الإندبندنت: القاعدة تتوسع في اليمن الذي ينزلق نحو الحرب الأهلية// "هل كان هجوم باريس نتيجة اول تعاون بين القاعدة والدولة الاسلامية ؟"
الأربعاء 14/يناير/2015 - 08:55 م
طباعة
تقول الجريدة إن تنظيم القاعدة في اليمن يكتسب قوة كبيرة بسبب شعور السنة بالتهديد من سيطرة الحوثيين الشيعة على عدة محافظات بشكل مسلح وسط تراخ من القوات الامنية الحكومية. وتوضح الجريدة ان قوة التنظيم لا تتضمن المقاتلين الاجانب مثل شريف وسعيد كواشي المتهمين بقتل 12 شخصا الاسبوع الماضي في هجوم في العاصمة الفرنسية باريس وكانا قد تلقيا تدريبا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره في اليمن قبل 4 اعوام.
وتؤكد الجريدة ان تنظيم القاعدة اصبح يجد مساندة كبيرة من القبائل اليمنية السنية والتى كانت تقاتله في السابق لكنها الان تشهد ضغطا كبيرا من الحوثيين الشيعة المعروفين بانهم زيديون.
وتضيف الجريدة ان الزيديين كانوا يسيطرون على حكم اليمن لنحو الف سنة قبل ثورة عام 1962 وهم يشكلون الان نحو ثلث تعداد اليمنيين.
وتوضح ان ما قام به الحوثيون قبل اشهر لم يؤد الا الى زيادة التعاطف مع القاعدة وزيادة اعداد المقاتلين المنضوين تحت لوائها لمقاتلة الحوثيين.
وتنقل الجريدة عن مقابلة اجرتها وكالة انباء اسوشيتدبرس مع احد مقاتلي التنظيم ان الاستراتيجية التى يتبناها التنظيم ترتكز على مقاتلة الحوثيين في قلب اليمن وجرهم بعيدا عن معقلهم في الشمال والضغط عليهم بحرب طويلة تجبرهم على التراجع والانسحاب مؤكدا ان القاعدة تمددت في اليمن بالفعل الى 16 محافظة من بين 21 محافظة يمنية.
الاندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "هل كان هجوم باريس نتيجة اول تعاون بين القاعدة والدولة الاسلامية ؟". وتطرح الجريدة 6 اسئلة في محاولة منها للوصول الى استنتاج منطقي.
التساؤل الاول هو هل يوضح الهجوم ان القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية يعملان معا الان؟.
وتجيب الجريدة ان الاتصالات والروابط بين الرجال الثلاثة المشاركين في الهجوم تعود الى عام 2005 على الاقل عندما سجن كوليبالي وشريف كواشي معا بقرار المحكمة الفرنسية كما ان الشرطة تعتقد ان شقيق شريف قد سافر الى اليمن للتدرب في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وتعلق الجريدة انه رغم ان المهاجمين الثلاثة يمثلون التنظيمين الا ان خبراء يقولون إن ذلك لايعني بالضرورة ان هناك تنسيقا تنظيميا بينهما.
السؤال الثاني هو هل تمت ادارة هجوم باريس من كهف في الشرق الاوسط؟
وتوضح انه ليس بالضرورة فالمقطع المصور لكوليبالي الذي يبايع فيه تنظيم "الدولة الاسلامية" لم ينشر من قبل الذراع الاعلامي للتنظيم ويبدو انه صور ونشر من قبل هواة كما ان الموسيقى في البداية واختيار الكلمات وطريقة الالقاء تعكس اسلوبا بعيدا كل البعد عن اسلوب "الدولة الاسلامية".
وتخلص الجريدة الى ان كوليبالي ربما كان في الغالب من المتعاطفين من التنظيم وليس من الاعضاء النظاميين.
وتتسائل الجريدة هل هناك خطر اخر لازال يلوح في الافق من قبل جهاديين في فرنسا؟.
وتشير الى توضيحات الشرطة الفرنسية التى يقول فيها إنه من الممكن ان يكون هناك ما يصل الى 6 اشخاص كانوا على صلة بالخلية "الارهابية" التى ضمت منفذي هجوم باريس.
وتسأل الجريدة اين هو الهدف القادم ؟ وتشير الجريدة الى تصريحات مسؤولين ومحللين متعددة ترجح ان يكون الهدف التالي في الولايات المتحدة الامريكية كما تشير الى ان اجهزة الامن البريطانية رفعت مستوى التأهب بعد تحذيرات من امكانية قيام "جهاديين" بقتل عناصر في الشرطة وجنود.
السؤال الخامس هو هل كان بامكان السلطات الفرنسية احباط الهجوم؟ وتقول الجريدة إن المسؤولين الفرنسين اقروا بوجود ثغرات في النظام الامني اتاحت تنفيذ العملية وانه كان من الممكن احباطها.
السؤال السادس و الاخير هو هل للهجوم تأثير طويل الامد على الامن البريطاني؟
وتقول الجريدة ان اجتماعا بين رئيس الوزراء وقيادات الاجهزة الاستخباراتية البريطانية اشار الى ضرورة رفع حالة الاستعداد بين رجال الامن لمواجهة هجوم مماثل لهجوم باريس كما استخدم كاميرون واعضاء اخرون في حكومته الهجوم للحصول على المزيد من الصلاحيات الامنية والاستخباراتية بحجة حفظ الامن العام.