارهابية في باريس مجددا مسالة اعتناق افكار سياسية إسلامية متطرفة في السجون، وهو الامر الذي يثير قلق السلطات التي تسعى إلى عزل المتطرفين والتصدي لتجنيدهم للمساجين.
بعد محمد مراح الذي قتل ثلاثة عسكريين من اصول مغاربية واربعة يهود في 2012 في جنوب غرب فرنسا ومهدي نموش منفذ اعتداء على متحف يهودي في بروكسل (اربعة قتلى في ايار/مايو 2014)، اظهر التحقيق حول منفذي الاعتداءات الأخيرة في باريس مجددا اثر اللقاءات في المعتقل في خطط المتطرفين الإسلاميين الاجرامية.
فقد التقى شريف كواشي واحمدي كوليبالي في سجن فلوري-ميروجي جنوب باريس حيث وقعا تحت تاثير جمال بيغال الإسلامي الفرنسي المتطرف، بحسب مصدر قريب من الملف.
وقال مارتن برادل محامي الإسلاميين المتطرفين "لدينا مشكلة حقيقية في سياسة السجون". واوضح "ان الاختلاط والفراغ وغياب المتابعة النفسية تشكل بيئة خصبة لنشوء الممارسات المتطرفة".
ويضيف زميله غي غينون "نعم التطرف موجود بالفعل في السجن (..) وقد كشف لي عراب في هذه الاوساط قبل قضية مراح انه هناك قنابل ستخرج (من السجن) والناس في الشارع لا تعلم بها".
وتقر وزارة العدل بوجود المشكلة لكنها تقلل من أهميتها.
وقال بيار رانسي المتحدث باسم الوزارة "من بين 152 شخصا معتقلا حاليا في فرنسا (ضمن 67 الفا) في اطار قضايا إرهابية، هناك فقط 16 بالمئة امضوا عقوبات في السجن، وبالتالي فان ال 84 بالمئة الباقين تطرفوا في مكان آخر" غير السجن.
لكنه أوضح ان من بين هؤلاء ال 152 سجينا "تم تحديد ستين باعتبارهم دعاة يمارسون التبشير بين باقي المساجين المسلمين".
وللتصدي لتاثيرهم قرر سجن "دار فرينس" بالمنطقة الباريسية الذي يؤوي 15 منهم، مؤخرا فصلهم عن باقي المساجين وتجميعهم في قسم خاص بالسجن. وهي تجرية أولى اعتبرت اختبارا من هذه المؤسسة السجنية.
لكن برادل اعتبر ان "اقامة سجون غوانتانامو صغيرة ليس الحل" لأن من شان ذلك ترسيخ التطرف لدى هؤلاء المعتقلين.
من جانبه راى أحمد الحماص المسؤول النقابي في الكنفدرالية العامة للعمل في هذا السجن ان "ذلك سيوجد مناطق يغيب فيها القانون" مضيفا ان "بعض المعتقلين قد يصبح هدفهم الاندماج مع هذه المجموعة (المعزولة) التي سيطلقون عليها وحدة النخبة".
وتراهن وزارة العدل أيضا على تعزيز متابعة ممارسة العبادات في السجون مع احداث المزيد من مناصب الوعاظ المسلمين للتصدي لدعاية الإسلاميين المتطرفين.
واوضح انيس وراش واعظ سجن الينسون كوندي (شمال غرب) "بما ان الطبيعة تابى الفراغ ولان عدد الوعاظ قليل، فان المساجين الذين لديهم حاجة روحية سيتجهون إلى معتقلين متدينين يرخون لحاهم. وإذا ما اتجه سجين إلى قراءة طائفية للقرآن يصبح الامر مثيرا للقلق".
وتقول وزارة العدل "منذ 2012 احدثنا 32 منصبا جديدا. وعددها اليوم في السجون الفرنسية 183".
ومن الصعوبات الاخرى التي تواجه إدارة السجون تحديد المساجين الذين يمكن ان ينحرفوا باتجاه التطرف الديني، لأن الاشد تطرفا ليسوا بالضرورة أولئك الذين يظهرون تدينهم. واوضح مسئول في الوزارة "بالعكس انهم لا يظهرون ذلك" مشيرا إلى ان كوليبالي لم يتسبب في أي مشاكل اثناء فترة سجنه.
وفي مسعى لمزيد من الاحاطة بهذه الظاهرة وأيضا للحصول على ادوات التصدي لتجنيد المساجين من قبل إسلاميين متطرفين، بدات وزارة العدل برنامج "بحث وعمل" بهدف تشريك موظفين في إدارة السجون وباحثين ومؤسسات ثقافية والمهمة الحكومية لمكافحة الاتحراف الطائفي.
وستبدا عمليات تجريبة قريبا في مؤسستين سجنيتين.
10 من قادة طالبان السابقين يبايعون "داعش"
حافظ سعيد خان أوراكزاي أميرا محليا
أعلن حوالي عشرة من القادة السابقين لحركتي طالبان الافغانية والباكستانية جماعيا مبايعتهم تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب فيديو بث في نهاية الاسبوع على مواقع "جهادية".
ظهرت بعض المنشورات الداعية إلى الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في الاشهر الماضية في شمال غرب باكستان وجنوب أفغانستان، فيما قدم خمسة من القادة السابقين لطالبان الباكستانية وثلاثة من قادة طالبان الافغانية السابقين أيضا من المستويات المتوسطة أو أقل دعمهم للتنظيم.
وفي الفيديو الذي بث السبت على مواقع "جهادية" يبايع حوالي عشرة من القادة السابقين لطالبان "بشكل جماعي تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن "الخلافة" في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق ولزعيمه أبو بكر البغدادي.
وغالبية هؤلاء القادة السابقين من طالبان سبق ان أعلنوا ولاءهم للتنظيم بشكل فردي لكنهم يعلنون هذه المرة قيادة مركزية لتجمعهم الجديد.
وفي هذا الفيديو الذي بث بالعربية والموجه إلى تنظيم الدولة الإسلامية يؤكد هؤلاء "الجهاديون" ان قائدهم المحلي هو سعيد خان المقاتل في منطقة أوراكزاي القبلية في شمال غرب باكستان.
وقال شهيد الله شهيد الناطق السابق باسم حركة طالبان الباكستانية الذي اقيل في تشرين الاول/أكتوبر الماضي لانه دعا إلى مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل فردي، "نريد ان نبلغكم باننا جمعنا امراء عشر مجموعات ترغب في مبايعة أبو بكر البغدادي القريشي الحسيني".
واضاف شهيد ان "امراء هذه المجموعات العشر اجتمعوا وعينوا حافظ سعيد خان أوراكزاي اميرا (محليا) في ختام مشاورات طويلة".
وتعتبر حركتا طالبان في أفغانستان وباكستان زعيم طالبان الافغانية الملا عمر على انه "امير" خلافة محتملة. وكل مبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية تعتبر بالتالي خيانة لحركة طالبان.
وفي الاشهر الماضية اعرب مسئولون أفغان وباكستانيون عن مخاوف من انتقال عدوى تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة فيما تبدأ مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات مع انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الاطلسي.
وفي باكستان كثف الجيش عملياته ضد طالبان المحلية التي تبنت الهجوم في منتصف كانون الاول/ديسمبر على مدرسة في بيشاور (شمال غرب) أوقع 150 قتيلا.
وفي ختام هذا الفيديو الذي تبلغ مدته 16 دقيقة وسجل في منطقة جبلية غير معروفة ولم يتسن التحقق من صحته من مصدر مستقل، يقوم هؤلاء القادة بقطع رأس رجل قدم على انه جندي في الجيش الباكستاني.
مردوخ يُحَمِّل كل المسلمين مسئولية ما حدث في فرنسا
استنكروا تعميمه ورأوا فيه تجنيًا ولا موضوعية
تسبب إمبراطور الإعلام الشهير روبرت مردوخ في إثارة حالة من الغضب بسبب تصريحات طالب فيها بضرورة محاسبة كل المسلمين على تلك العمليات التي يقوم بها الجهاديون، وذلك على هامش إدانته للجرائم الإرهابية التي وقعت أخيرًا في باريس.
غرّد مردوخ على تويتر بعد 3 أيام من تلك الحوادث التي شهدتها باريس قائلًا "إن المسلمين المسالمين يجب أن يتحمّلوا هم الآخرين مسئولية التصرفات والأفعال التي يقوم بها الإرهابيون، إلى أن يتم القضاء في الأخير على ذلك "السرطان الجهادي".
سرطانه يتفشى
وأضاف في تغريدته: "ربما يتسم معظم المسلمين بالسلمية، لكن إلى أن يدركوا ويدمّروا سرطانهم الجهادي المتنامي، يجب أن يتم تحميلهم المسؤولية هم الآخرين". تابع: " والخطر الإرهابي الكبير يلوح من كل مكان بدءًا من الفلبين إلى إفريقيا إلى أوروبا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة. ويعوّض الصواب السياسي الإنكار والنفاق".
جاءت تلك التصريحات من جانب مردوخ لتثير عاصفة من الغضب على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبَّر عدد كبير من المستخدمين المسلمين عن غضبهم نتيجة تحميله مسئولية ما حدث للدين الإسلامي بأتباعه الذين يزيد عددهم على مليار.
التعميم خطيئة
وانتقد أحد المستخدمين ميل مردوخ إلى التعميم، حيث قال: "لا يمكنك أن تُحَمِّل دينًا يعتنقه أكثر من مليار شخص مسئولية أفعال ترتكبها قلة". فيما قال مستخدم آخر يدعى أروين رينالدي: "أشعر فعلًا بالأسف لقراءتي تلك التصريحات. فأنا أشعر بإهانة عقيدتي، وليست لديّ أي علاقة بالمتطرفين، وليس بمقدوري فعل أي شيء".
بينما آثر آخرون أن يتساءلوا عن الأخلاقيات الخاصة بمردوخ، مشيرين إلى فضيحة التجسس على الهواتف التي تورطت بها منذ فترة قريبة صحيفة نيوز أوف ذا وورلد. كما جاءت تصريحات مردوخ هذه لتلقي بسخرية البعض، وطالب أناس بيض، صحافيون، مواطنون أستراليون وأناس عاديون بضرورة أن يتقدم مردوخ باعتذار عن ذلك.
"إيلاف"
حريق بصحيفة ألمانية وتهديد أخرى بلجيكية عقب إعادة نشر رسوم «شارلي إبدو»
أضرم مجهولون النار في صحيفة يومية بمدينة هامبورج الالمانية أعادت نشر رسوم ساخرة من صحيفة شارلي ابدو مطلع الاسبوع مما زاد من بواعث القلق الامني في ألمانيا عشية مسيرة حاشدة مزمعة مناهضة للاسلام بمدينة دريسدن.وقالت متحدثة باسم الشرطة الالمانية إن شخصين اعتقلا بعد إلقاء عبوة حارقة على مبنى تابع لصحيفة هامبورجر مورجن بوست اليومية مما أدى إلى اشتعال حريق في بعض الوثائق. وأعادت مورجن بوست نشر رسوم ساخرة نقلا عن شارلي ابدو تضامنا مع الصحيفة الاسبوعية الفرنسية التي اعتادت التهكم على الإسلام والديانات الاخرى وتأييدا لمبدأ حرية التعبير بوجه عام. وقالت الصحيفة في صفحتها على الانترنت انه لم يكن هناك أحد في المبنى عندما وقع الهجوم. وتابعت أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة ما إذا كان للأمر صلة بالرسوم الساخرة. تم يوم الاحد اخلاء مكاتب صحيفة بلجيكية أعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة شارلي ابدو الفرنسية بعد ان تلقت الصحيفة تهديدا من مجهول، بحسب موظفي الصحيفة. وجاء اخلاء صحيفة «لو سوار» التي تصدر بالفرنسية فيما يشارك الالاف في مسيرة في بروكسل تضامنا مع فرنسا التي شهدت موجة من الهجمات التي نفذها إسلاميون على صحيفة شارلي ابدو ومواقع اخرى. وصرح مارون لاباكي المشرف على الصفحات الاجنبية للصحيفة لوكالة بلجا للانباء بأن «متصلا مجهولا أطلق تهديدات ضد قسم التحرير في الصحيفة، وبعد ذلك تقرر اخلاء المبنى». وقال المتصل للصحفيين ان قنبلة «ستنفجر في غرفة الاخبار»، بحسب ما قالت مارتين دوبويسون الصحفية في لو سوار على موقع تويتر. وأغلقت الشرطة الطريق المؤدية إلى مكاتب الصحيفة. وصحيفة لو سوار هي واحدة من العديد من الصحف الاوروبية التي أعادت نشر الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها شارلي ابدو بما فيها الرسم الذي يسخر من النبي محمد (ص). وتعرضت صحيفة ألمانية أعادت نشر الرسوم إلى هجوم بقنبلة حارقة.
البحرين تطالب لبنان بـإدانة تصريحـات نصرالله العــدائية
استدعت القائم بالأعمال اللبناني
استدعت وزارة الخارجية السيد إبراهيم الياس عساف القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية لدى المملكة وذلك إثر التصريحات العدائية الأخيرة التي أدلى بها حسن نصر الله أمين عام حزب الله الإرهابي.
وطالب السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله وكيل وزارة الخارجية لدى استدعائه القائم بالأعمال اللبناني بإدانة واضحة لهذه التصريحات، وضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة والحاسمة تجاهها، لكونها تتنافى تماماً مع طبيعة العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولا تنسجم أبداً مع مساعيهما لتطوير هذه العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات.
وأكد السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله أن تلك التصريحات تعد تدخلاً مرفوضاً في الشأنين البحريني والخليجي وتتضمن تحريضاً واضحاً على العنف والإرهاب وهو أمر لا يمكن السكوت عنه أو التهاون تجاهه. وشدد وكيل الوزارة على أن المملكة إذ تلتزم بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير، وتحرص على تطوير العلاقات الإيجابية مع كل الدول الشقيقة والصديقة، فإنها لا يمكن أن تقبل بأي تدخل في شئونها من أي جهة كانت، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز أمنها واستقرارها.
"أخبار الخليج"
«النصرة»: تفجيرا طرابلس رد على تغاضي الحكومة عن محاسبة مفجري مساجد السنة
قال تنظيم جبهة النصرة الأحد، إن التفجيرين اللذين استهدفا منطقة “جبل محسن” أمس السبت في مدينة طرابلس شمالي البلاد، جاءا ردا على “تغاضي” الحكومة اللبنانية، عن محاسبة منفذي تفجيرين استهدفا مسجدي السلام والتقوى بطرابلس في أغسطس/آب 2013.
وجدد التنظيم مسئوليته عن التفجيرين الانتحاريين في بيان نشره على حسابه بموقع “تويتر” للتدوينات القصيرة على شبكة الانترنت.
وقال التنظيم، إن “حكومة لبنان تغاضت عن هذه الجرائم (تفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس) بتركها مجال الهروب مفتوحاً أمام هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الدنيء، ضاربين بمشاعر أهل السنة في لبنان عرض الحائط”.
وقتل 42 شخصاً وأصيب حوالي 500 آخرين بجروح في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس (شمال)، ذات الغالبية السنية في أغسطس/ آب 2013.
وقال التنظيم في بيانه، “مع بزوغ شمس يوم السبت، انتفض شابان من شباب أهل السنة الميامين ثأراً لدماء أهلهم التي أريقت في سوريا ولبنان، وكانا قد قضيا ليلتهما قائمين وأصبحا صائمين وانطلقا مستهدفين أحد معاقل ما يسمى بالحزب الوطني الديموقراطي النصيري في جبل محسن”.
وأضاف البيان موضحا: “بعد الرصد الدقيق والمتابعة الحثيثة تم اختيار الساعة المناسبة للعملية، فتقدم أبو عبدالرحمن مقتحماً المقهى وكبّر ثم فجّر حزامه الناسف بالجموع، وانتظر أبوحسام بضع دقائق ثم فجر هو الآخر حزامه بمن تجمع من عناصرهم الأمنية التي هرعت لمكان الإنفجار الأول”.
وهدد التنظيم في البيان حزب الله بقوله، “لن ندخر جهداً لضربكم في عقر دياركم”.
ويقاتل حزب الله إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ مطلع العام 2013.
وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، قال في وقت سابق اليوم، إن “المعلومات المبدئية” تشير إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية (داعش)” هو وراء التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في منطقة جبل محسن، وأديا إلى مقتل 11 شخصا وجرح 50 آخرين.
وكان قيادي في جبهة “النصرة” قال في وقت سابق لـ”الأناضول” إن انتحاريين لبنانيين من الجبهة نفذا الهجوم في جبل محسن، مشيرا إلى أنهما “طه خيال وبلال إبراهيم” من منطقة المنكوبين في طرابلس القريبة من جبل محسن.
وأوضح أن منفذي العملية “جرى تدريبهما من قبل الجبهة في منطقة القلمون السورية الحدودية وإرسالهما إلى طرابلس لتنفيذ العملية”.
وشدد على أن العملية “تأتي ردا على الحملة التي يشنها النصيريون (العلويون) ضد أهل السنة في سوريا”، مشيرا إلى أن “بيانا سيصدر لاحقا يتضمن تفاصيل عن الاستشهاديين والعملية”.
الأمن اللبناني يقتحم مبنى «الإسلاميين» في سجن رومية
نفذت القوى الأمنية اللبنانية، صباح اليوم الإثنين، اقتحاما للمبنى “ب” الخاص بالسجناء “الإسلاميين” في سجن رومية، شرق بيروت، حيث وقعت صدامات بين الطرفين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في حديث تليفزيوني عن “بدء تطبيق الخطة الأمنية في مبنى الإسلاميين في سجن رومية”.
وأشار المشنوق إلى أن تنفيذ الخطة، التي لم يحدد طبيعتها، أتى لارتباط عدد من السجناء بتفجيري جبل محسن الانتحاريين اللذين وقعا يوم السبت الماضي.
وسجن رومية هو أكبر السجون اللبنانية ويقع شرق العاصمة بيروت. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسجن 5500 نزيل، وكان شهد أحداث تمرد آخرها في نيسان/أبريل من عام 2008 .
يذكر أن تنظيمي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية (داعش)” اللذين يختطفان عددا من الجنود اللبنانيين في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ آب/أغسطس الماضي، يطالبان بالإفراج عن العديد من هؤلاء الموقوفين مقابل إطلاق سراح الجنود.
وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها “جبهة النصرة” و”داعش”، بداية شهر آب/اغسطس الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، وعدد غير محدد من المسلحين.
داعش ينشر صوراً حول نشاط من أسماهم بـ«رجال الحسبة» بليبيا
نشر تنظيم داعش مجموعة من الصور حول نشاط من أسماهم رجال الحسبة في شوارع العاصمة الليبية.
وذكرت بوابة الوسط اليوم أن الصور التي نشرت على حساب ما يعرف بـ«ولاية طرابلس»، أظهرت قيام رجال الحسبة بإزالة ما أطلق عليه “المنكرات الظاهرة من الأسواق”.
وأضافت البوابة أن الصور أيضا بينت أيضا جولة “رجال الحسبة” في أسواق طرابلس وإعطاء تعليمات شفهية للمواطنين، وكشفت صورة أحد هؤلاء وهو ويتحدث عبر مكبر للصوت، وصورة أخري تبين قيامهم بدخول محل لبيع الملابس ونزع الموديلات من على نماذج العرض.
وأعلن تنظيم داعش نفسه رسميًا في ليبيا، كاشفًا عن توسيع عملياته في البلاد، ونشر صورًا لما قال إنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبى في منطقة الليثي،التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي، وفقا لما ذكرت مصادر عسكرية.
اغتيال مسئول أمني برصاص مسلحين يعتقد انتماؤهم للقاعدة في اليمن
قال مصدر أمني إن مسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة اغتالوا اليوم الاثنين مسئولا أمنيا في محافظة إب وسط اليمن.
وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” إن العقيد عباس المغربي مسئول التخطيط في إدارة أمن محافظة إب قتل برصاص مسلحين مجهولين خلال مروره بسيارته بأحد شوارع مدينة إب مركز المحافظة الواقعة وسط البلاد.
وأشار إلى أن المسلحين تمكنوا من الفرار بعد تنفيذهم عملية الاغتيال.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسئوليتها عن العملية، إلا أن تنظيم القاعدة في اليمن سبق أن تبنى عمليات اغتيالات طالت عددا من ضباط الأمن في المحافظة ذاتها.
"وكالات"