المعارضة السودانية تدعو لمقاطعة الانتخابات / بارزاني لـ «الحياة»: الحدود الجديدة تُرسم بالدم في العراق وسورية واليمن

السبت 07/فبراير/2015 - 10:56 ص
طباعة المعارضة السودانية
 

الحوثيون في القصر يشرّعون الانقلاب بـ «إعلان دستوري» وحل البرلمان اليمني

الحوثيون في القصر
في تطور دراماتيكي استكملت جماعة الحوثيين أمس انقلابها على المسار الانتقالي في اليمن، عبر «إعلان دستوري» جاء بعد ساعات على انهيار المفاوضات مع القوى السياسية، متضمناً حل البرلمان وتشكيل مجلس وطني بديل من 551 عضواً، ينتخب مجلساً للرئاسة من خمسة أعضاء لإدارة البلاد تحت رقابة «اللجنة الثورية» الحوثية لمدة عامين انتقاليين، تنفّذ خلالهما مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية.
وقضى إعلان الحوثيين بأن يتولى مجلس الرئاسة تكليف حكومة جديدة، كما منح «اللجنة الثورية» التابعة للجماعة صلاحية مطلقة للموافقة على اختيار أعضاء المجلسين الوطني والرئاسي والرقابة المباشرة على أداء الحكومة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل التهديدات.
ونص الإعلان على صدور «إعلان دستوري مكمل» من قبل «اللجنة الثورية» الحوثية يحدد مهمات واختصاصات المجلسين. كما أكد حماية الحقوق والحريات، وحسن الجوار بين اليمن والدول الأخرى في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وفي أول رد على «الإعلان الحوثي»، أكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور رفضه، معتبراً إياه «انقلاباً كاملاً» غير ملزم لبقية المحافظات، فيما عقدت قيادات «في الحراك الجنوبي» اجتماعاً لرفض الإعلان، وخرجت تظاهرة حاشدة ضده في مدينة تعز. كما أصدر «شباب ثورة فبراير» (2011) بياناً اعتبر «صنعاء عاصمة محتلة من مليشيات مسلحة طائفية اغتصبت السلطة وقوّضت الدولة اليمنية».
وفي مأرب الغنية بالنفط أعلنت سلطاتها رفض التصعيد الحوثي، وأكدت قبائل المحافظة استعدادها لمواجهة كل الاحتمالات، كما أعلن حزب «المؤتمر الشعبي» (حزب علي صالح) أنه يعقد اجتماعاً للجنته العامة (المجلس السياسي) لدرس التطورات وإعلان موقف من الإعلان «الدستوري» الحوثي.
وفيما دعا ناشطون إلى التظاهر في كل مدن اليمن اليوم رفضاً لإعلان الحوثيين، كشفت مصادر حوثية أمس، عن أن وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي سيعقد اجتماعاً للجنة الأمنية اليمنية العليا برئاسته من أجل حفظ الأمن والاستقرار.
وأفيد بأن واشنطن أكدت رفضها خطوات الحوثيين أمس، وبثت «قناة العربية» بأن جماعتهم أطلقت الرصاص على تظاهرة في جامعة صنعاء.
ودعت الجماعة أنصارها إلى الاحتفال وإطلاق الألعاب النارية في صنعاء والمدن الأخرى لمناسبة صدور «الإعلان الدستوري»، الذي حضر مراسمه إلى جانب وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة المستقيلة، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) اللواء حمود الصوفي.
وكانت المفاوضات التي رعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين الحوثيين والأطراف السياسية اليمنية انهارت فجأة في وقت متقدّم ليل الخميس، بعدما توصلت إلى توافق مبدئي على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أعضاء، ترأسه شخصية جنوبية ويتولى إدارة البلاد لمدة سنة.
وقالت مصادر حزبية مطلعة لـ «الحياة» ان سبب انهيار المفاوضات جاء بعد اشتراط حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون) ترتيب الوضع الأمني للعاصمة صنعاء قبل أي اتفاق، وانسحاب مسلحي الحوثيين الذين يسيطرون على كل مفاصل الدولة، وهو ما رفضه الحوثيون، وأدى إلى انسحاب ممثل التنظيم الشعبي الناصري، ورفع جلسة المفاوضات إلى السبت».
وأعلنت مصادر حوثية بعد انتهاء المشاورات، أن التوافق على حل للخروج من أزمة الفراغ الرئاسي والحكومي، وصل إلى طريق مسدود، وأن الجماعة ماضية في التحضير لـ «إعلان دستوري» بالتزامن مع مغادرة جمال بنعمر اليمن.
وأغلقت الجماعة الشوارع الرئيسة في صنعاء وطوّقت وسط المدينة، فيما أُجرِيت مراسم «الإعلان الدستوري الحوثي» عبر بث تلفزيوني مباشر من القصر الجمهوري، في حضور قادة عسكريين وحزبيين من أنصار الجماعة ومن الموالين لحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح.
وشوهد ضمن الحضور اللواء محمود الصبيحي، وقائد القوات الجوية اللواء راشد الجند وقائد المنطقة العسكرية الأولى عبدالرحمن الحليلي.
وألقى القيادي في «الحراك الجنوبي» حسن زيد بن يحي الموالي للجماعة كلمة باسم الحراك، أكد فيها رفض أي تدخل خارجي في شئون الجنوب، قبل أن يتولى أحد المذيعين في التلفزيون الحكومي قراءة «الإعلان الدستوري الحوثي» الذي جاء موقعاً باسم قائد «اللجنة الثورية»، محمد علي الحوثي، الشخصية التي فضّل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أن يوكل إليها مهمة استكمال الانقلاب.
ونص إعلان الحوثيين على استمرار العمل بأحكام الدستور النافذ ما لم تتعارض أحكامه مع إعلانهم، مؤكداً أن «اللجنة الثورية العليا» هي المعبّر عن الثورة وتتفرع عنها لجان ثورية في المحافظات والمديريات». وأضاف: «يُشكل بقرار من اللجنة الثورية مجلس وطني انتقالي عدد أعضائه 550 يحل محل مجلس النواب». وسيتولى رئاسة الجمهورية مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني وتصادق على انتخابهم «اللجنة الثورية»، فيما يكلف مجلس الرئاسة من يراه لتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية. كما نص على تفويض «اللجنة الثورية» كل «الإجراءات والتدابير لضمان سيادة الوطن وأمنه واستقراره، وضمان حرية المواطنين وحقوقهم».
وحدد الإعلان سلطات الدولة الانتقالية بمدة أقصاها عامان «لإنجاز مهمات المرحلة الانتقالية وفق مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، ومنها مراجعة مسودة الدستور وسن القوانين تمهيداً لانتقال البلاد إلى الوضع الطبيعي».
ويُتوقع أن تواجه سيطرة الحوثيين على السلطة معارضة شديدة في الأوساط السياسية والحزبية والمكونات القبلية، بخاصة في المناطق الجنوبية التي تتصاعد فيها مطالب الانفصال عن شمال اليمن.

بارزاني لـ «الحياة»: الحدود الجديدة تُرسم بالدم في العراق وسورية واليمن

بارزاني لـ «الحياة»:
قال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، أن الحدود الموروثة من اتفاقات سايكس- بيكو هي حدود مصطنعة وأن الحدود الجديدة في المنطقة تُرسم بالدم داخل الدول أو بينها، لافتاً أيضاً إلى ما يجري في سورية واليمن ودول أخرى. وشدّد على أن العراق يحتاج إلى صيغة أخرى إذا أُريد له أن يبقى موحّداً.
وكان بارزاني يتحدث إلى «الحياة» في غرفة عمليات قرب حدود الإقليم مع تنظيم «داعش»، والتي تمتد على مسافة 1050 كيلومتراً (للمزيد).
واعتبر أن العرب الســنّة في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقــها «داعــش» لأنها تدور في مناطــقهم وتتسبب في تدمـــير مدنهم وقراهم. وحضّهم على التحـــرك سريعاً لـــنبذ الإرهابيين ومحاربتهم، وتشكيل قيادة سياسية تنطق باسمهم.
وأكد بارزاني أن قوات البيشمركة «كسرت شوكة داعش» وأخرجت التنظيم الإرهابي من مساحات واسعة، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى أسلحة ثقيلة إذا كانت ستشارك في معركة حاسمة لقصم ظهر التنظيم. وأقر بأن الحرب ضد «داعش» أصعب من تلك التي خاضها الأكراد ضد قوات صدام حسين، واعترف بأن «داعش» تنظيم شديد الخطورة، يتشكل من حوالى 50 ألف مقاتل في العراق وسورية. وقال: «لديهم خبراء من مختلف بلدان العالم. استقطبوا ضباطاً متقاعدين من الجيش السوفياتي السابق، من أوزبكستان وكازاخستان والتتار والشيشان. ولديهم عناصر من باكستان وعدد كبير من ضباط الجيش العراقي (السابق). هناك ضباط من جيوش عربية التحقوا بهم».
وعن نقاط القوة لدى «داعش» قال رئيس إقليم كردستان: «السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات الناسفة وبنادق القنص، والدقة في استخدام المدفعية بسبب وجود ضباط محترفين معهم». ولفت إلى أن «داعش» حصل بعد انهيار «الفرق العراقية الست» على ترسانة هائلة بينها 1700 عربة أمريكية مدرّعة من طراز «هامر»، وأضاف إلى هذه الترسانة ما غنمه من الجيش السوري.
وروى أن ضباطاً من «البيشمركة» فضلوا صدم عربات «داعش» بعرباتهم واستشهدوا لإنقاذ جنودهم، مشيراً إلى أن الوضع تغيّر بعد حصول «البيشمركة» من ألمانيا على صواريخ من طراز «ميلان» فرنسية الصنع.
واعترف بفاعلية الغارات التي يشنها التحالف الدولي، لافتاً إلى أنه من دون هذه المساعدة الحرب ستستغرق وقتاً أطول وبخسائر بشرية أكبر. وأكد أن إيران بادرت إلى تقديم المساعدة بعد استقباله العميد قاسم سليماني، وأرسلت إلى أربيل طائرتين محمّلتين بالذخائر ولا تزال تساعد بين وقت وآخر.
وكشف أنه حاول عبثاً إقناع نوري المالكي رئيس الوزراء السابق بأن «داعش» يحضّر شيئاً ما ضد الموصل وغيرها، وأنه بعد فشل الرسائل عبر آخرين، اتصل به هاتفياً فكان رد المالكي «الوضع تحت السيطرة». وزاد أن ممارسات المالكي أظهرت لديه «حقداً دفيناً على الأكراد».
وقال أن الانشغال بالتطورات المتسارعة حال حتى الآن دون عقد لقاء بينه وبين رئيس الوزراء حيد العبادي، آملاً بأن يلتقيه في بغداد أو أربيل. ووصف تجربة العبادي بأنها «محاولة أخيرة لإنقاذ العراق»، مشدداً على أن العراق السابق فشل والحاجة ملحّة إلى صيغة جديدة إذا قُدِّر للبلد أن يبقى موحداً.
ورفض بارزاني دخول أي قوات إلى كركوك مؤكداً أن «البيشمركة» لا تحتاج إلى قوات تدعمها وكرر: «كركوك لن تسقط في يد داعش».
وذكر أن «داعش» لم يكن يتوقع سقوط الموصل في يده، لكن انهيار الفرق العسكرية العراقية كان سريعاً، ما شجّع قوى معادية للعملية السياسية، بينها «البعث»، على المشاركة مع «داعش» في السيطرة على مناطق واسعة. وأردف أن ضرب مكتسبات الشعب الكردي كان في طليعة البنود على أجندة «داعش».
وروى بارزاني قصة المشاركة في دعم المدافعين عن كوباني (عين العرب).
"الحياة اللندنية"

من قلب القصر الجمهوري.. الحوثيون يستكملون «الانقلاب»

من قلب القصر الجمهوري..
مظاهرات احتجاج في صنعاء ورفض عدن وحضرموت ومأرب للإعلان الدستوري- واشنطن ترفض الإجراءات والأمم المتحدة قلقة للفراغ السياسي
من داخل القصر الجمهوري بصنعاء وبحضور عدد من الوزراء والمسئولين السابقين تردد أن بعضهم أجبر على الحضور، استكمل الحوثيون، أمس، حلقات سيطرتهم الكاملة على زمام السلطة في اليمن بحل مجلس النواب (البرلمان) وفقا للإعلان الدستوري الذي أعلنوه بصورة منفردة من القصر الجمهوري بصنعاء، فيما اعتبر استكمالا للانقلاب على عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي استقال تحت ضغط الحوثيين.
وبدا أن الحوثيين يواجهون صعوبات في الحصول على الاعتراف بشرعية إجراءاتهم والإعلان الدستوري إذ رفضتها الإدارة الأمريكية وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الفراغ السياسي في اليمن. وانطلقت مسيرات ومظاهرات عقب صلاة المغرب لرفض الإعلان الدستوري، وخرجت المظاهرات في صنعاء وعدن وتعز والحديدة ومأرب، في الوقت الذي علمت فيه «الشرق الأوسط»، أن السلطة المحلية في محافظتي عدن وحضرموت أعلنت رفضها للإعلان الدستوري وما صدر عن الحوثيين واعتبرته انقلابا كامل الأركان، وذات الموقف اتخذه محافظ مأرب (إقليم سبأ) في شرق البلاد. وخرجت مظاهرات حاشدة رافضة للانقلاب الحوثي، ومدن الحديدة، وتعز، ومدن بجنوب البلاد.
ورفض مجلس شباب الثورة السلمية الإعلان الدستوري، واعتبر المجلس، في بيان صحافي صدر أمس، أن هذا الإعلان «اغتصاب لحق اليمنيين في اختيار حكامهم ومصادر لحرياتهم ومستقبلهم».
وكان قد تمت قراءة الإعلان الدستوري الذي أعدته «اللجنة الثورية» لما تسمى ثورة 21 سبتمبر (أيلول) 2014، أي تاريخ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء، ونص الإعلان على حل مجلس النواب الحالي واستبداله بمجلس وطني يتكون من 551 عضوا وعضوة ويتم اختياره من قبل «اللجنة الثورية»، وتشكيل مجلس رئاسي من 5 أشخاص. وقالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين بإصدارهم الإعلان الدستوري الذي حلوا بموجبه البرلمان واستكملوا حلقات السيطرة على الحكم في اليمن، وجهوا ضربة قوية إلى حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأنصاره.

المقدسي بعد الإفراج عنه: فاوضت «داعش» شهرًا كاملاً.. واكتشفت أنهم كاذبون

المقدسي بعد الإفراج
التنظيم الإرهابي أعلن مقتل عاملة إغاثة أمريكية محتجزة لديه في غارات التحالف
قال منظّر المتطرفين عصام البرقاوي الملقب بـ«أبو محمد المقدسي»، إنه تفاوض شهرا كاملا مع تنظيم داعش في محاولة للإفراج عن الطيار معاذ الكساسبة مقابل إطلاق الأردن ساجدة الريشاوي وآخرين، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
وأضاف عقب إطلاق السلطات الأردنية سراحه ليلة أول من أمس، أنه أرسل رسالة إلى زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، كما تواصل مع أبو محمد الموصلي الذي كلف من قبل البغدادي التفاوض «لكنني اكتشفت في نهاية المطاف أنهم مراوغون وكاذبون».
وقال المقدسي: «كانوا يؤكدون لي حرصهم على ساجدة الريشاوي وأن الطيار الأردني لا يزال على قيد الحياة، لكنني طلبت منهم إرسال مقطع فيديو يؤكد أن الطيار لا يزال حيا، إلا أنهم ظلوا يسوفون ويماطلون، إلى أن اكتشفت لاحقا أن الطيار تم إعدامه منذ الأسبوع الأول لاعتقاله». مضيفا: «أعانوني وأعطوني عناوين وأسماء نافذين استفدت منها، وتواصلت مع نافذين منهم, ولكن الصفقة باءت بالفشل».
في غضون ذلك، أفاد موقع «سايت» المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية، بأن تنظيم داعش أعلن عن «وفاة» الرهينة الأمريكية لديه كايلا جين مولر، وهي عاملة إغاثة تبلغ من العمر 26 عامًا. ولم يشر الموقع الذي استند على الأرجح إلى حسابات داعشية على الإنترنت، ما إذا كان التنظيم «أعدم» عاملة الإغاثة أم لا، لكنه نقل عن «داعش» زعمه أن عاملة الإغاثة الأمريكية قتلت لدى قصف الطيران الأردني المبنى الذي كان يحتجزها فيه في ريف الرقة. وكان سلاح الجو الأردني أعلن عن شن غارات ناجحة على معاقل «داعش» في سوريا والعراق، ردًا على إعدام التنظيم الإرهابي الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقًا بالنار.
"الشرق الأوسط"

النيجر تنضم إلى التحالف الإفريقي لمحاربة بوكو حرام

قررت النيجر إرسال قوات إلى نيجيريا للمشاركة في الحملة العسكرية الدولية ضد جماعة بوكو حرام المتطرفة بعد تنفيذها مجزرة أخيرة قتلت فيها العديد من المدنيين في مدينة حدودية .
وصرح مصدر في الحكومة النيجرية أن برلمان البلاد سيصوت الاثنين، على إرسال قوات إلى نيجيريا لمكافحة عناصر الجماعة المتشددة التي أدى تمردها منذ انطلاقه في 2009 إلى مقتل 3000 شخص ونزوح أكثر من مليون . وتابع "سترسل النيجر بالفعل قوات إلى نيجيريا للمشاركة في جهود مكافحة بوكو حرام" .
وسيؤدي تدخل النيجر إلى فتح جبهة أخرى شمالاً في الحرب الإقليمية ضد المتطرفين الذين قتلوا أكثر من 100 شخص من بينهم 19 جنديا الأربعاء، في مجزرة في بلدة فوتوكول في الكاميرون على الحدود مع نيجيريا .
وصرح أحد اعيان البلدة ميلي أن الإرهابيين هاجموا القرية وأحرقوا ثلاثة مساجد، وقتلوا 31 شخصاً كانوا يؤدون الصلاة في مسجد تاشانغالاو .
وأعرب قادة الاتحاد الإفريقي عن دعم مشروع تشكيل قوة إقليمية من خمس دول قوامها 7500 رجل لمواجهة الجماعة المتشددة التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال شرقي نيجيريا.
وفي نيويورك، حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دول غرب ووسط إفريقيا على تحسين التنسيق العسكري بينها لتنفيذ هجمات أكثر فاعلية ضد متشددي بوكو حرام في شمال نيجيريا .
وفي إعلان تبناه بالاجماع، حض المجلس "دول المنطقة على تعزيز عملياتها والتنسيق العسكري في المنطقة من أجل محاربة بوكو حرام بشكل أكثر فاعلية وآنية" . وعلى هذا الأساس، أشادت الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن ب"عقد اجتماع للخبراء في ياوندي" من أجل تشكيل قوة متعددة الجنسية .
ويشارك عشرات الخبراء الأفارقة والغربيين منذ الخميس في ياوندي في لقاء وصف بأنه "حاسم" من أجل نشر قوة إفريقية من 7500 جندي . ويقول دبلوماسيون إنه بمجرد اكتمال ذلك من المرجح أن يطلب الاتحاد الإفريقي من مجلس الأمن دعم القوة . كما أشاد مجلس الأمن ب"المساعدة السريعة التي قدمها الجيش التشادي في الحرب ضد جماعة بوكو حرام لنيجيريا" . 

الشرطة التركية تعتقل عشرات المتظاهرين في أنقرة

الشرطة التركية تعتقل
اعتقلت الشرطة التركية أمس الجمعة 60 شخصاً بعد مداهمة حافلتين تقلان متظاهرين كانوا يخططون للتجمع أمام القصر الرئاسي في أنقرة مع اقتراب ذكرى مقتل شاب خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في 2013 .
واستخدمت الشرطة بخاخات الفلفل داخل الحافلتين واعتقلت بقسوة المتظاهرين وهم أعضاء في حزب "الجبهة الشعبية" اليساري، ونقلت مشاهد مصورة عبر التلفزيون عناصر الشرطة يضربون ويركلون المتظاهرين أثناء اعتقالهم .
وكان الهدف من التظاهرة إحياء ذكرى الشاب بيركين الفان الذي توفي في مارس 2014 بعد مرور 269 يوما على دخوله في غيبوبة جراء إصابته خلال قمع الشرطة للتظاهرات المناهضة لحكومة رجب طيب أردوغان في 2013 .
ويأتي قمع الشرطة هذا في وقت يستعد البرلمان لمناقشة مشروع قانون يمنح الشرطة المزيد من السلطات، ما يثير الخشية من تحول تركيا إلى دولة بوليسية .
ووفق مشروع القانون يصبح بمقدور الشرطة اعتقال أو حتى إطلاق النار على أي شخص يشتبه بحمله لمواد محظورة خلال التظاهرات مثل قنابل المولوتوف أو الحجارة وغيرها . ومن المتوقع أن يفتتح النقاش حول مشروع القانون في العاشر من فبراير . وقدم مشروع القانون اثر تظاهرات اتسمت بالعنف ضد السياسة التركية في سوريا في أكتوبر في جنوب شرقي البلاد وفي اسطنبول . 
"الخليج الإماراتية"

إعلام لـ «داعش» في قرية بوسنية نائية

إعلام لـ «داعش» في
دهمت القوات الخاصة في الشرطة البوسنية منطقة غورنيا ماوكا شمال شرق البلاد التي تأوي متطرفين بعد أن نشرت صحف محلية صوراً لأعلام «داعش» مرفوعة على جدران بعض المنازل. وقالت كريستينا جوزيك المتحدثة باسم القوات الخاصة المكلفة التصدي للإرهاب، «عندما وصلت قوات الأمن كانت أعلام التنظيم الإرهابي قد ازيلت عن الجدران». وتقع غورنيا ماوكا النائية قرب مدينة بريشكو، حيث تسيطر حركة إسلامية محلية متشددة.
"الاتحاد الإماراتية"

غضب عربي من ارتباك واشنطن في الحرب على داعش

غضب عربي من ارتباك
استياء إماراتي من عدم تسليح القبائل السنية العراقية في مواجهة داعش والميليشيات الشيعية
سلط قرار الإمارات العربية المتحدة بتعليق مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الضوء على الجدل الدائر حول فعالية الضربات وإصرار الولايات المتحدة على الاستمرار في التعاطي العسكري مع الأزمة من الجو فقط.
وأدى قرار أبوظبي إلى حدوث ارتباك في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية باعتبار أن الإمارات أحد أهم حلفاء واشنطن في المنطقة.
ويقول مراقبون إن تعليق الإمارات مشاركتها في الضربات الجوية قد يفقد التحالف كثيرا من الزخم الذي تولد من خلال المشاركة العربية الفاعلة التي مثلت أبوظبي أحد أهم أركانها.
كما عزز القرار الإماراتي من الأسئلة الدائرة حول إصرار واشنطن على حصر العمليات العسكرية ضد داعش في ضربات جوية لم تتضح أي نتائج نوعية لها على الأرض رغم مرور أشهر على إطلاقها.
وإضافة إلى ذلك بدا واضحا الخلل التقني الأمريكي في توفير إجراءات الحماية للطيارين المشاركين في الهجمات ضد التنظيم وهو ما أثار بشدة حفيظة الإمارات والأردن والسعودية والمغرب.
وقال مصدر أردني إن القوات العربية المشاركة في التحالف طلبت من القيادة الأمريكية توفير قدر أكبر من الحماية للطيارين وطواقم إنقاذ من قبل وقوع الطيار معاذ الكساسبة في أيدي التنظيم المتشدد باعتبار أن الولايات المتحدة تمتلك التكنولوجيا والقوات المدربة والإمكانيات القادرة على ذلك.
وعزز مصدر سعودي القلق الإماراتي-الأردني، وقال إن الهجمات التي وقعت على الحدود الشمالية للسعودية وراح ضحيتها ثلاثة ضباط من حرس الحدود السعودي تعود بالأساس إلى إغفال تمدد تنظيم داعش إلى مواقع استراتيجية دون أن تنتبه إليه أجهزة الاستخبارات والأقمار الصناعية الأمريكية عالية التقنية.
وتراجعت الآمال التي كانت معلقة على التحالف الدولي. وبدا كثيرون على اقتناع الآن بأن الضربات الجوية من الممكن أن تسهم في حصار التنظيم، لكنها لن تقضي عليه في النهاية.
وأثار استثمار إيران والميليشيات الطائفية الشيعية لانسحاب داعش من مناطق وقرى سنية وبسط سيطرة الميليشيات عليها، استياء كبيرا لدى الدول العربية المشاركة في التحالف.
وقامت الميليشيات الطائفية بعمليات قتل واسعة النطاق لمدنيين سنة من سكان القرى والقصبات التي تمت استعادتها من قبضة داعش، كما منعت أهالي المنطقة من العودة إلى بيوتهم ومزارعهم بحجة أنهم يوفرون البيئة الحاضنة لداعش.
وعدا الميليشيات الشيعية المعززة بخبراء وقيادات إيرانية، لم يبرز أي دور مذكور للجيش العراقي كقوة برية يمكن أن تغير المعادلة على الأرض.
وعزز المنتقدون للسياسة الأمريكية وجهة نظرهم بالدفاع عن إمكانية إرسال قوات برية لمواجهة التنظيم في كل من العراق وسوريا، وذهب بعضهم إلى أن هذه القوات يفضل أن تكون عربية سنية تجنبا لتكرار سيناريوهات الحرب في أفغانستان والعراق.
وكان الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس الأركان العامة السابق للجيش البريطاني من بين هؤلاء الذين طالبوا بضرورة إرسال قوات برية لمحاربة داعش.
وقال ريتشاردز، الذي كان يشغل منصبه حينما اندلعت الحرب في سوريا، إن السياسيين في الغرب “لا يدركون مدى صعوبة المهمة التي يواجهونها. ينبغي إرسال آلاف الجنود فورا إلى سوريا”.
وتدعم الإمارات هذا الاتجاه في العراق. ويقول محللون إماراتيون إن تقاعس الولايات المتحدة عن تسليح العشائر السنية في شمال العراق كان أحد أسباب القرار الإماراتي بتعليق المشاركة في ضربات التحالف.
ويكاد الموقف الإماراتي يتطابق مع ما ذهب إليه ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي أكد أنه غير مقتنع بأن الضربات الجوية من الممكن أن تحقق أي تقدم جوهري في القضاء على داعش.
ورجح ستولتنبرغ أن تعزيز الدعم للقوات الحكومية والعشائر السنية من الممكن أن يخنق التنظيم المتشدد ويمنح بغداد مساحة أكبر تمكنها من إعادة بناء الجيش.
وأرسلت بالفعل بعض الدول الغربية قوات محدودة إلى العراق لتقديم المشورة إلى الحكومة المركزية في بغداد من أجل تحقيق بعض المكاسب المؤقتة. وتصر هذه الدول على أن العمليات العسكرية لا تحتاج إلى إرسال قوات قتالية لمواجهة التنظيم.
لكن ريتشاردز أكد أنه لا يجب على الغرب تصوير الحرب على داعش باعتبارها حملة على الإرهاب “فنحن نواجه عدوا تقليديا يمتلك مدرعات ودبابات وأسلحة ثقيلة، كما أنه مازال يتحكم في مصادر تمويل هائلة”.
ويقول مراقبون إن الضربات الجوية ساهمت في رفع الروح المعنوية بين صفوف القوات العراقية بالنظر إلى مساحة الأراضي التي استعادتها من أيدي التنظيم.
وكان الجنرال الأمريكي ديفيد ديبتولا أحد هؤلاء الذين كانوا مقتنعين بجدوى ضربات التحالف الدولي على داعش منذ بدايتها.
وكان ديبتولا مقتنعا بأن العملية من الممكن أن تؤتي نفس ثمار الحملة الجوية القوية التي شارك فيها مع القوات الأمريكية وأدت إلى هزيمة طالبان في مواجهة القوات العشائرية الشمالية في أفغانستان عام 2001.
لكن لا يبدو أن هذا الطرح كاف لإقناع آخرين قالوا إنه على العكس فإن الضربات ساهمت في رفع الروح المعنوية لمقاتلي التنظيم المتشدد ومنحتهم وقتا أطول في بناء كيان قوي يصعب القضاء عليه في حالة اتخاذ قرار دولي بإرسال قوات برية إلى المناطق التي يسيطر عليها.

الحوثيون يصدرون 'إعلاناً دستورياً' لإدارة اليمن

الحوثيون يصدرون 'إعلاناً
القوى السياسية في اليمن تفشل في التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الفراغ الدستوري وتعلق جلسات الحوار على أن تستأنف السبت.
أعلن قيادي في جماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثي" أنه سيتم الإعلان عن "إجراءات" لحل الأزمة اليمنية الراهنة، عصر الجمعة.
وتتمثل هذه الإجراءات، بحسب ما تحدث به محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي للجماعة، عن "إعلان دستوري" في البلاد.
وفي وقت لم يشر فيه البخيتي إلى مضمون هذا الإعلان، كانت اللجنة الثورية التابعة لجماعته، قالت، الخميس، إنها ستصدر إعلاناً دستورياً يحدد شكل الدولة اليمنية الجديدة خلال الساعات القادمة، بحسب الصفحة الرسمية للجماعة على "فيسبوك".
يأتي ذلك، بعد يوم من انتهاء اجتماع بين المكونات السياسية بالبلاد مع المبعوث الأممي، جمال بن عمر، دون التوصل لاتفاق نهائي بشأن المجلس الرئاسي، والسلطة التنفيذية (الحكومة)، والاتفاق على استئناف الحوار السبت.
وقد علقت القوى السياسية اليمنية إلى السبت جلسة الحوار التي استؤنفت برعاية الأمم المتحدة مساء الخميس بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الازمة السياسية الحادة التي تعصف بالبلاد، كما أفادت مصادر قريبة من المفاوضات.
وقال مصدر قريب من القوى السياسية المتحاورة إن "المكونات السياسية اليمنية علقت جلسات الحوار إلى السبت بعد فشل التوصل إلى اتفاق نهائي لحل أزمة الفراغ الدستوري ".
واكدت اطراف اخرى مشاركة في الحوار ان المفاوضات تراوح مكانها في الوقت الذي تعاني فيه البلاد منذ أسبوعين من فراغ في السلطة التنفيذية.
وكان ممثلون عن أبرز القوى السياسية اجتمعوا مساء الخميس في صنعاء بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وذلك غداة انتهاء مهلة حددها الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة للتوصل إلى اتفاق من اجل الخروج من الازمة الراهنة.
وتركزت مفاوضات الخميس خصوصا حول تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يتولى زمام الامور ويسد الفراغ الناجم عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته في 22 يناير بضغوط من الحوثيين الذين سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء وعززوا انتشارهم هناك.
واوردت وكالة الأنباء الرسمية ان بن عمر التقى الأربعاء سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران "في اطار جهوده من اجل التوصل إلى حل للازمة".
وسبق ان اتهمت إيران بدعم الحوثيين الذين يواصلون فرض نفوذهم في البلاد منذ دخولهم إلى العاصمة في 21 سبتمبر.
والاحد امهل الحوثيون القوى السياسية الاخرى ثلاثة أيام لإنهاء الازمة مهددين بتكليف "القيادة الثورية" حسم الامر.
واتى الموقف الحوثي في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام بمشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقبائل متحالفة مع الحوثيين بالإضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والامنية المتحالفة معهم. ولا يزال التوتر شديدا في البلاد.
وفي هذا السياق، قال رئيس مؤسسة "أخبار اليوم" لوكالة فرنس برس ان مسلحين من ميليشيا الحوثيين اقتحمت الخميس مبنى الصحيفة واحتجزت موظفيها .
وأضاف سيف الحاضري ان "العشرات من المسلحين يحاصرون المبنى دون معرفة السبب".
يشار إلى ان "أخبار اليوم" تصدر أيضا صحيفة "الشموع" الأسبوعية.
ميدانيا، قتل اربعة من الشرطة في هجوم مسلح في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، كما أعلن مصدر أمني.
وقال المصدر ان مسلحين من الحراك الجنوبي شنوا الهجوم بأسلحة رشاشة وصواريخ على حراس في ساحة في المنصورة أحد إحياء عدن.
وفي مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت قتل مساء الخميس مسئول في الشرطة برصاص مسلحين يرجح انهم من تنظيم القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر ان مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على نائب مدير أمن مدينة شبام التاريخية العقيد يحيى الشريف مما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضاف ان المسلحين يعتقد انهم من القاعدة وتمكنوا من الفرار إلى جهة غير معروفة.
"العرب اللندنية"

أكثر من عشرة آلاف أردني يتظاهرون في عمّان للمطالبة بالثأر للكساسبة

أكثر من عشرة آلاف
تظاهر أكثر من عشرة آلاف أردني تتقدمهم الملكة رانيا زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد صلاة الجمعة وسط عمان للتنديد بعملية اعدام الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وللمطالبة بتكثيف الضربات الجوية ضد التنظيم المتطرف.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام المسجد الحسيني وسط عمان إعلاما أردنية وصورا للطيار الأردني ولافتات كتب عليها «دماء شهيدنا البطل معاذ الكساسبة لن تذهب هدرا أيها الجبناء» و«كلنا معاذ» و«معاذ شهيد الحق» و«نسر الأردن إلى جنات الخلد يا شهيد» و«نعم للقصاص والقضاء على الإرهاب». 
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «كلنا الأردن» و«وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» و«كلنا فداء للوطن» و«نقف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية وخلف قواتنا المسلحة» و«الأردن نموذج للإسلام المعتدل» و«لبيك عبدالله رمز الصمود». 
وهتف المتظاهرون «يا داعش صبرك صبرك في عمان نحفر قبرك» و«يا دواعش يا انذال شعب الأردن كله رجال» و«يا إرهابي يا خسيس شعب الأردن مش رخيص» و«يا ويل الليي يعادينا عالكرك يلاقينا» في إشارة إلى محافظة الكرك مسقط رأس الطيار. 
وسار المتظاهرون، الذين ينتمون إلى احزاب أردنية ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء، من المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل على بعد كيلومتر واحد. 
وقال يوسف السعود (40 عاما) «نحن هنا للتعبير عن غضبنا لمقتل طيارنا البطل وكلنا جنود خلف قائدنا مستعدون لقتال داعش انتقاما لطيارنا وانتقاما لعائلته». وأضاف «لن يرتاح قلب أي أردني حتى نقتص من كل داعشي». 
من جانبه، قال النائب السابق عودة قواس ان «ما فعله تنظيم داعش يعود إلى القرون الوسطى، ولا يمكن ان يتقبله عقل إنسان». 
وأضاف «يجب ان نحاربهم بالقوة والفكر، هم خدعونا باسم الدين والدين منهم براء». 
من جهته، قال الداعية جهاد الشيخ ان هذه التظاهرة «رسالة لتنظيم داعش الإرهابي بأننا نؤيد الملك ونقف معه ضد الإرهاب». 
وتوعد الأردن الجمعة بملاحقة داعش، وقال وزير خارجية ناصر جودة ان الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية الخميس ضد معاقل داعش «ليست سوى بداية الانتقام» لقتل الطيار الأردني، وذلك في مقابلة مع محطة «سي ان ان» الأمريكية. 
واكد ان هذه «ليست سوى بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة». وأضاف ان «كل عنصر من عناصر «داعش» هو هدف بالنسبة إلينا لكنهم كما نعلم جميعا، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء». 
وأشار جودة إلى ان الأردن حاول إنقاذ الطيار الأردني بعد اسره، من دون مزيد من التفاصيل. 
ولدى سؤاله عن استعداد الأردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم قال جودة ان «هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها فهناك المسار العسكري الحالي كما ان لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة ايديولوجيا هذا التنظيم». 
وأغارت «عشرات» المقاتلات الأردنية الخميس على مواقع داعش في عملية شنتها عمان انتقاما لمقتل طيارها الذي احرقه التنظيم. وأعلن الجيش في بيان ان الطائرات «هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت». واوضح ان العملية تمت «وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة وفي عملية أطلق عليها اسمه وردا على العمل الاجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان». 
وفي واشنطن، أعلن مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان طائرات أمريكية واكبت الخميس طائرات أردنية فوق سوريا حيث شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم داعش ردا على احراق الطيار الأردني حيا. 
وقال المسئول ان طائرات اف-16 واف-22 أمريكية تولت حماية مقاتلات أردنية خلال مهمة، في حين تولت طائرات أمريكية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم اضافي.
"أخبار الخليج"

المعارضة السودانية تدعو لمقاطعة الانتخابات

المعارضة السودانية
دشن تحالف يضم أحزاب المعارضة السودانية وحركات مسلحة تقاتل حكومة الخرطوم ومنظمات من المجتمع المدني خلال اجتماع جماهيري حملة جمع تواقيع لمقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في الثالث عشر من أبريل المقبل.وأطلق التحالف على حملة جمع التوقيعات اسم "ارحل"، وقد حمل المجتمعون لافتات كتب عليها شعار الحملة وشعارات أخرى بينها "قاطعوا انتخابات الدم"، فيما أحاطت قوات الأمن والشرطة بمكان الاجتماع، ولكنها لم تشتبك مع المجتمعين.
وكان أكثر من ألف معارض قد اجتمعوا بدار حزب الأمة في أم درمان، في أول اجتماع جماهيري يعقده التحالف الذي وقع في وقت سابق وثيقة "نداء السودان" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في ديسمبر الماضي، التي تهدف إلى تغيير نظام حكم الرئيس البشير. 
ودعت المعارضة كل قطاعات الشعب السوداني إلى مقاطعة الانتخابات، مؤكدة أن إجراءها في الوقت الراهن دون الوصول إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة، يؤكد أن الحكومة لا تهدف سوى إلى مواصلة حكمها للسودان، وأن هذا الإصرار يعلن نهاية مسيرة الحوار الوطني.وشهد الاجتماع مشاركة عدد من قيادات المعارضة المسلحة، على رأسهم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي الموجود في الخارج، وقال عبر الهاتف إن النظام "فقد كل فرص بقائه ولا بد أن تتحد كل القوى من أجل نظام جديد". 
كما خاطب المجتمعون رئيس "الجبهة الثورية" مالك عقار، الذي دعا جموع الشعب السوداني في كل القرى والمدن للمشاركة في حملة ارحل لمقاطعة الانتخابات، وذلك بهدف "إسقاط النظام بانتفاضة شعبية سلمية".من جهته، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ "سنذهب بهذه الحملة لكل مناطق السودان، ويوم الجمعة المقبل سننتقل إلى مدينة ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة جنوب الخرطوم.وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد توعد قبل فترة بمحاسبة كل الداعين لمقاطعة الانتخابات، إلا أنه تراجع عن ذلك التهديد، وقال القيادي بالحكومة جلال يوسف الدقير، إن الحكومة لن تلاحق الداعين إلى المقاطعة، مؤكدا أن من حق كل مواطن المشاركة أو العزوف في الانتخابات.

شارك