الموقف من الإرهاب ودعم 30 يونيه.. مبررات شماتة "الإخوان وداعش" في وفاة الملك عبد الله

الجمعة 23/يناير/2015 - 08:42 م
طباعة الموقف من الإرهاب
 
الموقف من الإرهاب
لا يحترم الإخوان ولا الدواعش آدمية الإنسان، ولا يهتمون بتفجير أو قطع رؤوس الأطفال ولا النساء، فكان من الطبيعي أن يجتمعا معا تحت سقف الاساء للموت والسخرية والشماتة في موت الملك الفاضل عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية. حيث انهالت الكلمات الساخرة والمسيئة من اتباع الارهابين على مواقع التواصل الاجتماعي في تحدٍ سافر ووقح لمشاعر الأمة العربية المكلومة حزنا لوفاة الراحل الكريم.
ويكمن الحقد الشديد في نفوس الإرهابين ضد الملك الراحل بسبب دوره الكبير في استقرار المنطقة العربية كما أنه لعب دورًا هامًا بالوقوف مع الشعب المصري  في المحنة التي مر بها في ظل ثورة 30 يونيه حيث قام بتايد الثورة ودعمها مبكرا جدا وكان  من أوائل زعماء العالم الذين دعوا إلى محاربة الإرهاب وكشف أسبابه. كالدعوة إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، ومن خلال دعواته للفئة الضالة للعودة إلى جادة الصواب. أو من خلال راعيته لمجموعة من المؤتمرات التي تكشف عن الفكر المنحرف ومآلاته لعل من أبرزها مؤتمر حوار الأديان الذي دعا إلى الوسطية والذي تضمن  اتفاقا دوليا لمحاربة الإرهاب. كما تطرقت الدراسة إلى دور المملكة في مكافحة الإرهاب من خلال موقف المؤسسات الشرعية فيها، وموقف هيئة كبار العلماء.
الموقف من الإرهاب
وساعد موقف الملك عبد الله بصورة كبيرة مصر في تحدى جبروت امريكا  بعد ثورة 30 يونيه واستطاع بموقفه المساند لمصر في إعادة بعض الدول الأوربية لنظرتها وموقفها من ثورة 30 يونيو وتغيرها لكلمة ( الانقلاب ) في الخطاب الرسمي والاعلامي  وكان الرئيس السابق عدلي منصور قد اشاد بهذا الموقف قائلا  أن بيان خادم الحرمين الشريفين عقب ثورة 30 يونيه مثًل بالنسبة لمصر وقفة الرجال حيث شدد من خلاله العاهل السعودي على صد الهجوم على مصر في تلك المرحلة، بما ساهم في تحجيم كل القوى التي حاولت التدخل في الشأن الداخلى المصري، مؤكدًا على أن هذه المساندة أعطت لمصر قوة دفع في مواجهة ما كان يحاك لها من مخططات خارجية ومحاولات للتدخل في شئونها الداخلية فضلًا عن أن الدعم المادي والسياسي العربي والخليجي مكنَ مصر من التحرك بقوة وحرية واستقلالية في مواجهة الضغوط الخارجية التي سعت إلى فرض عقوبات علي مصر ..
وقدمت السعودية مساعدات لمصر بمليارات الدولارات لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية كما حث العاهل السعودي المصريين على دعم الرئيس السيسي ونبذ الفوضى الدخيلة للانتفاضات العربية على مدى الأعوام الماضية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، كما لعب الملك دورًا رئيسيا مع أعضاء منظمة التعاون الإسلامي لدعم مصر من خلال مؤتمر المانحين الذي دعا له خادم الحرمين.

شارك