قال عبدالمجيد الهتاري، الداعية اليمنى المنشق عن تنظيم القاعدة، والمنضم حديثًا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، «إن تنظيم قاعدة طالبان بقيادة أيمن الظواهري، أصبح مثل جماعة الإخوان، والسلفيين، الذين آمنوا بالديمقراطية، وخالفوا الشرع، وطالبوا بعودة المعزول محمد مرسي».

وزعم «الهتاري»، أنه عند المقارنة بين «طالبان»، و«داعش» نجد أن الأول فعل ما لم يفعله الثانى، حيث حارب الجماعات الجهادية، وألغى وجودها من الخارطة، وألزمهم بالسمع والطاعة بالقوة، بخلاف تنظيم الدولة الذي لم يبدأ بالقتال، وإنما وقف موقف المدافع، ورفع شعار كفوا عنا نكف عنكم، ونقل معاركه الحاسمة إلى العراق تجنبًا للصدام على حد قوله.

وأشار إلى أن «داعش» بدأ بمحاربة الرافضة، وليس السنة كما فعلت طالبان وهدم القبور، ولم يفعل ذلك طالبان، وطبق حدود الزنا والخمر والردة، وحافظ على ما وصفها بأرض الخلافة، ولم ينسحب كما فعلت طالبان، وكفر الأنظمة العربية والأجنبية والأمم المتحدة وهو ما لم يفعله طالبان.

وتابع القيادى المنشق عن القاعدة، قائلا: «إن تنظيم الدولة أرغم أنوف، من وصفهم بأعداء الله، من الصليبيين والعلمانيين، ووضعها في التراب، وحرق جواسيسهم ومقاتليهم، في الوقت الذي تجاهلت فيه قاعدة طالبان هذا الأمر». 

علمت «الحياة» أن مصر ستسعى إلى الحصول على تزكية لاقتراحها تشكيل «وحدة عسكرية عربية موحدة لمكافحة الإرهاب»، خلال القمة العربية التي تستضيفها نهاية الشهر المقبل وتبحث في التوصل إلى آلية عربية «لمواجهة شاملة للتطرف والإرهاب».

واجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي أمس مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي أوضح في تصريحات عقب الاجتماع أن المحادثات «تناولت الترتيبات الخاصة بعقد القمة العربية المقرر انعقادها في مصر يومي 28 و29 من الشهر المقبل». وكشف أن البند الأساس المطروح على القمة «سيكون صيانة الأمن القومي العربي»، مشيراً إلى مشاورات مستمرة مع الرئاسة والخارجية في مصر «للإعداد الجيد للقمة».

وكشفت لـ «الحياة» مصادر مصرية مطلعة أن «محادثات متقدمة جداً تجرى بين المسؤولين المصريين ودول خليجية مؤيدة لمصر، لتشكيل قوات عسكرية عربية للتدخل السريع بقيادة مشتركة». وأوضحت أن مشاورات تجرى «لتحديد مناطق انتشارها، ووضع خطط واتفاقات للتدريب العسكري المشترك، بهدف مكافحة الإرهاب الذي بات الخطر الرئيسي على المنطقة وشعوبها».

وأشارت إلى أن تلك الجهود «تحظى بتأييد من السعودية والإمارات والأردن». وأوضحت أن القاهرة «ستعرض على القمة العربية تشكيل تلك القوات وفقاً لاتفاق الدفاع العربي المشترك». ولم تستبعد حصول خلافات عربية في شأن تشكيل تلك القوات، لكنها لفتت إلى أنه «في حال لم يحصل الطلب المصري على موافقة عربية، سيتم الاكتفاء بتشكيل نواة لتلك القوة العربية تضم الدول التي وافقت، على أن ينضم إلينا بعد ذلك من يريد من الأشقاء العرب».

وأوضح بيان رئاسي مصري أن السيسي والعربي عرضا «الإعدادات الجارية لاستضافة مصر القمة العربية والتي ستشهد تَولي مصر الرئاسة الدورية للقمة»، مشيراً إلى أن الأمين العام للجامعة العربية «نوّه بأن موضوع الأمن القومي العربي وسبل حمايته وتعزيزه، سيكون ضمن الموضوعات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال القمة الذي سيتضمن كذلك التباحث في شأن تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية».

ونقل البيان تأكيد الرئيس المصري «أهمية تدارك الأوضاع الملتهبة في الدول العربية والعمل على إعادة السلام والاستقرار»، مشدداً على «ضرورة التضامن العربي وتعزيز العمل العربي المشترك في تلك المرحلة الفارقة التي تمر بها منطقتنا العربية». وأشار السيسي إلى أن «الحلول الأمنية والمواجهات العسكرية لن تنجح بمفردها في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، ويتعين أن تكون المواجهة شاملة وأن تتضمن العمل على تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية شوائب تكون قد علقت به، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي الحنيف».

وأفيد بأن الأوضاع الملتهبة في ليبيا ستكون في صدارة أجندة القمة العربية، وهو ما تطرق إليه السيسي خلال لقاء أمس مع وزير دفاع مالي تيمان هوبرت كوليبالي، إذ نبه إلى أن الفراغ الذي شهدته ليبيا وفوضى انتشار الأسلحة والجماعات الإرهابية «سبب مباشر لتهديد عدد من الدول الأفريقية، لا سيما المجاورة لليبيا».

ووفقاً لبيان رئاسي مصري، فإن وزير الدفاع المالي «أكد تأييد بلاده لرد الفعل المصري على الجريمة النكراء التي استهدفت المواطنين المصريين في ليبيا، وتُقَدِّر أن هذا الرد الشرعي كان ضرورياً للدفاع عن أمن مصر القومي». وأشار كذلك إلى أن بلاده «تثمن الجهود والمساعدات المصرية المقدمة لها على الأصعدة كافة».

وسلم الوزير رسالة إلى السيسي من نظيره المالي تضمنت «الإعراب عن تطلع بلاده إلى دعم العلاقات مع مصر وتعزيزها في مختلف المجالات، والتشديد على دعم مالي الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب»، ما رد عليه السيسي بتأكيد «حرص مصر على التضامن مع الأشقاء الأفارقة أكثر من أي وقت مضى، ومنوهاً بالتاريخ الطويل من العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين ويفرض تقديم الدعم إلى مالي حتى تنجح في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار».

من جهة أخرى، بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق يومين، يبحث خلالها في عدد من القضايا على رأسها الأوضاع في الشرق الأوسط والعلاقات بين البلدين، فضلاً عن الدعم الروسي لمصر في مجلس الأمن. وتأتي الزيارة ضمن جولة تشمل أيضاً تونس وباريس وبكين.

ويلتقي شكري في باريس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، للبحث في «العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر مصر الاقتصادي في مدينة شرم الشيخ منتصف الشهر المقبل».

وأوضح شكري في تصريحات استبقت مغادرته القاهرة أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف «لمواصلة المشاورات بعد اللقاء الذي كان على هامش زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى مصر في محادثات مطولة ولقاءات تناولت القضايا الإقليمية والدولية إلى جانب العلاقات الثنائية»، مشيراً إلى أن وجوده في موسكو «سيكون فرصة لتناول التطورات الأخيرة، وفي مقدمها مشروع القرار المقدم من مصر إلى مجلس الأمن اتصالاً بمقتل الـ21 مصرياً في ليبيا على يد عناصر من تنظيم داعش».

وأوضح أن «روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ولها قدرتها على التأثير، وحتى الآن تشير المؤشرات إلى موقف داعم من روسيا للعناصر التي تضمنها مشروع القرار، وأن هناك تفهماً للاعتبارات التي دعت مصر إلى تقديم هذا المشروع وأهدافه».

وعن طلب القاهرة الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، قال شكري أن «دعم روسيا في حد ذاته مهم، فروسيا دولة كبرى لها علاقات وثيقة مع الكثير من دول العالم، وتستطيع أن تكون طرفاً مؤثراً في تشجيع شركائها الدوليين والدول التي تربطها بها علاقات وثيقة على دعم ترشيح مصر».

وكان شكري تطرق إلى الملف الليبي خلال اجتماعه صباح أمس بوزير خارجية لوكسمبورغ جون أسيلبورن الذي يزور القاهرة، وشدد على أهمية حشد الدعم الدولي خلف مشروع القرار العربي في شأن ليبيا في مجلس الأمن في ضوء تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بدعم الحكومة الشرعية وعدم ترك ليبيا بمفردها تواجه الإرهاب.

وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع أسيلبورن دعم مصر لعملية الوفاق في ليبيا بالتنسيق مع المبعوث الأممي برناردينو ليون الذي يقود هذه العملية، لكنه شدد على أن هذه العملية «لا تعتبر الوسيلة والمخرج الوحيد للوضع في ليبيا، كما أنها تنطوي على تصور يفتقر إلى الفاعلية لأنه يتجاهل تماماً وجود خطر إرهاب تمثل في الأعمال البشعة التي تمت وقتل مواطنينا، وأيضاً تنامي هذه الظاهرة»، منوهاً بوجود «تطرف وعناصر إرهابية تعمل على الأراضي الليبية، سواء في غرب ليبيا أو مناطق في شرقها أو في جنوبها».

واعتبر أن «التركيز على الحل السياسي والتوافق الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، أمر تدعمه مصر وتعمل في شكل إيجابي على دعم جهود المبعوث الأممي. لكن تصور عدد من الدول أنه بالوصول إلى نقطة التوافق بين الفرقاء السياسيين، سيزول أثر الإرهاب هو تصور يدعو إلى الاستغراب والتساؤل عما تسعى إليه هذه الدول، وهل هي تسعى إلى مقاومة الإرهاب (في ليبيا) بالقوة نفسها التي تواجهه بها في سورية والعراق». ودعا هذه الدول إلى «اتخاذ مواقف أكثر توازناً وإدراكاً، لأن هذا الخطر الذي يدهم المنطقة يجب التعامل معه بالجدية نفسها أين ما وجد».

وأوضح أنه سيناقش في بكين وموسكو «الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في ليبيا حيث تدعم روسيا والصين التوجه المصري والعناصر التي تضمنها مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن». وقال أن «من الأهمية أن يستمر الحوار والتنسيق في ما بيننا وبين الدولتين لمكانتهما وعضويتهما الدائمة في مجلس الأمن، وأيضاً لتفهمهما للعناصر التي طرحناها في مشروع القرار الذي يتناول تطورات المشهد في ليبيا الذي يتعقد ويزداد خطورة للشعب الليبي وأيضاً للاستقرار في المنطقة ولمصالح مصر وأمنها القومي».

وذكر الناطق باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن شكري سيتناول مع نظيره التونسي الطيب البكوش التنسيق القائم بين سلطات البلدين في ما يتعلق بتسهيل إجراءات المصريين الراغبين في العودة من ليبيا عبر تونس «وتقديم الشكر على كل التسهيلات التي تقدمها تونس في هذا المجال».

وواصلت القاهرة نقل رعاياها العائدين من ليبيا، إذ وصلت طائرتان صباح أمس إلى مطار القاهرة عبر الجسر الجوي الذي تنظمه وزارة الطيران المدني لإجلاء المصريين من ليبيا، وعلى متنهما 516 راكباً ليرتفع إجمالي عدد المصريين العائدين إلى مصر 1745 شخصاً. وأعلنت وزارة الطيران المدني في بيان «وصول الطائرة السادسة في الجسر الجوي وعلى متنها 256 راكباً من مطار جربة التونسي، كما أقلت الطائرة السابعة 260 مصرياً عبر منفذ رأس جدير على الحدود الليبية - التونسية». 

ضبط خلية «إخوانية» تستهدف رجال الأمن على طريق القاهرة الإسكندرية

أعلن الجيش المصري أمس أنه في إطار جهود محاربة الإرهاب والتصدي للمهربين والعناصر الإجرامية التي تستهدف المساس بالأمن القومي المصري عبر الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت قوات حرس الحدود بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين من اكتشاف وتدمير 22 نفقا جديدا على الشريط الحدودي برفح، كما تم ضبط 750 كيلوغراما من مواد شديدة الانفجار، والتي تستخدم في استهداف الكمائن والنقاط الأمنية.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى نجاح عناصر حرس الحدود بالجيش الثالث الميداني أيضا من ضبط 4 سيارات من دون لوحات معدنية، وسيارة نقل أخرى، محملة بكميات كبيرة من المخدرات في نطاق محافظة شمال سيناء. إضافة إلى تمكن دورية أمنية لقوات حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية، بالتعاون مع القوات الجوية، من إحباط محاولات للتهريب عبر الحدود الغربية، وضبط 170 بندقية خرطوش و10 آلاف و500 طلقة بمنطقة سيوه.

وعلى صعيد ذي صلة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة (شمال القاهرة) من إلقاء القبض على خلية تضم 5 أعضاء من تنظيم الإخوان، عثر بحوزتهم على ملابس عسكرية وأسلحة نارية لاستهداف ضباط وأفراد ومركبات الشرطة، وتدربت على تركيب العبوات المتفجرة لتنفيذ مخططات إرهابية.

وضبط بحوزة المتهمين عدد من القنابل محلية الصنع، وكمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار. واعترف المتهمون بانتمائهم لتنظيم الإخوان، وأنهم ضمن عناصر «لجنة العمليات النوعية بمدينة وادي النطرون»، وأن الأسلحة النارية المضبوطة بحوزتهم كانت لاستهداف ضباط وأفراد ومركبات الشرطة بغرض بث الخوف والرعب في نفوس رجال الشرطة. وأضافوا أنهم وراء ارتكاب 6 وقائع سابقة بمنطقة عملهم، من بينها استهداف برج للكهرباء، وقطع الطريق الرئيسي بين القاهرة والإسكندرية، وتفجير قنبلة بجوار قسم للشرطة على ذات الطريق.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، القبض على خلية إرهابية في الإسكندرية، تتكون من 12 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي . وقالت الوزارة إن الخلية تعتبر الأخطر في الإسكندرية واستهدفت منشآت الدولة ومؤسساتها ورجال الشرطة والقوات المسلحة . وأضافت أن المضبوطين اعترفوا بتكوين الخلية الإرهابية، وأنهم زرعوا عبوات ناسفة في أماكن متنوعة، أدت إلى مصرع وإصابة العديدين من رجال الشرطة والمواطنين، كما أضرموا النار في عدد من الممتلكات .

وكشفت وزارة الداخلية أن المضبوطين زرعوا عبوات ناسفة في شارع مصطفى كامل أسفرت عن وفاة طالبة وإصابة ،4 وفي سيارة أدت إلى وفاة مواطن وإصابة آخرين، وفي الكيلو 21 تسببت بوفاة مواطن وإصابة آخرين، وأمام مدرسة طوسون الثانوية الصناعية ما أدى إلى إصابة ،3 وأمام ديوان قسم شرطة أول الرمل فأصابت ربة منزل وموظفاً، وفي شوارع إبراهيم راجي، والمشير أحمد إسماعيل، وفوزي معاذ، وقنال المحمودية أصيب فيها ضابط شرطة وخفير نظامي ومجند، ووضع 3 عبوات أسفل برج كهرباء الضغط العالي، وفي حديقة الخالدين، وبطريق المكس ما أدى لإصابة ضابط ورقيب شرطة . في الأثناء، واصلت القوات المسلحة المصرية- بالتعاون مع الشرطة المدنية- حملاتها العسكرية الموسعة بمدن العريش والشيخ زويد ورفح لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والعناصر التكفيرية والمسلحة .

وقالت مصادر أمنية إن عناصر تابعة لتنظيم بيت المقدس زرعت عبوة ناسفة بطريق آليات عسكرية، خلال عملية تمشيط بمنطقة كرم القواديس جنوب الشيخ زويد، إلا أن ذلك لم يسفر عن أي خسائر، حيث انفجرت العبوة، بعد مرور الآليات العسكرية بثوانٍ معدودة، فيما قامت قوات الجيش بتمشيط المنطقة للبحث عن المتورطين في الحادث .

ومن جانب آخر، أوقفت أجهزة الأمن المصرية بشمال سيناء، حافظ شوجر آدم، 19 عاماً، سوداني، أثناء محاولته اجتياز الأسلاك الشائكة إلى فلسطين المحتلة . 

وقالت مصادر أمنية إنه تم ضبط 60 هارباً ومطلوباً لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا جنائية وجنح متنوعة، إضافة إلى عدد من المشتبه فيهم ويجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين في قضايا أو هاربين من تنفيذ أحكام وغيرها .

قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية أحالت يوم الثلاثاء أوراق ثمانية متشددين إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم بعد إدانتهم بتشكيل جماعة مسلحة.

وقال مصدر إن من بين المدانين في القضية التي نظرتها محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية متشددا بارزا عاش سنوات في محافظة شمال سيناء المضطربة يدعى عادل حبارة.

وأضاف أن أمر النيابة العامة بإحالة الثمانية إلى المحاكمة تضمن أنهم شكلوا قبل سنوات "جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من مزاولة أعمالها."

وتابع أن قرار الإحالة تضمن أيضا "ثبوت قيام المتهم عادل حبارة بمد عناصر التنظيم بالأسلحة والذخائر والمفرقعات بقصد استخدامها في عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة."

واردف "حاز الباقون أربع قنابل يدوية بغرض استعمالها في نشاطات تضر بالأمن العام وأسلحة نارية (عبارة عن) بندقية آلية وطبنجة (مسدس) وذخائر و203 طلقات نارية."

وتقول مصادر أمنية إن حبارة قتل رجل أمن واحدا على الأقل في محافظة الشرقية التي شهدت مقتل عدد من رجال الشرطة في اغتيالات سياسية فيما يبدو خلال العامين المنصرمين.

ونشط إسلاميون متشددون في محافظة شمال سيناء في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وزاد نشاطهم بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت به.

وبعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه كثف المتشددون هجماتهم على رجال الجيش والشرطة في شمال سيناء وقتلوا مئات منهم كما تقول الحكومة.

وتقول الحكومة أيضا إن قوات الأمن قتلت مئات المتشددين.

وبعد عزل مرسي تحول كثير من احتجاجات الإسلاميين على عزله إلى العنف وقتل مئات من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان بالإضافة إلى رجال شرطة. وألقي القبض على آلاف من الإسلاميين بينهم قيادات جماعة الإخوان.

وقال مصدر إن حبارة لم يحضر جلسة يوم الثلاثاء "لصعوبة تأمين نقله من محبسه في القاهرة إلى مدينة بلبيس" التي عقدت بها المحاكمة.

وأضاف أن اثنين من المحكوم عليهم حضرا الجلسة بينما صدر الحكم غيابيا على الخمسة الآخرين الذين ما زالوا هاربين.

تستأنف محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأربعاء، محاكمة محمد ربيع الظواهرى، شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، و67 آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر.

وكانت هيئة المحكمة استمعت فى جلستها، الثلاثاء، إلى عدد من شهود الإثبات وقررت التأجيل لجلسة، الأربعاء، لفض الأحراز وسماع باقي الشهود. 

قالت حركة شباب 6 أبريل، إن قانون الكيانات الإرهابية، الذي عرف الكيان الإرهابي، أنه الجمعيات أو المنظمات أو التنظيمات أو الجماعات التي تهدد المواطن أو تخرب الممتلكات العامة، يعتبر غير دستوري- على حد قول الحركة.

وتابعت "6 أبريل"، في بيان لها منذ قليل: "نصت مواد ‫‏الإرهاب‬ في الدستور على شرط رئيسي وهو ألا تتعارض القوانين الصادرة للتعامل مع قضايا الإرهاب مع باب الحقوق والحريات ".

يذكر أن "6 أبريل"، تعتبر حركة ثورية معارضة، وتم رفع دعاوى قضائية ضدها، لإدراجها ضمن الكيانات الإرهابية. 

وصف خبراء إعلان "ثروت نافع" رئيس ما يسمى بـ"البرلمان الموازى" الذى شكله عدد من النواب السابقين لجماعة الإخوان والمتحالفين معهم بأنه ضربة عنيفة تلقتها الجماعة، كما أشاروا إلى أن الأسباب التى وردت فى نص الاستقالة بأنها كشفت حقيقة السياسات التى تتبعها الجماعة مع حلفائها فى الخارج. ثروت نافع يستقيل من برلمان الإخوان المزعوم وقال ثروت نافع رئيس ما يسمى بـ"البرلمان الموازى"، إنه تقدم باستقالته من منصبه أمس الثلاثاء اعتراضا على ما سماه بأن يتولى منصباً لا يملك أدواته، أو أن يقوم بدور الواجهة لمحركين فعليين للأمور بدون علمه أو استشارته. ورفض نافع، المقيم خارج مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الحديث عمن أسماهم بالمحركين الفعليين للبرلمان وقال: "لن أدخل فى هذا الموضوع". الزعفرانى: استقالة ثروت نافع ضربة قاضية لجماعة الإخوان من جانبه، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بالجماعة، إن استقالة "ثروت نافع" من البرلمان المزعوم للإخوان يعد ضربة قاضية للجماعة ستؤثر عليها كثيرا أمام أنصارها، وتكشف طريقة تعامل الجماعة من الحلفاء فى الخارج. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن انسحاب "ثروت نافع" من الإخوان، أكد سياسة الجماعة فى الاستحواذ على كل شىء حتى وهم خارج السلطة، لافتا إلى أن الأحزاب الإسلامية التى أعلنت من قبل انسحابها من تحالف الإخوان، اتخذت القرار عندما اكتشفت حقيقة الجماعة. وأشار الزعفرانى، إلى أن استقالة نافع أكدت طريقة تعامل الجماعة مع جميع كياناتها السياسية المتواجدة فى الخارج مثل المجلس الثورى، وأيضا الائتلافات الحقوقية الدولية التى شكلتها، ومدى تجاهل الإخوان لحلفائها. الغزالى: الاستحواذ منهج موجود داخل لائحة الإخوان فيما، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لا تعرف الديمقراطية، بل تسعى للسيطرة على كل شىء وهذا موجود فى لائحتهم الداخلية، بحيث يسعى أعضاء الإخوان إلى الاستحواذ على أى مؤسسة يشاركون بها. وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن استقالة "ثروت نافع"، سيكون لها أثر كبير على الإخوان، حيث فضحتهم أمام العالم، وكشفت أنهم يُقصون الجميع حتى حلفاؤهم، كما سيجعل الكثير من حلفاء الجماعة ينفصلون عنها خلال الفترة المقبلة. 

تمكنت أجهزة الأمن فى القاهرة من ضبط ٢ من جماعة الإخوان بمنطقة المطرية، بتهمة إطلاق الأعيرة النارية على قوات الأمن خلال مسيرات للجماعة، وإحداث تلفيات بمدرعة أمن مركزى، وبحوزتهما ٥ أسلحة نارية وعدد من الطلقات.

ألقى ضباط مباحث قسم شرطة المطرية القبض على كل من «كريم. ح» ٢٨ سنة، محام، و«عبدالغنى. إ» ١٨ سنة، جزار، بناءً على إذن صادر من النيابة العامة، لانتمائهما للإخوان، والحشد وتنظيم مسيرات للجماعة، والتعدى على قوات الأمن فى المسيرات، باستخدام أسلحة نارية.

شنت مروحيات الجيش المصري غارات جوية مفاجئة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، استهدفت تجمعات لعناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" بقريتي التومة والشلاق جنوب الشيخ زويد وقرية الماسورة جنوب رفح، شاركت فيها 4 طائرات من نوع الآباتشي وطائرة بدون طيار.

وأسفرت الغارات وفق التقديرات الأولية عن مصرع ما لا يقل عن 8 عناصر إرهابية وإصابة 15 آخرين من تنظيم "بيت المقدس".

وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أن قيادة الجيش رصدت تجمعات لتنظيم "بيت المقدس" في عدة معاقل إرهابية جنوبي رفح والشيخ زويد، نية هذه التجمعات التخطيط لشن عمليات إرهابية ضخمة خلال الساعات القليلة القادمة، وعلى الفور انطلقت الطائرات لتحلق أعلى تلك البؤر وسط قصف قوي على تلك المعاقل الإرهابية أسفر عنه تلك النتائج.

وما زالت الغارات مستمرة حتى الآن وأعداد القتلى والمصابين بين العناصر الإرهابية مرشحة للزيادة.

رفض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الحكومة السابق، إسماعيل هنية، الحملة التي تتعرض لها الحركة في وسائل الإعلام المصرية، نافيا التدخل في الشأن المصري، كما أكد علم المخابرات المصرية بذلك.

مواقف هنية جاءت في كلمة ألقاها بمؤتمر في غزة ليل الثلاثاء، شدد فيه على أن "حركته لا تقبل من أحد خلط الأوراق ووصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب" في تعليق يأتي قبل أيام من نظر القضاء المصري بدعوى لوضع الحركة على قوائم الإرهاب، مؤكدًا "حرص حماس على الأمن المصري وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر."

ولفت هنية إلى أن المخابرات المصرية "تعرف حقيقة عدم تدخل حماس في الشأن المصري بخلاف ما تشيعه وسائل الإعلام في مصر" مضيفا: "موقفنا الاستراتيجي أننا نتعامل مع مصر الدولة في كل العهود، ونسأل الله الرحمة لشهداء مصر، وأن يكتب لها الأمن".

وأضاف: "الشقيقة الكُبرى، والجارة، وعلاقتنا معها استراتيجية وتاريخية، فدم الجيش المصري اختلط مع دماء شعبنا على أرض فلسطين" علما أن القضاء المصري كان قد أصدر حكما يقضي بتصنيف "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، على قوائم الإرهاب.

حذر تنظيم الدولة الإرهابية «داعش»، أنصاره من بدء ما وصفه بـ«الحملة الفرنسية المصرية البرية»، على ليبيا، وقال أبو أرحيم الليبي، القيادى بالتنظيم: «طبول الحرب دقت، ولاحت بوادر الحملة الفرنسية المصرية على ليبيا» بحد زعمه.

وزعم «أبو أرحيم»، أن القوات المصرية تحشد الآن لتلك الحملة، بالتنسيق مع القوات الفرنسية، مرجعا ذلك إلى فشل اللواء خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى الشرعي في السيطرة على الحكم رغم كل الدعم الذي تلقاه.

وقال «أبوأرحيم»: «تستعد مصر وفرنسا وعدد من دول التحالف الدولى لشن تلك الحملة بهدف السيطرة والاستحواذ على خيرات ليبيا، ومحاولة سرقتها»، بحد زعمه، مضيفا: «الحقد على الدين الإسلامى هو هدف دول الغرب من تلك الحملة ومحركها الرئيسى».

وأشار إلى أن تصريحات مسئولى دول التحالف تؤكد أن تدخل مصر وفرنسا العسكري في ليبيا بات قريبا، وخاصة في عمق الجنوب الليبى لمنع تدفق السلاح.

وبثت إذاعة سرت المحلية، خطبا لمفتى داعش، تركى البنعلي، دعا خلالها الليبيين، إلى ضرورة الانقياد لأوامر الشرع بمبايعة «خليفة المسلمين». وحرض «البنعلى»، على الجيش المصري. 

أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قانون «الكيانات الإرهابية» الذي سيتم بمقتضاه إعداد قائمتين بكيانات وأشخاص مدرجين في لوائح الإرهاب، تحت إشراف قضائي.

وعرف القانون الكيان الإرهابي بأنه «الجمعيات أو المنظمات أو الجماعات أو العصابات التي يكون الغرض منها الدعوة بأي وسيلة في داخل البلاد أو خارجها، إلى تعطيل القوانين أو منع إحدى مؤسسات الدولة أو إحدى السلطات العامة من ممارسة أعمالها، أو كان الغرض منها الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن، أو غيرها من الحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون، أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي».

وتضطلع النيابة العامة بإعداد قائمة «الكيانات الإرهابية» بعد قرار من دوائر الإرهاب في محاكم الجنايات، أو بعد حكم قضائي نهائي بصدد تلك الكيانات، كما تعد النيابة العامة «قائمة الإرهابيين» التي تدرج فيها أسماء الأشخاص من أعضاء تلك الجمعيات أو الجماعات، أو من تصدر بحقهم أحكام نهائية في قضايا إرهاب.

ويتم إعداد القائمة بعد طلب من النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في محكمة استئناف القاهرة التي ستنظر في إدراج الكيانات أو الأشخاص على لوائح الإرهاب. وحدد القانون إجراءات للتظلم من إدراج كيان أو شخص على لوائح الإرهاب يتولى القضاء البت فيها خلال فترات زمنية محددة.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء إبراهيم محلب إن الجيش «درع واقٍ لحماية المصريين ضد أي تنظيم إرهابي تسول له نفسه التعدي على المصريين»، لافتاً إلى أن «هذا الدور ظهر بجلاء بعد حادث ذبح تنظيم داعش الإرهابي 21 مصرياً في ليبيا». وقال خلال لقاء في جامعة عين شمس أمس إن «الجيش أخذ بثأر أبنائنا سريعاً»، مؤكداً قدرة بلاده على «التصدي للإرهاب».

وواصلت القوات المسلحة حملات الدهم في مدن شمال سيناء. وأفادت مصادر أمنية بتوقيف 75 مشتبهاً بهم في مدينتي الشيخ زويد والعريش، بينهم 4 أشخاص مطلوبين أمنياً، فيما يتم التحري عن الباقين. وأحرقت حملة أمنية في مدينة الشيخ زويد 12 بؤرة لتجمع مسلحين. وأبطل خبراء المفرقعات في شمال سيناء مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب أحد الطرق الرئيسة المؤدية إلى جنوب الشيخ زويد.

وأعلنت وزارة الداخلية ضبط رجل قالت إنه ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» وإنه «بايع تنظيم داعش الإرهابي». ونشرت شريطاً مصوراً للرجل وهو يُعلن البيعة لأمير «داعش» أبو بكر البغدادي، وبعدها وهو في قبضة الشرطة ويتراجع عن تلك البيعة، وقال: «لا أؤيده. أعجبت بالفكرة، لكن رجعت عن هذا الرأي. ندمان على هذا الفكر». 

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شوما، أن وجود كلية الإعلام في جامعة الأزهر يمثل دلالة واضحة على أن الأزهر الشريف يحترم الإعلام ويثمن دوره، ويقدر الرسالة السامية التي يجب أن يقوم بها، فالإعلام يجب أن ينقل الصورة دون تحيز لمصالح شخصية ضيقة . وقال شومان، أمس الثلاثاء، إن المخاطر التي تحيط بمصر وتحاول التسلل إلى داخلها تلقي بمسؤولية أكبر على الشباب الذي يجب أن يعمل بجد للحفاظ على دينه ووطنه وهويته، ودعا وكيل الأزهر الشباب إلى أن يكونوا على بصيرة، محذراً إياهم من خبث هذه الجماعات التي تريد أن تنال منهم ومِن مستقبلهم .

ألقت مباحث الغربية، بالتنسيق مع فرع جهاز الأمن الوطني، مساء أمس الثلاثاء القبض على 5 من أنصار الرئيس المعزول من أعضاء جماعة الإخوان، بحوزتهم شعارات ومنشورات تحرض على الشغب والعنف.

كان اللواء أسامة بدير مدير أمن الغربية، تلقي إخطارًا من اللواء عبد اللطيف الحناوي مدير المباحث الجنائية بالقبض على 5 من أعضاء جماعة الإخوان بعد استئذان النيابة العامة لاتهامهم بالتحريض على الشغب والعنف والتظاهر بدون تصريح وتم ضبطهم وبحوزتهم منشورات محرضة علي الشغب والعنف.

وحررت المحاضر اللازمة، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المتهمين في التهم المنسوبة إليهم. 

التقى المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، بكوادر وقيادات الحزب بمحافظة السويس، أمس الثلاثاء، لمتابعة خطة الحملة الانتخابية لمرشحى الحزب بالمحافظة.

وشدد مرة خلال كلمته على ضرورة معرفة الأخطار والتحديات التي تواجه الدولة المصرية حتى يتم اتخاذ القرار المناسب مؤكدًا أن المخاطر هدفها هدم كيان الدولة والتي لم يبق غيرها في المنطقة العربية.

وأشار "مرة" إلى أن إستراتيجية حزب النور الأساسية هي الحفاظ على كيان هذا الوطن متماسكا، دون افتعال أي معارك جانبية لأن مصر هي بوابة الأمة العربية والإسلامية.

وأوضح أن انتخابات النواب القادمة تعد من أهم الانتخابات التي تشهدها مصر لأننا في مرحلة الانتهاء من خارطة الطريق واستكمال مؤسسات الدولة. 

أكد الدكتور أحمد شكرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب سيزيد من تواصله فى الشارع لتوضيح برنامجه الانتخابى، فى حال إذا تأجلت الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أنه إذا تأجلت الانتخابات سيهدر كثيرا من طاقات الحزب، كما أنه سيكون تعطيلا لمسيرة خارطة المستقبل. وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب النور، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن احتمالية تغيير الحزب لمرشحيه فى حال تأجل الانتخابات البرلمانية، هو احتمال ضعيف، موضحا أن الحزب سيستغل الوقت فى حال تأجلت الانتخابات فى مزيد من التواصل مع الشارع المصرى، وتوضيح برنامج الحزب للمواطنين. وأكد شكرى أن الحزب سيواصل فعالياته واستعداداته للانتخابات سواء تأجلت الانتخابات البرلمانية أو لم تؤجل. 

كشف أحمد محمد عثمان، الشهير بـ«أحمد سمارة»، مبرمج مواقع إلكترونية، عما سماه «معلومات تكشف لأول مرة عن حادث ذبح المصريين الـ٢١ فى ليبيا، على يد عناصر من تنظيم (داعش) الإرهابى». وقال «عثمان»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إنه توصل إلى هذه المعلومات، بعد اختراقه موقع التنظيم، الذى يبث من خلاله البيانات الرسمية والمقاطع المصورة «فيديوهات»، التى يصورها أنصار «داعش». وأضاف أنه تمكن من اختراق الموقع الرسمى للتنظيم مرتين، إحداهما قبل الحادث، ورصد كواليس تصوير الذبح قبل المونتاج، واستطاع حذف جميع الصور والفيديوهات التى بثها التنظيم، موضحا أن نتيجة ما فعل كان تهديده بالقتل على يد التنظيم.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية.. هل تنتمى لجماعة القبعة البيضاء أو من يطلقون على أنفسهم اسم «المخترقون الشرفاء»؟

-نعم، فنحن نرى الاختراق أنواعا، منه ما هو لغرض شخصى أو مادى لتدمير اقتصاد دولة ما، وهذا يعاقب عليه القانون فى جميع الدول، واختراق شريف يُطلق على من يلجأون إليه اسم (جماعة القبعة البيضاء)، وهم الذين يكشفون عن ثغرات فى مواقع مشهورة، ويأخذون مقابلا ماليا، أو يكشفون ثغرات مواقع الحكومة وينبهون إلى وجودها، وهم هنا يخدمون الوطن من الاختراقات الخارجية.

■ ماذا قدمت «اختراق شريف» لمصر؟

- اخترقت موقع أنصار «داعش» الرسمى، وهو «منبر الإعلام الجهادى» التابع لـ«داعش» العراق والشام، وكان يبث منه كل البيانات الرسمية والـ«فيديوهات»، التى تسجل جرائمهم، وكان ذلك يوم ٩ فبراير الجارى، واستطعت حذف كل ما عليه وأغلق حاليا. واخترقت موقع «المنبر ميديا»، يوم ١٧ فبراير، عقب حادث ذبح المصريين، كما اكتشفت ثغرة فى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأبلغت إدارة الموقع بها، وكافأونى بمنحى ٣ آلاف دولار، وأدرجوا اسمى ضمن شخصيات القبعة البيضاء لـ«الهاكرز» الشرفاء، التى تضم أفضل خبراء «هاكرز»، ومنذ سنوات اكتشفت ثغرة أيضا فى إيميل «gmail»، وأبلغتهم.

■ كيف اخترقت موقع «داعش»؟

- لم أكن أعرف فى بادئ الأمر أنه الموقع الرسمى الذى ينشر عليه البيانات الرسمية، لكن عندما تمكنت من السيطرة على كل ما يحتويه تأكدت من عدد الـ«فيديوهات»، والصوتيات والبيانات أنه الموقع الرسمى، والذى تأكد بعد ذلك من التهديدات التى وصلتنى.

■ هل هذه المرة الأولى التى تخترق فيها مواقع إرهابية؟

- لا، اخترقت أكثر من موقع لتنظيم أنصار بيت المقدس والجماعات الإسلامية، وكنت أوقع باسم «مجهول»، وكانت الصحف تخرج لتقول إن مجهولين اخترقوا موقع كذا وكذا، وكنت أفرح لتحقيقى الغرض الذى أنشده ولم يكن هناك داع لمعرفة من الشخص الحقيقى الذى اخترق الموقع، إلى أن اخترقت الموقع الرسمى، ووقعت باسمى وإيميلى.

■ لماذا كشفت عن نفسك الآن؟

- حتى تنجح حرب المعلومات التى أشنها على الإرهاب، كان لابد من إظهار قدرة مصر على الوصول لكل بيانات الإرهاب، وأردت أن أوصل رسالة للعالم كله بأن فى مصر شابا يستطيع اختراق حصون الإرهاب، وكتبت اسمى وإيميلى واستمرت رسالتى ٢٤ ساعة قبل أن يستطيعوا وقف بث الموقع من الـ«سيرفر»، الرئيسى الذى يبث من خلاله بأمريكا.

■ متى كانت أول مرة تخترق فيها الموقع الرسمى لـ«داعش»؟

- بعد حادث الكتيبة ١٠١ على يد إرهابيين فى سيناء يتبعون «داعش»، قررت أن أقدم رسالة تعزية وإصرار وعزيمة بأن مصر لن تسكت، وكان ذلك يوم ٩ فبراير الجارى، وتمكنت من اختراق الموقع وأشاهد جميع ما يملكه أنصار «داعش» من معلومات مصورة من الـ«سيرفر» الرئيسى قبل الـ«مونتاج» ونشرت فيه رسالة تعزية لأهالى شهداء العريش، وشهيد الأردن الطيار معاذ الكساسبة، وسجلت لحظات الاختراق «فيديو» حتى أثبت للجميع أن هناك مصريا يخترق أكبر موقع معلوماتى لـ«داعش».

■ ماذا وجدت داخل موقع التنظيم الرسمى؟

- عندما تم الاختراق بنجاح وجدت نحو ٤٧ فيديو وصورا بالآلاف وملفات صوتية، وكان أمامى خياران إما أن أحذف هذه الملفات وهذا لا يأخذ وقتا كثيرا، أو أنسخها، وهذا يتطلب سرعة عالية فى الإنترنت لم تكن متوفرة لدىّ، واخترت الحل الأول وهو الحذف لاستغلال الوقت قبل أن يستردوا الموقع.

■ ما محتوى اللقطات التى كانت محملة على الموقع ولم تبث للجميع؟

- لقطات لجميع الجرائم التى ارتكبها أنصار «داعش»، من جميع الجنسيات وطرق التصوير.

■ هل شاهدت فيديو ذبح المصريين فى ليبيا قبل بثه عبر الموقع؟

- نعم.

■ ماذا عن كواليس وأسرار الفيديو؟

- لم أكن أعلم فى بادئ الأمر أن الفيديو الذى وجدته وشاهدته ضمن مشاهدتى السريعة لنحو ٤٧ فيديو أنهم المصريون الذين كانوا مختطفين، ولو كنت أعرف بكل تأكيد كنت أخذت منه نسخة، ووجدت فيديو ذبح المصريين فى ليبيا على الـ«سيرفر» الرئيسى بأمريكا كاملا دون مونتاج، والنسخة التى تم مونتاجها وكان ذلك يوم ٨ فبراير، وكان مدونا عليه تاريخ التصوير، لكن لا أذكره ولم أعلم وقتها أنهم مصريون لوجود أشخاص ذوى بشرة سمراء، ظننتهم أفارقة وعربا، والفيديو الأصلى قبل المونتاج كان يحوى صراخا وبكاء شديدين لناس كانت تعلم أنها ستذبح، وكانت هناك محاولات للمقاومة من جانب الضحايا، لكن عناصر التنظيم كانوا ينهالون عليهم بالضرب.

وكان يوجد ضمن الشهداء رجل مسن يبكى كثيرا دون صراخ، وكان واضحا فى الصورة أنه كان خائفا، كما سمعت أكثر من مرة كلمة «cut» التى يقولها المخرج، وإعادة المشهد أكثر من مرة كلما كان يتكلم أحد من الضحايا أو يصرخ أثناء التصوير.

وجميع الأصوات التى ظهرت بعد ذلك كلها تركيب من خلال أستديو، والشهداء تمالكهم الهدوء المجبر بعد أن أشبعهم عناصر التنظيم ضربا، كما شاهدت فيديو لذبح أشخاص يابانيين وأوروبيين وعشرات الفيديوهات لحرق على غرار واقعة قتل معاذ الكساسبة.

■ كم عدد الكاميرات التى صورت المذبحة؟

- صوروا اللقطات عبر ٥ كاميرات، استعانوا خلالها بمصورين ومخرج أجانب.

■ كيف نصدق أن هذا الكلام حقيقى وأنت لا تملك دليلا من هذه الفيديوهات؟

- إثبات كلامى هو التهديدات التى جاءت لى على البريد الإلكترونى، و«فيس بوك»، بعد تركى إيميلى الشخصى، وتأكيدى أننى وراء ما حدث من اختراق.

■ ألم تخش أنصار داعش؟

- لا، خوفى على بلدى ومحاولة التصدى لحرب المعلومات التى يشنها أنصار «داعش» كان أقوى من خوفى من أى تهديدات.

■ ما طبيعة التهديدات وكيف وصلت لك من أنصار «داعش»؟

- تلقيت أكثر من ٧ رسائل من التنظيم مضمون بعضها «من أنت يا كلب يا خسيس حتى تضع رأسك برأس الدولة الإسلامية، ستدفع الثمن غاليا يا كلب، وقريبا ستشاهد من هم الدولة الإسلامية»، ولاحظت أن جميع الرسائل التى جاءت لى على «فيس بوك» من حسابات لشخصيات جديدة على الموقع، تغلق بعد أن ترسل الرسالة، ووصلتنى تهديدات أخرى بقطع رأسى فى القريب العاجل.

■ هل تنوى اختراق مواقع أخرى للتنظيم؟

- نعم، فقد زادنى التهديد إصرارا على كشف جرائم التنظيم وفضحه، وتأكدت أننى أسير فى الطريق الصحيح، وأن أعمالى أضرت بمصالح التنظيم، الذى لا أخافه ولا «يهز شعرة منى».

انفجرت، مساء أمس الثلاثاء، قنبلة كانت مزروعة تحت سيارة شرطة مركونة أمام قسم المنصورة.

وانتقل خبراء المفرقعات ورجال الدفاع المدني إلى مكان الانفجار، وبالفحص تبين أنه محدث للصوت. وأسفر الحادث عن تحطم السيارة، إلا أنه لم يسفر عن أية إصابات بشرية.

وفى نفس التوقيت، انفجرت قنبلة أخرى أمام مبنى الأمن الوطني بالمنصورة. وبالفحص تبين أيضا أنه محدث للصوت ولم يسفر عن أي أضرار أو إصابات.

وأجرت قوات الأمن فحص وتمشيط المنطقة للكشف عن وجود أي أجسام متفجرات أخرى.

وفي سياق متصل، صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية أنه، مساء أمس الثلاثاء الماضي، اشتبهت قوة أمنية مكلفة بمتابعة الحالة الأمنية بطريق المنصورة-شربين في سيارة يستقلها ثلاثة أشخاص.

وتمكنت القوات من ايقاف السيارة وضبط اثنين من مستقليها، بينما تمكن الثالث من الفرار مستغلاً طبيعة المنطقة الزراعية المتاخمة للطريق.

وبتفتيش السيارة تم ضبط 7 عبوات ناسفة معدة للاستخدام وكميات كبيرة من المواد الكيمياوية والأدوات التي تستخدم في تركيب وتصنيع المواد المتفجرة وهاتفين محمولين موصلين بأسلاك على دوائر تفجير وشريحتي موبيل و3 بطاريات 9 فولت و6 مفجرات وزجاجات مولوتوف.

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها في ملاحقة وضبط الهارب، فيما جاري اتخاذ الإجراءات القانونية واستكمال الفحص.

قال جيمس رييس، قائد قوات دلتا الأمريكية السابق، إنه لو كان مكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لدخل إلى ليبيا وسيطر على قطع أراض نفطية.

جاء ذلك في مقابلة مع CNN حيث قال: "لو كنت مكان السيسي، ورأيت ليبيا وما يمر بها، سأدخلها وأحمي الشعب، وقد أفكر في السيطرة على قطع من الأراضي للوصول إلى النفط."

وحول دعوة السيسي لانشاء قوة عربية موحدة، قال رييس: "الفكرة التي طرحها الرئيس المصري، جيدة من الناحية الاستراتيجية على الورق، ولكن يمكن أن يكون هناك بعض الصعوبة في تنفيذها من الناحية التكتيكية.. بالنسبة للذين يقولون إن إنشاء مثل هذه القوة المشتركة هو أمر غير ممكن، أقول إن هناك قوة عربية موحدة تسمى درع الجزيرة، تضم دول مجلس التعاون الخليجي، وفيها 40 ألف مقاتل.."

وتابع قائلا: "رأينا ملك الأردن، عبدالله الثاني، يدفع أيضاً باتجاه فكرة السيسي وهذا ما نريده، نريدهم أن يقوموا بهذا العمل، ودورنا من المفترض أن يكون مدرباً مساعداً لجمعهم مع بعضهم البعض."

تعتزم «قطر» استثمار أكثر من ٣٥ مليار دولار في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة، طبقا لمذكرة تفاهم يتم توقيعها بين غرفتى التجارة القطرية والأمريكية خلال زيارة تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر لواشنطن، والتي بدأت أمس الثلاثاء.

وقالت مصادر إعلامية إن هذه الأموال ربما تساعد تميم في إقناع أوباما بالضغط على النظام المصرى لإدخال الإخوان في العملية السياسية، وقبول ترشحهم للبرلمان المقبل.

وكانت مصادر رسمية قطرية، قد كشفت في تصريحات إعلامية أمس، أن تميم يرافقه إلى واشنطن وفد من غرفة تجارة قطر للتفاوض على ضخ شركات ومستثمرين قطريين استثمارات جديدة في الاقتصاد الأمريكى في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار العقارى.

ويعرض خلال زيارته شراء ثلث بيعة الأسلحة الأمريكية. 

أعربت القاهرة عن «بالغ الدهشة والاستياء» من «معلومات مغلوطة وغير صحيحة» تضمنها تقرير لمنظمة «العفو الدولية» عن الغارة الجوية التي أعلنت مصر شنها الأسبوع الماضي على مواقع لتنظيم «داعش» في مدينة درنة الليبية، رداً على ذبح التنظيم 21 من مواطنيها.

وكانت «العفو الدولية» قالت إن القاهرة لم تتخذ الاحتياطات الواجبة لتلافي سقوط مدنيين في الغارة. لكن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أكد أن «مصر تراعي وتلتزم تماماً المواثيق والمعايير الدولية، وتم اختيار أهداف هذا التنظيم الإرهابي بعناية ودقة متناهية، إذ ركزت الضربة الجوية على مراكز التدريب وتخزين الأسلحة والذخيرة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي».

وأضاف عبدالعاطي أن «مصر استخدمت حقها الشرعي الأصيل في الدفاع عن النفس طبقاً لميثاق الأمم المتحدة»، مشيراً إلى «التنسيق الكامل مع الحكومة الليبية الشرعية التي طلبت دعم مصر في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي». وأكد «الحرص الكامل على الحفاظ على أرواح المدنيين، إذ تمت الضربة بعد دراسة متأنية واستطلاع دقيق لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين».

وتساءل: «أين كانت هذه المنظمات حينما تم تنفيذ آلاف الضربات الجوية من جانب دول كبرى أسفرت عن سقوط مئات، بل الآلاف من المدنيين في دول عربية وإسلامية مختلفة». واستغرب «تجاهل تلك الحقائق التي لم تتطرق إليها هذه المنظمات من قريب أو بعيد بدعوى أنها تمت في شكل غير مقصود، ما يثير علامات استفهام في شأن مدى جدية وحقيقة نيات هذه المنظمات ودأبها على انتهاج سياسة الكيل بمكيالين والانتقائية حينما يتعلق الأمر بممارسات دول كبرى». 

قررت وزارة الأوقاف المصرية منع مرشحي البرلمان من صعود المنابر حتى انتهاء الانتخابات، كما قررت منح أي قيادة دعوية تتقدم للانتخابات إجازة تطبيقاً لقانون الخطابة . كما قررت الوزارة منع أي ندوات سياسية بالمساجد أو ملحقاتها حرصاً على الحيادية التامة، مع منع العاملين فيها من تأييد أي مرشح أو مساندة أي قائمة، تحقيقاً لتكافؤ الفرص، وعدم استغلال الدين لمصالح سياسية أو انتخابية .

من جانب آخر، حذرت الإفتاء المصرية من محاولات القوى الكارهة للوطن واستقراره في الداخل والخارج الوقيعة بين المصريين والدولة، وطالبت المصريين بدعم الدولة والوقوف خلفها صفّاً واحداً، فيما تواجهه من أخطار وتحديات كبيرة، وعدم الالتفاف إلى المرجفين الذين يشككون في قدرات الدولة المصرية .

وقالت الإفتاء، في بيان لها أمس، إنه لا يوجد خطر أشد على الأمم من الفرقة والاختلاف في وقت ينبغي فيه أن نجابه العدوان صفاً واحداً، مؤكدة أن الله أمرنا بالاتحاد والاتفاق ولم الشمل، والوقوف صفّاً واحداً في وجه الأعداء .

وطالبت الإفتاء بالضرب بيد من حديد على يد المفسدين لمنعهم من تخريب الوطن والإضرار بمصالحه، محذرة من الانشغال بالخلافات والشقاق وسفاسف الأمور، وإهمال الأمور الجسام والتحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن، والتي تحتاج إلى أن يتفانى كل مصري في عمله، وأن يكون الشعب جميعاً يداً واحدة تبني الوطن وتعلي من شأنه .

أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تسعى للسيطرة على حالة الانتقاد، التى شملت عدد كبير من أعضائها ضد القيادات الحالية، مشيرا إلى أن المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، والمتواجد داخل السجن يسعى للسيطرة على حالة الغضب داخل التنظيم. وأضاف أبو السعد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حالة الغضب داخل الإخوان ظلت مكتومة حتى الآن، ولكن مع استمرار السياسة الفاشلة للجماعة، اضطر عدد من أعضائها وشبابها لإعلان تمردهم على تلك القرارات، لافتا إلى أن الجماعة تفصل كل من ينتقدها. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك مجموعات من الإخوان ستنشق خلال الفترة المقبلة، بجانب زيادة أعداد الأعضاء المتواجدين فى السجون الذين يوقعون على إقرارات التوبة، وهو ما سيشكل أزمة كبيرة لدى الجماعة خلال الفترة المقبلة. 

وزع تنظيم "بيت المقدس" على بدو شمال سيناء منشورا يطالبهم بالانضمام إليه لقتال الجيش، لاسيما بعدما لحق بالتنظيم من خسائر بين صفوفه سواء بقتل عناصره أو القبض على البعض الآخر، وقام التنظيم بتوزيع بيان على الأهالي بمدينتي الشيخ زويد ورفح، وتضمن المنشور تشويه صورة الجيش أمام القبائل وفي النهاية طالبهم بالانضمام إليه لقتال الجيش.

وحرض التنظيم في البيان، أهالي سيناء على الجيش وطالب أشقاء وأهالي القتلى والمحبوسين بالتطوع معهم لقتال الجيش الذي حول سيناء لمعسكرات تحمي اليهود على حد زعمه.

واعتبر التنظيم أن كل من شارك في تلك الحرب على المدنيين من ضباط وجنود مرتدين عن الدين، كذلك من شارك من الجواسيس من القبائل في تلك الحرب فقد خسروا دينهم.

شكك الباحث والأكاديمي المعروف، فواز جرجس، بإمكانية تحقق دعوة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لتشكيل قوات عربية مشتركة بهدف مقاتلة تنظيم داعش، قائلا إن الخلافات العربية الداخلية أكبر من أن تسمح بتلك الخطوة التي يحاول العرب القيام بها – دون جدوى – منذ تأسيس الجامعة العربية قبل عقود.

وقال جرجس، في مقابلة مع CNN بالعربية، ردا على سؤال حول رأيه بدعوة السيسي: "لا أظن أننا سنرى جيشا عربيا موحدا يسير للقتال في بغداد أو دمشق أو طرابلس من أجل تدمير داعش، هذا أمر لن يحصل، هناك خلافات كبيرة بين الدول العربية وهناك صراعات شرسة في المنطقة، وكذلك لدينا حروبا أهلية عربية."

وتابع جرجس بالقول: "مصر نفسها تعيش حالة من الانقسام الكبير حتى أن الأمريكيين يترددون في العمل عن كثب مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بسبب الوضع الداخلي، وهناك امتعاض أمريكي من ضرب الحريات والحقوق المدنية بمصر، وبالتالي الأمر ليس أكثر من فكرة مطروحة على الطاولة، ولكنني لا أراها تنتقل إلى حيز التنفيذ خلال الأسابيع أو الأشهر أو حتى خلال السنة المقبلة."

وتابع الباحث المعروف بالقول: "هناك أمر آخر، وهو أن العديد من الدول العربية تشارك في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد داعش، لدينا الأردن والإمارات والسعودية وقطر والكويت، ولكن السؤال هو: هل بوسع العرب توحيد صفوفهم وتشكيل قيادة واحدة؟ في الواقع هذا السؤال مازال مطروحا منذ قيام الجامعة العربية عام 1945، ولكن للأسف لم يتمكن العرب منذ لك الحين من توحيد صفوفهم لمواجهة المشاكل التي تعترض أمنهم."

وعن سبب طرح السيسي للمشروع رغم علمه بصعوبة تحققه رد جرجس بالقول: "مصر تواجه في سيناء تمردا مسلحا من تنظيمات انضمت إلى داعش، وهي أيضا تواجه مخاطر من داخل ليبيا، ولذلك تحاول مصر البحث عن طرق ووسائل لمواجهة تلك المخاطر، وقد سبق للسيسي أن دعا لتشكيل تحالف دولي للتدخل عسكريا في ليبيا، وقد رفض مجلس الأمن ذلك مؤكدا على ضرورة الحل السياسي لمشكلة وجود داعش بذلك البلد، والآن يقول الرئيس السيسي إن على العرب الاهتمام بمشاكلهم بأنفسهم عبر قوات عربية مشتركة تتعامل مع داعش."

وأضاف: "الفكرة تبدو جيدة على السطح، ولكن نظرا للانقسامات العربية والتعقيدات الموجودة بين الدول العربية والأوضاع الداخلية في بعضها، بما في ذلك مصر نفسها، فأنا أشك بحصول هذا الأمر." لافتا إلى أن هزيمة داعش لن تتحقق بشكل عسكري فحسب، بل يجب معالجة بعض المشاكل الرئيسية التي أدت لظهور التنظيم وبينها الفقر والتسلط السياسي والفساد الممنهج وسيطرة العائلة وقلة الفرص الاقتصادية وانعدام الأمل في المستقبل.