هل تنجح قوات التحالف الإفريقي في الحد من مخاطر "بوكو حرام"؟

الخميس 19/فبراير/2015 - 08:57 م
طباعة هل تنجح قوات التحالف
 
بدا التحالف الأفريقي الذي تقوده عدد من الدول الإفريقية، بينهما (نيجيريا والكاميرون وتشاد)، لمحاربة الجماعة الإرهابية الأشرس في أفريقيا، "بوكو حرام"، يُأتي ثماره،  حيث أعلن الجيش النيجيري، مساء أمس (الأربعاء) مقتل نحو 300 مقاتلي الجماعة الإرهابية، وذلك خلال سيطرة الجنود النظامية على "حامية مونغونو" في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.
كانت "بوكو حرام" توعدت بإفساد العميلة الانتخابية (انتخابات الرئاسة والنواب)، في البلاد، وقال التنظيم، "سنجعل المشاركة في الانتخابات العامة المرتقبة في نيجيريا مستحيلة".
هل تنجح قوات التحالف
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في نيجيريا كريس اولكولاد، في بيان أمس إن أكثر من 300 إرهابي من جماعة "بوكو حرام" قتلوا، بينما أسر عدد منهم ايضا، حين استعاد الجنود السيطرة على حامية مونغونو في ولاية بورنو شمال شرق البلاد، وما يعزز من تلك الأنباء هو خروج بيانات مماثلة من النيجر وتشاد والكاميرون، وهم من الدول المشاركة في القتال ضد المتمردين، إلى جانب تأكيدات شهود عيان في المدينة، لوكالة فرانس برس، انه تمت استعادة السيطرة على المدينة، مشيرين الى وقوع ضحايا، من دون تحديد العدد.
كان زعيم تنظيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، تعهد الثلاثاء الماضي في مقطع مصور، نشره موقع (يوتيوب) أن يعمل مقاتليه على تعطيل التصويت في الانتخابات العامة المرتقبة في 28 مارس المقبل، وقال شيكاو إن هذه الانتخابات لن تتم حتى لو كنا أمواتا، فلن نسمح لكم أبداً بذلك.
وتتبع التنظيم خلال الفترة الماضية جملة من الإجراءات التي تمهد لتعطيل تلك الانتخابات، حيث تبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف في نهاية الأسبوع الماضي مدينة غومبي، العاصمة الإقليمية في الشمال الشرقي، وألقى المسلحون منشورات يحذرون السكان من المشاركة في الانتخابات.
كانت الحكومة المصرية أرجأت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نيجيريا ستة أسابيع حتى 28 مارس المقبل، حسبما أعلنت اللجنة الانتخابية في 8 فبراير، بسبب هجمات بوكو حرام في شمال شرق البلاد وصعوبات لوجستية.
وضلعت بوكو حرام في العديد العمليات الإرهابية، في نيجريا خلال السنوات الماضية، الأمر الذي كان بالغ التأثير، على الحياة السياسية، حيث سيطر التنظيم على العديد من المدن والقرى النيجيرية.

هل تنجح قوات التحالف
كان مستشار الأمن القومي سامبو داسوكي اقترح تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 14 فبراير، لمنح القوات النيجيرية الوقت الكافي لشن هجومها ضد التنظيم المتطرف في شمال شرق البلاد لجعله أكثر أمانا، لكن مهلة الستة أسابيع التي وضعها داسوكي ليقضي الجيش على المسلحين بدت غير واقعية، وإن كانت تمنح لجنة الانتخابات المزيد من الوقت لتوزيع بطاقات التصويت على 68.8 مليون ناخب مسجل.
وتشير بعض التقارير الصحافية إلى أنه على الرغم من تدخل القوات الكاميرونية والتشادية منذ منتصف يناير 2015، عند الحدود النيجيرية لوقف تسلل متمردي بوكو حرام، يبقى الوضع في أقصى شمال الكاميرون بالغ التوتر، حيث هدد شيكاو في كلمته المسجلة القوات الاقليمية، وهدد يوسوفو ورئيس تشاد ادريس ديبي، مؤكداً على استهداف تلك القوات على حدود النيجر وتشاد.

هل تنجح قوات التحالف
فيما قال الجيش التشادي، الذي استعاد السيطرة على مدينة غامبرو في ولاية بورنو النيجيرية على الحدود مع الكاميرون، اكد مساء أمس الأول انه يتقدم اكثر في ولاية بورنو، كما تظاهر الآلاف أمس الأول في نيامي للتنديد بجماعة بوكو حرام، وتعهد رئيس النيجر محمدو يوسوفو بأن "النيجر ستكون مقبرة بوكو حرام".

شارك