هل يشكل قتل رجال البغدادى تراجعا في قدرات "داعش"؟

الأحد 22/فبراير/2015 - 05:36 م
طباعة هل يشكل قتل رجال
 
يشكل  رجال زعيم تنظيم داعش بو بكر البغدادى أحد المصادر الأساسية في قوة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام  "داعش " ولذلك فأن فقده لعنصر واحد منهم يؤدى الى خلل في هيكل التنظيم الدموى وهو ما يستلزم من البغدادى بذل جهد كبير من أجل أعادة ترتيب صفوفه خاصة انه يجمع حوله في دائرته الضيقة المخلصين له فقط 

هل يشكل قتل رجال
قوات التحالف الدولى تدرك أهمية ذلك الامر بالنسبة للبغدادى ولذلك فهي تستهدف بضربتها الجوية  بشكل أساسى  اى تجمعات  للقادة والمسؤولين  على كافة مستويات التنظيم رغبة في  التأثير على قدرة التنظيم  وشل  حركته  ومناطق الاتصال بين قادة التنظيم على كافة المستويات بداية من قادة الكتائب وحتى البغدادى نفسه 
 اخر تلك الضربات هو ماتم الاعلان عنه اليوم من قبل وزارة الدفاع  الدفاع العراقية   عن مقتل 20 من مسلحي داعش، وإصابة 35 آخرين، في ضربة جوية لطيران التحالف على مقر لداعش في منطقة القيادة بالموصل وتؤكد الانباء الاولية قتل العديد من قادته 
 التنظيم الدموى تلقى ضربات موجعة من التحالف الدولى كان على رأس هذه الضربات  ما نقل  عن مصدر عسكري في البنتاغون  من مقتل نائب زعيم داعش أبو بكر البغدادي، حاجي معتز الملقب بـ"أبو مسلم التركماني"، بالإضافة إلى عبد الباسط وهو أمير عسكري أو قائد جيش البغدادي بالإضافة إلى مقتل أمير الموصل، رضوان طالب حمود وهو قائد عسكري من الصف الثاني في تنظيم داعش وتتمثل أهمية  معتز  باعتباره من  المقربين جداً من زعيم التنظيم ابو بكر البغدادى ، ومن القادة الكبار في التنظيم  إلى جانب عبد الباسط

هل يشكل قتل رجال
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أعلن أن مقتلهم  من شأنه  اضعاف قدرات التنظيم بشكل مؤقت بالإضافة الى  قطع الامدادات بين داهوك في اقليم كردستان والموصل، ضمن خطة أميركية متوسطة المدى، لاستعادة الموصل بحلول الربيع القادم
وأكد الأميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية   على أن قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى أدنى في داعش يعد  خسارة هامة على قدرة التنظيم وعلى قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الأمن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية وأن هذه العملية ليست "بسيطة" بل تأتي في اطار جهود أوسع لزيادة الضغط على داعش في الوقت الذي يستعد الجيش العراقي لشن هجوم مضاد خلال الأشهر القليلة المقبلة.
 وعلى الرغم من ذلك أعتبر  بروس ريدل الباحث في معهد بروكينغز والمستشار السابق للرئيس الاميركي باراك أوباما، إن «القضاء على قادة كبار يؤدي إلى إضعاف القدرة على التحرك وإعاقة تنفيذ المخططات لكن هذا الأمر لا يكفي لهزيمة منظمة إرهابية والقضاء عليها وأن  قتل زعيمان لتنظيم القاعدة في العراق في السابق، لم يمنع ولادة تنظيم الدولة الإسلامية .
 وشدد دومينيك توماس الباحث المتخصص في الإسلام الراديكالي في باريس، إن «الخيار العسكري والضربات الجوية، لن تضع حداً لهذا التنظيم، والجميع يدرك ذلك. في أحسن الأحوال، قد يؤدي هذا الأمر إلى جر التنظيم نحو فترة من التشتت  وأن التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية لن يتحقق على المدى القصير، ولن يتم عبر الخيار العسكري وحده،  ولذك يجب أن يكون هناك حل سياسي في بغداد، بحيث يعيد زعماء العشائر السنة الذين انضموا إلى هذا التنظيم تغيير ولاءاتهم وإذا لم تعتمد بغداد استراتيجية "تقارب" تجاهه زعماء العشائر السنة، فإن هذا الأمر لن يتحقق.

هل يشكل قتل رجال
وأشار مايكل راين، الخبير في مؤسسة جيمس تاون في واشنطن،  الى إنه  حتى القضاء على زعيم هذا التنظيم الجهادي المتطرف المعروف بوحشيته، أبو بكر البغدادي، الذي نصّب نفسه خليفة  للمسلمين، لن يكفي لدفع التنظيم نحو الهاوية إذا تم القضاء على البغدادي قبل اختيار خليفته، فإن التنظيم سيكون قد تلقى ضربة موجعة، إلا أنه لن ينتهي من دون جره نحو المزيد من المعارك القاسية.
و على الرغم من أن  تسلسل القيادة لدى  داعش غير واضح بشكل كبير الا ان التنظيم فقد أكثر من 100 من قاداته خلال الـ 6 شهور الماضية عقب قصف قوات التحالف له ولكن العديد منهم لازال مجهولا  خاصة أن جميع  قياديي لتنظيم يحملون أكثر من هوية مزورة ولا يكشفون إلا عن أسمائهم الحركية.

شارك