«إخوان الأردن» على طريق الانهيار / خامنئي يتعهد بمقاومة العقوبات على إيران / أبودرع الحل الطائفي لمعضلة أبوبكر البغدادي
الخميس 19/فبراير/2015 - 12:12 م
طباعة
الرياض: رؤساء أركان دول التحالف ضد «داعش» يناقشون التطورات في المنطقة
بدأت في الرياض أمس (الأربعاء) أعمال المؤتمر الخامس لرؤساء هيئات الأركان لدول التحالف ضد تنظيم «داعش» الإرهابي ومناقشة الأوضاع في سورية، الذي تستضيفه رئاسة هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع بمشاركة 26 دولة، ممثلةً في رؤساء هيئات الأركان لديها.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين- بحسب وكالة الأنباء السعودية- إلى مناقشة وتبادل الآراء بين ممثلي الدول المشاركة، وفقاً لما تشهده المنطقة من أحداث وتطورات متسارعة، بهدف الوصول إلى إجراءات تخدم الأمن الإقليمي والدولي.
ويأتي هذا المؤتمر امتداداً للمؤتمرات الأربعة السابقة، التي عقدت في كل من: الأردن وفرنسا وألمانيا وأمريكا.
"الحياة اللندنية"
«إخوان الأردن» على طريق الانهيار
فصل «الشورى» لـ10 قيادات يشعل الانقسام
طغت الخلافات الداخلية لحركة «الإخوان المسلمين» على المشهد الداخلي الأردني في سابقة غير معهودة، حتى بات الإعلام المصدر الوحيد للخطاب بين الفرقاء. وأعلن مجلس شورى الجماعة إنهاء عضوية المراقب العام الأسبق عبدالمجيد ذنيبات، مشدداً على أنه لا يمثل الجماعة إلا مكتبها التنفيذي.
واللافت أن الذنيبات كان الشخص الوحيد الذي أعلنت اسمه الجماعة من بين 10 أشخاص أصدرت قراراً بفصلهم الأحد الماضي، وذلك على خلفية توقيع مذكرة يقودها الذنيبات لترخيص الجماعة كجمعية سياسية تخضع لقانون الجمعيات وأنظمتها، وهذا ما ترفضه قيادات الجماعة. وأصدر المراقب العام الناطق باسم الجماعة همام سعيد بياناً أكد فيه فصل الذنيبات الذي رد في المقابل بتأكيده على المضي بإجراءات ترخيص الجماعة واستكمال الإجراءات الرسمية، محذراً من أن وحدة الحركة الإسلامية في الأردن مهددة بالمستقبل في ضوء معارضة ما وصفه بـ»الرؤى الجديدة» والاستمرار في نهج المقاطعة السياسية، علاوة على الظروف الإقليمية، وتأثرها بقسوة مما جرى في مصر من إنهاء لحكم الجماعة.
وقال جميل دهيسات أحد المفصولين، الذين لم تعلن الجماعة اسمه بعد «إننا ماضون في المداولات والنقاشات لبلورة موقف نهائي». لافتا إلى أنه حتى الآن لم يتم التقدم رسميا لترخيص الجماعة. واعتبر أن قرار الفصل ليس شرعياً ولم يتخذ بصورة صحيحة، ذلك أنه صوت على القرار 25 من أصل 53 عضواً حضروا جلسة مجلس الشورى، في حين كان يجب أن يصوت على القرار النصف زائد واحد أي أكثر من 26، ولافتاً إلى أنه لا مانع من إجراء الحوار مع الجماعة.
في المقابل، قالت الجماعة في بيان لها: «إن تصريحات الذنيبات تعبر عن وجه نظره الشخصية فقط». وقال رئيس مجلس الشورى نواف عبيدات ان قرار الفصل قطعي، ولا رجعة فيه، وسيتم إبلاغ المفصولين رسمياً بالقرار عن طريق المكتب التنفيذي». مبيناً أن النظام ينص لصحة القرار أن يصوت النصف عليه زائد واحد، وقد حضر الجلسة 35 عضواً، وصوت على القرار 25 عضواً ما يعني أن القرار صحيح. لافتاً إلى أن قرار الفصل يعود للقاء المفصولين، رئيس الوزراء عبد الله النسور بخصوص الترخيص، ومعتبراً أنه لا يجوز التهاون مع أشخاص يريدون تفتيت الجماعة وإضعافها.
واستنكرت اللجنة العليا للإصلاح في الجماعة قرارات الفصل التي اتخذها مجلس شورى، واعتبرتها «جائرة» ولا تنم عن قيادة راشدة ولا جامعة لوحدة الصف. وحذر الوزير والقيادي السابق في الجماعة بسام العموش من أن الجماعة مقبلة على انقسام خطير تتحمل مسئوليته القيادة الحالية ما لم تقم بحل الخلافات، وتقدم بمبادرة تتضمن استقالة القيادة الحالية للجماعة، وتشكيل قيادة جديدة مؤقتة، وتصويب الوضع القانوني للجماعة بحصرها في العمل الدعوي بينما يبقى حزب جبهة العمل السياسي صاحب العمل السياسي.
خامنئي يتعهد بمقاومة العقوبات على إيران
تعهد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أمس، بأن تقاوم بلاده العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي، وقال إن إيران قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز.
وقال في كلمة للجماهير نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية: «العدو بات یستخدم العقوبات إلی أبعد الحدود وهدفه وقف حرکة الشعب..أعتقد أنه لو جری حل القضیة النوویة وفقاً لإملاءاتهم فلن یتم رفع العقوبات لأنهم یرفضون مبدأ الثورة من الأساس».
"الخليج الإماراتية
أبودرع الحل الطائفي لمعضلة أبوبكر البغدادي
إسماعيل حافظ اللامي طائفي يبث الرعب في قلوب العراقيين ويقتل بلا رادع قانوني في بلد يفتقر إلى القانون
يعكس أبو درع صورة واقعية للميليشيات الطائفية التي سيطرت على المشهد السياسي والاجتماعي العراقي بعد عام 2013 وبدعم خفي ومعلن من الأحزاب الدينية المدعومة من إيران.
ومع أن بعض السياسيين ورجال الدين ينظرون إليه كبطل وفق خطابهم الطائفي، إلا أن غالبية العراقيين الوطنيين ينظرون إليه كمعادل طائفي لأبي مصعب الزرقاوي في ذروة الصراع الطائفي الذي شهدته المدن العراقية عام 2006، وهاهو اليوم يعود كمعادل طائفي آخر لأبي بكر البغدادي.
ومع كل جرائم القتل على الهوية التي ارتكبها أبو درع سواء تحت مظلة جيش المهدي، أو بصفته شخصا خارجا على القانون في بلد افتقر إلى القانون أصلا، يشعر بالفخر الشديد لماضيه الذي يشمل مداهمات عنيفة لأحياء سنية مازال سكانها يرتعدون لذكر اسمه. وهو يرى نفسه الآن محور ارتكاز لحرب جديدة على قوى الشر.
في كل يوم يتوافد شبان على بيته لتحيته ويشارك أعوانه في القتال ضد داعش تحت رايات فصائل طائفية مدعومة من إيران ومن أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة في العراق.
وقال أبو درع لوكالة رويترز في مقابلة “كيف تشعر إذا ذبحت أسرتك؟ وكيف تتصرف وأين تذهب؟ هؤلاء الذين قتلوا وارتكبوا جرائم يجب أن يعاقبوا”.
وأضاف “إذا لم تكن قادرا على أن تفعل ذلك بنفسك فنحن هنا بدلا منك. سنرد إليك حقوقك”.
ويكشف تصريح أبو درع مدى استهتاره بالقانون وثقته بأن يقتل اليوم كما قتل بالأمس دون أن يحاسب على أفعاله.
واتهمت فصائل شيعية مسلحة يشرف عليها هادي العامري رئيس فيلق بدر المدعوم إيرانيا والتي تعمل في ظل لجان التعبئة الشعبية التي تديرها الحكومة بالقتل والتدمير عند استعادتها لأراض من أيدي الجهاديين.
ولم تقدم أي من الحكومات في العراق بالتعرض أو محاولة اعتقال أبو درع بعد انتشار جرائم القتل التي مارسها واشتهر بتهشيم الرءوس بالحجر.
ويتهامس البعض في هذه المناطق التي تعرضت للدمار بأن أبو درع كان موجودا في هذه المناطق فيما يمثل دليلا على ما يبثه اسمه في النفوس من رعب.
ودافع أبو درع عن أفعاله في الحرب الأهلية التي دارت عامي 2006 و2007 والتي احتجز فيها رجاله من يشتبه أنهم من الإرهابيين وقتلوهم.
وقال “إذا وجدناهم أبرياء حتى إذا كانت لهم عقلية تكفيرية دون أن تتلطخ أيديهم بالدماء كنا نطلق سراحهم. كنا نحاكم فقط من تلطخت أيديهم بالدماء ونعاقبهم”.
ولم يكشف ما هي السلطة القضائية التي منحته حق محاكمة من يعتقلهم.
وتردد تعليقاته صدى تعليقات رجال فصائل مسلحة يؤكدون الآن ثقتهم في المعلومات الاستخبارية التي يستخدمونها في تحديد المتطرفين من السنة.
ويظهر أبو درع (57 عاما) في مناسبات مختلفة في أنحاء العراق فيصلي في المراقد الشيعية في سامراء في الشمال ويجوب جنوب البلاد الذي يتركز فيه الشيعة ويتحدث بصوت جهوري.
وخلال مشاركته في موكب عبر مدينة الصدر ليتفقد رجال فصائل مسلحة يحملون أسلحة آلية في الصيف الماضي كان يرتدي أبو درع ملابس سوداء ويحيط به مقاتلون.
غير أن أبو درع الذي ولد باسم إسماعيل حافظ اللامي مازال ينتظر دعوة لحمل السلاح من مقتدى الصدر رجل الدين الذي بايعه. ويقول إن الصدر يحتفظ به احتياطيا في حالة شن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما كبيرا على بغداد.
وكان الصدر أعلن أمس الأول عن تجميد “سرايا السلام”، و”لواء اليوم الموعود” (تشكيلان يمثلان الجناح العسكري لتياره)، إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد سلسلة الانتقادات اللاذعة الموجهة من قبل القادة السنة لعمل الميليشيات في العراق، معربا عن رأيه في أن العراق “لا يعاني من شذاذ الآفاق فحسب، بل يعاني من المليشيات الوقحة أيضا”، دون أن يسمّ أيا منها.
ويمارس أبو درع دور الضحية المكرر لرجال دين شيعة، عندما طفرت الدموع من عينيه وهو يتحدث عن ولائه للإمامين علي والحسين “عليهما السلام” ويتحدث عن صراع الشيعة من أجل البقاء على مر القرون، فيما يصفه أهالي مدينة الصدر بالرجل الجاهل والمتوحش.
وقال “منذ 1400 سنة ونحن نعيش في ظل الظلم منذ وفاة الرسول. والآن الشيعة يحكمون. لا بد أن نبدي العدل والأمانة”.
وعندما يسأل غرباء في مدينة الصدر عن أبو درع يقول السكان إنه لم يعد يقيم في المدينة خشية منه أو سعيا لحماية الرجل الذي أصبح رمزا للقتل على الهوية في العراق.
في عام 2006 كانت مداهماته العنيفة للأحياء السنية سببا في وصفه بأنه الرد الشيعي على أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان يذبح الرهائن ويرسل الانتحاريين لتفجير أنفسهم في أهداف شيعية.
وذات مرة نشر أبو درع مقطع فيديو على الإنترنت يهدد فيه بقطع رأس نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي السني وهو يقول الآن إنه فخور بهذا المقطع.
وعندما ضاعف الجيش الأمريكي أعداد قواته في العراق عام 2007 لم يعد أبو درع يشعر بالأمان في العراق. فاختفى وهو في ذروة شهرته وقضى عدة سنوات في إيران قبل أن يعود في نهاية الأمر بعد رحيل القوات الأمريكية.
داعش التونسي يرفع أول تحد أمني في وجه الحكومة الجديدة
وزارة الداخلية التونسية تتوعد بانتقام حاسم سريع لمقتل 4 من رجال الأمن وتعتبر الهجوم ردا على النجاحات التي حققها الأمن ضد الإرهابيين
بعد نحو شهر من تسلم الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية الجديد مهامه، قامت الجماعات الإرهابية المتحصنة بالجبال المحاذية للجزائر بعميلة إرهابية راح ضحيتها 4 من رجال الأمن في تونس، ما ينبئ بتطورات جديدة خاصة في ظل ما تعيشه ليبيا المجاورة من تدهور أمني كبير.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، أمس الأربعاء، بأن المجموعة الإرهابية التي هاجمت عناصر الأمن وأوقعت أربعة قتلى كانت تضم 20 إرهابيا، متعهدا برد “قاس وعنيف” عبر الوحدات الخاصة.
وقال العروي، في مؤتمر صحفي أمس: إن مجموعة إرهابية تتكون من 20 عنصرا نفذت هجوما عند منتصف ليل الثلاثاء /الأربعاء ضد دورية أمنية في منطقة بولعابة التي تقع قرب جبل الشعانبي الذي يتميز بوعورة تضاريسه ويمتد على مساحة 100 كلم مربع 70 بالمئة منها تغطيها الغابات. ويعتبر هذا الجبل الحدودي مع الجزائر معقلا لأكبر جماعة جهادية في تونس هي “كتيبة عقبة بن نافع”.
وأوضح العروي أن الجماعة المسلحة باغتت أعوان الأمن بينما كانوا في السيارة بإطلاق كثيف للنيران ثم استولت على أسلحة الجنود بعد أن أوقعت أربعة قتلى في صفوفهم ولاذت بالفرار.
وتنتسب العناصر الإرهابية إلى كتيبة عقبة بن نافع الذراع العسكرية لتنظيم أنصار الشريعة المحظور والمتمركزة أساسا في جبل الشعانبي وفي مرتفعات وجبال أخرى على الحدود الغربية مع الجزائر.
وشنت الكتيبة، التي أعلنت سابقا عن مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية، عمليات إرهابية مماثلة في السابق أوقعت العشرات من القتلى في صفوف الجيش والأمن.
وفي تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رحبت “كتيبة عقبة بن نافع” بالهجوم الأربعاء. وجاء في التغريدة “الآن تم استهداف دورية للحرس الوثني بمنطقة بولعابة المحاذية لجبل الشعانبي وقتل 4 من ممن كانوا فيها”.
وهذه الجماعة الجهادية المرتبطة بالقاعدة تتعقبها قوات الأمن والجيش منذ نهاية 2012. ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي الذي تم تحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة، لم تتمكن قوات الأمن والجيش حتى الآن من القضاء على المسلحين المتحصنين بالجبل. وقال العروي إن الهجوم الأخير يأتي محاولة للرد على النجاحات التي حققتها قوات الأمن ضد الجماعات الإرهابية والضربات القاسية التي وجهت لها.
وأضاف “الحرب على الإرهاب تحتاج إلى نفس طويل وتضحيات. نتعهد برد عنيف وقاس من قبل الوحدات الخاصة”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت الشهر الجاري عن توقيف 32 عنصرا إرهابيا، من بينهم جهاديون عادوا من جبهات القتال في سوريا، كانوا يخططون لاستهداف مقرات حيوية ومدنية بالعاصمة، منها وزارة الداخلية وثكنتان للحرس والأمن الوطنيين ومناطق أخرى بالجنوب من بينها ولاية قفصة.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس الأول الثلاثاء عن تعزيز إجراءاتها العسكرية على الحدود الشرقية مع ليبيا مع تصاعد نفوذ الجماعات المتشددة.
وأكد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، في تصريحات سابقة لـ “العرب”، أن الوحدات العسكرية مدعومة بوحدات الحرس الوطني والجمارك منتشرة بترتيبات دفاعية متكاملة على كامل الشريط الحدودي البري والبحري مع ليبيا من أجل تأمينه ومنع أي تهديد لسلامة التراب التونسي أو أي محاولة لإدخال أسلحة أو تسلل عناصر إرهابية إلى البلاد.
وتمثل مكافحة الإرهاب تحديا ذا أولية لحكومة الحبيب الصيد التي استلمت مهامها الشهر الجاري إثر هزات عنيفة شابت مرحلة الانتقال الديمقراطي حتى انتخابات 2014.
"العرب اللندنية"
هل تتأثر المصالحة الخليجية بسحب قطر سفيرها في مصر؟
تعرضت العلاقات بين مصر وقطر لانتكاسة جديدة، في أعقاب إعلان الدوحة استدعاء سفيرها لدى القاهرة للتشاور بعد خلافات بشأن الضربات الجوية المصرية في ليبيا.
ويلقي هذا الخلاف الدبلوماسي بظلاله على المصالحة الخليجية التي أنهت أزمة غير مسبوقة دفعت السعودية والإمارات والبحرين لسحب سفراءها من الدوحة العام الماضي لدعمها للإخوان.
ويرى مراقبون في هذه الأزمة تراجعا عن خطوات اتخذتها قطر لتحسين العلاقات مع القاهرة من بينها وقف بث محطة الجزيرة مباشر مصر التي تتابع الأحداث في مصر ومغادرة 7 من كبار قيادي جماعة الإخوان قطر في سبتبمر أيلول.
وقالت وكالة الأنباء القطرية في وقت متأخر أمس الأربعاء إن قطر استدعت سفيرها لدى مصر للتشاور بعد خلافات بشأن الضربات الجوية المصرية في ليبيا.
وأضافت الوكالة أن استدعاء السفير جاء عقب تصريحات لمندوب مصر لدى جامعة الدول العربية.
وكانت وسائل الإعلام المصرية نقلت عن السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية انتقاده لقطر لتحفظها على الضربات الجوية المصرية في ليبيا واتهامه الدوحة بدعم الإرهاب والخروج على التوافق العربي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن عادل قوله إن التحفظ القطري على الضربات الجوية المصرية في ليبيا "يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي... بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب."
وقصفت الطائرات المصرية مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يوم الاثنين بعد يوم من نشر الجماعة المتشددة لتسجيل مصور لذبح 21 مصريا مسيحيا.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن السفير سعد بن علي المهندي مدير إدارة الشئون العربية في وزارة الخارجية القطرية قوله إن الدوحة عبرت عن تحفظها في اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة على قرار مصر القيام "بعمل عسكري منفرد" في ليبيا دون التشاور مع الدول العربية. وتدهورت العلاقات القطرية المصرية منذ أن عزل الجيش في مصر الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه. وكانت الدوحة من أبرز الداعمين للجماعة التي أعلنتها مصر لاحقا منظمة إرهابية.
مسئول يمني يؤكد أن الرئيس هادي "يحتضر"
قال أحمد عبد الله المجيدي، محافظ منطقة لحج اليمنية الجنوبية، إن صحة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي في خطر، مؤكدا أنه "رجل يحتضر".
وشدد المجيدي في حوار مع "الشرق الأوسط" على أن "أنصار الله" أعادوا الإرهاب إلى اليمن، وهيأوا الأرضية الملائمة لتوسع نشاطات المنظمات الإرهابية.
وتضاربت الروايات بشأن تدهور صحة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي الذي تفرض عليه جماعة الحوثي إقامة جبرية منذ سيطرتها على السلطة في البلا.
ففي حين أشارت تقارير إلى أن حالته وصلت إلى درجة الوفاة السريرية، بينما نفت تقارير أخرى هذه الرواية مؤكدة أنه في صحة جيدة.
هذه الأخبار تتناقلها وسائل الإعلام اليمينة، فيما أكدت وزيرة الإعلام نادية السقاف بعيد زيارتها لهادي يوم الاثنين أن "وضعه الصحي حرج بسبب مرض في القلب. يجب أن يسافر للعلاج فورا."
وأجبر الحوثيون هادي على الاستقالة بعد سيطرتهم على السلطة لكنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد لأن البرلمان لم يصدق بعد على استقالته. وحاول الحوثيون حل المجلس منذ أسبوعين لكن أكبر تكتل وهو حزب المؤتمر الشعبي العام اعترض.
ويرفض الحوثيون فك الحصار عن منزل الرئيس اليمني المستقيل.
ولم يظهر هادي على الإعلام منذ تقديم استقالته ليلة 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، باستثناء صورة له بالزي الشعبي أثناء لقائه بقيادات حزبية زارته بعد أسبوع من تقديم استقالته.
"إرم"
قتلى ومصابون باشتباكات وسط اليمن
أدت اشتباكات عنيفة بين مسلحي القبائل والحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، الأربعاء، إلى سقوط قتلى ومصابين، حسبما أفاد مراسل "كاي نيوز عربية".
ولم ترد بعد أنباء عن أعداد الضحايا، في الاشتباكات التي وقعت في منطقة قيفة رداع، حسب مصادرنا.
وفي حادث آخر، قتل 8 جنود بالجيش من حراس المنشآت النفطية، في مواجهات مع مسلحين قبليين في محافظة حضرموت جنوبي اليمن، وفقا لمسئول عسكري.
وبدأ تبادل إطلاق النار في منطقة وادي دوان قرب حقل نفطي في جنوب شرقي اليمن، بحسب المصدر ذاته الذي أضاف أن 3 جنود أصيبوا.
وقال شهود إن مسلحين قبليين هاجموا قافلة للجيش كانت تنقل مستلزمات للمركز العسكري، مما أدى إلى مواجهة قتل فيها عدد من المهاجمين.
من جهة أخرى، قتل عقيد في الجيش برصاص مجهولين في عدن كبرى مدن الجنوب، حيث تنشط عدة مجموعات مسلحة معارضة للحوثيين المسيطرين على الحكم، بحسب مصدر عسكري.
وكثيرا ما يتعرض الجيش والشرطة لهجمات تنسب في الغالب لتنظيم القاعدة الناشط في جنوب اليمن وجنوب شرقه.
وتأتي تلك الحوادث في الوقت الذي يغرق به اليمن في الفوضى منذ إعلان الحوثيين سيطرتهم على الحكم في العاصمة صنعاء في بداية فبراير.
وتصطدم محاولات الحوثيين لتوسيع نطاق نفوذهم بمقاومة مسلحي القاعدة، كما تقاتل قبائل المليشيات الحوثية التي دخلت صنعاء في سبتمبر 2014.
قوة مصرية تقتل وتأسر العشرات من داعش بليبيا
تمكنت مجموعة من القوات الخاصة المصرية، بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي، من قتل أكثر من 100 عنصر من داعش في معسكر بجنوب مدينة درنة الليبية، وأسر العشرات، من بينهم مصريون وعرب وأجانب، حسب ما ذكرت مصادر متطابقة من داخل وخارج ليبيا.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد غصت، منذ صباح الأربعاء، بروايات شبه متطابقة حول قيام مجموعة من الجيش المصري بعملية إنزال فجر اليوم على معسكر أبو كريم الوهداني جنوبي درنة، حيث قتلت العناصر الإرهابية التي تستخدمه وأسرت بعضا منهم.
كذلك ذكرت صحف عربية وأجنبية أن القوات المصرية قامت بإنزال بري في درنة، وتحدثت أخرى عن غارات سبقت العملية.
وتحدثت أكثر الروايات تطابقا من مصادر مختلفة، منها مسئولون من عدة دول، عن مقتل أكثر من 150 من عناصر داعش في المعسكر وأسر القوات المصرية للعشرات.
وفي المقابل، فإن خسائر قوة التدخل السريع، وقوامها 30 من أفراد القوات الخاصة، لم تتعد قتيلين و6 مصابين.
أما أسرى داعش في ليبيا فمن بينهم مصريون وعرب وأجانب من جنسيات مختلفة، حسب المصادر المتاحة.
"سكاي نيوز"
جنرال أمريكي لـCNN: داعش تحول بذبح الأقباط من تنظيم إلى طائفة مستقلة بطقوس خاصة.. وعمره المتوسط 14 سنة
قال العميد المتقاعد من الجيش الأمريكي، مارك هيرتلنغ، إن تنظيم داعش تحول من مجرد حركة مسلحة إرهابية إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوسها الخاصة المتعلقة بكيفية تنفيذ أعمال القتل مثل قطع الرءوس والصلب والحرق، مضيفا أن العمر المتوسط للحركات المماثلة هو 14 عاما، متوقعا بذلك معركة طويلة مع التنظيم.
وقال هيرتلنغ، في مقابلة مع CNN: "قتل داعش للمصريين الأقباط بهذا الشكل هو نقطة تحول للتنظيم، لقد قام داعش بقتل المئات بل الآلاف من السوريين والعراقيين الذين قبض عليهم، والآن وصل الدور إلى الأقباط، هذا يدلنا على أن التنظيم ليس حركة إرهابية بالمعنى التقليدي وإنما تحول إلى طائفة قائمة بذاتها لديها طقوس خاصة بها تطبقها في مختلف أماكن انتشارها بالعالم."
وحول تزايد نسبة الأمريكيين المؤيدين لإرسال قوات برية للقتال ضد داعش قال هيرتلنغ: "هذا لأن الناس يرغبون في الوصول إلى حل سريع لهذه المشكلة. ولكن الإدارة الأمريكية لديها استراتيجية تطبقها تقوم على سبعة خطوط لا تشكل الخيارات العسكرية أكثر من خطين منها، بينما تتعلق الخطوط الأخرى ببناء التحالف والدخول في عمليات دبلوماسية وضرب المقدرات الاقتصادية لداعش وأمور أخرى."
وأضاف: "علينا تذكر أن القوات المسلحة الأمريكية لا تمثل أكثر من واحد في المائة من إجمالي السكان وبالتالي هذا يضعها تحت ضغط كبير في ظل المطالبة الحالية بسرعة التدخل العسكرية لإنهاء الوضع القائم."
وتابع العميد الأمريكي المتقاعد بالقول: "لكن في نهاية المطاف نحن أمام تمرد مسلح، وحركات التمرد المسلح تعيش ما متوسطه 14 سنة، ولدى داعش ميزة إضافية تتجاوز كونها حركة تمرد لتصلح إلى أنها طائفة قائمة بذاتها، ما يعني أن التصدي لها سيحتاج لأكثر من مجرد نشر قوات برية على الأرض، سيحتاج إلى شبكة من الخطوات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية."
الغارات المصرية على داعش بليبيا تفجر العلاقات مع قطر: القاهرة تتهمها بدعم الإرهاب والدوحة تستدعي سفيرها
تفجر الموقف تماما بين مصر وقطر الخميس، بعد تحفظ الدوحة على بند باجتماع المندوبين في الجامعة العربية يتيح لمصر توجيه ضربات عسكرية في ليبيا، إذ سارعت القاهرة إلى اتهام الدولة الخليجية بدعم الإرهاب، لترد الأخيرة باستدعاء سفيرها من مصر للتشاور.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانا على لسان السفير طارق عادل، مندوبها لدى الجامعة العربية، الذي قال إن كافة المندوبين العرب أكدوا على مساندة ودعم وتفهم كامل من جانب الدول العربية للتدابير والإجراءات "التي اتخذتها وتتخذها مصر لحماية مواطنيها والدفاع عن مصالحها وحقها الشرعي في الدفاع عن النفس، فضلا عن التدابير المتخذة لمواجهة الإرهاب والضربة الجوية لمواقع داعش في ليبيا ثأرا لدماء المواطنين المصريين العزل."
وتابع عادل بالقول: "لم يشذ عن الإجماع العربي في هذا الخصوص سوى قطر التي تحفظت على الفقرة الخاصة بحق مصر في الدفاع الشرعي عن نفسها وتوجيه ضربات للمنظمات الإرهابية التي اقترفت هذا العمل" مضيفا: "هذا التحفظ القطري ليس مستغربا حيث يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي.. وفقا لقراءتنا في مصر لهذا التحفظ القطري، فإنه بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب."
من جانبها، ردت قطر عبر تصريح للسفير سعد بن علي المهندي، مدير إدارة الشئون العربية في وزارة الخارجية، مؤكدا شجب قطر وإدانتها "للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة 21 مواطناً مصرياً في ليبيا" معتبرا أن موقف المندوب المصري "موتور" وقد "جانبه الصواب والحكمة" مضيفا أن مواقف عادل "تخلط بين ضرورة مكافحة الإرهاب وبين قتل وحرق المدنيين بطريقة همجية."
ودعا المهندي إلى "عدم الزج باسم قطر في أي فشل تقوم به الحكومة المصرية"، مضيفا أن تحفظ الدوحة "جاء متوافقاً مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل" لتنقل وكالة الأنباء القطرية بعد ذلك عن مصدر مسئول تأكيده استدعاء الدوحة لسفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح عادل.
خامنئي يلمح لوجود صور توثق الدعم الأمريكي لداعش وروحاني ينتقد "العفالقة" بالعراق متناسيا "عفالقة" سوريا
اتهم المرشد الإيراني، علي خامنئي، الولايات المتحدة بتقديم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" مؤكدا وجود صور توثق هذا الدعم، في حين كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يهاجم من وصفهم بـ"العفالقة" في إشارة إلى حزب البعث العراقي، معتبرا أن بينهم من لا يقل وحشية عن داعش.
وقال الرئيس الإيراني، إن الحرب بين إيران ومن وصفهم بـ"العفالقة" في العراق كانت "حربا بين الأخلاق واللاأخلاق وبين الإسلام والنفاق" مضيفا أن من وصفهم بـ"الصداميين العفالقة" كان بينهم أشخاص "في غاية الوحشية تشبه تصرفاتهم تصرفات الإرهابيين التي نشاهدها اليوم."
يشار إلى أن روحاني يقصد بـ"العفالقة" أتباع المفكر ميشال عفلق، الذي أسس حزب البعث الذي حكم في العراق لسنوات، ويحكم الحزب بجناحه السوري سوريا منذ أكثر من أربعة عقود، وترتبط إيران مع الجناح السوري بعلاقات تحالف وثيقة.
أما في طهران، فقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن ما وصفها بـ"مجابهة إيران لتنظيم داعش" تمثل "نموذجا صغيرا على هذه العزيمة الراسخة" للشعب الإيراني، متهما واشنطن ومن معها من دول التحالف بـ"إطلاق الأكاذيب وتزييف الحقائق حول مكافحة" داعش
وتابع خامنئي بالقول: "الأمريكيون وجهوا رسالة إلى وزارة خارجيتنا أوردوا فيها أنهم لا يقدمون الدعم لداعش، إلا أن صور إلقاء مساعداتهم العسكرية لهذه المجموعة انتشرت بعد أيام قلائل" وفقا لوكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية، في حين نقلت عنه وكالة "مهر" شبه الرسمية قوله إن الصور بحوزة من وصفهم بـ"المجاهدين الثوار"
"CNN"