إحباط 5 عمليات إرهابية بالعريش ورفع والشيخ زويد وقتل واعتقال عدد كبير من عناصر "بيت المقدس" كانت على وشدك تنفيذ عمليات جديدة ضد الجيش والشرطة

علمت "البوابة" من مصادر سيادية مطلعة أنه تقرر إغلاق خطوط تصدير الغاز بشمال سيناء بعد تلقي الأجهزة الأمنية معلومات تفيد بتخطيط عناصر إرهابية لتفجيرها خلال الفترة المقبلة.

وكانت قوات الجيش بالاشتراك مع قوة شرطية داهمت أوكارًا للإرهابيين في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وألقت القبض على عناصرها وقدمتهم إلى جهة سيادية للتحقيق معهم، حيث كشفوا أن المجموعات الإرهابية الموجودة في شمال سيناء، تلقت تعليمات من جهات خارجية تتبع التنظيم الدولي للإخوان، بتفجير خطوط الغاز بالكامل.

وكشف مصدر امني بوزارة الداخلية، عن إحباط 5 عمليات إرهابية خلال هذا الأسبوع، كانت تستهدف الكمائن الأمنية وأيضًا المدنيين في شمال سيناء، والقبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية، وكانت على وشك تنفيذ عمليات جديدة ضد الجيش والشرطة. وأضاف أنه نتيجة لما يعاني منه الإرهابيون من تضييق شديد حاليًا في سيناء فإن بعضهم يسعى للهروب من سيناء إلى مناطق أخرى لتنفيذ عمليات إرهابية، لكنه أكد في المقابل أن الأجهزة الأمنية ترصد تحركات هؤلاء التكفيريين بدقة، وقالت المصادر أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سيناء، كان لها بالغ الأثر في رفع الحالة المعنوية للقوات المقاتلة هناك، حيث تفقد عددًا من وحدات الجيش، واطلع على خطط وترتيبات المواجهة. 

أصدرت محكمة النقض المصرية حكما نهائياً بإعدام رجل من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي بهد إدانته بالإرهاب، كما ثبتت أحكام السجن المؤبد والمشدد بحق 57 متهماً آخرين دينوا معه بقتل 4 أطفال وصبية والشروع في قتل 8 آخرين، عبر إلقائهم من أعلى أسطح أحد العقارات في منطقة سيدي جابر في الإسكندرية خلال الاحتجاجات التي اندلعت عقب عزل مرسي في تموز (يوليو) 2013.

ورفضت محكمة النقض طعون المتهمين جميعاً، وثبتت الأحكام الصادرة ضدهم من محكمة جنايات الإسكندرية في أيار (مايو) من العام الماضي. وكانت محكمة قضت بإعدام محمود حسن رمضان وعاقبت 13 متهماً بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً، و8 متهمين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، و35 متهماً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وطفل بالسجن 7 سنوات.

وكانت مقاطع مصورة أظهرت المحكوم بالإعدام وهو يطعن طفلاً قبل أن يلقيه أرضاً من أعلى سطح أحد العقارات، علاوة على حمله علماً أسود خاصاً بتنظيم «القاعدة». وهذا أول حكم نهائي بإعدام مؤيد لمرسي، إذ إن غالبية أحكام الإعدام التي صدرت بالمئات خلال الشهور الماضية لا تزال أمام محكمة النقض.

وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين على محكمة الجنايات، بعدما أسندت إليهم ارتكاب جرائم «الاشتراك في التجمهر المقترن بجنايات القتل العمد والشروع فيه، والضرب المفضي إلى موت، والسرقة بالإكراه، وإضرام النار عمداً في الحافلات العامة وتعريضها للخطر، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة، وإتلاف عدد من الممتلكات العامة والخاصة، وإحراز أسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص».

وأكدت نيابة شرق الإسكندرية في تحقيقاتها «توافر الأدلة على أن المتهمين تجمهروا في مسيرات طافت في شوارع المحافظة لعرض القوة والبلطجة والإخلال بالسلم والأمن العام، وتعطيل مرافق الدولة وشل حركة المرور وإشاعة الفوضى في البلاد، وترويع المواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية المؤيدة للنظام الحاكم الجديد والقوات المسلحة وعزل مرسي».

وتبين من التحقيقات أن «المتهمين أطلقوا النار صوب المتظاهرين السلميين، واعتدوا عليهم بقصد قتلهم وإرهابهم لمنعهم من التظاهر السلمي، وألقوا أطفالاً ومتظاهرين سلميين من أعلى أسطح أحد العقارات».

من جهة أخرى، قررت محكمة جنايات القاهرة إرجاء إعادة إجراءات محاكمة الناشط السياسي البارز علاء عبدالفتاح و24 متهماً آخرين بتهمة التظاهر من دون ترخيص، إلى جلسة الإثنين المقبل لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.

وطلب الدفاع من المحكمة إعادة فض الأحراز التي قدمتها النيابة العامة في شكل مفاجئ خلال الجلسة الماضية، مؤكداً «ضرورة هذا الإجراء للوقوف على تطابق الأحراز وسلامتها، وأن يتم تدوين كل الإجراءات والعبارات في محضر الجلسة في ما يتعلق بوجود اختلاف في عدد المضبوطات والأحراز المقدمة في القضية، وبيان إجراءات التحريز والحفظ والفض».

وتحدث الدفاع عن وجود «تناقض صارخ» في أقوال شهود الإثبات في وقائع الاتهام موضوع القضية، وتهمة التعدي على ضابط الشرطة المقدم عماد طاحون، موضحاً أن «جميع الأدلة أفضت إلى عدم إثبات وقائع تعدي المتظاهرين على قوات الشرطة». وأشار إلى «عدم وجود أدلة دامغة تثبت وقائع تعدي المتظاهرين على الشرطة، وأنه على العكس من ذلك فإن الشرطة هي التي بادرت بالاعتداء على المتظاهرين واحتجازهم عقب فض التظاهرة».

وأذنت المحكمة لعبدالفتاح بالخروج من قفص الاتهام بناء على طلب دفاعه لإيضاح عدد من النقاط المهمة. وقال موجهاً حديثه إلى المحكمة، إن الأحراز التي قدمت ضده في القضية «غير قانونية ولم تتم مواجهته بها، وكل ما وجه إليه من اتهام كان قائماً على مطبوعات وتدوينات له على شبكة الإنترنت، وهي مجرد أوراق لا ترقى إلى مرتبة الدليل في حد ذاتها». وسبق أن قُضي بمعاقبة علاء عبدالفتاح والمتهمين جميعاً في القضية في حزيران (يونيو) الماضي غيابياً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، وتغريم كل منهم 100 ألف جنيه (الدولار يعادل نحو 7.5 جنيه)، قبل إعادة الإجراءات في القضية بعد تسليم الشرطة المتهمين الذين منعتهم من حضور جلسة النطق بالحكم في المرة الأولى. 

ذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن مصر وجهت إنذارا لحماس بعدم تكرار انفجارات على الحدود برفح. ونقلت الوكالة عن «مسؤول مصري كبير» القول إن السلطات المصرية عقب تفجير عبوة ناسفة صباح الثلاثاء من الجانب الفلسطيني في رتل عسكري ونجاة الجنود المصريين من انفجار مروع، وجهت السلطات المصرية «إنذارا» لحركة حماس بعدم تكرار مثل هذه الأعمال، كونها المسؤولة عن حماية الحدود مع مصر. وحذرت مصر من عدم تكرار استهداف الجيش المصري بشكل مباشر من الجانب الفلسطيني.

وأضاف المصدر أن «مصر لن تبتعد عن دورها الإنساني تجاه أهالي قطاع غزة خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح معبر رفح البري لعبور المواطنين من وإلى قطاع غزة خاصة الحالات الإنسانية من المرضى والطلاب، وأن التنسيق مع حماس منحصر على مستوى الجانب الإنساني فقط، ولن يتأثر بقرار المحكمة المصرية التي اعتبرت القسام منظمة إرهابية». وتابع المصدر أن «مصر ماضية بإغلاق جميع الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، ولن يتأثر الجيش المصري بأية محاولات خارجية لاستهدافه للحيلولة دون إقامة منطقة عازلة».

كشف طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن عددا من قيادات الجماعة المحبوسين وقَّعوا، خلال الأيام القليلة الماضية، على إقرارات التوبة من الانتماء للجماعة واعتناق أفكارها والمشاركة فى ممارساتها، وفى مقدمتهم الدكتور وجيه أبوحليمة والدكتور محمد المليجى وأحمد المسيرى ومصطفى أبوطاهر، من قيادات المكاتب الإدارية للجماعة بمحافظة البحيرة.

وقال البشبيشى، لـ«المصرى اليوم»، إن وجيه أبوحليمة وقع إقرار التوبة، بعد القبض عليه أثناء مغادرته البلاد من مطار برج العرب.

من جانبه، قال أحمد بان، خبير شؤون الحركات الإسلامية، إن الموقعين على الإقرارات من سجناء «العقرب ووادى النطرون»، لافتاً إلى أن مسألة إقرارات التوبة ليست جديدة، وسبق لأعضاء الجماعة توقيعها فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وأضاف «بان» لـ«المصرى اليوم» أن منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، عضو هيئة الدفاع عن قيادات الجماعة، موجود حالياً فى تركيا لمحاولة إقناع القيادات الهاربة هناك بالتوصل إلى تهدئة مع النظام أو إجراء مراجعات.

قال الخبير الامنى العميد خالد عكاشة، إن شباب جماعة الإخوان الارهابية فى الستينيات كان لديهم خطط لهدم الدولة بالسلاح تحت زعامة سيد قطب العضو السابق فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن محمود عزت القيادى السابق بالجماعة كان من شباب الإخوان الذين بايعوا سيد قطب لاستخدام السلاح ضد الدولة، مشيرا إلى أن الإخوان نفذوا مخطط سيد قطب والتنظيم عام 1965 و2011. وأضاف عكاشة خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج "القاهرة 360 " عبر فضائية "القاهرة والناس" أن أبو الأعلى المودودى أحد أكبر ممثلى الصحوة الإسلاميَّة فى شبه الجزيرة الهندية، كان يرسخ لإباحة دم غير المسلمين، الذى فصل الهند عن باكستان، وهناك شبه كبير بينه وبين ابوبكر البغدادى زعيم داعش الرهابية. وتابع عكاشة أن أبو الأعلى المودودى هو أول من قام بدور المنظر للجماعات المتطرفة، بعد قيامه بدراسة فكر المودودى، مشيرا إلى أن سيد قطب كان مُتصوِّرًا وجود خط فكرى ممتدٍ، بينه وبين أبو الأعلى المودوى، مشددا على أن سيد قطب كانت له آراء متناقضة وهو نموذج متكرر من المودودى وكان زعيم التنظيم عام 1965. 

كشف عمرو عمارة، القيادي الإخواني المنشق ومنسق عام حركة الإخوان المنشقين، عن تلقى حركة الإخوان المنشقين عرضا من جماعة الإخوان الإرهابية بهدف خوض الانتخابات البرلمانية من خلال الحركة مقابل مليون جنيه.

وأكد عمارة في تصريحاته لـ"فيتو" أن العرض لم يكن بطريقة مباشرة بل من خلال 60 إخوانيا شابا بالصعيد، أقنعوا الجميع بانشقاقهم عن الجماعة ورغبتهم في الانضمام إلى حركة الإخوان المنشقين إلا أن الحركة كشفتهم، وبمواجهتهم عرضوا مليون جنيه من أجل الاستمرار في خوض الانتخابات البرلمانية من خلال الحركة وتم رفض الأمر. 

نشر المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، شريط فيديو على صفحته على «فيس بوك»، يعرض فيه عدد من الأعمال الإرهابية، التي نفذها تنظيم «داعش» في عدد من الدول العربية.

كما أوضح من خلال الفيديو استهدف التنظيم وسائل المواصلات في مصر بالحرق وتدمير دور العبادة وقطع الطرق .

وكتب المتحدث العسكري على صفحته : «لطالما ظلت مصر صخرةً تتحطم عليها أحلام الغزاة، ولقد عاهدنا الله والشعب المصري العظيم أن تظل مصر مقبرةً لمن أراد بأهلها سوءًا».

واستشهد في ختام الفيديو بكلمات للشيخ الراحل، محمد متولي الشعراوي، الذي قال إن دينكم واضح وفطري»، داعيًا إلى عدم الاستجابة لمن سماهم «خصوم الإسلام».

وكان من بين كلمات الشعراوي: «لا نستطيع أن تكون كلماتنا رأسنا قبل أن يكون قوتنا من فأسنا». 

استشهد شرطي مصري في عملية إرهابية في سيناء أمس، كما استشهد شخص وأصيب آخر في هجوم على أحد مطاعم كنتاكي بمحافظة المنوفية إلى الشمال من القاهرة، في حين كشفت الأجهزة الأمنية مزيداً من الخلايا الإرهابية ووجه وزير الداخلية محمد إبراهيم باستمرار الضربات الاستباقية لإجهاض المخططات التخريبية .

وقال مسؤول أمنى بارز بالشرطة المصرية في سيناء، إن مسلحين يستقلون سيارة قاموا بإطلاق النار على شرطيين من العاملين بشرطة السياحة، أثناء نزولهما من سيارة شرطة، أمام فندق بالعريش، ما أسفر عن استشهاد أحدهما، عقب إصابته ب5 رصاصات، وإصابة الثاني بطلقات نارية وحالته خطيرة، بينما أوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن حريقاً شب بالمطعم الواقع بمدينة قويسنا في المنوفية بعدما ألقى مجهولون مواد مشتعلة ثم أطلقوا النار قبل أن يلوذوا بالفرار ما أدى إلى استشهاد شخص .

وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس خلية جديدة تتبع جماعة "أنصار بيت المقدس" بالإسماعيلية، تضم 11 متهما خططوا لاستهداف أكمنة ومنشآت شرطية، باستخدام عبوات ناسفة، كما أصابوا 3 مجندين من الشرطة خلال هجمات لهم على أكمنة داخل سيناء .

وضبط أمن بورسعيد 5 خلايا إرهابية، ارتكبت 17 جريمة تفجير وحرق وتخريب منشآت وممتلكات عامة وخاصة . 

وقال اللواء إسماعيل عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد إنه تم التوصل إلى هذه الخلايا عبر معلومات جمعها فريق بحث مشترك ضم ضباط إدارة البحث الجنائي وضباط إدارة الأمن الوطني . 

وأضاف إن الخلايا تضم 21 جميعهم من العناصر شديدة الخطورة بتنظيم الإخوان الإرهابي، مشيراً إلى أنه عثر بحوزة المتهمين على بندقيتين آليتين ومسدسات وذخائر، وكمية كبيرة من الألعاب النارية التي يقومون بتفريغ محتواها من المواد المتفجرة واستخدامها في تصنيع العبوات الناسفة، وعدد كبير من الوصلات والدوائر الكهربائية وزرار التفجير تستخدم في تصنيع المتفجرات .

وشدد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، خلال اجتماع موسع مع مساعديه والقيادات الأمنية المعنية، على تكثيف الوجود الأمني واستمرار توجيه الضربات الاستباقية لإجهاض المخططات التخريبية كافة وتأمين المنشآت المهمة والحيوية ووسائل المواصلات، والإستمرار فى تصفية البؤر الإجرامية وملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة من خلال حملات أمنية مكثفة بكافة المحافظات كافة .

واصل المحامى محمد الدماطى، عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان فى قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون، أمس، مرافعته عن المتهمين، ومنهم الرئيس المعزول، محمد مرسى، ومحمد بديع، المرشد العام للجماعة، وصفوت حجازى ورشاد البيومى وآخرون.

وأشار الدفاع إلى أقوال الشهود وأكد استناداً لها أن الذين هاجموا السجون مصريون ولا يوجد بينهم أى من أعضاء حركة حماس أو حزب الله، ولم يشارك أى من المتهمين فى عملية الاقتحام.

واستعرض الدفاع أقوال اللواء أحمد جمال الدين، رئيس عمليات الأمن المركزى، الذى أكد أنه شاهد مقتحمى السجن من مسافة بعيدة ولم يتحقق من شخصياتهم، وبعض الشهود جاءت أقوالهم فى التحقيقات سمعية ولم يكونوا موجودين فى مكان الواقعة.

وتابع الدفاع أن هناك ٤ مدرعات تابعة للقوات المسلحة انسحبت من أمام سجن وادى النطرون، متسائلاً: «لماذا انسحبت؟»، وقال: «هناك لغز فى حادث مقتل اللواء حمدى البطران حتى يتم تصوير ثورة ٢٥ يناير باعتبارها مؤامرة».

وانتهى «الدماطى» محامى دفاع بديع وحجازى والبيومى من مرافعته أمام القاضى بقوله: «إن المحكمة لم تقطع شعرة معاوية رغم خشونة المتهمين، والمواطن المصرى متأكد من أن هذا الفصيل السياسى لا تربطه أى صلة بما يحدث من فرقعات لأنهم جماعة تؤمن بالفعل بالسلمية بينما توجد فصائل سياسية شاركت فى الثورة لديها رغبات انتقامية».

وأشار إلى أن هناك تجريفا متعمدا فى شمال سيناء، وأن رأس النظام الحالى قال قبل توليه الرئاسة إنه لا يمكن حدوث عداوة بين أهالى سيناء والجيش.

وقال رئيس المحكمة إن: «القنابل والبلى كلها من فصيل سياسى معين.. ليه هما بيعاقبوا الشعب يا أستاذ دماطى، فى كل قوانين العالم (السيادة للشعب)»، فرد الدماطى إن هناك شرعية تم سلبها رغم أنها جاءت عبر انتخابات شرعية.

وعاود مرسى الحديث من داخل القفص وقال: «اللى قتل الناس فى رابعة هو اللى قتلهم فى رفح».

وقال «الدماطى» إن الوطن يغرق فى الفساد وتسيل فيه الدماء ويصاب بطعنة تضاف إلى جروحه، وطلب من المحكمة إدخال كتاب دستور ٢٠١٢ فرد عليه القاضى: «الدستور ده اتلغى خليك فى دستور ٢٠١٤».

وطلب المتهم صبحى صالح التحدث فأمره رئيس المحكمة بالسكوت حتى يأتى دوره فى المرافعة. وترافع صالح عن نفسه من داخل القفص ودفع بعدم دستورية المحاكمة استناداً للمواد ٨٨ مكرر ج عقوبات ولمخالفتها نصوص المواد ٩٤، ١٨٤ و١٨٨ من دستور ٢٠١٤. ونشب جدل بين المحكمة وصالح حول الدستور الخاص بالمواد هل هو ٢٠١٢ أم ٢٠١٤، ودفع ببطلان إجراءات الضبط والتحقيق وما ترتب عليها من آثار، وذلك أنه عضو بمجلس الشورى، والدستور نظم كيفية التحقيق مع النواب، وأكد أن قرار حل المجلس صدر من الرئيس المؤقت، المستشار عدلى منصور.

وأضاف أن اليمين التى حلفها منصور لمباشرة مهامه معدومة، لأن هناك فراغا دستوريا، وقرار حل مجلس الشورى جاء بإعلان دستورى مؤقت من الرئيس المؤقت.

وتابع أن الإعلان الدستورى جاء بناء على قرار من القيادة العامة للقوات المسلحة، ما يؤكد أنه انقلاب وليس ثورة، وتعيين منصور تم بناء على تعليمات من الجيش، والرئيس المؤقت أنشأ الإعلان من العدم، وحل المجلس جاء نتيجة إكراه من القوات المسلحة التى تدخلت بقوة خشنة واحتجزت الرئيس الشرعى للبلاد، حسب قوله.

وأكد صالح أن ما حدث فى ٣٠ يونيو هو انقلاب عسكرى كامل الأركان، واحتجازه هو وعصام العريان ومحمد مرسى باطل طبقاً للقانون ودفع ببطلان إجراءات المحاكمة طبقاً للمواد ٩٦ و٩٨ و٤٠ و١٤١ و٢٦٨ من قانون الإجراءات الجنائية.

وأشار إلى أنه محروم من جميع حقوقه داخل السجن، حيث يتم منعه من لقاء محاميه والتريض.

وقال: «أعانى من التمييز العنصرى بسبب الانتماء السياسى، وتتم ممارسة حالة من الإجرام ضدى، وأنا فى المريخ والمحكمة فى كوكب الأرض، والجواسيس الصهاينة تتم معاملتهم بطريقة أفضل». وأضاف أن تهمته الوحيدة التى يحاكم بسببها هى حب مصر.

ودفع صالح بكيدية الاتهام والتراخى فى الإبلاغ إلى حد يصل به إلى درجة عدم الإبلاغ، لأن جهاز الأمن الوطنى والمخابرات العامة والحربية عندما تحدث واقعة تمس أمن وسلامة الوطن لا تنتظر، ولكن هنا فى القضية يوجد تراخ حيث انتظرت تلك الأجهزة بلاغا من مواطن.

وأشار إلى أن هناك عدة محاولات قضائية بعد نجاح مرسى فى انتخابات الرئاسة لعرقلة عمله، وسرد صالح واقعة اعتقال مرسى ومكان احتجازه.

واستعرض صالح تقرير اللواء حسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة، خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير، الذى أكد أن الجهاز كان على دراية بكل شىء قبل ثورة يناير، فلماذا انتظر طوال هذه المدة.

وانفعل صالح داخل القفص قائلاً: «لما أنت عندك بلاغ انتظرت المدة دى ليه يا كذاب (قاصداً جهاز أمن الدولة)»، واستفسر: «أنا محبوس ليه.. أنا محبوس ليه».

وانفعل صالح وبكى واستشهد بالآية القرانية بسورة يوسف، «وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ»، وتساءل: لماذا تظلم الدولة أبناءها وتلفق لهم التهم.

وترافع دفاع صالح ودفع ببطلان القبض والتفتيش وتعارضه مع أحكام القانون.

وجهت القوات المسلحة، بالتعاون مع أجهزة الأمن، ضربات موجعة ومتواصلة للبؤر الإرهابية فى شمال سيناء أمس، أسفرت عن سقوط عدد كبير من التكفيريين.

وقال مصدر أمنى برفح إن طائرات «الأباتشي» المزودة بأجهزة متطورة ولديها القدرة على الاستشعار الحرارى ليلا، شنت غارات جوية مستمرة على قريتى «أبو الفيتة» و«التومة»، وأنها ستتواصل حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين. وأشار الأهالى إلى أن القصف الجوى استمر 7 ساعات دون انقطاع.وقد استشهد مجند وأصيب آخر على يد العناصر التكفيرية أثناء سيرهما أمام أحد الفنادق بالعريش.فى سياق متصل، أكدت وكالة «رويترز» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى «تحييد» جماعة الإخوان الإرهابية، و«تضييق» الخناق على الإرهاب، خاصة فى شمال سيناء، برغم الصعاب التى يواجهها.وذكر تقرير للوكالة أن السيسى يخوض معركة صعبة للحفاظ على استقرار البلاد، وإصلاح الاقتصاد، وطرح مشروعات كبرى تهدف إلى توفير مزيد من فرص العمل، وأنه يبدو عازما على إنجاز هذه المهمة.ونقل مراسل «رويترز» عن أحد قادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، فى تحقيق ميدانى ببلدة الحسينات بشمال سيناء، أن مهمة الجماعات المسلحة أصبحت أكثر صعوبة، وأضاف: «أعدادنا الآن أقل من قبل، قُتل كثيرون، واعتقل كثيرون، وقوات الأمن فى كل مكان، فى الوقت نفسه، أدان مجلس جامعة الدول العربية بشدة الاعتداءات الإرهابية «الخسيسة» أخيرا، التى أودت بعدد من شهداء القوات المسلحة الباسلة.

بعد أن أعلنت وزارة الداخلية المصرية على لسان المتحدث الرسمي باسمها اللواء هاني عبداللطيف أن هناك 106 من عناصر تنظيم الإخوان المودعين بالسجون، تقدموا لقطاع مصلحة السجون بطلبات من تلقاء أنفسهم تتضمن تبرؤهم من أية أعمال إرهابية قام بها عناصر التنظيم، ورغبتهم في التصالح مع المجتمع.

وأضاف اللواء عبداللطيف قائلاً إن وزارة الداخلية قامت باتخاذ الإجراءات القانونية بشأن تلك الطلبات، ومخاطبة الجهات القضائية المختصة التي تنظر قضاياهم بتلك الطلبات.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الضربات الأمنية الموجعة والمتلاحقة لتنظيم الإخوان، أفقدت قياداته الهاربة بالخارج صوابهم وتوازنهم، حيث أصبحوا لأول مرة يعلنون عن مخططاتهم وأفكارهم الإرهابية والعدائية لمصر وشعبها من خلال مواقعهم الرسمية على شبكة الإنترنت، وقنواتهم الإعلامية التي تبث من الخارج.

لكن ما تفاصيل إقرارات التوبة التي تقدم بها عناصر الصفين الثاني والثالث لجماعة الإخوان؟ هل هي طلاق للسياسة فعلا كما يقولون أم خديعة ومناورة جديدة يلجؤون إليها لكسب الوقت والتقاط الأنفاس في معركتهم الطويلة مع النظام؟ أم حيلة للهروب من العقوبات القانونية الموقعة عليهم؟

بداية بدأت فكرة المراجعات والتوبة منذ شهر أكتوبر الماضي حين أجرت حركة شباب الإخوان المنشقين اتصالاً بوزارة الداخلية لبحث المشاركة في المراجعات الفكرية لشباب الإخوان داخل السجون، ورحبت الوزارة بالتعاون مع الحركة.

وعقب هذا الاتصال عقد المكتب التنفيذي للإخوان المنشقين اجتماعا مغلقا لاختيار المرشحين لوفدهم الذي سيشارك في المراجعات لشباب الجماعة، ضم عمرو عمارة منسق عام الحركة، وكريم حسن مسؤول الشباب، وأحمد الهلباوي المتحدث الإعلامي وضياء الفقي مسؤول المكتب التنفيذي وآخرين.

محامون تابعون لجماعة الإخوان أكدوا أنه تم بالفعل توزيع إقرارات التوبة بين المعتقلين على ذمة قضايا متعلقة بجماعة الإخوان في عدد من السجون، يتضمن إعلان التبرؤ من الجماعة والتعهد بعدم ممارسة أي أعمال عنف وتقديم هذا الطلب للتصالح مع الحكومة.

وقالوا إن نص الإقرار الذي تم تداوله هو: أتعهد أنا... والمحبوس على ذمة قضية... في أحداث... أني لا أنتمي إلى جماعة الإخوان المحظورة ولم أمارس أي أعمال عنف، وأريد بذلك التصالح مع الحكومة، وأرجو من إدارة السجن توصيل هذه الرسالة عني إلى المسؤولين.

أحمد بان الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية كشف لـ "العربية.نت" تفاصيل هذه المراجعات وأسباب الجدل حولها، وقال إن المراجعات بدأت منذ شهور مضت تحت عنوان فكرة "تمكين الفكرة وفكرة التمكين"، بمعنى أن قيادات الجماعة من الصفين الثاني والثالث بدأوا البحث في مقترحين للوصول إلى الحل الأمثل لمستقبل الجماعة وتحديد مسارها الساسي يتضمن المقترح الأول الوصول إلى الحكم لتمكين الفكرة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية والمقترح الثاني هو الانتظار لسنوات تبلغ مثلا 10 سنوات يتم فيها تطليق السياسية ونشر الدعوة وتمكين فكرة الدولة الإسلامية أولا في عقول وسلوكيات المواطنين، على أن يقوم المواطنون بعد ذلك بالتمكين للفكرة من خلال توصيل الإسلاميين للحكم .

وقال إن الهدف من المراجعات هو الفصل بين الجسد السياسي للجماعة والجسد الدعوي وترك المجال مفتوحاً للجسد الدعوي ليبذل أقصى ما في وسعه لإعادة الجماعة إلى الشارع من خلال العمل الدعوي ومسح الصورة السلبية للجماعة التي تركها جسدها السياسي بما له من أخطاء وتجاوزات لن يتم تداركها سريعا، مشيرا إلى أن المراجعات تسبت بخلافات حادة داخل صفوف الجماعة حيث يرفض قيادات الصف الأول فكرة تطليق السياسة لمدة 10 سنوات، كما يرفضون فكرة التراجع عن مواجهة النظام .

ويضيف أن قيادات الإخوان يرون أنه من الأفضل البحث حول الآليات والوسائل التي تمكن الجماعة من الوصول للحكم ومعالجة أخطاء المرحلة السابقة، بدلا من القيام بمراجعات فكرية، حيث يرون أن أفكار الجماعة تعتبر قدس الأقداس ولا يجب أن تمس ولذلك يتوقع الخبير في الشأن الإسلامي أن تكون مصير المراجعات الفشل وأن يضطر المؤيدون لها الخروج من صفوف الجماعة .

إسلام الكتاتني القيادي المنشق عن الإخوان يؤكد لـ"العربية.نت" أن هناك انقسامات كبيرة بين أعضاء جماعة الإخوان وقياداتها عقب اكتشاف الجيل الثاني، والثالث، خداع قيادات الصف الأول لهم، وانهيار أحلامهم بعودة الجماعة أو رئيسهم المعزول محمد مرسي للحكم، لذا قرر شباب الجماعة الاعتذار للحكومة والتقدم بإقرارات للتوبة عن العنف والشغب الذي تورطوا فيه.

وأضاف أن قيادات الصف الأول للجماعة لن تقبل بمثل هذه المراجعات وسترفضها كما رفضت مراجعات سابقة تقدم بها قيادات بالجماعة كان مصيرهم بعد ذلك هو الفصل والخروج من الجماعة، موضحاً أن بعض أفراد الإخوان لديهم غضب شديد من مواقف الجماعة خلال الفترة الأخيرة والقرارات التي تتخذها.

من جانب آخر قال قيادي إخواني - طلب عدم ذكر اسمه - إن القيادي محمد علي بشر هو أول القيادات بالجماعة التي طالب بالمراجعات حيث قال إنه لا سبيل لعودة الإخوان إلا بإجراء مراجعات فكرية ونبذ العنف وتسربت دعوته إلى صفوف الجماعة، فأغضبت القيادات وشجعت الشباب على التبرؤ، وبعدها وجدت استمارات التبرؤ طريقها حيث بدأت تظهر أولا في سجن عتاقة بالسويس ثم انتقلت إلى سجون طرة.

وأضاف أن هناك فريقاً من القيادات السابقة بالجماعة يجهز مراجعات لفكر الإخوان وكتبها في الوقت الحالي، وسيتم إعداد مجلد يضم الأخطاء والتجاوزات لعرضها على شباب التنظيم، مشيراً إلى أن الفريق يضم عدداً من القيادات السابقين.

الخبير القانوني عصام الإسلامبولي أكد لـ"العربية.نت" أن إقرارات التوبة لأفراد من جماعة الإخوان المسلمين داخل السجون، "لا تسقط عنهم تهمة الانتماء لجماعة إرهابية ولا تسقط العقوبة تلقائيا، ولا تقود للإفراج الفوري عن موقعها".

وقال إن الإخوان صدرت ضدهم أحكام قضائية بسبب جرائم ارتكبوها وهذه الجرائم لا تسقط عقوبتها بأي حال من الأحوال، مضيفا أن إقرارات التوبة لا تعفي من وقعها من تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها فصيل داخل الجماعة مراجعاته الفكرية، بسبب الظروف التي يمر بها التنظيم، ففي أزمتي 54 و65 أعلن شباب الجماعة تبرؤهم من التنظيم وقتها. 

أثارت دعوة الأزهر الى قتل وصلب وقطع أيدي وأرجل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، بعد إعلان التنظيم قتل الطيار الأردني الأسير لديه، معاذ الكساسبة حرقا، جدلا حول صحّة هذه الخطوة، ولماذا لم يمنح الأزهر الدولة وحدها أحقية الحرب على الإرهاب، خاصة وأن النص الشرعي الذي استند عليه يمكن مواجهته بنص شرعي آخر توظفه التنظيمات الإرهابية لصالحها.

تنطلق مؤسسة الأزهر من تاريخ عريق، تأسست نحو القرن الرابع الهجري، على يد أول حاكم فاطمي لمصر، وبعد تأسيس مدينة القاهرة مباشرة، ثم تغير نهجه بعد سقوط الدولة الفاطمية، وتولى اعتماد المذاهب السنية الأربعة، وفي مقدمتها المذهب الشَّافعي. هذا على مستوى الفقه أو الفروع، أما على مستوى العقيدة فالواضح أنه بدأ ومايزال أشعري العقيدة.

ومعلوم أن العقيدة الأشعرية، وهي الوسطى بين المعتزلة والسلفية أو الحنبلية، لا تقر التكفير لأي مسلم، مهما كبر ذنبه أو صغر، والسبب على ما يبدو كان صاحب العقيدة أبو الحسن الأشعري ينطلق من نزاعات أو صراعات عصره. فقد ساد علم الكلام وتبادلت المذاهب التكفير على مستوى الفروع، أي الفقه، وعلى مستوى الأُصول أي العقائد، فخرج بوسطية ألا وهو نبذ التكفير.

وهذا ما تناوله إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب في عدة مناسبات، حينما يُسأل عن الموقف من الإرهاب وعلى الأخص ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش».

لهذا تحدث الكثيرون ضد الأزهر ومشيخته، ومعلوم للنيل منه لصالح الإخوان المسلمين، بما سبق من موقف المؤسسة ضد جماعة الإخوان، بعد الحشود الشعبية ضد حكمهم، وحسم الجيش الموقف لتدارك تداعيات تلك المظاهرات، التي قد تقود إلى حرب بين المصريين في الشوارع.

هناك انتقادات عديدة أُخر وجهت إلى الأزهر، من دون معرفة عقيدته أو موقفه من التكفير، والسؤال: لماذا لا يقوم الأزهر بتكفير داعش؟ يجيب الأزهر على ذلك بأنه لا يتفق مع المذاهب التي تُكفر المسلم، مهما بلغ ذنبه وفساده، وهو مع الحرب عليه وعقوبته من تكفير، لأن قضية إيمان المسلم من شأن الله لا من شأن البشر، وهو يُدلل على ذلك بنصوص عديدة وممارسة نبوية وصاحبية، بينما بقية المذاهب، والبداية كانت بالخوارج تسرع إلى تكفير المخالف، مع إسلامه أو إيمانه.

فحسب الأزهر أن إعلان المسلم لإيمانه يكفي ولا ينقص منه أي ذنب من الذنوب. فالجنة والناس عدة للثواب والعقاب، والإنسان عندما يقف أمام ربَّه سيعرف أنه مسلم أو كافر. في هذا المنحى الأزهر يبدو على حق، فالتكفير على الصغيرة والكبيرة أدى إلى كراهيات بين المذاهب، بل قاد إلى حروب، فعندما يُشار إلى المسلم بالكافر يعني جواز الحرب عليه، ويُعد مرتدا عن الإسلام.

ومعلوم أن الارتداد يعني القتل، حسب العديد من المذاهب، مع أن القرآن الكريم لا يُذكر عقوبة دنيوية على المرتد، إنما أمره إلى الله. لذا أن بعض علماء الدين رأوا أنه لا حُكم على المرتد إلا إذا كان حربيا، وهذا أمر مفروغ منه، لحماية البلاد والعباد من سيفه.

مَن يفهم عقيدة الأزهر، وشيخ الأزهر في مسألة الإيمان والكفر بأنها مِن شأن الله يعذر هذه المؤسسة بأنها لم تصرح بتكفير داعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية، مع أنها أعلنت الحرب عليها، مثلما جاء على لسان الشيخ أحمد الطَّيب.

لكن ما فاجئنا الأزهر به، ما هو أكثر من التكفير، وهو محاربة داعش، مع قطع الأيدي والأرجل من خلاف، حسب الآية التالية: «إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ»(المائدة: 33).

بطبيعة الحال، أن الذين يحاربون الله ورسوله هم من الكفار وليس من المؤمنين، ومع ذلك أن الأزهر لا يقر بالتكفير، مثلما يقر بالعقوبة والحرب.

معلوم أن لهذا النص سبب نزول، وهو أن جماعة أسلموا ولم يوافقهم مناخ المدينة، فطلبوا من النبي أن يخرجوا منها، فسمح لهم الاستفادة من ألبان الإبل، لكنها قتلوا الراعي ومثلوا به، وارتدوا عن الإسلام.

ربما أن داعش تشبه تلك الجماعة وأن يُطبق فيهم النص نفسه، لكن ذلك كان قبل 1400 عام، وأساليب محاربة الفاسد في الأرض اختلفت، وإمكانية تطويق فساده اتسعت، وأن هناك أنظمة وجيوش ومحاكم، فكيف سيُطبق قرار أو بيان الأزهر وهو المؤسسة الدينية التي يسترشد بعلمها ورأيها الملايين من المسلمين؟ ألا تكون فوضى في التطبيق إذا لم تحصر بيد مؤسسات الدولة؟

من جانب آخر، ألا تبدو النصوص الدينية حمالة أوجه، وهذا نص ورد عند النزاع بين في خلافة علي بن أبي طالب مع الخوارج، فأوصى محاورهم عبد الله بن عباس: «لا تخاصمهم في القرآن فالقرآن حمال ذو وجوه»، معنى هذا سيرد الداعشيون بالنص نفسه، فما يمنعهم من اعتبار غير المؤمن بدولتهم وطريقتهم أن يُحارب بالنص نفسه. إضافة إلى أن تكريس العنف عن طريق النص، الذي له أسبابه وزمانه، سيؤدي ذلك إلى عكس الغاية التي يرجوها الأزهر ضد الإرهاب.

بلا شك أن الأزهر محاط بخصوم متنوعين، بين إسلاميين وعلمانيين أيضا، فالإسلاميون لهم ثأرهم مع هذه المؤسسة التي حاولوا الهيمنة عليها، ومنحت شرعية دينية في الخلاص منهم. أما الآخرون فيعتبرون الأزهر حارس للدين وقيم عليه، وما زالوا ينتقدون المناهج الدينية التي تدرس فيه، وبغض النَّظر عن صحة أو عدم صحة ذلك، إلا أن المؤسسة، حسب رأيهم بحاجة إلى تغيير كلي، وأن موقفها من تكفير الإرهاب يؤخذ عليها، مع أنها متمسكة بعقيدة لا تسمح لها الخروج إلى تكفير المسلم.

كان المطلوب من الأزهر أن يمنح الدولة وحدها فرصة الحرب على الإرهاب، ولا يُقدم على مواجهته بنص يمكنها من تأويله أو توظيفه لصالحها. نعم الموقف محرج جدا، والظرف دقيق، والمتربصون كثيرون، فكم على مشيخة هذه المؤسسة أن تكون حذرة ومتوازنة، وتبتعد عن اعتبار نفسها تُشرع للناس في العقوبة، إنما تحدد موقفها وتترك بقية الأمور إلى الدولة وجيشها ومحاكمها.

دانت عشر فصائل فلسطينية مسلحة في بيان مشترك، الخميس 5 فبراير/شباط، قرار القاهرة بإدراج الجناح العسكري لحركة حماس في قائمة المنظمات الإرهابية.

حماس: قرار القاهرة بشأن كتائب القسام سيؤثر على الدور المصري بالمنطقة

وجاء في البيان: "إننا نعيد التأكيد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ونتمنى ألا يصدر أحد مشاكله الداخلية على الشعب الفلسطيني والمقاومة".

وأضاف أن المقاومة وكتائب عز الدين القسام ستركز عملها ضد العدو الصهيوني.

بدوره أوضح مصدر قريب من "الكتائب" أن مصر التي توسطت في العديد من اتفاقات الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في الماضي لم يعد موثوقا بها كطرف محايد.

هذا ووقعت على البيان، إلى جانب كتائب القسام، كل من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجماعة سلفية تسمى سيوف الإسلام وخمس فصائل أخرى.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حظرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الإسلامية، في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، في إطار إجراءات مشددة ضد جماعة الإخوان المسلمين، قائلة إنه يتم تهريب أسلحة من غزة إلى شمال سيناء حيث ينتهي بها الأمر في أيدي جماعات متشددة تقاتل للإطاحة بحكومة السيسي.

من جانبها، تنفي حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، تقديم أي مساعدة لجماعات تحارب القوات المصرية.

أعلنت السلطات المصرية أمس تغيير 17 محافظاً سيؤدي خلفاؤهم اليمين القانونية غداً أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كرر أمس دعوته إلى «تعامل شامل مع التنظيمات الإرهابية».

وكان السيسي اجتمع أمس برئيس الوزراء إبراهيم محلب الذي قدم له القائمة النهائية لحركة المحافظين الجدد، وفقاً لبيان رئاسي أوضح أن عدد المحافظين الجدد يبلغ 17 محافظاً سيؤدون اليمين القانونية غداً، أي قبل يومين من فتح باب الترشح للبرلمان.

واستقبل الرئيس أمس وفداً يضم مسؤولين أميركيين سابقين كرر عليهم تحذيراته من مخاطر الإرهاب على الأمن الإقليمي والعالمي، داعياً إلى «ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره»، وفقاً لبيان رئاسي نقل عن السيسي تشديده على «ضرورة عدم التركيز على تنظيم معين وإغفال وجود التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة في دول أخرى في المنطقة، الأمر الذي يُشكل استمراره وعدم مواجهته بصورة فعالة وفورية خطراً كبيراً على مختلف دول الإقليم، وستمتد تهديداته إلى بقية أنحاء العالم».

وأوضح البيان أن الوفد، الذي ضم مستشار الأمن القومي السابق ستيفين هادلي والقائد السابق للقيادة المركزية الأميركية أنطوني زيني والسفير الأميركي السابق لدى مصر دانيال كيرتزر ورئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن ويندي تشامبرلين ونائبها بول سالم، «أكد أهمية الدور المحوري الذي تقوم به مصر في منطقة الشرق الأوسط، واهتمام أعضاء الوفد بالحفاظ على استمرار العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين ودعمها».

وأضاف أن أعضاء الوفد الأميركي «نوهوا بما لمسوه خلال زيارتهم من أهمية لاستعادة الزخم الذي ميز العلاقات المصرية- الأميركية على مدار الأربعين عاماً الماضية، وأنهم سينقلون إلى المسؤولين في واشنطن حقائق تطور الأوضاع على الساحة المصرية».

ودعا الوفد، وفق البيان، إلى «مواصلة الحوار بين مسؤولي البلدين لعرض الشواغل الخاصة بكل منهما والعمل على تقريب وجهات النظر في مختلف المواضيع، مع ضرورة التركيز على البُعد الاستراتيجي في العلاقات المصرية- الأميركية والتغاضي عن بعض القضايا البسيطة التي قد تعوق تلك العلاقات التاريخية».

وأكد السيسي خلال اللقاء الذي حضرته مستشارته لشؤون الأمن القومي فايزة أبوالنجا «حرص بلاده على تعزيز العلاقات المصرية- الأميركية في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين، قبل أن يتناول التحديات العديدة التي تواجه مصر والتي تتطلب دعم الدول الصديقة، خصوصاً الولايات المتحدة، للجهود التي تُبذل لاستعادة الاستقرار وتوفير الأمن للشعب المصري ومحاربة الإرهاب».

وطالب الجميع بـ «احترام إرادة الشعب المصري التي عبر عنها في ثورة 30 يونيو»، في إشارة إلى التظاهرات التي سبقت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مشدداً على «حرصنا على استكمال خطوات خريطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية التي تبدأ في 21 الشهر المقبل»، منوهاً كذلك بـ «احترام مصر حقوق الإنسان بمفهومها الواسع، والتي لا تقتصر على الحقوق السياسية فحسب، وإنما تشمل كذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن المصري».

ولفت إلى مطالبته «مؤسسات الدولة كافة، ومن بينها جهاز الشرطة، بضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، وبأن يكون التعامل معهم في إطار القانون».

إلى ذلك، أصدر السيسي قراراً بإنشاء أربعة مجالس اختصاصية تتبع الرئاسة، وتتولى المعاونة في رسم السياسة العامة للدولة، هي «المجلس التخصصي لتنمية المجتمع»، و «المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي»، و «المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية»، و «المجلس التخصصي للسياسة الخارجية والأمن القومي»، على أن يكون لكل مجلس من هذه المجالس شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين الرئيس مُنسقاً لكل مجلس من بين أحد أعضائه.

ولم يسمِ القرار أعضاء تلك المجالس، لكنه أشار إلى تشكيلها «من ذوي الكفاءات والخبرات العلمية والعملية الفاعلة، مع ضمان تمثيل ملائم للشباب».

واصل حزب النور استعداده لانتخابات مجلس النواب حيث شكل لجنة لمتابعة استكمال أوراق المرشحين، وتسليمهم خطابات الترشيح التى سيقدمونها إلى اللجنة العليا للانتخابات للترشح باسم الحزب.

وعلم "الأهرام" أن من بين المرشحين الذين استقر الحزب على اختيارهم لخوض انتخابات مجلس النواب أسامة عبد المنصف أمين حزب النور بالمنوفية، وعباس محمد أمين الحزب بالسويس، ومحمد عبيدى عضو مجلس الشعب السابق بسيدى سالم، والمهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسى ووكيل مجلس الشعب السابق، والسيد خليفة نائب رئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب السابق، ومصطفى البنا عضو مجلس الشعب السابق بمحافظة بالفيوم ، وحمادة سليمان عضو مجلس الشعب السابق بالفيوم، ، والدكتور أحمد خليل عضو المجلس الرئاسى وعضو مجلس الشعب السابق، وأحمد الشريف عضو الهيئة العليا للحزب وعضو مجلس الشعب السابق، وصلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا للحزب وعضو مجلس الشعب السابق، وعبد الحليم مخلوف مدير مكتب الأمانة العامة.

وفى هذه الأثناء، تقدم نادر الصيرفى رئيس رابطة أقباط  38 استقالته من حزب الغد لخوض الانتخابات على قوائم حزب النور، وقام الصيرفى باستخراج عضوية بحزب النور. وأشار إلى أنه سيخوض الانتخابات على قوائم حزب النور لاتفاقه مع الحزب فى كثير من الأفكار.

وقال المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور إن الحزب انتهى من اختيار مرشحيه بنظام الفردي، ومازال الباب مفتوحا لاختيار الأمثل لتحقيق مصلحة مصر وحتى يكون هناك نواب على قدر المسئولية ولديهم القدرة على طرح حلول غير تقليديه على المشاكل التى تعانى منها مصر خاصة فى ظل المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد.

وأشار إلى أن العمل جار على قدم وساق لاستكمال أسماء القائمة مشددا على أنه لا توجد مشكله لدى الحزب فى الأقباط أو المرأة. وأوضح أن الهيئة العليا للحزب فوضت المجلس الرئاسى فى اتخاذ ما يراه مناسبا فى الأمور قد تطرأ فى المرحلة المقبلة. وقال ان الحزب يجهز لعقد دورات تدريبية لأعضائه فى كيفية إدارة الحملة الانتخابية، كما تم تشكيل المجموعات التى ستقوم بالدعاية الانتخابية، مشددًا على أن الحزب لن يبدأ دعايته إلا فى الفترة التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات.

وأوضح أن قيادات الحزب تقوم بجولات ميدانية بالمحافظات  للالتقاء بهيئات المكاتب بالمحافظات والمراكز للوقوف على آخر استعدادات الحزب للانتخابات،  وحثهم على بذل مزيد من الجهد والتواصل مع الجماهير.

بدأت قوات الجيش، بالتنسيق مع أجهزة الشرطة المدنية، أمس، عملية عسكرية موسعة، ضد معاقل العناصر التكفيرية جنوب الشيخ زويد، بشمال سيناء.

وقال مصدر أمنى إن قوات برية شاركت فى الهجوم على أحد أكبر المعاقل التى تتحصن بها عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم بيت المقدس، جنوب الشيخ زويد، بجانب مشاركة الطائرات الحربية من طراز أباتشى فى المداهمات.

وأضاف المصدر أن النتائج الأولية أوقعت عشرات العناصر التكفيرية ما بين قتيل ومصاب، بجانب تدمير البنية التحتية للعناصر التكفيرية، ومخازن أسلحة ومتفجرات، وسيارات ودراجات نارية.

وأكد شهود عيان بشمال سيناء، سماع دوى انفجارات وأصوات إطلاق نار من أسلحة ثقيلة، جنوب مدينة العريش.

وقال الشهود إن إطلاق النيران أعقبه صوت انفجارات سمع دويها على بعد عدة كيلو مترات، وأدت إلى اهتزاز المنازل بالمنطقة.

ورجح شهود عيان قيام قوات الجيش بشن حملة عسكرية موسعة تحت غطاء جوى من الطائرات الحربية بمناطق جنوب العريش لاستهداف البؤر الإرهابية.

قوات الجيش شنت هجوماً كبيراً على معاقل أنصار بيت المقدس فى جنوب الشيخ زويد، ليلة أمس الأول، وأسفر عن مقتل ٧ من العناصر النشطة فى التنظيم الإرهابى، وإصابة العديد من أعضائه.شنت عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى هجومًا مباغتًا على عدد من أفراد الشرطة بشارع ٢٣ يوليو بالعريش، أسفر عن استشهاد مجند وإصابة آخر من القوات التابعة لشرطة السياحة. وقالت مصادر أمنية إن ٤ مسلحين ملثمين يستقلون سيارة ملاكى قاموا بإطلاق النار على مجندين أثناء نزول الخدمات الأمنية، التابعة لشرطة السياحة من سيارة الشرطة، لتأمين فندق «سينا صن» بشارع ٢٣ يوليو بالعريش، وفروا هاربين.

وأضاف المصدر أن الحادث أسفر عن استشهاد المجند محمود حسين السيد الدهشورى،٢٢ سنة، بعد إصابته بـ٥ طلقات نارية بأنحاء متفرقة من الجسد، وإصابة مجند آخر يدعى دياب رمضان فرج، ٢٣ سنة، بطلقات متفرقة بالجسد وحالته خطيرة.

وتم نقل جثمان الشهيد والمصاب إلى مستشفى العريش العسكرى عن طريق سيارات الإسعاف التى هرعت لموقع الحادث، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، فيما تقوم قوات الجيش والشرطة بتمشيط المنطقة للبحث عن المتورطين فى الحادث.

وفى سياق متصل، أصيب مواطن، أمس، برصاص مسلحين مجهولين جنوب مدينة رفح، وتم نقله لمستشفى رفح المركزى لتلقى العلاج.

من جهة أخرى، زودت وزارة الصحة أمس الأطباء المتطوعين فى القوافل الطبية التى ستسيرها لجنة «مصر العطاء» بنقابة الأطباء الأسبوع المقبل، إلى شمال سيناء لدعم مستشفيات المحافظة، بالمستلزمات الطبية بعد نفاد كمية كبيرة منها خلال الأحداث الأخيرة وتفجيرات سيناء.

قال الدكتور صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف: إن «الأوقاف» تطالب منذ فترة بإقامة تحالف دولي لمحاربة الأفكار الإرهابية، بعد انتشار فكر التنظيمات الإرهابية واستقطابها العديد من الشباب من بلدان مختلفة.

وأضاف «عبادة»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، الخميس، أن مصر تعتبر المرجع الوحيد في العالم لمحاربة مثل هذه الأفكار، مشيرًا إلى تواصل الأوقاف مع وزارات الأوقاف في البلدان العربية كل شهر لبحث كيفية تجديد الخطاب الديني.

وأكد على انتشار الفكر المتشدد بشكل كبير بعد ثورات الربيع العربي في المنطقة باسم الدين، موضحًا أن وزارة الأوقاف تبذل قصارى جهدها لمحاربة مثل هذه الأفكار.

فى تطور "غير صادم"، دافع داعية إخوانى عن ما فعله تنظيم داعش "الإرهابى" بالطيار الأردنى معاذ الكساسبة، بعد أن نشر التنظيم فيديو لحرق الطيار الأردنى، فيما قال خبراء إن أى تبرير لما فعلته داعش هو اشتراك فى جريمتهم. وهاجم وجدى غنيم، الداعية الإخوانى، الهارب فى تركيا عبر صفحته على الفيس بوك، من يصف معاذ الكساسبة بالشهيد مبررا قتله، وقال غنيم: "ماذا كان يفعل الكساسبة؟ كان يقتل المسلمين، أم كان يوزع عليهم شيكولاتة؟" على حد وصف الداعية الإخوانى. من جانبه قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن أى تبرير لما فعله تنظيم داعش هو مشاركة لهم فى جريمة تشويه الإسلام والافتراء على منهجه القويم والكذب على الله ورسوله بادعاء الاستناد إلى روايات وكلها مكذوبة على الصحابة وموضوعة من كذابين فى سياق تاريخى للانتقاص من شأن الصحابة قاده كذابون روافض. وأضاف "النجار"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن وجدى غنيم بهذا الموقف يدعم موقف الكذابين الروافض ويرسخ من تشويه صورة الصحابة فضلاً عن دعمه لأعمال إجرامية خسيسة لا تمت للإسلام بصلة لمصالح سياسية. وأوضح أن موقف غنيم ترجمة واضحة لمواقف الإخوان عموماً بل معظم من يتبنى موقفهم من الجماعات الإسلامية التقليدية فهم يرون فى التنظيمات التكفيرية المسلحة سواء داعش أو ولاية سيناء - بيت المقدس سابقاً - أو أنصار الشريعة فى ليبيا هم الأمل والحل والملاذ لتسوية النزاع مع الدولة بالمواجهة الشاملة والصدام المسلح فى ظل عجز وفشل الإسلاميين التقليديين سياسياً. فيما أشار صبرة القاسمى، مؤسس الجبهة الوسطية، إلى أن داعش أراد من خلال فيديو الكساسبة توصيل عدد من الرسائل للعالم الخارجى وللإسلاميين. وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن داعش نجح فى استقطاب المزيد للمناصرين لها فهى تحاول بث المزيد من الرعب وتحاول إثبات أنها من يثأر لمحارم المسلمين أمام هجمات التحالف الدولة وأنها ليست البادئة بالانتهاكات وهذا هو الفخ الذى أعدته للجميع بنشر هذا الإصدار الذى يشاهد فيه العالم معاذ الضحية. 

قال محمد عبدالوهاب، منسق عام تحالف شباب الوفاق الوطني، إن هناك مجموعة من النواب السابقين، التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، سيحاولون خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وخلع عباءة الجماعة الإرهابية.

وأشار "عبدالوهاب"، في تصريحاته الخاصة لـ "فيتو"، إلى وجود اختراق إخواني لبرلمان 30 يونيو، لافتا إلى أن الشعب المصري، يستطيع مواجهة النواب، ومنعهم من دخول المجلس. 

نشرت كتائب عز الدين القسام مقطع فيديو لدعم الجيش المصري ضد أعداءه حيث جاء بعنوان: “أيها العربي جرحك جرحي، عدوك عدوي”.

ويبدأ المقطع بتعليق صوتى يقول “أيها العربى”، وفى الفيديو يظهر جندي يرتدي ملابس الجيش المصري، وآخر يرتدي ملابس “القسام”، الذين يستهدفهما الجيش الإسرائيلي ثم يمد  الجندي المصري يده لجندي القسام لإطلاق النار على الجندي الإسرائيلي وعلى العلم الصهيوني.

وينتهي الفيديو بنداء من القسام  للجيش المصري : “لماذا أيها العربي؟” في إشارة عتاب على الحكم القضائي بإعلان حركة القسام جماعة إرهابية. 

لقي جندي مصري حتفه وأصيب آخر في هجوم مسلح الخميس بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء .

وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق الرصاص علي سيارة شرطة أثناء توقفها أمام فندق "سينا صن" بمدينة العريش ما أدى مقتل جندي وإصابة أخر بجروح خطيرة .

وأشار المصدر إلى أنه تم نقل الجنديين ، القتيل والمصاب ، الى مستشفى العريش العسكري .

وقال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، طلب عدم نشر اسمه، إن "القتيل هو مجند يدعى محمود حسين، ويبلغ من العمر 22 عاما، بينما المصاب يدعى دياب رمضان ويبلغ من العمر 23 سنة، وقد أصيب بطلقات نارية وحالته خطيرة، وهما من قوة شرطة السياحة في العريش".

وانتشرت قوات أمنية في المنطقة بحثاً عن منفذي الهجوم.

وفي سياق متصل باستمرار الهجمات لقي شخص حتفه وأصيب آخر في هجوم على أحد مطاعم كنتاكي في محافظة المنوفية إلى الشمال من القاهرة في وقت مبكر الخميس .

وقالت مصادر صحفية أن حريقا شب بالمطعم الواقع بمدينة قويسنا بعدما ألقى مجهولون مواد مشتعلة ثم أطلقوا النار قبل أن يلوذوا بالفرار.

وشهدت مصر هجمات صغيرة متكررة على قوات الأمن مما أضر بجهودها لإظهار صورة الاستقرار بعد الاضطرابات التي خلفها الربيع العربي في 2011.

وتأمل مصر في تبديد المخاوف الأمنية قبل عقد مؤتمر اقتصادي في منتجع شرم الشيخ في مارس.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من سلسلة هجمات، الخميس الماضي، استهدفت مقار أمنية وعسكرية في العريش، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم عسكريين، بحسب التلفزيون الرسمي.

ولم تصدر عن السلطات المصرية حصيلة بشأن ضحايا الهجمات التي تبنتها جماعة "ولاية سيناء" المتشددة (أنصار بيت المقدس سابقا)، التي أعلنت مبايعتها لتنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مناطق في الجارتين العراق وسوريا، ويتعرض لغارات جوية يشنها منذ شهور تحالف غربي - عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكثف إسلاميون متشددون في سيناء من هجماتهم على قوات الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقتل مئات من الشرطة والجيش.

وتشن مصر حملة صارمة على أنصار الإخوان المسلمين وتجري عمليات لمواجهة التمرد في سيناء.

فى إطار سلسلة اللقاءات التى تعقدها وزارة الخارجية مع السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى مصر، بغية اطلاعهم على حقائق الأوضاع، لاسيما الجرائم التى ترتكبها جماعة الإخوان المسلمين، عقد السفير ياسر مراد مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية اجتماعا مع سفراء الدول الآسيوية فأحاطهم بالجهود الحثيثة للحكومة المصرية لمواجهة ظاهرة الإرهاب،

وقال السفير المصرى ان التحديات الجديدة والقائمة التى تفرض نفسها ليس فقط فى بلادنا وإنما على المستويين الاقليمى والدولي، تحتم على الجميع العمل معا والبناء على أرضية مشتركة لمكافحة التحديات الإرهابية المتنامية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه من الضرورى التعرف بدقة على تطورات الأحداث الحالية فى مصر، وربطها بمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية للنيل من استقرار الوطن ونشر العنف للتأثير على الجدول الزمنى لتطبيق خارطة الطريق الذى تمضى فيه مصر بقوة وثبات منذ 30 يونيو الماضي.

أمرت نيابة جنوب الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول للنيابات، أمس، بحبس ٣٧ من أعضاء جماعة الإخوان، لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بعد ضبطهم خلال حملة أمنية مكبرة، بمناطق الهرم والطالبية، والعمرانية، والبدرشين.

وأفادت تحقيقات النيابة بأن المتهمين متورطون فى التحريض على العنف وإثارة الشغب، من بينهم ٣ متهمين بإحراق نقطة شرطة سقارة فى البدرشين، عقب فض اعتصامى أنصار الجماعة فى رابعة والنهضة، فضلاً عن ٣٤ عنصراً من الجماعة، صادرة بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابات المختصة، لاتهامهم بالاشتراك فى المسيرات وقطع الطرق والتحريض على قوات الأمن، بمحيط دوائر أقسام شرطة الهرم والطالبية والعمرانية.

كشفت تحقيقات أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة فى الوقائع، أمس، أن من بين المضبوطين متهما بالانتماء لخلية إرهابية، نفذت عدة تفجيرات بالعبوات الناسفة خلال الفترة الأخيرة، بمناطق متفرقة من المحافظة، من بينها زرع عبوات بمحطات المترو والقطارات، وزرع عبوات هيكلية عديدة، عقب ذكرى يناير، بمناطق الهرم وأكتوبر، بشريط السكة الحديد بالبدرشين، فى ديسمبر الماضى.

وقال مسؤول أمنى، طلب عدم نشر اسمه، إن المتهم يخضع لتحقيقات موسعة، من قبل فريق من قطاع الأمن الوطنى، للوقوف على شركائه فى الخلية الإرهابية، وتحديد هويتهم وضبطهم، وبيان مصادر تمويلهم، والتحريات أكدت انتماءه للجماعة، واعتناقه الأفكار التكفيرية، وتنفيذه العمليات بقصد تعطيل مرافق الدولة وترويع المواطنين والتعدى على ضباط وأفراد الشرطة المكلفين بتأمين المنطقة تزامناً مع أعمال الشغب التى تثيرها الجماعة.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين تم ضبطهم خلال حملات موسعة، تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، لاتهامهم فى عدد من وقائع العنف، أبرزها قطع شريط السكة الحديد بالبدرشين، عن طريق إشعال النيران فى إطارات السيارات، ما أسفر عن توقف حركة سير القطارات المتجهة والقادمة من الصعيد لمدة ساعات، وقطع طريق مصر أسيوط الزراعى، وواقعة إصابة ٥ عساكر وضابط شرطة فى اشتباكات وقعت بين قوات الأمن بالحوامدية، والمشاركين فى مسيرات التنظيم، الشهر قبل الماضى، وأوضحت أن أحد المتهمين تم ضبطه وبحوزته عبوتان ناسفتان، وطلقات خرطوش.

كانت أجهزة الأمن بالمحافظة شنت حملة أمنية مكبرة، بمنطقتى الحوامدية والبدرشين، شارك فيها قطاعات الأمن الوطنى والأمن المركزى والعمليات الخاصة، وأسفرت عن ضبط ٣٣ من عناصر الجماعة المتورطين فى أعمال عنف، وقعت خلال الفترة الماضية ومن بينهم المتهمون بحرق نقطة شرطة المنيب، وتنظيم مسيرات فى منطقة الهرم، ومناطق جنوب الجيزة، وقطع الطرق والتعدى على قوات الأمن، وإتلاف منشآت عامة وخاصة وسيارات شرطة، وتمكنت الحملات الأمنية من ضبط اثنين آخرين، لقيامهما بمزاولة نشاط تصنيع الأسلحة النارية وبيعها بقصد التربح، وضُبط بحوزتهما بندقية خرطوش وفرد وطبنجة وطلقات نارية، وأدوات تصنيع وأجزاء من الأسلحة النارية المتنوعة.

واصلت أجهزة الأمن ملاحقة عناصر جماعة الإخوان المتهمين بإحداث الشغب واستهداف قوات الجيش والشرطة، ففى بورسعيد، أعلنت مديرية الأمن عن ضبط ١٥ من أعضاء الجماعة، شاركوا فى تشكيل ٥ خلايا إرهابية، نفذت عمليات تفجير محولات كهرباء، وحرق سيارات، وزرع عبوات متفجرة بالمحافظة.

وقال بيان صادر عن مديرية الأمن إن المتهمين ضُبطت بحوزتهم بندقيتان آليتان و٤ خزن و٢ طبنجة و٢ فرد خرطوش محلى الصنع، وكمية من الطلقات مختلفة العيار، وطلقات الخرطوش، بالإضافة إلى ١٣ عبوة مولوتوف، وكمية من الألعاب النارية والشماريخ يُستخدم البارود الخاص بها فى تصنيع المتفجرات، وكمية من الأسلاك والدوائر الكهربائية وأجهزة ريموت تُستخدم فى التفجير، وأعلام سوداء لتنظيم القاعدة.

وأوضح البيان أن الخلايا الخمس قامت بتفجير محولات كهربائية بجوار حديقة سعد بحى العرب، ومحول بجوار كلية التربية بحى الشرق، بالاضافة إلى العديد من الحوادث الإرهابية.

وتمكن فريق بحث، برئاسة اللواء فتح الله حسنى، مدير إدارة البحث الجنائى، بعد إجراء تحريات موسعة عقب أعمال التفجيرات والحرق، من تحديد ٢١ متهماً من أعضاء جماعة الإخوان شكلوا خمس خلايا لتنفيذ أعمال التفجير والحرق، بهدف إحداث حالة فوضى وزعزعة الاستقرار. وتم ضبط ١٥ متهما منهم، من بينهم المتهم الأول المسؤول عن تصنيع وإعداد المتفجرات، كما تم تحديد ممول الخلايا الخمس، وهو أحد قيادات جماعة الإخوان.

وأمر اللواء إسماعيل عزالدين، مدير الأمن، بإحالة المتهمين المضبوطين للنيابة للتحقيق تحت الحراسة المشددة، وسرعة ضبط باقى المتهمين

شهدت محافظات الجيزة والإسكندرية وبنى سويف، انفجار وتفكيك 6 قنابل بدائية الصنع خلال الـ5 ساعات الماضية، وأسفرت عن إصابة ضابط مفرقعات. فى مدينة السادس من أكتوبر انفجرت عبوة صوتية داخل أحد صناديق القمامة المتواجدة أمام سنتر الأردنية بالحى الحادى عشر محيط قسم شرطة ثان أكتوبر بمدينة 6 أكتوبر، فيما أنهى خبراء المفرقعات، عمليات تمشيط محيط انفجار محدث صوت باستخدام الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات، تحسبًا لوجود أجسام غريبة. ونجح خبراء المفرقعات بالجيزة من تفكيك عبوة ناسفة عثر عليها بمحيط بنك مصر بشارع الهرم. ومع الساعات الأخيرة من مساء أمس الخميس، انفجرت قنبلتان بدائيتا الصنع فى الجزيرة الوسطى، بجوار النافورة بميدان الزراعيين وداخل ميدان المديرية القديم بمدينة بنى سويف دون حدوث إصابات. ومشط خبراء المفرقعات المنطقة المحيطة بحثًا عن أجسام غريبة بالمنطقتين، كما فرضت قوات الشرطة والأمن المركزى طوقًا أمنيًّا حول موقعى الانفجار. وفى الإسكندرية تم العثور على قنبلتين بشارع المشير بمنطقة سيدى جابر وسط الإسكندرية، وتم إبطال مفعوليهما، وأثناء إبطال مفعول القنبلة الثانية أصيب ضابط بقسم المفرقعات بإدارة الحماية المدنية بالإسكندرية، وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج. وكان اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية،قد تلقى بلاغا من النجدة يفيد بالعثور على عبوة ناسفة بنهاية شارع المشير مع طريق الجيش، وانتقلت القوات للفحص، والذى تبين من خلاله أنها عبوة متوسطة، حيث تم التعامل معها بمدفع المياه، إلا أنها انفجرت ونتج عنها إصابة مفتش مفرقعات، وتم نقله للمستشفى وجار المتابعة. 

أكد عبد الرحمن صقر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية والمتحدث باسم جبهة الإصلاح، أن جماعة الإخوان الإرهابية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عدم سعيها للحفاظ على الإسلام بقدر مساعيها للحفاظ على مصالحها، وذلك بعد زيارتها الأخيرة لأمريكا واجتماعها بوفد الكونجرس لبحث أزمتها السياسية في مصر.

وقال صقر في تصريحاته الخاصة لـ «فيتو»: "رفع وليد شرابي وجمال حشمت إشارة رابعة بجوار العلم الأمريكي يؤكد عمالة هؤلاء لأمريكا وليس مصر". 

أكدت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف، إدانة الولايات المتحدة لأى دعوة إلى العنف من بينها “البيان” الصادر عن جماعة “الإخوان” على شبكة الإنترنت والداعى لتنفيذ أعمال عنف فى الفترة المقبلة .

وأعربت هارف، فى تصريحات صحفية مساء أمس الخميس، عن انزعاج الولايات المتحدة إزاء فحوى الرسالة التى يحتويها البيان خاصة وأنه نُشر قبيل الهجمات التى وقعت فى سيناء.

وأوضحت أن الخارجية الأمريكية، اطلعت على البيان الذى تحدث عن الجهاد وتسعى حاليا للحصول على مزيد من المعلومات بشأنه فى حين أنها شددت على إدانة واشنطن لأى دعوة إلى العنف .

وكان موقع “إخوان أون لاين” المحسوب على جماعة الإخوان الإرهابية نشر بيانًا قبل يومين من حادث تفجيرات العريش، وتحدث عن حمل السلاح وإعداد أفراد الجماعة إلى جهاد طويل الأمد خلال الفترة المقبلة . 

شنت عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى هجوماً مباغتاً على عدد من أفراد الشرطة، بشارع ٢٣ يوليو بالعريش، أسفر عن استشهاد مجند وإصابة آخر من القوات التابعة لشرطة السياحة، فيما قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش شنت هجوماً كبيراً على معاقل أنصار بيت المقدس فى جنوب الشيخ زويد، منذ ليلة أمس الأول- استمر حتى مثول الجريدة للطبع- وأسفر عن مقتل ٧ من العناصر النشطة فى التنظيم الإرهابى، وإصابة العديد من أعضائه.

وأكد مصدر عسكرى استمرار العمليات العسكرية بسيناء ومواصلة مداهمة البؤر الإجرامية والعناصر الإرهابية، وفقًا للخطة المحكمة التى وضعها الفريق أسامة عسكر لإحكام السيطرة على سيناء. وقال إنه- أى عسكر- يتابع على مدار الساعة تطورات الأوضاع فى سيناء من خلال مراكز العمليات الرئيسية للقوات المسلحة، وينسق الجهود بين قيادتى الجيشين الثانى والثالث.

وأشار المصدر إلى أن قيادات الجيشين الثانى والثالث تواصل مرورها بشكل يومى على القوات، فضلاً عن متابعتهم سير العمليات الميدانية التى تنفذها القوات فى شمال سيناء، والتواجد وسط القوات من أجل رفع الروح المعنوية فى مواجهة العمليات الإرهابية الجبانة.

وواصلت قوات الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية، حملاتها الأمنية الموسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لملاحقة المتورطين فى تفجيرات العريش الأخيرة، بمشاركة القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة، وتحت غطاء جوى من الطائرات الحربية من طراز «أباتشى»، التى تقوم بعمليات تمشيط واسعة، ومعاونة القوات البرية أثناء المداهمات التى تنفذها ضد البؤر الإرهابية، بجانب الغارات الجوية التى تنفذها.

وقالت مصادر أمنية إنه تم وضع قائمة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية العاملة بشمال سيناء، بأسماء العناصر التكفيرية المطلوبة لدى قوات الأمن، تمهيدًا للعملية العسكرية التى ستنفذها القوات، خلال الساعات القادمة. ونوهت المصادر بأن أعداد العناصر التكفيرية غير ثابتة، لدخول مجموعات من قطاع غزة، عبر الأنفاق الحدودية، لدعم العناصر التكفيرية بشمال سيناء وتنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات، والانسحاب مرة أخرى.

وأضافت المصادر أنه تم رصد عدد من الخلايا النائمة الموالية للعناصر التكفيرية التى تقدم الدعم اللوجستى لتلك العناصر، والمعلومات عن تحركات الجنود والحملات الأمنية، مقابل مبالغ مالية كبيرة، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا بين الجيشين الثانى والثالث، من أجل القضاء على الإرهاب، فضلا عن رفع قيادات الجيشين تقريرا يوميا إلى قائد القيادة الموحدة، الفريق أسامة عسكر، الذى يرفعه بدوره للفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع.

نشر تنظيم ما يعرف بولاية سيناء التابع لداعش صوراً لعناصره الأجنبية، زاعما أنها وصلت إلى سيناء مؤخرا للانضمام لصفوف التنظيم.

التنظيم نشر الصور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان "يوميات مجاهد في سيناء"، حيث أظهرت أحد العناصر وهو يحمل مدفعا مضادا للطائرات، كما نشر صورة أخرى لأحد العناصر مكتوبا عليها: "سياحة أمتي الجهاد"، ويبدو من ملامحه أنه أجنبي، وقادم للقتال في سيناء كما أظهرت الصور بعض التدريبات لعناصر التنظيم في سيناء وعمليات استطلاع يقومون بها، وهم يرتدون زيا عسكريا.

الخبير الأمني خالد عكاشة يشرح لـ"العربية.نت" هوية المقاتلين الأجانب في هذه الصور والمكان الذي تم التقاطها فيه ومغزى نشرها في هذا التوقيت، حيث يقول إن الصور تم التقاطها من منطقة جبل الحلال بسيناء، وهي منطقة جبلية وعرة يتحصن فيها التكفيريون والإرهابيون منذ تدفقهم عليها في 28 يناير 2011 وتسللوا لمصر عبر الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعد، والتي سيتخلص الجيش منها نهائيا عقب إتمام إخلاء الشريط الحدودي وإقامة منطقة عازلة برفح .

وأشار إلى أن "ولاية سيناء" هي المسمى الجديد لتنظيم" أنصار بيت المقدس"، وهي جماعة أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش وزعميه أبوبكر البغدادي، ويأتي نشر الصور في هذا التوقيت في محاولة من داعش لتضخيم حجم قوته والإعلان عن أنه تنظيم عالمي له أفرع وأذرع في كافة دول المنطقة، مشيرا إلى أن الصور تؤكد أن هؤلاء مرتزقة قادمون من الشيشان وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابق، وتم استقدامهم إلى مصر بعد توفير ملاذات آمنة لهم وإنشاء نقاط حصينة يتجمعون بها بعيدا عن أعين الأجهزة الآمنية، مؤكدا أن العمليات العسكرية بسيناء تحت قيادة الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة، ستحكم سيطرتها على سيناء وستسحق معاقل وبؤر الإرهابيين مهما كانت مواقعهم محصنة .

وقال إن الخطة الجديدة تتضمن منع هروب أو تسلل عناصر إرهابية جديدة إلى سيناء بالتعاون مع القوات البحرية وتأمين سواحل المتوسط مع قطاع غزة وليبيا وكذلك تأمين الحدود البرية بالتعاون مع حرس الحدود حتى يتم قصف مواقع هؤلاء الإرهابين ومنع أي دعم خارجي عنهم وتطهير سيناء ومصر نهائيا من الإرهاب والإرهابيين .

يذكر أن "ولاية سيناء" تبنت حادث سيناء الأخير والذي استهدف مقرات أمنية وعسكرية وراح ضحيته 29 عسكريا مصريا، حيث أعلنت تفاصيل الحادث على حسابات منسوبة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.