الإخوان تتودد لأهالي مذبحة الاستاد: «سنثأر من السيسي"// حزب التوحيد يحمّل "الإخوان المسلمين" مسئولية أحداث استاد الدفاع الجوي// جيروزاليم بوست: السيسي يتقدم في سيناء رغم هجمات الإرهابيين
الإثنين 09/فبراير/2015 - 06:57 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء مساء اليوم الاثنين 2015/02/09
منشق عن «الجماعة الإسلامية» يطالب بوضع روابط الأولتراس على قائمة الإرهاب
طالب ياسر فراويلة، المنشق عن الجماعة الإسلامية، والباحث في شئون الحركات والجماعات الإسلامية، بضرورة حظر أنشطة روابط الألتراس الرياضية، لافتا إلى أنه لابد من توجيه تهم الإضرار العمد بالأمن القومي المصري، إلى أعضاء هذه الروابط.
وناشد "فراويلة"، في تصريحاته الخاصة لـ "فيتو"، الدولة المصرية، بوضع تلك الروابط على لائحة الإرهاب، ووضع قانون يحظر تكوين مثل تلك الكيانات، خاصة بعد الأحداث المؤسفة، وأخرها أحداث استاد الدفاع الجوي، الذي راح ضحيتها 22 شخصا.
يذكر أن أكثر من 22 من مشجعي نادي الزمالك، الـ «وايت نايتس»، لقوا مصرعهم، قبل بدء مباراة فريقهم مع نادي إنبي، باستاد الدفاع الجوي، بعد تزاحم واشتباكات مع قوات الأمن.
(فيتو)
الإخوان تتودد لأهالي مذبحة الاستاد: «سنثأر من السيسي"
توعدت ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسها حركة تطلق على نفسها "إنت عيل إخوانجى"، بالثأر لضحايا أولتراس وايت نايتس، من النظام الحاكم، على ما وصفته بـ"دوره الإجرامي في قتل شباب مصر".
وطالبت في بيان أصدرته اليوم الاثنين: الشباب بالاستعداد لإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن تتوحد مصر كلها على مبادئ الثورة.
وقالت: "إن دماء شباب الوايت نايتس، ستبقى تسألنا جميعها بأي ذنب قتلت؟ تسأل ضمائرنا جميعا ما هو الجرم الذي ارتكبته لتحصد أرواحها بهذه المذبحة البشعة.. يسقط صناع مذبحة بورسعيد وصناع مذبحة الدفاع الجوي.. تسقط كل جهة استكملت مباراة رياضية وأرواح شباب مصر على بعد أمتار ما بين مقتولة وما بين مصابة غدرا".
يأتى هذا بالتزامن مع محاولات ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، التودد لضحايا الحادث، حيث أصدر بيانا نعى فيهضحايا الوايت نايتس، وتعهد لهم بالقصاص.
(البوابة نيوز)
صنداى تليجراف «ترصد مقار أنشطة الإخوان فى لندن» بالعناوين
كشفت صحيفة " صنداى تليجراف" البريطانية أمس عن أن العاصمة البريطانية لندن تستضيف شبكة من التنظيمات التي تتخذ من الإسلام مظلة لدعم جماعة الإخوان الإرهابية، وتمثل أذرعا لها.
وأوضحت الصحيفة فى تحقيق أجرته أن هناك تداخلا واضحا بين نشاط الإخوان فى بريطانيا وبين المنظمات التابعة لحركة حماس التي تصنفها الدول الغربية جميعها كمنظمة إرهابية.
وقبل أن تسرد الصحيفة عناوين مقار الجماعة الإرهابية، نقلت عن أحد مسئولى مكافحة الإرهاب قوله:» عندما تبدأ فى التحرى عن الأسماء والأماكن، لن يستطيع الإخوان إنكار الأمر».
وأوضحت «صنداى تليجراف» أن لندن تستضيف المقرين الرئيسيين لنشاط الإخوان فى أوروبا. وهما «ويست جيت هاوس» فى طريق «هانجر» بمنطقة إيلينج غرب لندن، وهو عبارة عن مجمع من المكاتب الوظيفية، والآخر «كراون هاوس»، وهو مبنى يقع على بعد نصف ميل شمال «ويست جيت هاوس»، ويقع على الطريق الدائرى شمالا، ويحتوى المبنيان على نحو 25 منظمة على صلة بالإخوان أو حماس.
وأضافت الصحيفة أن هناك مقرا ثالثا يطلق عليه» بيناكل هاوس» ويقع على مقربة من الاثنين السابقين، بطريق»أولد أوك كومن»، ويستضيف هذا المقر منظمة «إنتربال»الخيرية الكبرى ذات الصلة القريبة من الإخوان وحماس، وتعد هذه المنظمة محظورة داخل الولايات المتحدة باعتبارها إرهابيةـ حسب تقرير «صنداى تليجراف»ـ لكن لجنة الجمعيات الخيرية البريطانية قبلت مزاعم «إنتربال» بأنها قطعت علاقتها بحماس، لكن الصحيفة أشارت إلى أن مدير المنظمة عصام مصطفى قد التقطت له صورة بصحبة اسماعيل هنية رئيس حركة حماس قبل نحو عام فى زيارة رسمية لقطاع غزة، وأكدت الصحيفة أن عصام مصطفى كان عضوا سابقا باللجنة التنفيذية لحماس.
أما أنس التكريتى فيترأس مؤسسة قرطبة ويقع مقرها فى الدور السابع من مبنى «ويست جيت هاوس»، وهو أحد المتحدثين الرئيسيين باسم الإخوان فى بريطانيا، وناشط فاعل لحشد الدعم للجماعة، وقد صرح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ذات مرة بأن هذه المنظمة هى الواجهة السياسية للإخوان.
وكشفت الصحيفة عن أن التكريتى اشترك فى تأسيس جماعة يطلق عليها» المبادرة الاسلامية البريطانية»، بالتعاون مع محمد صوالحة وعزام التميمى من كوادر حماس.
كما يستضيف» ويست جيت هاوس» أيضا منتدى المنظمات الخيرية الاسلامية الذى يمثل مظلة جامعة لنحو 10 منظمات بريطانية غالبيتها ذات صلة بالإخوان، وتولت 6 منظمات منها تمويل حماس، وهذه المنظمات الـ6 هي أيضا أعضاء بـ» ائتلاف الخير»الذى يترأسه يوسف القرضاوي، بينما يعمل عصام مصطفى أمينا عاما له، وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد صنفت»ائتلاف الخير» كمنظمة إرهابية.
وأما منتدى المنظمات الخيرية الاسلامية فيضم منظمة العون الإسلامي الممولة لجهات على صلة بحماس والجهاد الإسلامي، ومنظمة المساعدة الإسلامية (داعمة لحماس) والأيدي الإسلامية (حماس(وهيئة الأعمال الخيرية التي اتهمتها المخابرات المركزية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية بتمويل حماس وجماعات إرهابية أخري.
أما مبنى «كراون هاوس» فيضم مركز العودة الفلسطيني الذى يقود حملة سياسية داعمة للإخوان فى الأروقة البريطانية.
وفى كراون هاوس أيضا، منظمة «ميدل إيست مونيتور» المعروفة بـ"ميمو"، وهى معنية بالإعلام وتمثل بوقا للإخوان وحماس، ويتولى إدارتها داود عبد الله، ومن بين منظمات «كراون هاوس» المتطرفة أيضا؛ أكاديمية التعليم والبحث الإسلامي التي تقوم بتفريخ الائمة المتشددين فى أنحاء الجامعات والمساجد ببريطانيا.
على صعيد متصل، كشف الأدميرال جيمس لايونز القائد السابق للأسطول الأمريكي بالمحيط الهادي عن أن إدارة الرئيس باراك أوباما سمحت بتسلل الإخوان لجميع وكالات الأمن القومي الأمريكي ومن بينها أجهزة المخابرات الأمريكية.
ونقلت شبكة»هيدلاين نيوز" الإخبارية الأمريكية عن الأدميرال - فى لقاء بنادي الصحافة الأمريكي الشهر الماضي- وصفه لجون برينان رئيس المخابرات المركزية«سي آي إيه» بأنه « متحول إلى الإسلام»، حسب وصفه.
وربط لاينوز بين شعار أوباما لـ»التغيير» فى حملته الانتخابية الأولى للرئاسة وبين سعى الإخوان لتغيير أمريكا نفسها نحو إسلام وفق تفسيرهم له.
(بوابة الأهرام)
"داعش" يتسبّب بتأجيل تعديل قانون الإرهاب في الإقليم
جدد نواب كردستانيون انتقادهم لقانون مكافحة الإرهاب المعمول به في الإقليم منذ عام 2006، إلا أنهم أكدوا على تأجيل مطالبهم بتعديل القانون أو وقف العمل به، حتى انتهاء معركة الكرد مع داعش.
وأعلن رئيس كتلة الجماعة الإسلامية في برلمان كوردستان مروان كلالي، خلال تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أنهم «يراعون الوضع الأمني غير المستقر في المنطقة، والحالة الاستثنائية التي يمر بها الإقليم»، موضحا: «لدينا ملاحظات عديدة على فقرات ومواد قانون الإرهاب، فهي تفتح الباب أمام القوات الأمينة لاعتقال ومحاكمة أي شخص، وارتكاب تجاوزات بحق المواطنين، إلا أن المعركة مع داعش، دفعتنا إلى تأجيل مطالبتنا بإيقاف العمل بقانون الإرهاب».
في حين شددت النائبة الكردستانية عن الجماعة الإسلامية، نجيبة صديق، على «ضرورة تعديل القانون، للتوصل إلى صيغة أفضل، تكون أكثر وضوحا:» مضيفة: «القانون كان سببا في إصدار أحكام قاسية على العديد من الأشخاص».
بدوره، اعتبر النائب عن الإتحاد الوطني الكردستاني، قادر وتمان، «وجود العديد من الثغرات في قانون الإرهاب المعمول به في الإقليم، نتيجة عدم وضوح بعض فقراته، وتقبلها للتأويل»، موضحا أن «القانون يقضي بالتعامل مع المتهمين بقضايا حيازة الأسلحة والمتفجرات، على أنهم إرهابيين".
وكان عدد من النواب قد قدموا منتصف العام الماضي، مذكرة قانونية لرئاسة برلمان كردستان، طالبوا فيها بإدراج مشروع قانون جديد يتم بموجبه وقف العمل بقانون مكافحة الارهاب، الذي أصدره برلمان كردستان عام 2006.
(الصباح الجديد)
إصلاح "الجبهة الإسلامية" تدين اشتباكات "الدفاع الجوي"
أصدرت جبهة إصلاح "الجماعة الإسلامية"، بيانا رسميا على لسان عبد الرحمن صقر، مسئول المكتب الإعلامي، أدانت فيه أحداث استاد الدفاع الجوي، والذي راح ضحيتها أكثر من 22 مشجعا من مشجعي نادي الزمالك، قبل لقاء الزمالك وإنبي، في الدور الثاني، من الدوري.
وتقدمته الجبهة، بالعزاء لأهالي الضحايا، دون إعلان موقفها النهائي، من الأحداث حتى انتهاء التحقيقات، وكشف المسئول، عن تلك الجريمة البشعة.
يذكر أن أكثر من 22 من مشجعي نادي الزمالك، الـ «وايت نايتس»، لقوا مصرعهم، قبل بدء مباراة فريقهم مع نادي إنبي، باستاد الدفاع الجوي، بعد تزاحم واشتباكات مع قوات الأمن.
(فيتو)
حزب التوحيد حمل "الاخوان المسلمين" مسؤولية احداث استاد الدفاع الجوي
حملت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي جماعة "الإخوان المسلمين" مسؤولية الاشتباكات بين قوات الأمن المصري ومشجعي نادي الزمالك، في استاد الدفاع الجوي في القاهرة.
واعتبرت الأمانة أن "ما حصل خلال مباراة الدوري المصري هو إمتداد للأعمال الإرهابية التي تمارسها هذه الفئة الضالة من تجار الدم في سيناء والتي حصدت أرواح العديد من جنود القوات المسلحة والشرطة"، مؤكدة أن "جماعة الإخوان تثبت كل يوم عدم انتمائها لمصر بل لزمرة إرهابية تحاول النيل من منعة مصر داعية المصريين للوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخططات الإخوانية الإرهابية التي تهدف الى زعزعة الاستقرار ونشر العنف والفوضى وخلق الرعب في صفوف المواطنين".
(النشرة اللبنانية)
جيروزاليم بوست: السيسي يتقدم في سيناء رغم هجمات الإرهابيين
يبدو أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عازم على فرض سلطته والحفاظ على الاستقرار في البلاد؛ فقد قال مسؤول أمني رفيع المستوى إن السيسي "لا يريد أن يسمع أي شيء عن الإرهاب في سيناء خلال ستة أشهر".
جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأحد، تحت عنوان "كيف تخوض القاهرة المعركة مع مسلحي سيناء؟"، يسلط الضوء على مدى تضييق السلطات المصرية الخناق على الإرهابيين في سيناء.
وإلى نص التقرير:
في بقعة نائية بصحراء سيناء، أعرب أحد قادة جماعة أنصار بيت المقدس عن آماله في الإطاحة بالحكومة؛ حيث قال لمراسل وكالة أنباء "رويترز" العالمية، الذي نُقل إلى الموقع معصوب العينين في منتصف يناير الماضي: "نحن ننفذ إرادة الله، سنقيم دولة إسلامية في مصر".
وتعد هذه الجماعة هي أشرس الجماعات الإسلامية في مصر، حيث أعلنت مسؤوليتها عن قتل المئات من قوات الأمن منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وسط احتجاجات شعبية عام 2013، كان آخرها مقتل 25 فردا وإصابة 58، بينهم 9 مدنيين، يوم 30 يناير الماضي، نتيجة الهجوم على قاعدة عسكرية وفندق في شمال سيناء هو الأعنف على القوات الحكومية منذ ثلاثة أشهر.
ورغم تلك الهجمات، أظهرت زيارة مراسل رويترز لسيناء كيف أصبحت مهمة المتشددين أكثر صعوبة، إذ يبدو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحقق نجاحًا في حملته لتضييق الخناق على الجماعات الإسلامية المسلحة، حتى إن قائد الجماعة أكد على مواجهته صعوبات أكبر، موضحا: "أعدادنا أقل من قبل، فقد قُتل كثيرون منا، واُعتقل كثيرون، وقوات الأمن في كل مكان".
عمل الرئيس السيسي - منذ توليه السلطة في يونيو الماضي- على تحييد جماعة الإخوان المسلمين، وأخذ خطوات جريئة لإصلاح الاقتصاد، وأعلن سلسلة من المشروعات الكبرى التي تهدف لتوفير فرص العمل، كما طالب بثورة في الخطاب الديني، قائلاً إن المتشددين يهدمون الدين ويسيئون إليه.
وتتوقف طموحات السيسي العظمى على الحفاظ على الأمن القومي، وتحجيم المتشددين في سيناء، وقال مسؤولون أمنيون إن السيسي أرسل لذلك المزيد من القوات إلى المنطقة، وحاز على دعم بعض البدو الذين ساعدوا الجيش في تحديد طرق تهريب السلاح التي تستخدمها الجماعات المتشددة، وأدت هذه الأساليب إلى تحقيق نجاحات.
في أوائل العام الماضي، كانت جماعة أنصار بيت المقدس تسيطر على نحو ثلث القرى في المنطقة، وكان من الصعب على الجيش دخول عدة مناطق، أما الآن فقد تغيرت الصورة، حيث فقد المتشددون بعض الزخم الذي كانوا يتمتعون به من قبل، رغم قدرتهم على شن بعض الهجمات التي يسقط فيها قتلى وجرحى، وفقا لما قاله القائد المتشدد ومسؤولون أمنيون وسكان في سيناء.
وقال نقيب شرطة: "قبل عام، لم نكن نقدر على الوصول للأماكن التي يختبئون فيها، أما الآن فنحن منتشرون في شمال سيناء"، في إشارة إلى أحد المعاقل التقليدية للجماعة.
وقال عيد سلمان، بائع بنزين في قرية الحسينات، إن المتشددين اختفوا تقريبا من المنطقة، وأن هجمات طائرات الهليكوبتر العسكرية تقلصت بعدما كانت تحدث يوميا، وذلك رغم وقوع اشتباكات ليلية من حين لآخر.
وأضاف سلمان: "اعتدنا قبل عام على رؤية الكثيرين من أنصار بيت المقدس يمرون أمام بيتنا في سيارات ويلوحون بأعلامهم السوداء، أما الآن فلا نكاد نراهم، الحياة أصبحت أهدأ كثيرا".
تدمير الأنفاق
تتمثل أحد المعايير التي تبين مدى الضغط على المتشددين في صعوبة لقاء القائد بالجماعة، ففي العام الماضي، كانت الاجتماعات المماثلة أسهل كثيرا، وكان من الممكن رؤية المقاتلين في الشوارع، أما هذا العام، يتخذ المتشددون إجراءات أكثر حذرا.
فبعد الاتصال بأحد الوسطاء من البدو، وُضعت عصابة على عيني مراسل رويترز، وسُحبت منه هواتفه المحمولة، وكان السائق الذي نقل الصحفي يتوقف على جانب الطريق لفترة وجيزة كل 20 دقيقة للتأكد من أنه ليس مراقبا، ولما سأل المراسل السائق عن سبب تصرفه بهذا النحو، رد السائق قائلا: "هذا الأمر لا يخصك".
وأوضح القائد المتشدد، الذي كان يتحدث بلهجة بدوية ثقيلة، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي استولى على مساحات كبيرة من العراق وسوريا كان مصدر إلهام له ولزملائه، وأنهم قلدوا ممارساته، حتى أن الجماعة غيرت اسمها في الآونة الأخيرة إلى ولاية سيناء بعد أن بايعت التنظيم الذي طالبها بمواصلة هجماتها على قوات الأمن المصرية.
وأضاف: "نحن نأسر أي شخص يخوننا، ونقطع رأسه، وهذا يرعب الآخرين حتى لا يتخذون أي تصرف ضدنا، هذه هي لغة داعش وأساليبها"، غير أنه بدا أقل ثقة من زملائه الذين أجرت رويترز مقابلات معهم العام الماضي، وقال: "حوالي ألف منا قُتلوا، وألقي القبض على نحو 500 أو 600".
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في بعض مناطق سيناء أواخر العام الماضي، وتعمل على إقامة منطقة عازلة على الحدود بين سيناء وقطاع غزة، وقال القائد المتشدد إن قوات الأمن دمرت أنفاقا تربط بين سيناء وغزة، الأمر الذي حرم المقاتلين مما تصفه السلطات بطرق مهمة للتزود بالسلاح، موضحا: "الأسلحة أقل بكثير، لأن الأنفاق دُمرت، وأصبح من الصعب نقل السلاح".
وامتنعت مصادر في إسرائيل عن التعقيب على جماعة أنصار بيت المقدس أو الأنفاق، لكنها قالت إن العلاقات مع مصر أفضل مما كانت عليه في عهد مرسي فيما يتعلق بالوضع في سيناء.
وقال ضابط عسكري إسرائيلي، مطلع على العلاقات مع الجيش المصري: "الوضع على الحدود مستقر، المصريون أخذوا خطوات لتأمين سيناء إدراكا منهم أن انعدام الأمن خطر على البلاد"، متابعا: "نحن ننسق فيما يتعلق بالأنشطة قرب السياج الحدودي للحيلولة دون امتداد الهجمات الإرهابية إلى إسرائيل".
وقال مسؤول مصري إن إسرائيل تزود مصر بمعلومات مخابرات للمساعدة في تعقب أنصار بيت المقدس، مضيفا: "لا أستطيع أن أقول إن كانت مفيدة، لكن بوسعي أن أقول إنها تستحق التقدير".
وعززت قوات الأمن المصرية وجودها في مختلف أنحاء المنطقة الشمالية بسيناء، وأصبحت القوات أفضل تجهيزا، إذ يرتدي أفرادها السترات الواقية من الرصاص والخوذ، وبدا أنهم أكثر يقظة من العام الماضي، كما تضع القوات عربات من الشرطة أمام الحواجز الأمنية لمكافحة الانتحاريين، وزادت من عدد أجهزة الكشف عن المعادن.
وأكد مسئول أمني كبير إن الرئيس السيسي ضاعف القوات في سيناء منذ العام الماضي، رافضا ذكر أرقام محددة، لكن أصبح نحو 30 جنديا يحرسون الحواجز الأمنية بعد أن كان عدد الجنود في كل منها لا يتجاوز البضعة أفراد.
ورد المتشددون بعمليات كر وفر، واختطاف بعض رجال الشرطة، واغتيال البدو الذين يشتبه بتعاونهم مع مسؤولي المخابرات، ونشروا أيضا مقاطع فيديو تظهر قطع رؤوس البدو الذين قالت الجماعة إنهم تعاونوا مع قوات الأمن.
الخوف من الجانبين
رغم أن القوات المصرية حققت نجاحات في سيناء، إلا أن المتشددين ما زالوا يمثلون خطرا كبيرا على الأرواح، وعلى الاقتصاد المصري الضعيف، حيث استهدف هجومان من الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي مدينتي بورسعيد والسويس اللتين تتحكمان في مداخل قناة السويس، الممر الملاحي الذي يجلب لمصر إيرادات مهمة.
وقال الجيش إن هذه الهجمات وغيرها جاءت ردا على ما تحقق من نجاح في الضغط على المتشددين، وقد وجد زعماء مصر المتعاقبون أن من المستحيل القضاء على المتشددين بالكامل.
ويقول مسئولون مصريون إن لديهم معلومات قيمة عن قادة أنصار بيت المقدس، غير أن من الصعب الحصول على معلومات عن المقاتلين العاديين الأعضاء في الجماعة، وما زال المتشددون يعيشون بين المواطنين العاديين ويختلطون بالسكان المحليين على نحو يجعل من الصعب على قوات الأمن التعرف عليهم.
وذكر مسئول كبير في الشرطة: "قد يأتي إلينا بعض الناس الآن ويتحدثون إلينا متظاهرين أنهم مواطنون عاديون، وبعد أيام يفجرون أنفسهم في حاجز أمني"، مضيفا: "ذات مرة، توجهنا لمهاجمة قرية، ووجدنا أن أحدهم من المتشددين مر علينا قبل أيام وقال لنا: (ربنا ينصركم على الارهابيين)، وبعد أيام ألقينا القبض عليه خلال اشتباكات في قرية".
وربما يؤدي تصعيد العمليات الأمنية إلى وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين، وينشر الاستياء بين سكان سيناء، خاصة من البدو الذين يشكون منذ فترة طويلة إهمال الحكومة المركزية لهم.
وقال أسامة شبانة، طالب من قرية تومة: "لابد أن تجد السلطات وسيلة لحمايتنا، نحن خائفون من الطرفين: قوات الأمن والإرهابيين، وعندما نسمع الرصاص نختبئ في البيوت".
واستطاع ضابط بالجيش استجوب المتشددين اكتساب معرفة بمخاطر الضغط أكثر من اللازم، إذ قال: "أحدهم روى كيف قتلت قوات الأمن أخيه، ووصف كيف بكت زوجة أخيه، وحثته على الثأر، وإلا فإنه سيبدو ضعيفا"، وأشار أيضا إلى أن بعض المقاتلين أجانب تدربوا في سوريا، مما يعقد مساعي تحقيق الاستقرار في سيناء.
وقال نقيب الشرطة إن من الصعوبات أيضا أن المتشددين حفروا أنفاقا في سيناء لإخفاء الأسلحة وغيرها من العتاد، بعد تدمير السلطات للأنفاق المتصلة بقطاع غزة.
ولا تزال التوترات قائمة في مصر عموما، ففي الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع قوات الأمن في العاصمة القاهرة ومدن أخرى، وقالت السلطات إن 25 شخصا سقطوا قتلى، وحمّلت السلطات جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية إراقة الدماء.
ويتهم المتشددون والمعارضون للحكومة قوات الأمن بالمبالغة في استخدام القوة، وفي ذات اليوم مددت قوات الأمن حظر التجول وحالة الطوارئ في سيناء ثلاثة أشهر أخرى.
وما زال الرئيس السيسي يواجه معركة صعبة لفرض سلطته والحفاظ على الاستقرار في البلاد، لكنه يبدو عازما على إنجاز هذه المهمة، وذلك بناء على اجتماع عقده المسؤولون الأمنيون قبل بضعة أسابيع.
ويقول مسؤول أمني كبير إن السيسي أبلغ الاجتماع أنه يريد إحراز المزيد من التقدم، وأنه لا يريد "أن يسمع أي شيء عن الإرهاب في سيناء" خلال ستة أشهر.
(مصر العربية)