الحوار الليبي ينطلق غدا في "غدامس" / إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء / الأكراد يستعدون للسيطرة على “تل أبيض” شمالي سوريا
الأربعاء 11/فبراير/2015 - 09:44 ص
طباعة
المعارضة في درعا تُعلن «النفير العام»
أعلنت دولة الإمارات استئناف مشاركتها في غارات التحالف الدولي- العربي وسط تأكيد الرئيس باراك أوباما قتل التنظيم الرهينة الأمريكية كايلا جين مولر، في وقت أعلنت فصائل «الجيش الحر» أمس «النفير العام» لصد الهجوم الواسع الذي بدأته القوات النظامية مدعومة بعناصر «حزب الله» والميلشيا في ريف درعا بين دمشق والأردن.
وأعلنت قيادة القوات المسلحة في الإمارات في بيان، أن مقاتلات «من سرب أف 16 المقاتلة المتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالأردن الشقيق، قامت صباح اليوم (الثلثاء) بضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش الإرهابي»، وذلك في استئناف لمشاركة الإمارات بعد تعليقها قبل أسابيع.
وسجل أمس ظهور صورة لوجه على حساب مجلة «نيوزويك» الأمريكية على «تويتر» مغطى بكوفية ومكتوب عليه «أنا الدولة الإسلامية»، في وقت أكد الرئيس أوباما مقتل الأمريكية كايلا جين مولر التي كانت محتجزة لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، وأعلن الجمعة أنها قتلت في غارة لقوات التحالف.
وكان لافتاً أمس ظهور الأصوات المناهضة لتجاوزات «داعش» حيث أطلقت مجموعة من الناشطين في مدينتي الرقة والبوكمال شمال شرقي سورية حملة «صرخة من الرقة»، فيما بثت مواقع محسوبة على المتشددين فيديو أظهر تأسيس «داعش» لمجمع تجاري ضخم في الرقة معقل التنظيم.
من جهة ثانية، نفى الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية إلقاء المروحيات «البراميل المتفجرة» على المعارضين، الأمر الذي وصفه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأنه «كذب»، وأضاف في بيان أن الأسد «كذاب ومخادع»، وأنه «يستحيل الحل السياسي معه».
في جنوب سورية، صعّدت قوات النظام مدعومة بعناصر من «حزب الله» والميلشيات الموالية، حملتها لوقف تقدم المعارضة بين دمشق والأردن جنوباً. وسجل ظهور رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء رستم غزالي في ريف درعا، يحض مناصريه على قتال المعارضة، لافتاً إلى أن المعارضة حشدت عشرة آلاف مقاتل ومئة دبابة و80 عربة وآليات أخرى بهدف استكمال السيطرة على ريف درعا، مؤكداً سيطرة المعارضة على «تل الحارة الاستراتيجي وبلدة الشيخ مسكين التي تضم ٦٠ ألف شخص ومدينة نوى التي تضم ١٢٠ ألفاً» جنوب العاصمة.
وأعلن 31 فصيلاً معارضاً في درعا في بيان، تشكيل «غرفة عمليات عسكرية مشتركة تحت اسم أسود الحرب، لاستكمال المعارك ضد قوات الأسد والسيطرة على مناطق جديدة»، وحض الشباب على المشاركة في القتال، داعياً إلى «النفير العام».
إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء
اجتاح أمس مسلحو جماعة الحوثيين في اليمن مدينة البيضاء (مركز المحافظة) «مفتاح الجنوب»، بمساندة وحدات عسكرية في وقت واصلت الأطراف السياسية مفاوضاتها مع الجماعة في صنعاء برعاية الأمم المتحدة وسط أنباء عن اتفاق مبدئي على تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أشخاص والإبقاء على البرلمان وقبول استقالة الرئيس هادي وتوسيع قوام مجلس الشورى ودمج ميليشيا الجماعة في الجيش والأمن. وقال موظفون يمنيون في السفارة الأمريكية لوكالة «رويترز» إن السفير أبلغ العاملين أن السفارة ستُغلق، وأنه سيُغادر صنعاء اليوم وأن واشنطن قد تطلب من تركيا أو الجزائر رعاية مصالحها في اليمن.
وفيما أكدت مصادر في الجماعة لـ «الحياة» أنها لن تتراجع عما سمته «الإعلان الدستوري»، وأن الحوار الدائر مع القوى السياسية يأتي تحت سقفه، أفادت مصادر أمنية بمقتل أربعة أشخاص على الأقل يعتقد أنهم من تنظيم «القاعدة»، في غارة لطائرة من دون طيار استهدفت سيارة تقلهم في حضرموت.
وتواصل الرفض الشعبي لانقلاب الحوثيين على المسار الانتقالي التوافقي، وخرجت تظاهرة رافضة في صنعاء، في حين تجري استعدادات كثيفة لمسيرات حاشدة اليوم في العاصمة ومدن عدة تزامناً مع الذكرى الرابعة للانتفاضة الشبابية الشعبية ضد نظام الرئيس السابق علي صالح.
واجتاح مئات المسلحين الحوثيين مدينة البيضاء بمعية قوات من الجيش محسوبة على ما كان يعرف بـ «الحرس الجمهوري» الموالي للرئيس السابق علي صالح في ظل مناوشات محدودة، بعد خمسة أشهر من المواجهات العنيفة بين الجماعة ومسلحي القبائل المسنودين بعناصر تنظيم «القاعدة» في محيط مدينة رداع التابعة للمحافظة نفسها، حيث سيطرت الجماعة على أهم معقل للتنظيم في المنطقة.
وقال شهود لـ «الحياة» إن المسلحين الحوثيين انتشروا في المدينة وفرضوا الحماية على المنشآت الحكومية والأمنية في حين استقرت قوات الجيش في معسكر لقوات الأمن الخاصة في المدينة». وأضاف الشهود أنهم سمعوا» إطلاق نار محدوداً وسط المدينة ودوي انفجارات عدة بعد دخول الحوثيين إليها».
وتكمن أهمية سيطرة الجماعة على البيضاء أنها متاخمة لمحافظات الجنوب ويمكن أن تكون منطلقاً للسيطرة عليها، كما أنها تحيط بمحافظة مأرب النفطية من الجنوب حيث يحتشد مسلحو القبائل هناك لمنع الحوثيين من دخولها، وهي إلى ذلك واحدة من أهم المناطق التي كان يتمركز فيها مسلحو «القاعدة» باعتبارهم الخطر المباشر الذي يستهدف وجود الحوثيين.
جاء ذلك في وقت أكدت مصادر حزبية أن الأطراف السياسية توصلت إلى اتفاق مبدئي في نهاية اليوم الأول من المفاوضات التي يرعاها مع جماعة الحوثيين مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، ويشمل الاتفاق تشكيل مجلس رئاسي من خمسة أشخاص برئاسة شخصية جنوبية، ويمثل فيه الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي وأحزاب «اللقاء المشترك» و«الحراك الجنوبي»، إلى جانب الإبقاء على البرلمان وتوسيع قوام مجلس الشورى إلى 300 عضو لاستيعاب ممثلي الحوثيين والأطراف غير الممثلة في البرلمان.
وكشفت المصادر عن أن الاتفاق يقضي بالتئام البرلمان لقبول استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأن يشكل مجلس الشورى بعد توسيعه مع البرلمان»المجلس الوطني» الذي يؤدي أمامه المجلس الرئاسي اليمين الدستورية.
لكن مصادر مطلعة في جماعة الحوثيين نفت لـ «الحياة» وجود أي اتفاق من قبيل ما تم تسريبه عبر وسائل الإعلام، وأكدت أن «أي توافق مع الأطراف السياسية سيكون تحت مظلة «الإعلان الدستوري» المعلن من قبل»اللجنة الثورية» التي يرأسها القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي.
وكانت الجماعة أعلنت الجمعة الماضي إعلاناً وصفته بالدستوري، حلت بموجبه البرلمان وقررت تشكيل مجلس وطني من 551 عضواً وآخر رئاسي من خمسة أعضاء يتولى الحكم لعامين انتقاليين، مع منح صلاحيات مطلقة للجانها الثورية والإبقاء على الدستور الحالي في ما لا يتعارض مع مواد «الإعلان».
ولقي «الإعلان الحوثي» رفضاً شعبياً وحزبياً واسعاً وإدانات إقليمية ودولية، وقررت السلطات المحلية في محافظات حضرموت وأبين وعدن ولحج ومأرب وشبوة عدم الاعتراف بالإعلان ورفض أي تعليمات تأتي من صنعاء، فيما اعتبرته الأحزاب السياسية بما فيها حزب الرئيس السابق «انقلاباً على الدستور وعلى التوافق السياسي».
أستراليا: إحباط هجوم مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية»
قالت شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا، اليوم (الأربعاء)، إنها أحبطت هجوماً وشيكاً على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بعد اعتقال شخصين في سيدني، أمس (الثلاثاء).
وأستراليا في حالة تأهب قصوى، خشية وقوع هجمات من قبل متطرفين إسلاميين. ورفعت البلاد مستوى التهديد الإرهابي إلى «مرتفع» للمرة الأولى في أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما قام مئات من رجال الشرطة بحملات عقب ورود معلومات تفيد بأن مجموعة متطرفة تخطط للقيام بعملية قطع رأس علناً.
وأوضحت الشرطة أن الرجلين اعتُقلا في حملة على منزل في سيدني، أمس (الثلثاء)، ووُجّهت لهما تهمة التخطيط للقيام بعمل إرهابي.
وقالت نائب رئيس شرطة نيو ساوث ويلز، كاثرين بيرن، للصحافيين: «عندما قمنا بتفتيش المكان عثرنا على أشياء منها منجل وسكين صيد وعلم يمثل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، وأيضاً فيديو لرجل يتحدث عن تنفيذ هجوم».
وأضافت «نعتقد أن الرجلين كانا يعتزمان القيام بهذا العمل أمس».
"الحياة اللندنية"
الحوثي يهدد باستهداف مصالح دول.. وواشنطن ستتخذ إجراءات
توقع هجرة دبلوماسية غربية.. والبيضاء بيد «أنصار الله»
هدد عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، أمس، باستهداف مصالح الدول الرافضة للإعلان الدستوري الذي حل الحوثيون بموجبه البرلمان وثبتوا هيمنتهم على السلطة.
وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني: «أنصح الدول المنزعجة من الإعلان بأن مصالحها ستكون عرضة للخطر إذا تعرض الشعب واقتصاده وأمنه للخطر».
وجاء هذا التهديد بينما أعلنت السفارة الأمريكية في صنعاء غلق أبوابها بشكل كامل وإجلاء السفير الأمريكي ماثيو تولر والموظفين والدبلوماسيين، وجنود المارينز المكلفين بحراسة السفارة. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إنه «نظرا لاستمرار المخاوف الأمنية في اليمن فإن السفارة الأمريكية مغلقة وتوقف جميع الخدمات القنصلية حتى إشعار آخر».
وأشارت مصادر يمنية إلى أن عمليات ترحيل الدبلوماسيين الأمريكيين بدأت بالفعل أمس وأنه تقرر إجلاء السفير الأمريكي صباح اليوم، بينما أفادت تقارير بأن واشنطن ستطلب من السفارة التركية أو الجزائرية الإشراف على مصالح الولايات المتحدة في اليمن خلال فترة إغلاق السفارة.
ونفت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية أنباء أشارت إلى محاصرة مسلحين مبنى السفارة في صنعاء. لكن مصادر كانت أكدت أن مسلحين حوثيين حاصروا المبنى غداة رفض السفير الأمريكي حضور اجتماع دعا إليه وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية بوزارة الخارجية اليمنية، حميد العواضي طالب خلاله السفراء الأجانب القبول بالإعلان الدستوري، تجنبا لإثارة مزيد من المشاكل في البلاد.
وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية من أن بلادها ستتخذ إجراءات وستواصل التحرك في اليمن لتعطيل المخاطر الوشيكة التي تتهدد الأمن الأمريكي، دون أن توضح إن كان ذلك له صلة بالحوثيين أو بالضربات الأمريكية التي تستهدف تنظيم القاعدة.
ورشحت أنباء عن نية عدد من الدول الأجنبية، بينها فرنسا، إغلاق سفاراتها وتقليص ممثليها في صنعاء، خلال الأيام المقبلة مع تصاعد التوتر في العاصمة اليمنية.
ميدانيا، تمكن الحوثيون من السيطرة على محافظة البيضاء، وسط اليمن، بغطاء من قوات الجيش والأمن، لتصبح المحافظة الحادية عشرة في اليمن تحت سيطرتهم منذ هيمنتهم على صنعاء. وجاء ذلك وسط توقعات باعتزام الحوثيين التقدم باتجاه الجنوب عبر البيضاء التي تعتبر البوابة الرئيسية إلى ذلك الجزء من البلاد.
زعيم المعارضة التركية: أردوغان أقسم أن يكون رئيسًا حياديًا.. ولم يفعل
قال لـ {الشرق الأوسط} إن الجرح الذي فتحه الحزب الحاكم مع دول المنطقة عميق جدًا
اتهم كمال كليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية ممثلة بحزب الشعب الجمهوري، رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بـ«عدم الحيادية»، داعيا إياه إلى أن يكون صادقا للقسم الذي أداه أمام البرلمان.
وقال كليتشدار أوغلو في حوار موسع مع «الشرق الأوسط»: «كنا وما زلنا نطلب من أردوغان أن يكون صادقا للقسم الذي أدلى به أمام البرلمان بأن يكون رئيسا محايدا، لأنه أقسم بشرفه وعرضه أن يكون محايدا، لكن تصرفاته تدل على أنه لا توجد لديه أية معضلة في أن يكون غير محايد».
وحول سعي أردوغان لتغيير نظام الحكم إلى رئاسي، بدا كليتشدار أوغلو واثقا جدا من عدم نجاح أردوغان في تغيير النظام «حتى لو حصل على الأغلبية البرلمانية الكافية»، مشددا على أنه في ظل وجود حزب الشعب الجمهوري تحت سقف البرلمان لن يستطيع أردوغان تطبيق النظام الرئاسي في تركيا.
ويرى زعيم حزب الشعب الجمهوري أن من أهم ما يجب فعله لتخليص البلاد من تركة حزب العدالة والتنمية إصلاح علاقات تركيا الخارجية، معتبرا أن «الجرح الذي فتحه حزب العدالة بين تركيا وشعوب المنطقة عميق جدا، لكننا بصدق وبنية صافية سنستطيع رغم كل شيء المعالجة وسنعيد العلاقات مع تلك الشعوب».
"الشرق الأوسط"
200 ألف مسلح ينشرون الفوضى في ليبيا دون الخوف من المساءلة
وصف مجلس الدفاع عن حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا بالقاتمة خلال العام،2014 جاء ذلك في تقرير يسلط الضوء على السلطة المطلقة للفصائل المسلحة والمليشيات المتشددة وانهيار سيادة القانون.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن مئات المدنيين لقوا حتفهم في هجمات عشوائية وقعت العام الماضي في مدن مثل طرابلس وبنغازي، فيما واجه آخرون الاغتيال أو قطع الرءوس أو القتل إثر انفجار سيارات مفخخة .
وأكد التقرير الذي أعده المجلس بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ومن المنتظر أن يتم بحثه في مارس/آذار المقبل بجنيف، أن "لقطات مصورة تظهر أعمال قطع الرءوس في بنغازي ودرنة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما استهدفت الهجمات العشوائية المدارس والمستشفيات وكذلك المطارات والبنية التحتية واستخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية .
كما يوثق التقرير العديد من حوادث العنف وحالات التحرش والتخويف والتعذيب، والعديد من عمليات الاختطاف، والإعدام والاعتداءات التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام، فضلاً عن أعضاء القضاء والسياسيين وضباط إنفاذ القانون .
وقال المجلس إنه على الرغم من أن كلاً من الحكومة المعترف بها دوليا في طبرق وحكومة المليشيات في طرابلس يعلن شرعيته، إلا أن السيطرة الفعلية على أرض الواقع في ليبيا تقع في أيدي الجماعات المسلحة التي "تمارس انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني، مع الإفلات من العقاب" .
وأوضح التقرير أن مئات الجماعات المسلحة التي تضم في قوامها أكثر من 200 ألف مسلح، تتلقى الأموال من أموال الدولة المنهوبة بهدف إدارة مراكز اعتقال يتردد أنها تقوم بتعذيب السجناء وانتهاك حقوقهم"، مطالباً بالوقف الفوري للهجمات ضد المدنيين، مطالباً السلطات الليبية باستعادة العدالة .
إلى جانب ذلك اقترب مسلحو "داعش" في ليبيا من ميناء السدرة النفطي، حيث وصلوا إلى منطقة النوفلية "60 كيلومتراً" عن الميناء، الاثنين، بحسب مصادر ليبية .
من جهة أخرى أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن تصميم الاتحاد على تقديم الدعم السياسي والعملي لجهود الأمم المتحدة من أجل حل الأزمة الليبية . وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي عقدته عقب انتهاء أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أول أمس في بروكسل "إن هنالك خطوات صغيرة وهشة في ليبيا، يجب تشجيعها"، وأضافت، نريد العمل على تفادي أن يخرج الوضع في هذا البلد عن السيطرة .
على صعيد آخر قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو" التي تدير ميناء الحريقة الليبي أمس إنه تمت إعادة فتح المرفأ بعد انتهاء إضراب الحراس بسبب الرواتب وإن المرفأ سيبدأ تحميل الناقلات بمجرد تحسن الأحوال الجوية.
الأكراد يستعدون للسيطرة على “تل أبيض” شمالي سوريا
النظام وحلفاؤه يسعون للسيطرة على مناطق في ريفي درعا والقنيطرة
كد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في شمال سوريا تشكل الهدف المقبل للمقاتلين الأكراد بعد انتصارهم في عين العرب (كوباني)، فيما تخوض القوات النظامية ومجموعات مسلحة حليفة بينها حزب الله اللبناني معارك منذ يومين ضد مسلحين في ريفي درعا والقنيطرة جنوباً بهدف "إبعاد خطر المسلحين" عن دمشق، بحسب ما ذكر أمس مصدر ميداني سوري ومنظمة غير حكومية .
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن "المعركة المقبلة بعد كوباني ستكون في تل ابيض" . وأضاف أن "الأكراد ولواء ثوار الرقة (متمردون طردهم تنظيم داعش) وصلوا الاثنين إلى مشارف محافظة الرقة" .
من جهته، قال ناشط من الرقة عرف عن نفسه باسم نائل مصطفى، "لقد بدأت المعارك في قرى تل ابيض وهناك لاجئون هربوا إلى تركيا" . وأضاف ان "تل ابيض مهمة جدا لداعش التي حفرت الأنفاق في المنطقة وأقامت تحصينات في ضواحي المدينة"، مضيفا أن "المعركة ستكون طويلة، وهذه بدايتها" .
وفي محافظة حلب، قال عبد الرحمن إن تنظيم داعش "أرسل تعزيزات لحماية معاقله في منبج وجرابلس التي يمكن ان تشكل أهدافا للمقاتلين الأكراد أيضا" .
من جهة أخرى، قال المصدر الميداني "يخوض الجيش السوري وحلفاء له، بينهم حزب الله، معارك مع جماعات مسلحة في ريفي درعا والقنيطرة"، مشيراً إلى أن "الهجوم بدأ قبل يومين" . وأضاف ان الهجوم يهدف إلى "وقف هجمة المسلحين الكبيرة باتجاه العاصمة وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، أي إبعاد خطر المسلحين عن دمشق بعد ان سيطروا على عدة مناطق تخولهم أن يكونوا قريبين" منها . وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الهجوم بدأ قبل يومين . وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القوات السورية والجماعات المسلحة الحليفة تشن الهجوم بهدف استعادة مناطق سيطر عليها مسلحون معارضون في ريفي درعا والقنيطرة، وان القوات السورية تمكنت من السيطرة على عدد من هذه المناطق منذ انطلاق الهجوم . وقال عبد الرحمن أيضا إن "حزب الله أخذ المبادرة في قيادة الجيش وقوات إيرانية في المثلث الرابط بين درعا والقنيطرة وجنوب غربي دمشق"، مضيفا ان "الجبهة تقع على الحدود مع الجولان" .
في غضون ذلك، أعلنت فصائل سورية مسلحة أمس تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة استعداداً لمهاجمة مواقع استراتيجية تابعة لقوات النظام والسيطرة عليها في محافظة درعا جنوب سوريا، معتبرة الطريق الدولي ( دمشق- عمان) منطقة عسكرية . وقال المرصد ان 31 فصيلا أعلنت تشكيل غرفة عمليات مشتركة لقيادة المعارك مع قوات النظام بهدف السيطرة على بلدتي (قرفا ونامر) على الطريق الدولي (دمشق-عمان) قرب بلدة (الشيخ مسكين) في ريف درعا . وأضاف ان الفصائل تهدف كذلك إلى قطع طرق إمدادات قوات النظام في مدينة درعا . وذكر ان الفصائل طالبت من أسمتهم ب"الشرفاء" في جيش النظام تسليم أنفسهم للفصائل المقاتلة مقابل تأمينهم والحفاظ على دمائهم وأرواحهم .
"الخليج الإماراتية"
ضمن سرب الطائرات المقاتلة المتمركزة في الأردن
«F16» الإماراتية تدك مواقع «داعش» الإرهابي
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في دولة الإمارات أن طائرات من سرب «F16» المقاتلة، التابعة للقوات الجوية الإماراتية، والمتمركزة في إحدى القواعد الجوية في الأردن الشقيق، قامت صباح أمس بضربات جوية، استهدفت مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي، محققة أهدافها، وعادت سالمة إلى قواعدها.
يذكر أن سرباً من الطائرات المقاتلة «أف 16» التابعة للقوات الجوية الإماراتية يتمركز في الأردن الشقيق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، منذ السبت الماضي، وذلك تعبيراً عن وقوف الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، إلى جانب الأردن الشقيق، ودعماً للمجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية «الجيش العربي» الباسلة، ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي المتوحش الذي أظهر للعالم بشاعته وانتهاكه لكل القيم الدينية والإنسانية بارتكابه جرائم نكراء.
بريطانيا تغلق سفارتها في صنعاء
أغلقت بريطانيا سفارتها في اليمن وأجلت موظفيها هناك صباح اليوم الأربعاء في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال توبياس إلوود، وزير شئون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية: "لا يزال الوضع الأمني في اليمن يتدهور خلال الأيام الأخيرة، وللأسف نرى الآن أن موظفي سفارتنا ومبناها في خطر متزايد، وعليه قررنا سحب طاقمنا الدبلوماسي وتعليق العمليات مؤقتا في السفارة البريطانية بصنعاء"،
واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن الاضطرابات السياسية في اليمن تؤثر على قدرتها على مكافحة الإرهاب لكنها مازالت تدرب بعض القوات اليمنية ولديها إمكانية أن تنفذ عمليات جديدة داخل البلاد ضد متشددي تنظيم القاعدة.
وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون في مؤتمر صحفي "لا شك أن نتيجة الاضطراب السياسي في اليمن تأثرت قدرتنا على مكافحة الإرهاب."وأضاف "بينما أقف هنا اليوم نواصل إجراء بعض التدريب. مازالت لدينا الإمكانية-من جانب واحد إذا اقتضى الأمر- للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب داخل اليمن."
"الاتحاد الإماراتية"
داعش من دول الجوار لأوروبا
تنظيم "الدولة الإسلامية" يخطط لشن هجمات على دول أوروبية انطلاقا من ليبيا التي لم تعد على رأس قائمة أولويات القوى الغربية
حذر رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان من أن فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” في ليبيا قد يتمكن من “رسم حدود له على شواطئ البحر المتوسط خلال شهرين فقط إن لم تتدخل قوى غربية لإعادة الأمن والنظام في ليبيا”.
يأتي هذا فيما تغمض الدول الغربية الأعين عما يجري في ليبيا من انتشار للتيارات المتشددة خاصة أنصار الشريعة الذي أعلن مبايعته لداعش في العراق وسوريا.
وقال زيدان إن التنظيم المتشدد يخطط لشن هجمات على دول أوروبية بعد نجاحه في الوصول إلى قلب طرابلس وإحكام السيطرة على أجزاء واسعة منها.
وأوضح أن ليبيا تتحول إلى قاعدة مصدرة للإرهاب على غرار أفغانستان حينما كانت تحت حكم حركة طالبان المتشددة، لافتا إلى أن “التهديد قد يطال فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب وكل مكان”، وخاصة أن “الأسلحة والذخيرة باتت في كل مكان”.
وكان زيدان، يتحدث إلى صحيفة “التايمز” البريطانية أثناء زيارة يقوم بها إلى لندن للقاء سياسيين ومسئولين في أجهزة الاستخبارات البريطانية.
ويبدو أن المسئول الليبي السابق كان يشير إلى ارتباك التنسيق الأمني مع الغرب الذي قالت مصادر ليبية إنه يصل إلى مستوى منعدم في كثير من الأحيان بسبب ضبابية الموقف الغربي.
ويقول مراقبون إن هذا الارتباك يعود بالأساس إلى أن ليبيا لم تعد على رأس قائمة أولويات القوى الغربية، التي ترى أن تهديدات داعش في كل من سوريا والعراق أحق أن تستحوذ على اهتمامات أجهزتها الأمنية.
وكان دوغلاس أوليفانت، نائب رئيس مركز أبحاث مانتد الأمريكي، من بين هؤلاء الذين عبروا عن عدم اعتقادهم بحدوث تحرك عسكري مشابه لما جرى مع القذافي.
وأوضح أوليفانت أن المجتمع الدولي كان بطيئا لفهم أزمة ليبيا حتى وصلت الأمور إلى حال تصعب إعادتها إلى السابق، وأنه لا يرى أدوات لدى الولايات المتحدة وأوروبا للوصول إلى مصالحة وطنية في ليبيا.
وترك زيدان ليبيا قبل عام بعد خسارته تصويتا على الثقة في المؤتمر الوطني العام الذي كان تنظيم الإخوان المسلمين يسيطر عليه، ووعد في أكثر من مناسبة بالعودة مرة أخرى إلى ليبيا.
ويقول السياسي الليبي المستقل الذي شغل منصب رئيس الوزراء “إنهم (الدولة الإسلامية) ينمون بشكل سريع”.
ولا يتوقف نمو داعش السريع الذي أشار إليه زيدان على الظروف الداخلية التي تمر بها ليبيا، وإنما يلعب الموقف الإقليمي أيضا دورا بارزا في بلورته.
وعلى رأس التعقيدات الإقليمية تأتي قضية الساحل والصحراء التي عانت من تلكؤ الغرب لسنوات تجاه إيجاد حلول لها.
وإلى جانب الأسلحة التي حصلت عليها الميليشيات المتشددة من مخازن سلاح نظام القذافي قبل سقوطه، تمثل دول جنوب الصحراء، وخاصة مالي، مصدرا هاما لتهريب الأسلحة إلى الداخل الليبي.
كما ساهم تجاهل القوى الغربية لتنامي أنشطة تنظيم القاعدة في جنوب الجزائر محفزا أساسيا لتصدير العناصر الجهادية والمعدات العسكرية إلى المتشددين في ليبيا الذين باتوا يسيطرون على أجزاء مهمة من شرق وجنوب البلاد.
وأكد زيدان أن التنظيم أصبح يحظى بوجود واضح في معظم المدن الرئيسية، وباتت لديه قدرة على تجنيد المقاتلين من بين صفوف الميليشيات الإسلامية المنافسة له.
ولم تعد الميليشيات الإسلامية الأخرى قادرة على مواجهة تقدم الدولة الإسلامية في ظل الفارق في الإمكانيات وسهولة التجنيد.
ورغم تبني التنظيم الهجوم على السفارة الجزائرية قبل أسابيع، وتهديد حياة عمر الحاسي، رئيس الحكومة المنبثقة عن المؤتمر الوطني المنحل، شخصيا، مازال الحاسي القريب من الإخوان المسلمين يصر على إنكار أي وجود للتنظيم المتشدد في ليبيا.
ويبدو أن هذه السياسة، التي اتبعها الإخوان في وصف تنظيم “أنصار الشريعة” التابع للقاعدة بأنه نظام معتدل وأحد أركان الثورة، تعود في جوهرها إلى خشية الإخوان من أن الاعتراف بوجود المتشددين سيدعم موقف الجيش الليبي.
ويرى مراقبون أن الإخوان يتجهون إلى التحالف مع “الدولة الإسلامية” من أجل حصار الجيش المدعوم من البرلمان من منطلق سياسة “عدو عدوي صديقي” التي يتبعها التنظيم في جميع صراعاته في المنطقة.
لكن التنظيم المتشدد من خلال تهديده للحاسي أعلن أنه لن يكون صديقا لأحد، وأن شروط هذه الصداقة تعتمد على الخضوع غير المشروط لقيادته، وهو ما لن يقبل به الإخوان الذين يمتلكون مشروعهم الخاص للسيطرة على الحكم في البلاد.
شبكات التشيع تتمدد في الجزائر
مصادر تكشف لـ'العرب' عن ترويج دبلوماسيين إيرانيين وعراقيين للمذهب الشيعي في المدن الجزائرية الكبرى
تعمل خلايا شيعية سرية في عدد من المدن الجزائرية الكبرى، كالعاصمة ووهران وسطيف وباتنة، على استقطاب المزيد من الأتباع للمذهب الشيعي، مستعملة في ذلك مختلف الإغراءات، كالمال والهدايا وزواج المتعة و”خطاب المقاومة”، مستفيدة من دعم من سفارتي إيران والعراق.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”العرب” عن أن دبلوماسيين إيرانيين وعراقيين يسهرون على الترويج للمذهب عبر جملة من الأنشطة الثقافية، وأنهم يجلبون مثقفين وفنانين لدعم امتداد المذهب في الأوساط الجزائرية.
وترعى جمعيات وتنظيمات أهلية وثقافية هذا التبادل وبعضها تمت تسوية وضعه القانوني والآخر يعمل دون اعتراف رسمي، وأمام أعين السلطات.
وأضافت المصادر أن السفارة الإيرانية، التي نجحت في فتح مراكز ثقافية لها في كبريات المدن الجزائرية، ترعى عن بعد وفي سرية نشاط المجموعات الشيعية، في إطار استراتيجية قديمة سنها آية الله الخميني بتصدير “الثورة الإسلامية” في عمق القارة السمراء انطلاقا من الجزائر.
من جانبها، كثفت السفارة العراقية الموالية لحكومة الأحزاب الدينية في بغداد من أنشطتها ذات الصبغة الثقافية والفنية في الجزائر، عبر الاستقدام الدوري لفنانين ومثقفين من أجل تحقيق الاحتكاك اللازم، والتشجيع على التبادل وتأسيس جمعيات أهلية وثقافية تتبنى الفكر الشيعي.
ولم يستغرب الباحث في شئون التيارات الإسلامية محمد بن زيان في تصريح خاص لـ”العرب” تنامي النشاط الشيعي في الجزائر، معتبرا أن البلاد صارت أرضية خصبة لمختلف التيارات الدينية والمذاهب الوافدة.
وأرجع بن زيان خلفية التشيع في الجزائر إلى عدة معطيات أوجزها في تنامي نشاط التيارات الدينية خلال السنوات الأخيرة، في إطار صراع مرجعيات أوجدتها التطورات في المنطقة، ومحاولات الهيمنة الدينية لتلك التيارات على الأمة. وهو الأمر الذي تغذى من غياب البدائل التربوية والفكرية التي تحصن الجزائريين من المشاريع الدينية الوافدة.
وتسعى السلطات الجزائرية إلى الاستفادة من التنافس بين المذاهب، ولذلك فتحت الباب مشرعا أمام أنشطة المجموعات الدينية المنظمة والممولة من الخارج مثل السلفيين والإخوان والشيعة، ما جعلهم يستقوون على المذاهب الأصيلة مثل الصوفية والأباظية.
وعرفت السنوات الأخيرة نسقا تصاعديا لنشاط التشيع في عدد من المناطق، وإن اكتنفت السرية والكتمان هذا النشاط في إطار استراتيجية التمكين الهادئ قبل بلوغ مرحلة “الأمر الواقع”.
وتعتبر الجزائر البلد السني الوحيد الذي يدرج عاشوراء في خانة أيام العطل مدفوعة الأجر، كعيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي الشريف، وهو الأمر الذي يعارضه أنصار التيار السلفي ويعتبرونه انحيازا غير مبرر وخدمة مجانية لأعداء المذهب السني.
وسبق أن حذر الناشط الحقوقي أنور مالك، في أكثر من مرة عن مخطط إيراني لتصدير المذهب الشيعي إلى إفريقيا انطلاقا من الجزائر، وتحدث منذ أكثر من عام عن حوالي خمسة آلاف متشيع جديد.
وقال شهود إن أهالي إحدى البلدات التابعة لمحافظة عين الدفلى (120 كلم غربي العاصمة) اكتشفوا مجموعة من الأتباع يمارسون طقوسا شيعية في إحدى المقابر، ومن فئات اجتماعية مختلفة.
وتوجد مساجد وأحياء تحت هيمنة أتباع المذهب الشيعي في مدينة وهران (450 كلم غربي العاصمة)، وباتت طقوس اللطم تقام في مختلف المناسبات.
وذكر شاهد العيان أن عائلات من حي السلام بمدينة وهران كانت تمارس طقوسها الشيعية في سرية تامة، صارت الآن تجهر بالمذهب وتعمل على استقطاب أتباع جدد بوسائل ومغريات مختلفة، كالمال والهدايا وزواج المتعة.
"العرب اللندنية"
دعم عسكري أمريكي وبريطاني للأردن لمواجهة داعش
تلقى الأردن دعما أمريكيا وبريطانيا، خلال الأسبوعين الماضيين، من خلال تأكيدات بزيادة المساعدات العسكرية ورفع الحظر عن طائرات من دون طيار أمريكية الصنع، تدرس وزارة الدفاع الأمريكية تامينها للأردن.
بريطانيا قدمت من جانبها نهاية الشهر الماضي، دفعة كبيرة من الدبابات من نوع تشالنجر، التي أطلقت عليها القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي والقوات البريطانية لحظة تسلمها اسم "دبابة الحسين" تقديرا لمواقف الراحل الملك الحسين بن طلال.وكشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان صفقة الدبابات التي اهدتها بريطانيا للأردن، كان يجب ان تذهب للمعارضة السورية، الا ان تحسبا بريطانيا ان تصل إلى يد الجماعات الإرهابية حال دون اتمامها.
بريطانيا بعد دراسة استخباراتية وامنية وتوصيات بتزويد المعارضة السورية بهذه الدبابات، جرى تغيير راي القيادة السياسية والعسكرية البريطانية في اللحظة الأخيرة، برغم ان القرار البريطاني بمنح هذه الدفعة من الدبابات للمعارضة السورية جرى منذ عام 2013، الا ان تخوفات الحكومة البريطانية من وصول هذه الأسلحة الثقيلة لعصابات داعش الإرهابية والعصابات المتطرفة، حال دون اتمام الصفقة وجرى تحوليها لخدمة الجيش العربي والقوات المسلحة الأردنية لانها تملك اطول حدود مع سورية.
وشرح وزير الخارجية فيليب هاموند في مذكرة وزارية أسباب اقتراح إهداء معدات غير فتاكة للقوات المسلحة الأردنية، وهي في الأساس كانت مخصصة للمعارضة السورية.
وقال هاموند في مذكرته الوزارية لمجلس العموم، إن زميله وزير الخارجية الأسبق، ويليام هيغ، أبلغ المجلس في 6 آذار (مارس) 2013 بأنه يعتزم تقديم مزيد من المعدات غير الفتاكة للمعارضة السورية لتمكينها من إنقاذ الأرواح.
وقال هاموند" لكن إيصال هذا المركبات إلى سورية، حسب تقديرنا، ينطوي على خطر كبير بأن تقع بالأيدي الخطأ، فعلى سبيل المثال، أغارت الجبهة الإسلامية في 7 كانون الأول (ديسمبر) 2013 على مقر المجلس العسكري السوري في باب الهوى واستولت على بعض من معداتهم".
"العرب اليوم"
أمريكا تؤكد استمرار تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا
يبلغ مسئول أمريكي كبير في مكافحة الإرهاب جلسة استماع بالكونغرس اليوم الأربعاء بأن عدد المقاتلين الأجانب الذين يسافرون للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية أو الجماعات المسلحة المتناحرة بسوريا في ازدياد.
وقال نيك راسموسن مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب في شهادته المعدة لجلسة استماع للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي من أكثر من 90 دولة ذهبوا إلى سوريا.
وقال مسئول كبير بالمخابرات الأمريكية إن هذا يقارن بتقدير للحكومة الأمريكية في منتصف يناير كانون الثاني يفيد بأن عدد المقاتلين الأجانب أكثر من 19 ألفا.
لكن المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه قال إن تدفق المقاتلين على سوريا غير منتظم وإن زيادة التقديرات لا تعني أن مئات المقاتلين يتدفقون على سوريا كل أسبوع.
وسيقول راسموسن للجنة إن 3400 مقاتل أجنبي على الأقل في سوريا من الدول الغربية بينهم ما يزيد على 150 من مواطني أو سكان الولايات المتحدة. وحصلت رويترز على نسخة من شهادة راسموسن.
ويقول راسموسن إن "أغلبية" أولئك الذين يصلون إلى سوريا الآن ينضمون لتشكيلات تنظيم الدولة الإسلامية.
الحوار الليبي ينطلق غدا في "غدامس"
قال بشير شهاب، الناطق باسم المجلس البلدي لمدينة غدامس (غربي ليبيا)، إن جولة جديدة من الحوار بين القوى الليبية، تقرر إجراؤها غدا الأربعاء.
وأوضح شهاب أن فريقا تابعا للأمم المتحدة، وصل مساء اليوم الثلاثاء إلى غدامس، لإعداد التجهيزات الأخيرة قبل انطلاق جلسات الحوار.
وأفاد مسئولون في المجلس البلدي، لمدينة غدامس، أن التحضيرات اللازمة لاستضافة وفود القوى المشاركة في الحوار قد اكتملت.
وأوضحت المصادر، أن أغلب الوفود وصلت إلى أحد مطارات تونس، وسوف تصل إلى مطار غدامس صباح غد الأربعاء .
وأشارت المصادر إلى أن الحوار سيجمع ذات الأطراف التي اجتمعت في جنيف وهم ممثلو مجلس النواب، وعدد من النواب المقاطعين لجلسات البرلمان بطبرق، وممثلو منظمات المجتمع المدني، إضافة لوفد عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أمس الإثنين، أن جلسة الحوار ستنعقد في ليبيا هذا الأسبوع، كما ستنعقد خلال هذا الأسبوع اجتماعات تحضيرية يشارك فيها قادة الجماعات المسلحة.
وكانت البعثة أعلنت في وقت سابق، أنها توصلت إلى اتفاق مع الأطراف الليبية، لنقل الحوار إلى الأراضي الليبية بعد إصرار المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرًا بطرابلس) على مقاطعة جلسات الحوار خارج ليبيا.
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تقود الأمم المتحدة، ممثلة في رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، جهودا لحل الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا.
"إرم"