الحزب الناصري ينسحب من المفاوضات ويحمل الحوثيين مسئولية الأزمة بالبلاد / ليون يرى مؤشرات إلى تعاون بين «داعش» و«القاعدة» في ليبيا

الإثنين 02/فبراير/2015 - 11:04 ص
طباعة الحزب الناصري ينسحب
 

بوادر ربيع يمني جديد يتشكل على أنقاض الدولة

بوادر ربيع يمني جديد
أسقط الجرعة (قرار رفع أسعار الوقود) لكنه أحرق البلاد وفككها». يقول معاذ (34 سنة) معلقاً على خطاب متلفز لزعيم جماعة الحوثيين الثلثاء الماضي من معقله في صعدة، في وقت تشهد صنعاء ومدن يمنية تظاهرات حاشدة تندد بانقلاب جماعة الحوثيين على النظام السياسي ووضعها رئيسي الدولة والحكومة وعدداً من الوزراء تحت الإقامة الجبرية.
وعلى رغم القوة المفرطة التي استخدمها الحوثيون في قمع المتظاهرين، خصوصاً في صنعاء، الا أن تصاعد الاحتجاجات ضدهم واتساع الرفض الشعبي لهم يعيد إلى الأذهان احتجاجات 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح, ما يشي بإرهاصات ربيع يمني جديد يمكن أن يتشكل على أنقاض الدولة التي تهاوت تحت سلاح الميليشيات.
ويقدم الحوثيون نموذجاً للسلطة الشمولية التي لا ترى غير نفسها. شمولية دينية تشحن اتباعها بإيديولوجيا مذهبية تستهين بالحياة وتعلي من قيمة الشهادة وتبشر بالجنة من دون أن تملك أي برنامج سياسي واقتصادي لحل مشاكل الناس.
نهاية العام الماضي رفع زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، شعار الكفاءة والنزاهة شرطاً لتشكيل الحكومة التي ما لبث أن انقلب عليها. ووفق الخريج الجامعي معاذ حسن فإن الحوثي الذي يحاول محاكاة الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، هو «نموذج للغوغائية السياسية التي تفتقر إلى تصور واضح لمعنى الدولة ولا تعرف غير نهج القوة». ويرى حسن أن تجربة الحوثيين القصيرة في الحكم أثبتت أنهم يعملون على «حوثنة الدولة» على غرار ما فعل «الإخوان المسلمون» في مصر. فمعظم الذين فرضتهم جماعة الحوثيين لشغل مناصب عسكرية لا تنطبق عليهم معايير الكفاءة والنزاهة، بل إن الجماعة رقّت موالين لها من رتبة عقيد إلى لواء وهو ما لم يفعله الرئيس السابق مع نجله أحمد في عزّ سعيه إلى توريثه الحكم.
ويقدم قادة الحركة الحوثية الموالية لإيران، تبريرات متهافتة لأفعالهم. فعلى سبيل المثال يسوغ الحوثيون نهبهم سلاح الدولة ومؤسساتها بأنه غنيمة. ووفق «مجلس شباب الثورة» فإن مفهوم الشراكة الذي نادى به الحوثي كان مجرد ذريعة «لابتلاع الدولة».
وبصرف النظر عن الحلول الموقتة التي يتفق عليها الأطراف السياسيون في كل مرة تنشب فيها أزمة حكم، يبقى القول إن تبلور ثورة جديدة تحقق حلم شبان اليمن بالتغيير، ما زال محكوماً بطبيعة التحالفات السياسية والقبلية التي قد تنشأ في ضوء الانهيار الذي تشهده الدولة.
وخلافاً للهدف الجامع الذي تمثل في 2011 بمطلب إسقاط النظام، أتت الاحتجاجات المناوئة للحوثيين مشوبة بالجهوية والطائفية. ويقول ناشطون إن الشعارات الطائفية التي شهدتها بعض المدن ذات الغالبية السنية كانت رد فعل على طائفية يمارسها الحوثيون على مستوى الدولة والمجتمع.
وتزامنت دعوة بعض الأحزاب الرئيسية أنصارها إلى الخروج إلى الشارع والتظاهر ضد الانقلاب الحوثي، مع انخراطها في حوار مع الحوثيين برعاية الممثل الأممي جمال بن عمر، وهو ما يرفضه الشبان المحتجون مؤكدين أن لا حوار مع الحوثيين قبل انسحابهم من صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها وإعادة السلاح المنهوب.
واللافت في ظهور حركات شبابية جديدة تنادي باستعادة روح ثورة 11 فبراير والتصدي للحوثي والإرهاب، اتسامها بغضب عارم ضد الأحزاب والقوى السياسية «التي تسببت بهلوانيتها في ضياع ثورة الشباب وتصعيد نسخة جديدة من القبائلية الطائفية» وفق نادية مرتضى (33 سنة).
ويرشح من قمع الحوثيين للتظاهرات، أن الحركة الحوثية التي تمكنت خلال سنوات سابقة من تقديم نفسها في صورة الضحية، تتحرك في عنفها ضد معارضيها خارج إطار القانون. وأكد شبان اعتقلهم الحوثيون انهم احتجزوا في معتقلات غير رسمية مثل فنادق تسيطر عليها الجماعة. وقالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» إن الحوثيين يستخدمون منازل خاصة ومستودعات حكومية مدنية للتجمع والانطلاق في قمع التظاهرات على رغم سيطرتهم على أجهزة الأمن.
وترى نادية التي تقدم نفسها كناشطة مستقلة، أن مفاهيم القانون وحقوق الإنسان وحق التعبير غائبة عن وعي الحوثيين. وتلفت إلى وجه شبه بين ما أصاب ثورة الشباب في الألفية الثالثة وما تعرضت له الجمهورية في الشمال في ستينات القرن الماضي عندما أدى تأسيس «حزب الله» اليمني من قبل عبد المجيد الزنداني ومحمد محمود الزبيري، إلى حرف الجمهورية عن مسارها المدني وتصعيد القبيلة على حساب الدولة.
وعلى رغم استخدامهم السلاح، يزعم الحوثيون أن اجتياحهم صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي كان «ثورة»، وأنهم يسعون للقضاء على تنظيم «القاعدة». ويسخر حسن مما يجري في بلاده قائلاً: «الحاصل في اليمن قبيلة جرفت دولة، وداعشي شيعي ينطح داعشي سني».

ليون يرى مؤشرات إلى تعاون بين «داعش» و«القاعدة» في ليبيا

ليون يرى مؤشرات إلى
جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون دعوته الأطراف الليبية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في بلادها، لابعادها عن خطر الإرهاب، وحذر من انهيار الدولة في حال استمرار الصراع.
وقال ليون في تصريح لـ»راديو سوا» أمس، إن الوضع السياسي في ليبيا في غاية الصعوبة، وأشار إلى تحذير محافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير من أن الوضع أصبح مستحيلاً.
وذكر المبعوث الدولي إلى ليبيا أن مناطق عدة في البلاد شهدت هجمات إرهابية أخيراً، بما في ذلك الهجوم (على فندق كورنثيا) الذي شهدته طرابلس الأسبوع الماضي.
وأشار ليون إلى أن ليبيا «تعاني من أزمات عدة من النواحي الاقتصادية والأمنية السياسية، وستتفاقم خلال الأيام المقبلة في حال عدم التوصل إلى اتفاق».
وفي سؤال عما إذا كان تنظيم «داعش» موجود في ليبيا، قال: «أعتقد أن كل المؤشرات تدل على أنهم موجودون وربما يتعاونون مع تنظيم القاعدة».
وزاد إن هناك معلومات تفيد بأن عناصر «داعش» كانت متواجدة في درنة، وهي تنتشر حالياً خارج المدينة وقد يكون بعضها في طرابلس.
وأعترف المبعوث الدولي بأن لا معلومات لديه عما إذا كان «داعش» أو «القاعدة» وراء الهجوم الأخير في طرابلس، لكنه أشار إلى أن «التنظيمين متشابهان، ويشكلان خطراً حقيقياً على ليبيا وعلى المجتمع الدولي».
وأوضح ليون أنه اتفق مبدئياً مع الأطراف التي شاركت في حوار جنيف الأسبوع الماضي، على استئناف الحوار الأسبوع المقبل، لكنه قال، إنه لم يتحدد بعد مكان عقده. ويأتي ذلك وسط تكهنات عن مشاورات لنقل الحوار إلى داخل ليبيا.
وأبلغ «الحياة» عبد السلام الزوي عضو المجلس المحلي في مدينة الكفرة (جنوب) استعداد المدينة لاستضافة الحوار الليبي. وقال: «اتخذنا كل الترتيبات اللازمة لاستضافة الجولة الجديدة من الحوار في مستهل الأسبوع الحالي، لكننا أبلغنا بتأجيل انعقاده إلى وقت لاحق».
الى ذلك، قال لـ «الحياة» علي الحاسي الناطق باسم «حرس المنشآت النفطية»، إن «هدوءاً حذراً» يسود منطقة الهلال النفطي منذ الأربعاء الماضي. وعزا توقف الاشتباكات مع قوات «فجر ليبيا» التي تقود «عملية الشروق» للسيطرة على المنطقة، إلى سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى تراجع القوات المهاجمة إلى الطرف الغربي من مدينة بن جواد (40 كلم غربي ميناء السدرة).
وأكد لـ «الحياة» العقيد إسماعيل الشكري، الناطق باسم «عملية الشروق»، عدم وقوع اشتباكات منذ الأربعاء، مشيراً إلى أن قواته «تتمركز في مواقعها على أهبة الاستعداد».
 كارثة إنسانية
في غضون ذلك، أشارت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) أمس، إلى «كارثة إنسانية تلوح» في الأفق، ظهرت بوادرها في مناطق شرق ليبيا بعد الإنذار الذي أطلقته مؤسسة السلع التموينية في المنطقة من نفاد الدقيق والسلع التموينية الأخرى.
ويصل تعداد سكان الشرق الليبي (المعروف تاريخياً ببرقة) والممتدة من منفذ مساعد الحدودي مع مصر إلى أجدابيا، مروراً بالبطنان والجبل الأخضر وسهل بنغازي، إلى مليوني نسمة أصبحوا جميعاً أمام كارثة وشيكة تتمثل في المجاعة، نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي لمدة عشر ساعات ونقص الغاز والوقود والسيولة.
وقللت الظروف التي تعاني منها مدن الشرق من فرص الإنتاج في المنطقة وتوفير لقمة العيش سواء بالنسبة إلى المخابز أو الزراعة أو الرعي.
"الحياة اللندنية"

مهلة حوثية من 3 أيام لانتزاع السلطة في اليمن

مهلة حوثية من 3 أيام
هددوا في حال الفشل بـ«تكليف القيادة الثورية بترتيب الأوضاع»
أمهل الحوثيون أمس القوى السياسية في اليمن 3 أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة, مهددين بتكليف «قيادة ثورية» من جانبهم لحسم الأزمة.
وجاء هذا الموقف في ختام التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم واستمر 3 أيام وشارك فيه حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعدد من القبائل, إضافة إلى قيادات عسكرية وأمنية متحالفة مع الحوثيين. وأكد البيان الختامي إمهال القوى السياسية «3 أيام للخروج بحل يسد الفراغ القائم في سلطات الدولة»، ملوحين في حال الفشل بتكليف «القيادة الثورية بترتيب أوضاع الدولة».
واشتمل بيان صدر عقب اللقاء الموسع للمؤتمر الوطني الذي دعا إليه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في «قاعة 22 مايو» في العاصمة اليمنية صنعاء، على 9 بنود، من بينها التأكيد على ضرورة الاصطفاف الوطني لمواجهة الجماعات، التي وصفها البيان بـ«التكفيرية»، ورفض التدخلات الخارجية التي تستهدف سيادة الوطن وأمنه واستقراره. ووصف البيان الختامي للمؤتمر استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح بـ{المناورة التي هدفت إلى إخضاع الشعب اليمني من أجل تمرير مشروع تمزيق الشعب تحت اسم الأقاليم والدولة الفيدرالية}

حي بغدادي يثير أول مواجهة للعبادي مع ميليشيات شيعية

حي بغدادي يثير أول
«داعش» يورد الغذاء للعراق وينقل مصانعه إلى سوريا
غداة مواجهات مسلحة في منطقة الكرادة، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن تكون هذه المنطقة وسط بغداد، التي ولد فيها، منزوعة السلاح، وذلك في أول إجراء من نوعه على صعيد مواجهة الفصائل الشيعية المسلحة.
وجاء قرار العبادي على أثر مواجهات بالأسلحة بين بعض هذه الفصائل على خلفية اختطاف الأمين العام لـ«حزب الله- حركة المجاهدين»، عباس المحمداوي، عصر أول من أمس في أحد شوارع الكرادة.
من ناحية ثانية، تشهد المناطق الحدودية بين العراق وسوريا نشاطا مكثفا لعمليات تهريب النفط التي تقوم بها جماعات يبدو أنها تتعامل مع تنظيم داعش، وتشمل تلك العمليات بيع وشراء ملايين براميل النفط. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش فكك العشرات من أكبر المصانع العملاقة في مدن القائم والرطبة وكبيسة، ونقلت إلى مدينة الرقة في سوريا، مضيفا أنه «في المقابل نقل العديد من المنتوجات النفطية والنفط والغذاء من الأراضي السورية باتجاه العراق».
"الشرق الأوسط"

حكومة الثني تجتمع لأول مرة في بنغازي

حكومة الثني تجتمع
الأردن ينفي الاعتداء على سفارته ونداء أمريكي لإنقاذ آثار ليبيا 
اجتمعت أمس الأحد الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني لأول مرة في مدينة بنغازي بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على معظم مناطقها، في خطوة اعتبرها المراقبون ذات دلالات رمزية على الصعيدين الأمني والسياسي، فيما تتواصل الاشتباكات في محور الليثي في المدينة بين قوات الجيش الوطني والجماعات المتشددة .
وكانت وزارة الداخلية الليبية قد باشرت، قبل أيام مهامها في بنغازي لتصبح أول وزارة تعمل من هذه المدينة منذ سقوط القذافي .
وأكد وزير الداخلية عمر السنكي أن الوزارة ستقوم بتأمين بنغازي وستنطلق باجتماع يجمع مديري المكاتب كافة لتشكيل غرفة أمنية من الشرطة لحماية المدينة من السقوط مجدداً في أيدي الميليشيات المسلحة .
ويأمل أهالي المدينة، الذين تم تهجيرهم قسراً، في العودة إلى منازلهم بعد أن شهدت المدينة موجة نزوح غير مسبوقة جراء الحرب الأخيرة .
من جهة اخرى نفى الأردن، صحة أنباء، حول تعرض مبنى سفارته في العاصمة الليبية طرابلس للاعتداء والسطو .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية أشرف الخصاونة، في بيان له، إن الاتصالات والتحريات التي قامت بها الوزارة، تؤكد سلامة مبنى السفارة ومحتوياتها ومركباتها، وعدم وجود ما يشير لتعرضها للاعتداء .
وكان المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة في طرابلس قد أعلن أن مسلحين هاجموا مقر السفارة . وأكد المسئول الليبي أن المسلحين اقتادوا أحد رجال الأمن الدبلوماسي المكلفين بحراسة المقر إلى مكان مجهول .
يذكر أن البعثة الدبلوماسية الأردنية غادرت طرابلس بكامل عناصرها بعد اختطاف السفير الأردني فواز العيطان على أيدي مسلحين في أبريل/نيسان الماضي، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد إطلاق سراح أحد أفراد تنظيم "القاعدة" الليبيين الذي كان يقضي عقوبة السجن في السجون الأردنية .
على صعيد آخر نشر مركز الآثار الأمريكي، مقالاً لمدير البعثة الأثرية في الصحراء سافينو زليرينيا، حول وضع الآثار في ليبيا في الوقت الراهن . وذكر المقال، أن العنف والتخريب والاتجار غير المشروع بالآثار منذ ثورة،2011 أحدث أضراراً ودماراً للمواقع الأثرية والفنون الصخرية لعصور ما قبل التاريخ . وأكد زليرينيا، أن دراسة الآثار في ليبيا، يجب أن تركز على الموجودات في المتاحف وأماكن تجمع الآثار، مطالباً بتصنيف الآثار الرقمية لتكون متاحة للجميع بشكل أكبر . وأضاف الكاتب، أن نظرة الثورة لثقافة الآثار كانت حديثة كبوابة لهوية وطنية مشتركة ومصدراً جديداً للدخل، غير أن كل ذلك تبدد مؤخراً مع استمرار العنف . 

"النصرة" تتبنى مقتل 9 بينهم لبنانيون في تفجير بوسط دمشق

النصرة تتبنى مقتل
أفادت وسائل إعلام بأن تفجيرا استهدف حافلة زوار لبنانيين وسط دمشق نفذه انتحاري صعد إلى متن الحافلة التي كانت تقل الزوار إلى مقام "السيدة رقية" في منطقة الكلاسة قرب سوق الحميدية، فيما أشادت الولايات المتحدة بالنصر الذي حققه الأكراد في عين العرب ووصفته بأنه حاسم وأثبت خواء "داعش الذي لا يقهر" .
وتبنت "جبهة النصرة" التفجير، الذي أدى إلى سقوط 9 قتلى و24 جريحاً على الأقل . وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه بين القتلى 6 لبنانيين إلى جانب 22 جريحاً لبنانياً، أغلبيتهم زوار من برج البراجنة . وأكدت الأنباء أن الحافلة تحمل أرقاما لبنانية وكانت مخصصة لنقل وفود دينية من لبنان، مشيراً إلى أن منطقة التفجير عادة ما تكون مكتظة بالسيارات والمارة .
وقال مصدر في الشرطة لوكالة "سانا" إن مسلحين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها ب 5 كغم من المتفجرات وضعوها في مقدمة الحافلة .وأضاف المصدر أن عناصر الهندسة "أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها 5 كغم من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها" .
من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان سيطرة قوات البيشمركة الكردية على مدينة عين العرب السورية، التي طرد منها تنظيم داعش بإسناد جوي من قوة التحالف الدولي أمر "حاسم" . وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيريه المكسيكي خوسيه انطونيو ميدي والكندي جون بيرد في بوسطن، شمال شرق الولايات المتحدة، بأن المتطرفين "أجبروا على الاعتراف بهزيمتهم" . ومني تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني بأكبر هزيمة له منذ ظهوره في الحرب السورية عام 2013 .
وتقول "البنتاغون" إن قوة التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت "أكثر من 700 ضربة جوية" منذ 8 أغسطس/آب الماضي .
وقال الجنرال الأمريكي جيمس تيري في بيان نشرته وزارة الدفاع أمس الأول إن "القوات البرية الكردية تمكنت، بدعم من قواتنا الجوية، من استعادة مدينة عين العرب الأمر الذي يثبت خواء إدعاءات داعش بأنه لا يقهر" .
من جانب آخر، حققت قوات المعارضة السورية تقدماً في حي الأشرفية شمال حلب، وتمكنت من قتل 20 عسكرياً على الأقل من قوات النظام السوري صباح أمس . وقالت مصادر في المعارضة إن عناصرهم استهدفت الأبنية التي تتمركز فيها قوات النظام في الحي برشاشات "دوشكا"، وقذائف "آر بي جي"، ومدافع "جهنم"، محلية الصنع، ومضادات الدبابات، مؤكداً أنها تمكنت من السيطرة على 6 أبنية، حيث قتل 20 عسكرياً من قوات النظام السوري التي كانت تستخدم القناصات خلال المعركة . وأشارت المصادر إلى أن ما أسمتها، عمليات "هدم الأسوار" تحقق نجاحات في منطقة الأشرفية، فيما تتواصل العمليات في مناطق الشيخ مقصود، والخالدية في حلب . وردت قوات النظام السوري بقصف مواقع تقع تحت سيطرة المعارضة، في وسط وشمال حلب، وقصفت مناطق أغلبيتها مدنية، بالبراميل المتفجرة، والقنابل الفراغية . 
"الخليج الإماراتية"

الإمارات تدين قتل الرهينة الياباني وتطالب بجهد أكبر لاجتثاث الإرهاب

الإمارات تدين قتل
دانت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس بشدة جريمة القتل البشعة للرهينة الياباني الثاني الصحافي كينجي غوتو من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت الخارجية في بيان أن «هذا العمل الإرهابي الإجرامي يؤكد ضرورة وحتمية تعزيز جهود المجتمع الدولي للقضاء على آفة الإرهاب البغيضة بكل أشكالها وأنواعها واجتثاثها، لما تمثله من تهديد لكل القيم الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية، وأن هذا العمل الوحشي اللاإنساني يمثل التطرف والإرهاب في أبشع صوره».
وأعربت الوزارة عن «خالص مواساتها وتعازيها إلى الحكومة والشعب الياباني الصديق وأسرة الرهينة الضحية».
وصدرت إدانات من مجلس التعاون الخليجي ومختلف الدول العربية والغربية، فيما أكدت طوكيو أنها «لن تخضع» للإرهاب.
وفي إرهاب جماعة الإخوان المسلمين أكّد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية، أنّ «التبنّي الخسيس والواضح للعنف ضد مصر من قبل قنوات الإخوان الموجّهة من تركيا يعبر عن يأسها، وتصعيد يلغي كذبة الحراك السلمي، ورقة التوت سقطت».
وأضاف في تغريدة عبر«تويتر»، أنّ «الإٍرهاب لن ينجح ضد مصر كما فشل قبله العنف الموجّه، وأنّ الإخوان يعودون إلى أصل حراكهم القائم على العنف، والذي يعبر عن بداياتهم وإرثهم»، مضيفاً: «السذاجة هي ألّا تدرك أنّ شعب مصر سيلتف حول قيادته ودولته وهي تواجه إرهاباً ينال من استقرار البلد وتعافيه، مسلسل القراءة الخاطئة مستمر».
وقال: «سنتابع كيف سيفسر الإخوان ترويجهم العنف والإرهاب في مصر لمراكز القرار في الغرب، جهة الدعم الرئيسة لهم؟ وفودهم لا شك تنسق خطابها الغربي الآن».

7 قتلى في هجوم والجيش النيجيري يصد هجوماً لـ«بوكو حرام»

7 قتلى في هجوم والجيش
أعلن الجيش النيجيري أمس، أنه صد هجوماً شنته جماعة بوكو حرام المتشددة للسيطرة على مدينة مايدغوري شمال شرق نيجيريا بعد نحو 12 ساعة من بدء القتال، وقتل سبعة أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري استهدف اجتماعاً سياسياً شمال شرق البلاد. وقال ضابط شرطة في الموقع طلب عدم كشف هويته «أخلينا ثماني جثث بينها جثة الانتحاري إلى المستشفى».
وهاجم مسلحون بأسلحة ثقيلة مشارف مايدوغوري عند نحو الساعة (2,00 تغ)، ونفذوا العديد من التفجيرات أثناء محاولتهم دخول المدينة، بحسب العديد من السكان. وتم صد المسلحين في جنوب المدينة من قبل الجنود وقوات الدفاع المدنية، إلا أنهم أعادوا تجميع صفوفهم وحاولوا السيطرة على المدينة من الشرق حيث واجهوا مقاومة شديدة. وأكد الناطق باسم الجيش كريس أولوكوليد أنه «تم صد هجوم الإرهابيين على مايدوغوري، وتكبد الإرهابيون خسائر جسيمة».
وفي بوتسيكوم قتل انتحاري سبعة أشخاص أمام منزل سابو غاربو المرشح لمقعد مجلس النواب عن حزب الشعب الديمقراطي الحاكم. وقال الشاهد نور عمر الذي أشار إلى الحصيلة ذاتها، ان الانتحاري خرج من حافلة كانت امام منزل سياسي نافذ ينتمي إلى الأغلبية الرئاسية. وأضاف إن سبعة آخرين أصيبوا بجروح.
وكان غاربو يعقد اجتماعا لحملته الانتخابية قبل الانتخابات التي ستجري في 14 فبراير، في منزله وقت وقوع التفجير، الا أنه لم يصب أي من المشاركين في الاجتماع.
من ناحية أخرى قصفت مروحيات تشادية مواقع لجماعة بوكو حرام في بلدة غامبورو النيجيرية الحدودية لليوم الثاني على التوالي الأحد. وقصفت مروحيتان عسكريتان أهدافاً في غامبورو لنحو ساعتين ما ادى إلى انفجارات قوية فيما ارتفعت سحب الدخان الكثيف في السماء، بحسب المراسل من بلدة فوتوكول البعيدة نحو 500 متر من غامبورو.
"البيان الإماراتية"

إصابة شرطيين بتفجير إرهابي في البحرين

إصابة شرطيين بتفجير
أصيب شرطيان بحرينيان بتفجير إرهابي في قرية المقشع شمال المنامة. وقالت وزارة الداخلية البحرينية «إن الانفجار وقع في محطة للوقود، وإن الشرطيين نقلا إلى المستشفى للعلاج»، مشيرة إلى أن الجهات المختصة شرعت بالتحقيق.
وأخلت محكمة بحرينية سبيل رئيس شورى جمعية «الوفاق» المعارضة سيد جميل كاظم بكفالة 500 دينار (1300 دولار)، وحددت جلسة 15 فبراير الحالي للنطق بالحكم.
وقد اعتقل كاظم الشهر الماضي لتنفيذ حكم بالسجن ستة أشهر بسبب تدوينات على «تويتر» تشكك بالانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقالت المحكمة إن المتهم فشل في تقديم أدلة على ما ادعاه من مخالفات تمس نزاهة العملية الانتخابية.
"الاتحاد الإماراتية"

واشنطن تحارب الإرهاب بيد وتدعم الإخوان بأخرى

واشنطن تحارب الإرهاب
انتقال جماعة الإخوان المسلمين من العمل العنيف السري إلى العلن يضع الولايات المتحدة، التي تصر على التعامل معها، في موقف محرج
اتسمت النظرة الأمريكية للتنظيمات والجماعات الإسلامية خلال الفترة الماضية بالتباين ففي الوقت الذي أدرجت فيه الخارجية تنظيم "أجناد مصر" الذي ينتمي معظم عناصره إلى جماعة الإخوان، ترفض إدراج الجماعة الأم ضمن التنظيمات الإرهابية.
وقد أثار التناقض الأمريكي الكثير من علامات الاستفهام، وزاد التعجب بعدما اعترفت وزارة الخارجية بعقد اجتماع مع وفد ضم أربعة من قياديي الجماعة والمحسوبين عليها.
لكن وزارة الخارجية المصرية من جهتها ردت بأن تعامل بعض الدول (في إشارة إلى الولايات المتحدة) مع ما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري" و"برلمان الثورة" التابعين لجماعة الإخوان يعد استهتاراً بإرادة المصريين، وإضفاءً للشرعية على كيانات خارجة عنها.
وأوضحت في بيان لها أمس، أن تعاطي دول مع هذه الكيانات الإرهابية، يفسح لها مجالاً للترويج لأفكارها التي تحض على العنف والإرهاب، كما أنه يتناقض مع ما تدعيه تلك الدول من التزام بمحاربة الإرهاب والتطرف. ويبدو أن واشنطن اختارت غض الطرف عن التصعيد الذي أعلنت وسائل إعلام تابعة للإخوان بموجبه عن استهداف مؤسسات الدولة المصرية، ومنح مهلة للمستثمرين والدبلوماسيين الأجانب لمغادرة البلاد.
ويقول مراقبون إن تنظيم الإخوان اختار العودة إلى الخطة القديمة التي أقرها حسن البنا عام 1948 لاستهداف المنشآت الأجنبية والشركات والمصالح الغربية في مصر بعد إقدام محمود فهمي النقراشي باشا على إصدار قرار بحل الجماعة وقتها.
وأضافوا أن انتقال الجماعة من العمل العنيف السري إلى العلن يحرج الولايات المتحدة التي تصر على التعامل معها.
وكان لمصطفي زهران الباحث في شئون الحركات الإسلامية وجهة نظر قائمة على أن العنف الذي شهدته مصر خلال ذكرى ثورة ٢٥ يناير، حظي بمتابعة كبيرة من الصحافة العالمية وتأثيراتها الخارجية، كانت كبيرة ومؤلمة، لأنها أعادت طرح أسئلة عن الاستقرار في مصر، كانت القاهرة قد تجاوزتها مؤخرا.
أوضح زهران الذي تحدث إلى "العرب" أن الإخوان استغلوا الصورة التي نقلتها وسائل الإعلام الغربية عن العنف في مصر، وبنوا عليها تواصلا سريعا مع الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن الأوضاع في المنطقة ربما تدفع واشنطن إلى عدم استبعاد الحض على تقارب خليجي – إخواني، قد ينتج عنه تغيير نسبي في وضع الجماعة بمصر.

الإرياني يهجر ساحة السياسة اليمنية أمام غزو الحوثيين

الإرياني يهجر ساحة
انسحاب عبدالكريم الإرياني يكرس خلو الساحة السياسية أمام قوى متشددة تستعيض عن الفكر بقوة السلاح
اعتزال عبدالكريم الإرياني السياسة يشكل صدمة للأوساط اليمنية، ليس لقيمة الرجل ذي التأثير الكبير في مجريات الأحداث ببلاده طيلة العقود الثلاثة الماضية فحسب، ولكن أيضا لحاجة اليمن إليه في ظل الأزمة الراهنة وما يميزها من تراجع للفكر السياسي أمام هجمة السلاح.
فوجئت الأوساط السياسية اليمنية والعربية أمس بإعلان عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، العمل السياسي بشكل نهائي.
ومأتى المفاجأة أنّ الإرياني هو أحد أبرز الوجوه السياسية اليمنية منذ عقود، وقد اتجهت إليه الأنظار بقوّة خلال فترة الأزمة العميقة التي يمر بها اليمن راهنا بـ”اعتباره صوتا للحكمة، ورجلا للوفاق”، بحسب توصيف أحد الإعلاميين اليمنيين الذي اعتبر انسحاب الإرياني من الحياة السياسية خسارة للبلد وتكريسا لخلو الساحة أمام قوى متشدّدة معتمدة على قوّة السلاح في مقابل افتقارها للفكر السياسي، وذلك في إشارة إلى جماعة الحوثي المسيطرة عمليا على البلد بعد إسقاطها مؤسساته الدستورية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية.
وكان الإرياني بدا في الآونة الأخيرة شديد الامتعاض من تصرفات الحوثيين وصوتا مجاهرا بالاعترض عليها في خضم انكفاء عدد كبير من السياسيين خوفا من بطش الجماعة، وحالة من الاستسلام لإملاءاتها. ومن هذا المنطلق علّقت أوساط يمنية آمالا على الإرياني ليكون جدار صد قويا بوجه هجمة الجماعة الشيعية.
وقالت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة نادية السقاف عبر حسابها الرسمي على تويتر، إن الإرياني “يعلن اعتزال العمل السياسي بلا رجعة”.
وفي ظلّ غياب المعلومات عن دوافع هذا الانسحاب اتجهت التحليلات إلى ربطه بموقف احتجاجي من قبل الإرياني على ما آلت إليت الأوضاع السياسية في اليمن من تداخل وتسطيح وغياب للفكر، منذ سيطرة الحوثيين على البلاد وهو ما لم يتردّد الإرياني نفسه في توصيفه بالانقلاب، قائلا بوضوح “إن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها لا تحكم البلاد، وأن جماعة أنصار الله الحوثيين هي من تحكم”. وصاغ الإرياني آنذاك في حوار نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية موقفه من الجماعة الحوثية باعتبارها “حركة غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية”.
واعتُبر ذلك الموقف نادرا في وضوحه، خصوصا من الشخصيات المشاركة في السلطة والتي كانت معرّضة للمضايقات وحتى للاعتقال على يد الحوثيين على غرار ما حدث لمستشار الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك الذي ظل لأيام رهن الاختطاف من قبل مسلحي الحوثي. وتساءل البعض إن كان الإرياني تعرض بعد ذلك الحوار لمضايقات من جماعة الحوثي التي بدا بوضوح أنها لا تراعي مقام أحد في اليمن حتى لو كان في موقع رئاسة الجمهورية.
وقال الإرياني آنذاك إن “ما نراه في كل مؤسسة وفي كل وزارة تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري لا يحكمها القانون”، مضيفا “الحوثيون يتدخلون في شئون الدولة، وحين يسمعون عن مشكلة يذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية ولجان شعبية”.
كما عبر بوضوح عن رفضه خوض الحوثيين معارك بذريعة مكافحة الإرهاب، قائلا “الدولة ومؤسساتها هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءا منها”، ومؤكدا “أن يرى الحوثيون أنفسهم مكلفين ومطلوب منهم القضاء على الإرهاب في البلاد، فنحن نهنئهم إذا كانوا قادرين على ذلك. لكن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة تتقاتل مع الناس أينما وجدت للقتال مبررا”. وتنظر الأوساط السياسية اليمنية إلى اعتزال الإرياني باعتباره حدثا فارقا نظرا لتاريخ الرجل وعمله الطويل على رأس الدبلوماسية اليمنية ويصفه البعض بأنه أحد كبار “صنّاع السياسة الخارجية اليمنية لفترات طويلة وناسج شبكة علاقات واسعة عبر العالم”.
ويوصف الإرياني لجهة ثقافته وسعة اطلاعه بأنه “موسوعة حية”. وكانت له مساهمات ومواقف في مختلف المنعرجات التي مر بها اليمن طيلة العقود الثلاثة الأخيرة. وله إلمام بملف جماعة الحوثي بحدّ ذاتها حيث مثّل السلطة ووقّع باسمها على الاتفاقية التي ابرمت مع الجماعة في العاصمة القطرية الدوحة سنة 2008 وقضت بإيقاف الحرب في صعدة.

تعمق عزلة حماس بعد إدراج مصر ذراعها العسكري تنظيما إرهابيا

تعمق عزلة حماس بعد
الحكم القضائي يكرس إدانة قاطعة تثبت تورط الجناح العسكري لحركة حماس في ما تشهده مصر من عمليات إرهابية
يشير مراقبون إلى أن الحكم القضائي الأخير بإدراج كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ضمن قوائم الإرهاب سيعمق العزلة الإقليمية للحركة وسيضيق هوامش المناورة أمام قياداتها وجاء القرار القضائي الأخير تزامنا مع تحركات رسمية جديدة لتوحيد القيادة العسكرية في سيناء لشل تحركات المتطرفين هناك.
أثار حكم محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة، بإدراج كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس على قوائم التنظيمات الإرهابية، حالة من النقاش المحتدم في الأوساط السياسية المصرية.
وكرس الحكم القضائي إدانة قاطعة، تثبت تورط الحركة في ما تشهده مصر من عمليات إرهابية.
وكشفت مصادر مصرية وفلسطينية، أن العلاقات بين القاهرة وحماس تتجه نحو صدام، ما يضيق هوامش المناورة أمام الحركة.
وشددت على أن القيادة المصرية تضع خطوطاً فاصلة بين حماس كجزء من التنظيم الدولي للإخوان، وبين القضية الفلسطينية والشعب الذي لا يمكن أن تتوقف القاهرة عن دعمه.
وكانت مدينة العريش في سيناء قد شهدت عملية إرهابية نوعية، استهدفت عددا من المنشآت العسكرية والأمنية، مساء الخميس الماضي، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات.
واستنكرت مصادر فلسطينية، تصريحات أحد قادة حماس، حول رفض الحركة مواصلة مصر وساطتها في المفاوضات التي تجري بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت المصادر على الدور المصري التاريخي في القضية الفلسطينية، وحقها في حماية أمنها القومي، مشددة على أن الصدام القوي بين حركة حماس والقاهرة، لا يجب أن يتسبب في خلط الموقف من القضية الفلسطينية، فحماس فصيل صاحب انتماء سياسي، تابع للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ولا يمثل جموع الفلسطينيين.
وبالرغم من أن حماس، عادت، لتتنصل من التصريحات التي قالت إنها ترفض الوساطة المصرية مع إسرائيل، غير أن بعض المراقبين وضعوا ذلك ضمن باب المناورات التي تجيدها الحركة، حيث أرادت توصيل رسالة سياسية، تقول إنها تستطيع أن تضايق مصر، وهو ما يتسق مع تسريبات سابقة، نوهت فيها الحركة إلى التفاوض مباشرة مع تل أبيب، لإحراج السلطة الفلسطينية والرئيس أبومازن، والتلويح أن القاهرة لم يعد لها مكان على أي طاولة سياسية.
وقال حازم أبوشنب القيادي بحركة فتح، لـ”العرب” لا يمكن التعقيب على قرار المحكمة لإيماننا باستقلال القضاء المصري، وما يهمنا تجنب الخلط بين صورة الشعب الفلسطيني، الذي يتمنى الخير لمصر وشعبها، وبين قرارات عشوائية تتعلق بحماس وعناصرها.
وسعت مصر لحماية حدودها مع قطاع غزة، التي تمتد بطول14 كيلومترا، حوت قرابة 1200 نفقا، تصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، وقال خبراء أن عددا منها استخدم في تهريب السلاح، والإرهابيين من غزة إلى سيناء، وتسهيل فرارهم للقطاع، عقب تنفيذ بعض العمليات الإجرامية، الأمر الذي تنفيه حماس.
وأقام الجيش المصري، منطقة عازلة بعمق 1000 متر، على الحدود مع قطاع غزة، ونقل عددا من سكان رفح المصرية، وهدم بعض المنازل الواقعة على الحدود، بعد تعويض مالكيها للكشف عن الأنفاق وتدميرها، إلا أن قوات الجيش عثرت على أنفاق أخرى يفوق طولها في سيناء المنطقة العازلة، استخدمت فيها آلات ألمانية حديثة في حفرها.
إلى ذلك أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت، قرارا جمهوريا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس (سيناء) ومكافحة الإرهاب، بحسب بيان بثه التلفزيون الحكومي.
وقال البيان إن الرئيس المصري قرر “تشكيل قيادة موحدة في منطقة شرق القناة (سيناء) ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء رشدي عسكر (يشغل منصف قائد الجيش الثالث) بعد ترقيته لرتبة الفريق”.
وجاء القرار عقب اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (أعلى هيئة بالجيش)، في جلسة طارئة صباح السبت، لبحث الهجمات الأخيرة. ولم يكشف البيان المتلفز تفاصيل أخرى حول طبيعة القيادة العسكرية الجديدة، فيما يرى اللواء المتقاعد بالجيش طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن توحيد القيادات العسكرية العاملة في سيناء كان “أمرا حتميا”.
وقال مسلم “هناك عدة قيادات تواجه ما يحدث في سيناء (شمال شرق مصر) منها الجيشين الثاني (معني بتأمين محافظات الإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء) والثالث (معني بتأمين محافظة السويس والبحر الأحمر وجنوب سيناء) وحرس الحدود وقيادة المنطقة ج (المتاخمة للحدود المصرية مع إسرائيل)”.
وأضاف “هنا كان الرأي هو التوحيد في قيادة واحدة ليكون الأمر أكثر فاعلية ومتابعة وتم اختيار قيادة لها”.
"العرب اللندنية"

مصر ترحل صحفي قناة الجزيرة الأسترالي بيتر غريست

مصر ترحل صحفي قناة
غادر الصحفي الأسترالي بيتر غريست الأحد مصر اثر قرار القاهرة بترحيله، بعد ان امضى أكثر من سنة في السجن رغم التنديد الدولي بحبسه. 
واستقل غريست الصحفي في قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالانكليزية طائرة مصر للطيران المتجهة إلى لارنكا القبرصية بعد ظهر الاحد اثر قرار ترحيله من سجن طرة جنوبي القاهرة، بحسب ما أفاد مسئولون في وزارة الداخلية ومطار القاهرة. 
واوقفت مصر غريست وزميليه المصري محمد فاضل فهمي والمعد المصري باهر محمد في ديسمبر 2013 في القاهرة، وبدأت محاكمتهم في فبراير 2014. 
وصدرت احكام بالسجن من سبع إلى عشر سنوات في يونيو الفائت على غريست وزملائه بعد ادانتهم بنشر اخبار كاذبة ودعم جماعة الإخوان المسلمين. ثم ألغت محكمة النقض هذه الاحكام وأمرت بإعادة محاكمتهم في أول أيام العام 2015. 
وعلى الفور، رحبت شبكة الجزيرة بإفراج السلطات المصرية عن غريست بعد عام من سجنه، الا انها اعربت عن املها بالافراج عن صحفيين آخرين سجنا معه. 
وأكدت الشبكة في بيان لها ان «حملة المطالبة بالافراج عن صحفييها لن تتوقف إلا بعد الافراج عن الزميلين المتبقيين» باهر محمد ومحمد فهمي. 
وجرى ترحيل غريست وفق قانون جديد تبنته مصر في نوفمبر الفائت يسمح بتسليم المتهمين ونقل المحكوم عليهم من غير المصريين إلى دولهم لمحاكمتهم أو تنفيذ العقوبة الصادرة بحقهم. 
وتنطبق حالة ترحيل غريست أيضا على المصري الكندي محمد فهمي. 
وتأمل أسرة فهمي في الافراج عنه وفق القانون الجديد نفسه. لكنه ليس معلوما على وجه الدقة متى سيتم الافراج عنه. 
وأعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرارا انه يفضل ان يتم طرد الصحفيين بدلا من محاكمتهم. وأثار توقيف صحفيي الجزيرة الثلاثة ردة فعل دولية غاضبة حول حرية الصحافة في مصر. وضغطت أستراليا وكندا مرارا على مصر للإفراج عن مواطنيها غريست وفهمي. 
وقال مسئول مصري الأحد ان هناك «قرارا جمهوريا بترحيله (غريست) لأستراليا لاستكمال مدة عقوبته». 
ومن المستبعد ان يحاكم غريست أو فهمي في بلديهما بالتهم الموجهة إليهما في مصر. ويقول مراقبون ان القانون الذي تبنته مصر جرت صياغته بشكل يحفظ ماء وجه السلطات المصرية. 
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية ان «الافراج عن غريست يجب ألا يغطي على المحنة المستمرة لزميليه محمد فهمي وباهر محمد». 
وذكرت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان ان «الاثنين لا يجب ان يتم نسيانهما مع ترحيل زميلهما بيترغريست من مصر». وألقت مصر القبض على صحفيي الجزيرة الثلاثة في ديسمبر 2013 في خضم أزمة سياسية حادة مع قطر الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين التي اطاحها الجيش من الحكم في يوليو 2013، واعتبرتها الحكومة تنظيما إرهابيا في ديسمبر 2013.

الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد يعود إلى الساحة السياسية

الرئيس الإيراني السابق
عاد الرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد أمس الأحد إلى الساحة السياسية عبر إطلاق موقع إنترنت رسمي قبل أكثر من عام بقليل من الانتخابات التشريعية في إيران. والموقع (احمدينجاد.آي ار) الذي تتصدره صورة للرئيس الاسبق مع ابتسامة عريضة، أطلق في الوقت نفسه مع صفحة «جوجل» وصفحة اخرى على شبكة انستجرام للتواصل الاجتماعي. 
ولزم احمدي نجاد المحافظ الصمت منذ نهاية ولايته الرئاسية وانتخاب الرئيس حسن روحاني المعتدل خلفا له في يونيو 2013. وهذه العودة إلى الساحة السياسية تأتي في حين تنظم مختلف التيارات السياسية (من إصلاحية ومحافظة) صفوفها تمهيدا للانتخابات التشريعية المقبلة المتوقعة في بداية 2016. وتزداد انتقادات المحافظين العلنية لأحمدي نجاد وإدارته للبلاد بين 2005 و2013. وقبل بضعة أيام، نأى احمدي نجاد بنفسه عن أحد نوابه السابقين محمد رضا رحيمي الذي حكم عليه بالسجن خمسة أعوام ودفع غرامة مالية من 300 ألف دولار وتسديد حوالي 600 ألف دولار، بعد إدانته بقضية «فساد»، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.
"أخبار الخليج"

الحزب الناصري ينسحب من المفاوضات ويحمل الحوثيين مسئولية الأزمة بالبلاد

الحزب الناصري ينسحب
أعلن التنظيم الوحدوى الشعبى الناصرى باليمن انسحابه من جلسات المفاوضات، التي تتم بين القوى السياسية اليمنية.
وقال عبد الله نعمان أمين عام التنظيم – في تصريح له اليوم الاثنين "إن حزبه قرر الانسحاب من المفاوضات لأن أنصار الله الحوثيين يريدون فقط الحصول على غطاء سياسي لاستكمال انقلابهم وتحميل القوى السياسية ما قاموا به وما سيقومون به بعد ثلاثة أيام، مؤكدا أن حل الأزمة السياسية في اليمن لن يكون إلا عن طريق البرلمان لأنه المعنى بقبول استقالة الرئيس، ولأنه المؤسسة الدستورية الوحيدة المتبقية في اليمن".
وصرح مصدر مسئول بالتنظيم أنهم ذهبوا للحوار مع القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة لإخراج أنصار الله من المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه بالبحث عن حلول ومعالجات للأسباب والتداعيات الناجمة عن قيامهم باستخدام القوة لاستكمال السيطرة على العاصمة وحصار رئيس الجمهورية وفرض الإقامة الجبرية عليه وعلى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، وأدى ذلك إلى تقديم رئيسي الجمهورية والحكومة استقالتهما، ومثلت تلك الإجراءات الخطوة الأخيرة لاستكمال الإنقلاب الذي قامت به في الـ21 من سبتمبر الماضي.
وأضاف المصدر، في تصريح نقله موقع الحزب "الوحدوى نت"، أنه أمام إصرار أنصار الله على الاستمرار في فرض الإقامة الجبرية على الرئيس ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء ورفض التعهد بعدم قمع الاحتجاجات السلمية ورفض الانسحاب من المحافظات وأمانة العاصمة وإنهاء الهيمنة على الوزارات ومؤسسات الدولة والقبول بترتيبات أمنية متفق عليها في العاصمة ومطالبتهم باستيعاب 20 ألف شخص من مليشياتهم المسلحة كدفعة أولى في الجيش والأمن للقبول بالترتيبات الأمنية في العاصمة ومحيطها ورفضهم إعادة الأسلحة التي استولوا عليها منذ الـ21 سبتمبر الماضي حتى الآن.
وتابع "إلى جانب ما تضمنه بيان ما سمي بالمؤتمر الوطني الموسع الذي أمهل القوى السياسية في اليمن 3 أيام للخروج بحل يسد الفراغ وتفويضه ما اسموه (قيادة ثورة 21 سبتمبر) لترتيب سلطة الدولة والمرحلة الانتقالية ومحاولة تحميل القوى السياسية مسئولية ذلك.. تبين لنا أن الحوثيين لا يريدون سوى توفير غطاء سياسي لما قاموا به من أعمال غير مشروعة والتبرير لانقلابهم على المشروع والاستيلاء على السلطة بالقوة".
وأكد المصدر أنه إزاء كل هذه التصرفات لم يعد أمام التنظيم الناصري من خيار سوى الانسحاب من حوار عبثي لا يؤدي لأي نتيجة والدعوة للتعامل مع الاستقالة المقدمة من الرئيس وفق قواعد المشروعية الدستورية والتوافقية القائمة من خلال مجلس النواب باعتباره المؤسسة الدستورية المعنية بقبول الاستقالة أو رفضها مع اتخاذ الإجراءات اللازمة التي أدت إليها، محملا أنصار الله المسئولية الكاملة للتداعيات التي ستترتب على أفعالهم غير المشروعة.
ويعد موقف الحزب الناصر قريبا جدا من حزب المؤتمر الشعبى العام، الذي يطالب بحل أزمة فراغ السلطة الدستورية عبر مجلس النواب.
وينتمى التنظيم الوحدوى الشعبى الناصرى إلى تكتل اللقاء المشترك الذي يضم 6 أحزاب، منها (التجمع اليمني للاصلاح، الإخوان المسلمين، والاشتراكى).
"الشروق"

شارك