بابا الفاتيكان: الحرية في التعبير تحتاج للواجب والقتل باسم الله شذوذ

السبت 17/يناير/2015 - 11:48 ص
طباعة بابا الفاتيكان: الحرية
 
التوفيق بين حرية التعبير ورفض القتل معادلة تملك منطقًا ساحرًا تميز به البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، والذي نطق به ليكسب مزيدا من احترام الجميع لصدق وقوة تعبيره وواقعيته، فتعليقا على رسوم شارلي إيبدو المسيئة ومقتل 12 صحفيًا ثم الإصدار الجديد المكرر للإساءة، قال البابا في الطائرة أثناء مغادرته سريلانكا متجهًا إلى الفلبين أول من أمس "الخميس": "يملك كل فرد ليس فقط الحرية والحق، بل أيضًا الواجب في التعبير عن أفكاره للمساعدة على الصالح العام، واستخدام هذه الحرية أمر مشروع، لكن دون إهانة"، داعيًا إلى قول الحقيقة لا سيما في السياسة.
وقال: "إذا أدلى صديق (وتوجه إلى منسق رحلاته الخارجية البيرتو كاسباري بأقوال مسيئة حول والدتي فقد يتوقع تعرضه للكمة، هذا طبيعي، لا يمكن الاستفزاز وإهانة معتقدات الآخرين، لا يمكن السخرية منها"، وأضاف البابا باللغة الإيطالية: "هناك عدد كبير من الناس الذين يتحدثون خطأ عن الديانات الأخرى ويسخرون منها ويتلاعبون بدين الآخرين، إنهم استفزازيون".
وشدد البابا على أن حرية الديانة وحرية التعبير "حقان من حقوق الإنسان الأساسية"، كما أدان الجرائم المرتكبة باسم الدين فقال: "لا يمكن الإهانة والقتل باسم الدين، وباسم الله، ولم نعرف عن جوهر الإسلام سوى السماحة"، مؤكدًا أن القتل باسم الله "شذوذ" "وينبغي الإيمان بحرية، من دون إهانة وفرض قسري ولا قتل" وتابع البابا: إن "ما يجري حاليا (الهجمات الجهادية) يثير استغرابنا، فلنفكر في كنيستنا: كم من حروب دينية شهدناها، فلنتذكر ليلة عيد القديس برثلماوس (المجزرة التي ارتكبها الكاثوليك بحق البروتستانت الفرنسيين، وكانت في القرن السادس عشر بداية حروب دينية) لقد كنا نحن أيضا آثمين"، وكرر البابا فرنسيس، أن حرية التعبير "حق أساسي" لكنها لا تجيز "إهانة معتقدات الآخرين"، مؤكدًا أن "القتل باسم الله" "شذوذ". على حد وصفه.

شارك