الأكراد يريدون «وحدة جغرافية» ... وفيديرالية / روسيا تعرقل إدانة الحوثيين في مجلس الأمن / اختراق إرهابي لموقع «الاتحاد» على الإنترنت
السبت 14/فبراير/2015 - 10:44 ص
طباعة
اليمن «يتفتت» بين الحوثيين و«إمارات القاعدة» و«الحراك الجنوبي»
في ظل تدهور الوضع الأمني يومياً في اليمن الذي بدأ يتفتت، وإصرار الحوثيين على المضي في مشروعهم الانقلابي على العملية الانتقالية التوافقية والسيطرة على السلطة بالقوة، أعلنت السعودية أمس تعليق العمل في سفارتها في صنعاء وإجلاء موظفيها. تزامن ذلك مع إجراء ألماني وإيطالي مماثل، بعدما أغلقت واشنطن وباريس ولندن هذا الأسبوع سفاراتها للأسباب ذاتها. وسيطر مسلحون قبليون يوالون «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال، على مواقع للجيش في محافظة شبوة القريبة من حقول لإنتاج النفط، غداة سقوط أحد الألوية العسكرية في قبضة تنظيم «القاعدة» في المحافظة، وسط اشارات عن أن «القاعدة بدأت تشكل «امارات» في كل منطقة تستولي عليها.
وفيما يراوح الحوار الذي يديره في صنعاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر بين القوى السياسية وجماعات الحوثيين عند نقطة البداية منذ خمسة أيام، جاءت التطورات الميدانية المتلاحقة بعد ساعات على فشل مجلس الأمن في إصدار بيان يدين تصعيد الحوثيين، نتيجة اعتراض روسي.
وأعلن مصدر مأذون له في وزارة الخارجية السعودية، تعليق عمل السفارة السعودية في صنعاء وسحب منتسبيها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر قوله: «نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية، علّقت المملكة العربية السعودية كل أعمال السفارة في صنعاء وأجْلت جميع منتسبيها الذين وصلوا إلى المملكة بخير».
وكانت ناطقة باسم الخارجية الألمانية أكدت أن بلادها قررت إغلاق سفارتها في صنعاء، وأن موظفيها غادروا في وقت سابق أمس «بسبب الوضع غير المستقر». كما أعلنت الخارجية الإيطالية أنها اتخذت إجراء مماثلاً، لتلتحق بألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة اليمنية أمس، أن مواطني دولة الإمارات في اليمن تلقوا رسائل نصية عبر الهاتف الخليوي تحضّهم على مغادرة اليمن، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة.
وكان مصدر في الخارجية اليمنية أكد أن دول الاتحاد الأوروبي أبلغت اليمن قراراً بإغلاق سفاراتها وإبقاء مكاتبها في عدن مفتوحة، في وقت أغلقت الأمم المتحدة مكاتبها، وطلبت من موظفيها في اليمن مواصلة أعمالهم من منازلهم.
ويُعتقد بأن هدف إغلاق السفارات هو فرض عزلة ديبلوماسية واقتصادية على سلطة الحوثيين لإجبارهم على العودة إلى المسار الانتقالي والتراجع عن إعلانهم «الدستوري» الذي أصدروه الجمعة قبل الماضي.
على صعيد آخر، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» أمس، إن مسلحين قبليين موالين لـ «الحراك الجنوبي» الساعي للانفصال عن الشمال، سيطروا أمس على مواقع للجيش قريبة من حقول لإنتاج النفط في منطقتي عسيلان وبيحان، وسمحوا للجنود بمغادرة ثكنهم بأسلحتهم الشخصية.
وزادت أن المسلحين يسعون إلى «السيطرة على كل مواقع الجيش ومعسكراته في محافظة شبوة، ضمن محور عتق العسكري التابع لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة في مأرب».
جاء ذلك غداة سيطرة تنظيم «القاعدة» على معسكر اللواء «19 مشاة» في بيحان، في ظل مخاوف متصاعدة من أن يستغل التنظيم حال الفراغ الرئاسي والحكومي لإقامة «إمارات» له في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب، قد تتوسع لتشمل مناطق الجنوب والشرق كافة.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن شخصين يستقلان دراجة نارية اغتالا العقيد الطيار في اللواء الثامن محمود محمد سعيد النقيب بعد خروجه من منزله في حارة الحاو بمدينة الحوطة في محافظة لحج، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة في المسجد.
وفي نيويورك كثف مجلس الأمن البحث في مستجدات الوضع في اليمن وبدأ مشاورات حول مشروع قرار أعدته دول مجلس التعاون الخليجي يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة العملية السياسية في اليمن ويدعوهم الى الانسحاب من صنعاء والمؤسسات الحكومية ويهدد باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم التقيد.
ووزع الأردن، العضو العربي في مجلس الأمن، مشروع القرار في المجلس في ظل توقعات بأن تعترض روسيا على مضمونه لا سيما أن المندوب الروسي فيتالي تشوركين كان رفض الجمعة الماضي توجيه إدانة للحوثيين في بيان لمجلس الأمن.
وقال ديبلوماسي غربي إن «النص المقترح من مجلس التعاون الخليجي سيتطلب بحثاً لأننا نعلم أن روسيا لن تقبل به» مشيراً الى أن «المشاورات لا تزال مستمرة لتحديد اللغة المناسبة» التي سيعتمدها مجلس الأمن في شأن اليمن.
وقدمت الدول الخليجية مقترحاً لمشروع قرار تحت الفصل السابع يتضمن لغة قوية ضد الحوثيين.
ويطلب من الحوثيين «الانسحاب فوراً ودون شروط من المؤسسات الحكومية والمناطق التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وإعادة المؤسسات الأمنية والحكومية الى السلطات اليمنية، وإطلاق المحتجزين قيد الإقامة الجبرية، ووقف كل الأنشطة المسلحة وتسليم الأسلحة التي سيطروا عليها والامتناع عن ارتكاب أعمال وحيدة الجانب قد تقوض عملية الانتقال السياسي وأمن اليمن».
ويدين مشروع القرار «بقوة الانقلاب الحوثي واستحواذهم غير القانوني على السلطة بما في ذلك استخدام العنف والسيطرة على كل المؤسسات الحكومية والبنى التحتية للدولة في اليمن».
ويؤكد «رفض مجلس الأمن كل الأعمال الوحيدة الجانب ومحاولات تغيير الوضع القائم بالقوة أو تغيير مكونات المجتمع اليمني وطبيعته». و»يدين اعتداءات الحوثيين ضد السكان ودور العبادة والمدارس والمراكز الصحية».
ويطلب من «كل الأطراف وخصوصاً الحوثيين التقيد بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وملحقها الأمني». ويدعو الدول الى «الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يزيد حدة النزاع وزعزعة الاستقرار في اليمن، ودعم عملية الانتقال السياسي». ويطلب من الأمين العام تقديم تقرير عن الحالة في اليمن كل 15 يوماً.
ويؤكد «استعداده لاتخاذ خطوات إضافية في حال عدم الامتثال لهذا القرار وخصوصاً ما نص عليه» في شأن واجبات الحوثيين، أو «في حال عدم استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بشكل فوري».
الأكراد يريدون «وحدة جغرافية» ... وفيديرالية
في ظل تدهور الوضع الأمني يومياً في اليمن الذي بدأ يتفتت، وإصرار الحوثيين على المضي في مشروعهم الانقلابي على العملية الانتقالية التوافقية والسيطرة على السلطة بالقوة، أعلنت السعودية أمس تعليق العمل في سفارتها في صنعاء وإجلاء موظفيها. تزامن ذلك مع إجراء ألماني وإيطالي مماثل، بعدما أغلقت واشنطن وباريس ولندن هذا الأسبوع سفاراتها للأسباب ذاتها. وسيطر مسلحون قبليون يوالون «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال، على مواقع للجيش في محافظة شبوة القريبة من حقول لإنتاج النفط، غداة سقوط أحد الألوية العسكرية في قبضة تنظيم «القاعدة» في المحافظة، وسط اشارات عن أن «القاعدة بدأت تشكل «امارات» في كل منطقة تستولي عليها.
وفيما يراوح الحوار الذي يديره في صنعاء مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر بين القوى السياسية وجماعات الحوثيين عند نقطة البداية منذ خمسة أيام، جاءت التطورات الميدانية المتلاحقة بعد ساعات على فشل مجلس الأمن في إصدار بيان يدين تصعيد الحوثيين، نتيجة اعتراض روسي.
وأعلن مصدر مأذون له في وزارة الخارجية السعودية، تعليق عمل السفارة السعودية في صنعاء وسحب منتسبيها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المصدر قوله: «نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنية، علّقت المملكة العربية السعودية كل أعمال السفارة في صنعاء وأجْلت جميع منتسبيها الذين وصلوا إلى المملكة بخير».
وكانت ناطقة باسم الخارجية الألمانية أكدت أن بلادها قررت إغلاق سفارتها في صنعاء، وأن موظفيها غادروا في وقت سابق أمس «بسبب الوضع غير المستقر». كما أعلنت الخارجية الإيطالية أنها اتخذت إجراء مماثلاً، لتلتحق بألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، أكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة اليمنية أمس، أن مواطني دولة الإمارات في اليمن تلقوا رسائل نصية عبر الهاتف الخليوي تحضّهم على مغادرة اليمن، بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة.
وكان مصدر في الخارجية اليمنية أكد أن دول الاتحاد الأوروبي أبلغت اليمن قراراً بإغلاق سفاراتها وإبقاء مكاتبها في عدن مفتوحة، في وقت أغلقت الأمم المتحدة مكاتبها، وطلبت من موظفيها في اليمن مواصلة أعمالهم من منازلهم.
ويُعتقد بأن هدف إغلاق السفارات هو فرض عزلة ديبلوماسية واقتصادية على سلطة الحوثيين لإجبارهم على العودة إلى المسار الانتقالي والتراجع عن إعلانهم «الدستوري» الذي أصدروه الجمعة قبل الماضي.
على صعيد آخر، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» أمس، إن مسلحين قبليين موالين لـ «الحراك الجنوبي» الساعي للانفصال عن الشمال، سيطروا أمس على مواقع للجيش قريبة من حقول لإنتاج النفط في منطقتي عسيلان وبيحان، وسمحوا للجنود بمغادرة ثكنهم بأسلحتهم الشخصية.
وزادت أن المسلحين يسعون إلى «السيطرة على كل مواقع الجيش ومعسكراته في محافظة شبوة، ضمن محور عتق العسكري التابع لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة المتمركزة في مأرب».
جاء ذلك غداة سيطرة تنظيم «القاعدة» على معسكر اللواء «19 مشاة» في بيحان، في ظل مخاوف متصاعدة من أن يستغل التنظيم حال الفراغ الرئاسي والحكومي لإقامة «إمارات» له في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب، قد تتوسع لتشمل مناطق الجنوب والشرق كافة.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية أن شخصين يستقلان دراجة نارية اغتالا العقيد الطيار في اللواء الثامن محمود محمد سعيد النقيب بعد خروجه من منزله في حارة الحاو بمدينة الحوطة في محافظة لحج، وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة في المسجد.
وفي نيويورك كثف مجلس الأمن البحث في مستجدات الوضع في اليمن وبدأ مشاورات حول مشروع قرار أعدته دول مجلس التعاون الخليجي يحمل الحوثيين مسؤولية عرقلة العملية السياسية في اليمن ويدعوهم الى الانسحاب من صنعاء والمؤسسات الحكومية ويهدد باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم التقيد.
ووزع الأردن، العضو العربي في مجلس الأمن، مشروع القرار في المجلس في ظل توقعات بأن تعترض روسيا على مضمونه لا سيما أن المندوب الروسي فيتالي تشوركين كان رفض الجمعة الماضي توجيه إدانة للحوثيين في بيان لمجلس الأمن.
وقال ديبلوماسي غربي إن «النص المقترح من مجلس التعاون الخليجي سيتطلب بحثاً لأننا نعلم أن روسيا لن تقبل به» مشيراً الى أن «المشاورات لا تزال مستمرة لتحديد اللغة المناسبة» التي سيعتمدها مجلس الأمن في شأن اليمن.
وقدمت الدول الخليجية مقترحاً لمشروع قرار تحت الفصل السابع يتضمن لغة قوية ضد الحوثيين.
ويطلب من الحوثيين «الانسحاب فوراً ودون شروط من المؤسسات الحكومية والمناطق التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وإعادة المؤسسات الأمنية والحكومية الى السلطات اليمنية، وإطلاق المحتجزين قيد الإقامة الجبرية، ووقف كل الأنشطة المسلحة وتسليم الأسلحة التي سيطروا عليها والامتناع عن ارتكاب أعمال وحيدة الجانب قد تقوض عملية الانتقال السياسي وأمن اليمن».
ويدين مشروع القرار «بقوة الانقلاب الحوثي واستحواذهم غير القانوني على السلطة بما في ذلك استخدام العنف والسيطرة على كل المؤسسات الحكومية والبنى التحتية للدولة في اليمن».
ويؤكد «رفض مجلس الأمن كل الأعمال الوحيدة الجانب ومحاولات تغيير الوضع القائم بالقوة أو تغيير مكونات المجتمع اليمني وطبيعته». و»يدين اعتداءات الحوثيين ضد السكان ودور العبادة والمدارس والمراكز الصحية».
ويطلب من «كل الأطراف وخصوصاً الحوثيين التقيد بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة وملحقها الأمني». ويدعو الدول الى «الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يزيد حدة النزاع وزعزعة الاستقرار في اليمن، ودعم عملية الانتقال السياسي». ويطلب من الأمين العام تقديم تقرير عن الحالة في اليمن كل 15 يوماً.
ويؤكد «استعداده لاتخاذ خطوات إضافية في حال عدم الامتثال لهذا القرار وخصوصاً ما نص عليه» في شأن واجبات الحوثيين، أو «في حال عدم استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بشكل فوري».
«القاعدة» تحاصر ثاني معسكر للجيش اليمني بالجنوب و«لجنة الحوثي» تستدعي البرلمان
السعودية تعلق عمل سفارتها «مؤقتًا» عشية الاجتماع الخليجي الحاسم
ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن عناصر من تنظيم القاعدة تحاصر لواء عسكريا في جنوب شرقي البلاد، وأكدت المصادر أن عناصر مسلحة تنتمي للتنظيم بدأت، أمس، في محاصرة معسكر «اللواء 23 ميكا» الواقع بين محافظتي حضرموت ومأرب، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة «القاعدة» على معسكر بمحافظة شبوة في المنطقة ذاتها.
وفي السياق ذاته أعلنت الشرطة اليمنية مقتل 27 شخصا في القتال الذي شهدته محافظة شبوة الجنوبية، أول من أمس.
في غضون ذلك غادر الدبلوماسيون السعوديون والألمان والإيطاليون صنعاء أمس, في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز ميليشيات الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.
وأبلغ مصدر دبلوماسي سعودي «الشرق الأوسط» أن عملية إجلاء الدبلوماسيين السعوديين العاملين في سفارة المملكة في صنعاء, تمت أول من أمس، وتمهلت وزارة الخارجية في إعلان تعليق أعمال السفارة حتى يتم الانتهاء من عملية الإجلاء كي لا يتعرض العاملون لأذى.
وجاء إعلان السعودية قبيل أقل من 24 ساعة على اجتماع خليجي على مستوى وزراء الخارجية في الرياض اليوم، وصفته الأمانة العامة لمجلس التعاون بـ«الاستثنائي»، ويناقش بشكل خاص الأوضاع في اليمن، ومن المتوقع أن يتخذ الخليجيون موقفا جماعيا صارما ضد انقلاب الحوثيين على السلطة هناك، وعزلهم الرئيس عبد ربه منصور هادي.
من جهتها دعت ما تسمى «اللجنة الثورية» برئاسة محمد علي الحوثي، وهي التي تحكم اليمن حاليا، أعضاء مجلس النواب (البرلمان) المنحل إلى الاجتماع، الاثنين المقبل في القصر الجمهوري بصنعاء، لمناقشة التطورات الراهنة ولإقناع النواب بالانضمام إلى عضوية «المجلس الوطني» الذي أنشأته اللجنة الحوثية في ضوء «الإعلان الدستوري» الذي صدر في 6 فبراير (شباط) الحالي.
من جهتها, قالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة الثورية» لا تمتلك الحق في كل القرارات والإجراءات التي اتخذتها والتي تتخذها حتى الآن، وضمن ذلك دعوة أعضاء البرلمان للانعقاد. فيما بدأت اتصالات في مجلس الأمن الدولي في نيويورك لفرض عقوبات قاسية على الحوثيين حيال الوضع في اليمن.
وهدد المجلس بفرض عقوبات إذا لم تستأنف المحادثات لإخراج اليمن من هذه الأزمة الطاحنة.
وفي إعلان تلاه الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الصيني جيي لو، أعربت الدول الـ15 الأعضاء عن «استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية» إذا لم تستأنف المحادثات.
وفي سياق متصل، قال المقدم عمر بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» بأنهم سوف يحافظون على ثروة الإقليم في ظل فراغ مؤسسات الدولة في البلاد، ومن أهمها الثروة المعدنية وما نسبته 70 في المائة من البترول اليمني الذي يستأثر به الإقليم.
كنز معلومات استخباراتي في {لابتوب} أبو البراء الكويتي
تسبب في سلسلة عمليات ضد «القاعدة» داخل أفغانستان
هبطت فرقة من كوماندوز الاستخبارات الأفغانية برفقة قوات العمليات الخاصة الأميركية إلى قرية يعتقدون بوجود أحد زعماء تنظيم القاعدة مختبئا فيها في الوقت الذي سرت فيه قشعريرة شتاء أكتوبر (تشرين الأول) بين الممرات الجبلية الفاصلة بين ملاذات المتشددين في أفغانستان وباكستان.
وحصلت القوة الأفغانية – الأميركية المشتركة على مبتغاها، وهو رجل مقرب من أيمن الظواهري زعيم «القاعدة» يدعى أبو البراء الكويتي. كما استولوا على ما وصفه المسؤولون من كلا البلدين بأنه كنز استخباراتي وهو «لابتوب» يضم ملفات مفصلة حول عمليات تنظيم القاعدة على جانبي الحدود بين البلدين.
وقال المسؤولون العسكريون الأميركيون، إن المعلومات الاستخبارية التي توصلوا إليها تساوي أهمية المعلومات التي عثروا عليها في الحاسوب الشخصي لأسامة بن لادن في أبوت آباد، باكستان، الذي قتل عام 2011.
وخلال الأشهر التالية على ذلك، أدى كنز المعلومات الاستخباراتي الذي عثروا عليه, إلى سلسلة عمليات ضد «القاعدة» داخل أفغانستان.
ويعكف خبراء الاستخبارات الأفغانية والأميركية على تحليل البيانات والملفات المصادرة في «لابتوب» أبو البراء الكويتي.
من جهة أخرى, وقع الرئيس الأفغاني المنتخب حديثا، أشرف غني، على اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة تزيل القيود المفروضة على تنفيذ الغارات الليلية بواسطة القوات الأميركية والأفغانية، والتي بدأت إبان عهد سلفه الرئيس حميد كرزاي.
"الشرق الأوسط"
الحوثيون في عزلة داخلية وإقليمية ودولية
السعودية وألمانيا وإيطاليا تغلق سفاراتها في صنعاء
تصاعدت المواقف المناوئة لجماعة الحوثي المسلحة في داخل اليمن وخارجه، ما زاد من العزلة التي باتت تضيق عليها مع استمرار تعنتها في التراجع عن خطواتها الانقلابية والقبول بحل توافقي مع القوى والأحزاب السياسية، وأعلنت السعودية وألمانيا وايطاليا إغلاق سفاراتها في صنعاء واجلاء العاملين، غداة جلسة مشاورات لمجلس الإمن الدولي تمهيداً لتمرير مشروع قرار، وعشية الاجتماع الوزاري الطارئ لدول مجلس التعاون الخليجي ،في وقت استمرت القوى والمكونات الوطنية اليمنية بالتكاتف في تكتلات ولقاءات رافضة للحوثيين، الذين تحدثوا للمرة الاولى عما سموه توصل القوى السياسية إلى "حل شبه نهائي على تشكيل مجلس وطني" . (ص 15)
وأكدت مصادر دبلوماسية خليجية مطلعة ل"الخليج" أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيبحثون في اجتماعهم الاستثنائي اليوم مشروع قرار جديدا سيعاد طرحه على مجلس الأمن الدولي، للضغط على جماعة الحوثي وفك حصار الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح، ووقف الأعمال العدائية والانتهاكات ضد الحكومة والمواطنين، وإعادة أسلحة الجيش المنهوبة،كما سيتضمن مشروع القرار بنداً يؤكد اتخاذ مجلس الأمن خطوات إضافية في حال عدم الالتزام بقرار المجلس بعد إقراره . وأشارت إلى أن دول المجلس ستجري اتصالات مع روسيا لحثها على دعم الشرعية الدولية في اليمن وعدم تكرار استخدام "الفيتو" لمنع صدور قرار دولي جديد يحمل الحوثيين مسؤولية الانقلاب المسلح الذي أطاح بالشرعية الدستورية في اليمن .
وكان السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك غرانت أعلن مساء أول أمس الخميس أن بلاده ستتعاون مع الأردن من أجل إعداد مشروع قرار حول اليمن "في الأيام المقبلة" .
وشهدت محافظات تعز وحجة، وإب، والحديدة والبيضاء، أمس تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف رفضاً للانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، وتشهد مدينة عدن ، جنوب البلاد غداً الأحد، "اللقاء الوطني الشامل الرافض لانقلاب مليشيات الحوثي" .
واندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين ميليشيات الحوثي ومسلحين قبليين بمحافظة البيضاء وسط اليمن، أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً وجريحاً من الطرفين، وذلك بعد اقتحام الحوثيين منازل معارضين لهم في المدينة.
الآلاف يشاركون في تشييع الطلاب الثلاثة في كارولينا
الأردن يدعو للحذر والمغرب يندد بالحملة الوحشية ضد المسلمين
شارك آلاف الأشخاص الخميس، في تشييع الشقيقتين يسر (21 عاماً) ورزان (19 عاماً) ابو صالحة وضياء شادي بركات (23 عاماً) زوج يسر والذين قتلوا بالرصاص في شقتهم مساء الثلاثاء في تشابل هيل جنوب شرق الولايات المتحدة بيد رجل معاد للأديان في جريمة أثارت استنكاراً واسعاً.
وأكد محمد أبو صالحة والد الشقيقتين الخميس "نحن واثقون تماماً بأن ابنتينا قتلتا بسبب ديانتهما" . وأضاف وهو يقف أمام النعوش الثلاثة "إنها جريمة كراهية منذ البدء"، موضحاً أن يسر اشتكت من مضايقة القاتل لها، وأنه كان يكلمهم ومسدسه على خاصرته".
وقال مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية نهاد عوض إن "الناس قلقون جداً إزاء ما حصل ويعتقدون أنها جريمة كراهية مدبرة".
وفي عدد من الدول الإسلامية، عبر مسؤولون أو قادة سياسيون عن استنكارهم الشديد وانتقدوا التغطية الإعلامية المحدودة مقارنة بما يحصل عادة في حالة جريمة يرتكبها مسلم . واعتبر إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية المصرية أن الجريمة "هجوم إرهابي"، مندداً ب"صمت الإعلام الأمريكي".
دعت وزارة الخارجية الأردنية جميع المواطنين الأردنيين في أمريكا إلى الحذر في ظل الظروف الحساسة والدقيقة . وجاء في بيان رسمي صادر عن الوزارة أن وفداً من السفارة الأردنية في واشنطن توجه إلى أسرة يسر ورزان محمد أبو صالحة اللتان تحملان الجنسية الأردنية فضلاً عن متابعة حيثيات التحقيق والوقوف على تفاصيل الجريمة البشعة بالتنسيق مع السلطات المعنية.
وتداعت قوى شعبية إلى وقفة احتجاجية في عمّان للتعبير عن الاستهجان الشديد حيال "جريمة العداء والكراهية" والتعبير عن التضامن مع أسر الضحايا .
وفي قطاع غزة، تظاهر عشرات الأشخاص احتجاجاً على التغطية الإعلامية للجريمة . كما خرجت تظاهرات مماثلة في باكستان وأفغانستان وماليزيا .
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بن كيران عن استنكاره "للحملة الوحشية" التي يتعرض لها المسلمون في بلاد غربية، فيما ندد أيضاً بحادث تعنيف طفل مغربي من طرف الشرطة في السويد، وقتل مواطن مغربي طعناً بالسكين في فرنسا، ودعا ابن كيران "الذين يستنكرون أي عمل إرهابي إلى أن يقفوا أيضاً موقفاً واضحاً وحازماً إزاء مثل هذه الأعمال".
عشرات الضحايا بهجوم على مسجد في بيشاور الباكستانية
أدى هجوم لجماعة طالبان المتطرفة على مسجد في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً خلال أدائهم صلاة الجمعة .
وأوضحت الشرطة أن مسلحين ألقوا قنابل يدوية قبل أن يقتحموا المسجد الواقع في حي حياة آباد في بيشاور، أهم مدن شمال غرب باكستان .
وروى المسؤول في الشرطة معان سعيد أن الهجوم بدأ حين دخل المسلحون المسجد قادمين من مبنى قريب . وأضاف أنهم "كانوا يرتدون سترات مفخخة ويحملون قنابل وأسلحة كلاشينكوف" .
وتابع أن احدهم فجر نفسه فيما أطلقت الشرطة النار على آخر . ومن جهته أوضح رئيس شرطة الولاية نصير دوراني أن احد المقاتلين فجر نفسه في شرفة المسجد، فيما قتلت الشرطة آخر في قاعة المسجد . وأشار إلى أنه "تم القبض على الثالث وقتل لاحقاً" .
ونقلت مشاهد تلفزيونية أشخاصاً يحاولون الهرب من موقع الهجوم، بعضهم يحمل مصابين، فيما كانت الشرطة تطلق النيران كما وضعت حاجزاً لتفتيش المارة .
ويقع المسجد المستهدف في مكان قريب من عدة مبان حكومية من بينها مكاتب وكالة التحقيقات الفدرالية .
وجاء الهجوم بعد مرور أسبوعين على تفجير انتحاري في مسجد الإمام برقه في شيكاربور في إقليم السند جنوب باكستان أسفر عن مقتل 61شخصاً، مما يعد الحادث الطائفي الأكثر دموية في البلاد منذ قرابة عامين .
وتبنت حركة طالبان باكستان الهجوم في بريد إلكتروني، مشيرة إلى انه نفذ انتقاما لتنفيذ حكم الإعدام في أحد عناصرها المعروف بالطبيب عثمان أو عقيل، في ديسمبر/كانون الأول . وأدين الطبيب عثمان بشن هجوم ضد مقر الجيش في راولبندي في العام ،2009 وتم اعتقاله بعد تعرضه للإصابة . وجاء في البيان إن "هذه سلسلة من الدم مقابل الدم، وستستمر . يجب على الحكومة أن تتوقع المزيد وما هو أعنف" .
وفي حديث إلى محطة "جيو" التلفزيونية، قال مشتاق غني وزير الإعلام في ولاية خبر بختونخوا، وعاصمتها بيشاور، إن الهجوم جاء للرد على الحملة التي يقودها الجيش الباكستاني ضد حركة طالبان في المنطقة القبلية على الحدود الأفغانية .
وشن الجيش الباكستاني منذ يونيو/حزيران الماضي حملة عسكرية ضخمة ضد معاقل طالبان ومجموعات مسلحة أخرى في المنطقة القبلية في شمال وزيرستان، القريبة من بيشاور.
"الخليج الإماراتية"
اختراق إرهابي لموقع «الاتحاد» على الإنترنت
بيان منسوب إلى «داعش» يتضمن جرائم تستحق عقوبة الحد في الإسلام
تعرض موقع «الاتحاد» على الانترنت للقرصنة من جانب مجموعة إرهابية، ادعت انتماءها إلى تنظيم داعش الإرهابي، ووقعت تحت بيان وقح وإرهابي لا يمت للإسلام ومبادئه وقيمه بأي صلة، باسم أشبال الخلافة الإسلامية - مساكن الغوطة الشرقية - جروب هاشتاج سوري.
وتضمن بيان القراصنة الإرهابيين، جرائم يعاقب عليها الإسلام حداً بالجلد والرجم، ومنها قذف المحصنات المؤمنات الغافلات والسب بتشبيه خلق الله عز وجل بالكلاب والحمير، والاعتراف الصريح بالقتل والذبح وأن سفك الدماء طريق هؤلاء الإرهابيين إلى الجنة.
وتؤكد «الاتحاد» أن هذا البيان الإرهابي والاختراق الساذج لموقعها لن يزيدها إلا إصراراً على موقفها المبدئي ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وجماعاته.. وأنها ستبقى دائماً مع من هم في الصفوف الأولى في الحرب الطويلة ضد هذا الإرهاب الأسود، دفاعاً عن الإسلام وقيمه السمحة ضد هؤلاء القتلة الذين يشوهون ديننا الحنيف.. وتؤكد «الاتحاد» أنها لن تهدأ في ميدان الحرب الفكرية والإعلامية على الإرهاب ومع الإسلام العظيم الذي يتعرض لهجمة شرسة من حاقدين وموتورين وقتلة ينتسبون إليه زوراً وزيفاً وبهتاناً.
وتعمل جريدة «الاتحاد» بالتنسيق التام مع الجهات المعنية بالدولة لكشف هوية المخترقين الإرهابيين.
وتود «الاتحاد»، طمأنة قرائها الأعزاء على أن موقعها على الانترنت يعمل بكفاءة عالية وأن القراصنة الإرهابيين فشلوا تماماً في اختراقه وأن ما تم اختراقه هو الرابط الخاص بالموقع. وقد توصلت الجهات المسؤولة للخطوط الأولية لمكان الهكرز.
وفور انتشار خبر القرصنة، انتفض المغردون على تويتر في الإمارات، ، مطلقين هاشتاق #كلنا_صحيفة_الاتحاد_ياداعش. كما تلقت بدالة الصحيفة، اتصالات من مئات المواطنين والمقيمين الذين أكدوا مساندتهم لـ «الاتحاد» في مواقفها التي تعمل على كشف وتعرية المؤامرات التي يحيكها التنظيم الإرهابي ومعاونوه وممولوه.
إحباط هجوم لـ «داعش» على قاعدة عين الأسد
الجيش والعشائر يسيطرون على ناحية البغدادي بدعم كوموندوز أميركي
أحبطت القوات العراقية والتحالف الدولي امس هجوما لتنظيم داعش الإرهابي على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، والتي تضم مستشارين عسكريين أميركيين، بحسب قيادة التحالف ومصادر عراقية.
وقالت القيادة المشتركة للتحالف بقيادة واشنطن في بيان أن « مجموعة صغيرة من داعش هاجمت منشأة للجيش العراقي في قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار»، وأن قوات الأمن العراقية مدعومة بطلعات من قوات التحالف قامت بإحباط الهجوم وقتل المهاجمين. وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي ومسؤول محلي لوكالة فرانس برس إن الهجوم كان عبارة عن محاولة سبعة انتحاريين على الأقل يستقلون مركبة عسكرية، تفجير أنفسهم عند مدخل القاعدة.
وأعلن بيان لقيادة التحالف أن المقاتلات التابعة لها شنت خمس غارات جوية في محيط قاعدة الأسد، بين الساعة الثامنة صباح امس الأول بالتوقيت المحلي، والثامنة صباح امس، مشيراً إلى أن الغارات دمرت أهدافا عدة، أبرزها «أربع وحدات تكتيكية وعربة مفخخة ونقطة تفتيش» تابعة للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار كشف عن صدور أوامر بتحريك لواء مدرع إلى ناحية البغدادي غربي الرمادي التي تضم القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم.وقالت القيادة في بيان، إن «الضربات أصابت بالقرب من مناطق الأسد والموصل وسنجار خمس وحدات لمقاتلي داعش وثلاثة مبان وثلاثة مواقع قتالية وأهدافا أخرى».ويدرب نحو 320 جنديا من مشاة البحرية الأميركية عناصر الفرقة السابعة في الجيش العراقي في القاعدة التي تعرضت لنيران قذائف المورتر مرة واحدة على الأقل منذ ديسمبر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في موقعها الإلكتروني إن الجيش العراقي قتل ثمانية مهاجمين على مقربة من القاعدة التي تبعد نحو 85 كيلومترا شمال غربي الرمادي. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن الجيش يعطي الأولوية لمحافظة الأنبار غرب العراق والتي يغلب على سكانها السنة في حملته على التنظيم وان الأنبار تمثل المحافظة الأولى في حضور فرق الجيش العراقي بتجهيزاته ومعداته وان طلعات القوة الجوية العراقية في الأنبار لملاحقة داعش تمثل النسبة الأكبر من فعاليات أبطالها.
وقال مسؤول عسكري عراقي في بغداد لرويترز إن المسلحين استغلوا تراجعا مؤقتا في الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة لسوء الأحوال الجوية لشن الهجوم لكن الطقس تحسن منذ ذلك الحين.
"الاتحاد الإماراتية"
القاهرة والرياض للحوثيين: مأرب وباب المندب خط أحمر
السعودية تعزز خط دفاعها القبلي على الحدود مع اليمن وتغلق بعثتها الدبلوماسية في صنعاء بعد تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية
كشفت مصادر دبلوماسية أن مصر أعدت خطة للتدخل العسكري إذا ما أقدمت جماعة “أنصار الله” في اليمن على تعطيل حركة السفن في مضيق باب المندب، فيما تسلح السعودية قبائل يمنية موالية لها.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه السعودية وألمانيا وإيطاليا إغلاق سفاراتها في صنعاء في خطوة زادت من منسوب التوقعات بوجود تحرك دولي يصاغ في الخفاء لمنع تحويل الانقلاب الحوثي إلى أمر واقع.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية إن السعودية سعت إلى تقديم الأسلحة إلى رجال القبائل عبر حدودها الجنوبية، لدعمهم ضد الحوثيين، في حين أكد مسؤولون أمنيون أن هناك تنسيقا بين البلدين للتعاطي مع الوضع المضطرب في اليمن.
وأوضحت الوكالة أنه في حين هرب دبلوماسيون وموظفون غربيون من اليمن، زادت المخاوف إزاء الاضطرابات المتزايدة، والسعودية تسلح رجال القبائل الموالية لها عبر حدودها الجنوبية، ومصر تجهز وحدة عسكرية للتدخل إذا اقتضى الأمر.
وقال مسؤولون يمنيون، طلبوا عدم كشف هوياتهم، إنه “بينما يتقدم المقاتلون الحوثيون للسيطرة على المزيد من الأرض، كانت السعودية ترسل الأسلحة والأموال لرجال القبائل في محافظة مأرب، شمالي اليمن، لدعمهم ضد المتمردين”.
وقبائل مأرب، مثل قبائل أخرى على الحدود السعودية، تمثل خط الدفاع الأخير للمملكة على حدودها الجنوبية. ويحمل بعض شيوخها الجنسية السعودية.
وخلال الأشهر الأخيرة أعربت السعودية مرارا عن قلقها إزاء استيلاء الحوثيين على السلطة، لكنها لم تذكر شيئا عن تسليح أو تمويل القبائل لمحاربة المتمردين الشيعة.
ونقلت الوكالة عن 3 مسؤولين أمنيين مصريين قولهم إن مصر جهزت قوة تدخل سريع يمكنها التدخل، إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
ويقع اليمن على أحد جوانب مضيق باب المندب، ويصل الممر السواحل المصرية والسعودية بقناة السويس، الطريق البحري الرئيسي لحركة النفط من منطقة الخليج.
وأضاف المسؤولون أن مصر والسعودية تقيمان علاقات عسكرية وثيقة منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منصبه، مع الكثير من المناورات المشتركة، بما في ذلك المناورات البحرية في البحر الأحمر.
وتنظر مصر والسعودية إلى صعود الحوثيين بانزعاج ويعتبرونه انتصارا جيوسياسيا جديدا لدولة إيران بعد أن عززت نفوذها في العراق وسوريا ولبنان.
لكن مراقبين استبعدوا أن يقدم الحوثيون على أي تحركات في باب المندب، وقالوا إن هناك قوات بحرية تابعة للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا قرب المضيق.
كما استبعدوا أي تحركات مصرية سعودية دون توفير غطاء دولي للعمليات التي ستركز فقط على المضيق ولن يكون لها هدف تغيير الوضع السياسي في صنعاء.
وأكد المحلل السياسي المقيم في القاهرة عبدالودود المطري في تصريح لـ”العرب” أن “إيران تهدد الأمن القومي العربي عن طريق جماعة الحوثي وعليه فالباب مفتوح على أي مشاريع للحد من مغامرات الحوثي”.
داعش تطرق حدود تونس من بوابة الجنوب الغاضب
تونس تقر لأول مرة وجود خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية مكونة من جهاديين عائدين من سوريا والعراق
أقرت السلطات التونسية بأن تنظيم “داعش” أصبح له موطئ قدم في تونس، وذلك في سابقة عززت الهواجس التي برزت خلال الفترة الماضية من أن قواعد اللعبة الأمنية بدأت تتغير.
وقال رفيق الشلي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن، إن إجمالي عدد الجهاديين التونسيين العائدين إلى تونس من سوريا والعراق بعد أن قاتلوا في صفوف “داعش” وصل إلى حدود 500 فرد.
وأوضح أن البعض من هؤلاء الجهاديين “ينشط في خلايا نائمة بعد أن تم استقطابه، وأن الأجهزة الأمنية تعمل من أجل تفكيك هذه الشبكات”.
وقبل ذلك، كشف الرائد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية أن عناصر المجموعة الإرهابية التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية يوم الأربعاء الماضي في نابل والحمامات شمال شرق، “تحمل فكر داعش”.
وأكد العروي أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 20 عُنصرا من هذه الكتيبة توزعوا على 6 خلايا كانت تُخطط لتنفيذ هجمات إرهابية على منشآت أمنية وعسكرية، إلى جانب عمليات خطف وذبح.
وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها تونس رسميا بوجود “داعش” في البلاد، رغم تحذيرات التقارير الاستخباراتية التي كثيرا ما دقت ناقوس الخطر من تمدد “داعش” واقترابها من تونس.
واتخذت تلك التحذيرات منحى تصاعديا، ومع ذلك سعت السلطات الرسمية إلى التقليل منها لا سيما خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية التي دأبت على وصفها بـ”الفزاعات الأمنية”، إلى أن أصبح خطر هذا التمدد ماثلا أمام الجميع وسط تزايد المؤشرات والدلائل التي تؤكد أن “داعش” تجاوز مرحلة التخطيط لدخول تونس إلى مرحلة بناء شبكاته استعدادا للتحرك لإدخال البلاد في حالة من الفوضى.
ويرى مراقبون أن “داعش” أصبح بالفعل يطرق حدود تونس من بوابة الجنوب الغاضب المحاذي لليبيا التي تمكن منها هذا التنظيم المرتبط بمشروع تشابكت فيه المصالح، وتداخلت بشكل معقد لجعل المنطقة رخوة وهشة حتى تسهل السيطرة عليها ونهب خيراتها.
ويُسيطر أفراد تنظيم “داعش” على أجزاء كبيرة من الأراضي الليبية، وخاصة منها الواقعة في غرب البلاد غير بعيد عن الحدود التونسية، حيث أكد العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي أن قوات فجر ليبيا الموالية لجماعة الإخوان “قامت بتكليف التونسي أبي طلحة بخلافة تنظيم ‘داعش’ في العاصمة الليبية طرابلس”.
وأشار إلى أن أبا طلحة “يقف وراء التحريض على مضاعفة الأتاوة من الجانب الليبي إلى 60 جنيها”، وذلك لابتزاز الحكومة التونسية لإجبارها على الاعتراف بها”.
"العرب اللندنية"
إعلامية أمريكية تهاجم غياب تغطية مقتل 3 مسلمين بأمريكا
عبرت الإعلامية الأمريكية، سالي كوهين، عن امتعاضها من التغطية الإعلامية الهزيلة في معظم القنوات الأمريكية لحادثة إطلاق النار على ثلاثة من الطلاب المسلمين بأمريكا وقتلهم، متسائلة عن ازدواجية المعايير في التغطيات الإعلامية.
وقالت كوهين، وهي كاتبة رأي بموقع "ديلي بيست" ومعلقة سياسية على شبكة CNN في سلسلة تغريدات: "لقد غطت وسائل الإعلام الأمريكية خبر قيام مسلمين بقتل آخرين في فرنسا بشكل متواصل لعدة أيام.. لكن لا تغطية مماثلة لمقتل مسلمين هنا في أمريكا."
وتابعت كوهين بالقول: "مهاجم إسلامي = إرهابي… مهاجم أسود = بلطجي… مهاجم أبيض = مجرد خلاف على مكان ركن السيارة" ثم تساءلت الكاتبة بغضب عن سبب غياب التغطية الواسعة في أمريكا لما يجري قائلة: "لو أن مسلما قتل ثلاثة طلاب من أصحاب البشرة البيضاء لكانت القضية اليوم تهيمن على التغطية الإعلامية."
يذكر أن الشرطة الأمريكية تمسكت بروايتها حول أسباب إقدام الأمريكي كريغ هيكس على قتل ثلاثة مسلمين في كارولاينا الشمالية رميا بالرصاص في منزلهم، قائلة إن الخلاف بين الجانبين وقع بسبب "موقف سيارة"، في حين أكدت عائلة الضحايا أن القضية هي "جريمة كراهية" نظرا لما كتبه هيست على صفحته بموقع فيسبوك قبل الجريمة.
وقالت الشرطة إن إطلاق النار الذي وقع في كارولاينا الشمالية قرب الحرم الجامعي لكلية "تشابيل هيل" وأدى لمقتل ضياء بركات وزوجته يسر أبو صالحة وشقيقتها رزان برصاصات في الرأس، ربما نجم عن خلاف بسبب أولوية ركن السيارة، ولكنها لم تستبعد في الوقت نفسه إمكانية اكتشاف دوافع أخرى قد تكون على صلة بالكراهية.
ورد محمد أبو صالحة والد يسر ورزان، على تلك التصريحات بتأكيد وجود دوافع دينية للجريمة، قائلا إن زوج ابنته الراحل، ضياء، سكن بمنزله لسنوات لم يقع فيها أي خلاف مع جيرانه ولكن المشاكل بدأت بعد ارتباطه بيسر، والتي كانت ترتدي الحجاب، ما عكس هويتها الإسلامية، مضيفا أن ابنته يسر أكدت له قيام هيكس بالتشاجر معهم لمرتين على الأقل حول أمور مختلفة وكان يفعل ذلك وهو يضع مسدسه على حزامه.
"العرب اليوم"
مصادر رسمية: الأردن لن يشارك بحرب برية
أكدت مصادر رسمية أن "كل الحديث الدائر عن دخول الأردن في حرب برية غير صحيح".
وقالت هذه المصادر لـ"الغد"، إنه تم التأكيد من أعلى المستويات أن "أي أردني لن يرى الفرقة 13 من الجيش العربي في ساحات العراق أو سورية".
جاء هذا، ردا على الجدل الشعبي والإعلامي الأخير والدائر حول "دخول الأردن في حرب برية ضد داعش"، والذي ارتفعت وتيرته وعاد للظهور لعدد من العوامل، أولها، تصريحات منسق عمليات التحالف الدولي الجنرال جون ألن، حول "هجوم على الأرض، سيبدأ قريبا ضد "داعش" تقوده القوات العراقية، بإسناد من دول التحالف، لتحرير مدينة الموصل".
وتزامن هذا الجدل أيضا مع زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن الى بغداد الأربعاء، وتصريحاته التي قال فيها "ان الأردن العضو في التحالف الدولي ضد "داعش"، سيقوم "بكل شيء لهزيمة التنظيم".
وشددت المصادر على أن تصريحات مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، والتي قال فيها "لن نتردد كقوات مسلحة أردنية والجيش العراقي الشقيق بأن نعمل معا حتى نهزم هذا التنظيم في أي مكان، في داخل العراق أو سورية أو أي مكان"، لا تعني بأي حال من الأحوال دخول الأردن في حرب برية.
وكان الزبن قال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن قدومه إلى العراق الشقيق، رسالة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، والشعب الأردني، "بأننا وإخواننا في العراق الشقيق في خندق واحد".
وإضافة إلى ما سبق فإن طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس الأربعاء الماضي، تفويضاً تشريعياً لمدة ثلاثة أعوام لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حتى في مناطق لا تنحصر في العراق وسورية، "عزز الشعور بأن حربا برية تلوح بالأفق، وأن الأردن سيكون شريكا فيها".
ورغم أن اوباما أوضح حين طلب التفويض "ينبغي ألا تخوض الولايات المتحدة تدخلا بريا جديدا واسع النطاق في الشرق الأوسط"، إلا انه أكد أنه لن يتردد في نشر قوات خاصة ضد "داعش" إذا اقتضت الضرورة.
وفي هذا الصدد، يتوقع مراقبون ومحللون أن الهجوم البري المتوقع سيكون بقيادة القوات العراقية، وأن أي دور لدول التحالف في هذا الصدد، سيكون مقتصرا على العمليات الجوية مع إمكانية تنفيذ عمليات محدودة للقوات الخاصة، من تلك الدول
إحراق مركز إسلامي في تكساس الأميركية
أتى حريق في شكل جزئي أمس الجمعة على مركز اسلامي في مدينة هيوستن الاميركية في تكساس (جنوب)، وترجح الشرطة ان يكون الحادث عملا جرميا، بحسب ما أفاد أعضاء في المركز.
وقال المركز على حسابه على فيسبوك ان النيران اتت الجمعة على مبنى برمته تابع لمركز "كوبا دي هيوستن" الاسلامي.
واوضح مسؤول لقناة "ايه بي سي" ان المبنى كان يستخدم لتخزين كتب واثاث.
ويأتي الحريق بعد ثلاثة ايام من قتل ثلاثة طلاب مسلمين بيد شخص يناهض الديانات في تشابل هيل بجنوب شرق الولايات المتحدة.
"الغد الأردنية"