الأوقاف تخوض حربا ضد التطرف.. وتنقيح المناهج الدراسية قارب على الانتهاء

الثلاثاء 13/يناير/2015 - 10:02 م
طباعة الأوقاف تخوض حربا
 
الأوقاف تخوض حربا
أشاد الدكتور عبد الرحيم على رئيس المركز العربي للبحوث بدور وزارة الأوقاف فى محاربة التطرف، والاشادة بالخطوات الاصلاحية التي أقدم لعيها الوزير خلال الفترة الأخيرة، خاصة وانه ابن ثورة 30 يونيو، ويعمل على اقتلاع التطرف من جذوره، وعمل على اتخاذ قرارات لم يجرؤ أى وزير سابق على اتخاذها، وأن المسار تغير للأفضل بموجب هذه القرارات. 
من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على أن الوزارة مستمرة في تطبيق برامجها بشأن اقتلاع افكار التطرف والتشدد من المساجد والزوايا التابعة للوزارة، ومحاربة الأفكار المتطرفة ومنع وصول غير المتخصصين للمنابر، وانهاء الارث المتشدد الذى ساهمت فى تأكيده جماعة الاخوان المسلمين خلال وجودها في السلطة.

الأوقاف تخوض حربا
أكد وزير الأوقاف خلال الندوة التي نظمها المركز العربي للدراسات والبحوث أن أزمة المناهج الدراسية المتشددة  يتم التعامل معها بحزم بالتعاون مع الزهر، وتم الانتهاء من تنقيح كتب المرحلة الاعدادية الزهرية، وسيتم خلال العام المقبل الانتهاء من المرحلة الثانوية الأزهرية، مع اختيار مختارات من كتب السنة والأحاديث وسيبقي الكتاب الأصلي كما هو، وسيكون هذا هو جانب المختارات وهو إعادة قراءة القضايا الاجتماعية بشجاعة. 
أكد وزير لأوقاف على خوض حرب شرسة ضد معاقل المتشددين، ذاكر مسجد الفتح برمسيس، ومسجد اد بن الفرات معقل حركة حازمون، وكذلك مسجد العزيز بالله بالزيتون، وغيرها من المساجد التي تم التعامل معها بحزم، والتأكيد على ان الوزارة لا تغلق المساجد، وإنما هي في حرب مع التشدد، ومنع وصول المتطرفين للمنابر، والصلاة مفتوحة في الزوايا المخالفة، ولكن تم منع صلاة الجمع بها، وكذلك منع الدروس الدينية.
وأكد وزير الأوقاف على أن تأخر الدعوة الدينية سيؤدي إلى وقوع الوطن، حيث خاضت الوزارة خلال الفترة الماضية صراعات شديدة بعضها معلن والبعض الاخر غير معلن من أجل الحفاظ على الدعوة والثوابت الدينية، وأن عجلة الزمن لن تعود إلى الوراء مرة أخرى كما كانت في عهد الرئيس المخلوع والمعزول.
الأوقاف تخوض حربا
شدد وزير الأوقاف على أن قضايا العقل والنقل والتأويل هي أقرب إلى مجالات البحث المتخصص، ويجب من خلالها التركيز على الدعوة في القرآن، مبشرا بأن الدولة ستعود بقوة، وكلما عادت بهذا النمط سيتم القضاء على البلطجة.
وكشف وزير الأوقاف عن وجود 12 ألف و700 خطيب غير مؤهلين للقيام بدورهم، وتعمل الوزارة على معالجة هذه المشكلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الوزارة تعمل على تصحيح المفاهيم، في ضوء المتاجرة بمفاهيم الخلافة ونظام الحكم، مع خوض معاركة قادمة على أهمها متابعة ما تقوم بنشره دور النشر التابعة لتيار الاسلام السياسي لما تبثه من مفاهيم وأفكار مضللة. 
وأكد وزير الأوقاف على خطة الوزارة لجذب مزيد من القراء واصلاح ما فات، حيث تم جذب 3 ملايين زائر للموقع الإلكتروني، و500 ألف متابع لصفحة الوزارة على الفيس بوك.
أكد الوزير عدم رضاه عن الخطاب الديني السائد، وواعدا بتقديم خطة جديدة لتحسين الخطاب السائد، والحفاظ على التعاليم المقدمة للأجيال القادمة منعا من سيطرة الجماعات المتطرفة عليها.
الأوقاف تخوض حربا
وردا على سؤال عادل الضوي رئيس تحرير بوابة الحركات الإسلامية بشأن التواصل مع مؤسسات الدولة لمحاربة التطرف، أكد وزير الأوقاف أنه سيتم عقد اجتماع شهري مع محرري الصحف المتابعين للوزارة، وكذلك تخصيص مكتب دائم للتواصل مع الإعلام بشكل يومي للحصول على الأخبار من مصادرها، مشيرًا إلى صعوبة إخفاء المعلومات، وأن من يحاول ذلك سيفشل، وأنه لابد من تقديم وتوفير المعلومات والتعاون مع الإعلام وخاصة المرئي لنشر صحيح الدين.
وأكد وزير الأوقاف أن الله حفظ مصر وشعبها بإزاحة جماعة الإخوان من السلطة،  وأن مصر كانت ستعلن إفلاسها لو استمر الإخوان 6 أشهر أخرى نتيجة عدم انفاقهم على البنية التحتية للدولة من جانب، وجذب مزيد من المتطرفين في سيناء من جانب آخر، وأن مصر كانت ستصبح فى موضع صعب لو شهدت باريس هذه الجرائم في عهد الاخوان، خاصة وأن الأفكار السائدة فى عهد الاخوان تماثل ما يقوم به داعش وغيره من الجماعات المتطرفة.
وحول أزمة صناديق التبرعات والنذور، أكد وزير الأوقاف على انه تم تخصيص اقفال لكل صندوق، واحد منها مع الوزارة والثاني مع المديرية، ويتم فتح الصناديق بموجب محضر رسمي وبوجود مندوب من وزارة الداخلية، إلى جانب حاملي المفاتيح ضمانا لعدم التلاعب، وهو ما أتى بنتائج إيجابية في القيمة التي يتم تحصيلها من التبرعات حاليا.

شارك