مسيرات "إرهابيي سيناء".. بين الاستعراض والاختباء في الجحور

الإثنين 23/فبراير/2015 - 11:31 م
طباعة مسيرات إرهابيي سيناء..
 
مسيرات إرهابيي سيناء..
في الوقت الذى يتلقى ما يُعرف بـ"تنظيم بيت المقدس في سيناء ضربات موجعة من الجيش المصري جعلت عناصره الارهابية تختبئ  في الجحور مثل الفئران يحاول التنظيم حاليا إيهام المواطنين بأنه مازال موجودًا، من خلال استعراض شكلي  لعناصره في أي منطقة في الشيخ زويد أو العريش، مستغلين عدم وجود امنى مؤقت بها  وأخر هذه المسيرات  ، مسيرة مسلحة بالسيارات بمناطق جنوب الشيخ زويد وغربها، لحث الأهالي على الوقوف معهم، ضد الأجهزة الأمنية.
وأكد شهود عيان من الشيخ زويد، أن 15 سيارة كروز، وأكثر من 3 سيارات فيرنا، تقل ملثمين مدججين بالسلاح الآلي والمتعدد والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، وقذائف آر بي جي حديثة، طافت مناطق غرب الشيخ زويد وجنوبها، ووزعت منشورات تحث الأهالي على الوقوف مع المسلحين جنبا إلى جنب في حربهم ضد القوات المسلحة وزعم الإرهابيون، أثناء وقوفهم بجانب تجمعات الأهالي، غرب الشيخ زويد وجنوبها، أن الجيش يقوم بهدم المنازل وحرق العشش والسيارات دون ذنب، ويجب أن يتكاتف الجميع ضد الجيش في سيناء.
مسيرات إرهابيي سيناء..
وبحسب شهود العيان، فإن أغلب الأشخاص بالسيارات، من خارج سيناء ولكناتهم ولهجاتهم مختلفة وعروضهم  الإرهابية  لم تلقَ قبولا من أبناء القبائل الذين التزموا الصمت خوفًا من الملاحقات الأمنية وملاحقات المسلحين، وتساءلوا : "كيف نقف مع من ذبحوا أولادَنا بالسكاكين أمام الكاميرات ويوزعوها على العالم، لنشر  الرعب بين الأطفال والنساء".
  التسلسل الزمني للمسيرات الإرهابية يؤكد على أنها "هزلية " حيث لم ينظم التنظيم الدموي أي مسيرات منذ ما يقارب 4 شهور وتجديد في أكتوبر 2014م  حيث ظهرت عناصر  التنظيم  الإرهابية في مسيرة خاطفة وسريعة بقرية أبو شنار جنوب رفح،  في  4 سيارات ربع نقل وعدة دراجات نارية وهم يحملون إعلام التنظيم ، ويهتفون "لا اله الا الله الجيش المصري عدو الله"، ولم تستغرق المسيرة سوي 3 دقائق وسرعان ما اختفت المسيرة.
ووصف شهود العيان، بأن أعضاء المسيرة ظهر عليهم حالة من الغضب والانكسار، خاصة بعد مقتل الإرهابي "شحدة عرفان"، الجمعة الماضي، وهو أمير التنظيم برفح، كما أن الضربات العسكرية الموجعة التي تلقاها التنظيم عكست مدي انهزام وضعفه وعدم ظهور عناصره في الطرق خلال الأونة الأخيرة.
مسيرات إرهابيي سيناء..
وسبق هذه المسيرة تجمع آخر في  شهر سبتمبر 2014 م  حيث أكد شهود من سكان قرية الجميعي، جنوب الشيخ زويد،  وقتها أنهم  فوجئوا بمجموعة مسلحة من جماعة "أنصار بيت المقدس" ينظمون مسيرة اخترقت أحد الشوارع بالقرية، ويستقلون سيارتين دفع رباعي وسيارة ملاكي، وسيارة ربع نقل بيضاء اللون مثبت بصندوقها مدفع مضاد للطائرات يتقدمهم 6 دراجات بخارية وكانوا  يرفعون  الأسلحة وأعلام التنظيم السوداء وصورًا لبعض الأشخاص كتبوا أسفلها "الشهداء الأبطال"، خلال مسيرتهم التي انتهت بنفس البؤرة الإرهابية التي طهرها الجيش من قبل منذ شهرين، في منطقة صحراوية تحاصرها المزارع من كل اتجاه، ويستغلون موقع تلك المنطقة لتحويله لمكان للتدريبات.
 وقبلها قام إرهابيو بيت المقدس  بتشييع جنازة 5  من الجماعة "أنصار بيت المقدس"،  لقوا مصرعهم في حملة أمنية،  شنتها قوات الجيش والشرطة،  على أوكارها  بشمال سيناء حيث شهدت قرية نجع شبانة جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، مسيرة للسيارات والدراجات البخارية بالطريق العمومي، وهم يحملون الأسلحة الآلية، ويرفعون أعلام الجهاد وأنصار بيت المقدس والرايات السوداء، متجهين إلى الظهير الصحراوي، لدفن جثامين 5 تابعين لجماعة أنصار بيت المقدس، بعد مصرعهم ، فى قصف لقوات الجيش لأوكارهم  الإرهابية، فى مناطق رفح والشيخ زويد بشمال سيناء،  والتي أسفرت عن تدمير عدد من السيارات  والدراجات البخارية وقتل أكثر من 10 مسلحين أثناء تبادل إطلاق النار وكان  من بين القتلى قيادات مطلوبة على رأسها “محمد عيد الحمادين” و”سيد سلام السرحة” من محافظة الشرقية، و”سلامة محمد الدهبيش”، وجميعهم من قيادات الجماعة الارهابية المتهمين في مذبحة رفح الثالثة"
مسيرات إرهابيي سيناء..
هذا التباعد الزمنى يؤكد نجاح الجيش المصري في "شل "حرية حركة التنظيم الإرهابى الذى كان يمرح ويرتع في سيناء في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى وعقب ثورة 30 يونيه  ووصول الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد  العام السابق للجيش المصرى ورئيس الجمهورية الحالى نجح الجيش في  حملته وضييق الخناق على  التنظيم الارهابى  وهو الذى أكد أحد قياداته بقوله "نواجه صعوبات أكبر وأعدادنا أقل من قبل. فقد قُتل كثيرون منا. واعتقل كثيرون. وقوات الأمن في كل مكان.” 
 ليلخص  المواطن السيناوي عيد سلمان حالة "إرهابى سيناء بقوله" اختفوا تقريبا من المنطقة وبعد أن اعتدنا قبل عام على رؤية الكثيرين منهم يمرون أمام بيتنا في سيارات ويلوحون بأعلامهم السوداء. أما الان فلا نكاد نراهم. الحياة أصبحت أهدأ كثيرا.”

شارك