الخلافات الخليجية من الماضي ... ولا ندعم «الإخوان المسلمين» / أوباما يؤكد ان الغرب ليس في حرب مع الإسلام
الخميس 19/فبراير/2015 - 11:45 ص
طباعة
الخلافات الخليجية من الماضي ... ولا ندعم «الإخوان المسلمين»
أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية طي صفحة الخلافات بين دول الخليج، وعدّها من الماضي، واصفاً ما بينها حالياً بـ «الاختلافات في وجهات النظر، وليست خلافات، وهو شيء صحي وطبيعي».
وقال لـ»الحياة»: إن طموح الخليجيين لا يزال يرنو إلى إقامة اتحاد خليجي «كونفيديرالي» أو «فيديرالي» في المستقبل، ما يعني أن مبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز لقيام اتحاد خليجي لا تزال باقية. ووصف موقف دول الخليج حيال الإنقلاب الحوثي في اليمن بأنه «حازم وقوي بما يكفي لحماية مصالح الدول الست وأمنها».
وشنّ الوزير القطري هجوماً حاداً على موقف المجتمع الدولي من الأزمة في سورية، ووصفه بأنه «سقوط أخلاقي»، وانتقد تدخل ميليشيا «حزب الله» اللبناني في سورية، واتهمها بقتل السوريين وتشريدهم.
وشدّد العطية، في مقابلة مع «الحياة» تنشرها اليوم وغداً، على أن قطر لم تتلقَ اتهامات من دول تدّعي أن الدوحة تدعم تنظيمات إرهابية. لكنه قال إن ما سمّاه «صحافة البزنس» تشن حملات قوية على قطر، خصوصاً «التجار الإعلاميين الذين اختلطت مصالحهم التجارية بمصالحهم السياسية». وأكد أن بلاده «عصية على هذه الحملات»، ونفى أن تكون واشنطن وجهت أي تحذيرات إلى قطر بهذا الخصوص، واصفاً الولايات المتحدة بأنها «حليف استراتيجي لبلاده».
ورفض وزير الخارجية القطري ما يتردد عن موقف قطري مناوئ للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقال إن الدوحة ظلت تدعم القاهرة منذ ثورة 25 يناير 2011، ولا تزال ملتزمة اتفاقاتها مع مصر بعد الثورة المصرية وقبل مجيء «الإخوان المسلمين» إلى الحكم.
وأضاف أن قطر تدعم مصر لأجل مصر، ولأنها تؤمن بأن بقاء مصر قوية سينعكس إيجاباً على الوطن العربي. وأكد أن الودائع القطرية لا تزال تدعم الاقتصاد المصري. وكشف أن الدوحة أرسلت في عهد الرئيس السيسي خمس شحنات «عملاقة» من الغاز القطري «هبة للشعب المصري بتوجيه من أميرها».
وعن محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي بالتخابر مع قطر قال: «إذا كان التعامل مع دول عربية شقيقة يعتبر تخابراً، فهذه كارثة». واتهم الإعلام المصري بتأجيج الحزازات مع قطر، مشيراً إلى أنه استقبل مسؤولاً مصرياً قدم دعوة إلى قطر لحضور القمة الاقتصادية لدعم مصر، لكنه فوجئ بمسؤول مصري آخر يُسأل في مقابلة تلفزيونية إن كانت قطر دعيت إلى المؤتمر، فأجاب: «ما سمعتش»!
ولم يقطع الوزير القطري بحقيقة الموقف من استضافة قادة جماعة الإخوان المسلمين المصرية في الدوحة. وقال إن وصف ما تردد عن مغادرة بعضهم بأنه ترحيل «خارج عن السياق».
وأكد أن من غادروا هم الذين بادروا بمغادرة قطر، وقال إنهم يستطيعون في أي وقت أن يغادروا ويعودوا، «فهذه تعتبر بلدهم». ورفض العطية إتهام بلاده باستخدام قناة «الجزيرة» ذخيرة للضغط على دول عربية، مؤكداً أن القناة مستقلة في إدارتها. وقال إن مُشاهد «الجزيرة» إذا لم تعجبه مادتها، فعليه أن ينتقل إلى قناة أخرى، «فهو ليس مجبوراً أن يرى الطلقة آتية إليه».
وبخصوص لبنان الذي يكمل عاماً من دون رئيس للجمهورية، نفى العطية وجود أية مبادرة قطرية للمصالحة بين الفرقاء اللبنانيين، وقال: «ليست لدينا مبادرة في الوقت الحالي، لكن لو طلب منا فستجد قطر مستعدة لأي شيء يقرِّب، ولا يفرِّق».
وأشار إلى أن رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي لا تعني الانفراد بالقرار. وأكد أن اختلاف الخليجيين في وجهات النظر يتيح تمحيص القرارات بدرجة وافية قبل إقرارها، لافتاً إلى أن بلاده لديها رؤية للانتقال بحلول العام 2030 من اقتصاد مخرجات النفط والغاز إلى الاقتصاد المعرفي.
وذكر أن قطر لا وجود لها حالياً في ليبيا منذ نجاح الثورة في الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011.
ورفض الاتهامات الموجهة إلى قطر بالسعي إلى التحالف مع حزب «الإخوان المسلمين» الذي يحكم تركيا على حساب الدور العربي - الخليجي. وقال إن تركيا هي تاسع أكبر اقتصاد في العالم، ومن حق قطر أن تقيم معها علاقة طبيعية في إطار مصالح متبادلة مشتركة. وجدّد الموقف القطري حيال سَجْن الشاعر الذيب منذ أربعة أعوام، وقال إن الرجل لم يسجن بسبب قصيدة كما يتردد، ولكن لمخالفته القانون، وإن كثيرين في الإعلام القطري «يشتُمون ولم يدخلوا السجون».
أوباما يؤكد ان الغرب ليس في حرب مع الإسلام
خاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما قمة واشنطن لمكافحة التطرف، أمس، مشدداً على أهمية التعددية ورفض تهميش المسلمين والسعي إلى انفتاح المجتمعات كسبيل لمكافحة تنامي التشدد. وجاءت كلمته بعد اجتماعات ماراثونية للقمة ركزت على دمج جهود القطاع الخاص والمجتمع المدني مع الحكومات المشاركة في محاربة التطرف.
ولاحظت «أسوشيتد برس» أن جمع الأميركيين لهذا المؤتمر الذي تشارك فيه 60 دولة بهدف التصدي للتشدد يأتي في وقت يزداد الوضع سوءاً، إذ يشهد تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» توسعاً في مناطق انتشاره، ويلمس الأوروبيون «لمس اليد» أن الإرهاب لم يعد يقتصر على الشرق الأوسط بل صار يضرب في وسط مدنهم، في إشارة إلى هجمات قام بها متعاطفون مع «القاعدة» أو «داعش» في باريس وكوبنهاغن.
وجاءت كلمة أوباما الأولى أمام القمة ليلة أمس لترسخ مبدأ «القوة الناعمة» في محاربة التطرف وتأكيد ما قاله نائبه جوزيف بايدن «اننا في حاجة إلى أجوبة تتخطى المستوى العسكري، إننا في حاجة إلى أجوبة تتخطى القوة». وفسّر أوباما ذلك بأن «جهود مكافحة التطرف ستنجح فقط حين يتمكن المواطنون من التعاطي مع مآسيهم المشروعة عبر عملية ديموقراطية تتيح التعبير عن نفسهم من خلال المجتمع المدني».
وقال أوباما في مقال في صحيفة «لوس أنجليس تايمز» قبل الخطاب إن «القاعدة وداعش ينشرون الكذب بأن الولايات المتحدة هي في حرب مع الإسلام ... أميركا تنجح بسبب ترحيبها بأناس من جميع المعتقدات والخلفيات ...وتصر بأن ما من أحد يجب استهدافه بسبب معتقده أو شكله أو هويته». واعتبر أوباما أن المؤتمر والمشاركة الواسعة فيه من دول اسلامية وأوروبية وعربية يبرهنان على أنه «على عكس الإرهابيين الذين يقدمون فقط التعاسة والموت، فإن مجتمعاتنا الحرة والمتعددة هي السبيل للعدالة والكرامة». واعتبر أن المعركة هي معركة كسب عقول وقلوب المهمشين اليوم والذين ربما يرون في التطرف ملاذاً لهم.
وأقر اوباما في مقالته بأن عدداً من الأميركيين المسلمين يشعرون بالخوف بعد مقتل ثلاثة طلاب مسلمين قبل اسبوع في شابل هيل جنوب شرقي الولايات المتحدة. وأضاف وفق ما أوردت «فرانس برس»: «لا نعلم بعد سبب قتل الطلاب الثلاثة في شابل هيل. لكننا نعلم أن العديد من الأميركيين المسلمين في بلادنا قلقون ويشعرون بالخوف».
وأثارت هذه الجريمة صدمة في الولايات المتحدة والعالم وحضر آلاف الأشخاص الخميس جنازة الطلاب الثلاثة. ولم تحدد الشرطة بعد ما اذا قتل الضحايا بسبب ديانتهم او بسبب خلاف بين جيران. وسلم القاتل كريغ ستيفن هيكس (46 سنة) نفسه للشرطة بعد ارتكاب جريمته.
وفي السياق ذاته، قال بايدن: «علينا أن نتواصل مع مجتمعاتنا وأن نتواصل مع اولئك الذين ربما يكونون عرضة للسقوط في فخ التطرف بسبب تهميشهم».
وفي جلسة الأربعاء، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون: «في فترة وجيزة جداً شهدنا تطوراً كبيراً في قدرة المنظمات الإرهابية على التواصل (في مجال استخدام وسائط الاتصالات)». وتابع: «لديهم القدرة على الوصول الى مجتمعاتنا ومحاولة تجنيد وإلهام أشخاص ربما يميلون الى العنف هنا على أرضنا».
وتختم القمة أعمالها اليوم في اجتماعات وزارية في الخارجية الأميركية وخطاب ثان من أوباما ووزير خارجيته جون كيري ومستشارته للأمن القومي سوزان رايس. والخميس سيشارك في الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرا الداخلية الفرنسي برنار كازنوف والبريطانية تيريزا ماي ووزيرا خارجية الأردن واليابان ناصر الجودة وياسوهيدي ناكاياما وأياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
دي ميستورا إلى واشنطن لإنقاذ خطته
يتوجه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الى واشنطن للحصول على دعمها لخطته «تجميد» القتال في حلب في وقت طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بقرار دولي مُلزم لفرض الحل السياسي بعد اعلان دي ميستورا ان النظام وافق على وقف قصف حلب لمدة ستة اسابيع، في وقت صدت المعارضة المسلحة هجوم القوات الحكومية والميلشيا على ريف حلب قرب حدود تركيا.
وأوضحت مصادر لـ «الحياة» ان المبعوث الدولي سيتوجه من نيويورك الى واشنطن للقاء مسؤولين اميركيين بعد محادثاته في الأمم المتحدة وإعلانه مساء اول من امس ان «الحكومة السورية ابلغتني انها مستعدة لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة اسابيع في كل انحاء مدينة حلب». وأضاف ان تعليق هذه الغارات والقصف سيبدأ «اعتباراً من تاريخ يتم الإعلان عنه في دمشق» التي سيتوجه اليها دي ميستورا مجدداً «في اسرع وقت ممكن». كما سيزور حلب، عاصمة الشمال السوري وثاني كبرى مدن البلاد، من اجل التباحث في تفاصيل هذه الهدنة الموقتة.
غير ان مسؤولين أميركيين شككوا بفرص نجاح الخطة على رغم انفتاحهم عليها.
وتأتي زيارة دي ميستورا مع إعلان الإدارة الأميركية عن بدء تدريب «قوة جديدة في سورية» مطلع الشهر المقبل بالاتفاق مع شركاء إقليميين ابرزهم تركيا. وتشمل الدفعة الأولى ثلاثة آلاف مقاتل سينتهي تجهيزهم وتدريبهم خلال ثماني أسابيع من اول آذار (مارس) كحد أقصى وإرسالهم الى سورية بعدها في مهمة تنحصر بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بغطاء جوي من التحالف.
وكان دي مستورا استمع في المجلس الى أسئلة من سفراء الدول الأعضاء في المجلس خلال المشاورات المغلقة، بينها من سفير دولة غربية دائمة العضوية عن «موقف المعارضة المعتدلة من تحركه في شأن التجميد في حلب». وقال ديبلوماسي شارك في الجلسة إن السفير الغربي شدد لدي مستورا على «أهمية أن يتحدث الى المعارضة الحقيقية في سورية، وليس فقط المعارضة المدعومة من النظام وموسكو».
وطالب الناطق باسم «الائتلاف» سالم مسلط المجلس بإصدار قرار تحت الفصل السابع يشكل إلزاماً حقيقياً للنظام ويفرض حلاً عادلاً يشمل خطوات فورية تضمن حماية المدنيين في سورية». وأشار الى انه تزامناً مع اعلان دي ميستورا «شنت قوات النظام مدعومة بالحرس الثوري الإيراني وعناصر «حزب الله» حملة شرسة على مناطق في ريف مدينة حلب الشمالي بالتوازي مع شن «حزب الله» مدعومة بالحرس الثوري حملة عسكرية على محافظة درعا (جنوب) ما يقدم المعنى الحقيقي لموافقة (النظام على وقف القصف) وتظهر بشكل لا لبس فيه أن نظام الأسد لا يمكن أن يُقدم كشريك في أي حل سياسي».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال ان مقاتلي الكتائب المعارضة استعادوا «السيطرة على بلدة رتيان وقرية دوير الزيتون في ريف حلب الشمالي عقب سيطرة قوات النظام مدعمة بالميلشيا عليها صباح اول امس، لافتاً الى مقتل اكثر من 150 مقاتلاً بينهم 70 من عناصر النظام وأنصاره.
وفي جنوب غربي العاصمة، قال «المرصد» ان «جبهة النصرة وفصائل مقاتلة وإسلامية اعلنت بدء معركة «توحيد الراية» لاستعادة السيطرة على مناطق وفتح الطريق لريف دمشق الغربي» بين العاصمة ودرعا قرب حدود الأردن.
الى ذلك، قال «المرصد» إن «وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بلواء ثوار الرقة ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال، تمكنت من استعادة السيطرة على ما لا يقل عن 215 قرية في ريف مدينة عين العرب (كوباني)» من اصل اكثر من 300 قرية.
"الحياة اللندنية"
ارتباك حوثي وتضارب حول الإطاحة بحاكم اليمن الفعلي
محافظ لحج لـ («الشرق الأوسط»): «أنصار الله» أعادوا الإرهاب للبلاد
ساد ارتباك في أوساط حركة «أنصار الله» الحوثية في اليمن مع تضارب في الأنباء حول الإطاحة بمحمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا» والحاكم الفعلي بالبلاد، من قبل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وتعيين يوسف الفيشي محله.
وأفادت مصادر بأن زعيم الحوثيين أقال رئيس اللجنة الثورية العليا لتعثره في إدارة الأزمة الحالية ودعوة القوى السياسية اليمنية إلى القصر الجمهوري للحوار، بينما أشارت مصادر أخرى إلى رفض الحاكم الفعلي لليمن قرار الإقالة، غير أن صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية، نفى لاحقا لـ«الشرق الأوسط» صحة إقالة محمد علي الحوثي.
ومنذ الإعلان عن هوية محمد علي الحوثي في 6 فبراير (شباط) الحالي وهو يمارس صلاحيات الرئيس رسميا من القصر الجمهوري بصنعاء، ويعد من القادة العسكريين الميدانيين لحركة «أنصار الله». وتشير معلومات إلى أنه «المسؤول الأول» عن عمليات المداهمة والسيطرة على الوزارات والمؤسسات و«نهب» أختامها ووثائقها و«تهديد» الوزراء عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.
إلى ذلك، قال أحمد عبد الله المجيدي، محافظ منطقة لحج اليمنية الجنوبية، في حوار مع «الشرق الأوسط» إن صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في خطر، مؤكدا أنه «رجل يحتضر». وشدد المجيدي على أن «أنصار الله» أعادوا الإرهاب إلى اليمن، وهيأوا الأرضية الملائمة لتوسع نشاطات المنظمات الإرهابية.
معارك حلب توقع عشرات القتلى وتجميدها 6 أسابيع مثار شك
المعارضة ترد على خطة دي ميستورا بالتمسك ببنود «جنيف»
سقط عشرات القتلى والجرحى في معارك دامية استعرت في حلب بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة.
وتخطى عدد القتلى في تلك المعارك التي اندلعت أول من أمس 156 قتيلا، بينهم 70 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مقابل 86 من مسلحي المعارضة. ورجّح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون عدد القتلى من جانب النظام السوري أكثر من 70 «لأن مصير 25 من مقاتليه لا يزال مجهولا».
وجاءت هذه التطورات غداة تقديم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا تقريره حول محادثاته مع النظام السوري للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أكد فيها موافقة الأسد على خطة تجميد القتال في مدينة حلب مدة 6 أسابيع، وهو العرض الذي لقي تشكيكا من قبل المعارضة السياسية والمسلحة.
وقال نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض هشام مروة إنّ المعارضة لم تتلقَّ إلى الآن أية خطّة مكتوبة من قبل المبعوث الدولي، بينما أعلنت قيادات عسكرية في الجيش الحر أنها «غير معنية بأي خطة جزئية لوقف إطلاق النار»، وأنها لن تتفاوض مع دي ميستورا باعتباره وسيطا «غير محايد».
"الشرق الأوسط"
الأكراد يقتلون 7 آلاف "داعشي"
أمريكا تنشر 1400 جندي في الأنبار
وصل 1400 جندي أمريكي إلى قاعدة عين الأسد العراقية لمقاتلة "داعش" في الأنبار، فيما تصدت قوات البيشمركة الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي الذي وجه 16 ضربة جوية خلال 24 ساعة 14 منها في العراق، لهجوم كبير شنه تنظيم "داعش" الإرهابي ليل الثلاثاء - الأربعاء جنوب غرب إربيل عاصمة اقليم كردستان، فيما قتل قيادي إرهابي بارز ومعه 25 مسلحاً على الأقل بمعارك مع القوات العراقية قرب سد العظيم، وأعلنت البيشمركة أنها قتلت أكثر من 7000 مسلح من تنظيم "داعش" منذ دخول التنظيم إلى الموصل، في وقت تواصل هجوم قوات النظام السوري على حلب وريفها، ما أسفر عن مقتل 70 عسكرياً حكومياً وأكثر من 88 عنصراً مسلحاً من المعارضة، فيما أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عقب عرض تقريره على مجلس الأمن في جلسة مغلقة أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في هذه المدينة .
وذكرت مصادر عسكرية عراقية أمس، أن 1400 جندي أمريكي وصلوا إلى قاعدة عين الأسد العسكرية لمقاتلة تنظيم "داعش" في الأنبار، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي سينفذ خلال الفترة القادمة تدخلاً برياً واسعاً لطرد "داعش" من المحافظة، ولفتت الى أن "هناك أربعة آلاف جندي أمريكي يتمركزون في الكويت ينتظرون موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتوجه إلى الأنبار" . وكشف رئيس مجلس المحافظة عن انه تم اتخاذ قرار بدعم ناحية البغدادي بشكل عاجل وفوري من خلال إرسال التعزيزات العسكرية والمواد الغذائية والإنسانية إلى الأهالي المحاصرين . ووصل وفد برلماني وعسكري، إلى محافظة الأنبار للاطلاع على وضعها الأمني ومتابعة العمليات العسكرية وسد حاجات القطاعات الأمنية من السلاح والعتاد .
يأتي ذلك، فيما أبلغ العراق مجلس الأمن بأن مقاتلي "داعش" ارتكبوا إبادة جرائم جماعية ضد الشعب العراقي بكل أطيافه، واتهم السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم تنظيم "داعش" باستخدام الاتجار في الأعضاء البشرية كمصدر للدخل وتمويل عملياته الإرهابية في العراق وقد أقدم على قتل الأطباء الذين رفضوا التعاون معه.
مقتل 4 جنود تونسيين بهجوم إرهابي في "الشعانبي" والسلطات تتوعد
“الاستئناف” تشدد العقوبات على مقتحمي السفارة الأمريكية
قتل أربعة عناصر من الحرس الوطني التونسي في "هجوم إرهابي" استهدفهم ليل الثلاثاء الاربعاء قرب الحدود مع الجزائر في منطقة تنشط فيها مجموعة جهادية، كما أعلنت وزارة الداخلية التي توعدت برد قاس وعنيف،فيما شددت محكمة تونسية العقوبات على مقتحمي السفارة الامريكية في 2012 .
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين"، دون مزيد من التفاصيل .
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي إن المجموعة الارهابية التي هاجمت أعوان الأمن كانت تضم 20 إرهابياً، متعهداً برد "قاس وعنيف" عبر الوحدات الخاصة، وأوضح في مؤتمر صحفي أن الجماعة المسلحة باغتت أعوان الأمن بينما كانوا في السيارة بإطلاق كثيف للنيران ثم استولت على أسلحة الجنود بعد أن أوقعت أربعة قتلى في صفوفهم ولاذت بالفرار .
وتقع بولعابة قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بوعورة تضاريسه ويمتد على مساحة 100 كلم مربع 70% منها تغطيها الغابات . ويعتبر هذا الجبل الحدودي مع الجزائر معقلاً لأكبر جماعة جهادية في تونس هي "كتيبة عقبة بن نافع" . وفي تغريدة على "تويتر" رحبت "كتيبة عقبة بن نافع" بالهجوم أمس دون ان تعلن صراحة مسؤوليتها عنه . وجاء في التغريدة "الاَن استهداف دورية للحرس "الوثني" وقتل 4 ممن كانوا فيها" .
من جهة اخرى أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عن إدانة مصر حكومة وشعباً وبأقسى العبارات للحادث،وقدم المتحدث، في بيان صحفي أمس، تعازي مصر لتونس حكومة وشعباً ولأسر الشهداء، مؤكداً التضامن الكامل معها في هذا الظرف الدقيق .
على صعيد آخر، قال محامي الدفاع عن المدانين بالهجوم على السفارة الأمريكية في 2012 إن محكمة الاستئناف أعلنت عقوبات جديدة أكثر تشديدا على الضالعين بالهجوم .
وقال أنور ولد علي، أمس، إن المحكمة أعلنت عقوبات بالسجن عامين بحق 6 من المهاجمين المدانين، وأحكاماً بالسجن ثلاث سنوات بحق 14 مداناً آخرين حكم عليهم غيابيا .
وكان المئات قد اقتحموا السفارة الأمريكية في تونس في 14 سبتمبر/ ايلول 2012 رداً على فيلم أمريكي زعم أنه يسيء للإسلام، ودمروا سيارات في موقف للسيارات بينما كان العاملون مختبئين داخل السفارة.
"الخليج الإماراتية"
طهران تعرض المساعدة في حل أزمة اليمن
في مؤشر إلى تحرك إيران لدعم جديد لحلفائها الحوثيين في اليمن بعد قرار مجلس الأمن الأخير، أعلنت استعدادها للمساعدة على حل الأزمة اليمنية وأعربت عن املها بالاستفادة من الامكانات التي تتمتع بها ايران والسعودية لتسوية «المشاكل الاقليمية»، تزامناً مع استمرار العنف الذي تمارسه جماعة الحوثي الذي فجّر مسلحوها أمس منازل في أرحب شمالي صنعاء، فيما من المنتظر أن يشهد اليوم الخميس جلسة حاسمة برعاية أممية قد تفضي إلى اتفاق على إعادة تشكيل مجلس الشورى، ليتولى بعد ذلك مع مجلس النواب اختيار مجلس رئاسي للبلاد.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن «طهران مستعدة للمساعدة على حل الأزمة في اليمن»، مؤكدة «دعم إيران وحدة الأراضي والسيادة الوطنية والحل السياسي في هذا البلد».
وحول العلاقات مع السعودية، قالت افخم إنها «عادية». وأضاف: «علاقاتنا مع السعودية قائمة على مستوى السفراء على غرار علاقاتنا مع الدول المجاورة الاخرى ورغم ذلك فنحن ندعو إلى اقامة افضل العلاقات مع جميع دول الجوار ونرحب بتطويرها». واعربت عن املها بالاستفادة من الامكانات التي تتمتع بها ايران والسعودية لتسوية «المشاكل الاقليمية».
وقالت أفخم، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، إنه «على الجميع المساعدة على ملء الفراغ السياسي الحاصل في اليمن، ونحن على استعداد للإسهام في هذا المجال، ونأمل من المحافل الدولية التحرك في مسار الحل دون فرض ضغوط من أطراف معينة».
اجتماع عربي
في الأثناء، اعلن نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي انه تم تكليف الامين العام للجامعة، د.نبيل العربي من قبل مجلس الجامعة لإجراء المشاورات والاتصالات مع وزراء الخارجية العرب لتحديد موعد انعقاد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في اقرب وقت لاتخاذ الموقف المناسب ازاء ما يستجد من
تطورات في اليمن. وأضاف أنه من المنتظر ان تعلن اليوم عن نتائج المشاورات الخاصة بتحديد الموعد.
جلسة حاسمة
يأتي ذلك في وقت أكد مفاوضون يمنيون أن جلسة حاسمة ستعقد اليوم الخميس برعاية الأمم المتحدة، رجحوا أن تفضي إلى اتفاق على إعادة تشكيل مجلس الشورى، ليتولى بعد ذلك مع مجلس النواب اختيار مجلس رئاسي للبلاد.
وحسب هؤلاء، فإن جلسة المفاوضات التي امتدت حتى صباح أمس، أفضت إلى شبه اتفاق على إضافة 451 عضواً إلى قوام مجلس الشورى الحالي، على أن يشكّل المجلس مع مجلس النواب الحالي قوام المجلس الوطني الذي سيتولى اختيار مجلس رئاسي من خمسة أشخاص، وإقرار التشريعات الخاصة بالمرحلة الانتقالية، والاستفتاء على الدستور والوصول إلى الانتخابات العامة.
وطبقاً لما ذكره هؤلاء، فإن حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، طلب مهلة لاطلاع قيادته على مطلب تغيير اسم مجلس النواب، بعد أن اقتصر الخلاف على هذا الأمر فقط.
وفي السياق، عقد صالح اجتماعاً للكتلة البرلمانية والشورية لحزبه، تمت خلاله مناقشة أوضاع البلاد من النواحي الأمنية والاقتصادية، والتحديات التي تواجهها، والتأثيرات السلبية للتطورات التي حدثت أخيراً.
في الأثناء، قال المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر إن المرجعية الوحيدة للمفاوضات، منذ اليوم الأول لانطلاقها، هي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، فضلاً عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن. وقال بنعمر إن وصف ما يسمى «الإعلان الدستوري» الذي أصدره الحوثيين بأنه إجراء أحادي الجانب يعني أنه لا يدخل في المرجعيات.
خطوة مفاجئة
وفي خطوة مفاجئة، أقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، رئيس اللجان الشعبية، القيادي محمد علي الحوثي، وعيّن يوسف الفيشي بديلاً عنه.
وقالت مصادر مقربة من الحوثيين إن محمد علي الحوثي رفض قراراً أصدره عبد الملك بإقالته من رئاسة ما يسمى «اللجنة الثورية العليا»، وتعيين يوسف الفَيشِي بديلاً له.
وجاءت الإقالة خطوة مفاجئة بعد مضي 24 ساعة على تشكيل الهيئة الثورية برئاسة محمد علي الحوثي، وبعد تكليفها إدارة شؤون البلاد.
ميدانياً، أكد مصدر في مدينة عدن مقتل عقيد في الجيش اليمني برصاص مسلحين مجهولين، في حين واصل مسلحو جماعة الحوثيين سياسة تفجير المنازل في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء. وقال المصدر إن العقيد محمد مهدي عثمان الزهراوي الذي كان يعمل مديراً للاستخبارات العسكرية بمعسكر بدر، قُتل برصاص مسلحين مجهولين أمام منزله في حي التقنية بعدن.
عنف متواصل
من جانبه، قالت مصادر إن مسلحي جماعة الحوثي فجّروا منزلين في قرية بيت مران شمال صنعاء، بينما ذكرت وكالة الأناضول أن الحوثيين فجّروا ستة منازل لأبناء قبيلة أرحب.
وقالت مصادر قبلية إن الجنوبيين في محافظتي أبين ولحج نشروا المئات من مسلحي اللجان الشعبية على طول الخط الحدودي الذي كان يفضل شمال البلاد عن الجنوب لمواجهة أي تقدم للحوثيين في مناطق لودر ويافع.
قالت مصادر أمنية وسكان إن عبوة ناسفة وضعت في كيس أمام المنزل الذي يستخدمه الحوثيون في حي حدة في صنعاء.
وقالت المصادر لـ«البيان»: «انفجرت العبوة بعد مغادرة الحوثيين المنزل بدقائق، وأدت إلى تهشم زجاج المنزل ومنزل مجاور يسكنه عمال هنود، ما تسبب في إصابة اثنين من حملة الجنسية الهندية».
"الوفاق" في طريقها للإغلاق قضائياً
مع قرار وزارة الداخلية البحرينية بإحالة جمعية الوفاق المعارضة إلى النيابة العامة، يبدو أن العمل السياسي يتجه إلى الحزم والضبط لكل من يتجاوز قانون الجمعيات السياسية..
ولتكون الوفاق عبرة لبقية الجمعيات السياسية بأن تعلم بأنها متى ما تعدت الخطوط الحمراء لتصل بها الجرأة بذريعة الحرية والديمقراطية إلى أن تطالب علانية بكراهية نظام الحكم، وقد سبق لها أن دعت وشاركت في تحقيق هذا المطلب في فبراير 2011 بما سمته «ثورة» حين ركبت موجة ما يسمى بـ «الربيع العربي».
لتوقيت هذا القرار الذي وصفته الأوساط السياسية والشعبية في البحرين بأنه جريء، وإن كان متأخراً بعض الشيء لأن مخالفات جمعية الوفاق والاتهامات التي ساقتها وزارة الداخلية لم تكن وليدة اليوم بل هي ذاتها منذ 2011 في كل تحركات الجمعية، مغزى يثير الاستغراب.
. ولكن في نهاية المطاف فإن الوفاق ستحاكم بتهم قد تؤدي إلى غلق الجمعية بالشمع الأحمر ومنعها من مزاولة العمل السياسي، وهو ما قد يعود بهذه الجمعية إلى العمل السري كما كان قبل عودة الحياة الديمقراطية إلى البحرين، ما يثير مخاوف من تعقيد المشهد السياسي في البلاد وقد يؤدي إلى زيادة الاحتقان الأمني.
تحريض على الكراهية
«الوفاق» وعلى لسان مسؤول دائرة الحريات العامة وحقوق الإنسان هادي الموسوي أكد بأن الجمعية لم تتسلم أي خطاب رسمي يفيد بإحالتها إلى النيابة العامة، وأشار إلى أن جمعيته تمارس دورها السياسي في معارضة السلطة ومراقبة الأداء الرسمي في إطار السياسة العامة لعمل الجمعيات السياسية..
في حين أن مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية أكد أن الجمعية تحرض على كراهية النظام وبث أخبار كاذبة تضر بالسلم الأهلي وتدعو إلى مسيرات غير قانونية، فضلاً عن إهانتها لوزارة الداخلية وكذلك لدولة أجنبية لم يسمها، وهذا ما يلاحظ من خلال موقعها في «تويتر» و«إنستغرام».
قضية مرفوعة
إحالة «الوفاق» إلى النيابة العامة سبقها قضية مرفوعة من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ضد الجمعية بشأن مؤتمراتها العامة التي لم تلتزم فيها ولم تزود الوزارة بنسخ منها..
كما أن أمينها العام علي سلمان الذي كانت أولى جلساته أمام المحكمة في أواخر الشهر الماضي (أجّلت إلى الخامس والعشرين من الشهر الجاري) بتهم عدة أبرزها الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي بالقوة والتحريض علانية على بغض طائفة من الناس بما من شأنه اضطراب السلم العام.
شد وجذب
«الوفاق» لم تكن على وفاق مع الحكومة، فقد كانت بين شد وجذب ومماطلة لعدم تعديل وضعها القانوني لوجود مخالفات صريحة لقانون عمل الجمعيات السياسية، فهي طوال فترة عملها السياسي لم تكترث بتطبيق القانون وهو ما اضطر وزارة العدل باعتبارها المسؤولة عن الجمعيات السياسية أن تقدم دعوى قضائية ضدها..
وبالفعل صدر حكم بتعليق نشاطها إلى أن عدّلت وضعها بتنظيم مؤتمرها العام الذي ألقى فيه أمينها العام (الذي دائماً ما يفوز بالتزكية منذ تأسيس الجمعية) كلمة قصمت ظهر البعير وكانت سبباً لتوقيفه حتى اليوم، إذ قال فيها إن المعارضة تلقت عرضاً بأن تنتهج نهج المعارضة السورية.
حين تم توقيف أمين عام «الوفاق» كان رد الفعل الأول من إيران، التي تتدخل باستمرار في الشؤون الداخلية للبحرين، وهو ما اعتبرته المنامة تحريضاً سياسياً ودينياً، ودعت طهران في المقابل إلى الالتزام بحسن الجوار واحترام السيادة الوطنية. ويرى مراقبون أنّ طهران لن تسكت وستعود من جديد لتتدخل في الشأن الداخلي لمملكة البحرين.
التزام
أكّد وزير شؤون الإعلام البحريني عيسى عبدالرحمن أن ما تقوم به حكومة بلاده هو تطبيق للقانون، وشدّد على عدم وجود ترصّد أو استهداف لجمعية الوفاق التي أنشئت على أساس قانون عمل الجمعيات السياسية وطالبها بأن تلتزم بهذا القانون، وشدد على أن الحكومة تضمن لأي جمعية سياسية مرخصة أن تمارس عملها إذا لم تخالف القانون، وأشار إلى أن هناك 17 جمعية سياسية تمارس نشاطها بكل حرية في إطار قانون الجمعيات.
"البيان الإماراتية"
تركيا تعطل التحرك العسكري في ليبيا
أنقرة توظف عضويتها في حلف شمال الأطلسي لإفشال التدخل العسكري في ليبيا خوفا على الميليشيات التي تراهن عليها لضمان حصتها من النفط
عللت مصادر دبلوماسية التراجع الغربي عن دعم التدخل العسكري في ليبيا إلى ضغوط مارستها تركيا بصفتها عضوا في الناتو على شركائها في الحلف لمنع استهداف الميليشيات المرتبطة بها في طرابلس.
وكشفت المصادر أن دبلوماسيين وعسكريين أتراكا قاموا بزيارات لعواصم أوروبية لإقناع المسؤولين فيها بضرورة دعم الحوار بين فرقاء الأزمة الليبية وعدم الالتجاء إلى الخيار العسكري، متعهدين بالضغط على ميليشيا فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس لتقديم تنازلات لإنجاح هذا الحوار.
وقال مراقبون إن تركيا وظفت عضويتها في حلف الناتو لإفشال التدخل العسكري في ليبيا خوفا على سقوط الميليشيات التي تراهن عليها لضمان حصتها من النفط الليبي، وسيطرة شركاتها على السوق الليبية.
وازدادت موجة الكراهية تجاه تركيا في تصريحات المسؤولين الليبيين بعد افتضاح الدور الذي تقوم به في إسناد الميليشيات بالأسلحة، وتسهيل مرور المقاتلين الأجانب من ليبيا في اتجاه سوريا أو العكس.
وكان موقف الدول الغربية الداعي إلى حل سياسي في ليبيا مفاجئا لليبيين خاصة أنه جاء بعد أن عرضت إيطاليا المشاركة بخمسة آلاف جندي في الحرب، وبعد تدخل مصري بدا أنه تلقى ضوءا أخضر من تلك الدول.
وتحدثت مصادر مختلفة عن ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا على بقية حلفائها وخاصة فرنسا وإيطاليا المتمسكتين بالتدخل العسكري العاجل لكبح جماح المجموعات المتشددة التي أصبحت تهدد أمنهما.
في المقابل تتبع بريطانيا موقفا أميركيا مترددا لا يريد الخوض في صراع مع تيار إسلامي في ليبيا رغم امتلاكهما بعض النفوذ في التأثير عليه.
وكشف طارق صقر الجروشي عضو البرلمان الليبي المُنتخب عن اجتماع عُقد بتونس قبل أسبوع تعرض فيه الوفد الليبي لضغوط قهرية أوروبية أميركية سياسية اقتصادية مصيرية سببها المنظمة الإخوانية”.
ولا تعلن الولايات المتحدة موقفها بوضوح بشأن معارضتها للتدخل العسكري الذي لن يقف بالتأكيد عند حدود ضرب داعش، وإنما سيمتد إلى ميليشيات فجر ليبيا الإخوانية، وإنما تعتمد تصريحات المسؤولين الأميركيين أسلوب التحذير من مخاطر التدخل العسكري.
وحذرت ديبورا جونز سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا من أن الاضطرابات التي يتعرض لها إنتاج النفط الليبي تهدد بإفلاس الدولة في غضون 18 شهرا.
وقالت إن “غياب حكومة موحدة لن يمكن شركاء ليبيا الدوليين من التعاون مع الدولة في المجالات كافة، مع وجود مقاومة كبيرة لتنفيذ أي مبادرة من شأنها أن تعطي أفضلية لفصيل دون آخر”، مؤكدة أن الجو السائد هو “الرابح يأخذ كل شيء”.
من جهة ثانية، أوضحت مصادر أمنية لـ”العرب” أن الجيش المصري نفذ عددا كبيرا من الطلعات الجوية فوق مواقع تنظيم داعش، وقامت القوات الخاصة بعملية عسكرية سرية جديدة في درنة، نجحت خلالها في تدمير معسكر أبو كريم الوهداني، وأسر عدد من المنتمين إلى التنظيم.
وتحفظ المصدر العسكري المصري، عن الإفصاح عن طبيعة تطور العمليات على الأرض في ليبيا، لكنه أكد أنها نجحت في الوصول إلى بعض القيادات الفاعلة في تنظيم داعش، مؤكدا أن جميع الخطوات تتخذ بتنسيق كامل مع هيئة أركان القوات المسلحة في ليبيا.
استعدادات حوثية متسارعة تحسبا للتدخل الخارجي
الحوثيون يعملون على التحول من ميليشيات إلى جيش بديل استعدادا لأي مواجهات قد تحدث في اليمن
قالت مصادر خاصة لـ”العرب” إن الحوثيين وبعد استكمال سيطرتهم على منظومة الصواريخ التابعة للجيش اليمني باتوا على مرمى حجر من إحكام قبضتهم الكاملة على سلاح الجو.
وأكدت المصادر أن الحوثيين لم يكتفوا بهيمنتهم على القرار العسكري من خلال القيادات العسكرية الموالية لهم على رأس وزارة الدفاع وهيئة الأركان إضافة إلى تواجد عناصرهم المسلحة في كافة المرافق العسكرية بما في ذلك قيادة القوات الجوية ومطار الديلمي العسكري في صنعاء وأنهم في طريقهم للتحول إلى جيش متكامل.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن استيلاء الحوثيين على ثلاث طائرات عسكرية من طراز “سوخوي” كانت اليمن قد تعاقدت على شرائها مع روسيا في وقت سابق ووصلت قبل أيام إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن) الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي.
كما تشير المعلومات إلى قيام الحوثيين بنقل أحدث طائرات أسطول القوات الجوية اليمنية إلى مطار صعدة معقل الجماعة الرئيسي شمال اليمن.
وقالت مصادر مطلعة لـ”لعرب” إن الحوثيين أغلقوا مطار الحديدة الدولي وأنهم يقومون بنقل الكثير من العتاد العسكري القادم من روسيا عبر طائرات شحن عسكرية.
وأكدت المصادر أن من بين ذلك العتاد صواريخ نوعية تستخدم في المناطق الجبلية الوعرة ولم تكن في حوزة الجيش اليمني من قبل وهو ما يشير ربما إلى نية الحوثيين استخدامها في مواجهاتهم مع بعض القبائل اليمنية المناوئة لهم .
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الإعلان عن تحويل مطار صعدة خلال الأسبوعين القادمين من مطار محلي إلى مطار دولي، وهو الأمر الذي يشكل تحولا خطيرا في استراتيجيات الحوثيين.
وسيصبح المطار بمثابة نافذة رئيسية للجماعة على مصادر الدعم القادم من حلفائها في المجالين العسكري والأمني وخصوصا إيران في معزل عن المطارات الرئيسية الأخرى التي تسيطر عليها الجماعة أيضا مثل مطاري صنعاء والحديدة والتي يشعر الحوثيون بأنها مخترقة أمنيا وكل تحركاتهم فيها لازالت مكشوفة على العكس من مطار صعدة الذي يقع في النطاق الجغرافي الأكثر أمنا.
وسيمنح مطار صعدة بحسب مراقبين الحوثيين أفقا جديدا حتى في صراعاتهم المسلحة حيث من الممكن أن تنطلق من هذا المطار طلعات جوية لمساندة الحوثيين على الأرض وخصوصا في مناطق مأرب والبيضاء ودون الحاجة إلى إضفاء طابع رسمي على هذه العمليات.
وسيتحول المطار إلى شريان حياة يضمن للحوثيين وصول الدعم اللوجستي من سلاح وخبراء ووفود سياسية بشكل أكثر سهولة وانسيابية وأمنا.
ويرى المراقبون أن تحركات الحوثيين المتسارعة للسيطرة على مقدرات الجيش اليمني تأتي تحسبا لتحولات سياسية قادمة في اليمن قد يفرضها المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن وهو الأمر الذي قد يجبر الجماعة على القبول بمبدأ الشراكة السياسية مع القوى الأخرى لكنها تكون حينئذ قد أصبحت القوة العسكرية الأقوى حتى من مؤسسة الجيش الذي يجري إفراغه من عناصر قوته.
كما يعمل الحوثيون على التحول من طور الميليشيات إلى طور الجيش البديل استعدادا لأي مواجهات قد تحدث في المنطقة في ظل تقارير عن قيامهم بشراء مساحات شاسعة في بعض الجزر اليمنية وعلى رأسها جزيرة “ميون” التي تسيطر على مضيق باب المندب والذي يعتبره الحوثيون وسيلة للضغط على المجتمع الدولي والإقليمي في حال تم اتخاذ أي إجراءات بحقهم تحت الفصل السابع.
ويعتبر محللون سياسيون وعسكريون أن أبرز عقبة تقف في وجه استكمال الحوثيين لسيطرتهم على الكثير من الوحدات العسكرية عالية التجهيز تكمن في نفوذ الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي لازال يهيمن على الكثير من وحدات الجيش وخصوصا ما كان يسمى بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي كان يقودها نجله.
وقد شهدت بعض هذه الوحدات اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وعناصر من تلك الوحدات رفضت دخول المسلحين وسيطرتهم على مخازن الأسلحة.
وهو ما حدث قبل أيام في اللواء العاشر التابع للقوات الخاصة في مدينة باجل بمحافظة الحديدة وكما حدث أمس الأول في مقر قيادة القوات الخاصة بمنطقة الصباحة بصنعاء من اشتباكات قتل على إثرها أحد الضباط الموالين لصالح بعدما رفض تمكين الحوثيين من مخازن السلاح.
ونظر الرئيس السابق إلى قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري) سابقا والقوات الخاصة إلى أنها حصته من غنائم الجيش اليمني التي أسقطها الحوثيون إضافة إلى كونها القوة التي تحول حتى الآن على الأقل دون مساس الحوثيين به.
"العرب اللندنية"
مجلس الشؤون السياسية والأمنية يرفع توصياته لمكافحة الإرهاب إلى مجلس الوزراء
رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، أمس في الديوان الملكي الاجتماع الثاني لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.
وفي بداية الاجتماع استمع المجلس إلى إيجاز سياسي وأمني حول عدد من الموضوعات ومستجدات الأحداث المحلية والإقليمية والدولية. واطلع مجلس الشؤون السياسية والأمنية على الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية، مستعرضاً نماذج من تطورها ولاسيما في المجال التقني، والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال لتعزيز أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
كما اطلع المجلس على التوصيات الخاصة بمكافحة الإرهاب وجهود المملكة مع شركائها الدوليين في التصدي لهذه الآفة وانتهى إلى رفع توصياته بهذا الشأن لمجلس الوزراء للتوجيه حيالها.
مصر تطالب العالم بتسليح الجيش الليبي لمواجهة الإرهاب
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الأربعاء مع المندوبين الدائمين بمجلس الأمن مخاطر إرهاب تنظيم «داعش» الإرهابي الذى استفحل في ليبيا والعراق وسوريا بل ووصولاً إلى الصومال ومنطقة الساحل الإفريقي وشدد على ضرورة عدم التفرقة بين تلك المخاطر الإرهابية أينما وجدت وأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته فى التصدي لذلك الإرهاب المقيت، وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أمس إن شكري استعرض الجهد المصري الحالي تجاه الأوضاع في ليبيا كي يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته إزاء الوضع المتدهور فى ليبيا بما في ذلك النظر في إمكانية رفع القيود المفروضة على تزويد الحكومة الليبية -بصفتها السلطة الشرعية- بالأسلحة والموارد اللازمة لاستعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب إضافة لتضمين القرار إجراءات مناسبة لمنع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية، ولفت إلى أن شكري شدد خلال اللقاءات على إتاحة الفرصة للدول الإقليمية الراغبة في دعم جهود الحكومة الليبية لفرض سلطتها واستعادة الاستقرار وأداء المهام الموكلة إليها كأي حكومة شرعية منتخبة، مركزاً على دعم جهود الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة بمشاركة الأطراف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بذلك.
في غضون ذلك جددت وزارة الخارجية المصرية أمس الأربعاء تحذيراتها المتكررة للصيادين المصريين من الدخول والإبحار في المياه الإقليمية الليبية لما يكتنفه ذلك من مخاطر أمنية كبيرة وتهديد مباشر لأرواحهم، في ظل الأوضاع الأمنية الخطيرة الحالية في ليبيا، فضلاً عما يشكله ذلك من مخالفات قانونية تعرضهم للمساءلة وأهابت الوزارة في بيان لها أمس بأصحاب مراكب الصيد المصرية الالتزام الكامل بالقواعد والقوانين البحرية وتلك المنظمة لعمليات الصيد.
"الجزيرة السعودية"
"داعش" يجد موطئ قدم في شمال أفريقيا
بدت الصور مطابقة لأبشع فظائع تنظيم "داعش"، مقاتلون يتشحون بالسواد وجهادي يتحدث الإنجليزية يخاطب الغرب بلغة تمزج بين السخرية والاحتقار قبل أن يقوم الرجال بنحر ضحاياهم الذين ارتدوا ملابس برتقالية على الساحل الليبي.
ولى زعيم المقاتلين الملثم وجهه شطر البحر المتوسط ولوح بسكين ملطخ بالدم نحو أوروبا وهو يتوعد "سنفتح روما إن شاء الله".
كان إعدام 21 قبطيا مصريا على أيدي متشددين في ليبيا بايعوا تنظيم "داعش" إعلانا بأن التنظيم تمدد من سوريا والعراق إلى ليبيا. وانتهز المتشددون حالة الفوضى لإيجاد موطئ قدم لهم في شمال أفريقيا على بعد رحلة بالقارب من سواحل إيطاليا.
جاء الرد الدولي سريعا. قصفت طائرات مصرية مواقع يشتبه بأنها تابعة للمتشددين في ليبيا وانضمت باريس إلى القاهرة في المطالبة بتحرك الأمم المتحدة لوقف تمدد المتشددين.
ويبدو أن ليبيا هي الخطوة الأكثر نجاحا لتنظيم "داعش" خارج معقله في الشرق الأوسط حيث يجذب المزيد من الأتباع ويزيد مخاوف الغرب من وجود قاعدة جديدة للمقاتلين الجهاديين في شمال افريقيا.
وعلى الرغم من ازدهارهم وسط حالة الفوضى في ليبيا إلا أن المتعاطفين مع تنظيم "داعش" لابد أن ينخرطوا في الصراع والاقتتال بين الفصائل الأمر الذي يجعل من تأمين المكاسب الميدانية على غرار ما حققه التنظيم في العراق وسوريا أمرا أكثر تعقيدا.
وقال الكاتب حسن حسن الذي شارك في تأليف كتاب الدولة الاسلامية "البيان (الذي تلاه الملثم) في ليبيا بيان مفعم بالتحدي... من خلال قتل مدنيين مسيحيين يرسل المتشددون رسالة مفادها إنهم يتوسعون."
لم يكن صعود تنظيم "داعش"مفاجئا. إذ تشهد ليبيا اقتتالا بين فصائل متناحرة مما دفع البلاد إلى حالة من انعدام القانون تقريبا بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي.
وتتنافس حكومتان من أجل السيطرة والنفوذ تدعم كل منها فصائل مسلحة. وغادر الدبلوماسيون هذا البلد وتعرض مطار طرابلس للدمار في حين يتعثر تدفق النفط مع تبادل القصف بين المتحاربين بالصواريخ والغارات الجوية.
ويستخدم المتعاطفون مع "داعش" وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار قوتهم واستعراض رجالهم المسلحين والمطالبة بتطبيق الشريعة في مدينة درنة بشرق البلاد التي تعد معقلا للتشدد الاسلامي.
لكن هذا العام صعد متشددو الدولة الاسلامية في ليبيا عملياتهم. فأعلنوا الشهر الماضي المسؤولية عن هجوم على فندق كورنثيا في طرابلس أدى الى مقتل تسعة اشخاص.
وهاجم مسلحو التنظيم أيضا حقل نفط المبروك في ليبيا حيث تمتلك شركة توتال الفرنسية حصة وقطع المهاجمون رؤوس بعض الضحايا.
وقال مصدر بالحكومة الأمريكية إن مسؤولين أمريكيين لا يعرفون حتى الآن عدد الهجمات التي نفذها أتباع التنظيم المرتبطة بصورة مباشرة بالتنظيم المركزي أو تلك التي لا تعدو عن كونها مجرد مزاعم.
لكن محللين يقولون ان قتل المصريين ونشر فيديو ذبحهم عبر موقع رسمي تابع لتنظيم الدولة الاسلامية ونقل مقتبسات من مجلة التنظيم بشان الرهائن وعمليات الإعدام تظهر وجود علاقة بقيادة التنظيم.
*مراكز تدريب
في ديسمبر كانون الأول قال الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا إن بضع مئات من المتشددين يوجدون في مراكز تدريب في شرق ليبيا ترسل على الأرجح مقاتلين إلى سوريا.
الآن يقتل الأجانب وهم يقاتلون في صفوف جماعات إسلامية في ليبيا. وحملت صحف تونسية إشارات عن مقتل جهاديين لقوا حتفهم ليس فقط في سوريا والعراق لكن أيضا في مدن ليبية مثل بنغازي.
وبالنسبة لمصر فإن صعود الدولة الاسلامية وتمددها على حدودها الغربية أمر مزعج. ويرى مسؤولون مصريون أن هناك علاقات بين الاسلاميين في ليبيا والمتشددين في سيناء.
وقال مصدر أمني مصري رفيع "لديك دولة تسودها الفوضى ينشط فيها على حدودك (تنظيم) الدولة الاسلامية وجماعات متشددة أخرى.. هدفنا ليس احتواء الارهابيين بالغارات الجوية.. هدفنا هو القضاء على الارهاب في ليبيا."
وتوجد في ليبيا أيضا جماعة أنصار الشريعة -التي تحملها واشنطن مسؤولية الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي ما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي- فضلا عن جماعات متصلة بتنظيم القاعدة وفصائل إسلامية أصغر حجما تعمل بدوافع محلية أكثر من كونها عالمية.
هذا الوضع سيحد من قدرة تنظيم "داعش" على التماسك في ليبيا.
وقال جيف بورتر المتخصص في شؤون شمال افريقيا والأستاذ المساعد بمركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت "سينتهي به المطاف إلى ضربات متفرقة مثل الهجوم على (فندق) كورنثيا... هذا الأمر مختلف عن السيطرة على أراض وجمع ضرائب وتوفير خدمات الدولة."
* قاعدة جديدة
لكن في درنة وهي مدينة محافظة كانت يوما مسرحا لمقاومة الاسلاميين المتشددين للقذافي يقول سكان إن أنصار تنظيم "داعش" يمارسون نفوذا أكبر ويشنون حملة على التدخين في الأماكن العامة والمقاهي التي تقدم النرجيلة لروادها.
ويظهر تنظيم الدولة الاسلامية مهارة في الدعاية التي غالبا ما تبالغ في الانتصارات ومن الصعب التحقق مما ينشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. لكن في واحدة من هذه الصور استعرض متشددو الدولة الاسلامية قوتهم في طابور طويل من عربات الجيب ماركة تويوتا قرب سرت. وتظهر صورة أخرى في درنة أنصار الدولة الاسلامية وهم يقودون عربات دفع رباعي بيضاء وقد كتب عليها عبارة "الشرطة الاسلامية" باللون الأسود.
ويخشى السكان والنشطاء في درنة من الحديث عن المتشددين الذين نفذوا عمليات اغتيال هناك. ويقولون إن يمنيا يعتقد أن اسمه أبو البراء الأزدي وصل إلى درنة أواخر العام الماضي ممثلا للدولة الاسلامية.
ويحشد تنظيم الدولة الإسلامية الدعم المحلي في درنة من خلال جماعة ليبية تسمى مجلس شورى الشباب المسلم. وحتى هناك في قاعدته الرئيسية في ليبيا يقول محللون وسكان إنه لا يسيطر تماما على الوضع ويواجه مقاومة من جماعات إسلامية منافسة.
ويقول توماس جوسيلين الذي يتابع أخبار الحركات الجهادي إن التنظيم- مع ذلك- قد ينتزع مؤيدين من حركات أخرى وخاصة بين المقاتلين الشبان الذين تجذبهم رسالته القوية وشهرته العالمية.
وقال سكان عديدون إن تنظيم الدولة الإسلامية احتجز الرهائن الأقباط المصريين في درنة لكنهم شاهدوهم وهم ينقلون إلى خارج المدينة قبل اسبوعين. وكان معهم طاقم مصورين.
وقال سكان بعد نشر الفيديو إن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية شددوا إجراءات الأمن واختبأ بعض قادته.
وقالت هارلين جامبير من معهد دراسات الحرب "هناك جماعة ناشئة من المقاتلين المتمرسين الذين قاتلوا مع الدولة الاسلامية في العراق والشام ..."داعش" تفرض سيطرتها على درنة. ولديها الآن مجال عمليات للتخطيط لشن هجمات أكبر."
أوباما يدعو المسلمين في أمريكا للتصدي للتطرف
دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم الأربعاء زعماء الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة إلي عمل المزيد للتصدي لما سماه "عنف التطرف".
وقال اوباما في كلمة في مؤتمر للبيت الأبيض يستمر ثلاثة أيام حول هذه المسألة "يجب على الزعماء المسلمين أن يفعلوا المزيد لفضح فكرة أن دولنا عاقدة العزم على كبت الإسلام" في إشارة إلى أحاديث متكررة من متشددين إسلاميين بأن الدول الغربية في حرب ضد الإسلام.
وأضاف اوباما أن المسلمين من الشباب معرضون بشكل خاص للدعاية المتطرفة التي يمكن أن تقودهم إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا أو شن هجمات في الداخل.
وقال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية في شهادات بالكونجرس الأسبوع الماضي أن ما يصل إلى 150 أمريكيا حاولوا السفر إلي سوريا للقتال مع المتشددين الإسلاميين.
طالبان الأفغانية تبدي استعدادها لمحادثات سلام
قال مسؤولون كبار في الجيش الباكستاني والسلك الدبلوماسي، اليوم الخميس، إن زعماء حركة طالبان الأفغانية نقلوا للجيش الباكستاني استعدادهم لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية قريبا ربما الشهر القادم.
ولم يتحدد موعد للاجتماعات ولم تثمر جهود سابقة للتفاوض بشأن إنهاء الحرب التي بدأت أواخر عام 2001، لكن هذه المؤشرات أثارت الآمال في دعم يحتاجه بشدة الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبد الغني.
وقال مسؤول عسكري كبير مطلع في باكستان إنّ رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني رحيل شريف أبلغ الرئيس الأفغاني خلال زيارة هذا الأسبوع إن طالبان مستعدة لبدء المفاوضات أوائل مارس/ آذار.
وأكد ثلاثة دبلوماسيين كبار ذلك بناء على معلومات من مسؤولين حضروا الاجتماع بين عبد الغني وشريف يوم الثلاثاء.
"إرم"
محادثات سلام بين طالبان وواشنطن في قطر
يعقد مفاوضو حركة طالبان الأفغانية، الخميس، أول جولة محادثات مع مسؤولين أميركيين في قطر، وفقا لما ذكرته مصادر بالحركة.
وقال عضو بارز في طالبان، عبر الهاتف من قطر إلى رويترز: "ستعقد أول جلسة اليوم في قطر، ثم تعقد جلسة أخرى الجمعة. فلننتظر ما سيحدث إذ لم تسفر المحادثات عن أي نتائج من قبل".
من جهة أخرى، قال مسؤولون كبار في الجيش الباكستاني والسلك الدبلوماسي، الخميس، إن زعماء حركة طالبان الأفغانية نقلوا للجيش الباكستاني استعدادهم لإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية، قريبا.
وأوضح مسؤول عسكري كبير مطلع في باكستان أن رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني، رحيل شريف، أبلغ الرئيس الأفغاني خلال زيارة هذا الأسبوع، أن طالبان مستعدة لبدء المفاوضات أوائل مارس.
"سكاي نيوز"
«الاخوان» تفصل الذنيبات.. وعربيات يحذر سعيد
قرر مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين فصل المراقب العام الاسبق عبد المجيد الذنيبات من الجماعة.
جاء ذلك القرار خلال اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في جلسته رقم 27/21 تاريخ 14/ 2/ 2015م.
واصدر المراقب العام الناطق الرسمي باسم الجماعة الدكتور همام سعيد بيانا، اكد خلاله فصل عبد المجيد ذنيبات من عضوية الجماعة.
"العرب اليوم" اتصلت مع الذنيبات، الا انه لم يتسن لها الحصول على تعليق على ما جرى منه.
وقد استهجن رئيس مجلس شورى الجماعة السابق الدكتور عبداللطيف عربيات قرار الجماعة بفصل الذنيبات، محملا المراقب العام همام سعيد مسؤولية قراره.
وقال عربيات لـ"العرب اليوم" تعليقا على قرار الفصل: "هذا قرار همام سعيد، وهو من يتحمل مسؤوليته"، وتابع في معرض نقده للقرار؛ "لا شك؛ قرار ليس سهلا ولا سليما".
وكشف عربيات عن اجتماع عقد امس الاربعاء حضره حكماء وعقلاء الجماعة، بهدف التوفيق بين قيادة الجماعة وبين تيار عبدالمجيد ذنيبات.
واوضح عربيات انه توجد وجهات نظر تختلف وتلتقي، ولكن لا يجوز الذهاب الى قرارات غير محسوبة ولا مدروسة، مشيرا الى أن ما قام به المراقب العام الاسبق عبدالمجيد ذنيبات غير مقبول، وما قام به المراقب العام همام سعيد ايضا غير مقبول، داعيا الطرفين الى التهدئة والتوافق لمصلحة الجماعة.
واكد عربيات ان قرار الفصل سيضع المراقب العام للجماعة همام سعيد في مواجهة مؤسسات تنظيم الاخوان في الاردن.
وتاليا نص البيان:
استنادا لقرار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في جلسته رقم 27/21 تاريخ 14 /2/ 2015م؛ فقد تقرر فصل الأستاذ عبد المجيد ذنيبات من عضوية الجماعة.
ونود أن نؤكد أنه لا يُمثِّل الجماعة إلا مكتبها التنفيذي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
"العرب اليوم"
بيع أعضاء القتلى أحدث مصادر دخل داعش
قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تجري حاليا تحقيقات في مزاعم تفيد بأن تنظيم داعش الإرهابي، يقوم بسرقة أعضاء القتلى المدنيين وتهريبها إلى الخارج من أجل بيعها مقابل مبالغ مالية طائلة.
وأكد سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك ليال غرانت، أنه لم تتم مناقشة هذه القضية رسميا حتى الآن، إذ لم يقدم سفير العراق أي دليل يثبت هذه المزاعم.
وكان السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد الحكيم، دعا مجلس الأمن إلى التحقيق في مقتل اثني عشر طبيبا في الموصل، إثر رفضهم القيام بعمليات جراحية لإزالة الأعضاء من الجثث.
من جهته، قال نيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق، إن المنظمة الدولية يمكن أن تجري تحقيقا في هذا الشأن، ولكنه لم يؤكد ذلك قبل إجراء الدراسات وجميع التفاصيل والأدلة اللازمة.
وأكد الحكيم أن هناك سوقا أوروبية تتاجر بهذه الأعضاء، ويتم تهريبها عبر المطارات من خلال وسطاء وتجار متعاونين مع التنظيم.
ويعتبر تنظيم داعش من أكثر التنظيمات المتشددة غنى في التاريخ، ويرتكز في تمويله على بيع النفط في السوق السوداء، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات لعملياته في العراق وسورية، إضافة إلى التهديد بالقتل مقابل الفدية، وسرقة البنوك والمتاجر.
ووفق وزارة الخزينة الأميركية، يحصل التنظيم على مليون دولار كمدخول يومي.
"الغد الأردنية"
تقرير: فصيل مسيحي مسلح في شمال العراق يستقطب مقاتلين أجانب
بملابسه العسكرية وذراعيه الموشومتين وشفته المثقوبة، يشكل الامريكي بريت رويالز مشهدا غير مألوف في بلدة القوش بشمال العراق والتي قدم إليها مثل عدد من الاجانب، للتطوع في صفوف فصيل مسيحي للقتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
خدم الشاب الذي يستخدم اسما حركيا، في الجيش الامريكي في بغداد بين العامين 2006 و2007، وعاد حاليا إلى العراق للقتال في صفوف فصيل «دويخ ناوشا»، وهي عبارة باللغة السريانية معناه فداء النفس.
وبريت (28 عاما)، نموذج لعدد من الاجانب قدموا للقتال في صفوف مجموعات مماثلة بدأت تنشأ بشكل محدود في شمال العراق.
ويقول الشاب الذي وشم على ذراعه اليسرى رشاشا وعلى اليمنى السيد المسيح على رأسه اكليل من الغار، لوكالة فرانس برس ممازحا، انه «صليبي».
يتدرب عناصر الفصيل في قاعدة في مدينة دهوك في اقليم كردستان. ويقول بريت اثناء تجوله في القاعدة «الارهابي بنظر البعض هو مقاتل من اجل الحرية بنظر الآخرين. نحن نقاتل هنا من اجل ان يكون الناس احرارا في العيش بسلام، من دون اضطهاد... من اجل ان تبقى أجراس الكنائس تقرع».وفي حين لم يتمكن داعش من السيطرة على بلدة القوش، إلا انه اقترب منها إلى درجة دفعت غالبية سكانها إلى النزوح عنها باتجاه كردستان، الذي لجأ إليه عشرات الآلاف من المسيحيين النازحين. وشكلت عمليات النزوح الكبيرة هذه ابرز تهديد لوجود احد اقدم المجتمعات المسيحية في التاريخ. ومع تمكن قوات البشمركة الكردية في الاسابيع الماضية من استعادة بعض المناطق الشمالية من يد داعش، يقبل مسيحيون على حمل السلاح للحفاظ على وجودهم.
ويعمل بريت ايضا كمجند للمنضمين الجدد إلى فصيل «دويخ ناوشا»، ويسعى بحسب قوله إلى تشكيل «كتيبة من المقاتلين الاجانب».في اسبوعه الاول في موقع المسؤولية، استقطب بريت خمسة متطوعين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، جميعهم من ذوي الخبرة العسكرية او عملوا سابقا كمتعاقدين امنيين. ولا تزال هذه «الكتيبة» متواضعة الحجم مقارنة مع الآلاف من الاجانب الذين قدموا للقتال في صفوف داعش، إلا ان بريت يقول ان الاهتمام بالقدوم إلى العراق يتزايد، وثمة 20 متطوعا يتأهبون للقيام بذلك.
اول المتطوعين الذين جندهم بريت هو لويس بارك القادم من ولاية تكساس الامريكية، والذي تقاعد من قوات مشاة البحرية (المارينز) في ديسمبر. ويقول بارك «لم اعتد كما يجب على زمن السلم اردت العودة» للقتال. ويوضح انه بعد اداء مهمته الاولى في افغانستان، شخص الاطباء انه يعاني من «اضطراب ما بعد الصدمة وأشياء أخرى»، ما حال دون مشاركته في مهمات قتالية لاحقة.
ومنذ اكتوبر 2014، بدأ بادخار الاموال للالتحاق بالقتال ضد داعش ويقول بارك انه قدم إلى العراق للدفاع عن بلاده، على رغم ان فصيل «دويخ ناوشا» الذي بالكاد يضم بضع مئات، لم يخض بعد معارك تذكر. يضيف «انا وطني إلى اقصى حد اذا كانت حكومتي لا تريد قتالهم، سأقوم انا بذلك».
تقود الولايات المتح دة منذ اغسطس، تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. إلا ان واشنطن ودول التحالف، كررت مرارا انها لا تعتزم ارسال قوات برية للقتال.
ولدى المقاتلين الاجانب الذين ينضمون إلى «دويخ ناوشا» اسباب عدة للقيام بذلك، منهم اندرو القادم من مدينة اونتاريو الكندية بعدما تنامى إليه ان لدى داعش «مسالخ» لاستئصال الاعضاء البشرية تمهيدا لبيعها. ولا تتوافر اثباتات حول هذه الانباء، الا انه تم تداولها على نطاق واسع في اوساط منظمات انجيلية واخرى مناهضة للاسلام، ولاسيما في أمريكا الشمالية. وساهم نشر داعش يوم الاحد شريطا مصورا يظهر قيام عناصره بذبح 21 مصريا قبطيا في ليبيا، في تزايد الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحرك غربي اكثر حزما ضد التنظيم المتطرف. ويقول سكوت الذي ترك الجيش الامريكي قبل سبعة اعوام، انه كان يعتزم الانضمام إلى وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، قبل ان يدرك ان عناصرها ليسوا سوى مجموعة من اشخاص «حقيرين» بسبب توجهاتهم «الشيوعية»، بحسب قوله.
وقال مقاتلون اجانب آخرون في «دويخ ناوشا» انهم عدلوا عن الانضمام إلى قوات حماية الشعب بسبب توجهاتها «الاشتراكية». وتتبع هذه الوحدات الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، واستقطبت متطوعين اجانب اثناء تصديها على مدى اربعة اشهر لمحاولة داعش السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سوريا.
"أخبار الخليج"
السعودية: محكمة الاستئناف تصادق على سجن الناشط وليد أبوالخير 15 عاما
قالت مؤسسة حقوقية سعودية إن محكمة استئنافية صادقت على حكم أولي صادر ضد محامي حقوق الإنسان البارز والناشط السياسي، وليد أبوالخير، والذي كان يتضمن السجن لمدة 15 عاما مع النفاذ ومنعه من السفر لمدة متساوية بعد اكماله فترة السجن، مع غرامة 200 ألف ريال سعودي.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان له فجر الخميس، إن القرار صدر في 15 فبراير/شباط الجاري، وقد صادقت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في الرياض، وهي محكمة متخصصة في قضايا الإرهاب، على الحكم الأولي الصادر ضد أبوالخير بهذه العقوبة.
وكان أبوالخير، الذي لم يتعرف طوال فترة محاكمته بشرعية المحكمة ورفض تسلم صك الحكم، قد صدر بحقة في يوليو/تموز الماضي حكم بالسجن 15 سنة منها خمس سنوات موقوفة التنفيذ، وذلك بتهم بينها التحريض، قبل أن تعود محكمة أخرى لتأمر بإلغاء التخفيض وسجن أبوالخير فعليا طوال مدة الحكم البالغ 15 سنة.
يذكر أن أبوالخير كان يتولى الدفاع عن الناشط رائف بدوي، الذي كان تطبيق السعودية لعقوبة جلده ألف جلدة بتهمة الإساءة للإسلام قد فجر موجة من الاحتجاجات الدولية التي دفعت السلطات لاحقا إلى تعليق استكمالها، كما أنها متزوج من الناشطة الحقوقية سمر بدوي، التي تواصل حملاتها الدولية والمحلية مطالبة بالإفراج عنه.
موجة سخرية على تويتر بعد مطالبة الخارجية الأميركية بتأمين وظائف لعناصر "داعش"
أشعلت ماري هارف، نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريح لها، قالت فيه إن الولايات المتحدة لا تستطيع إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" من خلال قتل عناصره، بل "يجب تأمين الوظائف لهم لأنهم فقراء."
وقد أثارت تصريحات هارف النشطاء على موقع تويتر، حيث أنشأ المغردون وسم #JobsForISIS وطالبوا بإيجاد "فرص عمل" لأعضاء التنظيم في الولايات المتحدة، كما برز وسم #فرصة_عمل_للارهابيين في مصر، تبادلوا من خلاله تعليقات ساخرة حول اقتراح ماري هارف.
وكانت نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قد اعتبرت في مقابلة مع شبكة "MSNBC" الأميركية، أنه يجب الجمع بين القوة العسكرية والبحث عن الأسباب التي تدفع بعض الشباب للانضمام إلى صفوف داعش.
وبعد تعرضها لسيل من الانتقادات، عادت لتؤكد على تصريحاتها وردت على منتقديها قائلة إنها "دقيقة جدا" بالنسبة لهم كي يفهموها، مضيفة أنها كانت تتحدث عن اتباع نهج شامل لمكافحة "التطرف"، وذلك في مقابلة مع قناة "فوكس" الاخبارية.
وفيما يلي بعض التعليقات التي تناولت الموضوع بشكل ساخر:
فقد قالت @Gihan32: "مطلوب نواب دواعش للبرلمان القادم، خبرة في فن المؤامرات، شهادات في تفصيل قوانين الغاب بإسم الشرع!"
كما كتبت @Asiaaa_Omar: "وماله يا اوباما شغلهم يا خويا وحميهم واكلهم وشربهم عشان يجمدوا كده ويعرفوا يدبحوا في مخاليق ربنا كويس."
تعليق آخر من @s_Bamby جاء فيه: "للارهابي الكيوت حديث التخرج راتب يبدأ من ٢٠٠٠ دولار وكل ما اداءك الارهابي يتطور وانتاجك الاجرامي يتحسن ندفع لك أكتر."
أما @daliaAO فكتبت: "يلا يا جماعة ساعدوا الخارجية الأمريكية في إيجاد فرصة عمل للإرهابيين."
علما أن CNN بالعربية لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
"CNN"