دول إفريقية تعتزم طلب تفويض أممي لقتال "بوكو حرام" / هدوء على حدود لبنان والكيان يتحسب للتهديدات / فرنسا تعزز الأجهزة الأمنية وتضع المئات تحت المراقبة
الخميس 22/يناير/2015 - 09:50 ص
طباعة
السيستاني وبارزاني وسليماني وأوباما حرموا «داعش» من «الانتصار الكبير»
الرئيس العراقي فؤاد معصوم
استوقفني ما سمعته من الرئيس العراقي فؤاد معصوم. قال إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قال له صراحة: «نحن نستطيع خلق المشاكل لإيران لكننا نريد الاتفاق معها». سمع معصوم كلاماً مشابهاً من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
كنت أسأل عن المشهد العراقي الحالي حيث الطائرات الأمريكية تُحلق في أجواء العراق في حين يلعب الجنرال الإيراني قاسم سليماني دوراً كبيراً على الأرض. وفي كلام بايدن ما يساعد السياسي والصحافي على تفسير الموقف الأمريكي في العراق وكذلك في سورية، خصوصاً أن اللقاء عقد بعد شهور من الإطلالة المدوية لتنظيم «داعش».
لنترك «التانغو» الأمريكي- الإيراني في العراق. كنت أحاول في مقابلاتي ولقاءاتي في بغداد أن أعرف هوية الرجال الذين حرموا «داعش» من «الانتصار الكبير». وفي ختام الزيارة اكتشفت أنهم أربعة.
الأول هو آية الله علي السيستاني. فقد كان لفتوى «الجهاد الكفائي» التي أصدرها دور حاسم في استنهاض قطاعات شيعية واسعة لحمل السلاح ما دام خطر «داعش» قائماً. ولا مبالغة في القول إن الميليشيات لعبت دوراً بارزاً في إبعاد خطر «داعش» عن بغداد بعد انهيار الجيش العراقي في الموصل ومناطق أخرى.
الشق الآخر من دور السيستاني تمثل في الدور الحاسم الذي لعبه في التغيير الحكومي. فقد كان مقتنعاً أن المعركة لا يمكن أن تُخاض في ظل رئاسة نوري المالكي بسبب اضطراب علاقاته بالمكونين السني والكردي وكذلك بالدول الغربية الأساسية. وتسمع في بغداد «أن إزاحة المالكي كانت مستحيلة لولا موقف السيستاني».
الرجل الثاني هو مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان. «لو تمكن داعش من اجتياح كردستان لوصل إلى الحدود مع إيران وألهب المنطقة برمتها وما كان لأي جيش أن يخرجه من هذه المنطقة الوعرة». تعامل بارزاني مع المسألة بوصفها معركة وجود. تولى شخصياً قيادة المعركة متنقلاً بين الجبهات. احتوى الهجوم الأول وحين تدفق السلاح قاد عمليات تحرير المناطق «الكردستانية» التي دخلها «داعش».
هاتفت بارزاني من بغداد سائلاً عن الأوضاع. قال: «نتابع معركتنا مع هؤلاء الوحوش المتخلفين. ما ارتكبوه يفوق الوصف وهو أكبر بكثير مما سمعه العالم. التضحيات كبيرة ومؤلمة لكننا لن نتردد في تقديم أي تضحية. هناك تراجع واضح في مواقعهم ومعنوياتهم والمعركة مفتوحة».
الرجل الثالث هو قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» وهو زائر دائم لبغداد وزائر قديم لكردستان. اعتبرت إيران إطلالة «داعش» تهديداً لأمنها القومي فتدفق السلاح الإيراني فوراً في اتجاه بغداد وأربيل ومن دون البحث في الثمن على حد ما أكد لـ»الحياة» رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. لم يكتف سليماني بإرسال السلاح. ذهب أبعد من ذلك. ظهر في البؤر الساخنة وتردد أنه كان يوجه العمليات العسكرية فضلاً عن دوره «في معالجة الحساسيات».
لم يكن السلاح الإيراني كافياً. وبدا أن أي تدخل إيراني بري أو جوي سيُشعل المنطقة التي تتلوى أصلاً على دوي النزاع السني- الشيعي. استجار العراقيون بـ»المحتل السابق». وهنا تدخل الرجل الرابع واسمه باراك أوباما فولد «التحالف الدولي». وما كان لهذا التحالف أن يولد لولا اتخاذ دول عربية وإسلامية موقفاً يعطي الأولوية لإنقاذ العراق والمنطقة من براثن «داعش».
أربعة رجال لعبوا دوراً بارزاً في إطلاق المواجهة الواسعة ضد «داعش». لكن المعركة لا تقتصر على الشق العسكري كما قال الرئيس معصوم لـ»الحياة». إنها تحتاج إلى حل سياسي. إلى مصالحة وطنية حقيقية وشراكة حقيقية في المؤسسات وإعادة بناء الجيش وأجهزة الأمن و»النظر إلى العراق بعيون عراقية». وقبل المغادرة يشعر الزائر أن مهمة العبادي «ليست سهلة على الإطلاق».
اتفاق يلبي مطالب الحوثيين بالشراكة... ويسحب الميليشيات
بعد يوم طويل وشاق شهد اشتباكات ومناوشات عسكرية وسياسية صدر ليل أمس عن الرئاسة اليمنية بيان نقلته «سبأ» عن اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي ومستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية أشار إلى «انه بعد استعراض الموقف تم الاتفاق على أن مسودة الدستور قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني وهي خاضعة للتوافق بين المكونات وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر للأخ رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار، بعد تصحيح وإقرار اللائحة الداخلية للهيئة الوطنية وفقاً لإتفاق السلم والشراكة.
وسيتم التأكيد في مسودة الدستور على أن اليمن دولة اتحادية وعلى أن لأنصار الله والحراك الجنوبي السلمي والمكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقاً لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة وتبدأ عملية اتخاذ إجراءات التعيين طبقاً لما ورد أعلاه بصورة فورية.
وجاء في البيان «ان أنصار الله التزموا الإطلاق الفوري لأحمد عوض بن مبارك وسحب اللجان الشعبية من المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء ومن معسكر الصواريخ والنقاط المستحدثة من قبل أنصار الله قبل يومين، وتطبيع الأوضاع في العاصمة عبر عودة الحكومة ومؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها بصورة سريعة ودعوة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط إلى العودة إلى اعمالهم وفتح المدارس والجامعات.
وكانت الأحداث تتابعت أمس بعدما فرض الحوثيون طوقاً أمنياً على منزل الرئيس في صنعاء وطردوا حراسه، وواصل قادتهم مفاوضات مع هادي لإقناعه مع هيئة مستشاريه الممثلين للقوى السياسية، بالتوقيع على اتفاق يلبي مطالب الجماعة، بما فيها تعيين نائب منهم لرئيس الجمهورية والمصادقة على توجيه الجيش بضرب مسلحي القبائل في مأرب، أو الإطاحة به أو دفعه إلى الاستقالة.
وأكد وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد اجتماع استثنائي في الرياض أمس، رفضهم الشديد لـ «أعمال الحوثيين الإرهابية وداعميهم لتغيير الواقع في اليمن بالقوة»، ودان الوزراء التعدي على «الشرعية الدستورية ومحاصرة دار الرئاسة واقتحامها»، مؤكدين أن ما جرى في صنعاء أول من أمس «انقلاب على الشرعية».
وكان الحوثيون سيطروا أمس على ألوية قوات الصواريخ غرب صنعاء من دون مقاومة، فيما تمكن رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح من مغادرة القصر الجمهوري إلى جهة وصفت بالآمنة، بالتزامن مع تعذر انعقاد اجتماع الحكومة الأسبوعي.
وانحاز حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الحوثيين وأيد مطالبهم التي تضمنت سرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية للرقابة على الدستور وحذف ما يتعلق بتقسيم اليمن ستة أقاليم من مسودته الأولية. ودعا صالح الرئيس هادي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة «لإخراج اليمن من الأزمة». وأعلن الحزب تمسكه بتنفيذ مطالب الحوثيين باعتبار أنه «تم التوافق عليها في اتفاق السلم والشراكة ووقعت عليها جميع الأطراف، حرصاً على إخراج اليمن من الاحتقان السياسي ولتجنب العنف وإراقة الدماء».
وفيما يترقب هادي وصول مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر إلى صنعاء، خرجت تظاهرتان في محافظتي تعز والحديدة تنديداً بالحوثيين، كما أعلنت السلطات الأمنية في محافظات عدن وأبين ولحج في الجنوب إغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، احتجاجاً على ما اعتبرته «انقلاباً حوثياً» على الرئيس هادي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وجاءت هذه التطورات بعد استكمال الحوثيين انقلابهم على الرئيس وسيطرتهم على القصرين الرئاسي والجمهوري وألوية الحماية الرئاسية وجهازي الاستخبارات ومحاصرتهم منزل هادي وسط اشتباكات أسفرت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عن مقتل 35 شخصاً وسقوط 94 جريحاً، وفق تأكيد مصادر طبية وأمنية في صنعاء.
وفيما ترددت أنباء عن مغادرة هادي منزله إلى عدن، أكدت مصادر رئاسية وحوثية لـ «الحياة» أنه لا يزال في منزله الواقع بشارع الستين غرب العاصمة تحت حماية المسلحين الحوثيين. وأضافت المصادر أن الحوثيين خيّروا هادي بين إطاحته نهائياً وبين الموافقة على صيغة إجرائية لاتفاق يكفل مطالب زعيمهم التي أعلنها في خطاب مطول ليل الثلثاء اتهم خلاله هادي بالمماطلة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق «السلم والشراكة الوطنية» وتوفير الغطاء لضرب تنظيم «القاعدة» ورعاية الفساد في أجهزة الدولة ومؤسساتها.
وكان مراقبون رجحوا أن يوافق هادي على المطالب الحوثية ضمن صيغة اتفاق إجرائي توقع عليه الأطراف السياسية بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، كما توقعوا أن تحرص الجماعة على بقاء هادي رئيساً شكلياً لتحقيق كل ما تريده في المرحلة المقبلة، إلا إذا رفض القيام بهذا الدور».
وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ «الحياة»، عن «أن الجماعة طالبت هادي بتعيين نائب لرئيس الجمهورية من أتباعها لإكساب تحركاتها نحو السيطرة على مناطق اليمن المختلفة غطاءً شرعياً وحتى لا تدخل البلاد في حالة فراغ دستوري إذا قرر هادي الاستقالة أو قررت الجماعة إطاحته».
وأفاد الناطق باسم الحكومة راجح بادي لـ «الحياة»، بأن رئيس الحكومة خالد بحاح استطاع الخروج من مقر إقامته في القصر الجمهوري أمس إلى مكان آمن بعد ثلاثة أيام من حصار المسلحين الحوثيين القصر، كما كشف عن تعذر انعقاد الاجتماع الأسبوعي للحكومة بسبب التطورات التي تشهدها صنعاء.
وأحرق متظاهرون في تعز صور عبدالملك الحوثي عقب خطابه ليل الثلثاء، احتجاجاً على ما وصفوه «انقلابه على هادي»، كما خرجت أمس في الحديدة تظاهرة احتجاجية في السياق الرافض ذاته.
غير أن الاحتجاجات الأكثر خطورة تمثلت في إعلان اللجنة الأمنية في محافظات عدن ولحج وأبين إغلاق منافذ الجنوب البرية والبحرية والجوية، حيث قال شهود أمس إن «الحركة توقفت في ميناء عدن ومطارها» في وقت توافد المئات من مسلحي «اللجان الشعبية» الموالين لهادي إلى عدن لحماية المؤسسات من أي تحرك للحوثيين يستهدف الجنوب.
وكان الحوثيون خطفوا السبت الماضي مدير مكتب رئيس الجمهورية أحمد عوض بن مبارك، بعد أن اتهموه بعرقلة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومحاولة تمرير مسودة الدستور التي نصت على تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم، وهو ما شكل نقطة بدء التداعيات الخطيرة التي أسفرت عن سقوط مؤسسة الرئاسة ومنشآتها وما تبقى من أجهزة الدولة في قبضة الحوثيين.
"الحياة اللندنية"
نتنياهو يدرج حادثة الطعن الجديدة ضمن «ما يحدث في فرنسا وبروكسل»
المنفذ قال إنه تحرك «انتقاما من الحرب ضد غزة»
أقدم شاب فلسطيني أمس على طعن 13 راكبا داخل حافلة في تل أبيب، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتصيبه وتعتقله. وصعد حمزة محمد المتروك، إلى الحافلة رقم 40 التي تعمل على خط المواصلات العامة، وعند مرورها بالقرب من مقر صحيفة «معريب» في وسط المدينة، نهض الشاب البالغ من العمر 22 عاما، من مكانه واستل سكينا وراح يطعن المسافرين بها.
وذكر مصدر في الشرطة إن منفذ عملية الطعن قال بعد اعتقاله إنه نفذ الهجوم «انتقاما من الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة الصيف الماضي».
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية بقوله إنها جاءت «نتيجة مباشرة للتحريض الذي تنشره السلطة الفلسطينية ضد اليهود ودولتهم». وأضاف نتنياهو أن «نفس الإرهاب يحاول أن يلحق الضرر بنا في فرنسا وفي بروكسل وفي كل مكان».
هادي يذعن للحوثيين .. ودول الخليج تنتقد الانقلاب
بارجتان أمريكيتان عند باب المندب.. وقوات مارينز متأهبة لأي تطورات في صنعاء
أذعن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمطالب الحوثيين في محاولة منه للتوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع وتحرير مقره من الحصار.
وأعلنت الرئاسة اليمنية في بيان نصوص الاتفاق، من أجل وضع حد لـ«الحالة المؤسفة» التي مرت بها العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية، حيث تم الاتفاق بعد المفاوضات التي دارت بين هادي وهيئة مستشاريه، بمن فيهم ممثل عن الحوثيين، واللجنة الرئاسية الخاصة بمحافظة مأرب والأوضاع فيها، مساء أمس، على «مسودة قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني».
وتضمن الاتفاق التزاما من «أنصار الله» (الحوثيين) بـ«الإطلاق الفوري لأحمد عوض بن مبارك (مدير مكتب الرئاسة)، وسحب اللجان الشعبية من كل المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، ومعسكر الصواريخ، والانسحاب من كل النقاط المستحدثة من قبل (أنصار الله) يوم 19/1/2015، وتطبيع الأوضاع في العاصمة على النحو الآتي: عودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها بصورة سريعة، ودعوة كافة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط إلى العودة لأعمالهم، وكذا فتح المدارس والجامعات».
من جهتهم, انتقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم الاستثنائي في الرياض أمس، ما حدث في صنعاء، أول من أمس، معتبرين أنه انقلاب على الشرعية. وشددوا على أن دول مجلس التعاون ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن.
في غضون ذلك، قالت مصادر في البنتاغون إن «قوات المارينز مستعدة للنزول في صنعاء لحماية السفارة الأمريكية، وإنقاذ المواطنين الأمريكيين». وأكدت المصادر أن «الأوامر بالإخلاء ستصدر إذا كان الأمريكيون تحت تهديد خطر». كما نقلت صحيفة «واشنطن تايمز» عن مسئولين أمريكيين أن «هناك بارجتين عسكريتين، هما (يو إس إس أيو جيما)، و(يو إس إس فورت ماكهنري)، ترابطان على مقربة من مضيق باب المندب تحسبا لأي طارئ}.
"الشرق الأوسط"
التحالف يشن غارات عنيفة على الموصل والبيشمركة تتأهب
التنظيم المتطرف يختطف 27 من رجال الجيش والشرطة شمال بغداد
هزت مدينة الموصل، مساء أمس الأربعاء، انفجارات عنيفة جراء قصف جوي كثيف لطائرات التحالف الدولي استهدفت معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما قامت قوات "البيشمركة" الكردية أمس بمهاجمة منطقة الكسك وباتجاه سايلو الوائلية غرب المدينة تمهيداً لتحريرها من إرهابيي "داعش" . وقال مصدر أمني عراقي، ان سلسلة انفجارات ضربت مناطق متعددة من مدينة الموصل بمحافظة نينوي 490 كلم شمال بغداد، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمعداتية . وأضاف ان طائرات التحالف الدولي تحلق في سماء الموصل منذ ساعات وبكثافة حتى باتت خطوط دخان الطائرات لا تنقطع عن سماء الموصل التي تقع منذ العاشر من يونيو الماضي، تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي .
وحشدت "البيشمركة" قواتها منذ ثلاثة أيام في المناطق الغربية والشمالية استعداداً لشن هجوم على المناطق التي تحت سيطرة "داعش"، بعد أن تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي من استعادة ناحية وانة التي تقع على بعد 10كم عن سد الموصل من إرهابيي عصابات "داعش" . مؤكداً أن عملية الاستعادة جاءت بعد معارك شرسة مع عصابات "داعش" قتلت خلالها العشرات من الإرهابيين .
أما في محافظة كركوك فقد ذكر مصدر أمني أن قوة من شرطة منطقة ليلان عثرت، يوم أمس على أربع جثث مجهولة الهوية ملقاة في حفرة في أطراف ناحية ليلان التي تقع جنوب شرقي كركوك . مبيناً أن الجثث بدت عليها آثار أعيرة نارية في الرأس وكانت متفسخة في اغلب أجزائها .
وذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن تنظيم "داعش" اختطف 27 من قوات الجيش والشرطة العراقية في اطار خطة لتصفية العناصر في المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم تحسباً لانضمامهم إلى القوات التي يجري الإعداد لها لمقاتلة التنظيم في مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين.
هدوء على حدود لبنان والكيان يتحسب للتهديدات
بري: “إسرائيل” تلعب بالنار ونتنياهو يقترع بدم اللبنانيين
لا تزال الحدود الجنوبية تشهد هدوءاً لافتاً في اليوم الرابع للعدوان "الإسرائيلي" الذي استهدف موكباً لعناصر من "حزب الله" في القنيطرة السورية يوم الأحد الماضي في ظل غياب لدوريات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" المعتادة على طول الحدود بين كفركلا والعديسة، واقتصر الأمر على تحليق للطيران فوق منطقة مزارع شبعا، في حين سيّر الجيش اللبناني و"اليونيفيل" دوريات على طول الطريق المحاذية للشريط التقني، كما حلقت مروحية لليونيفيل فوق الحدود .
وطالبت "إسرائيل" سكان جميع القرى المحاذية للحدود اللبنانية بملازمة منازلهم والتأهب في ضوء احتمال تسلل مقاومين إلى الكيان، وذكرت إذاعة الاحتلال انه تم استدعاء أفراد وحدات الأمن في هذه القرى فيما تقوم قوات من الجيش بأعمال التمشيط في المنطقة الحدودية، تأتي هذه الخطوة رداً على تهديدات من جانب أوساط قريبة من "حزب الله" بالرد على مقتل عدد من عناصر الحزب في مدينة القنيطرة .
وتراجعت حدة المخاوف من أي تصعيد أو ردود فعل عند الحدود رغم أن المراقبين يتوقعون الرد على هذا العدوان لكن من دون تحديد المكان والوقت المناسبين، مؤكدين أن "حزب الله" الذي استكمل تشييع قتلاه أمس، لن يتصرف بانفعال أو تسرّع، لكن القلق يطغى في الساحة السياسية من احتمال تطور المواجهة إلى حرب مفتوحة، حيث نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه نصح قيادة الحزب بالتروي وعدم الانجرار إلى ما يتسبب بانفلات الأمور في جنوب لبنان .
كما نقل نواب عن بري إشارته خلال لقاء الأربعاء إلى أن "العدوان "الإسرائيلي" على القنيطرة والذي استهدف مجموعة من مقاتلي "حزب الله" ينطوي على أبعاد خطيرة لا سيما انه يندرج في إطار السياسة العدوانية "الإسرائيلية" وحسابات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الانتخابية"، لافتاً إلى أن ""إسرائيل" ارتكبت خطأ استراتيجياً وأن اللعب بالنار لا يعني أن النار لعبة، وبارتكابها هذه الجريمة تكون قد وضعت إيران على حدودها وعلى تماس مباشر في مواجهتها" .
وفي الشأن الداخلي، شدد بري على أن "لا تداعيات لهذه الجريمة على مسار الحوار بين "حزب الله" وتيار المستقبل (الجلسة الرابعة ستعقد يوم الاثنين المقبل)، مؤكداً أن "الحوار أعطى ثماراً مباشرة على صعيد تخفيف الاحتقان وتحصين الوضع الداخلي"، موضحاً أن "الخطة الأمنية في البقاع ستكون فاعلة وحاسمة لمكافحة المطلوبين والمجرمين الذي شوهوا وجه المنطقة وألحقوا بها ضرراً فادحاً"، مؤكداً أن "لا غطاء على أحد أياً كان" .
وسبق أن قال بري في حديث صحفي "ما حدثَ في القنيطرة هو أنّ نتنياهو يقترع بدمِ اللبنانيين بعدما اقترَع في فرنسا بدم اليهود الفرنسيين عندما دعاهم إلى تركِها والعودة إلى "إسرائيل"، وهو يخوض الانتخابات النيابية بالدم، وقد يربح لأنّه يلجأ دائماً إلى هذا الأسلوب .
وفي هذا الإطار استنكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بعد اجتماعها "الاعتداء "الإسرائيلي" بصورة مبدئية، لكنها رأت أن "حزب الله" يقدم البرهان تلو الآخر على أن تورطه في القتال الدائر في سوريا يناقض الإجماع اللبناني العريض"، محذرة من "إمكان استخدام لبنان للرد على "إسرائيل" .
وفي الأمن شرقاً، تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي مراكز الجيش الأمامية في وادي حميد والمصيدة ووادي الحصن في عرسال، في وقت ارتفع عدد المخطوفين من بلدة عرسال إلى ثلاثة، إذ بعدما خطف تنظيم "داعش" يونس الحجيري منذ يومين وهو صاحب مقلع حجارة في جرد عرسال، وعمد المسلحون ليل أمس الأول إلى خطف اثنين هما مصطفى زعرور وعلي عز الدين، حيث لم يعرف مصير الثلاثة بعد .
"الخليج الإماراتية"
فرنسا تعزز الأجهزة الأمنية وتضع المئات تحت المراقبة
خصصت 735 مليون يورو في حربها على الإرهاب
عرض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس سلسلة تدابير لمكافحة الإرهاب تقدر كلفتها بـ 735 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات بعد الاعتداءات الإرهابية في باريس، مؤكدا أن أجهزة الأمن ستراقب ثلاثة آلاف شخص بشكل خاص.
وقال فالس في مؤتمر صحفي: «اليوم يجب مراقبة حوالي 1300 شخص من فرنسيين أو أجانب مقيمين في فرنسا لضلوعهم في الشبكات الإرهابية في سوريا والعراق. بزيادة 130% في خلال عام».
وتابع فالس «إلى ذلك يضاف 400 إلى 500 شخص معنيين بالشبكات الأقدم أو بدول أخرى، وكذلك أبرز المحركين الناشطين في المجال الإلكتروني «الجهادي الفرنكفوني». إنهم حوالي ثلاثة آلاف شخص في الإجمال تحت المراقبة» قائلا:«لمكافحة الإرهاب ستوفر 2680 وظيفة إضافية خلال السنوات الثلاث المقبلة، منها 1400 في وزارة الداخلية و950 في وزارة العدل و250 في الدفاع، كما أوضح رئيس الحكومة».
وأشار إلى أن هذه الإجراءات الجديدة ستكلف 425 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات في إطار اعتمادات للتجهيزات وسيرورة العمل. وسيصل المبلغ إلى 735 مليون يورو مع إضافة مصاريف الموظفين، كما أوضحت رئاسة الحكومة.
وأوضح فالس أن هذه النفقات «ستعوض من خلال التوفير.. في مجمل الانفاق العام، سنة بعد سنة»، فيما تقع فرنسا تحت مجهر بروكسل لانحرافات متكررة متعلقة بالميزانية. وأعلن مانويل فالس أيضا أن «60 مرشدا مسلما إضافيا» سيوظفون للسجون، إضافة إلى 182 مرشدا حاليا.
"الاتحاد الإماراتية"
حزب الله يدرس الرد: استهداف إسرائيل في الداخل والخارج
القوات الإسرائيلية تستنفر على طول الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا وتتأهب للتحضير لأي رد فعل محتمل على عملية القنيطرة
تنهمك إسرائيل منذ قيام احدى طائراتها المروحية باغتيال قائد عسكري في فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري كان صحبة عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني بالقرب من هضبة الجولان السورية المحتلة، في تعزيز إمكانياتها الدفاعية على الحدود مع سوريا ولبنان.
وعلى الرغم من ذلك تسيطر على الطرفين رغبة محدودة في التصعيد إلى مرحلة الدخول في اشتباك مباشر مع الاخر.
ولا تعكس القصة التي رواها مصدر إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة “ستراتفور” للخدمات الاستخباراتية حول الهجوم أي رغبة إسرائيلية في تنفيذ عملية اغتيال على هذا المستوى. ويقول المصدر ان رادارات الجيش الإسرائيلي قامت برصد مركبة معادية تتحرك بنشاط بالقرب من مرتفعات الجولان، ومن ثم قامت طائرة مروحية إسرائيلية بتعقبها واستهدافها.
وعلى قدر عدم الرغبة في دخول بمواجهة مباشرة مع إسرائيل داخل صفوف حزب الله الان، لا ترغب إسرائيل بدورها في فتح جبهة جديدة قد تجبرها على إعادة توفيق مواردها في الوقت الذي تعد فيه تجهيزات واسعة لمواجهة التصعيد الفلسطيني الداخلي مع اقتراب الانتخابات العامة.
واستغرقت القوات الإسرائيلية الـ24 ساعة التي أعقبت الهجوم في التحضير لأي رد فعل محتمل، وقامت بنقل بطاريات صواريخ القبة الحديدية إلى الحدود الشمالية لإسرائيل.
وبالتزامن مع هذه الإجراءات، قالت تقارير ان نشاطا ملحوظا لسلاح الجو الإسرائيلي بدأ يظهر فوق الأجواء اللبنانية، خاصة في منطقة الجنوب، وان شاحنات تحمل دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة مازالت تتحرك داخل إسرائيل شمالا لكي تتمركز في مناطق يتوقع قادة الجيش الإسرائيلي ان أي رد لحزب الله من الممكن ان يأتي من خلالها.
ويؤكد محللون ان المناورة والتأخر في تنفيذ هجمات انتقامية من قبل الحزب اللبناني باتا سمة مميزة في تعاطيه مع إسرائيل على مدار العقدين الماضيين، وهو ما يرجح أيضا فرضية ألا تقتصر أي هجمات للحزب على الاراضي الإسرائيلية فقط، وإنما قد تمتد إلى المصالح الإسرائيلية في الخارج على غرار تفجير السفارة الإسرائيلية في بيونس ايريس انتقاما لمقتل الموسوي.
ولعل الموقف الحالي شبيه إلى حد كبير بالأجواء التي أعقبت اغتيال موسوي، حيث لم يكن الحزب حينها يتمتع بنفس الإمكانيات العسكرية التي يدعي أنه يمتلكها الان.
لكن حتى اثناء تخطيطه للعملية سيفكر العسكريون في الحزب كثيرا قبل توسيع نطاقها خشية التورط في درجة من التصعيد لا يتحملها الحزب في الوقت الحالي.
مقتدى الصدر يعرض مناظرة شارلي إيبدو
مقتدى الصدر
رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر يعرب عن استعداده لمحاورة الصحف والشخصيات الدينية التي أساءت للرسول ومناقشتها
عبّر رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر الذي يتزعم التيار الصدري، عن استعداده لمحاورة الصحف والشخصيات الدينية التي أساءت للرسول ومناقشتها، في إشارة إلى مجلة شارلي إيبدو الفرنسية التي تعرضت مؤخرا لهجوم على خلفية نشرها صورا مسيئة للنبي محمد، دون أن يذكرها بالاسم.
وقال الصدر في كلمة وصلت “العرب” نسخة منها، وينتظر أن تنشر غدا الجمعة في مجلة “الهدى” البغدادية، “حتى لا يقال إن الدين الإسلامي الحق دين قتل وعنف، أعلنت استعدادي لمناقشتهم بأي مكان شاءوا وفي أي زمان يشاءون وليلقوا ما هم ملقون، ولأبيّن ما لدينا من حق مبين كي يتبين لهم ذلك وليكون ذلك بداية لحوار الأديان بعيدا عن أي إرهاب وترهيب وتشويه سمعة”.
ويسوق الصدر بذلك أسبابا دينية لمبادرته بعرض الحوار على المسيئين للإسلام، إلاّ أنّ المؤكد بحسب العارفين برجل الدين الشاب، أن هذه المبادرة لا تنفصل عن تكتيكه السياسي المألوف في استغلال القضايا الساخنة والاستفادة مما يسلّط عليها من أضواء عبر إطلاق المواقف المفاجئة وحتى الصادمة، مثل إعلانه من قَبْلُ اعتزاله السياسة في أوج الضجيج المثار حول الانتخابات الماضية، وأيضا إعلانه منذ أيام مساندته لحلّ الميليشيات الطائفية المسلّحة التي هو أحد أكبر قادتها.
وتخدم قضية شارلي إيبدو الصدر بشكل استثنائي في تقديم نفسه مدافعا عن المقدّسات، وهو الذي يخوض السياسة أصلا من منطلق سلطته الدينية. وصدّر رجل الدين العراقي كلمته بـ”ديباجة” مطوّلة عن وضع الإسلام والمسلمين في الوقت الراهن قائلا: “إن الجسد الإسلامي أصبح عاجزا تماما أمام التحديات المحدقة به من جميع النواحي، بل أستطيع أن أقول بتعبير أكثر صراحة إنّ هذا الجسد أصبح مصابا بالشلل التام من حيث عدم مقدرته على أن يدافع عن نفسه، فضلا عن أن يهاجم الآخرين، ذلك الجسد الذي أصبح ركاما وحطاما، فبين ململم لجراحاته وبين ساع وراء لقمته وبين متصارع مع قرينه أو مخالفه بالعقيدة وبين مفاوض على كرسيّه أو نوويّه أو حتى حريّته، ولعل أحسن تعبير عن ذلك أن كلا لاه على ليلاه ولا يدري بما يحاك أو حيك ضده”.
زعيم التيار الصدري: المسلمون انشغلوا بأمور حياتية ونسوا فلسطين والأندلس
وأضاف إن “الصدامات الداخلية للمسلمين أصبحت نتائجها وثمارها يانعة”، متهما “الاستعمار والاستكبار العالمي” بحياكة مخططات للإجهاز على الإسلام وأهله.
واعتبر أن المسلمين “ألهتهم السقيفة وشغلهم السجود على التراب الذي جعل مسجدا وطهورا، أو بعض المشاغل الأخرى كالتكفير أو التفخيخ أو تأسيس حكومة أو دفع داعش أو حماية حدود أو البحث عن لقمة عيش، فقد نخر الفقر بهم وأعياهم، وعلى الرغم من أهمية تلك الملفات، فأنا لا أتفّهها ولا أسخر منها، بيد أنهم نسوا الأهم كفلسطين والأندلس ورص الصفوف وتشكيل جيش إسلامي قوي وموحد، وما إلى غير ذلك من أمور ننتفع بها جميعا أكثر مما نحن لاهون به”.
وفي صورة بالغة الغرابة والتعقيد استعار مقتدى الصدر مصطلحات كرة القدم لتشبيه “الجسد الإسلامي الذي بات بلا روح جهادية”، بـ”الفريق الذي يخوض شوطي المباراة واستعمل معه الفريق الآخر الطرق اللاّمشروعة مع وجود حكم منحاز.. فتنهار معنويات ذلك الفريق وتكون النتيجة خسارته وخروجه من المسابقة كلها أو من الدورة كلها”.
علما أن الصدر سبق أن تهكّم على رياضة كرة القدم في حوار مصور له مع أحد رجال الدين بث على الإنترنت واصفا الراكضين خلفها بالجهلة، وقائلا إنّه “بدلا من مطاردة الكرة كان عليهم مطاردة هدف سام”، حسب تعبيره.
وقال الصدر إنّ “النوبة وصلت إلى أنبياء الله وأوليائه وصاروا في منتصف أو محور أهداف السلاح الاستعماري وفي مرماهم إذ لا عالم ناطقا يدافع عنهم”، لينتهي بعد تحليل مطوّل عن الإساءة إلى الإسلام ورسوله إلى عرض نفسه كمؤهل للدفاع عنه، قائلا: “من هذا المنطلق فإني على أتمّ الاستعداد لمحاورة تلك الصحف والشخصيات الدينية التي أساءت للرسول ومناقشتها، وذلك يذكرني بخطبة سيدتي ومولاتي زينب: ولئن جرت عليّ الدواهي مخاطبتك، إني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك، لكن العيون عبرى، والصدور حرّى”.
"العرب اللندنية"
قائد جيش اليرموك بشار الزعبي لأورينت: هذه رسالتنا لمؤيدي النظام!!
بشار الزعبي قائد جيش اليرموك
كشف بشار الزعبي قائد جيش اليرموك لبرنامج "لقاء خاص" الذي يعرض على شاشة تلفزيون "أورينت" عن أنهم في صدد الإعلان عن جسم جديد للثورة ويشكل نواة حقيقية للعمليات القادمة في المنطقة الجنوبية ويكون جزء من سوريا المستقبل يعرف باسم تحالف (الجبهة الجنوبية) والتي تم تشكيلها من أربع محافظات وهي دمشق، وريف دمشق ودرعا والقنيطرة.
الجبهة الجنوبية
وأوضح الزعبي أن تحالف الجبهة الجنوبية هو عبارة عن تكتل عسكري يتكون من 6 آلاف مقاتل تقريباً، ويتم العمل فيه ضمن غرفة عمليات مشتركة لتحقيق أهدافها المتمثلة في تحرير سوريا من النظام الجائر، وتأمين منشآت الدولة السورية بكافة قطاعاتها في سبيل التأسيس لمرحلة انتقالية لسوريا الحرة، وإنشاء دولة الحق والعدل والقانون.
وعن بنية التحالف التنظيمية، نوّه الزعبي إلى وجود معسكرات حقيقية لتدريب الثوار المقاتلين من كافة الفصائل، إضافة إلى امتلاكه لعدة فصائل عسكرية كالمدرعات والمشاة والاقتحام والمدفعية، بالإضافة إلى لجنة شرعية قضائية لحل أي نزاعات قد تنشب بين الفصائل.
وفي سؤال لمقدم البرنامج عن أعداء التحالف أشار الزعبي إلى وجود 40 فصيلاً من العراق ولبنان وأفغانستان وغيرهم يقاتلونهم على الأرض إلى جانب النظام، الأمر الذي يضع التحالف بوجه كل أعداء الشعب السوري، ومن يريد حرمانهم من حقهم.
الدعم
وفي سياق منفصل أشاد الزعبي بالدعم المقدم من دول أصدقاء سوريا قائلاً: "إنهم يقومون بدعمنا بشكل منسق بالكثير من المواد الغذائية، بالإضافة إلى بعض الأسلحة والذخائر، مشدداً في الوقت نفسه على أن ما يدخل إلى سوريا من طحين وإغاثة هو سبب بقائهم صامدين بوجه النظام حتى الآن، وأما غنائهم العسكرية من النظام فهي التي تمكنهم من الاستمرار في العمل العسكري.
كما كشف الزعبي أنهم يمتلكون أسلحة فتاكة وفعالة وعدد من الدبابات والمدافع كانوا قد حصلوا عليها بعد معارك ضد النظام، وأن أغلبية المقاتلين المدنيين في الثورة السورية أصبحوا الآن عسكريين محترفين بعد مرور أربع سنوات على الثورة.
الائتلاف السوري
من جهة أخرى شبه الزعبي المعارضة السياسية بـ "السم المنفصل الذي يعيش في الفضاء الخارجي"، موضحاً أنها لا تتشاور ولا تتحاور مع الداخل، وأعضائها منفصلين تماماً عن الواقع السوري، وأن كل ما يتحدثون به عن عدم وجود دعم غير صحيح، فالدعم الحقيقي موجود على الأرض، ولكن الدعم الذي تريده المعارضة هو دعم شقق وفنادق.
دمشق.. رأس الأفعى
بدوره أشار الزعبي إلى أنهم يرون في دمشق "رأس الأفعى" واستمرار التقدم إليها يعد الهدف الرئيسي لهم، ولذلك يحاولون جاهدين سلك أقصر الطرق وأسهلها باتجاهها بدون التعرض لمناطق المدنيين.
من جانبٍ آخر أوضح الزعبي: "من خلال نظرتنا وجهدنا أدركنا أن العمل العسكري ليس الهاجس الوحيد للثوار، فالإدارة المحلية والقضاء العادل وتأمين المناطق المحررة، هي أمور محورية للثوار، كما أن العمل لم يعد كما السابق، وأي منطقة محررة هدفنا حمايتها وتأمين الأمور الحياتية لها."
وقال الزعبي أن النظام يسعى لإدخال داعش إلى الجنوب ليثبت للعالم أنه الوحيد القادر على قتال المتطرفين، وتابع: "عند دخول داعش سيجلب النظام الدعم من الدول، والمنطقة الجنوبية ستبقى عصية عليه وسنواجهه وزبانيته، ونحن نقاتل حزب الله وعصائب الحق وعدد كبير من الميليشيات الشيعية وداعش، وعلى اختلاف تسمياتهم كلهم أتو لقتل الشعب السوري."
مبايعة داعش
وفي الحديث عن الاتهامات التي سيقت لقادة لواء شهداء اليرموك بمباعية تنظيم داعش، قال الزعبي أن اللواء لم يبايع داعش ولكن هناك بعض الخلايا بايعت ويتم التحقيق معها ضمن المحكمة، مضيفاً: "لقد تدخلنا بشكل مباشر وكان هناك قوات فصل من قبل الجبهة الجنوبية وتم تقديم أبو علي الخال قائد شهداء اليرموك للمحاكمة بشكل طوعي وظهرت براءته من التهم الموجهة ضدّه".
مستطرداً: "شكّلت المحكمة من قبل أطراف مقبولة للجميع، وقد كان لنا دور أساسي كقوات فصل وتحكيم، وإن كان يوجد افراد ضمن "لواء شهداء اليرموك" قد بايعوا داعش، فهذا لا يعني أن اللواء من بايع".
وأوضح الزعبي أن من يثبت تورطه من هؤلاء سيتم تقديمه للمحاكمة. مشيراً إلى أن الاتنماء لتنظيم "داعش" هي تهمة، تم الإعلان عنها بشكل رسمي، قائلاً أن داعش غير مرحب به في الجنوب.
وأضاف الزعبي أنهم في الجبهة الجنوبية أعلنوا بشكل صريح أنه غير مسموح لأي فصيل أن يقوم بقتال أي فصيل آخر، معتبراً إن المحاكم هي التي تقضي بين الناس، ومن لديه الحق يأخذه عن طريق القضاء.
العلاقة مع جبهة النصرة وأحرار الشام
في سؤال عن الموقف من "جبهة النصرة" قال بشار الوعبي أن "النصرة" هي فصيل مقاتل على الأرض مثل أي فصيل آخر.. وأغلب عناصرهم هم أبناء درعا، مضيفاً "نحن لا نختلف معهم ولا نتفق معهم بالهدف، ولكن لن نسمح بأن يكون السلاح هو الفيصل، إلى الآن لا يمكن القول أننا متفقين أو مختلفين، نحن نقاتل لإسقاط هذا النظام."
غالية الشعب السوري تؤيد سورية حرة وإن طرحت النصرة أي مشروع بالطرق السلمية لا يوجد مشكلة عند الشعب، الحرية والديمقراطية في أي دولة أن تقدم الجهة مشروعها ومن يفوز بالانتخابات له الحق بإكمال مشروعه أما الاقتتال فهو مرفوض من أي طرف، سفك الدماء الذي حصل من قبل بشار يكفي."
وعن حركة "أحرار الشام الإسلامية" المتواجدة في ريف درعا الغربي قال الزعبي: "وجودهم بمنطقتنا محدود جداً، والحركة فصيل سوري يقاتل النظام وله بصمات واضحة، وقد كانت خسارتهم فادحة برحيل قادة الصف الأول، وحالهم مثل حال أي سوري.
وختم الزعبي حديثه في هذا المحور بالقول: " نحن لا نقصي أحداً، لا درزي ولا مسيحي ولا علوي، والمشاكل لا تحل بالسلاح".
المجالس المدنية وإشكالية صوامع الحبوب
وحول ما يثار من أقاويل عن بيع القمح بعد السيطرة على صوامع الحبوب، قال الزعبي أن الصوامع هي ملك للشعب السوري، موضحاً أن كان هناك كميات غير صالحة تم بيعها عن طريق المجالس المحلية، وبيعت كأعلاف، أما الباقي فلا يزال موجود في الصوامع تحت إدارة المجالس المحلية، وقال: "لم تأخذ أي كتيبة كيلو قمح واحد، ويتم توزيع على المناطق بشكل شهري".
وأكد الزعبي أن كل ما روج عن بيع القمح غير صحيح، على عكس ما حصل في باقي مناطق سورية، وقال: "ليس لدينا مشاكل عالقة في الجنوب بسبب التماسك الاجتماعي ووحدة الحال بين المدني والعسكري".
مستطرداً: "نحن رديف للمجالس المحلية، ويوجد لدينا مجلس محافظة منتخب في درعا، ونحن كجيش اليرموك نقوم بتقديم المساعدات بالحماية ونعتمد مبدأ العمل المشترك، وقد حفرنا آباراً وأقمنا بدورات تعليمية للطلاب، ونتعاون مع المشافي الميدانية وهناك مخافر في القرى نقدملها السلاح والعتاد".
وأشار الزعبي إلى أن ما يعيق الثوار هو قلة الدعم، معتبراً أنه في حال تواجد، "لأنشأنا نموذج بديل عن الأسد في المناطق المحررة، لإسقاط ذريعة عدم وجود بدائل، فالشعب السوري لديه طاقات كبيرة.
مصير النعمة
في إجابته على سؤال المقدّم حول ما أعلنه بعض السلفيين عن مقتل العقيد أحمد النعمة قائد المجلس العسكري في درعا والذي اختطفته جبهة النصرة، قال الزعبي: "لقد بلّغت دار العدل من قبل النصرة بتصفية النعمة وأكثر من شخص معه، وقد تلقينا الخبر من دار العدل بشكل رسمي". وعن رأيه بما حدث، ثال الزعبي: "أستطيع القول أن النعمة شهيد، هو ضابط انشق عن النظام وقدم الكثير، قد يصيب ويخطئ، ولكن بالنسبة لاتهامات "العمالة"، فمن خرج لدعم الجيش الحر بالسلاح من الطبيعي أن يلتقي بأجهزة مخابرات خارجية، فإذا كانت هذه التهمة فهي باطلة، علماً أننا عندما اعتقلته النصرة طلبنا أن تكون المحاكمة مشتركة، وقد حصل جدل كبير حول الأمر ثم حدث ما حدث".
الصواريخ حرارية من اللواء 38
وفي ردّه على سؤال عن حقيقة ما أعلنوه في السابق عن امتلاكهم لصواريخ حرارية مضادة للطائرات، روى الزعبي عندما كان في معركة تحرير اللواء 38 كان مع العقيد ياسر العبود، "أنا كشخص مدني لا أعرف استخدام الصواريخ والشهيد العبود تخصصه دبابات، فعندما شاهدنا الصواريخ اعتقدنا أننا ملكنا السماء، وقد كان عتبنا على الضباط، فلو كان معنا متخصصين بالدفاع الجولي لأعلمونا بالحقيقة".
مستطرداً: "هذه الصواريخ هي من نوع "كوبرا" من الجيل الأول، مضادة للطيران، مداها 2400 متر، بينما الحوامات تطير بارتفاع 5000 متر، وملاحقتها حرارية روسية، وأغلب الصواريخ مشفرة، حيث استخدمنا صاروخان، ولم يصيبا الهدف، وقد أرسلنا منها إلى داريا والقصير، بقي منها القليل ومن يريد نحن جاهزون لمدّه بها."
قبول الحل السياسي
عن رأيه وموقفه من الحل السياسي، قال الزعبي: "هناك فرق بين المقاتلين والثوار، نحن خرجنا من أجل مطالب وبدأنا بالمظاهرات، فإذا كان الحل السلمي السياسي سيحقق مطلبنا برحيل الأسد، فلا اعتراض عليه."
ووجه الزعبي رسالة للمؤيديين قال فيها: "نحن كشعب سوري لن نختلف، لا أحد يحب دمار البلد، ولكن المؤيدين يدمرون سورية بحفاظهم على سفّاح قتل الشعب، فلو كان بشار الأسد يملك حس وطني لرحل، نحن نريد الحرية والعدل والحق، ولكن ماذا نقول لأم الشهيد عن بقاء بشار؟
الرعاية السياسية
وعما إذا كان هناك جهة سياسية ترعى العمل العسكري، قال الزعبي: "للأسف الجسم موجود في سورية والرأس في تركيا، لا يوجد تواصل حقيقي مع المعارضة أو الائتلاف، الجبهة الجنوبية أقوى فصيل والأكثر تنظيماً، وأي سوري هو جزء منا، ولكن أي سوري يريد الحوار والتفاوض دون الرجوع للأرض فهو يحارب طواحين الهواء".
وعن رأيه فيما يريدون الذهاب إلى موسكو، أوضح الزعبي أن الأمر مرفوض بالنسبة لهم، وقال: "معاذ الخطيب سيذهب إلى موسكو، لكن لا يمكن العمل دون الرجوع للحاضنة الشعبية، فروسيا وإيران سعتا للقضاء على المعارضة وفشلتا، والآن تريدان اتباع أسلوب آخر."
جيش سورية في المستقبل
وفي ردّه على سؤال حول رؤيته للجيش السوري بعد سقوط النظام، أوضح الزعبي بدايةً أنهم في جيش اليرموك لديهم ميثاق ولا يمكن الانتساب دون التوقيع عليه، وتابع: "نحن جزء من جيش سورية المستقبل والسلاح والعتاد هو ملك لسورية الوطن، نقاتل ونتوقف عن القتال حسب المصلحة العامة، ولن يستخدم سلاحنا إلا لبناء سورية".
وعن إمكانية تحالفهم مع النظام لقتال "داعش" كما يروّج الغرب، قال الزعبي: "لنكن واقعيين الجيش السوري مؤسسة وطنية، لكن نظام الأسد حوله لمزرعة شخصية، والكثير من الذين يقاتلون مع النظام مرغمون على ذلك، كما أن الجيش منهك ولم يعد قادر على القتال".
وتابع قائلاً: "نرفض التحالف مع النظام لقتال داعش، وعندما يصبح القرار للسوريين وليس لبيت الأسد، يختلف الأمر، لننظف سورية أولاً من الميليشيات الشيعية، وأ ما يسمى داعش فهو غريب علينا، ولن نسمح لأي شخص غريب أن يقاتل في سورية، وبعد سقوط النظام من يأتي كسائح ليتعرف على البلد فالشعب مضياف، أم ليحكمنا فهذا مرفوض".
وقبل ختام اللقاء أجاب الزعبي على سؤال المقدّم عن رأيه في خطة ديمستورا: "ديمستورا رجل حالم أتى بشيء لا يمكن الحديث عنه."
"أورينت نت"
21 دولة تبحث في لندن مكافحة تمويل داعش
يجتمع وزراء خارجية 21 دولة في لندن الخميس لبحث الجهود الدولية للتصدي لتنظيم "داعش".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "اجتماع لندن يعكس وجود تحالف عالمي عازم على القضاء على هذا التهديد لما فيه مصلحتنا ومصلحة العالم أجمع".
وشددت المتحدثة على أهمية اللقاء الذي "سيكون جزءا مهما من جهود التنسيق مع شركائنا، إذ من شأنه أن يساعد كل شركائنا في التحالف على المساهمة بأكثر السبل فعالية، كما سيكون فرصة لاستعراض الجهود المبذولة للتصدي لـ(داعش)، وبحث القرارات التي يتعين اتخاذها في الأشهر المقبلة".
ويبحث وزراء خارجية الدول الـ21، ومعهم ممثلان عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، خلال اجتماع الخميس، تنسيق جهود التصدي لـ«داعش» والإجراء الذي يمكن اتخاذه مستقبلا بموازاة مسارات مختلفة من الجهود.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية أن البحث سيشمل «مكافحة تمويل (داعش)، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم»، كما سيبحث الجهود الإنسانية.
خمس سنوات سجناً لنائب الرئيس الإيراني السابق
محمد رضا رحيمي النائب الأول للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد
أعلنت وكالات الأنباء الإيرانية أن ديوان القضاء الأعلى صادق على قرار إدانة محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بقضايا اختلاس، وقد تم الحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات و91 يوما، واسترجاع مبلغ مليارين و850 مليون تومان، ودفع غرامة مقدارها مليار تومان.
ومنذ استلام روحاني السلطة اعتقل العديد من المسئولين في حكومة أحمدي نجاد في سياق خطة الحكومة لمحاربة الفساد وقضايا الاختلاسات المالية الكبرى، وتمت محاكمتهم خلف الأبواب الموصدة.
واتهم رحيمي مع اثنين من المتهمين الآخرين بقضايا اختلاس كبرى تتعلق بشركة التأمينات الإيرانية (بيمه إيران)، وكذلك بملفات تتعلق بالإخلال في سوق العملة الصعبة، وأعلنت المحكمة في وقت سابق أنه سيبقى مطلق السراح بكفالة مالية.
ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن أحد المتهمين، ذكر في اعترافاته بخصوص قضية الاختلاس في دائرة التأمينات الإيرانية بأنه حوّل مبلغ مليار و500 مليون تومان، أي ما يعادل 700 ألف دولار، لحساب محمد رضا رحيمي.
وكان نواب في البرلمان الإيراني اتهموا رحيمي (65 سنة) بأنه كان "يدير عصابة محتالين تختلس المال العام تحت مسمى قروض ومشاريع اقتصادية وهمية.
وكان وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، أعلن في ديسمبر الماضي عن اعتقال 20 مسئولا ومديرا في الحكومة السابقة (وزارة أحمدي نجاد) بسبب "قضايا فساد مالي".
ويعتبر الكشف عن شبكة الاختلاسات المالية لهؤلاء المسئولين أكبر فضيحة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي كان من أشد المؤيدين لحكومة أحمدي نجاد، وقد وصفها عدة مرات بأنها "أكثر الحكومات نزاهة في تاريخ إيران".
وفي لقاء مع وكالة "إرنا" الرسمية، الاثنين، قال علوي، إن "هؤلاء المسئولين اعتقلوا بسبب تخلفات مالية وقعت بين 2010 و2013"، على حد قوله.
وبدأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بحملة منظمة ضد الفساد، حيث إنه جعل هذه القضية من أولوياته منذ استلامه السلطة في أغسطس 2013.
وكشفت حكومة روحاني عن سلسلة من قضايا الفساد الكبرى في البلاد، وأحالت العشرات من المتورطين بها إلى القضاء خلال الأشهر الأخيرة.
وفي مايو الماضي، جرى تنفيذ حكم الإعدام في رجل الأعمال الملياردير مهافريد أمير خسروي، بعد إدانته بفضائح تتعلق بالرشوة والاختلاس والتزوير وغسيل الأموال، ما كبد 14 مصرفا إيرانيا حكوميا وخاصا حوالي 2.6 مليار دولار.
"العربية نت"
كيري: رئيس اليمن استجاب مجبراً لمطالب الحوثيين
جون كيري
اعتبرت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري، أن الرئيس اليمني هادي اُجبر على الموافقة على غالبية مطالب الحوثيين.
وقال كيري: “هناك معلومات متضاربة وكثيرة فيما يخص الوضع باليمن حيث جرت محادثات بين الحوثيين وحكومة الرئيس هادي. فالحكومة اليمنية استجابت لمعظم مطالب واعتراضات الحوثيين ان لم يكن جميعها. فالحوثيون أقروا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ما زال رئيسا لليمن”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر خاصة لقناة “العربية” بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، توصل إلى اتفاق مع الحوثيين يقضي بإطلاق مساعده أحمد عوض بن مبارك وبتعديل مسودة الدستور.
ونص الاتفاق على أن مسودة الدستور قابلة للتعديل بواسطة الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وخاضعة للتوافق بين كافة المكونات، وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر لرئيس الجمهورية والهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار.
وتؤكد المسودة أن اليمن دولة اتحادية طبقاً لمخرجات الحوار الوطني.
ونص الاتفاق على توسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة أقصاها أسبوع واحد وفقاً لمخرجات الحوار، كما أن للحوثيين والحراك الجنوبي والمكونات السياسية المحرومة حق التعيين في مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلق بمحافظة مأرب، أوضح الاتفاق أن على اللجنة الوزارية تقدم تقريرها للرئيس تصدر قرارات وفقاً لاتفاق السلم والشراكة والملحق الأمني خلال أسبوع.
كما على ممثلي المكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وضع آلية تنفيذية لتطبيق الشراكة في مؤسسات الدولة وترفع للرئيس خلال أسبوعين.
ووفقا للاتفاق يلتزم الحوثيون بالإطلاق الفوري لأحمد عوض بن مبارك، وسحب ميليشياتهم من كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء، ومن معسكر الصواريخ، ومن كافة النقاط المستحدثة من قبل أنصار الله يوم 19/1/2015.
كما نص الاتفاق على تطبيع الأوضاع في العاصمة، بحيث تعود الحكومة وكافة مؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها بصورة سريعة، ودعوة كافة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط إلى العودة إلى أعمالهم وكذا فتح المدارس والجامعات.
تنحي زعيم حركة «بيجيدا» المعادية للإسلام بألمانيا
لوتس باخمان
تنحى زعيم حركة “بيجيدا” الألمانية المعادية للإسلام عن منصبه، واعتذر عن تعليقات نشرها عبر الإنترنت وصف فيها اللاجئين “بالماشية والقذارة”.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز عربية” عن لوتس باخمان، المؤسس المشارك لجماعة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” أو “بيجيدا”، في بيان على فيسبوك، الأربعاء، إنه يعتذر لأي شخص ساءه ما كتبه على الإنترنت.
كما اعتذر باخمان عن الضرر الذي ألحقه بالجماعة، التي تنظم تظاهرات أسبوعية ضد “أسلمة ألمانيا” في مدينة دريسدن شرقي البلاد، بلغت ذروتها الأسبوع الماضي باجتذابها 25 ألف متظاهر.
ولم يعلق باخمان مباشرة على صورة نشرتها، الأربعاء، صحيفة بيلد وتظهره بشارب كالزعيم النازي أدولف هتلر.
"وكالات"
دول إفريقية تعتزم طلب تفويض أممي لقتال "بوكو حرام"
اتفقت دول إفريقية الأربعاء، والتي تتعرض لإرهاب جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، على السعي للحصول على تفويض دولي لإنشاء قوة متعددة الجنسية لقتال هذه الجماعة.
أعلن وزير خارجية النيجر الأربعاء أن الدول الإفريقية التي تتعرض لتهديد من جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة ستسعى للحصول على تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنشاء قوة متعددة الجنسية لقتال متشددي الجماعة.
وأضاف محمد بازوم أن الدول الواقعة في منطقة بحيرة تشاد وافقت أثناء اجتماع في نيامي عاصمة النيجر يوم الثلاثاء على أن يقدم الاتحاد الإفريقي مشروع قرار إلى الأمم المتحدة. ولم يذكر متى سيحدث هذا.
وتشن بوكو حرام-التي تقاتل لإقامة إمارة إسلامية في شمال نيجيريا- هجمات متزايدة على الكاميرون المجاورة وتهدد أيضا الاستقرار في المنطقة التي تشمل أيضا النيجر وتشاد.
لكن غياب الثقة والاختلافات بين تلك الدول عرقلا محاولات لحشد موارد عسكرية. وكانت الدول الأربع قد وافقت على إنشاء قوة متعددة الجنسية للتصدي للمتمردين بحلول نوفمبر/تشرين الثاني لكنها فشلت في تقديم الجنود.
وأبلغ بازوم قناة تلفزيونية في نيامي "على عكس ما حدث في السابق اتفقنا مع شركائنا على أنه يجب أن يصدر قرار من مجلس الأمن يسمح بإنشاء القوة المشتركة المتعددة الجنسية."
وأضاف أن الدول وافقت أيضا على نقل مقر القوة المتعددة الجنسية المقترحة من بلدة باجا في نيجيريا إلى العاصمة التشادية نجامينا بعد أن استولى مقاتلو "بوكو حرام" على باجا.
"فرانس 24"