فيديو ذبح المسيحيين في ليبيا يثير غضب المصريين.. وتحديات جديدة أمام الحكومة

الإثنين 16/فبراير/2015 - 08:04 ص
طباعة فيديو ذبح المسيحيين
 
عم الغضب جموع المصريين والعرب بعد إعلان تنظيم داعش الارهابي فيديو ذبح 21 مصريا مسيحيا بإحدى الشواطئ الليبية، بعد أيام من اعلان خبر الانتقام منهم فى مجلة التنظيم الشهرية "دابق"، وتوالت الانتقادات وردود الفعل الغاضبة وسط عجز الحكومة وتراخيها خلال الأسابيع الماضية.
وأعلنت مصر حالة الحداد لمدة 7 أيام، ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني لدراسة الرد المناسب.
فيديو ذبح المسيحيين
وفى رد فعل سريع على ما حدث،  قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة المصريين، خاصة أن مصر هزمت الإرهاب من قبل، وأن مصر تحتفظ بحق الرد وفى الوقت المناسب، وانه سيتم التواصل مع الأمم المتحدة لمكافحة كل التنظيمات الارهابية 
وعرض التنظيم،  جريمة إعدام العمال المصريين بتقنيات وإخراج عالي الجودة، وظهر في التسجيل عملية قطع رؤوس الضحايا المصريين بطريقة بشعة وهم يرتدون البدلات البرتقالية، وأظهرت الصور العمال وهم يرتدون ملابس برتقالية، ويقفون مكتوفي الأيدي، فيما يتم اقتيادهم نحو شاطئ بحر، ثم يظهرون في صور أخرى وقد وضعت أسلحة بيضاء على رقابهم في وضع الذبح، قبل أن يتم ذبحهم بطريقة بشعة.
فيديو ذبح المسيحيين
وأدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حادث ذبح 21 قبطيا في ليبيا على يد تنظيم "داعش". ، وقالت في بيان لها،: "تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار، واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتى ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء، كما نثق في دور الدولة بكافة مؤسساتها، وإذ نشارك أسر أبنائنا الأحباء، فإننا نعزي الوطن كله، ونحسب أن دماءهم تصرخ أمام الديان العادل الذي لا يغفل ولا ينام، وسوف يجازي كل أحد عما صنعته يداه، ونصلي إلى الله أن يحفظ مصر ووحدتها". 
القمص بولس حليم،
القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية
وقال القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية ، إن الأشخاص الذين ظهروا في فيديو وهم يذبحون على يد عناصر تنظيم "داعش"، هم المصريون الـ21 المختطفون في ليبيا، أضاف بقوله " شاهدنا الفيديو المؤلم، ونؤكد أن القتلى فيه هم أبناؤنا المختطفون في ليبيا، ومازلنا نتواصل مع الجهات الرسمية في الدولة، وعلى رأسها وزارة الخارجية لمتابعة الموقف".
من جانبه انتقد عبد الله السناوي، الكاتب الصحفي مستوى الأداء الحكومي فى التعامل مع الأزمة، مشيرا إلى أن رد الفعل لم يرتق إلى مستوى أزمة مقتل المصريين في ليبيا من قبل تنظيم داعش الإرهابي منذ بدايتها، مطالبا برد قوي ومزلزل وذلك من متطلبات الأمن القومي المصري.
بينما أكد أسامة الغزالى حرب بأن هذه الجريمة نوع غير مسبوق من الإرهاب في التاريخ، مشيرًا إلى أنها وحشية وفجور باسم الرسول والإسلام بشكل مخالف لكل تعاليم الدين الإسلامى، مؤكدا بقوله "هذا النوع من التطرف يحتاج مواجهة غير تقليدية، وليس هناك أى مبرر لاتخاذ كل الأساليب للقضاء عليهم".

شارك