مائدة مستديرة بإيطاليا تبحث أوروبا قبل وبعد اعتداءات شارلي إيبدو

السبت 14/فبراير/2015 - 07:08 م
طباعة مائدة مستديرة بإيطاليا
 
عاد الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية بمصر من إيطاليا بعد المشاركة في مائدة مستديرة نظمتها وزارة الخارجية الإيطالية، ضمت عددا من المفكرين والباحثين وعقدت تحت عنوان (أوروبا وإيطاليا والعالم قبل وبعد اعتداءات باريس)، وقال الأب رفيق في تصريحات خاصة لبوابة الحركات الإسلامية: إن المائدة ناقشت عددا من القضايا على إثر جريمة شارلي إيبدو، منها أن أوروبا الآن تسأل عن نفسها وهويتها، بعد أن أصبحت متعددة الثقافات والأديان وأغلب الحضور عبروا عن عدم رضاهم عن حال أوروبا الآن من حيث الفكر الاستهلاكي والبعد عن القيم الروحية والإنسانية التي كانت تتحلى بها أوروبا قديما؛ الأمر الذي أدى إلى تفشي أمراض اجتماعية كثيرة. كما تعرضت المائدة لجدوى الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية بعد الانفتاح مع الدول الأوروبية طبقا لاتفاقية "التشجن"، وبين استقبال النازحين.
ومن نتائج المباحثات اعترف المشاركون بعدم الاهتمام الأوروبي الكافي بالجماعات الوافدة إليهم وغياب العمل على اندماجهم في المجتمع، بل والتعامل مع الجيل الثاني والثالث بإهمال وهامشية؛ مما أدى إلى الإحباط للشباب الوافد الأمر الذي دفعهم للانضمام إلى الجماعات المتطرفة. وأضاف الأب رفيق أن المشاركين أوصوا حكومات أوروبا بالابتعاد عن السياسية الأمريكية في الشرق الأوسط وتطوير سياسية أوروبا بما يناسب تاريخها ونظرتها وعلاقتها بالشرق الأوسط. وأكدوا على أن حادث شارلي إيبدو، وغيرها من الأحداث أيقظت أوروبا حيث وجدت الإرهاب يطرق بابها بقوة. ولاحظ الأب رفيق اهتمام المتكلمين بالمناقشات بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاحتفال بالمولد النبوي، خاصة جملة أنه لا يمكن أن يحارب دين بقية سكان العالم، ومطالبته بتجديد الخطاب الديني بشكل حثيث ودور الأزهر الشريف في تجديد الخطاب وتطوير المناهج. 
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية وضرورة الحوار بين الغرب والإسلام.

شارك