20 عالما مسلما يحاولون إعادة الهدوء للنيجر.. بعد حرق 45 كنيسة

السبت 24/يناير/2015 - 02:13 م
طباعة 20 عالما مسلما يحاولون
 
ما زالت حالة الرعب تسيطر على حالة المسيحيين في النيجر في ظل صمت إعلامي وسكوت المجتمع الدولي لما يحدث لهم من قتل ومطاردة وتخريب وحرق للكنائس؛ الأمر الذي بدأ في 16 يناير الجاري وما زال مستمرا حتى الآن. ورغم أن البابا فرنسيس الأول كان قد أطلق نداء- أول أمس- ليلفت نظر المنظمات الدولية للمأساة المشتعلة بمختلف أنحاء النيجر. إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا. حيال أعمال العنف المتزايدة في البلد الفقير في الساحل والبالغ عدد سكانه 17 مليون نسمة يشكل المسلمون 98% منهم بينما الـ2% الباقين أي 350 ألف نسمة ينقسمون بين مسيحيين وإحيائيين.
وكانت الأعمال المناهضة ضد المسيحيين قد بدأت من خلال المظاهرات الشعبية الكبيرة التي خرجت للتنديد بالرسوم المسيئة التي أعادت مجلة شارلي إيبدو نشرها بعد تعرض صحفييها للقتل. ورغم أن الكنائس الكاثوليكية والإنجيلية بالنيجر أعلنت استنكارها لهذه الرسوم وشجبها لسلوك المجلة إلا أن المتظاهرين أضرموا النيران في 45 كنيسة وملجأ للأيتام ومدرسة و36 "كُشكا" لبيع الخمور، وتم قتل 5 مسيحيين وإصابة 173 آخرين. 
وقال رئيس أساقفة نيامي ميشال كارتاتيجي لإذاعة الفاتيكان: "نحن نعيش درب الأم المسيح والأمر مستمر حيث لا حماية"، وأضاف كارتاتيجي: "الفتنة شقت بشكل مفزع الآن هناك أشخاص يسائلون العابرين في الشوارع أنت من جماعة الله أكبر أو هليلويا؟- كلمة تسبيح مسيحية تعني الفرح بالله-". وهذا معناه أنه يتم رصد المسيحيين الموجودين في العاصمة. ولا نعلم ماذا سوف يحدث بعد ذلك؟ ويتحدث الجميع عن "صدمة" و"عدم القدرة على الفهم"؛ لأن أمرا لم يكن يوحي بمثل هذا العنف لأن المجموعتين كانتا تعيشان بسلام، كما أن العديد من المسلمين ساعدوا "إخوانهم" المسيحيين عند تعرضهم للهجوم.
ومن ناحية أخرى دعا نحو عشرين من علماء الدين المسلمين إلى الهدوء عبر التلفزيون الرسمي. والذي أعاد الأمر إلى الجماعات المتطرفة وخاصة بوكو حرام التي تسللت للبلاد من نيجيريا وليبيا لنشر الفتنة. 

شارك