أسطورة "سجن رومية" تهدد مصير جنود لبنان.. ومخاوف من انفجارات جديدة

الإثنين 12/يناير/2015 - 08:32 م
طباعة أسطورة سجن رومية
 
أسطورة سجن رومية
يعيش لبنان فوق صفيح ساخن، نتيجة تكرار العمليات الانتحارية من جانب، تداخل الأزمة السورية وانعكاساتها على الدولة اللبنانية وما ترتب على ذلك من حرب شرسة بين تنظيم داعش والنصرة من جانب، وحزب الله من جانب آخر، نتيجة مشاركة قوات حزب الله في الدفاع عن النظام السوري من داخل أراضيه.
وبعد أيام قليلة من جريمة جبل محسن في طرابلس، وما شهدته من عملية انتحارية أعلنت جبهة النصرة عن مسئوليتها، شنت قوات الأمن اللبنانية حملة مداهمة كبيرة على سجن رومية من أجل وقف التعاون الخفي بين قيادات الجماعات المتطرفة ومساجين يتواجدون بهذا السجن.
أسطورة سجن رومية
وبسطت القوى الأمنية المهاجمة كامل سيطرتها على المبنى "ب" في السجن المركزي ، وقامت بنقل معظم نزلائه وهم من الاسلاميين المتهمين بقضايا ارهاب واعتداء على أمن الدولة في معارك معظمها خيضت ضد الجيش اللبناني، بدءاً من معارك نهر البارد مع نشطاء تنظيم "فتح الاسلام" وصولاً الى معارك باب التبانة الأخيرة وما بينهما من معارك واعتداءات وتفجيرات وعمليات أمنية أدت إلى توقيف إسلاميين ضالعين في ملفات أمنية كبيرة.
ويرى خبراء أن تهديد جبهة النصرة على ما قامت به قوات الأمن اللبنانية باتخاذ إجراءات ضد الجنود اللبنانيين الذيم تحتجزهم، ردًا على اقتحام الأمن اللبناني المبنى الذي يضم سجناء إسلاميين بسجن رومية تصعيدا بالرغم من المحاولات الجارية للتفاوض بشأن الجنود اللبنانيين المخطوفين منذ أسابيع.
أسطورة سجن رومية
حيث نقل موقع تابع للجبهة على تويتر قولها: "نتيجة للتدهور الأمني في لبنان، ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا، فانتظرونا".
وفي تغريدة أخرى: "ردًا على العملية الأمنية، السؤال نسأله لأهالي المخطوفين: هل المطلوب منا تصفية أبنائكم؟ لا تلومونا إذا بدأنا بتغيير أسلوبنا مع العسكريين".
وحسب ما يري الخبراء، يعد  نزلاء "المبنى ب" خليط من الجنسيات المختلفة التي دخلت الى لبنان وقامت باعتداءات مختلفة ونفذت تفجيرات وعمليات قتل مباشرة طاولت أمن الدولة والمجتمع اللبناني في الصميم، وهم ممن يعرفون بذوي الخصوصية الأمنية الذين حصلوا على امتيازات أمنية في داخل السجن المركزي في مرحلة من المراحل، وتم تصنيفهم وفرزهم داخل مبانٍ خاصة بهم في حينه، نظراً لما يرتبه وجودهم مع سجناء آخرين، من خطورة وخوف من عمليات احتكاك يمكن ان تحصل بينهم وبين سجناء آخرين من المحكومين مثلاً بملفات العمالة او المحكومين بقضايا جنائية كالشذوذ وغيره.
أسطورة سجن رومية
وحسب ما تم اعلانه رسميا، تري قوات الأمن اللبنانية أن هذه الحملة  جاءت بهدف البحث عن ممنوعات، واستهدفت المبنى (ب)، الخاص بالسجناء الذين تصنفهم السلطات بـالأكثر خطورة، وغالبيتهم ممن ينتمون لجماعات إرهابية، أو من الإسلاميين المتشددين، وأن بعض السجناء قاموا بإضرام النار في "الأسفنج" داخل السجن، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما فرضت قوى الأمن والجيش إجراءات مشددة في محيط السجن بقطر كيلومترين، وقامت بقطع الطريق من "نهر الموت" إلى "رومية."
من جانبه اعتبر وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، أن هذه الحملة أنهت أسطورة سجن رومية، وبدأت مرحلة جديدة، وغرفة العمليات في سجن رومية، التي تولت إدارة تحركات إرهابية، وتواصل مع مجموعات متطرفة، انتهت اليوم"
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المشنوق قوله "جزء من عملية تفجير جبل محسن، بمدينة طرابلس السبت الماضي، والتي أسفرت عن سقوط 9 قتلى على الأقل، وجرح ما لا يقل عن 35 آخرين، تم إدارته من داخل السجن، ما قمنا به عملية محترفة، وما يحدث في المبنى لا يمكن أن يستمر، ولم نتعرض لأي سجين، والمبنى الجديد، الذي نُقل إليه السجناء مجهز ومطابق للشروط".

شارك