اختراق في مفاوضات صنعاء يحسم مصير البرلمان / ناصر الدويلة "للشرق": من يقف خلف التسريبات عسكريون محبطون من أداء السيسي

السبت 21/فبراير/2015 - 10:32 ص
طباعة اختراق في مفاوضات
 

«داعش - برقة» ينتقم من المدنيين في ليبيا

«داعش - برقة» ينتقم
صعّد الإرهاب ضرباته في ليبيا في تحد للجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة هناك. وبعد ايام على نشر «داعش» فيديو تبنى فيه ذبح 21 قبطياً مصرياً في سرت (وسط)، شن التنظيم سلسلة تفجيرات انتحارية في مدينة القبة (شرق)، اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلاً و40 جريحاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين الذين كانوا يستعدون للتوجه الى صلاة الجمعة. أتى ذلك في وقت لا يزال المجتمع الدولي يتدارس كيفية الرد على مذبحة سرت.
واستهدفت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة، مقر مديرية الأمن (الشرطة) في القبة ومحطة وقود مزدحمة ومنزل رئيس مجلس النواب (البرلمان) الليبي عقيلة صالح الذي كان نقل مقر اقامته الى طبرق المجاورة، كما ابلغت «الحياة» مصادر في المدينة.
غير ان الفرع الليبي لـ «داعش» تبنى تفجيرين فقط، ادعى انهما استهدفا غرفة عمليات اللواء خليفة حفتر الذي تشن قواته حملة ضد الإرهاب في بنغازي وشرق البلاد المعروف تاريخياً بولاية برقة. وتجاهل التنظيم التفجير الثالث في محطة الوقود والذي اودى بحياة العدد الأكبر من المدنيين الأبرياء.
وأوردت حسابات في خدمة «تويتر» على صلة بما يعرف بفرع «داعش في ولاية برقة»، إن «فارسين من فوارس الخلافة، قاما بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة». وأرفقت تلك الحسابات تبني الاعتداءين، بصور لـ «منفذيهما» ولحظة وقوعهما، مع الإشارة إلى «قتل وجرح العشرات، ثأراً لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة وانتقاماً من حكومة طبرق المتآمرة ورسالة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين»، وذلك في اشارة الى الغارات التي شنها سلاح الجو المصري على مقار للتنظيم الإرهابي في درنة، رداً على مذبحة المصريين في سرت.
ونشر التنظيم على «تويتر» صورتين لمسلحين ملثمين، اعلن إنهما لـ «منفذ العملية الأولى: أبو عبدالله الجزراوي، ومنفذ العملية الثانية: بتار الليبي». ولم يتسن للأجهزة الأمنية الليبية التحقق من هوية صاحبي الصورة.
وهزّ دوي الانفجارات الثلاثة انحاء المدينة الآمنة نسبياً والتي تبعد نحو 50 كلم شرق البيضاء حيث مقر الحكومة الليبية المعترف بها دولياً والتابعة للبرلمان الذي اتخذ من طبرق المجاورة مقراً له، منذ سيطرة ميليشيات متحالفة مع الإسلاميين على العاصمة طرابلس وأجزاء من مدينة بنغازي. وأبلغ شهود «الحياة» أن العدد الأكبر من الضحايا سقط في محطة «بو جميلة» للوقود التي كانت تشهد ازدحاماً وفي مقهى مجاور لها مزدحم ايضاً، ونفوا وجود أي هدف عسكري في الأماكن التي استهدفها التفجيران الآخران، ما عدا مقر الأمن المحلي الذي سقط داخله قتلى وجرحى من رجال الشرطة خلال اداء واجبهم.
ونقل معظم الجرحى الى مستشفى مدينة البيضاء القريبة، فيما توقعت مصادر طبية ان يناهز عدد الضحايا الـ 40 قتيلاً و 120 جريحاً، اثر توافر حصيلة دقيقة للاعتداءات.
ترافق ذلك مع استياء عارم في الأوساط الشعبية المؤيدة للجيش الليبي، ترجم بتظاهرات في بنغازي ومدن عدة في الشرق مساء امس، عبر المشاركون فيها عن غضبهم حيال قطر وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمواقف هذه الدول الرافضة لرفع حظر السلاح عن الجيش الليبي بما يمكنه من مواجهة الإرهاب، كما ابلغ «الحياة» عدد من المتظاهرين في بنغازي.

اختراق في مفاوضات صنعاء يحسم مصير البرلمان

اختراق في مفاوضات
قطعت القوى السياسية في اليمن خطوة مهمة، قد ترجّح احتمال التوصل إلى اتفاق شامل ينهي انقلاب الحوثيين، ويعيد المرحلة الانتقالية إلى الشرعية التوافقية. إذ اتفق المتحاورون فجر أمس برعاية مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر على «مجلس الشعب الانتقالي» الذي يشكل التئامه مع مجلس النواب الحالي (البرلمان) «المجلس الوطني». ويعني الاتفاق في حال إنجازه تراجع جماعة الحوثيين عن إعلانها «الدستوري» الذي حلت البرلمان بموجبه.
وفيما استمرت المفاوضات أمس للتوافق على المجلس الرئاسي وتفاصيل المرحلة الانتقالية وضمانات تنفيذ استحقاقاتها المقررة لعامين، خرجت تظاهرة حاشدة مناصرة لجماعة الحوثيين في شوارع صنعاء، مطالبة بتنفيذ «الإعلان الدستوري». وتزامنت مع اشتباكات بين قوات أمن واللجان الشعبية الجنوبية في عدن، أوقعت ثلاثة قتلى.
ونجا قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي من محاولة لاغتياله في مكمن نُصِب لموكبه بين شبام وسيئون وسط وادي حضرموت (شرق)، وجُرح أربعة من مرافقيه في الحادث الذي يُعتقد بوقوف عناصر من «القاعدة» وراءه.
وكان وزير الدفاع المكلف من قبل الحوثيين اللواء محمود الصبيحي أصدر ليل أول من أمس أكثر من 15 قراراً لتعيين قيادات في وزارة الدفاع وألوية الجيش، وبينها عسكريون موالون للجماعة والرئيس السابق علي صالح، في سياق محاولات الجماعة لإحكام سيطرتها على الجيش وقوات الأمن، لضمان تمددها في بقية مناطق جنوب اليمن وشرقه.
وأكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في بيان أمس أن المتحاورين من كل القوى توافقوا على «شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية، بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي». وأشار إلى أن الاتفاق يبقي مجلس النواب، وسيشكّل «مجلس الشعب الانتقالي» ليضم المكونات غير الممثلة ويمنح الجنوب خمسين في المئة من مقاعده على الأقل، والمرأة ثلاثين في المئة والشباب عشرين في المئة، ويسمى انعقاد مجلس النواب ومجلس الشعب الانتقالي معاً «المجلس الوطني» الذي ستكون له صلاحيات إقرار التشريعات الرئيسة المتعلقة بإنجاز مهمات المرحلة الانتقالية».
وأقرّ بنعمر بأن التقدم في المفاوضات «لا يعد اتفاقاً لكنه اختراق مهم يمهد الطريق نحو الاتفاق الشامل». ولفت إلى قضايا أخرى على طاولة الحوار «يجب حسمها، تتعلق بوضع مؤسسة الرئاسة والحكومة، فضلاً عن الضمانات السياسية والأمنية اللازمة لتنفيذ الاتفاق وفق خطة زمنية محددة». وشدد على أن «الاتفاق التام لن يعلَن إلا بالتوافق على كل هذه القضايا».
إلى ذلك، أفادت مصادر حزبية بأن مجلس الشعب الانتقالي سيتألف من 250 عضواً يشكلون مع أعضاء البرلمان (عددهم 301) «المجلس الوطني» المكوّن من 551 عضواً. وهذه الصيغة في الاتفاق تلبي مطلب الحوثيين الذي ضمّنوه إعلانهم «الدستوري» بخصوص مجلس وطني، كما تبقي شرعية البرلمان التي تمسك بها حزب علي صالح.
وتسود مخاوف من احتمالات انهيار هذا التوافق المبدئي مع الحوثيين، بخاصة مع إعلان لجنتهم «الثورية» أنها بصدد اتخاذ إجراءات جديدة لتنفيذ إعلانها «الدستوري»، ووضع الشروط الخاصة بأعضاء المجلس الوطني.

إيران تصرّ على اتفاق نووي شامل

إيران تصرّ على اتفاق
أجرت إيران والولايات المتحدة جولتَي محادثات في جنيف أمس، وشددت طهران على ضرورة التوصل إلى اتفاق على «كل التفاصيل» في مفاوضاتها مع الدول الست المعنية بملفها النووي، مذكّرة الغرب بوجوب الاتعاظ بتجربة أوكرانيا. وعقد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، ونظيرته الأميركية ويندي شيرمان، اجتماعين في العاصمة السويسرية، في حضور خبراء من الجانبين، وهيلغا شميد مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.
وستستمر اللقاءات اليوم، عشية اجتماع أكدته الخارجية الأميركية بين وزيرَي الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جون كيري، في جنيف غداً وبعده. 
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن لقاء كيري - ظريف الذي ستحضره شميد، سيليه اجتماع بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) على مستوى المديرين السياسيين لـ «متابعة جهودهم الديبلوماسية في سبيل تسوية طويلة الأمد وشاملة للملف النووي الإيراني».
وكرّر ظريف أن إبرام اتفاق ممكن «إذا امتلك الطرف الآخر إرادة سياسية»، معتبراً أن الغرب «لن يستطيع الاستمرار في إملاءاته على العالم، بفرض عقوبات ظالمة على إيران». وأكد ضرورة «التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن كل التفاصيل»، وزاد: «حدّد قائد الثورة (علي خامنئي) إطار العمل في شكل كامل، والوفد الإيراني المفاوض ضمن هذا الإطار». وتابع: «يجب عدم الاكتفاء بإصدار بيان سياسي، لأن استمرار هذه الوتيرة ليس في مصلحة أي طرف». وحض الغربيين على «تصحيح توجهاتهم إزاء الدول الأخرى، وإلا سيواجهون مشكلة تلو أخرى، كما حصل في أوكرانيا».
في غضون ذلك، التقت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس نظيرها الإسرائيلي يوسي كوهين في البيت الأبيض، وناقشا الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك بعد ساعات على إقرار إدارة الرئيس باراك أوباما بأنها تحجب عن إسرائيل تفاصيل حساسة تتعلّق بالمفاوضات مع إيران، متهمة الدولة العبرية بتسريب معلومات غير دقيقة في محاولة لإحباط المفاوضات.
وأجّج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صراعه مع واشنطن، قائلاً: «نعلم أن طهران تعرف تفاصيل المحادثات، وأقول لكم إن إسرائيل أيضاً تعرف تفاصيل الاتفاق المقترح، وأعتقد بأنه سيء يشكّل خطراً على إسرائيل، وليس عليها فقط». وسأل: «إذا كان أي شخص يفكّر عكس ذلك، ماذا هناك لإخفائه»؟
وشككت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي في زعم نتانياهو، قائلة: «يعرف أكثر من المفاوضين، فيما لا اتفاق بعد. إذا أُبرم اتفاق، سنشرحه ونشرح كيفية منعه إيران من امتلاك سلاح نووي. يصعب أن نرى كيف أن أحداً لا يرى في الأمر مصلحة للمجتمع الدولي».
إلى ذلك، أظهر تقرير أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لم توسّع اختبار نماذج أكثر فاعلية من أجهزة الطرد المركزي، المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم، تنفيذاً لاتفاق جنيف المبرم مع الدول الست عام 2013.
ويتيح الاتفاق لطهران متابعة «ممارساتها الحالية في بحوث التخصيب وتطويره»، في إشارة إلى وجوب الامتناع عن توسيعها، علماً أن تطوير إيران أجهزة طرد مركزي قد يتيح لها إنتاج مواد يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية، بمعدل أكثر سرعة مما تتيحه نماذج أجهزة الطرد القديمة التي تستخدمها.
وكان تقرير أصدرته الوكالة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أفاد بأن إيران تضخ غاز اليورانيوم في نموذج جديد قيد التطوير يُطلق عليه «آي آر-5»، ما أثار جدلاً بين محللين في شأن إمكان اعتبار الأمر انتهاكاً للاتفاق. لكن التقرير الأخير للوكالة تحدث عن فصل أجهزة «آي آر- 5».
"الحياة اللندنية"

الميليشيات المتطرفة تستولي على أسلحة كيماوية في ليبيا

الميليشيات المتطرفة
{الشرق الأوسط} ترصد أهم مخازنها وأول التجارب على استخدامها
كشفت مصادر عسكرية ليبية لـ«الشرق الأوسط» عن استيلاء ميليشيات متطرفة في البلاد على أسلحة كيماوية من بقايا مخازن العقيد الراحل معمر القذافي، قالت إنها تقع في الصحراء بجنوب وجنوب وسط. وأضافت أن لديها مخاوف من أن تصل مواد فتاكة، مثل غاز «الخردل» و«السارين»، لتنظيم داعش الذي يطمح للفت الأنظار إليه بعد عملية ذبح المصريين الـ21 البشعة في ليبيا قبل أيام.
 وفي مقابلة مع مسؤول عسكري ليبي بشأن كمية الأسلحة الكيماوية، قال إنها «للأسف، موجودة في أماكن أصبحت معلومة للميليشيات.. لقد استولت على كميات منها لاستخدامها في حربها مع الجيش، سواء بشكل مباشر؛ أي باستخدامها ضد القوات العسكرية، أو بشكل غير مباشر، من خلال التهديد باستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية».
وفي الجفرة الواقعة على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس، كشف حراس محليون أن مصنع الكيماوي الموجود في وادي «رواغة» كانت تحرسه كتيبة من مصراتة نقلت معها كميات غير معروفة من غاز الخردل، أثناء عودتها إلى بلدتها المطلة على البحر المتوسط. وكانت توجد خزانات تشبه الأقماع لاستخدامها في عملية النقل.
ورصدت «الشرق الأوسط»، عن طريق مصادر عسكرية ليبية، أسلحة كيماوية أيضا بمحيط قاعدة {تمنهنت} العسكرية ومنطقتي «سوكنة» و«هون» قرب «ودان»، وهي مواقع كانت ضمن مقار للقيادة العسكرية لمدة 20 عاما، قائلة: «توجد في هذه المنطقة مخازن كثيرة غير معروف عددها.. والمعلومات لدينا أن الميليشيات المسلحة سرقت كميات كبيرة منها».
واطلعت «الشرق الأوسط» على تسجيل مصور جرى رصده لميليشيا مسلحة تقوم بتجريب أسلحة كيماوية استولت عليها من مخزن لجيش القذافي يقع في تجاويف جبلية بمنطقة «مشروع اللوز» على الطريق بين منطقتي «بوجهيم» و«هون».
وجرت التجربة قرب بلدة «مزدة» على بعد 160 كيلومترا جنوب العاصمة، حيث أطلق أحد عناصر الميليشيات قذيفة في منطقة صحراوية أحدثت لهبا، ثم انبعث منها دخان أبيض كثيف أخذ يتحرك مع اتجاه الريح في سحابة كبيرة تزداد اتساعا لتغطي ألوفا من الأمتار المربعة.
ووفقا لمصدر عسكري ليبي «ترك القذافي قبل رحيله نحو ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد، وعدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع خردل الكبريت». وكان يفترض تدمير هذا المخزون بناء على اتفاقات دولية عام 2004، لكن عملية التخلص منها لم تصل إلا لنحو 60 في المائة بسبب الانتفاضة المسلحة ضد القذافي، وفقا للمصدر نفسه.

مصدر خليجي: بيان مجلس التعاون ضد مصر صدر من خارج مقر الأمانة

مصدر خليجي: بيان
أكد لـ {الشرق الأوسط} صدوره بشكل أحادي
كشف مصدر خليجي مطلع لـ«الشرق الوسط»، أمس، عن معلومات جديدة، حول تضارب بيانين صادرين من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أول من أمس؛ أولهما ضد مصر ثم معها في وقت لاحق. وأكد أن البيان الأول صدر بطريقة أحادية، وأعد من خارج مقر الأمانة، مما أثار امتعاضا خليجيا، باعتباره «لم يكن يمثل وجهة دول الخليج كاملة». وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن دول الخليج دائما ما تؤكد وقوفها ودعمها الكامل للحكومة والشعب المصري، مضيفا «يبدو أن البيان صدر بطريقة أحادية، وبشكل متسرع».
 ووفقا للمصدر, فإن البيان كان معدا سلفا وتم إرساله لأمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي بدورها بثته على موقعها الرسمي ووكالات الأنباء الخليجية. ولفت المصدر إلى أنه جرت العادة عند صدور البيانات من أمانة مجلس التعاون أن تكون باتفاق خليجي، مستدركا بالقول «إذا كان الموقف تعرضت له دولة من أعضاء المجلس فإن وزارة خارجية البلد هي الجهة المعنية بالرد، وهي التي تقوم بدورها بالدفاع عن مصالحها». ومضى يقول: «هناك بعض القضايا المتفق عليها مسبقا بين دول المجلس, إلا أنه فيما يتجدد من قضايا فإن العادة جرت أن يستمزج الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي رأي الدول الأعضاء بالقضايا غير المتفق عليها مسبقا، أو الأحداث الآنية، وما يستجد على الساحة».
وكان بيان صادر من الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني أول من أمس، أكد فيه رفض دول الخليج للاتهامات التي وجهها مندوب مصر في مجلس التعاون لقطر بدعم الإرهاب بسبب تحفظها على مشروع قرار عربي يؤيد الضربات الجوية المصرية لمواقع «داعش» في ليبيا، لكن الزياني عاد مرة أخرى وأصدر بيانا آخر أكد فيه وقوف دول الخليج مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وحماية مواطنيها في الداخل والخارج.
من جانب آخر، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن ثبات العلاقات الخليجية ــ المصرية أمر طبيعي، واصفا إياها بالأبدية ولا تقتصر على المصالح المشتركة، وإنما المصير والهوية المشتركة.
"الشرق الأوسط"

الصومال: مقتل 20 بينهم مسؤولون في انفجارين بفندق قرب قصر الرئاسة

الصومال: مقتل 20
لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم بينهم اثنان من السياسيين وأصيب عشرات آخرون في انفجارين مزدوجين وإطلاق نار، أمس الجمعة على فندق قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو ينزل فيه رجال أعمال ونواب .
وذكر مسؤول أمني أن انفجارين استهدفا الفندق في وقت كان يتأهب فيه مسؤولون ووزراء لأداء صلاة الجمعة، وقال محمد حسن إنه من بين القتلى نائب البرلمان عمر علي نور ونائب عمدة مقديشو محمد عدن جولد أنوجيل، وأضاف "انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات كانت واقفة داخل الفندق، وأعقب انفجار السيارة هجوماً انتحارياً .
وتابع ان وزير النقل الجوي علي أحمد جمعة جنقلي والنائب عبد القدير علي عمر اصيبا في الانفجارين .
وقال مكتب رئيس الوزراء ان نائب رئيس الوزراء محمد عمر عرتي أصيب بجراح في ساقيه ونقل إلى المستشفى، كما تحدثت التقارير عن اصابة وزير الداخلية الأسبق .
وقال المتحدث باسم الحكومة محمد حاير: وقع انفجاران في الفندق حيث كان يستعد كبار مسؤولي الحكومة لأداء صلاة الجمعة في مسجد داخل الفندق .
ودان الرئيس الصومالي شيخ محمود الهجوم الجبان . وقال متحدث باسم جماعة "الشباب" الاسلامية المتشددة لإذاعة "الاندلس" الموالية للمتمردين مسؤولية الجماعة عن الهجومين . 

الجيش والبيشمركة يصدان هجومين ل “داعش” في العراق

الجيش والبيشمركة
التنظيم الإرهابي يعدم 5 من شيوخ عشائر اللهيب
شنت القوات العراقية هجوماً، عنيفاً أمس، بالراجمات والمدفعية على تجمعات لتنظيم "داعش" وسط مدينة تكريت ووسط قضاء الدور في محافظة صلاح الدين، فيما أعدم التنظيم الإرهابي 5 من شيوخ عشائر اللهيب جنوب الموصل، بينما صدت قوات البشمركة الكردية هجوماً لتنظيم "داعش" قرب الموصل، كما صدت القوات العراقية وحلفاؤها هجوماً آخر في الرمادي، وبالمقابل استعاد مسلحو "داعش" مناطق كانت القوات العراقية حررتها شمالي بغداد .
وفي محافظة الأنبار قال العقيد حميد شندوخ احد ضباط مديرية الشرطة، إن القوات العراقية تمكنت أمس من صد تعرض لتنظيم "داعش" على المجمع الحكومي بمنطقة الحوز وسط الرمادي، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة أسفرت عن إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف التنظيم . وأضاف شندوخ أن القوات العراقية تخوض مواجهات واشتباكات ضد عناصر "داعش" بمختلف قواطع واتجاهات الرمادي .
أما في محافظة ديالى، فقد أكد مصدر امني فيها أن قوة أمنية مشتركة تمكنت، أمس من قتل انتحاريين اثنين حاولا الاقتراب من مقر جوال في محيط قرى البو طلحة على الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين من جهة ناحية العظيم التي تقع شمال بعقوبة . واوضح أن عملية قتل الانتحاريين جرت بعد رصد تحركاتهما في محيط المقر الجوال ومن ثم نصب كمين لهما وقتلهما، مشيراً إلى أن الانتحاريين كانا يرتديان حزامين ناسفين بزنة نحو 15 كغم من المتفجرات .
وفي محافظة نينوى، ذكر مصدر محلي فيها أن مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" أقدموا، أمس، على إعدام خمسة من شيوخ ووجهاء عشيرة اللهيب رمياً بالرصاص في معسكر الغزلاني، جنوب غربي مدينة الموصل .
ومن جانب آخر، ذكر مصدر في قوات البيشمركة الكردية أن قوات كردية وبمساندة طيران التحالف الدولي أحبطت، أمس، هجوما لتنظيم "داعش" على محاور عدة، هي بعشيقة شمال غرب الموصل، ومنطقة تلسقف، شمالي الموصل، ومحور مخمور جنوب شرق الموصل . وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم .
وبالمقابل، ذكرت مصادر أمنية أن تنظيم "داعش" أعاد سيطرته على مساحات كبيرة من محافظة صلاح الدين وخاصة تلك التي تحررت من التنظيم بعد ان نجحت القوات العراقية بفرض سيطرتها عليها، في مشهد ينذر بالخطر على مستقبل المحافظة . وذكرت المصادر وسكان محليون "ان تنظيم "داعش" تمكن خلال اليومين الماضيين من التسلل واعادة السيطرة على مناطق كان قد غادرها بعد معارك مع القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي ورجال العشائر في مناطق جنوبي تكريت والدجيل واحياء البو جواري والعصري والصناعي وجسر الفتحة الاستراتيجي وتمكنت من اعادة الانتشار فيها بعد تراجع القوات العراقية إلى مناطق جنوبي بيجي" .
واشنطن تدعم هجوماً عراقياً لاستعادة الموصل
أعلن مسؤولون عسكريون أمريكيون الخميس أن الولايات المتحدة تريد أن تشن القوات العراقية هجوما لاستعادة مدينة الموصل الاستراتيجية في شمال العراق من تنظيم "داعش" في إبريل/ نيسان أو مايو/ أيار المقبلين .
وقال مسؤول في القيادة الأمريكية الوسطى إن الهجوم على الموصل، التي يقدر عدد الإرهابيين المسيطرين عليها بين ألف وألفي مقاتل، بحاجة إلى قوات عراقية بين 20 ألفاً و25 ألف جندي . وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل بشن الهجوم في فترة زمنية هي إبريل أو مايو، موضحاً أنه بعد ذلك سيحل شهر رمضان وسيخيم حر الصيف، وبالتالي "ستكون هناك صعوبة في شن الهجوم بعد هذا التاريخ" . وأوضح أنه حتى الآن لم يتم استبعاد مشاركة مراقبين جويين أمريكيين على الأرض للمساعدة على توجيه الغارات الجوية خلال الهجوم . إلا أن القوات العراقية ستشكل صلب الهجوم بمساعدة ثلاثة ألوية من القوات الكردية . وأضاف المسؤول أن "هناك الكثير من الأمور التي لا يزال علينا اتمامها" لشن الهجوم، لافتاً إلى أنه في حال "لم يكن العراقيون جاهزين، أو إذا لم تتوافر الشروط المناسبة (للهجوم)، أو لم تكتمل جميع المعدات التي يحتاجونها . . فنحن لم نغلق الباب" أمام تمديد فترة التحضيرات . 
"الخليج الإماراتية"

الدنمارك تنظم مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب

الدنمارك تنظم مؤتمراً
أعلنت الحكومة الدنماركية اعتزامها الدعوة لعقد مؤتمر دولي كبير في العاصمة كوبنهاجن لمكافحة الإرهاب. وقال وزير الخارجية الدنماركي مارتين ليديجارد أن من المنتظر أن يعقد المؤتمر الصيف المقبل بحضور شركاء دوليين وباحثين للنقاش حول سبل الوقاية من الهجمات الإرهابية في المستقبل.

«داعش» يعدم صحفياً في الموصل

«داعش» يعدم صحفياً
قتلت عصابات داعش الإرهابية مراسلا صحفياً رمياً بالرصاص في مدينة الموصل، بعد اختطافه في شهر يونيو من العام الماضي.
وابلغ‏‭ ‬صحفيون ‬من ‬مدينة ‬الموصل، ‬مرصد ‬الحريات ‬الصحفية، ‬أن التنظيم ‬قتل، ‬مراسل ‬قناة «‬سما ‬الموصل»‬ قيس ‬طلال ‬رمياً ‬بالرصاص ‬وسط ‬المدينة ‬وسلم‭ ‬جثته ‬لعائلته.
وقـال ‬زمـلاء ‬طــلال، «‬إنه ‬كان ‬محتجزاً ‬لدى‭ ‬عصابات ‬داعش ‬وصحفيين ‬آخـرين ‬منذ ‬يونيو ‬العام ‬الماضي، ‬بعد ‬أن ‬شنت‭ ‬حمـلة ‬اعتقالات ‬طالت ‬14 ‬صحفياً ‬وفنياً»‬، ‬فيما ‬لا ‬تزال‬‭ ‬تحتجز ‬8 ‬صحفيين ‬آخرين ‬منذ ‬سيطرتها ‬على ‬محافظة ‬نينوى.
وقال أحد ‬الصحفيين ‬في ‬الموصل، ‬إن تنظيم «‬داعـش «‬وجه ‬له ‬تهمــة ‬التخـــابر ‬والتواصل ‬مع ‬وسائل ‬إعلام ‬حكومية، وبقى ‬لأكثر ‬من ‬6 ‬أشهر ‬محتجزاً.
وكان طلال، الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، ‏‭ ‬يعمل ‬لصالح ‬قناة «سما ‬الموصل»، ‬وعمل ‬في ‬مجال ‬الصحافة ‬منذ ‬عام ‬2011، ‬بعد‭ ‬تخرجه ‬من ‬معهد ‬الفنون ‬الجميلة ‬قسم ‬الإخراج ‬المسرحي، ‬حيث ‬عمل ‬مراسلا ‬صحفيا‭ ً‬لعدد ‬من ‬وسائل ‬الإعلام.
"الاتحاد الإماراتية"

اتفاق أميركي تركي لتدريب مقاتلي المعارضة السورية

اتفاق أميركي تركي
استعادة مناطق استراتيجية شمال حلب من قوات النظام
وقعت الولايات المتحدة وتركيا في انقرة على اتفاق تم انجازه قبل يومين، لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا، في وقت استعادت المعارضة مناطق استراتيجية شمال حلب من قوات النظام تزامناً مع معارك وقصف في مناطق متفرقة من البلاد.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو للصحافيين أول من امس أن «تركيا والولايات المتحدة وقعتا وثيقة قبل قليل تتعلق ببرنامج التدريب والتجهيز».
وقال ناطق باسم السفارة الاميركية لـ«فرانس برس»: «يمكنني ان اؤكد لكم انه تم التوقيع على الاتفاق (مساء الخميس) في انقرة».
والموقعون هم مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو والسفير الاميركي في انقرة جون باس.
وتبدي الحكومة الاميركية أملها في ان يبدأ البرنامج بحلول نهاية مارس بما يؤدي إلى تمكين طليعة المقاتلين المعارضين المدربين من ان تكون جاهزة للقتال بحلول نهاية العام، بحسب وزارة الدفاع الأميركية.
استعادة مناطق
ميدانياً، أعلنت المعارضة استعادة مناطق استراتيجية كان سيطر عليها النظام السوري في عمليته العسكرية التي أطلقها شمال حلب، مشيرة إلى أنها وصلت إلى تخوم قرية حندرات.
وأعلنت فصائل مسلحة «تحرير كامل منطقة الملاح ووصولها مع فصائل معارضة أخرى إلى تخوم قرية حندرات»، مشيرة إلى أن «مناطق تمتدّ من مزارع الملاح إلى حندرات باتت تحت سيطرة الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة».
كما لفتت إلى أن «قوات النظام انسحبت من بلدة باشكوي شمال مدينة حلب، إثر تعرض مواقعها لقصف عنيف».
ويشكل التقدم المذكور وخاصة في قرية الملاح ضربة قوية لقوات النظام، التي كانت تحاول من خلال السيطرة على القرية قطع طريق الإمداد الوحيد بين حلب وريفها، كما أن قواته في حندرات باتت تحت مرمى نيران فصائل المعارضة التي أنشأت سواتر ترابية على تخوم القرية.
استيعاب الهجوم
ويأتي هذا التطور بعد أن فشل هجوم قوات النظام على بلدة رتيان وقريتي حردتنين وباشكوي في مسعى منها للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء، حيث تمكنت قوات المعارضة من استعادة المناطق المذكورة وقتل العشرات من القوات المهاجمة، وأسر أكثر من 45 عنصرا.
وأشار ناشطون إلى أن هناك مجموعة من قوات النظام بقيت متحصنة في مدرسة قرية حردتنين، بعد استعادة قوات المعارضة السيطرة عليها، وهي تحتجز عددا من العائلات داخل المدرسة، التي تحاصرها قوات المعارضة، وتهدد بقتلهم في حال محاولة اقتحامها.
ريف دمشق
وفي المعارك الأخرى في أنحاء سوريا، أفادت شبكة «مسار برس» إن الطيران النظام الحربي كثف غاراته على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وفي الغوطة الشرقية أيضا، استهدفت كتائب المعارضة مبنى إدارة المخابرات الجوية في حرستا بقذائف المدفعية، محققة إصابات مباشرة.
تجميد القتال
قالت ناطقة ياسم الأمم المتحدة إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيزور دمشق الأسبوع المقبل.
وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الحكومة ستبحث مع دي ميستورا مبادرة تجميد القتال في مدينة حلب، قائلاً: «سيكون هناك إجابة دقيقة وواضحة من قبل الحكومة السورية».

30 قتيلاً بهجوم لـ«بوكو حرام» في نيجيريا

30 قتيلاً بهجوم لـ«بوكو
قتل 30 شخصاً على الأقل في هجوم مزدوج شنته جماعة بوكو حرام على قريتين قرب شيبوك شمال شرق نيجيريا، حيث خطفت المجموعة المتطرفة في أبريل الماضي أكثر من 200 تلميذة، كما ذكر سكان.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال رئيس مجلس قدامى شيبوك بوغو بيتروس الذي أكد أحد السكان معلوماته، أن «بوكو حرام سوت بالأرض قريتي ثلايماكالاما وغاتامروا وأحرقتهما».
وأضاف بيتروس في اتصال هاتفي اجري معه من كانو كبرى مدن شمال نيجيريا:«تفيد المعلومات التي تصلنا من سكان القريتين، أن 30 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجومين».
وأكد لوكا هارونا الذي يقيم في شيبوك هذه المعلومات والأرقام. وقال إن «القريتين دمرتا بالكامل». وكان متطرفو بوكو حرام شنوا في 16 فبراير الجاري هجوماً مماثلاً دمروا فيه مدينة اسيكرا اوبا التي تبعد 25 كيلومتراً عن شيبوك.
وقال بوغو بيتروس إن «الرجال الذين هاجموا القريتين كانوا فارين من اسكيرا اوبا، حيث أرسل جنود بعد هجوم 16 فبراير، وقد فر بعض المهاجمين باتجاه غوازا بالقرب من الحدود مع الكاميرون وفي غابة سامبيزا، حيث أقامت بوكو حرام معسكرات لها.
في غضون ذلك، وفي تصريحات صحافية تحدث عن الدور الأميركي في قتال بوكو حرام المتشددة قال الناطق باسم الحكومة النيجيرية مايك اوميري:«الجيشان الأميركي والنيجيري لهما تاريخ طويل من التعاون الوثيق والتحالف الاستراتيجي والقيم المشتركة».
"البيان الإماراتية"

جماعات ليبية تخطط في إسطنبول لإفشال الحوار

جماعات ليبية تخطط
قادة ميليشيات متشددة ليبية تجتمع في تركيا لإفساد مواجهة داعش، وحفتر يتهم أنقرة بدعم التنظيمات الإرهابية في بلاده
كشفت مصادر ليبية النقاب عن وصول عدد من مسؤولي التنظيمات والميليشيات المسلحة الليبية إلى مدينة إسطنبول التركية، منهم عبدالحكيم بلحاج وصلاح بادي وعبدالرحمان السويحلي، بالإضافة إلى بعض القياديين الميدانيين لميليشيات “فجر ليبيا” الموالية للإخوان.
وأكدت المصادر لـ”العرب” أن الوفد أجرى سلسلة من المحادثات والمشاورات مع عدد من كبار الضباط الأتراك في المؤسستين العسكرية والأمنية، كما اجتمع أيضا مع مسؤولين من وزارة الخارجية.
وأحاطت السلطات التركية هذه الزيارة بسرية تامة، كما تكتمت عن فحوى هذه المحادثات والمشاورات التي أثار توقيتها اهتمام المراقبين الذين ربطوا بينها وبين التحركات السياسية والدبلوماسية التي تسارعت وتيرتها في أعقاب التطورات الميدانية التي تشهدها ليبيا بعد التمدد الخطير لتنظيم داعش في أعقاب سيطرته على عدد من مدن البلاد.
وبحسب المهتمين بالشأن الليبي، فإن السلطات التركية استدعت “بيادقها” في ليبيا لبحث كيفية إفشال وإفساد التحركات المصرية والعربية لمعالجة المأزق الليبي من خلال محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية.
وجدد اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة في ليبيا، اتهامه لتركيا بمواصلة دعم الميليشيات الإرهابية في بلاده.
وقال حفتر في تصريحات تلفزيونية بُثت ليلة الخميس الجمعة، إن تركيا “تستمر في دعم الميليشيات الإرهابية في البلاد بالمال والسلاح”، مؤكدا أنه “لم يلمس أي بوادر تغيير في سياسة قطر”.
وتابع قائلا “قطر وكل من يدعمون القوى الإرهابية في ليبيا سيندمون يوما من الأيام.. وقواتنا قادرة على دحر الميليشيات المسلحة، والشعب الليبي شعب صادق وكريم ولا ينسى ممارسة الظلم عليه من أي جهة”.
وجاءت اتهامات حفتر لتركيا بلعب دور في إرباك الوضع الليبي في ظل سلسلة من التفجيرات التي هزت مناطق يسيطر عليها.
ولم يستبعد المراقبون أن تكون التفجيرات الإرهابية التي هزت أمس مدينة القبة من منطقة الجبل الأخضر شرق ليبيا، التي تخضع لسيطرة الجيش والقوات الموالية للواء خليفة حفتر، قد تم إقرارها في تركيا لتكون مُقدمة لإرباك الحراك الإقليمي الدولي الهادف إلى ضرب الإرهاب في ليبيا.
وتبنى بيان منسوب لـ"ولاية برقة"، التابع لتنظيم "داعش"، أمس تفجيرات القبة، وقال إنه استهدف غرفة عمليات اللواء خليفة حفتر في المدينة.
وزعم بيان التنظيم أن التفجيرات جاءت ثأرًا لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة، وانتقامًا من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم"، في إشارة إلى قصف الطائرات المصرية لمواقع التنظيم في درنة.
كما تم استهداف منزل رئيس مجلس النواب الليبي المنتحب عقيلة صالح. وكانت حكومات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وأسبانيا وبريطانيا وأميركا قد استنكرت بشدة “كافة أعمال الإرهاب في ليبيا”، وأكدت في بيان مشترك على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في ليبيا عبر الحوار.
ويرى مراقبون أن تفجيرات مدينة القبة التي أعادت شبح السيارات المُفخخة ليُخيم من جديد على ليبيا، ألقت بظلال كثيفة على المواقف السياسية لعدد من المسؤولين الليبيين، وعلى الاستعدادات الجارية لعقد جلسة جديدة من الحوار الليبي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ويُنتظر أن تستضيف العاصمة المغربية الرباط الإثنين، جلسة جديدة من الحوار الليبي الليبي، وصفها فتحي باشاغا، عضو مجلس النواب الليبي المنتخب، بأنها “جولة مهمة لإنهاء حالة الانقسام والاستباحة، وهي الأخيرة والحاسمة التي ستُقرر مصير الحوار ومسار الأزمة في ليبيا”.
غير أن ذلك لم يمنع عيسى العريبي عضو مجلس النواب الليبي المُنتخب عن مدينة بنغازي، من الدعوة إلى وقف الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتشكيل “حكومة صقور لتواجه الإرهاب والقتلة”.
وشاطر هذه الدعوة، عبدالمنعم الوحيشي عضو المؤتمر الوطني العام المستقيل عن مدينة بنغازي الذي شدد على ضرورة تشكيل حكومة حرب للتصدي للعمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد، قائلا في تغريدة نشرها أمس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن “المعركة الآن وبالألوان الفاقعة هي معركة وجود”.
وكان عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، قد أعلن أمس الجمعة، أنه لا يمانع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأنه يعمل على ذلك، علما وأن مجلس الأمن الدولي يشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية كأساس للحل في ليبيا.

داعش يستدرج الفتيات البريطانيات إلى سوريا

داعش يستدرج الفتيات
لندن تخشى انضمام فتيات بريطانيات إلى صفوف التنظيم المتطرف وسط الاشتباه بتشغيلهن في بيوت دعارة لمقاتلي داعش
لا تستبعد الشرطة البريطانية أن تكون ثلاث تلميذات مفقودات قد ذهبن إلى سوريا عبر تركيا.
وسافرت كل من شميمه بيغوم (15 عاما) وخديجة سلطان (16 عاما) وفتاة ثالثة عمرها 15 عاما من مطار غاتويك إلى اسطنبول الثلاثاء. ولم يُكشف عن اسم الفتاة الثالثة بناء على طلب أسرتها.
وقال ريتشارد والتون، وهو مسؤول في الشرطة البريطانية، إنه يخشى من احتمال أن تسعى فتيات بريطانيات للانضمام إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف والتون أن عائلات الفتيات شعرت بالصدمة مما حدث، لكن لا يزال من المحتمل أن يكنّ لا يزلن في تركيا حتى الآن.
وتمنى أن تقتنع الفتيات الثلاث بمناشدة الشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وألا يدخلن إلى سوريا.
وقال إنه يأمل أن “تسمع الفتيات مخاوفنا بشأن سلامتهن ويمتلكن الشجاعة للعودة إلى أسرهن القلقة عليهن”.
وكانت صديقة رابعة للطالبات الثلاث قد سافرت إلى سوريا في ديسمبر الماضي.
وسبق أن ذكر تقرير لصحيفة الغارديان أن تنظيم داعش يحث النساء البريطانيات المنضمّات إليه على التحريض للقيام بالعمليات الإرهابية داخل بريطانيا.
وطالب السير جون سويرز مدير المخابرات الخارجية السابق بريطانيا بإرسال قوات برية إلى ليبيا “لمنع المتطرفين من استغلال الوضع في البلاد”.
وذكرت صحيفة “دايلي مايل” البريطانية، أنه يُشتبه في تشغيل نساء بريطانيات في بيوت دعارة لمقاتلي داعش في سوريا، من بين عشرات النساء الأوروبيات اللواتي توافدن إلى “داعش”.
وحدد خبراء يراقبون المنطقة التي ينعدم فيها القانون، وجود 11 امرأة على الأقل مرتبطات بالمقاتلين في الخطوط الأمامية.
وقال ميلاني سميث من المركز الملكي لدراسة التطرف، إن هناك “مئات” من الفتيات من جميع أنحاء أوروبا يرغبن في السفر إلى سوريا.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت عددا من المتهمين في ميناء دوفر، بينما ‏كانوا يحاولون الهرب إلى سوريا مختبئين في شاحنة، للانضمام إلى تنظيم “داعش”.‏
وعثر على 14 شخصا في الشاحنة، وتم اعتقال رجلين للاشتباه في إعدادهما لارتكاب جرائم إرهابية، بينما اعتقلت امرأة (37 عاما) ‏بتهمة تهريب أشخاص.
ويقدر عدد الفتيات الأوروبيات اللاتي سافرن إلى سوريا والعراق بالمئات، وذلك من أجل القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وتحقيق حلمهن بـ”جهاد النكاح”. وأغلبهن يغادرن دون موافقة الأهل.
وتقوم النساء اللواتي سافرن إلى سوريا وانضممن إلى التنظيم المتشدد هناك، بحملات موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحريض النساء المسلمات على القيام بالعمليات الإرهابية في دول أوروبية.
"العرب اللندنية"

اتفاق مبدئي في اليمن بشأن المرحلة الانتقالية

اتفاق مبدئي في اليمن
أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بن عمر عن توصل الأطراف السياسية في البلاد إلى اتفاق مبدئي صباح اليوم الجمعة على شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة جميع المكونات السياسية الأخرى.
وقال المكتب إنه سيتم الإبقاء على مجلس النواب بشكله الراهن، وسيتم تشكيل مجلس آخر يسمى مجلس الشعب الانتقالي.
وبحسب مكتب بن عمر سيمنح الجنوبيون 50% على الأقل, و30% للمرأة و20% للشباب، وستكون صلاحيات المجلس إقرار التشريعات الرئيسة المتعلقة بإنجاز مهام واستحقاقات المرحلة الانتقالية.
وأكد المكتب أن هذا الاتفاق لا يعد كافيا لكنه مهد الطريق نحو اتفاق شامل, كما أن قضايا أخرى ما زالت مطروحة للنقاش.
ويقود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن سلسلة مشاورات بين القوى السياسية بهدف حل الأزمة السياسية في البلاد، وصوت مجلس الأمن بالإجماع قبل أيام على قرار يدعو فيه المليشيات المسلحة -خاصة جماعة الحوثيين- إلى تسليم أسلحتها والانسحاب من المدن التي تسيطر عليها.
وكانت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين أعلنت ما سمته "إعلانا دستوريا" يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو ما رفضته أحزاب وقوى سياسية، معتبرة ذلك انقلابا على السلطة، وذلك بعد يوم من بداية المفاوضات التي يرعاها بن عمر بين الأطراف السياسية في اليمن.
والأحزاب التي تشارك في الحوار هي الموقعة على "اتفاق السلم والشراكة"، وأبرزها الحوثيون وأحزاب اللقاء المشترك، والمؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
"الغد الأردنية"

ناصر الدويلة "للشرق": من يقف خلف التسريبات عسكريون محبطون من أداء السيسي

ناصر الدويلة للشرق:
اعتبر الحقوقي والبرلماني الكويتي السابق ناصر الدويلة أن تصريحات وزير الخارجية السعودي الخاصة بجماعة الإخوان إقرار لواقع أن جماعة الإخوان ليست معادية لأي من الأنظمة الخليجية، كما اعتبرها تطورا إيجابيا في موقف المملكة تجاه الجماعة التي كانت المملكة - في وقت سابق - حاضنة أمينة لها ولقادتها وكتبها "بحسب قوله".
وكشف الدويلة عن وقيعة جرت بين جماعة الإخوان والأنظمة الخليجية، خاصة المملكة العربية السعودية، من خلال أجهزة استخبارات عالمية وبتقارير محكمة، لكن الأيام أثبتت عدم صحتها وجدواها.
كما كشف أيضاً أن هناك تسريبات كثيرة أخرى لقادة المؤسسة العسكرية الحاليين ستبث في الأيام القادمة وأنها ربما تقلب الموازين وأن من يقف وراء هذه التسريبات جناح هام داخل المؤسسة العسكرية لا يرضى عن أداء مجموعة السيسي.
وعن جدوى التسريبات قال الدويلة: إن النظام المصري الحالي قائم على الدعم الخليجي له ولو رفع عنه الدعم سيسقط. واعتبر أن التسريبات أسهمت بشكل كبير في إسقاط القناع عن نظام السيسي وبينت وجهة نظره الحقيقية تجاه دول الخليج، كما كشفت كثيرا من الحقائق.
وطالب الدويلة دول الخليج بسرعة دعم حزب الإصلاح في اليمن وتكوين تحالف قوي يجمع بينه وبين القبائل الأخرى لمواجهة جماعة الحوثي، كما طالب بسرعة دعم القوى المعارضة لنظام بشار الأسد من أجل إسقاطه.
وإلى نص الحوار:
لقد صرح وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بأن المملكة العربية السعودية ليس بينها وبين جماعة الإخوان أي مشاكل.. برأيك ما هي دلالات هذا التصريح، خاصة في هذا التوقيت؟
تصريحات السيد سعود الفيصل جاءت لكي تقرر الواقع بأن جماعة الإخوان ليست معادية لأي من دول الخليج وليس لها نشاط معاد للسعودية، سواء داخل السعودية أو خارجها، كما أنها لا تعادي أي دولة أخرى، وهذا واقع ومثبت والأيام القليلة الماضية أثبتت صحته، والتاريخ كله يظهر أنه لم يكن بين جماعة الإخوان والمملكة العربية السعودية أي خلاف، بل على العكس تماما، كانت السعودية في وقت ما حاضنة أمينة لجماعة الإخوان وكتب ومؤلفات الإخوان ومأوى لقادتها من بطش الأنظمة المصرية المتعاقبة وبالتالي فأنا أعتبر تصريحات الأمير سعود تطورا إيجابيا في الموقف السعودي تجاه جماعة الإخوان.

برأيك ما الذي جرى بين المملكة وبين جماعة الإخوان في السنوات الثلاث الماضية.. هل حدثت وقيعة بينهما؟ أم أن جماعة الإخوان قصرت في التواصل مع السعودية، ما مكن جهات أخرى من خلق الخلاف بينهما؟
أعتقد أن جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة تعرضت لحملة تشويه عالمية وأعتبر أنه قد حدث إخفاق من الجماعة وعدم انتباه وسائل إعلامها لهذا الأمر، فلقد كانت هناك حملة عالمية لتشويه الإخوان وشيطنتها، هذه الحملة تعتمد على معلومات استخباراتية غربية تمهيدا للمرحلة التي نحياها حاليا.

وما هي أهداف هذه الحملة العالمية على جماعة الإخوان؟
عملية شيطنة الإخوان ممتدة منذ السنوات العشر الأخيرة في دوائر الحكم وتستند لتقارير مخابراتية خاصة وقد تكون بها رأي خاص داخلي عند الطبقة الحاكمة في منطقة الخليج بشكل خاص، وعند الحكام بشكل عام، من أن الإخوان يمثلون تهديدا لأمنهم القومي وهذا الكلام ثبت أنه وهم كبير والكويت نموذج واضح على ذلك، فقد تكون جماعة الإخوان المسلمين في الخليج منحصرة بشكل أكبر في الكويت، وهي جزء فاعل في العملية السياسية في الكويت، ومع ذلك هم يعلنون ولاءهم دائما للأمير والتزامهم معلن للأمير ولم يتغير هذا الولاء في يوم من الأيام ولن يتغير.

إذا أنت ترى أن الحملة على جماعة الإخوان حملة وهمية لكنها نجحت في تحقيق أهدافها؟
هذا صحيح، فلقد كانت هذه الحملة مدعمة بتقارير مخابراتية دقيقة ومما زاد الطين بلة أن جماعة الإخوان لم تقابل هذا الأمر بتحرك سريع وفاعل لمواجهته ودحضه.

لكن البعض يقولون إن جماعة الإخوان والرئيس مرسي أخفقا بشكل كبير في حكم مصر؟
الرئيس مرسي لم يأخذ الفرصة كاملة لتحقيق أي إنجاز وعلينا أن نقارن بين ما فعله مرسي سابقا دون دعم له وما يفعله السيسي الآن وقد توفر له كل الدعم.

بثت قنوات فضائية قريبة من التيار المعارض للنظام المصري تسريبات للسيسي تكشف عن حقيقة الأموال التي تلقاها النظام منذ انقلابه على الرئيس المنتخب.. برأيك من وراء هذه التسريبات؟
أعتقد أن هذه التسريبات جاءت نتيجة إحباط حقيقي للمؤسسة العسكرية من أداء المشير السيسي وهي محاولة من جناح داخل المؤسسة العسكرية للإطاحة بالسيسي وتجريده من أي غطاء أخلاقي من خلال تسريب بعض العبارات والمقولات والتي، إن صحت، فإنها تعبر عن أخلاق قائلها.

وما هو انطباعك الشخصي عن هذه التسريبات؟
هذه التسريبات كشفت للكل أن مصر الآن لا تقاد بمؤسسة نظيفة مترابطة، بل هي تقاد الآن بصراعات داخل أجنحة ومؤسسات الدولة.

وهل تعتبر أن هذه التسريبات أحدثت جدوى واستطاعت تشويه المؤسسة العسكرية، على الأقل، أمام الشارع الخليجي؟
بالطبع، فهي قد شوهت المؤسسة العسكرية أمام الشارع المصري أولا والذي كان يعتبرها مؤسسة نزيهة ومعصومة من الأخطاء والفساد وأيضا أمام كل داعمي هذا الانقلاب.

وهل تقود هذه التسريبات دول الخليج لمراجعة موقفها من النظام المصري الحالي؟
أعتقد ذلك، وسيظهر ذلك جليا في المؤتمر الاقتصادي الذي دعا له النظام المصري والمقرر عقده في الأيام القادمة وأتوقع أنه لن يحضره أحد.

برأيك، لماذا كان كل هذا الدعم المطلق من قبل دول الخليج لنظام السيسي.. هل من أجل القضاء على الإخوان أم من أجل مصالح أخرى؟
كما قلت، فإن صعود السيسي جاء في نهاية حملة تشويه الإخوان وتخويف الأنظمة العربية والخليجية من صعود الإخوان وهذا الذي جعل أنظمة خليجية تتكهرب وتتصرف بعدم اتزان ويكون ردة فعلها مبالغا فيها، لذا فقد حصل السيسي على دعم لا محدود، مستغلاً هذا الأمر، لكن يبدو أن الأمور الآن بدأت تتكشف للجميع ونسأل الله أن يبصرنا في أمرنا.

إذاً هل توقف الدعم الخليجي للسيسي ونظامه؟
لا يوجد دعم الآن للسيسي كما كان سابقا، لكن قد يكون هناك بعض المشاريع الاستثمارية التي هي موجهة في المقام الأول للشعب المصري، لكن أكاد أن أجزم لك الآن بأن كل الشعوب الخليجية تكاد أن ترفض "أن يصل فلس واحد لبتاع الرز".

ما هي عواقب وقف الدعم الخليجي عن نظام السيسي؟
توقف دول الخليج عن دعم السيسي يجعلنا في انتظار انهياره في الأيام القادمة، لأنه نظام غير منتج وقائم على دعمنا له.

لقد وصف السيسي دول الخليج بأنها أنصاف دول.. لو كنت ما زلت في البرلمان ماذا كنت ستطالب ردا على هذه الإهانة التي وجهها السيسي لكم؟
دول الخليج، حكومات وشعوبا، لها كرامة ولها عزة ولا تفرط فيها أيًّا كان، وأعتقد أن الرد الأنسب على هذا الكلام الذي لا يخرج إلا من رجل لا يعرف معنى العسكرية هو توقف التعامل معه نهائيا وتجاهله.

من وجهة نظرك هل تغير الموقف الكويتي من نظام السيسي بعد هذه التسريبات؟
نحن لم ندعم السيسي نهائياً ولا نظامه، وقد وصل إلى علم الجميع ما قاله عدلي منصور بعدم توجيهه الشكر للشعب الكويتي، لأنه لم يقدم أي دعم للنظام المصري وحتى ما قدمناه للشعب المصري في الأيام السابقة لم نقدمه إلا بعد ضغط دولي.

وردت بعض التقارير بأن المملكة العربية السعودية في الأيام القادمة ستكون وسيطا بين نظام السيسي وجماعة الإخوان.. فما حقيقة هذا الأمر؟
السعودية دائما هي الرائدة في الوطن العربي ومكانتها كبيرة في المنطقة وهي بالطبع تصلح لأن تقوم بهذا الدور، لكن تقديري الشخصي أنه من المستحيل على جماعة الإخوان بعدما قدموه من تضحيات أن يقبلوا بوجود عبد الفتاح السيسي في المشهد، خاصة أنه الآن يترنح ويكاد أن يسقط بين عشية وضحاها.

سبق لك أن صرحت بأن هناك الكثير من التسريبات لو كشفت فإنها ستمس قادة وشخصيات هامة في الوطن العربي.. فهل هذا صحيح؟
أعتقد أن من يملك هذه التسجيلات ومن قام بها يملك العديد من هذه التسجيلات لأطراف في الحكم العسكري لمصر، حتى أنه يقال إن هناك تسجيلات بين السيسي وزوجته وبالتالي فأعتقد أن الأيام القادمة سيكون فيها الكثير من هذه التسجيلات والتسريبات.

إذا هناك تسجيلات أخرى ستبث في الأيام القادمة؟
بكل تأكيد هناك الكثير.

على من تحوم شبهات تسجيل هذه المناقشات وتسريبها، خاصة أنها سجلت لأكثر الأماكن حساسية وأهمها على الإطلاق في الدولة المصرية؟
هذه الأمور لا تصدر إلا من جهاز رسمي في الدولة بثقل وحجم جهاز المخابرات العامة، لأنه واضح أن من قام بهذا الفعل قام بتسجيل جميع كلام السيسي قبل الانقلاب وبعده، بل ربما أبعد من ذلك منذ دخوله العسكرية.

لكن توجه لهذه التسريبات اتهامات من نوع أنها مفبركة وأنها غير صحيحة.. فما رأيكم في هذا الكلام؟
لا تمكن فبركة هذه التسريبات على الإطلاق لأنها تُظهر الكلام بشكل طبيعي وعفوي وكمّ التسريبات يجعلك تتأكد من أنها حقيقية وإذا كانت هذه التسريبات مفبركة فلم لا يخرج النظام ويثبت صحة فبركتها.

وكيف تتجه الأمور حاليا في مصر برأيك؟
هي تتجه نحو مزيد من التصعيد والثورة المصرية في طريقها لتحقيق أهدافها بثورة حقيقية وليست سلمية وأعتبر انتهاج الأساليب الثورية سيحرج النظام المصري كثيرا وسيكشف ضعف أجهزة الأمن وضعف السلطة العسكرية في مواجهة شعب ثائر.
الوضع في اليمن
ننتقل إلى الملف اليمني.. كيف تنظرون إلى ما حدث على الساحة اليمنية في الأيام الماضية من استيلاء جماعة الحوثي على جميع مقاليد الدولة وحل البرلمان وإقالة الرئيس المنتخب؟
ما حدث وحسب وصف المجتمع الدولي هو انقلاب كامل الأركان على الشرعية الدستورية في البلاد من قبل جماعة قليلة العدد هي جماعة الحوثي وبتواطؤ من نظام علي عبد الله صالح.

لكن هناك اتهامات لدول الخليج بأنها أخفقت في التعامل مع الملف اليمني؟
هذا صحيح، فكل التقارير تثبت أن دول الخليج أخفقت إخفاقا كبيرا في التعامل مع الملف اليمني وأعتقد أننا بصدد دفع ثمن باهظ لهذا الإخفاق.

وهل الأمور قابلة للتصعيد أم أن هناك اتجاها لاحتوائها؟
أعتقد أنها قابلة للتصعيد أكثر، نظرا لعدم وجود قوة الآن في اليمن تستطيع مواجهة الحوثيين، فلقد كانت هناك قوة تتمثل في حزب الإصلاح وللأسف تآمرت عليه دول الخليج باعتباره جزءا من الإخوان ومن الشيطنة الحاصلة لهم، الأمر الذي فتح كل الأبواب أمام الحوثيين بعد تراجع الإصلاح دون أن تكون للخليج بدائل في اليمن غيرهم.

بوجهة نظرك كيف يمكن تدارك الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح؟
هذا يعتمد على تدارك وتصحيح أخطائنا ووجهة نظرنا في علي عبد الله صالح مثلا، والذي خدعنا، لكن الأيام أثبتت خيانته وجيشه أيضا وأن نسارع بدعم حزب الإصلاح في مواجهة جماعة الحوثي وعمل تحالف قوي بين الإصلاح والقبائل، مدعوما خليجيا، فنحن الآن أمام كارثة في اليمن.
سقوط بشار
لماذا إلى الآن لم يسقط نظام بشار الأسد.. هل لضعف الدعم لقوى المعارضة أم لضعف قوة المعارضة في مواجهة النظام المدعوم من قبل إيران؟
بشار كان من المفترض أن يسقط منذ بداية الثورة عليه إلا أن تخاذل دول الخليج وتخوفها من وصول الإسلاميين للحكم هناك أعطى الفرصة لبشار أن يستمر في الحكم وأن يواصل مجازره ضد شعبه وهو الأمر نفسه الذي حدث في اليمن وقد أصبحت إيران اليوم تحكم سوريا والعراق واليمن.

هناك تقارير تتحدث عن نوع من التقارب بين نظام السيسي ونظام بشار الأسد.. فهل لديكم معلومات عن ذلك؟
نعم، هناك مؤشرات عن تحالف الآن جار الإعداد له بقيادة السيسي وخامنئي والأسد وهذه المؤشرات تتمثل في تصريحات الخارجية المصرية وكذلك الإعلام المصري الداعي لعدم إسقاط بشار الأسد، بل وتطور الأمر الآن للاعتراف به كحاكم شرعي لسوريا وهذا نحن نعرف أنه تمهيد لعلاقة قوية وإستراتيجية مع إيران وتكوين حلف يهدف لمواجهة دول الخليج العربي.
إيران والعراق
فيما يخص العراق أيضا هل تعتقد أن إيران ما زالت تسيطر على الوضع هناك حتى بعد رحيل المالكي؟
بالطبع نعم، فإيران لم تفقد السيطرة على العراق منذ مجيء القوات الأمريكية للعراق، فالجيش العراقي الآن أصبح جزءا من المكون الشيعي وكذلك الأحزاب والشخصيات السياسية كلها خاضعة بشكل مباشر لإيران وتأخذ التوجيهات منها.

أسهمت قطر بدور إيجابي في الثورات العربية رغم تعرضها لضغوط شديدة.. فما تقييمك للدور القطري تجاه ثورات الربيع العربي؟
أقول: الله يبيض وجه قطر، فهي المتنفس الوحيد للأمة الإسلامية والعربية، وهي سباقة دائما في قول الحق ودعم الحق ضد الطغيان.

كانت هناك مصالحة قطرية مصرية برعاية المملكة العربية السعودية.. إلى أين وصلت هذه المصالحة وهل ستتأثر بفعل التسريبات؟
نحن مع كل مسعى للصلح بين جميع الأشقاء العرب مهما اختلفنا مع النظام المصري، لأننا نرى أن الصلح والتوافق سيسير الأمور في الاتجاه الصحيح، فحالة العداء التي كانت مع النظام المصري أثرت بشكل كبير على إخوتنا في غزة، وإذا كانت المصالحة ستخفف المعاناة عن أهلنا في غزة، فنحن معها وندعمها بشكل كبير.

الجيش العراقي يقصف معاقل "داعش" بصلاح الدين

الجيش العراقي يقصف
أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين، اليوم السبت، أن القوات الأمنية قصفت بشكل مكثف، مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المحافظة، فيما أشار إلى أن عناصر التنظيم قاموا بنقل أسرهم باتجاه مدينة الموصل.
وقال المصدر، إن "القوات الأمنية قصفت، ولليوم الـ3 على التوالي بالمدفعية والراجمات بشكل مكثف، مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في مدن تكريت وقضاء الدور، جنوب شرق تكريت، وناحية العلم ومنطقة البوعجيل، أسفر عن تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح"، مبيناً أن "عملية القصف على تكريت تمت من 3 محاور"، حسبما ذكر موقع السومرية نيوز العراقي.
وأضاف المصدر، أن "المحور الأول هو من جامعة تكريت وقاعدة سبايكر، والثاني من الخط السريع وموقع شجرة الدر "غرب المدينة"، والـ3 من مقر الفرقة الـ4 ومناطق جنوب المدينة".
وأكد المصدر العراقي أن "إحدى القذائف سقطت بالخطأ على منزل في منطقة البوعجيل شرق تكريت، أدت إلى مقتل 4 مدنيين بينهم امرأتان"، مشيراً إلى أن "عناصر "داعش" بدأوا بنقل أسرهم من مناطق تكريت وشرقها، وقضاء الدور باتجاه مدينة الموصل".
"الشرق القطرية"

شارك