بعد سيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة.. هل أوشكت أيام الرئيس اليمني على الانتهاء؟!

الثلاثاء 20/يناير/2015 - 07:10 م
طباعة بعد سيطرة الحوثيين
 
شهدت الـ24 ساعة الماضية حالة من التصعيد والتغيرات المتسارعة عقب اختطاف احمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مع فرضت جماعة أنصار الله "الحوثيون" سيطرتها – بشكل كامل – على القصر الرئاسي "دار الرئاسة" الكائن في الجهة الجنوبية للعاصمة صنعاء، وخروج قائد ألوية الحماية الرئاسية اللواء صالح الجعيملاني من القصر.

كلمة واجتماع:

كلمة واجتماع:
الأوضاع القادمة من اليمن تشير إلى أن هناك حالة من التصعيد في الأمور مع توقع بكلمة مساء اليوم  الثلاثاء لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، عبر قناة المسيرة التابعة للحوثيين، يوجه فيه خطابه عن الأوضاع اليمنية، والمتوقع في الأيام القادمة بشأن الوضع السياسي ومصير الحكومة والرئيس اليمني.
كما يعقد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في وقت لاحق اليوم، اجتماعاً موسعاً في العاصمة، يضم الحكومة، ومجلسي النواب والشورى، ومختلف المكونات السياسية، لمناقشة الوضع الذي تمر به البلاد.
وكانت الحكومة دعت، الأطراف السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة إلى "لقاء عاجل"، برئاسة هادي، من أجل صياغة خارطة طريق للأوضاع في البلاد.

الحوثيون يفرضون الأمر الواقع:

الحوثيون يفرضون الأمر
في صنعاء أصبحت أغلب المؤسسات  في يد الحوثيين، فقد استولت اللجان الشعبية، على معسكر النهدين، المطل على دار الرئاسة، وتسلمت جهازي الأمن السياسي والأمن القومي ، دون مقاومة تذكر .
كما وقع التلفزيون الرسمي، ووكالة سبأ وصحيفة الثورة الرسميتين، تحت قبضة الحوثيين، لم يتبق لوزارة الإعلام سلطة سوى على الوسائل الإعلامية الحكومية، التي تقع خارج نطاق صنعاء، وهي صحيفة "الجمهورية" التي تصدر من تعز وسط اليمن، وقناة "عدن"، وصحيفة "14 أكتوبر"، اللتان تقعان في مدينة عدن الجنوب.
وبالإضافة إلى المواقع الرئاسة والإعلام يسيطر على الحوثين علي عدد من مراكز الجيش والشرطة والامن في عدد من مناطق العاصمة وخارجها،  وهو ما يشير إلى أن هناك قرارات تتم وخطة ينفذها الحوثيون في انتظار كتابة الفصل الأخير فيها.

خريطة طريق:

خريطة طريق:
وسائل الإعلام اليمنية والنشطاء السياسيون أصبحوا يتكلمون عن خارطة طريق وانتخابات رئاسة مبكرة في اليمن، مع حالة السيطرة التي يفرضها الحوثين في  البلاد وخاصة في العاصمة صنعا، وفي ظل حرب التسجيلات والوثائق التي يذيعها الحوثيين عبر قناتهم المسيرة عن اتفاق بين الرئيس هادي ومدير مكتبه "بن مبارك" حول الدستور والاقاليم والحوار  الوطني والقوي السياسية في البلاد.
وعقب تشكيل اللجنة الرئاسية برئاسة وزير الدفاع  اللواء محمود صبيحي، وزير الداخلية اللواء جلال الرشان،  وعضوية كلا من القياديان الحوثيان صالح الصماط ومهدي المشاط، نشر نشطاء يمنيون خارطة طريق يتضمن الاتفاق عدداً من النقاط الخاصة بتعديل قوام الهيئة الوطنية، ومسودة الدستور، وتشكيل مجلس عسكري يضم كافة أطياف الشعب، ولمده ستين يوما يبدأ التحقيق مع كافة المتورطين في الهجوم علي دار الرئاسة وبموجب الوثايق والتسجيلات التي حصلت عليها أنصار الله.
و تقوم للجنه العليا للانتخابات بالبلاد بسرعه تقديم الكشوفات الانتخابية خلال ثلاثين يوما من تاريخ هذا البيان تجهيزات للإنتخابات رئاسية وبرلمانية وبإشراف الدول الراعية للمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة، لانتخابات الرئاسية للمرشح للرئاسة بصوره سلمية وسلسه وبمشاركة جميع اطياف العمل السياسي، مكمل للمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة.

تحرك دولي:

تحرك دولي:
رفعت الولايات المتحدة الأمريكية مستوى حالة التهديد في اليمن، وذلك بعد الأحداث التي وقعت بالعاصمة اليمنية صنعاء، بين مقاتلين من الحوثيين والحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي.
وأكدت الولايات المتحدة، أنها في حالة تأهب لإخلاء سفارتها في صنعاء "إذا لزم الأمر".
وقال مسئولون عسكريون وأمنيون أمريكيون: "إن أحداث العنف، التي وقعت في صنعاء، تهدد بتقويض جهود الولايات المتحدة وحلفائها لمحاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ذكرت شبكة "سي إن إن"، الاثنين، أن الامريكيين في اليمن يستعدون لإجلاء محتمل. وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يراقبون أحداث العنف في العاصمة صنعاء عن كثب، وأكدوا، أن هناك قوة عسكرية متمركزة في مكان قريب ومستعدة لإخلاء سفارتها في غضون مهلة قصيرة "إذا لزم الأمر".
فيما  قال مسئول أمني سعودي إن العمل جارٍ على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية، مشيراً إلى أن الأحداث الحالية التي تعيشها اليمن لن تؤثر على سير المشروع.
وقال اللواء محمد الغامدي، المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود السعودي، إن "العمل جارٍ على إدخال التقنية الحديثة في رصد وتعقب المتسللين، وأن ملامح مشروع تأمين الحدود السعودية الجنوبية بدأت في الظهور، والفرق المكلفة بإنشاء البنى التحتية، لا تزال تواصل العمل، الذي يستغرق فترة من الزمن لاكتمالها".

المشهد اليمني:

المشهد اليمني:
الأوضاع في اليمن تشير إلى اقتراب تنفيذ سيناريو تخلص أو تحييد الحوثيين  لرئيس هادي، وفي ضوء هذا العبث الحوثي بمفهوم الدولة يبدو توقع ما ستشهده الأيام المقبلة في اليمن من أحداث أمرًا شديد الصعوبة، وإن كانت الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وقد يتحول انقلاب الحوثيين على عملية التحول السياسي إلى انقلاب على الرئاسة، والحكومة، والمؤسسات الشرعية في أي لحظة...فهل أوشكت أيام الرئيس اليمني على النهاية؟!

شارك