قوى غربية تحذر من مخاطر إفلاس ليبيا مع استمرار هبوط أسعار النفط / نيجيريا تؤجل الانتخابات لمدة ستة أسابيع بسبب المخاوف الأمنية

الأحد 08/فبراير/2015 - 11:49 ص
طباعة قوى غربية تحذر من
 

سرب مقاتلات إماراتية إلى الأردن لدعمه في الحرب على «داعش»

سرب مقاتلات إماراتية
لليوم الثالث على التوالي، واصل الجيش الأردني أمس، غاراته الجوية على مواقع «داعش» انتقاماً للطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم حرقاً وهو حي. تزامن ذلك مع إعلان دولة الإمارات أن سرباً من مقاتلاتها من طراز «إف-16» سيتمركز في الأراضي الأردنية لدعم الحرب على «داعش»، في وقت أعلنت واشنطن أنها تعمل لاستعجال إرسال مساعداتها الأمنية إلى الأردن.
وفي تطور لافت، أُعلِن أمس أن سرباً من مقاتلات «إف-16» تابعة لسلاح الجو الإماراتي، سيتمركز في الأردن لدعم هذا البلد «الشقيق» في ضرباته ضد «داعش». وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية بأن هذا الإجراء الذي اتخذه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرمي إلى «دعم المجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية الباسلة ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي المتوحش الذي أظهر للعالم بشاعته، وانتهاكه كل القيم الدينية والإنسانية بارتكابه جرائم نكراء فضحت ادعاءاته، وحرّكت في نفوس أبناء الشعوب العربية مشاعر الغضب والاشمئزاز». ولم توضح الوكالة عدد الطائرات التي ستتمركز في الأردن.
وكان مسئول أمريكي رفيع المستوى صرح مساء الجمعة في ميونيخ بعد اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء خليجيين، بأن الإمارات أبلغت كيري أنها ستستأنف، على الأرجح، مشاركة طيرانها في غارات التحالف الدولي على «داعش» في غضون أيام، علماً أن الإمارات كانت علّقت مشاركة طيرانها بعد أسر التنظيم الطيار الأردني.
إلى ذلك، صرح الناطق باسم السفارة الأمريكية في عمان سيلفيو غونزاليز، بأن بلاده «تواصل بذل كل جهد ممكن للتعجيل بالمساعدات الأمنية للأردن». وزاد أن «وزارة الخارجية تعمل في شكل عاجل بالشراكة مع وزارة الدفاع (البنتاغون) من أجل (بت) طلبات قدّمها الأردن تخص القدرات العسكرية».
وعلى صعيد الغارات على مواقع «داعش»، أعلن الجيش الأردني في بيان أصدره أمس أن «أسراباً من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني، هاجمت مواقع للتنظيم الإرهابي ومراكزه، وأحالتها إلى دمار وعادت إلى قواعدها سالمة». وأنذر «كلّ من يفكر بالمس بأمننا الوطني أو الاعتداء على شبر من أرضنا، بأنه لن يلقى سوى الموت».
وقال مصدر أردني رفيع المستوى لـ «الحياة»، إن بلاده «واصلت غاراتها ضد معاقل داعش، ولن تتوقف إلا بعد سحق الإرهابيين ودك مواقعهم». ورفض كشف المواقع التي استهدفها الجيش الأردني، لافتاً إلى أن «ما تداولته وسائل إعلام في شأن مواقع محددة تم قصفها يعتبر كلاماً غير دقيق، ولا إعلان عن جغرافيا الضربات لأسباب عسكرية».
في السياق ذاته، أكدت القيادة المشتركة للعمليات العسكرية التابعة لقوات التحالف، شن عشر غارات على مواقع لـ «داعش» شرق سورية وشمالها. وأوضحت أن قوات التحالف نفّذت ثماني ضربات جوية على معاقل «داعش» الذي انسحب باتجاه حدود بلدة عين العرب (كوباني) في الشمال السوري بعدما فرضت وحدات الحماية الكردية سيطرتها على المدينة. وأضافت أن غارتين أخريين دمرتا عدداً من المباني التي يستخدمها عناصر التنظيم كملاجئ احترازية، قرب الحسكة شرق البلاد.
وأعلن ناشطون سوريون أن الغارات التي شنّها سلاح الجو الأردني أول من أمس على مدينة الرقة السورية «أوقعت ٤٧ من عناصر داعش». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «عشرات من عناصر التنظيم قتلوا في غارات التحالف الدولي على مدينة الرقة، والتي استهدفت مخازن أسلحة ودبابات ومعسكرات تدريب».

بارزاني لـ «الحياة»: عرب العراق السنّة هم الخاسر الأكبر من حرب «داعش»

بارزاني لـ «الحياة»:
إذا كانت الأخطاء التي ارتُكبت في التعامل مع العرب السنّة في العراق سهّلت ظهور تنظيم «داعش»، فإن مسعود بارزاني يتخوّف من أن يكون العرب السنّة الخاسر الأكبر من هذه الحرب التي أطلقها التنظيم.
بعد زيارة بغداد وأربيل يشعر الصحافي الزائر بأن إطلالة «داعش» ساهمت في تعميق التفكك العراقي، وأن «المحاولة الأخيرة» التي يبذلها رئيس الوزراء حيدر العبادي لن يقيّض لها النجاح إلاّ إذا سلّمت المكونات بضرورة صياغة جديدة لوضع العراق.
هذا ما يقوله مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، وهنا نص الحلقة الثانية الأخيرة من حديثه:
> هل كان من الصعب إخراج «داعش» من جبال كردستان لو نَجَحَ في الوصول إليها؟
- كان الأمر سيؤثر بالتأكيد في ما بنيناه من استقرار واقتصاد. لكن أن يأتي «داعش» ويستقر في كردستان، هذا مستحيل. من زمن زينفون لم يستطع محتل أن يستقر في كردستان. لا البعث استطاع ولا العهد الملكي ولا العثمانيون ولا العباسيون ولا الأمويون. لا أحد استطاع ولا أحد يستطيع. لا أقول ذك من باب الغرور بل استناداً إلى التجارب. وحدهم الأكراد يستطيعون الاستقرار في كردستان.
أنا لا أنكر أن ما حدث في الشهور الماضية أثّر في الوضع الاقتصادي والتنمية والوضع المعيشي. لا يستقر محتل في كردستان إلا إذا أبيد الشعب الكردي، وهذا مستحيل.
> في لقاءاتك السابقة كنت مسروراً بالاستقرار وعلامات الازدهار. هل كنت تتوقع العودة إلى إدارة معارك؟
- شعور مزدوج. لدي استعداد دائم للعودة إلى ساحات القتال إذا شعرت ان الخطر يحدق بالأكراد. هذا قراري، وهذا واجبي. لكنني كنت أتمنى ألا نعود إلى أيام القتال فقد جرّبها شعبنا ونعرف أثمانها. وبأمانة أقول إنني بذلتُ جهوداً كبيرة كي لا نصل إلى هذه الحال. للأسف كان هناك من لا يستمع.
نحن عشنا عقوداً من المآسي. وكان طموحنا أن نحسن ظروف حياة الناس وأن نبني اقتصادنا وأن نتعاون مع جيراننا وأن نكون نقطة لقاء وتواصل وازدهار. لكن يبدو أن الأعداء ما زالوا أسرى النيات السيئة ولا بد من التصدي لهم.
> هل عدت إلى لعب دور الجنرال؟
- (يضحك) أنا لستُ جنرالاً، أنا جندي في البيشمركة.
> لكنك تمضي وقتك في التنقل بين الجبهات وفي الاجتماعات مع العسكريين؟
- رئيس الإقليم هو القائد العام لقوات البيشمركة. هذا موقعي وهذا واجبي. وبحكم التجارب السابقة لدي شيء من الخبرة. لهذا أجتمع مع قادة المحاور وكبار الضباط. نتابع الوضع ونضع الخطط ونحذف ونعدّل ونضيف ثم ننتقل إلى مرحلة التنفيذ. وللأمانة لدى قادة البيشمركة تدريب وانضباط وخبرة واستعداد غير محدود للتضحية.
> هل تستفيدون حالياً من خبرات أجنبية؟
- نعم هناك بعض الخبراء والمستشارين من دول مختلفة. أحياناً يقدمون آراء مفيدة. وهناك تنسيق جيد مع القوات الجوية للتحالف. هناك مسألة مهمة. حتى هذه اللحظة لم يتعرض هدف مدني للقصف، علماً أن أخطاء تحصل في الحروب. التحالف يشن الغارات بدقة وتحفّظ شديدين كي يتفادى أي خسائر في صفوف المدنيين. يتفادون أحياناً ضرب «داعش» إذا كان متحصّناً بين المدنيين.
> هل تستطيع ان تكون صديق جو بايدن وقاسم سليماني في الوقت نفسه؟
- أنا لدي قضية شعبي، وصداقاتي مع الآخرين تُبنى في ضوء مواقفهم من هذه القضية. هذه ليست مسائل شخصية على الإطلاق. أنا تهمني قضيتي ولن أكون جزءاً من مشكلة أمريكا مع إيران أو مشكلة إيران مع أمريكا. أنا في حرب مصيرية مع عدو شرس اسمه «داعش». إذا ساعدني بايدن أو سليماني يجب أن أشكره.
> هل عرض الإسرائيليون أي مساعدة على إقليم كردستان؟
- لا هم عرضوا ولا نحن طلبنا. لم يحدث شيء من هذا النوع. لو حصل شيء من هذا النوع لكنت سمعت المزايدات، خصوصاً من قبل الذين يتصلون بإسرائيل سراً ويهاجمون من يتصل بها علانية. هذا الموضوع لم يُطرح أصلاً.
> كم تقدّر عدد قتلى «داعش» في المعارك مع البيشمركة؟
- أتصور أنه ليس أقل من ثلاثة آلاف قتيل. ربما أكثر.
> كيف تقوّم المعارك التي يخوضها الجيش العراقي ضد «داعش»؟
- للأسف تكبد الجيش خسائر كبيرة في الأنبار لأن المالكي كان يرسله إلى المعارك بلا خطط جدّية ومدروسة. الوقائع معروفة. تعرضت فرق عدة للاستنزاف والوقوع في شراك الإرهابيين، وهوجمت أرتال ولحقت بها أضرار كبيرة. تعرض الجيش العراقي لمأساة. ست فرق عسكرية انهارت لدى دخول «داعش» الموصل وتوسعه من هناك.
> تردد انها أربع فرق؟
- لا، ست، الفرقة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة وفرقة الشرطة الاتحادية ولا أذكر الآن السادسة. لقد انهار الجيش الذي درّبته أمريكا وأنفقت عليه بلايين الدولارات. جهد سنوات انتهى خلال 24 ساعة. أعتقد أنه بقيت فرقتان لحماية بغداد. الحقيقة ان العمليات العسكرية يقوم بمعظمها «الحشد الشعبي»، أي الميليشيات المساندة.
> لكن مشاركة «الحشد الشعبي» تطرح إشكالات، وقد اتهم بعمليات تطهير مذهبية في ديالي ومناطق أخرى؟
- هناك مشاكل، لكن الجيش العراقي ليس قادراً حتى الآن على التحرك بمفرده. يحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم. في العمليات الحالية تشارك وحدات صغيرة من الجيش إلى جانب «الحشد الشعبي».
> برأيك من أنقذ بغداد من السقوط، نداء آية الله علي السيستاني؟
- بلا شك كان له تأثير كبير. كان الجيش على وشك أن ينهار بكامله. نداء السيد السيستاني كان له دور كبير. ثم ان الإيرانيين قدّموا دعماً كبيراً وسريعاً للجيش العراقي والحشد الشعبي وخبراء ومستشارين. لا أملك معلومات عن تدخل وحدات قتالية.
 نحو صيغة جديدة للعراق
> هناك شعور أن الأكراد يريدون أقصى ما يمكن أخذه من العراق استعداداً لمغادرته؟
- إذا حصل قرار بالمغادرة فإن أول من نفاتحه هو العراق ويجب أن يتم ذلك بالتفاهم معه.
> الطلاق المخملي غير وارد في هذا الجزء من العالم؟
- الدنيا تغيّرت وكل شيء ممكن، لماذا نخدع أنفسنا؟ العراق مقسّم عملياً. والواجب: إما أن نبحث عن صيغة جديدة يكون فيها التعايش اختيارياً وعلى قاعدة الاعتراف بالآخر والمساواة، وإما أن نستمر في إنكار الحقائق فيما العراق مقسم عملياً. نحن أبدينا مرونة وسنُبدي مرونة للتفاهم مع الحكومة الجديدة في بغداد، لكن لا يمكن ان ننتظر إلى الأبد. يجب ان نضع ركائز استقرار وأن ننصرف إلى معالجة مشاكل التنمية والتعليم والازدهار. لا يمكن ان نبقى أسرى نزاعات لا تنتهي.
> هل يمكن ان يبقى العراق موحّداً بعد هذا الانهيار الكبير؟
- المسألة ليست سهلة، لكن، هناك إمكانية إذا حصلت صياغة جديدة للوضع العراقي. إن العراق يحتاج إلى صيغة جديدة كي يبقى موحداً.
> سمعت في بغداد أن العرب السنّة قد يكونون الخاسر الكبير من الحرب الحالية التي تدور في مناطقهم، مع ما تعنيه الحرب من معارك وتهجير وخسائر؟
- نعم وبصراحة، الخاسر الأكبر في هذه الحرب هم العرب السنّة (في العراق). كل المعارك تدور في مناطقهم. دُمِّرت مناطق كثيرة. هم الخاسر الأكبر بالتأكيد. لهذا يُفترض ان يسارعوا إلى التوحد واتخاذ قرار صريح بألاّ يسمحوا بأن تكون لديهم مناطق حاضنة للإرهابيين مهما كلف الثمن.
الحقيقة ان سياسيين من العرب السنّة أخطأوا بعد سقوط النظام بالوقوف ضد العملية السياسية. الآن جاء «داعش» وهو قتل من السنّة أكثر مما قتل من الآخرين. أعتقد أنه قتل من السنّة أكثر مما قتل من الشيعة والأكراد. إعدامات جماعية في الرمادي والموصل وفي سورية ايضاً.
> بماذا تنصح العرب السنّة في العراق؟
- أن يكونوا واقعيين وأن يقبلوا بالشراكة ويسعوا إلى شراكة حقيقية وأن يحسموا المعركة مع الإرهاب ليشاركوا في نظام يقوم على المصالح المتبادلة وقبول الآخر. أنا لا أحمّل أخطاء المرحلة الماضية لطرف واحد. ورأيي بحكومات المالكي وسياسته معروف. الخطورة على السنّة تأتي من شريحة لديهم لا تزال ترفض قراءة التطورات وموازين القوى ومستلزمات التعايش والاستقرار. تصور أنه لا يزال هناك فئة تنكر أبسط الحقوق للأكراد. هذه الشوفينية قاتلة. يجب أن يكون لديهم تصور جامع يبعدهم تماماً وبصورة قاطعة عن التكفيريين والإرهابيين. ويجب أن تكون لديهم قيادة موحدة تعبّر عن تصورهم. سبق أن نصحتهم بذلك ومنذ سنوات.
أقول وبكل أسف اننا تعرضنا لعمليات غدر وخيانة كبيرة جداً من عشائر عربية كنا نعتبرها من الحلفاء بل الإخوان ولدينا صداقات قديمة معها. للأسف بعض أبناء هذه العشائر عملوا أدلاّء لـ «داعش» وطعنونا من الخلف. طبعاً لا أنكر أبداً وجود أناس طيبين وعشائر حافظت على قيم الصداقة والتعايش، لكن، هناك من اعتقدوا أن عهد «داعش» سيدوم فارتكبوا ما ارتكبوا.
 كوباني ووليد المعلم
> هل عرض عليكم النظام السوري أي مساعدة أو تنسيق ضد «داعش»؟
- لا.
> هل هناك أي اتصالات معه؟
- لا. نُقِل إلى تصريح منسوب إلى وزير الخارجية وليد المعلم يقول فيه انهم سيدعمون أطرافاً في كوباني لكسر شوكة مسعود بارزاني. إذا كان ما نُقِل صحيحاً أو دقيقاً فإن ردي عليه هو أنه أصغر من أن يكسر شوكة مسعود بارزاني.
> قصة كوباني (عين العرب) معقّدة بموقعها وأطرافها؟
- هي فعلاً قصة معقّدة ومؤلمة وجميلة ومحزنة ومفرحة. كوباني مدينة كردية تماماً. غيّروا اسمها وجعلوه عين العرب. يريدون إزالة الملامح الكردية. ما هذه الشوفينية؟ تبعد كوباني عن حدودنا نحو 300 كيلومتر وهي أيضاً مثل رأس سنجار منطقة معزولة. هناك منطقة القامشلي والحسكة، لكن التعريب الذي حدث عزل كوباني عنهما كما عزلها عن منطقة عفرين. عندما تعرضت كوباني للهجوم الشرس من «داعش» تألمنا لكن لم تكن في اليد حيلة ولا نستطيع الوصول إليها براً. وليست لدينا إمكانات الوصول إليها جواً. كل الطرق مسدودة أمامنا وكنا نتلقى نداءات استغاثة.
أجرينا اتصالات مع أصدقائنا الأمريكيين. قام الأمريكيون بعملية إنزال جوي للذخائر التي قدمناها. بعد ذلك جرى اتصال بيني وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. سألني: هل يمكن أن تُرسلوا قوات من البيشمركة إلى كوباني؟ فأجبت اننا على استعداد إذا توافرت طريق. وعدني بالاتصال بالجانب التركي للعثور على حل. اتصل بنا الأتراك وقالوا إنهم سيقدّمون التسهيلات إذا كنا راغبين في إرسال قوة.
الحقيقة لم أكن أتوقع أبداً أن يسمح الأتراك لنا بعبور أراضيهم للوصول إلى كوباني. كان موقفهم بمثابة بُشرى. بموجب الدستور لا أستطيع إرسال قوات إلى خارج الإقليم من دون موافقة البرلمان. انعقد البرلمان وفوّضني. اتصلت بالإخوان في كوباني. قبل ذلك كان عُقد في دهوك اجتماع للأطراف الكردية في كوباني وقالوا: نحن لا نحتاج إلى قوات للمشاركة في المعارك بل إلى قوة إسناد. أبلغنا الأمريكيين والأتراك اننا على استعداد لإرسال 3 آلاف عنصر من البيشمركة إلى كوباني، لكن المسئولين هناك يقولون إنهم في حاجة فقط إلى قوة إسناد. أرسلنا سرية إسناد مجهزة بالمدفعية وفَّرَت إسناداً نارياً كثيفاً. طبعاً مع الدور الذي لعبه طيران التحالف.
الحمد لله أن «داعش» فشل في احتلال كوباني ومُني بهزيمة نكراء. كان استقبال قوة الإسناد لدى عبورها نحو كوباني حاراً وحميماً. تصوّر أن شباناً راحوا يقبّلون السيارات التي تقل البيشمركة، بينهم من قبّلوا الأرض التي عبرتها القافلة.
> كيف تقوّم وضع أكراد سورية في الأزمة الحالية؟
- إنه وضع معقّد ضمن وضع أكبر شديد التعقيد. سنبذل كل جهد ممكن لمساعدتهم في الخروج من هذه الأزمة بمكاسب أو على الأقل كي لا يُصابوا بخسائر. وضع صعب ومعقّد.
> إلى أين تذهب سورية برأيك؟
- أعتقد أن الحل العسكري صعب جداً وأن الحل السياسي أصعب. للأسف يبدو ان الوضع الحالي مستمر وهي دولة لدينا حدود معها.
> ما هي النقطة الأبرز في تعقيدات الوضع الكردي في سورية؟
- أصل المسألة هو السؤال: هل النظام السوري مستعد للاعتراف بوجود شعب كردي في سورية؟ هل المعارضة السورية مستعدة لمثل هذا الاعتراف؟ حتى الآن لم يظهر الطرفان استعداداً للاعتراف بوجود هذا الشعب.
> هل تعتقد أن أكراد سورية يمكن ان يقبلوا بالعودة إلى ما كانوا عليه قبل اندلاع الثورة؟
- من الصعب أن يقبلوا. الحقيقة، لا أعرف كيف ستتطور الأوضاع.
> هل هناك اتصالات بينك وبين عبدالله أوجلان زعيم «حزب العمال الكردستاني» المعتقل في تركيا؟
- نعم هناك اتصالات احياناً. جرت اتصالات عبر الأخت المناضلة ليلى زانا (نائبة في البرلمان التركي). جرى تبادل للرسائل أعرب فيها عن الرغبة في التعاون. مواضيع عامة.
طبعاً هناك اتفاق عام على عقد مؤتمر واسع للقوى الكردية في كل أجزاء كردستان في المنطقة. هذا المؤتمر يحتاج إلى إعداد جيد. سيشارك فيه أكراد من إيران وسورية وتركيا والعراق. والهدف إيصال رسالة سلام وتعايش إلى شعوب المنطقة والعالم ودعوة إلى تقبّل وجود هذه الأمة. رسالة سلام ومحبة وليست رسالة استفزازية.
> هل عقّدت أحداث كوباني علاقتك بتركيا؟
- لولا موافقة تركيا لما استطعنا الوصول إلى كوباني.
> ألا يمر عناصر من «داعش» عبر حدود تركيا معكم؟
- من الصعب أن يحدث ذلك.
> الأمر مختلف على الحدود التركية- السورية؟
- ذات يوم جاء شخص إيطالي وحاول أن يدخل إلى الإقليم من تركيا. جاء في شكل قانوني ومعه جوازه. اكتشف جهاز الأمن في كردستان انه جاء بغرض الالتحاق بـ «داعش». وهو إيطالي أصلي وقد اعتُقِل. قصته غريبة. جاء ومعه تأشيرة دخول.
> الأكراد معروفون بانقساماتهم أمام المنعطفات الكبرى. هل لديكم هذه المشكلة الآن؟
- إذا كانت لدى بعض السياسيين أفكار من هذا النوع فأنا واثق أن الشعب سيمنعهم من السير في مثل هذا الاتجاه. أي سياسي يسلك هذا الاتجاه سيفقد رصيده الشعبي ويخسر كل شيء.
> هل تستطيعون الاستمرار في تحمُّل أعباء هذه الحرب، وهل تقومون حالياً باستثمار آبار النفط الواقعة في «المناطق المتنازع عليها»؟
- هناك اتفاق مع بغداد الآن على كيفية التعامل مع هذا الموضوع. في الحقيقة لولا تبرعات أبناء الشعب الكردي لحصلت كارثة. الحمد لله أنه على رغم قطع الموازنة عن الإقليم تحمّل أبناء الشعب تأخير الرواتب والمصاعب. التبرعات مستمرة والشعب الكردي لن يبخل بأي تضحية.
> هل بدأت الرواتب في الوصول؟
- أعتقد أننا تلقينا دفعتين والمتوقع استمرار ذلك.
> كيف تختصر الاتفاق الجديد مع حكومة حيدر العبادي؟
- هو تصدير كميات من النفط من الإقليم ومن حقول كركوك القديمة وهي بحدود 550 ألف برميل يومياً. تحوّل العائدات إلى بغداد شرط حصول الإقليم على حصته من الموازنة وهي 17 في المئة.
الحقيقة ان العراق يعاني أزمة مالية خانقة، خصوصاً بعد هبوط أسعار النفط. خرجت الحكومة السابقة في وضع إفلاس وجاءت الحكومة الجديدة لتجد خزينة خاوية.
> يُقال ان بلايين الدولارات ضاعت في الدهاليز؟
- عن البلايين الضائعة حدّث ولا حرج.
> هل يمكن ان تضيع البلايين في بلد ما؟
- نعم، بعض السياسات يتسبب في إضاعة ملايين البشر وبلايين الدولارات. ونحن نعتبر البشر أثمن، لكن البلايين هي ملك الشعب ايضاً. للأسف أحوال العراق مأسوية.
> قدتَ معارك شرسة ضد قوات صدام حسين وتقود الآن المعركة ضد «داعش»، ماذا تقول من معركة إلى أخرى؟
- لعلك تقصد معركة كبرى جرت في خواكورك في 1988 والمعركة الأخرى كانت في نيسان (أبريل) 1991، وكانت فاصلة. جرت هذه المعركة في مضيق كوري بين شقلاوة وصلاح الدين ولا تزال بقايا الدبابات المدمرة موجودة.
طبعاً أنا أفضّل أن نركّز جهودنا على التنمية ومستقبل أولادنا وأحفادنا، لكنها منطقة صعبة. أشعر أحياناً أن الأمر يتعلق بقَدَر الأكراد ويتعلق بقَدَري كواحد من أبناء هذا الشعب.
كنا نأمل بأن يؤدي طي صفحة نظام صدام إلى طي صفحة القتل والتهجير والتهديد والسياسات الرعناء والخيارات المدمّرة. للأسف لم يتعلم كثيرون مما عاشه العراق ومما دفعه العراقيون.
أنا في الأصل محارب من البيشمركة. لا أستطيع أن أبتعد حين أرى الأخطار تحدق بشعبي. هذا واجبي. أعرف الحرب وجرّبتُ أهوالها. جثث وبيوت محروقة وغازات سامة ونزوح واستغاثات. لكن حين يتهدّد وجودك لا خيار لك غير مواجهة الأعداء مهما كانت التضحيات.
لا أستطيع أن أصف لك مقدار الألم الذي يعتصرني حين يبلغني نبأ استشهاد عسكريين. لا أستطيع إلاّ أن أفكّر بحسرات أمهاتهم وفجيعة زوجاتهم وأطفالهم. للأسف لا تزال ثقافة الشطب والإلغاء والإرهاب وكراهية الآخر قائمة.
كنا نخطط لمزيد من التنمية وبناء المدارس والجامعات والتقدم الاقتصادي. جاء الظلاميون يريدون تدمير كل شيء. لولا هؤلاء الذين يستشهدون لصدّهم لكان الشعب الكردي أمام مأساة جديدة.
> قدمتَ كل هذه التضحيات في مواجهة نظام صدام واليوم ضد «داعش». هل تستطيع قبول مجيء يوم لا تكون فيه رئيساً لإقليم كردستان؟
- وبكل رحابة صدر.
> يا فخامة الرئيس لا أريد جواباً ديبلوماسياً.
- هذا شعوري الحقيقي. أحب أن أسلّم الأمانة إلى شخص آخر. يستحيل أن أقبل أن أكون رئيساً مدى الحياة. لا يمكن أن أسمح لنفسي بتكرار تجارب آخرين. أريد أن أغادر في وقت يطالبني الناس فيه بألاّ أترك. بتواضع أقول لك ان تاريخي النضالي وسمعتي هما أكبر من الكرسي الذي أجلس عليه.
> هل هي المرة الأولى في تاريخ الأكراد التي يعيشون فيها سنوات في ظل علمهم ومؤسساتهم؟
- نعم.
 
كردستان المستقلة
> أي طموح يبقى لديك؟
- ليس لدي طموح على الصعيد الشخصي. طموحي أن أرى كردستان دولة مستقلة.
> كردستان العراق أم كل كردستان الموزّعة على أربع دول؟
- أنا أتحدث الآن عن كردستان العراق.
> هل تشعر بمرارات التعايش في هذه المنطقة وصعوبته بين القوميات والمذاهب؟
- كانت المسألة أسهل قبل «داعش» على رغم ما اكتنفها من صعوبات. ظهور «داعش» ليس حادثاً عابراً، إنه تعبير عن مشكلات عميقة.
> متى تجلّى الظلم الدولي في حق الأكراد؟
- في الحرب العالمية الأولى وبعدها. حين رسموا الخريطة وحرموا أمة كاملة من حقها. ألحقوا هذا بتركيا وذاك بإيران وثالث بسورية ورابع بالعراق. وزّعوا الأكراد من دون استشارتهم وقطّعوا أوصال أمتهم. هذا ظلم كبير. وعد الحلفاء الأكراد في معاهدة سيفر بإعطائهم حق تقرير المصير، لكنهم في معاهدة لوزان ألغوا هذا البند، وعلى أمل منحهم حقوقهم في البلدان التي سيعيشون فيها، لم يحصل الأكراد على حقوقهم في أي من هذه الدول.
> يرأس مسعود بارزاني إقليماً يشكّل نقطة جذب للأكراد. كم حجم انزعاج دول المنطقة من دورك؟
- إذا فكّروا بأسلوب منطقي، يجب أن يشكروني. الإقليم تصرّف كعنصر استقرار. يدنا ممدودة إلى جيراننا من أجل أفضل علاقات التعاون والتبادل التجاري والحفاظ على الأمن والاستقرار. أتحدث عن سياسة مارسناها وأعطت ثمارها. إننا نؤمن فعلياً بقيم التعايش وقبول الآخر ونبذ العنف والتهديد. أظهرنا أننا لسنا عامل تهديد لجيراننا بل عامل استقرار.
> تريد لدول المنطقة أن تطمئن، ثم تتحدث عن حلم الاستقلال؟
- إننا في عالم جديد لم يعد فيه ممكناً الاستمرار في إلغاء الحقوق وإنكار تطلعات الشعوب. أنا أدعو دول المنطقة إلى تفهُّم تطلعات الأكراد. فليحصلوا على الأقل على حقوقهم حيث يعيشون. فليكن هناك حوار جدي معهم. إذا استمرت سياسة الإنكار سيبقى الوضع مهدداً بالانفجار. أنا أطرح سؤالاً بسيطاً: لماذا يحق للتركي والعربي والفارسي أن يكون سيد نفسه ولا يحق ذلك للكردي؟
> كم يبلغ عدد الأكراد في المنطقة؟
- ليس أقل من أربعين مليوناً موزّعين في أربع دول.
> هل تتخوف من أن تكون المواجهة المقبلة في العراق بين الشيعة والأكراد؟
- الجدل بين الشيعة والأكراد على طبيعة الحكم. لكنني لا أعتقد أن هناك مشروع مواجهة حول الأرض والنفط. أنا متفائل بإمكان التفاهم على حلول لكل المشاكل.
> ألم تتخوّف في السنوات الماضية من أن يحاول نوري المالكي كسر شوكة البيشمركة؟
- كنت متأكداً أنه يرغب، لكنني كنت متأكداً في الوقت نفسه أنه لا يستطيع.
> كان يرغب؟!
- نعم، كان يمنّي نفسه أحياناً، وكانت لديه أوهام، خُدِع وصدّق أن بإمكانه، لكنني كنت واثقاً بأنه غير قادر.
 
العبادي فرصة العراق الأخيرة
> يخالجني شعور أن تجربة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي تشبه محاولة أخيرة لإنقاذ وحدة العراق. هل هذا دقيق؟
- نعم. أعتقد أنها الفرصة الأخيرة للعراق. ليس فقط بالنسبة إلى علاقات إقليم كردستان مع العراق، بل أيضاً إلى العراق بصورة عامة.
> كيف تنظر إلى خطوات حكومته؟
- خطوات جيدة حتى الآن. اتصلتُ مرات عدة بالأخ العبادي وأعربتُ له عن دعمنا وتأييدنا له. وهو قام بخطوات جيدة.
> مثل؟
- إلغاء مكتب القائد العام والذي لم يكن قانونياً. كان موقفه إيجابياً في مفاوضات الاتفاق حول النفط والموازنة. يبدو العبادي متفهّما ومهتماً بالعثور على حلول. في السابق كانوا يبحثون عن المشاكل والأزمات.
> من لعب الدور الحاسم في إخراج المالكي من الحكم؟
- في الحقيقة لا أعرف التفاصيل. شعرتُ أن الموقف الإيراني من هذا الموضوع كان يشهد تجاذباً بين وجهتَي نظر، تتمسك الأولى بالمالكي وتدعو الثانية إلى تغييره. كل وجهة نظر كان يمثلها تيار قوي. أعتقد أن المرشد آية الله علي خامنئي هو من حسم الموقف في النهاية مؤيداً التغيير. طبعاً لعب آية الله علي السيستاني دوراً كبيراً في توفير المناخ حين شدّد على التغيير لتسهيل الخروج من المأزق. بالنسبة إلينا كان الموقف واضحاً: لن نبقى في حكومة يرأسها المالكي في بغداد، ولن نبقى مع عراق يحكمه المالكي.
> لعبتَ دوراً في تسهيل فوز المالكي بولاية ثانية، ثم ظهر هذا الكره المتبادل؟
- ليست مشاعر شخصية. إننا نتحدث عن مصالح بلد وناس. فوجئت فعلاً بمقدار الحقد الذي يحمله ضد الشعب الكردي على رغم علاقاتنا السابقة به. السلطة المطلقة مفسدة مطلقة. حصل تقصير في مجلس الوزراء والبرلمان ورئاسة الجمهورية. فُتِحت أمامه أبواب الاستئثار والتسلط. جمع كل السلطات في يده واعتبر نفسه حاكماً مطلقاً. أقول بأمانة إنني لم أتوقع منه هذا النهج. الإجراء الذي اتخذه ضد الإقليم لا يمكن نعته إلاّ بالعداء السافر والحقد الدفين. صدام حسين قَتَل لكنه لم يقطع الأرزاق.
كان هناك من أوهمه أنه إذا قطع الموازنة عن الإقليم فإن الشعب هناك سينتفض على «الحزب الديمقراطي الكردستاني» وعلى رئاسة الإقليم، ويقوم وضع جديد في إقليم كردستان يتيح للمالكي التحكم به كما كان يتحكم ببقية المناطق.
> هل الوحدة الكاملة بين الأكراد مستحيلة؟
- أستطيع القول اليوم إن الأكراد موحدون ولديهم شعور بالمسئولية وتحدّي الأخطار. إنهم يثقون بأنفسهم ثقة كاملة وإن ظهرت اختلافات في السياسة. لا خوف أبداً. من يخرج عن هذا الشعور العام سيضرّ بنفسه أولاً.
> حُكِيَ كثيراً عن الفساد في بغداد، لكنهم يردّون أحياناً بالحديث عن فساد في أربيل. فما هو دورك؟
- إنه مجرد قطرة في بحر. لا أنكر وجود فساد في الإقليم، لكن لا يقاس بما حصل في بغداد. مكافحة الفساد عمل دائم.
> ألا تخاف على أولادك المنخرطين في العمل العسكري والأمني؟
- إنهم من هذا الشعب وهذا واجبهم، وليسوا أعزّ من سائر أبناء البيشمركة. لديّ علاقة خاصة بعناصر البيشمركة. أعرفهم وأعرف آباءهم. أعرفهم ويعرفونني. لا يحق لي أن يذهب الآخرون إلى المعركة وأن أُبقي أبنائي بمنأى عنها. هم أنفسهم لا يقبلون. كاد أحد أبنائي أن يستشهد في واحدة من المعارك الأخيرة.
> هل ضاعفتَ الإجراءات الأمنية حولك بعد اقتراب «داعش»؟
- يستحيل أن يصل «داعش» إليّ.
> لماذا، هل لأن الحلقة المحيطة بك كاملة الولاء؟
- كل الحلقات كاملة الولاء. أنا واثق من شعبي وقواتنا. أنا لا أحسب لهذا الموضوع أي حساب. إجراءاتنا الأمنية هي الإجراءات الضرورية.
> كنتَ على لائحة أهداف «القاعدة»؟
- نعم. والآن أنا مستهدف، لكنني متأكد أنهم لن ينجحوا.
> وماذا لو صافحك شاب زعم أنه كردي وانفجر في كردستان أو الخارج؟
- إذا وقعتَ في أسر هذه الحسابات عندها لن تتحرك وتمارس دورك. أنا أؤمن بقضاء الله وقدره.
> ألم تشعر بالخوف في هذه الأزمة؟
- أبداً. وكنتُ واثقاً أننا سنستوعب الخطر ثم ندفعه خارج مناطقنا. كنتُ متأكداً من النصر على رغم المصاعب.
> أي الأيام كانت أصعب؟ الأيام الأولى؟
- نعم. الأسبوعان الأولان.
> ألم تتخوّف في البداية أن يحدث للبيشمركة ما حدث للجيش العراقي؟
- كنتُ أخشى حصول ارتباك في بعض المناطق، لكنني لم أتخوّف من انهيار عام. سارعنا إلى إعادة توزيع قواتنا. احتجنا إلى بضعة أيام حصلت خلالها بعض الخروق التي كنا نسارع إلى معالجتها.
> هل كان حادث كركوك الأخير شديد الخطورة؟
- لا أقول إنه كان سهلاً، لكن لم يكن خطراً إلى هذه الدرجة. أقول بوضوح: كركوك لن تسقط. يمكن أن تحصل بعض الاختراقات في بعض المناطق بفعل المباغتة أو الإهمال. كركوك لن تسقط في يد «داعش».
> قرأتُ اليوم عن دعوات إلى إرسال خمسة آلاف عنصر من «الحشد الشعبي» للمساهمة في الدفاع عن كركوك؟
- لسنا في حاجة إلى «الحشد الشعبي» ولن نسمح بدخول أي قوات إلى كركوك. إذا احتجنا نحن سنطلب من أصدقائنا وحلفائنا. الآن لسنا في حاجة إلى قوات لا من «الحشد الشعبي» ولا من أحد.
> إذا أراد الجيش العراقي العودة إلى التمركز في كركوك ماذا تفعلون؟
- يجب أن يحدث تفاهم. كيف يرجع؟ ولماذا يرجع؟ وماذا سيفعل؟ وأين تكون البيشمركة وأين يكون الجيش وأين يكونان معاً؟ الأمور بعد الآن يجب أن تكون واضحة وبالتفاهم.
> هل أفهم أنك لست مستعداً للعودة إلى الغموض الذي كان سائداً قبل الأحداث؟
- نعم. لا الشعب الكردي مستعد ولا أنا. ليس من مصلحة العراق إبقاء الغموض سائداً. لا نريد العيش إلى الأبد في الغموض والقلق والتوتر.
> هل تعتقد أن أمريكا وإيران تتجهان نحو اتفاق في الموضوع النووي؟
- تقريباً.
> علاقاتك طيبة مع إيران؟
- نعم ليست هناك مشاكل.
> ومع أمريكا؟
- نعم ساعدتنا وتساعدنا.
> هل يؤثر الاتـفاق الأمريكي- الإيراني في حال حصوله في إقليم كردستان؟
- أعتقد أنه سيؤثر إيجاباً لأنه سيخفّض التوتر بين الدولتين في المنطقة.
> هل يمكن القول إن الدور الإيراني الكبير هو في بغداد أكثر منه في أربيل.
- طبعاً.
"الحياة اللندنية"

جيش الإسلام يمهل الأسد 72 ساعة للإفراج عن 100 سيدة

جيش الإسلام يمهل
قالت (شبكة شام) الإخبارية إن جيش الإسلام التابع للجبهة الإسلامية نظام الأسد (72) ساعة للموافقة على عملية مبادلة (100) إمرأة في سجونه مقابل الإفراج عن الشبيح "محمد درويش" الذي تمكن جيش الإسلام من القبض عليه في وقت سابق.
ونشر "جيش الإسلام" تسجيلا مصورا يؤكد فيه عدم اكتراث نظام الأسد بمبادلة أسراه ممن هم من الجنسية السورية، بينما يسعى جاهدا وفي العديد من المرات لفك أسر عناصر من جنسيات إيرانية ولبنانية وعراقية وشيعية بالإضافة إلى راهبات.
وظهر في التسجيل الشبيح "محمود درويش" والذي يبلغ من العمر 19 عاما وهو من قرية ميدعا بالغوطة الشرقية، وقد اعترف بعمله لصالح ضباط في نظام الأسد حيث كان يقوم بنقل تحركات ومواقع الثوار، وبحسب شبكة شام، فإن رأس النظام الديكتاتور "بشار الأسد" كان قد وعد عائلة درويش برده إليهم عبر شاشة إعلامه الرسمي. وقد منحه جيش الإسلام هذه الفرصة بإعلان جاهزيتهم لعملية التبادل خلال مدة أقصاها (72) ساعة.
"أورينت نت"

نيجيريا تؤجل الانتخابات لمدة ستة أسابيع بسبب المخاوف الأمنية

نيجيريا تؤجل الانتخابات
أعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية في نيجيريا مساء السبت، عن تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من 14 فبراير إلى 28 مارس وعزت ذلك إلى مخاوف أمنية.
كما تم تأجيل انتخابات حكام الولايات ومجالسها، التي تشكل الاتحاد النيجيري، من 28 فبراير إلى 11 أبريل.
وعزا رئيس اللجنة الانتخابية اتاهيرو جيجا القرار إلى أسباب أمنية.
وأضاف جيجا “اللجنة لا يمكن أن تتجاهل نصيحة قادة الأجهزة الأمنية، بسبب المخاطر على الأرواح والممتلكات”.
وكانت هناك مخاوف من أن العديد من الناس لن يتمكنوا من التصويت في شمال شرق نيجيريا، حيث تشن جماعة بوكو حرام هجمات إرهابية.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش يستعد لشن هجوم جديد ضد بوكو حرام الأسبوع المقبل.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم كامل من المحادثات بين اللجنة الانتخابية الوطنية واللجان الانتخابية في 36 ولاية نيجيرية، والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
وعارضت أكثر من نصف من اللجان الانتخابية في الولايات النيجيرية في البداية التأجيل، الذي دافع عنه الجيش.
وانقسم الحزب الديمقراطي الشعبي الحاكم بشأن التأجيل، في حين أن حزب المعارضة الرئيسي حزب مؤتمر جميع التقدميين النيجيري و15 حزبا آخر عارضوا ذلك، وفقا لمصادر في الاجتماع.
وقال الحاج عبد القادر عبد السلام، رئيس حزب العمال، إن بعض المسئولين من تلك الأحزاب هددوا بخلق أزمة سياسية.
ويجري بالفعل الإعداد لاحتجاجات في البلاد ضد التأجيل الذي يعتبره منتقدون حيلة من الرئيس جودلاك جوناثان والحزب الديمقراطي الشعبي الحاكم لكسب الوقت والتأثير على الدعم المتزايد لشعبية حزب مؤتمر جميع التقدميين النيجيري ومرشحه الديكتاتور العسكري السابق محمد بخاري.
وقتلت بوكو حرام، التي تريد إقامة دولة إسلامية، أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2009 في شمال نيجيريا.

سلفيو الجزائر يتركون السياسة ويعودون إلى الدعوة

سلفيو الجزائر يتركون
أعلن عبد الفتاح زراوي حمداش مسئول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية في الجزائر وهو حزب غير معتمد، عن “تطليق” الحراك السياسي والعودة إلى الدعوة بجانب البقاء في “عمق التماوجات الاجتماعية”.
وقال حمداش في تصريحات لصحيفة ” الشروق اليومي” مساء السبت أنه اكتشف أن الممارسة السياسية في الجزائر ” ليست مساحة السلفيين”.
واستطرد قائلاً ” سنظل ننشط في قلب الجزائر، وسنرجع إلى الدعوة مربعنا الأول الذي انطلقنا منه، بدلا من الاندراج في حراك سياسي مملوء بالنفاق والأقنعة”.
"وكالات"

رفض خليجي لـ "الانقلاب على الشرعية" في اليمن

رفض خليجي لـ الانقلاب
أعرب مجلس التعاون الخليجي اليوم السبت عن رفضه المطلق للانقلاب الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي أمس الجمعة في اليمن، معتبراً الإعلان الدستوري نسفًا كاملاً للعملية السياسية السلمية التي شاركت فيها كل القوى السياسية اليمنية واستخفافاً بكل الجهود الوطنية والاقليمية والدولية التي سعت مخلصة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته وتحقيق تطلعات الشعب اليمني.
وأكد مجلس التعاون، في بيان صحفي اليوم، استمرار وقوفه إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، واعتبر ان إصدار ما يسمى بـ (الإعلان الدستوري) انقلاباً على الشرعية لتعارضه مع القرارات الدولية المتعلقة باليمن، ويتنافى مع ما نصت عليه المبادرة الخليجية، التي تم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني من حلول سياسية تم التوصل اليها عبر التوافق الشامل بين القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني والتي تم تأييدها دوليا .
وأضاف البيان أن "مجلس التعاون يرى أن هذا الانقلاب الحوثي تصعيد خطير مرفوض ولا يمكن قبوله بأي حال ويتناقض بشكل صارخ مع نهج التعددية والتعايش الذي عرف به المجتمع اليمني، ويعرض أمن اليمن واستقراره وسيادته ووحدته للخطر".
وأكدت دول مجلس التعاون أن ما يهدد أمن اليمن وسلامة شعبه يعد تهديداً لأمنها ولأمن المنطقة واستقراراها ومصالح شعوبها وتهديداً للأمن والسلم الدولي، وسوف تتخذ دول المجلس كافة الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها .
وحذرت دول مجلس التعاون من أن "انقلاب" الحوثيين لن يقود إلا إلى مزيد من العنف والصراع الدامي في هذا البلد الشقيق، وناشدت المجتمع الدولي تحمل مسئولياته لإدانة هذا الانقلاب وشجبه وعدم الاعتراف بتبعاته .
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك لتفعيل قراراته ذات الصلة بالشأن اليمني، واتخاذ القرارات اللازمة لوضع حد لهذا الانقلاب الذي سيدخل اليمن ومستقبل شعبه في نفق مظلم.

"إخوان الأردن" يستقوون بالسعودية لكسر عزلتهم الداخلية

إخوان الأردن يستقوون
وصف محللون أردنيون، برقيةَ تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم السبت، إلى العاهل السعودي لتهنئته بتولي مقاليد الحكم، بأنها محاولة من التنظيم لترميم الجسور مع السعودية، إثر حالة العزلة التي تعيشها الجماعة في الأردن. 
وتأتي برقية إخوان الأردن، رغم إدراج السعودية، لتنظيم الإخوان المسلمين، و8 تنظيمات أخرى، على قائمة الإرهاب، في مارس/آذار الماضي . 
ويرى المحللون بأن هذه الخطوة من الإخوان، تقرأ في سياق استعطاف سياسي يسعى إلى إقناع المملكة بالتراجع عن قرارها بتصنيف التنظيم جماعة إرهابية.
ويعتبر المراقبون أن البرقية المتأخرة، التي استعرضت الأوضاع الملتهبة في الدول العربية، وناشدت السعودية بالتدخل في تلك البلدان، محاولةً من الإخوان لدفع تهمة الإرهاب عن أنفسهم، وتأكيدهم على الوقوف إلى جانب المملكة، وتبني مواقفها.
ويلفت المحللون إلى أن عدم تطرق الإخوان، إلى الأوضاع في مصر في مخاطبة العاهل السعودي، ربما يكون سطرا مخبأ في البرقية، أجّلَتْ الجماعة كتابته، بسبب الحساسية العالية لملف الإخوان في مصر، والذي كان الدافع الرئيسي لإدراج الرياض للإخوان على قائمة الإرهاب.
ويرى المراقبون أن "إخوان الأردن"، يحاولون البقاء على مسافة بعيدة، نوعا ما، من تنظيم الإخوان في مصر، للحفاظ على العلاقة المتميزة بين جماعة الإخوان المسلمين في الأردن والسعودية. 
ويتابع المحللون بأن انكشاف موقف الإخوان الرخو والضبابي، من عملية إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة على يد داعش، خلق لدى الجماعة قناعات بضرورة "درء الشبهة عن نفسها" بدعم الإرهاب، أمام الشارع الأردني والنطاق العربي.
ويرى المحللون أن الإخوان يحاولون الاستقواء بالسعودية، التي تمثل داعما سياسيا واقتصاديا رئيسيا للأردن؛ لاحتواء أي غضب رسمي أردني تجاه الجماعة، وكبح جماح أي توجه من السلطات الأردنية، لمحاسبة الجماعة على موقفها الغائم من عملية إعدام الكساسبة. 
كما يقول أحد المحللين إن إخوان الأردن، في سعيهم إلى نيل رضى السعودية يحاولون، أيضا، إرسال إشارة للنظام الأردني، تفيد بأنهم في نفس المركب مع الدولة إزاء المصالح الأردنية الخارجية، وعلى وجه الخصوص ما يتصل بالعلاقات مع الدول الداعمة للأردن اقتصاديا. 
وقوبل المسعى الإخواني ببرود من الرياض، حيث تجاهلت وكالة الأنباء السعودية البرقية، ولم تتطرق لها وسائل الإعلام السعودية من قريب أو بعيد.
"إرم"

مساع لتطويق فتنة ذبح ميليشيا شيعية رجلين بالرمادي

مساع لتطويق فتنة
توتر في الانبار وأحتجاجات أمام مقر قيادة المحافظة
في وقت لم ينته التحقيق بعد في قتل عناصر ميليشيات شيعية منضوية في تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين العراقيين لقتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حتى قامت عناصر اخرى بذبح اثنين من ابناء العشائر في محافظة الانبار الغربية السنية الامر الذي وترالأوضاع فيها ودفع العبادي إلى الامر بالتحقيق فورا بهذه الجريمة الجديدة.
لندن: أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإجراء تحقيق "بالجريمة البشعة" التي نفذتها عناصر ميليشيات شيعية منخرطة في تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين لمحاربة "داعش" بذبح مواطنين اثنين في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار السنية (110 كم غرب بغداد).
وحذر العبادي في تصريح صحافي نقله مكتبه الإعلامي وأطلعت على نصه "إيلاف" ان "هذه الجريمة البشعة بقتل مواطنين اثنين في الرمادي يراد منها زرع الفتنة بين المواطنين واشغالهم والقوات الامنية عن مقاتلة عصابة داعش الاجرامية" .. من دون اعطاء تفاصيل اخرى عن الحادث.
وأشارت معلومات نقلا عن مصدر أمني في قيادة عمليات الانبار ان "عناصر من الحشد الشعبي اعتقلت مدنيين اثنين من اهالي الرمادي بحجة التحقيق معهما وقامت بطعنهما بالحراب ثم قتلهما ذبحا قبل ان ترمي بجثتيهما أمام مقر قيادة عمليات الانبار ". والضحيتان من ابناء عشائر الانبار وقد قتلا في منطقة السجارية شرق مدينة الرمادي.
وتسود حالة من التوتر الرمادي حاليا حيث تجمع العشرات من اهالي الضحايا أمس امام مقر عمليات الانبار للمطالبة بتسليم العناصر المسئولة عن هذه الجريمة .. فيما بعث قائد عمليات الانبار اللواء الركن قاسم محمد صالح برسالة عاجلة إلى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي حول التوتر الذي يسود المدينة وهو بانتظار أوامره الخاصة بإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة أو القيادات التي وجهت بالتحقيق مع الضحيتين وقتلهما بهذه الطريقة البشعة .
وقال النائب عن تحالف القوى السنية عو لجنة الامن والدفاع البرلمانية محمد الكربولي ان جريمة ذبح الرجلين ناقوس خطر لاشعال فتيل الفتنة الطائفية وانتقد في بيان " الصمت غير المبرر من قبل القوى السياسية تجاه إساءات الحشد الشعبي المتكررة مما سيزيد من حجْم الاحتقان وبالتالي سيكون سببا في انفجار الوضع العام ويفسح المجال امام تنظيم داعش للتمدد. أكثر".
وطالب القائد العام للقوات المسلحة بسحب عناصر الحشد الشعبي من محافظة الانبار بعد تهيئة 4 آلاف متطوع من ابناء المحافظة للمشاركة في عمليات تحريرها. وحذر الحكومة العراقية من مغبة التغاضي عن خروقات عناصر الحشد أو تسويف تسليح ابناء العشائرالمقاتلة في الانبار .
ومن جانبه فقد دعا مجلس محافظة الأنبار وزير الدفاع خالد العبيدي إلى الاستقالة من منصبه عقب مقتل الرجلين محملاً إياه مسئولية هذه الانتهاكات. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في بيان ان على وزير الدفاع ان يقدم استقالته .. محملاً إياه "مسئولية الانتهاكات الأمنية في الأنبار من قتل لأبناء المحافظة من قبل أبناء الحشد الشعبي".
 وطالب كرحوت الحشد الشعبي بالاعتذار لأبناء الانبار لما لحق بهم من أذى نتيجة الأفعال التي ترتكبها عناصره. وعلى الفور فقد بحث الوزير مع محافظ الانبار صهيب الراوي في بغداد التطورات الامنية في المحافظة والعلاقة بين مواطنيها والقوات الامنية.
وجاءت هذه الجريمة بعد أيام من قتل عناصر الميليشيات 70 مدنيا في منطقة بروانة بمحافظة ديالي (65 كم شمال شرق بغداد) حيث كلف العبادي وزير الدفاع خالد العبيدي بالتحقيق في الجريمة بعد ان وجه سياسيون سنة أصابع الاتهام إلى الميليشيات الشيعية بالوقوف وراء ما وصفوها "المجزرة" ضد ابناء السنة في المحافظة.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الحكومة إلى التحقيق في تقارير عن إعدام الميليشيات المسلحة هذه المتهمة بأعدام العشرات من ابناء منطقة بروانة . وقال أحمد الصافي معتمد السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) إن الحكومة ملزمة بالتحقيق في "ادعاءات" الاعتداءات خلال العمليات المسلحة ضد تنظيم "داعش" على المدنيين ..وشدد على ضرورة معاقبة "من سوّلت له نفسه الاعتداء على المواطنين واستباح دماءهم واملاكهم". وأكد بالقول إنه لا يجوز المسامحة والإهمال تجاه هذا الامر.
 وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قال الأربعاء إن سيارات مظللة دخلت إلى منطقة شروين في محافظة ديإلى بعد تحريرها من تنظيم "داعش" وقامت بهدم مساجد السنة في المنطقة وحرق عدد كبير من منازلهم بروح انتقامية، مؤكداً ان هذا الأمر تم أمام أنظار القوات الأمنية. ومن جهته، قال محافظ ديإلى عامر المجمعي "ان قرية بروانة شمال المقداية شهدت مجزرة شنيعة راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، بعد أن قامت مجموعة من العصابات الإجرامية المنظمة باعتقال عدد من الاشخاص وتنفيذ الاعدام بهم"، موضحًا أن الضحايا أغلبهم من العائلات التي نزحت من قرى سنسل إلى منطقة بروانة بسبب العمليات العسكرية.
وكان زيد بن رعد مقر حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في العراق قد حذر الشهر الماضي في كلمة امام مجلس الامن الدولي في نيويورك لبحث الأوضاع في العراق من ان الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن والميليشيات التي تدخل المدن مؤكدا انها لا تقل خطرا عن الجرائم التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" . وقال ان بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" تتلقى وبشكل يومي شكاوى عن انتهاكات وممارسات خطيرة يتعرض لها السكان الأمنون في المناطق التي يدخل اليها الجيش والمجاميع المسلحة الموالية له.. وشدد على الحكومة العراقية ضرورة ان تنضم وباسرع وقت إلى المعاهدات المتعلقة بالجرائم وتقديم مرتكبي تلك الانتهاكات إلى القضاء العادل.
وتحمل منظمات حقوق الإنسان والقوى الاجتماعية والسياسية السنية المليشيات الشيعية المسئولية عن الانتهاكات الجسيمة في حقوق الإنسان وتنفيذ برنامج التطهير الطائفي في مناطق ديالي شمال شرق بغداد وصلاح الدين شمال غربها وجرف الصخر جنوب غرب العاصمة وغيرها من المناطق.
وكانت منظمات دولية منها منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" قد أدانت مؤخرا الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات وعناصر من الحشد الشعبي للمتطوعين في بعض مناطق المعارك تحت غطاء محاربة تنظيم داعش.

الخارجية الإيرانية: نرفض تصنيف الإخوان جماعة إرهابية

الخارجية الإيرانية:
رفضت إيران على لسان نائب وزير خارجيتها، حسين أمير عبداللهيان، اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة "إرهابية"، مؤكدة في الوقت ذاته على استعدادها تعزيز التعاون مع القاهرة.
 نقلت وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية الرسمية، عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، رفض طهران اعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية، مؤكدًا في كلمة خلال اجتماع حضره مسئولون من إيران ومصر، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، "لا نقبل إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، ويمكن أن يكون بعضهم أقدم على أعمال عنف، لكن ذلك لا يعني أن جميعهم إرهابيون".
 وأضاف أن "الإخوان المسلمين جزء من المجتمع المصري، ويجب النظر بواقعية حيال ذلك"، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع مصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وأن إيران ومصر تعاونا بخصوص قضايا الإرهاب وسوريا والعراق، في العام الأخير. 
 وتطرق عبد اللهيان إلى تباين وجهات النظر بين البلدين، مبيناً أن تلك المشاكل يمكن أن تُحل عن طريق المحادثات.
 مضيفاً أن "رؤى البلدين المشتركة حول المسائل الإقليمية والدولية، تشهدا تقارباً يومياً". 
 وأشار عبداللهيان إلى الدور الهام لمصر حول التطورات في فلسطين، معرباً عن ثقة إيران بضرورة بقاء القضية الفلسطينية كأهم مسألة في العالم الإسلامي إلى حين أخذ جميع الفلسطينيين لحقوقهم. 
 وفي الشأن اليمني أوضح عبد اللهيان أن أمن اليمن هام للغاية من أجل أمن إيران والمملكة العربية السعودية، منوهاً أنه تبادل وجهات النظر حول ذلك مع وزير الخارجية السعودي "سعود الفيصل".
 وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان، في ملتقى "إيران ومصر آفاق المستقبل" الذي عقد، اليوم، السبت، في العاصمة طهران بالتعاون بين مكتب الدراسات السياسية والدولية لوزارة الخارجية الإيرانية ومؤسسة الأهرام "نرحب برفع مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة، وأعلنا استعدادنا لتعزيز التعاون وعلاقات الصداقة مع مصر دون أية ملاحظات أو شروط باعتبار مصر دولة هامة ومؤثرة في المنطقة".
 وأشار عبداللهيان، إلى اللقاء القصير الذي جمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا، قائلاً إن إیران ومصر من شأنهما أن یحققا المزید من التقارب بین الشعبین من خلال الحوار المشترك. 
 كما أشار إلى نقاط الاختلافات بين القاهرة وطهران، قائلاً البلدان قادران على فتح صفحة جدیدة فی العلاقات الثنائیة، والحوار والوقت يمهدان أرضية لفتح صفحة جديدة وفصل جديد في العلاقات بين البلدين.
"إيلاف"
قوى غربية تحذر من
تسريبات جديدة للسيسي ومساعديه تصف الخليج بـ"أشباه دول" وتشير لثروات الأمراء و"الفلوس زي الرز".. وخلفان يهاجم الإخوان
استمرت حرب التسريبات في مصر والتي يزعم أصحابها أنها تعود لجهات وشخصيات رسمية في البلاد، فأذاعت فضائية "مكملين" التابعة للإخوان المسلمين تسجيلا صوتيا قالت إنه يعود للرئيس عبدالفتاح السيسي قبل إعلان ترشحه للرئاسة وهو يتحاور مع مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، ورئيس أركان القوات المسلحة، محمود حجازي، حول طلب مساعدات مالية من دول الخليج التي توصف في التسجيل بأنها "أشباه دول."
ويمكن في التسجيل الذي لم تتمكن CNN بالعربية من تأكيد صحته سماع أحد المتحدثين الذي يعتقد أنه اللواء وهو يقول إنه كان من الأجدر الطلب من دول الخليج تقديم الأموال لقاء الدعم المصري لها، واصفا إياها بأنها "أنصاف دول" مضيفا: " احنا ورانا شعب جعان ومتنيل بنيلة وظروفي أنيل وانتو عايشين حياتكم بالطول والعرض وفلوسكم متلتلة (مكدسة) قد كده."
ويُسمع في التسجيل صوت من يتحدث عن وجود مليارات الدولارات لدى أمراء الخليج، ويهاجم كامل لاحقا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرا إلى أن احتياطيات مصرفه تصل إلى 900 مليار دولار، ثم يُسمع صوت يعتقد أنه عائد للسيسي وفقا لما ذكره واضعو التسجيل وهو يشير إلى الحاجة لعشرة مليارات توضع بحسابات الجيش مضيفا: "عايزين من الإمارات عشرة زيهم ومن الكويت عشرة زيهم بالإضافة لقرشين في البنك المركزي.. الفلوس عندهم زي الرز."
وفي المقطع الأخير من التسريبات يزعم واضعو التسجيل أنه يُظهر اتصال كامل بفهد العسكر، مستشار الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ليخبره باجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي سيصدر بيانا بالموافقة على ترشيح الفريق السيسي للرئاسة. وقد رد رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، على تلك التسريبات عبر اتصال مع فضائية "الحياة" قال فيه إنها "لن تنال من الجبهة الداخلية، ولن تؤثر على معنويات المصريين" مضيفا أن تلك القنوات "تبدد أموالها" وأن ما من أحد في مصر يصدق أخبارها. وتابع قائلا: "ما تبثه هذه القنوات دليل دامغ على إرهابها.. بهذه التسريبات كشفت جماعة الإخوان نفسها أمام العالم."
من جانبه، هاجم الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، التسريبات قائلا بتغرديات عبر تويتر إن ما نشره الإخوان "لا يعد إثباتا ولا يرقى إلى قرينة" وتابع بالقول: "آخر فرقعات الإخوان... ذخيرة فاسدة.. أشهد للتاريخ أن الإخوان أغبى بني البشر.. تلفيق ما بعده تلفيق....أما الاخونجية هبلان.. لم يبق لدى الاخونجية إلا قال السيسي.. قال السيسي.. حكايات نسوان.. نميمة."

مقتل 32 في هجومين داميين في بغداد قبل رفع حظر التجول

مقتل 32 في هجومين
قتل ما لا يقل عن 32 شخصا السبت في هجومين في بغداد، احدهما هجوم انتحاري داخل مطعم، وذلك قبل ساعات من سريان رفع حظر التجول الليلي المفروض منذ سنوات في العاصمة العراقية. 
. ووقع الهجوم الأكثر دموية السبت في مطعم شرق بغداد عند قرابة الساعة 11,00 (8,00 ت غ) بعد ان فجر انتحاري حزامه الناسف ما أسفر عن سقوط 23 قتيلا على الأقل وحوالي 43 جريحا. 
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم الأكثر دموية في العاصمة منذ أشهر.
وفي هجوم آخر يمكن ان يكون انتحاريا أو نتيجة تفجير قنبلة على جانب أحد الطرق، في المنطقة التجارية وسط بغداد ما ادى إلى مقتل تسعة اشخاص وإصابة 28 آخرين. 
ويستهدف المسلحون عادة الأماكن المكتظة مثل المقاهي والمطاعم والاسواق والمساجد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وتشن هذه الهجمات خلال النهار أو في وقت مبكر من المساء عندما يكون معظم الناس خارج منازلهم. 
لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر برفع حظر التجول الليلي اعتبارا من منتصف ليل السبت (21,00 ت غ) من اجل إعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة قدر الإمكان. 
ويأمل اصحاب المطاعم والمقاهي الذين سيسمح لهم باستقبال الزبائن بعد منتصف الليل في زيادة نشاطاتهم مع انتهاء حظر التجول. 
وكان الهدف من فرض حظر التجول وضع حد لأعمال العنف الدامية. لكن ساعات حظر التجول تغيرت على مر السنين وفي الآونة الأخيرة حددت من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (21,00 إلى 2,00 ت غ). 
وقال بيان صادر عن مكتبه ان رئيس الوزراء أمر بإعادة فتح الجادات الرئيسية في العاصمة لتسهيل تنقل المواطنين وبجعل الكاظمية والاعظمية شمال بغداد مناطق منزوعة السلاح. 
وتسبب الحواجز التي تقيمها قوات الجيش والشرطة في بغداد ازدحامات خانقة ما يثير غضب العديد من العراقيين. 
وفي حين تواصل القوات الكردية والعراقية المدعومة من مليشيات حليفة بطرد التنظيم المتطرف من بعض المناطق، عثر على مقبرة جماعية جديدة في قطاع تم تحريره مؤخرا. 
وقال المتحدث باسم وزارة الشهداء في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي ان «الفريق الخاص للوزارة قام الجمعة بفتح قبر جماعي ضم رفات 23 شخصا قتلوا الصيف الماضي على ايدي مسلحي داعش». وأضاف انه «تم العثور على هذا القبر الجماعي من خلال مخبر عربي شاهد الحادثة وقتها»، موضحا ان هذه المقبرة الجماعية تقع في قرية برديان شرق ناحية زمار في غرب الموصل. وأوضح فؤاد عثمان ان «بعض الجثث وكلهم رجال كانت ايديهم مقيدة بأصفاد بلاستيكية وان الجميع قتلوا بالرصاص وبعدها دفنوا في الموقع». 
والاحد الماضي عثر مقاتلون أكراد على رفات 25 ايزيديا في مقبرة جماعية إلى الجنوب في منطقة جبل سنجار. وكشف عن وجود قبر جماعي آخر يضم حوالي 70 جثة في منطقة الحردان. 
وكان داعش قد استهدف في تجاوزاته بشكل خاص الأقلية الايزيدية وقام بإعدام الرجال وخطف آلاف النساء اللواتي يتم بيعهن سبايا وفقا لمنظمة العفو الدولية. 
ويضاعف التنظيم المتطرف تجاوزاته في المناطق الواقعة تحت سيطرته في العراق وسوريا. 
واتهم المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة هذا التنظيم بالقيام بتطهير اتني وبارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 
في سوريا أسفر النزاع عن مقتل 10 آلاف شخص خلال الشهرين الماضيين مما رفع حصيلة قتلاه منذ اندلاعه في مارس 2011 إلى 210 آلاف شخص، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

قوى غربية تحذر من مخاطر إفلاس ليبيا مع استمرار هبوط أسعار النفط

قوى غربية تحذر من
حذرت الولايات المتحدة وخمس دول حليفة لها أمس السبت من أن ليبيا قد تواجه الإفلاس في حال استمر تراجع أسعار النفط، داعية الفصائل المتنافسة في هذا البلد إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية. 
وفي بيان يعبر عن القلق إزاء تدهور الوضع الأمني في ليبيا، حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من ان ليبيا على حافة انهيار اقتصادي بسبب تراجع إنتاجها النفطي وهبوط اسعار الذهب الاسود. 
وقالوا في البيان: «لا نزال قلقين جدا إزاء العواقب الاقتصادية للأزمة السياسية والامنية على ازدهار ليبيا في المستقبل». وأضاف البيان انه «في ضوء تراجع اسعار النفط وضعف الإنتاج، تواجه ليبيا عجزا في الموازنة قد يستهلك كل مواردها المالية إذا لم يستقر الوضع». وقد تراجعت اسعار النفط العالمية بنسبة 60% خلال ستة أشهر. 
ونشر البيان بعد هجوم وقع في الثالث من فبراير في حقل نفطي تملكه شركة توتال الفرنسية وقتل فيه 13 عاملا. وتابع البيان «نشاطر تقييم الأمم المتحدة بأن هذه الهجمات تشكل خرقا كبيرا في التعهدات العامة التي قطعها أبرز القادة بالامتناع عن اعمال يمكن ان تضر بالعملية السياسية. لا يمكن حل مشاكل ليبيا عسكريا». 
وأضافت هذه الدول ان هجوم الثلاثاء نفذته «قوات تعمل تحت راية عملية الشروق». والشروق هو اسم الهجوم الذي أطلقه تحالف مليشيات فجر ليبيا المدعوم من الإسلاميين في ديسمبر في محاولة للسيطرة على منشآت النفط شرق البلاد من أيدي القوات النظامية. وحث الحلفاء الفصائل المتنافسة في ليبيا على الاتفاق على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية عبر المحادثات التي تتولى الأمم المتحدة رعايتها. وقال البيان: «الاشخاص الوحيدون الذين يمكن ان يستفيدوا من القتال المستمر حول منشآت ليبيا النفطية والمدن هم الإرهابيون. نحن قلقون ازاء التواجد المتزايد لمنظمات إرهابية في ليبيا وازاء الهجمات على فندق كورينثيا الأسبوع الماضي وحقل المبروك النفطي في وقت سابق هذا الأسبوع». 
وقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة أجانب في هجوم استمر عدة ساعات في فندق كورينثيا في طرابلس تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. وقد اعتبر عارف علي النايض سفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة ومستشار رئيس الحكومة عبدالله الثني الخميس ان «تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد في ليبيا بشكل كبير ويرتكب فظاعات يوميا». واضاف: «ليس بالإمكان دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق من دون محاربة المكون الليبي». 
ويقع حقل المبروك على بعد 170 كم جنوب سرت (500 كم شرق طرابلس) التي تسيطر عليها مجموعات متطرفة بينها أنصار الشريعة. والحقل متوقف على غرار العديد من المنشآت النفطية الليبية جراء الفوضى واعمال العنف التي تعم البلاد. وتأثر الإنتاج النفطي الليبي بتدهور الوضع الامني بشكل كبير. فبعدما كانت ليبيا تنتج أكثر من مليون ونصف مليون برميل يوميا قبل الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الإنتاج في ديسمبر الفائت إلى نحو 350 الف برميل. 
وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها القتال والفلتان الأمني، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة مليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي.
"أخبار الخليج"

شارك