الأردن: تصعيد في الحرب على «داعش» واستعدادات لعمليات برية / العراق: خلافات تعصف بالتحالف الشيعي بسبب رغبة العبادي في حل المليشيات

الثلاثاء 17/فبراير/2015 - 08:24 ص
طباعة الأردن: تصعيد في
 

«انتفاضة» لأنصار هادي في عدن وأبين ومواقع للجيش تتساقط في قبضة «القاعدة»

«انتفاضة» لأنصار
سيطرت «اللجان الشعبية» الموالية للرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي على منشآت حكومية ومقار أمنية في عدن (كبرى مدن الجنوب) وأبين، فيما احتدمت المواجهات في محافظة البيضاء بين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل الذين يدعمهم عناصر من تنظيم «القاعدة»، وسقطت غالبية مواقع الجيش اليمني في محافظة شبوة في قبضة التنظيم. وتواصل زخم التظاهرات الرافضة لانقلاب الحوثيين على الشرعية.
في غضون ذلك، رفض أعضاء البرلمان أمس حضور اجتماع في القصر الجمهوري في صنعاء دعا إليه رئيس «اللجنة الثورية» للجماعة محمد علي الحوثي الذي يمارس صلاحياته كرئيس للجمهورية، وذلك غداة تعيينه لجنة من 15 شخصاً برئاسته تتولى مهمات إدارة سلطات الدولة الأمنية والمدنية.
وكان مجلس الأمن تبنى بياناً في وقت متقدم ليل الأحد، يشدد على تراجع الحوثيين عن خطواتهم التصعيدية وانسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفع الإقامة الجبرية عن هادي وسواه من المسؤولين.
وفي أول رد رسمي للجماعة على قرار المجلس، هاجمت اللجنة الثورية التابعة لها أمس مواقف دول مجلس التعاون الخليجي من الأزمة اليمنية ووصفتها بأنها «متشددة ومتشنجة وسلبية». وثمنت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) الموقف الروسي والصيني معتبرة إياه إيجابياً. ودعت مجلس الأمن «إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته، وتحري الدقة والموضوعية، وعدم الاستناد إلى المصادر المضللة، والانجرار وراء قوى إقليمية تسعى جاهدة إلى إلغاء إرادة الشعب اليمني».
وعلمت «الحياة» أن تسعة نواب في البرلمان فقط من 301 حضروا أمس الاجتماع الذي دعا إليه الحوثي للتشاور، ما يُعتبر «صفعة موجعة» للجماعة التي تسعى إلى فرض تنفيذ «إعلان دستوري» أصدرته قبل عشرة أيام، وقضى بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني ومجلس رئاسي لمدة عامين.
ميدانياً، أفاقت محافظة عدن أمس على سيطرة «اللجان الشعبية» الجنوبية على مقار حكومية ومنشآت أمنية، ومبنى التلفزيون والإذاعة ومقار المخابرات والسلطة المحلية في عدد من مديريات المحافظة، بعد اشتباكات عنيفة بين مسلحي «اللجان» وقوات الأمن الخاصة التي يتهم قائدها بولائه للحوثيين.
وروى شهود لـ «الحياة» أن مئات المسلحين توافدوا إلى عدن من محافظة أبين المجاورة التي ينتمي إليها الرئيس المستقيل، وخاضوا حرب شوارع مع قوات الأمن في عدد من الأحياء ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وامتدت عمليات «اللجان» إلى محافظة أبين حيث سيطر عناصرها على معسكر قوات الأمن الخاصة.
ويُعتقد بأن مسلحي «اللجان» التي شكلتها وزارة الدفاع لمساندة الجيش في مواجهة تنظيم «القاعدة» عام 2012 تحت قيادة عبد اللطيف السيد، موالون الآن للرئيس هادي وشقيقه ناصر منصور الذي يرأس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في عدن وأبين ولحج، ويحاولون من خلال السيطرة على عدن قطع الطريق أمام جماعة الحوثيين المتوثبة لإحكام قبضتها على جنوب اليمن».
وأكدت مصادر أمنية وقبلية في محافظة شبوة الجنوبية لـ «الحياة»، أن غالبية مناطق المحافظة باتت في قبضة «القاعدة» بعد تمكن التنظيم من السيطرة على معظم مواقع الجيش ومعسكراته، بما فيها «كتيبة الدفاع الجوي» التي سلمت عتادها إلى مسلحي التنظيم أول من أمس، وانسحب أفرادها بأسلحتهم الشخصية بعد وساطة قبلية.
وفي مدينة إب (170 كلم جنوب صنعاء) فضّ مسلحون حوثيون أمس لليوم الرابع على التوالي، تظاهرة في المدينة خرجت للتنديد بانقلاب الجماعة على العملية الانتقالية واحتلالها المدن وخَطْفِ مناهضين وتعذيبهم. وسجلت عشرات الإصابات بالرصاص الحي في صفوف المتظاهرين، في وقت أكد ناشطون دهم الحوثيين منازل واعتقال ناشطين.
وجاءت هذه التطورات مع توقف المفاوضات التي يرعاها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر بين الجماعة والأطراف السياسية، إثر تعذّر التوصل إلى اتفاق، في حين قرر حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الرئيس السابق علي صالح «الوقوف إلى جانب الإجماع الوطني في ترتيب أوضاع السلطتين التشريعية والرئاسية، أياً تكن نتائجه، طالما عبّر عن رأي الغالبية وتأييد ما ستخرج به الأحزاب والقوى السياسية والإجماع الوطني». وأفادت وكالة «رويترز» بأن حزب المؤتمر سحب اعتراضه على قرار الحوثيين حل البرلمان.

الأردن: تصعيد في الحرب على «داعش» واستعدادات لعمليات برية

الملك عبدالله الثاني
الملك عبدالله الثاني
يوماً بعد يوم تتشكل ملامح استراتيجية أردنية بهدف «سحق» تنظيم «داعش» باستخدام الوسائل المشروعة كافة منذ بث تنظيم «الدولة الإسلامية» فيلم حرق الطيار معاذ الكساسبة حياً قبل أسبوعين، واضعاً الأردنيين وجهاً لوجه مع حرب على إرهاب بات يهدّد استقرار المملكة وحدودها.
يشرف الملك عبدالله الثاني شخصياً على صوغ مفاصل هذا الجهد، متسلحاً بإسناد شعبي قائم على ثنائية «معنا أو ضدنا»، بعد أن تغيرت قواعد اشتباك الأردن في التحالف العربي - الدولي بقيادة أميركا ضد «داعش» وأخواته في سورية والعراق من حرب استباقية دفاعية إلى هجومية بامتياز.
اندفاع الأردن يعكس استراتيجية وضعتها واشنطن عقب حرق الكساسبة تتضمن نقلة نوعية في العمليات العسكرية بدءاً من نيسان (أبريل)، وصولاً إلى حرق «داعش» بضربات جوية تسندها عمليات برية لجنود أميركيين منتشرين في المنطقة، وبقوات أخرى في التحالف الدولي.
ويترافق أيضاً مع طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما تفويضاً من الكونغرس باستخدام القوة العسكرية، وحصر العمليات بثلاث سنوات بما فيها نشر قوات خاصة إن اقتضت الضرورة. معطوفاً على ذلك قرار مجلس الأمن يوم الجمعة بتجفيف شرايين «داعش» و «جبهة النصرة» تحت الفصل السابع، من خلال قطع خطوط تجارة النفط وتهريب الأثار والفدية مقابل الاختطاف والتبرعات.
لكن أحد التحديات أمام الاستراتيجية الأردنية يكمن في كيفية العمل ضمن ظروف إقليمية معقدة وغياب دعم النظام السوري الذي يأمل بأن توفر الحرب على «داعش» طوقاً لنجاته. وهو يحذر الأردن من أي أعمال عسكرية من شأنها خرق أراضيه، وإن أدرك الجميع أن سورية لا تمانع في القضاء على «داعش» بعد أن انقلب السحر على الساحر.
لذلك، يصر المسؤولون على أن عمان تتحرك ضمن الإمكانات المشروعة في التعامل مع التحدي «الداعشي» في سورية، علماً أن الآية معكوسة في العراق، حيث تقف حكومته بجانب الأردن وسائر التحالف.
في خلفية المشهد خطر وقوع مواجهة بين القوات السورية والأردنية عبر الحدود «لأتفه الأسباب» في حال استطاع الأسد كسب معركة الجنوب الاستراتيجية في محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق. فالمعارك العنيفة مستمرة بين قوات النظام وحلفائه «حزب الله» اللبناني وعناصر إيرانية من جهة وفصائل المعارضة المسلحة.
عمان تنفي مزاعم سورية بوجود غرفة عمليات مشتركة في الأردن توجه عمليات المسلحين بإدارة أجهزة استخبارات وجنرالات من السعودية وأميركا وغيرهما من دول التحالف. إسرائيل أيضاً في حال استنفار على حدودها الشمالية خشية وصول «حزب الله» وعناصر إيرانية إلى الجوار.
الجهد العسكري الأردني المتصاعد والمكلف مالياً ينشط ضمن مظلة التحالف الفاعلة منذ ستة شهور، وإن طال الجدال حيال نوعية ضرباتها وقدرتها على محاصرة نفوذ التنظيم عسكرياً.
وهو يتضمن تكثيف طلعات سلاح الجو الأردني في سماء الرقة ودير الزور ومناطق في العراق، تدريب وتسليح الجيش السوري الحر وتنظيمات معارضة معتدلة لكي تشارك في حملة القضاء على «داعش» في سورية.
لكنه، ووفق مسؤول رفيع، لا يتضمن إرسال أية قوات برية من (الفرقة 13) من الجيش الأردني إلى العراق أو سورية، لتنفيذ وعد قطعه الملك شخصياً بالانتقام لدم الشهيد وشن حرب بلا هوادة ضد معاقل «داعش» ورموزه.
الأردن يتكئ على إسناد الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية كقوات رئيسية في الهجوم البري قيد الإعداد. لكن قواته الخاصة ستنفذ عمليات عابرة للحدود لقطف رأس أبو بكر البغدادي وغيره من زعماء «داعش»، كما فعلت بعد تفجيرات فنادق عمان عام 2005، حين ساهمت في قنص زعيم «القاعدة» في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي وغيره.
لضمان تنفيذ ذلك، توصلت عمان إلى تفاهمات مع الحكومة العراقية تسمح بتحرك قوات خاصة ضمن مساحة لا تتعدى 200 كيلومتر مربع في عمق المناطق العراقية القريبة من معاقل «داعش»، وفق ديبلوماسيين غربيين ومسؤولين.
واشنطن، التي تقود التحالف، ستساهم في تغطية غالبية الأعباء المالية المتزايدة لهذا التصعيد، بخاصة الضربات الجوية التي تشنها مقاتلات سلاح الجو بصورة شبه يومية منذ أسبوعين. وتعول واشنطن على خبرة الأردن الأمنية والاستخباراتية والعسكرية الاحترافية بعد عقود من التجربة العملية مع المملكة، خصوصاً عندما أعلنت واشنطن الحرب على إرهاب «القاعدة» في 2001.
وتأمل عمان بأن ترد واشنطن بسرعة على لائحة طلبات عسكرية، في مقدمها مقاتلات حديثة وأخرى للاستشعار عن بعد بلا طيار وأسلحة وذخائر ومعدات تعقب وإنقاذ. وتأمل بالحصول على دعم عسكري خليجي من السعودية، بعد أن أرسلت الإمارات العربية سرباً من مقاتلاتها لإسناد عمان.
التصعيد ضد تشكيل إرهابي يجمع بين سمات القتال النظامي وحرب العصابات قد يفتح الباب أمام هجمات انتقامية «داعشية» ضد أهداف حيوية. لكن المسؤولين يؤكدون استعداد بلادهم للتعامل مع الاحتمالات كافة، بعد أن تغيرت قواعد اللعبة بحرق الطيار الأسير.
ويراهن مسؤولون على وحدة الأردنيين. وضع الجبهة الداخلية كان سيكون مختلفاً لو لجأ التنظيم الإرهابي إلى طريقته التقليدية في تصفية الرهائن عبر جز أعناقهم، وفق ردود الفعل السابقة والحشد الوطني غداة سقوط مقاتلة الكساسبة والأيام الصعبة التي سبقت بث فيديو إعدامه. لكن وحشية تصفيته بالصوت والصورة وحّدت غالبية الأردنيين وولّدت رغبة شعبية عارمة في الانتقام، استثمرتها الدولة بمكوناتها الرسمية بسرعة ولمصلحة توسيع نطاق الحرب والوصول إلى زعماء «داعش» انتقاماً لدم الشهيد.
بسرعة تم تحييد التيار الإسلامي وكسب تأييد منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي. حسمت الأصوات المترددة حيال «داعش» لتصبح غالبية الأردنيين ضد التنظيم الإرهابي، على رغم أن له أكثر من 8000 مناصر في الداخل، بمن فيهم 2000 يعدون ضمن فئة الأشد خطراً وفق تصنيفات مسؤولين.
لكن أجواء الغضب الشعبي عكست أيضاً تضاؤل مستوى تقبل الرأي العام لأي نقد مغاير لقطبية «معنا أو ضدنا»، أو محاولة التساؤل عن المدى الذي سيذهب إليه صانع القرار بعد أن غدا الأردن الرسمي والشعبي أكثر علانية في عدائه لـ «داعش».
وهنا مكمن الخطر. فالإعلام الرسمي والخاص يقف خلف القصر في معركة صراع بقاء، ولا يبادر إلى متابعة التحضيرات العسكرية والعمليات. ينتظر تلقي أخبار وبيانات رسمية عن سير المعارك في ظل غياب حوار وطني عقلاني تدخل فيه حسابات إمكانات البلاد، مصالحها المملكة وسلامة مواطنيها، كما حصل لدى انضمامها إلى التحالف قبل تهيئة الرأي.
يصعب على الساسة والمحللين الحديث عن فرص التصعيد العسكري ضد «داعش» وأخطاره، قبل أن تهدأ النفوس أو تتبين الكيفية التي سيترجم الرئيس الأميركي - بصفته قائد التحالف - التعهد الذي قطعه بعد حرق الكساسبة بـ «مضاعفة اليقظة وتصميم التحالف لضمان الهزيمة الكاملة لتنظيم داعش»، وأيضاً موقف الكونغرس من طلب تفويضه.
لكن عمان تدرك بأن لا مناص من استراتيجية سياسية وعسكرية جوية وبرية أوسع وأوضح ضمن مراجعة دولية شاملة لعمليات التحالف الدولي يكون فيها للمملكة دور محوري، لأنه بات واضحاً أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم «داعش».
تشعر المملكة اليوم بأنها تخوض حرباً على الإرهاب بالإنابة عن العالم، وفق مسؤول رفيع.
في المقابل، برزت أصوات خافتة لساسة ومحللين حيال المدى الذي سيذهب إليه الأردن في هذه الحرب وكلفتها الآنية والمستقبلية، وعلى أي من حلفائه العرب والغربيين سيعتمد في ظل ظروف معقدة ومصالح إقليمية ودولية متضاربة؟
تطالب هذه الأصوات بضمانات أميركية لتغطية كلفة مضاعفة جهود الأردن القتالية ونفقات طلعات مقاتلات «إف - 16» المتقادمة، المتصاعدة على الخزينة المثقلة أصلاً بالديون. وتتساءل: هل تقدر أميركا - صاحبة السياسات المتلكئة والغامضة - على تكثيف ثقلها في التحالف بينما تعمل في الخفاء مع إيران للتوصل إلى تفاهمات تقلق حلفاءها الخليجيين وتتحدث عبر وسطاء مع الرئيس السوري لضمان دعمه في محاربة «داعش» في غياب بديل مقنع داخل المعارضة المشرذمة؟ كيف ستنجح مهمة القضاء على «داعش» طالما أبقت تركيا حدودها مفتوحة من دون حسيب أو رقيب وسهّلت تدفق متطوعين، والمال والعتاد إلى سورية؟ وهل تقبل روسيا التضحية بحليفها الأسد لإنجاح جهود التحالف أو ينجح الأخير في تسويق نفسه كشريك في التحالف؟ هل سيظل مستوى الحماسة الشعبية على الوتيرة ذاتها؟ هل الأردنيون مستعدون لتحمل كلفة توسيع انخراط بلادهم في الحرب مع احتمال وقوع جنود وطيارين أسرى في يد التنظيم أو خسارة أرواحهم في العمليات؟ وهل سيلجأ الأردن لفرض الأحكام العرفية في حال ازداد الموقف العسكري تعقيداً، إضافة إلى فرض المزيد من التشديد على الحريات السياسية والإعلامية المتراجعة أصلاً في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب؟ هل ينجح الأردن في إدارة سقف التوقعات الشعبية العالية التي نشأت عن التصعيد الأخير ضد «داعش»، في حال شعرت المملكة بأن حلفاءها لن يسعفوها، وقد ينكشف ظهرها.
في انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة يأتيك الرد الرسمي جاهزاً: «هذه حرب جديرة بخوضها من أجل مصالح الأردن ومستقبله واستقراره، واستقرار المنطقة بأسرها وسائر العالم».
"الحياة اللندنية"

المتحدث باسم العبادي لـ«الشرق الأوسط»: لا نريد احتكارًا إيرانيًا وتركيًا للاستثم

المتحدث باسم العبادي
أنباء عن رفض واشنطن وبرلين منح المالكي تأشيرة للعلاج
بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها حاليا النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إلى بغداد، حيث أبرم اتفاقات اقتصادية، دعا العراق الدول العربية، لا سيما الخليجية، إلى الاستثمار فيه.
وقال رافد جبوري، المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، لـ«الشرق الأوسط» إن بغداد «تريد للعرب أن ينفتحوا على العراق اقتصاديا واستثماريا وألا يبقى ذلك حكرا على الشركات الإيرانية والتركية»، مضيفا: «إننا نوجه الدعوة للدول العربية وبخاصة المجاورة, وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات للدخول إلى السوق العراقية الواعدة».
على صعيد آخر، كشفت مصادر عراقية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في لندن عن أن «الولايات المتحدة الأميركية رفضت طلبا تقدم به نائب الرئيس العراقي الحالي ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي لمنحه تأشيرة سفر لأغراض العلاج». وأضافت المصادر أنه «سبق للمالكي أن تقدم بالطلب نفسه إلى ألمانيا لكنه فشل أيضا».
بدوره، رفض مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية التعليق، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كقاعدة عامة لا يمكننا التعليق على طلبات الحصول على التأشيرة».

ممثل عوائل بيشمركة يحتجزهم «داعش»: نتوقع نتائج إيجابية قريبًا

ممثل عوائل بيشمركة
كشف عن مفاوضات عبر رؤساء عشائر عربية في الحويجة
تواصل عوائل البيشمركة، الأسرى لدى تنظيم داعش، جهودها عن طريق عدد من رؤساء العشائر العربية في الحويجة من أجل إطلاق سراح أبنائها، فيما أكدت وزارة البيشمركة أنها لن تتفاوض مع تنظيم داعش.
وقال الشيخ عرفان البرزنجي، ممثل عوائل الأسرى، لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك محاولات جدية في سبيل إطلاق سراحهم، وهي تجري بشكل سري وغير مباشر من قبلنا عن طريق عدد من وجهاء ورؤساء العشائر العربية في الحويجة، ومن المحتمل أن تثمر هذه المفاوضات قريبا نتائج إيجابية».
وكشف البرزنجي بالقول: «بحسب المعلومات التي وصلتنا عن سير المفاوضات، فإن التنظيم وافق على تبادل الأسرى من البيشمركة بأسراه لدى القوات الكردية لكن وفق شروط، أهمها إعادة التيار الكهربائي إلى الحويجة وتقديم فدية». وتابع: «الصفقة ستتضمن إطلاق التنظيم سراح 39 أسيرا من البيشمركة الذين يحتجزهم في الحويجة، بضمنهم الأسرى السبعة عشر الذين أسروا خلال معارك منطقة مكتب خالد (جنوب غربي كركوك) في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي».
وكانت مواقع على الإنترنت مرتبطة بالتنظيم المتطرف نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 13 فبراير (شباط) الحالي صورا لعدد من أسرى البيشمركة داخل أقفاص من حديد، على غرار الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة الذي حرقه التنظيم حيا، وهم يرتدون ملابس برتقالية اللون في قضاء الحويجة وقد التف حولهم عدد كبير من أهالي البلدة.
بدوره، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور لـ«الشرق الأوسط» إن ما قيل خلال الأيام الماضية عن مفاوضات كانت دعاية. وتابع: «ليست هناك أي خطوة رسمية من قبل وزارة البيشمركة في هذا الإطار، ونحن في الوزارة لن نتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي بأي شكل من الأشكال».
لكن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، أكد خلال مؤتمر صحافي في أربيل أمس، أن هناك جهودا تبذل من قبل الإقليم في هذا المجال وأن رئاسة الإقليم والحكومة تعملان بشكل جدي من أجل إطلاق سراح الأسرى لدى تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن ذلك عبر وسائل الإعلام.
"الشرق الأوسط"

خليفة لمصر: نحن إلى جانبكم للقضاء على المنظمات الإرهابية كافة

الشيخ خليفة بن زايد
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة
محمد بن زايد وسلمان بن عبدالعزيز يتفقان على أهمية التصدي بحزم وحسم للإرهاب 
بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة دان فيها بشدة جرائم القتل الجماعية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق 21 مواطناً مصرياً في ليبيا، وأكد سموه تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة التام والكامل مع جمهورية مصر العربية ووضع كل امكانياتها لدعم جهودها في مكافحة الارهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم دحره واستئصاله . وقال سموه: "إننا معكم وإلى جانبكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات للقضاء على الارهاب والمنظمات الارهابية كافة" .
وأكد سموه: "أن هذه الجريمة البربرية الشنعاء تقوي من إرادتنا وعزيمتنا وتعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الاجرامية لتنظيم (داعش) في ليبيا واجتثاثها من المنطقة كلها" .
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس المصري .
من جهة أخرى، أجرى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة تركزت حول سبل دعم العلاقات الاخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
ونقل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين وتمنياته للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا المزيد من التقدم والنماء، وحمل سموه تحيات مماثلة وتمنياته لصاحب السمو رئيس الدولة موفور الصحة والعافية ولدولة الامارات قيادة وشعبا دوام الرقي والازدهار .
واكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على دعم وتعزيز خصوصية العلاقة التي تربطها بالمملكة العربية السعودية والتي تمثل العمود الفقري للتعاون والتكامل الخليجي والأساس الذي يقوم عليه أمن وازدهار المنطقة والدفع بها نحو الافضل في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين .
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد إن المملكة والخليج بأيد أمينة في ظل خبرة وحنكة خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية الكريمة .
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها التطورات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وأهمية تنسيق ودعم الجهود الاقليمية والدولية وتفعيل العمل المشترك لمواجهة مختلف التحديات وفي مقدمتها مخاطر العنف والتطرف وأعمال التنظيمات الإرهابية المقوضة لدعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وأهمية مواجهتها والتصدي لها بكل حزم وحسم . 
واتفق الجانبان على أن المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة مشتركة وأن التعامل معها من خلال التنسيق والتعاون هو السبيل لحفظ المنجزات والمكاسب التي تحققت لدول الخليج العربية.

المقاتلات الإماراتية تقصف مصافي نفط "داعش"

المقاتلات الإماراتية
أكراد سوريا يستردون 2000 كم2 وتحذير من إحراق مجمع سكني عراقي 
قامت الطائرات المقاتلة من سرب "إف 16" التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات المتمركزة في إحدى القواعد الجوية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بضربات جوية فاعلة وقاتلة ضد مواقع وتجمعات تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أظهر للعالم بشاعته وانتهاكاته لكل القيم الدينية والإنسانية.
واستهدفت الطائرات مصافي النفط الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" بهدف تجفيف منابع تمويله وعادت إلى قواعدها سالمة. 
ونفذ سرب الطائرات المقاتلة "إف 16" في العاشر والثاني عشر من فبراير الجاري عدة ضربات جوية فاعلة وقاتلة على مواقع التنظيم. 
من جهة أخرى، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل 27 "إرهابياً" وتفكيك 162 عبوة ناسفة وتدمير 13 دراجة نارية مفخخة بعملية أمنية واسعة شمالي بغداد . وحذر قائد شرطة ناحية البغدادي من قيام "داعش" بإحراق أهالي مجمع سكني لا يزال يحاصره في البغدادي، مشدداً على أن مسلحي التنظيم لم ينسحبوا من المنطقة . وقتل 35 عنصراً على الأقل في تنظيم "داعش" في معارك مختلفة مع أكراد سوريين في محيط مدينة عين العرب (كوباني)، وتمكنت القوات الكردية من بسط سيطرتها على 2000 كيلو متر مربع في ريف حلب الشمالي، فيما قتل 12 بينهم 3 أطفال في غارات لطائرات النظام على ريف ادلب، بينما ذكرت مصادر في درعا ان القوات النظامية قامت باعدام 12 عنصرا بتهمة الخيانة والتواصل مع ثوار سوريين في المنطقة.
إلى جانب ذلك، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي فرانسوا ماري دي فيلييه توسيع التعاون العسكري ودعا إلى زيادة الطلعات الجوية الموجهة ضد "داعش"، كما بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع رئيس الاركان الفرنسي الموقف الامني في العراق، ومشاركة فرنسا ضمن التحالف الدولي لمواجهة التنظيم الإرهابي.

البحرين تنشر طائرات مقاتلة في الأردن

البحرين تنشر طائرات
نشرت البحرين طائرات مقاتلة في الأردن لدعم المملكة في جهودها لمحاربة تنظيم "داعش" المنتشر في العراق وسوريا، في وقت وجهت طائرات التحالف الدولي يومي الأحد والاثنين 13 ضربة جوية على أهداف ومواقع للتنظيم الإرهابي في العراق وضربتين في سوريا، فيما تمكن المقاتلون الأكراد من استرداد 2000 كيلو متر مربع من سيطرة "داعش" في ريف حلب الشمالي، في حين حذر مسؤول عراقي كبير من إحراق أهالي مجمع سكني لا يزال يحاصره تنظيم "داعش" في ناحية البغدادي . 
وذكر مصدر عسكري أردني، أمس أن "عدداً من طائرات سلاح الجو الملكي البحريني وصلت إلى الأردن ظهر الأحد للمشاركة في جهود محاربة الارهاب"، من دون أن يوضح عدد ونوع تلك المقاتلات" . 
"الخليج الإماراتية"

مقتل 54 «داعشيا» وتفكيك 162 قنبلة وتدمير 13 دراجة مفخخة في العراق

مقتل 54 «داعشيا»
13 غارة على مواقع التنظيم الإرهابي
قتل 54 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي في اشتباكات متفرقة بأنحاء العراق امس، وقال الجيش الأميركي، إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 13 ضربة في العراق ضد أهداف لتنظيم «داعش» أمس الأول وأمس.
وذكر بيان لقوة المهام المشتركة في العراق أن قوات التحالف نفذت 13 ضربة جوية قرب الأسد والقائم وبيجي والفلوجة وحديثة والموصل ورواة وتلعفر. واستهدفت الضربات وحدات تكتيكية ومباني ومركبات. وقال الجيش إن كل الطائرات عادت سالمة من مهامها.
وأعلنت عمليات بغداد أمس عن مقتل 27 «إرهابياً» وتفكيك 162 عبوة ناسفة وتدمير 13 دراجة نارية مفخخة بعملية أمنية واسعة شمالي العاصمة. وقالت القيادة في بيان، إنه «لليوم الثاني وعلى التوالي تستمر قطاعات قيادة عمليات بغداد وبإشراف وقيادة مباشرة من قبل قائد عمليات بغداد بعملية تطهير واسعة في مناطق (الهورة، والبحيرات، وتل طاسة) شمالي منطقة التاجي ولغاية الحدود الفاصلة مع قيادة عمليات سامراء شمالاً».
وأضافت: «قواتنا الأمنية تمكنت خلال عملية التطهير من قتل 27 إرهابياً، وتفكيك 162 عبوة ناسفة، وكذلك تدمير أربع عجلات تحمل رشاشات أحادية، وعجلة أخرى تحمل عتاد وعبوات ناسفة، وكذلك تدمير17 «مضافة» للإرهابيين، ومعالجة ستة منازل مفخخة، إضافة إلى تدمير 13 دراجة نارية مفخخة».
وكانت قيادة عمليات بغداد اعلنت امس عن تدمير وكر لـ«الإرهابيين» وضبط مستودعين للاسلحة والعتاد، فيما اشارت الى اعتقال عدد من المطلوبين بتهمة «الإرهاب».
وأفادت مصادر أمنية عراقية بان 24 شخصاً بينهم عناصر من «داعش» قتلوا امس وأصيب 21 أحرون في حوادث عنف متفرقه شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الأمنية العراقية تصدت لهجوم من تنظيم «داعش» على سدة العظيم الإروائية لليوم الثاني تمكنت خلاله من قتل 11 مسلحا من داعش بينهم قيادي فلسطيني الجنسية يدعى خالد النابلسي. وأضافت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق أعقبها بدقائق قليلة انفجار أخرى بنفس المكان في حي فلسطين وسط المقدادية أسفرتا عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة بينهم عدد من النساء.
وأفاد مصدر أمني في محافظة ديالى بأن قوة مشتركة تمكنت من قتل ثلاثة عناصر من «داعش» بعملية نوعية على الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية العظيم شمال بعقوبة، مؤكداً أن عناصر التنظيم كانوا قد شاركوا بالهجوم على سدة العظيم قبل يومين.

إسرائيل: تجاوزنا «فلسطين».. الإخوان وتوسع إيران أخطر

إسرائيل: تجاوزنا
5230 وحدة استيطانية تقضم القدس وبلير يحذر من كارثة في غزة
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خطة واسعة النطاق تشمل بناء 5230 وحدة استيطانية جديدة جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة. وقالت صحيفة «دي ماركر» الاقتصادية «إن الخطة تشمل إخلاء مستوطنين، وتعويضهم بشقق سكنية جديدة، بالإضافة لبناء عدد من العمارات تحتوي كل منها على 11 طابقا. فيما قالت مصادر فلسطينية إن سلطات الاحتلال صادقت أيضا على مصادرة 550 دونما من أراضي بلدة العيسوية وبلدة عناتا، لإنشاء مكب للنفايات، الأمر الذي يهدد العشرات من عائلات البدو في المنطقة.
وقال مدير ملف الخرائط في جمعية الدراسات العربية بمدينة القدس المحتلة خليل التفكجي لـ«الاتحاد» إن المصادقة الإسرائيلية على بناء 5230 وحدة استيطانية تهدف إلى إرسال رسائل في ظل حمى الانتخابات الإسرائيلية التي سيحسم نتائجها المستوطنون سواء من في الضفة الغربية أو داخل مدينة القدس المحتلة. لافتا إلى أن الأحزاب اليمينية واليسارية تزعم في برامجها الانتخابية أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة العبرية، وتعتبر البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة كالبناء في تل أبيب.
إلى ذلك، قال وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون إن الصراع العربي الفلسطيني ليس على سلم الاهتمامات، بل إيران وحماس والإخوان المسلمين وتنظيمات الإرهاب. وأضاف في كلمة أمام مؤتمر لمعهد الأمن القومي «إن إسرائيل ليست لديها مصلحة في انهيار السلطة الفلسطينية». كما استبعد أن تكون الأوضاع في قطاع غزة قد وصلت إلى حافة الانفجار، وقال «إن إسرائيل تعرف كيف تمارس أسلوب العصا والجزرة مع القطاع ما سيحد من الانفجار».
وكان مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير حذر من كارثة جديدة في قطاع غزة الذي دمرته الحرب مع إسرائيل الصيف الماضي، وقال »أنا قلق للغاية من انه إذا تركنا غزة في وضعها الحالي، فسيحدث انفجار آخر وعنف، وسنعود إلى كارثة أخرى، ولذلك علينا أن نوقف ذلك«. ودعا إلى إعادة التفكير في كيفية التوصل إلى سلام بعد عقدين من اتفاق أوسلو التاريخي، وقال «بعد عشرين عاما، نحتاج إلى مقاربة جديدة بالنسبة لغزة، ومقاربة جديدة للسلام».
من جهته، توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ«سنوات صعبة» قادمة للجيش، وقال في كلمة ألقاها في حفل تنصيب الرئيس الجديد لأركان الجيش الميجور جنرال غادي ايزنكوت رسميا مهامه «السنوات الأربع القادمة ستكون أصعب بكثير من السنوات الأربع السابقة..الشرق الأوسط يتداعى والدول تتفكك وفي هذا الفراغ تزدهر امبراطورية إيران التي تطمح إلى الحصول على السلاح النووي، كما تتصاعد قوى التشدد التي تتغلغل في كل صدع في الشرق الأوسط».
وحذّرت حركة «حماس» أمس نتنياهو من الإقدام على اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. واعتبر عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق نية نتنياهو تدنيس الحرم الإبراهيمي تصعيدا خطيرا لن يسكت عنه الشعب، وقال «الحرم الإبراهيمي وقف إسلامي خالص وكذلك المقدسات الإسلامية في فلسطين، ولن يكون مزادًا للدعاية الانتخابية الإسرائيلية الرخيصة».
وقامت مخابرات الاحتلال أمس باقتحام المسجد الأقصى والتجول في ساحاته، فيما واصلت الشرطة فرض قيودها على دخول النساء والشبان إلى المسجد، باحتجاز هوياتهم على الأبواب قبل الدخول وتوقيفهم وتوجيه بعض الأسئلة لهم.
"الاتحاد الإماراتية"

سليم إدريس: إيران تغزو سوريا عسكرياً

وزير الدفاع في الحكومة
وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس
أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اللواء سليم إدريس، أن النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه يحاول السيطرة على جنوبي دمشق ومناطق درعا بهدف الوصول إلى الشريط الحدودي في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، في حين قتل 12 من عناصر جيش النظام السوري وشبيحته، بينهم ضباط برتب عالية في منطقة اللاذقية، أول من أمس.
وأكد إدريس، أن النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه يحاول السيطرة على جنوبي دمشق ومناطق درعا بهدف الوصول إلى الشريط الحدودي في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله.
وأضاف في تصريح نقله «العربية نت» أن هناك قتلى وجرحى وأسرى في صفوف الميليشيات التي تحارب الجيش الحر في الجنوب، ومعظمهم غير سوريين، وهناك إيرانيون بينهم، و«هذا يدل على تدخل إيراني سافر على الأراضي السوري، ونحن نعتبر هذا التدخل غزواً».
وقال إدريس إن «الأحداث تسير باتجاه خطير للغاية في الجنوب، ونحن نعمل على منع تحقيق أهداف النظام والميليشيات الإيرانية. ندرك أنه لدينا صعوبات واحتياجات، وميزان القوى هو لصالح الميليشيات الإيرانية، لكن مقاتلي الجيش الحر هم من أبناء المنطقة الجنوبية، وهذه ميزة تحسب لنا».
قتلى النظام
من جهة أخرى، قال ناشطون لموقع «سراج برس» السوري إن قتلى النظام سقطوا في قصف سرية الصواريخ لثوار الجبهة الإسلامية، ممثلة بحركة «أحرار الشام» على كل من مدينة القرداحة، وقريتي عرامو، والدعتور بريف القرداحة، والمربع الأمني في مدينة اللاذقية، وذلك رداً على مجازر دوما التي ارتكبها النظام.
وكان النظام قد ارتكب مجازر عدة في مدينة دوما بريف دمشق الأسبوع الماضي لقي 23 مدنياً على الأقل مصرعهم فيها، وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح معظمهم من النساء والأطفال جراء القصف الجوي والمدفعي لقوات النظام بقذائف الهاون والبراميل المتفجرة على المدينة، كما استهدف القصف النقاط الطبية في المدينة وتسبب بإغلاقها.
أطفال
إلى ذلك، قتل تسعة أشخاص بينهم عدد من الأطفال أمس في قصف للمعارضة استهدف منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة حلب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وتحدثت «سانا» عن «ارتقاء تسعة شهداء بينهم ثلاثة أطفال جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على حي السريان في مدينة حلب». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل تسعة أشخاص في هذا القصف، لكنه ذكر أن أربعة من القتلى هم أطفال. وأشار إلى إصابة 20 شخصاً آخرين بجروح.
طائرات روسية
بث ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر تحليق طائرة مروحية روسية من نوع «كاموف 27» مضادة للغواصات في سماء ريف إدلب. وقال ناشطون إن قوات النظام السوري بدأت باستخدام هذا النوع من الطائرات المروحية أخيراً في عمليات قصف المناطق السورية.
 وقد سجل ناشطون الظهور الأول لهذه المروحية أثناء تحليقها في سماء بلدة كنصفرة بريف إدلب. والمروحية «كاموف 27» هي طائرة ذات مراوح مزدوجة، تحلق بارتفاع يصل إلى خمسة كيلومترات، وبسرعة تصل إلى 240 كيلومتراً في الساعة، وهذا ما يصعب استهداف الطائرة بالمضادات الأرضية التقليدية، بحسب معلومات أوردتها شبكة «شام».
"البيان الإماراتية"

الجنوبيون يستنسخون تجربة الحوثي في إسقاط المدن والمعسكرات

الجنوبيون يستنسخون
لجان شعبية جنوبية تستولي على مقرات أمنية وحكومية في عدن وأبين وسط توقعات بالتوجه لإحكام السيطرة على كل من شبوة وحضرموت ولحج
سيطر مسلحو “اللجان الشعبية” المقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على محافظتي عدن وأبين بشكل مفاجئ وفق ما أكدته مصادر لـ”العرب”.
ووضعت اللجان الشعبية أياديها على معظم المقرات الحكومية في محافظة عدن جنوب اليمن من بينها مبنى التلفزيون والإذاعة وجهاز الأمن السياسي “المخابرات” الذي يرأسه شقيق الرئيس هادي، إضافة إلى سيطرة المسلحين الجنوبيين على معسكر قوات الأمن الخاصة في محافظة أبين المجاورة.
وتشير الأنباء إلى تحركات قبلية في جنوب اليمن خلال الساعات القادمة تستهدف إسقاط المقرات الأمنية والمعسكرات التابعة للجيش في كل من شبوة وحضرموت ولحج.
وتتبع اللجان الشعبية التي شكلها الرئيس هادي في عام 2012 بهدف محاربة القاعدة في المحافظات الجنوبية ذات الطريقة التي دأبت عليها “اللجان الشعبية” الحوثية في محاصرة وإسقاط المؤسسات الحكومية.
وتأتي التحركات التي يقوم بها الحراك الجنوبي واللجان الشعبية عقب تصريحات أدلى بها ناشطون حوثيون تحمل تهديدا باجتياح ميليشيات الحوثي للمحافظات الجنوبية تحت لافتة محاربة تنظيم القاعدة.
وقال متابعون إن أنصار هادي يريدون بسيطرتهم على مواقع مهمة في الجنوب أن يفاوضوا من موقع قوة كما يفعل الحوثيون.
وفي تصريح خاص لـ”العرب” حول تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في جنوب اليمن، استبعد المحلل السياسي والناشط الجنوبي منصور صالح إقدام الحوثيين على التوجه إلى الجنوب في الوقت الحالي، معتبرا أن كل التهديدات في هذا الشأن لم تصدر مباشرة من قيادات تملك القرار في جماعة الحوثي وأنها في معظمها إشارات يتم تسريبها عبر ناشطين أو إعلاميين يتبعون الحركة للتهديد فقط.
وفسر صالح التردد الحوثي حتى الآن في ما يتعلق باقتحام محافظات جنوبية بالقول إن “الجماعة لم تحسم معاركها في الشمال بعد ومازالت تواجه انكسارات ومعارك شرسة خاصة في البيضاء ثم إنها لم تصل بعد إلى تعز″، لافتا إلى أنها “تدرك أنها سترتكب خطأ سياسيا وعسكريا فادحا إن هي حاولت تشتيت جهودها نحو الجنوب في مساحات شاسعة يمكن خلالها لأي مقاومة أن تبرز في مناطق الوسط تعز واب والبيضاء وكذا مأرب، وأن تعمد إلى تقطيع أوصال مقاتليها وقطع الإمدادات عنهم”.
لكن صالح استدرك قائلا إنه “ليس من الصواب إغفال حقيقة إصرار جماعة الحوثي على الوصول إلى الجنوب وعدن تحديدا باعتبار ذلك هدفا استراتيجيا لها للسيطرة على مضيق باب المندب وميناء عدن المتحكم في طريق الملاحة الدولية وعبره يمر نحو ثلثي نفط العالم كجزء من وسائل المعركة التي ستستخدمها الجماعة ومن خلفها إيران ضد الدول الكبرى وضد دول المحيط الإقليمي”.

نصرالله يعترف لأول مرة بدور 'متواضع' لحزب الله في العراق

الأمين العام لحزب
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله
أمين عام حزب الله يرجع سبب عدم الإعلان عن وجود حزبه في العراق لوضعه الحساس، ويصرّ على التدخل في سوريا
أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب ألقاه مساء أمس إن حزبه المورط في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد يملك أيضا "حضورا متواضعا" في العراق الذي يخوض معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وقال نصرالله في أول اعلان رسمي من قبل حزب الله عن تواجده العسكري في العراق "من الممكن ألا نكون قد تحدثنا عن العراق سابقا، لدينا حضور متواضع" بسبب "المرحلة الحساسة في العراق".
وسبق أن اتهمت جهات عراقية حزب الله بالاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني في تدريب ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية المورطة حاليا في جرائم ضد قرى وبلدات سنية.
وأشار نصرالله إلى أن مصير العالم اليوم يصنع في المنطقة وأن "لبنان اليوم متأثر بما يجري في المنطقة أكثر من أي وقت مضى"، لافتا إلى أن "هناك منطقا يقول إننا نريد لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة والنأي بالنفس عن كل ما يجري، هذا كلام جميل لكن هذا غير واقعي لأنه لا يمكن أن نقول إن لبنان لا يتأثر بما يحصل في المنطقة".
وكلام أمين عام حزب الله، هنا، رد على الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري السبت، والتي دعا فيها إلى فك ارتباط لبنان بقضايا خارجية وخاصة سوريا، متهما حزب الله بجر لبنان إلى معارك لا مصلحة للبلد فيها.
وعلى عكس رجاء الحريري، يصر نصرالله على سياسة الهروب إلى الأمام بالقول "لمن يدعونا إلى الانسحاب من سوريا نقول فلنذهب سويا إلى سوريا والعراق ولكل مكان يوجد في الإرهاب".
وأكد أمين عام حزب الله أن "من ينتقد موقفنا من البحرين ويعتبر أن هذا الموقف يسيء إلى علاقات لبنان مع دولة شقيقة عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولا سيما سوريا"، ولفت إلى أن "النظام البحريني يهدد بإبعاد اللبنانيين من البحرين بسبب بعض التصريحات".
وفي الشأن السياسي اللبناني الداخلي، طالب نصرالله "بمعاودة الجهد الداخلي في موضوع الاستحقاق الرئاسي"، وتابع "لكل الحريصين على منع الفراغ أقول لهم لا تنتظروا المتغيرات في المنطقة والخارج لأن المنطقة متجهة إلى مزيد من المواجهات والأزمات".

تسريبات تكشف ضلوع أنقرة في دعم متشددي سوريا

تسريبات تكشف ضلوع
الأسلحة تصل للمتطرفين تحت حراسة الاستخبارات التركية، واتهامات لأردوغان بإصدار أمر بنقل الشحنات بشكل دوري
تسعى تركيا منذ أشهر، إلى التعتيم على التحقيقات بشأن شحنة الأسلحة التي تورط الحكومة في إرسالها إلى إحدى الجماعات المتشددة التي تعمل في فلك تنظيم القاعدة في سوريا بمساعدة جهاز المخابرات، إلا أن مساعيها تلك يبدو أنها على مشارف الانهيار بعد المعلومات التي أميط اللثام عنها ما يعزز فرضية تواطؤها مع التكفيريين.
وكشفت تسريبات أن شحنة الأسلحة والذخيرة التي أرسلتها الحكومة التركية لمعارضي النظام في سوريا العام الماضي، عن طريق شاحنات تابعة لجهاز المخابرات وصلت إلى جماعة أنصار الإسلام المتشددة.
وحسب ما أوردته وكالة “جيهان” التركية للأنباء، أمس الإثنين، فإن مكالمات جرت بين عناصر تابعة للتركمان الذين يقاتلون جيش الأسد تؤكد أن أنقرة قدمت دعما للجهاديين الأكراد الذين يحاربون في بلدة كسب السورية.
وأظهرت هذه المكالمات أن التركمان الذين وقعوا في مواقف عصيبة عقب هجمات قوات النظام السوري في تلك المنطقة، بدأوا يبحثون عن الرصاص لمواصلة القتال بعدما نفدت ذخيرتهم لكن دون جدوى.
كما بينت تلك المكالمات التي جرت، وفقا للوكالة، في 13 و14 يونيو العام الماضي، أن شحنة الأسلحة التي أثارت جدلا واسعا في تركيا عبرت بالفعل قبل أشهر باتجاه الأراضي السورية.
وتوضح التحقيقات أن هيثم طوبالجه، التركماني السوري، المتهم الرئيسي في القضية والذي يزعم أنه يعمل لصالح جهاز المخابرات التركي، كان له دور في نقل الأسلحة إلى التنظيمات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة التي تحارب في سوريا، ما يؤكد ضلوع أنقرة في دعم الإرهابيين.
يأتي ذلك في وقت يحاول فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إظهار دعمه للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب، بعد أن سوق في أكثر من مناسبة بأن بلاده متضررة كسائر الدول من انتشار “الذئاب المنفردة” على الأراضي التركية.
ولم تصدر أي تعليقات من حكومة العدالة والتنمية التي تبذل كل ما في وسعها لدعم الجماعات الإسلامية ولعل أولها الإخوان المسلمين، لكن من المتوقع أن تطل كالعادة نافية ضلوعها في تلك القضية وستلقي باللوم على من تصفهم بـ”الكيان الموازي”.
ويعتقد محللون أن تركيا متورطة في دعم المتطرفين منذ بداية أعمال العنف في سوريا، لكنها تحاول التملص من تلك الشبهات ولعل أبرز ما يؤكد ذلك هو تقاعسها في محاربة الجهاديين في الشرق الأوسط، رغم التفويض الذي بحوزتها جاعلة الإطاحة بالنظام السوري هدفها الأول.
وكانت أنقرة قد تمكنت من التواصل مع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف بعد أن سيطر على مدينة الموصل العراقية في يونيو الماضي، وحصلت على مبتغاها عبر إبرام صفقة معه للإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم قبل أشهر مقابل إطلاق سراح أكثر من مئة جهادي من بينهم أجانب كانوا في السجون التركية.
ويؤكد بعض السياسيين أن الدور التركي، من جهة، والتغاضي الأوروبي المقصود عن هذا الدور، من جهة أخرى أغرق منطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية بالإرهابيين على حد سواء نتيجة الهجرة المعاكسة، فتركيا ممر للعبور باتجاهين وبالتالي صار التحرك ضروريا لوضع حد للحجج التركية ومنها طول الحدود مع سوريا واستحالة ضبطها.
وتشير مصادر تركية إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية تمارس ضغوطا للتغطية على ملف التحقيق في تلك القضية المريبة، إذ أن المعلومات الواردة فى ملف التحقيق المتعلق بالهجمات التى نفذها مقاتلو تنظيم داعش الإرهابى في بلدة أولوكيشله بوسط الأناضول، في مارس الماضي، تجيب على سبب الرغبة في التعتيم على القضية ومحاولة إغلاقها.
وقبل أيام قليلة، كشف مسؤول تركي رفيع المستوى، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصدر أمر سريا عندما كان يتولى رئاسة الحكومة، بتمرير شحنة من الأسلحة الثقيلة لتنظيم القاعدة في سوريا، مشيرا إلى أن الاستخبارات التركية كانت تشرف بنفسها على نقل شحنات الأسلحة عبر شاحنات ضخمة تتبع إحدى المؤسسات الخيرية الدولية.
وقد أظهرت وثائق مسربة الشهر الماضي، مموهة بأختام من هيئة الأركان العامة للجيش التركي تفيد بأنها تلقت معلومة سرية بشأن ثلاث شاحنات متجهة إلى سوريا تحت إشراف وكالة الاستخبارات يعتقد بأنها ستذهب إلى جبهة النصرة المرتبط بتنظيم القاعدة، وهو ما جعل الجيش يشك في الحمولة.
وقد تمت الحيلولة دون تفتيش الشاحنات في مرة أولى حينما تم توقيفها في بلدة كيريك خان التركية في الأول من يناير العام الماضي، لكنه حين تم تفتيشها من قبل الدرك في مدينة أضنة جنوب البلاد عثر بداخل الشاحنات على العديد من الأسلحة والذخيرة وتبين لاحقا بأنها تابعة لجهاز المخابرات.
وأفادت تقارير استخباراتية، في الآونة الأخيرة، أن عمليات تهريب الأسلحة نحو الأراضي السورية والتي تتم تحت أعين الحكومة التركية لا تزال مستمرة حتى الآن وأنه لا يمكن منع تلك الشحنات من العبور.
وكان الرئيس التركي قد أكد، في وقت سابق، أن الشاحنات التي تذهب إلى سوريا لا يمكن إيقافها أو تفتيشها، ما يعزز فرضية ضلوعه في إذكاء نار الحرب في الشرق الأوسط تحت مظلة دعمه للمعارضة السورية المعتدلة، في حين أن كل تلك الأسلحة تذهب إلى أيدي عناصر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة.
وتتهم دول غربية وعربية، تركيا بدعم الإرهاب الدولي نظرا لأنها تعمل على تغذيته بالتلكؤ في مجابهة المتشددين وترك أراضيها مرتعا لهؤلاء المتشددين لأغراض جيواستراتجية في الشرق الأوسط، كما أنها تدعم المتطرفين في ليبيا بالسلاح.
جدير بالإشارة أن الحكومة التركية حينما كان يترأسها رجب طيب أردوغان قامت بتدخلات عنيفة حيث أقالت المدعين الذين يحققون في الموضوع، كما زعم مسؤولو الحكومة أن توقيف الشاحنات ما هو إلا رغبة في الانقلاب على الحكومة والإطاحة بها.
"العرب اللندنية"

تلكؤ إخواني في شرعنة «الجماعة»

تلكؤ إخواني في شرعنة
كشف مصدر في جماعة الاخوان المسلمين أنه تقدم 45 شخصية قيادية بطلب للحكومة لترخيص الجماعة، وفق القانون الاردني، لتكون جسما اردنيا، ووقف ارتباطها بمكتب الارشاد العالمي في القاهره.
وقال المصدر لـ"العرب اليوم" ان مرجعيات عليا طلبت قوننة وشرعنة الجماعة لتكون جسما اردنيا ووقف الارتباط الدولي لها، وهو ما كانت اتفقت عليه قيادات من الاخوان سابقا بان التنظيم الدولي لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة للجماعة في الاردن، بل انه اصبح بعد الربيع العربي عبئا على الاخوان في الاردن.
وكشف المصدر عن ان رسالة اخرى وصلت منذ نحو عام للجماعة من وزير التنمية السياسية حينها العين الحالي بسام حدادين مفادها الطلب بترخيص الجماعة وفق القوانين الاردنية لانه لا يجوز ان تبقى تعيش الجماعة حالة هلامية غير معروفة الجهة الرسمية التي تتبع لها.
واكد المصدر ان هناك قناعة لدى قيادة الاخوان بان هلامية وعدم خضوعها للقانون الاردني سواء قانون الجمعيات او قانون الهيئات الثقافية او الدينية جعل الجماعة فوق القانون وعابرة للانظمة والتعليمات.
العين بسام حدادين اقر في اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" انه اوصل افكارا مكتوبة للجماعة خلال فترة توليه وزارة التنمية السياسية، وتم توصيل الفكرة لاكثر من قيادي وجرى مناقشتها في المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين.
ويؤكد حدادين انه طلب صراحة تصويب اوضاع الجماعة حسب الدستور والقانون الاردني، بان يتحولوا الى حزب سياسي والخضوع لقانون الاحزاب.
وعن الاطار القانوني او التشريعي الذي يحكمهم قال حدادين، عمليا هم حالة خاصة وعلاقتهم بشكل عام مع الحكومات غير واضحة وتخضع للحظة السياسية الراهنة وهي علاقة غير مستقرة، وقد اصبح ملفها مؤخرا " أكثر امنيا".
القيادي في جماعة الاخوان المسلمين نبيل الكوفحي انتقد قرار شورى الجماعة الاستباقي بفصل اي عضو يذهب لترخيص الجماعة قائلا: بانه" أحكام اعدام وفعل متطرف".
وقال الكوفحي ان مبادرة زمزم شعرت بالصدمة امس من أحكام الاعدام التي قررتها جماعة الاخوان المسلمين على أشخاص من دون ان تسألهم، مشيرا الى ان لدى احكام الاعدام في الاردن درجات لكن هذا لم يجر في جماعة الاخوان.
واضاف ان فصل عدد من قيادات الجماعة فعل متطرف رافضا ممارسة الاقصاء للاخر.
المعلومات التي حصلت عليها "العرب اليوم" من القائمين على ترخيص الجماعة اكدت بانه تم تقديم الطلب قبل نحو اسبوعين لرئاسة الوزراء بشكل مباشر ولم تقدم لوزارة الداخلية او التنمية السياسية او التنمية الاجتماعية، باعتبار الجماعة جمعية خيرية. ويؤكد الموقعون على ترخيص الجماعة بان الجماعة تمارس العمل السياسي ولا تمارس العمل الخيري، لذلك لا بد من الذهاب الى العنوان الرسمي السياسي حتى يتم حسم الخلاف بخصوص ان الاخوان جمعية او انها تمارس السياسة لانه لا يجوز للجمعيات الخيرية ممارسة العمل السياسي.
منسق مبادرة زمزم ارحيل غرايبه قال لـ"العرب اليوم" ان قرار شورى الاخوان قرار خارجي، متهما اطرافا وفصائل خارجية تمارس الضغط على المراقب العام والمكتب التنفيذي للجماعة لاقصاء وفصل خيرة من كبار العلماء والقياديين في الجماعة من الذين يقدمون الهم الوطني الاردني على اي قضية اخرى.
ويؤكد الغرايبه انه لا يجوز ان تبقى الجماعة تتبع مكتب الارشاد العالمي، ويؤكد" لا بد من فك الارتباط التنظيمي بين الجماعة ومكتب الارشاد العالمي الذي يعتبر سلطة لا قيمة لها على الارض في اتخاذ القرارات".
واستطرد بقوله" مكتب الارشاد العالمي يقدم تهمة للاخوان بالارتباط الخارجي واغلب التوصيات التي يقدمها للجماعة في الاردن لا يؤخذ بها لذلك فان الاولى فك الارتباط به".

حسابات المصالح والمخاطر في حرب الأردن ضد «داعش»

حسابات المصالح والمخاطر
حرب الأردن ضد عصابات داعش بات حديث الأردنيين منذ قيام الأردن بتكثيف غاراته بعد الجريمة الوحشية التي قام بها أفراد العصابة بحق الشهيد الطيار الأردني "معاذ الكساسبة".
وبعيدا عن التفسيرات المتعلقة بالضغوط الأمريكية على صانع القرار الأردني للدخول في التحالف الدولي فقد امتلك الأردن من الدوافع والمصالح ما يكفي للانخراط العملي في الحرب.
استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور خير سالم ذيابات اوضح في دراسة اعدها ان ابرز الدوافع تكمن في إخماد مصادر الهواجس الأمنية التي يمثلها التنظيم بالنسبة للاردن. فمواجهة هذه الهواجس في إطار جماعي تتكون من بعض القوى الدولية والإقليمية، التي تمتلك مقومات عسكرية واقتصادية تجعل مهمة التغلب على تهديد وخطر تنظيم داعش أسهل مقارنة بمواجهة أردنية فردية لهذا الخطر.
فالعبء الأمني – قوات بشرية ونفقات ومعدات عسكرية- اللازم للقضاء على عصابة داعش يمكن للأردن أن يتقاسمه مع أطراف التحالف الدولي، دون أن يتحمله بشكل منفرد، خاصة أن الأردن لا يستطيع الوقوف ومواجهة تهديدات التنظيم دون دعم خارجي من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج. علاوة على ذلك، فإن وجود الأردن في هذا التحالف سوف يوفر للأردن ميزة الردع العسكري Military Deterrence إزاء أي تهديد محتمل من قبل تنظيم داعش، على اعتبار أن الدفاع عن الأردن والسيادة الأردنية يقعان في أولويات التحالف الدولي الهادفة إلى عدم تمدد خطر هذا التنظيم.
وعرض الدكتور الذيابات الميزات التي قد يحظى بها الاردن من خلال مشاركته في الحرب على "عصابة داعش" في توفير للأردن فرصة توثيق علاقاتها الدولية والإقليمية، خاصة أن العديد من المقومات الاقتصادية والعسكرية في الأردن تعتمد على المساعدات الخارجية. وقد اتضح هذا الأمر من خلال رفع قيمة المساعدات الأمريكية للأردن في العامين الماضيين. فبعد أن كانت قيمة المساعدات السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن 360 مليون دولار، وصلت هذه القيمة في عام 2013 إلى مليار دولار. وتتضح أهمية هذه المساعدات في الوقت الذي يأخذ به الأردن التهديد الإرهابي على محمل الجد؛ حيث أنفق الأردن عام 2013 ما يقارب 1.3 مليار دولار، أي ما يقارب 13 ٪ من ميزانيته على قطاع الأمن الداخلي والدفاع الوطني. إضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الأردنية-الفرنسية بدأت تشهد نوعا من التعاون العسكري والأمني منذ انخراط الأردن بهذا التحالف؛ فقد قامت فرنسا بنشر 6 طائرات مقاتلة من نوع Mirage 2000-D على الأراضي الأردنية للمشاركة في ضرب أهداف للتنظيم في العراق، مما يمهد لتعاون عسكري مستقبلي بين الأردن وفرنسا.
كما يمكن لانخراط الأردن -كأحد أعضاء مجلس الأمن الدولي غير الدائمين- في الحملة الدولية على التنظيم أن يعمل على إظهار المكانة الأردنية على المستوى الدولي International Prestige كدولة مسؤولة ومبادرة ومشاركة في الحرب على الإرهاب الذي بات يهدد الأمن والسلام الدوليين، خاصة أن قرارات مجلس الأمن الدولي اعتبرت توسع التنظيم في الأراضي العراقية والسورية أمرا غير مشروع، ودانت كذلك الممارسات غير الإنسانية التي يقوم بها مقاتلو التنظيم، ودعت المجتمع الدولي للتعاون من أجل تقديم مرتكبي هذه الممارسات إلى العدالة. كما أظهر الأردن هذه المكانة خلال مشاركته في قمة حلف الناتو في ويلز في الرابع والخامس من أيلول 2014 حول مساعدة العراق، وكذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب لجامعة الدول العربية في السابع من أيلول 2014 حول ضرورة تجميد الموارد المالية للتنظيم ومنع المقاتلين الأجانب من الالتحاق بالتنظيم، وأخيرا خلال اجتماع مجلس الأمن في الثاني عشر من شباط 2015. واضاف الذيابات من الممكن افتراض أن الحكومة الأردنية بمشاركتها العسكرية ضد "عصابة داعش" تعمل على تحقيق هدف داخلي على المستوى الأردني، الذي يتعلق بتحقيق الأمن الداخلي, لما له من الأهمية في التحالف ما يوازي زيادة القوة الخارجية بالنسبة للدول، خاصة الضعيفة منها، فالتحالف يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار لتلك الدول التي قد تعاني من وجود تهديدات داخلية وتغييرات تكون مدعومة من مصادر خارجية، وذلك من خلال مناصرة السلطة الشرعية وتقديم المساعدة لها، التي قد تصل إلى التدخل العسكري ضد المعارضة الداخلية. أما فيما يتعلق بالمخاطر التي يمكن أن تنعكس من جراء المشاركة الأردنية في الحرب ضد "عصابة داعش" اكد الذيابات انها مخاطر محدودة إلى حد ما، خاصة أنها تعبر عن وجهة نظر التيار المعارض لهذا التحالف. وهنا تبرز وجهة النظر القائلة بأن انخراط الأردن في تحالف دولي غربي تحت راية الولايات المتحدة وحلفائها ضد التنظيم سيعمل على توريط الأردن بحرب ليست بحربه، كما سيجعل من الأردن هدفا لهجمات انتقامية قد تأتي من الخارج (عناصر العصابة) أو من الداخل الأردني (مؤيدي العصابة في الأردن)، مما يضع استقرار الأردن على المحك. إلى جانب ذلك، فإن المشاركة الأردنية في هذا التحالف ستحمل الأردن عبئا ماليا نظرا لحجم التكاليف اللازمة لتغطية الدور الأردني في هذه الحرب، خاصة أن هذا الدور الأمني والعسكري سيترتب عليه استنزاف جزء من الميزانية الأردنية.
"العرب اليوم"

الأردن يشارك باجتماع واشنطن لمكافحة "التطرف"

الأردن يشارك باجتماع
يشارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة غدا في اجتماع وزاري تعقده وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، على هامش قمة البيت الأبيض حول "مكافحة التطرف العنيف"، بحسب ترجيحات مصدر مطلع.
وقال المصدر لـ"الغد" إن الاجتماع يركز على "تحسين استخدام وتبادل المعلومات لمواجهة التهديد الذي يشكله المقاتلون الإرهابيون الأجانب"، كما يأتي بالتعاون مع وزارتي العدل والأمن الداخلي الأميركيتين.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية حصلت "الغد" على نسخة منه، فإن الاجتماع يضم مجموعة صغيرة من الحكومات الرئيسية ومؤسسات متعددة الأطراف لدفع تبادل المعلومات على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتعاون بشأن القضايا المتعلقة بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.
ويستعرض المشاركون التقدم المحرز في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 والصادر في أيلول (سبتمبر) 2014، والذي يدعو إلى بذل جهود "لتكثيف وتسريع تبادل المعلومات العملية المتعلقة بأعمال أو تحركات الإرهابيين أو الشبكات الإرهابية، بما في ذلك المقاتلون الإرهابيون الأجانب".  ويركز الوزراء تحديدا على "المقاتلين الأجانب الذين يصبحون متطرفين في بلادهم، ويسعون للسفر إلى مناطق الصراع الأخرى، وخاصة سورية والعراق"، بحسب البيان.
كما ستناقش مجموعة من الحكومات والمؤسسات جهودها لتعزيز تبادل المعلومات وأمن الحدود في مناطقها، والدروس المستفادة والتحديات المستمرة، ومتطلبات الحصول على مساعدة دولية، والخطوات التالية المحتملة. 
ويقيّم الاجتماع التقدم المحرز في تنفيذ الإجراءات المطلوبة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2178، وذلك بهدف تحديد امكانية تعزيز مشاركة أفضل للمعلومات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب خلال الأشهر السبعة المقبلة. يذكر أن البيت الأبيض يستضيف قمة أمنية، غدا تجمع حلفاء الولايات المتحدة لبحث سبل مواجهة العنف المنتشر في أنحاء مختلفة من العالم.

"داعش" يسعى لاستدراج الجيش المصري إلى ليبيا

داعش يسعى لاستدراج
أرفقت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، رفضها للإلحاح الإيطالي على التدخل العسكري في البلاد، بتوضيح أكدت فيه أن هناك تنسيقا يجري مع الحكومة المصرية لمكافحة الإرهاب، الذي قضى ضحيته 21 مصريا بث تنظيم داعش فيديو ذبحهم الليلة قبل الماضية، ما استدعى قصفا جويا مصريا لمواقع التنظيم المتطرف.
واعتبرت جريمة القتل الوحشية للمصريين الأقباط في ليبيا، مسعى من التنظيم، لاستدراج الجيش المصري الى بلد الرمال الواسعة، حيث تريد وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، أن تتولى بلادها سريعا قيادة ائتلاف يضم دولا أوروبية ومن شمال افريقيا للتصدي لتقدم المتطرفين. 
ويعتقد مراقبون أن الحديث الايطالي عن التدخل العسكري في ليبيا لا بد وان يجد آذانا صاغية في عواصم اقليمية، في شمال أفريقيا وأوروبا، "لوقف تقدم المتطرفين الذين باتوا على مسافة 350 كلم من سواحلنا".
ويرى مراقبون أن هدف تنظيم داعش في استدراج الجيش المصري إلى مواجهات داخل ليبيا، مرتبط بتخفيف الضغط على فرع التنظيم في سيناء الذي يخوض مواجهات عنيفة مع الجيش المصري.
وبينما يحذر خبراء عسكريون، من مغبّة تدخّل مصر عسكرياً في ليبيا، باعتبار أنّ ذلك "سيخلق حالة عداء شعبي ليبي"، يرى آخرون أن التدخّل العسكري المصري سيكون من خلال القصف الجوي والعمليات الاستخباراتية فقط.
أمّا في روما، فتبدو مقاربة التدخل ملحّة، حسب الوزيرة بينوتي: "إذا أرسلنا إلى أفغانستان حتى خمسة آلاف جندي ففي بلد يعنينا عن قرب مثل ليبيا، حيث يثير التدهور الأمني قلقا أكبر لإيطاليا يمكن لمساهمتنا أن تكون كبيرة وثابتة". وأوضحت: "نبحث في الأمر منذ أشهر، لكن ذلك بات ملحا"، مؤكدة أن "أي قرار سيتخذ في البرلمان"، وأن وزير الخارجية باولو جنتيلوني "سيقدم الخميس معلومات وتقييمات".
مسؤول بارز في حكومة طبرق الليبية أكد، أن "مبدأ التدخل الخارجي في ليبيا مرفوض تماما". وحول ما إذا كانت القاهرة قد طلبت من حكومته التدخل عسكريا، على خلفية اختطاف مواطنين مصريين هناك، قال إن "الحكومتين لديهما تنسيق كامل في المواقف في محاربة الإرهاب. لكن مبدأ التدخل الخارجي مرفوض".
من جهة ثانية، أقرّ مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني بأن مدينة سرت باتت فعلا خارج سيطرة الدولة، وقال: "فعلا، هي أقرب لمصراتة، ويسيطر عليها أنصار الشر، الذين لبسوا ثوب داعش أخيرا". وأكد مسؤول ليبي آخر، أنه "لا هيمنة للحكومة الانتقالية على مدينة سرت كما هو الحال في مدينة درنة"، التي تعتبر المعقل الرئيس للجماعات المتطرفة في شرق البلاد. كما أعلن عن تشكيل قوة مشتركة لتأمين مدينة سرت وإرجاع المرافق والمؤسسات إلى شرعية الدولة الليبية، موضحا أنه قرر تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الوضع الأمني والعسكري والتنسيق مع القوة المشتركة بعضوية وزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبي وجهاز المخابرات الليبية والاستخبارات العسكرية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حذر خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، اواخر العام الماضي، من أنّ "خريطة الإرهاب في المنطقة تتزايد، وهو ما يحتاج إلى تعاون أكبر مع كل أصدقائنا الأوروبيين".
ويقول مراقبون إنّ "دخول أي جيش إلى الداخل الليبي، حيث يتصارع الكل مع الكل سيجعل هذا الجيش هدفاً لكلّ التنظيمات والجماعات". 
ويعتبر الباحث في الحركات الإسلامية، صلاح حسن، أنّ "ليبيا باتت من أخطر نقاط تمدد تنظيم داعش، الذي انضوى تحت لوائه أنصار تنظيم القاعدة في ليبيا". وقال ان "التنظيمات المتطرفة في ليبيا باتت مركزاً للمقاتلين في شمال أفريقيا، عقب إغلاق الطريق أمامهم للانضمام إلى تنظيم داعش في العراق وسورية".
وفي نهاية الفيديو، وجه المسلح رسالة تهديد للغرب وتحديدا إيطاليا، قائلا "سنفتح روما بإذن الله".
وقدّر قائد سلاح الجو الليبي أمس، بنحو 50 شخصا على الاقل قتلوا في غارات شنتها طائرات حربية ليبية ومصرية على مواقع لتنظيم داعش في ليبيا بعد اعلان هذا التنظيم قطع رؤوس 21 مصريا قبطيا في ليبيا. وتعذر تاكيد الحصيلة التي اعلنها العميد صقر الجروشي لتلفزيون مصري، من مصدر مستقل.
"الغد الأردنية"

نائب عراقي: بارزاني متواطئ مع "داعش"

رئيس حكومة إقليم
رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني
اتهم النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الشيعي كاظم الصيادي، يوم أمس الإثنين، رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني بالتواطؤ مع تنظيم "داعش" لمنع دخول الجيش إلى محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقال الصيادي في تصريح متلفز إن "اتفاقية سرية عقدها مسعود برزاني مع "داعش" لمنع القوات الأمنية والحشد الشعبي من دخول محافظة كركوك" ، لافتا إلى إن على الحكومة العراقية محاسبة برازاني لعدم السماح القوات الأمنية بفتح حلقة تماس مع العدو.
وأضاف النائب الشيعي أن "ذلك يعتبر تواطئ أو إتفاق بين الإقليم و"داعش" بعدم السماح بالحشد الشعبي وفصائل المقاومة باختراق المنظومة باتفاقية سرية"، مشددا على أن "عدم التماس بين القوتين مؤشر خطير ينذر بوجود خيانة واتفاقيات سرية موجود مابين "داعش" والإقليم".
وذكر مسؤولون أكراد في محافظة كركوك أن مسعود بارزاني أصدر أوامر لقوات البيشمركة بمنع تواجد مليشيات الحشد الشعبي في كركوك حتى لو تطلب الأمر مقاتلتهم لمنعهم من اتخاذ مواقع قتالية ومعسكرات في كركوك.
وكان رئيس مليشيا "بدر" وصل إلى كركوك على رأس حشد يبلغ تعداده 3000 مسلح لكنه لم يمكث سوى ساعتين بعد معرفته بموقف الكرد وسحب حشده وعاد إلى ديالى.

النيجر تقبض على 160 يشتبه انتماؤهم لبوكوحرام

النيجر تقبض على 160
قال متحدث باسم الشرطة في النيجر في وقت متأخر الاثنين: إن السلطات ألقت القبض على أكثر من 160 شخصا للاشتباه بأن لهم صلات بجماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة وإن وحدة لمكافحة الارهاب تستجوبهم.
وشهد البلد الواقع في غرب أفريقيا تصعيدا لعنف الجماعة التي يوجد معقلها في شمال شرق نيجيريا على الجانب الاخر من الحدود الجنوبية للنيجر. وفر آلاف السكان الاسبوع الماضي من بلدة ديفا الحدودية في اعقاب سلسلة غارات وتفجيرات انتحارية.
وقال الكابتن أديلي تورو متحدثا على شاشات تلفزيون النيجر إن من بين اولئك الذين القي القبض عليهم في الحملة التي بدأت في السادس من فبراير شباط عضو بارز في بوكو حرام يدعي كاكا بونو من المعتقد انه لعب دورا في تخطيط هجمات ديفا.
وقتل متشددو بوكو حرام وخطفوا آلاف الاشخاص في اطار حملتهم لاقامة دولة اسلامية متشددة وصعدوا هجماتهم على الدول المجاورة في منطقة بحيرة تشاد مما اثار هجوما دوليا ضدهم.
وفي نيجيريا استعادت قوات اليوم الاثنين بلدتين من بوكر حرام رغم ان الجماعة المتطرفة تمكنت من شن هجوم على معسكر للجيش قرب وازا في شمال الكاميرون أودى بحياة خمسة جنود.
"إرم"

المغرب يعلق الرحلات الجوية من وإلى ليبيا

المغرب يعلق الرحلات
أعلن المغرب، الاثنين، تعليق كل الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا، وإغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الليبية بسبب "مخاوف أمنية".
وكانت الخطوط الجوية الملكية المغربية أوقفت بالفعل رحلاتها إلى ليبيا في يوليو الماضي، عندما بدأت فصائل ليبية الاقتتال من أجل السيطرة على مطار طرابلس، لكن بعض شركات الطيران الليبية استمرت في تسيير رحلات بين البلدين.
وقال بيان لوزارتي الداخلية والنقل في المغرب، إن التعليق المؤقت يفرضه "عدم ملاءمة مغادرة الرحلات الجوية من المطارات الليبية للمعايير الدولية".
وأضاف البيان أن المغرب قرر أيضا إغلاق مجاله الجوي أمام كل الطائرات الليبية.
وتقوم طائرات حربية مصرية بقصف مواقع لتنظيم "داعش" في ليبيا، بدءا من الاثنين، بعد يوم من نشر تسجيل فيديو يظهر مقتل 21 مصريا ذبحا.

اعتقال متهم بحرق معهد إسلامي في هيوستن

اعتقال متهم بحرق
ألقت السلطات الأميركية، الاثنين، القبض على رجل واتهمته بالتسبب في حريق متعمد، دمر مبنى بمعهد إسلامي في هيوستن بولاية تكساس الأميركية.
ودمر الحريق الذي اندلع في وقت مبكر يوم الجمعة بمعهد القبة الإسلامي، أحد ثلاثة مباني بالمعهد، لكن لم يصب أحدا.
وقال مسؤولون بالإطفاء إن الرجل الذي ألقي القبض عليه ويدعى داريل فيرغسون (55 عاما)، اعترف بالتسبب في الحريق.
"سكاي نيوز"

مقتل 4 موظفين بمطار في مقديشو على يد متمردي حركة الشباب

مقتل 4 موظفين بمطار
قالت الشرطة ومتمردون: إن مسلحين إسلاميين قتلوا أربعة من موظفي مطار في إطلاق نار من سيارة متحركة بوسط مقديشو أمس الاثنين مما يظهر أنه مازال بمقدور المتمردين تنفيذ هجمات في العاصمة حتى في ظل تقهقرهم عن مناطق في الريف. 
وأفاد نور اسماعيل وهو ضابط شرطة ان نائب مدير مطار مقديشو قتل في الهجوم الذي وقع بالقرب من المطار في منطقة (كي 4) التجارية المزدحمة. وأضاف اسماعيل فتح رجال مسلحون في سيارة النار على موظفي الملاحة في مطار مقديشو.. مات الموظفون ولاذ المهاجمون بالفرار.
وأخرجت حركة الشباب من مقديشو في عام 2011 لكن الحركة تعهدت بالقتال ضد الحكومة المدعومة من الغرب بالإضافة إلى تمتعها بدعم أفريقي واسع.

العراق: خلافات تعصف بالتحالف الشيعي بسبب رغبة العبادي في حل المليشيات

العراق: خلافات تعصف
كشف قيادي في التحالف الشيعي عن خلافات بين القوى المنضوية تحت خيمة التحالف بسبب رغبة العبادي في تحجيم دور المليشيات تمهيدا لنزع سلاحها.
وقال المصدر لـ«أخبار الخليج» إن التحالف الشيعي انشق الى فريقين فريق يقوده نوري المالكي وهادي العامري يرفض حل المليشيات ويدعو الى دعمها وتقويتها لكونها القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن تجربة الحكم الشيعية في العراق بحسب تعبير العامري ولكون الجيش العراقي لا يمتلك مقومات القوة التي تمكنه من ضبط الامن وفريق يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي ويدعو الى احترام التعهدات التي اعطتها الحكومة للسنة بضرورة حمايتهم من المليشيات.
وبين المصدر ان الخلافات نشبت وتعمقت اثر اغتيال الشيخ قاسم سويداني احد شيوخ عشيرة الجنابيين السنية الذي قتل مع نجله وعدد من افراد حماية ابن اخيه النائب في البرلمان العراقي.
وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك المنحدر من الرمادي انه اتصل برئيس منظمة بدر هادي العامري طالبا منه المساعدة للافراج عن شيخ العشيرة المختطف إلا ان العامري اغلق الهاتف ولم يرد في اشارة الى ضلوعه في الجريمة.
وبين القيادي الشيعي ان ايران تدعم الاتجاه الذي يدعو الى تقوية المليشيات بدلا من حلها لكونها تستخدم تلك المليشات لتحقيق اهدافها وانها لا تستطيع ان تعتمد على الجيش العراقي لانه يضم عناصر من جميع المكونات، وتتهم القوى السنية مليشيات تابعة لايران باغتيال الشيخ سويداني معلنة ان التجاوز على اهل السنة تجاوز الحدود وان السكوت لم يعد ممكنا. في هذه الاثناء هددت كتائب حزب الله المرتبطة بايران هددت رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بأنها ستزحف نحو كركوك اذا احست ان هناك اعتداء عليها وعلى حقوق العرب فيها.
وجاء تهديد الكتائب ردا على اعلان البارزاني انه لن يسمح لاي قوة بالدخول الى كركوك من غير موافقة حكومة الاقليم الكردي.
"أخبار الخليج"

شارك