جدل حول تقديرات المخابرات الأمريكية للمقاتلين الأجانب بداعش

الأربعاء 11/فبراير/2015 - 10:10 م
طباعة استعراض للقوة استعراض للقوة
 
الاجانب فى صفوف داعش
الاجانب فى صفوف داعش
في خطوة أثارت كثيرًا من الجدل بشأن جديتها، كشفت الإدارة الأمريكية عن وجود 20 ألف مقاتل أجنبي ينحدرون من تسعين بلدا التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف اعلاميا بداعش في سوريا والعراق، وأن أكثر من ثلاثة آلاف جاءوا من دول غربية، من بينهم 150 أمريكيا.
بينما يرى مراقبون أن هناك تقليلا من عدد المقاتلين الأجانب لتضليل الرأى العام العالمي ودول الشرق الأوسط خاصة، حتى تقوم الجماعات الإرهابية بتحقيق أهدافها قبل أن ينجح التحالف الدولي لمواجهة داعش في مهمته، في ظل تقليل خبراء الاسلام السياسي من جدية الولايات المتحدة في مواجهة داعش. 
وقدرت المخابرات الأمريكية أعداد المقاتلين الأجانب  بـ20 ألفا من 90 بلداً عدد الذين دخلوا إلى سوريا للقتال، حيث وصلوا بوتيرة "غير مسبوقة"، في الوقت الذى سبق وأعلن فيه المركز القومي لمحاربة الارهاب أن عدد المقاتلين هو 19 ألف أجنبي.
نيكولاس راسموسن
نيكولاس راسموسن
من جانبه قال نيكولاس راسموسن، مدير المركز القومي لمحاربة خلال جلسة الاستماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، إن وتيرة الواصلين "غير مسبوقة"، بما في ذلك مقارنة مع أماكن أخرى من النزاع مثل أفغانستان وباكستان والعراق واليمن أو الصومال، مضيفا بقوله "نعتقد أن ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الأجانب أتوا من دول غربية بينهم 150 أمريكيا.
أضاف بقوله: أغلبية الذين يذهبون في هذا الوقت يريدون الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، والمؤشرات واضحة ومقلقة.
شدد على أن التنظيم ينشر مشاهد مروعة مثل مشاهد قتل الرهائن، غير أنه يعرض أيضا "مشاهد في الطبيعة ومشاهد عائلية" للحياة في مناطقه، وغالبا ما يستخدم التنظيم عناصر من الثقافة الغربية مثل ألعاب الفيديو لاجتذاب أشخاص يبحثون عن التشويق أو شباب "يسعون لتحقيق أنفسهم"، كما يتقن التنظيم ابتكار الشعارات البسيطة التي تنتشر بسهولة على الشبكات الاجتماعية مثل "نموت مرة، لما لا نختار الشهادة؟" التي تلخص باللغة الاجنبية بشعار "يودو".
وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة اعتبر راسموسن أن مخاطر وقوع عمليات ينفذها أميركيون تبقى مستقرة، موضحا بقوله "نعتقد أن هذا الخطر سيبقى بمستواه الحالي مع أقل من عشرة مخططات غير منسقة وغير معقدة، وهي مخاطر مصدرها مجموعة من بضع مئات الأفراد معظمهم معروفون لدى أجهزة الاستخبارات أو الشرطة".
كان مسئول في وزارة الخارجية كشف مؤخرا أن هناك عددا كبيرا من الأجانب بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قتلوا في مدينة كوباني الكردية السورية التي استعادها المقاتلون الأكراد في نهاية يناير بعد أشهر من المعارك الضارية. 
مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي
وسبق أن قدر مجلس الأمن الدولي في نوفمبر عدد المقاتلين، الذين انضموا إلى منظمات متطرفة مثل تنظيم "الدولة الاسلامية"، بـ 15 ألفا قادمين من ثمانين بلدا. 
يأتي ذلك في الوقت الذى تثير فيه أعداد العناصر الأجنبية في التنظيمات الإرهابية، اهتمام المجتمع الدولي، ومحاولة تجفيف منابع إمداد دول الصراع بالشرق الأوسط بالمقاتلين الأجانب.
ففي التقرير السنوي لمعهد "كويليام" البريطاني، المختص في مكافحة الإرهاب والتطرف، بعنوان "الدولة الإسلامية: الوجه المتغيّر للجهادية الحديثة"، اعتمد على معلومات قدمها مسئولون غربيون معنيون بملف الجماعات المتشددة، إضافة إلى لقاءات مع باحثين متخصصين في هذا المجال، وأشار التقرير إلى أن حصيلة الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون حالياً في سوريا والعراق بلغت 16337 عنصرا، واستعرض التقرير الدول التي ينتمي إليها المقاتلون الأجانب في التنظيم الإرهابي، موضحا أن العناصر المنتمية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ 11002 مقاتلا، تشمل  تونس 3000، والسعودية 2500، والمغرب 1500، والأردن 1500، ولبنان 900، وليبيا 600، ومصر 360، والجزائر 200، وإسرائيل ـ فلسطين 120، واليمن 110، والسودان 100، والكويت 70، وقطر 15، والإمارات 15، والبحرين 12.
أكد التقرير أن العناصر القادمة من أوروبا الغربية بلغت 2580 مقاتلاً، وتشمل فرنسا 700، وبريطانيا 500، وألمانيا 400، وبلجيكا 300، وهولندا 150، والسويد 100، وإسبانيا 100، والدنمارك 100، والنمسا 60، وإيطاليا 50، والنرويج 50، وايرلندا 30، وفنلندا 30، وسويسرا 10، أما العناصر التي تنتمي إلى دول أخرى بلغت 2755 مقاتلا؛ وتشمل روسيا 800، وتركيا 400، وكازاخستان 150، وألبانيا 140، وكوسوفو 120، والبوسنة 60، وأوكرانيا 50، وباكستان 330، وأستراليا 250، والصين 100، وكندا 100، والولايات المتحدة 100، والصومال 70، وإندونيسيا 60، وأفغانستان 25.

شارك