الحوثيون يسيطرون على القوات الخاصة اليمنية / جهود لتأسيس خلية عمليات لتنسيق الرد الجماعي / إدانات عربية وإسلامية لنشر مجلة فرنسية رسوماً مسيئة
السبت 17/يناير/2015 - 12:00 م
طباعة
مصر.. خروج قطار عن مساره بعد انفجار عبوة ناسفة
شهد خط السكة الحديد السويس الإسماعيلية في مصر، صباح السبت، انفجار جسم غريب، مما تسبب في خروج إحدى عربات استشكاف القطارات عن مسارها الطبيعي، دون أي إصابات في الأرواح.
وقال مصدر مسئول بسكك حديد مصر، إن هناك قطارا خرج من محطة السويس قاصدا الإسماعيلية، لاستكشاف وتأمين الخط، قبل إطلاق رحلة الركاب.
وأضاف لصحف محلية أن القطار المكون من عربة واحدة انطلق في السادسة والنصف، بتوقيت القاهرة، من محطة السويس، وخلال مروره بمنطقة حي الجناين بالسويس، حدث انفجار عبوة ناسفة تسببت في كسر القضبان وخروج الجرار عن المسار وانقلابه على جانبه.
من جهة أخرى، انتقل فريق البحث الجنائي لمكان الحادث وسيحدد ما إذا كان الحادث سببه وجود جسم مفجر ونوع المادة المستخدمة في التفجير.
"العربية نت"
جهود لتأسيس خلية عمليات لتنسيق الرد الجماعي
نفذت قوات الأمن في ثلاث دول أوروبية هي فرنسا وبلجيكا وألمانيا الجمعة عمليات أمنية محدودة شملت دهم واعتقال لمشبوهين بالإرهاب، لكن السلطات في الدول الثلاث نفت إطلاق «عملية واسعة في أوروبا» ترتبط بالهجمات الدموية التي خلّفت 17 قتيلاً في باريس الأسبوع الماضي، في وقت شدد الرئيس الفرنسي لدى استقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الإليزيه، على ضرورة «إيجاد رد جماعي حازم لمواجهة الإرهاب الذي نحاربه». واعتقلت الشرطة البريطانية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي (أف بي آي) شاباً كان شارك في هجمات معلوماتية استهدفت شركتي «سوني» و«بلاي ستايشن» نهاية العام الماضي.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اعتقال ١٢ شخصاً على ذمة التحقيق في منطقة باريس وضواحيها، في إطار التحقيقات في شأن اعتداءات الشقيقين شريف وسعيد كواشي وشريكهما أحمدي كوليبالي في باريس. وأوضح أن الموقوفين معروفون لدى أجهزة الشرطة بعدما وردت أسماؤهم في إطار ملفات على صلة بجنح متعددة، معتبراً أن الاعتقالات «تؤكد حزم الدولة وقوات الأمن، وعزم الدولة على التحرك بلا هوادة لوضع اليد على كل من تواطأ في تنفيذ الاعتداءات البربرية التي ضربت بلدنا».
وقال كازنوف إن «١٢٢ ألف شرطي وجندي ينتشرون حالياً في أماكن حساسة بأنحاء البلاد، في إطار خطة الإنذار القصوى»، علماً أن مسلحاً احتجز أمس لساعات رهينتين في مكتب بريد ببلدة كولومبوس شمال غربي باريس، ثم استسلم.
وأشار إلى أن الاعتقالات حصلت في باريس وضواحيها إيسون وهودوسين وسان دوني، كاشفاً عن إنشاء وزارة الداخلية بعد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» في ٧ الشهر الجاري، خلية عملانية تتولى التنسيق بين أجهزة الأمن والشرطة بإشرافه، «ما يسمح بتعميم المعلومات بسرعة وتعزيز تنسيق التحكم بالعمليات».
وكان هولاند أكد ضرورة إيجاد «رد جماعي حازم في مواجهة الإرهاب، وعلى الدول كلها أن تتخذ الإجراءات الضرورية، كما يجب أن تعتمد أوروبا إجراءات أكثر تشدداً».
وشدد على أهمية تحسين تبادل المعلومات المطلوبة حول تنقلات «الجهاديين ومصادر دعمهم وتمويلهم»، مكرراً أن «النزاعات غير المحلولة هي مصدر وحي للإرهابيين، والمناطق المضطربة هي الأماكن التي يعدون أنفسهم فيها».
ورداً على نداءات وجهها ديبلوماسيون سابقون وخصوم سياسيون وحلفاء فرنسا لإعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً في مجال الاستخبارات، قال هولاند إن «الأسد وأعضاء داعش عدو واحد».
وزاد: «الأسد مسئول عن مأساة سورية، ولا يعتقد أحد بأنه يستطيع توحيد شعبه بعد مذابح. ولا يمكن أن يكون البديل: الأسد أو الإرهابيون».
وكانت فرنسا استبعدت توجيه ضربات إلى «داعش» في سورية، حيث تقدم باريس عتاداً وتدرب جماعات المعارضة «المعتدلة»، بحجة أن ضرب المتشددين سيكون في صالح الحكومة السورية».
وبعد ساعات على قتل قوات الأمن في بلجيكا شخصين وجرح ثالث في عملية استهدفت «جهاديين» مشبوهين كانوا عادوا من سورية أخيراً، أعلنت السلطات تفكيك خلية «أعدت لاعتداءات خلال ساعات تستهدف قتل شرطيين في الشارع ومراكز أمنية»، عبر توقيف 15 شخصاً بينهم اثنان في فرنسا. وتضم بلجيكا أحد أكبر تجمعات الإسلاميين الأوروبيين الذين خاضوا معارك في سورية.
وأعقب ذلك، رفع بروكسيل مستوى الإنذار إلى الدرجة الثالثة في سلم من 4 درجات، وتعزيز إجراءات الأمن في المباني العامة خصوصاً مراكز الشرطة حيث جرى التحقق من الهوية قبل السماح لأي شخص بالدخول. كما طلب من شرطيين في مناطق كثيرة عدم السير في الشوارع بلباسهم الرسمي، وبلا أسلحة وسترات واقية من الرصاص.
واكد رئيس الوزراء شارل ميشال استعداد حكومته لدعوة الجيش إلى تعزيز الأمن، «على رغم عدم وجود تهديد محدد وملموس بتنفيذ اعتداء».
وأغلق بعض المدارس اليهودية في بلجيكا، على غرار هولندا، فيما قررت بريطانيا تشديد إجراءات حماية المراكز والمدارس اليهودية، ومقار الأمن.
وفي ألمانيا، أوقفت الشرطة تركيين في عمليات دهم استهدفت مجموعة على صلة بسلفيين، مشيرة إلى أنها نفذتها بعد تحقيقات استمرت شهوراً حول خلية متطرفة جندت أشخاصاً للقتال في سورية. لكن الشرطة أعلنت أن «لا دليل على إعداد المجموعة اعتداءات في ألمانيا»، علماً أن السلطات تقدر بحوالي 550 عدد الألمان الذين انضموا إلى القتال في صفوف تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
وأول من أمس، اعتقلت الشرطة الألمانية رجلاً للاشتباه في أنه من مؤيدي «داعش كان في سورية أخيراً، بعد دهم شقته في ولاية ساكسونيا السفلى.
الحوثيون يهددون بفرض «حكومة ثورية»
أعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثيين صالح الصماد انسحابه من المفاوضات بين جماعته والسلطة، كاشفاً ضمناً عن تحرك حوثي مقبل لإطاحة «حكومة الكفاءات» الجديدة وفرض «حكومة ثورية» ونزع سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تتهمه الجماعة بعدم الاستجابة لمزيد من مطالبها، المتمثلة في إحلال المزيد من عناصرها في الأجهزة السيادية والمؤسسات المدنية والعسكرية.
إلى ذلك، خرج أمس آلاف المتظاهرين في الحديدة وتعز رفضاً لما وصفوه بـ «حوثنة مؤسسات الدولة» وممارسة الانتقائية في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الموقع مع جماعة الحوثيين، في وقت أفادت مصادر أمنية بمقتل خمسة على الأقل من عناصر الجماعة في هجومين منفصلين لتنظيم «القاعدة» استهدفا دوريتين في محافظة البيضاء.
وتزامنت هذه التطورات مع إخفاق اللجنة الرئاسية التي يقودها منذ أيام وزيرا الدفاع والداخلية في التوصل إلى اتفاق ينزع فتيل التوتر القائم بين الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة مأرب النفطية التي تحاول الجماعة منذ أسابيع اقتحامها للسيطرة على مصادر النفط والغاز وخطوط الطاقة الرئيسة.
وعلى نحو مفاجئ أعلن مستشار هادي عن جماعة الحوثيين صالح الصماد، انسحابه من عملية التفاوض المستمرة بين جماعته من جهة والرئاسة والحكومة من جهة أخرى، الرامية إلى تحقيق مطالب الحوثيين واستيعاب عناصرهم في أجهزة الدولة ومؤسساتها وتمكينهم من القرار السياسي والأمني.
واعترف الصماد في منشور على صفحته الرسمية في «فايسبوك»، بوصول حالة الخلاف إلى مرحلة خطيرة «اتسع فيها الخرق على الراتق» وفق تعبيره.
وقال: «أنا مضطر للتواري والابتعاد من المشهد في هذا الظرف وأتمنى أن تصل الرئاسة والحكومة والمكونات إلى رؤية تضمن الشراكة مع الثوار (الحوثيين) وتعترف بثورة الشعب وتضع حداً للاضطراب السياسي».
وأضاف «لست مستعداً بعد اليوم للتدخل في حل أي إشكال يتعلق بفرض الشراكة أو منعها، فقد بذلت كل ما بوسعي لتلافي أن تصل الأمور إلى هذا الوضع ولكن دون جدوى».
كما حمّل الصماد الرئيس هادي والحكومة مسئولية عدم الاستماع لنصائحه مقابل إصرار جماعته على «فرض الشراكة ومحاربة الفساد وتثبيت الأمن».
وفيما كشف تصريح المسئول الحوثي البارز ضمناً عن نية مبيتة لدى جماعته لإطاحة حكومة الكفاءات الجديدة وسلب سلطات الرئيس هادي والاستيلاء على قرار الدولة السياسي والإداري كاملاً، شن قادة الجماعة وكبار ناشطيها هجوماً حاداً على هادي وحكومة خالد بحاح، ملوحين بفرض «حكومة ثورية» جديدة.
وتطالب الجماعة الرئيس هادي والحكومة بإحلال المزيد من عناصرها في شتى أجهزة الدولة السيادية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والرقابية، على رغم أنها باتت بحكم الأمر الواقع وعبر لجانها المسلحة، المتحكمَ الوحيد في شئون البلد منذ سقوط صنعاء في قبضتها في أيلول (سبتمبر) الماضي واجتياحها أغلب المحافظات الشمالية والغربية.
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في مدينة الحديدة أمس وأقاموا صلاة الجمعة في ساحة «الحرية» تحت شعار «لا لحوثنة الدولة وقمع الصحافيين»، كما خرج الآلاف في مدينة تعز التي تحاول الجماعة فرض سيطرتها عليها للمطالبة بتنفيذ اتفاق»السلم والشراكة» دون انتقاء أو اجتزاء.
وأفادت مصادر أمنية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، بأن خمسة حوثيين على الأقل قتلوا أمس وأصيب ثلاثة في هجومين منفصلين لتنظيم «القاعدة» استهدف دوريتين للجماعة في منطقتي خبزة والمناسح التابعة لقبائل قيفة، وذلك بعد يوم من هجوم مماثل أسقط ستة حوثيين قرب رداع.
ويرابط آلاف من مسلحي الجماعة على تخوم محافظة مأرب منذ أسابيع يقابلهم آلاف من مسلحي القبائل المحتشدين في معسكرات لصد أي محاولة لاجتياح المحافظة النفطية، في وقت أكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن اللجنة التي أوفدها قبل أيام الرئيس هادي لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين الطرفين برئاسة وزير الدفاع محمود الصبيحي ومعه وزير الداخلية جلال الرويشان، أخفقت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق يبدد نذر الحرب المرتقبة.
اتفاق أمريكي- بريطاني لمنع عودة المتطرفين
أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن «الفوضى في سورية أتاحت المجال أمام المقاتلين الأجانب المتطرفين للدخول والخروج منها». وتعهد مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في العمل «لمنع عودتهم» من سورية ووضع إجراءات من خلال القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي لضبط هذا الأمر. كما وعد أوباما بالمساعدة في العمل على ملاحقة المتطرفين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتعهد أوباما بعد لقائه كامرون لأكثر من ثلاث ساعات في البيت الأبيض بأن تساعد الولايات المتحدة وبريطانيا فرنسا لكي تأخذ العدالة مجراها بعد الاعتداءات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي.
وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع كامرون في البيت الابيض «اعرف ان ديفيد يؤيدني عندما اقول اننا سنواصل القيام بكل ما في وسعنا لمساعدة فرنسا لكي تأخذ العدالة مجراها، وان بلدينا سيعملان معا من دون عوائق لمنع الاعتداءات والقضاء على هذه الشبكات الإرهابية».
وأعلن الطرفان «مناورات لامن الإنترنت» وإنشاء «خلية إنترنت» مشتركة للاستعداد لعمليات القرصنة وتبادل المعلومات في هذا الشأن كما قال أوباما أنه سيتم «تعقب المتطرفين على شبكة الإنترنت مع حماية الخصوصية الفردية». ولفت إلى أن مواجهة الخطاب المتطرف «ستستغرق طويلا» منوهاً بأن الجالية الإسلامية مندمجة في الولايات المتحدة أكثر من أوروبا.
وأكد أوباما على ضرورة العمل مع العالم الإسلامي لمكافحة «الايديولوجية العدمية» معتبراً أن «الغالبية الساحقة من المسلمين لا تتبنى هذه المبادئ». ورفض اعتبار التهديد «وجودياً» مؤكدا أنه «ستتم هزيمتهم». وتطرق للشق الاقتصادي والاجتماعي «التي على أوروبا أخذه بعين الاعتبار إلى جانب الشق الأمني، لاستيعاب المسلمين. واعتبر كامرون أن العالم وأوروبا في مواجهة «تهديد حقيقي» ونقطة التحول في أوروبا «حصلت قبل فترة” وليس الآن.
ومد الرئيس الأمريكي يده للأوروبيين في مساعدتهم في التعاون الاستخباراتي، خصوصا في ضبط هؤلاء العائدين من سورية. وقال أن الفوضى هناك «تتيح ذلك» من دون الإقرار بأي مسئولية بأن عدم التحرك في سورية قبلا هو سبب هذه الفوضى. ودافع أوباما عن سياسته هناك وقال «لم نقف على الحياد وطالما سعينا إلى حل، والظن بأن غزو سورية كان سيحل المشكلة ليس فرضية صحيحة».
"الحياة اللندنية"
حملة اعتقالات أوروبية في صفوف المتشددين
احتجاجات في العالم الإسلامي على الرسوم المسيئة وهيئة كبار العلماء بالسعودية تندد باستمرار نشرها
شهدت العديد من العواصم الإسلامية أمس احتجاجات شعبية غاضبة على الرسوم المسيئة للنبي في مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية. ونددت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية, بالاستمرار في نشر تلك الرسوم، التي لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة.
وأوضح مصدر في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمانة تعكف في الوقت الحالي على إكمال ملف حول كيفية مقاضاة المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو».
جاء ذلك, بينما شنت قوات الشرطة في بلجيكا وفرنسا وألمانيا حملات أمنية أفضت إلى اعتقال عشرات الأشخاص، يشتبه بأنهم ينتمون إلى جماعات متشددة، حسب ما أعلنت الجهات المختصة في تلك الدول أمس. كما أفاد مصدر قضائي فرنسي باعتقال 10 أشخاص الليلة الماضية في سياق التحقيق حول هجمات الأسبوع الماضي.
وأوضح المصدر أنه سيتم استجواب الموقوفين بشأن «دعم لوجيستي محتمل» قد يكونون قدموه لمنفذي الهجمات، ولا سيما إمدادهم بالأسلحة والسيارات.
وكان الإرهاب «الطبق الرئيسي» في الكلمة التقليدية التي ألقاها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمام السلك الدبلوماسي المعتمد لدى فرنسا، أمس، حيث شدد على أن بلاده «تخوض حربا ضد الإرهاب وليس ضد أي دين».
من جانبها, أعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا، أمس، أن عملية مكافحة الإرهاب الواسعة النطاق التي جرت في البلاد أمس, أسفرت عن توقيف 13 شخصا ومقتل اثنين يشتبه بأنهما متطرفان في سياق تفكيك خلية كانت على وشك تنفيذ اعتداءات تهدف إلى «قتل شرطيين».
وفي برلين، داهم أكثر من 200 شرطي ألماني، في وقت مبكر أمس، مواقع في العاصمة وضواحيها، يشتبه بأنها خلايا «متشددين»، مما أسفر عن توقيف شخصين، أحدهما زعيم مجموعة كانت تخطط لشن هجوم في سوريا. وأعلنت الشرطة، أن الموقوف رجل من أصل تركي، ويشتبه بأنه «يتزعم مجموعة متطرفة»، مؤكدة أنه «ليس هناك مؤشر بأن المجموعة كانت تخطط لاعتداءات في ألمانيا».
{الشرق الأوسط} في مدينة فرفييه: رعب وخوف من «العائدين من سوريا»
في مدينة فرفييه البلجيكية القريبة من الحدود مع هولندا وألمانيا, عادت الحياة إلى طبيعتها في صباح اليوم التالي للأحداث التي وقعت على مسافة قريبة من محطة قطار المدينة, وعرفت تبادلا لإطلاق النار بين الشرطة ومسلحين لقي اثنان منهم مصرعهما وأصيب الثالث مما أثار حالة من الذعر والفزع بين السكان.
«الشرق الأوسط» سارعت بالذهاب إلى المدينة الصغيرة والتقت أبناء الجالية العربية والمسلمة هناك، وتعرفت على مخاوفهم من «العائدين من سوريا». وقالت فاطيمة لـ«الشرق الأوسط» وهي امرأة عربية تقيم بالقرب من مكان الحادث، وكانت غاضبة بسبب ما جرى: «اللي عايز يروح سوريا يروح واللي عايز يروح ويموت يروح، لكن احنا هنا، لماذا نتحمل نتائج هذا الأمر؟ نحن نعيش في رعب منذ ما حدث، لم نستطع النوم وما زلنا نعاني بسبب ما حدث، وهو أمر يسيء إلينا جميعا».
وأضافت فاطيمة في تصريحاتها لـ«الشرق الأوسط» أنها استمعت إلى دوي انفجارات وإطلاق أعيرة نارية وظلت في منزلها هي وأولادها في حالة من الرعب، مضيفة أن والدها جاء منذ عشرات السنين وتعيش هي وأولادها وأحفادها في هذه المدينة في أمان، «فلماذا يحدث هذا، ونشوه صورتنا أمام البلجيكيين».
"الشرق الأوسط"
تونس: تهديدات بنسف اتحاد الشغل واغتيال أمينه العام
القضاء يحقق مع “العريض” في هروب زعيم “أنصار الشريعة”
أكدت الداخلية التونسية صحة التهديدات التي تعرض لها الاتحاد العام التونسي للشغل بتفجير مقره واغتيال أمينه العام، وأعلنت أن وحداتها الأمنية تمكنت من إيقاف سبعة عناصر "إرهابية" تربطهم علاقة بأحد القياديين "الإرهابيين"، فيما مثل علي العريض الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية، رئيس الحكومة السابق، أمس الجمعة، أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، وذلك على خلفية تحميله مسئولية هروب "أبو عياض" زعيم تيار "أنصار الشريعة"، من جامع الفتح بالعاصمة تونس، عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية في عهد حكم الترويكا سنة 2012 .
وأكدت الداخلية التونسية في وقت سابق أمس صحة التهديدات التي تعرض لها الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر وأقدم تنظيم نقابي عمالي في البلاد، بتفجير مقره واغتيال أمينه العام .
وقال محمد علي العروي، الناطق الرسمي باسم الوزارة: اتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الاتحاد وقياداته .
كما أعلنت الوزارة أن وحداتها الأمنية تمكنت من إيقاف سبعة عناصر "إرهابية" تربطهم علاقة بأحد القياديين "الإرهابيين" .
وقال العروي للإذاعة التونسية إن "الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب وبالتعاون مع الشرطة العدلية بمحافظة سيدي بوزيد تمكنت الليلة قبل الماضية من إلقاء القبض على 7 عناصر إرهابية"، مشيراً إلى أنهم من المصنفين "الخطرين" .
وأضاف ان "الإرهابيين" الذين تم إيقافهم "لهم علاقة وطيدة بأحد القياديين" الذين تم القضاء عليهم خلال الأيام الأخيرة من المنتمين إلى ما يسمى بتنظيم "كتيبة عقبة بن نافع" النشيط في جبال "الشعانبي" غرب تونس .
من جهة أخرى، علمت مصادر "العربية .نت" أن محكمة تونسية استمعت في وقت سابق، للمدير العام للأمن العمومي السابق، حيث أكد "أنه تلقى أوامر من وزير الداخلية الأسبق علي العريض لتهريب "أبو عياض" من جامع الفتح ستستجوب العريض حول الموضوع .
وكان العريض قد صرح سابقاً بأنه عندما كان وزيراً للداخلية أعطى تعليمات بإلقاء القبض على "أبو عياض" في 17 سبتمبر/أيلول،2012 غير أنّ القيادات الأمنية وقتها قدّرت أنّه من الأفضل عدم اقتحام جامع الفتح بالعاصمة حيث تحصن المطلوب، وأنّ الاقتحام سيُؤدي إلى وقوع عديد من القتلى والإصابات، وأوضح العريض أنّه لم يُبادر باتخاذ القرار، مُؤكداً أنّه لم يكن قراره وإنما قرار القيادات الأمنية وعلى رأسها مدير الأمن الوطني السابق نبيل عبيد .
على صعيد آخر، قال قيادي في حزب حركة النهضة إن الحركة تفضل تحييد وزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة الجديدة بهدف تجنيب المؤسستين الأمنية والعسكرية من التجاذبات الحزبية .
وقال القيادي في الحركة العجمي الوريمي إن الحركة تشاورت مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد حول تحييد المؤسستين ولقيت تجاوباً في ذلك .
في غضون ذلك عصفت بتونس إضرابات نقابية منذ مطلع العام الجاري عكست حجم التحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة، وشملت الإضرابات قطاعات التعليم والنقل والبنوك ومصانع الفوسفات وكبدت الخزينة العامة خسائر فادحة .
وتثير هذه التوترات مخاوف من ان تمهد الطريق لتصاعد المخاطر الإرهابية في البلاد .
إدانات عربية وإسلامية لنشر مجلة فرنسية رسوماً مسيئة
تظاهرات احتجاج في القدس وعمان ونواكشوط والجزائر وصدامات في باكستان
نددت دول عربية وإسلامية وهيئات بنشر رسوم جديدة مسيئة إلى نبي الإسلام، وخرجت تظاهرات احتجاج في عواصم ومدن عربية وإسلامية، تحولت في باكستان إلى العنف حيث تدخل الجيش لتامين الممثلية الدبلوماسية الفرنسية في كراتشي .
تنديد خليجي
نددت هيئة كبار العلماء السعودية باستمرار مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية في نشر الرسوم المتطاولة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أن هذه الرسوم "لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة" . وقال الأمين العام لهيئة كبار العلماء في المملكة فهد بن سعد الماجد في بيان أمس الجمعة: "إن جرح مشاعر المسلمين بهذه الرسومات لا يخدم قضية ولا يحقق هدفاً صائباً"، مؤكداً أن النشر "في المحصلة النهائية خدمة للمتطرفين الذين يبحثون عن مسوغات للقتل والإرهاب" . وأضاف "إن واجب العالم أن يصنع الاحترام المتبادل والتعايش البناء، ولن يكون ذلك بإهانة المقدسات والرموز الدينية" . واستدل البيان بآية قرآنية "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم" .
ونددت وزارة الخارجية البحرينية بإعادة الرسوم الفرنسية الساخرة واصفة ذلك بأنه "خطوة مشينة" . وقالت الوزارة في بيان إنها "تستنكر بشدة هذا السلوك البالغ الذي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير"، مؤكدة أنه "يمثل استفزازاً لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، وتهكماً منبوذاً بمعتقداتهم ورموزهم الدينية" . وأوضحت أن الاستمرار في الإساءة للدين الإسلامي الحنيف من شأنه خلق التربة الخصبة لانتشار الكراهية وتنامي الإرهاب والدخول في مسلسل خطير من التطرف والعنف الذي لا يفرق بين الأديان ولا يعترف بالحدود . وطالبت جميع وسائل الإعلام بالتحلي بالموضوعية والالتزام بالمسئولية والتمسك بالقيم واحترام كل الأديان والشرائع السماوية .
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن استهجانها واستنكارها لإعادة نشر الرسوم المسيئة . وأوضحت أن حرية التعبير لا تعني الإساءة للآخرين واستفزاز مشاعرهم والتهكم على معتقداتهم ورموزهم الدينية، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات المشينة لا تخدم مصلحة أحد بل أن من شأنها أن تؤجج الكراهية والغضب وتمثل انتهاكاً للقيم الإنسانية ولمبادئ التعايش السلمي والتسامح والاعتدال والاحترام المتبادل بين الشعوب . ودعت وسائل الإعلام الغربية إلى ضرورة احترام الآخر، ومعتقداته والبعد عن التعصب والتطرف والالتزام بالقيم والمبادئ التي قامت عليها الحضارة الغربية .
تظاهرة في القدس
"الخليج الإماراتية"
بلجيكا تنشر قوات الجيش بعد كشف مخطط "استهداف الشرطة"
شهد العديد من الدول الأوروبية تشديد إجراءات الأمن في أعقاب هجمات باريس التي راح ضحيتها 17 شخصا إضافة إلى إحباط مخطط لاستهداف الشرطة في بلجيكا بحسب السلطات هناك.
وتفيد التقارير بأن قوات الشرطة في عدة دول أوروبية اعتقلت عشرات المشتبه بهم الجمعة.
ووجهت السلطات في بلجيكا اتهامات رسمية تتعلق بالإرهاب لخمسة من المشتبه بهم.
وقال مصدر إخباري في بروكسل كريس موريس إن فرنسا وبلجيكا نشرتا قوات الجيش في شوارعهما إضافة إلى عناصر الشرطة للتصدي لأي هجمات محتملة.
ويبحث المحققون في فرنسا وبلجيكا عن مشتبه بهم لهم صلة بهجمات باريس أو المخطط التي قالت الشرطة البلجيكية إنها تمكنت من إحباطه وكان يستهدف عناصرها.
ووفقا لتقارير، يشكل آلاف الأوروبيين ممن سافروا للقتال في دول مثل سوريا تهديدا كبيرا للأمن في أوروبا نظرا لأنهم عادوا أكثر تشددا.
"الاتحاد الإماراتية"
مأزق الحرب في سوريا وراء تضخيم نصرالله لإمكانياته العسكرية
مراقبون: حزب الله لا يفكر إلا في مصلحة نظام الأسد وينفذ الأجندة الإيرانية وتباهيه بالإمكانيات العسكرية يعكس أزمته الداخلية
حذّر محللون لبنانيون من أن تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصرالله يمكن أن تقدم مبررات للمجموعات المتشددة لتواصل خطتها في استهداف أمن لبنان.
وقال المحللون إن تمسك نصرالله بالاستمرار في دعم نظام الرئيس بشار الأسد يؤكد أنه لا يفكر في أمن لبنان وليس حريصا على منع انتقال الحرب إلى أراضيه، وأن ما يفكر فيه هو الدفاع عن حليفه الأسد.
وأعلن نصرالله في مقابلة تلفزيونية أن حزبه يمتلك منذ عام 2006 صواريخ إيرانية من طراز فاتح- 110 التي يمكن أن تطال كل مناطق إسرائيل.
وقال نصرالله في مقابلة مسجلة مع قناة “الميادين” ردا على سؤال عما إذا كان حزبه يمتلك صواريخ فاتح- 110 التي يمكن أن يصل مداها إلى 300 كلم “نحن نملك هذا النوع من الصواريخ حتى منذ عام 2006”.
وردا على سؤال عن أنواع الأسلحة التي يمتلكها حزبه، قال “كل ما يخطر في البال، كل ما يجعل المقاومة أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير في ما لو حصل لا سمح الله عدوان جديد على لبنان”.
لكن المحللين، قالوا إن تباهي نصرالله بإمكانياته يعكس وجود أزمة داخله نتيجة تورطه في الحرب السورية، وخاصة قناعته بأنه فقد جزءا كبيرا من التعاطف معه على خلفية شعارات المقاومة وحرب 2006.
وكشفت تصريحات نصرالله حول امتلاكه للصواريخ الإيرانية ما يصفه المحللون بالمأزق الذي يعيشه الحزب في سوريا، ويتساءلون عن أفق هذه المعركة التي يعرض لها نصرالله مع إسرائيل أكثر من خلق بلبلة داخل لبنان، وأن فيها تضخيما للحديث عن سلاح غير متكافئ.
وأضافوا أن تصريحات نصرالله جعلت من صوت لبنان نشازا في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد الخميس في القاهرة، وأصبح “الخروف الأسود” التابع لإيران وفق تعبير أحد المحللين.
وأشار المحللون إلى أن مهاجمة البحرين من قبل زعيم حزب الله تعبر عن عدم حماية مصالح لبنان لأن الموقف لا يمثل البحرين وحدها بل دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي دفع الإمارات إلى استدعاء سفير لبنان وتحميله مسئولية تصريحات نصرالله.
كما تفسر تصريحات نصرالله بأنها محاولة لانتزاع الأضواء من وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد العملية الناجحة التي قامت بها الوزارة في سجن رومية وفق معلومات خاصة بهم.
وكان مسئولون في البنتاغون أعلنوا في عام 2012 أن الحزب الشيعي يمتلك حوالي 50 ألف صاروخ بالستي، بينها من 40 إلى 50 صاروخا من طراز فاتح- 110 القادرة على بلوغ تل أبيب ومناطق أخرى في إسرائيل، إضافة إلى عشرة صواريخ من طراز سكود-دي.
من ناحية ثانية، أعلن نصرالله أن الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة في سوريا خلال السنوات الأخيرة، هي “استهداف لمحور المقاومة” والرد عليها “أمر مفتوح” و”قد يحصل في أي وقت”.
وتساءل مراقبون عما منع الحزب من الرد على القصف الإسرائيلي الذي تكرر مرارا على الأراضي السورية، معتبرين أن تصريحات نصرالله وتلويحه بالرد لا تعدو أن تكون هادفة لرفع معنويات مقاتليه ومناصريه الذين ما زالوا ينتظرون منه أفعالا منذ اغتيال القيادي بالحزب عماد مغنية.
ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية عدة على مواقع في سوريا منذ بداية الأزمة في مارس 2011، وكان آخرها في ديسمبر قرب دمشق، واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي خصوصا أسلحة موجهة إلى حزب الله في مواقع مختلفة من سوريا.
ولم تؤكد إسرائيل من قبل أو تنفي الهجمات التي شنتها طائراتها على حمولات الأسلحة التي كانت في طريقها إلى حزب الله عبر سوريا، لكنّ بعضا من وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول إن تل أبيب تنتهج سياسية “ثابتة” تقوم على استهداف أي أسلحة قبل وصولها إلى أيدي المتشددين. وتذهب صحف إسرائيلية أخرى إلى أن الحزب الشيعي اللبناني يمتلك أكثر من 100 ألف صاروخ يصل مدى بعضها إلى ضرب مطارات وموانئ حيوية. لكن هذه الصحف ترى أن حزب الله لن يلجأ إلى استعمال هذه الصواريخ، وأنه من المحتمل أن يتعرض معظمها للصدأ قبل استخدامها.
تعثر حوار جنيف يُذهب فرصة لإنقاذ المسار السياسي في ليبيا
مراقبون يستبعدون إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في وقت يصرّ فيع إخوان ليبيا على عرقلة مباحثات السلام تنفيذا لأجندة إقليمية
اختتم المشاركون في حوار جنيف جلساتهم ببيان نبهوا فيه إلى ضرورة وقف الاقتتال والفوضى المستشرية في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن العديد من المراقبين أكدوا استحالة تنفيذ بنود خارطة الطريق المتفق عليها لاعتبارات عدة أهمها مقاطعة الإسلاميين والميليشيات الموالية لهم لهذه المباحثات ورفضهم المسبق لنتائجها، وهو ما يرسخ بداية متعثرة لحوار مثّل فرصة لحلحلة أزمة سياسية متصاعدة.
وأكد المشاركون في الحوار الليبي بمعية الأمم المتحدة، بعد يومين من المناقشات المكثفة في جنيف، على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ الفرقاء، هدفها التوصل إلى حلول عملية تنهي الأزمة السياسية والأمنية.
وقد عبر المجتمعون عن التزامهم القاطع بليبيا موحدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح البيان الختامي لهذا الاجتماع أن المباحثات التي جرت خلال جلسة الحوار كانت بناءة حيث “عقدت في أجواء إيجابية وعكست الالتزام الصادق لإنهاء الأزمة الليبية”.
وقد اتفق المشاركون على أهم الترتيبات الأمنية الضرورية لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية، بغية السماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد.
ورغم أن الأمم المتحدة أكدت، أمس، أن الفصائل الليبية اتفقت على استئناف المفاوضات إلاّ أن مراقبين استبعدوا إمكانية تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتوافق حولها جميع التشكيلات المسلحة والأطياف السياسية بمختلف مشاربها، باعتبار أن إخوان ليبيا لم يشاركوا في جلسات الحوار إضافة إلى أن ميليشيا “فجر ليبيا” الموالية لهم أعلنت عن رفضها المسبق لكل ما سيصدره المشاركون في الحوار من قرارات.
وفي نفس السياق، تساءل صالح إبراهيم الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عن جدوى الحوار المنعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف وعمّا إذا كان سيتمّ فعلا تنفيذ الاتفاق بإيقاف القتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ورجّح إبراهيم في تصريحات لـ”العرب”، إمكانية أن تكون للولايات المتحدة يد في المباحثات بين الفرقاء، باعتبار أنها تحاول فرض الإسلاميين كطرف رئيسي في أي ترتيبات سياسية ليبية، موضحا أن الولايات المتحدة تتحالف مع إخوان ليبيا والمتطرفين تنفيذا لأجندة إقليمية هدفها التضييق على مصر وترهيب الجزائر، ولكنها في نفس الوقت تشكل تحالفا لمقاتلتهم في سوريا والعراق.
وأضاف متسائلا: “كيف يمكن أن تشرف الأمم المتحدة على مباحثات لأفراد غير اعتباريين وتعلن كل التنظيمات والكيانات التي ينتمون إليها بأنها ترفض حضور هذه المفاوضات أم أن هناك أجندة خفية تختلف عن كل ما هو ظاهر على السطح”.
وقد انطلقت المباحثات في جنيف بتوقعات مسبقة بالفشل نظرا إلى غياب الإسلاميّين والمجموعات المسلحة المنضوية تحت لوائها عن طاولة الحوار، إلى جانب تعنّت الأطراف المعنية وإطلاقها شروطا تعجيزية، حيث اعتبر الشقّ الموالي للقوى الديمقراطية أن تمسك ميليشيا “فجر ليبيا” بشرعية المؤتمر العام سيساهم بشكل كبير في عرقلة المشاورات من أجل بلورة حلول عاجلة للأزمة، فيما اعتبر الشقّ الموالي للإخوان أن مجلس النواب قد انتهت شرعيته بحكم المحكمة الدستورية وهو ما فنده محللون سياسيون بالقول إن حكم المحكمة كان نتيجة لضغوط المتشددين.
وفي سياق متصل، رأى المبعوث البريطاني إلى ليبيا جوناثان باول أنه إذا فشلت محاولات الأمم المتحدة في مساعي مواصلة محادثات السلام بين الفرقاء الليبيين فإنه توجد مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة ستفرض تهديدات خطيرة على الدول المجاورة لليبيا وأوروبا.
وتساءل باول قائلا: "هل سينجح؟ لا أعرف” مضيفا، “إنني آمل باخلاص أن ينجح لأن البديل أن تتحول ليبيا إلى صومال على البحر المتوسط سيكون كارثيا تماما، وستصبح ليبيا خطرا على جنوب أوروبا وعلى مصر وتونس".
وأشار المبعوث البريطاني إلى أنه من غير المرجح أن تتدخل حكومات بإرسال قوات مثلما هو الحال بالنسبة للقوات الإيرانية على الأرض في سوريا.
وقال “إن ليبيا هي بمثابة وعاء العسل للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وبوكو حرام، بل وأشخاص يطلقون على أنفسهم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وإن كان لم يتضح على الإطلاق أنهم كذلك”.
يشار إلى أنه بعد سقوط معمر القذافي تحولت ليبيا إلى قبلة لجماعات متشددة، ينتمي أغلبها لتنظيم القاعدة أو للإخوان المسلمين، ووجدت هذه الجماعات دعما من دول مثل قطر وتركيا، ما مكنها من تكوين ميليشيات واقتطاع أجزاء من الأراضي الليبية وإقامة كيانات خاصة بها مثلما يجري في طرابلس على يد “فجر ليبيا”، أو في بنغازي على يدي “أنصار الشريعة”.
"العرب اللندنية"
داعش يعيد فتح مدارس الرقة.. و"الزرقاوي" أحد أسمائها
أعلن ديوان التعليم التابع لتنظيم "داعش" في مدينة الرقة انطلاق العام الدراسي الجديد ابتداءً من يوم السبت، وذلك بعد إغلاق تام للمدارس استمر لأكثر من شهر.
وفي بيان صادر عن "ديوان التعليم" الخميس، أعلن افتتاح 12 مدرسة خاصة للذكور و12 أخرى للإناث، مع تغيير أسماء جميع المدارس وتحويلها إلى أسماء "تاريخية إسلامية" كحطين وعبد الله بن مسعود، بالإضافة إلى أبو مصعب الزرقاوي. وأكد البيان أن القرار يأتي ضمن خطة تفعيل المدارس الصادرة عن ديوان التعليم حسب المراحل المقررة.
كما يتزامن مع دورات مكثفة نظمها عناصر من داعش أو من يسميهم التنظيم شرعيين للمدرسين. ويحاول التنظيم من من خلال تلك الدورات تطبيق سياساته المتطرفة في مجال التعليم.
وكانت المدارس في الرقة أغلقت قبل أكثر من شهر، ريثما يعدّ التنظيم مناهج جديدة تتوافق مع رؤيته وعقيدته، إضافة إلى حذف مادة التربية الاجتماعية وإضافة مواد جديدة.
تركيا تتجه نحو مزيد من الإجراءات لمنع تدفق المقاتلين
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن تركيا تبحث في توسيع المناطق العسكرية على الحدود السورية بهدف وقف تدفق المقاتلين الأجانب.
بينما أشار أوغلو إلى ضرورة حماية حلب من القصف الجوي قبل البدء بالتوسع وقبل أن تدرس تركيا تعزيز دورها في التحالف الدولي ضد المتطرفين الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال أوغلو في مقابلة مع "رويترز" التي جرت في اسطنبول إن تركيا ستواصل بذل كل جهد ممكن لمنع المقاتلين الأجانب من العبور إلى سوريا والعودة منها ووصف الصراع في سوريا بأنه "يمثل خطرا أمنيا كبيرا".
وأضاف أن الحل لا يكمن في قتال "داعش" وحده، داعياً إلى إقامة منطقة حظر طيران بحراسة دولية لحماية مدينة حلب من قوات الرئيس بشار الأسد.
وأضاف داود أوغلو "مصدر المشكلة هو وحشية نظام الأسد... (نريد) منطقة حظر طيران ... حتى يمكن حماية حلب على الأقل من القصف الجوي وحتى لا يكون هناك لاجئون جدد يأتون إلى تركيا".
وتابع أن تركيا قد تتوسع في المناطق العسكرية على الحدود مع سوريا في محاولة لوقف مرور مقاتلين أجانب دون أن يتم إغلاق الحدود بالكامل أمام اللاجئين السوريين.
وقال داود أوغلو "توجد على الحدود حتى الآن مخيمات لاجئين وتوجد أماكن معينة بها المزيد من القيود الأكثر صرامة، هذه المناطق العسكرية قد يتم توسيعها" مضيفا أن تركيا كانت مترددة حتى الآن في أن تفعل ذلك حتى لا تصد اللاجئين.
"العربية نت"
الحوثيون يسيطرون على القوات الخاصة اليمنية
مسئول أمني محسوب على جماعة أنصار الله يقول إنه سيتم استيعاب أفراد اللجان الشعبية التي تولت منذ سبتمبر الفائت بالتعاون مع أجهزة الأمن مهام حفظ الأمن، ضمن قوات الأمن الخاصة.صنعاء-أعلن قائد القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية اليمنية، اللواء عبد الرزاق المروني، أنه سيتم تجنيد مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين الذين انتشروا في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر /أيلول الماضي ضمن هذه القوات بشكل رسمي.
وأضاف المسئول المحسوب على جماعة الحوثي في تصريحات نشرها موقع "الثورة نت" الحكومي اليوم السبت "سيتم استيعاب أفراد اللجان الشعبية التي تولت منذ سبتمبر الفائت بالتعاون مع أجهزة الأمن مهام حفظ الأمن، ضمن قوات الأمن الخاصة عبر تجنيدهم تجنيداً نظامياً ورسمياً، ليسهموافي خدمة الوطن.
ومضى بالقول إن "قيادة قوات الأمن الخاصة أعدت خطة مركزية شاملة لإعادة الانتشار الأمني وتغطية الحزام الأمني وشوارع صنعاء ومحافظات الجمهورية، بما يبسط الأمن العام، ويسهم في تحقيق الاستقرار".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب الحوثيين حول هذا الشأن.
ومنذ 21 أيلول/سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي المحسوبة على المذهب الشيعي بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية بصنعاء، ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية، إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
ورغم توقيع الجماعة اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها أيضاً على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، بعد سيطرة عناصرها على مؤسسات بصنعاء، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.
"إرم"