العبوات الجوالة ترافق تظاهرات «الإخوان»/ انتشار جماعات الخراب التابعة لـ«الإخوان» / مؤتمر لقيادات "الإرهابية" في واشنطن للتحريض ضد مصر
الثلاثاء 27/يناير/2015 - 10:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء صباح اليوم الثلاثاء 27-1- 2015
تم تكليفهم بعمليات إرهابية بمصر في 25 يناير
بالمستندات.. "البوابة" تنفرد بأسماء قيادات "داعش" في ليبيا
حصلت "البوابة" من صدر من جيش القبائل الليبية، والذي يخوض معارك يومية ضد الميليشيات المسلحة، على كشف بأسماء قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي المتواجد في الأراضي الليبية، والذي ينشط في المنطقة الشرقية وخصوصًا مدينة درنة التي تبعد 200 كيلو متر عن الأراضي المصرية.
ويحتوي الكشف على أسماء القيادات والكوادر النشطة والبارزة المتورطة في تنفيذ هجمات إرهابية وعمليات اغتيال طالت قيادات عسكرية ومدنية وسياسية، بالإضافة إلى أسماء عناصر مصرية وفلسطينية وخبراء في المفرقعات، بين صفوف التنظيم الإرهابي، وأفاد المصدر أن مجموعة من هؤلاء الإرهابيين كلفوا بالقيام بعمليات إرهابية تخريبية، في مصر خلال الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنه تم رصد بعض مخططاتهم الإرهابية ومصادر الدعم المالي والأسلحة التي حصلوا عليها وكشف عن أهم الأسماء: مثل وليد مجدي، وهو مصري الجنسية، واسمه الحركي الجن، وهو خبير متفجرات وقناص من الدرجة الأولى، ومستور محمد أبو العيد- مصري، وهو قائد ميداني واسمه الحركي أبو جهاد.
(البوابة)
حبس أعضاء تنظيم متطرف في المنيا بتهمة الإرهاب
قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، حبس 3 أعضاء في تنظيم "جند الله" الإرهابي بالمنيا 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في اتهامات تتعلق باستهداف ضباط الجيش والشرطة خلال احتفالات أعياد الشرطة وثورة يناير، والانتماء لجماعة أسست خلافاً لأحكام القانون والدستور، والدعوة لأفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، واستهداف المنشآت العسكرية ومحطات الكهرباء .
وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني أن المتهمين، سافروا إلى سوريا خلال العام الماضي وتلقوا تدريبات هناك، كما انضموا لجبهات القتال هناك، وقاتلوا في صفوف "جبهة النصرة" قبل العودة إلى مصر في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وكونوا تنظيماً أطلقوا عليه اسم "جند الله"، استهدف ضباط الجيش والشرطة، كما تواصلوا مع التنظيمات الأخرى من بينها "بيت المقدس وأجناد مصر" من أجل توفير الدعم المالي . وتبين من خلال التحريات أن المتهمين قاموا منذ شهرين بالسطو على أحد محال المشغولات الذهبية مملوك لأحد الأقباط في مدينة المنيا، من أجل توفير الدعم المالي للعمليات الإرهابية التي كانوا يعتزمون القيام بها خلال الفترة المقبلة، وأنهم رصدوا عدداً من الشخصيات الرافضة لجماعة الإخوان، كما رصدوا ضابطاً بقطاع الأمن الوطني ومسؤولاً عن ملف الجماعات التكفيرية في الجهاز بالمنيا، تمهيداً لاغتيالهم خلال الفترة المقبلة . وأشارت التحريات إلى أن فكر المتهمين يستحل أموال ودماء أهل الذمة والمدنيين الذين يذهبون إلى صناديق الانتخاب وأي شخص يقسم على الولاء للدستور، وأنهم قاموا بعمل معسكرات لتدريب الإرهابيين في مصر ودفعهم إلى جبهات القتال في سوريا والعراق، عن طريق السفر إلى تركيا ثم الهروب إلى هذه الأماكن عبر الحدود، وأنكر المتهمون خلال التحقيقات اعتناقهم أي أفكار تكفيرية، مشيرين إلى أنهم يعتنقون فكراً يقوم على وسطية الإسلام ولا يدعو لحمل السلاح .
(الخليج الإماراتية)
العبوات الجوالة ترافق تظاهرات «الإخوان»
حلت العبوات الناسفة محل التظاهرات في ثاني أيام التظاهرات التي دعا إليها «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المصري السابق محمد مرسي تحت شعار «مصر بتتكلم ثورة»، لإحياء الذكرى الرابعة للثورة. وانفجرت وفُككت عشرات العبوات الناسفة في مناطق عدة في محافظات مصرية مختلفة.
وأضرم مجهولون النار في ترام الإسكندرية أمس، بعدما رشقوه بزجاجات حارقة. وأتت ألسنة اللهب على عربات ترام بالكامل. كما أشعل مجهولون قطاراً في مدينة شبين الكوم في المنوفية في الدلتا، ما سبب إحراق عربة واحدة من عرباته في شكل كامل وتضرر أخرى.
وأحرق آخرون مكتباً في مركز اتصالات المرج (شرق القاهرة)، بعدما رشقوه بزجاجات حارقة. وأخلت قوات الأمن المركز للسيطرة على الحريق.
وعثرت الشرطة على عبوات ناسفة عدة بعدما تلقت بلاغات من الأهالي وتمكنت من تفكيكها، منها عبوة أمام محكمة القاهرة الجديدة في ضاحية التجمع الخامس عند أطراف العاصمة. وفجرت قوات الحماية المدنية عبوة ناسفة في حي المطرية (شرق القاهرة)، إلى جوار قسم للشرطة. وفككت عبوة قرب محكمة مدينة نصر في الحي السابع. وأبطلت مفعول 5 عبوات ناسفة زرعت قرب حى الوراق في القاهرة، وطاردت الشرطة مسلحين أثناء زرع العبوات وأوقفتهم. وفككت قوات الحماية 6 عبوات ناسفة وجدت قرب كنيسة في مدينة الفيوم. كما فككت عبوتين أسفل برج للكهرباء في محافظة البحيرة.
وانفجرت عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة قاض أمام استراحة مُخصصة للقضاة في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس. وأفادت مصادر أمنية بأن العبوة فُجرت من خلال هاتف جوال عن بعد. وانفجرت 3 عبوات ناسفة في شارع جانبي في مدينة بلبيس إلى جوار مكتب للبريد، من دون أن توقع خسائر بشرية. وانفجرت عبوتا صوت إلى جوار قسم شرطة المنصورة في محافظة الدقهلية.
وانفجرت قنبلة بدائية قرب مديرية أمن بني سويف (جنوب القاهرة)، فيما انفجرت أخرى في رجل حاول زرعها في وحدة مرور دمياط، فقتلته.
وكانت أعمال عنف واشتباكات اندلعت بين الشرطة ومتظاهرين من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس السابق محمد مرسي أول من أمس قُتل فيها 23 شخصاً، بحسب حصيلة نهائية لوزارة الصحة ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، منهم 20 قتيلاً في حي المطرية (شرق القاهرة) بينهم جنديان في الشرطة، اضافة الى اعتقال اكثر من 500 شخص.
وعن مقتل الناشطة في حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» شيماء الصباغ في محيط ميدان التحرير السبت الماضي في اشتباكات بين الشرطة وعدد من أعضاء حزبها نظموا مسيرة صغيرة بالورود إحياء لذكرى الثورة، قال الوزير إن «التحقيقات لو أثبتت تورط أي من ضباط الشرطة في الواقعة، فسيُقدم للمحاكمة».
وتجري النيابة العامة تحقيقات في الواقعة قال وزير الداخلية إنه ملتزم بالتعاون التام معها.
وأعلنت وزارة الداخلية ضبط عدد من «الخلايا الإرهابية» في محافظات عدة. وقالت إن أمن البحيرة ضبط «عناصر خلية إرهابية تابعة لتنظيم الإخوان تحت مسمى لجان العمليات النوعية تضم 6 أشخاص كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات عدائية في الفترة المقبلة». وفي دمياط تم ضبط «متورطين في زرع عبوات ناسفة في بعض الأماكن الحيوية».
وفي الإسكندرية، أوقف 3 أشخاص «كونوا خلية إرهابية تحت مسمى أفراد العمليات النوعية»، كما تم ضبط 7 آخرين في المنيا (جنوب القاهرة)، بحسب الداخلية.
وفي سيناء، هاجم مسلحون قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة النارية، وردت عليهم قوات تأمين القسم. وفر المسلحون بعدما جرحوا جندياً في الشرطة. وعثر أهالي على جثث 3 أشخاص مدفونة في منطقة صحراوية، بينها جثة لطفل، لم يتم التعرف إلى هويتهم، بسبب تحلل أجسادهم. وكان عثر على جثث 6 أشخاص مدفونة في المنطقة نفسها، قبل يومين.
وأصدرت جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» شريطاً مصوراً بعنوان «قسماً لنثأرن» تبنت فيه عملية خطف نقيب في الشرطة قبل أسبوعين وقتله. وأظهر الشريط عمليات توقيف الشرطة نساء في أماكن غير معلومة وطالبات في جامعة الأزهر، قبل أن يعرض لقطات خطف الضابط من مكمن نصبته الجماعة في سيناء، ثم تهديد لاحق أجبر على قراءته بـ «استهداف كل ضابط في وزارة الداخلية» إذا لم تفرج عن «كل الفتيات والطالبات المعتقلات». وبعدها أعدم الضابط بثلاث زخات من بندقية آلية أطلقت على رأسه.
(الحياة اللندنية)
الاحتجاجات في مصر تدخل مرحلة جديدة بعد شهور من الهدوء النسبي
تركت المواجهات الدامية التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير علامة استفهام حول مستقبل الاحتجاجات في البلاد. وبعد مظاهر احتفاء خلال الشهور الماضية بفقدان جماعة الإخوان المسلمين القدرة على الحشد، تنازعت وجهتا نظر قراءة المشهد، فبينما قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن الإخوان فقط كانوا في الشوارع، رأى مراقبون تحدثت معهم «الشرق الأوسط» أن ثمة تحولا جرى وأن أطرافا أخرى شاركت في الاحتجاجات، الأمر الذي يعكس تمللا لدى قطاعات أخرى «ينذر بالخطر».
وفيما سادت حالة من الهدوء النسبي أمس، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، لكن تحالفا تقوده جماعة الإخوان تعهد بمواصلة التظاهر، قائلا إن «الخيارات مفتوحة في وجه كل مؤسسة أو جهة أو شخصية (...) تصر على إفقار المصريين».
وقتل يوم (السبت) الماضي أكثر من 20 شخصا بينهم مسيحيان، ومجندا شرطة خلال مظاهرات واكبت الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، في أعنف موجة عنف تشهدها البلاد منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي منتصف العام الماضي.
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) عام 2013 دخل أنصار جماعة الإخوان في مواجهات عنيفة مع القوى الأمنية، سقط خلالها مئات القتلى، لكن تراجعت تلك الصدامات خلال الشهور الماضية إلى حد بعيد مع تنامي عزلة الجماعة شعبيا.
وقال وزير الداخلية في مؤتمر صحافي عقده بمقر الوزارة بوسط القاهرة أمس إنه لولا تصدي القوى الأمنية بحسم لمظاهرات (السبت) لما كان الوضع على ما هو عليه الآن، مشددا على أن من كان في الشوارع هم الإخوان فقط.
لكن الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن المواجهات التي شهدتها البلاد السبت لم تكن مقتصرة على الإخوان، من يرى غير ذلك إما يخدع نفسه أو يخدع الآخرين، فهناك توسع في نطاق المشاركين في هذه المواجهات، وهناك خدمات مجانية تقدمها السياسة الأمنية، لكنها تصب في مصلحة الإخوان».
وتحدث اللواء إبراهيم الذي تعرض قبل نحو عامين لمحاولة اغتيال فاشلة عن مخطط لجماعة الإخوان المسلمين. وقال الوزير إنه «كانت هناك نوايا باستهداف أقسام الشرطة واقتحامها، لكن تشديد التعزيزات الأمنية حول المنشآت العامة حال دون وقوع ذلك».
وأشار اللواء إبراهيم إلى إن قوات الأمن ألقت القبض على 516 شخصا من أنصار جماعة الإخوان خلال أحداث العنف التي شهدتها القاهرة والمحافظات تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة يناير، كانت أكثرها حدة في منطقة المطرية (شرق القاهرة).
وأضاف الوزير أن بعض عناصر الإخوان اعتلوا أسطح المباني في حي المطرية، وأطلقوا أعيرة نارية عشوائية، مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والمصابين.
ويرى عبد المجيد أن ما جرى من مواجهات واكبت ذكرى الثورة بداية تحول في طبيعة تلك المواجهات، لافتا إلى أن «الأطراف التي كان لديها رفض شديد في الوجود مع الإخوان في فعالية واحدة بدأ ينحسر لديها هذا الرفض لأنهم قوبلوا بعنف ربما أكبر من العنف الموجه ضد أنصار الجماعة».
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل وقوى شبابية أخرى تنظيمها عددا من المسيرات الاحتجاجية في ذكرى الثورة يوم السبت. وقتلت الناشطة السياسية شيماء الصباغ خلال مسيرة لوضع أكاليل من الزهور في ميدان التحرير عشية ذكرى الثورة.
وأضاف عبد المجيد أنه في ظل «التضييق السياسي الراهن واستمرار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية يجد الإخوان بيئة مواتية لهم، وإذا لم تحدث وقفة لمراجعة السياسة المتبعة لوضع الأداة الأمنية في حجمها الحقيقي، للأسف الشديد دائرة المواجهات ستتوسع وستكون النتيجة مغايرة لما كان ممكنا تغييره قبل شهور حينما بدأت قدرة الإخوان في الانحسار».
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان إلى تحول آخر عكسته المواجهات الدامية التي جرت يوم السبت. وقال بان، وهو قيادي سابق في جماعة الإخوان إن «ما جرى يشير لتحول استراتجي، فالجماعة لم تعد تسيطر على قواعدها بشكل واضح وأنها انتقلت من حالة استلاب القواعد إلى العكس فباتت الآن القواعد هي التي توجه على الدفة.. خصوصا الشباب الذي شهد مشاهد دموية بداية من رابعة العدوية (ميدان حشدت فيه الجماعة أنصارها وتم فضه في عملية خلفت مئات القتلى) وما تلاها، وهؤلاء مدفوعون بروح الثأر، ولا نبرئ الدولة من التدابير التي تقفز على الدستور والقانون».
وأضاف أن «موت (شيماء) الصباغ في ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة) أمر كاشف لممارسات القوى الأمنية ويستدعي انتباه الدولة التي يجب أن تعيد قراءة المشهد وتستمع لمطالب الشباب وتتعاطى بشكل مختلف مع ثورة 25 يناير».
وأشار بان لحضور أطياف أخرى خلال فعاليات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير قبل يومين، وإن وصفه بأنه «حضور على استحياء». وتابع: «هذا ناتج عن أن تلك الأطراف تخشى من تصنيفها كجزء من جماعة الإخوان أو مشروعها أو ثأرها مع الدولة، وربما لا تريد الدولة أن تخسر هؤلاء، لكنهم موجودون في المشهد».
وفتحت قوات الجيش والشرطة ميدان التحرير، بوسط القاهرة، بعد يوم من إغلاقه، أمام حركة السيارات، كما سمحت للمواطنين بالسير داخل الميدان، في الوقت الذي تواصل فيه تمركز دبابات تابعة للجيش وآليات للشرطة في مداخل الميدان ووسطه.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم أمس أنهى المحتجون اعتصامهم بمنطقة المطرية، وسط تفجيرات وتفكيك عبوات ناسفة وحرائق بـ6 محافظات مختلفة.
وفي غضون ذلك، قدمت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، التعازي لأسر القتلى الذين قتلوا في مصر خلال أحداث عنف تزامنت مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
ودعت موغريني، في بيان مقتضب نشر على الموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، وقالت «يجب أن تصان حرية التظاهر السلمي والحوار هو السبيل الوحيدة للمضي قدما وإحراز التقدم المنشود».
وبينما ساد هدوء نسبي العاصمة القاهرة، دعا تحالف تقوده جماعة الإخوان أنصارها إلى مواصلة ما سمته الموجة الثورية. وقال التحالف في بيان له أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الغضب انطلق ولن يتوقف وخطواته المفاجئة يقررها الثوار».
وأضاف البيان: «أمامكم الخيارات العادلة الناجزة مفتوحة في الثورة في وجه كل مؤسسة أو جهة أو شخصية تدعم الانقلاب وتصر على إفقار المصريين»، على حد وصف البيان.
(الشرق الأوسط)
القوى المدنية تطالب بالقبض على أعضاء حركة 6 إبريل بعد مشاركتها فى عنف المطرية.. "التجمع": الحركة أصبحت جزءاً من الإخوان.. "الحركة الوطنية": يجب ضبطهم فوراً.. ويؤكد: غضب الشعب قد يدفعه لحمل السلاح ضدهم
فجرت تصريحات حركة شباب 6 إبريل بأنها شاركت بالأمس فى أحداث العنف بالمطرية، غضباً شديداً فى الأوساط السياسية، وطالبت بعض الأحزاب بالقبض عليهم باعتبارهم خونة للوطن، ويتبعون جماعة الإخوان الإرهابية. وقال نبيل زكى المتحدث باسم التجمع، أن أحداث المطرية بالأمس كانت تستهدف تخريب البلاد، وكل المشاركين فيها خونة وإرهابيين، واصفاً بيان حركة 6 إبريل بالمشاركة فى المظاهرات، بأنه ليس غريباً عليها، باعتبارها جزءاً من جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف المتحدث باسم حزب التجمع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حزب التجمع لم ولن يشارك فى مظاهرات ضد الدولة المصرية، التى تسعى للنهوض، معتبراً ما تفعله حركة 6 إبريل يدعو للعار والخزى، للفخر والشرف. وأشار نبيل زكى إلى أن مظاهرات طلعت حرب والتى وقع ضحيتها الشهيدة شيماء الصباغ، ربما تثبت التحقيقات أن عناصر مندسة ستهدفتها للوقيعة بين الشرطة والشعب، و"تقليب" المتظاهرين على الدولة. ومن جهته، قال المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، أن كل من شارك فى أحداث المطرية "خائن"، ويجب ضبطه وإحضاره فوراً، وعلى رأسهم حركة 6 إبريل، الخائنة للوطن. وأضاف عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قوات الأمن يجب أن تتدخل فوراً وبقوة وأن تواجه عنف الجماعة الإرهابية بعنف أقوى وبتعامل حاسم، قائلاً: "لقد وصلنا لحالة من الغضب قد تدفع الشعب المصرى لحمل السلاح ضد الإخوان لقتلهم". وأوضح النائب الأول لرئيس الحركة الوطنية، أن ما يحدث فى المطرية، هو تجمعات مسلحة لجماعات إرهابية، ولا يمكن لأى حزب مدنى أن يشارك فيها، قائلاً: "من يثبت ذلك عليه يجب حله فوراً والقبض على أعضائه"، مشيراً إلى أن حركة 6 إبريل ربما غضبت لأن الأموال لم تأت إليها من الخارج هذا الشهر. فيما أكد طارق تهامى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، و رئيس اللجنة النوعية للشباب بالحزب، أن شباب الحزب لم يشاركوا فى أى فاعليات خلال ذكرى ثورة 25 يناير، مضيفاً أن الحزب شدد على شبابه بعدم النزول للشارع فى أى مكان بالجمهورية أثناء إحياء ذكرى الثورة لكى لا يتم الصاق اسم حزب الوفد بأى احداث عنف وشغب. وأضاف تهامى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الوضع الأمنى فى مصر لا يسمح بالنزول للشارع حتى لا يختلط الأمر على المواطنون، مؤكداً على عدم تدخل حزب الوفد فى نشاطات الشباب ولكن هذه الوضع فرض تدخل الحزب لصالح الشباب ولصالح الحزب. وأوضح رئيس اللجنة النوعية للشباب بالحزب، أن حزب الوفد لا يزال يؤكد على اهداف ثورة يناير، مشدداً على ضرورة عدم استخدام العنف، لافتاً إلى أن الحزب يحى ذكرى الثورة عن طريق عمل ندوات ومحاضرات عن الثورة داخل مقرات الحزب فقط. ومن ناحيته، أكد أحمد كامل البحيرى، المتحدث الرسمى بحزب التيار الشعبى تحت التأسيس، أنه من المستحيل أن يشارك التيار الشعبى والأحزاب المدنية مع جماعة الإخوان فى مظاهرة، وما يحدث فى المطرية بعيد تماماً عن التظاهر السلمى. وأضاف المتحدث الرسمى للتيار الشعبى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جزءا كبيرا مما يحدث يرجع لارتباك الرؤية وعدم وضوحها، بالإضافة لغياب مفهوم استراتيجية الأمن القومى التى يمكن أن نفهم بها ما يحدث. وأوضح البحيرى، أن ما فعلته حركة 6 إبريل، لا مبرر أخلاقى أو سياسى له، قائلاً: "الذى يبرر المشاركة فى مظاهرة مع الإخوان، كمن يبرر التحالف مع أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل". وقال المهندس وائل نوارة، رئيس المكتب السياسى لحزب المحافظين، أن المشاركين فى أحداث العنف أثناء إحياء ذكرى 25 يناير لا يعبرون عن الشعب المصرى، لافتاً إلى قلة عدد المتواجدين فى التظاهرات، موضحا أنها لم تكن مشاركة شعبية بالمعنى الحقيقى، ومؤكداً على أن حزب المحافظين لم يشارك فى أى فاعليات بالأمس مكتفياً بوجود بعض الأعضاء فى الأماكن الأبرز لرصد الأحداث فقط. وأضاف نوارة، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الحزب لم يشارك فى أى فاعليات فى ذكرى الثورة لأن الوضع كان ينبيء بحدوث أعمال عنف وشغب، وهو ما تحقق بالفعل عند حدوث مصادمات بين الأطراف المشاركة فى التظاهرات وبين قوات الأمن، الأمر الذى أدى لوقوع ضحايا من الطرفين. وأوضح نوارة أن ثورة 25 يناير كان جوهرها المشاركة الشعبية وليس مجرد مجموعة صغيرة تفرض رأيها على الشعب، متخذة من "العناد السياسى" أسلوباً لها، مؤكداً على أن وظيفة الحركات والأحزاب السياسية هى التعبير عن الجماهير وليس فرض الرأى عليهم. وأشار رئيس المكتب السياسى لحزب المحافظين إلى أن التوجه الشعبى المصرى الآن يتجه للخوف على الدولة والخشية من تكرار ما يحدث فى معظم الدول المحيطة بمصر، لافتاً إلى أن انتقال مصر من حالة الثورة إلى حالة الدولة هو الأولوية للنظام الحاكم والشعب معاً.
(اليوم السابع)
"النور": مستعدون للانتخابات وحسمنا الفردي والقائمة
يونس مخيون
الدعوة السلفية: الديمقراطية لن تطبق شرع الله.. ونشارك في البرلمان لـ"تغيير المنكر"
قالت جماعة الدعوة السلفية: "إن الديمقراطية لن تطبق شرع الله، ولن تجعل من مصر دولة إسلامية، سواء من ناحية الحكم أو القوانين" مشيرة إلى أن "العمل السياسي مجرد وسيلة للدعوة إلى الله، وأن تكوين الفرد المسلم الذي يحمل على عاتقه هم الدعوة إلى الله، هو الأصل في بناء "المجتمع المسلم".
وأضافت الجماعة، في بيان لها، نشرته عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بناء الفرد المسلم عقديًا وسلوكيًا ودعويًا وإيمانيًا هو أسلم الطرق للوصول لمرحلة التمكين وبناء المجتمع المسلم وحاكمية الشرع"، زاعمة إن المشاركة في العمل السياسي بواسطة الذراع السياسية لها وهو حزب "النور" بمثابة "باب من أبواب تغيير المنكر"، والحيلولة قدر الجهد والاستطاعة للوقوف أمام التشريعات التي تحالف الشريعة.
وأوضح البيان، أن "أهم أهداف المشاركة السياسية هو السعي لعمل غطاء سياسي للدعوة إلى الله، والتي هي صل في التمكين"، مشيرًا إلى أن فتاوى العلماء الكبار أمثال الألباني وابن عثيمين وابن باز، والتي أجازت المشاركة في الانتخابات، قامت على فكرة "تقليل شرور العلمانيين والليبراليين"، والوقوف أمام أي تشريع يخالف دين الله، حسب زعمهم.
وفي سياق ذي صلة، أعلن حزب "النور" أنه أنهى استعداده للانتخابات النيابية المقبلة، وحسم أسماء الفردي والقائمة.
(البوابة)
انتشار جماعات الخراب التابعة لـ«الإخوان»
قبل أن يتأكد خروج جماعة الإخوان من الحكم شكلت الجماعة عدة مجموعات لنشر الخراب والانتقام من وزارة الداخلية: المقاومة الشعبية، وعفاريت ضد الانقلاب، والفرقة ١٨، وغيرها من الحركات كانت سلاح الجماعة لنشر الفوضى والرعب فى الشارع.
وتشكلت هذه المجموعات من شباب الجماعة بالدرجة الأولى، إضافة إلى أعضاء حركة «حازمون»، ومن مكونات ما يسمى تحالف دعم الشرعية.
ظهرت حركة المقاومة الشعبية للمرة الأولى فى مظاهرات الجماعة بالهرم عقب أسابيع قليلة من فض اعتصامى رابعة والنهضة، بدأ أعضاؤها بالتحريض والحشد ضد رجال الشرطة، ووضعوا طرق وكيفية إشعال سيارات الشرطة التى كانت الهدف الأول لتلك المجموعات.
بدأت الحركة شغبها ميدانياً قبل عام عندما أشعلت النيران فى نقطة مرور فيصل، ثم أعلنت بعدها مسؤوليتها عن إحراق سيارات شرطة ما بين مناطق المطرية والهرم وفيصل وعين شمس، ولم تتوان عن التفاخر بذلك حيث نشرت قبل ذلك صوراً لأعضائها ملثمين، يحملون الألعاب النارية ويشعلون السيارات. وأعلنت الجماعة على صفحات أعضائها بـ«فيس بوك» حينذاك، أن أهدافها الدفاع عن النفس، وإتلاف ممتلكات وزارة الداخلية، وأن ذلك بسبب التعامل الأمنى مع التظاهرات بالرصاص الحى والخرطوش، واستمرار سياسة الاعتقال العشوائى، خصوصاً لفتيات الجماعة حسب زعمهم.
إعلامياً، كان الظهور الأول لتلك الحركة عبر فيديو بثته الحركة على «يوتيوب»، وأعلن فيه متحدثها الذى لم يفصح عن هويته مسؤولية الحركة عن السيطرة على بعض الإذاعات.
(المصري اليوم)
اعتقال 516 إخوانياً في إرهاب ذكرى ثورة 25 يناير
أكدت وزارة الداخلية المصرية أمس اعتقال قوات الأمن 516 عنصراً من جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية بمختلف المحافظات من المتورطين في وقائع إطلاق النار وزرع وتفجير العبوات المتفجرة والاعتداء على بعض المنشآت العامة والخاصة والمواطنين خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير أمس الأول، التي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 23 قتيلاً و97 جريحاً. وشدد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال مؤتمر صحفي على التزامه التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في واقعة مقتل الناشطة شيماء الصباغ في ميدان طلعت حرب، وقال «إنه في حال ثبوت تورط أي شرطي في مقتلها سيقدمه بنفسه إلى المحاكمة».
وقال إبراهيم: «ضبط عنصر وقتل آخر من الإخوان كان يحمل رشاشا، كما ضبط 4 في طريقهم للقيام بأعمال إرهابية وأحداث تفجيرات للمحولات»، لافتاً إلى أن أعضاء جماعة الإخوان حاولوا أيضاً استدراج قوات الأمن خلال الاشتباكات، إلى بعض الشوارع الجانبية في منطقة المطرية التي تكتظ بأعداد سكنية هائلة مما يعرض حياة الأهالي للخطر. كما أشار إلى قيام بعض أعضاء الجماعة الإرهابية باعتلاء الأسطح خلال الأحداث التي أدت أيضاً إلى مقتل مجندين وإصابة 4 آخرين بإصابات بالغة.
وقال إبراهيم «تنظيم الإخوان الإرهابي والموالون له، أطلقوا منذ فترة دعوات للحشد والعنف في ذكرى ثورة 25 يناير، لتعكير صفو احتفالات الشعب بذكرى الثورة وأعدوا بعض المخططات خلال الفترة الماضية لإثارة سخط الناس ودفعهم للنزول للشوارع والانضمام معهم، واستهداف أبراج الضغط العالي ومحولات الكهرباء ووسائل المواصلات وخطوط السكة الحديد، وغير ذلك عن طريق إلقاء العديد من العبوات لإحداث خسائر في الأرواح وإصابات سواء في صفوف المواطنين أو رجال الشرطة.
وأوضح أن ما جرى في ذكرى 25 يناير من أحداث عنف وشغب وإرهاب يؤكد بالدليل القاطع أن الذين تواجدوا بالشارع المصري هم عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وحدهم، لتؤكد الجماعة يوماً بعد يوم مسؤوليتها القاطعة عن الحوادث الإرهابية التي تحاول من خلالها النيل من أمن واستقرار الوطن ونشر الفوضى، مؤكداً أن رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة سيتصدون لتلك المخططات الإرهابية، ورافضاً ما ذكرته منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي قال إنها غير حيادية في كل تقاريرها.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار قال «إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 20 بينهم 19 في القاهرة وواحد في الإسكندرية». وأوضح أن بين القتلى في القاهرة شرطياً، وأن الآخرين مدنيون. واكد مقتل شخصين في محافظة البحيرة أثناء محاولتهما زرع قنبلة اسفل برج كهرباء، كما قتل شخص ثالث انفجرت فيه كذلك قنبلة كان يحاول زرعها في مدينة دمياط بدلتا النيل.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، إن تحقيق مطالب ثورة 25 يناير يتطلب مواجهة مشكلة البطالة من خلال توفير فرص العمل الحقيقية للباحثين عن العمل. وأضاف: «إن الدولة المصرية جادة في مواجهة البطالة وإيجاد حلول ناجعة لها، داعيا المشاركين إلى بحث المشكلات الحالية التي تواجه سوق العمل المصري بكل صراحة وموضوعية. في وقت دعت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إلى ضبط النفس في مصر وحماية حق التظاهر السلمي، وشددت على أن الحوار هو السبيل للتقدم».
من جهة ثانية، تبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع «داعش» خطف وقتل شرطي في شمال سيناء كان عثر أخيراً على جثته مقتولا برصاصة في الرأس. وفي فيديو بث على حساب التنظيم، بدا متشددون بقذائف ار بي جي ويرتدون ملابس سوداء أثناء قيامهم بإيقاف سيارات عند تقاطع طرق ثم إخراج ضابط شرطة برتبة نقيب من إحدى السيارات. ويظهر بعد ذلك الشرطي أمام الكاميرا يتلو اسمه ويعرض سلاحه ثم يلي ذلك مشهد إعدامه.
(الاتحاد الإماراتية)
باحث إسلامى: لقاءات الإخوان مع مسئولين أمريكيين انهيار للحركة الإسلامية
هشام النجار الباحث فى الحركات الإسلامية
أكد هشام النجار الباحث فى الحركات الإسلامية، أن لقاءات قيادات جماعة الإخوان مع مسئولين أمريكيين انتحار حقيقى وانهيار يصعب علاجه على المدى القريب، حيث توطد الجماعة علاقتها مع الولايات المتحدة والغرب فى حين تتعقد وتسوء بشكل غير مسبوق علاقتها مع الدولة المصرية والتيارات السياسية والفكرية وطوائف الشعب المصرى. وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هناك تحريضا غير مسبوق من الإخوان وقيادات الجماعة الإسلامية الهاربة للخارج وعلى صفحة الشيخ محمد الصغير يدعو ما يعرف بمجموعات الحسم والعقاب الثورى لاستهداف شخصيات ومؤسسات بعينها، فضلاً عن خطاب تحريضى غير مسبوق من قيادات أخرى. وتساءل: "هل هذا من مقتضيات توطيد العلاقة مع الأمريكان وهل هذا هو التغيير السلمى الذى ستنتج عنه ديمقراطية وتداول سلمى يرعاه الغرب أم أنه انجرار للفوضى والدموية واتساع دائرة المواجهات المسلحة تسعى له الولايات المتحدة باحتضانها ودعمها لقيادات الإخوان والجماعة الإسلامية فى قطر وتركيا؟". وكانت جماعة الإخوان قد واصلت التحريض على مصر من الخارج، عبر عدة دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تنظيم مظاهرات، وعقد ندوات تحريضية بحضور عدد من قيادات جماعة الإخوان، التى يمولها ائتلاف يدعى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج"، الذى يقوده قيادات بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان بلندن، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن هناك جهات خارجية تمول جماعة الإخوان من أجل إحداث حالة من الانقسام داخل مصر.
(اليوم السابع)
الخارجية التركية تنتقد “العنف” ضد المتظاهرين في ذكرى ثورة يناير
أدانت وزارة الخارجية التركية، أمس الإثنين، “عنف” الشرطة المصرية ضد المتظاهرين خلال المسيرات، التي شهدتها البلاد، أول أمس الأحد، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني2011.
وفي وقت سابق اليوم، نفى وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم استخدام قوات الشرطة “أي أسلحة نارية خلال فض المسيرات”، لافتًا إلى أن “وزارة الداخلية جهة تنفيذية وليست جهة تشريعية، وأنهم ملتزمون بتنفيذ قانون التظاهر”، الذي يمنع تنظيم مظاهرات من دون موافقة مسبقة.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها أمس، إن “متظاهرين سلميين نظموا مسيرات سلمية للاحتفال بذكرى الثورة، وأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة وقتلت وأصابت واعتقلت العديد منهم”، مشيرة إلى أن تركيا تعرب عن حزنها الشديد إزاء تلك الأحداث.
وأضاف البيان أن “الشرطة المصرية داست فوق الحقوق الأساسية للإنسان، ومبادئ الحرية، خلال تفريقها متظاهرينُ أول أمس الأحد”.
ولفت البيان إلى أنه “من غير الممكن أن توفر السلطات المصرية الأمن والاستقرار عبر الظلم والضغوطات تجاه الشعب”، داعية المجتمع الدولي إلى “تفهم الأحوال الجارية في مصر والوصول إلى حل شامل، ووقف نزيف الدم”.
وأوضح البيان أن تركيا تواصل الوقوف بجانب الشعب المصري “الذي يكافح من أجل تأسيس ديمقراطية حقيقية شاملة في البلاد”.
وبالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، أول أمس الأحد شهدت محافظات مصرية، عدة تفجيرات ناتجة عن محدثات صوت وقنابل بدائية استهدفت معظمها محولات كهرباء ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن العديد من القرى، كما أحرق مجهولون مقر إداري حكومي بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة، بحسب شهود عيان، وبيانات رسمية.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الإثنين، أن 23 قتيلاً سقطوا خلال أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، في الوقت الذي قال مصدر بالتحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي إن عدد القتلى 25 شخصًا.
وفي وقت سابق اليوم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلي إجراء “تحقيق فوري” في الحوداث التي واكبت الذكرى الرابعة لثورة يناير/كانون ثان 2011 بمصر أول أمس الأحد، وهو ما دعت إليه ايضا منظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية الدولية.
كما أدانت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، تلك الأحداث، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، في موجز الوزارة من واشنطن، “ندين بشدة العنف الذي وقع خلال عطلة الأسبوع (الأحد) في مصر، سواء أكان ضد المتظاهرين السلميين أو ضد قوات الأمن”.
وفي مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم، قال محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، إن “مصر مستهدفة من الخارج ومن بعض القوى بالداخل (لم يسمها) لإسقاطها وكل ذلك مرصود”، لافتًا إلى أن “وزارة الداخلية جهة تنفيذية وليست جهة تشريعية، وأنهم ملتزمون بتنفيذ قانون التظاهر”، الذي يمنع تنظيم مظاهرات دون أخذ موافقة مسبقة.
وأضاف الوزير المصري أنه “سيتم عرض تقارير الجهات الفنية والطب الشرعي للشعب لتبيان من الجاني في إطلاق النار على المواطنين في الشوارع ومن أحدث الوفيات”، موضحًا أنه “تمت السيطرة على الأوضاع الأمنية في العديد من المحافظات”.
(رأي اليوم)
مقتل ٣ من منفذى «كرم القواديس» واسترداد أسلحة الكمين
قال مصدر أمنى فى شمال سيناء إن عمليات المداهمة التى شنتها قوات الجيش، مساء أمس، ضد معقل الجماعات الإرهابية فى منطقة النصرانية، على أطراف مدينة الشيخ زويد، أسفرت عن قتل ٣ من قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، ممن شاركوا فى عملية اغتيال جنود نقطة كرم القواديس فى أكتوبر الماضى، وفقًا لمقاطع فيديو توثق الحادث ظهر فيها الجناة.
فى سياق متصل، قال مصدر عسكرى مسؤول بشمال سيناء إن قوات الجيش عثرت على كميات كبيرة من أسلحتها التى استولى عليها إرهابيون من كمين كرم القواديس ٢٤ أكتوبر الماضى.
وأضاف المصدر لـ«المصرى اليوم» أنه تم ضبط الأسلحة وعليها أرقام تسلسلية، فجر أمس، فى سيارة دفع رباعى، بمنطقة الزوارعة جنوب الشيخ زويد، مشيراً إلى أن السيارة وُجدت دون أفراد عليها بعد أن تعطلت فى الرمال.
وتصدت قوات الجيش والشرطة، بشمال سيناء، أمس، لهجوم نفذته عناصر تابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس» على قسم شرطة الشيخ زويد.
وقالت مصادر أمنية إن مسلحين يستقلون عدة سيارات دفع رباعى وملاكى أطلقوا النار على قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة الثقيلة و«الجرينوف» وتصدت لهم قوات تأمين القسم، ووقع تبادل لإطلاق النار استمر عدة دقائق، ثم تمكن المسلحون من الهروب.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة مجند بطلق نارى فى الركبة، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكرى، لتلقى العلاج، وتم إخطار الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات.
وقُتل مسلح خلال مطاردة عناصر تكفيرية بالشيخ زويد، أثناء استقلالها سيارة دفع رباعى. وقال مصدر أمنى إن مجموعة من العناصر التكفيرية قامت باستعراض القوة بموقف الشيخ زويد، عن طريق إشهار الأسلحة النارية، وإطلاق النار فى الهواء أثناء استقلال سيارة دفع رباعى وتصوير المشهد بكاميرا فيديو.
(المصري اليوم)
مصر تشهد يوما داميا في الذكرى الرابعة لثورتها
مقتل عشرات المحتجين والأمنيين في الذكرى الرابعة لثورة يناير رغم التدابير المشددة التي اتخذتها قوات الأمن في أنحاء العاصمة المصرية ومناطق أخرى.
أعلنت مصادر في وزارة الصحة والسكان المصرية أن 18 شخصا لقوا حتفهم بعدة محافظات في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن 18 شخصا قتلوا أول أمس الأحد وأصيب 82 آخرون في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وقالت وزارة الداخلية إن أحد المجندين بين القتلى وإن خمسة ضباط بين المصابين.
ونظمت أمس الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان.
وقالت وزارة الصحة في بيان صدر الليلة الماضية إن 15 من القتلى سقطوا في محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة وإن المصابين سقطوا في المحافظات الثلاث بالإضافة إلى محافظات كفر الشيخ والمنيا والمنوفية. وأضافت أن 19 من رجال الأمن بين المصابين.
ومضى البيان قائلا إن شخصين قتلا في انفجار قنبلة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي في محافظة البحيرة وإن شخصا قتل في انفجار قنبلة حاول زرعها قرب منشأة أمنية في مدينة دمياط الساحلية.
وقالت المصادر الأمنية إن خمسة مجندين أصيبوا -أحدهم في حالة خطيرة- عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على نقطة أمنية في مدينة الجيزة.
وقال محافظ الجيزة علي عبد الرحمن إن متظاهرين أشعلوا النار في جزء من مبنى حي الهرم مضيفا أن المتظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان .
وقتل عشرات المحتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. واتخذت قوات الأمن تدابير مشددة وانتشرت في أنحاء العاصمة ومناطق أخرى.
وسقط أغلب القتلى أول أمس الأحد في حي المطرية بشمال شرق القاهرة وهو معقل لجماعة الإخوان . وقال شاهد من رويترز إن القوات الخاصة أطلقت نيران المسدسات والبنادق على المحتجين.
وبحسب وزارة الصحة قتل ثمانية مدنيين ومجند في المطرية وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص هناك.
وهتف المحتجون في المطرية "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثورة تاني من جديد". ورشق المحتجون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة ما أدى لاشتعال حرائق.
وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية في القاهرة بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير مهد انتفاضة 2011. وفي وسط المدينة اشتبكت قوات مكافحة الشغب التي ترتدي الزي المدني مع محتجين في الشوارع.
وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة مما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي بحسب وزارة الداخلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن الشرطة ألقت القبض على نحو 150 ممن وصفهم بمثيري الشغب لكن مصادر أمنية تقول إن عدد من ألقي القبض عليهم أكبر من ذلك بكثير.
وظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى الانتفاضة وبعد مقتل شيماء الصباغ التي تنتمي لحزب اشتراكي.
وشارك نحو ألف شخص في تشييع الناشطة الاشتراكية أمس في مدينة الإسكندرية الساحلية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة بحسب شاهد عيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن شيماء الصباغ أصيبت بطلقي خرطوش في الوجه والظهر. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن تحقيقا يجرى في الواقعة مضيفا "لا أحد فوق القانون".
وقال مدحت الزاهد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي تنتمي له القتيلة في مؤتمر صحفي أول أمس الأحد "شيماء قتلت بدم بارد."
كما أمرت النيابة العامة إخلاء سبيل 11 من أعضاء الحزب بضمان محال إقامتهم على ذمة التحقيق معهم بتهمة تنظيم مظاهرة دون إخطار مسبق للسلطات.
أضعفت حملة السيسي الإخوان المسلمين لكنها فشلت في إنهاء نشاط إسلاميين متشددين في شبه جزيرة سيناء قرب الحدود الإسرائيلية.
وأعلنت الحكومة أمس مد حالة الطوارئ في مناطق بشمال سيناء حيث قتلت هجمات إسلاميين متشددين يتمركزون في المنطقة مئات من رجال الجيش والشرطة منذ عزل مرسي. وأعلن المتشددون مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.
وبعد أربع سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية عقب الإطاحة بمبارك غض كثير من المصريين الطرف عن المزاعم بانتشار انتهاكات حقوق الإنسان وأشادوا بالسيسي لنجاحه في استعادة قدر من الاستقرار.
واتخذ السيسي الذي كان قائدا للمخابرات الحربية في عهد مبارك إجراءات جريئة لإصلاح الاقتصاد مثل خفض دعم الوقود.
وأثنى الرئيس المصري في كلمة تلفزيونية مساء السبت على الرغبة التي أبداها المصريون في التغيير قبل أربع سنوات لكنه قال إن الصبر مطلوب لتحقيق كل "أهداف الثورة".
ودعا رجل الدين يوسف القرضاوي المولود في مصر والمقيم في قطر المصريين إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى الانتفاضة وقال إن مرسي هو الرئيس "الشرعي" للبلاد. ويؤيد القرضاوي جماعة الإخوان.
وساهم دعم القرضاوي الصريح لجماعة الإخوان في تعميق خلاف دبلوماسي لا سابق له بين قطر من جهة وجيرانها الخليجيين ومصر من جهة أخرى إذ يعتبرون الإخوان تهديدا أمنيا.
(العرب اللندنية)
مصر.. ضبط خلايا إخوانية تخطط لهجمات في 4 محافظات
تمكنت أجهزة الأمن المصرية من ضبط خلايا تابعة لتنظيم الإخوان تعمل تحت مسمى لجان العمليات النوعية، وتهدف لإحياء عمل الجهاز السري، وتنفيذ عدة تفجيرات وعمليات إرهابية في 4 محافظات.
وقال مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، إن أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة تمكنت من ضبط عناصر خلية تابعة لتنظيم الإخوان تحت مسمى "لجان العمليات النوعية" بمدينة دمنهور في محافظة البحيرة، يقوم أعضاؤها بالإعداد لتنفيذ هجمات.
وأضاف أن معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بالبحيرة أكدت قيام قيادات تنظيم الإخوان بإحياء الجهاز السري، مؤكدا أن عناصر الخلية تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة النارية وتركيب العبوات المتفجرة والمنوط بها تنفيذ مخططهم بدائرة المدينة.
وقال إنه بمواجهتهم اعترفوا بانتمائهم لتنظيم الإخوان، وإنهم ضمن عناصر لجان العمليات النوعية بمدينة دمنهور، وصدرت إليهم تكليفات التنظيم بإشاعة الفوضى وهدم البنية التحتية للدولة، حيث بدأوا في تنفيذ ذلك المخطط تدريجياً، كما قاموا بتكثيف فعاليات تظاهراتهم مع ترويج الإشاعات بطبع المنشورات الكاذبة التي تحض على كراهية النظام الحالي، مشيرا إلى أنه عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وبيضاء لاستهداف ضباط وأفراد ومركبات الشرطة.
كما أشار مسؤول الإعلام الأمني إلى أن أجهزة الأمن في محافظة دمياط تمكنت أيضا من ضبط خلية تنتمي لتنظيم الإخوان تستهدف زعزعة واستقرار البلاد، وقامت عناصر الخلية بزرع عدد من العبوات المتفجرة ببعض الأماكن الحيوية.
كما تمكنت أجهزة الأمن بالإسكندرية من ضبط ثلاثة من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان تحت مسمى "أفراد العمليات النوعية" وبحوزتهم أسلحة نارية ودوائر كهربائية وبنزين وكميات من البارود والألعاب النارية لاستخدامها في التعدي على قوات الشرطة والجيش.
وقال إنه بمواجهتهم أفادوا بكونهم من ضمن أفراد العمليات النوعية التابعة لتنظيم جماعة الإخوان وأقروا بحيازتهم للمضبوطات بقصد ارتكاب أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة والتعدي على المرافق العامة والخاصة وترويع المواطنين، وذلك مع ذكرى ثورة 25 يناير وأعياد الشرطة.
وأضاف أن أجهزة الأمن بمحافظة المنيا تمكنت من ضبط عدد من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان تورطوا في القيام بالأعمال التخريبية وإضرام النيران بسيارات رجال الشرطة والقضاء وإتلاف ماكينات الصراف الآلي بمركز بني مزار
(العربية نت)
مفتي مصر: «داعش» ليس من الإسلام في شيء
مفتي مصر شوقي إبراهيم عبد الكريم علام
أكد مفتي مصر شوقي إبراهيم عبد الكريم علام, أمس، أن «داعش» الذي نشر الرعب في سوريا والعراق، «ليس دولة وأعماله ليست من الإسلام». وقال المفتي: «لقد أكدنا في السابق أن علينا ألا نستخدم أبداً تسمية (الدولة الإسلامية) للإشارة إلى تنظيم (داعش)». وتابع أمام حشد كبير في المجلس الإسلامي في سنغافورة «هذه أولًا ليست دولة، كما أنه تنظيم غير مبرر بأي تبرير إسلامي». وأضاف المفتي رداً على سؤال حول تشكيل التنظيم، «تأسيس أي دولة إسلامية يحتاج العودة إلى جذورها وأسسها». وقال إن التنظيم يسيء تفسير الإسلام، مضيفاً «أن الله لا يريد الدمار والقتل والحرب ..وما نسعى إليه هو تحقيق الاستقرار. وإذا كان هؤلاء الأشخاص يسعون فقط للتسبب في الدمار، ويقولون إنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام، فبالتأكيد فهذا ليس من الإسلام».
كما قال المفتي إن نشر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة لرسومات تمثل النبي محمد «أساء لمشاعرنا بشكل كبير»، إلا أنه أضاف: «علينا أن نتعامل مع هذه المسألة بعقلانية». وتابع: «عندما يرتكب شخص جريمة في بلد ما، فهناك طرق لضمان مناقشة هذه المسألة عبر القنوات المناسبة، وكل شيء نفعله يجب أن يكون عادلًا.. هذا هو أساس الإسلام»
(الاتحاد الإماراتية)
النور “السلفي” والوفد جاهزان لخوض الانتخابات البرلمانية
يونس مخيون
أعلن حزب النور "السلفي" الانتهاء من كشوف مرشحيه على المقاعد الفردية والقوائم ال ،4 مشيرا إلى أن قوائمه تضم عددا من الشخصيات السياسية المحسوبة على الأحزاب المدنية .
وقال تحالف الوفد المصري: إنه أوشك على الانتهاء من إعداد كشوف مرشحيه على المقاعد الفردية، مشيرا إلى أنه سوف يعلن عن أسماء مرشحيه فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشح .
وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور: إن حزبه انتهى من مراجعة كشوف مرشحيه على المقاعد الفردية والقائمة، مشيرا إلى أن الحزب سيدعم بعض المرشحين المستقلين في بعض الدوائر خلفت من مرشحي الحزب . وأضاف ان الحزب ضم عددا من الشخصيات البارزة في الأحزاب المدنية إلى قوائمه الانتخابية، والتي تتمتع بشعبية في دوائرها، وأشار إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات أيضا على كل المقاعد المخصصة لنظام القائمة .
من ناحية أخرى، قال حسام الخولي رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري ل"الخليج" إن التحالف انتهى من إعداد قوائم مرشحيه على المقاعد الفردية، وسيعلن عنها فور فتح باب الترشح من قبل اللجنة العليا للانتخابات . وأضاف ان التحالف فوض اللواء أمين راضي الأمين العام لحزب المؤتمر بالتفاوض بشأن ترتيب القائمة الموحدة التي يسعى إليها التحالف مع تحالف صحوة مصر .
وفي ذات السياق أعلنت النقابة العامة للمحامين عن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات البرلمانية ورصد إيجابياتها وسلبياتها . وقال عضو مجلس النقابة صلاح سليمان: إن النقابة تقدمت بطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات للحصول على تصاريح بمتابعة الانتخابات .
إلى ذلك، طالب التيار المدني الديمقراطي، الذي يضم أحزاب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والكرامة والتيار الشعبي المصري ومصر الحرية والعدل، بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وذلك على خلفية استشهاد الناشطة بحزب التحالف الشعبي شيماء الصباغ . وقال جورج إسحاق القيادي بالتيار عقب اجتماع أمس لقادة التيار ل"الخليج": إن حزاب التيار قرر إعادة النظر حول المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وتأجيل القرار إلى حين رجوع الأحزاب لهيئاتها العليا .
(الخليج الإماراتية)
بعد اشتباكات ذكرى ثورة 25 يناير.. الداخلية المصرية: البلاد مستهدفة من قوى داخلية وخارجية وكل ذلك مرصود
قال وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، أمس الاثنين، إن بلاده مستهدفة من قوى داخلية وأخرى خارجية، لافتا إلى أن كل هذه التحركات مرصودة.
وتابع إبراهيم في مؤتمر صحفي يأتي بعد سقوط قتلى وجرحا في اشتباكات شهدتها البلاد، الأحد، قائلا: "منذ فجر 25 يناير بدأت العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية على مستوى الجمهورية، تمثلت في تفجير بعض أبراج ومحولات الكهرباء وإحراق مكاتب البريد والسنترالات وغرف التليفونات والتعدي على مرفق السكة الحديد .. وقد تم وضع خطة أمنية محكمة لإحباط تلك المخططات.. حيث تم تشديد الحراسة على المرافق الحيوية والمنشآت الهامة ونشر الأقوال والدوريات الأمنية والقوات السرية والنظامية بالشوارع والميادين بكافة المحافظات لرصد ومتابعة الحالة الأمنية والتعامل الفوري مع ما يطرأ من أحداث."
وأشار الوزير المصري إلى أن "عناصر الإخوان قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب القوات والأهالي نتج عنها وفيات وإصابات في عدد من المواطنين ووفاة مجند وإصابة أربعة ضباط واثنين من أمناء شرطة ومجند بإصابات مختلفة ناجمة عن أعيرة نارية وخرطوش.. واستمرت المواجهات حتى منتصف الليل حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الأوضاع."
وأضاف بحسب البيان المنشور على موقع التلفزيون المصري الرسمي: "رصدت المتابعات الأمنية بكافة المحافظات فشل الجماعة الإرهابية في الحشد، حيث شهدت عدد من المحافظات تجمعات إخوانية محدودة تم التعامل معها بشكل مباشر وتفريقها .. ونظرا لفشلهم الذريع في الحشد والتأثير بالمحافظات قامت الجماعة الإرهابية باستقدام أعداد من أنصارها والموالين لها من المحافظات القريبة من القاهرة وحشدهم بمنطقة المطرية للإيحاء بقوة تواجدهم.. وقاموا بارتكاب أعمال عنف وتعدى على الممتلكات الخاصة والعامة وإطلاق أعيرة نارية وخرطوش بصورة عشوائية وإحداث حالة من الفوضى لترويع المواطنين مستغلين طبيعة منطقة المطرية الجغرافية وكثافتها السكانية.. وحاولوا استدراج قوات الشرطة للشوارع الجانبية والضيقة حتى يحدثوا أكبر قدر من الخسائر في الأرواح سواء في الأهالي أو الشرطة."
(CNN)
«الإخوان» تستخدم الأطفال دروعاً لـ«الإرهاب»
حذرت المنظمة المصرية لمساعدة الأحداث من استخدام أنصار جماعة الإخوان الأطفال دروعا بشرية فى مظاهرات منطقة المطرية، التى واكبت الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير، أمس الأول، ما ينذر بكارثة، حسب تعبيرها.
وقال محمود البدوى، مدير المنظمة، خبير حقوق وتشريعات الطفل، إن مراقبى «مرصد مكافحة الاستغلال السياسى للأطفال»، التابع للجمعية أفادوا بأن الأوضاع بالمطرية تنذر بكارثة محققة نتيجة شدة المواجهات بين قوات الأمن وأنصار «الجماعة الإرهابية المسلحة».
وأشار إلى أن قوة المواجهة مع رجال الأمن بالمنطقة دفعت مسيرات الإخوان إلى الاحتماء بعدد من الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية فى مقدمة الصفوف.
وناشد البدوى قوات الأمن ضبط النفس وتوخى الحذر الشديد، خشية سقوط ضحايا جدد من الأطفال، متهما الإخوان باستخدام سلاح الاستغلال السياسى للأطفال.
وعلى صعيد الأحداث، أكدت نقابة الصحفيين رفضها التضييق الأمنى الذى تعرض له الصحفيون خلال قيامهم بواجبهم المهنى فى تغطية أحداث الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير فى القاهرة والمحافظات.
وقالت النقابة، فى تقرير غرفة عملياتها حول الأحداث، إن ما يجرى من تضييق وملاحقة أمنية خاصة للمصورين - لمجرد حملهم للكاميرات - أمر بات يسبب قلقا شديدا على مصير أى مصور أو صحفى ميدانى يتواجد فى محيط الأحداث لممارسة عمله، فعلى مدار اليوم تعرض عدد من الصحفيين للقبض والاحتجاز والتفتيش.
وأوضحت غرفة العمليات أنه فى فجر أمس الأول ألقت قوات الأمن القبض على محمود القاعود، محرر بجريدة الفتح، وعضو نقابة الصحفيين من منزله بقرية المجد مركز الرحمانية بالبحيرة دون معرفة الأسباب بعد أن فتشت المنزل وصادرت أجهزة «لاب توب» وهواتف محمولة، وتم إطلاق سراحه ظهر أمس الأول.
ورصد التقرير إصابة نادر نبيل، مصور موقع «مصراوى» بطلقات خرطوش فى يده ورأسه، أثناء تغطيته للاشتباكات التى دارت بميدان رمسيس، والقبض على كل من أحمد شريف، مراسل فيتو ومحمد شعبان، مراسل دوت مصر، أثناء تغطيتهما لتظاهرات أمس، بمحافظة الجيزة واقتيادهما إلى قسم العمرانية، ثم الإفراج عنهما، وتوقيف علاء القصاص، مصور موقع مصراوى، أثناء تغطيته للمظاهرات فى ميدان طلعت حرب.
وقال التقرير إنه تم توقيف كل من شمس الدين مرتضى، مراسل وكالة أنباء أونا، ومؤمن سمير، مصور موقع فيتو، بمحطة مترو حدائق المعادى، وإطلاق سراحهما بعد الاطلاع على بطاقتى الهوية لهما وتفتيش كاميراتهما واللاب توب الشخصى، كما تم القبض على «محمد أمين» مراسل دوت مصر أثناء تغطيته للتظاهرات بمنطقة عين شمس، وتم إطلاق سراحه.
وأضاف: «تم توقيف المصورين محمد وسام، مراسل موقع دوت مصر، وإبراهيم عزت، مراسل الشروق، بالقرب من دار القضاء العالى، واحتجازهما لحين تفتيشهما، ثم إطلاق سراحهما»، لافتاً إلى أنه تم احتجاز الزميلين مصطفى درويش مصور، وسارة رمضان، محررة بجريدة الفجر، وتم الإفراج عنهما.
وأكدت النقابة احترامها للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد خلال الذكرى الرابعة للثورة وما يتعلق بالإجراءات الاحترازية من الاستوثاق أو التفتيش لمواجهة الإرهاب.
وشددت على ضرورة تغيير طريقة التعامل الأمنى مع الصحفيين والمصورين واحترام طبيعة عملهم.
ودعت النقابة الزملاء الصحفيين الذين تعرضوا لمضايقات أو اعتداءات، أو أى شكل من أشكال منعهم من ممارسة عملهم، للتوجه إلى مقر النقابة لتقديم مذكرات رسمية، لتتم متابعتها قانونيًا وملاحقة مرتكبيها، كما أهابت بالزملاء توخى أعلى درجات الحيطة والحذر فى تغطية الأحداث الجارية والالتزام بالقواعد المهنية والحرص على مراعاة وجود مسافة آمنة بعيدا عن الاشتباكات حرصا على سلامتهم.
وأعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة عن بالغ قلقها من حالات الترويع والاحتجاز التى تعرض لها صحفيون من أعضاء نقابة الصحفيين وغيرهم خلال الأيام القليلة الماضية، معلنة رفضها لكل وسائل الترويع والاحتجاز بلا سند قانونى لأى صحفى وذلك بغض النظر عن انتماءاته السياسية.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان النيابة العامة بإجراء تحقيقات عاجلة وعادلة بشكل فورى فى أحداث ذكرى الثورة، وعقاب المسؤول عن تلك الجرائم حتى ﻻ تكون خطوة أخرى جديدة تجاه الترسيخ لسياسة اﻹفلات من العقاب، واﻹفراج الفورى عن جميع المعتقلين على خلفية المشاركة فى «التظاهرات السلمية».
وذكرت الشبكة، فى بيان أمس، أن الذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير شهدت «ممارسات بوليسية حادة وانتهاكا لحرية الرأى والتعبير واستهدافا للصحفيين والتظاهرات المعارضة ليسقط نحو ٢٠ قتيلا، فيما ذكرت مصادر غير رسمية لنشطاء أن عدد القتلى تجاوز ٢٥ مواطنا ومواطنة».
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف عن رصدها عددا من المخالفات التى صاحبت احتفالات ثورة ٢٥ يناير، كان أبرزها فى المطرية وعين شمس ومناطق بالجيزة وعدد من المحافظات، كما تم تحرير محاضر ضد عدد من المواطنين استخدموا المساجد للتحريض على التظاهر.
وقرر القطاع الدينى بالوزارة وقف الشيخ محمد محمود بكر العقباوى، إمام وخطيب مسجد النصر بكفر غطاطى بالجيزة، عن العمل، لتجاوزه فى خطبة الجمعة الماضى، وعدم التزامه بتعليمات الوزارة، ولاستخدامه المنبر فى التحريض على العنف، مع تحويله للشؤون القانونية للنظر فى فصله.
(المصري اليوم)
مصر..الأمن يعثر على رسالة تهديد بتفجير مول بـ9 قنابل
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة ضوئية من الرسالة التي كانت موجودة داخل كيس عثر عليه بحمام السيدات بالدور الخامس بمول سيتى ستار بمدينة نصر وسط القاهرة، والذي عثر خبراء المفرقعات على 9 قنابل، من بينها واحدة في موقف السيارات والأخرى في الدور الخامس، وعبوة ناسفة ببوابة 7، وأخرى أمام بوابة واحد.
وكانت الرسالة تضم ثلاث جمل، منها اثنتان مكتوبتان باللغة العربية وجملة باللغة الإنجليزية ومكتوبة بخط اليد، الجملة الأولى تقول "خلي السيسي ينفعكوا"، والجملة الثانية "دم الشهداء"، أما الجملة المكتوبة باللغة الإنجليزية فهي: wait surprise support coop 7: 00 pm، وتعنى انتظروا مفاجأة لمن يؤيد النظام الحاكم الساعة السابعة مساء".
ويأتي ذلك في إطار حملة إرهاب للشعب المصري في الذكرى الرابعة لثورة يناير، والتي دعت جماعة الإخوان الإرهابية للخروج والتظاهر غير السلمي، مما تسبب في أحداث عنف وقتل وحرق في ربوع مصر.
(العربية نت)
إصابة شرطي والجيش يضبط أسلحة “كرم القواديس”
أصيب شرطي بطلق ناري في هجوم مسلح نفذته عناصر تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، على قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء، فيما تمكن الجيش من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المسروقة من كمين كرم القواديس والتحفظ عليها بأحد المقار الأمنية، في وقت رد أهالي سيناء على عمليات خطف وقتل أبنائهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، بعملية انتقامية قتلوا خلالها 4 تكفيريين جنوب الشيخ زويد، وتواصلت أعمال المرحلة الثانية من المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، حيث جرى إزالة 343 منزلا من اصل 1220 منزلا تقرر إزالتها من المنطقة .
وقالت مصادر أمنية ل"الخليج" إن مسلحين يستقلون عدة سيارات قاموا بإطلاق النار على قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة الثقيلة، ووقع تبادل عنيف لإطلاق النار استمر عدة دقائق، أسفر عن إصابة مجند بطلق ناري في الركبة، وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج .
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الجيش رصدت سيارة دفع رباعي "تايلاندي" بمنطقة الزوارعة جنوب الشيخ زويد، وتمت مطاردتها، حيث تمكنت 3 عناصر من الهرب، تاركين السيارة خلفهم، مشيرة إلى أنه بتفتيش السيارة عثر على كمية من الأسلحة والذخائر المسروقة من كمين كرم القواديس، الذي تم استهدافه في أواخر أكتوبر الماضي، وضمت المضبوطات مدافع وقذائف هاون ومدافع مضادة للطائرات وأسلحة غرينوف وصناديق ذخيرة وقنابل يدوية .
وأوضحت مصادر أمنية أن الأهالي أوقفوا سيارة يستقلها أربعة "تكفيريين" وأطلقوا النار عليهم وأحرقوا سيارتهم وذلك ثأرا لابنائهم الذين قتلوا على أيدي هذه الجماعات . وأضافت المصادر أن مسلحين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على قسم شرطة الشيخ زويد صباح أمس، ووقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والمسلحين أسفرت عن إصابة أحد أفراد الشرطة بطلق ناري نقل على إثره إلى المستشفى العسكري بالعريش للعلاج .
وواصلت القوات المسلحة المصرية عمليات إنشاء المنطقة العازلة بالشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، في مرحلتها الثانية بعمق كيلومتر على طول الحدود مع قطاع غزة . وقال اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، في تصريح خاص ل "الخليج" إنه تم هدم وإزالة عدد 343 منزلا من إجمالي عدد المنازل التي تم حصرها بالمرحلة الثانية من الشريط الحدودي برفح وعددها 1220 منزلا، وذلك بعد تعويض أصحابها، مشيرا إلى أن حجم التعويضات التي قامت اللجان المشكلة من قبل المحافظة بمجلس مدينة رفح، بصرفها للمواطنين في المرحلة الأولى بلغت 263 مليونا و221 ألف جنيه مصري . ورفعت قوات الجيش والشرطة حالة الاستنفار بمختلف مناطق ومدن شمال سيناء، وإطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء من قبل التمركزات والحواجز الأمنية، في وقت واصلت فيه القوات عمليات تمشيط المنطقة للبحث عن المتورطين في الهجوم على قسم الشرطة . وتعرضت سيارة إسعاف خلال سيرها جنوب مدينة رفح، إلى إطلاق النيران من قبل مجهولين، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية .
وعثرت الأجهزة الأمنية على 3 جثث جديدة لمواطنين من أبناء سيناء في منطقة صحراوية شرق مدينة العريش، وقالت مصادر أمنية وطبية، إن الجثث شبه متحللة، وجرى إطلاق النار على أصحابها من قبل مجهولين، وإلقاء جثامينهم بمنطقة الريسة شرق مدينة العريش، حيث تم نقل الجثامين إلى ثلاجة مستشفى العريش العام، وأخطرت الجهات المعنية لمباشرة التحقيقات والتعرف على هوية أصحابها .
في سياق آخر، نجح خبراء المفرقعات في إبطال عبوة ناسفة جرى وضعها من قبل مجهولين، يرجح انتماؤهم لتنظيم الإخوان الإرهابي بالشارع العام وسط مدينة العريش .
(الخليج الإماراتية)
إخلاء سبيل ابني مبارك غداة ذكرى خلعه من حكم مصر
قال مسؤولون في مصلحة السجون المصرية إن علاء وجمال ابني الرئيس الأسبق حسني مبارك أخلي سبيلهما يوم الاثنين في خطوة يمكن أن تزيد التوترات غداة الذكرى العنيفة للانتفاضة التي أطاحت بوالدهما من الحكم عام 2011.
وكانت محكمة مصرية أصدرت حكما الأسبوع الماضي بإخلاء سبيلهما على ذمة اعادة محاكمتها في قضية اتهما فيها مع والدهما بتحويل أموال من اعتمادات القصور الرئاسية لبناء وصيانة قصور ومكاتب مملوكة لهم.
وقال مسؤولون أمنيون إن ابني مبارك وهما من مجموعة رجال الأعمال الذين ظهروا في عهده وقامت بينهم صلات سياسية ومالية وثيقة أخلي سبيلهما في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي وكان في انتظارهما المحامي الموكل عنهما وعدد من الحراس الشخصيين. وأضافوا أنهما توجها إلى منزلهما في حي مصر الجديدة في شمال شرق القاهرة.
وقال مسؤولون أمنيون وطبيون إن علاء وجمال زارا والدهما الذي لا يزال محتجزا في مستشفى عسكري في جنوب القاهرة. وتقول مصادر قضائية إن باستطاعة مبارك ترك المستشفى قريبا انتظارا لاعادة محاكمته في قضية فساد. وكان مبارك قائدا للقوات الجوية واختاره الرئيس الراحل أنور السادات نائبا له عام 1975.
وحقق الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي الذي جاء من الجيش أيضا درجة من الاستقرار بعد نحو أربع سنوات من الاضطراب السياسي والاقتصادي أعقبت خلع مبارك.
لكن علامات استياء ومن بينها مظاهرات احتجاج نظمت في وسط القاهرة سبقت الذكرى الرابعة للانتفاضة التي وافقت يوم الأحد. ويوم السبت قتلت العضو القيادي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي شيماء الصباغ خلال مظاهرة في وسط القاهرة.
وألقى مقال في الصفحة الأولى من صحيفة الأهرام التي تملكها الدولة باللوم عن مقتلها على الاستخدام المفرط للقوة.
وقال في انتقاد نادر من صحيفة حكومية للسيسي "حق شيماء في رقابنا جميعا وفي مقدمتنا الرئيس المنتخب والمنوط به حماية أرواح أبناء هذا الوطن من إساءة استخدام السلطات."
وأضاف "استشهاد شيماء الصادم هو إدانة جديدة لقانون التظاهر المتخم بالعوار وإدانة لمنطق القوة الغاشمة لإرهاب المسالمين الذين لا علاقة لهم بالعنف."
ويشير المقال الذي كتبه رئيس مجلس إدارة الصحيفة أحمد السيد النجار إلى قانون أصدرته مصر في 2013 يقيد بشدة الحق في التظاهر.
وقالت ساره ليا ويتسون مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش "بعد أربع سنوات من الثورة المصرية لا تزال الشرطة تقتل المتظاهرين بانتظام."
واضافت "بينما كان الرئيس السيسي في دافوس (أمام المنتدى الاقتصادي العالمي) يلمع صورته الدولية كانت قواته الأمنية تستخدم العنف كالمعتاد ضد المصريين المشاركين في المظاهرات السلمية."
* وزير الداخلية يلوم الإخوان عن العنف
وقتل 25 شخصا على الأقل في مظاهرات مناوئة للحكومة وأعمال عنف أخرى يوم الأحد في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي بعثت الآمال في حريات أكبر ومحاسبة للمسؤولين في مصر الحليف الوثيق للولايات المتحدة وصاحبة النفوذ في العالم العربي.
ويقول شهود عيان إن قوات الأمن استخدمت طلقات المسدسات والبنادق ضد محتجين. ودعا البعض إلى انتفاضة جديدة.
وقال المسؤولون الأمنيون إن 19 شخصا قتلوا في حي المطرية في شمال شرق القاهرة وهو معقل لجماعة الإخوان المسلمين التي أطاح بها السيسي من السلطة عندما كان قائدا للجيش عام 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكم الرئيس السابق المنتمي إليها محمد مرسي.
وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أطلقوا النار على حشود في المطرية خلال الاحتجاج وقتلوا أناسا بينهم شرطيان.
وأضاف أن قوات الأمن ألقت القبض على 516 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة والمدن الأخرى التي نظمت فيها احتجاجات. وأضاف أن مصر ملتزمة بمحاربة "الإرهاب".
وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت محكمة جنايات القاهرة بعد إعادة محاكمة لمبارك بتهم تتصل بقتل المتظاهرين خلال الانتفاضة إنه لا وجه لإقامة الدعوى عليه بمثل هذه التهم.
وألقي القبض على مبارك وابنيه في ابريل نيسان 2011 بعد نحو شهرين من الانتفاضة التي استمرت 18 يوما.
ويرى مصريون كثيرون أن حكم مبارك الذي استمر 30 عاما ضاعف ثروات الصفوة ومنها ابناه على حساب ملايين الفقراء.
ويقول محللون سياسيون إن ما أعتبر خططا من مبارك لتوريث الحكم لابنه جمال أثارت نفور الجيش وإن ذلك جعل القادة العسكريين يغمضون عيونهم بشكل كبير عن الاحتجاجات التي ساعدت في إنهاء حكم القبضة الحديدية الذي انتهجه 30 عاما.
ويتهم منتقدون السيسي بإعادة الحكم الاستبدادي لكن الحكومة تنفي ذلك.
وبدا أكثر من عشرة مصريين اتصلت بهم رويترز متوترين لدرجة منعتهم من التعليق على الافراج عن نجلي مبارك. وأبدى البعض الآخر لا مبالاة.
وقال رجل طلب عدم نشر اسمه "بأمانة.. نحن لم نعد نهتم بتلك الأمور. افرجوا عنهم أو لا تفرجوا عنهم.. لا يهم.. الأوضاع سيئة."
(رويترز)
يحيى قدرى النائب الاول لحزب الحركة الوطنية
دعوات حزبية بالضرب من حديد
قيادات سياسية :الإرهابية فشلت فى الحشد والشعب استوعب مؤامراتها
وصفت القوى والأحزاب السياسية الأحداث المؤسفة التى شهدتها مدن ومحافظات الجمهورية فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بأنها «فشل كبير للإخوان « سواء فى الحشد أو فى اكتساب ثقة المواطنين ، واكدوا أن الجماعة الإرهابية لن تنجح مستقبلا فى تحريك المواطنين ضد مؤسسات الدولة، خاصة وأن الشعب المصرى استوعب مؤامراتها جيدا وزادت حالة الكراهية الشعبية ضدهم .
وقال يحيى قدرى النائب الاول لحزب الحركة الوطنية احد المؤسسين لائتلاف الجبهة المصرية: ما شهدته مصر من احداث عنف قامت بها جماعة الاخوان الارهابية فى ذكرى ثورة 25يناير، يعد محاولة فاشلة لهدم الدولة رغم ما قامت به من تحريض ضد الدولة واعمال عنف نالت من الممتلكات العامة والخاصة. واضاف: ما رأيناه يمثل صورة واضحة باننا كنا فى «مرحلة احتلال « من جماعة ارهابية ، وعندما رحلت مازالت فلولها تحاول ان ترهب المجتمع ، وماشهدته مصر فى ذكرى الثورة ليس له علاقة بـ25 يناير . وطالب اجهزة الدولة بالضرب بيد من حديد على كل من يؤيد هذه الاعمال الارهابية او يناصرها.
من جانبه.. أكد المهندس جلال مرة أمين حزب النور ، أن أعمال العنف والتدمير التى تشهدها البلاد صادرة من قلوب حاقدة لا تدرك معنى الوطن ولا معنى الدولة ، مشيرا إلى أن المحاولات التى تسعى لتفكيك أركان الدولة المصرية وإشاعة الفوضى لن تنجح أبدا. وأوضح أن الشعب المصرى قد مل من أعمال التخريب والقتل، مشيرا إلى ان المظاهرات لا ينتج عنها سوى إزهاق الأرواح وقتل وتدمير للممتلكات العامة والخاصة. وشدد أمين حزب النور على أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنجح أبدا فى هز أركان الدولة المصرية مهما طال الزمن ، لأن الشعب المصرى يدرك جيدا «العدو من الصديق» ويملك إرادة صلبة للوقوف فى وجه المخططات التى تريد النيل من الوطن .
وطالب جلال مرة القوى السياسية والشعب المصرى بأن يتماسكوا ويتحدوا للحفاظ على الدولة المصرية وأن يغلبوا مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة ، وأن يدركوا حجم المخاطر والتحديات التى تمر بها الدولة المصرية حتى ننجو جميعا بسفينة الوطن، مشيرا إلى أنه كفانا ما حدث فى سوريا والعراق وليبيا وما اليمن عنا ببعيد.
واكد عمرو على عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية ، ان الذكرى الرابعة لثورة 25يناير شهدت عمليات ارهابية ضد المصريين ، حيث سعت جماعة الاخوان الى استهداف المواصلات العامة والتى يستخدمها معظم الشعب المصرى لاثارة غضبهم فينضمون اليهم فى التظاهرات واحداث شلل فى حياة قطاع كبير من المصريين وهو ما لم يحدث. ودعا الى تعامل قوى من جانب وزارة الداخلية مع اماكن تجمعات الاخوان والمعروفة للجميع والقيام بضربات استباقية والسيطرة على الموقف قبل ان تقوم هذه الجماعات باحداث عمليات قتل وارهاب للمواطنين حتى لا يكون هناك تأثير سلبى على هيبة الداخلية.
واشار على الى خروج تجمعات من خارج جماعة الاخوان الارهابية تمثل مجموعات من الشباب العاطل والذين يتعرضون لظروف اقتصادية سيئة والتى لعبت الجماعة على مشاعرهم . وهو ما يعد انذارا مبكرا للدولة، اضافة لوجود كميات كبيرة من المتفجرات فى الشارع المصري وهو انذار اخر خطير.
وأكدت مها أبو بكر، القيادية بحركة تمرد، أن وضع قنبلة بجوار منزل محمود بدر، مؤسس الحركة، وما يقوم به الإرهاب والإرهابيون لن يمنع الشعب المصرى من استكمال مسيرتهم الثورية والانتقال من مصر الثورة إلى مصر الدولة بتحقيق كافة أهداف الثورة.
وقالت : ليست هذه المرة الأولى التى تهددنا الإخوان، فقد هددونا عندما كانوا فى السلطة، وهذا لم يجعلنا نتراجع عن إخلاصنا وحبنا لبلدنا وإرادتنا وإيمانا بالثورة والوطن. وكان الموقع الرسمى لحزب الحركة الشعبية العربية «تمرد» تحت التأسيس، قد اعلن أن أهالى شبين القناطر عثروا على جسم غريب بجوار منزل محمود بدر مؤسس حركة تمرد. وانتقلت قوات الحماية المدنية، وخبراء المفرقعات للتعامل مع القنبلة.
وقال دكتور طارق زيدان، المتحدث الإعلامى الرسمى لائتلاف نداء مصر، رئيس حزب الثورة المصرية، أن فشل جماعة الإخوان فى حشد المتظاهرين فى ذكرى ثورة 25 يناير و فشلهم فى إفساد ذكرى الثورة، سوف ينعكس على فشل أى محاولات للحشد فى الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان لم ينجحوا فى تاريخهم بعمل ثورة منفردين ولن ينجحوا فى المستقبل.
واشاد المستشار احمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديمقراطى بالجهود الكبيرة والتى قامت بها اجهزة الامن فى التصدى لعناصر تنظيم جماعة الاخوان الارهابية على مدى الايام الماضية، مؤكدا ان هذا الدور البطولى لاجهزة الامن اكد للرأى العام المصرى والعالمى بجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية ان مصر اصبحت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى دولة المؤسسات والدستور والقانون بكل ماتعنيه هذه الكلمات من معان.
(الأهرام)
تسجيل صوتي تحريضي لـ"متحدث الإرهابية" ضد مصر
أذاعت قناة "مصر الآن" تسجيلا صوتيا لمحمد منتصر، المتحدث الإعلامي الجديد باسم جماعة الإخوان الإرهابية، حيا خلاله عناصر وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأثنى على تظاهراتهم اليوم وأمس.
وأكد منتصر في كلمته الصوتية أن اختياره كمتحدث رسمي جديد بإسم الإخوان يأتي في إطار سعي الجماعة لتمكين شبابها من القيادة.
ووجه متحدث الجماعة الإرهابية رسالة إلى أنصار المعزول، طالبهم فيها بالاستمرار وعدم التوقف عن التظاهر.
(فيتو)
خبير سياسى: الإخوان يراهنون على سقوط ضحايا خلال الفترة المقبلة
الدكتور عمرو هاشم ربيع
أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإخوان تعانى كثيرًا بعد فشل دعوات الحشد التى استمرت خلال الفترة الماضية لتوجيه أنصارها للتظاهر فى ذكرى ثورة 25 يناير. وأضاف ربيع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تريد إشعال البلاد بالفوضى والعنف، من خلال جماعات العنف التى بدأت تتشكل خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن التنظيم يراهن على سقوط مزيد من الضحايا خلال الفترة المقبلة.
(اليوم السابع)
«أثر الانكماش»: تراجع الدعم الخارجى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصريتعرض المشروع
يتعرض المشروع الإخواني المدعوم من بعض الدول الإقليمية وعدد من القوى الدولية لموجة “انحدار تدريجي”، بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على وقوع الثورات العربية، والتي صاحبت صعود “الأحزاب الإخوانية” للسلطة التنفيذية والتشريعية خلال الأعوام (2011-2013).
غير أن الممارسة العملية لشئون الحكم هي التي حملت تهديدات لبقائهم السياسي بما يتضمن من انهيار حكم الإخوان المسلمين في مصر، وتعثر دور حركة النهضة التونسية وارتباك أداء حزب العدالة والبناء في ليبيا وتراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في تركيا والعوائق التي قلصت من اعتبار الإسلاميين بديلا للنظام القائم في اليمن وسوريا والجزائر، وتراجع قوة ضغط تلك التنظيمات على مؤسسات الحكم في الأردن والكويت فضلاً عن تهديدات مماثلة لبقاء التيارات الإسلامية كفصيل سياسي يتمتع بشرعية الممارسة السياسية، والتطلع للوصول للسلطة، بل إن الإمارات والسعودية في منطقة الخليج العربي اعتبرت الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. إن حصيلة مؤشرات هذا التراجع في النفوذ والسلطة في حالات عربية مختلفة فرض على قوى داعمة لها، سواء في الإقليم أو العالم التراجع عن دعمها وربما قد يصل في مرحلة معينة إلى حصارها وتضييق الخناق عليها لكن بعد أن يكتوي بنارها.
في هذا السياق، تستعرض صفحة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية منظورين مكملين في التحليل الأخير لوضع الإخوان المسلمين في السياقين الإقليمي والدولي. يشير أ.محمد جمعة الباحث بوحدة الدراسات العربية والإقليمية بالمركز إلى أثر المتغيرات الإقليمية المعرقلة لبقايا نفوذ جماعة الإخوان المسلمين، والتي لخصها في ثلاثة متغيرات جوهرية وهي تعثر تجربة حزب النهضة في تونس وإرهاصات أولية لتقارب مصري قطري بدعم سعودي واحتمالات تغير في المواقف التركية إزاء القاهرة، على نحو يجعل البيئة الإقليمية ضاعطة أكثر من كونها داعمة لفروع هذه الجماعة مثلما حدث مع تفاعلات الحراك الثوري في عام 2011. أما أ.سعيد عكاشة الخبير في الشئون الإسرائيلية بالمركز فقد أشار إلى القيود المؤسسية الناشئة من الدول الغربية على اللوبيات الإخوانية داخلها بسبب تزايد الاهتمامات الدولية بالحرب ضد الإرهاب خاصة التطرف الديني العابر للحدود. فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وبلدان أوروبية يرفضان مساواة جماعة الإخوان بالجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة، إلا أنهما في نفس الوقت يبدون الاستعداد للاستجابة لضغوط بعض الدول التي تطالب بوضع الإخوان في قائمة الجماعات الإرهابية.
(الأهرام)
إحباط مخطط “إخواني” لنشر الرعب في مصر
كشف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، أمس، عن إحباط مخططات تخريبية لجماعة الأخوان الإرهابية استهدف المنشآت العامة والخدمية ونشر الفوضى والرعب، وجر الجيش وقوات الأمن إلى الشوارع الجانبية لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين، وإفساد احتفالات المصريين بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيراً إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 23 قتيلاً و97 جريحاً، لافتاً إلى أن قوات الجيش والشرطة أحكمت سيطرتها على كل الميادين ومواقع التخريب التي جرت في كل المحافظات . وتعهد وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي بتقديم من يثبت تورطه في حادث الناشطة السياسية شيماء الصباغ إلى "الجنايات"، مؤكداً التزامه نتائج التحقيقات . وأكد أن وزارته نجحت خلال الفترة الأخيرة في توجيه سلسلة من الضربات الاستباقية، أجهضت العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف إشاعة الفوضى في البلاد . وعاد الهدوء إلى القاهرة والمحافظات، بعد ليلة من المواجهات الدامية بين قوات الأمن وعناصر الجماعة، في وقت ارتدى حي المطرية ملابس الحداد أثناء تشييع جثامين عدد من الذين قضوا الأحد في المواجهات بين قوات الشرطة وعناصر الإرهاب .
يأتي ذلك فيما أصيب شرطي بطلق ناري في هجوم مسلح نفذته عناصر تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، على قسم شرطة الشيخ زويد شمال سيناء، فيما تمكن الجيش من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المسروقة من كمين "كرم القواديس" والتحفظ عليها في أحد المقار الأمنية، في وقت رد أهالي سيناء على عمليات خطف وقتل أبنائهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، بعملية انتقامية قتلوا خلالها 4 تكفيريين جنوب الشيخ زويد، بينما تواصلت أعمال المرحلة الثانية من المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، حيث جرت إزالة 343 منزلاً من أصل 1220 منزلاً تقررت إزالتها من المنطقة . -
(الخليج الإماراتية)
«الإخوان» تحلم بـ«جمعة غضب» جديدة غداً
كثفت جماعة الإخوان جهودها الخارجية لاستغلال وقائع الاعتداء على النشطاء السياسيين، وقالت قيادات بالجماعة إن مظاهرات ٢٥ يناير تشجع الجماعة على ضرورة الترتيب بقوة لإحياء جمعة الغضب ٢٨ يناير، من خلال التحالف مع جميع القوى السياسية. وتقدمت بشكوى إلى الاتحاد الأفريقى، طالبت خلالها بضرورة التدخل لوقف الانتهاكات بحق القوى الثورية، بينما زار وفد إخوانى الكونجرس الأمريكى وعرضوا تقارير عن الأوضاع فى مصر تحمل إدانة للسلطة فيما يتعلق بالحريات.
قال ما يسمى المجلس الثورى، المحسوب على جماعة الإخوان، إن مها عزام، رئيس المجلس، أرسلت رسالة رسمية للاتحاد الأفريقى تهاجم فيها سياسة الاتحاد، بعد دعمه لمصر فى الفترة الأخيرة، مطالبة بإعادة اتخاذ الموقف الذى اتخذه الاتحاد فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو، وتجميد عضوية مصر. وادعت أن حشودا كبيرة تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم. وحذرت «عزام» الاتحاد الأفريقى من الاستمرار فى دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، إذا كان يرغب فى قارة هادئة ومتعاونة ومستقرة دون تكرار ما حدث فى مصر.
وقالت مصادر داخل الجماعة إن قيادات فى الجماعة زارت الكونجرس الأمريكى، وطالبته بالتدخل والضغط على السلطة المصرية لتخفيف القبضة الأمنية على النشطاء، مضيفة أن الوفد كان برئاسة وليد شرابى، وجمال حشمت، القيادى الإخوانى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة طالبت الكونجرس بالضغط على مصر بتخفيف القيود على الجماعة، وإتاحة الفرصة للعمل السياسى، لافتة إلى أن الجماعة ستقدم بعض الأدلة على أنها تنتهج السلمية فى مظاهراتها منذ عزل محمد مرسى، ولم تنتهج العنف مثلما تردد السلطة الحالية.
فى سياق متصل، دعا تحالف دعم المعزول إلى استكمال موجة التظاهرات بالميادين، والتى بدأت، أمس الأول، وعدم التوقف، قائلا: إن شوارع مصر الغاضبة لا يملك أحد أن يوقفها. وطالب أنصاره بعدم التراجع أمام السلطة الحالية، وضرورة مواصلة الصمود أمام الفقر والظلم، على حد تعبيره، مضيفا: «أمامكم الخيارات العادلة الناجزة مفتوحة فى الثورة فى وجه كل مؤسسة أو جهة أو شخصية تدعم النظام وتصر على إفقار المصريين». وقال التحالف فى بيان له أمس: «اغضبوا، اغضبوا، واجعلوها أيام غضب تتصاعد وفق قراراتكم الميدانية، بما يحقق لمصر الحرية وللشعب الكرامة والعدالة وللشهداء القصاص»، مطالبا باستكمال المواجهة مع أجهزة الأمن.
فيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعى، والصفحات الخاصة بأعضاء وقيادات الإخوان، إشادات بمظاهرات ٢٥ يناير، واعتبرت أن ٢٥ يناير بداية عودة الالتحام بين القوى السياسية. وأشاد الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط المحسوب على الإخوان، بما وصفه بصمود الثوار وحراكهم الثورى، مؤكدًا أن الثوار أعادوا ثورتهم واحدة موحدة تحمل أهدافها وتعرف طريقها. وقال عبر صفحته على «فيس بوك»: «أعدتم ثورتكم واحدة موحدة تحمل أهدافها وتعرف طريقها وتمتلك نفسًا طويلاً لا تهزمه سلطة أو قوة»
(المصري اليوم)
مصر..محكمة ترفض النظر في اعتبار حماس إرهابية
قضت محكمة مصرية، الاثنين، بعدم اختصاصها في النظر بدعوى تطالب بإدراج حركة "حماس" الفلسطينية "منظمة إرهابية"، حسب ما قالت مصادر قضائية.
وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حكمها، بعد أن كانت قد قضت في مارس الماضي بحظر أنشطة "حماس" في مصر والتحفظ على جميع مقراتها.
وكان المحامي سمير صبري قد رفع قضية ضد الحركة وطالب بإدراجها كمنظمة إرهابية، مشيرا إلى ارتباطها بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتضمنت الدعوى اتهامات وجهها صبري لحماس بارتكاب جرائم في مصر، من بينها اقتحام عدد من أعضاء الحركة للحدود المصرية عام 2008.
كما قال في الدعوى إن عناصر من الحركة تورطوا في اقتحام سجون مصرية، إبان الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
(سكاي نيوز)
الإخواني هيثم أبوخليل يحرض على استهداف ضباط قسم ثان الإسماعيلية و ينشر صور لهم
هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقى
نشر هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقى، وعضو جماعة الإخوان السابق، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، صورًا لعدد من ضباط قسم ثان الإسماعيلة، وهم شريف بلبولة، عبدالرؤوف شاهين، وأحمد الصغير، فضلا عن نشر صورة، ياسر الحفناوى، مأمور قسم ثانى الإسماعيلية.
وأشار “أبوخليل”، إلى أنه أذاع تسريبات لبعض هؤلاء الضباط، “مدعيا” ارتكابهم لانتهاكات ضد المواطنين، التابعين لدائرة قسم ثان الإسماعيلية، في محاولة منه للتحريض على هؤلاء الضباط.
(أونا)
بالصور.. مؤتمر لقيادات "الإرهابية" في واشنطن للتحريض ضد مصر
نشرت صفحة ما يسمى بـ"حملة دعم د.مرسي في أمريكا وكندا"، على "فيس بوك" صورًا للمؤتمر التحريضي الذي عقدته قيادات جماعة الإخوان في واشنطن، بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، واتخذ المؤتمر عنوان "الأزمة السياسية في مصر".
وكان من بين الحضور القيادي الإخواني الدكتور جمال حشمت، والمستشار وليد شرابي، الأمين العام لما يسمى بالمجلس الثوري المصري بالجالية المصرية بولايتي نيويورك ونيوجيرسي والولايات المحيطة.
وتم تنظيم المؤتمر برعاية الجمعية الإخوانية "الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، وكان من بين المحرضين في المؤتمر أيضًا الدكتور محمد القطناني، الإخواني الفلسطيني الأمريكي، وإمام المركز الإسلامي لمقاطعة باسيك بولاية نيوجيرسي.
محمد القطناني حرض على استمرار الثورة في مصر، والشحن لذلك، مدعيًا أن الإخوان في مصر على حق، ومن دونهم على الباطل، وطالبهم بالاستمرار فيما يزعمون أنه حراك ثوري.
وتحدث "وليد شرابي" عن تجربته مع الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحاولتهم تسريح عدد من القضاة بمصر أثناء فترة حكمه، وتحدث عن تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي ذكره مرسي في جلسة محاكمته الأخيرة.
أما مطرب رابعة "حامد موسى" أخذ ينشد أغانيه التي كان يقولها أثناء اعتصام رابعة، محاولًا التحريض ببث الأغاني التي كانت تؤجج مشاعر الإخوان، وينعي بها الثورة.
لم يترك الدكتور جمال حشمت المؤتمر إلا وقد حرض على الداخل المصري من المصريين في الخارج، مبرزًا أهمية دور الإخوان في أمريكا للتحريض ضد مصر هناك، وتحدث عن أهمية إرباك المؤسسة العسكرية من قبل المنتمين للإخوان في مصر، مطالبًا الإخوان بالاستمرار في عمليات العنف التي يقومون بها الآن.
(فيتو)
على غرار كرداسة.. "العمليات الخاصة" تحكم قبضتها على ميدان المطرية وشارع الحرية واختفاء "الإخوان".. الأمن يشن حملات مداهمة لمنازل عناصر الجماعة لضبطهم.. وغرفة عمليات برئاسة مساعد وزير الداخلية
على غرار عمليات كرداسة، شنت قوات الأمن والعمليات الخاصة، حملات مداهمة موسعة لمنازل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، للقبض عليهم، وذلك بعد أن فرضت القوات سيطرتها على شارع الحرية بمنطقة المطرية، وذلك بعد الأحداث الدامية التى شهدها الشارع والميدان، منذ مساء الاثنين. الأحداث بدأت فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، بعد محاولة عناصر الجماعة اقتحام قسم شرطة المطرية، وكان بحوزتهم بعض الأسلحة النارية وفرد الخرطوش، التى استخدموها ضد رجال الشرطة المكلفين بتأمين القسم، ما اضطر رجال الأمن إلى تفريقهم، وإطلاق الطلقات النارية التحذيرية فى الهواء، لتحذيرهم ودفعهم للهروب. فيما قام عدد من عناصر جماعة الإخوان بقطع الطريق بصناديق القمامة وإطارات السيارات المحترقة، وتحركت إثر ذلك، قوات الأمن المركزى بمشاركة قوات العمليات الخاصة من أمام قسم المطرية إلى الميدان لتأمينه من العناصر الإرهابية. وتزامنا مع الأحداث، أغلقت مدرعات الأمن المركزى شارع الحرية من امتداد ميدان المطرية، ومنعت دخول السيارات إلى الشارع، مطلقة صافرات الإنذار، وتمكنت من فتح الطريق واختفى بعدها عناصر الإخوان التى كانت قد تجمعت منذ يومين، مثيرة أعمال شغب وعنف بالمنطقة، ما أدى إلى إصابة ومقتل العشرات. فيما وصلت تعزيزات أمنية إلى قسم شرطة المطرية، حيث دفعت وزارة الداخلية بـ11 مدرعة لفض الشغب، وعدد من أفراد العمليات الخاصة، لدعم الأمن فى تأمين قسم المطرية، ودعم حملات المداهمة لمنازل عناصر الإخوان. وتشكلت غرفة عمليات برئاسة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، اللواء مدحت المنشاوى، ومدير مباحث العاصمة، اللواء محمد قاسم، ورئيس مباحث المطرية، المقدم وائل متولى، لمتابعة الأوضاع الأمنية داخل المطرية، واللواء محمد توفيق مدير إدارة المباحث الجنائية، واللواء عصام سعد نائب مدير أمن القاهرة، واللواء عبد العزيز خضر مدير قطاع شرق القاهرة. فى سياق متصل، تفقد اللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير للأمن المركزى، الحالة الأمنية بمنطقة المطرية، فيما نفى مصدر أمنى بالمديرية ما تردد من أنباء حول وفاة أحد المحتجزين داخل الحجز، وحدوث أعمال الشغب بسبب ذلك، لكنها كانت محاولة من الإخوان لاقتحام القسم.
(اليوم السابع)
الداخلية تستعرض.. والإرهاب يواصل التخريب
أعلن وزير الداخلية، نجاح وزارته فى التصدى لأعمال العنف التى جرت فى اليومين الماضيين بالذكرى الرابعة لثورة ٢٥ يناير، وأكد أنه لولا الشرطة لما أصبح الوضع هادئاً اليوم، ووعد بأن الشرطة لن تسمح بعد الآن باقتحام أى منشأة أو قسم أو سجن، أو تخريب منشأة عامة.
قال الوزير فى مؤتمر صحفى، أمس، إن الموجودين فى الشارع كانوا جماعة الإخوان فقط، والتى كانت تهدف لتخريب وتعطيل مرافق الدولة واستهداف رجال الشرطة واستغلال التجمعات للقتل والوقيعة وبث الفتنة.
وأضاف: «الشرطة بالتنسيق مع الجيش سيتصديان لتلك المخططات الإرهابية، ورغم شراسة المعركة مع الإرهاب فإننا ملتزمون بالقانون فى تلك المواجهات الحاسمة».
وأعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن ٢٣ قتيلاً و٩٧ مصاباً، بينهم ١٩ من الشرطة.
وميدانياً بينما عاد الهدوء إلى منطقة وسط البلد، استمرت أعمال العنف فى القاهرة والمحافظات، إذ أضرم مجهولون النار فى «ترام» خط «الورديان- محطة مصر»، بمنطقة القبارى بالإسكندرية، للمرة الثانية خلال يومين، ونشب حريق فى أحد قطارات المنوفية، ما أسفر عن إصابة ٢٢ شخصاً، بعد إلقاء مجهولين زجاجات مولوتوف داخل القطار أثناء سيره.
وفى الدقهلية أعلنت ما يسمى بـ«حركة المقاومة الشعبية» التابعة للجماعة مسؤوليتها عن تفجير قنبلتين بالقرب من قسمى شرطة أول وثان المنصورة، وهددت بمزيد من العمليات.
وتعرضت قطارات فى المنيا، وبنى سويف، لإطلاق رصاص وقذف بالمولوتوف، ما أدى لإصابة سائق ومساعده، وتوقف حركة أحد القطارات، وأشعل مجهولون النار فى مبنى الوحدة المحلية لقرية الميمون، التابعة لمركز الواسطى.
وكشف مصدر أن غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، تلقت يومى ٢٥ و٢٦ يناير الجارى، ٩٥ بلاغاً بالعثور على متفجرات، بينها ٩ بلاغات إيجابية، وفكك خبراء المفرقعات قنبلتين أمام النادى الأهلى بمدينة نصر.
وتواصلت أعمال استهداف محولات وأبراج الكهرباء فى بنى سويف، وسوهاج، وتم إحباط محاولة حرق محول بأسيوط، والعثور على قنبلتين بموزع بمدينة الصف بالجيزة.
(المصري اليوم)
بالفيديو..أنصار بيت المقدس تعدم ضابطا مصريا بالرصاص
بثت مواقع تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس مقطع فيديو لاختطاف وقتل الضابط المصري بمنفذ رفح البري أيمن الدسوقي.
وكانت عناصر من تنظيم بيت المقدس (ولاية سيناء) قد اختطفت الضابط في 11 يناير الماضي، وبثت عملية اختطافه وتصفيته بالرصاص.
وأجبر الإرهابيون الضابط على توجيه رسالة يطالب فيها وزير الداخلية بإطلاق سراح الفتيات والمعتقلين، محذرا - تحت تهديد السلاح - بأن جميع ضباط وزارة الداخلية سيكونون هدفا للاغتيال في المرحلة المقبلة.
وكانت وزارة الداخلية قد عثرت على جثة الضابط في سيناء، وتم دفنه في بلدته بمحافظة الدقهلية.
(العربية نت)
خبير أمني : الإخوان أدركوا ابتعادهم عن المعادلة السياسية .. ووجودهم مسألة وقت
خالد عكاشة، الخبير الإعلامي
تساءل العميد خالد عكاشة، الخبير الإعلامي، عن رهان جماعة الإخوان المسلمين من خلال المظاهرات والتجيرات التي يشنوها ضد الدولة المصرية، مشددا أنهم لا يراهنون علي التعاطف الجماهيري الذي فقدوهأو العودة للمشهد، مؤكدا أنهم يدركون تماما أنهم باتوا خارج المعادلة، لذلك تحولوا للعنف من أجل العنف والتخريب فقط.
وأضاف عكاشة خلال مداخلة هاتفية علي فضائية ” التحرير ” :” أن العام الذي شهدناه خلال حكم الإخوان تم استباحة حدود مصر، وأن الدولة كانت علي شفا التمزق “.
مشيرا إلي أن حشد جماعة الإلإخوان في الذكري الرابعة للثورة يعد “عنوانا لفشل الجماعة” ومحطة جديدة يتجرعون فيها الفشل، وشدد أن مسألة وجود الاخوان لن تستمر كثيرا
(أونا)
هدوء في القاهرة والمحافظات . . والمطرية تشيّع ضحاياها
عاد الهدوء إلى القاهرة والمحافظات المصرية، أمس، بعد ليلة من المواجهات الدامية بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، في وقت ارتدى فيه حي المطرية ملابس الحداد أثناء تشييع جثامين عدد من الذين لقوا مصرعهم الاحد في المواجهات بين قوات الشرطة وعناصر الجماعة، كشف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، عن مخططات تخريبية لجماعة الاخوان الارهابية تستهدف المنشآت العامة والخدمية في البلاد لافساد احتفالات المصريين بالذكرى الرابعة للثورة، مشيراً إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 23 قتيلاً و97 جريحاً .
وأحكمت سلطات الأمن وقوات الجيش قبضتها على الميادين العامة طوال يوم أمس، لكن ذلك لم يمنع انسياب حركة مرور السيارات بعد عودة المصريين للعمل بعد عطلة الأحد . وشهدت منطقة المطرية مسيرة محدودة لأنصار جماعة الإخوان، تمكنت سلطات الأمن من فضها ومطاردة عناصر الجماعة في الشوارع .
وقام خبراء المفرقعات بإبطال مفعول إحدى العبوات التي زرعت قرب قسم شرطة المطرية، فيما ألقى مجهولون زجاجات المولوتوف على شركة الاتصالات بمنطقة شبرا الخيمة، ما أسفر عن اشتعال النيران في أجزاء من مبنى الشركة وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق . وشهدت محافظات عدة عمليات نوعية لقوى الإرهاب والفوضى، حيث أضرم مجهولون النيران في محول كهرباء بمنطقة الوسطى شمال مدينة بني سويف، وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد النيران، وأسفر الحادث عن إتلاف بعض أجزاء المحول . وقالت مصادر طبية إن 57 من المصابين الذين شاركوا في مظاهرات الاحد خرجوا من المستشفيات بعد تلقي العلاج، فيما تبقى 40 مصابا آخرين مازالوا يتلقون العلاج، وسيتم السماح لهم بالخروج فور تحسن حالتهم الصحية .
وأشار وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفي، أمس، إلى أن وزارته نجحت خلال الفترة الأخيرة في توجيه سلسلة من الضربات الاستباقية، أجهضت العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف إشاعة الفوضى في البلاد . وقدر عدد ضحايا أحداث العنف التي جرت يوم أمس الأول، في الذكرى الرابعة للثورة، ب 23 قتيلا، فضلا عن 97 جريحا، قال إنهم حصيلة أعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان، لإفساد فرحة المصريين بعيد الثورة . وأوضح أن أنصار الجماعة تعمدوا استهداف المنشآت العامة والخدمية، وأبراج الكهرباء لإثارة المواطنين ضد الحكومة، مشيرا إلى أحداث العنف غير المسبوق التي شهدتها منطقة المطرية، وقال إن عناصر الجماعة خططوا لجر قوات الشرطة إلى بعض الشوارع الجانبية، التي تكتظ بأعداد سكانية هائلة، بهدف تعريض حياة الأهالي للخطر . وأضاف أن التعليمات التي التزمت بها قوات الأمن طوال يوم الاحد كانت صريحة ومباشرة، وتنطلق من الدقة في التعامل مع الأحداث، مشيرا إلى أن بعض أعضاء الجماعة الإرهابية اعتلوا الأسطح وأطلقوا النيران على قوات الشرطة، ما أدى إلى استشهاد مجندين وإصابة 4 آخرين بإصابات بالغة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الأوضاع، وتلقي القبض على عدد من مثيري الشغب في القاهرة والقليوبية والشرقية . وتعهد، بتقديم كل من يثبت تورطه من رجال الشرطة في حادث مقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ إلى محاكمة عاجلة، مجددا التزام وزارة الداخلية بالنتائج التي سوف تنتهي إليها تحقيقات النيابة العامة في الحادث . وقال إن قواته لم تستخدم الخرطوش في تفريق التظاهرة التي نظمها حزب التحالف الاشتراكي، مشيرا إلى أن استخدام الخرطوش كان سيؤدي إلى وقوع إصابات عديدة، لكنه أضاف: "لو ثبت تورط أي فرد من الشرطة في حادث مقتل شيماء الصباغ، فسوف أقدمه بنفسي للمحاكمة" . وأوضح أن وزارته ليست لها علاقة بتعديل قانون التظاهر أو استمراره على وضعه الحالي، لافتا إلى أن "الداخلية جهة تنفيذ وليست جهة تشريع" . ووصف إجراءات إطلاق نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بأنها قانونية وطبيعية نظرا لانتهاء فترة حبسهما الاحتياطي، مشيرا إلى أن "علاء وجمال مبارك قد أصبحا طلقاء، استنادا إلى قرار محكمة، ليس لوزارة الداخلية دخل فيه" .
(الخليج الإماراتية)
الكاتب هاني عبدالله يخص "السياسة" بمخطوط كتابه الصادر قريباً عن "مركز الأهرام للنشر"
“وثيقة تركيا” خطة عمل لاختراق المجتمعات المسلمة وغير المسلمة
كتب الكثير عن “الإخوان المسلمين”, وبعض ما كتب كان بقلم صحافيين ومفكرين من خارج التنظيم وبعضه الآخر كتبه “إخوانيون” أمضوا ردحاً قصيراً أو طويلاً داخله ثم تابوا ورووا لنا خبرات ووقائع كابدها كل من موقعه.
بين يدينا مخطوطة كتاب سيصدر قريباً عن “مركز الأهرام للنشر” بقلم هاني عبدالله تحت عنوان “الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولي”, اخترنا منه بضعة فصول تسهم بانارة زوايا مازالت مظلمة في دهاليز التنظيم الاخواني, وخصوصاً علاقاته بأجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية والتركية, كما أعطينا لانفسنا الحق بحذف جمل أو فقرات بكاملها لا تقدم أو تؤخر شيئاً في السياق العام للكتاب, لكنها قد تتسبب في نكء جراح لا يحب احد ان يتذكر آلامها, هنا القسم الأخير من الفصل التاسع وقد جاء تحت عنوان “صنع في اسطنبول!”.. “السياسة”. (7)
* طارق سويدان ومحمد العدلوني هما اللذان أسسا “شبكة خبراء التنمية البشرية والتخطيط والإدارة” التي اعتمدها التنظيم الدولي ودعمها
* جزء من الشبكة كان يتحرك تحت ستار مجلة “عالم الإبداع” التي يديرها سويدان
خامساً.. محور غير المسلمين (أ) – الشرق:
1- أن يقل الاحتقان ويتقلص التأثير الخارجي الساعي إلى تأجيج المخاوف من المسلمين.
2- أن تزيد المشاركة في الحركة الإصلاحية والإقبال على الترشح في الانتخابات العامة بأنواعها.
3- أن يلتزموا باتخاذ المسار السلمي في تحقيق مطالبهم والإعلان عنها.
4- أن يعلنوا رفضهم لكافة دعاوى الانفصال وتدويل القضايا المحلية.
5- أن يزداد إقبالهم على المشاركة في الفعاليات والمشاريع مع المسلمين.
6- أن يتفهموا مشروعنا الإسلامي فيما يخص الأقليات في البلاد الإسلامية.
7- أن تتخذ آليات وقنوات للحوار بينهم وبين رموز الأمة ومرجعياتها وأن تظهر نماذج عملية متعددة للتعاون الناجح بيننا وبينهم.
( يعتبر د. رفيق حبيب في مصر النموذج الأوضح لهذا المحور, إذ ساهم حبيب في رسم العديد من جوانب الصورة التي أرادها “الإخوان”. وبحسب معلومات دقيقة كان أن جمع شهر إبريل من العام 2007م بين حبيب وأعضاء مكتب الإرشاد في لقاءين مختلفين, حضر المرشد مهدي عاكف أحدهما لوضع تخريج مقبول لمسألة تأسيس حزب للجماعة. وبالفعل عرض حبيب خلال اللقاءين رؤيته بشأن التعامل مع قضية الحزب وأنها تتلخص في أن الحزب وسيلة للتنافس على السلطة, وإذا كان “الإخوان” في ستراتيجيتهم المعلنة “الدعوة بمفهومها الشامل للإسلام” بما فيه العمل السياسي, فعلى جماعة “الإخوان” أن تعلن البرنامج السياسي لها فقط ثم تعلن أنها لن تتقدم لإنشاء حزب لأنها لا تنافس على السلطة في هذه المرحلة من الدعوة).
سادسًا. محور غير المسلمين (ب) الغرب:
1- أن تزداد نسبة الإعلام المحايد والمنصف لقضايا المسلمين.
( لسنا في حاجة هنا لتكرار أن الجماعة تعتبر نفسها متحدثًا رئيسيًا باسم العالم الإسلامي وبالتالي, فإن الإنصاف الذي تقصده هو إيجاد مساحة إعلامية دولية يمكنها أن تتحرك خلالها بحرية أكبر. وقد أدت وكالة “أسوشيتد برس” التي خضعت لعمليات تجسس واسعة من قبل إدارة أوباما هذا الدور “نسبيا” قبل سقوط مرسي بتأثير ضغوط مجلس العلاقات الإسلامية الأميركي CAIR المسيطر عليه إخوانيًا).
2- أن تتناقص نسبة التصريحات التحريضية أو المتحاملة على الإسلام والمسلمين.
3- أن تظهر تجمعات مشتركة (قنوات – مؤسسات.. إلخ) بيننا وبينهم لمناصرة القضايا العادلة.
4- أن تتقبل الشعوب المظاهر المميزة للهوية الإسلامية وتختفي مظاهر كراهيتها.
5- أن يتعزز دور الجماعة الرائد في التعريف بالإسلام الصحيح لغير المسلمين:
.. وهو ما يتحقق بالآتي:
أ- أن تعطى الأولوية للمؤسسات الإعلامية والمسار الإعلامي لنا ولغيرنا.
ب- الأولوية لتوسيع دائرة الحوار الحضاري مع جميع الشرائح في مجتمع غير المسلمين مع إعطاء دور كبير للمفكرين الذين اعتنقوا الإسلام عن دراسة.
ج- مد جسور التعاون مع المناهضين للعولمة والنظام العالمي الجديد.
د- التركيز على تأكيد قيمة الوحدة ومفهوم المواطنة.
هـ- التركيز على تأهيل الشرائح المؤثرة من المسلمين للقيام بدورهم في شرح الإسلام وقضاياه.
و- الأولوية لتطوير أساليب الدعوة بما يناسب المرحلة.
ل- العمل على فتح جسور التعاون والاتصالات مع الشخصيات والهيئات في البلاد غير الإسلامية.
م- التركيز على الرموز الإسلامية من مواطني الدول غير الإسلامية.
ن- دعم مبادرات الرموز والدعاة والمؤسسات في البلاد غير الإسلامية بما يخدم قضايا الدعوة لغير المسلمين.
سابعًا. محور المشروعات المعادية
1- أن يتقلص التيار المناصر لصراع الحضارات والأمركة.
2- أن تتراجع مخططات الهيمنة.
3- أن يتقلص الوجود المسلح قوات أو قواعد.
4- أن يتناقص الهجوم على الخيار الإسلامي.
5- أن يقبل الحوار مع البديل الإسلامي (حكم الإسلاميين لبلادهم).
.. ويمكن للتنظيم تحقيق هذا الأمر بالآتي:
أ- الاستفادة من التناقضات بين أصحاب المشروعات المعادية.
ب- صناعة أزمات للمشروعات المعادية وتعظيم الأزمات الحالية.
ج- فتح آفاق مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الاتحاد الأوروبي والصين وجنوب شرق آسيا.
د- التأثير على مراكز القرار فيها.
هـ- فضح ممارسات النظم المعادية لمصالح الشعوب الإسلامية.
ثامنًا.. ستراتيجيات عامة
1- تكتيل الجهود نحو تقديم المشروع الإسلامي الذي يتبناه “الإخوان”.
2- إبراز “الجماعة” كرائد للأمة في حمل المشروع الإسلامي المجمع لها.
3- إعادة بناء وتفعيل قدراتنا الإعلامية مستفيدين من التطور التكنولوجي الهائل.
4- الأولوية لتأهيل وإبراز قيادات ورموز, محليًا وعالميا, في كافة الشرائح.
5- بناء تقديرات الأداء ورصد الواقع على أسس القياس الصحيح.
6- تفعيل دور الآخر في التعاون معنا لتحقيق أهداف متفق عليها تقوم على الأسس والقيم الإسلامية.
7- الأولوية للتطوير الفعال لمنظومة القيادة والإدارة بما يتناسب مع التحديات.
دور الثعلب محمود عزت
عقب انتهاء اللقاء وحسبما كان متفق سلفًا, كان على المؤتمرين باسطنبول أن يبلغوا مكتب الإرشاد بالقاهرة إذا ما كانت الأمور تسير على ما يرام أم أنهم رصدوا أي تحركات أمنية حولهم خلال أيام المؤتمر عبر رسالة “رمزية” على الموقع الالكتروني الخاص بفندق “غراند أنكا”.
وبالتزامن مع الرسالة التطمينية التي وضعت في 20 إبريل من العام 2007م وضع “جهاز التخطيط” اللمسات الأخيرة لتقريره الذي عرف طريقه إذ ذاك لثعلب الجماعة محمود عزت. وكان نص التقرير كالآتي:
وضعت هذه الخطة العامة المستندة إلى الرؤية المعتمدة للجماعة لتكون بإذن الله ملهمة للأقطار والأجهزة في إعداد خططها الخاصة خلال دورة العمل القادمة 2007م 2010م.
وقد روعي في إعداد هذه الخطة عدة عوامل أهمها:
اهتمام الخطة بترسيخ الثوابت في مبادئنا وستراتيجياتنا وسياساتنا.
تحلي الخطة بدرجة عالية من المرونة بما يتلاءم مع الاختلاف في ظروف الأقطار.
تميز الخطة بالديناميكية اللازمة للتعامل مع المستجدات على مختلف الساحات.
وقد سبق إعداد هذه الخطة مجموعة من الدراسات حول العوامل المؤثرة على الرؤية العامة وعلى خطة الدورة:
من هذه العوامل ما يتعلق بالقراءة الصحيحة للأحداث والتحليل الدقيق للمتغيرات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي أيضًا ويتم ذلك من خلال التعاون مع أهل الاختصاص والخبرة عن طريق ورش العمل وتجميع الدراسات.
ومنها ما يتعلق بتحديد القضايا الكبرى المؤثرة إيجابا أو سلبا, على الرؤية والقضايا الملحة التِي يجب تحديد خيارات التعامل معها من خلال خطة الدورة.
ومنها ما يتعلق برفع الواقع بالنسبة للأقطار والأجهزة في مجال التخطيط والاهتداء بالرؤية العامة التي اعتمدت على الزيارات والاتصالات التي قام بها الجهاز خلال الدورة السابقة وكنا نأمل أن يتم إنجازه بقدر أفضل وأعم.
وقد مر إعداد الخطة الحالية بعدة مراحل نوجزها فيما يلي:
1- مراجعة الرؤية وخطة الدورة السابقة وتوجيهات القيادة وتوصيات الجمعية العمومية للتخطيط.
2- إعداد التصور الأول للخطة من خلال ورش عمل أدارتها أمانة الجهاز في دولة المقر.
3- إدراج التعديلات الناتجة عن لقاءين لمجلس إدارة الجهاز (يناير ومارس 2006م) على هذه النسخة.
4- تحديث الخطة في ضوء آخر المستجدات 2007م وتحديد معوقات تنفيذ الخطة السابقة وكيفية التغلب عليها.
5- صياغة الخطة في شكلها الحالي بعد إدراج التعديلات الأخيرة التي أضافها مجلس إدارة الجهاز في اجتماعه الأخير في مارس 2007 لتكون قيد المراجعة النهائية بإذن الله.
وقد اقترح مجلس إدارة الجهاز في لقائه الأخير أن يتم إرسال حالات النجاح (الأهداف العامة خلال السنوات الأربع) على كل محور من محاور الرؤية إلى الأقطار لإبداء أية ملاحظات عليها وهو ما نأمل أن يتم قريبا بإذن الله.
كما تم إعداد مشروع الخطة العامة المكونة من حالات النجاح الكلية وحالات النجاح على كل محور من محاور الرؤية شاملة مظاهر النجاح وأهم الستراتيجيات المختارة. وبعد اعتماد الخطة المجملة سيتم وضع الخطة التفصيلية بما يضاف من إجراءات ومشاريع وتوقيتات وجهات إسناد.. الخ.
وسيقوم الجهاز بتوفير الدعم الفني للأجهزة والأقطار التي تطلب المساندة في إعداد خططها, كما يمكن أن يقدم هذا الدعم الفني من خلال أقسام التنمية الإدارية والتخطيط في الأقطار ذات الخبرة في هذا المجال.
دور العدلوني وسويدان
بعد هذا اللقاء وفي ديسمبر من العام 2007م وضع خبير التخطيط والتدريب د. محمد أكرم العدلوني – شغل موقع الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية التابعة للتنظيم وكان أحد قيادات الجماعة الفاعلة بالولايات المتحدة الأميركية – كافة برامج التدريب اللازمة للتنظيم.
والعدلوني أحد أكثر عناصر جهاز التخطيط حركية وديناميكية. إذ أسس بالتعاون مع القيادي الكويتي طارق سويدان شبكة خبراء “التنمية البشرية والتخطيط والإدارة” التي أعدها التنظيم. وكان جزءًا من هذه الشبكة يتحرك تحت ستار مجلة “عالم الإبداع” التي يرأس تحريرها سويدان. وهي شبكة ضمت كذلك القيادي الإماراتي د. علي حسين الحمادي رئيس “مركز التفكير الإبداعي” الذي أسقطت عنه الإمارات الجنسية نهاية العام 2011م لانتمائه لتنظيم يمثل تهديدًا لأمن الإمارات.
وضع العدلوني آنئذ 5 ورقات رئيسية هي:
حصر الاحتياجات التدريبية حسب الخطة العالمية – الأجندة السنوية للبرامج التدريبية حسب الخطة – برامج تأهيل القيادات حسب الخطة العالمية – دليل برامج التدريب المنهجي حسب الاحتياجات – مشروع برنامج إعداد المدربين.
وفي سياق حصر الاحتياجات التدريبية وتحت محور (الصف), أوصى العدلوني بتسع دورات ترسخ في مجملها مفاهيم فقه الجهاد وآليات التأثير في المجتمع وكيفية احتواء “الانشقاقات التنظيمية”.
وعلى محور “التنظيم” أوصى العدلوني بتجهيز ثماني دورات لرفع الكفاءة التنظيمية بشكل عام وبناء قدرات الجماعة على وضع السياسات والستراتيجيات المختلفة بما يحقق لها تأثيرًا أكبر وأسرع في سعيها للتمكين.
وكان من الضروري على مستوى محور (الأمة- الشعوب) أن يترسخ لدى الشعوب أن التدين الذِي تنادي به الجماعة وتنظيمها هو التدين الصحيح, وأن التنظيم يمتلك مشروعاً “نهضوياً” يبدأ بمقاومة التنصير وينتهي بتوحيد الأمة, وبالتالي صاغ العدلوني 14 دورة وحلقة نقاشية تحقق هذه الأهداف.
أما على محور (الأمة – الأنظمة) فيسعى التنظيم لاختراق مراكز صنع القرار, بما يسمح بعدم تهميش الحركة أو التشكيك في مشروعها.
وعلى محور غير المسلمين في الشرق يجب التحرك لإعلاء مفاهيم وآليات احتواء الأقليات.
مفاهيم اختراق الغرب
أما (غير المسلمين – الغرب) فيجب البحث عن أرضية مشتركة تمهد للتنظيم تصدير خطابه بشكل أكثر تفاعلية عبر 6 مفاهيم هي:
1- الخطاب الإسلامي.
2- العدالة والحرية.
3- التحريض والكراهية.
4- مفاهيم العمل المشترك.
5- الحوار الحضاري.
6- العولمة وخطورتها.
.. وعلى محور “الأعداء” يتم تنظيم حلقات ودورات تسمح في النهاية للتنظيم بالقدرة على صناعة الأزمات المختلفة للخصوم كالآتي:
1- دورة فقه العداوة.
2- حلقة نقاشية حول صراع الحضارات.
3- حلقة نقاشية حول مشروعنا الحضاري.
4- دورة فنون ومهارات إدارة التناقضات.
5- دورة فنون ومهارات صناعة الأزمات.
نيران أميركية صديقة!
لكن بالتزامن مع كل هذه الاستعدادات كان أن وجدت “الجماعة” نفسها بين مرمى “نيران صديقة” قادمة من واشنطن عقب إعلانها عن البرنامج الأول لحزبها. ولم تكن هذه الهجمات إلا بسبب ما كشفته “الجماعة” صراحة من أفكار دأبت على تغذية أفراد صفها بها عبر عشرات السنوات تتميز في مجملها بكونها “تمييزية” تجاه الآخر.
.. وهي أفكار لم تستطع الجماعة حقيقة إخفاءها وهي تترجمها إلى (وثيقة إدانة) عبر برنامجها السياسي.
(السياسة الكويتية)
فى كتاب « اختطاف الثورة ..وثائق المؤامرة من 25 يناير حتى 30 يونيو» لعاطف الغمرى
واشنطن مهدت «الربيع العربى» لتمكين الإخوان من حكم الدول العربية
كلما قرأت تفاصيل جديدة عن «25 يناير 2011» وحجم الضغوط والمؤامرات التى تعرضت لها «المحروسة» يتجدد شعوري بالهلع والدهشة.
أحوال اقتصادية عايشناها وظلت تزداد سوءا يوما بعد يوم، ومطالب فئوية واعتصامات شاركت فيها كل فئات الشعب من القضاة والمعلمين حتى الصم والبكم، والنظام والمنتفعون به يندفعون بغرور وجنون وحرفية عالية لإلباس مشروع التوريث ثوب الدستورية، لدرجة دفعت الدكتور سعيد النجار العالم الاقتصادى الكبير ونائب رئيس البنك الدولى ومعه مجموعة من الخبراء والسياسيين فى جمعية «النداء الجديد» الى الشروع فى رفع قضية أمام المحاكم للدفع بعدم دستورية وشرعية الرئيس الأسبق حسني مبارك لحنثه بالقسم على أن «يحترم الدستور والقانون» خلال الفترة الطويلة التى قضاها فى الحكم، والتعديلات الدستورية التى شوهت النظام الجمهوري وسعيه لنقل الحكم لابنه «بشكل» ديمقراطى بإضعاف الحياة الحزبية وسد الأفق أمام تداول السلطة، وقد ألح الدكتور النجار فى رفض هذا المسعى حين اجتمع جمال مبارك مع المجلس المصرى للشئون الخارجية والذى عقده فى أحد نوادى القوات المسلحة، لكنه فوجئ بطلب الدكتور سعيد النجار بالحرف: «أرجو أن تبلغ والدك أن البقاء فى الحكم كل هذه السنوات مخالف للدستور والقانون»، وبعد هذا الاجتماع بأيام انتقل الدكتور سعيد النجار إلى رحمة الله عام 2004!
ووسط هذه الحالة من التردى والغضب المصرى، كانت هناك قرون استشعارأمريكية تتابع الأوضاع أولا بأول وتنتظر الفرصة التى رصدت لها القوى البشرية والكوادر المدربة لقلب الأوضاع وخطف الثمرة التى باتت دانية القطوف وإلقائها فى حجر الإخوان المسلمين.حتى تبقى مصر «تحت السيطرة»!
.. حقائق مروعة عن العملية التى اسماها جون كيرى «اختطافHijacking»من داخل قاعة صغيرة بمبنى الخارجية الأمريكية، ووضعوا لتنفيذها الخطة «ايهA» بناء على توقعاتهم لأعداد المتظاهرين وكيف أنها عدلت الى الخطة Bوالتى تشمل حزمة من الضغوط والممارسات لاختطاف الثورة وتسليمها للإخوان .. أسرار وتفاصيل يكشف عنها بالوثائق الكاتب الصحفى عاطف الغمرى فى كتابه الجديد "اختطاف الثورة .. وثائق المؤامرة من 25 يناير حتى 30 يونيو"، والتى ينفرد الأهرام بنشرها ..
الجدل الدائر يكاد يطوى الصفحة المضيئة والزاهية لما جرى فى 25 يناير، كونها صحوة وطنية، بعثت فى نفوس المصريين شعورا دافقا بقيمتهم، وقدرتهم على تغيير واقعهم وإصرارهم على أن تستعيد مصر روحها، وأن ينفضوا عن أنفسهم وصفا ألصق بهم طوال عشرات السنين. بأنهم "شعب لا يثور" ، مستسلم لواقعه البائس، حتى ولو كان رافضا له فى أعماقه..
واستحق المصريون وصف قادة العالم لما جرى فى 25 يناير 2011، بأنه نبت تراث حضارى عمره آلاف السنين، فى أرض مصر التى ألهمت الدنيا.
وفى هذا الكتاب، يكشف عاطف الغمرى بالمستندات سحابات التشويه المتعمدة بعد توالى تصريحات رؤساء دول وحكومات فى الغرب، يعبرون عن فرط انبهارهم بثورة المصريين، ووصف بعضهم لما جرى فى 25 يناير 2011، تشابكت الخيوط، واختلطت الوقائع فى بعضها وانزاحت الفواصل، بين ما كان قد سكن العقل، وبين ما تلتقطه العين، وما يلح على الأذن، فتشتت الأفكار، .. ذلك كله أوجد جدلا تواصل فى عامى 2013 و 2014، حول ثورة 25 يناير 2011، وهل كانت ثورة حقيقية؟ ووصل الحال بالبعض أن يوصمها بأنها "صناعة أمريكية"، وتلحق بها فى التصنيف نفسه، بقية الثورات فى دول عربية أخرى. كان الغرب أول من أطلق عليها (انتفاضات الربيع العربى (Arab spring uprising . وتجاوزت الشكوك حدود النظرة التى كان يملؤها الريبة من البعض تجاه البعض، إلى أن أصبح منهم من يكاد يشك فى نفسه!.
أمام هذه الصورة التى رسمت بخطوط شديدة التعقيد، قدم عاطف الغمرى ومن خلال مراجع ومصادر أمريكية وغربية متعددة، لها وزنها وتخصصها فى مجال الحصول على معلومات موثقة، تحليلا وتفكيكا للخيوط التى تشابكت وتعقدت، وكونت لاحقا الصورة الغائمة، والسؤال الحائر ما الذى كان يجرى فى الخفاء قبل الصدمة؟، و ما هى خلفيات ما جرى فى 25 يناير 2011؟
حكام ترضى عنهم أمريكا
لقد وضعت الولايات المتحدة، بالفعل خططا لتغيير الأنظمة فى الدول العربية، - هذا صحيح – والترتيب لوصول حكام إلى السلطة ترضى عنهم. ورسمت خططا تمهد لزعزعة الأوضاع تدريجيا لبلوغ لحظة إسقاط الأنظمة. وتجنبا لظهور يد أمريكية فى صناعة المشهد، فقد تفاهمت مع جماعات وأفراد يلعبون دور الوكلاء، وهى متوارية وراء الستار، وفى يدها تحريكهم.
كانت أبرز صور تحريك الأحداث الدعوة للخروج فى مظاهرات احتجاجية يوم 25 يناير 2011، ربما تكون قلة محدودة شاركت فيها من الوكلاء الذين جهزتهم الولايات المتحدة لكن المؤكد أيضا أن غالبية من أطلقوا هذه الدعوة للمظاهرات الاحتجاجية، دفعتهم إليها مشاعر وطنية خالصة، وهم من الشباب الرافض لحكم استبدادى، بلغ به الشطط إلى حد الإعداد لمشروع التوريث للابن، واستمرارية نفس النظام بممارساته المنزوع عنها أى قدرة على النهوض بالبلاد، وحل مشاكلها المتراكمة، وما تسببت فيه سوء إدارته للدولة، من تدهور الحالة المعيشية، وانهيار كامل فى منظومة إدارة الدولة، والإساءة لكرامة الإنسان فى مصر.
هؤلاء وأولئك من خططوا من الخارج لتظاهرات تخدم مصالحهم، ومن قدموا لهم أنفسهم أدوات تنفذ هذه الخطط. لم يدر فى خاطرهم أن تصل الاستجابة لدعوة التظاهر، فى هذا اليوم، إلى إشعال ثورة لأن خروج أكثر من عشرين مليونا من مختلف الطبقات، فى جميع مدن وقرى مصر، وفى نفس اللحظة، تلبية لنداء الخروج للتظاهر، قد حولها إلى ثورة شعب متكاملة الأركان، تجسدت هويتها فى توافق مبهر، فى الثمانية عشر يوما الأولى، حول معانى وحدة جموع المصريين، بلا أى تنازع بين هويات، أو أيديولوجيات، أو مطامع، تمزق نسيج هذا التوافق الوطنى الفريد.
أمريكا بين نقيضين
هنا – كان ما أسماه هنرى كيسنجر" مأزق أمريكا" الذى وضعها بين نقيضين – إظهار ترحيبها بحدث جماهيرى لشعب يطالب بالديمقراطية، وحقه فى الحياة الكريمة، والثانى خوفها من احتمالات مجئ نظام حكم يتبع سياسات ليست على هوى المصالح الإستراتيجية الأمريكية فى المنطقة، ومن ثم فإن عليها كما أوصى كيسنجر البحث عن وسيلة للخروج من هذا المأزق.
إن خطط التغيير فى مصر وفى غيرها، كانت تجهز من قبل 25 يناير 2011. وتمت من أجلها اتصالات وترتيبات، وتجهيز، عناصر محلية لتتولى إطلاق الشرارة الأولى، بطريقة تأتى إلى كرسى الحكم بمن ترتضيهم الولايات المتحدة، وبناء على تفاهمات مسبقة معهم.
ولما أطلقت الشرارة، بالدعوة للخروج فى مظاهرات احتجاجية، كانت التوقعات بناء على ما سمى الخطة «A» ، أن يستجيب لنداء التظاهر أعداد قد تتراوح بين مائة و مائتى ألف، وهو حجم يمكن السيطرة على حركته، وعلى مطالبه، وأجندته، التى سيكون من السهل التحكم فيها، عن طريق بعض عناصر من النشطاء سوف يتصدرون المشهد ويقودونه، وحين خرجت الملايين إلى الشوارع والميادين تحولت الصورة، إلى ثورة الملايين، مما أربك حسابات أمريكا.
عندئذ حدثت المفارقة فهناك من رتب للخروج مدفوعاً بالمؤامرة وهناك من خرجوا تلقائيا وغريزياً، وهم ينشدون صالح الوطن ومستقبله.
المؤامرة أعدت تفاصيلها من قبل 25 يناير بسنوات، وإن جاءت فى صورة مشاريع وسياسات بدت وكأنها منفصلة عن بعضها. لكنها لا يمكن أن تكون كذلك فى حسابات دول تدير سياساتها فى العالم وفق استراتيجيات، وتعمل وفق خطط وآليات تنفيذ.
عقب تولى جورج بوش الابن السلطة فى عام 2001، ومعه جماعة المحافظين الجدد، الذين يوصفون حسب المصطلحات السياسية فى الولايات المتحدة بأنهم صهاينة Zionists زمن حيث تفكيرهم، حتى ولو كان بعضهم ليسوا يهودا]، كلف مركز البحوث «معهد أمريكان أنتربرايز»، الذى يوصف بقلعة المحافظين الجدد، أحد أبرز وأهم خبرائه مايكل لادين، بوضع خطة مدتها عشر سنوات، لتغيير دول المنطقة من داخلها. ونشرت تفصيلات الخطة فى مجلة بوليسى ريفيو Policy Review التى يصدرها المعهد.
الشرق الأوسط الكبير فى مذكرة سرية!
تفاصيل أخرى للمؤامرات أفصحت عنها مبكرا الكتابات المنشورة لريتشارد كراوتهامر، أحد أبرز الدعاة والمنظرين لفكر حركة المحافظين الجدد، والقائل بأن الهدف من غزو العراق (عام 2003)، لم يكن مقصودا به العراق فحسب، بل الدخول إلى العالمين العربى والإسلامى بكامله، للقيام بعمليات تغيير شاملة من داخله - سياسية، ثقافية، واجتماعية.
وفى هذا السياق جرى إعداد مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذى أعلنه جورج بوش عام 2004، وشاركت فى صياغته مجموعة المحافظين الجدد الذين لا تخفى كتاباتهم وبرامجهم المنشورة إصرارهم على تغيير المنطقة، وتفتيتها، وبث الانقسامات فى مجتمعاتها، وإعادة رسم الخريطة الإقليمية للمنطقة، بما يضع إسرائيل فى مركز خريطة المنطقة.
ثم جاءت اللحظة الفارقة فى أغسطس 2010،يومها أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعليمات لمساعديه فى إطار ما عرف بـ «توجيه لدراسة رئاسية»، بإعداد مذكرة سرية، حول احتمالات وقوع حالات عدم الاستقرار فى العالم العربى. ووصف مسئولون بإدارة أوباما هذه الدراسة بأنها انتهت إلى أن العالم العربى مهيأ لثورات شعبية، إذا لم تسرع الأنظمة الحاكمة بإجراء تغييرات سياسية كبيرة وشاملة.
المذكرة كشفت عنها فى عام 2011 مجلة «نيويوركر» ورصدت مؤشرات عن احتمال حدوث انتفاضات فى مصر على وجه الخصوص، وقدمت المذكرة السرية للرئيس مقترحات عن الكيفية التى يمكن بها دفع الأنظمة فى هذه الدول نحو إجراء تغييرات سياسية، والطريقة التى يمكن أن يتعامل بها البيت الأبيض مع مصر، ودول عربية أخرى،وكيفية الموازنة بين حماية المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وبين الرغبة فى تفادى حدوث عدم استقرار واسع النطاق فى حالة الوقوف ضد مطالب المحتجين.
مصادر ودراسات أمريكية متعددة تناولت هذه المذكرة بالتحليل، بعد أن كشفت عنها المجلة الشهيرة منها ما كتبه مارك لاندلر فى صحيفة «نيويورك تايمز» فى فبراير 2011، وقال: إن مسار الأحداث يثبت أن خطة تمكين الإخوان المسلمين من حكم مصر، كان استراتيجية واعية ومتعمدة من إدارة أوباما، وضعت من قبل انطلاق الربيع العربى، ولم تكن المشكلة عندئذ من وجهة نظر أمريكا فى كيفية التعامل مع التغيير فى دول المنطقة، بل كانت فى إعطاء دفعة لحدوث التغيير.
بشهادة جون كيرى الإخوان سرقوا الثورة
داخل قاعة صغيرة، بمبنى وزارة الخارجية الأمريكية فى واشنطن، وفى يوم 20 نوفمبر 2013، عقدت جلسة محدودة، تحت مسمى «منتدى الأمن الدولى»، رأسها جون كيرى وزير الخارجية، الذى قال للمجتمعين : «الإخوان المسلمون اختطفوا الثورة من المصريين الذين قاموا بها Hijacked Egypts Revolution،
وهذه الكلمة نفسها «اختطاف Hijacking» وردت فى كتابات أكثر من عشرين مؤلفا ودارسا لأحداث الثورة فى مصر من كبار الخبراء والمتخصصين، من الولايات المتحدة، وأوروبا، وكندا.
38 اجتماعا لأوباما من 25 يناير إلى 11 فبراير
ويكشف عاطف الغمرى فى كتابه عن خطة اختطاف الثورة فى مصر، وبقية انتفاضات الربيع العربى – كما وصفوه – وكيف كان يتم إعدادها للتنفيذ منذ يناير 2011، وكانت الخطة تحمل اسم Hijacking of The Arab Spring مع التركيز على مصر بصفة أساسية.
كانت بداية وضع الخطة خلال الثمانية عشر يوما الأولى فى ميدان التحرير من 25 يناير وحتى 11 فبراير، فى هذه الفترة الزمنية القصيرة، عقد الرئيس أوباما 38 اجتماعاً مع مساعديه لمناقشة ما يجرى فى مصر أولاً بأول،وهو ما أحصته تقارير مراكز بحوث أمريكية.
المصادر الرسمية فى واشنطن أقرت بأنهم فوجئوا بالثورة فى مصر بالصورة التى انطلقت بها، وبأهدافها المصرية الخالصة، ووجدوا أنفسهم غير جاهزين للتعامل معها بالشكل الذى تمت به، وتأكد ذلك من توجيه لجنة المخابرات بالكونجرس اللوم لإدارة أوباما، وللمخابرات المركزية، لفشلها فى توقع هذه الأحداث.
أمريكا وجدت نفسها فى مأزق، وهو الوصف الذى استخدمه هنرى كيسنجر، فكيف توازن بين تأييدها لثورة تنادى بالديموقراطية، وبين مصالحها الإستراتيجية، واحتمال تأثير هذه الثورات على مصالحها.
نظام بالوكالة فى مصر
كانت أمريكا مشغولة بكيفية الخروج من المأزق، وتعددت الخيارات المطروحة، بعضها كان يرجح فكرة تطويع الثورات العربية، عن طريق إعادة صياغة الأوضاع فى دولها، بما يضمن عدم خروجها عن طوق السيطرة الأمريكية، وهو ما توج بنظام محمد مرسى الذى وصفه سوشوفسكى بأنه نظام بالوكالة عن أمريكا فى مصر.
وكانت هناك مؤشرات على التوجه نحو أجندة الاختطاف:-
ـ صحيفة نيويورك تايمز نشرت فى 18/3/2013، مقالا كتبه بارى روبن قال فيه: الآن نستطيع أن نتأكد من أن دفع أوباما للإخوان نحو السلطة تم باستراتيجيةواعية ومتعمدة.
ـ واشنطن بوست فى مارس 2011، قالت إن إدارة أوباما تتخذ خطوات تميز بين مختلف الحركات الإسلامية، أى بين الإخوان، وتنظيم القاعدة. وكانت أمريكا تعرف أن الإخوان سيصلون إلى الحكم، لكن وصولهم للحكم لم يأت نتيجة جهود ذاتية للإخوان، بل كان للإدارة الأمريكية الدور الأكبر فى ممارسة الضغوط، وتهيئة الأوضاع التى تمهد لهم طريق الوصول إلى الحكم.
البرقيات الثمانى .. والخطط البديلة
تسريب الوثائق الأمريكية إلى بعض الصحف الأمريكية، تحدثت عن أن الخطط التنفيذية لتغيير النظام فى مصر، كانت جزءا من التحرك على الأرض للتغيير بنفس الطريقة الأدوات فى بقية الدول العربية، وأنها بدأت تتخذ شكلا جديا فى عام 2010، والتى تتمثل فى:
ـ المذكرة السرية.. فى أغسطس 2010 ، أصدر أوباما تعليمات بإعداد مذكرة سرية حول أى احتمالات لحدوث اضطرابات، وعدم استقرار فى الدول العربية إذا لم تتحقق إصلاحات سياسية وإلى جانب هذه المذكرة تكونت ما سميت «مجموعة عمل عن مصر»، وكانت مستقلة عن الحكومة، وكان دنيس روس مستشار أوباما للشرق الأوسط، حلقة الصلة بين الجانبين، الرسمى وغير الرسمى.
ـ البرقيات الثمانى السرية.. المرسلة من السفيرة الأمريكية فى القاهرة إلى وزارة الخارجية فى واشنطن. إلا أن طرح الفكرة سبق ذلك بكثير، وبالتحديد فى عام 2001، عندما كلفت الإدارة الأمريكية مايكل لادين أحد أبرز الخبراء والمفكرين السياسيين، والعضو البارز فى معهد أميركان انتر برايز، بإعداد خطة تطبق على مدى عشر سنوات، لتغيير العالم العربى كله من داخله.
ثم تأكد هذا التفكير فى عام 2003، على لسان الرئيس جورج بوش وهو يعلن قبل أسبوع من غزو العراق، عن تصوره للهدف الأبعد، وهو أن يكون العراق بعد تغييره، نموذجاً يطبق فى باقى دول المنطقة.
- الانتقال إلى الخطة B بعد فشل الخطة A.. هذه الخطوات هى حلقات فى تتابع زمنى، لسلسلة واحدة مترابطة، كانت تضع نصب عينى المسئولين عن تنفيذها، الوصول إلى التغيير فى مصر فى 25 يناير 2011. – [أى بعد عشر سنوات بالتحديد من وضع خطة التغيير من الداخل]. كانت الخطة الأمريكية لهذا اليوم تحمل أسم الخطة «A»، لكن الأحداث اتخذت لنفسها مساراً آخر أحبط كافة خطوات الخطة «A»، بعد نزول حوالى عشرين مليونا من المصريين إلى الشوارع، فكان ما كان هو ثورة جماهيرية متكاملة الأركان. لها تصور يخصها، وتوجه يعبر عنها فانقلبت الحسابات الأمريكية رأسا على عقب وأصيبت إدارة أوباما بالارتباك، ودب الانقسام فى صفوفها وبنهج تآمرى، بدأت تفكر فى وسائل أخرى
أمريكا دعمت سراً شباباً مصريين منذ 2008
فى 28 يناير 2011 نشرت صحيفة «ذا تلجراف» البريطانية تقريراً وصف بأنه سيكون مفاجأة للذين يتابعون السياسة الخارجية الأمريكية، عبر مراحل تطبيقها على مدى 300 سنة. وذلك عندما كان التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، والتحريض على إحداث القلاقل فى المجتمعات، وتغيير الأنظمة، وتأييد الانقلابات العسكرية، وقالت ذا تلجراف فى تقريرها، أن الوثائق السرية الأمريكية، أوضحت أن الحكومة الأمريكية دعمت سراً عناصر مصرية لتلعب دوراً محركاً من وراء انتفاضة المصريين فى يناير 2011، ولتشارك فى خطط لتغيير النظام، وهو الدور الذى بدأته هذه العناصر من الشباب فى عام 2008، أى قبل ثلاث سنوات من أحداث 2011.
كما أن السفارة الأمريكية فى القاهرة ساعدت أحد هؤلاء الشباب بصفة خاصة للسفر إلى الولايات المتحدة وحضور مؤتمر للنشطاء والسياسيين برعاية أمريكية عقد فى نيويورك، وحرصت السفارة على إخفاء شخصيته عن المصريين: وعند عودته من الولايات المتحدة إلى القاهرة فى ديسمبر 2008، أبلغ هذا الناشط دبلوماسيين أمريكيين، أن تحالفا من جماعات معارضة، قد رسم بالفعل خطة لإسقاط نظام مبارك، وقيام حكومة ديموقراطية فى عام2011.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على هذا الناشط، لصلته بالمظاهرات التى بدأت فى مصر عام 2011. ولم تكشف الصحيفة عن اسمه فى تقريرها. هذه المعلومات سبق أن كشفت عنها برقيات دبلوماسية سرية أمريكية، كانت وثائق ويكيليكس قد سربتها، وتكشف عن ممارسة مسئولين أمريكيين ضغوطاً على الحكومة المصرية، للإفراج عن بعض هؤلاء النشطاء. كان من المعروف علنا أن الولايات المتحدة، تؤيد نظام حكم مبارك. ولكن الوثائق التى سربت، أظهرت المدى الذى وصلت إليه الإدارة الأمريكية فى تقديم المساعدة لبعض النشطاء السياسيين المعارضين لمبارك.
من هو الناشط من 6 ابريل المتعاون مع السفارة
واحدة من هذه البرقيات الدبلوماسية السرية، أرسلت فى 30 ديسمبر 2008، من السفيرة مرجريت سكوبى، وقالت بالنص أن جماعات من المعارضة، وضعت خططاً سرية «لتغيير النظام»، وحددت تاريخاً للتنفيذ فى سبتمبر من نفس العام.
وهناك مذكرة أرسلتها سكوبى إلى وزيرة الخارجية فى واشنطن، وعليها كلمة «سرى للغاية» ويقول عنوان البرقية ناشط من حركة 6 إبريل يزور الولايات المتحدة وتغيير النظام فى مصر». وقالت أن هذا الناشط وهو من حركة 6 إبريل، أبلغنا أن قوى متعددة معارضة، اتفقت على الإسهام فى وضع خطة مكتوبة، لانتقال السلطة فى مصر، تتضمن إيجاد رئاسة ضعيفة، ورئيس وزراء وبرلمان يتمتعان بسلطات أقوى، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2011.
وتساءلت سكوبى فى برقيتها عما إذا كانت مثل هذه المؤامرة Plot غير الواقعية، يمكن أن تنجح، أو أن يكون لها وجود. ومع ذلك فإن هذا «الناشط» الذى كان على اتصال بالدبلوماسيين الأمريكيين، قد تلقى دعماً واسعاً من مسئولين فى واشنطن لحملته من أجل الديموقراطية.
نشطاء أمريكا شوشوا على صورة شباب الثورة
تكشف ثماني وثائق سرية أرسلتها السفيرة الأمريكية فى القاهرة مرجريت سكوبى، تكشف مجتمعة عن بعض ما كان يجرى وراء الستار، من اتصالات، ولقاءات للسفيرة، مع عدد من الذين اعتلوا المشهد السياسى فى 25 يناير 2011، وقدموا أنفسهم كنشطاء سياسيين، لعبوا أدوارا قيادية فى ثورة المصريين فى 25 يناير.
> الوثيقة الأولى:
أرسلت من السفارة الأمريكية بالقاهرة يوم 28 يناير 2011، إلى واشنطن تكشف عن المدى الذى وصل إليه التأييد الأمريكى لعدد من النشطاء ليندسوا وسط انتفاضة المصريين. وتعبر الوثيقة عن ارتياحها لاشتراك ناشط من حركة 6 إبريل (حذفت اسمه) فى اجتماعات ائتلاف قمة الحركات الشبابية. وقد تحدث هذا الناشط عن كيفية اعتقاله فى القاهرة من قبل جهاز أمن الدولة فور عودته إلى مصر، ونحن قد ضغطنا من أجل إطلاق سراح اثنين من أعضاء الحركة كان قد تم اعتقالهما.
> الوثيقة الثانية:
إن الناشط من حركة 6 إبريل [حذفت اسمه]،قال إنه تمكن من الالتقاء مع نشطاء من دول أخرى، وشرح لهم أهداف حركته للتغيير فى مصر. وأبلغنا هذا الناشط أن النشطاء الآخرين (من دول أخرى) فى هذا الاجتماع، عرضوا تنظيم مظاهرات عامة فى بلادهم، تأييداً للتغيير الديموقراطى فى مصر.
> الوثيقة الثالثة:
الناشط المصرى [حذفت اسمه] أبلغنا أن رجال أمن الدولة احتجزوه، وقاموا بتفتيشه بمطار القاهرة عقب عودته من الولايات المتحدة يوم 18 ديسمبر. وإنهم صادروا وثيقتين كانتا فى حقائبه، ومذكرة عن مشاركته فى اجتماع نيويورك. وتتضمن المذكرة شرحاً لمطالب حركة 6 إبريل، للانتقال الديموقراطى فى مصر، وتفاصيل لقاءاته بالكونجرس.
> الوثيقة الرابعة:
ذكرفيها الناشط أسماء الذين التقى بهم [حذفت أسماؤهم]. وإنه دعى للتحدث فى يناير الماضى، أمام جلسة استماع بالكونجرس عن الحريات الدينية والسياسية فى مصر. وأن الناشط أوضح لنا اهتمامه بهذه الدعوة، ولكنه ذكر إنه ليس متأكداً،مما إذا كان يستطيع توفير التمويل اللازم للقيام بهذه الرحلة.
> الوثيقة الخامسة:
شرح الناشط [حذفت اسمه] كيف إنه حاول إقناع الذين تحدث معهم فى واشنطن، بالضغط لتنفيذ إصلاحات أساسية فى مصر من خلال التهديد بالكشف عن الحسابات غير القانونية لرجال مبارك فى الخارج، وتجميد هذه الحسابات.
> الوثيقة السادسة:
ذكر الناشط [حذفت اسمه] إن عدداً من قوى المعارضة من أحزاب الوفد، والناصريين، والكرامة، والتجمع، وأيضا كفاية، والإخوان المسلمون، وحركة الاشتراكيين الثوريين، قد اتفقوا على دعم خطة غير مكتوبة للانتقال إلى الديموقراطية البرلمانية، ووجود رئيس بسلطات أكبر، قبل موعد الانتخابات الرئاسية.
> الوثيقة السابعة:
قال الناشط [حذفت اسمه] إن الحكومة اعتقلته مؤخراً عدداً من أعضاء حركة 6 إبريل. وأن الحركة تنوى الدعوة للإضراب يوم 6 إبريل 2009[هذه الوثيقة توضح أن اتصالات قيادة 6 إبريل كانت قائمة من قبل25 يناير 2011].
> الوثيقة الثامنة:
تعليق من السفارة: لم يقدم الناشط [........] أى خطوات محددة لخريطة طريق، نحو هدف 6 إبريل غير الواقعى، باستبدال النظام الحالى، بديموقراطية برلمانية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2011. وإن معظم أحزاب المعارضة، ومنظمات العمل المدنى، تعمل من أجل إصلاح تدريجى، وواقعى، فى إطار النظام السياسى الحالى، وإن كانوا متشائمين تجاه فرص نجاحهم. وأن الرفض التام من جانب الناشط [.......] لمثل هذه التصورات تضعه خارج المسار الرئيسى للناشطين والسياسيين المعارضين.
التمكين للإخوان لمصلحة إسرائيل !
أثناء مرحلة وضع أفكار التغيير على الورق، وطرحها للمناقشة داخل الأجهزة المختصة. بدأت تظهر بعد مجئ جورج بوش إلى الحكم، ومعه أقطاب حركة المحافظين الجدد، الذين يقودون سياسة الخارجية، خطوط إستراتيجية تمهد لإعادة هيكلة الخريطة الإقليمية للشرق الأوسط.
ومثلما سبق أن قال ويليام كيلر الذى كان رئيساً لتحرير صحيفة نيويورك تايمز، إن إسرائيل موجودة دائماً فى مركزية تفكير المحافظين الجدد، حينما يخططون لقرارات السياسة الخارجية، فقد أكدت هذا المعنى صحف كبرى فى الولايات المتحدة عندما نشرت تسريبات لجنرالات من البنتاجون، كانوا معارضين للحرب فى العراق، قالوا إن الهدف من الحرب ليس العراق فى حد ذاته، بل إعادة رسم الخريطة الإقليمية للمنطقة بكاملها، بما يضع إسرائيل فى قلب هذه الخريطة لتكون الدولة المحورية فى المنطقة. عبر مراحل صياغة هذه الخريطة من ترتيبات نقل الفكرة إلى مرحلة الحركة، ثم التنفيذ، كانت الولايات المتحدة – ومن خلال جهاز المخابرات المركزية – تنسق مع تنظيم الإخوان المسلمين، بشأن ما ستعهد به إليهم، من أدوار أساسية، فى خطة التغيير فى مصر، وفى بقية الدول العربية، مقابل التمكين لهم من الحكم، والضغط لصالح وصولهم إلى السلطة.
كانت أقدام إدارة أوباما قد بدأت تغوص فى جوف المأزق.. مأزق صنعه البدء بتخطيط من جانبها للإمساك بزمام أحداث ما سمى بالربيع العربى، وتوجيهها بالطريقة التى تخدم مصالحها الإستراتيجية الاقتصادية فى المنطقة، وانتهى إلى مفاجأة اتخاذ الأحداث فى مصر لنفسها مساراً ثورياً،وصل ذروته في 30 يونيو يحمل أجندة وطنية خالصة. عندئذ أخذت تتبلور ملامح فكرة اختطاف الثورة.
و قد استقرت الخطة على اختيار تنظيم الإخوان وكيلاً لها.. وكتب البروفسور والتر رسل ميد وهو من كبار الخبراء السياسيين الأمريكيين، دراسة بعنوان «فشل الإستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط» يقول: إن أوباما أخطأ فى قراءة وتقدير قدرات هذه الجماعات ونضجها السياسى. فلم تكن جماعة الإخوان، ومحمد مرسى، مؤهلين فى هذا الوقت للحكم. وقد فشلوا فى فهم حدود التفويض الممنوح لهم بالحكم، وعجزوا عن إدارة الاقتصاد، وإدارة الدولة بلا كفاءة.
وحسب ما جاء فى وثيقة حكومية عالية المستوى: فإنه فى حالة ظهور بوادر احتمال سقوط أى نظام يحكم، فإن السياسة الأمريكية لابد أن تعمل بطريقتين: احداهما علنية، والأخرى من وراء الستار، لمنع قيام أى نظام حكم معاد للمصالح الأمريكية، وضمان السلام الإقليمى، ورفاهية السكان المحليين
الاطاحة بالأصدقاء
ثمة دلائل على أن إدارة أوباما أقرت مبدأين لسياستها فى مطلع عام 2011.
الأول: الإسهام فى الإطاحة بأصدقاء لها، قبل أن يفعل ذلك غيرها، وبهذه الطريقة تستفيد من وقوفها مع ما تراه الجانب الصحيح.
الثانى: إن الولايات المتحدة لا يهمها فى الحقيقة من هو الطرف الذى سيتولى السلطة، لأنه سيكون عندئذ أفضل بالنسبة لها من سابقه. وستكون أمريكا أكثر قبولاً لديه. وعلى ذلك ستكون المصالح الأمريكية مصانة.
سألت الأستاذ عاطف الغمرى فى نهاية هذا العرض المثير فى كتابه لعملية اختطاف الثورة:إذا كانت هذه مبادئ السياسة الأمريكية.. فلماذا كان الاختطاف؟
يجيب: إذا كان للولايات المتحدة أهدافها التى تخصها من التغيير فى الدول العربية؛ والتى ظلت تسعى لتحقيقها من قبل 2011 بسنوات، فإن شعوب المنطقة، خاصة فى مصر، كانت لديها تطلعات قوية من أجل هذا التغيير. لكن لأسباب مختلفة لدى الجانبين، فإن هذه الأسباب كانت متناقضة ومتصادمة، ولا يمكن أن تلتقى أبداً عند نقطة واحدة. ولم تستطع أمريكا كقوة عالمية تمتد مواقع مصالحها الإستراتيجية فى مختلف القارات، أن تعزل شعورها بالورطة فى الشرق الأوسط، لذلك ظلت عيون خبراء الإستراتيجية، وصناعة قرار السياسة الخارجية الأمريكية، تراقب وتتابع عن كثب، ما يجرى تحت السطح فى الدول العربية، وإن كانت العيون لم تغفل عن أمارات ظاهرة فوق السطح. واتفقوا جميعاً على أن تغييراً يأتى من جانب أصحاب عقول واعية، ومن وسط حركة الجماهير، سوف ينهى زمن إمساك الولايات المتحدة بكل خيوط تحريك الأحداث فى الشرق الأوسط، وهو ما وصفه لاحقاً «كارل بيلدت» وزير خارجية السويد، عقب انطلاقة الثورة فى تونس ثم فى مصر، قائلا إن ما جرى هو بمثابة موجات من الصدمات، انطلقت عبر المنطقة، هزت أعمدة، كان مسلماً بطول بقائها واستقرار نفوذها السياسى.
- وفى هذا الشأن تحدثت دراسة لجامعة جون هوبكنز، عن أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، كانت تركز بعد انتهاء الحرب الباردة، على التأثير فى تكوين وتشيكل أنظمة الحكم داخل الدول، خاصة فى الشرق الأوسط، مع استعدادها للتغاضى عن سلوك حكومات هذه الدول داخل بلادها. ويضمن هذا النفوذ لها درء أى تحركات تهدد مصالحها فى المنطقة، ويمنحها سهولة الحركة لصياغة الأوضاع بالصورة التى ترضاها.
يكشف كتاب "اختطاف الثورة وثائق المؤامرة من 25 يناير حتى 30 يونيو"، أن ما رصدته عيون الأجهزة المختصة فى الولايات المتحدة، نبهها إلى أن حدوث التغيير على يد جماهير، تعيد القرار للشعوب. فى وقت لم يعد فيه النفوذ الأمريكى فى كامل لياقته القديمة، هو أمر ينبغى أن تتحسب له، وتنظر فى كيفية التعامل معه. خاصة وإنه لا يتصدى فقط للهيمنة الأمريكية، لكنه أيضا يعرقل توجها إستراتيجيا مهما لإدارة أوباما، حين قررت التوجه بإستراتيجيتها نحو آسيا والمحيط الهادى، وهى المنطقة التى تمثل التحدى القادم لها، بعد صعود الصين، كقوة عالمية مما يعدل ميزان القوى العالمى. وطبقاً لرؤية السياسى المخضرم ليسلى جلب الذى شغل لسنوات منصب رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية: بدا من حركة الاحتجاجات الشعبية الجماهيرية فى مصر، إن أى حزب معارض لا يستطيع الزعم بأنه يتقلد قيادة هذه الحركة، وهو شئ ألقى كبار المسئولين فى إدارة أوباما، فى موقف من الارتباك الشديد. فلم تكن لديهم أى فكرة، عن طبيعة هؤلاء المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع فى 25 يناير، وعما إذا كانوا جماعات فوضوية من الغوغاء، بلا قدرة تنظيمية تسمح لهم بالعمل السياسى، وبتولى الحكم، أم أنهم قوى منظمة تتحين الظروف التى تسمح لها بالقفز على السلطة. وهل هم من أصحاب الاتجاهات المناهضة للغرب ولإسرائيل.. ثم يقول جلب: «البيت الأبيض أصبح فى موقف يتراوح بين أن يركب فوق ظهر النمر، أو أن يعيده إلى القفص».
وكما فاجأ الشعب المصرى العالم بالملايين التى خرجت فى 25 يناير وكذلك الأجهزة الأمريكية التى كانت تتابع الأوضاع أولا بأول وتنتظر الفرصة التى أعدت لها الكوادر المدربة لقلب الأوضاع وخطف الثمرة وإلقائها فى حجر الإخوان المسلمين للحكم بالوكالة..فاجأهم أيضا برفض الوصاية على إرادة الشعب والدولة الوطنية المصرية فى الـ 30 من يونيو فلم يجد «السوبر مان» الأمريكى أمامه إلا أن يمشى ـ ولو مؤقتاـ خلف إرادة النمر المصرى الذى كسر القيود ورفض قفص الإخوان.
< هذا فصل من وثائق المؤامرة التى تصدر خلال أيام فى كتاب «اختطاف الثورة وثائق المؤامرة من 25 يتاير حتى 30 يونيو» عن مركز الأهرام للنشر
(الأهرام)