البغدادي يعفو عن فصائل قاتلت التنظيم في الدير ويستثني القادة / الموازنة التركية للشؤون الدينية تعادل إنفاق سبع وزارات
الثلاثاء 13/يناير/2015 - 01:48 م
طباعة
حشود متبادلة بين الحوثيين والقبائل تستهدف السيطرة على نفط مأرب
أمرت السلطات اليمنية أجهزة الأمن بتشديد إجراءات الحماية حول المنشآت الحيوية خشية الهجمات المتصاعدة لتنظيم «القاعدة». واغتال مسلحان مجهولان يُعتقد أنهما من التنظيم ضابطاً في مدينة إب فيما شهدت مدينة عدن (جنوب) عصياناً محدوداً دعا إليه ناشطو «الحراك الجنوبي» المطالبين بالانفصال عن الشمال.
في غضون ذلك واصلت جماعة الحوثيين حشد مسلحيها على تخوم محافظة مأرب النفطية (شرق صنعاء) مقابل حشود مضادة لمسلحي القبائل المناهضة للجماعة في المحافظة على رغم توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع لإنهاء التوتر المتصاعد منذ أسابيع.
وكانت الحكومة جددت في اجتماع طارئ الأحد رفضها التدخل غير القانوني للمسلحين الحوثيين في شئون المصالح والمؤسسات الحكومية، وقالت في بيان إنها «ترفض رفضاً كاملاً أي تدخل في أداء وعمل مؤسسات الدولة مهما كانت المبررات والحجج، لأن ازدواجية السلطة والمهام بين الرسمي وغير الرسمي لن تحقق سوى العشوائية والفوضى وتكريس الفساد بدلاً من محاربته».
وأعلنت وزارة الداخلية أنها وجهت «الأجهزة الأمنية والمصالح والوحدات الأمنية في أمانة العاصمة كافة وبقية محافظات الجمهورية برفع الجاهزية وأخذ الحيطة والحذر في جميع المرافق الحكومية المهمة إلى جانب تكثيف عمليات الحراسة والمراقبة ونشر الدوريات والتأهب لمواجهة أي اختلالات أمنية».
وأفاد شهود في عدن (كبرى مدن الجنوب) أن المدينة شهدت أمس عصياناً محدوداً دعت إليه فصائل «الحراك الجنوبي» المطالبة بالانفصال عن الشمال، ما أسفر عن إغلاق شوارع رئيسة بالحجارة والإطارات المشتعلة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المحتجين باستخدام قنابل الغاز وخراطيم الماء.
وكان الناشطون الجنوبيون قرروا قبل ثلاثة أسابيع جعل كل يوم اثنين يوماً للعصيان في عموم مدن الجنوب في سياق تصعيدهم من أجل مطالبهم في استعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال في 1990.
على صعيد آخر أفرجت جماعة الحوثيين أمس عن القيادي في جهاز الاستخبارات اليمنية العميد يحيى المراني بعد مرور أكثر من أسبوعين على قيامها باختطافه من منزله في صنعاء واقتياده إلى مكان مجهول في وقت كانت أسفرت ضغوطها على الرئيس هادي عن تعيين أحد الموالين لها في منصب المراني.
كما أعلنت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني اغتيال ضابط في مدينة إب وقالت إن «مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على العقيد عباس المغربي مدير مركز المعلومات في إدارة أمن محافظة إب أثناء خروجه من منزله متوجها إلى مقر عمله في مركز المحافظة».
ويعيش اليمن في ظل تدهور أمني وتصاعد لهجمات تنظيم»القاعدة» في وقت أصبحت جماعة الحوثيين هي المتحكم في القرار السياسي للدولة منذ سيطرتها على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي واجتياحها لاحقاً أغلبية المحافظات الشمالية والغربية.
الموازنة التركية للشؤون الدينية تعادل إنفاق سبع وزارات
أهدى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مواطنيه قانوناً جديداً للأمومة، يمنح الأب إجازة وضع مع الأم، ويهديها مبلغاً مالياً مع كلّ مولود وإجازة وضع إضافية. وتزامن القانون مع نقاش في تركيا في شأن خدمة أخرى تتمثّل في اتفاق بين وزارة الصحة ورئاسة الشؤون الدينية التابعة لرئاسة الحكومة، من أجل تأمين رجال دين في المستشفيات لرفع الروح المعنوية للمرضى.
الخبر أثار سجالاً في وسائل الإعلام التركية في شأن المنتديات الدينية، إذ دان بعضها هذا التوجّه الذي يشبه اعتماد الغرب رهباناً في المستشفيات، للتحدث إلى مصابين بأمراض مستعصية، أو مع مَن فُقِد الأمل بعلاجهم وباتوا على شفير الموت.
وعلّقت صحف ساخرةً: «أيّ دعم معنوي سيناله رجل في طريقه إلى غرفة العمليات»؟ وتساءلت: «لماذا لا يكون هذا دور اختصاصي نفسيّ أو اجتماعي، بدل اعتماد إمام في المستشفيات»؟
لكن الكاتب الساخر يلماز أوزديل لفت إلى زاوية أخرى للخبر، إذ سأل مَن سيتحمّل نفقات «رجال الدين» وأجورهم؟... خصوصاً أن موازنة رئاسة الشؤون الدينية التي تتجاوز 5.5 بليون ليرة تركية (نحو بليوني دولار)، تمثّل نحو ضعف موازنة وزارة الصحة، وتعادل تقريباً مجموع موازنات 7 وزارات، بينها البحث العلمي والاقتصاد والتنمية. وتمنّى أوزديل ألا تتحمّل وزارة الصحة تلك النفقات، إذ تعاني عجزاً مالياً يمنعها من توظيف 100 ألف طبيب تحتاج إلى خدماتهم.
وتفيد أرقام بأن في تركيا 107 آلاف طبيب يعملون في مستشفيات الدولة، في مقابل 122 ألف إمام يعملون في رئاسة الشؤون الدينية.
لكن الموازنة الضخمة لرئاسة الشؤون الدينية ليست مخصصة فقط لرواتب الأئمة ونفقات الجوامع، إذ هناك نفقات أخرى أغضب كشفها المعارضة، مثل شراء سيارة فارهة لرئيس الشؤون الدينية قيمتها مليون ليرة (نحو 400 ألف دولار)، ورواتب مئات من رجال الإفتاء الذين يردّون على أسئلة يوجّهها مواطنون في شئون الدين.
وفي إطار الحديث عن المفتين، أُحيل أحدهم الأسبوع الماضي على التحقيق، بعدما دان تصريحات للنائب في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم محمد متينار، حاول عبرها تبرير توظيف مئات من أقارب وزراء في الحكومة، مشيراً إلى أن آيات من سورة النحل في القرآن الكريم، تتضمّن أمراً صريحاً بمساعدة الأقارب، وأنهم أولى بوظائف الدولة. وعندما اعترض مقدّم البرنامج، تحدّاه متينار قائلاً: «هل تُكذّب كلام الله وتريد أن تكفر»؟
المفتي زكي بييك الذي سُئل عن فحوى الآية، ندد بتصريحات متينار، مشدداً على خطورة استخدام الدين لأغراض سياسية. لكنه فوجئ بإحالته على التحقيق بسبب موقفه.
يُذكر أن رئاسة الشؤون الدينية هي من المؤسسات التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك عام 1924، من أجل فرض سيطرة الدولة على الخطاب الديني، وحصر نشاط الجماعات الدينية، واستخدمها العسكر بعد ذلك في خدمة الغرب أثناء الحرب الباردة.
وتعدّ في مقدّم المؤسسات التي ينتقدها التيار الإسلامي في تركيا، ويعتبرها من «ثمار علمنة المجتمع». لكن حزب «العدالة والتنمية» ذا الجذور الإسلامية سعى إلى دعم هذه المؤسسة مالياً وسياسياً، وترقية المقربين داخلها، لتستوعب عدداً ضخماً من خرّيجي المدارس والكليات الدينية التي زاد عددها في عهد الحزب، إذ يتخرّج سنوياً في تركيا حوالي 60 ألف إمام.
تعبئة أمنية في فرنسا وأكثر من 50 عملاً مناهضاً للمسلمين
بقي الهاجس الأمني مسيطراً على فرنسا، وتحديداً عاصمتها باريس، بعد الاعتداءات التي استهدفتها الأسبوع الماضي وأسفرت عن 17 قتيلاً، إذ أعلنت السلطات نشر حوالي 5 آلاف شرطي ودركي لحماية 717 مدرسة وأماكن عبادة يهودية، وأن 10 آلاف من عناصر الجيش سيتمركزون بدءاً من اليوم لضمان أمن «نقاط حساسة» تتضمن مؤسسات تعليمية وطبية وأماكن عبادة وإدارات عامة ومؤسسات إعلامية. (للمزيد)
ولفتت مطالبة مرصد مكافحة «الإسلاموفوبيا» التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، بـ «تعزيز الرقابة على المساجد»، بعد تسجيل وزارة الداخلية أكثر من 50 عملاً مناهضاً للمسلمين في فرنسا، بينها 21 اعتداء بإطلاق نار أو إلقاء قنابل، و33 تهديداً عبر رسائل أو توجيه شتائم، منذ أن هاجم الشقيقان شريف وسعيد كواشي الأربعاء الماضي صحيفة «شارلي إيبدو» التي قررت نشر رسوم كاريكاتورية جديدة مسيئة للإسلام في عددها المرتقب غداً، معلنة «عدم التنازل بشيء للمتطرفين الذين يسعون لإسكاتنا».
وفي وقت تستمر حملة مطاردة «شريك أو أكثر» لمنفذي اعتداءات باريس، أعلن رئيس الوزراء مانويل فالس أن 1400 فرنسي أو مقيم في البلاد رحلوا أو أبدو رغبة في الرحيل للقتال في سورية والعراق، مع ترجيح مقتل 70 منهم. وقال: «إنها زيادة كبيرة في وقت قصير، إذ كان هؤلاء المشبوهين 30 حين توليت منصب وزير الداخلية منتصف 2012».
وكان اجتماع أمني في قصر الإليزيه ناقش مجموعة إجراءات قيد الدرس لتحديد سبل التضييق على أشخاص تربطهم صلات بأوساط أصولية وجهادية، وحول التدابير المواكبة لاعتقالهم للحيلولة دون تجنيدهم سجناء آخرين.
وانضمت الجزائر إلى التحقيق الذي فتح في فرنسا لتوضيح تحركات «خلية كواشي» وعلاقاتها، ويمتد إلى تركيا وسورية واليمن، في وقت دار جدل بين أنقرة ودمشق بعد اعتراف وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أن حياة بومدين، زوجة الشريك الثالث في «خلية كواشي» أحمدي كوليبالي، دخلت سورية في 8 الشهر الجاري عبر تركيا، التي قدِمت إليها من مدريد في الثاني من الجاري.
وأفادت وزارة الخارجية السورية بأن «كلام جاوش أوغلو عن دخول بومدين سورية عبر تركيا يُشكل اعترافاً رسمياً بأن تركيا لا تزال تشكل المعبر الرئيس لتسلل الإرهابيين الأجانب إلى سورية، وعودتهم إلى الدول التي انطلقوا منها، في انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب».
وأضافت: «أنقرة شريك مباشر في سفك دماء السوريين والأبرياء في أنحاء العالم. لذا نطالب المجتمع الدولي بالتحرك بفاعلية لإنهاء سياستها المدمرة المسؤولة عن تنامي النشاط التكفيري للإرهابيين في المنطقة» .
ورد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من برلين قائلاً: «لا يمكن لومنا على دخول بومدين أراضينا قبل هجمات باريس». وزاد: «يلزمها أولاً معلومات استخباراتية لمنع دخول مسافرين مشبوهين. وقد رحلنا سابقاً بين 1500 وألفي أجنبي بسبب إدراج أسمائهم على لائحة سوداء قدمتها وكالات استخبارات أجنبية».
في ألمانيا، نظمت حركة «بيغيدا» المناهضة للإسلام مسيرتها الأسبوعية في دريسدن ليل أمس، فيما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أنها ستتصدر صفوف المشاركين في تظاهرة تنظمها جمعيات إسلامية بعنوان «اليوم من أجل ألمانيا منفتحة ومتسامحة»، أمام بوابة براندبورغ ببرلين.
وسينضم إلى مركل الرئيس الألماني يواكيم غوك ونائبها سيغمار غابريال ووزراء آخرون، بينهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.
وتوقعت وزارة الداخلية أن تقر الحكومة مشروع قانون يقضي بسحب بطاقات الهوية من جهاديين محتملين نحو ثلاث سنوات، وهي ضعف المدة التي كانت مقررة سابقاً، من أجل منعهم من الانضمام إلى متشددين في الشرق الأوسط.
ويقول مسئولون ألمان إن حوالي 550 مواطناً انضموا إلى القتال في سورية، ويعتقد بأن 180 منهم عادوا إلى الوطن.
في الفاتيكان، نفى الناطق باسم الكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي، تقارير إعلامية تحدثت عن تلقي البابا فرنسيس تحذيرات محددة من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية تفيد باحتمال أن يكون الهدف التالي على لائحة هجمات المتشددين الإسلاميين.
ترافق ذلك مع إدانة البابا فرنسيس «الأشكال المنحرفة للدين»، حاضّاً زعماء المسلمين في العالم على إدانة التفسيرات المتشددة للدين التي «تبرر العنف لتنفيذ مخططات عقائدية غرضها الوحيد هو السلطة على آخرين».
"الحياة اللندنية"
“دواعش” يقرصنون مواقع للجيش الأمريكي
استجابت دائرة شرطة ولاية نيويورك، وجهات إنفاذ القانون لتهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد قيام شخص بإعادة نشر رسالة مشابهة لتلك التي نشرت سبتمبر الماضي، وتحث الرسالة أتباع التنظيم الإرهابي على النهوض واليقظة لقتل ضباط الاستخبارات والشرطة والعسكريين والمدنيين في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا وكندا على وجه الخصوص، فيما قرصن تابعون ل"داعش" موقعين للتواصل الاجتماعي تابعين للقيادة الوسطى في الجيش الأمريكي . وكشف موقع "سي .إن .إن" الإخباري، أمس، عن تلقي موظفي شرطة نيويورك مذكرة داخلية تأمرهم بالبقاء في حالة تأهب مع النظر للاستراتيجيات على مدار الوقت أثناء قيامهم بأداء واجبهم عقب الهجمات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي . وأشار الموقع إلى إصدار مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الداخلي نشرة مشابهة إلى جهات إنفاذ القانون داخل الولايات المتحدة . وقال "إن المذكرة الداخلية والنشرة توضحان توافق الرسالة مع التهديدات السابقة من "داعش" وجهات أخرى منها القاعدة" .
ونقل الموقع عن نائب قائد مكافحة الإرهاب بشرطة نيويورك، جون ميلر، قوله: "لا أعتقد أننا تحت تهديد خطر كالذي حدث قبل أيام في فرنسا، وإن أفرادنا في قمة الجاهزية على مدار الساعة في الأيام العادية مقارنة بالدوائر الأخرى، ولدينا أكثر من 1000 شرطي ومحلل تم تعيينهم بقسم مكافحة الإرهاب" .
من جهة أخرى، قرصنت مجموعة متعاطفة مع "داعش"، صفحات "تويتر" و"يوتيوب" التابعة للقيادة الوسطى في الجيش الأمريكي، أمس الاثنين، ونشرت وثائق عسكرية داخلية على الإنترنت .
وكتبت القراصة على الموقع التابع للقيادة المشرفة على الحرب الجوية على التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق: "نحن هنا بالفعل، ونحن في حواسيبكم الشخصية، وفي كل قاعدة عسكرية" .
“داعش” يعدم عشرات العراقيين ويعتقل 29 أسرة كردية
وزيرة الدفاع الألمانية تتعهد إرسال المزيد من السلاح إلى العراق
أعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أمس، أن عناصر "داعش" أعدموا عشرات المدنيين رميا بالرصاص وسط قضاء الشرقاط الذي يقع شمال تكريت، لافتاً إلى أن من بين الذين تم إعدامهم عضو في المجلس المحلي للقضاء، مشيراً إلى أن التنظيم اعدم هؤلاء بتهمة مساندة القوات الأمنية والانتماء إلى الحشد الشعبي، وأكد مصدر أمني ثانٍ أن قوة أمنية أحبطت محاولة لتسلل "داعش" إلى منطقة المالحة جنوب قضاء بيجي شمالي تكريت، وقتلت تسعة إرهابيين .
أما في محافظة نينوي، فأفاد مسئول كردي أن "داعش" احتجز 29 أسرة كردية في الموصل، وقال مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني إن "مسلحي "داعش" اعتقلوا 29 أسرة كردية داخل الموصل، وتم احتجازهم في سجن منطقة الفيصلية، موضحاً أن الأسر كانت تحاول الهروب باتجاه ناحية زمار، ومؤكداً أن جميع الأسر المحتجزة ينتمون لعشيرة الكركرية الكردية وأفرادها يسكنون مدينة الموصل منذ أكثر من 100 عام .
وأكد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام أمس، أن 18 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بسقوط قذائف هاون على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة، وقال إن مستشفى الفلوجة العام استقبل 11 جثة بينها طفل وامرأة وسبعة جرحى، سقطوا اثر تعرض منازلهم إلى قصف بقذائف هاون وصواريخ في مناطق متفرقة من المدينة .
أما في محافظة ديالي فقد ذكر مصدر محلي فيها أن تنظيم "داعش" احتجز 15 شاباً على خلفية ممارستهم هواية تربية طيور الحمام شمال شرقي بعقوبة .
وذكرت مصادر في قوات البيشمركة أن قوات عراقية ومن البيشمركة تمكنت من تحرير خمس قرى من سيطرة تنظيم "داعش" جنوب الموصل، وقالت "إن القوات تمكنت من استعادة قرى تل الشعير والسلطان عبدالله وزيدات واسديرة والحاج علي، بعد مواجهات عنيفة، ما أسفر عن فرار عناصر التنظيم وترك العشرات من القتلى، وأن أربعة من أبرز قياديي التنظيم يحملون جنسيات أجنبية قتلوا بقصف جوي على معاقلهم في ناحية البعاج غرب الموصل" .
وأفادت مصادر أمنية أن 20 شخصا قتلوا بينهم عناصر من "داعش"، وأصيب 19 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق بمدينة بعقوبة، وأوضحت أن عددا من قذائف الهاون سقطت على حي العصري وحي فلسطين، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة،12 وأوضحت أن هجوما نفذه مسلحون على مدنيين أثناء تواجدهما في أحد الأسواق التجارية في منطقة الخالص ما أدى إلى مقتلهما في الحال، وان مجهولين فجروا منزل أحد عناصر الصحوة في قرية الهاشميات ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة من أفراد العائلة .
وأفادت مصادر أن 7 من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 16 آخرون في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد مقارهم في قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين، وقالت "فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه قرب أحد مقار متطوعي الحشد الشعبي في منطقة العباسية" .
واختارت اللجنة المكلفة التحقيق في سقوط مدينة الموصل النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي رئيسا لها بالانتخاب، وذكر بيان للبرلمان أن رئيسه سليم الجبوري ترأس اجتماعاً لأعضاء لجنة التحقيق، وأشار إلى أنه أكد ضرورة تركيز عمل اللجنة على المسببات التي أدت إلى انهيار الوضع الأمني في نينوي، وتم الاتفاق على أن تقدم اللجنة تقريرها النهائي خلال 60 يوماً .
وتعهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين في ختام زيارتها للعراق أمس، بإرسال أسلحة أخرى، وقالت في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق "أعتقد أنه أمر صائب أن نواصل الدعم هنا بعناية كبيرة"، وأضافت "إننا نعرف أن قوات البيشمركة الكردية لا تساند بلدها فحسب، ولكنها تساند الجميع" .
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا دعمت عشرة آلاف من مقاتلي البيشمركة بأسلحة تبلغ قيمتها 70 مليون يورو لأجل مكافحة تنظيم "داعش"، وشملت توريدات الأسلحة 16 ألف بندقية هجومية وعشرة آلاف بندقية يدوية وصواريخ مضادة للدبابات وعربات مدرعة، وأثارت هذه التوريدات جدلاً كبيراً، لأنها تصطدم بالقاعدة الحالية التي تنص على عدم إرسال أسلحة لمناطق الأزمات، لكن هناك استثناء بالنسبة ل"إسرائيل" في هذا الشأن منذ فترة طويلة .
وخلال زيارة وزيرة الدفاع الألمانية لأربيل، أعرب الأكراد عن أملهم في أشياء من بينها، إرسال مزيد من الأسلحة الخارقة للدروع والعربات المدرعة والذخيرة إليهم، وقالت فون دير لاين: "سننصت بعناية لما هو مطلوب"، مشيرة إلى أنه سيتم بحث هذا الأمر بدقة والتصويت عليه .
ومن المقرر أيضاً أن يتم إرسال نحو مئة مدرب عسكري من الجيش الألماني إلى أربيل خلال الأسابيع المقبلة . وأعلن خبراء الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني تأييدهم لإرسال إمدادات أسلحة أخرى إلى الأكراد (البيشمركة)، وقال المتحدث باسم شئون الدفاع بالحزب راينر أرنولد "يمكن الاستمرار في إرسال أسلحة خارقة للدروع في صورة دفعات أقل كمية"، وأعلن رئيس لجنة الدفاع للحزب هانز-بيتر بارتلس، أيضاً عن تأييده لذلك بشكل واضح .
ويتدرب حالياً ما يزيد على أربعة آلاف من ضباط وأفراد الشرطة في معسكر شمال العراق لا يبعد إلا نحو 20 ميلاً عن المناطق التي يسيطر عليها "داعش" .
"الخليج الإماراتية"
القلمون: بين تعويل حزب الله وأبو مالك التلي.. من يصرخ أولاً!
لم يعد أمام "حزب الله" أي خيار أخر غير البدء بالانسحاب التدريجي من سوريا وصولاً إلى الانسحاب الكامل على أن تكون المقدمة هي القبول ببعض الاقتراحات التي كان جرى التدوال فيها منذ أشهر قليلة بينه وبين الفصائل السورية المسلحة عبر وسيط سوري من ضمنها السماح للفصائل في القلمون الدخول إلى بلدة يتم تحديدها بين الطرفين بهدف إيواء عائلاتهم وأطفالهم خصوصاَ وأن فصل الشتاء كان يومها على الأبواب، وذلك مقابل إيقاف الهجمات التي تشنها المعارضة السورية باستمرار ضد مواقع حزب الله والتي تكبده في كل مرة خسائر بشرية فادحة.
رفض
يومها رفضت قيادة الحزب العسكرية في القلمون هذا الاقتراح بالتحديد بعدما كانت استمهلت الوسيط بعض الوقت ريثما يتم النقاش في الامر مع القيادة. وقد جرى في حينه تسريب بعض المعلومات من داخل الحزب من ضمنها تعويل قيادته على فصل الشتاء وصقيعه للتخلص من الجماعات المسلحة المنتشرة على الجبال وبين الوديان من دون ان تتكلف عناصره بذلك، علما انه سبق لحزب الله ان عوّل على معاركه البرية وبعدها على نوعية صواريخه ولاحقا على دبابات وطائرات النظام للتخلص من هذه الجماعات لكنه لغاية اليوم لم يفلح بل على العكس ففي كل يوم يتعرض للمزيد من التخبط من كافة الجوانب.
مصادر موثوقة لها علاقة بملف العسكريين المخطوفين سبق لها ان زارت جرود عرسال والقلمون أكثر من مرة-قبل أحداث وتطورات يوم أمس في سجن رومية وتبعاتها على ملف العسكريين- تؤكد أن تعويل الحزب على موت مسلحي القلمون بردا نظرا لدرجة الحرارة المتدنية التي تسيطر على هذه المنطقة يشبه إلى حد ما أمرأة تتضرع إلى ربها بشكل يومي ليرزقها الله بولد لكنها في الوقت نفسه ترفض الزواج من أي رجل يتقدم لها. وتخبر المصادر عن الجبال التي حوّلها المسلحين إلى بيوت شبه شرعية حيث بداخلها الكثير من المؤن الغذائية دون ان ننسى مزارع الماشية التي تتواجد بكثرة في القلمون والتي تركها اصحابها هربا من الحرب. أما في ما خص التدفئة فتشير إلى أن من يعرف طبيعة جبال المعرّة والجبة يُدرك تماما انها إحراج واسعة لأشجار اللزّاب ولذك هم يملكون من الحطب ما يكفيهم لسنين طويلة.
الإمرة في الجرود بحسب المصادر نفسها تعود لأبي مالك التلي وليس لتنظيم "داعش" كما يتحدث البعض وهو رجل يحظى بالكثير من الاحترام بين كافة الجماعات المسلحة وتحديدا "داعش". وهنا تطرقت المصادر إلى العسكريين المختطفين لدى النصرة حيث قالت هناك مبادرات جديدة حول المخطوفين ستطلقها النصرة قريبا من اجل الانتهاء من هذا الملف وهي لن تكون معقدة اللهم الا إذا تحفظ عليها البعض أو أعلن موتها قبل أن تولد. وما إذا كانت المصادر نفسها سوف تتولى هذه الوساطة تقول: لا هم من ستولاها فالمهم هو الانتهاء من هذا الملف بأقل الاضرار الممكنة، ولو كان هناك سعي جدي من قبل من قبل بعض من هم في الدولة لما كنا اليوم نترحم على بعض المخطوفين الذين أُعدموا.
من هو (التلي)؟!
وبحسب ما تخبر المصادر حول شخصية التلي فهو ناشط إسلامي من مدينة التل القريبة من دمشق في بداية العقد الرابع من عمره، كانت لديه اعمال خاصة قبل ان يتم اعتقاله على يد النظام السوري ثم تم سجنه في سجن صيدنايا وهناك تكونت شخصيته حيث حفظ القرأن على يد عدد من السجناء، والكل يعلم أن سجون ان سجون النظام مليئة بالأطباء والعلماء والدعاة والمثقفين والمهندسين ويمكن لأي شخص ان يتخصص في أي مجال داخل السجن فيما لو اراد ذلك فعلا.
عندما أطلق سراح (التلي) في العام 2011 توجه إلى من توافق معه في الافكار وعلى هذا الاساس تواصل مع "الجولاني" امير النصرة العام الذي كلفه بدوره بإدارة المجموعات المسلحة في دمشق ولاحقا في القلمون حتى اصبح اميرا لها. وتكشف المصادر ان شخصية هذا الرجل ليست سهلة فهناك روايات عنه تقول بأنه هو من أمر باقتحام بلدة عرسال وكيف قدمت جميع الفصائل الطاعة له بما فيها "داعش" وحتى أوامر الانسحاب من البلدة كانت بيده وكذلك المفاوضات لاحقا. وعن طبيعته تقول المصادر: لا يعتبر التلي قروي بسيط بل هو اقرب إلى ابن المدينة من حيث البأس والشدة، لكن في مكان ما تغلب عليه العاطفة ومع هذا فهو صعب المراس جدا خصوصا عندما يتعلق الامر بقضية ما يكون للنظام السوري علاقة فيها.
البغدادي يعفو عن فصائل قاتلت التنظيم في الدير ويستثني القادة
أصدر زعيم "تنظيم الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي عفواً عن المقاتلين في المنطقة الشرقية لدير الزور، "فاتحاً باب التوبة" بحسب تعبيره, للفصائل التي حاربته في المنطقة الشرقية وبخاصة "البوكمال" وهي فصائل الجيش الحر, مقاتلو الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة, إضافة إلى جنود النظام "النصيري (من أهل السنة)", على حد وصف البيان.
شروط التوبة
وقد أورد البيان عدة شروط للتوبة منها: إقرار الشخص على نفسه بالردة! والخضوع لدورة شرعية، ثم التحاقه بالمعسكرات وبعدها جبهات القتال، فضلاً عن الإدلاء بجميع المعلومات التي لديه, وتسليمه لكافة الأسلحة التي لديه.
وقد أعطى التنظيم الأمان لكل من يوافق على هذه الشروط, وهذه التوبة تشمل من كان يقاتل ومن كان جالساً في تركيا ومن لم يتب لدى الدولة الإسلامية. يشار إلى أن البيان استثنى قادة الفصائل من الإستتابة.
عملية ضد الدولة
وتشهد قرى الريف الشرقي لمدينة دير الزور عمليات متزايدة ضد التنظيم الذي تعرض مؤخراً لاستهداف عناصره بشكل علني وغير مسبوق وبخاصة لعناصر "الحسبة" والشرطة الإسلامية, وذلك نتيجة ممارساتهم المتشددة ضد الأهالي.
وقد شهدت مدينة المياذين مقتل نائب أميرالحسبة الذي وجد مذبوحاً بعد تعرضه للتعذيب وقد كتب على جسده "هذا منكر ياشيخ" إضافة إلى لفافة تبغ وضعت في فمه، كما استهدفت سيارة الحسبة والتي تم إحراقها بعد قتل من فيها.
أسباب أخرى بينها الناشطون وأكدتها مصادر متقاطعة داخل التنظيم وهي حاجة التنظيم للمقاتلين بعد خسائره في العراق وديرالزور والتي تقدر بالمئات من" خيرة العناصر" كما وصفتهم تلك المصادر. وقد أفادت أن "عامر الرفدان" وهو أحد أمراء التنظيم يقوم بجولة على قرى وبلدات الريفيين (الديري والرقاوي) محاولاً جمع المقاتلين لتعويض النقص الذي أصاب التنظيم, مشدداً على العمق العشائري ومغرياً المدنيين بالمال والغنائم في حال المبايعة والالتحاق بالتنظيم.
يذكر أن التنظيم خسر عشرات المقاتليين في المعارك التي تجري على جبهات دير الزور وبينهم قيادات كبرى في التنظيم منهم "أبو فاروق التونسي" الذي كان والي المدينة وعدداً من مرافقيه والأمنيين الذين كانوا معه في معركة الجبل, كما خسر عشرات المقاتلين في معارك "حويجة صكر" والتي باتت تسمى "كوباني" لضراوة المعارك التي تدور فيها ومنهم "ابو عزام" الاردني امير قطاع الرصافة و"ابو علي الفرنسي" أمير قطاع الحويقة. بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين الذين تتراوح اصاباتهم بين متوسطة وخفيفة.
التنظيم الذي يحاول استعمال سياسة العصى والجزرة كما يرى المحللون للاستفادة من الخزان البشري لعشائر المنطقة عبر الترهيب والترغيب محاولاً الحفاظ على هيبته وامتصاص حالة الغضب والاحتقان التي تحيط به.
على صعيد متصل فقد منع التنظيم استخدام الانترنت وأغلق عددا من المقاهي في معظم بلدات الريفين الشرقي والغربي لمدينة ديرالزور وشدد من قيوده على المسافرين, تصرفات يرى فيها خبراء التنظيمات المتطرفة محاولة لعزل حاضنته الاجتماعية والحفاظ عليها ومنع الاختراقات الخارجية لها وفي ذات الوقت خفض كمية الأخبار المسربة من داخل مناطقه.
"أورينت نت"
الجزائر ترفض التحقيق مع متشددين على علاقة بالأخوين كواشي
وزير الخارجية الجزائري ينفي وجود أي علاقة للأخوين شريف وسعيد كواشي بالجماعات الإرهابية ببلاده.
أكد رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، أن الشقيقين شريف وسعيد كواشي الضالعين في الهجوم على مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية لا صلة لهما بالجزائر ولم يسبق أن زاراها من قبل.
وقال الوزير: “هذان الشخصان لم يزورا الجزائر، كما أن القنصلية الجزائرية بفرنسا لم يسبق وأن نظرت في حالتهما، وبالتالي فليس لديهما أي صلة بالجزائر”.
وأضاف لعمامرة: “كما أنهما لم يتورطا في أعمال إرهابية لها علاقة بالتراب الجزائري ولا بالجماعات الإرهابية التي تنشط بها في الماضي”.
واعتبر مراقبون أن السلطات الجزائرية تحاول التنصل من الأخوين كواشي اللذين أكدت العديد من المصادر الإعلامية الفرنسية أنهما على علاقة بجماعات جهادية إرهابية تنشط هناك.
وأكدت تقارير إخبارية استنادا إلى تصريحات مصدر أمني، أن الجزائر رفضت التحقيق مع متشددين وإثنين من أقارب الأخوين كواشي، أحدهما يقيم في العاصمة والثاني في سوق أهراس، بناء على طلب من محققين فرنسيين.
وأوضحت التقارير أن السلطات الجزائرية رفضت أيضا التحقيق مع سلفي جهادي جزائري يقيم في مدينة البليدة، على خلفية طلب فرنسي للتحقيق معه بشأن احتمال صلته بالهجوم الذي تمّ ضد مقر مجلة “شارلي إيبدو”.
وجاء الطلب الفرنسي بعد فحص الأرقام الأخيرة في سجلات شركة الاتصالات التي كانت توفر شريحة الهاتف النقال لرشيد كواشي. وكانت قناة فرنسية قد أشارت إلى أن المخابرات الجزائرية قد حذرت نظيرتها الفرنسية، في 6 يناير الجاري، من وقوع عملية إرهابية في فرنسا.
وأفادت تقارير فرنسية أخرى بأن مصالح مكافحة الإرهاب تلقت من نظيرتها الجزائرية، قبل يوم واحد من الهجوم على “شارلي إيبدو”، نشرية أمنية سرية تحذر من وقوع هجمات استعراضية، بناء على رصد تفصيلي لمؤشرات استباقية للعملية زودت بها استخبارات باريس.
"العرب اللندنية"
50 اعتداء ضدّ المسلمين في فرنسا بعد حادثة "شارلي ايبدو"
ذكر المجلس الفرنسي للديانة المسلمة في باريس أنه رصد وقوع أكثر من 50 اعتداء ضد المسلمين في فرنسا منذ الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الأربعاء الماضي.
ونقل "مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا" التابع للمجلس، حصيلة صادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية تضمنت تسجيل وقوع 21 اعتداء (إطلاق نار أو إلقاء قنابل) و33 تهديدا عبر رسائل أو توجيه شتائم منذ الأربعاء الماضي.
وقال رئيس المرصد عبد الله ذكري إن هذه الحصيلة لا تزال غير مكتملة، معربا عن "صدمته" أمام هذه الأرقام "غير المسبوقة" خلال أقل من أسبوع، ودعا السلطات الفرنسية إلى "تعزيز الرقابة على المساجد
اعترافات مثيرة لإرهابيي سيدي علي بن عون: أسرار عن أخطبوط الأسلحة في تونس
كشفت التحقيقات من خلال اعترافات عدد من الإرهابيين من بينهم ناقل الاسلحة في ملف الشهيد سقراط الشارني عن تفاصيل مريبة عن شراء كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وأسرار عن كيفية نقلها وتخزينها قصد استغلالها في عمليات إرهابية.
وفي إطار مواصلة نقل ونشر تفاصيل التحقيق في ملف سيدي علي بن عون ننفرد في هذا العدد بنشر تصريحات واعترفات الارهابي فؤاد عبدلي وخير الدين الحمدي والتي كشفت عن تورط الناطق الرسمي باسم تنظيم أنصار الشريعة سيف الدين الرايس في جلب الاسلحة.
أفاد المتهم فؤاد العبدلي انه خلال شهر رمضان 2013 التقى بصاحب المنزل فاروق العوني الذي طلب منه إمكانية قيامه بعملية استشهادية بسيدي بوزيد دون تحديد المكان أو الزمان الا انه لم يقم بالرد عليه ذلك انه طالب منه إمهاله بعض الوقت قصد القيام بالاستخارة واستشارة الاخوة الكبار مضيفا انه بعد حوالي خمسة عشر يوما من تاريخ مقابلتهما عاود الاتصال به ليعلمه رفضه اقتراحه باعتبار ان العملية الاستشهادية امرها مريب ومحل شك مؤكدا ان اختيار فاروق له لتحمسه في التوجه إلى سوريا للجهاد.
وبمزيد استفساره حقق نفس المتهم ان فاروق اتصل به في المرة الثالثة طالبا منه إمكانية استضافته لبعض الاخوة قائلا له حرفيا «راهم زوز اخوة واحد من مالي والاخر من الجزائر تنجمشي تستضيفهم عندك أيامات» الا انه اجاب بأن الوضع الامني في المنطقة غير ملائم نظرا لكثرة الدوريات الامنية والعسكرية مضيفا ان المدعو فاروق عاود الاتصال به واعلمه انه قام بجلب بعض الاسلحة وهي بمنزله ببن عون ويعتزم ايصالها للمجموعة المسلحة بالشعانبي.
التشفير
وأضاف المتهم فؤاد العبدلي انه بعد فترة تقابل مع كل من عباس الحفصاوي والازهر الجمالي بمحل الانترنات واعلمه عباس انه سيتحول إلى مدينة القيروان لمقابلة المدعو سيف الدين الرايس الناطق الرسمي باسم تنظيم أنصار الشريعة واستفسره ان كان لديه «خط» ويقصد بذلك أحد المعارف القادرين على مساعدته قصد التحول إلى سوريا نافيا ان يكون سلم وصية للمدعو رجب بسدوري مشيرا إلى ان عباس طلب منه تحضير زي رياضي للمشاركة في مباراة كرة قدم قاصدا بذلك التحول إلى سوريا وان الامر عبارة على تشفير في الاتصال لتفادي المراقبة الهاتفية الامنية مؤكدا ان عباس سلمه رقم هاتف جوال قصد التنسيق مع صاحبه بخصوص التحول إلى القطر السوري.
شيوخ سعوديون مورطون
من جهة أخرى اجاب المتهم خير الدين حمدي انه التزم دينيا منذ سنة 2012 وانضم إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور بعد ان تم استقطابه من قبل شباب التنظيم ومن بينهم المدعو ايهاب جبنوني مقتصد بمعهد بحفوز وكان يحضر الخيمات الدعوية التي ينظمها ايهاب ويحضرها سيف الدين الرايس رفقة حلمي حمام لاعب سابق وبعض الشيوخ من بينهم مروان الشعار إلى جانب بعض الشيوخ من السعودية وان تلك الخيمات يقع تنظيمها بجامع الهدايا وكان المدعو ايهاب جبنوني يردد حرفيا «العون الا هو يعاون الحاكم على الظلم يلزم ندعوه للتوبة أو نقتلوه والعون إلى يلبس الزي هو عدو لينا» مضيفا في تصريحاته انه اتصل به المدعو صابر نصري وطلب منه انتظاره امام المعهد وبعد ربع ساعة قدم ومعه ثلاثة شبان وقام بمرافقتهم على متن سياراته إلى سيدي علي بن عون حيث تحولوا إلى محل المدعو السعيدي الذي قام بفتح محله واخرج كيسين ووضعهما بالصندوق الخلفي وقد تم إعلامه ان الكيسين محملين بالسلاح وانه سيقع ايصالهما إلى القيروان وتم إعلامه بوجود بندقية قنص مشيرا إلى ان صابر اعلمه ان الأسلحة تم ادخالها عبر الحدود التونسية الليبية عن طريق المدعو حسان العجيلي الذي لديه علاقات مع أطراف ليبية.
جلب الاسلحة
وحقق نفس المتهم انه اتصل به المدعو صابر واقترح عليه ايصالهم إلى مدينة حفوز وقد رافقهم المدعو منتصر الكسابي طالب بجامعة القيروان وكان صابر بصدد التخاطب مع عباس واستمع اليه حرفيا «هنا في الطريق حضر الامانة» وتوجهوا اثر ذلك إلى أحد المنازل التي يقع أمامها مسجد وكانوا خمسة شبان وقد قام احدهم باخراج حقيبة كبيرة وبفتحها شاهد عدد 04 مسدسات ومجموعة من أسلحة الكلاشنكوف وذخيرة وقد تم تمكين الحقيبة للمدعو أشرف الرايس أصيل مدينة القيروان.
وصرح نفس المتهم انه بعد عيد الاضحى اتصل به صابر طالبا منه الالتحاق به بمدينة بن عون وفعلا توجه هناك وتقابل معه امام مجلس الأمة فصعد معه السيارة وبعد مغادرتهما للمكان ببعض الكيلومترات التحقت بهما سيارة على متنها عباس وثلاثة شبان وتوجهوا بها إلى أحد المنازل وقاموا بإخراج عدد 02 حقائب الأولى بحجم كبير والثانية متوسطة الحجم وتم وضعهما بالصندوق الخلفي وتوجه اثر ذلك إلى مدينة القيروان قصد ملاقاة المدعو عباس الذي سيلتحق بهم على متن سيارة أخرى محملة بالاسلحة وتحول مباشرة إلى منزل سيف الدين الرايس بطريق حفوز حيث اعترضهم هذا الأخير على متن سيارة نوع بيجو اكسبراس دون لوحات منجمية وكان يرافقه شخصان وقاموا بانزل الحقيبتين وقام سيف الدين بوضعهما داخل السيارة الثانية وبفتح الحقيبتين شاهد مجموعة من الاسلحة نوع كلاشنكوف ومسدسات مشيرا في اعترافاته امام باحث البداية انه بتاريخ 25 أكتوبر 2013 اتصل به المدعو صابر وطلب منه اللقاء بجامع الهدايا واعلمه بالتحول إلى مدينة القيروان قصد ملاقاة عباس وعند وصولهما هناك كان عباس بانتظارهما وكان يرافقه أشرف على متن دارجة نارية وقد قام بإنزال كيس من الدارجة ووضعه بالسيارة وقد عاين المتهم تلك الاسلحة فلاحظ وجود اربعة مسدسات وعدد ثلاث كلاشنكوف وذخيرة ومخازن ومبلغ مالي مؤكدا انه قام بايصال الاسلحة في ثلاث مناسبات على متن سياراته مقابل مبالغ مالية.
تركيز امارة إسلامية
وأكد المتهم انه ينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة بتونس وانه يساند افكارهم وفي ايصال الاسلحة نصرة للاخوة ولتركيز امارة إسلامية مؤكدا ان المدعو أحمد حجاجي طلب منه شراء بندقية صيد وقد توسط في شراء ذلك علما انه اعترف بتحوزه على سلاح كلاشنكوف مؤكدا انه التقى بالمدعو سيف الدين الرايس بالقرب من معمل الكاردونة وتسلم الاسلحة منهم على متن سيارة في مناسبة أولى وفي مناسبة ثانية بالقرب من محل سكناه مشيرا إلى ان عباس اعلمه ان قتل سقراط الشارني وزملاءه كان على يد إرهابيين جزائريين وثلاثة تونسيين أصيلي مدينة بن عون.
"الشروق التونسية"