مصر توسّع الحرب على «داعش»/توقعات بعملية إرهابية في سيناء.. والأمن يعلن حالة "الاستنفار القصوى"/ النور" أول حزب يتقدم بقائمة لانتخابات مجلس النواب.. تقدم بقائمة غرب الدلتا
الثلاثاء 17/فبراير/2015 - 10:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء صباح اليوم الثلاثاء 17 فبراير 2015
نكشف خريطة معسكرات "الإرهابيين" على حدودنا الغربية
عقب سقوط نظام الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى، أوفد زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهرى، مساعدَه عبدالباسط عزوز، لينشئ أول معسكر للتنظيم، والذي كان يضم ساعتها نحو ٣٠٠ إرهابى تحت قيادته في بنى غازى، بينهم مصريون.. ورد هذا في الاعترافات التي أدلى بها عضو التنظيم ثروت صلاح شهادة، عقب إلقاء القبض عليه، في مدينة العاشر من رمضان.
وامتلك تنظيم القاعدة بعدها معسكرا في مدينة درنة الليبية، ثم أنشأوا عدة معسكرات، كانت تخضع لـ«كتيبة شهداء أبو سليم»، و«مجلس شورى شباب الإسلام بدرنة»، وهى خليط من مجموعات، عائدين من ساحات القتال في سوريا والعراق ومالى والجزائر.
وضمت خريطة المعسكرات، معسكرا بـ«الزِّنْتَان»، خضع لإدارة تنظيم «أنصار الشريعة» في ليبيا، بقيادة القيادى يوسف جهانى، وجاء بعده، معسكر أبو سلِيم، الذي أشرف عليه جهادى يسمى أبو دجانة، مخْتصا في تحضِير وتأهيل الانتحاريين.
الجماعة الإسلامية المقاتلة، والتي كانت أم التنظيمات الجهادية بليبيا أيام القذافى، أقامت معسكرا بثكْنَة الجبل الأخضر، داخل مركز القيادة العسكَرية، بجوار مدينة درنة، وهُو المعسكر الأكثَر تَطَورًا وتَجهيزًا، ويعمل بنظام الدورات، وفق أسس أكاديمية، ويختص بصنع وتفكيك المتفجرات، إضافة إلى التدريب على مختلف أنواع الأسلحة.
جاء بعد ذلك معسكر لعناصر من جماعة الإخوان، أو ما يطلق عليها «فجر ليبيا»، ويقع مقره في منطقة بوفاخر ببنى غازى، ومنه خرجت طلائع غرفة عمليات ثوار ليبيا.
وتمتد خريطة المعسكرات التكفيرية لتشمل مخيمًا يقع مقره في منطقة الليثى ببنى غازى، إضافة إلى معسكر في مدينة سرت، وتحديدًا في منطقة الظهير، التي تبعد عن وسط المدينة مسافة ١٥ كيلومترًا.
وتوجد معسكرات أخرى على الحدود التونسية، مثل: معسكَر قاعدة «الوطية الجوية» في الغرب الليبى، قرب مدن: الجميل، والعجيلات، المحاذية للحدود التونسية، إضافة إلى معسكر أبو المهاجر الليبى، ومعسكر الفزان الذي يضم آلاف «التكفيريين» من دول المغرب العربى، وأقطار الصحراء، ومن السنغال ونيجيريا، وقد أسهم في توجيه مقاتلين إلى جبهة النصرة في سوريا، ومقاتلى جبهة التوحيد والجهاد.
(البوابة)
مصر توسّع الحرب على «داعش»
بعد ساعات على صدمة أثارها في مصر والعالم بثُّ فيديو ذبح 21 قبطياً مصرياً على أيدي مقاتلين من «داعش» في مدينة سرت الليبية، شن الطيران المصري غارات جوية استهدفت معقلهم الأساسي في مدينة درنة (شرق) أمس، فيما باشرت الديبلوماسية المصرية بالتعاون مع باريس وموسكو، تحركاً في مجلس الأمن لاتخاذ «تدابير جديدة» ضد التنظيم الإرهابي. أتى ذلك بعد محادثات هاتفية أجراها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ومسؤولين أوروبيين آخرين وقادة عرب.
وأتت الغارات في درنة في سياق إعلان السيسي أن بلاده تحتفظ بحق الرد بالأسلوب والتوقيت المناسبين، للاقتصاص من منفذي العملية الإرهابية في ليبيا، الذين وصفهم بـ «المجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية» .
وهذه هي العملية العسكرية الأولى للجيش المصري في الخارج منذ مشاركته في حرب تحرير الكويت عام 1991، وشارك فيها سرب من طائرات «أف 16».
وأبلغت مصادر مصرية مأذون لها «الحياة»، أن «العملية لم تكن انتقامية، بل أتت في إطار الحفاظ على الأمن القومي المصري وحق الدفاع الشرعي عن النفس». وتوقّعت مزيداً من الهجمات و «عمليات كوماندوس خاطفة ونوعية في الأراضي الليبية تستهدف الإرهابيين، ولكن لا تدخل برياً».
وأوضحت المصادر لـ «الحياة» أن القاهرة «تلقت دعماً خليجياً قوياً لتحركها العسكري ضد الإرهاب في ليبيا»، وأشارت إلى «جهد سياسي يبذل في إطار الحرب على الإرهاب التي يجب أن تكون شمولية، فلا فرق بين داعش وتنظيم الإخوان المسلمين». وتساءلت: «كيف تُحارب بعض الدول داعش وتستضيف الإخوان على أراضيها؟»، واعتبرت أن «الحرب يجب أن تصطاد الإرهابيين في أي بقعة، في سورية والعراق وليبيا وغيرها».
واستنفرت القوات المصرية شرقاً في سيناء، وغرباً على الحدود الليبية، لإجهاض أي هجمات إرهابية رداً على الحرب ضد «داعش». وأشارت المصادر إلى «تنسيق جرى قبل القصف مع الجيش الوطني الليبي» بقيادة اللواء خليفة حفتر، لتحديد الأهداف ورصد الإحداثيات.
وانتقلت مقاتلات من طراز «إف 16» من مطار في غرب مصر وقصفت أهدافاً في جنوب درنة وجنوب شرقها، تضم مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب وإيواء للإرهابيين، ووصلت الطائرات إلى مشارف طرابلس.
وأكدت السلطات المصرية أنها «لا تنتهك سيادة دول، خصوصاً أن الضربة الجوية أتت بتنسيق كامل مع السلطة الشرعية في ليبيا، وبتعاون معلوماتي ولوجيستي وعسكري مع الجيش الليبي» الذي «شاركت طائراته في الضربات، ما أسفر عن تدمير مواقع الإرهابيين في درنة». وعلى رغم إدانتها جريمة ذبح المصريين الأقباط، اعتبرت سلطات الأمر الواقع في طرابلس الغارات «عدواناً» أسفر عن «قتل مدنيين بينهم أطفال»، الأمر الذي نفته القاهرة. ونشر الجيش المصري صوراً وتسجيل فيديو لطائراته وهي تقصف أهدافها في الأراضي الليبية، وأكد «معلومات عن خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين، وتدمير مخزن للأسلحة، ومقتل قياديين».
واستنفرت القاهرة لحشد المجتمع الدولي، من أجل وضع ملف مواجهة الجماعات الإرهابية في ليبيا على الأجندة الدولية لمكافحة الإرهاب، مع وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى نيويورك حيث يلتقي كبار المسؤولين في الأمم المتحدة قبل مشاركته في قمة مكافحة الإرهاب في واشنطن في 18 الشهر الجاري.
ونبّه السيسي إلى أن ما يحدث في ليبيا «تهديد للسلم والأمن الدوليين»، معتبراً أن «الإرهاب الخسيس الذي طاول أبناء مصر إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، وآن الأوان للتعامل معها كلها من دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير».
وحصل التحرك المصري على دعم فرنسا وروسيا، إذ دعا هولاند والسيسي إلى عقد جلسة لمجلس الأمن لـ «مناقشة الوضع في ليبيا واتخاذ إجراءات جديدة»، فيما أكدت موسكو استعدادها «العمل مع القاهرة في مكافحة التهديد الإرهابي».
وعلمت «الحياة» أن القاهرة تسعى إلى استصدار قرار من المجلس يضمن «وضع الملف الليبي على الأجندة الدولية لمكافحة الإرهاب»، على أن يشمل القرار «اعترافاً ودعماً للحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني، بما في ذلك التعاون مع الجيش الوطني الليبي في مواجهة الميليشيات، إضافة إلى حظر وصول السلاح والأموال إلى التنظيمات المسلحة في ليبيا»، إلى جانب قرار ملزم للدول الأعضاء بـ «حظر وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت التي تستخدمها الجماعات الإرهابية».
وحصلت القاهرة على دعم عربي واسع، إذ أكدت المملكة العربية السعودية وقوفها «في مقدم الدول التي دعت إلى محاربة الإرهاب ونبذه وتجريم مؤيديه وداعميه»، فيما أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، إن بلاده «تضع كل إمكاناتها لدعم جهود مصر لاستئصال الإرهاب».
في غضون ذلك، قال العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر، إن اتصالات مكثفة تجرى لتشكيل تحالف دولي لدعم مصر في ردها على إعدام الأقباط الـ21 الذين خُطفوا في سرت في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين. واللافت تكرار روما دعواتها إلى تحرك عسكري في ليبيا، إذ دعا وزير الداخلية الإيطالي آنجيلينو آلفانو إلى «تدخّل عاجل عبر عملية تحت قيادة الأمم المتّحدة». وقال: «لا وقت لدينا لإضاعته، وقد أصبح مقاتلو الخلافة (داعش) على مسافة قصيرة من ديارنا». ودانت الولايات المتحدة بشدة ذبح المصريين الأقباط في ليبيا، مؤكدة تأييدها لجهود الأمم المتحدة لحل سياسي في طرابلس. واتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره المصري وتعهّدا «تنسيق الرد». وأكدت مصادر أميركية موثوق بها لـ «الحياة» قلق الإدارة الأميركية من «دعم إقليمي» لميليشيات مسلحة متطرفة «عززت مناخ الفوضى والانقسام في ليبيا». ولفتت إلى أن الإدارة نقلت استياءها مباشرة إلى عواصم معنية، مشيرة إلى عمق «مشكلة فتح نافذة» لـ «داعش» على أبواب القارة الأوروبية.
وأضافت المصادر أنه في حال الفشل في التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، فإن الإدارة ستبحث مع شركائها الأوروبيين في خيارات لمنع التنظيم من إنشاء قواعد دائمة في ليبيا، علماً أن الطلب الذي قدّمه الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس لنيل تفويض في الحرب على «داعش»، يفسح في المجال أمام ضربات غير محدودة جغرافياً ضد التنظيم.
ودان مجلس الأمن بقوة «الجريمة الجبانة والمروّعة» في ليبيا، مؤكداً في بيان صدر بالإجماع ضرورة إلحاق هزيمة بـ «داعش» واقتلاعه.
(الحياة اللندنية)
أهالي ضحايا «داعش» لـ («الشرق الأوسط»): ندرة فرص العمل دفعتهم للمخاطرة
طالبوا الرئيس المصري باستعادة «جثامين» أبنائهم والثأر لهم
أرجع أهالي المصريين الذين قتلوا في ليبيا «ذبحا» على يد مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي، أسباب عمل ضحاياهم هناك، رغم الظروف الأمنية غير المستقرة، إلى «الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها أيضا في الداخل، وندرة فرص العمل»، مطالبين في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، أمس، الرئيس عبد الفتاح السيسي «بالعمل على استعادة جثث قتلاهم والقصاص لهم لكي تبرد نيرانهم».
وبث مسلحون في ليبيا فيديو، مساء أول من أمس، أظهر عملية ذبح جماعي لـ21 مصريا مسيحيا، اختطفوا بمدينة سرت الليبية، في شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين. وينتمي معظم الضحايا لمحافظة المنيا بصعيد مصر، حيث يميز الفقر وضيق كثيرا من قرى المحافظة.
يقول سمير والد القتيل جرجس إن «ظروفهم الصعبة وقلة موارد الرزق اضطرت نجله للسفر إلى ليبيا، رغم المحاذير المعروفة لدى الجميع». وأشار الوالد بصوت يملأه البكاء، خلال مراسم أجريت لتشييع جثامين «رمزية» للضحايا في كنيسة العذراء بالمحافظة، إلى أن «العديد من أبناء المنيا يذهبون إلى هناك في ظل عدم وجود فرص عمل كافية في مصر، إضافة إلى سهولة إجراءات السفر والحصول على عمل». وتابع: «يذهب العامل حاملا حقيبته فقط عكس الدول الأخرى».
واتشحت محافظة المنيا وكل كنائس مصر بالسواد، حدادا على ضحايا الحادث. وقام بعض من أهالي قرية «العور» والقرى المجاورة بمركز سمالوط بمحافظة المنيا بأداء صلاة الجنازة على أرواح الضحايا، كما تظاهر الآلاف من الأهالي، أمس، تنديدا بالحادث وسط هتاف «الجيش والشعب إيد واحدة»، تأييدا للعملية العسكرية التي يشنها الجيش المصري حاليا.
وقال يوسف خال أحد الضحايا إن «العشرات من أقاربه ذهبوا للعمل في ليبيا في مجال الإسمنت والبناء، وعادوا بأموال لم يكن ليحصلوا عليها لو عملوا في مصر مائة سنة.. العمالة المصرية مطلوبة هناك». وفقد يوسف، مثل غيره، الاتصال بقريبه، منذ تم اختطافه قبل نحو شهرين، وأشار إلى أنه كان يتابع أخبار المختطفين من التلفزيون، وكان يأمل أن تتوصل الحكومة لحل للأزمة قبل قتلهم.
من جهته، طالب صبحي مكين، عم أحد الضحايا الرئيس السيسي باستعادة جثامين ذويهم، مشيرا إلى أن «نجل أخيه سافر إلى ليبيا منذ 40 يوما فقط لجني مال يمكنه من الزواج».
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بالوقوف إلى جانب أسر شهداء الإرهاب، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتخفيف من مصابهم، كما دعاها إلى الاستمرار في التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين تماما من السفر إلى ليبيا، في ظل هذه الأوضاع المتردية حفاظا على أرواحهم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وتسهيل عودة المصريين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.
وأشاد مجدي ملك، المتحدث باسم أسر الضحايا بإجراءات الرئيس السيسي، منوها بأن الضربات الجوية للجيش المصري رسالة قوية للتأكيد على كرامة المصريين والثأر من إرهابيي «داعش»، مؤكدا أن هذه الأحداث وحّدت المصريين جميعا، وأكدت إصرارهم وتحديهم في الحفاظ على الدولة المصرية وهيبتها.
(الشرق الأوسط)
الأزهر يحرم مشاهدة «فيديوهات» داعش الإرهابية
أفتى مجمع البحوث الإسلامية - أعلى هيئة فقهية بالأزهر- بحرمة مشاهدة الفيديوهات والأفلام التي تبثها داعش لقطع رؤوس رهائنها. وأهاب المجمع في بيان له أمس الاثنين بكافَّة وسائل الإعلام عدم نشر فظائع الجرائم المنكرة التي يرتكبها مجرمو الإرهاب، لما يشكِّله ذلك من إيلامٍ للمشاعر الإنسانية، فضلًا عن تلبيته للأهداف الخبيثة لهؤلاء القتلة من محاولات فاشلة لكسر إرادة الأمة وتقويض عزيمة أبنائها، وتحقيق دعاوى كاذبة لأعدائها في ترسيخ ثقافة «الإسلاموفوبيا»، وإظهار الدين الإسلامي بمظهر كريه، والإسلام وكافة الأديان بريئة من كل ذلك مؤكدا حرمة النظر إلى مثل هذه الفيديوهات المروعة، وعدم جواز ترويجها.إلى ذلك أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن ما قامت به القوات المسلحة المصرية أمر أجازته الشريعة الإسلامية لوقف الإرهاب الذي تروج له تلك الجماعات المجرمة، مؤكدا أن هذا العمل يدخل في إطار واجبات القوات المصرية، باعتبار ذلك حلاً صحيحاً لمواجهة العصابة المسلحة التي تسفك الدماء باسم الإسلام وللتأكيد على رفض الأمة كلها للممارسات الإرهابية التي تقوم بها تلك الجماعة الإرهابية.
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد قدم العزاء إلى قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، معربا عن أسفه للجريمة . وأكد أن هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق.
من جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر يدعم ويؤيد بكل قوة ما قامت به قواتنا المسلحة فجر الاثنين ويؤيد أيضا كل ما ستتخذه القوات المصرية من تدابير وإجراءات للقصاص من هؤلاء الإرهابيين حتى نجتث شوكتهم. من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري: كل يوم تثبت قواتنا المسلحة الباسلة أنها على مستوى التحدي والمسؤولية، حيث تحركت على الفور إثر الحادث الإرهابي الأليم الذي قام به التنظيم الإرهابي داعش، ووجهت له ضربة جوية كرد أولي على همجيته، مع احتفاظها بحق المزيد من الرد حتى تحقيق القضاء الكامل على هذا التنظيم الإرهابي ومن يسير في ركابه في الداخل والخارج. وطالب جمعة المجتمعات العربية بضرورة التصدي لدعاة الفتنة وضرورة تطهير صفوفنا الداخلية من الخونة والعملاء والمأجورين، ومن يدعمون الإرهاب بأفعالهم أو أقوالهم، لأن الأمر جد خطير والعمل على سرعة التحرك لتشكيل قوة ردع عربية مشتركة .وقال الدكتور شوقي علام مفتى مصر إن دار الإفتاء تؤيد توجيه الضربات القاصمة ضد هؤلاء الإرهابيين لوقفهم عن سفك المزيد من الدماء والتوقف عن ممارساتهم التي تشوه الإسلام دين الرحمة وتظهره على أنه دين العنف وسفك الدماء. وأضاف المفتي المصري أن النبي «صلى الله عليه وسلم»، توعد أمثال هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء فقال: «من قتل معاهداً لم ير رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين يوماً». ووجه المجلس الأعلى للطرق الصوفية خالص التحية والتقدير للقيادة السياسية الحكيمة والقوات المسلحة المصرية على الضربة الجوية التي قامت بها ضد بؤر تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي الليبية، رداً على قيام هؤلاء الخوارج بقتل 21 مواطنا مصريا دون ذنب.
بابا الفاتيكان: قتلوا لأنهم مسيحيون
عبر بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس عن «حزنه العميق» لإقدام «داعش» على قتل 21 مسيحيا مصريا في ليبيا بقطع رؤوسهم «لمجرد أنهم مسيحيون». وأضاف البابا الذي ارتجل كلمة باللغة الإسبانية عقب خطاب بالإيطالية معد مسبقا خلال مقابلة مع القس جون تشالمرز راعي كنيسة اسكتلندا، :«دماء إخواننا المسيحيين هي شهادة تصرخ حتى تسمع. لن يمثل فرقا إذا كانوا كاثوليك أو أرثوذوكس أو أقباط أو بروتستانت. إنهم مسيحيون، دمهم سواء».
(الاتحاد الإماراتية)
خليفة لمصر: نحن إلى جانبكم للقضاء على المنظمات الإرهابية كافة
بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة دان فيها بشدة جرائم القتل الجماعية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق 21 مواطناً مصرياً في ليبيا، وأكد سموه تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة التام والكامل مع جمهورية مصر العربية ووضع كل امكانياتها لدعم جهودها في مكافحة الارهاب والعنف الموجه ضدها وضد مواطنيها حتى يتم دحره واستئصاله . وقال سموه: "إننا معكم وإلى جانبكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات للقضاء على الارهاب والمنظمات الارهابية كافة" .
وأكد سموه: "أن هذه الجريمة البربرية الشنعاء تقوي من إرادتنا وعزيمتنا وتعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الاجرامية لتنظيم (داعش) في ليبيا واجتثاثها من المنطقة كلها" .
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتي تعزية مماثلتين إلى الرئيس المصري .
من جهة أخرى، أجرى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة تركزت حول سبل دعم العلاقات الاخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة بما يخدم المصالح المشتركة إضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
ونقل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين وتمنياته للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا المزيد من التقدم والنماء، وحمل سموه تحيات مماثلة وتمنياته لصاحب السمو رئيس الدولة موفور الصحة والعافية ولدولة الامارات قيادة وشعبا دوام الرقي والازدهار .
واكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على دعم وتعزيز خصوصية العلاقة التي تربطها بالمملكة العربية السعودية والتي تمثل العمود الفقري للتعاون والتكامل الخليجي والأساس الذي يقوم عليه أمن وازدهار المنطقة والدفع بها نحو الافضل في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين .
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد إن المملكة والخليج بأيد أمينة في ظل خبرة وحنكة خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية الكريمة .
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وفي مقدمتها التطورات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وأهمية تنسيق ودعم الجهود الاقليمية والدولية وتفعيل العمل المشترك لمواجهة مختلف التحديات وفي مقدمتها مخاطر العنف والتطرف وأعمال التنظيمات الإرهابية المقوضة لدعائم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وأهمية مواجهتها والتصدي لها بكل حزم وحسم .
واتفق الجانبان على أن المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة مشتركة وأن التعامل معها من خلال التنسيق والتعاون هو السبيل لحفظ المنجزات والمكاسب التي تحققت لدول الخليج العربية .
(الخليج الإماراتية)
الجزيرة تنشر صورا قديمة لأطفال قتلى
إعلاميون: القناة شريك أساسى فى العمليات الإرهابية
لا تزال قناة الجزيرة المضللة مصرة على المشاركة فى الجرائم الإرهابية ضد مصر، فقد كانت أول من بث فيديو العملية الإرهابية ضد 21 مصريا على يد أعضاء تنظيم داعش الإرهابى على ساحل مدينة طرابلس الليبية، فى حين رفضت غالبية القنوات العالمية إذاعة الفيديو كاملا بتفاصيله المرعبة، مراعاة لمشاعر أهالى الضحايا ، وكما اعتادت القناة بأفعالها الإجرامية بل ومشاركتها فى الجرائم الإرهابية فقد كان البث مصاحبا لتبريرات لهذه الجريمة الشنعاء جاء على لسان مذيعى القناة وضيوفها المضللين.
وحول ذلك يقول د.عبد الله زلطة أستاذ الإعلام: بالرغم من أن معظم القنوات الفضائية التزمت بأخلاقيات مهنة الإعلام فى تغطيتها للحدث مع استثناء القليل، إلا أن قناة الجزيرة أصرت على التخلى عن كل مواثيق الشرف الإعلامى على مستوى العالم كعادتها دائما. وأضاف: اعتادت الجزيرة على تصعيد هذه الأحداث وتأليب الرأى العام والتعليق على أى حدث بما يخدم أهدافها الخبيثة، كما حدث فى مذبحة العريش منذ فترة.
فقد ثبت مما لا يدع مجالا للشك أن قناة الجزيرة تعد شريكا أساسيا فى العمليات الإرهابية فهى على ثقة وثيقة بتنظيم داعش ومنظمة حماس وأنصار بيت المقدس وغيرهم من المنظمات الإرهابية التى تدعو لها وتروج لها على شاشتها. وتقول د.عزة أحمد هيكل عميدة كلية اللغة العربية والإعلام بالأكاديمية العربية إن الكلام عن الجزيرة الإرهابية غير مفيد لأن الكلام عنها أصبح يحتاج الى مواقف سياسية سريعة وناجزة لأن ماتفعله يهدد الأمن القومى المصرى وأعتبر ان مصر فى حالة حرب وتحتاج الى قرارات حازمة وحاسمة وسنقف جميعا ضد أى قرار ضد الخونة والمحرضين ضد مصر أيا كان مكانهم أو موقعهم والكلام من وجهة نظرى خلص، ومصر فى حالة حرب وعلى كل مصرى ومصرية أن يدافعوا عن مصر بكل قوة ومصر ليس الرئيس أو الجيش فقط، نحتاج لتكاتف الجميع، وتتساءل الدكتورة عزة أين الأحزاب والحركات السياسية والرموز، نحتاج الى العمل فى بوتقة واحدة بعيدا عن المصالح الشخصية، مصر تحارب الصهيونية العالمية وليس داعش من يمول هذا التنظيم ويمده بالسلاح والإمكانات، من يشترى البترول من القتلة والمجرمين وأقولها: الدم المصرى مش رخيص ومصر ستنتصر مهما فعلت الجزيرة أو غيرها داخليا أو خارجيا .
وقامت الجزيرة بعرض ونشر صورة لعدد من الأطفال حيث أدعت أنهم لقوا حتفهم جراء الضربات الجوية المصرية، فى حين أكد قائد القوات الجوية الليبية أن القوات المصرية لم تستهدف المدنيين على الإطلاق، وقد تبين بالبحث على موقع جوجل وثبت بالدليل القاطع على أن الصورة المنتشرة تعود لثلاثة أطفال لقوا مصرعهم نتيجة الاختناق بالغاز منذ عدة أشهر فى مدينة بنغازي
(الأهرام)
اليوم .. محاكمة 68 متهمًا بـ «خلية الظواهري»
تنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الظواهري”، وعددهم 68 شخصا، في مقدمتهم محمد ربيع الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
كانت نيابة أمن الدولة العليا، نسبت للمتهمين إدارة وإنشاء تنظيم ينتمي لتنظيم القاعدة، وأحالتهم إلى محكمة جنايات القاهرة، وتضمّن قرار الاتهام استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 هاربا، وحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق.
(أونا)
الدعوة السلفية: داعش وأمثالها تمثل أكبر فتن هذا الزمان
أعربت الدعوة السلفية عن استنكارها مما وصفوه بالجريمة التي ارتكبها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدة أن داعش وأمثالها تمثل أكبر فتن هذا الزمان.
أكدت الدعوة السلفية في بيان لها، يوم الاثنين، أن هذه الجريمة ليست بغريبة على مثل هذا التنظيم الذي أدمن الذبح والحرق مما يدل على كذب ادعائهم أنهم قتلوا هؤلاء الضحايا الأبرياء من أجل دينهم، فإن الدين الإسلامي يمنع من أذى المعاهد فضلا عن قتله.
وأوضحت الدعوة أنه لا غرض لهؤلاء أو لمن يحركهم إلا إشعال الفتن في بلاد المسلمين سواء كانت دينية أو عرقية أو مذهبية كما فعلوا في العراق واليمن وغيرها للوصول إلى حلم التقسيم الذي تحلم به أجهزة المخابرات العالمية.
وطالبت الدعوة بضرورة تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على استقرار بلادنا وأمنها ومنع استدراجها لهذه السيناريوهات التي نراها بأعيننا في كثير من دول المنطقة.
(فيتو)
"النور" أول حزب يتقدم بقائمة لانتخابات مجلس النواب.. تقدم بقائمة غرب الدلتا.. ومصادر: أشرف ثابت ومنصور وعلام أبرز أسماء القائمة والحزب يراجع باقى أوراق قائمة الصعيد تمهيدا لتقديمها خلال ساعات
أعلن حزب النور بشكل رسمى تقدمه لأول قائمة انتخابية له بقطاع غرب الدلتا فقط، ليكون بذلك أول حزب سياسى يتقدم بقائمة انتخابية، فى الوقت الذى ما زال الحزب يراجع فيه أوراق مرشحيه على القوائم الثلاثة الأخرى تمهيدا لتقديمهم قبل غلق باب الترشح المقرر له يوم الخميس المقبل. وتقدم الدكتور طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية والممثل القانونى، لقائمة الحزب عن دائرة غرب الدلتا التى تشمل محافظات الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح بأوراق القائمة إلى لجنة الانتخابات بمجمع المحاكم بالمنشية بمحافظة الإسكندرية، ورافق مرزوق وفد من اللجنة القانونية والإعلامية خلال تقديمه أوراق أول قائمة للحزب. وكشفت مصادر قيادية داخل حزب النور، عن بعض أسماء تلك القائمة التى تقدم بها الحزب،مشيرة إلى أن الحزب سيعلن عن قائمته بشكل كامل الأسبوع المقبل بحيث يبدأ موعد الدعاية الانتخابية، لافتة إلى أن الحزب يراجع أوراق مرشحيه بقائمة الصعيد التى تضم 45 مرشحا تمهيدا لتقديمها. وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن أبرز أسماء قائمة غرب الدلتا هم المهندس أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور لشئون التخطيط والمتابعة، بجانب الدكتور محمد إبراهيم منصور، الأمين العام المساعد للحزب، والدكتور حنان علام أمينة المرأة بالحزب بالإسكندرية ونادر الصيرفى عن الأقباط. من جانبه قال كريم بو فرج، عضو الهيئة العليا لحزب النور، وأمين حزب النور بمرسى مطروح، أنه تقدم للأمانة المركزية للحزب بأسماء المرشحين على قائمة غرب الدلتا، مشيرا إلى أن الحزب سيعلن عن كل أسماء المرشحين على الـ4 قوائم انتخابية بعد تقديمها كاملة. وأضاف "بو فريج" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أمانات الحزب فى كل محافظة من المحافظات الثلاثة تقدمت للغرفة المركزية للحزب بأسماء المرشحين، ثم قامت الغرفة بفرز تلك الأسماء، لافتا إلى أن الحزب انتهى من أسماء كل القوائم وسيتقدم بها تباعا. من جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير السياسى بمركز الأهرام الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن حزب النور يتميز بأنه حزب منظم، ولم يدفع بكل أعضائها فى جميع المقاعد ولكنه دفع بمرشحيه فى بعض المقاعد التى يرى انها ستكون لصالح مرشحيه، أو أن مرشحى تلك الدائرة ليسوا أقوياء. وأضاف عز العرب، أن انشغال الأحزاب المدنية على المحاصصة والتشاجر فيما بينها على من سيحصل على أكبر عدد من المقاعد فى التحالفات الانتخابية جعلها تتأخر فى تقديم قوائمها الانتخابية عن حزب النور. وأشار عز العرب، إلى أن أغلب الأحزاب فى مصر مجرد حبر على ورق وبعض المقرات، وليس أعضاء وأنشطة وفعاليات، مما سيجعل نصيبها فى البرلمان قليل.
(اليوم السابع)
مصر تسعى إلى قرار دولي لمواجهة الإرهاب في ليبيا
استنفرت القاهرة أمس على الصعيد الخارجي، من أجل حشد المجتمع الدولي خلف وضع ملف مواجهة الجماعات الإرهابية في ليبيا، على أجندة مجلس الأمن الدولي، وذلك غداة كشف تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، النقاب عن عملية ذبح 21 من الأقباط، فهاتف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زعماء عرب وأوروبيين، بالتزامن مع وصول وزير خارجيته سامح شكري إلى نيويورك حيث يلتقي كبار المسؤولين في الأمم المتحدة.
وكان السيسي نبه، في كلمة وجهها للمصريين مساء أول من أمس، إلى أن ما يحدث في ليبيا يمثّل «تهديداً للسلم والأمن الدوليين»، معتبراً أن الإرهاب الخسيس الذي طاول أبناء مصر، «إنما هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب المستشري في العالم كله، منبهاً إلى أنه «آن الأوان للتعامل معها جميعاً من دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير».
وحصل التحرك المصري على دعم فرنسي وروسي، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، إذ دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره المصري السيسي خلال اتصال هاتفي أمس، إلى عقد جلسة لمجلس الأمن لـ «مناقشة الوضع في ليبيا واتخاذ إجراءات جديدة»، فيما أكدت موسكو استعدادها «العمل جنباً إلى جنب مع القاهرة في مكافحة التهديد الإرهابي».
وعلمت «الحياة» أن القاهرة تسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يضمن «وضع الملف الليبي على الأجندة الدولية لمكافحة الإرهاب»، على أن يشمل «اعترافاً ودعماً للحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني، بما في ذلك التعاون مع الجيش الوطني الليبي في مواجهة الميليشيات المسلحة، إضافة إلى حظر وصول السلاح والأموال إلى التنظيمات المسلحة في ليبيا»، إضافة إلى قرار ملزم للدول الأعضاء بـ «حظر وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت التي تستخدمها الجماعات الإرهابية».
وأوضح بيان رئاسي مصر أن الرئيس الفرنسي أكد خلال اتصال هاتفي مع السيسي «دعم بلاده للتحرك الدولي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، من خلال اتخاذ موقف دولي قوي كفيل بدحر الإرهاب والقضاء عليه»، معرباً عن إدانة فرنسا «القوية للحادث الإرهابي الآثم الذي طاول عدداً من أبناء مصر الأبرياء على يد تنظيم داعش في ليبيا، وأكد تضامن فرنسا الكامل مع مصر ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الإرهاب الغاشم. ونقل البيان تأكيد السيسي مواصلة مصر «التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة من أجل تعزيز التكاتف الدولي في مواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها».
وأعلنت روسيا «استعدادها الكامل لتقديم المساعدة والدعم لمصر لمكافحة الإرهاب»، وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري سامح شكري، أعرب خلاله عن تعازيه العميقة بعد مقتل المصريين في ليبيا، وأكد استعداد روسيا «للعمل جنباً إلى جنب مع مصر في مكافحة التهديد الإرهابي، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم السياسي والأمني والعسكري لها في هذا الظرف العصيب في ظل علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وشعبيهما».
(الحياة اللندنية)
«محلب» يتهم «الإخوان» بالوقوف وراء كل العمليات الإرهابية
اتهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزارء، جماعة الإخوان بأنها كشفت عن دورها الواضح في دعم الإرهاب علنا، ووصل الأمر إلى توجيههم إنذار واضح للأجانب والمستثمرين عبر إحدى قنواتهم التلفزيونية.
وقال «محلب»، خلال لقاء مع بعض رؤساء التحرير وكبار مقدمي البرامج التلفزيونية، ظهر الاثنين، إن الصورة صارت واضحة وهدف الإخوان وأنصارهم الإرهابيين واضح وهو إفشال المؤتمر الأقتصادي والانتخابات البرلمانية.
وعرض رئيس الوزراء، خلال القاء، للجرائم الكبري مثل عملية العريش وبعدها أحداث ستاد الدفاع الجوي والتسريبات التي وصفها بالمغلوطة، وأخيرًا أحداث ليبيا. مشيرا إلى أن الإخوان وأنصارهم يستهدفون هز ثقة الناس في أنفسهم وبلدهم.
وقال «محلب»، إن المصريين كانوا يريدون قرارًا من الدولة بعد رؤية مشهد ذبح المواطنين في ليبيا.
وكشف أن تعليمات الرئيس السيسي، في اجتماع مجلس الدفاع الوطني، بأنه لا بد أن يستيقظ المصريين صباحًا ليجدوا أن حقهم قد عاد، ويجدوا فعل يشفي غليلهم.
وأوضح أن الطائرات تحركت مع الخيوط الأولى للفجر، وعادوا سالمين، وسيتم نشر هذه التفاصيل كاملة حلال ساعات.
وأشار إلى أن رئيس الوزارء الليبي، أتصل به وأخبره أنه سيوفد نائبه لتقديم التعازي للشعب المصري، وأنه شكر مصر لأنها بدأت تساعدهم بفعالية ضد الإرهابيين.
وطمأن «محلب» الحاضرين، قائلا: «اطمئنوا عندكم جيش مالوش حل.. جيش يعرف عمله جيدا».
(الشروق)
ننشر أسماء الإخوان الموقعين على«إقرارات التوبة»
حصلت «المصرى اليوم» على قائمة بأسماء ١٤ من السجناء المنتمين لجماعة الإخوان، المتهمين فى عدة قضايا، الذين وقعوا «إقرارات توبة»، تتضمن التبرؤ من الجماعة والانفصال عنها.
تضمنت قائمة الموقعين، الذين اعتبرتهم الجماعة «مطاريد»، بحسب مصادر مطلعة، حمادة كامل، سيد حمدان، محمود سليمان، غريب سليم، حسام صلاح الدين، غريب على، عويضة عبدالله، أحمد أبوهدية، عطارد رجائى، سيد عبدالتواب، إلى جانب ٤ سجناء تم الإفراج عنهم عقب توقيع الإقرارات، وهم: محمد سيد المشد، إبراهيم عبدالجواد، السيد محمد المحلاوى، فؤاد نبيل توفيق.
وقال طلعت جلال، محامى المتهمين الـ١٤، إن موكليه لم يتعرضوا لأى ضغوط أو تعذيب من قبل وزارة الداخلية، ونفى صحة ما رددته عدة وسائل إعلام محسوبة على الجماعة، حول توقيعهم كرهًا على الإقرارات، موضحا أنهم «اعترفوا بأخطائهم وأكدوا رفضهم عنف التنظيم، وتبرأوا منه، وانفصلوا عنه تماما».
وأضاف «جلال» لـ«المصرى اليوم»: «هناك تواصل مستمر مع المتهمين، وخطوة توقيع الإقرارات جاءت بعد شعورهم بالندم على تأييد الإخوان فى أخطاء الماضى، وتبرأوا من أى أعمال ارتكبتها الجماعة، ووقعوا على ذلك».
وكشفت مصادر مقربة من أهالى المتهمين أن اجتماعاً سيعقد خلال ساعات بين الموقعين على الإقرارات وقيادات من قطاع الأمن الوطنى، لتوقيع ما سمته «وثيقة اعتراف وتأييد لخارطة الطريق التى أقرها الجيش»، وبحث سبل ابتعاد التائبين عن التواصل مع الجماعة مجددًا، لضمان عدم مشاركتهم فى أى فعاليات مستقبلية للجماعة.
ونفت سماح محمد، زوجة أيمن جلال، معاملة زوجها بشكل سيئ من قبل وزارة الداخلية، وقالت إنه أقبل على خطوة التراجع عن دعم تنظيم الإخوان بعد تسببه فى «توريطه وإضاعة مستقبله».
وشددت على أن زوجها «مؤمن ومعترف بـ(خارطة الطريق)، ومستعد لتأييد شرعية الدولة، والالتزام بقوانينها ولوائحها المنظمة»، وطالبت الدولة بما سمته «احتواء الموقعين على الوثيقة، وعدم تركهم عرضة لانتقام الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى».
من جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، إن «قيادات منتمية لتيار الإسلام السياسى، وبينهم الدكتور كمال الهلباوى، وناجح إبراهيم، سيشاركون فى إجراء مراجعات فكرية للخارجين من السجون، لحمايتهم من التطرف والانزلاق وراء الأفكار التكفيرية المتشددة».
وأضاف: «الحركة ستزور الموقعين على الإقرارات فى منازلهم، لمساندتهم فى تخطى محنتهم، وضمان عدم العودة من جديد إلى صفوف التخريب والإرهاب».
(المصري اليوم)
مذبحة الأقباط اختبار للدور المصري في الحرب على الإرهاب
مصر تتخلى عن حذرها في ليبيا وتراقب الوضع في اليمن، ورسالة داعش الموقعة بالدماء تختصر الطريق أمام الحل العسكري.
الضربات الجوية التي نفذتها القوات المصرية، صباح أمس الإثنين، والتي استهدفت مواقع ليبية يتحصّن بها عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، ردّا على إعدام هذا الأخير لـ21 مصريا (قبطيا)، تفيد بأن القاهرة عدّلت استراتيجيتها في التعامل مع الأزمة الليبية في نظر البعض، غير أنّ البعض الآخر يرى أنها لا تتجاوز كونها مجرد ردّ ظرفي يهدف إلى تهدئة الداخل من جهة، ودفع القوى الدولية من أجل إيلاء الوضع الليبي المتأزم الأهمية التي يستحقها.
تفيد معظم المعطيات والمؤشّرات التي تتعلق بالشأن الليبي، منذ بداية الأزمة التي تعيشها البلاد، أنّ الأوضاع بلغت حدّا مأساويا في الداخل، وأنّ تداعياتها الخارجية، سيكون من الصعب السيطرة عليها، خاصّة بعد أن تمكنت الجماعات والميلشيات الإسلامية من التحكم في كثير من مرتكزات الدولة ومنشآتها.
كما أشارت ذات المعطيات إلى أنّ مصر تعدّ من بين أكثر الدول المتضررة من التمدّد الإرهابي الذي تشهده ليبيا، لأنّ خطر المتطرفين لم يعد يطرق أبوابها من الخارج فحسب، بل أضحى قائما في الداخل أيضا من خلال تنفيذ عمليات نوعية كبّدت الدولة المصرية خسائر بشرية لا تقدّر بثمن.
وعلى الرغم من ذلك فقد تعاملت مصر بحذر مع الأزمة الليبية، وفضّلت دائما الحلول السياسية والقبليّة، واختارت القنوات الرسمية، ولم تلوح باستخدام الحلول العسكرية، اعتقادا منها بوجود فخّ منصوب لها، يرمي إلى توريطها في ليبيا، قصد شغلها عن همومها الداخلية الّتي بلغت حدّا خطيرا بعد أن تراكمت حولها الأزمات بصورة لم تترك لها فرصة للتفكير في ضرورة التعويل على الحلّ العسكري أحيانا لتجنب العواقب الوخيمة، بل وكانت تنظر إلى مثل هذه الحلول الاستباقية، وفق مراقبين، على اعتبار أنّها نوع من “الترف الأمني”، الذي لا تستطيع مسايرته .
لكن التداعيات الأخيرة للوضع المتأزم في ليبيا، بعد إعدام 21 مصريا (قبطيا) على يد تنظيم “داعش”، يبدو أنّ مجابهتها عسكريا لم تعد تتنزل في سياق “التّرف الأمني” بالنسبة إلى مصر، لأنّ هذه الحادثة الإرهابية دفعتها إلى اتخاذ خطوة عسكرية معلنة، صباح أمس الإثنين، حيث قامت قوات سلاح الجو المصري بسلسلة من الغارات على مواقع تابعة لتنظيم “داعش”، وبعض مخازن الأسلحة، التي قالت مصادر أمنية مصرية لـ”العرب”، “إنّ إنشاءها تمّ بعلم جهات تركية-قطرية في مدينة درنة شرق ليبيا”، وهو الأمر الذي أوحى لكثيرين بأنّ مصر لم تقتص لضحاياها بهذه الضربات فحسب، بل ربما تكون هذه الخطوة إعلانا عن تغيّر في استراتيجيتها والمرور من مرحلة الحذر إلى مرحلة الجرأة.
تعامل خجول وواقع مرير
يرى مراقبون أنّ تعامل القاهرة بـ”خجل” مع الواقع المرير في ليبيا، منح خصومها فرصة ثمينة للتّصرف بمزيد من التعنت والصلف ضد مصالحها. فقد تكوّنت لدى هؤلاء انطباعات ثابتة مفادها أنّ مصر لن تجرؤ على التدخل عسكريا في العمق الليبي، حتّى لا تتضرر كثيرا، فهناك نحو مليون مصري يعملون داخل الأراضي الليبية، وهي تخشى عليهم من أيّة أضرار يمكن أن تطالهم. وعلى الرغم من أنّ عددا من المصريين العاملين في ليبيا قد تمّ قتلهم في وقت سابق، إلاّ أنّ القاهرة التزمت الصمت حيال ذلك، حتى أنّ بعض الأصوات المنفعلة كانت قد عابت ذاك الصمت على الحكومة المصرية وعلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
مع ذلك لم تتغير استراتيجية الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي الحذرة، وفضل استثمار العلاقات المتشابكة مع رموز القبائل الليبية، ودعم الحكومة الجديدة، التي خرجت من رحم البرلمان الثاني الذي اُنتخب بعد ثورة فبراير، ونال الشرعية الدولية، بعد أن حلّ محل البرلمان السابق الذي هيمن عليه الفريق الإسلامي. لكن وعلى الرغم من التأييدين الإقليمي والدولي اللذين حظيت بهما الحكومة الجديدة، إلاّ أنّها فشلت في الإمساك بزمام أمور كثيرة، وخاصة إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
هذا الأمر، دفع القاهرة إلى دعم اللواء خليفة حفتر و”عملية الكرامة”، التي تقودها قواته بغاية تحرير ليبيا من الإسلاميين المتشددين، بعد أن وجدت فيه وسيلة مناسبة تقيها حرج التدخل المباشر في ليبيا، وتحفظ لها مصالحها في المستقبل. لكنّ إمكانيات قوات حفتر المتواضعة لم تسعف المخرج الذي وجدته مصر، بل ربّما تحوّلت إلى مشكلة، لأنّها وضعت القاهرة في موضع كـ”من يدير حربا بالوكالة”. وحتى الضربات العسكرية السابقة (بالقرب من الحدود المصرية الليبية) والتي طالت أحيانا أهدافا في العمق الليبي (والتي أكدت مصادر أمنية مصرية أنّ القاهرة كانت ضالعة بالتعاون والتنسيق مع قوات أخرى في تنفيذها)، كانت الحكومة المصرية حريصة تماما على نفيها والتأكيد بالمقابل على أنّه لا تدخل لها في الأراضي الليبية.
خطوة ظرفية
عدد آخر من المراقبين لهم رؤية مخالفة لما سبق في ما يتعلق بتغيير القاهرة لاستراتيجيتها، حيث يرون أنّ الضربات العسكرية التي نفذها جيش الطيران المصري، تبدو خطوة ظرفية ونوعا من “الانتقام العاجل”، أكثر من كونها تغيّرا استراتيجيا حاسما في التصورات والتوجهات المصرية.
هذه الخطوة الظرفية، وفق رأيهم، فرضتها مجموعة من الاعتبارات أبرزها أنّ من تمّ إعدامهم جميعهم من الأقباط، وأيّ تهاون أو تقصير أو صمت حيال هذه العملية سيُحقّق هدفا مهمّا يبدو أنّ منفذيها يعوّلون عليه منذ البداية، مفاده “أنّ دم القبطي رخيص في مصر”، فتشتعل بالتالي بوادر فتنة طائفية، عرفت مصر كيف تبقيها خامدة إلى حدّ الآن. لذلك اجتمع مجلس الدفاع الوطني، أعلى جهة أمنية في مصر، بقيادة الرئيس السيسي، مساء الأحد، وقرر ضرب مواقع تابعة لـ”داعش”، صباح اليوم التالي، تنفيذا للقصاص الفوري، وتهدئة الرأي العام.
وقد أكّدت مصادر مصرية لـ”العرب”، أنّ القيادة المصرية كانت على علم بتنفيذ عملية الإعدام، منذ يوم الخميس الماضي، وأنّها تعمّدت عدم تأكيد الخبر. وأوحت لجميع قطاعات الدولة بالتعامل معه كأنه لم يحدث، وبمواصلة التعاطف المادي والمعنوي مع ذوي الضحايا، لتأكيد اهتمامها بالقضية، بعد أن كانت قد وُجهت اتّهامات مباشرة للحكومة بـ”أنّها تقاعست ولم تعبأ مبكرا بهم، عندما كانوا محتجزين، وعندما كان داعش يفاوض على مبادلتهم بعناصر من التنظيم محتجزين لدى قوات حفتر”.
الطريقة التي تعاملت بها مصر مع الخطر الإرهابي المتربص على حدودها الغربية، خلال الفترة الماضية، أرجعه مراقبون إلى إخفاق تكتيكي وربما استراتيجي في التعاطي مع الأزمة الليبية. فقد كانت جميع المؤشرات تقول إنّ ليبيا أضحت “بؤرة لتفريخ الإرهاب”، وسكوت مصر على هذا المعطى، سوف يزيد من نسق التّداعيات والانعكاسات التي يمكن أن تطال أراضيها، في ظلّ صعوبة السيطرة على الحدود الشاسعة الفاصلة بين البلدين. ولعل حادث الفرافرة الذي وقع الصيف الماضي بالصحراء الغربية في مصر، يُعدّ خير دليل على ذلك.
الصبر الذي اتسمت به السياسة المصرية تجاه ليبيا، في ظلّ تنامي الخطر الذي يتهددها، يعيده خبير عسكري مصري، خيّر عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ”العرب”، إلى أربع نقاط رئيسية تتمثل في:
*أولا، أن مصر كانت تدرك أنّ الأمور سيئة وأنها سوف تتطور حتما إلى ما هو أسوأ، وعندها ستبدأ في مخاطبة العالم بقوّة وجرأة أكثر، بخطاب مفاده أنّ ما يحدث في ليبيا على يد “داعش” لا يقل سوءا عمّا يحدث على يد نفس التنظيم في كل من العراق وسوريا، وبالتالي يجب ضمّ الفرع الموجود في ليبيا إلى أجندة الحرب الدولية لمكافحة الإرهاب، وبالتالي كسر شوكة بعض القوى الدولية الرّافضة لفكرة الحرب الشاملة على الإرهاب. وقد جاء حادث إعدام المصريين المثير للانتباه، ليدفع نحو هذا الهدف، حيث تغيرت الدفة الإقليمية والدولية، وبدت مهيأة للحديث عن “داعش” الموجود في ليبيا على غرار نظيره الموجود في كلّ من العراق وسوريا، وهو ما يحاول سامح شكري وزير الخارجية، الترويج له خلال زيارته الراهنة لنيويورك، وحضوره قمّة الإرهاب في واشنطن، اليوم الثلاثاء .
*ثانيا، أنّ مصر تولي أهميّة لموقف الجزائر، الرافض بشدة لأيّ تدخّل عسكري في الأراضي الليبية، وقد كانت العلاقات معها تسير بشكل جيد في ما يتعلّق بالتعاون والتنسيق، إلى أن بدأت الجزائر تميل نحو تبني سياسة تقضي باستيعاب جميع الفصائل والميلشيات بما فيها تلك التي ارتكبت أعمالا إجرامية واضحة. وعلى الرّغم من أنّ القاهرة لم تكن مقتنعة بوجهة نظر الجزائر (الّتي تسعى إلى إقناعها بالمصالحة مع الإخوان)، إلا أنّها لم تكن راغبة في الصدام معها، في وقت تتزايد فيه المصالح الاقتصادية بين الطرفين.
*ثالثا، أن مصر كانت تراهن على قوات حفتر من جهة، وعلى القبائل الليبية من جهة أخرى، فكانت تدعم الأول، وتتحاور مع الفريق الثاني، ونظّمت لقاءات عدة في القاهرة، لكنّها لم تثمر في مجملها حلولا كفيلة بإنهاء الأزمة التي بدت أضخم وأعقد من أن تُحلّ على طريقة المجاملات وتطييب الخواطر ومحاولات الاستقطاب والدبلوماسية الناعمة. وتبين لمصر بالتالي أنّها إزاء وحش يريد أن يزعزع استقرارها بأيّ شكل من الأشكال، ولن تصلح معه سوى القوة، التي كان خيار إظهارها بوضوح مطلوبا كعنصر ردع، من أجل تهيئة الفرصة لتدخل في إطار إقليمي-دولي.
محوران جديدان
أفاد الخبير العسكري بأنّ مصر، وعلى الرغم من الصعوبات التي تحول دون تدخلها عسكريا بصفة دائمة في ليبيا، لن تتخلى عن هذا الخيار تماما، والعملية التي تمّت صباح أمس، سارت في هذا الاتجاه ووجّهت رسالة مفادها أنّ الصبر المصري له حدود، وأنّها مستعدّة للتدخّل العسكري عند اللزوم، وجيشها الذي يتمّ تحديث معدّاته بتكنولوجيات متطورة، من أهمّهما طائرات الرافال الفرنسية، قادر على حماية الأمن القومي للبلاد. لكنّه أوضح بالمقابل أنّ هذا لا يعني إطلاقا أنّ القاهرة قرّرت فتح الجبهة الغربية على مصراعيها، فالضربات الجويّة، حتّى وإن تكرّرت فستكون خاطفة وليست دائمة، لأنّ مصر تتوقع مزيد اشتعال الأوضاع في اليمن، ولا تريد تكرار عمليّات التدخل السابقة. فالأوضاع أشد خطورة من ذي قبل، وهناك جهات تريد لها أن تقع في هذا الفخ الاستراتيجي.
وأضاف أنّ الخطّة المقبلة الّتي يمكن أن تسير وفقها مصر تتكون من محورين؛ الأول يتعلق بتوظيف الموقفين الإقليمي والدولي المتعاطفين مع موقفها، لتحريك التقديرات تجاه معاملة فرع “داعش” في ليبيا بمثل ما يعامل به التنظيم في العراق وسوريا، وتدشين حرب دولية حقيقية ضدّ الإرهاب بكل أنواعه وفي مختلف أماكنه، وربما تكون فرنسا وإيطاليا وروسيا من أكثر القوى الداعمة لمصر في هذا الاتجاه.
أمّا المحور الثاني، فيتعلّق بتفعيل فكرة المنظومة العربية الأمنية، بين مصر ودول الخليج (السعودية والإمارات والكويت والبحرين) بالإضافة إلى الأردن. وبالتالي تكوين مظلة يمكن توظيفها في الحالة الليبية والأزمة اليمنية التي تزداد تأزّما ووقف مخططات بعض القوى التي نجحت في توظيف الفراغ العربي لصالحها.
وحرص الخبير العسكري التأكيد، في ختام تصريحه لـ”العرب”، على أنّ مصر تخلت عن خجلها وحرجها، لكن لن تُقدم على جرأة ترى القيادة الحالية أنّها قد تكون مكلفة، مشيرا إلى أنّ العمل خلال الفترة المقبلة سيكون متسارعا من أجل الانتهاء من مسألة المظلة العربية، لأنّها المخرج الذي تراه القاهرة مناسبا لها في ظلّ هذه الأجواء، حيث تدرك أن تسويق فكرة الحرب الشاملة على الإرهاب تقف أمامها سلسلة من العقبات والمصاعب، تجاوزها لن يكون عملية سهلة.
(العرب اللندنية)
توقعات بعملية إرهابية في سيناء.. والأمن يعلن حالة "الاستنفار القصوى"
توقعت مصادر قبلية بسيناء أن تقوم عناصر إرهابية، مما يطلق عليه تنظيم داعش الإرهابى «ولاية سيناء»، بتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات أو مقار الجيش والشرطة، خلال الساعات المقبلة، وذلك ردا على الضربات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة المصرية، ضد مواقع تدريبية، ومخازن أسلحة للتنظيم الإرهابى في ليبيا، فجر أمس.
وأضافت المصادر، أن تنظيم داعش في سيناء يُجهّز ٥٠ انتحاريا، بأحزمة ناسفة، وسيارات مفخخة، لاقتحام مقرات أمنية بشمال سيناء، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنفذ عناصر من ولاية سيناء عمليات انتحارية برفح والشيخ زويد والعريش، خصوصا على الكمائن الأمنية، والمقرات العسكرية، وأقسام الشرطة.
من جهتها، أعلنت قوات الأمن في سيناء حالة الاستنفار القصوى وسط أفرادها على جميع الكمائن الأمنية بشمال سيناء، وتشديد الإجراءات على الكمائن الأمنية بمداخل ومخارج المدن والطرق المؤدية إلى المقرات الأمنية، مؤكدة أنه سيتم التعامل مع أي سيارة تقترب من المقرات الأمنية، حسب تصريحات مصدر أمنى.
وأوضح المصدر الأمنى، أن هذه الإجراءات تأتى منعا لأى محاولة إرهابية، من المحتمل أن تقوم العناصر الإرهابية بتنفيذها، وذلك عقب الضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة المصرية إلى مقرات «داعش» في ليبيا، مشددًا على أنه تم نشر قوات إضافية للكمائن الأمنية، وتشديد الإجراءات على الكمائن الثابتة والمتحركة.
(البوابة)
مصر ترد على «بربرية داعش» بـ «قصف جوي مركّز» لمعقل التنظيم في ليبيا
ردت القاهرة سريعاً على «بربرية» تنظيم «الدولة الإسلامية- داعش» الإرهابي التي أظهرها من خلال نحره في فيديو 21 قبطياً مصرياً اختطفوا في مدينة سرت الليبية، بقصف جوي «مُركز» استهدف معاقل التنظيم في مدينة درنة، شرق ليبيا.
وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ «الحياة»، إن مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد بعد بث «داعش» مشاهد ذبح المصريين، اتخذ قرار «مواجهة الإرهاب بحسم في الداخل والخارج»، والتصدي لأي «تهديدات خارجية أي كان مصدرها تجنباً لسقوط المزيد من دول المنطقة في هوة الإرهاب والتطرف». وأضافت: «مصر ترى أن المجتمع الدولي عليه دور واجب أن يؤديه في ليبيا التي لا تختلف الأوضاع فيها عن سورية والعراق. يجب توسيع نطاق الحرب الدولية على الإرهاب… مصر لم تشارك في التحالف الدولي العسكري ضد داعش في سورية والعراق، لأن القاهرة تُصر على أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون عبر مقاربة شاملة لا تستثني أياً من التنظيمات الإرهابية، وللأسف المجتمع الدولي ما زالت تحكمه مصالح الدول الكبرى في حربه ضد الإرهاب، ويكيل بمكيالين في هذا الإطار. كل التنظيمات الإرهابية يجب أن تُحارب… مصر تدخلت في ليبيا عسكرياً لأن الأوضاع باتت تشكل خطراً محدقاً على الأمن القومي».
وأوضحت المصادر أن «تنسيقاً جرى مع الجيش الوطني الليبي قبل القصف، في تحديد الأهداف ورصد إحداثياتها. وتحرك سرب من طائرات إف 16 المقاتلة من مطار في غرب مصر وقصف أهدافاً في جنوب وجنوب شرقي درنة، تضم مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب وإيواء للإرهابيين، ووصلت الطائرات إلى مشارف طرابلس، وعادت سالمة إلى مصر»، مشيراً إلى أن مصر «لا تنتهك سيادة دول، خصوصاً أن الضربة الجوية أتت بتنسيق كامل مع السلطة الشرعية في ليبيا، وبتعاون معلوماتي ولوجيستي وعسكري مع الجيش الليبي… شاركت طائرات ليبية في الغارات. تم شن غارات عدة دمرت مواقع الإرهابيين في درنة… محاربة مصر للإرهاب بعد ذبح مواطنينا في الخارج أخذت بعداً جديداً… لن تتوقف محاربة الإرهاب على الداخل، وستطاول أي يد آثمة تعبث بأمن مصر والمنطقة، في أي بقعة».
وقالت: «هناك أخطار محدقة تحيط بمصر، هناك محاولات لخنق مصر، عبر الإرهاب، وهناك مساع لإيقاف عجلة التنمية عبر تهديد الملاحة في قناة السويس من خلال خنق مدخلها في باب المندب… الدولة تسعى إلى شق قناة موازية لقناة السويس لتكون شرياناً للتنمية العالمية، وإضافة لحركة الملاحة الدولية، وتواجه مخططات لضرب هذا المشروع الإنساني الحضاري، لكن مصر لن تسمح بذلك. على الجميع أن يعلم أن الجيش المصري قادر على حماية الأمن القومي المصري والعربي، والحرب على الإرهاب دخلت مرحلة جديدة، وستطاول أي تهديد جدي للمصالح المصرية... قادرون على ضرب الإرهاب ودحره في الداخل والخارج».
ونشرت القوات المسلحة فيديو لطائرات حربية تُقلع من قواعد جوية لضرب معاقل «داعش» في ليبيا. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان: «تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطاً بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها العظيم، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، قامت القوات المسلحة فجر الاثنين بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم «داعش» الإرهابي في الأراضي الليبية»، مضيفاً: «حققت الضربة أهدافها بدقة، وعاد نسور قواتنا الجوية إلى قواعدهم سالمين. نؤكد أن الثأر للدماء المصرية والقصاص من القتلة والمجرمين حق علينا واجب النفاذ وليعلم القاصي والداني أن للمصريين درعاً يحمي ويصون أمن البلاد وسيفا يبتر الإرهاب والتطرف».
وأكدت وزارة الخارجية في بيان «حق مصر الأصيل والثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس». وقال البيان: «في هذا الصدد، قامت مصر فجر الإثنين بعمل عسكري من خلال توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع ومراكز تخزين تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي فى مدينة درنة الليبية».
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي بث شريط فيديو عكس «بربرية مُفرطة» في نحر 21 مصرياً، في أكبر عملية ذبح يعرضها التنظيم منذ تأسيسه.
وبدأ الشريط الذي نُشر على مواقع جهادية من إنتاج «مركز الحياة للإعلام» التابع للتنظيم المتطرف بـ «بسم الله الرحمن الرحيم»، ثم ظهر المصريون يرتدون زي الإعدام البرتقالي وهم مكتوفو الأيدي، يقتادهم ملثمون يرتدون ملابس فرق الإعدام السوداء وفوقها سترات واقية فيها خناجر، يتوسطهم قائد في زي عسكري بدا قائد المجموعة. وكان لافتاً تقنيات إخراج الفيديو العالية، التي بدت في مشاهد تصوير الأمواج وتصوير المصريين والملثمين من أعلى، ثم ظهرت جملة «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، كون القتلى كلهم أقباطاً، كانوا خطفوا في سرت على دفعتين في شهري كانون الأول وكانون الثاني (ديسمبر ويناير) الماضيين.
وقال الفيديو إن الموقع هو «ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط»، ثم اصطف المصريون بموازاة الساحل وكُتب: «رعايا الصليب من اتباع الكنيسة المصرية المحاربة»، واستلقى المصريون على ركبهم وخلفهم الملثمون بالخناجر، ثم تحدث قائد المجموعة، فقال بلغة إنكليزية جيدة مصحوبة بترجمة: «الحمد لله القوي المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين. أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق نحز رؤوساً لطالما حملت وهم الصليب وقد تشربت بالحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم نحن في جنوب روما في أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى. أيها الصليبيون إن الأمان لكم أماني، لا سيما وأنتم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها، فينزل عيسى عليه السلام ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، وإن هذا البحر الذي غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائكم».
ثم يمر مشهد أخير للمصريين يتمتم بعضهم بكلمات، هي على الأرجح أدعية، وأصاب بعضهم الوجوم والاستغراب لكن مع ثبات لافت، إذ لم يسعَ أحدهم لاستغاثة ولا استعطاف. وظهر أن مسلحين كانوا أمامهم، إذ ظهر أكثر من واحد منهم ينظر في المواجهة، وكأن هناك من يوجه حركاتهم، ثم دفعهم المسلحون للأمام ليرقدونهم على الأرض تباعاً وظهورهم إلى السماء، وسمعت أصوات «يا رب. يسوع»، والغرابة أنه كتب في تلك اللحظة: «يذكرون معبودهم ويموتون على شركهم».
ثم بدأت بشاعة النحر والذبح وسط أصوات صراخ مكتوم، وكان المشهد بشعاً، حتى أن أصابع الإرهابيين كادت تفقع أعين بعض المذبوحين أثناء نحرهم بقسوة بالغة ووحشية وبربرية. وكُتب على الشاشة: «هذه الدماء بعض ما ينتظركم ثأراً لكاميليا وأخواتها»، في إشارة إلى كاميليا شحاتة، التي ثارت أقاويل حول اعتناقها الإسلام قبل نحو 10 سنوات، ويظل مصيرها غامضاً.
وبعد بث تلك المشاهد «الدامية»، اجتمع مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس الاستخبارات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير الاستخبارات الحربية، لمتابعة تطورات الموقف. ونعى المجلس «الشهداء الأبرار»، متعهداً بـ «الثأر لدمائهم الغالية». وأعلنت مصر الحداد 7 أيام.
من جانبه، أكد السيسي في كلمة ألقاها للشعب بعد اجتماع مجلس الدفاع الوطني، أن «مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية».
(الحياة اللندنية)
إطلاق 114 مصرياً محتجزاً في ليبيا
صرح عضو المجلس البلدي بمصراتة، الليبية مصطفى كرواد، بأنه سيتم إطلاق 114 مصريا كانوا محتجزين في ليبيا على خلفية الهجرة غير الشرعية والصيد. وقال كرواد لـ»بوابة الوسط» الإخبارية الليبية إن 47 مصريا كانوا موقوفين بسبب الهجرة غير الشرعية، و14 آخرين قُبض عليهم وهم يصطادون داخل المياه الإقليمية الليبية دون إذن وحجزوا في مدينة مصراتة، سيطلقون، في غضون ساعات. وأضاف أن 53 مصريا موقوفين في مدينة الزاوية سيطلقون لاحقا أيضًا، وسيتم تسليمهم للمجلس البلدي بمصراتة لينضموا لباقي المفرج عنهم.
(الاتحاد الإماراتية)
انتشار عسكري وأمني لتأمين المحافظات المصرية
بدأت القوات المسلحة أمس بالانتشار في جميع محافظات الجمهورية لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، والمشاركة في ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون، تنفيذاً لقرارات مجلس الدفاع الوطني بشأن حماية وتأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية بالدولة، والتعاون مع كل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في توفير الأمن والأمان للمواطنين .
وتم تنظيم دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية، كما تم نشر الكمائن على الطرق والمحاور الرئيسية والمساهمة في حفظ الأمن، وبث روح الطمأنينة لدى المواطنين .
(الخليج الإماراتية)
داعش..تنظيم الرايات السوداء
يعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا بـ «داعش» كارثة الألفية الجديدة بلا شك، فمنذ أن ظهر هذ التنظيم اعلاميا علي الساحة، واسمه يرتبط ارتباطا وثيقا بأحط الجرائم وأكثرها وحشية وبربرية علي الاطلاق.
وفي الوقت الذي يبني فيه التنظيم دعاياته علي الترويج الاعلامي لجرائمه فان ذلك لا ينفي أن التنظيم يسيطر بالفعل علي مناطق واسعة من العراق والشام بحيث يفرض رؤيته للإسلام علي الناس، ويصدر جوازات سفر وعملات نقدية تحمل اسم التنظيم وينصب خليفة يصدر الأوامر والتعليمات، الأمر الذي يدفعنا للتساؤل عن نشأة هذا التنظيم ومراحل تطوره التي أوصلته لهذا الوضع، خاصة وأنه يبدو في عيون الجميع لغزا محيرا ينسب الي الولايات المتحدة تارة، والي نظام بشار الاسد تارة ثانية، والي تركيا تارة ثالثة، وأخيرا الي دعم من بعض الجهات الخليجية له.
وان كانت الحقائق علي الارض تشير إلي أن الغرب هو المسئول الاول عن توحش هذا التنظيم، فالتحالف الدولي الذي وقف بقوة وراء اسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا، أراد تكرار التجربة ذاتها في سوريا متصورا أن الامر لن يستغرق وقتا طويلا، ومن هنا كانت التسهيلات التي منحت لعبور الارهابيين والتكفيريين الذين سبق وقاتلوا في العراق وأفغانستان والشيشان إلي سوريا وامدوهم بالمال والسلاح وبتغطية إعلامية ضخمة.
وبالعودة الي نشأة هذا التنظيم سنجد أن جذوره تعود الي عام 2004، أي بعد عام من الغزو الامريكي للعراق، حيث شكل الاردني أبو مصعب الزرقاوي تنظيما أسماه «جماعة التوحيد والجهاد» وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لان، ليصبح ممثل القاعدة في المنطقة ويطلق علي نفسه اسم «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين». وفي عام 2006 وعقب مقتل الزرقاوي في غارة أمريكية تم تشكيل تنظيم عسكري يختصر كل تلك التنظيمات التكفيرية في العراق تحت اسم «الدولة الاسلامية في العراق» بزعامة أبو عمر البغدادي. وخلال تلك الفترة ظهر علي السطح أبو بكر البغدادي الذي جمعته علاقة وثيقة بأبو عمر، إلي الحد الذي أوصي معه الأخير قبل مقتله بأن يكون أبو بكر خليفته وهو ما حدث بالفعل عام 2010 عقب مقتل أبو عمر في غارة أمريكية استهدفت منزلا كان فيه.
ورغم أن الدولة الاسلامية في العراق لها تاريخ طويل من القتل، الا أن التنظيم اكتسب طابعا أكثر وحشية بعد تولي أبو بكر زعامة التنظيم، وهو ما اتضح من تبني التنظيم عبر موقعه الالكتروني عشرات الهجمات الانتحارية التي راح ضحيتها آلاف العراقيين، رغم ان هذه الفترة شهدت انتكاسات عديدة للتنظيم بفضل هجمات قوات الصحوة التي تشكلت من ابناء العشائر السنية.
ولكن في نهايات عام 2011 وفي ظل التوتر الذي كانت تعيشه المنطقة بسبب ثورات الربيع العربي واندلاع الأزمة السورية ظهر علي السطح تنظيم جبهة النصرة أواخر عام 2011 ، وسرعان ما بدأت التقارير الاستخباراتية والاعلامية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق واعتبرت امتدادا سوريا للتنظيم المنتشر في العراق. وظل الحال علي ذلك حتي شهد عام 2013 أعلان أبوبكر البغدادي قيام «الدولة الاسلامية في العراق والشام».
وهنا يشير المحللون إلي أنه من أهم سمات هذا التنظيم أنه وعلي عكس التنظيمات الأخري التي تعمد الي السرية وتخضع الراغبين في الانضمام لفحص فكري وأمني، فقد انتهج هذا التنظيم نهجا مختلفا بالاعتماد الواسع علي شبكة الانترنت وهو ما يعد علامة فارقة علي أسلوب عمل الجماعات الارهابية، وهو أمر ينطبق علي اعتماد هذا الاسم المختصر الذي لم يكن في رأي المراقبين إعلانا رسميا عن النشأة بل إعلانا واضحا عن ابتلاع التنظيم لكل المجموعات الإرهابية الصغيرة. أما الأمر الثاني والأهم فيتعلق باقتصاديات التنظيم التي تشير التقارير إلي أنها نمت نموا هائلا خاصة بعد الاستيلاء علي الموصل .فداعش قبل هذه المرحلة كانت تحصل علي ملايين الدولارات عن طريق فرض الضرائب علي سكان المناطق التي تسيطر عليها واقتطاع حصص من المساعدات الإنسانية مقابل الأذن بالدخول وهو ما تطور بالسيطرة علي بعض الحقول النفطية، لتتحول داعش في نهاية الأمر الي كيان متوحش بدأ تمرده بابتلاع التنظيمات المسلحة الاخري وانتهي بالانقلاب علي من مولوه وساعدوه.
(الأهرام)
اللواء سامح سيف اليزل
بالفيديو.. “سيف اليزل “يكشيف اسم قائد مجموعة “داعش ” التي قامت بقتل 21 مصريًا في ليبيا
كشف اللواء سامح سيف اليزل عن اسم قائد المجموعة التابعة لـ” داعش ” التي قام بذبح 21 مصريًا .
وقال سيف اليزل :” أن قائد المجموعة الذي قامت بذبح 21 مصريًا في ليبيا يدعى ” القعقاع بن عمر ” وهو الشخص الوحيد الذي كان يرتدي ملابس مختلفة عن باقي المجموعة وكان يقف في منتصفها .
وأضاف اليزل في حواره على فضائية ” سي بي سي ” مساء أمس الإثنين :” ان قائد المجموعة هو شخص ليبي كان يقيم في الخارج حسب المعلومات المتوفرة “.
وأكد سامح سيف اليزل :” ان هناك عائلتين وهما ” المنصوري و الشاعري ” وهما من قيادات ” داعش ” في ليبيا بالاضافة الي عائلة ” الظاني ” ، موضحًا أن هؤلاء العائلات يضعون اسلحة دفاع جوي أعلى منازلهم وتم استهدافهم في الغارات التي شنتها القوات الجوية المصرية صباح أمس .
ولفت الخبير الاستراتيجي ان هناك عناصر سودانية وليبية ضمن منفذي قتل المصريين في ليبيا .
(أونا)
"النور": أجهزة مخابرات دولية متورطة فى قتل المصريين فى ليبيا
أكد الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أنه لم يتم تحديد موعد اجتماع حزب النور حتى الآن، بشأن بحث الاستعداد للانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن الحزب بجميع أعضائه يستنكرون قتل تنظيم داعش الإرهابى لـ21 مصريا فى ليبيا. وأوضح طارق السهرى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ما فعله تنظيم داعش الإرهابى من ذبح للمصريين ترفضه جميع الشرائع السماوية، لافتا إلى أن هناك محاولات لجر مصر لمسلسل من الفوضى والإرهاب لتكون سوريا أو العراق، لافتا إلى أن أجهزة مخابرات عالمية تتورط فى هذا الحادث.
(اليوم السابع)
مصدر ليبي: عائلات مصرية "بالكامل" مختطفة لدى "داعش"
توقع مصدر خاص من داخل ليبيا أن يقترف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» جرائم أخرى ضد مصريين مختطفين من قبل قوة أبو سليم التي يسيطر عليها المدعو عبدالغنى الككلى الشهير باسم «غنوة» القيادى العسكري بالتنظيم.
وقال المصدر في تصريحات لـ«البوابة»، إن هناك عائلات مصرية بالكامل رهائن لدى الككلى الذي يعد واحدًا من أكثر القادة العسكريين دموية وينتمى إلى جماعة أنصار الشريعة، ولديه مساعد لا يقل عنه دموية يدعى صلاح البركى، مشيرًا إلى أن الاكتفاء بضربة واحدة ضد تنظيم داعش في ليبيا قد يكون خطأ فادحًا ولابد من عدم منح التنظيم الإرهابى فرصة لالتقاط الأنفاس.
ولم يحدد المصدر عدد المصريين المختطفين في الوقت الراهن قائلا: «من الصعب الجزم برقم حاسم في هذا الصدد».
وكشف عن أن الضربة الجوية، فجر أمس، استهدفت مستودعات سلاح تقع بشركة الجبل الأخضر وبعض المقار التي يختبئ بها قياديون من التنظيم في منطقة شيحة، وركزت الضربات على منزل بشير الدرسى وهو أحد القيادات المهمة بالتنظيم الإرهابى ومنزل قيادى آخر يدعى «بن الأمير على أقعيم» وهو قيادى وصلت بشأنه معلومات للأجهزة المصرية تفيد بأنه خطف الرهائن المصريين.
وأوضح أن جريمة قتل الـ٢١ مصريا، جاءت بعد إحباط الجيش أربع محاولات لاقتحام الحدود المصرية من قبل عناصر إرهابية أرادت نقل المواجهة إلى الداخل المصرى، مشيرًا إلى أن طائرات الأباتشى شنت هجومًا على ميليشيات «داعش» ممن حاولوا اقتحام حدودنا، الأمر الذي أشعل غضب المتطرفين ودفعهم إلى اقتراف جريمتهم الجبانة ضد المدنيين العزل.
أكد مصدر عسكري أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تابع تنفيذ القوات الجوية ضرباتها لمواقع «داعش» منذ فجر أمس، حيث توجه إلى مكتبه في وقت مبكر، وأجرى اتصالات مكثفة مع قادة الجيش والمسئولين عن إدارة الملف من رجال الأمن والمخابرات.
ثم توجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباحًا، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، للقاء قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتقديم العزاء في المواطنين المصريين الأبرياء ضحايا الحادث الإرهابى الآثم الذي وقع في ليبيا، وأعرب الرئيس عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكدًا أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من أجهزة الدولة المعنية كل.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن أداء الرئيس لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطنى وكمواطن مصرى في المقام الأول قبل كونه رئيسا للجمهورية ولكل المصريين، حيث حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمى.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن الدولة المصرية التي احتفظت لذاتها بحق الرد في التوقيت المناسب، وبالكيفية التي ترتئيها، لم تدخر جُهدا لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابى الغاشم.
(البوابة)
إدانات عربية وعالمية لجريمة ذبح مصريين في ليبيا
توالت الإدانات العربية والدولية لجريمة ذبح تنظيم «الدولة الاسلامية» 21 مصرياً قبطياً في ليبيا.
ففي واشنطن، دانت الولايات المتحدة بشدة جريمة قتل الأقباط، وأكدت تأييدها لجهود الأمم المتحدة لحل سياسي في طرابلس، داعية إلى وحدة الليبيين ضد هذا «الخطر المتنامي والمنتشر». كما اتصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره المصري سامح شكري وتعهدا «تنسيق الرد». وأكد البيت الأبيض في بيان صدر فجر أمس أن واشنطن تدين «الجريمة الجبانة والحقيرة ضد ٢١ مواطناً مصرياً على أيدي إرهابيين مرتبطين بداعش». وإذ شدّد البيان على دعم الحكومة والشعب المصري ضد «بربرية داعش التي لا حدود لها»، اعتبر أن العمل «الوحشي يؤكد مرة أخرى الحاجة الطارئة لحل سياسي للنزاع في ليبيا»، وأن استمراره «يفيد المجموعات الارهابية من ضمنها داعش». ولفت البيان إلى دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها برناردينو ليون «لتسهيل تشكيل حكومة وحدة وطنية والدفع بحل سياسي في ليبيا».
بدورها أشارت الخارجية الأميركية إلى أن اتصال كيري بنظيره المصري سامح شكري كان لنقل التعازي و «الاتفاق على ابقاء قناة الاتصال مفتوحة فيما تدرس مصر ردها». وأكدت مصادر أميركية موثوق بها لـ «الحياة» أن واشنطن ترمي بثقلها اليوم خلف مبادرة الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا و «لا ترى حلاً عسكرياً في الأفق». لكن الإدارة الأميركية تبدي في الوقت ذاته قلقاً من دعم اقليمي لميليشيات مسلحة متطرفة «عززت مناخ الفوضى والانقسام في ليبيا». ونقلت الادارة الأميركية، بحسب المصادر، استياءها مباشرة إلى هذه العواصم الداعمة للميليشيات، وأكدت «عمق المشكلة» وفتحها نافذة أمام «داعش» على أبواب القارة الأوروبية.
ومن هنا تقول المصادر إنه في حال الفشل في الوصول إلى حل سياسي قريب في ليبيا فإن الإدارة ستبحث مع شركائها الأوروبيين في عدة خيارات لمنع «داعش» من انشاء قواعد دائمة في ليبيا. ويفسح مشروع القرار الذي قدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما للكونغرس لنيل تفويض في الحرب ضد «داعش»، المجال أمام ضربات غير محدودة جغرافياً ضد التنظيم وقد تطاول ليبيا بحسب المصادر في مجالي قطع الامدادات وتسلل المقاتلين، وأيضاً ضرب أي قواعد للتنظيم هناك.
وفي روما، دعا وزير الداخلية الإيطالي آنجيلينو آلفانو إلى «التدخّل العاجل في ليبيا عبر الأمم المتحدة»، قائلاً: «لا وقت لدينا لإضاعته وقد أصبح مقاتلو «الخلافة» على مسافة قصيرة من ديارنا». وأضاف: «يلزم الآن العمل على وقفهم وعلى الأمم المتّحدة التحرّك في هذا الإطار».
وجاء موقفه في حوار أدلى به آلفانو إلى جريدة «لا ريببليكا» اليومية الإيطالية الصادرة في روما أكّد فيه «ضرورة عدم إضاعة حتى ولو دقيقة واحدة، وينبغي التدخّل عبر عملية تحت لواء الأمم المتّحدة، وعلى المجتمع الدولي أن يُدرك بأن هذه هي لحظة حاسمة بالنسبة إلى مستقبل الغرب». وأضاف: «لشديد الأسف ليست التهديدات على ديارنا جديدة، ولهذا كانت درجات التأهب والحذر عالية ودلّ عليها المرسوم الحكومي الخاص بمكافحة الإرهاب، والذي صودق عليه الأسبوع الماضي، وكانت خطواتنا لتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية أتاحت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إمكان طرد 17 مشبوهاً».
أما رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي (أ ف ب) فقد دعا الاثنين إلى رد مدروس في ليبيا بعد محادثة هاتفية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مستبعداً في الوقت الحالي التدخل العسكري. وقال رينزي في مقابلة مع تلفزيون «تي جي 5» إن «الوضع خارج السيطرة تماماً ولكن الوقت ليس مناسباً للتدخل العسكري».
وأعلن بيان رسمي أن رينزي تحادث مع السيسي لتقديم تعازيه بعد إقدام التنظيم المتطرف على قطع رأس 21 مصرياً قبطياً في ليبيا ويبحث في «التدابير السياسية والديبلوماسية في إطار مجلس الأمن الدولي لاعادة السلام والأمن إلى ليبيا».
وقال رينزي لقناة «تي جي 5»: «القضية معقدة ونحن نتابعها بكثير من القلق والانتباه لكن لا يمكن أن ننتقل من اللامبالاة التامة الى الهستيريا والى رد فعل غير متعقل».
وقال رينزي إن «تنظيم الدولة الاسلامية لم يقم باجتياح ليبيا، لكن بعض الميليشيات التي تقاتل في ليبيا باتت تعتبر الدولة الاسلامية مرجعاً». وأضاف: «اذا شارك جميع الفاعلين، القبائل المحلية وكذلك دول الاتحاد الافريقي وبالطبع البلدان الاوروبية، فإنني متأكد تماماً بأن قوة الأمم المتحدة ستكون أقوى حتماً من هذه الميليشيات المتطرفة». وقال إن «المجتمع الدولي تتوافر لديه كل الادوات إذا رغب في التدخل. المقترح هو انتظار مجلس الامن».
وفي الدوحة، دانت قطر بشدة ما وصفته بـ «الجريمة النكراء التي تمت في ليبيا، بقتل 21 مواطناً مصرياً بريئاً بدم بارد». ونددت وزارة الخارجية في بيان أصدرته أمس بـ «هذه الجريمة الشنيعة»، وأكدت «تضامن دولة قطر مع الشعب المصري الشقيق في التنديد بهذا العمل الإجرامي الآثم». ولفت البيان إلى «موقف قطر الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله أياً كان مصدره ودوافعه».
وفي أبوظبي (أ ف ب)، نقلت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية عن وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان قوله إن الامارات «تضع كل امكاناتها لدعم جهود» مصر «لاستئصال الإرهاب والعنف الموجه ضد مواطنيها». وندّد الوزير الذي تقدم بلاده دعماً قوياً للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ «هذه الجريمة البشعة»، مشدداً على أن «استقرار ليبيا بعيداً عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز أمن دول جوارها».
وكانت الامارات شنت في 2014 غارات جوية ضد الجماعات الاسلامية في العاصمة الليبية انطلاقاً من الاراضي المصرية، وفق عدد من المسؤولين الاميركيين.
وفي المنامة، دان الملك حمد بن عيسى آل خليفة مثل «هذه الافعال المشينة التي تنافي تعاليم الإسلام». واستنكر ذبح المصريين «على يد تنظيم متطرف يسترخص الدماء وينتهك القيم والقوانين والدين». وأكد التزام البحرين بجهود التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب.
بدوره، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح برقية تعزية الى السيسي تؤكد «ادانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لهذا العمل الاجرامي الشنيع الذي لا يمت بأي صلة لدين من الاديان ويتنافى مع كافة الاعراف والشرائع والقيم الانسانية». كما دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بشدة في مكالمة هاتفية مع السيسي «الجريمة النكراء».
وفي طهران، نقل موقع وزارة الخارجية الايرانية عن الناطقة باسمها مرضية افخم «ادانتها الشديدة للجرائم اللاانسانة لجماعة داعش الارهابية».
وفي تونس، قال الرئيس الباجي قائد السبسي في برقية تعزية الى السيسي: «لا يسعني أمام فظاعة هذه الجريمة إلاّ أن أُعرب لكم عن استنكارنا وإدانتنا الشّديدة لهذا العمل الإجرامي».
من جهتها، اعلنت حركة حماس انها «ترى في هذا النهج المشين تشويهاً للإسلام وتعدياً على مبادئه وسماحته وتخريباً لأواصر العلاقة بين المواطنين العرب مسلمين كانوا أو مسيحيين».
ودولياً، ندّد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بعمل همجي». ودان اعضاء مجلس الامن الـ 15 «بحزم» ذبح المصريين ووصفوه بأنه عمل «جبان ومشين».
وفي الفاتيكان (أ ف ب)، عبّر البابا فرنسيس عن «حزنه العميق» على قتل الأقباط في ليبيا، وقال في اختتام كلمة لمناسبة زيارة جون شالمير المسؤول الكبير في الكنيسة الاسكتلندية: «لقد قتلوا عمداً لمجرد كونهم مسيحيين. ان دم اشقائنا المسيحيين هو شهادة إيمان، ولا يهم إن كانوا كاثوليك أو ارثوذكس أو لوثريين أو اقباطاً، فذلك لا يهم مضطهدينهم الذين يرون فقط انهم مسيحيون».
(الحياة اللندنية)
الإفتاء المصرية تبارك العملية العسكرية ضد الإرهاب
باركت دار الإفتاء المصرية العملية العسكرية المصرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة ضرورة توقيع العقاب الرادع بهؤلاء المجرمين ليكونوا عبرة لمن يعتبر . وقال المفتي، الدكتور شوقي علام، في بيان له أمس، إنه تلقى- ببالغ الحزن والأسى- نبأ مقتل إخوة في الوطن على يد منشقي القاعدة بليبيا، مؤكدا أن المصريين ومعهم دول العالم قد تلقوا نبأ هذا الفعل الإجرامي الوحشي ببالغ الأسى والاستنكار، مشدداً على أن هؤلاء يثبتون دومًا أن قلوبهم لا تعرف سماحة الإسلام العظيم، وعقولهم لم تفقه معاني القرآن الكريم، فراحت تعيث في الأرض فساداً تقتل وتدمر وتحرق لتشويه صورة الإسلام وإخراج الناس من دين الله أفواجاً .
وأشار المفتي إلى أن ما نسبه تنظيم منشقي القاعدة إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- من قول (بعثت بالسيف بين يدي الساعة)، لا تصح نسبته إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- وهو معلول من جميع طرقه، فإسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه، فابن ثوبان- وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان- اختلفت فيه أقوال المجرحين والمعدلين، فمنهم من قوى أمره، ومنهم من ضعفه، وقد تغير بآخره، وخلاصة القول فيه إنه حسن الحديث إذا لم يتفرد بما ينكر، فقد أشار الإمام أحمد إلى أن له أحاديث منكرة، وهذا الحديث منها .
وتساءل المفتي: هل ثبت أن النبي- صلى الله عليه وسلم- ذبح أحداً أو أحرق أحداً محارباً كان أو أسيراً كما يفعل هؤلاء المجرمون المشوهون لحقائق الإسلام وسماحته؟ .
وأكد المفتي أن الدماء كلها معصومة متكافئة عند الله سبحانه وتعالى، وأن دماء أولادنا وإخواننا المسيحيين هي نفس دماء إخوانهم المسلمين، كلها دماء محرمة لم تقترف ذنباً إلا أنها تنتمي إلى الأمة المصرية، وأن الأمة المصرية لم تقترف ذنباً إلا أنها تيقظت واستعصت على مؤامرة ومخطط كبير يستهدف وحدتها ويعمل على تفتيت أراضيها إلى دويلات متصارعة متناحرة تدفع من رصيد وحدتها وسلامتها وأمنها الشيء الكثير .
وأشار علام إلى أن تنظيم منشقي القاعدة يعملون على إدخال مصر في دوامات من الفوضى والصراع حتى تلحق بغيرها من الدول التي دخلت طور التقسيم، أو التي قسمها الاحتراب الداخلي بالفعل، مؤكداً ثقته في هزيمة الله لأعدائنا لأننا على الحق المبين ولم نكن يوماً من المعتدين .
وطالب علام المصريين- بجميع أطيافهم- بالالتفاف حول القيادة السياسية الوطنية، مؤكداً أنه فرض عين لا محيص عنه على كل مصري ولا جدال ولا خيار فيه، وهو المحك الحقيقي لالتفافنا حول حماية الوطن وتحقيق مصالحه والمحافظة على وحدته، وأما الاختلاف وبث أسباب الفرقة واتباع الأوهام والشائعات فلن نجني من ورائه إلا الفتنة والوقوع فيما وقع فيه غيرنا .
(الخليج الإماراتية)
رئيس «الأزهر»: إقالة وكيل الكلية «الرقاص».. والإخوان يريدون إسقاط الجامعة
د.عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر
قال د.عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، إن هناك «دواعش» ومتشددين ينتظرون الفرصة للقيام بـ«أفعال داعش» فى العالم كله، وأكد أنه لن يسمح لجماعة الإخوان بالعبث فى الجامعة، وأضاف «عزب»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، على هامش الدورة التدريبية الثانية لرواد المنهج الأزهرى، إن هناك هدفا منظما ومدعوما لإسقاط جامعة الأزهر، منذ بداية الفصل الدراسى الثانى، وافتتاح المدينة الجامعية للبنات، مشيرا إلى أنه ليس «ديكتاتورا» كما يصفه البعض، ولكن لابد من الشدة والحزم فى اتخاذ القرارات حتى لا يترك الجامعة لمن يسيرون بمعدل بطىء، كما أنه لابد من الحسم مع المخربين.
وكشف عزب أن هناك وكيل كلية قام بالرقص وهو يقول «تسقط جامعة الأزهر»، وتساءل: «ماذا أفعل معه سوى الإقالة من الجامعة؟»، موضحا أن قراره بتعيين عمداء جدد للجامعة جاء بعدما قام بجولات تفتيشية على الكليات، فوجد أن بعضها لا يوجد به العميد والوكيل، بالإضافة إلى غياب ١٥ من الأساتذة.
وتابع: «المدينة الجامعية ليست فندقا للمخربات، فبعض الطالبات تخفى بانرات وشعارات رابعة وعبارات إهانة لمصر ورئيسها وقيادات الجامعة، ولن أتركهن يبيتون بالمدينة الجامعية وحقائبهن ستسبقهن خارجها قبل الصباح، لأننا لا نضمن التخريب الذى قد يقوموا به». وأشار عزب إلى أن المدينة الجامعية للطلاب لن تفتح طالما استمر المشهد متأزما، فبعض الطلاب يثيرون الشغب ويحاولون إرهاب زملائهم والأساتذة، وتم فصل ٦ منهم حتى الآن»، مشيرا إلى أنه وجه العلاقات العامة بالجامعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه إحدى الصحف الأسبوعية، التى طالبت بإجراء فحوصات للكشف عن «قواه العقلية».
وواصل الأزهر الشريف، لليوم الثانى على التوالى، أمس، فعاليات الدورة التدريبية الثانية لرواد المنهج الأزهرى لمدرسى ووعاظ الأزهر والأئمة والدعاة وخريجى الأزهر، خاصة من قبائل سيناء والصحراء الغربية وغيرها من المناطق الحدودية، وقال عزب فى محاضرته لهم برواق الأزهر: «لن نترك الجامعة تُختطف وتضيع، وسنجاهد من أجلها»، لافتا إلى أن التيارات التى تكفر المجتمعات الإسلامية ليس لها هدف إلا الفرقة والتشرذم وشق الصف الإسلامى».
(المصري اليوم)
«داعش ليبيا» من «أنصار الشريعة» إلى «دولة الخلافة»
مخابرات قطر وتركيا تقدم السلاح وتدير مسرح عمليات التنظيم فى درنة وسرت ومعيتيقة
لتنظيم «داعش» والذي أقام بالفعل النواة الأولي لدولة الخلافة الاسلامية في ليبيا، وتحديدا في مدينة درنة منذ العام 2012 تواجد قوي في ليبيا، عبر عدة نماذج هي كتائب «سرايا راف الله شحاتي» التي ما زالت تعمل في بنغازي حتي يومنا هذا و»كتيبة شهداء 17 فبراير» و جماعة «أنصار الشريعة» التي دخلت في مواجهات عسكرية طاحنة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر بمنطقة بنغازي و»ميليشيا درع ليبيا 1»
والتي يقودها وسام بن حميد و»مجلس شوري ثوار بنغازي»، وهو مظلة لجماعات متشددة أبرزها «أنصار الشريعة»، و»الجماعة الإسلامية المقاتلة»، ومنه انبثق عدد من أشهر القيادات الارهابية الليبية والتي أصبحت معروفة علي نطاق الجهاد العالمي، خصوصا في أفغانستان.
وهنا نذكر علي سبيل المثال ولا الحصر عطية الله الليبي وأبو يحيي الليبي والقيادي سفيان بن قمو، وهو السائق السابق لبن لادن المعتقل السابق في معتقل جوانتانامو الأمريكي أمير فرع الفصيل في مدينة درنة، علما بأنه من هذه الجماعة أيضا خرج عبدالحكيم بلحاج الذي دخل اللعبة السياسية بعد أن ساهم بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، وهو يسيطر بالكامل علي مطار معيتيقة حيث يتم عن طريقه استيراد السلاح من قطروتركيا ودخول أعضاء تنظيمات القاعدة بالخارج الي داخل ليبيا للانضمام الي معسكرات تلك الميليشيات في طرابلس وصبراتة ودرنة في شرق ليبيا، وعقد مؤخرا تحت اشرافه اجتماعا ضم مدير المخابرات القطري غانم الكبيسي ومسئولا التدريب في معسكرات شرق ليبيا اسماعيل الصلابي وسفيان بن قمو لتنسيق العمليات بين تنظيمات القاعدة والاخوان في مصر وليبيا لمواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتروالانطلاق بعمليات ارهابية في العمق المصري بالتنسيق مع التنظيمات الارهابية في سيناء وخاصة جماعات «أنصار بيت المقدس» و»أجناد مصر» و»أنصار الشريعة بأرض الكنانة».
هذه التنظيمات الارهابية ونظيراتها في دول الجوار ترفع العلم الذي اشتهر به تنظيم القاعدة ثم داعش بعد ذلك، وعقدت في ديسمبر 2013 تحت إشراف تنظيم أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم داعش في العراق وسوريا اجتماعا سريا في بنغازي مع ممثلين عن تنظيمات أنصار الشريعة في كل من ليبيا وتونس والمغرب ومصر وممثلين جزائريين عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بهدف وضع خطة قتال جديدة في المنطقة، ومحاولة لإعادة تقييم قدرات الجماعات المسلحة المنتشرة في جبهات القتال، والتصدي لما وصفوهه بالحكومات الكافرة في مصر وتونس والجزائر ووضع استراتيجيات جديدة في تجنيد أعضاء جدد للجماعات الارهابية من الشباب المتعاطفين مع التيارات الإسلامية.
وتنظيم «أنصار الشريعة» أقوي أذرع تنظيم داعش الارهابي ، الناشطة علي الأراضي الليبية يسيطرعلي مناطق في شرق ليبيا وأحياء في بنغازي وسرت ودرنة وصبراتة والزنتان, ويخوض حاليا حربه التي بدأها في 29 يوليو 2013 ضد قوات الجيش والشرطة الليبية بهدف السيطرة علي السلطة في ليبيا.
والتنظيم بات يعتقد أن تكرار ما حصل في العراق وسوريا أمر يمكن القيام به بسهولة في ليبيا، لا سيما أن قدرات الدولة الليبية أضعف بكثير مما تحتكم اليه حكومتا بغداد ودمشق من عدة وعتاد حربيين خاصة والليبيون كانوا من أول من التحقوا بالقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال لواء الأمة الذي أنشأ أول مخيم لتدريب المقاتلين الأجانب في سوريا في منطقة إدلب وكتيبة «البتار»، العاملة في منطقة الرقة شمال شرق سوريا.
وفي سياق الاستعداد لهذه الحرب «الجهادية»، عقد اجتماع سري في أنقرة بتركيا في مايو 2014، حضره مسئولون في تنظيم أنصار الشريعة وفي مليشيات ليبية متشددة أخري تنشط في العاصمة طرابلس، مع بعض قادة الدولة الإسلامية الناشطة في سوريا والعراق التي تعرف بتنظيم داعش، حيث طالب الليبيون بضرورة عودة المقاتلين، لحاجتهم الشديدة إليهم في ليبيا ومن دول المغرب العربي، ليجد التنظيم الليبي المتشدد نفسه وقد استفاد من جهود نحو عشرة آلاف عائد ليبي ومغاربي من سوريا والعراق متمرس في القتال علي مختلف الأسلحة، هذا عدا آلاف المقاتلين الذين تقدر أعدادهم بنحو أربعين الف مقاتل من العديد من الجنسيات المغاربية والإفريقية ، يوجدون في مخيمات موزعة علي أكثر من منطقة في الصحراء الليبية.
ونظم تنظيم أنصار الشريعة الليبي في سبتمبر 2013 في ليبيا اجتماعا سريا مع تنظيمات «أنصار بيت المقدس» و»أنصار الشريعة» في تونس والمغرب ومصر وممثلين جزائريين عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي»، كما عقد اجتماع أخر لهذا الغرض في أنقرة 25 يناير 2014 بين مدير المخابرات القطري غانم الكبيسي ومدير المخابرات التركية جافان مادان، وهذا ما أكده ضابط بالجيش الليبي «عبدالرحمن الجهمي»: الذي قال ان تلك التنظيمات تسعي لتكوين ميليشيات في شرق ليبيا لمواجهة الجيش المصري تحت مسمي الجيش المصري الحر وخاصة أن عدة الاف من المصريين انضموا اليها هناك .
وانشأ التنظيم في شرقي ليبيا 4 معسكرات هي (الملاحم في درنة، والنوفلية جنوب سرت، وخليج بردة، والجبل الخضر) يشرف عليها اسماعيل الصلابي وسفيان بن قمو أمير كتيبة أنصار الشريعة في درنة لتجهيز وتدريب المسلحين من دول مختلفة منها مصر والجزائر وأفغانستان وليبيا ومالي والمغرب وباكستان والصومال وتونس،كما تنسق جماعة أنصار الشريعة مع نظيرتها في تونس المتورطة في اغتيال المعارضين التونسيين شكري بالعيد و محمد البراهمي، كما تنسق مع نظيراتها في مصروخاصة جماعات أنصار بيت المقدس وأجناد مصر وأنصار الشريعة ومقرها سيناء ومع حركة حماس بغزة والتنظيم الدولي للاخوان، فأقامت ثلاثة معسكرات أخري تابعة لها بالقرب من درنة شرق ليبيا يتم فيها تدريب شباب الإخوان علي العمليات العسكرية واستخدام السلاح والانطلاق في العمق المصري لتنفيذ عمليات تهريب السلاح وعمليات ارهابية مخططة ضد قوات الجيش والشرطة، كما في حالة العمليات الارهابية التي تحدث في مصر وتونس , ومنهم عدة الاف من المصريين كان يقودهم ثروت صلاح شحاتة (51 عاما) الذي قبض عليه بعد توجهه لمصر أثناء تجنيده لبعض الأفراد للسفر الي معسكرات التدريب في شرق ليبيا وحاليا يقوم بدوره أحد قيادات تنظيم الجهاد المصري أحمد سلامة مبروك مسئول التدريب في هذه المعسكرات، ومن معسكرات شرق ليبيا يتسلل الارهابيون الي الداخل المصري لتنفيذ عمليات ارهابية بالتنسيق مع الاخوان وجماعات أنصار الشريعة وأنصار بيت المقدس وأجناد مصر في سيناء ودلتا مصر ضد الجيش والشرطة، كما في العمليات التي استهدفت قوات الجيش في الفرافرة بالوادي الجديد وفي سيناء والعمليات التي استهدفت وزير الداخلية ومديريات أمن الدقهلية والقاهرة وبعض الكنائس.
كما يمتلك التنظيم ثلاثة معسكرات في مدينة سبها تنطلق منها العمليات ضد أقباط مصرداخل ليبيا، علمًا بأن هذه المعسكرات أنشئت بعد وصول الإخوان إلي الحكم بموجب اتفاق بين الرئيس السابق محمد مرسي وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بناء علي طلب الأخير في واحدة من المكالمات الهاتفية الأربع التي أجراها الطرفان في أوقات مختلفة ورصدتها أجهزة الأمن القومي.
(الأهرام)
صفقة الرافال بين القاهرة وباريس تكسر احتكار واشنطن الحرب على الإرهاب
خبراء يؤكدون على أهمية الصفقة بالنسبة لمصر في كونها تبعث من خلالها برسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أن القاهرة قادرة على تنويع مصادرها العسكرية.
القاهرة – وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إلى القاهرة الاثنين لتوقيع أول عقد لتصدير طائرات رافال الفرنسية المقاتلة، مفخرة صناعة الطيران الفرنسية، وتأكيد دعم باريس للرئيس المصري، وسط أجواء من التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
ويشمل العقد المقدرة قيمته بـ5.2 مليار يورو بيع 24 طائرة رافال إلى مصر من إنتاج شركة داسو للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية (دي سي ان اس) إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة “ام بي دي ايه”.
إنجاز الصفقة في وقت قياسي، استغرق بالكاد ثلاثة أشهر بطلب من مصر، يدعو الخبراء إلى التوقّف عندها، وربطها بإمكانية التدخّل العسكري في ليبيا، خاصة وأن فرنسا، ودولا أوروبية أخرى، تسعى إلى ذلك، بعد أن بات أمنها مهدّدا بسبب الجماعات الجهادية في ليبيا.
وكما أرجع الخبراء أهمية هذه الصفقة بالنسبة إلى مصر في كونها تبعث من خلالها برسالة إلى الولايات المتحدة تقول إنها قادرة على تنويع مصادرها العسكرية ولن تبقى مرتهنة لمساعدات واشنطن. كما تعكس الصفقة دعم فرنسا المعلن للنظام المصري في منطقة تشهد حالة انعدام استقرار كبيرة.
وفي الواقع يتنامى القلق في باريس وغيرها من العواصم الغربية وبعض دول المنطقة إزاء توسع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وصرح لودريان أن “الرئيس السيسي لديه حاجة استراتيجية تكمن في ضمان أمن قناة السويس الذي يشكل ممرا لجزء كبير من الحركة البحرية العالمية”. وتابع “هذا أول سبب للإسراع في اكتساب قدرات بحرية وجوية لتأمين سلامة” هذا الممر. واكد الوزير الفرنسي، قبل وصوله إلى القاهرة، أن مصر تواجه تهديدات تمثلها التنظيمات المتطرفة في شبه جزيرة سيناء وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وتابع “وسط الفوضى الليبية هناك مخاطر ارتباط داعش (إحدى تسميات تنظيم الدولة الإسلامية) في المشرق بداعش في ليبيا”.
وقبيل إنجاز الصفقة مباشرة دعت منظمة العفو الدولية بفرنسا، باريس إلى “تعليق كل عمليات نقل الأسلحة” إلى مصر بسبب “القمع غير المسبوق منذ 30 عاما” في هذا البلد. وعلق لودريان على هذه النقطة بالقول إن “التنمية والديمقراطية يأتيان بعد الأمن”.
وتابع “لا نتفق مع كل تحركات مصر لكن الأساسي هو ضمان استقرار بلد كبير كمصر الآن للتوصل غدا إلى استقرار شامل في المنطقة”.
واعتبر كامي غران، مدير مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية أن باريس اختارت “غض النظر عن مواضيع حقوق الإنسان في مصر. وهو خيار سياسي”. وتشارك فرنسا منذ أيلول الماضي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق خصوصا بطائرات رافال. كما هي حاضرة منذ 2013 في مكافحة الحركات الإسلامية في مالي.
(العرب اللندنية)
مصر.. غارات جوية تقتل 6 من أنصار بيت المقدس
أفادت مراسلة "العربية" في مصر بمقتل 6 من عناصر تنظيم بيت المقدس، الاثنين، إثر عملية قصف جوي قامت بها مروحيات الأباتشي ضد معاقل جنوب الشيخ زويد.
وقالت مصادر أمنية إن مروحيات الأباتشي شنّت هجوما على معاقل أنصار بيت المقدس بمنطقتي الغراء والمقاطعة جنوب الشيخ زويد، حيث تم رصد تحركات لعناصر التنظيم.
وقامت مروحيات الأباتشي بقصف المنزلين، وأسفر ذلك عن مقتل 6 من أنصار التنظيم.
وتواصل المروحيات قصف بؤر إجرامية أخرى بناء على عمليات التصوير الجوي لتنقلات عناصر التنظيم بعدة مواقع جنوب الشيخ زويد ورفح.
(العربية نت)
إصلاح الجماعة الإسلامية: ننشئ موقعا إلكترونيا للرد على شبهات "داعش"
كشف عبد الرحمن صقر، المتحدث الرسمى لجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أن الجبهة تعمل على إنشاء موقع إلكترونى يتضمن الرد على شبهات فكر داعش، وتقوم حاليا بإعادة نشر المراجعات والمبادرات التى تمت فى عام 1997، لأنها تحتوى على توضيح كبير لبعض هذه الأفكار. وقال عبد الرحمن صقر لـ"اليوم السابع"، إن التصدى لفكر داعش لابد أن يكون عن طريق الأزهر والأوقاف ومساندة الحركات الإسلامية للمؤسسات الدينية، والحجْر على أفكار المروّجين ومنع انتشارها. وأكد صقر ضرورة التصدّى للأفكار المشبوهة والمغلوطة والإسرائيليات، وتطهير الفكر الدينى الإسلامى منها، والتوعية وتعزيز نهج التعليم الدينى الصحيح الموثوق، وحثّ وترغيب المغرر بهم إلى العودة إلى كنف الإسلام الصحيح. وطالب المتحدث باسم جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، المؤسسات الدينية بالتنسيق مع الحركات الإسلامية فى المؤتمرات والندوات وتوحيد سلسلة لدحر هذا الفكر، وفتح طرق للتواصل بين الحركة الإسلامية المعتدلة، لكى تستطيع مساندة الدولة والمؤسسات الدينية فى محاربة هذا الفكر التكفيرى، لافتا إلى أن الجبهة تعمل على صياغة بعض الشبهات التى تنشر الآن.
(اليوم السابع)
الإخوان يختلقون رواية اغتصاب "بدوية" لبث الفتنة بين الأهالي والجيش
وجه الشيخ عبد القادر مبارك أحد شيوخ القبائل بالشيخ زويد، إنذارا شديد اللهجة إلى الإخواني حسام الشوربجي، والذي يقدم برنامجًا عن سيناء في قناة «مكملين»، والتي تبث من تركيا، وذلك لاختلاقه رواية من خياله كتبها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، زعم فيها أن ضباطا وجنودا قاموا باغتصاب امرأة بدوية بالشيخ زويد بعد أن أمروها بغسل ملابس الجنود.
وتصاعدت الأزمة لكون المذيع الإخوانى من أبناء عائلة الشوربجي إحدى عائلات العريش، ما جعل الشيخ «مبارك» يطالب عائلته بتقديم ما يثبت كلام ابنهم أو التبرؤ منه علنا، وعبر صفحته الشخصية قال الشيخ «مبارك»: «لن نسمح لأى شخص أن يقترب من نساء البدو للمتاجرة باسمهم خدمةً لمصالحه السياسية»، وقال عن حسام «لا يظن أن تركيا ستحميه منى فالوصول إليه أقرب من حبل الوريد، ولن يمنعنى أحد من أخذ حقى منه على هذا التطاول وهذه الادعاءات لخدمة سياسات الإخوان بالمنطقة على حساب بنات البادية»، وأكد الشيخ مبارك أن الرواية هي من خيال هذا الشخص لتشويه صورة الجيش لدى أبناء سيناء.
من جانبه، أعلن حسام الشوربجي، مساء أمس الأول، من خلال برنامجه «سيناء» على قناة مكملين، نفيه للرواية جملة وتفصيلًا، وزعم أن هناك حسابات وهمية قامت بنشر الرواية على «فيس بوك» و«تويتر»، رغم التزامه الصمت وعدم نفيه للرواية بمجرد نشرها.
وتأكد لـ«البوابة» من خلال التواصل مع شيوخ القبائل أن الحادثة لم تقع أصلا، وأكد مبارك أن كل من قام بنشر هذه الرواية وتشويه بنات البدو لحساب مصالحهم السياسية سوف يحاسب والعين بالعين والسن بالسن.
(البوابة)
دموع وصلوات وغضب في قرية العور الفقيرة
اختلطت الدموع بصلاة الجناز في قرية العور بمحافظة المنيا حيث أقيم قداس بعد ظهر الاثنين في كنيسة هذه البلدة الفقيرة التي اعدم تنظيم «الدولة الاسلامية» 13 من شبابها ورجالها في ليبيا.
وطوال عقود، اعتاد مئات من شباب ورجال هذه القرية السفر إلى ليبيا بحثاً عن لقمة عيش تؤمن لأسرهم حياة افضل، لكن يوم الأحد شكّل لهم صدمة مفجعة بفقدان ابنائهم ذبحاً بيد تنظيم «الدولة الاسلامية» بدلاً من عودتهم محملين بالمال.
وعلى مقعد داخل كنيسة القرية، جلس بشرى الموظف بوزارة التربية والتعليم مستسلماً لقدره يتأوه بصوت مسموع حزناً على ابنه كيرلس (22 سنة) الذي قتل نحراً مع 20 قبطياً آخرين معظمهم من أبناء قريته.
وقال الرجل الخمسيني بحزن «سافر ابني الى ليبيا منذ 40 يوماً فقط بعد انهاء خدمته العسكرية. أخبرني انه ذاهب للعمل وجني مال يمكنه من الزواج»، قبل أن يضيف والدموع تملأ عينيه «لقد سافر ليتزوج السماء».
وانهار عدد من ذوي الضحايا الرجال الذين تجمعوا داخل وحول كنيسة القرية غير المسقوفة ذات المذبح المغطى بالخوص، وسقط شقيق احد الضحايا منهاراً بعد نوبة بكاء شديدة، بحسب صحافية «فرانس برس».
اما النساء، فقد افترشن بملابسهن السوداء أرض غرفة كبيرة في منزل احداهن حيث تعالت صرخاتهن العالية ونحيبهن المتواصل في القرية المنكوبة.
ويروى اهالي القرية بحزن بالغ أن اولادهم الـ 13 كانوا يقيمون جيمعاً في منزل واحد قبل ان يقدم مسحلون من تنظيم «الدولة» على دهم المكان فجراً وأمر مالك المنزل بتسليمه «المصريين المسيحيين».
ولا يعرف الأهالي التفاصيل الدقيقة للمأساة التي ألمت بأبنائهم لكن أملهم الوحيد الآن هو استلام جثثهم لدفنها.
ووسط نحيب الرجال المختلط بعويل النساء المتعالي، صاح احدهم «لو ان السيسي يعيد لنا جثامينهم لندفنها ستبرد نارنا».
وعلى غرار 12 آخرين من اولاد عمومته الذين قتلوا معه، ومثل مئات من شباب العور والقرى المجاورة، كان كيرلس يعمل مياوماً في مدينة سرت الليبية حيث كان يكسب قرابة 26 دولاراً (نحو 200 جنيه) في اليوم وهو مبلغ يفوق بكثير الدولارات الخمسة التي يمكن أن يكسبها في مصر يومياً.
وأمام الكنيسة الواقعة في شارع طيني ضيق على جانبيه منازل من دور او دورين من الطين او الطوب الأحمر، شكا اهالي القرية من أن المسيحيين في ليبيا كانوا مستهدفين.
لا يعرفون من الجهة التي تستهدفهم تحديداً، لكن العديد من رجال القرية العائدين من ليبيا يروون انه قبل عودتهم كان يتم إيقاف المصريين والتدقيق في رسغهم للتأكد من ديانتهم.
ويتذكر عماد خلف (35 سنة) الذي عاد من بنغازي قبل ثمانية اشهر ذلك قائلاً: «كان بعض الليبيين ينزلوننا من السيارات في الشارع بحجة التحقق من جواز السفر وعندما يرون الصليب على رسغي يضربونني ويسرقون أموالي».
وبذبح الأقباط الـ 21، أصبح كثيرون من أهالي المنيا يعيشون في قلق بالغ على أقاربهم الذين لا يزالون في ليبيا ويريدون تدخلاً من الدولة للمساعدة في عودتهم.
ولا يزال هناك مئات الآلاف من المصريين في ليبيا يعمل معظمهم كمياومين في مجال البناء او الخدمات.
ووسط قلق وتوتر، يقول داوود عزيز، من قرية حمصوم المجاورة للعور: «أخي يعمل سباكاً في مصراتة منذ عام ونصف عام ومعه زوجته وأولاده. اتصل بي اليوم ويريد العودة فوراً إلا أنه لم يجد إلا طائرة بعد أسبوعين من طريق عمان».
ويهيمن احساس القهر والرغبة في الثأر على أهالي العور. ومثل غيره، يقول بشرى فوزي «ليت السيسي يستدعينا للتجنيد ويرسلنا الى هناك لننتقم لقتل اولادنا». لكن الأم الثكلى والمصدومة ايزيس التي فقدت ابنيها صموئيل ( 26 سنة) وبيشوي (23 سنة)، تردد «لا شيء يعوّض عن الابناء».
(الحياة اللندنية)
مصرع 5 تكفيريين في سيناء هاجموا كميناً أمنياً
أحبطت قوات الجيش المصري، أمس، محاولة إرهابية لاستهداف كمين أمني برفح . وقال مصدر أمني إن 5 تكفيريين يستقلون سيارة حاولوا إطلاق النيران والقذائف الصاروخية على كمين "الساحة" برفح، فقامت قوات الكمين، بإطلاق النار عليهم، ما أسفر عن مصرعهم في الحال، بعد اشتباك قصير . وأضاف المصدر أنه بتفتيش السيارة عثرت القوات على كمية من الأسلحة الآلية الحديثة وقاذف "آر . بي . جي"، ومجموعة من القذائف الصاروخية .
ومن ناحية أخرى أصيب جندي برصاص التكفيريين، وقال مصدر أمني مسؤول إن الجندي رمضان حامد محمد (22 عاماً) أصيب بطلق ناري بالقدم اليمنى، أثناء وقوفه بمحل خدمته بكمين درغام على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، وتم نقله لتلقي العلاج بمستشفى العريش العسكري . كما أصيبت سيدة مسنة وشاب برصاص مسلحين مجهولين في العريش، في واقعتين مختلفتين، وتم نقلهما لمستشفى العريش العام لتلقي العلاج .
(الخليج الإماراتية)
الخطاب الدينى لم يراوح مكانه رغم تكرار دعوات التجديد..المؤســـسات الدينيـــة .. غائبـــة
ما الذى حققته المؤسسات الدينية فى مسيرة تجديد الخطاب الديني، ولماذا لا نجد لها أثرا ملموسا على أرض الواقع فى مواجهة الفكر التكفيرى ووقف نزيف الدماء ومشاهد العنف والقتل والحرق والتدمير؟ ولماذا تكتفى بيانات الشجب والاستنكار لجرائم الإرهاب بعد كل حادث إرهابى أثيم؟
ومتى تتوقف مؤسساتنا الدينية المعنية بنشر الوسطية والسماحة عن إطلاق البيانات الإعلامية حول نجاحها فى محاربة التطرف والإرهاب، بعد أن طالت اليد الآثمة لخوارج العصر كل شىء فى ربوع مصر والوطن العربى، تحت مسميات متعددة وحجج واهية وفتاوى باطلة؟
المسئولون يؤكدون أنهم نجحوا فى أداء رسالتهم ودورهم على أكمل وجه، والمعارضون يرون أن القوافل لا تتعدى كونها، شو إعلامى، وإبراء ذمة وان كثيرا من العاملين فى القوافل والمعنيين بتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الفكر التكفيرى لا يمتلكون المؤهلات العلمية التى تمكنهم من أداء تلك المهمة الجليلة! وطالبوا بضرورة أن تتكاتف كل مؤسسات الدولة مع المؤسسة الدينية للقضاء على الفكر الضال ونبذ الخلافات الشخصية جانبا محذرين إذا لم يتعاون الجميع لإعلاء مصلحة الوطن من فتنة لا يحمد عقباها.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الجماعات المتطرفة اختطفت الخطاب الدينى فى العقود الماضية، وكان حجم الاختطاف والتجريف كبيرا وقاسيا وشديدا ومنها اختطاف الجماعات المتطرفة للمساجد طوال عقود وهذا الغزو الثقافى نعمل على مواجهته الآن، وقامت الوزارة خلال الفترة الماضية بمواجهة هذه الجماعات والسيطرة على المساجد التى كانت تعد معقلا لهذه الجماعات، ومنها أسد بن الفرات والقائد إبراهيم وغيرهما، وهناك جهد كبير فى هذا المجال، موضحا أن الوزارة سوف تعقد نهاية الشهر الحالى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لبيان خطر هذه الجماعات المتطرفة.
وأضاف: نحن لا نعفى أنفسنا من المسئولية فالخطاب الدينى خلال 20 سنة الماضية تم تجريفه واختطفته الجماعات واختطفت المساجد وقطعنا شوطا كبيرا فى وقف الخطاب السلبى فى كثير من المساجد بعدد من المحافظات، مئات المساجد كانت منابر لمتشددين صارت الآن تحت سيطرة الوزارة ونحن نسابق الزمن ولكن تجفيف المنابع للخطاب المعتدل لسنوات طويلة يعد احد أسباب الأزمة ونجهز عددا للمبعوثين ولدينا الآن عشرات من الشباب.
وطالب وزير الأوقاف بصياغة خطاب عربى وطنى يعالج هذا الخلل وتشكيل فريق عمل متكامل من جميع مؤسسات الدولة والخبراء فى كل المجالات لنعالج المشكلة ونحلل أين الخلل، فهؤلاء لديهم قوى دولية ومخابرات دول وأجهزة تمدهم بالمال والمعلومات والسلاح لتنفيذ المخطط، ولكن قضية الدعوة مثل الطفل ينمو نموا بطيئا نعمل ونجتهد لبناء منظومة ثقافية ايجابية الآن ونتواصل مع وزارة الشباب والثقافة، فخطر الإرهاب أصبح عابرا للحدود، ولابد من التكاتف لمواجهة أعداء الدين والوطن والإنسانية ويجب ان تكون هناك وقفة حاسمة وإجراءات وقوانين استثنائية تجاه الدول التى تدعم القنوات المحرضة على العنف.
التواصل مع الشباب
ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية- أن تجديد الخطاب الدينى أصبح ضرورة حتمية، فى ظل المتغيرات التى نعيشها الآن من أجل مواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة، بتعاون كل مؤسسات الدولة وليس المؤسسة الدينية فقط، فنحن فى سفينة الوطن وينبغى أن تقوم كل مؤسسة بواجبها فى الفترة الفارقة من تاريخ الوطن مشددا فى الوقت ذاته على أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة المعنية أن تتكاتف وتتعاون مع المؤسسات الدينية فى تجديد الخطاب الدينى وخاصة وزارة الشباب والتعليم والإعلام التى يقع عليهم دور كبير فى التواصل مع فئات المجتمع المختلفة الذين يعول عليهم فى بناء الوطن ورقيه.
وأضاف أن البروتوكول الذى عقدته الدار مع وزارة الشباب دخل بالفعل حيز التنفيذ فور توقيعه وبدأت دار الإفتاء بالتعاون مع وزارة الشباب فى عقد جلسات إفتائية وندوات بمراكز الشباب بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وذلك منذ بداية العام الحالى وتستمر حتى نهاية شهر يونيو المقبل، ليتم تعميمها بعد ذلك فى بقية محافظات الجمهورية. كما أصدر الدكتور شوقى علام كتابًا جديدًا بعنوان “فتاوى الشباب” أجاب فيه عن بعض الأحكام الشرعية والتساؤلات والقضايا التى تدور فى ذهن كثير من الشباب من الجنسين بصورة عصرية، من أجل تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع الشباب إيمانا من دار الإفتاء بأهمية دور الشباب.
التعاون مع وزارة الثقافة
من جانبه يؤكد الدكتور احمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ضرورة تضافر جهود الأزهريين مع الأدباء والمثقفين لتجديد الخطاب الدينى الوسطى الذى يتسم به الإسلام وقال نحن فى حاجة ماسة لتضافر جهود كل المؤسسات مع الأزهر من مثقفين مبدعين حتى يكون هناك توازن بين الناحية الإبداعية والثقافية والأدبية. وإذا تكاتفت وتضافرت الجهود بين المثقفين والمبدعين والأدباء والفنانين وبين علماء الأزهر سنجنى ثمار ذلك من خلال التوازن فى الانطلاقة لتجديد خطاب دينى يساهم فى حل كل المشكلات المثارة على الساحة.
وأضاف: إنه لا وقت للشجب والاستنكار وعلى الدولة أن تتحرك سريعا للقضاء على العنف والإرهاب والمحافظة على أبناء الوطن الواحد كما أن الدور الحقيقى للمؤسسات الدينية بكافة أنواعها أن يكون علماؤها فى الصف الأول مع القوات المسلحة والشرطة والشعب، لأنهم يوضحون الحلال والحرام وخطورة الإرهاب على المنطقة بأسرها.
فضائيات التطرف
وفى السياق ذاته أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الخلل الذى أصاب الناس فى العقيدة يشير بأصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى وسائل الإعلام, وخاصة المرئية والمسموعة, حيث تحول المجتمع من التمسك بالقيم والمبادئ التى دعت إليها الأديان, إلى نقيض ذلك, وقد كان لمجموعة من الفضائيات الممولة من أصحاب الفكر المنحرف دينيا وخلقيا وفكريا, قصب السبق فى إحداث هذا التحول, الذى ألقى بظلاله الكثيفة على أنماط السلوك فى المجتمع, كالإلحاد, وتعدد الزوجات, وأكل الحرام, والاعتداء على المحارم, والحقوق العامة والخاصة, وشهادة الزور وقوله, والتعامل بالنصب والاحتيال, والشعوذة, والدجل, وإثارة الشغب, وإراقة الدماء, وتخريب الممتلكات, وإقامة بؤر الفساد, إلى غير ذلك مما لا يتسع له المجال.
وقال إن علماء الأزهر لم يقصروا فى توجيه الخطاب الدينى الوسطي, وتجديد نمطه, بحيث يواكب مقتضيات العصر, ولكن ما حيلة علمائه, إن كانت وسائل الإعلام فى جملتها تقصيهم, وتستقطب أصحاب الفكر الضال المضل, وإذا كانت قواعد الشرع تقرر أن “الضرر يزال”, فإن الذين أفسدوا فكر المجتمع وثقافته ومعتقده, مطالبون اليوم بإزالة ما صنعوه, وليستبدلوا بما نشروه وأعلنوه فكرا صحيحا يعيد الناس إلى الصواب.
وأشار إدريس الى انه إذا كان للقائمين على الأمر سلطان توجيه أمر تجديد الخطاب الدينى إلى الأزهر فإن هذا الأمر ينبغى أن يوجه كذلك إلى من يملكون من الوسائل ما لا يملكه الأزهر, فإن وزارة الإعلام مطالبة بتجديد الخطاب الدينى بالدرجة الأولي, وكذلك وزارتا الثقافة, والشباب, بحيث يكون ذلك منوطا بها, ليتحمل القائمون عليها مسئولياتهم تجاه هذا الخطاب, الذى يملكون أدوات تجديده وإيصاله, وإلا كان القائمون عليها مقصرين فى حق أفراد هذا المجتمع, وإذا كان الأمن هو مسئولية الجهات المنوط بها تحقيقه, فإن الأمن الفكرى والثقافى والاجتماعى والعقدي, كما هو مسئولية الأزهر, فهو مسئولية وزارات الإعلام والثقافة والشباب بالدرجة الأولي, فليقم كل بدوره حتى لا يقوض أمن المجتمع من هذه الجوانب.
وقال الدكتور محمد إسماعيل البحيري، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن المؤسسات الدينية فى الفترة الأخيرة شن عليها هجوم من قبل أنصاف المثقفين وتناسوا دورهم تجاه خدمة الوطن، وتساءل أين من يرفعون رايات التجديد أين دورهم فى خدمة المجتمع ونحن الآن فى حاجة ماسة وملحة بضرورة تضافر كل المؤسسات الفكرية. وطالب البحيرى بضرورة إصدار قرار من رئيس الدولة بضرورة أن يكون هناك دور واضح وملموس من كل المؤسسات والتعاون مع المؤسسة الدينية بالفعل والعمل وليس الشعارات وتوقيع المذكرات التى لا تغنى ولا تسمن من جوع.
إحياء دور المساجد التاريخية
وقالت الدكتورة هدى جابر الترساوي، عضو هيئة تدريس بقسم التاريخ بجامعة الأزهر، إن وزارة الثقافة مناط بها إعادة طبع الكتب التراثية، التى تدعو إلى القيم والمبادئ، ونشرها بأسعار رمزية، بالإضافة إلى إقامة الندوات والأمسيات الدينية التثقيفية برعاية الأزهر، وبمشاركة علمائه، مع الربط مع وزارة الآثار، وإقامة تلك الندوات والأمسيات فى المساجد الأثرية، كمحاولة للربط بين الحضارة المادية والقيمة الروحية، وتنمية روح الانتماء، وعمل مسابقات للشباب والنشء، عن أفضل بحث فى التاريخ الإسلامي، ليعكس روح التسامح، والسلام، واحترام الآخر مع ربط حضور العلماء بنشاط رياضى فى مراكز الشباب لكسر الصورة التقليدية، وبث القيم والمبادئ، مؤكدة أن هذه المبادرات سيكون لها تأثير أقوى من الكلام النظري، لأننا بحاجة إلى تحويل كل الأماكن التى نرتادها إلى منابر، لنشر قيم دينا السمح تحت مظلة الأزهر الشريف وذلك بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة وجعل سلوكنا دليلا عليها.
(الأهرام)
«مرسى» يلوّح للمتهمين فى «اقتحام السجون».. والقاضى: «اقعد.. إحنا مش فى سينما»
أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، قضية «اقتحام السجون»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، و١٣٠ آخرون من قيادات الإخوان وحزب الله وحركة حماس، إلى ١٨ فبراير الجارى، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع، الذى طلب فى جلسة وقف سير الدعوى وضمها إلى قضية «التخابر»، ودفع ببطلان جميع التحقيقات التى أجراها قاضى التحقيق، والقرارات التى صدرت عنه، وكذا بطلان أمر الإحالة، وعدم الاعتداد بما ترتب على التحقيقات.
ووقف «مرسى» عقب دخول هيئة المحكمة القاعة وهو يلوح للمتهمين من قيادات الجماعة، فقال له المستشار شعبان الشامى، رئيس المحكمة: «إيه إحنا مش قاعدين فى سينما.. اقعد بقى».
واستمعت المحكمة إلى دفاع كل من سعد الحسينى وحازم فاروق وأحمد العجيزى، وطلب الدفاع سماع شهادة هشام رامز، محافظ البنك المركزى، بشأن الإجراءات التى يتم اتباعها فى التحويلات الدولارية البنكية، وحدود المبالغ المسموح بتحويلها، ومعاينة مناطق سجون المرج وأبوزعبل ووادى النطرون ومحيطها، وسماع شهادة وزير الخارجية للوقوف على ما إذا كانت البعثات المصرية فى الخارج تضم بين أعضائها أفراداً تابعين لجهاز مباحث أمن الدولة، وضم شهادة اللواء عمر سليمان بتاريخ ١٣/ ٩/ ٢٠١١ فى قضية قتل المتظاهرين، رقم ١٢٢٧ لسنة ٢٠١١ جنايات قصر النيل، وسماع شهادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته كان مديرا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع وقت ثورة ٢٥ يناير، بخصوص ما تم رصده أو ضبطه من أى عناصر أجنبية تسللت إلى البلاد وعبر الأنفاق من قطاع غزة خلال فترة الأحداث من عدمه، وبعض الشهود فى القضية، وضم تقرير تقصى الحقائق حول أحداث ثورة يناير ٢٠١١ ووقائع اقتحام السجون إلى القضية، وسماع شهادة مدير المخابرات العامة حول التقرير المقدم من هيئة الأمن القومى، والمتضمن التحريات والمعلومات الخاصة بالأحداث موضوع الدعوى الماثلة، وسماع شهادة وزير الخارجية للوقوف عما إذا كانت البعثات المصرية فى السفارات المصرية خارج مصر تضم بين أعضائها أفرادا تابعين لجهاز أمن الدولة، وكيفية التنسيق بين هذه المصادر والجهاز داخل مصر، وهل تخضع هذه المصادر فى عملها لمتابعة ورقابة الوزارة على تلك المعلومات، وسماع شهادة مدير إدارة الأسلحة والذخائر بمصلحة السجون، والذى أشار إليه الشاهدان ١٢ و١٦ فى شهادتهما بالتحقيقات، حيث قررا أنه قام بفحص فوارغ الطلقات النارية التى تم العثور عليها داخل منطقة سجون أبوزعبل وقوفا على مصدر صنع هذه الذخيرة إثباتا لانتفاء الجرائم المنسوبة للمتهمين، وسماع شاهد الواقعة العقيد محسن إبراهيم معوض العليمى، نائب مأمور سجن ٢ الصحراوى لإثبات استحالة تصور الواقعة على النحو الوارد بالأوراق والواردة شهادته فى تحقيقات النيابة العامة، كما تمسك الدفاع بسماع شهادة الطبيب فتحى عبدالفتاح عفيفى، موقع الكشف الطبى على المجنى عليهم المنسوب للمتهمين الاشتراك فى قتلهم أثناء اقتحام سجن أبوزعبل، للوقوف على نوعية إصابتهم وكيفية حدوثها ووقت حدوثها والأداة المحدثة لها ومدى توافق ذلك مع التاريخ والوقت المحددين بالأوراق.
(المصري اليوم)
اعتقال متهمين من “الإخوان” تورطا في أعمال عنف
واصلت أجهزة الأمن المصرية ضرباتها إلى تنظيم الإخوان الإرهابي في الغربية، والقليوبية، والجيزة، حيث ضبطت مباحث مدينة المحلة بمحافظة الغربية، طالبين من التنظيم، عثر على سلاح ناري بحوزة أحدهما، يستخدمه في تأمين مظاهرات التنظيم بالمدينة، وقالت وزارة الداخلية: إن المتهمين اعترفا بقيام أحد عناصر التنظيم بتكليفهما تأمين التظاهرات، كما ضبطت أجهزة أمن القليوبية عنصرين من التنظيم، مطلوب ضبطهما وإحضارهما في قضيتي تظاهر وتجمهر .
وفي تطور آخر ألقت قوات أمن الجيزة القبض على أحد العناصر لقيامه بإغلاق مبنى محكمة البدرشين، بعدما علق على بابها لافتة كتب بها "مغلق بأمر الثوار"، واعترف المتهم بالاشتراك مع 3 آخرين في عرقلة أعمال المحكمة .
(الخليج الإماراتية)
إحباط هجوم إرهابي ضد مقر أمني برفح ومقتل 6 تكفيريين
أعلن مصدر أمني بشمال سيناء، أن قوات الأمن أحبطت محاولة 6 إرهابيين استهداف مقر أمني برفح بمحافظة شمال سيناء. وأوضح المصدر أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة خاصة، واقتربوا من المقر الأمني بمنطقة الساحة برفح، وتم رصدهم وإطلاق النار عليهم وقتلهم.
وتقوم القوات بحملات أمنية وتمشيط للمنطقة بعد وصول معلومات بتواجد عناصر مسلحين آخرين بهذه المنطقة.
(العربية نت)
العزاء بعد الثأر
بعدما اطمأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزرائه إبراهيم محلب ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، على نتائج الضربات الجوية لمعاقل الإرهابيين في مدينة درنة شرق ليبيا، توجهوا تباعاً إلى مقر الكاتدرائية المرقسية في العباسية لتعزية بابا الأقباط تواضروس الثاني في قتل 21 قبطياً ذبحاً على أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، في ليبيا.
وأعرب السيسي عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من كل أجهزة الدولة المعنية. وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف إن أداء الرئيس لواجب العزاء في الضحايا الأبرياء جاء بدافع وطني وكمواطن مصري في المقام الأول قبل كونه رئيساً للجمهورية ولكل المصريين، حيث حرص رئيس الجمهورية على التوجه إلى مقر الكاتدرائية من دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية أو إعداد موكب رسمي.
وظهر الرئيس السيسي وهو يخرج من الكنيسة وسط حشود المعزين من المواطنين.
وأضاف الناطق الرسمي أن «الدولة المصرية التي احتفظت لذاتها بحق الرد في التوقيت المناسب وبالكيفية التي ترتأيها، لم تأل جهداً لتحقيق القصاص السريع والعادل لأبنائها الأبرياء الذين قضوا جراء هذا الحادث الإرهابي الغاشم».
وأوضح أن السيسي دعا جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف لاجتياز هذه الأحداث العصيبة، مؤكداً أن «تعاضد المصريين مسلمين وأقباطاً هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب بل ويضيف مزيداً من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري».
كما أوضح الرئيس، بحسب الناطق، أن «مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كل الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة لن يثني المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذي بدأوه لبناء مصر الجديدة، التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع».
وزار رئيس الوزراء ابراهيم محلب يرافقه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لتقديم واجب العزاء، وكذلك وزير الدفاع بصحبة رئيس الأركان الفريق محمود حجازي وكبار قيادات الجيش. ورأس شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وفداً من شيوخ الأزهر للعزاء في مقر الكنيسة في العباسية.
وشيعت كنيسة السيدة العذراء في قرية العور في محافظة المنيا «رمزياً» جثامين الضحايا المصريين الذين قتلوا في ليبيا، وسط صرخات أهالي الضحايا، وهتافات مطالبة بالقصاص من بينها: «يا مصر قومي دم ولادك بيناديكي».
(الحياة اللندنية)
مصر في مواجهة “الفخ الليبي”
تعكس الضربة الجوية الخاطفة التي وجهتها مصر فجر أمس، لعدد من مواقع الإرهاب في ليبيا، على خلفية مقتل 21 مصرياً، على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وعيا مصريا بخطورة "المؤامرة الكبرى" التي يجري إعدادها منذ فترة، لجرها والجيش العربي الوحيد الباقي بعد "عواصف الربيع العربي"، إلى حرب إقليمية مفتوحة، لا يعرف أحد ما الذي سوف تنتهي إليه من نتائج، وما قد تؤدي إليه من تداعيات .
وجهت الطائرات المصرية المقاتلة سلسلة من الضربات الجوية بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية، لمعاقل التنظيم الإرهابي في "درنة"، لتحقق مصر حزمة من الأهداف، بعد ساعات محدودة من بث "داعش" تلك المشاهد التي أدمت القلوب، لعملية ذبح المصريين المختطفين منذ نهاية ديسمبر الماضي، ربما كان من أهمها، التخفيف من وطأة الصدمة التي مني بها كل من تابعوا الجريمة، وشاهدوا تفاصيلها الدامية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
تتعامل الإدارة المصرية مع "الفخ الجديد" بالحذر والحكمة المطلوبة، لأنها تعلم أكثر من غيرها، أن كل السيناريوهات التي يجري إعدادها في مطابخ السياسة الدولية وأقبيتها المظلمة منذ سنوات، تسير باتجاه واحد ونحو هدف وحيد، تبدو ملامحه واضحة في الأفق القريب، هو تفكيك أكبر دولة في المنطقة العربية، بكل طريقة ممكنة، وبجميع الوسائل والسبل، عبر جرها أو دفعها لحرب انفعالية غير مدروسة، خارج حدودها، سواء عبر محاولات توريطها في سوريا تارة، ومع السودان تارة أخرى، قبل أن يستقر الرأي على جارتها وحليفتها التاريخية من ناحية الغرب .
كل السيناريوهات التي جرى إعدادها قبل نحو ثلاثة عقود من الزمان، وعبرت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، بتعبيرها الأشهر "الفوضى الخلاقة"، يتم تنفيذها اليوم، بدقة شديدة، وخطوات محسوبة، من أجل الوصول إلى الهدف الأكبر، الذي عبّر عنه الرئيس "الإسرائيلي" الأسبق شيمون بيريز منتصف الثمانينات، في كتابه النبوءة "الشرق الأوسط الجديد"، وهو تقسيم الوطن العربي، وإعادة رسم خريطته من جديد، على نحو ما جرى في سايكس بيكو القديمة، لكن على نحو يخدم "إسرائيل" ويحقق حلمها في دولة عبرية خالصة، يمتد نفوذها من النهر إلى النهر .
هو فخ كبير، لم يعد خافيا على أحد أن كل السيناريوهات تؤدي إليه، تمهيدا لهدف أكبر، يتمثل في إضعاف الجيش العربي الوحيد الباقي بعد سنوات "الربيع الدامي"، بتوريطه في حرب إقليمية طويلة، تستنزف مقدراته، وتضعف قوته على أكثر من جبهة، وهو فخ بدا بوضوح، في الكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليلة أمس الأول، أن القيادة السياسية في مصر تدرك أبعاده جيدا، وأنها لن تنجر، سواء تحت مرارة اللحظة، أو هول مشهد الذبح، إلى قرار انفعالي يمكن أن يوقع مصر وجيشها، في هذا الفخ الذي باتت ملامحه واضحة للعيان، وليست في حاجة إلى تأويل أو تفسير .
تدرك مصر اليوم، وقد انكشفت تفاصيل اللعبة، ما يحيط بها من مخاطر، وما يحاك لها من "مؤامرة كبرى"، تبدو ملامحها ظاهرة للعيان، على حدودها الشرقية منذ نحو عامين، وها هي تفتح بابا جديدا للجحيم على الحدود الغربية للبلاد، ويدرك المصريون بالضرورة، أن ما يحاك لهم من مؤامرات، وما يحيط بهم من مخاطر، يتعين أن تتعامل معه إدارة الدولة الجديدة بالحكمة والصبر، ومن قبل ذلك كله أن "وحدة الصف الوطني"، هي السبيل الوحيد في مواجهة الخطر المحدق .
لقد وجهت قوى الإرهاب، رسالة شديدة القسوة لمصر، بمشاهد الذبح الدامية للضحايا الذين قضوا على شاطئ المتوسط، في مشهد هوليوودي مرعب، لكن مصر ردت سريعاً بعد ساعات، بعملية عسكرية محدودة، كانت تستهدف بالأساس الرد على الرسالة بأحسن منها، بالتأكيد أنها سوف تثأر لضحاياها، وتقتص من المجرمين، لكنها في الوقت ذاته لن تنجر إلى "الفخ" بقرار انفعالي غاضب، وإنما سوف تنزل عقابها "في اللحظة المواتية والأسلوب المناسب"، ويومها فقط، سوف تهدأ دماء الشهداء، عندما "يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" .
(الخليج الإماراتية)
حبس اثنين من خلية «جيش محمد» ١٥ يوماً.. والمتهمان أمام النيابة: «إحنا خمورجية وحشاشين»
واصلت نيابة محرم بك بإشراف المستشار سعيد عبدالمحسن، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، التحقيق أمس مع
٢ من عناصر خلية تكفيرية تابعة لـ«جيش محمد» السورى، ألقى القبض عليهما بدائرة قسم شرطة محرم بك، أمس الأول، وجار البحث عن عنصرين آخرين منهما مؤسس بالتنظيم.
وأنكر المتهمان فى التحقيقات ما جاء بتحريات الأمن الوطنى، وقال أحدهما فى التحقيقات «أنا خمورجى يتعاطى الخمور وليس لى علاقة بأى تنظيم»، فيما قال الثانى إنه يتعاطى الحشيش وطالب بإخضاعه للتحليل لتأكيد صحة كلامه.
وبعرض التحقيقات على المستشار محمد صلاح جابر، المحامى العام لنيابات شرق الكلية، أمر بحبسهما ١٥ يوما على ذمة التحقيقات بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، والانضمام لجماعة إرهابية، وتكوين جماعة هدفها زعزعة نظام الحكم. كان ضباط الأمن الوطنى تلقوا معلومات تفيد بتواجد مجموعة من تنظيم «جيش محمد» بالإسكندرية، مكونة من ٤ أشخاص يقودهم جمال عبيد مبروك، وشهرته «أبوعبيدة»، مؤسس بالتنظيم. وأكدت التحريات أن المتهمين ينتمون للفكر التكفيرى المستند إلى مقولات مصطفى شكرى وسيد قطب، ومطلوب ضبطهم على ذمة قضايا بنيابة أمن الدولة العليا.
من جانبها، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بسرعة ضبط المتهمين وهم: «منتصر عبدالعزيز، سائق، وعبدالله شعبان، مستخلص جمارك، وأمجد محمد، وجمال عبيد مبروك».
وعلى الفور توجهت قوة أمنية، وألقت القبض على المتهمين الأول والثانى بمداهمة منزلهما بمنطقتى غربال وعزبة الصبحية، وعثر بحوزتهما على عدد من الكتب التى تروج للفكر التكفيرى، وجار البحث عن متهمين هاربين.
(المصري اليوم)
من خلال الاستعانة بالخرائط والأدلة..خاص 24: تفاصيل تكشف عن مكان تصفية الأقباط على يد داعش
نشر تنظيم داعش الإرهابي مساء أول أمس الأحد فيديو جديداً له بعنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، حيث يظهر تصفية 21 قبطياً مصرياً عن طريق النحر أمام عدسات الكاميرات، إلا أن الفيديو كشف عن بعض التفاصيل قد تكون فضحت مكان وقوع هذه الجريمة.
إذ على مدى 5 دقائق، هناك مشهدان يثيران الاهتمام في الفيديو.
المشهد الأول وهو الشاطئ الذي يتكون من الحجارة الكبيرة من الجانب الأيمن للصورة، ومن ثم شاطئ رملي صغير الحجم، وبعدها مياه البحر.
أما المشهد الثاني الذي يثير الإنتباه أكثر، وهو في آخر الإصدار المرئي، حيث تظهر شجرة نخيل واحدة خلف عدد كبير من الأحجار الضخمة.
وبحسب المعلومات التي تتناقلها المواقع الإعلامية، فإن عملية خطف هؤلاء العمال المصريين تمت في مدينة سرت، في حين أن المنطقة التي أغار عليها الطيران الحربي المصري كان في مدينة درنة، وفي الفيديو المنشور، يشير التنظيم إلى أن عملية التصوير تمت على "ساحل ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط".
ومن خلال خدمة الخرائط في موقع غوغل، وأثناء التجول على الشاطئ الليبية، تظهر إحدى الصور المرفوعة من قبل شخص يدعى "أندرو فايح"، شجرة نخيل وحيدة تقف منتصبة أمام شاطئ واسع.
ومن خلال التدقيق في زاوية الصورة، تظهر مجوعة من الأحجار الضخمة مباشرة أمام الشاطئ الواسع.
ومن خلال ربط تلك الصورة بخدمة خرائط غوغل، يظهر أن تلك الصورة تعود إلى منطقة السبعة، والتي تبعد عن مدينة سرت قرابة السبع كلم (حوالي عشرة دقائق بالسيارة).
وفي بداية فبراير (شباط) ذكرت العديد من المواقع الليبية قيام داعش بالسيطرة عن فندق المهاري الواقع في منطقة السبعة غرب سرت، ما دعا البعض للإشارة بأنه قد يكون المكان الأنسب للمجموعة التي قامت بتصوير الإصدار المرئي، كما المكان الأنسب لاعتقال المصريين قبل تصفيتهم.
(موقع 24)