تساؤلات بشأن الرد المصري على إعدام 21 مصريًا بيد داعش في ليبيا!!

الخميس 12/فبراير/2015 - 10:40 م
طباعة تساؤلات بشأن الرد
 
الضحايا
الضحايا
تستمر ردود الفعل الغاضبة على إعدام 21 مصريا مسيحيا في ليبيا على يد عناصر ولاية طرابلس التابعين لتنظيم داعش، والذين تم خطفهم في ديسمبر الماضي بمدينة سرت الليبية قبل عودتهم لمصر للاحتفال بأعياد الميلاد.
ونشرت مجلة "دابق" التابعة لتنظيم داعش في عددها الأخير رقم 7 موضوعًا تعرض فيه قصة أسر المسيحيين وتنفيذ حكم الإعدام عليهم بإحدى شواطئ سرت، ونشرت المجلة صور العمال المصريين المخطوفين بملابس الإعدام ذات اللون البرتقالي على سواحل سرت، رفقة عدد من عناصر التنظيم الملثّمين.
وقال التنظيم في المجلة إن إعدامهم ثأرا لكاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وأخوات أخريات عُذبن داخل الكنيسة القبطية في مصر، وأن جنود ولاية طرابلس هم من نفّذوا عملية الإعدام.
الاقباط المخطوفين
الاقباط المخطوفين
وسبق أن أعلن التنظيم قبل شهر عبر حسابات تابعة له على الإنترنت عن مسئوليته عن خطف 21 عاملاً مصريًا من الأقباط العاملين في مدينة سرت، وينتمون إلى محافظة المنيا في صعيد مصر ويعملون في البناء والتشييد، وادعى التنظيم أنهم أسرى صليبيون لديه.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى، إن "خلية الأزمة"، التي تم تشكيلها مؤخراً، تتابع ما تم نشره بشأن صور يقال إنها للمصريين المختطفين في ليبيا، وأن الوزارة تتابع التفاصيل للتأكد من صحة هذه المعلومات". 
الكنيسة المصرية لم تعلق بشكل رسمي، إلا أنه في الوقت ذاته أكد القمص اسطفانوس شحاتة كاهن مطرانية سمالوط بالمنيا، وانه جاري التأكد من صحة المعلومات التى تم نشرها اليوم، وفي حال التأكد من ذلك سيتم توجيه اتهام لوزارة الخارجية المصرية بالتقصير الشديد.
وكشف في اتصاله مع برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد إنه منذ عدة شهور استغاثت الكنيسة وأهالي الضحايا بالخارجية بسرعة التحرك لمعرفة مكان هؤلاء المخطوفين ومتابعتهم حتى عودتم إلى أراضيهم.
الدكتور عوض شفيق
الدكتور عوض شفيق
ودعا الحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة لكشف المعلومات، وتسليم جثامين الشهداء المخطوفين في ليبيا إلى أهاليهم لإقامة العزاء لهم والصلاة عليهم داخل كنائسهم، ووضع أسمائهم تحت لائحة الشهداء وصرف تعويضات لأسرهم وتوفير وظائف لأهاليهم لأنهم يحتاجون إلى ذلك.
وفي هذا السياق أكد الدكتور عوض شفيق أستاذ القانون الدولى أن اعدام 21 مصريا في ليبيا يستحق ان يكون الرد هو غارات الأباتشي المصرية لتدمير وقذف مواقع داعش في ليبيا.
وقفة سابقة للمطالبة
وقفة سابقة للمطالبة بفك اسرهم
أكد شفيق أن حق المواطنين في الخارج هو حق الدولة، ويحق للدولة استخدام حق الدفاع الشرعي عن كيان الدولة المصرية فرادى او جماعي من الدول، وان امكن حق الانتقام والثأر الدوليين من حق الدولة كحق حماية المواطنين في الخارج، وبدون ممارسة هذه الحقوق للدولة نصبح من اصحاب الدول الفاشلة في ملاحقة مجرمي وإرهابيي داعش .
بينما أدان مدحت قلادة رئيس المنظمات القبطية الاوروبية جريمة قتل المسيحيين في ليبيا على يد داعش، ومتسائلًا: ما رد فعل رئاسة الجمهورية ووزراتي الدفاع والخارجية على هذه الجريمة.
دعا قلادة إلى إعلان الحداد الرسمي على هذه الجريمة، وضرورة مواجهة هذه الجماعات الارهابية في ليبيا، وتوعية العالم بخطورة هذه الجماعات، وتبرير التدخل العسكري لمصر في ليبيا.

شارك