وجهت عمليات فجر ليبيا التي تمثل الميليشيات المسلحة في ليبيا تحذيرًا إلي المصريين الموجودين في ليبيا بضرورة مغادرة ليبيا في زمن أقصاه 48 ساعة حفاظا على سلامتهم من أي أعمال انتقامية أو كيدية استخباراتية من شأنها زيادة تأجيج الوضع بين الشعبين الشقيقين. 

جاء ذلك علي صفحة المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

تلقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين، اتصالا من نظيره الليبي عبدالله الثني، قدَّم خلاله تعازي الشعب الليبى لمصر قيادة وشعبا في شهداء الوطن، الذين راحوا ضحية العمل الإجرامي الخسيس على أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرا إلى أن وفدا ليبيا برئاسة نائب رئيس الوزراء، سيصل للقاهرة، لتقديم واجب العزاء.

وقال الثني، خلال الاتصال، إن «ليبيا تقف قلبا وقالبا مع مصر، فمصيرنا مشترك، ونقف في صف واحد لمواجهة الإرهاب»، مُثمنا الضربات الجوية للقوات المسلحة المصرية، والتي استهدفت مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم «داعش» في مدينة درنة الليبية، مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا بين البلدين لدحض الإرهاب.

قال رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، إن مصر تتعرض لحرب شرسة منذ 30 يونيه، مشيراً إلى أن العلاقة واضحة الرؤية بين الإخوان والإرهاب.

وأكد محلب - في تصريحات للإعلاميين– أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه شخصيا في اجتماع مجلس الدفاع الوطني بضرورة أن يكون هناك عمل عسكري قوي ليشفي غليل المصريين.

وأوضح، أن القنوات الفضائية التابعة لتنظيم الإخوان تستخدم كمنصات للإرهاب بتنسيق كامل وتوزيع للأدوار، مشددا على أنه لا يريد أن يسمع كلمة مسلم أو مسيحي بالوطن، فهناك صلابة بين أبناء المجتمع المصري.

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي واجب العزاء لقداسة البابا تواضروس، فى الكاتدرائية صباح اليوم، بعد يوم من بث تنظيم داعش الإرهابى مقطع فيديو يظهر خلاله ذبح 21 قبطياً تم اختطافهم فى الأراضي الليبية. وبعد ليلة الثأر لدماء الشهداء، وشن القوات المسلحة المصرية غارات جوية على معاقل تنظيم داعش داخل الأراضى الليبية، بالتنسيق مع الجيش الليبى، قال الرئيس السيسى لقداسة البابا تواضروس: "الشعب المصرى كله مجروح.. لكن المحن تزيد قوة وصلابة المصريين، ونحن نثأر لدماء أبنائنا وقوتنا فى وحدتنا"، داعياً جموع المصريين إلى وحدة الصف والتكاتف لاجتياز الأحداث الراهنة. كان الرئيس توجه صباح اليوم إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء، دون موكب رسمى، أو أى ترتيبات مسبقة. وأعرب الرئيس فور وصوله الكاتدرائية، عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من كافة أجهزة الدولة المعنية. من جانبه قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن أداء الرئيس واجب العزاء، جاء بدافع وطنى، وكون الرئيس مواطناً مصرياً فى المقام الأول، مشيراً إلى أن الرئيس توجه إلى الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أى ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة: "إن الدولة المصرية التى احتفظت لذاتها بحق الرد فى التوقيت المناسب وبالكيفية التى ترتأيها، لم تألُ جُهداً لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابى الغاشم". وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس دعا جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطنى والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكداً أن تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين هو السبيل الوحيد الذى يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب، بل ويضيف مزيداً من القوة والتلاحم للنسيج الوطنى المصرى، كما أوضح الرئيس أن مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كافة الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن تثنى المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذى بدأوه لبناء مصر الجديدة، التى تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع. 

أدان أحمد الإسكندراني المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية بقوة الجريمة البشعة التي راح ضحيتها واحد وعشرون مصريًا في ليبيا.

وأضاف في تصريحات له إن هذا الحادث الصادم يمثل تشويها لصورة الإسلام ولا يعبر عن قيم الإسلام ولا عن أخلاق أتباعه، وقال: إن الجماعة تتوجه بخالص العزاء المواساة لأسر الضحايا في مصابهم الأليم.

جدير بالذكر، أن الجماعة الإسلامية خاضت حرب مفتوحة ضد الأقباط، وقامت بقتل العشرات منهم بفتوى أنهم صليبين ويجوز قتلهم.

أكدت مصادر ليبية لـ"اليوم السابع" أن الضربات الجوية التى شنتها القوات المصرية ضد تنظيم داعش فى ليبيا، أسفرت عن قتل أكبر قيادات التنظيم الإرهابى فى ليبيا، ويدعى "بشير الدرسى"، والمسئول عن منطقة درنة وكان يقيم فى وقت الغارة الجوية المصرية بمنطقة باب شيحة. 

وقالت المصادر إن القوات المصرية رصدت منزل الإرهابى بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية وتحديد مخازن السلاح التى كان تنظيم داعش الإرهابى يقوم بتخزينها بجوار منزل المتهم، لافتة إلى أنه تم تدميرها بالكامل، حيث بلغت الخسائر المادية فى تلك الغارة نحو 1.5 مليار دولار، فضلا عن خسائر بشرية تتعدى 55 إرهابيا من تنظيم داعش. 

وكانت القوات المسلحة، وجهت فجر اليوم الاثنين، ضربة عسكرية ضد بعض تمركزات تنظيم داعش الإرهابى، طبقا لنص البيان الذى أذاعته القوات المسلحة والتى قالت فيه: شعب مصر الأبى: تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى.. وارتباطا بحق مصر فى الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد. 

وأضاف بيان الجيش المصرى: "قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الاثنين، الموافق 16/2/2015 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية، وقد حققت الضربة أهدافها بدقة.. وعادت نسور قواتنا الجوية إلى قواعدها سالمة بحمد الله.. وإذ نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ.. وليعلم القاصى والدانى أن للمصريين درعا يحمى ويصون أمن البلاد، وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف، حمى الله مصر وشعبها العظيم وألهم أهالى شهدائنا الصبر والسلوان. 

قدم الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، يرافقه الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، التعازي لقداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في شهداء مصر الذين اغتالتهم يد الإرهاب الغادر في ليبيا.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة أن المعركة مستمرة وأن إرادة المصريين ستنتصر على الإرهاب الذي يسعى لهدم مصر وزعزعة الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، مؤكدًا أن رجال القوات المسلحة يملؤهم العزيمة والإصرار على الوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها واقتلاع جذور التطرف والإرهاب، والعمل بكل جهد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع أبناء الشعب المصري.

وأعرب صبحي عن اعتزازه بعطاء مقاتلي القوات المسلحة من المسلمين والأقباط الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم فداء لوطنهم ويواصلون الجهد والعمل ليل نهار للحفاظ على عزة مصر وكرامة شعبها العظيم.

ومن جانبه عبر البابا تواضروس الثاني عن اعتزازه وتقديره للقوات المسلحة ودورها في خدمة الوطن وصون مقدساته، مؤكدًا أن مصر ستظل بنسيجها الوطني نموذجا فريدًا لكافة الشعوب ورمزًا للوسطية والاعتدال والتسامح والاصطفاف في مواجهة المحن والتحديات.

وفي سياق متصل أناب الفريق أول صدقي صبحي وفدًا من كبار قادة وضباط ومقاتلي القوات المسلحة لتقديم التعازي لأسر شهداء الإرهاب بمحافظة المنيا.

نفى مصدر عسكري، تأثر العمليات العسكرية القائمة لمواجهة الإرهاب والمسلحين بسيناء، بعملية ضرب عناصر تنظيم "داعش" في ليبيا، موضحا أن الاثنين حلقة واحدة وعلى اتصال دائم، مؤكدا أنه قبل اتخاذ قرار ضرب "داعش" في ليبيا كانت خطط تأمين سيناء والمجري الملاحي للقناة موجودة بقوة خلال بحث تنفيذ العملية الجوية.

وأشار المصدر، في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، اليوم الإثنين، إلى وجود عملية تأمين واسعة للمجرى الملاحي لقناة السويس، مع الاستنفار الأمني الواسع الذي قامت به قوات الجيش لتأمين القناة، بالتزامن مع ضرب معاقل "داعش" في ليبيا.

وأوضح المصدر، أنه من المستحيل وقف عمليات ضرب الإرهاب في سيناء خلال ضرب داعش في ليبيا، لأن التنظيمات الإرهابية على اتصال مباشر مع بعضها البعض، لافتا إلى أن من أسباب قيامهم بجريمة قتل المصريين في ليبيا، محاولة التخفيف عن الإرهابيين المسلحين في سيناء، والتي تقوم قوات الجيش بضربهم.

وتابع المصدر: "نعلم تماما الأهداف التي كان يريد "داعش" الرد باستهدافها داخل مصر بعد عمليات ضرب معاقل التنظيم في ليبيا، ونحن على يقظة كاملة ولن يتمكنوا من تنفيذ أي عمليات".

وفي سياق منفصل، تمكنت قوات الجيش، من تصفية خمسة عناصر إرهابية، خلال تواجدهم في سيارة حاولت الاقتراب من منطقة معسكر الساحة التابع للقوات المسلحة برفح.

وذكر مصدر أمني، أن قوات الجيش تمكنت من قتل خمسة عناصر من الإرهابيين، بعد رصدهم وهم يحملون أسلحة داخل سيارة طراز "فيرنا" قرب معسكر الساحة برفح، مضيفا أنه تم استهداف العناصر بالأسلحة الآلية نصف بوصة، وكذلك وتم تدمير السيارة، فيما قامت قوات الجيش بإغلاق مداخل المنطقة، والقيام بأعمال تمشيط بحثا عن أي عناصر إرهابية أخرى.

كما أصيب مجند بالقوات المسلحة، جنوب مدينة العريش بشمال سيناء، بعيار ناري، أثناء وجوده بمقر خدمته في ارتكاز للأمن.

وأفاد مصدر أمني، أن جنديا يدعى رمضان حامد محمد، 21 عاما، من محافظة سوهاج، أصيب بعيار ناري في القدم، أطلقه مجهولون أثناء وجوده بحاجز درغام  الأمني جنوب العريش، حيث تم نقله إلى مستشفى العريش العسكري.

وفي شأن مختلف، لقيت سيدة مصرعها بالرصاص، بمنطقة المزرعة جنوب العريش، وتم نقل جثتها إلى مستشفى العريش العام.