داعش يحرض جهاديات بريطانيا لتنفيذ هجمات إرهابية / فرنسا تدفن الإرهابيَين كواشي سراً / سوريا: اشتباكات لأول مرة بين الأكراد وقوات الأسد
الأحد 18/يناير/2015 - 11:30 ص
طباعة
فرنسا تدفن الإرهابيَين كواشي سراً
دفنت السلطات الفرنسية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في مدينتي رينس وجونفيلييه أمس، الشقيقين الإرهابيين سعيد وشريف كواشي اللذين قتلا 12 شخصاً في هجوم استهدف مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وسط باريس في 7 الشهر الجاري. ولم يوضع على ضريحيهما أي اسم أو إشارة «تجنباً لأعمال مسيئة للنظام العام»، مع استمرار التهديدات الإرهابية في فرنسا، والتي أكدها اعتقال السلطات اليمنية فرنسيَّين مرتبطين بتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي كان تبنى الهجوم على «شارلي إيبدو».
ولم تؤكد صنعاء ارتباط اعتقال المشبوهَين باعتداءات فرنسا، لكن القضاء الفرنسي كشف في العاشر من الجاري، عن أن أقارب شريف كواشي «جهاديون إرهابيون يتواجدون في اليمن وسورية حالياً».
وبناء على طلب الشرطة، منع القضاء الفرنسي ترخيص تظاهرة أرادت حركتا «المقاومة الجمهورية» و«الرد العلماني» تنظيمها في باريس اليوم تحت شعار «مختلون عقلياً، ذباحون... الإسلاميون إلى خارج فرنسا».
ورفض القضاء «المنطق الإسلاموفوبي» للتظاهرة، وقال: «نخشى «حصول مواجهات مع أشخاص أبدوا نيتهم مواجهة هذه التظاهرة، في حين أن قوات الشرطة منشغلة بتدابير تفادي اعتداءات جديدة».
في غضون ذلك، عززت ألمانيا إجراءات الأمن في محطات السكك الحديد بعد تهديدات من خطر شن هجمات، غداة دهم الشرطة 12 موقعاً على صلة بـ «أوساط إسلامية» في برلين واعتقال مشبوهَين تركيين.
وأفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية بأن «أجهزة استخبارات أجنبية أبلغت نظيرتها الألمانية أنها رصدت اتصالات بين جهاديين معروفين يتحدثون فيها عن اعتداءات محتملة ضد مسيرات تنظمها أسبوعياً كل يوم اثنين في دريسدن حركة بيغيدا المناهضة للإسلام».
وغداة تفكيك خلية متطرفة استعدت لتنفيذ هجمات في بلجيكا، ما حتم نشر عسكريين بدلاً من الشرطة في المواقع الحساسة، خصوصاً في أنفير (شمال) حيث تعيش مجموعة كبيرة من اليهود، كشفت وسائل إعلام أن العقل المدبر للخلية التي كانت خططت لهجمات «خلال ساعات» هو «جهادي» بلجيكي مغربي الأصل معروف يدعى عبد الحميد أباعود، وذهب إلى سورية ثم أصدر أمراً بشن العملية من اليونان أو تركيا.
وأشارت صحيفة «درنيير أور» إلى أن المحققين يبحثون عن أباعود (27 سنة) الذي نشأ في حي مولنبيك الشعبي ببروكسيل، بمساعدة مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي (أف بي آي).
وظهر أباعود في أشرطة فيديو دعائية عدة لتنظيم «داعش» على الإنترنت، وقاد في أحدها سيارة سحبت وراءها أربع جثث مثّلت بها المجموعة المتطرفة. كما انتشرت في بلجيكا الصيف الماضي، صور لشقيقه الصغير (13 سنة) الذي التحق به في سورية يحمل سلاح كلاشنيكوف ويرتدي حزاماً ناسفاً.
وذكرت شبكة «في تي أم» التلفزيونية، أن «التحقيق حول الخلية بدأ نهاية السنة، إثر تلقي معتقل في سجن لانتين قرب لييج (شرق)، هو شقيق مشبوه قتلته الشرطة مع زميل له خلال عملية دهم في فرفييه (شرق) ليل الخميس، اتصالات مشبوهة تبين أن أباعود أجراها مع جهاديين من اليونان». وأكدت الشبكة أن السلطات البلجيكية اتصلت بنظيرتها اليونانية وطلبت منها التدخل ضد أباعود، لكنها لم تحصل على نتيجة. وليل الخميس، بعد توزيع العدد الجديد من صحيفة «شارلي إيبدو» في بلجيكا، تبين أن «الجهاديين» سيقتلون شرطيين في الشارع في اليوم التالي، فاتخذ قرار اعتقال أفراد هذه المجموعة.
إلى ذلك، اعتقلت الشرطة البريطانية فتاة في الـ18 من العمر في مطار ستانستيد بلندن، للاشتباه في إعدادها أعمالاً إرهابية وانتمائها إلى تنظيم محظور. وكشفت الشرطة عن صلة الفتاة بتحقيق سابق أسفر عن اعتقال شاب في الـ21 من العمر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
سلام: ما صدر في حق البحرين لا يعبّر عن الموقف الرسمي للبنان
رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام
أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام «الحرص على العلاقات الأخوية بين الجمهورية اللبنانية ومملكة البحرين»، في رد على تصريحات الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله العنيفة ضد السلطات البحرينية، من دون أن يسميه. واعتبر سلام أن «الكلام الذي يصدر عن أي جهة سياسية لبنانية في حق البحرين لا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية».
وواصل الجيش اللبناني مداهماته بحثاً عن مطلوبين قد يكون بينهم مشتبه بأنهم انتحاريون، فنفذ مداهمات في طرابلس أمس وأوقف وسيم خضر عمر وضبط كمية من الأسلحة والذخائر.
وأبلغ وزير الداخلية نهاد المشنوق «الحياة» أن السجناء الإسلاميين الذين نقلوا من المبنى (ب) في سجن رومية الإثنين الماضي بعد مداهمته إنهاء البؤرة «المستقلة» التي كان يستغلها قياديون منهم لتوجيه عمليات إرهابية من وراء القضبان، سيعادون إلى هذا المبنى بعد تأهيله. ونفى المشنوق رداً على سؤال لـ «الحياة» عن حملة شنها عليه متعاطفون مع السجناء، أن يكونوا تعرضوا لأذى، وقال: «بدنا نطول بالنا، ولو كان بعضهم أصيب بكسور أو بجروح لكان هناك أطباء عالجوهم. ونحن لم نضطر إلى ذلك، لأننا لا يمكن أن نتحمل مسئولية سجين مصاب من دون علاج. لم تنزف نقطة دم». وأضاف المشنوق: «بدأنا السماح بالزيارات لأهاليهم منذ اليوم (أمس) وأرسلنا من يأتي لهم بالثياب والحاجيات التي يطلبونها عبر قوى الأمن، والصليب الأحمر تفقدهم، وسيعادون إلى المبنى الذي أخرجوا منه، على مراحل بدءاً من 1 آذار (مارس) ثم 1 نيسان (أبريل) ثم 1 أيار (مايو) بعدما يتحول السجن إلى مكان إنساني تؤمن فيه كل الحاجات. وسيبدأ تأهيل السجن غداً الإثنين» .
وكان إسلاميون في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في صيدا (جند الشام) تظاهروا تضامناً مع السجناء الإسلاميين وهاجموا المشنوق لقراره اقتحام سجن رومية لنقلهم من المبنى (ب) وفصل بعضهم عن بعض ومصادرة أجهزة الكومبيوتر والهواتف الخليوية التي كانوا يستخدمونها لتوجيه عمليات إرهابية.
وكان الرئيس سلام قال في تصريح أمس، إن «مساحة التنوع السياسي الموجودة في لبنان، والتي تسمح بظهور مواقف مختلفة ومتعارضة من الشئون الداخلية والخارجية على حد سواء، يجب ألا تكون مبرراً لإلحاق الضرر بالمصالح اللبنانية أو بعلاقات لبنان بأي دولة شقيقة أو صديقة». وأضاف: «الموقف الرسمي للبنان من القضايا العربية والدولية تعبر عنه حكومته التي ينطق باسمها رئيس مجلس الوزراء، وليس أي جهة سياسية منفردة، ولو كانت مشاركة في الحكومة الائتلافية. إن لبنان الذي عانى كثيراً من التدخل في شئونه حريص على عدم التدخل في شئون أي دولة، فكيف الحال إذا كانت هذه الدولة دولة شقيقة عربية مثل مملكة البحرين؟».
وأكد حرصه وغيرته على البحرين وقال: «أتمنى لها كل الخير والتقدم. وأنا متأكد من أنها قادرة على تخطي أي عثرة تواجهها بفضل حكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإخوانه. إن للبحرين مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين الذين ساهم الكثير منهم في نهضتها ونعموا وما زالوا بخيرها وبالأمن والأمان في ربوعها». وأمل سلام بـ «ألا تؤدي أي غمامة صيف عابرة إلى تعكير أجواء الأخوة العميقة بين لبنان والبحرين، أو بينه وبين أي دولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي التي لها أفضال كثيرة على بلدنا وشعبنا». وقال: «إننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية إلى أعلى درجات التكاتف والتضامن لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهنا، وفي مقدمها الإرهاب. ونرى أن وحدة الصف هي السبيل الوحيد لحماية هذه الأمة وتحقيق الاستقرار والرفاه لأبنائها، ولبنان كان وسيبقى مشاركاً وداعماً لهذا التوجه وعاملاً من أجله».
«جبهة النصرة» تسقط طائرة نقل عسكرية تابعة للنظام
أعلنت «جبهة النصرة»، مساء أمس (السبت)، إسقاط طائرة نقل عسكرية من طراز «ليوشن»، تابعة للنظام السوري، بالقرب من مطار أبو الظهور العسكري، في ريف إدلب، شمال سورية.
وأكد المسئول الإعلامي في «جبهة النصرة» قاطع حماه، أبو محمد المتوكل، إسقاط الطائرة، كما أفاد بمقتل 5 عناصر من قوات النظام في كمين لدى محاولتهم جلب المياه من آبار في محيط المطار، صباح أمس، مشيراً إلى أن المخاطرة بالخروج من المطار بهذا الشكل يدلّ على مدى النقص في الإمدادات الذي يعاني منه مقاتلو النظام داخل المطار.
ويأتي هذا التطور بعد أن تمكّنت «جبهة النصرة» أول أمس، من إحكام الحصار على مطار أبو الظهور العسكري، إثر سيطرتها على قرية تل سلمو الاستراتيجية المحاذية للمطار، الذي كانت قوات النظام قد اتخذته نقطة متقدمة لمنع تقدم قوات المعارضة باتجاه المطار.
وفرضت «جبهة النصرة» حصاراً منذ ثلاثة أسابيع على المطار، بهدف السيطرة عليه، بعد أن تمكّنت مع فصائل معارضة أخرى من دحر قوات النظام من معسكري وادي الضيف والحامدية، أكبر معقلين للنظام في ريف إدلب، فيما يقول ناشطون على إطلاع بالأوضاع هناك، بأن سقوط المطار المحاصر بات أمراً محتماً، وهي مسألة وقت فحسب.
ويُعدّ مطار أبو الظهور، الواقع جنوب شرقي مدينة معرة النعمان، أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سورية، وتبلغ مساحته 8 كيلومتر مربع، وفيه 22 محطاً لطائرات ميغ 21 وميغ 23، ويتمركز فيه حوالي 500 عنصر من قوات النظام، ويتبع إدارياً للواء 14 الموجود في حماة.
"الحياة اللندنية"
قيادي إخواني يتهم الجماعة بالخيانة بعد تعزيتها لفرنسا
أمين التنظيم لـ {الشرق الأوسط}: لو كان غنيم يعيش بالغرب لقدمها بنفسه
فجر الداعية الإخواني وجدي غنيم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان تبرئه من الجماعة، وفتح النار على قياداتها وعلى الهواء مباشرة، واصفا إياهم بـ«الخونة».
وجاء ذلك على خلفية تقديم قيادات «الإخوان» العزاء للحكومة الفرنسية في ضحايا حادث الهجوم الإرهابي على مجلة «شارلي إيبدو» في برقية، بعث بها أعضاء مجلسي الشعب والشورى المنحلين في زمن حكم الإخوان في مصر. وقال الداعية غنيم، الهارب إلى إسطنبول، في لقاء مع إحدى القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان التي تبث من تركيا «تأدية التعزية للدولة الفرنسية لسقوط ضحايا (شارلي إيبدو) أمر مخالف للدين.. أنا أسحب اعترافي بكم. ما صنعتموه مصيبة».
من جهته، قال إبراهيم منير، أمين عام التنظيم العالمي لـ«الإخوان» في الغرب، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، إن الداعية غنيم «لا يمثل إلا نفسه، وهو حر برأيه، ولا يمثل شخصيا الجماعة». وأضاف المسئول الإخواني أنه «لو كان غنيم يعيش بفرنسا أو بإحدى العواصم الغربية لذهب بنفسه لتقديم العزاء لأهل ضحايا مجزرة (شارلي إيبدو)». وقال «مسألة تقديم التعزية لمجتمع لم تصله الدعوة الإسلامية الصحيحة فائدتها أكثر من ضررها، حتى تبرأ الأمة من دماء سالت بغير حق، مع تجاوز الضوابط الشرعية».
وتابع منير قائلا «لنا في زيارة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقدره ومكانه لجاره اليهودي عندما مرض، رغم أنه كان يؤذي الرسول، أسوة حسنة، مما يبرر أمر التعزية».
الحدود التركية- السورية: «فراغ أمني» كبير.. والساحة مفتوحة لـ {داعش}
عضو في البرلمان لـ {الشرق الأوسط}: قبيلة كاملة من كازاخستان استقرت بالرقة
باتت تركيا مؤخرا تخشى أن تلسعها النار السورية من خلال المقاتلين الأجانب المتشددين الذين يستعملون أراضيها كقاعدة عمليات خلفية، خصوصا أن من بين هؤلاء آلاف الأتراك، الذين تقدر أعدادهم بـ3 آلاف إلى 12 ألف مسلح سيعودون يوما إلى بلادهم مما يشكل خطرا كبيرا على أمنها.
وشدد مفيد يوكسال، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، على ضرورة أن تضبط أنقرة حدودها لأنها الآن شبه خالية من القوات التركية وباتت ساحة مفتوحة أمام عناصر تنظيم {داعش}. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك «فراغا أمنيا كبيرا» في تركيا، وإن الأراضي التركية باتت مسرحا للمخابرات الأجنبية تسرح وتمرح فيها.
وكشف عن أن العابرين من أوروبا إلى سوريا يمثلون المتطرفين، بل يوجد بينهم علويون أتوا للقتال إلى جانب النظام السوري.
من جانبه، قال أوميت أوزداغ، عضو البرلمان التركي, لـ«الشرق الأوسط» إن هناك قبيلة تتكون من 400 فرد قدموا من شمال كازاخستان واستوطنوا في مدينة الرقة السورية.
"الشرق الأوسط"
“داعش” يتكبد خسائر فادحة في العراق وسوريا
منع وزيرين وقيادات عسكرية من عهد المالكي من السفر
لحقت بتنظيم "داعش" الإرهابي خسائر فادحة في العراق وسوريا، جراء عمليات واسعة جرت في أكثر من موقع، فيما أكدت مصادر سياسية وأمنية في بغداد أن الحكومة العراقية أصدرت قراراً بمنع نحو 60 شخصية عسكرية وإدارية محسوبة على حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي من السفر خارج البلاد، لملاحقتهم بتهم الفساد واستغلال المنصب، وقالت المصادر إن من بين الممنوعين وزيرين أحدهما وزير الدفاع السابق سعدون الدليمي و29 قائداً عسكرياً .
وجاء هذا التطور، بينما تمر المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بمنعرج بعد تحقيق الجيش العراقي والقوات الداعمة له مكاسب في مناطق عدة في بغداد وشمالها، حيث لحقت بالتنظيم خسائر جراء العمليات البرية وغارات جوية لطيران التحالف في العراق، كما في سوريا التي قتل فيها نحو 120 شخصاً ثلثهم من عناصر "داعش" خصوصاً في "عين العرب"، حيث تكبد التنظيم خسائر جسيمة . وفي تطور جديد فتحت جبهة جديدة على الساحة السورية، بعدما نشبت اشتباكات هي الاولى من نوعها بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة في اقصى شمال شرق سوريا، ما ادى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل . وتواصلت الاشتباكات طوال نهار أمس مخلفة أربعة قتلى من قوات النظام ومقاتل كردي، إضافة إلى امرأة جراء سقوط قذيفة في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي.
“داعش” يتبنى تفجير سفارة الجزائر في طرابلس
الدايري يدعو إلى تكاتف عربي لتسليح الجيش الليبي
تبنى تنظيم "داعش" فرع ليبيا التفجير الذي وقع بالقرب من مقر السفارة الجزائرية في العاصمة طرابلس، فيما دان وزير الشئون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة التفجير، مذكراً أن أي استهداف لمركز دبلوماسي هو "جريمة في القانون الدولي" .
وتضاربت الأنباء عن طبيعة الانفجار حيث أفادت تقارير بأن قنبلة ألقيت من سيارة على السفارة فيما تحدثت تقارير أخرى عن انفجار سيارة .
أفاد شهود عيان بأن مجهولين ألقوا أمس السبت حقيبة متفجرات على مبنى السفارة أوقعت ثلاثة جرحى بينهم شرطي، وألحقت أضراراً مادية بالمبنى والسيارات القريبة .
لكن مصادر ل "قناة العربية" أكدت أن سيارة مفخخة من نوع "شيفروليت" كانت متوقفة بالقرب من مقر حراسات السفارة الملاصق لها منذ مساء أول أمس الجمعة . وقال أحد الأهالي "لا شك عندنا في أن "داعش" المدعوم من إرهابيي المؤتمر الوطني وراء الحادث المروع"، وأكدت هذه المصادر أن مبنى السفارة لم يتضرر . وقال مسئول في جهاز الأمن الدبلوماسي إن "حقيبة متفجرات استهدفت صباح أمس السبت السفارة الجزائرية في منطقة الظهرة وسط طرابلس مخلفة ثلاثة جرحى وأضراراً مادية بالمبنى والسيارات" المتوقفة قربها . وأوضح أن "سيارة مرت بجانب السفارة وألقى من فيها حقيبة المتفجرات على سيارة الشرطة قرب غرفة الحراسة وانفجرت بعد لحظات" . وأضاف أن "شرطياً في جهاز الأمن الدبلوماسي أصيب بجروح بالغة، في حين تعرض مواطنان تزامن مرورهما ساعة الانفجار لإصابات طفيفة وغادرا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم" . وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة .
من جانبه دان وزير الشئون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة التفجير، مذكرا أن أي استهداف لمركز دبلوماسي هو "جريمة في القانون الدولي" .
وقال لعمامرة على هامش لقاء مع تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في مالي إنه "فيما يتعلق بليبيا فنحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الأشقاء في ليبيا على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولاً إلى حل شامل وجامع" .
وجدد لعمامرة تأييد الحوار بين الليبيين، موضحاً أن "الجزائر تؤيد الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة" .
إلى جانب ذلك نفى المكتب الإعلامي لما يعرف باسم مليشيات "فجر ليبيا" وقف القتال ضد الجيش الوطني الليبي، بعد وقت قصير من بيان للمتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة المنضوية تحت المليشيا، نقلته "فرانس برس"، يتحدث عن موافقة على وقف العمليات العسكرية . وقال المكتب الإعلامي ل "فجر ليبيا" في بيان، إن "البيانات العسكرية تصدر فقط عن القائد الأعلى للقوات المسلحة أو الناطق الرسمي باسم هيبة الدولة"، موضحة أن "فجر ليبيا ليس لديها ناطق رسمي منذ تحرير العاصمة" على حد تعبير البيان . على صعيد آخر دعا محمد الدايري وزير الخارجية الليبي الدول العربية إلى الإسراع بتقديم الدعم والإسناد لتعزيز قدرات الجيش الليبي في مواجهة الإرهاب، مشدداً على أهمية رفع الحظر الذي وضعته لجنة العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن عن تسليح الجيش الليبي، لتمكينه من مواجهة الجماعات المسلحة .
وكشف في تصريحات للصحفيين عقب لقائه نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عن انضمام ناصر القدوة مبعوث الجامعة الخاص بليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة إلى المبعوثين الغربيين والدوليين المعنيين بالشأن الليبي في جنيف لمتابعة الحوار الوطني الليبي، مشيراً إلى أن مباحثاته مع العربي والقدوة تركزت على الشأن الليبي ومتابعة تنفيذ القرار الوزاري الصادر عن مجلس الجامعة الخميس الماضي فيما يخص تطورات الأوضاع في ليبيا .
واعتبر الدايري حوار جنيف سيقود باتجاه بلورة الحل السياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد، مشدداً على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة .
وردًا على سؤال حول تعليقه بشأن التحفظات التي سجلها وفد قطر خلال الوزاري العربي على بعض بنود القرار الخاص بليبيا، قال: نتمنى وجود توافق عربي من خلال الجامعة للوصول بليبيا إلى بر الأمان خاصة أن الأزمة الليبية لها أبعاد أكثر خطورة من البعد السياسي تتعلق بالأمن القومي الليبي وانعكاسات سلبية على الأمن القومي لدول الجوار مثل تونس والجزائر ومصر والنيجر ودول جنوب أوروبا على البحر المتوسط .
"الخليج الإماراتية"
«التعاون الإسلامي» تتجه لمقاضاة «شارلي إيبدو»
أكدت منظمة التعاون الإسلامي أنها تفكر جدياً في مقاضاة المجلة الفرنسية «شارلى إيبدو»، على خلفية إعادة نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد في أول عدد أصدرته عقب الهجوم الذي شنه متطرفون على الصحيفة خلال الأيام الماضية. ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية أمس عن الأمين العام للمنظمة إياد مدني قوله إن المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، بصدد دراسة القوانين المعمول بها والمتصلة بحرية التعبير وضوابطها وأطرها فرنسيا وأوروبيا تمهيداً لاتخاذ الخطوة التالية والمتمثلة في الملاحقة القضائية.
وأضاف: «في فرنسا هناك قوانين تحظر التعرض لبعض المسائل من باب أنها تسيء للنسيج العام للمجتمع، وستتم دراسة كل ذلك، وإن وجدنا أن هناك مجالا للملاحقة القضائية فسنفعل»، فيما أكد أن زاوية التحرك القائمة في هذا الإطار ليست سياسية فقط بل قانونية.
وكان مدني انتقد المجلة لإعادتها نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، وقال فيها: «إعادة نشر الصحيفة الفرنسية شارلى إيبدو الصور المسيئة للرسول حماقة وجهل، وتستدعي مقاضاتها فرنسيا وأوروبياً».
فرنسا تمنح الجنسية لشاب مسلم أنقذ رهائن يهود في باريس
قررت السلطات الفرنسية منح الجنسية الفرنسية لمسلم من مالي، بعد أن أنقذ رهائن يهود، وذلك خلال الهجوم الذي نفذه الجهادي أميدي كوليبالي الأسبوع الماضي على متجر يهودي.
أفادت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان لها الخميس، أن مسلما من مالي أخفى متسوقين في متجر لبيع الأطعمة اليهودية في باريس عن مسلح إسلامي، سيمنح الجنسية الفرنسية.
وبعد أن قتل المسلح أربعة رهائن أثناء عملية الاحتجاز في المتجر يوم الجمعة قام لاسانا باثيلي (24 عاما) العامل في المتجر بإخفاء عدة أشخاص في ثلاجة المتجر وأطفأ النور وطلب منهم التزام الهدوء، ليفر من المتجر لطلب المساعدة.
"ساعدت اليهود.. كلنا إخوة"
وبعد أن اتهم في البداية بالتواطؤ في الهجوم تمكن من إبلاغ الشرطة بما كان يحدث داخل المتجر حيث قتل أربعة رهائن يهود قبل أن تقتل الشرطة المسلح أميدي كوليبالي بالرصاص وهو فرنسي من أصل مالي.
وقال باثيلي لتلفزيون بي.إف.إم "ساعدت اليهود. كلنا إخوة وتابع قائلا "المسألة ليست مسألة يهود أو مسيحيين أو مسلمين..
جميعنا في قارب واحد."
ونظمت حملة في أنحاء فرنسا في الأيام القليلة الماضية للتوقيع على التماس لمنح باثيلي الجنسية الفرنسية.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان "بعد الأعمال الشجاعة التي قام بها باثيلي أثناء احتجاز الرهائن في متجر هايبر كاشير في التاسع من يناير/كانون الثاني قامت وزارة الداخلية بتسريع النظر في طلبه للحصول على الجنسية."
وسيقام حفل رسمي بهذه المناسبة في 20 من يناير الجاري.
"البيان الإماراتية"
«فجر ليبيا» تنفي وقف القتال وعبوة تطال السفارة الجزائرية
ترحيب أوروبي بجولة جنيف الأولى «لكن الطريق لا يزال طويلاً»
ألقى مجهولون أمس حقيبة متفجرات على سفارة الجزائر في طرابلس أوقعت ثلاثة جرحى بينهم شرطي، وألحقت أضرارا مادية بالمبنى والسيارات القريبة، حسبما أفادت مصادر أمنية وشهود. وقال مسئول في جهاز الأمن الدبلوماسي إن «حقيبة متفجرات استهدفت صباح السبت السفارة الجزائرية في منطقة الظهرة وسط طرابلس مخلفة ثلاثة جرحى وأضرارا مادية بالمبنى والسيارات» المركونة قربها مشيراً إلى أن «سيارة مرت قرب السفارة وألقى من فيها حقيبة المتفجرات على سيارة الشرطة قرب غرفة الحراسة وانفجرت بعد لحظات». وأضاف أن «شرطيا في جهاز الأمن الدبلوماسي أصيب بجروح بالغة، في حين تعرض مواطنان تزامن مرورهما ساعة الانفجار لإصابات طفيفة وغادرا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم». وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة.
ودان وزير الشئون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس الاعتداء على سفارة بلاده في العاصمة الليبية طرابلس، مذكرا بأن أي استهداف لمركز دبلوماسي هو «جريمة في القانون الدولي». وقال على هامش لقاء مع تنسيقية أطراف الحوار لحل الأزمة في مالي: «نحن نعلم أن كل استهداف لمركز دبلوماسي هو جريمة في القانون الدولي، فندين بقوة أي عمل يوجه ضد سفارة الجزائر أو المراكز الدبلوماسية الجزائرية في ليبيا أو غير ليبيا» بحسب وكالة الأنباء الجزائرية (واج). وأضاف أنه «فيما يتعلق بليبيا الشقيقة فنحن في عمل تسهيلي من أجل حمل الأشقاء (في ليبيا) على اللجوء إلى الحوار والمصالحة وصولا إلى حل شامل وجامع»، ومجدداً تأييد الحوار بين الليبيين، وموضحا أن «الجزائر تؤيد الخطوات المتواضعة التي انطلقت في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة». وتابع: «نأمل أن نتمكن من تعميم المشاركة في هذه الديناميكية وأن يسود عدم اللجوء إلى القوة وأن يسود أيضا وقف إطلاق النار وصولا إلى تشكيل حكومة وتعزيز المؤسسات الممثلة جميع أطياف الأشقاء في ليبيا». واستطرد لعمامرة أن «الجزائر ستستمر في القيام بهذا الواجب (تسهيل الحوار في ليبيا)»، معتبرا هذا «واجبا نحو الشعب الليبي الشقيق وواجب نحو متطلبات السلم والاستقرار في منطقتنا هذه التي يتطلع كافة شعوبها إلى الاستقرار والأمن والأمان».
من جانب آخر، نفى المكتب الإعلامي لما يعرف باسم ميليشيات «فجر ليبيا» وقف القتال ضد الجيش الليبي، بعد وقت قصير من بيان للمتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة المنضوية تحت «فجر ليبيا» أعلن فيه عن موافقة الميليشيا على وقف العمليات العسكرية. وقال المكتب الإعلامي لـ»فجر ليبيا» في بيان، إن «البيانات العسكرية تصدر فقط عن القائد الأعلى للقوات المسلحة أو الناطق الرسمي باسم هيبة الدولة»، موضحة أن «فجر ليبيا ليس لديها ناطق رسمي منذ تحرير العاصمة» على حد تعبير البيان.
وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت عن بيان سابق لـ«فجر ليبيا»، إعلانها عن «وقف إطلاق النار على أن يلتزم الطرف الآخر بذلك»، مضيفة أنه «في حال خرق وقف إطلاق النار من الطرف الآخر سيتم التعامل معه بالشكل المناسب انطلاقا من حق الدفاع عن النفس دون الرجوع إلى أي جهة كانت».
والبيان الذي تلاه أحمد هدية المتحدث باسم جماعة درع الوسطى المسلحة، المنضوية تحت «فجر ليبيا»، كشف عن «سعيها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والمرضى وإخراج المحاصرين، في بنغازي وككلة وغيرها من بؤر التوتر». ويأتي التضارب في الأنباء بشأن وقف القتال، بعد يوم من انتهاء الجولة الأولى من جلسات الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة فرقاء سياسيين، ومن المقرر استئنافه الأسبوع المقبل. وجرت مفاوضات الأربعاء والخميس في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من تقريب مواقف الأطراف المتناحرة في ليبيا من اجل إخراج البلاد من الفوضى السائدة فيها منذ سقوط معمر القذافي في أكتوبر 2011. وأعلن مفاوضون صباح الجمعة التوصل إلى اتفاق حول «جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد». ومن المتوقع عقد اجتماع جديد الأسبوع المقبل في جنيف، الثلاثاء على الأرجح.
ورحب الاتحاد الأوروبي أمس بالاتفاق المبرم في جنيف بين الأطراف الليبيين والرامي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، داعيا الذين قاطعوها حتى الآن للانضمام إلى المباحثات.
وصرحت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني في بيان أن «خطوات تم خطوها في الاتجاه السليم خلال مفاوضات هذا الأسبوع في جنيف» وأضافت أن «المشاركين اتخذوا موقفاً بناء وابدوا التزامهم بإيجاد حل سلمي للازمة عبر الحوار». غير أنها أضافت أن «الطريق ما زال طويلاً». وقالت موغيريني «أشجع كل المدعوين بمن فيهم الذين لم يحضروا في الجولة الأولى من المفاوضات على المشاركة في الثانية الأسبوع المقبل ضمن روحية احترام التوافق».
"الاتحاد الإمارتية"
الحوثيون يضعون اللمسات الأخيرة على الانقلاب
ميليشيات الحوثيين تختطف مدير مكتب الرئيس اليمني وسط توقعات بلجوئهم إلى حل كافة المؤسسات التشريعية والتنفيذية في البلاد
أعلنت جماعة الحوثي رسميا مسئوليتها عن اختطاف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من أحد شوارع العاصمة صنعاء، ملوّحة بخطوات تصعيدية خلال الأيام القادمة ضد هادي والحكومة.
وقالت “اللجان الشعبية” التابعة للجماعة الشيعية في بيان بثته قناة “المسيرة” المملوكة للحوثيين إنها أقدمت على “توقيف أحمد بن مبارك وهي خطوة اضطرارية، لقطع الطريق أمام أيّ محاولة انقلاب على اتفاق السلم والشراكة”.
وهذا الاتفاق تمّ توقيعه عشية سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر ويقضي بإلزامهم بسحب مسلحيهم من العاصمة والمدن الأخرى، لكنهم بدلا من ذلك واصلوا إحكام قبضتهم على مؤسسات الدولة.
وفيما يبدو دليلا على اعتزامها اتخاذ خطوات تصعيدية قادمة، أشارت اللجان الشعبية إلى أنها “ستقوم بسلسلة إجراءات خاصة، حتى تتخلى القوى النافذة والمستبدة والفاسدة عن غيّها، وتتوقف عن ممارساتها الإجرامية بحق الشعب حاضرا ومستقبلا”.
وتوعدت الرئيس اليمني محذرة إياه مما أسمته “الاستمرار في أن يكون مظلة للفساد والإجرام”، ودعته إلى “أن يدرك حساسية الوضع حتى لا يكون مظلة لقوى الفساد”.
ورجّح محللون أن يكون من ضمن الخطوات التصعيدية التي تنوي الجماعة الحوثية الإقدام عليها هو حلّ كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية القائمة، وإعلان البدء بتنفيذ الدستور الذي قالوا منذ أيام إنه يجري إعداده في جلسات سرية ومن خارج البرلمان.
واعتبر المحللون أن الحوثيين ينوون تنفيذ انقلاب شامل على المشهد السياسي خاصة بعد أن فرضوا على الرئيس هادي تعيين محافظين وقيادات أمنية وعسكرية مقربة منهم في أهم مفاصل الدولة اليمنية.
وفي دلالة على نيتهم الانقضاض دفعة واحدة على الاتفاقات الهشة التي تم التوقيع عليها بعيد دخولهم صنعاء، أعلن صالح الصماد ممثل الحوثيين في الهيئة الاستشارية للرئيس هادي استقالته في خطوة مفاجئة خاصة أن هادي نفّذ كل الإملاءات التي كان يحملها صماد معه في كل لقاء ثنائي.
وبينما اعتبر الصماد أن استقالته تأتي بعد فشله في إقناع الرئيس والحكومة بطمأنة من أسماهم “الثوار”، في إشارة للحوثيين، من خلال “خطوات ميدانية تعزز الثقة بأن هناك توجها جادا لبناء دولة ومحاربة الفساد والقضاء على الاستبداد”، ألمح صراحة إلى أن الحوثيين في طريقهم للتصعيد.
وينظر مراقبون إلى خطوة الحوثيين كبداية لتصعيد قادم ربما يطيح بالمؤسسات التشريعية والتنفيذية المتبقية في البلاد دفعة واحدة.
ويأتي التصعيد الأخير عقب كشف صحيفة حوثية عن إعداد لجنة مشكلة من الجماعة لدستور جديد يمنح الحوثيين كافة الصلاحيات تحت غطاء ما يعتبرونه “الشرعية الثورية” ويتضمن مبدأ دستوريا ينص على أن “قرارات قائد الثورة الإسلامية في اليمن عبدالملك الحوثي تعتبر ملزمة وتترتب عليها الآثار القانونية”.
وقد أعلن الحوثيون عن رفضهم لمسودة الدستور الجديد الذي أقرته لجنة صياغة الدستور بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معترضين على النقطة الخاصة بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم إضافة إلى مطالبتهم بامتيازات خاصة في الدستور.
ومن جهة أخرى، تشير تطورات الأحداث في محافظة مأرب النفطية شرق اليمن إلى حشد الحوثيين لعدد كبير من عناصرهم استعدادا لدخول المحافظة النفطية الغنية.
ويرى المحللون أن الحوثيين عازمون على السيطرة على المحافظة للوصول إلى احتياجاتهم من النفط والغاز قبيل إقدامهم على الإعلان رسميا عن سيطرتهم على السلطة بكافة مستوياتها.
وعن دلالات الرغبة الحوثية في إسقاط المحافظة، يقول المحلل السياسي اليمني ثابت الأحمدي إن: “إصرار الحوثيين على الدخول إلى مأرب يأتي نتيجة رغبتهم في إحكام السيطرة على البلاد وقد بدأت المحاولات من البيضاء غير أنهم لم يستطيعوا العبور نظرا لشراسة القبائل”.
وأضاف الأحمدي أن: “السيطرة على مأرب تعني تسهيل العبور المباشر إلى حضرموت وكذا الاستيلاء على الجوف القريبة منها، فالبيضاء ومأرب وحضرموت الشرقيتان منبعا الثروات النفطية كما أن أراضيهما الواسعة تعد مسرحا رئيسيا للقاعدة”.
وأشار إلى أن طمع الحوثي في السيطرة على منابع النفط، إضافة إلى تطلعه إلى محاصرة القاعدة، هما الهدف من محاولة دخول مأرب إضافة إلى الموقع الجيوسياسي كون الجوف ومأرب ترتبطان مباشرة بالسعودية على مستوى شرورة والوديعة”.
"العرب اللندنية"
سوريا: اشتباكات لأول مرة بين الأكراد وقوات الأسد
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات هي الأولى من نوعها نشبت بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة في أقصى شمال شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وقال المرصد أن الاشتباكات التي بدأت فجر السبت تواصلت خلال النهار ما أدى إلى مقتل 4 من قوات النظام ومقاتل كردي إضافة إلى امرأة قتلت نتيجة سقوط قذيفة في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي.
وأصبحت مدينة الحسكة مسرحا لموجة من الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة ووحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي من جهة ثانية.
وهو الحزب المنبثق عن حزب العمال الكردستاني المؤيد تاريخيا لنظام الأسد
وتضم مدينة الحسكة شمال غرب سوريا والقريبة جدا من الحدود العراقية والتركية خليطا متنوعا من الانتماءات العرقية والدينية، مع أغلبية كردية.
وشهدت الحسكة في السابق تفاهمات في إطار اتفاق ضمني غير معلن تحالفت بموجبه قوات الحماية الكردية مع النظام في فرض السيطرة عليها وقتال عدوهما المشترك الثورة السورية أولا ولاحقا قوى التطرف.
إلا أن التوتر كان حاضرا أكثر من مرة وغالبا ما تجسد على شكل اشتباكات متقطعة سرعان ما كان يتم احتواؤها.
وبدأت الموجة الجديدة من النزاع على خلفية اعتقال وحدات الحماية لنحو 10 عناصر من قوات النظام، بعد قيامهم بممارسات استفزازية.
بدورها طوقت القوات الكردية بعدها عدة نقاط وحواجز للنظام، تمهيدا للسيطرة عليها معلنة حالة الاستنفار، واستقدمت تعزيزات عسكرية من مدن أخرى بريف الحسكة.
جيش النظام نشر في المقابل آلياته المدرعة في مواقع مختلفة من المدينة.
وتحول التوتر إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، على أطراف حيي تل حجر والناصرة وحاجز مشفى الكلمة وسط المدينة وفقا لشبكة سوريا مباشر التي ذكرت أن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون أحياء ذات أغلبية كردية إضافة لمركز رئيسي لحزب الاتحاد الديمقراطي.
من ناحيته أكد المرصد السوري وقوع إصابات من الطرفين كما سجلت حالات نزوح باتجاه الأحياء الشرقية من المدينة.
واشنطن تفرج عن قطري متهم بالإرهاب منذ 14 سنة
أطلقت الولايات المتحدة سراح مواطن قطري كان مسجونا منذ العام 2001 بتهمة التآمر مع "منظمة إرهابية" وقد عاد السبت إلى بلاده، كما أعلن أحد أفراد عائلته لوكالة فرانس برس.
وأوضح صالح كحلة ابن عم علي بن كحلة المري أن الأخير بصحة جيدة وقد كان في استقباله في مطار الدوحة لدى عودته عائلته وأصدقاؤه.
وقال: إن "علي بصحة جيدة ومعنوياته ممتازة والحمد لله. لم نكن نتوقع أن نراه بهذا الوضع الجيد".
والمري متزوج ولديه خمسة أبناء وكان بقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية حين اعتقل في 2001 بتهمة تزوير بطاقة اعتماد مصرفية، لكن ما لبثت أن أعلنته السلطات "مقاتلا عدوا" وأبقته في السجن بدون محاكمة لمدة ثماني سنوات، بعدها حكم عليه في 2009 بالسجن لمدة ثماني سنوات وأربعة أشهر إثر إقراره بذنبه بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي إلى "منظمة إرهابية" هي تنظيم القاعدة.
وكان المري اعترف خلال محاكمته بأنه تدرب بين 1998 و2001 في معسكرات جهادية في باكستان، حيث التقى خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 والذي طلب منه "دخول الولايات المتحدة قبل 10 أيلول/سبتمبر 2001 مع معرفته أنه سيبقى فيها فترة غير محددة"، بحسب اعترافاته.
وفي 2003، أعلنه الرئيس جورج بوش "مقاتلا عدوا"، معتبرا إياه عميلا "نائما" للقاعدة على الأراضي الأمريكية، فنقل عندئذ إلى سجن عسكري في تشارلستون (كارولاينا الجنوبية)، حيث وضع في زنزانة منفردة وأخضع كما قال لاستجوابات مرهقة.
"العربية نت"
داعش يحرض جهاديات بريطانيا لتنفيذ هجمات إرهابية
خلية ليستر الجزائرية وراء هجمات باريس الوحشية
كشف تقرير نشر في لندن ان تنظيم (داعش) يستخدم جهاديات بريطانيا لحث نساء أخريات لتنفيذ هجمات في بريطانيا، بينما ربط تقرير آخر بين جزائريين مقيمين في المملكة المتحدة وهجمات باريس الإرهابيية.
نصر المجالي: قال تقرير لصحيفة (أوبزرفر)، الأحد، إن "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم جهاديات بريطانيات لتحريض نساء أخريات على القيام بأعمال إرهابية في بلادهن". وأضاف أن "مجموعة من الجهاديات البريطانيات اللواتي سافرن إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية يشجعن نساء أخريات على تنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا بحسب ما علمت صحيفة الابزورفر".
وقالت الصحيفة إن "مهمة الجهاديات البريطانيات هو التحريض على الإرهاب في المملكة المتحدة وذلك بحسب ما كشف عنه المركز العالمي لدراسة الراديكالية في جامعة كينغز كولديج في لندن، والتي استطاعت التعرف على مجموعة مؤلفة من 30 بريطانية يسكن في شمال سوريا".
ونوه التقرير إلى انه تبين بعد مراقبة شديدة لنشاطاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أن عدداً منهم كن يعملن كمروجات لتنظيم الدولة الإسلامية أو يمدحهن بشكل معلن عملية "شارلي إبدو"، كما يشجعن على اراقة المزيد الدماء وقطع رءوس الأجانب.
سفر وزواج
وأوضح التقرير، الذي نشره موقع (بي بي سي العربي)، أنه إلى يومنا هذا اقتصر دور الجهاديات الأجنبيات في تنظيم الدولة الإسلامية بصورة كبيرة على السفر والزواج من الجهاديين ورعاية ابنائهن بعيداً عن ساحات القتال، إلا أن الوضع تغير اليوم بحسب ميلاني سميث الباحثة في المركز العالمي لدراسة الراديكالية والمسئولة عن أول قاعدة بيانات للمقاتلات الأجنبيات.
فبحسب سميث فإن "البريطانيات يحرضن الأشخاص غير القادرين على السفر إلى الدولة الإسلامية على القيام بعمل ما في البلد المقيم فيه".
وكشفت قاعدة البيانات التي تضم معلومات عن 70 امرأة وأصغرهم فرنسية في الخامسة عشر من عمرها أنها ترى " دور النساء في الدعم ورعاية أطفال المقاتلين أضحى أمراً عفا عليه الزمن"، مشيرة إلى أنه " هناك نوع من الإحباط لدى الكثيرات من الجهاديات لعدم قدرتهن على المشاركة في القتال مما دفع ببعضهن على القيام بامور بديلة ".
وقالت سميث أن "استخدمت النساء على مر التاريخ كانتحاريات أو قمن عمليات فردية".
وختم التقرير بالقول إن فتاة في السادسة عشر من عمرها من مانشستسر هللت على مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على شارلي إبدو وغردت على حسابها على توتير "ليساعدهم الله على قتل أكبر قدر ممكن من الكفار".
خلية ليستر وباريس
وإلى ذلك، قالت صحيفة (صنداي تلغراف) في تقرير خاص إن مهاجريين جزائريين، أحدهما ما زال في بريطانيا كانا وراء الهجمات الوحشية التي شهدتها فرنسا مؤخراً.
وأضافت أن ما من أحد اشتبه بأن هذين الصديقين الجزائريين إبراهيم بن مرزوقي وبغداد مزني اللذين تسللا إلى بريطانيا منذ 1997 من الجزائر، وعاشا في بريطانيا بصورة غير قانونية. وأضاف أنه يعتقد بأن مزني هو رأس الخلية الإرهابية التي مولت جهاديين حول العالم، وكان يطلق على خليتهما اسم (خلية ليستر) الإرهابية.
وأوضح تقرير الصحيفة أن المزني وبن مرزوقي عاشا حياة عادية في مدينة ليستر وكانا يلعبا كرة القدم ويصليان في الجامع، ولم يشك أي أحد في تصرفاتهما إلا في 25 أيلول (سبتمبر) عندما اقتحمت قوات خاصة بمكافحة الإرهاب منزليهما أي قبل 14 يوماً من الاعتداءات التي شنتها القاعدة في 9/11 على البنتاغون وبرجي مركز التجارة العالمي.
وأشار التقرير إلى أن اثبتت هذه القوات أن مزني ومرزوقي كانا عبارة عن خلية داعمة للقاعدة ونشاطاتها حول العالم، فكانا يديران مصنعاً لطباعة الجوازات المزورة والبطاقات الائتمانية وقطع راديو عسكرية وتأشيرات سفر.
وختمت الصحيفة تقول: إن مزني ومرزوقي كانا يرسلان الاموال إلى الشرق الأوسط وأوروبا لتجنيد المجاهدين ثم إرسالهم إلى مخيمات للتدريب في باكستان وأفغانستان.
"إيلاف"