أنصار الشريعة في ليبيا يعود إلى استعراض قوته بعد وفاة زعيمه / لبنان بعد غارة الجولان: مستقبل الكيان وواقع سيطرة «حزب الله»
السبت 31/يناير/2015 - 11:40 ص
طباعة
60 قتيلاً من المصلين الشيعة في هجوم «جند الله» على مسجد باكستاني
قتِل 60 شخصاً على الأقل وجرح أكثر من 40 آخرين في باكستان أمس، بتفجير شنته جماعة «جند الله» واستهدف مصلين شيعة في مسجد في مدينة شيكاربور شمال مدينة كراتشي (جنوب).
وأفادت مصادر أمنية بأن انتحارياً فجر حزاماً ناسفاً داخل المسجد وقت صلاة الجمعة، ما يشير إلى تصاعد العنف الطائفي بعد أقل من أسبوع على إعدام السلطات أحد مؤسسي تنظيم «عسكر جنقوي» الذي يقف وراء اعمال عنف كثيرة ضد الشيعة شملت اغتيال عدد من رموزهم.
وشكل الهجوم مؤشراً إلى فشل الأجهزة في إحباط هذا النوع من الاعتداءات الذي أسفر عن سقوط 800 ضحية في السنتين الماضيتين، وذلك على رغم تشديد قوانين الإرهاب أخيراً وإحالة منفذي الهجمات إلى محاكم عسكرية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن جماعة «جند الله» المنشقة عن حركة «طالبان باكستان» والمتحالفة مع تنظيم «داعش»، تبنيها التفجير. وقال الناطق باسم الجماعة فهد مروة: «استهدفنا تجمعاً لإعدائنا الشيعة».
وأتى التفجير غداة إعلان رئيس الوزراء نواز شريف في مؤتمر صحافي في كراتشي أن العملية الأمنية التي بدأها الجيش مع الشرطة وقوات الدرك منذ أكثر من سنة، جعلت كراتشي وعموم إقليم السند أكثر أمناً واستقراراً.
وكانت جماعات طائفية مسلحة هددت بالانتقام من عمليات اعدام محكومين بالإرهاب، بدأتها الحكومة نهاية الشهر الماضي اثر الهجوم الدموي الذي استهدف مدرسة في بيشاور، وأسفر عن حوالي 150 قتيلاً.
وتزامن الهجوم أمس، مع سعي شريف في كراتشي إلى إقناع «حركة المهاجرين القومية» بعدم التصعيد، اثر اتهامها الحكومة بالتقاعس عن وضع حد للعنف بعد اغتيال أحد أعضائها الخميس.
على صعيد آخر، تبنت حركة «طالبان» الأفغانية هجوماً في مطار كابول ليل الخميس- الجمعة، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أمريكيين يعملون لحساب «البنتاغون» وأفغاني. وأشارت تقارير إلى ان الهجوم نفذه «متمرد من الداخل»، في إشارة إلى جندي أفغاني متواطىء مع الحركة.
وأوضح المقدم جاستن هادلي، الناطق باسم «الدعم الثابت»، وهو اسم المهمة الجديدة للحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بعد انسحاب قواتها القتالية نهاية الشهر الماضي، ان القتلى الأمريكيين الثلاثة شاركوا في برنامج تدريب لسلاح الجو الأفغاني، علماً ان قسماً من مطار كابول الذي يخضع لحراسة مشددة، مخصص لرحلات تجارية والآخر لقوات الحلف.
تزامن ذلك مع رفض البيت الأبيض اعتبار حركة «طالبان» الأفغانية تنظيماً «إرهابياً» بخلاف «القاعدة»، ما أغضب الجمهوريين الذين اتهموا الرئيس باراك أوباما بأنه «فقد الإحساس بالواقع».
ورداً على سؤال عن ظروف صفقة التبادل بين الولايات المتحدة و»طالبان» العام الماضي، والتي شملت إطلاق الحركة الأفغانية الجندي الأمريكي بو بيرغدال في مقابل 5 من قادة الحركة، تحاشى الناطق باسم الرئاسة الأمريكية جوش ارنست وصف «الطالبانيين بأنهم إرهابيين»، وقال: «لديهم تكتيكات تقترب من الإرهاب ويشنون هجمات إرهابية في محاولة لفرض افكارهم»، مذكرا بأن واشنطن لم تتفاوض مع الحركة مباشرة في صفقة التبادل.
لبنان بعد غارة الجولان: مستقبل الكيان وواقع سيطرة «حزب الله»
تصعب مقاربة الحدث اللبناني في المرحلة الراهنة من دون الأخذ في الاعتبار تداعيات الغارة الإسرائيلية على موكب «حزب الله» في القنيطرة، والتي أدت إلى سقوط ستة قتلى في صفوف الحزب، إضافة إلى ضابط برتبة عميد من الحرس الثوري الإيراني.
لن ادخل في مسببات الحدث والنتائج التي سوف تترتب عليه، لأن الغوص في هذا الموضوع يحتاج إلى مداخلة مستقلة، بينما الغاية من هذه السطور هي الإضاءة على الوضع في لبنان وتداعيات الغارة الإسرائيلية عليه.
اللافت في هذا السياق أكثر من محطة لا بد من التوقف عندها:
1- هبط على الأطراف السياسية المتناحرة، ما يشبه الوحي لفتح باب الحوار والتفاوض، ما جعل العنوان الرئيس للمشهد السياسي منذ فترة هو الحوار، الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، الحوار بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، وحوار آخر بين «الكتائب اللبنانية» و«حزب الله»، معتبرين بذلك أن الأزمة في لبنان هي شأن داخلي، ومتناسين أنها أزمة مستمرة منذ الستينات إنما بأشكال متعددة ولاعبين في الداخل والخارج غـــاب بعضهم واستمر بعضهم الآخر.
2- يتأكد شيئاً فشيئاً أن اللبنانيين عموماً وغالبية السياسيين يتميزون بالقدرة على النسيان أو التناسي وحتى النكران، وإذا أردنا مقاربة إيجابية نقول إن لديهم القدرة على التأقلم أو التعايش وتجاهل الأزمات والمشاكل والتغافل عنها ووضعها في أدراج مقفلة.
ولعل هذه مشكلة قد تكون من أسباب استمرار حال الحرب الأهلية الدائرة في لبنان منذ أكثر من 40 سنة، لكن البعض يذهب إلى أن نكران المشاكل وإغفالها وإكمال شئون الحياة والسياسة هي نوع من أعجوبة لبنانية سمحت للبنان بتجاوز الحروب والأزمات، وهو ما يدفع إلى القول إن لبنان اليوم أفضل من كل الدول العربية المحيطة على رغم من كل المشاكل التي يتخبط فيها.
3- تأسيساً على المحطتين الأولي والثانية أعلاه بدأ يتكوّن لدى فئة كبيرة من المتابعين انطباع بأن تطبيعاً لافتاً أخذ في التشكل بين عمل المؤسسات السياسية وحتى الحياة السياسية وبين الأوضاع السياسية والأمنية المتغيرة باستمرار. وأبرز مظاهر التطبيع هو أداء الحكومة ومقاربتها القضايا التي تعالجها، سواء أكانت حياتية تتناول شئون المواطن في الداخل أم سياسية في الداخل والخارج معاً.
ويؤشر العمل الحكومي إلى أن هناك اتجاهاً للتدرب على إدارة جماعية للشئون السياسية والأمنية والاقتصادية عبر مجلس الوزراء الذي بات بمثابة مجلس رئاسي يدير شئون البلاد بالإجماع.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أمرين:
الأول، هو أن هذه الإدارة الجماعية أعطت بعض القوى السياسية القدرة على المشاركة في صناعة القرار، ما جعلها أكثر انخراطاً في العملية السياسية وتشجيعاً على الاستمرار وتثبيت الوضع القائم.
الثاني، هو أن الشئون المتعلقة بقضايا الدفاع والخارجية والأمن بصورة عامة لا تزال تحت هيمنة «حزب الله» وسطوته، على رغم كل المظاهر الجانبية الأخرى.
أن الانطباع السائد جراء هذا التطبيع والتدريب على الإدارة الجماعية هو خفوت هواجس انتخاب رئيس للجمهورية، بعدما بات عمل المؤسسات الدستورية وفق الآليات المعتادة والقانونية أقل أهمية مقابل استمرار حال الاستقرار النسبي الذي تؤمنه هذه الخطوة في تعامل الحكومة مع شئون الداخل والخارج.
المشكلة
ما هي العلاقة بين النقاط الأربع أعلاه والغارة الإسرائيلية على موكب «حزب الله» في الجولان والتي ذكرتها في مقدمة هذه السطور؟
جاء الحدث في الجولان ليشرح المشروح مرة جديدة بعدما كان لب الأزمة في لبنان هو «حزب الله». بالطبع بعضهم لن يرضى باختصار أزمات لبنان بـ «حزب الله». قد يكون ذلك صحيحاً إنما أيضاً يصعب حل بقية الأزمات إذا لم نبدأ بحل مشكلة اسمها «حزب الله» في لبنان.
لماذا؟
لأن حادث الجولان يشير إلى الآتي:
1- الحزب ماض سياسياً وأمنياً في النهج الذي نشأ عليه منذ بداية الثمانينات ولم ولن يغيّر حرفاً واحداً من كتابه. أداؤه في الداخل وتجاه إسرائيل وتدخّله في سورية وما قد تستدعيه المتغيرات السياسية والأمنية في الإقليم من أدوار ومستجدات على مستوى المنطقة في لبنان، كلها تؤكد ثباته في نهجه منذ الثمانينات.
2- كل ذلك يقود إلى السؤال القديم الجديد: ما جدوى الحوار مع الحزب في ظل هذا الواقع؟
الجواب لدى البعض هو هل عدم الحوار أجدى وأكثر فائدة للاستقرار في لبنان؟ ما هي النتائج التي قد تترتب إذا لم تنخرط الأطراف المتنازعة مع الحزب في حوار قد يساعد أقله على الحد من الاحتقان؟
طبعا الكل يجمع على أن الحوار هو الخيار الأنسب. إنما السؤال هو ماذا ينبغي أن يكون موضوع هذا الحوار وسط الأوضاع الإقليمية والمحلية؟
أثبتت غارة الجولان أن مقاربة الأوضاع في لبنان وفق آليات قديمة باتت غير صالحة. ومن السذاجة الاعتقاد أن انتخاب رئيس أو إجراء انتخابات نيابية وعقد تسويات أو تفاهمات على الطريقة اللبنانية لا تزال صالحة للخروج من أزماتنا، وإن تكن صالحة لاستمرار تجميد الأوضاع بواسطة المسكنات.
بكلام مباشر، تقضي مقاربة الأزمة الاعتراف بأن قوة إقليمية بحجم «حزب الله» تسيطر على مكون أساسي ومهم من المكونات اللبنانية. وبمعزل عن طبيعة هذه السيطرة ومسبباتها، فإن الأمر يجب أخذه على محمل الجد والتعامل معه بواقعية ورؤية بعيدة لمستقبل الكيان اللبناني.
إن المتغيّر الإقليمي بات يؤشر وفي أكثر من منطقة إلى سقوط الحدود، أولاً بين العراق وسورية وثانياً بين سورية ولبنان كما تدل عليه المعارك في القلمون وعلى الحدود الشرقية وأيضاً تمركز «حزب الله» في جبهة الجولان.
وهناك مؤشر آخر يلوح في الأفق وهو الدور الإيراني المتمدد والفاعل في سورية بخاصة في مناطق سيطرة النظام الذي بات ينحسر دوره على حساب تنامي العامل الإيراني العسكري والأمني وبالتالي السياسي في سورية (النظام).
وسيستتبع العامل الإيراني في الداخل اللبناني، كما في سورية والمناطق التي تشهد تمدداً إيرانياً عبر البيئات الشيعية في العراق واليمن والبحرين وربما غيرها في المستقبل، نتائج عميقة ومؤثرة توصلت إيران إلى اتفاق على ملفها النووي أو لم تتوصل.
ففي الحالة الأولى، إيران متحررة من العقوبات الأمريكية والدولية ومتفاهمة مع واشنطن، من دون لجمها عن التدخل في الشئون العربية، إنها وصفة كاملة لحروب ونزاعات طائفية ومذهبية قد نعرف كيف تبدأ ولا نعرف متى تنتهي وكيف.
أما الحالة الثانية، أي عدم التوصل إلى تسوية للملف النووي، فتعني أيضاً المزيد من القلاقل والتدخلات والنزاعات والحروب المستمرة، أقله حتى نهاية عهد الإدارة الأمريكية الحالية وتسلّم إدارة جديدة زمام الأمور وأيضاً معرفة شخص الرئيس الأمريكي الجديد، علما أنه ليس من السهولة والسرعة محو آثار سياسة إدارة أوباما في المنطقة كما قد يخيل لكثيرين.
إيران موجودة في الداخل اللبناني وعلى الحدود وفي مناطق كثيرة في الإقليم أقربها إلى لبنان سورية والعراق. ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى أحوالنا في لبنان لا سيما الداخل وبالنسـبة إلى موضوع الحوار مع «حزب الله»؟
من دون أدنى تردد، الحوار ضروري إنما قبل هذا الحوار الضرورة هو الحوار بين الحلفاء إذا صحت تسمية «حلفاء».
الحوار حول رؤية موحدة لمواجهة نتائج الوجود الإيراني في الداخل والإقليم سواء قدر لاتفاق إيراني- أمريكي أن يحصل أو لا، والحوار بين الحلفاء حول مواضيع الحوار مع «حزب الله» كقوة إقليمية حاضرة عسكرياً وسياسياً وشعبياً على هذه البقعة التي اسمها لبنان.
"الحياة اللندنية "
لقاءات حوثية لإسقاط عدن
المفاوضات تتجه نحو الفشل اليمن قد يعود لقبضة صالح
في الوقت الذي تجري فيه المشاورات بين القوى السياسية اليمنية برعاية أممية من أجل التوصل لحلول للأزمة التي تعصف باليمن، بدأ الحوثيون، أمس، في صنعاء مؤتمرا جامعا لأنصارهم من مختلف المحافظات لإسقاط عدن، فيما أكدت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن الأطراف الرسمية والأحزاب السياسية الرئيسية والبارزة في الساحة اليمنية لم تشارك في مؤتمر الحوثي، مما يجعله محصورا على أنصار عبد الملك الحوثي والمتحالفين معه من القوى المحسوبة على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إنه «يفهم من حديث الحوثي ودعوته إلى هذا المؤتمر، أنه في حال عدم التوافق في المشاورات الجارية التي يديرها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، فإن قرارات ستصدر عن مؤتمر (الحوثي) وهي قرارات مرتبة وجاهزة مسبقا, وسيقولون إن هذا هو مطلب الشعب وعلينا أن ننفذ إرادة الشعب».
من جهتها، قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»، إن عددا من الضباط الموالين للحوثي بمحافظة عدن, بدءوا في التحرك وعقد لقاءات سرية لبحث سبل كيفية إدخال الحوثيين إلى المحافظة وإخراج اللجان الشعبية منها.
وأوضحت تلك المصادر أن قائدا عسكريا كبيرا في محافظة عدن تعهد بإخراج اللجان الشعبية في أقرب وقت ممكن وعن طريق أبناء عدن.
وأشارت المصادر السياسية إلى أن المفاوضات تتجه نحو الفشل, واليمن قد يعود لقبضة صالح, ورغم عدم الاتفاق، بشكل نهائي، على مقترح تشكيل مجلس رئاسي، فإن الأحزاب والقوى السياسية, الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، تدرس بجدية الخيار، وربما توافق عليه، باستثناء, حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يطرح حزبه ضرورة العودة إلى مجلس النواب (البرلمان) باعتباره المرجعية الدستورية الوحيدة المتبقية في البلاد، وتتيح عودة أنصار صالح ذوي الأغلبية إلى البرلمان البت في استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وقبولها، وبالتالي تولي رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، رئاسة البلاد لمدة 60 يوما، حسب الدستور.
ثاني رسالة طمأنة من حزب الله إلى إسرائيل: لا نريد حربا
بروجردي وسليماني في بيروت لـ«الشدّ» على يد نصر الله
خرج أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أمس، للمرة الأولى بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقاتلين من الحزب في القنيطرة السورية، ورد الحزب «المدروس» في مزارع شبعا اللبنانية الأربعاء الماضي، ساعيا إلى رسم معادلات جديدة في الصراع مع إسرائيل، ومعلنا «انتهاء قواعد اللعبة» المعمول بها بين الطرفين منذ حرب صيف عام 2006 بينهما.
لكن نصر الله حرص في المقابل في ثاني رسالة طمأنة, على التأكيد على «إننا لا نريد الحرب ولكننا لا نخشاها»، مشددا على أنه لا يوجد «من يردع» حزب الله، في إشارة غير مباشرة إلى إيران التي كانت حاضرة عبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الذي حضر احتفال الحزب بتأبين ضحايا الهجوم الإسرائيلي على رأس وفد إيراني، فيما كشف عن زيارة مماثلة قام بها قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى بيروت.
وقالت مصادر مواكبة للحركة الإيرانية في بيروت لـ«الشرق الأوسط» إن الزوار الإيرانيين وخاصة بروجردي وسليماني جاءوا «ليشدوا على يد حزب الله بعد عملية شبعا, وليؤكدوا الدعم الإيراني المطلق لحزب الله على كل المستويات والصعد, وللرد على المعلومات التي تحدثت عن ضغوط داخلية إيرانية للتقطير في مسألة دعم الحزب».
"الشرق الأوسط"
غارات جوية للتحالف وإسقاط طائرة للنظام في ريف دمشق
اتساع دائرة المعارك بين “النصرة” و”حزم” في الشمال
شنت طائرات التحالف الدولي ست غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا وفي بلدتي الأسد وتلعفر في العراق، فيما اسقطت دفاعات "داعش" طائرة حربية للنظام السوري واشير إلى مقتل قائدها في ريف دمشق الجنوبي، في وقت اتسع نطاق المعارك بين "جبهة النصرة" وحركة "حزم" في سوريا .
وقالت قوة المهام المشتركة التي تقود تحالفاً دولياً ضد "داعش" إن أمريكا وحلفاءها شنوا ست غارات استهدفت التنظيم المتشدد في سوريا والعراق . وذكرت القوة في بيان أمس ان الغارات قصفت مواقع في مدينة كوباني السورية الحدودية وبلدتي الأسد وتلعفر في العراق . وقال البيان ان الطائرات قصفت مواقع قتالية عدة ودمرت مبنى يستخدمه مقاتلو التنظيم، كما دمرت خندقاً من بين أهداف أخرى . وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن سقوط طائرة حربية تابعة للنظام السوري بريف دمشق ومقتل قائدها . وقال المرصد في بيان إن طائرة حربية تابعة للنظام السوري سقطت في منطقة بئر قصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي ما أدى إلى مقتل الطيار، مضيفاً ان معلومات أولية تشير إلى ان سقوطها جاء باستهدافها من قبل تنظيم "داعش" . وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تنظيم "داعش" كان استهدف الطائرة بنيران من أسلحة مضادة للطيران بينما كانت تقوم بقصف مناطق في ريف دمشق، وان الطائرة سقطت في منطقة يسيطر عليها التنظيم المتطرف . وعلى حسابات معروفة لإرهابيين مؤيدين أو منتمين إلى تنظيم "داعش"، نشرت اربع صور احداها لسحابة دخان اسود في الفضاء، مع إشارة إلى انها ناتجة عن "انفجار الطائرة في الفضاء"، والاخرى لجثة مدماة على مستوى الوجه وأسفل البطن، قالت انها للطيار مع صورة لبطاقته العسكرية .
وفي سياق القتال الدائر في البلاد، قال المرصد ان خمسة مواطنين قتلوا في حلب شمال سوريا على الأقل بينهم طفل واصيب آخرون بجراح جراء سقوط قذائف على مناطق في حيي صلاح الدين والإشرافية في المدينة في حين تجددت الاشتباكات في حلب القديمة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وقوات النظام .
وتواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق متفرقة من سوريا لا سيما في مدينة حلب وفي حي جوبر ومنطقة جبل الاربعين في دمشق وبريف حلب الغربي .
وفي مجال آخر قالت وكالة (سوريا مباشر) ان الفصائل والميليشيات العسكرية التي واجهت تنظيم داعش في مدينة عين العرب (كوباني) أصدرت بياناً كشفت فيه عن حصيلة الخسائر خلال أربعة أشهر ونصف من المعارك والاشتباكات التي شهدتها المدينة الواقعة في محافظة حلب . وذكر البيان ان 3710 من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا في المعارك من بينهم 316 بقيت جثثهم لدى وحدات حماية الشعب في حين قتل 408 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردي بينما قتل من الجيش الحر 13 من ألوية مختلفة . وبلغت خسائر تنظيم "داعش" من العتاد حسب البيان والتي تم تدميرها 87 عربة عسكرية و16 دبابة وخمس سيارات همر وثمان عربات (دوشكا) ومدرعتين .
على صعيد آخر، قال المرصد وحركة حزم إن نطاق القتال الدائر في شمال سوريا بين الحركة وجبهة النصرة اتسع أمس وامتد من محافظة حلب إلى إدلب المجاورة . وكانت الاشتباكات قد بدأت الخميس عندما سيطرت جبهة النصرة على مواقع تهيمن عليها حركة حزم إلى الغرب من حلب لتهدد بذلك واحداً من الجيوب القليلة المتبقية للحركة . وقال مسئول من حركة حزم في اتصال تلفوني إن الاشتباكات امتدت إلى إدلب وإن حركته استعادت بعض المناطق التي سبق أن سيطرت عليها النصرة . وأضاف "يدور قتال الآن في إدلب في منطقة جبل الزاوية" . ومضى قائلاً إن الجماعتين تتقاتلان أيضاً في مدينة أتارب الواقعة في محافظة حلب على بعد 20 كيلومتراً من الحدود مع تركيا . وقالت جبهة النصرة أمس إنها اضطرت إلى التحرك بعد أن احتجزت حركة حزم اثنين من مقاتليها واستولت على أسلحة ومكاتب تابعة لها .
اشتباكات عنيفة في طرابلس وتفجير قرب أحد الفنادق
نزوح ألفي عائلة من أوباري و6 مطارات ليبية جاهزة لاستقبال الرحلات
أفادت المصادر بأن اشتباكات عنيفة وقعت في مناطق عدة من العاصمة الليبية طرابلس، مساء الخميس .
ونقلت مصادر "سكاي نيوز عربية" عن شهود عيان، أنباء عن وقوع تفجير بالقرب من فندق ريكسوس في طرابلس وسماع أصوات اشتباكات .
وكان الفريق أول خليفة حفتر الذي يقود العمليات العسكرية ضد الميليشيات المتشددة، قال في تصريح صحفي، أول أمس الخميس، إن قواته ألحقت خسائر كبير في صفوف المجموعات المسلحة .
وأضاف أنه حريص على عدم وصول القتال إلى داخل طرابلس، مشيراً إلى أنه من غير الممكن التعايش مع هذه الميليشيات، ومعرباً عن استعداده للدخول في تسوية إذا ما كانت ستؤدي إلى استتباب الأمن في ليبيا .
من جهة أخرى، نزحت 2000 أسرة ليبية جراء الاشتباكات القبلية في مدينة أوباري جنوبي ليبيا .
وأفاد مدير الهلال الأحمر الليبي بمدينة أوباري، أمود العربي، في تصريحات صحفية بأن هذه الأسر نزحت إلى مدن غات ومرزق وسبها والشاطئ وتعيش أوضاعاً إنسانية سيئة للغاية وتحتاج لمساعدات عاجلة، مشيراً إلى أن المستشفى الحكومي في "أوباري" متوقف عن العمل لنقص المستلزمات الطبية فيه .
على صعيد آخر، أكد مدير عام مصلحة المطارات لليبية، محمد بيت المال، أن ليبيا لديها 6 مطارات جاهزة لاستقبال الرحلات الدولية رغم تخوف شركات الطيران العالمية من تسيير رحلات إلى البلاد بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة .
وأوضح بيت المال في تصريحات صحفية أن مطار معيتيقة في طرابلس، ومطار مصراتة يعملان بشكل طبيعي، إضافة إلى مطارات الأبرق وطبرق، ومطار غات، وكذلك مطار الكفرة الواقع قرب الحدود المصرية السودانية، مشيراً إلى أن ليبيا لديها القدرة على استقبال الرحلات الدولية إلا أن شركات الطيران تحجم عن تنظيم هذه الرحلات بحجة بُعد هذه المطارات .
الى جانب ذلك أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة الخميس أنها عززت المنافذ البرية والبحرية والجوية الخاضعة لسلطاتها خصوصاً في شرق البلاد وجنوبها ب50 آلية، بهدف الحد من تدفق المهاجرين والتهريب .
"الخليج الإماراتية"
عشرات القتلى بتفجير مسجد في باكستان
قتل أكثر من 60 شخصاً في تفجير استهدف مسجدا شيعيا مزدحما في جنوب باكستان، أمس، في أكثر الهجمات الطائفية دموية منذ نحو عامين في البلاد.
ووقع الانفجار فيما كان المئات يؤدون صلاة الجمعة في بلدة شيكاربور بولاية السند، على بعد نحو 470 كيلومترا شمال كراتشي.
وقال وزير الصحة بولاية السند جام مهتاب ضاهر لوكالة فرانس برس إن «حصيلة قتلى الهجوم ارتفعت إلى 61». وأوضح «هناك 54 جثة في مستشفى شيكاربور. وتوفي سبعة آخرون في مستشفيي سوكور ولركانا».
وهرع مئات الأشخاص إلى موقع الهجوم وحاولوا إنقاذ أحياء انهار عليهم سقف المسجد، بحسب شاهد العيان زاهد نون.
وأظهرت مشاهد التلفزيون جهود إنقاذ وسط حالة من الفوضى فيما كان المسعفون يكدسون الجرحى في السيارات وعلى الدراجات والعربات لنقلهم للمعالجة.
وكان شوكت علي ميمون، المسئول الطبي في مستشفى سيفيل في شيكاربور أعلن في وقت سابق مقتل 48 شخصا.
وقال ميمون لوكالة فرانس برس «الدم واللحم البشري في كل مكان والجو يعبق برائحة احتراق اللحم، الناس يصرخون.... فوضى». وأضاف «تتواجد فرقة كبيرة من الشرطة والقوات شبه العسكرية وقد بدأت سيارات الإسعاف من البلدات المجاورة بالوصول».
وقال راحات كاظمي المسئول في جمعية وطنية إن ما يصل إلى 400 شخص كانوا يؤدون الصلاة في المسجد عندما تم استهدافه.
وذكر قائد الشرطة في المنطقة سانراكيو ميراني إن ضباط الشرطة يجرون التحقيقات لمعرفة ما إذا كان الهجوم تفجيرا انتحاريا أو عبوة زنتها 6-7 كيلوغرامات تم تفجيرها عن بعد. وأعلن ناطق باسم جماعة جندالله المتشددة، وهي فصيل منشق عن طالبان- باكستان المسئولية عن الهجوم.
وقال أحمد مروت «نعلن المسئولية عن الهجوم على الشيعة في شيكاربور بكل سرور».
ويأتي هجوم الجمعة فيما كان رئيس الوزراء نواز شريف يزور كراتشي، عاصمة ولاية السند لمناقشة وضع القانون والنظام العام في المدينة.
القمة الإفريقية تطالب بالتعبئة ضد «بوكو حرام»
الإمارات تؤكد الشراكة التاريخية مع القارة خلال حضورها الاجتماع
طالبت قمة الاتحاد الإفريقي التي افتتحت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة دولة الإمارات التي شددت على الشراكة التاريخية مع القارة، برد «جماعي وحاسم» على جماعة بوكو حرام في نيجيريا، التي أكدت أنها باتت «تشكل تهديداً لأمن القارة»، في وقتٍ تولى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الرئاسة الدورية للاتحاد.
وصرحت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني- زوما أمس لدى افتتاح قمة المنظمة في أديس أبابا أن جماعة بوكو حرام «باتت تشكل تهديداً لأمن القارة الإفريقية برمتها وتتطلب رداً جماعياً وحاسماً». وقالت دلاميني- زوما إن «الإرهاب وعلى الأخص وحشية بوكو حرام حيال شعوبنا، تشكل خطراً على أمننا الجماعي ونمونا..
وقد انتشرت إلى المنطقة متخطية نيجيريا وتتطلب رداً جماعياً وفاعلاً وحاسماً». من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون الذي ألقى كلمة بعدها: «نحن معنيون جميعاً بوحشية بوكو حرام التي تشكل خطراً على السلام والأمن القومي (في نيجيريا) والإقليمي والدولي». كما دعا كي مون المسئولين الأفارقة إلى «عدم التمسك بالحكم والتخلي عن مهامهم في نهاية ولايتهم».
موغابي رئيساً
كما تولى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أقدم رئيس دولة في منصبه في إفريقيا، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي. وصافح موغابي البالغ حوالي 91 عاماً والذي يحكم بلاده منذ استقلالها العام 1980، سلفه الموريتاني محمد ولد عبد العزيز متسلماً منه الرئاسة التي تستمر لمدة عام.
مشاركة الإمارات
وترأست معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة وفد الإمارات للمشاركة في القمة السنوية للاتحاد الإفريقي المنعقدة حاليا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا . وكانت دولة الإمارات انضمت إلى الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب في 2010 للأهمية التي توليها الدولة لتطوير العلاقات مع القارة الإفريقية على صعيد العلاقات الثنائية والمؤسسات المتعددة الأطراف الإفريقية.
واستهلت معالي ريم الهاشمي زيارتها لإثيوبيا بلقاء رئيس إثيوبيا مولاتو تيشومي في القصر الرئاسي بحضور الدكتور أحمد البنا مدير إدارة الشئون الإفريقية في وزارة الخارجية والدكتور يوسف عيسى حسن الصابري سفير الدولة لدى إثيوبيا.
وأعرب الرئيس الإثيوبي خلال اللقاء عن رغبة بلاده في تطوير علاقات التعاون مع دولة الإمارات على الصعيدين الاقتصادي والسياسي وعن تقديره للجهود التي تبذلها سفارة دولة الإمارات وشركاء آخرون من أجل تعزيز وترويج الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا.
من جهتها، أكدت معالي الوزيرة للرئيس الإثيوبي التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الثنائية المبنية على الاحترام المتبادل وتطوير روح التعاون لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين. وأشارت معالي ريم الهاشمي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي شريك تاريخي موثوق وصديق قديم للقارة الإفريقية.
وقالت: «نحن نتطلع إلى مواصلة المسار الذي بدأه أجدادنا وملتزمون مع شركائنا في القارة لتعزيز المصالح والقيم المشتركة التي تجمعنا».
وتنعقد قمة الاتحاد الإفريقي لهذا العام تحت شعار «2015 عام تمكين المرأة والتنمية نحو تحقيق الأجندة الإفريقية». وعلقت معاليها بالقول: «بتوجيهات من قيادة دولة الإمارات يحتل هدف تمكين المرأة في كافة المجالات أولويات الحكومة وذلك عن طريق إظهار الدعم والتوجيه والإصرار على إشراك المرأة الإماراتية بشكل فاعل في المجتمع وبناء عليه فإنه لشرف لدولة الإمارات استعراض هذه القيم المهمة مع شركائنا الإفريقيين».
وتطورت العلاقات الإماراتية – الإفريقية بوتيرة سريعة في الأعوام الأخيرة حيث تجاوز التبادل التجاري غير النفطي بين إفريقيا جنوب الصحراء ودولة الإمارات 18 مليار دولار في 2013 مسجلا معدل نمو يقرب من 30 في المئة بين عامي 2009 و2013. وعلى الصعيد الاستثماري فقد تجاوزت استثمارات دولة الإمارات في مشاريع البنى التحتية في دول إفريقيا جنوب الصحراء 5.5 مليارات دولار بين 1990 و2013.
كلمة عباس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال القمة إن فلسطين «تعتز بعلاقات الصداقة التي تربطنا بدول وشعوب القارة الإفريقية، والتي ومنذ استقلالها هي محل اعتزازنا وثقتنا، ونعول عليهم اليوم لدعم تطلعات شعبنا الفلسطيني، لتمكينه من نيل حريته». وتطرق عباس إلى الملف السياسي بقوله إن «مسعانا الأخير في مجلس الأمن، والذي تم إجهاضه، لن يثني أصدقاءنا عن التشبث بالحق واستمرار دعم شعبنا وقضيته».
"البيان الإماراتية"
«طالبان» تتبنى مقتل 3 أمريكيين في مطار كابول
بنت حركة طالبان أمس الهجوم الذي قتل فيه ثلاثة مدنيين أمريكيين وأفغاني الخميس في مطار كابول أعلن مسئول أمريكي أن الأمريكيين الثلاثة وهم مدنيون يعملون لدى وزارة الدفاع ويشاركون في برنامج تدريب لسلاح الجو الأفغاني، قتلوا بإطلاق نار خلال «هجوم من الداخل» وهو التعبير المستخدم للإشارة إلى هجمات يشنها جنود أفغان ضد القوات الأجنبية.
وأوضح اللفتنانت جاستن هادلي المتحدث باسم «الدعم الثابت» وهو اسم المهمة الجديدة للحلف الأطلسي في أفغانستان والتي بدأت في الاول من يناير لتدريب القوات الأفغانية على محاربة حركة طالبان «لقد قتل أفغاني أيضا في الهجوم».
وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن «عميلا لنا يعمل داخل مطار كابول فتح النار على المحتلين».
وغالبا ما يستهدف جنود أفغان عناصر من القوات الحليفة في أفغانستان وغربيين يعملون في البلاد. وفي أغسطس الماضي، قتل جندي أفغاني الجنرال هارولد جرين خلال لقاء بين القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي.
وتمكن المهاجم الذي قُتل في تبادل إطلاق النار من إصابة 15 عسكريا آخرين بجروح. واتخذت قوات الحلف الأطلسي إجراءات أمنية خاصة لتفادي مثل هذه الهجمات من الداخل. وتم تكليف عناصر خلال الدوريات المشتركة بالمراقبة لتفادي هذه الهجمات. وغادرت غالبية قوات الحلف الأطلسي أفغانستان العام الماضي، لكن هناك قرابة 12 ألف عنصر في البلاد من بينهم 10600 أمريكي مكلفون مهام المساعدة والتدريب. ويأتي الهجوم على خلفية تصعيد في أعمال العنف في البلاد إذ يكثف المتمردون الهجمات منذ عدة أسابيع. والخميس أيضا قُتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري خلال مراسم تشييع في شرق أفغانستان. ويخضع مطار كابول لحراسة مشددة مع تخصيص قسم منه للرحلات التجارية وقسم آخر لقوات الحلف الأطلسي. وأنفقت الولايات المتحدة أكثر من 62 مليار دولار على قوات الحلف الأطلسي منذ 2002، وأسست من الصفر جيشا من 350 ألف عنصر.
"الاتحاد الإماراتية"
بلجيكا تحتجز أربعة في مداهمات تستهدف خلية لتجنيد مقاتلين لسوريا
قال الادعاء الاتحادي في بلجيكا إن الشرطة قبضت على أربعة أشخاص بعد سلسلة مداهمات في أنحاء البلاد أمس الجمعة لتفكيك خلية يشتبه بأنها تجند مقاتلين لسوريا.
وأضاف الادعاء في بيان أن المداهمات لا صلة لها بحملات لمكافحة الإرهاب جرت هذا الشهر وأحبطت خطة لمهاجمة الشرطة البلجيكية كما لا صلة لها بهجمات دامية شنها متشددون في باريس في الآونة الأخيرة. وتابع البيان «هذا يخص الناس الذين يرغبون في الذهاب إلى سوريا والقتال هناك. يتركز التحقيق على المنظمة التي تجند أولئك الأشخاص وترسلهم إلى سوريا.» ولم تعثر الشرطة على أسلحة أو متفجرات خلال 22 مداهمة نفذت معظمها في شرق بلجيكا قرب الحدود مع هولندا. وسيتم اليوم البت في مسألة استمرار اعتقال الأربعة. وتوجه نحو 350 بلجيكيا إلى سوريا في السنوات القليلة الماضية للقتال إلى جانب متطرفين مثل تنظيم داعش . وتخشى السلطات أن يخطط بعض هؤلاء المقاتلين لشن هجمات في البلاد بعد عودتهم. وبلجيكا في حالة تأهب قصوى إذ يحرس الجنود المواقع الرئيسية مثل السفارات والمدارس اليهودية ومقر المفوضية الأوروبية بعد مقتل اثنين من الإسلاميين في مداهمات نفذتها الشرطة منذ أسبوعين.
"الجزيرة السعودية"
مقتل شخصية مهمة بداعش
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فجر السبت عن مقتل "خبير أسلحة كيميائية في تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف بـ " داعش " في غارة للتحالف الدولي .
وفي تلك الاثناء شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات على قوات كردية جنوب غربي مدينة كركوك العراقية الجمعة في حين أسفر انفجار قنابل في كركوك وبغداد وسامراء والرمادي عن مقتل 27 شخصا على الأقل.
واشتبك مقاتلو الدولة الإسلامية مرارا مع القوات العراقية والفصائل الشيعية في اتجاه الجنوب والغرب منذ هيمن التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة في سوريا المجاورة الصيف الماضي لكن الهجمات على مشارف كركوك التي يسيطر عليها الأكراد كانت أقل.
وارتفع سعر برميل النفط ليتخطى 49 دولارا الجمعة جراء أعمال العنف في المنطقة العراقية الغنية بالنفط.
وقالت الشرطة في كركوك إن مسلحين أطلقوا قذائف مورتر وهاجموا مواقع للمقاتلين الأكراد في أربع مناطق.
وفي وقت لاحق فجر مسلحون سيارة ملغومة عند فندق في وسط مدينة كركوك واشتبكوا مع قوات البشمركة.
وقال ضابط من قوات البشمركة الكردية لرويترز إن قواته استعادت السيطرة على منطقة مريم بك وإن الاشتباكات مستمرة في تل الورد ومكتب خالد والملا عبد الله.
وأشارت مصادر عسكرية كردية إلى أن قوات البشمركة صدت هجمات شنتها الدولة الإسلامية على نقاط مختلفة على طول جبهة تمتد ألف كيلومتر بينها منطقتي خازر غربي أربيل ومخمور إلى الجنوب منها.
وقال روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي وأحد قادة البشمركة لرويترز إن مقاتلي الدولة الإسلامية ربما يخشون من بدء معركة تحرير الموصل ولهذا يريدون اظهار أن بإمكانهم تنفيذ هجمات قرب أربيل أو كركوك.
وقال هيمين هورامي وهو مسئول كردي كبير على حسابه على تويتر إن 45 متشددا وسبعة "شهداء" أكراد قتلوا حول كركوك.
وذكرت مصادر طبية أن ضابطا كبيرا برتبة عميد يدعى شيركو فاتح كان بين القتلى.
وقالت مصادر طبية وقوات البشمركة إن سبعة مقاتلين أكراد على الأقل قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش على مقربة من مدينة جلولاء التي تبعد 160 كيلومترا جنوب شرقي كركوك.
وقتل أكثر من 800 عنصر من قوات البشمركة في القتال منذ أن اخترقت الدولة الإسلامية دفاعاتها في شمال العراق الصيف الماضي مما دفع الولايات المتحدة لشن غارات جوية.
واستعاد الأكراد الآن معظم الأراضي التي خسروها في أغسطس آب. لكن قادة البشمركة مازالوا يشكون من أنهم أقل تسليحا من مقاتلي الدولة الإسلامية الذين نهبوا مخازن الأسلحة العراقية حين اجتاحوا الموصل في يونيو حزيران.
وحذر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني من أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية لا تكفي وحدها رغم ما تحقق من انتصارات وتوقع ألا تبدأ حملة لاستعادة مدينة الموصل العراقية قبل فصل الخريف.
وقالت مصادر بالشرطة إن الشيخ لورنس متعب الهذال النائب السابق بالبرلمان وشيخ مشايخ عشيرة عنزة قتل مع خمسة آخرين على الأقل في انفجار شاحنة صهريج تحمل نفطا في النخيب على بعد 400 كيلومتر جنوب غربي الرمادي.
وتسعى الدولة الإسلامية إلى اغتيال الساسة مثل الهذال الذين حاربوا القاعدة في 2006-2007 اثناء الحرب الأهلية في العراق.
بيان جديد من الجيش حول الكساسبة
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي العقيد ممدوح العامري أن أجهزة الدولة ما زالت تعمل على مدار الساعة لمتابعة قضية الطيار الكساسبة.
وأضاف في تصريح رسمي الجمعة انه في حال حدوث أي مستجدات سيتم إيصال المعلومة في الوقت المناسب.
وبين ان القوات المسلحة الأردنية، تثمن وعي المواطن، وعدم انسياقه وراء الإشاعات، مع التذكير بضرورة توخي الحذر بتداول أي معلومات من مصادر غير رسمية، وتجنب نشر أية أخبار مضللة أو مغرضة.
"السوسنة الأردنية"
سحب كتب القرضاوي من معرض القاهرة للكتاب
قالت وزارة الثقافة المصرية مساء الجمعة في بيان إن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تنظمه لم يصادر كتبا لرجل الدين المقيم في قطر، يوسف القرضاوي، الذي دعا المصريين قبل أيام إلى الخروج في احتجاجات في ذكرى ثورة 25 يناير 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكان القرضاوي حث المصريين في خطاب مسجل يوم الأحد الماضي على "الثورة" قائلا إن محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو الرئيس "الشرعي" للبلاد. وفي مايو 2014 قال إن مرشح الرئاسة آنذاك المصري عبد الفتاح السيسي "مصيبة" على مصر.
وتنشر دار الشروق في مصر كتب القرضاوي ومؤلفات سيد قطب وغيرهما من رموز جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية في ديسمبر 2013.
وقالت وزارة الثقافة افي البيان إن "الجماهير" رفضت كتب القرضاوي التي عرضتها دار الشروق داخل معرض الكتاب "في واقعة هي الأولى من نوعها. واستنكر رواد المعرض وجمهور القراء وجود كتابين من تأليف الشيخ يوسف القرضاوي الذي يجاهر بعدائه لمصر وشعبها، لا ينكر انتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية، وطالبوا بسحبها".
وشددت الوزارة على أنها "تؤمن بحرية" الرأي والفكر ولا تضع شروطا رقابية على العارضين "ولا ترحب بمصادرة أي كتاب إيمانا منها باحترام الرأي والرأي الآخر، ولكن الجمهور الوطني الواعي رفض أن يكون لهذا الرجل الذي يناصب مصر وشعبها وجيشها العداء كتب داخل المعرض".
وقالت الوزارة إن دار الشروق "بادرت برفع هذه الكتب من جناحها احتراما لإرادة جمهور المعرض الذي افتتح الأربعاء الماضي.
وتستمر الدورة السادسة والأربعون للمعرض حتى 12 فبراير بمشاركة 840 ناشرا من 26 دولة عربية وأجنبية.
هيغل: هزيمة داعش قد تحتاج قوات برية
قال وزير الدفاع الأمريكي المستقيل، تشاك هيغل إن الولايات المتحدة قد تحتاج في نهاية المطاف إلى إرسال قوات برية غير مقاتلة إلى العراق للمساعدة في صد قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وفي مقابلة مع محطة "سي إن إن" قال هغل "إنه يجب دراسة كل الخيارات في العراق، بما في ذلك إرسال قوات للقيام بمهام غير قتالية مثل جمع معلومات وتحديد أهداف تنظيم الدولة".
وتأتي تصريحات هغل منسجمة مع شهادة أدلى بها الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام الكونغرس، الخريف الماضي، عندما قال إن القوات الأمريكية قد تضطر للقيام بدور أكبر على الأرض في العراق.
"الغد الأردنية"
صحيفة يابانية تعتذر للمسلمين عقب نشرها غلاف "إيبدو"
اعتذرت صحيفة طوكيو شيمبون اليابانية للمسلمين لنشرها غلاف عدد صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الفرنسية الساخرة الصادر بعد الاعتداء الذي استهدفها مطلع الشهر الحالي .
وكانت صحيفة طوكيو شيمبون بررت من قبل نشر صورة الغلاف على صفحتها الأولى "بتقديم عناصر تسمح للقارئ بإصدار حكمه الخاص على المشكلة التي أثارها الرسم الكاريكاتوري للنبي محمد صلى الله عليه وسلم".
إلا أنها تراجعت أمس الخميس ونشرت في صفحاتها الداخلية إعلانا بعنوان "اعتذار إلى المسلمين". وقالت، إن "صحيفتنا جرحت مسلمين بنشرها رسما كاريكاتيريا للنبي محمد".
وقالت الصحيفة إنها تلقت رسائل احتجاج من قبل منظمتين لمسلمين باكستانيين مقيمين في اليابان أكدوا أنهم جرحوا وصدموا بنشر صورة غلاف الصحيفة.
مسيرة تضامنية في بلدة عي تضامنا مع الطيار الكساسبة
شهدت بلدة عي غرب الكرك أليوم الجمعة مسيرة تضامنية طالبت بإطلاق سراح الطيار الأردني الاسير لدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش "شارك فيها ذوو الطيار وأبناء عشيرة الكساسبة ونشطاء في الحراكات الشعبية في محافظة الكرك.
وأكد المشاركون في المسيرة دعمهم لجهود جلالة الملك والأجهزة الرسمية الحكومية الرامية لإطلاق سراح الطيار معاذ الكساسبة مشيرين إلى أهمية توحيد هذه الجهود من اجل سلامة الطيار الكساسبة وعودته إلى وطنه سالما غانما .
"العرب اليوم
تلاقي أجندات الإخوان وداعش لضرب مصر
خبراء لا يستبعدون أن تكون التفجيرات جزءا من خطة إخوانية لإرباك الوضع، ويؤكدون أن الصواريخ التي استخدمت لا تمتلكها سوى حماس وحزب الله
خرج الهجوم الذي استهدف عدة نقاط أمنية وعسكرية شمال سيناء المصرية مساء الخميس عن كونه حدثا إرهابيا عاديا، وقد اعتبره خبراء أمنيون نقطة تحول في العمليات الإرهابية بمصر، خاصة وقد كشف عن تشابك بين ما يجري في مصر وفي بعض الدول المجاورة، وأن المجموعات الإرهابية في سيناء أصبحت امتدادا لأجنحة ذات أجندات إقليمية.
لكن الخبراء الأمنيين لم يستبعدوا أن تكون التفجيرات الإرهابية جزءا من أجندة سياسية لتنظيم الإخوان المسلمين لإرباك الوضع في البلاد.
وقطع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارته لإثيوبيا أمس، حيث كان يحضر فعاليات القمة الإفريقية، عائدا إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث الإرهابي، الذي وقع شمال سيناء مساء الخميس وأدى إلى مقتل 30 عسكريا ومدنيا، وإصابة نحو ضعف هذا الرقم، في عملية نوعية استخدمت فيها تكتيكات مسلحة متطورة.
وقال الخبراء إن الحادث يبدو شبيها بالهجوم الذي استهدف فندق “كورنتيا” بطرابلس، والذي يعتبر مقرا أساسيا لبعثات دبلوماسية وشركات أجنبية بليبيا، حيث جرى استخدام طرق تكتيكية وأنواع مختلفة من الأسلحة.
وقد حذروا من تعرض مصر لموجة جديدة من الإرهاب العابر للحدود، والذي تستخدم فيه نفس الأساليب والاستراتيجيات المتنوعة، في محاولات إسقاط الدول، كما يحدث في سوريا والعراق وليبيا، لافتين إلى أن الحادث يعد نقلة مهمة في أداء تنظيم أنصار بيت المقدس.
وحاول تنظيم “أنصار بيت المقدس” من خلال العملية إثبات انتقاله من المحلية إلى الإقليمية، خاصة بعد مبايعته لتنظيم داعش، وامتلاكه لقدرات تنظيمية ومالية كبيرة تمكنه من تنفيذ عمليات معقدة يمكن أن تقلق جهات كثيرة في مصر وخارجها.
وأكد مصطفى زهران، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، في تصريح لـ”العرب” أن أنصار بيت المقدس، أو ما يسمى بولاية سيناء (التابعة لداعش)، تعيش حاليا أشد أطوارها التكوينية شراسة وجرأة، بعد انتقالها من الإطار المحلي إلى الإقليمي.
لكن متابعين للشأن المصري، لفتوا إلى وجود تزامن بين التصعيد في العمليات العسكرية التي يقوم بها “أنصار بيت المقدس” والاحتجاجات العنيفة التي أقامها أنصار جماعة الإخوان المسلمين بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
ولم يستبعد المتابعون وجود رابط بين التصعيدين، خاصة في ظل كشف تحقيقات سبق أن أجرتها قوات الأمن المصرية عن وجود تنسيق بين الإخوان ومجموعات العنف في سيناء إبان إطاحة ثورة الثلاثين من يونيو بحكم الإخوان وعزل مرسي.
وذهب هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية إلى أن عملية العريش نفذت بقوة لتترك أثرا على المشهد السياسي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، وإظهار المناخ العام كأنه في حالة عدم استقرار، وأن السلطة عاجزة عن ضمان الاستقرار، وهي المقبلة على مؤتمر اقتصادي دولي كبير.
وأضاف النجار أن العملية، كانت حريصة على توصيل رسالة لها صلة بالاستراتيجية العنيفة الجديدة التي دشنتها جماعة الإخوان مع بدء فعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن هناك تسابقا بين الإخوان والجماعات التكفيرية المسلحة، حول تصدر مشهد الدعم والتمويل والمؤازرة، بعد أن تبنت حركة الإخوان نهج العنف، وتسرب عدد من شبابها إلى الجماعات التكفيرية.
وتتهم أوساط أمنية مصرية حركة حماس بتولي عملية التنسيق بين المجموعات المتشددة التي تنفذ عملياتها في سيناء وبين بقايا تنظيم الإخوان المسلمين، فضلا عن توفير الأسلحة والملاذ الآمن لمنفذي العمليات الإرهابية.
وهو ما كشف عنه اللواء فاروق حمدان الخبير الأمني، في تصريح لـ”العرب” بالقول إن هذه العملية استخدمت فيها صواريخ لا تتواجد في المنطقة، سوى مع حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، لذلك حماس لا يمكن إبعادها عن دائرة الاشتباه في إمداد الإرهابيين، بمثل تلك الصواريخ أو العناصر المنفذة.
وسبق للمتحدث باسم الجيش محمد سمير أن تحدث في بيانه عن العملية عن عناصر إرهابية لم يسمها قامت بتلك العملية، غير أنه لمّح في البيان ذاته إلى كونها تابعة لجماعة الإخوان والبؤر الإرهابية.
اليمن: تواصل الاحتجاجات ضد الحوثيين
حزب المؤتمر الشعبي الوحيد الذي حضر اجتماع الحوثيين مع مقاطعة بقية الأحزاب السياسية، وتواصل الاحتجاجات المعارضة لتنظيم 'أنصار الله'
عقد تنظيم "أنصار الله" (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الجمعة اجتماعا في العاصمة اليمنية قاطعته بقية الأحزاب السياسية في حين تظاهر محتجون ضد الحوثيين في العديد من المدن.
وسيطر الحوثيون الأسبوع الماضي على القصر الرئاسي وأبرز المباني الحكومية مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح إلى الاستقالة.
ودعا عبد الملك الحوثي الثلاثاء إلى لقاء "تاريخي" الجمعة بين كافة الأحزاب السياسية والاجتماعية والقبلية "لبحث الوضع السياسي والأمني".
لكن وحده حزب المؤتمر الشعبي حزب صالح المتهم بدعم الحوثيين، شارك في الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتظاهر معارضو الحوثيين في العديد من المدن بالبلاد وبينها صنعاء. وطالبوا بالافراج عن العديد من الناشطين والصحافيين الذين أوقفهم الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء.
وقال شهود ان الحوثيين خطفوا رضوان مسعود رئيس نقابة الطلبة في جامعات صنعاء وعمران (شمال) بعد صلاة الجمعة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الذي حاول التقريب بين مختلف الأطراف، قال هذا الأسبوع ان هادي وحكومته رهن الاقامة الجبرية وحذر من ان العنف يمكن ان يندلع في أي لحظة.
في الاثناء وفي جنوب البلاد أعلن فصيل في الحراك الجنوبي انه سيتوقف عن المشاركة في المباحثات "غير المجدية" مع بن عمر و"التي تعقد وسط الترهيب وحصار السلطات الشرعية". واتهم متظاهرون في البيضاء (وسط) بن عمر بعدم النجاعة وهتفوا ضده "بن عمر ارحل".
أنصار الشريعة في ليبيا يعود إلى استعراض قوته بعد وفاة زعيمه
التنظيم المتطرف ينشىء شرطة ومحكمة إسلاميتين لفرض الخلافة على الليبيين وسط دعوات دولية للتحقيق في جرائم حرب ترتكب ببنغازي
نشر تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا تقارير مصورة على مواقع له بشأن تشكيل “محكمة وشرطة إسلاميتين” في أجزاء من مدينة بنغازي، فيما جابت سيارات للجماعة حملت شعار “الشرطة الإسلامية” والرايات السوداء، الأحياء السكنية.
وبث التنظيم عبر حسابه الرسمي على تويتر صورا لعشرات السيارات والمقاتلين يتجولون في حي القوارشة والهواري الواقعين في المدخل الغربي والجنوبي الغربي لمدينة بنغازي.
وظهر عدد من الملثمين المسلحين أمام مبان بدت أنها حكومية واحتوت على لافتات كتب عليها “الشرطة الإسلامية” و”المحكمة الإسلامية” إلى جانب الراية السوداء المعتادة للجماعات الإسلامية المتطرفة، وقد كُتب على البعض منها “كما يجاهد عدوه يقيم شرع ربه”.
كما أظهرت أشرطة الفيديو سيارات إسعاف ودفاع مدني، إضافة إلى رافعات وشاحنات، إلى جانب سيارات رباعية الدفع تحمل شعار “الشرطة الإسلامية”.
وأكد مراقبون أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا يحاول أن يقيم الحجة على قوته وسطوته، ويؤكد أن وفاة زعيمه محمد الزهاوي لم تربكه ولم تضعفه عكس ما تمّ تداوله في تقارير إخبارية حول صراعات داخلية حول الزعامة قد تعصف بالتنظيم الإسلامي.
ويقوم هذا التنظيم بمحاربة الجيش الوطني لفرض الخلافة على الليبيين وتطبيق الحدود والشريعة حيث أعلن، في وقت سابق، عن تشكيل “مجلس شورى ثوار بنغازي” للتصدي لقوات اللواء خليفة حفتر المناهضة للإرهاب والتطرف.
وأمام الانفلات الأمني واستشراء الفوضى في عدد من المدن أهمها مدينة بنغازي معقل أنصار الشريعة، طلبت منظمة العفو الدولية من الأمم المتحدة، منذ أيام، التحقيق في جرائم حرب محتملة في ليبيا، وإنزال العقوبات الانتقائية على مرتكبيها من جميع الأطراف المتصارعة هناك. جاء ذلك في تقرير للمنظمة ركزت فيه على مدينة بنغازي التي وصفتها بأنها تذهب باطراد نحو الفوضى وغياب القانون.
ودعا التقرير إلى إظهار إرادة دولية للتحقيق في جرائم الحرب ومحاسبة مرتكبيها بفرض عقوبات زجرية، مثل حظر السفر وتجميد أرصدة المسئولين عن الانتهاكات.
يشار إلى أن مجلس الأمن أعلن، في وقت سابق، إدراج تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية.
وجاء هذا القرار بناء على طلب تقدمت به كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على خلفية “ارتباط هذه الجماعة بتنظيم القاعدة” وإقامة مراكز تدريب لمسلحين يقاتلون في سوريا والعراق ومالي.
وبموجب هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ يحظر تزويد تنظيم “أنصار الشريعة” المتشدد بالأسلحة، وتجمّد أرصدته المصرفية، ويمنع سفر عناصره.
وسبق للولايات المتحدة والبرلمان الليبي إدراج تنظيم “أنصار الشريعة” على قائمات الإرهاب، وتلقي واشنطن بالمسئولية على هذا التنظيم عن هجوم سنة 2012 على القنصلية الأمريكية السابقة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا الذي قتل فيه سفيرها.
ومعلوم أن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا هو إحدى المجموعات المسلحة المتشددة ويطلق عليه المحللون اسم “ميليشيا الإسلام السياسي”، يهدف كما يدعي أنصاره إلى “تحكيم الشريعة الإسلامية في ليبيا”، وقد تمّ تأسيسه بعد نهاية ثورة 17 فبراير الليبية وشارك أفراد منها في العديد من المعارك ضدّ القذافي، خصوصا في معركة بنغازي الثانية.
وأكّدت تقارير أمنية واستخباراتية أن أعضاء تنظيم أنصار الشريعة، ليسوا جميعا من الليبيين بل انضم إليه العديد من التونسيين وآخرون من جنسيات عربية ومغاربية مختلفة.
ويعتبر محللون أن أنصار الشريعة الليبية وأنصار الشريعة التونسية تنظيم واحد من حيث “الأفكار الجهادية والتنسيق العملياتي والدعم المالي واللوجستي”.
يشار إلى أن جماعات أنصار الشريعة لم تظهر بشكل لافت سوى في فترة ما بعد الثورات العربية أو ما يُسمى بالربيع العربي، خصوصا في شمال إفريقيا، مثل ليبيا وتونس، وإلى حد أقل في مصر والمغرب.
لكن قبل ظهورها في هذه البلدان، كانت جماعة أنصار الشريعة قد ظهرت في اليمن واعتُبرت على نطاق واسع وجها آخر للقاعدة استُخدم لكسب مؤيدين جدد خصوصا ممن يندفعون بالفطرة إلى تأييد أي جماعة تقول إنها تريد تطبيق الشريعة، وهو تأييد ربما لم يكن مضمونا لو عرف هؤلاء بأن القاعدة هي من يستقطبهم.
"العرب اللندنية"