الأكراد يقاتلون «داعش» ويسعون إلى إقامة دولتهم المستقلة/الغنوشي يحاول إعادة تأهيل الإخوان وتعويض هزائمهم/حركة مجاهدي خلق تتهم إيران باغتيال نيسمان لتضليل التحقيق في تفجيرات 94

الجمعة 06/فبراير/2015 - 11:05 ص
طباعة الأكراد يقاتلون «داعش»
 

الأكراد يقاتلون «داعش» ويسعون إلى إقامة دولتهم المستقلة

الأكراد يقاتلون «داعش»
ترفرف راية تنظيم «الدولة الإسلامية» السوداء المثبتة على سطح كوخ في الخط الأمامي، وهي مؤشر إلى الخطر الجسيم المحدق بالأكراد على امتداد حدود طولها 1000 كيلومتر.
ويحفر مقاتلو «اليبشمركة» الأكراد خنادق ويقيمون سواتر دفاعية في وادي الغراب، على مسافة تقل عن كيلومترين من قرية السلطان عبد الله الخاضعة لسيطرة «داعش». ويمثل الوادي خط الحدود الجديد للمنطقة الكردية.
ويتمتع الأكراد بالحكم الذاتي منذ حرب الخليج الأولى عام 1991. وقد باتوا الآن أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق حلم الاستقلال الكامل. ومع ذلك تهددهم طموحات الخلافة الإسلامية على الجانب الآخر من الحدود.
وعلى مسافة غير بعيدة من وادي الغراب يجري تدريب مجموعة من المقاتلين العراقيين، معظمهم من السنة، للمساهمة في معركة استعادة الموصل، وهي ثاني أكبر المدن العراقية، وغيرها من المدن التي اجتاحها «داعش» في حزيران (يونيو) الماضي قبل أن يغير على أربيل.
وكان التنظيم الإرهابي أعلن العام الماضي «دولة الخلافة» بعد استيلائه على مساحات واسعة في شرق سورية وغرب العراق وشماله. وأصبح يهدد الكيان الكردي مباشرة وأصبحت الخطوط الأمامية على مسافة 45 كيلومتراً من أربيل.
وإلى الجنوب الشرقي قاتلت القوات الكردية الإرهابيين، واستعادت حقل نفط قرب كركوك التي استولت عليها «البيشمركة» الصيف الماضي وأعلنتها جزءاً من كردستان.
وقال فؤاد حسين، وهو رئيس ديوان الرئيس الكردي مسعود بارزاني: «لا نستطيع النوم والدولة الإسلامية موجودة. هذا معناه كابوس كل ليلة». وقال القائد في «البيشمركة» نجاة علي صالح: «لا يمر أسبوع لا يحاول داعش شن هجوم جديد لاستعادة ما فقده من قرى». وأضاف، وهو عند الخط الأمامي في وادي الغراب: «هم (مسلحو داعش) أقوى منا. فلديهم أسلحة ثقيلة. نحن نحتاج إلى مدفعية ومدافع هاون وسيارات مدرعة وعربات هامفي. وليس لدينا سوى بنادق كلاشنيكوف ومدافع رشاشة».
وعلى الجانب الآخر من هذه الحدود الجديدة روى سكان من الموصل حكايات عن عالم آخر تحت حكم «الدولة الإسلامية». وتدور حكاياتهم عن إعدامات وقطع رؤوس وجلد ورجم حتى الموت في الساحات العامة. وتنفذ العقوبات في المسلمين السنة الذين يرى رجال التنظيم أنهم لا يلتزمون تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية. فتدخين السجائر ومشاهدة الأفلام أو حتى مباريات كأس العالم لكرة القدم كلها حرام. والموسيقى وكل أشكال الفنون ممنوعة.
وتولى التنظيم إدارة المدارس ففصل البنات عن البنين، حتى في دور الحضانة، وغير المناهج الدراسية ليزرع رؤيته الإسلامية في عقول الصغار. وقال سكان إنه أقام معسكرات لتدريب الصبيان وتجنيدهم كي يحلوا محل من يسقط من المقاتلين في ساحة المعركة.
وعلى الجانب الكردي من الحدود لم تشهد كردستان استقلالاً سياسياً فحسب، بل ازدهاراً اقتصادياً لم تعرف مثيله من قبل، وانتشرت الفنادق ومشاريع البناء. وتجمد هذا الازدهار في العام الماضي عندما توقفت بغداد عن سداد نصيب االإقليم من الموازنة الوطنية عقاباً له على تصدير النفط لحسابه.
بالنسبة إلى الأكراد عزز صعود «داعش» اعتقادهم بأن العراق دولة مقسمة وأنهم أفضل حالاً في الكيان المستقل الخاص بهم وعلى كل الطوائف الأخرى أن تحذو حذوهم. ويستحيل العثور على كردي واحد يعتقد بأن العراق بلد موحد. والجميع يريد التقسيم أو الاتحاد الفيديرالي على الأقل، فالصلات التي تربط الأكراد بالعراق العربي قليلة وضعيفة. لأن معظمهم ولدوا في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي منذ حرب الخليج عام 1991 ولا يتحدثون العربية. وكل اللافتات على الطرق والمتاجر والقواعد العسكرية والمباني الحكومية مكتوبة بالكردية وهي اللغة الرسمية للإقليم. وقال رئيس وزراء كردستان نيجيرفان بارزاني إن العراق الذي سادته معارك طائفية منذ اجتياح القوات الأميركية عام 2003 لم يعد له وجود كدولة موحدة. وأكد أن «لا ولاء لدولة إسمها العراق». وأضاف «من المهم فعلاً ايجاد صيغة لكيفية العيش معاً داخل حدود ما يسمى العراق. وما لم يتم ايجاد هذه الصغية سيراق المزيد من الدماء وستظل البلاد عنصر زعزعة لاستقرار المنطقة».
وتشير كل الفئات الكردية إلى الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في مختلف أنحاء العراق وتتفق في الرأي على أن البلد الموحد الذي تديره حكومة من بغداد ليس إلا حلماً من أحلام الماضي، ولا بد من توزيع السلطة لمنح كل طائفة منطقة تتمتع بالحكم الذاتي.
هل التقسيم الحل الوحيد؟
ويستبعد الأكراد أن تتحقق هذه الرؤية ما لم يتم التخلص من تنظيم «داعش» أولاً. وقال سيروان بارزاني الذي كان رجل أعمال بارز وأصبح الآن من قادة «البيشمركة»، وهو أيضاً ابن شقيق رئيس الإقليم: «إذا لم نحصل على الاستقلال فلتكن لدينا ثلاثة كيانات اتحادية - كردي وشيعي وسني». وقد تبخر الشعور بالهوية الوطنية العراقية منذ غزو عام 2003 الذي أطلق شرارة حروب طائفية وأسفر عن صعود جماعات سنية متشددة من بينها «القاعدة» التي خرج تنظيم «الدولة الإسلامية» من عباءتها.
وقال إبن الرئيس السابق جلال طالباني قباد طالباني، وهو الآن نائب رئيس وزراء حكومة الإقليم إن «جيلاً كاملاً من العراقيين نما في بيئة تغلب عليها الطائفية في العقد الأخير». وأضاف: «عندنا شيعة يروجون للسياسات الشيعية ويدافعون عنها. وعندنا سنة يتكاتفون حول الهوية السنية. والأكراد يفعلون الشيء نفسه». وزاد إن «العراق كما كنا نعرفه انتهى. والبحث الآن عن النظام السياسي الذي يمكن وضعه لإنقاذ البلاد». وتابع: «لدينا نموذج هنا في كردستان. ربما لا يكون نموذجنا قابلاً للتطبيق بحذافيره في سنيستان (الدولة السنية) بل شكل ما من أشكال الحكم الذاتي». وزاد: «ما دامت بغداد مركز كل القرارات فسيسعى الناس للتقاتل عليها. ولا يوجد زعيم الآن في البلاد يمكنه أن يتحدث باسم العراقيين كلهم».
قبل سنوات غير بعيدة كان عشرات الآلاف من الأكراد في شمال العراق ضحايا محاولات إبادة جماعية من خلال قصف جوي وإعدامات وهجمات بالغازات الكيماوية وعمليات نزوح جماعي. وقد دمر أكثر من 4500 قرية ونزح نحو مليون كردي عن بيوتهم. وما زالت حملة الأنفال التي يسميها الأكراد الإبادة الجماعية الكردية التي شنها صدام بين عامي 1986 و1989 محفورة في الأذهان. فمن الصعب مقابلة شخص لم يتأثر بشكل من الأشكال بالحملة التي بلغت ذروتها في هجوم بغاز الأعصاب عام 1988 في حلبجة حين سقط 5000 قتيل. وقال إحسان شيخ (46 سنة) الذي يعمل في محل صرافة: «لا أشعر بأي انتماء إلى العراق». وأضاف: «ولاؤنا أولاً وقبل كل شيء لكردستان. حتى عندما يلعب العراق مباراة في كرة القدم أمام بلد آخر نؤيد الخصم».
وقال سركفت أحمد (18 سنة) الذي يعمل في متجر يبيع الأجهزة المنزلية ولا يتكلم العربية: «نريد الانفصال عنهم. العرب هم العدو. هم خونة وقتلة». أما علي تحسين (37 سنة) المولود لأم عربية وأب كردي فقال: «في الوقت الحالي لا يشعر أي عراقي بأنه عراقي. وهذا ليس في كردستان وحدها. نحن نعيش في بلد لا قيمة فيه لحياة الإنسان».
وعلى الأرض أدت الحرب في سورية وحملة الدولة الإسلامية في العراق منذ عام 2013 إلى انفتاح الحدود في الشرق الأوسط بعدما ظلت ثابتة منذ معاهدة سايكس بيكو لعام 1916 التي أبرمتها بريطانيا وفرنسا وقسمتا فيها المنطقة وفقاً لمصالحهما. وتجاهلت هذه الحدود الخلافات العرقية والقبلية والدينية التي تهيمن على الحياة السياسية في المنطقة. كما جعلت الأكراد الذين يقدر عددهم بنحو 30 مليوناً وأغلبهم من السنة يعيشون كأقليات في تركيا والعراق وإيران وسورية إضافة إلى من يعيش منهم في الشتات.
ومنذ اقتطع الأكراد كياناً مستقلاً لهم في شمال العراق استاءت تركيا وسورية وإيران لأن أمل إقامة دولة كردية موحدة يحرض الأقليات الكردية في كل منها على السعي للانفصال. وبينما يخشى الجيران انفصال الأكراد بما قد يؤدي إلى تفكك دولهم فإن الواقع على الأرض يقول إن الأكراد أنشأوا بالفعل دولة على الأقل في العراق. كذلك أصبحت ثلاثة جيوب في شمال شرقي سورية تحت سيطرتهم، على رغم أن تنظيم «داعش» يمثل تهديداً لهذا الوضع. وقال مسؤولون أكراد إنهم يقاتلون من أجل مناطق تنتمي إلى الإقليم الكردي غير أنهم سيتحاشون استخدام قوات «البيشمركة» لطرد مقاتلي التنظيم من المناطق السنية أو حتى السعي لاستعادة مدينة الموصل. ويصرون على أن القتال يجب أن يكون بقيادة وحدات الجيش العراقي.
لكن استرداد الموصل يبدو بعيداً. فقد أكد مسؤولون أن الجدول الزمني للهجوم يتوقف على إعادة بناء الجيش الذي انهار عندما اجتاح «داعش» المدينة. وقال أثيل النجيفي، المحافظ السابق الذي هرب من الموصل إن رد التحالف الدولي على التنظيم كان بطيئاً ومتأخراً. وأضاف أن سكان المحافظة «خائفون ويتحاشون التمرد ما لم تدعمهم قوة من الخارج. وإذا كانت هناك قوات قريبة من الموصل أو على مشارفها فإن المدينة ستحشد (ضد التنظيم) بسرعة كبيرة».
ونهب مسلحو «داعش» ممتلكات النجيفي وخيوله العربية الأصيلة بل إن ساعته «الرولكس» هي التي كانت في معصم «الخليفة» أبو بكر البغدادي عندما أعلن دولة الخلافة. 
(الحياة اللندنية)

صواريخ المعارضة تشل دمشق.. و60 طلعة للطيران الحربي على الغوطة

صواريخ المعارضة تشل
قالت مصادر المعارضة السورية إن أكثر من 150 قذيفة وصاروخا محلي الصنع، سقطت في أحياء دمشق، أدت إلى شلّ الحركة فيها، وأجبرت السكان على البقاء في منازلهم، في وقت ردّ فيه النظام بعنف على منطقة الغوطة الشرقية التي أطلقت منها الصواريخ والقذائف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 57 قتيلا في مناطق متفرقة في الغوطة حتى مساء أمس، بينهم 12 طفلا، وجرح عشرات آخرين.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن ردّ القوات الحكومية على الغوطة الشرقية «هو الأعنف منذ أشهر»، إذ نفذ الطيران الحربي أكثر من 60 غارة جوية، استهدفت أحياء يقطنها مدنيون، إلى جانب قصف مدفعي مركز، وصواريخ يُعتقد أن تكون من طراز «أرض - أرض»، مشيرة إلى أن هذه الحملة «شملت معظم أحياء الغوطة، وتحديدا في دوما وعربين»، إضافة إلى عين ترما «التي أطلقت منها الصواريخ».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، أن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت «57 قتيلا مدنيا من سكان الغوطة الشرقية، بينهم 12 طفلا، جراء استهداف الغوطة بستين غارة جوية، بينما قتل 10 أشخاص بينهم شرطي وطفل في دمشق، جراء سقوط أكثر من 120 قذيفة مورتر وصواريخ محلية الصنع في أحياء دمشق». وقال إن الغارات الجوية «تستطيع أن تترك أثرا تدميريا يعادل 50 مرة ما يحدثه صاروخ الكاتيوشا الذي يطلقه المعارضون، ما يفسّر التفاوت بعدد الإصابات بين الطرفين».
وكانت 3 فصائل معارضة في الغوطة، وفي مقدمها «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش، أطلقت أمس حملة استهداف العاصمة السورية، تنفيذا لتهديد أطلقه جيش الإسلام الثلاثاء بإعلان دمشق «منطقة عسكرية».
ويبدو أن الحملة على الغوطة الشرقية ستتواصل، إذ أشار مدير المرصد إلى معلومات من مصادر قريبة من النظام، إلى «قرار عسكري اتخذ لضرب نفوذ جيش الإسلام ومنع إطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه دمشق كما يزعم النظام».
وقال المتحدث باسم «ألوية الحبيب المصطفى» المعارض، أبو نضال الشامي لـ«الشرق الأوسط» إن عدد القذائف والصواريخ التي أطلقت باتجاه العاصمة «تخطى الـ150 قذيفة وصاروخا»، مشيرا إلى أن المعارضة «قادرة على إطلاق أكثر من 300 صاروخ يوميا باتجاه دمشق». ولفت إلى أن 3 فصائل معارضة شاركت في العملية هي «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» و«ألوية الحبيب المصطفى»، مشددا على أن جيش الإسلام «تصدر الحملة»، فيما كانت مشاركة الفصيلين الآخرين «مؤثرة وفعالة نظرا لوجود قواتهما على أطراف دمشق، ما يسهل، لوجيستيا، عملية استهداف أحياء بعيدة في دمشق» إلى الجهتين الجنوبية والغربية منها.
وكان «جيش الإسلام» قال في بيان الثلاثاء، إنه سيتخذ من العاصمة «مسرحا للعمليات» ردّا «على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام».
وقال الشامي لـ«الشرق الأوسط» إن القدرة على الاستمرار في قصف دمشق «لا تزال كبيرة، وتمتد إلى شهرين أو أكثر»، مشيرا إلى أن الاستراتيجية المتبعة «هي ضرب معاقل النظام على دفعات، كي نتمكن من تحقيق إصابات بصفوف العسكريين والتجمعات العسكرية، وأهمها في ساحة العباسيين، والثكنات وآليات النقل في مساكن برزة (غرب العاصمة)»، مشددا على أن «هدفنا عسكري، بغرض إلحاق الخسائر في صفوف قوات النظام، وليس سياسيا، ما يجعلنا نتريث بين الضربة والأخرى كي يعيد النظام تجميع عساكره في الثكنات»، مؤكدا أن القصف «استهدف تجمعات عسكرية، وليس تجمعات مدنية».
لكن مصادر أخرى في المعارضة، رفضت الكشف عن هويتها، شككت بقدرة «جيش الإسلام» على حصر الهجمات بالمقرات العسكرية، قائلة إن صواريخ الكاتيوشا محلية الصنع التي تُطلق «لا تمتلك قدرة توجيهية ثابتة بسبب صغر حجمها، ما يجعل إمكانية سقوط مدنيين في دمشق مرتفعة».
وفي المقابل، قالت إن القوات الحكومية «استهدفت مدارس ومراكز طبية ومناطق يسكنها مدنيون في الغوطة الشرقية، إلى جانب منصات إطلاق الصواريخ ومرابض المدفعية، ما أدى إلى وقوع إصابات كثيرة في صفوف المدنيين».
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع ما يزيد على 170 شخصا بين قتيل وجريح في استهداف مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق التي يقطنها الآن أكثر من 400 ألف مدني. وقال إن طائرات النظام الحربية أغارت على مناطق في مدينتي دوما وعربين وبلدتي كفربطنا وعين ترما وأماكن أخرى في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض على كفربطنا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، لافتا إلى أن بينهم «12 طفلا و7 نساء على الأقل»، مشيرا إلى أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 140 جريحا، العشرات منهم جروحهم بليغة وفي حالات خطرة».
وقالت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 35 على الأقل أمس في هجوم صاروخي على مناطق سكنية في العاصمة دمشق. ويعد هذا القصف ثاني هجوم عنيف تشنه جماعة جيش الإسلام في أقل من أسبوعين. وتحدثت «سانا» عن سقوط 3 صواريخ قرب الجامع الأموي في دمشق.
وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف الغارات الجوية الوحشية لنظام الأسد على غوطة دمشق وحماية المدنيين فيها، ودان سالم المسلط الناطق باسم الائتلاف «هذه الهجمة الإرهابية لنظام الأسد التي تنتهج سياسة الأرض المحروقة» تجاه المدنيين. وقال البيان بأن طائرات الأسد استهدفت صباح اليوم (أمس) مدن دوما وعربين وكفربطنا في ريف دمشق بنحو 35 غارة جوية عشوائية ومتلاحقة، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مع تعمد استهداف سيارات الإسعاف في سلوك «يعد جريمة حرب، وإجراما يرقى إلى كونه حرب إبادة جماعية ضد الشعب السوري»، في حين لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني تهرع لإنقاذ الضحايا وانتشالهم مع توثيق استشهاد 22 مدنيًا كحصيلة أولية وجرح ما يزيد عن 100 إضافة إلى عشرات المفقودين.
وطالب الناطق باسم الائتلاف المجتمع الدولي «بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سوريا وجنوبها». 
(الشرق الأوسط)

عدن : مقتل جندي يمني في اشتباكات مع « تكفيريين»

عدن : مقتل جندي يمني
قتل جندي على الأقل وأصيب آخرون ومدنيون في اشتباكات اندلعت مساء أمس الخميس في حي «المنصورة» وسط مدينة عدن جنوب اليمن. وذكر سكان لـ(الاتحاد) ان الاشتباكات اندلعت بعد أن هاجم مسلحون ملثمون قوات عسكرية تنتشر منذ أسابيع في ميدان عام كان يخضع لسيطرة أنصار الحراك الجنوبي، مشيرين إلى أن الاشتباكات استمرت لساعات ودارت برشاشات وقذائف صاروخية. وأضاف أحدهم :«لا تزال المواجهات تدور بشكل متقطع فيما يبدو أن المسلحين يحاصرون القوات الحكومية التي لم تصلها أية تعزيزات عسكرية» حتى ليل الخميس. ولم تتضح بعد هوية المهاجمين إلا أن تلفزيون تابعا لجماعة الحوثيين التي تسيطر على مفاصل السلطة في صنعاء قال إنهم «عناصر تكفيرية» في إشارة إلى جماعات جهادية سنية.
(الخليج الإماراتية)

ليبرمان يسعى لكسب تأييد “الإسرائيليين” بالإساءة للإسلام

ليبرمان يسعى لكسب
عرض وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان وأنصاره، أمس، صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة على المارة في "تل أبيب" متحايلاً على قرار لجنة الانتخابات المركزية التي تلقت شكوى لمنع توزيعها مجاناً بسبب مخالفة ذلك للقانون الانتخابي، وفي مسعى منه لحشد الرأي العام لمصلحة حزبه . ووقف ليبرمان مع أنصار حزبه اليميني المتشدد "إسرائيل بيتنا" وعلى أفواههم لاصقات تعبيراً عن احتجاجهم على تقييد حرية التعبير في جادة روتشيلد المزدحمة بالمارة، وقاموا برفع أعداد من الصحيفة التي عرضوها كذلك على طاولات لإتاحة الإطلاع على العدد الأخير الذي يتضمن رسماً مسيئاً للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) . وكتب ليبرمان وأنصاره "الوضع لا يحتمل . . اليوم منع الصحيفة وغداً سيمنعون النشيد الوطني" .
وأصدر رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي سليم جبران أمراً يحظر على حزب "إسرائيل بيتنا" توزيع الصحيفة الفرنسية مجاناً إثر دعوى قدمها عضو "الكنيست" أحمد الطيبي، وأعلن الطيبي أن القاضي جبران قبل الدعوى لأن الصحيفة "تستفز مشاعر المسلمين وتشكل أصلاً مخالفة لقانون الانتخابات" . 
(أ .ف .ب- الخليج الإماراتية)

“داعش” يبيع ويصلب الأطفال في العراق ويستخدم معاقين لتنفيذ عمليات انتحارية

“داعش” يبيع ويصلب
حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة من أن الكثير من الأطفال في العراق ما زالوا تحت رحمة جماعات مسلحة لا تعرف الرحمة تستخدمهم كمقاتلين ومفجرين انتحاريين ودروع بشرية وتعرضهم للاعتداء بشكل ممنهج.
وفي تقرير عن معاناة الأطفال في العراق, نشر ليل اول من امس, أعربت اللجنة عن قلقها البالغ من أن “عدداً كبيراً من الأطفال يتم تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة غير حكومية” خاصة مقاتلي تنظيم “داعش”.
وقالت عضو اللجنة رينيت وينتر للصحافيين في جنيف ان “هذه مشكلة كبيرة وهائلة جداً لأننا لا نستطيع ان نوفر للأطفال الحماية الواجبة, وهذا ينطبق على كل المنطقة التي يوجد فيها ما يسمى بداعش في الوقت الحالي”.
وإذ أشارت إلى أن الأطفال الضحايا هم من الطائفة اليزيدية والمسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة, قالت وينتر “لدينا تقارير عن أطفال خاصة من يعانون من اعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الارجح من دون أن يعوا ذلك… كان هناك تسجيل فيديو بث على الانترنت يوضح أطفالا في سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنوداً”.
ودانت اللجنة المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا يراقبون تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل الدولية, حالات التعذيب والقتل العديدة التي ارتكبها مسلحو “داعش” الاطفال خاصة من الاقليات.
وذكر التقرير, الذي يراجع سجل العراق للمرة الأولى منذ العام 1998, أن التنظيم المتطرف يستهدف ويهاجم المدارس ويقتل المدرسين ويخضع الأطفال إلى اعتداءات جنسية ممنهجة بما فيها العبودية الجنسية, مشيراً إلى ان التنظيم “يستخدم الأطفال كمفجرين انتحاريين ومن بينهم الأطفال من ذوي الاعاقات أو الذين تبيعهم عائلاتهم للجماعات المسلحة”.
وندد التقرير ب¯”حالات الاعدام الجماعي لصبية وكذلك تقارير عن قطع رؤوس وصلب أطفال وحرق أطفال أحياء”, مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الاطفال قتلوا أو أصيبوا بجروح بالغة خلال الضربات الجوية أو قصف قوات الامن في حين لقي آخرون حتفهم نتيجة “الجفاف والجوع والحر”.
وأكد أن التنظيم ارتكب “أعمال عنف جنسي بشكل ممنهج” بما في ذلك “خطف أطفال واستغلالهم جنسياً”, فيما قالت وينتر “احتجز أطفال الاقليات في مناطق عدة… وجرى بيعهم في السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق”.
وتحدث التقرير كيف ان الاطفال يستخدمون دروعا بشرية لحماية مواقع التنظيم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي, وللعمل على الحواجز ولصنع القنابل للمتطرفين.
ودعت اللجنة بغداد الى فرض حظر واضح على تجنيد اي شخص تحت عمر 18 عاماً للمشاركة في النزاعات المسلحة.
(السياسة الكويتية)

اشتباكات عنيفة في بنغازي بشرق ليبيا مع تقدم قوات الجيش للسيطرة على الميناء

اشتباكات عنيفة في
قال شهود ومسؤولون عسكريون إن اشتباكات تفجرت في وسط مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم الخميس مع تقدم قوات مؤيدة للحكومة لاستعادة منطقة الميناء من متشددين اسلاميين وإن سبعة جنود قتلوا.
وبدأت قوات يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر تساندها قوات خاصة من الجيش في منتصف اكتوبر تشرين الاول هجوما ضد الاسلاميين في بنغازي وطردوهم من منطقة المطار ومن بضعة معسكرات خسرها الجيش اثناء الصيف.
وتحاول قوات الجيش استعادة منطقة الميناء ومنطقتين اخريين حيث تقول القوات الموالية للحكومة ان مقاتلي انصار الشريعة وهي جماعة اسلامية متشددة يتحصنون فيها.
والميناء هو المنفذ الرئيسي للواردات الغذائية الي شرق ليبيا.
وتقدمت مركبات للجيش صباح الخميس على طريق الكورنيش باتجاه بوابة الميناء ومبنى محكمة قريب. وسيطر الجنود على بضعة مبان حكومية.
وقالت مصادر بالجيش ان حوالي 25 جنديا اصيبوا في الاشتباكات.
وقال فرج الباراسي وهو قائد عسكري ميداني "الطريق الي الميناء تحت سيطرتنا."
واستمر اطلاق النار بكثافة حتى وقت متأخر من الليل.
وقوات الجيش في شرق ليبيا موالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف به دوليا والذي اضطر للرحيل عن طرابلس في الغرب في اغسطس اب الي مدينة البيضاء في شرق البلاد عندما استولت جماعة فجر ليبيا المسلحة على العاصمة.
 (رويترز)

واشنطن تنشر طائرات بشمال العراق لإنقاذ طياري التحالف

واشنطن تنشر طائرات
أعلن مسؤول عسكري أميركي، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم "داعش" في حال أُسقِطت طائراتهم.
وقال المسؤول: "نحن نقوم بعملية إعادة تموضع" للطائرات في شمال العراق لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المتطرفون، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم أحرقه حيا.
ومن شأن هذا الإجراء أن يقصر المدة الزمنية التي تستغرقها طائرات البحث والإنقاذ للوصول إلى الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها عناصر "داعش". قبل هذا القرار كانت طواقم الإنقاذ متمركزة في الكويت.
ولكن المسؤول الأميركي قال إن الطائرات التي نُشرت في شمال العراق ليست بالضرورة من طراز "اوسبري" ذات المراوح القابلة لتغيير الاتجاه مما يعطيها ميزة الإقلاع والهبوط عموديا والتحليق أفقيا بسرعة فائقة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي، أمس الخميس، أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت تسع غارات جوية في العراق وثلاث غارات في سوريا ضد متشددي "داعش" منذ يوم الأربعاء الماضي.
وقالت قوة المهام المشتركة إن الغارات في سوريا استهدفت مواقع قرب عين العرب (كوباني) المدينة الحدودية التي استعادتها مؤخرا القوات الكردية من تنظيم "داعش". وأضافت في بيان أن الضربات استهدفت ثلاث وحدات تكتيكية حول كوباني.
وتابعت القوة أن الغارات في العراق تركزت على الشمال المنتج للنفط واستهدفت متشددين قرب سبع مدن بينها كركوك والفلوجة والموصل وبيجي.
ودمرت الضربات الجوية مخزنا وأكثر من 10 مركبات لـ"داعش"، كما أصابت جرافة وعدة وحدات تكتيكية و"حرمت تنظيم الدولة الإسلامية من أراض رئيسية" قرب تلعفر، حسب البيان.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الفرنسي، أمس الخميس، أن مقاتلاته أغارت في الأيام الأخيرة على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق، مما أسفر عن "تحييد" حوالي 50 متطرفا، وتدمير العديد من "الآليات ومن فيها"، من دون أن يوضح ما إذا كان هؤلاء المتطرفون قتلوا أم جرحوا. 
(العربية نت)

الغنوشي يحاول إعادة تأهيل الإخوان وتعويض هزائمهم

الغنوشي يحاول إعادة
تمنى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أن يقوم العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز بدور تصالحي في مصر بين السلطات والإخوان، وهي أمنية قال مراقبون إن مردها رغبة الغنوشي في إعادة تأهيل الإخوان في المنطقة بعد الخسارات الكثيرة التي تعرضوا لها في أكثر من بلد.
وتزامن هذا مع قبول حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التونسية بإشراك حركة النهضة رمزيا في الحكومة، وهو ما شجع الغنوشي على العودة إلى أحلامه القديمة في قيادة الإخوان للخروج من المآزق التي وضعوا أنفسهم فيها في مصر وتونس وليبيا بلعبهم على حبال الأجندات الأجنبية.
ولم ينتظر رئيس حركة النهضة طويلا ليطل من جديد على الإعلام في مسعى لتلميع صورة جماعة الإخوان ومحاولة إدماجها في المشهد السياسي الذي خرجت منه ملوثة بالدماء جراء الأعمال الإرهابية.

وما لفت انتباه المراقبين، وجعلهم يتوقفون كثيرا أمام تصريحات الغنوشي هو توقعه أن تقوم السعودية، بقيادة ملكها الجديد، بدور تصالحي في المنطقة عامة، وفي مصر على وجه الخصوص.
وكان الغنوشي زار السعودية لتقديم التعازي إلى الملك سلمان بوفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وهي الزيارة التي التبست نتائجها في ذهن القيادي الإخواني التونسي الذي أخرج الاستقبال الملكي له من الجانب الديني والأخلاقي وظن أن قبوله في الرياض للتعزية يمكن أن يفتح الأبواب الموصدة في وجهه هناك.
ولا يتردد المراقبون في ربط هذا الموقف الجديد للغنوشي بالتطورات التي برزت خلال الأيام الماضية، وخاصة منها الموقف التركي الذي طالب السلطات المصرية بإسقاط الأحكام القضائية الصادرة ضد قادة الإخوان، وبالتقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن واشنطن لم تقطع نهائيا مع جماعات الإسلام السياسي، ومازالت تراهن على الإخوان.
ولفت المراقبون إلى أن القيادة السعودية الجديدة جددت دعمها لمصر لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها، كما تعهدت بدعم المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي ستحتضنه الشهر القادم، ما يعني أن المملكة ستقف مع ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالجماعة، كما أن الإخوان مرحلة وانتهت من قلوب المصريين وعقولهم خاصة بعدما كشفت عنه التحقيقات الأمنية من وقوف الإخوان بالتخطيط والتمويل وراء عدد من الهجمات الإرهابية.
والخطاب الجديد الذي يسعى الغنوشي إلى الظهور به، والتسويق له بوسائل مختلفة، ليس سوى أداة جديدة قديمة كثيرا ما لجأ إليها قادة الجماعة التي عُرفت بازدواجية الخطاب، والتكيف مع التحولات السياسية.
ويعتقد العارفون بحقيقة فكر هذه الجماعة، أن ما ورد على لسان الغنوشي ليس سوى محاولة يائسة لتلميع صورة الإخوان، وتقديمها بمظهر جديد عله بذلك يجد لها موطئ قدم في المشهد السياسي العربي بعد أن لفظها الشعب المصري بثورة شعبية ولفظها الشعب التونسي عبر انتخابات نزيهة.
 (العرب اللندنية)

حركة مجاهدي خلق تتهم إيران باغتيال نيسمان لتضليل التحقيق في تفجيرات 94

حركة مجاهدي خلق تتهم
اتهمت حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، النظام الإيراني باغتيال المدعي العام الأرجنتيني، ألبرتو نيسمان، لتضليل التحقيقات الجارية في بيونس آيرس بشأن شبهة ضلوعها في تفجير المعبد اليهودي قبل أكثر من عقدين.
وقالت مريم رجوي، في بيان لها، أمس الخميس، إن “آلبرتو نيسمان ليس شهيدا للشعب الأرجنتيني فحسب بل هو أيضا شهيد السلام والبشرية في وجه الإرهاب”، مشيرة إلى أنه راح ضحية التطرف والإرهاب الذي تمارسه طهران.
ودعت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له، مجلس الأمن إلى تشكيل محكمة دولية خاصة لمقاضاة قادة النظام الإيراني لتورطهم في إثارة الإرهاب الدولي، مؤكدة على أن التحقيقات بهذا الخصوص ستظهر بلا شك دور طهران في تلك الجريمة.
ويأتي هذا الهجوم الحاد من المعارضة الإيرانية بعد أيام قليلة من كشف المحققين في الأرجنتين في تلك القضية المثيرة للجدل عن فحوى المذكرة التي كان ينوي نيسمان تقديمها والتي تتضمن مطالبته باعتقال رئيسة البلاد كريستينا فيرنانديز لشبهة تورطها في إبرام صفقة مع إيران لإقفال ملف تفجيرات العام 1994 في الأرجنتين نهائيا.
وأشارت رجوي في بيانها إلى تلك الفرضية، حيث قالت إن “قتل القاضي هدفه الحيلولة دون الكشف عن الحقيقة ومحاولة تبييض الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من التفجير الإجرامي وفتح الباب أمام عقد الصفقة مع هذا النظام”.
ومع الكشف عن إصدار نيسمان لمذكرات اعتقال برزت توترات بينه وبين الحكومة قبيل العثور عليه ميتا في شقته بطلق ناري في الرأس، الشهر الماضي، قبل يوم واحد من مثوله أمام الكونغرس لعرض مستجدات تحقيقه بحق رئيسة البلاد.
ورجح محللون أنه لو كانت قد صدرت مذكرات التوقيف لكانت فضيحة من العيار الثقيل، فرغم الفضائح السابقة التي عرفتها الأرجنتين على مدى عقود، إلا أن هذه الحالة ستكون فضيحة على مستوى غير مسبوق باعتبارها تطالب بأعلى هرم في السلطة.
وتتهم الجالية اليهودية في الأرجنتين الحكومة بالتستر على خبايا القضية المتورط فيها مسؤولون إيرانيون وإخفاء الحقيقة عنهم ولاسيما مع قرار رئيسة البلاد حل جهاز الاستخبارات، الأسبوع الماضي.
(العرب اللندنية)

«أف بي آي» يرجح مقتل ماليزي خطط لاعتداءات بالي عام 2002

«أف بي آي» يرجح مقتل
رجح مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي) مقتل الإسلامي المتطرف «ذو الكفل بن خير»، المعروف باسم «مروان» والذي تطارده واشنطن لاشتباهها في تورطه باعتداءات جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002، خلال عملية نفذتها الشرطة الفيليبينية جنوب الأرخبيل الشهر الماضي، وذلك استناداً إلى تحاليل للحمض النووي.
وكانت السلطات الفيليبينية أعلنت مقتل خبير المتفجرات الماليزي الذي خطط لاعتداءات بالي التي خلّفت 202 قتيل، بعد عملية 25 كانون الثاني (يناير) التي استهدفته مباشرة، وأسفرت عن مقتل 44 شرطياً. لكنها سبق أن رجحت مقتل المتطرف عام 2012، بعدما رصدت 5 ملايين دولار لاعتقاله.
وقال المسؤول في «اف بي آي» ديفيد بوديش: «تؤكد النتائج الأولية أن خريطة الحمض النووي التي توصلنا إليها عبر خزعات بيولوجية تشير إلى صلة محتملة مع أحد أفراد عائلة ذو الكفل. ورغم أن نتائج تحاليل الحمض النووي الريبي لا تقدم تأكيداً حاسماً، لكنها تدعم النتائج النظرية التي تفيد بأن الخزعات البيولوجية التي قدمتها السلطات الفيليـبينية مأخوذة من جثة ذو الكفل».
وتؤكد السلطات الفيليبينية أن بعض منفذي اعتداءات بالي لجأوا إلى جنوب الفيليبين، حيث يخوض انفصاليون إسلاميون منذ عشرات السنين صراعاً مسلحاً ضد الحكومة.
في الولايات المتحدة، درست لجنة للأمن القومي مصير المعتقل اليمني في قاعدة غوانتانامو العسكرية بكوبا خالد أحمد قاسم، المتهم بالقتال لمصلحة حركة «طالبان» في أفغانستان والانتماء إلى تنظيم «القاعدة» وله تاريخ من المشكلات السلوكية، وإذا كان يجب أن يبقى في المعتقل الذي يُحتجز فيه منذ أيار (مايو) 2002. ويضم سجن غوانتانامو 122 محتجزاً وافقت واشنطن على إعادة توطين 54 منهم.
وأفاد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية بأن «قاسم ارتكب مئات المخالفات السلوكية، وبينها مهاجمة حراس وتهديدهم، ورشّ سوائل عليهم، كما شارك في إضراب عن الطعام، وراسل بانتظام أقارب تورطوا أو تعاطفوا مع أعمال التطرف، وبينهم شقيق شخص تورط بالهجوم على المدمرة الأميركية «كول» قبالة ساحل اليمن عام 2000، حين قتِل 17 بحاراً أميركياً.
وقال محاميه كلايف ستافورد سميث، وهو من مؤسسة «ريبريف» الخيرية ومقرها لندن: «يجب نقل قاسم لأن سجناء في غوانتانامو كانت لهم مشكلات سلوكية أعيد توطينهم من دون أن يشكلوا مصدر خطر لاحقاً على أمن الولايات المتحدة».
وأشار المحامي إلى أن قاسم تعلم الإنكليزية ويدرس الإسبانية بهدف الانتقال إلى أميركا الجنوبية، مشككاً في صدق الاتهامات المنسوبة إلى قاسم.
(الحياة اللندنية)
الأكراد يقاتلون «داعش»
الحكومة العراقية تنهي 8 سنوات من حظر التجوال الليلي في بغداد وتفتتح 130 شارعا بعضها كان مغلقاً منذ عشر سنوات
قرر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الخميس، رفع حظر التجوال الليلي عن العاصمة بغداد بدءًا من السبت المقبل بعد 8 سنوات على تطبيقه، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد أنها افتتحت 130 شارعا في بغداد خلال الأسابيع والأشهر الماضية بعضها كان مغلقاً منذ عشر سنوات.
ويحظر القرار، الذي أصدره رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، حركة سير الأشخاص والمركبات ضمن الحدود الإدارية للعاصمة من الساعة 12 منتصف الليل (21 تغ) إلى 4 فجرًا (1 تغ) ويتعرّض المخالفون لتطبيق القرار إلى إجراءات عقابية تشمل حجز المركبات.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس ببغداد، قال العميد سعد معن، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد (تابعة للجيش) إن “القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر برفع حظر التجوال الليلي عن مدينة بغداد ابتداء من يوم السبت المقبل”، وفق مراسل الأناضول.
وأضاف: “رئيس الحكومة أمر بأن تكون مناطق الكاظمية (ذات غالبية شيعية) والأعظمية والمنصور والسيدية (ذات غالبية سنية) منزوعة السلاح”.
ويأتي القرار بعد ثلاثة أيام من قرار مماثل أمر بمضمونه العبادي بأن تكون منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد منزوعة السلاح.
وطبقت قيادة عمليات بغداد عام 2007 حظر التجوال الليلي في العاصمة بغداد بعد انتشار المظاهر المسلحة والاقتتال الطائفي بين المناطق في مسعى للسيطرة على الأوضاع الأمنية المتدهورة التي سببها تفجّر مرقدي الإماميين العسكريين في سامراء (125 كيلومترًا شمال بغداد) نهاية عام 2006.
فيما اعتبر مسؤول عراقي في بغداد قرار نزع السلاح عن المناطق في العاصمة بغداد مهمًا على أن تشمل جميع مناطق العاصمة بهذا القرار، فيما أوضح أن رفع حظر التجوال الكلي عن العاصمة جاء بتوصية من القيادات الأمنية العليا.
وفي تصريحات لـ”الأناضول”، قال سعد المطلبي، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، إن “اللجنة تعمل على أن تكون جميع مناطق العاصمة بغداد منزوعة السلاح، وأن تتولى القوات الأمنية بالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي تأمين العاصمة بغداد”.
وأضاف المطلبي أن “قرار رفع حظر التجوال الليلي في العاصمة بغداد دليل على أن الأوضاع الأمنية باتت شبه مستقرة، والقرار بني على توصيات من قيادة عمليات بغداد بهذا الخصوص”.
في سياق متصل، قال قائد عمليات بغداد، عبد الأمير الشمري، في تصريحات صحفية عقب المشاركة في فتح أحد الشوارع المغلقة وسط بغداد، اليوم الخميس، إن “عمليات بغداد (التابعة للجيش العراقي) فتحت حتى اليوم 130 شارعاً بين رئيسي وفرعي خلال الفترة الماضية ولديها خطط لافتتاح شوارع جديدة مغلقة منذ عشر سنوات”.
وأوضح أن عملية افتتاح الطرق المغلقة جاءت “بعد تحسن الوضع الأمني في العاصمة وتطور الجهد الاستخباري للقوات الأمنية”.
من جهته ، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، غالب الزاملي، لمراسل الأناضول، أن الأجهزة الأمنية فتحت 50% من طرق العاصمة وسترفع جميع الكتل الكونكريتية(الإسمنتية) في بغداد.
وأشار الزاملي إلى أن قيادة عمليات بغداد تعمل على رفع جميع الكتل الاسمنتية في العاصمة بغداد وانها قتحت 50% من الشوارع المغلقة في بغداد وترغب في فتح جميع الشوارع″.
وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد أغلقت العديد من طرق العاصمة أغلقت بعض المناطق بجدران اسمنتية خاصة بعامي 2006-2007 إبان العنف الطائفي بالبلاد.
ومنذ عدة أشهر، تقع هجمات عبر سيارات ملغومة وانتحاريين وقنابل يوميا في بغداد رغم أن العاصمة بقيت في منأى عن هجوم واسع شنه “داعش” سيطروا خلاله على معظم شمال وغرب البلاد في يونيو/ حزيران الماضي. 
(رأي اليوم)

داعش.. فقه الخوارج والحشاشين

داعش.. فقه الخوارج
شبه عدد ممن أفزعتهم الجرائم المتتالية لداعش، ما يقوم به التنظيم الإرهابي، وآخره حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، بما قامت به فرق متطرفة في التاريخ الإسلامي أبرزها فرق الخوارج والقرامطة والحشاشين.
فبعد عدد من عمليات القتل المتمثلة في خطف صحفيين وعمال إغاثة وذبحهم بالسكين، وقتل الطيار الأردني حرقا بالنار وهو على قيد الحياة، شبهت شرائح واسعة في العالم الإسلامي جرائم التنظيم بما كانت تقوم به الفرق المتطرفة التي سبقتها، التي اتخذت من تحريفها لتفسير القرآن والسنة النبوية، منهاجا لتكفير المجتمعات وتبرير القتل.
وذكر ناشطون إسلاميون بأن أول شرارة للتطرف اندلعت في عهد النبي محمد، واستمرت بعد عهد عثمان بن عفان وظهور الخوارج، مستشهدين بموقف شهير حصل في عهد النبي حين أتاه "ذو الخويصرة"، متهما إياه بعدم تطبيق العدل، ما حمل نبي الإسلام من التحذير من تطرف قادم فيما بعدم يتسلط على المسلمين ممن يعقبون ذو الخويصرة.
وقال عدد من النشطاء والمهتمين بالشأن الإسلامي إن داعش تعتبر امتدادا لفرق التطرف، مشبهينها بالخوارج التي تعد من أشد الفرق دفاعا عن مذهبها وتعصبا لآرائها، وكانوا يدعون بالبراءة والرفض للخليفة عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.
وكان منهج الخوارج، الثورة على خلفاء المسلمين وتكفيرهم، إضافة إلى تكفير غيرهم من المسلمين.
أما الفرقة الثانية التي شبه بها تنظيم داعش فكانت فرقة "القرامطة" التي خرجت كذلك على المجتمع الإسلامي وعاثت في الأرض فسادا.
وشبه معلقون ما تقوم به داعش من قتل ونهب وغزو بما كان القرامطة يفعلونه، حينما غزوا عدة مدن من بينها مكة المكرمة، التي غزوها في موسم الحج وقتلوا فيها زهاء 30 ألفا من أهل مكة ومن الحجاج وسبوا النساء والذراري، وخلعوا باب الكعبة وسرقوا الحجر الأسود.
أما الفرقة الثالثة فهي "الحشاشون" التي كانت اعتمدت في استراتيجيتها على انتحاريين مهمتهم القيام بعمليات اغتيال للشخصيات التي تعارضهم، وإعلان الحرب على الدول الإسلامية القائمة.
ومنذ مقتل الطيار الأردني انهالت في مواقع التواصل شتى الكتابات والفتاوى التي تكفر وتفسق أفعال داعش، وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "مقاتلي التنظيم المتطرف يستحقون هذه العقوبة المنصوص عليها القرآن لأنهم يحاربون الله ورسوله محمد"، في إشارة إلى حد الحرابة في الإسلام الذي يجيز قتل وصلب وتقطيع أيدي الذين يعيثون في الأرض فسادا. 
(سكاي نيوز عربية- العرب اليوم)

"داعش" يستنسخ هوليوود في حربه الدعائية

داعش يستنسخ هوليوود
شكل إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة امتدادا للسياسة الدعائية للتنظيم منذ سيطرته على مناطق في العراق وسوريا، سياسة دعائية لم تكن لتستمر لولا حصول "داعش" على إمكانيات "هوليودية".
مرة أخرى نشر تنظم "داعش" شريط فيديو مروع يبين طريقة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، فيديو سينمائي تم تصويره من زوايا مختلفة وبطريقة لا تقل احترافية عن تصوير أي فيلم في أحد استديوهات هوليوود الأمريكية، هدفه واضح ترويع وتخويف كل من يقف ضد التنظيم والتأكيد على أن "داعش" لن يتم القضاء عليه بسهولة.
الفيديو الذي حمل رسائل تهديدية لكل من يشارك في التحالف الدولي للقضاء على "داعش"، صور إعدام الطيار الأردني بطريقة وحشية حيث تم حرقه حيا، وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها التنظيم إلى هذه الوسيلة بعد أن نشر في فيديوهات سابقة إعدام رهائن عن طريق الذبح أو إطلاق النار.
تحول لا يمكن وصفه إلا بأنه توطيد لـ"العلامة التجارية" لتنظيم"داعش" الذي اختار الرعب اسما له.
ليست هي المرة الاولى التي ينشر فيها التنظيم فيديو يصور عملية إعدام وحشي، التنظيم ومنذ نشأته دأب على توثيق جرائمه بالصوت والصورة، ومنذ الفيديو الأول الذي يعود لشهر مايو/ أيار من العام الماضي والذي صور فيه "داعش" سيطرته على مناطق واسعة في العراق، استمر التنظيم بنشر فيديوهاته على المنتديات "الجهادية" بشكل دوري.
ولخص تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول "داعش" أهداف الفيديوهات هذه في سببين رئيسيين، الأول هو تخويف السكان المدنيين في المناطق الخاضعة للتنظيم، والثاني هو دعائي محض لاستقطاب المقاتلين الأجانب وجلب مزيد من الدعم لخزائن "داعش".
التقرير أكد أن "داعش" يرغم المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ على مشاهدة عمليات الإعدام في معظم الأحيان، كما يرغم أهالي المعارضين له على مشاهدة عمليات إعدام ذويهم في المناطق التي يسيطر عليها.
"داعش" ليس التنظيم "الجهادي" الوحيد الذي يحارب في سوريا والعراق، وبالتالي فالذراع الإعلامي للتنظيم يمثل سندا قويا لاستقطاب "مجاهدين" بدل التحاقهم بتنظيمات منافسة، أبرزها القاعدة، ولعل إصرار التنظيم على تصوير جميع عمليات إعدامه لرهائن أجانب نابع من رغبة "داعش" في تقديم نفسه على أنه المحارب الأول للإمبريالية العالمية، حسب تقرير الأمم المتحدة.
"داعش" لم يقتصر على تصوير فيديوهات عادية بإمكانيات بسيطة، بل شكل ذراعا إعلامية احترافية، ودعمها بحضور كبير على شبكات التواصل الإجتماعية.
"داعش" واحتلال الفضاء الرقمي
يظهر فيلم سابق لـ"داعش" عملية إعدام 22 جنديا من الجيش السوري اعتقلهم التنظيم في محافظة الرقة. وقدر خبراء أمريكيون كلفة تصوير هذا الفيلم البالغة مدته 16 دقيقة بـ200 ألف دولار، بالنظر للمعدات الاحترافية وطريقة الإخراج التي اعتمدها التنظيم.
كما أكد الخبراء أن التصوير تم في مواقع مختلفة وليس في موقع واحد، مشيرين إلى أن تصوير فيلم من هذا النوع يتطلب فريق عمل محترفا وملما بمهن السينما والتواصل.
الفيديوهات ليست فقط إلا وسيلة من بين وسائل إعلامية وتسويقية أخرى لجأ إليها "داعش" منذ نشأته، الصيف الماضي وفي خطوة مفاجئة نشر التنظيم كتابا من 400 صفحة على المنتديات "الجهادية" يضم جميع العمليات التي قام بها التنظيم في العراق وسوريا.
أكثر من ذلك الكتاب يقدم الحصيلة المالية للتنظيم، كما يضم رسوما توضيحية حول مسار الأموال، والكيفية التي سيتم توظيفها مستقبلا، كما يقدم حسابات التنظيم، كأية شركة تجارية عادية.
ولتسهيل عملية نشر الأفكار "الجهادية" يستخدم "داعش" بشكل مثير للدهشة مواقع "تويتر" و"فيسبوك"، حيث يخوض حربا رقمية فعلية مع إدارة الموقعين اللذين يمتنعان عن نشر نصوص تدعو للعنف.
ولهذا الغرض يسخر "داعش" الآلاف من "المجاهدين الرقميين"، مهمتهم فقط هي فتح حسابات جديدة في حال إغلاق الحسابات الموالية له.
ولا يقتصر تواجد "المجاهدين الرقميين" في سوريا والعراق بل يتعداه إلى مناطق في أوروبا وأستراليا وكندا، حيث تم القبض على عدد من الأشخاص الذين ثبت تورطهم في إدارة حسابات رقمية تابعة لـ"داعش".
حرب"داعش" الدعائية اتخذت بعدا آخر بعد إعدام معاذ الكساسبة حرقا، حيث اتجهت مباشرة إلى تهديد قوات التحالف الدولي والتأكيد على أن التنظيم لن يتم تدميره على المدى القريب.
 (روسيا اليوم)

مقتل معاذ الكساسبة: الأردن "يوسع منطقة العمليات" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"

مقتل معاذ الكساسبة:
الجيش الأردني كتب اسم معاذ الكساسبة على بعض الصواريخ التي أطلقتها طائراته على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
الضربات الجوية التي شنها الطيران الحربي الأردني على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" ليست سوى بداية الانتقام من، حسبما أعلن ناصر جوده وزير الخارجية الأردني.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية قال جودة "إنها بالفعل بداية انتقامنا" من حرق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا.
وكان شريط فيديو قد بُث منذ أيام يصور حرق الطيار الذي كان مسلحو التنظيم قد احتجزوه العام الماضي بعدما سقطت طائرته في منطقة يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
وأثار الشريط ردود فعل غاضبة خاصة في الأردن حيث طالبت مظاهرات شعبية حاشدة بالانتقام من تنظيم "الدولة الإسلامية."
وخلال لقاء مع والد الكساسبة، تعهد عبد الله الثاني، ملك الأردن، بتصعيد العمليا العسكرية ضد التنظيم.
وكان الطيران الحربي الإردني ضد شن "عشرات الضربات الجوية على أهداف" للتنظيم في سوريا.
ونشر الجيش الأردني صورا للطائرات وهي تحمل صواريخ كتب على بعضها آيات قرانية وعلى البعض الآن اسم الطيار القتيل معاذ الكساسبة.
وقال مسؤولون أردنيون إن الضربات استهدفت مستودعات ذخيرة ومعسكرات تدريب ومخائي للتنظيم.
وقال وزير الخارجية الأردني إن بلاده "رفعت درجة الاستعداد"، مؤكدا أن الأردن يلاحق المسلحين "بكل ما يملك."
وشدد جودة أيضا على استهداف التنظيم المتشدد أينما تستطيع أن تصل إليه.
ويشارك الأردن في التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة. وأسهم طيران الحربي بغارات ضمن حملة التحالف على مواقع التنظيم في سوريا.
غير أن جودة كشف أنه يجري الآن توسيع نطاق العمليات.
إلا أنه مع ذلك لم يؤكد صراحة ما إذا كان الطيران الإردني سوف يشن ضربات على مواقع التنظيم في العراق. 
(BBC)

«حماس» تطالب بالسماح لها بتشكيل مجموعات في مخيمات سورية ولبنان

«حماس» تطالب بالسماح
دعا القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار إلى تشكيل مجموعات عسكرية تابعة لـ «كتائب القسام»، الذراع العسكرية للحركة، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسورية، في وقت أعلنت أجنحة عسكرية فلسطينية في قطاع غزة رفضها الحكم الصادر عن محكمة مصرية باعتبار «كتائب القسام» منظمة «ارهابية».
وطالب الزهار، خلال لقاء مفتوح عقده في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، مساء الأربعاء، «كل الجبهات العربية اللبنانية والسورية بأن تسمح بأن يشكل هؤلاء الناس كتائب القسام لمقاومة العدو من شمال فلسطين ويشاركوا معنا في تحرير فلسطين».
وفي سياق متصل، نفى الزهار أي تدخل لحركة «حماس» في الشأن المصري، مشدداً على «براءة» الحركة من أي اتهامات مفادها أنها تتدخل في سيناء، قائلاً إن «سلاحنا سيبقى موجّهاً لأعدائنا المحتلين». وقال: «لسنا ارهابيين وكتائب القسام شرف الأمة، نحن مقاتلون من أجل الحرية وتحرير أرضنا، نعم نرهب العدو وهذا شرف».
وكانت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة أصدرت السبت الماضي حكماً اعتبرت فيه «كتائب القسام» جماعة «ارهابية». ومنذ الاطاحة بالرئيس الاخواني محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) 2013، تتهم السلطات المصرية حركة «حماس» بتقديم دعم إلى جماعات اسلامية متطرفة ينتمي بعضها إلى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وغيره من الجماعات التي ضاعفت هجماتها ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء.
واعتبر الزهار أن «من غير المعقول أن تُجرم محكمة مصرية كتائب القسام»، واصفاً هذه المحاكم بأنها «انحرفت عن دورها وأساءت إلى شعبها وتاريخها».
الى ذلك، جددت أجنحة مسلحة تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن المقاومة وكتائب القسام «تركز مقاومتها ضد العدو الصهيوني».
وقال قياديون في أجنحة عسكرية ظهروا ملثمين مدججين بأسلحتهم خلال مؤتمر صحافي في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة أمس إن الدليل على تركيز المقاومة على الاحتلال «خوضنا ثلاثة حروب مع المحتل الصهيوني في بضع سنوات، وهذا من الوضوح بحيث لا يحتاج إلى دليل ولا برهان، والشعب المصري قبل غيره يعلم أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية شرّفت الأمة العربية الإسلامية منذ شهور قليلة بأطول حرب عرفها العرب مع الصهاينة».
واعتبر متحدث منهم في بيان تلاه أمام الصحافيين أن قضية فلسطين هي «درة التاج والأصل من الجميع أن يهب لمساعدة أهل فلسطين، ونصرة المسجد الأقصى بدلاً من إشغال المقاومة في حروب جانبية وعبث كلامي نحن في غنى عنه».
وأشارت الأجنحة المسلحة، ومن بينها «كتائب القسام»، إلى أن «الإرهاب الذي ينبغي أن تتجه إليه محاكم مصر والمحاكم الدولية هو الإرهاب الصهيوني الذي قتل أبناء الشعب المصري والشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم أجمع على مدار عقود من الزمان، ولا يزال هذا الاحتلال حراً طليقاً معتبراً نفسه فوق الحساب ومستعلياً على كل قوانين العالم المزعومة».
وقالت إن «ما يطمئننا اليوم أن هذا الحكم الجائر المستهجن المشبوه لا يعبر قطعاً عن ضمير الشعب المصري ولا عن آرائه، ولا يمت لواقع احترام وتعظيم الشعب الفلسطيني للمقاومة والجهاد ضد المحتل الصهيوني البغيض العدو المشترك بيننا وبين الشعب المصري منذ أن وجد هذا الكيان المسخ على أرض فلسطين المباركة».
وعبرت الأجنحة المسلحة وبينها أيضاً الجناح المسلح لـ «الجهاد الاسلامي» والجناحان المسلحان للجبهتين الشعبية والديموقراطية، عن رفضها «قرار المحكمة المصرية تصنيف كتائب القسام بأنها ارهابية»، ووصفته بأنه «ظالم».
واعتبرت أنه «على رغم أن القرار خنجر في ظهر المقاومة، إلا أننا نعدُ أمتنا العربية والإسلامية بأن بوصلتنا تجاه القدس والأقصى ستبقى هي الأساس، ونطمئنهم أننا سنكمل مشوار المقاومة من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني، وإننا نعيد التأكيد على أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ونتمنى ألا يصدّر أحد مشاكله الداخلية على الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة».
واعتبرت أن «هذا القرار الذي يصف المقاومة وكتائب القسام بالارهاب هو جائزة كبرى للعدو الصهيوني ويصب في مصلحة أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية».
ورأت أن «هذا القرار الغريب قبل أن يكون موجهاً للمقاومة الفلسطينية، فهو يحاول الإساءة للشعب المصري العظيم، والمساس بتراثه وحضارته وتاريخه ومكانته، فكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تعيش في قلوب كل العرب والمسلمين الأوفياء لفلسطين وعلى رأسهم الشعب المصري الذي يختزن في ذاكرته العداء الصهيوني التاريخي لمصر وشعبها وأرضها ومكانتها واستقرارها».
وشددت على أن «هذا القرار لن يغيّر حقيقة أن كتائب القسام ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية هي الرقم الصعب في مواجهة المحتل الصهيوني، وستبقى كذلك، ومن رضي بذلك وساند ودعم فسيخلد التاريخ مجده، وستذكر الأجيال له مواقف النبيلة».
وقالت إنّ القرار «لا ينسجم مع الدور المأمول من مصر في رعاية الملفات ذات العلاقة بالمقاومة الفلسطينية، حاضراً ومستقبلاً، ويمس بمكانة مصر في هذا العالم الذي يسعى فيه الجميع لامتلاك زمام المبادرة وأوراق القوة أمام محتل غاشم يبطش بكل ما هو عربي في هذه البقعة من العالم».
ودعت الأجنحة المسلحة «أهلنا وشعبنا في مصر إلى رفض القرار الظالم، وأن يكونوا سنداً لنا في مواجهة العدو الصهيوني». كما دعت الشعب الفلسطيني بكل قواه أن «يعبر عن رفضه وغضبه تجاه هذا القرار الظالم من خلال مسيرات غضب في الضفة والقطاع» الجمعة.
وتتهم (أ ف ب) السلطات المصرية «حماس» بدعم جماعة «الاخوان المسلمين».
وفي آذار (مارس) حظرت مصر انشطة «حماس» على أراضيها وأمرت بتجميد أرصدة الحركة.
وعلى رغم تدهور العلاقات بين «حماس» ونظام الرئيس عبدالفتاح السيسي قائد الجيش السابق، استمرت مصر في لعب دور الوسيط بين الحركة وإسرائيل كما حصل خلال الحرب الاخيرة على غزة الصيف الماضي. ويقيم الرجل الثاني في قيادة حماس في الخارج موسى ابو مرزوق في القاهرة. 
(الحياة اللندنية)

شارك