تقود القوات المسلحة فى شمال سيناء عمليات عسكرية موسعة، ورفعت حالة الطوارئ، ودرجات الاستعداد لدى كامل القوات على الأرض، للانتقام لشهداء الأحداث الإرهابية التى وقعت فى عدة مناطق أمنية وعسكرية مساء يوم الخميس الماضى وخلفت شهداء ومصابين لم يتم الإعلان عن أعدادهم حتى الآن بشكل رسمى ونهائى من قبل القوات المسلحة أو وزارة الصحة، ومن المنتظر صدور بيان تفصيلى عن الحادث خلال الساعات المقبلة من خلال المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة العميد محمد سمير.

 وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" إن الهجوم على المقرات الأمنية والعسكرية فى العريش وقع بطريقتين مختلفتين فى توقيتات متزامنة من خلال إطلاق مجموعة من قذائف الهاون على الفوج 101 حرس حدود، سقطت فى أحد مخازن الذخيرة الموجودة بالفوج ما أدى إلى سلسلة انفجارات مدوية واشتعال النار فى جزء من المبنى وإصابة واستشهاد عدد من أبناء القوات المسلحة نتيجة ضغط الموجة الإنفجارية التى خلفتها قذائف الهاون والشظايا المتطايرة منها، إلى جانب الحريق الذى شب فى المبنى. وأوضح المصدر أن قذائف الهاون التى أطلقتها المجموعات الإرهابية طالت عددًا من المنشآت العسكرية بخلاف الفوج 101، مثل فندق ضباط القوات المسلحة بالعريش، ومستشفى العريش العسكرى، نتيجة وقوع تلك المبانى فى حيز عمرانى واحد، بينما تعرضت مديرية أمن شمال سيناء ومقر الفوج 101 من الخلف، ومبنى المحافظة لاستهداف من خلال 3 سيارات مفخخة منها "عربة نقل فنطاس" مخصصة لنقل المياه، كانت مملوءة بالمواد المتفجرة تم الاشتباه فيها من خلال قناصة القوات المسلحة الموجودين على أسطح العمارات الموجودة بجوار مديرية الأمن، الأمر الذى أدى إلى انفجار العربة الفنطاس قبل وصولها إلى مبنى المديرية بأمتار قليلة، إلا أن الانفجار خلف شهداء ومصابين نتيجة الكميات الكبيرة من المواد المتفجرة التى كانت داخل العربة، بالإضافة إلى مقتل الانتحارى الذى كان بداخلها، بالإضافة إلى أن العربتين المفخختين بجوار المحافظة والمنشآة العسكرية تم تفجيرهما أيضًا فى نفس التوقيت، تحت تغطية من قذائف الهاون، التى أربكت صفوف قوات الأمن.

 وأشار المصدر إلى أن الهجوم وقع فى توقيتات متزامنة على عدة أكمنة عسكرية وأمنية فى شمال سيناء من بينها كمين الريسة، وكمين الماسورة، وضاحية السلام وأسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة والجيش، لافتًا إلى أن الهجوم وقع فى حدود الساعة السادسة والنصف ونشرت خلاله الجماعات الإرهابية كل ما لديها من أسلحة ومعدات وقذائف صاروخية لضمان نجاح التنفيذ ومفاجأة القوات على الأرض بالأعمال الإرهابية الجبانة التى تفتقر إلى المواجهة المباشرة وتعتمد على المقذوفات الموجهة بشكل غير مباشر "الهاون" والتى يتم إطلاقها على مسافات تصل من 4 كيلومترات وتحدث ما يسمى بـ"الضرب المساحى" الذى يصيب أكثر من هدف فى وقت واحد، ويتم إطلاقه من خلال عناصر إرهابية أجنبية مدربة. 

وكشف المصدر عن أن الطبيعة الجغرافية لشمال سيناء تساعد العناصر الإرهابية فى تنفيذ العمليات الإرهابية نظرًا لكثرة الثنايات الرملية والأماكن التى يمكن استغلالها لتوجيه ضربات بقذائف الهاون ضد القوات، موضحًا أن تجهيز وإطلاق قذيفة هاون لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة ثم يتخفى بعدها العنصر الإرهابى داخل خنادق أو يندمج وسط الأهالى، خاصة أن العاصر الإرهابية فى سيناء تعيش وتندس وسط أبناء سيناء. 

وأكد المصدر أن مروحيات الأباتشى الهجومية تقود عمليات تمشيط واسعة للبؤر الإرهابية والإجرامية فى شمال سيناء بشكل غير مسبوق، مشمولة بمعاونة مكثفة من أجهزة جمع المعلومات، التى تمدها بالمعلومات أولاً بأول عن أماكن اختباء المجموعات الإرهابية والعناصر المسلحة فى شمال سيناء، بالإضافة إلى العمليات النوعية التى تنفذها مجموعات الصاعقة والمظلات فى العريش والشيخ زويد ورفح، لافتًا إلى أن الساعات المقبلة سيتم الكشف عن نتائج العمليات التى تقودها قوات الجيش الثانى الميدانى ضد البؤر الإرهابية عقب الأحداث التى شهدتها مدينة العريش أمس الخميس. 

ومن المنتظر أن يتم تشييع جثامين الشهداء من أبناء القوات المسلحة خلال جنازة عسكرية مهيبة عصر اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين وأهالى الشهداء، بعد نقل الجثامين بطائرات عسكرية إلى القاهرة اليوم الجمعة. 

ورجح المصدر أن ينعقد مجلس الدفاع الوطنى مساء اليوم لبحث مستقبل الأوضاع الأمنية فى شمال سيناء عقب الحادث الإرهابى الذى طال عدة مناطق فى العريش أمس الخميس، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الأحداث الإرهابية، وتحدى آليات التعامل مع الإرهاب خلال الفترة المقبلة بعدما توسع نشاطه بشكل نوعى. 

حصل "صدى البلد" على الحصيلة النهائية لشهداء تفجيرات العريش التى وقعت مساء أمس، وننفرد بأسماء الشهداء الذين وصل عددهم الى 30 شهيداً من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية:

عميد اركان حرب السيد احمد فوزى- رائد هشام محمد السيد - نقيب محمد عادل رزق- جندى محمد عادل حسن - جندى خالد محمد عبد العاطى- جندى على عبد الوهاب احمد- جندى احمد عصمت محمد- جندى محمد عاطف عبد المنعم -جندى هانى محمد عبد الله-  جندى احمد عبد العزيز عبد المقصود - ملازم اول أحمد محمد صلاح - جندى احمد عبد العاطى محمد -جندى عادل عبد الرازق عبد المنعم - جندى شريف احمد السيد -جندى محمد محمود عبد الحفيظ -جندى صلاح سالم محمود -جندى محمد فتحة حسن -جندى احمد عدوى السيد -جندى فتح الله عامر فتح الله -جندى حسن المتولى حسن-جندى عبده سمير السعيد -جندى مصطفى مجدى ابراهيم. 

امين شرطة محمد سعد كامل - شرطى سمير رفعت - شرطى شحاتة الدسوقى - نقيب وليد عصام رمضان - شرطى محمود محمد عبد النور- شرطى نادر شحات ابو المجد- مجند احمد السيد محمد. وجثة مجهولة الاسم والهوية.

قطع العشرات من جماعة الإخوان الإرهابية، شارع التعاون بالمطرية، منذ قليل، مستخدمين أحد أعمدة الكهرباء المحطمة، مطلقين الألعاب النارية والشماريخ.

وردد عناصر الجماعة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ثم فروا هاربين بالشوارع الجانبية، قبيل وصول قوات الشرطة.

يذكر أن ما يسمى بـ«التحالف الوطني لدعم المعزول»، دعا أنصاره إلى التظاهر في كافة الميادين والشوارع اليوم تحت شعار «الإصرار والتحدي».

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الجمعة، إن مصر وجيشها يدفعان ثمن مواجهة ومقاومة الهيمنة الاستعمارية التي تهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية بتفكيك دولها وإثارة الفوضى فيها.

وأضاف «جمعة»، في بيان صحفي، أن «صمود مصر وقواتها المسلحة قد أربك حساباتهم وأفشل إتمام مخططهم، كما أن عودة مصر بقوة إلى ريادتها في المنطقة واسترداد مكانتها الدولية قد زاد من إنزعاج تلك القوى الاستعمارية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من إتمام تنفيذ مخططاتها، مما جعل بعض أجهزة مخابراتها تبذل أقصى طاقتها في استخدام الإرهابيين والخونة والعملاء والمأجورين لمحاولة زعزعة استقرار الوطن، والاعتداء الممنهج على قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة البواسل، فخالص العزاء في الشهداء، مع خالص الدعاء للمصابين بالشفاء العاجل».

دعا الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، لمصر وشعبها، خلال حديثه بخطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، قائلًا " اللهم انصرنا على الخوارج، وأصرف عنا شر كل ذي شر، وأنزل السكينة على قلوب أمهات الشهداء، وندعوك يا أرحم الراحمين أن تهزم أعداء الوطن والإسلام شر هزيمة". 

وأضاف جمعة منفعلًا حد البكاء :" "لن نسكت على الضيم والظلم والفساد، ولكن سنعمرها، وسينتصر الشعب المصري لحبه لرسول الله، وسنظل تحت راية سيدنا محمد وندافع عن أرضنا وديننا ووطننا وشهداؤنا في الجنة وقتلى الإرهابيين في النار، فلقد اختل الميزان عند سفلة أهل الأرض". 

فيما بكى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة حزنا على شهداء الوطن الذين راحوا ضحية الحوادث الإرهابية التي وقعت أمس بسيناء.

شيع أهالي محافظة السويس، شهيد الشرطة، الملازم أول جمال حامد من مسجد الشباب المسلمين بحي السويس، في جنازة عسكرية مهيبة.

وكان الملازم أول جمال حامد، استشهد، أمس الخميس، عقب قيام إرهابيين بإلقاء "قنبلة" بالقرب من مبنى تأمين الطرق بمدينة المستقبل بحي فيصل، أثناء تواجده بالإدارة لتأمينها.

فيما طالب المواطنون - خلال مشاركتهم في تشييع جثمان الشهيد - بضرورة القضاء على الإرهاب والإرهابيين، والقصاص لرجال الشرطة والمجندين الشهداء.

تقدم الجنازة، كل من، اللواء طارق الجزار مدير أمن السويس، واللواء العربي السروي محافظ السويس، وقيادات الجيش الثالث الميداني.

أذاعت قناة رابعة التابعة لجماعة الإخوان بيانا حذرت فيه من استهداف السفارات ومقرات السفراء والدبلوماسيين، كما هددت السائحين من القدوم إلى مصر، وقال أحد المقدمين : بعد الاجتماعات المتتالية قررنا مع حركات العقاب الثوري إعطاء الفرصة من الجاليات العربية والعالمية والأجنبية وغيرها وتنتهي المهلة يوم 11 فبراير وبعدها سيكونوا محل استهداف من الحركات العقاب الثوري لذا جرى التنبيه.

ودعا بيان القناة الشركات الأجنبية العاملة مصر  لسحب تراخيصها وإلا ستكون محل استهداف من الحركات حتى 20 فبراير ، وأعطى جميع السفراء والدبلوماسيين مهلة 28 فبراير، جميع السائحين القادميين إلى مصر إلغاء رحلاته فغير مرحب بهم في مصر، جميع الدول المؤيدة للنظام عليهم التوقف فورا وإلا ستتعرض الاعتداءات الشديدة في الشرق الأوسط .

أشعل مجهولون النيران، اليوم الجمعة، في سيارتين لضابطى شرطة بمديرية أمن بنى سويف، أثناء تواجدهما أسفل منزليهما بحى الزهور.

تلقى اللواء محمد عماد سامى، مدير أمن بنى سويف، بلاغًا بإحراق سيارتى ضابطين بمديرية أمن بنى سويف، مملوكة للنقيب مصطفى أبوطالب، تحمل رقم 220285 ملاكى، وسيارة الرائد حسام حمدى رقم 6336 ملاكى.

انتقلت قوات الحماية المدنية، وتمكنت من إخماد النيران التى اشتعلت بالسيارتين، قبل انتقالها إلى المنازل المجاورة، بعد أن أتت النيران على أجزاء كبيرة من السيارتين.

فى السياق نفسه، أشعل مجهولون النيران بأحد أبراج المحمول بشركة "موبينيل" فى قرية "سدس"، التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، ما أدى لانقطاع التيار عن القرية.