لأول مرة.. شهادات عن الضربة الجوية لـ«معاقل داعش» بليبيا/ محاكمة مرسي و10 من قيادات "الإرهابية" بتهمة التخابر مع قطر/«النور»: نحترم أحكام القضاء ..والإسراع بالتعديلات ضرورة
السبت 28/فبراير/2015 - 09:34 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء صباح اليوم السبت 28 فبراير 2015
لأول مرة.. شهادات عن الضربة الجوية لـ«معاقل داعش» بليبيا
خمس ساعات هي المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة إلى قرية «برج مغيزل» بمحافظة كفر الشيخ.. تبدأ الرحلة من «مشعل» بالهرم وصولا إلى «الموقف الجديد» بالإسكندرية ثم «رشيد» بمحافظة البحيرة، وبعدها إلى «المعدية» ومنها إلى قرية الصيادين.
«برج مغيزل» قرية لا يعرف سكانها البالغ عددهم ٩ آلاف مهنة غير مهنة «الصيد»، وفى منزل «ريس» الصيادين، هانى عبدالقدير، كنا بصحبة عدد منهم وهم: أسامة الكفراوي، ومحمد داوود، ومدحت أحمد، ومحمد أحمد السيد، ومحمد نجيب.
تمتزج وجوههم بفرحة العودة ومرارة ما تركته هذه الأيام من آلام وعلامات على صدورهم وظهورهم، وقد خافوا من مصير المصريين الذين ما زالوا عالقين في جحيم تنظيم «فجر ليبيا» وتنظيم «داعش».. لم يدلوا بتفاصيل قصتهم لوسائل الإعلام أو القنوات التي سجلت معهم، خشية أن تقوم تلك الجماعات بتعذيب المصريين هناك، إذا سمعوا أو شاهدوا على الفضائيات ما يكشف أفعالهم الوحشية.
٢٠ يومًا هي المدة التي يصرح بها لمراكبهم أن تبحر في سبيل «لقمة العيش»، لكنهم يسافرون مخالفين برخصة ساحلية، يتجهون إلى «الغرب» أو ما يطلقون عليه «ضهر مالطا»، وهى مياه دولية غير تابعة لتونس أو ليبيا أو إيطاليا، لكنها أقرب إلى «مالطا»، يقضون ٥ أيام سفر إليها، ليصلوها، ومثلها أيضا للعودة منها، وعشرة أيام أخرى بـ«أرض الشغل»، تكون حصيلة فترة عملهم هذه ما يقرب من ٣٠٠ طاولة سمك.
تبدأ رحلتهم من «رشيد» بعد أن يقوم خفر السواحل بالمراجعة على الصيادين وقيد أسمائهم بالدفاتر الخاصة بالمركب، ويصل عدد الصيادين في الرحلة من ١٤ إلى ٢٠ صيادا.. مراكبهم مزودة بالأجهزة التي يحتاجون إليها خلال تلك الرحلة التي يصل ثمنها إلى ١٥٠ ألف جنيه. وما يحصلون عليه من سمك خلال رحلتهم قد لا يجنونه في عام كامل بحالة عملهم بالمياه الإقليمية فقط. وحين العودة تذهب الحصيلة من الاسماك إلى «المعلم»، الذي يكون مسبقا «دافع عربون»، وقد يحصل الفرد الواحد خلال تلك الرحلة على مبلغ يتراوح من ٢٠٠٠ إلى ٣ آلاف جنيه، أما في شهرى مايو ويونيو فلا يتعدى نصيب الفرد الـ٥٠٠ جنيه. وقد يكون العمل مع بعض الأفراد بـ«اليومية» من ٥٠ إلى١٥٠ جنيها، وذلك حسب الاتفاق.
بدأت رحلتهم يوم ٢٨/١٠/٢٠١٤ كان المركب يحمل ١٤ صيادا هم: أحمد فراج ومحمد محمود وعبدالقادر قريش وعلى قريش ووليد أبوهيكل وإبراهيم فرفره وسمير صدام ومحمد عبده ومحمد نجيب وأسامة الكفراوي، ومحمد داوود ومدحت أحمد ومحمد السيد وهانى عبدالقدير.
قصدوا «الغرب» في الواحدة ظهرا، لمدة ٥ أيام أبحروا ليصلوا «أرض الشغل» في «ضهر مالطا» ليمارسوا عملهم في اليوم السادس.
كانوا بالقرب من «لامبتوزا»، وبعيدا عن المياه الإقليمية «الليبية»، وعبر راديو «بيتشف» كانوا - كعادتهم- يستمعون إلى النشرة الجوية التونسية ليتلقوا خبرًا مفاده أن سرعة الرياح ٧٠ عقدة قادمة من الغرب، فبدءوا الاتجاه إلى حدود المياه الإقليمية التونسية بعدما أكملوا ما يقرب من الأربعة أيام عمل.
يقول هانى عبدالقدير، ريس المركب: «لم نستطع أن نبقى مكاننا لأننا سنموت، ولذلك اتجهنا نحو تونس، فقمت بتحريك المركب من خلال أجهزة توجيه من رادار وخريطة gps وgos عادى، ولما وصلنا تونس كلمنا خفر السواحل واستأذناهم نقف بالمركب بالقرب من البر». وأوضح أنه عندما بدأت الريح تهدأ عاودوا الاتصال بخفر سواحل برج المراقبة في «جرجيس» ليسمحوا لهم بالمغادرة ١٣ يوما، انجزوها من رحلتهم ليعودوا بعدها مرة أخرى إلى «ضهر مالطا» لاستكمال عملهم، وبعد ساعات عدة، فوجئوا بـ«لنش» حربى يرفع العلم التونسى يلاحقهم ويطلق أعيرة نارية بكثافة تجاههم من دون تفاهم ولمدة ٣ ساعات، واتجهوا إلى مياه ليبيا الإقليمية. لكن أصيب أحدهم «محمد نجيب» في ساقه وبدأ نزيف الدم. لم يكن أمام «ريس» المركب أمام موجة الرصاص الكثيف الموجهة للمركب سوى إيقاف المحرك.
يقول «هانى»: «كانوا ثلاثة يحملون السلاح، دخلوا علينا المركب وطلبوا ٢٠٠ ألف دينار عرفنا أنهم ليبيون من كلامهم، وأنهم تابعون لميليشيات «فجر ليبيا»، قالوا لنا: معنا سلاح وذخيرة وراحوا يطلقون النار في الهوا وهم يصيحون «فين الريس؟»، ووصل المركب إلى ميناء «زواره»، وفى الميناء بدءوا التفاوض معى على مبالغ مالية، وتعرفت على أسماء من يتفاوض مع، وكانا اثنين «زهير ومهند» وظللت أشرح لهما تفاصيل رحلتنا، لكن دون جدوى».
يقاطع أسامة الكفراوي، ٢٤ سنة قائلا: «أخذونا في غرفة الحجز وانهالوا علينا بالضرب باستخدام مواسير بلاستيك، لدرجة أن أحدنا بدأ ينزف من كتر الضرب، وبعد ليلة من الإهانات بالألفاظ والتعدى علينا بالأيدي، أعادونا بعدها إلى المركب ليتفاوض معنا «دانيال» طالبا ٢٠٠ ألف دينار وإلا لن نرجع إلى بلدنا».
ويضيف: «٢٠ يوما قضيناها في المركب تحت حراسة مشددة من العساكر، وبين غرفة مظلمة لم نهنأ فيها أو نتذوق طعم الراحة. لكنها كانت مرارا طافحا، خصوصًا أن الطائرات الموالية لـ«حفتر» كانت تشتبك على فترات مع عناصر «فجر ليبيا» بالميناء.
ويروى مدحت أحمد، ٣١ سنة، ما شاهده قائلا: «كان الطيران يضرب بجوارنا من مسافة ٢٠ مترًا، وبعد ما تعدى الطيارات كنا نعرف منهم إن الضرب كان على مخزن السلع التموينية بـ«زواره» أو ضرب مخازن السلاح. وكانوا يقولون لنا هذه الطيارات مصرية، وبعدها يقومون بضربنا».
يعود هانى ليلتقط طرف الحديث قائلا: «في هذه الفترة قابلنا أنور العطوشى، رئيس ميناء زواره، وطلب منا ١٥٠ ألف دينار، فأجبته قائلا: عليه العوض في المركب. وبعد ذلك بعدة أيام حضر إلينا أناس قالوا لنا إنهم من النيابة لإجراء التحقيقات، وضغطوا علينا بالسلاح لكى نقول إن بقالنا يومين في الأراضى الليبية وإن خفر السواحل هو الذي ألقى القبض علينا بعدما تعدينا على المياه الإقليمية».
شهر كامل قضاه الصيادون المصريون بين الإهانة والرعب والتهديد، لكنهم أيضا تعرفوا على مصريين خلال تلك الفترة ممن يعملون بالميناء. كانوا يساعدونهم بالمال والطعام أحيانا، ويمكنونهم من استخدام الموبايلات حتى يطمئنوا أهاليهم. إلى أن قابلوا «متولى»، مصرى الأصل ولكن يعامل مثل الليبيين، حيث أحضر لهم وثائق سفر بعد أن سجل أسماءهم، وأخذ صورهم الشخصية، لتبدأ رحلة عودة ١١ صيادا منهم، ويظل الثلاثة الآخرون (هانى عبدالقدير ومحمد داوود ومحمد محمود) يتفاوضون على الرجوع عبر البحر بمركبهم سالمين.
وبعد يومين فقط «أنور العطوشى» تهجم عليهم بالسلاح وقال لهم: «لو النهار طلع ورأيتكم هنا لن أجعلكم ترون أهاليكم مرة أخرى».
ويقول «محمد داوود»: « في هذا الوقت، الدنيا أصبحت سوداء في وجهنا، إلى أن وزعنا أنفسنا على السيارات لنمر من الجمرك الليبى عائدين وسط زحام الناس حتى وصلنا مصر سالمين».
في الوقت نفسه، لم يهنأ الـ١١ صيادا الذين عادوا برحلة عودة هادئة، فعندما أقلتهم سيارتان من «زواره» إلى «الزاوية»، وجدوا سيارة أخرى بانتظارهم.. كانوا يمرون عبر بوابات إلى أن وصلوا بوابة «بنى وليد»، حيث خضعوا للتفتيش والضرب إلى أن حضر إليهم «رئيس النوبتجية» وحكوا له قصتهم ليتركهم بعدها. وعندما وصلوا بوابة «الكراريم» بمصراتة كان الأسوأ قد بدأ يظهر، فأخذوا كل واحد منهم في غرفة بمفرده وتعرضوا لجميع أنواع الإهانات قبل أن تقلهم سيارة إلى مديرية أمن مصراتة، وهناك أيضا تعرضوا للضرب والإهانة.
ظل الصيادون السبعة الآخرون، ٤٠ يومًا بمدرسة الكراريم، كانوا يوقظونهم بالضرب في أي وقت لجمع القمامة، ويوميًا يسألونهم عن مهنهم (بناء أو مبيض محارة أو نقاش أو حداد) ليقوم بأعمال خاصة بالمهنة في كتائب تابعة لهم مقابل «رغيف» واحد في اليوم.
ويضيف «محمد السيد»: «في أحد الأيام أخرجوا ٥٠ مصريا على أتوبيسات، ولما سألناهم رايحين فين؟ قالوا لنا: رايحين تعملوا خدمة وطنية سترفعون أكوام «دبش وحجارة» لكتيبة جيش كبيرة خاصة بـ«فجر ليبيا»، فيها مدرعات وسلاح ودبابات وجاء لنا شيخ قال خطبة صغيرة فينا، مفادها أننا نعمل خدمة لوجه الله، وعندما أدخلونا الكتيبة وجدنا أكواما من المنتجات الغذائية. عصير وشيبسى وجبنة. وقالوا لنا: هذه الأشياء جاءت عن طريق ناس فاسدين، كى يسمموا بها الأطفال، لأن صلاحيتها منتهية، ومطلوب أن نرفعها على ٤ «تريلات» طول الواحدة ٢٠ مترا، لكنها كانت سليمة، ووجدنا أيضا داخل «الكتيبة» مصريين يعملون ووجوههم يملؤها الخوف من المصير الغامض، فهم لا يعرفون متى وكيف ستنتهى مأساتهم ويفرج عنهم.
في يوم ١٦/٢ وبعد ذبح الـ٢١ مصريا، ورد الطيران المصرى بضرب معاقل «داعش» في «درنة»، تلقى الصيادون المصريون اتصالًا من اللواء «مفتاح البحار» رئيس الهجرة غير الشرعية بمنطقة غرب، يحكى «أسامة» تفاصيله قائلًا: «سألنا هل أحد أهانكم أو ضربكم». فكنا نجيب بـ«لا» لأننا لم نكن نعرف من يكلمنا.
فقال لنا: قناة «العربية نيوز» هتكلمكم دلوقتى، وقولوا الكلمتين اللى انتوا قولتوهم لها، وقتها عرفنا بما حدث للـ٢١ مصريا، ورد الطيران المصرى عليه. وساعتها بدأت الروح ترد فينا مرة أخرى، وتغيرت معاملتهم معنا ١٨٠ درجة، لدرجة أن «صالح الدبوسى»، نائب مدير المدرسة، كان يأتى يطلب منا أن نلعب معه تنس طاولة. وفى نفس اليوم كان وصول اللواء «مفتاح البجار» بنفسه ليطمئن علينا، وفى اليوم التالى بدأ ترحيلنا من مدرسة «الكراريم» بمصراتة.
يذكر «محمد السيد» أصعب المواقف التي تعرض لها، والدموع في عينيه: «عندما كنا في سجن الهجرة في مصراتة كانت الناس كلها تتكلم في الطرقات مع بعضها، ودخل عسكري بيده سلك كهربا، وهو يسبنا كى ندخل الغرف فوجدت نفسى أسقط على الأرض وسط المتزاحمين، وكدت أن أموت».
الصيادون جميعا اتفقوا على أن أجمل لحظة تركت في صدورهم أثرًا طيبًا كانت عند عبور السيارات التي تقلهم إلى منفذ «رأس جدير» بتونس. وكان خلفهم ٥ من العساكر الليبيين فقبل أن يصلوا كان العساكر التوانسة أشاروا لهم بأصبع اليد بالرجوع وعدم التقدم أكثر من اللازم. وأيضا عندما وجدوا المنفذ يشهد اعتصاما ووقفة احتجاجية من توانسة، فوافق الجيش على مطالب الاعتصام ليسهل لهم عملية الوصول إلى المطار مع عملية تأمين من الجيش التونسى للسيارات بشكل أكثر من رائع فهتفوا جميعا «مصر وتونس إيد واحدة».
(البوابة)
مصر لتشكيل قوة عربية مشتركة «بمن حضر»
كثفت الديبلوماسية المصرية من نشاطها لحشد الدعم العربي خلف اقتراح تشكيل قوة عسكرية عربية مشتـــــركة تــــوكل إليها مواجهة الإرهاب.
وعــــلمت «الحياة» أن الرئــــيس المصري عبدالفتاح السيسي سيبحث خلال زيارته غداً إلى السعودية في تفاصيل الاقتراح، بعدما حصل على تأييد الحــــكومة الليبية، فيما سيكون الملف على رأس أجــــندة جــــولة عربية يبدأها الأمين العام للجامعة العــــربية نبيل العربي الأسبوع الجــــاري في الكويت. لكن تلك الجهود تواجه معضلات.
وكشف لـ «الحياة» مسؤول مصري مطلع، أن الاقتراح الذي تتم بلورته في الأروقة لتشكيل القوة المشتركة «سيتم بناء على اتفاق الدفاع العربي المشترك، بحيث تعتمد في قوامها على القوات العسكرية المصرية، مع مشاركة رمزية من القوات عربية أخرى». وقال إن «القوات المقترحة ستتمركز في القاهرة، لكن ستكون لها تشكيلات تعتمد بالأساس على القوات الخاصة والتدخل السريع، وستكون لها قيادة مشتركة بما يشبه المجلس العسكري العربي الذي سيضم إضافة إلى عسكريين رجال استخبارات».
وأشار إلى أن «هذا المجلس ستوكل إليه بلورة خطة للتدريبات على مواجهة الأخطار سيتم تلقينها لتلك القوات، لتكون جاهزة للتدخل في البؤر الملتهبة حين تحتاجها الظروف»، موضحاً أنه «سيتم توزيع الأدوار على الدول العربية المشاركة في تلك القوات بحيث تعتمد على مشاركة عسكرية من الدول التي تمتلك جيوشاً ومعدات فيما ستتلقى دعماً لوجيستياً من الدول الأخرى».
وأوضح لـ «الحياة» اللواء المتقاعد سامح سيف اليزل القريب من المؤسسة العسكرية إلى أن القوة المشتركة ستضم «قوات خاصة من الدول العربية مدعومة بقوة جوية من المقاتلات، تكون لها قيادات موحدة تحت مظلة الجامعة العربية حتي تكون لها شرعية، وتتلقى تدريبات مشتركة كل ثلاثة أشهر وتتواجد هذه القوات كل في بلدها، على أن يتم تجمعها في التدريبات على خطط سيتم وضعها لمواجهة التهديدات».
ولفت إلى أن الهدف من تشكيل تلك القوات «مكافحة الإرهاب في الدول (المشاركة) والتدخل لحماية هذه الدول إذا ما تعرضت إلى أخطار خارجية أو داخلية، ويمكن تشكيل قوة لحفظ السلام منها إذا ما اقتضى الأمر». لكن سيف اليزل استبعد تدخل تلك القوات في «الدول التي تعاني قضايا سياسية متشابكة، لإعطاء الشعوب الفرصة لاتخاذ قرارها».
غير أنه أقر بصعوبة تمرير القرار تحت مظلة الجامعة العربية. وقال: «إذا ما وجدت صعوبة في العمل تحت مظلة الدول العربية، فإن الدول المشاركة تشكل الشرعية، مثلما حدث في الائتلاف الدولي لمواجهة داعش». وهو ما أكده مسؤول عسكري تحدث إلى «الحياة»، مشيراً إلى أنه «في حال لم يحظ الاقتراح المصري بموافقة القمة العربية ستشكل تلك القوات بمن حضر».
أما الرئيس السابق للمجلس المصري للشؤون الخارجية محمد شاكر فيرى أن الظروف «غير مهيئة لتشكيل مثل تلك القوات، إذ أن هناك تباينات عربية في المواقف، ما يستدعي حسم الخلافات في شأن تعريف الإرهاب وأماكن انتشاره وكيفية التدخل لمواجهته». لكنه نبه إلى أن «قسوة الإرهاب تستدعي تضافر الجهود». وقال لـ «الحياة»: «في يوم من الأيام لابد من تشكيل مثل تلك القوات بهدف تحقيق السلام في المنطقة».
(الحياة اللندنية)
السيسي لـ «الشرق الأوسط»: أمن مصر الإقليمي يمر عبر دول الخليج * الأزمة اليمنية لم تأخذ منا الاهتمام الكافي.. وسأبحث في الرياض حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب
الرئيس المصري: بلادنا لن تنسى مواقف الملك سلمان المشرفة منذ أن تطوع في الجيش المصري أثناء حرب العدوان الثلاثي.. و{مسافة السكة} لم تتغير
أمام مكتب تعلوه لوحة مزينة بآية «إن ينصركم الله فلا غالب لكم»، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صحيفة «الشرق الأوسط». جدول الرئيس كان مزدحما للغاية يوم إجراء الحوار (أول من أمس الخميس). استقبل قبل الحوار مجموعة من المستثمرين الأجانب. وبعد الحوار مباشرة استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
كان مقررا أن يستغرق الحوار مع «الشرق الأوسط» ساعة واحدة، إلا أن الرئيس استمر في حواره لأكثر من ساعة ونصف الساعة. كان لافتا أن مكتب الرئيس المصري لم يطلب أي أسئلة أو محاور قبل اللقاء. استمع لكافة الأسئلة ولم يتحفظ أو يرفض الإجابة عن أي منها. أيضا كان لافتا عدم السماح بتسجيل الحوار، والاكتفاء بكتابته فورا ومباشرة، وهو أمر يعرف الصحافيون أنه مرهق كثيرا لحوار طويل ومهم، إلا أنه من جانب آخر يشير إلى الانفتاح الإعلامي الذي ينتهجه الرئيس المصري.
خمس دقائق فقط استغرق وصولي من بوابة القصر الجمهوري في مصر الجديدة إلى الصالة التي انتظرت فيها قليلا قبل دخولي على الرئيس. إجراءات أمنية عادية عند دخولي القصر. لم يُسمح لي بإدخال الهاتف الجوال والآيباد، والذي كان يحتوي على الأسئلة المعدة مسبقا، غير أن الزميل السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أنقذني بطباعة الأسئلة من إيميلي الشخصي. لا بد من الورق وإن حضرت التقنية.
بين حين وآخر وخلال الحوار، حرص الرئيس على توضيح بعض القضايا، مع تأكيده على أنها ليست للنشر ولكنها للتوضيح فقط. وأسهب في شرح تفاصيل يحلم بنشرها أي صحافي، إلا أن ثقة الرئيس بصحيفة «الشرق الأوسط»، وتكراره أنها تقف مع مصر بغض النظر عمن يحكمها، لن يسمح باستخدام أي من تلك المعلومات للنشر، على الرغم من كونها خلفيات مهمة لفهم العديد من القضايا المحورية.
وجاء لقاؤنا مع الرئيس السيسي قبل توجهه إلى السعودية غدا للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين السعوديين، في قمة سعودية - مصرية من شأنها بحث هذه القضايا الجوهرية.
ويحرص السيسي على التشاور مع القيادة السعودية قبل انطلاق شهر من المحطات السياسية المهمة في مصر الشهر المقبل؛ إذ يعقد مؤتمر الاستثمار في شرم الشيخ بين يومي 13 و15 مارس (آذار) المقبل، وبعده تعقد القمة العربية نهاية الشهر. كما أنه من المرتقب أن تختتم مصر «خريطة المستقبل» بإجراء انتخابات نيابية ترسخ العملية السياسية في البلاد. وفيما يلي أبرز ما ورد في الحوار مع الرئيس السيسي:
* بعد 8 أشهر من انتخابه رئيسا لمصر، ووعده بتحقيق الحرية والعدالة، أين وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وعده هذا؟
- رحلة الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ممتدة حتى تتحقق، لأن مراحلها كبيرة في بلد تعداد سكانه 90 مليون نسمة. ولعل السؤال هنا: هل الإرادة الشعبية تصب في كل هذه المطالب لتحقيقها؟ وإجابتي: إنني أقدّر كثيرا الشعب المصري وأتمنى أن أفعل كل شيء للمصريين، وبما يتناسب وتطلعاتهم وطموحاتهم وبما يضمن حصول كل مواطن على كامل حقوقه.
* إذن ما الذي تحقق في الفترة الماضية؟
- أستطيع القول إن مصر مرت بحالة ثورة خلال 4 سنوات ماضية، إلا أن الشعب المصري واع جدا ويقظ جدا ويتطلع إلى الأفضل دائما، وبالتالي لا بد أن نعترف أننا سنأخذ وقتا في ذلك، لكننا قمنا أولا بالحفاظ على دولة المؤسسات ودعمها، بعد أن تعرضت لهزة كبيرة على مدار ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وبالتالي كان لا بد أن تستعيد مكانتها وأن نقوم بتحسين أداء الدولة. وإدارة دولة مثل مصر بحاجة لتوازنات وأولويات حتى تستقر كل الأوضاع. خذ مثلا قضية صحافيي قناة «الجزيرة»، لا يوجد مسؤول في الدولة يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، ولأننا نحترم القضاء أولا وسلطته كذلك، فكان لا بد أن ننتظر حتى يقول القضاء كلمته وبعد ذلك أستخدم صلاحياتي لإنهاء الموضوع، لأن صلاحياتي تبدأ بعد انتهاء المحاكمة وليس خلالها.
* هل يمكن أن نحدد ما هي أهم إنجازات الرئيس خلال الثمانية أشهر الماضية؟
- ما قمنا به خلال ثمانية أشهر ليس بالقليل، لدينا مثال في مشروع قناة السويس الجديدة مفترض أن يستغرق تقريبا 5 سنوات، ولكننا وعدنا بتنفيذه خلال عام وسوف يفتتح في شهر أغسطس (آب) المقبل. وهذا العمل يعزز قدرة مصر كشريك للتجارة العالمية من خلال قناة السويس. المثال الثاني: العمل على إنشاء شبكة قومية للطرق بطول 3600 كيلومتر والانتهاء منها أيضا خلال شهر أغسطس المقبل مع رفع أداء شبكة الطرق القديمة. ثالثا: وضعنا خريطة إدارية للمحافظات يمكن من خلالها إضافة أراض جديدة بواجهة صحراوية وواجهة أخرى على الشواطئ، وهو ما يسمح بزيادة القدرة الاستثمارية للمحافظات وتوسيع مساحتها. حتى أزمة الكهرباء استطعنا التخفيف من حدتها بإضافة 360 ميغاوات على الشبكة. ونقوم حاليا بعمل دراسات دقيقة لزراعة 4 ملايين فدان والبداية ستكون بمليون فدان، وفي الوقت نفسه نعمل على توفير البنية الأساسية والخدمات الخاصة بهذه المساحة، وكذلك تطوير الموانئ البحرية الرئيسية مثل موانئ دمياط والسويس والبحر الأحمر وبورسعيد. كل هذه الخطوات والإجراءات تمت خلال الأشهر الثمانية الماضية، ونحن حاليا في طريقنا لإنجاز كل ما تحتاجه التنمية في مصر، وسوف يكون المؤتمر الاقتصادي الذي سيقام الشهر المقبل في شرم الشيخ، فرصة لعرض عدة مشاريع حيوية واستراتيجية تنعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري. وسوف نعلن عن قانون الاستثمار الموحد واتباع نموذج «الشباك الواحد» للتيسير على المستثمرين، فضلا عن تسوية الأزمات التي كانت تحدث مع المستثمرين والتي نعترف أنها أفقدتهم جزءا من الثقة، كما نقوم بعمل ذلك مع المستثمرين على المستوى المحلي والعربي والدولي. ويجب ألا ننسى أن الأربعة سنوات الماضية كانت لها ظروفها الاستثنائية.
* لكن مصر بعد ثورتي 25 يناير (كانون الأول) 2011 و30 يونيو (حزيران) 2013 عانت من مشاكل اقتصادية صعبة أثرت على الحياة المعيشية للمواطن المصري، ما الذي فعله الرئيس السيسي لتحسين حياة المواطن المصري؟
- في الوقت الذي استطاع المصريون فيه تغيير وضع سياسي في بلادهم والانتقال لخطوات ديمقراطية عبر ثورتين، كان لا بد من ثمن اقتصادي وأمني دفعه الـ90 مليون مصري وما زالوا يدفعونه، وبصراحة لولا وقوف الأشقاء معنا وإلى جوارنا باستمرار، ولهم كل التقدير في المملكة العربية السعودية ودولتي الإمارات والكويت، ما كان لنا أن نصمد إلا بوقوفهم مع الشعب المصري. دعني أقل لك وبصراحة إن سقوط مصر لا قدر الله يعني سقوط المنطقة. هل تعلم أن 65 في المائة من المصريين من الشباب أقل من 40 عاما؟ وهذا يعني أنهم جميعا لديهم الأمل في الحياة والتعليم والصحة والسكن المناسب، وهذا بالتأكيد يحتاج جهدا كبيرا، والمصريون بالطبع لديهم وعي كبير وتحملوا وتحلوا بالصبر لمواجهة كل هذه التحديات، وبالتالي لا بد لهم أن يجدوا نتيجة صبرهم.
* ما الذي تنتظرونه من المؤتمر الاقتصادي؟
- أولا نبذل كل الجهد لتجهيز أنفسنا لاستقبال المستثمرين والأصدقاء والأشقاء. وكما تعلم أن فكرة المؤتمر كانت منذ البداية سعودية حينما أعلن المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز عقد مؤتمر للدول المانحة لدعم مصر، إلى أن وصلنا لأن يكون المؤتمر للدفع باستثمارات لدعم الاقتصاد المصري، واليوم نعمل على ضبط البنية التشريعية لحل المشكلات العالقة التي تناسب مناخ الاستثمارات، وتختصر الإجراءات البيروقراطية لأننا نعمل على إنجاح المؤتمر وما بعده من تنفيذ للسير نحو ما نريد وننتظر.
* ماذا تنتظرون من أشقائكم في دول الخليج في هذا المؤتمر؟
- (صمت قليلا).. حجم التحديات في مصر كبير، وبالتالي من الصعب الإجابة عن هذا السؤال.. إننا نثق في أشقائنا في الخليج وفي أصالة مواقفهم المشرفة إزاء مصر وشعبها، ونتطلع إلى مساهماتهم الفاعلة في هذا المؤتمر والتي ستعود بالنفع وتحقق مصالح الجانبين.
* دعني أقل لك إن المستثمرين العرب عانوا من ثورتي 25 يناير و30 يونيو وتسببت الأوضاع الأمنية في خسائر جمة لهم، ما الذي ستفعلونه من أجل جذب استثماراتهم مجددا؟
- الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بدأوا في العودة للاستثمار في مصر، لأن المناخ أصبح أفضل من ذي قبل وكذلك الاستقرار أفضل، وأقول من خلال جريدة «الشرق الأوسط» إن بلادكم في انتظاركم وهي في أمن وأمان، وأقول أيضا عندما يلقي الإعلام الضوء على مشكلة فإن هذا لا يعني أن البلاد كلها على هذا النمط وإنما مجرد حالات فردية. لا أقصد طبعا أن الإعلام مضلل، ولكن أقصد أن وسائل الإعلام تركز على حدث وحيد فيظن من هو خارج مصر أن الدولة كلها على نمط هذا الحدث.
* كيف ترون علاقات الرياض مع القاهرة؟
- نحن في مصر نؤمن أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة استراتيجية بامتياز، وهي ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والمسؤولون في البلدين مدركون لهذا الأمر المستقر والمتفق عليه منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله، الذي أدرك بحسه الاستراتيجي أهمية وضرورة دعم هذا التوجه، وقد سار على الدرب كل أبناء الملك بنفس الحرص والرغبة والقدرة على التنفيذ المخلص والأمين وبما يحافظ على هذه العلاقة الممتدة عبر السنين.
* وماذا عن علاقتكم مع خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز؟
- ننظر دون شك للعلاقة مع العاهل السعودي نظرة تحمل كل تقدير واحترام، ولن تنسى له مصر مواقفه المشرفة منذ أن تطوع في الجيش المصري في حرب العدوان الثلاثي، وكذا مواقفه العروبية المساندة والداعمة لمصر في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وسنكون حريصين كل الحرص على استكمال مسيرة العلاقات المتميزة مع الملك سلمان. وأستطيع أن أؤكد أننا سنعمل ليس للحفاظ على العلاقات فقط، وإنما لتطويرها مع تنفيذ كل الالتزامات أمام شعوبنا، بما يتسق ويتناسب مع المسؤولية التي نتحملها، نظرا للمخاطر الحقيقية التي تهدد الوطن العربي. ونظرا لكل ما يحاك ضدنا وما يحدث من حولنا، يجعلني أقول دائما يجب أن نعمل معا حتى نحافظ على بلادنا وشعوبها.
* تزورون السعودية غدا الأحد، في أول زيارة رسمية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، ما الذي ستناقشونه في زيارتكم للرياض؟
- ستكون لدينا مباحثات هامة وبناءة، سوف نتحدث في كل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التي تحيط بها، سنناقش أيضا التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب.
* في ظل العلاقة المتوترة بين دول الخليج العربي وإيران، كيف تنظرون لعلاقتكم مع طهران؟
- لدينا 4 عناصر مهمة في علاقتنا مع دول الخليج. الأول: أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج، والثاني: أمن الخليج خط أحمر، والمحور الثالث: «مسافة السكة» التي تحدثت عنها سابقا. أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة. تخيل لو قمنا بمناورة مشتركة بين مصر والسعودية والإمارات والكويت، وعمل مناورات مشتركة بحرية وجوية وبرية، فمثل هذه الخطوة بالتأكيد تهدف إلى حماية دولنا وأمننا القومي وليست موجهة ضد أحد.
* هل «مسافة السكة» لا زالت نفس المسافة السابقة؟
- أكيد ولماذا تتغير؟ (وخلي بالك) عندما قلنا إن الأشقاء وقفوا معنا في الأزمة التي مرت بمصر، فإننا نعتبر رد هذا الجميل من ضمن ثوابتنا وليست مجال تشكيك، ولن يتغير شيء في الأمر لا اليوم ولا غدا.
* لننتقل لملف الإرهاب.. هل احتاجت مصر لذبح 21 من أبنائها في ليبيا حتى تعلم أن خطر الإرهاب ينهش في حدودها الغربية؟
- الإجابة على هذا السؤال يجب أن تسمعها من الآخرين وليس منا، لأنني شخصيا حذرت ومنذ عامين في خطابات كثيرة، عربيا ودوليا، من أن هناك خطورة من المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق وكذلك ليبيا. وحذرت وأبديت مخاوفي من تحول المنطقة إلى ساحة جاذبة للإرهاب، وما زلت أحذر من المخاطر الحقيقية مع استمرار الوضع على ما هو عليه، ولذا طالبت بأن يكون العمل جماعيا حتى نستعيد الأمن، لأن استعدادنا معا يطرد الإرهاب من بلادنا، أما تركنا له فهو يعزز من اشتعال البيئة الحاضنة للإرهاب في كل مكان، في مصر والعالم العربي وحتى في دول الخليج.
* لكنكم تحفظتم على المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب في العراق وسوريا واكتفيتم بمشاركة رمزية؟
- اسمح لي أن أقول إن وصف التحفظ كلمة غير دقيقة، وسبق أن أعلنت مصر منذ اليوم الأول أنها مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وأكدت على ضرورة أن تكون المواجهة ضد الإرهاب والإرهابيين استراتيجية وشاملة، لأن العمل العسكري والأمني فقط غير كاف. والأكثر من ذلك أننا في مصر قمنا، وقبل إنشاء التحالف الدولي، بمكافحة الإرهاب في سيناء وداخل مصر، وقد ساعدنا ودعمنا الإخوة والأشقاء في السعودية والكويت والإمارات والبحرين، وهنا الدعم ليس ماديا فقط وإنما هو تضامن شامل.
* في رأيكم كيف يتم القضاء على تنظيم «داعش»؟
- الإجابة عن هذا السؤال تكون من خلال وحدتنا، والتي أعتبرها أول خطوة على طريق القضاء على الإرهاب، والوحدة هنا بمعنى التنسيق والتعاون الشامل في كل المجالات، لأنني أرى أن الخطة الأمنية والسياسية لا يمكن اختزالها في عمل عسكري وأمني فقط، وإنما الدفع بإجراءات موحدة وقوية تمثل أيضا عملا رادعا في المنطقة. ولدينا القدرة على تشكيل قوة ذات شأن ورسالة قوية تؤكد للمتربصين بأنه لا يمكن النيل منا ونحن مجتمعون ولن يتمكن الإرهابيون من الإضرار إلا إذا بقينا متفرقين ولسنا مجتمعين.
* هل تقصدون قوة عسكرية عربية ضد الإرهاب؟
- لا بد من التحرك الجماعي وأعني دورا عربيا مشتركا ولا يقتصر على الدور السعودي والمصري والإماراتي كل على حدة. لا أنا شخصيا، ولا مصر، لا نبحث عن «دور» وإنما عن «حالة» عربية قوية لمواجهة المخاطر والتحديات.
* هل هناك مشروع محدد في هذا الشأن؟
- نحن نتشاور مع أشقائنا بشأنها وهي قوة عربية مشتركة.
* بعد ثورة 30 يونيو وما تبعها من حظر لجماعة الإخوان المسلمين، كيف ترى وضع «الجماعة» بعد كل التحولات التي مرت بمصر والمنطقة، بمعنى هل يمكن عودتها للمشهد السياسي مرة أخرى؟
- هذا السؤال يوجه للمصريين وللشارع المصري وللرأي العام وما يرتضيه ويوافق عليه سوف أقوم بتنفيذه فورا.
* وهل تضغط عليكم جهات غربية لعودة «الإخوان المسلمين» مرة أخرى؟
- لا بد أن يعلم الجميع أنه وبعد ثورتين عظيمتين قام بهما المصريون، من الصعب أن يحدث مثل هذا الضغط على دولة مستقلة مثل مصر، مع التأكيد بأن مصر تدفع ثمنا غاليا نتيجة رفضها للتدخلات الخارجية.
* قلتم إن الإخوان المسلمين تلاعبوا بالرأي العام.. أين الدولة إذن؟
- تقصد الآن (تلاعبوا بالرأي العام) أم سابقا؟ الآن.. لا.. ولك أن تسأل المواطن العادي البسيط الغاضب من كل ما فعله الإخوان بالبلاد، هناك بالفعل حالة غضب وألم مصرية منهم (الإخوان). وعلى أية حال منذ 30 يونيو وحتى اليوم الوضع العام المصري يتحسن يوما بعد يوم، ولا يمكن لأحد أن يتلاعب بالرأي العام الذي استوعب الدرس وفهم ما يحاك ضد بلاده.
* هل بقي شيء من المصالحة مع قطر؟
- أنا أسألك: قدم لي تصريحا رسميا واحدا صدر منا فيه إساءة ضد أي من الدولتين، قطر وتركيا. بكل تأكيد لن تجد تصريحا سلبيا واحدا.
* الدوحة تلوم مصر بأن إعلامها يهاجمها بضراوة؟
- الإعلام في مصر لديه هامش من الحرية، وبعد الثورة ارتفع هامش الحرية كثيرا، إلى حد أن البعض يظن أن الإعلام موجه لتأييد النظام، مما يتسبب في حرج للدولة المصرية لأن هناك من يحسب الآراء علينا كجهات رسمية، ولكنه في الحقيقة هذه الآراء تعكس غضب وتوجهات الشعب المصري والرأي العام.
* مرة أخرى.. ما الذي بقي من المصالحة مع قطر؟
- كنا، ولا زلنا، ملتزمين باتفاق الرياض، وذلك تقديرا للسعودية ودورها العربي الكبير.
* بصراحة.. ماذا تريدون من قطر؟
- نحن نريد أم هم؟ نحن لا نريد شيئا. هناك إرادة شعب ونريد أن يفهم الجميع هذا الأمر، ولا يجب التقليل من شأنه أو تجاهل ما يريد، والسؤال هو من المستفيد من دعم سقوط مصر؟ ليعلم الجميع أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله سوف تدخل المنطقة في صراع لن يقل عن 50 عاما.
* التصريحات التركية الرسمية ضد الدولة المصرية مستمرة ولم تتوقف منذ ثورة 30 يونيو، بالمقابل لا يوجد موقف مصري مقابل؟ ألا تخشون من ضياع هيبة الدولة؟
- هيبة الدول بقدرتها وقوتها، أما التلاسن والإساءة للآخرين والشعوب فليسا من قيم وشيم الدول القوية. نحن نتحدث عن علاقة مع شعبين سواء قطر أو تركيا، ونحن نؤمن بأن البقاء للعلاقات بين الشعوب. أما الإساءات والتلاسن فنحن في مصر قد تجاوزناها في علاقاتنا مع الآخرين، ومن يسيء للآخرين فهو يعبر عن نفسه ولن يقلل هذا من قدرنا وقيمتنا.
* هل تعتقد أن هناك وسائل إعلام تستهدف الدولة المصرية؟
- ترى هل المنطقة العربية أصلا مستهدفة أم لا؟ إن الركائز التي تستند إليها المنطقة العربية مستهدفة والقارئ والمواطن العربي يعرف ذلك.
* لا زالت أزمة سد النهضة تراوح مكانها.. كيف ترون انفراج الأزمة في ظل الإصرار الإثيوبي على ذات الموقف؟
- لقد أوضحنا للإخوة في إثيوبيا موقفنا، وأكدنا الحفاظ على حقوق الدولة المصرية، وكذلك احترامنا لحقهم في التنمية. وهناك تفهم مشترك ونقوم من خلال التشاور الدائم وصولا إلى تحويل التفاهم إلى صيغة ملزمة للطرفين. ونحن نسير على الطريق الصحيح وقد شجع الجميع بما في ذلك الأشقاء العرب والأصدقاء هذا الحوار الإيجابي مع إثيوبيا.
* موقفكم من الأزمة السورية يراه المراقبون غامضا ولا يتناسب مع ثورة مثل الثورة المصرية، فهل الحياد في مثل هذه الأزمات منطقي؟
- الأزمة السورية معقدة جدا، وهناك آراء ومواقف مختلفة على أساليب المعالجة لقضية مستمرة منذ 4 سنوات ومرشحة للزيادة، ونحن قلنا وجهة نظرنا منذ البداية وهي البحث عن حل سلمي سياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. هذا عنوان الحل والذي يشتمل على المعالجة المتزنة وحل الميليشيات والعناصر المسلحة. فهل هذا حياد؟!
* العالم بأسره يرفض بقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا، وأنتم لا تمانعون من استمراره؟
- هناك فرق بين البحث عن حلول أو البحث عن استمرار الأزمة لسنوات. ومعنى حل سياسي سلمي لن يكون الحل لصالح طرف واحد وإنما لصالح الجميع، وأعني المعارضة والنظام في ظل البحث عن مخرج حقيقي، ثم نبدأ في معالجة الملفات الأخطر التي تؤثر على الأمن القومي العربي.
* هل هناك اتفاق مع المعارضة السورية على هذه الرؤية المصرية؟
- نتشاور مع الجميع حول الحل السياسي السلمي، مع دول الخليج والمعارضة ولا نفعل شيئا بمفردنا.
* اليمن يقسم والحوثيون ينقلبون على الشرعية، بينما الموقف المصري لا يزال مراقبا من بعيد؟
- أستطيع القول بكل صراحة إن الأزمة اليمنية لم تأخذ منا جميعا الاهتمام الكامل، وكلنا تأخرنا في التعامل مع الأزمة اليمنية.
* علاقتكم المتنامية مع موسكو وهذه الحفاوة في استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القاهرة، هل هي رسالة ذات مغزى لواشنطن؟
- علاقات مصر الخارجية بعد ثورة 30 يونيو علاقات متوازنة ومتنوعة ومنفتحة على الجميع، ولا تميل لطرف على حساب آخر. دعني أقل بوضوح إن علاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية استراتيجية بالنسبة لنا، ونحن في مصر نستقبل الجميع بهذه الطريقة، وهذا يعكس قيمة مصر التي تستقبل الجميع بهذه الحفاوة كما تصفها. ومن جهة أخرى، فأنا أرى أن العلاقات بين الدول لم تعد تشكل سياسة المحاور كما كان سابقا وإنما التوافق في تقديرنا يجب أن يكون مع الجميع.
* علاقتكم مع واشنطن مرت بتطورات وتوترات منذ 30 يونيو، إلى أين وصلت اليوم؟
- نحن حريصون على إقامة علاقات طيبة وطبيعية مع كل دول العالم، ونحرص على شرح الظروف الصعبة التي تمر بها مصر. ومن غير المعقول أن تظل الرؤية الأميركية لمصر على ما كانت عليه، ولكن يمكن القول إن هناك تحسنا ورؤية جديدة إيجابية لما يحدث في مصر تطورت للأفضل.
* هل تعتقد أن الغرب لا يفهم الحالة المصرية؟
- الغرب بصراحة لديه اهتمامات كثيرة، ويمكن القول إن ما حدث في 30 يونيو أمر فاجأهم بثورة شعب اختار طريقا يرتضيه، ولكن مصر منحت أصدقاءها وشركاءها الوقت والفرصة ليتفهم حقيقة الأوضاع. ولا شك أن الشركاء الأوروبيين كانوا أسرع في فهم حقيقة الأوضاع في مصر نظرا لعوامل القرب الجغرافي والثقافة المتوسطية المشتركة.
* كنت رئيسا للمخابرات العسكرية إبان نظام الرئيس السابق حسني مبارك. هل رصدتم، حينها، إشارات حول ثورة شعبية قادمة؟
- بالفعل حدث هذا عندما رصدنا حركة في هذا التوجه، وتوقعت أن تحدث ثورة مصرية. حدث هذا منذ شهر أبريل (نيسان) عام 2010 وقبل 8 أشهر من ثورة يناير 2011. وذكرت بأن هناك ثورة قادمة لا محالة، وقدمنا كمخابرات عسكرية تقديرات واضحة، باختصار: الجيش المصري مع إرادة شعب بلاده.
* إبان توليكم حقيبة الدفاع فترة حكم الرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسي، هل نصحتموه لتجاوز الاحتقان الذي كان يشهده الشارع المصري؟
- أكيد وهذا حقه علينا، وقد سبق إخطاره 3 مرات، وقدمنا توصيات لتجاوز الأزمة وكان آخرها في مارس (آذار) 2013.
* هناك انطباع بأن نظامكم يخاصم الشباب الذين امتدحتموهم أيام ثورة يناير، فما هي سياستكم لتغيير هذا الانطباع، ولماذا لم يشاركوا في الحكم؟
- نحن نرى الشباب المصري هم القوة الحقيقية التي نعتمد عليها في الحاضر والمستقبل، ومن بينهم من شغل مواقع مسؤولة بالمحافظات كنواب محافظين ومسؤولين في المجالس المحلية وبنسبة لا تقل عن 65 في المائة، سواء كانوا من الشباب أو حتى السيدات. وحرصت في كل لقاءاتي مع القوى السياسية على ضرورة مشاركتهم في الحياة السياسية وصياغة المستقبل، كما تبنت رئاسة الجمهورية مشروعا قوميا لتدريب الشباب في مجموعات تضم كل مجموعة نحو 500 إلى 1000 شاب للتدريب في دورة لا تقل عن 4 أو 6 أسابيع، بهدف تأهيلهم للعمل والمشاركة في الوزارات كنواب ومساعدين للوزراء وفي البرلمان والمحافظات. ومع هذا أرى أن كل ذلك ليس كافيا، وإنما سوف نستمر في دعم الشباب واستيعابهم في كل مواقع الدولة المصرية.
* كيف ترى مستقبل المنطقة العربية؟
- المنطقة العربية في خطر وفي أضعف حالاتها. والجسد العربي مثقل بالجراح، والرصد للواقع غير دقيق للأسف، وأتمنى أن تعود كل الدول العربية لما كانت عليه من قوة تُزيد رصيدَ الصلابة للجسد العربي. أتمنى أن يعود اليمن والعراق وليبيا وسوريا وكل الدول كي نشكل حلقة جديدة من العمل والتعاون العربي المشترك.
* هناك مخاوف من عودة رجال نظام مبارك من الأبواب الخلفية لإدارة الدولة المصرية؟
- الشعب المصري يتمتع بوعي غير مسبوق وبأكثر مما تتصور، ولن يسمح بالعودة للخلف وأنا معهم، ولا تنسى أن الشعب دفع فواتير التغيير.
* الرئيس عبد الفتاح السيسي محسوب على من؟
- أنا لست محسوبا على أحد، وكل ما أتمناه أن يوفقني الله سبحانه وتعالى لتحقيق آمال وطموحات المصريين.
التوريث.. ممكن في عهد السيسي؟
* بعد الانتهاء من الحوار وقبل خروجي من مكتب الرئيس، تعمدت القول للرئيس السيسي: «المصريون لهم تجربة سيئة مع التوريث، ألا يمكن أن تتكرر معك وتفعلها بعد نهاية فترتي رئاستك»؟
ولأول مرة طوال الحوار شعرت بأن مزاج الرئيس تغير قليلا.. فرد: «تجاوزت مصر كل ذلك ولا مكان للعودة إلى القديم بكل أشكاله وهناك واقع جديد تشكل في وجدان الناس وأصبح كل ما تم تداوله بشأن التوريث حلما صعب المنال بل يستحيل حتى التفكير في ذلك». ثم أضاف مازحا: «المهم أن يكمل الرئيس (ولايته الرئاسية)».
لماذا اعتذر السيسي لأمير قطر؟
* هل قدمت اعتذارًا للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر عن أي إساءات صدرت ضد والدته الشيخة موزا بنت ناصر المسند في الإعلام المصري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
- فعلا اعتذرت عن ذلك.. لماذا؟ لأنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأي شكل من الأشكال، ولذلك أنا قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم.
(الشرق الأوسط)
الرياض بعد القاهرة تطالب لندن بكشف معلوماتها عن نشاط «الإخوان»
كشفت مصادر بريطانية أن لقاء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس الأول مع ولي ولي العهد السعودي ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف تطرق إلى التقرير البريطاني عن جماعة «الإخوان» والتحقيق الذي تجريه السلطات البريطانية حول نشاطهم. وذكرت المصادر، التي لم يذكر اسمها، أن الرياض طالبت لندن بإطلاعها على نص التقرير الذي أنجزه السفير البريطاني السابق لدى السعودية السير جون جنكينز في وقت ذكرت فيه صحيفة (التايمز)، أن التقرير لن يعرض منه سوى صفحتين كـ»ملخص».
وأشارت المصادر إلى أن الأمير محمد بن نايف، وهو المكلف الأول بالملف الأمني في السعودية، طلب أن توفر الحكومة البريطانية أرضية فهم مشتركة للتهديدات التي تشكلها التنظيمات الإسلامية التي تعمل تحت غطاء المنظمات الخيرية وهيئات الجالية في حين أثبتت الكثير من التحقيقات السعودية أن لديها خيوط ارتباط بحركات التشدد التي صارت داعش رمزا عالميا لها. وتطلب مصر والسعودية من الحكومة البريطانية بأن تتخذ موقفا ضد الجماعة، وتصران على أن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة. وتضغط السلطات البريطانية على جماعة «الإخوان»، ذات الصلات بحركة حماس وبالجماعات المتصارعة على السلطة في ليبيا، من أجل كشف فروع شبكتها «الغامضة» في بريطانيا. ويعتقد مسؤولون بريطانيون أن الشبكة المرتبطة بالتنظيم تمتد من المساجد ووسائل الإعلام إلى المؤسسات الخيرية وجماعات الضغط. يذكر أن كاميرون كان قد شكل في أبريل من العام الماضي لجنة السير جون جنكينز لإعداد تقرير عن أنشطة جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا وعلاقتها بالتطرف.
وأمضى ولي ولي العهد السعودي 55 ساعة من المحادثات، التقى خلالها أركان الدولة ومفاتيحها، عبر سلسلة اجتماعات متواصلة، وثلاث ولائم عشاء، حسب تقرير لقناة «العربية» الإخبارية. وحسب التقرير، سجلت الزيارة، أهدافاً عدة، بينها تقديم الفريق السعودي الجديد إلى صناع القرار الدولي، وتثبيت مواقف المملكة في التعاون الدولي لتحقيق السلم والأمن العالمي، والتأكيد على عدم تبدل سياستها، سواء باستحداث فريق سياسي شاب يمتلك أدوات حديثة. كذلك رأى الطرف السعودي أنه نجح في شرح الوضع الإقليمي، وسخونة منطقة الشرق الأوسط، عبر خمس دول ملتهبة.
من جانبه لم يكن الطرف البريطاني بعيداً، وثمن الرؤية السعودية للحلول، ويعرف صناع القرار البريطاني الأمير محمد بن نايف جيداً، عبر خمسة عشر عاماً من التعاون الأمني، لذا لم تكن رؤيته السياسية لحلول الأزمات السياسية مفاجأة لهم، خاصة أن أزمتي الإرهاب والتطرف طغتا على أزمتي الاقتصاد والسياسة في اليمن والعراق وسوريا وليبيا.
(الاتحاد الإماراتية)
مؤتمر القاهرة الإسلامي اليوم يفند أباطيل التكفيريين
تنطلق في القاهرة اليوم السبت بمشاركة إماراتية رفيعة، جلسات المؤتمر العربي الإسلامي "سماحة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بهدف كشف أباطيل التكفيريين .
ويأتي المؤتمر تالياً لتصريحات كان قد أطلقها وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، دعا خلالها إلى ضرورة بناء قوة ردع عربية لمواجهة قوى الإرهاب والتكفير فكريا وأمنيا، محذرا من خطورة هذه الجماعات على الأمن العربي، في ضوء ما بدا واضحا من توظيف قوى معادية لها، بهدف تخريب المنطقة العربية والإسلامية لصالح الكيان الصهيوني .
ومن المقرر أن يفتتح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر اليوم السبت رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، إلى جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ،والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبمشاركة وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية والمفتين وممثلي الجاليات الإسلامية في أكثر من 50 دولة في العالم، حيث يناقش المؤتمر 40 بحثاً في محاوره التي تتناول عظمة الإسلام والحضارة الإسلامية وأخطاء بعض المنتسبين إليه، ويقترح خطة لتصحيح صورة الإسلام في الخارج من خلال 7 جلسات ومناقشة 4 محاور وبمشاركة علماء من مختلف الدول .
(الخليج الإماراتية)
أمير قطر: لدينا خلافات مع مصر ولكننا حريصون على استقرارها
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, خلال زيارته واشنطن, رغبته في “استقرار” مصر, وذلك على الرغم من التوترات بين الدوحة والقاهرة, التي تصاعدت حدتها أخيرا على خلفية الغارة المصرية على تنظيم “داعش” في ليبيا.
وقال الشيخ تميم بن حمد, أمام المئات من طلاب جامعة “جورج تاون” في واشنطن, مساء أول من أمس, إن “سياستي تقوم على أنه اذا كان هناك أي شيء يمكنني فعله للمساعدة في ارساء الاستقرار في مصر فسأفعله”.
وبشأن واقع العلاقات القطرية-المصرية, قال أمير قطر “الآن توجد حكومة هناك (في القاهرة), لدينا خلافات معها لكننا جميعا متفقون على ان هذه الحكومة يجب ان تكون مستقرة”.
وعن موقع قطر في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم أيضاً كلا من السعودية والامارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان, قال الشيخ تميم بن حمد “كانت هناك خلافات بين قطر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي بشأن مقاربتنا حيال مصر ولكن ما فعلناه هو أنه عندما تم انتخاب حكومة (في مصر) وقفنا الى جانبها”.
وأكد أمير قطر, من جهة أخرى, أن العالم لم يعد يرى ما يحدث للشعب السوري لأنه يركز فقط على تنظيم “داعش” ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف “في سورية, نحن نواجه أمرين, قتل نظام الأسد لشعبه, والجماعة الإرهابية”.
وعلل ظهور الصراعات المسلحة عقب ثورات “الربيع العربي”, “بالإحباط الذي أصاب الشباب في المجتمع العربي”, مضيفاً “عندما وقعت (أحداث) الربيع العربي, كل شيء كان هادئاً, كل أولئك الشباب كان يرون مستقبلاً, كان لديهم طموحات”.
واعتبر أن نقطة التحول جاءت بعد ظهور ما أسماه “الثورة المضادة”, مضيفا “بعض الشباب تصدوا لديكتاتورهم, كانوا معتدلين, مسلمين, آمنوا بالتعايش مع الآخرين في ظل الديمقراطية, لكن بعد وقوع الثورة المضادة, انضم بعضهم لسوء الحظ إلى مجاميع إرهابية”.
وشدد على ضرورة عدم ربط “الإسلام بالإرهاب, لأن الإرهاب لا دين له ولأن كل دين فيه بعض الإرهابيين عبر تاريخه”, موضحاً أن ما يحتاجه الشباب العربي في المرحلة الحالية هو “الأمل, وهو ما يجب أن نمنحه لهم في المستقبل”.
وأشار إلى أنه حذر ومنذ بدء الصراع السوري من تغلل الجماعات الإرهابية داخل البلاد, قائلا “قلنا منذ اليوم الأول (للثورة السورية), إذا لم يستطع الأسد أن يجد حلاً فسنواجه جماعات إرهابية لا يستطيع أحد السيطرة عليها”.
ودعا العالم العربي إلى إيجاد حل لمشكلاته بنفسه قبيل طلب المساعدة الأميركية, مضيفا “يجب أن لا نتكل على الولايات المتحدة, يجب أن نعتمد على جهدنا أولاً ومن ثم نطلب مساعدة الأميركيين إذا ما احتجنا إلى مساعدة في حل مشكلاتنا”.
(السياسة الكويتية)
ثلاثة سيناريوهات لحكم الدستورية غدا
استكمال الإجراءات..التأجيل المؤقت..استمرار الانتخابات مع بعض التعديلات
بسبب ما تضمنه تقرير هيئة مفوضى المحكمة الدستورية العليا، والذى أوصى بعدم دستورية مواد قوانين مجلس النواب والحقوق السياسية والدوائر الانتخابية يبقى مصير انتخابات مجلس النواب معلقا غدا على قرار المحكمة ونتيجة لحالة الخمول التى سيطرت على مختلف القوى السياسية المتنافسة انتظارا لحكم المحكمة بالاستمرار أو بالتوقف.
يبقى السؤال أى السيناريوهات الأقرب: هل تقبل جميع الطعون، بالتالى تتوقف العملية الانتخابية إلى حين تشريع قوانين جديدة تتفق مع رؤية الدستورية أم يرفض الطعن الخاص بقانون تقسيم الدوائر و تنقذ الانتخابات؟.
ووفقًا لما جاء فى تقرير هيئة المفوضين، فإن هناك ثلاث مواد أساسية يوصى بعدم دستوريتها، هي: المادة الأولى التى ترتبط بعدم دستورية الركائز التى قام عليها تقسيم الدوائر الانتخابية فى القانون رقم 202 لسنة 2014، والذى انطوى على مخالفه دستورية فيما يتعلق بتناسب التمثيل النيابى مع عدد السكان وعدد الناخبين ببعض المحافظات، والذى أقرته المادة 102 من الدستور بضرورة مراعاة التمثيل العادل للسكان، والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين. مما ترتب عليه تفاوت فى التمثيل بين دوائر ومحافظات متقاربة فى عدد السكان والناخبين بل وتفاوت داخل المحافظة بين الدوائر التى تتكون منها. وتأتى المادة الثانية التى اقترحت هيئةُ المفوضين عدم دستوريتها وهى المادة 6 من قانون مجلس النواب فيما تضمنته من تمييز غير مبرر للمرأة على حساب الرجل، للسماح لها بتغيير صفتها الانتخابية بعد نجاحها دون أن تَسقط عنها العضوية،وقصر إسقاطها عنها فى حالة تغيير انتمائها الحزبى أو المستقل الذى انتخبت على أساسه؛ حيث تنص المادةُ فيما يخص باقى النواب على سقوط العضوية فى حالة تغيير الانتماء الحزبى أو الصفة.وهو ما يخالف المستقر عليه فى أنه فور اكتساب العضو عضوية مجلس النواب، فإن جميع الاعضاء يتساوون فى ذات المراكز القانونية، ولا يتمايزون فيما بينهم، لا على أسس جغرافية ولا فئوية أو نوعية. أما المادة الثالثة والأخيرة والموصى بعدم دستوريتها فهى المادة 25 من قانون مباشرة الحقوق السياسية التى تجعل الحد الأقصى للدعاية الانتخابية للمرشح الفردى 500 ألف جنيه، وتضاعف المبلغ لكل 15 مرشحًا تضمهم قائمة واحدة، وهو ما يُعتبر عدم مساواة تجحف بحقوق مرشحى القوائم، ويُخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
المستشار عبد المعز ابراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للاشراف على الانتخابات البرلمانية قال انه فى حالة قبول المحكمة الدستورية الطعن المحال اليها من محكمة القضاء الادارى يعود من الدستورية الى الادارية وفى هذه الحالة يجب على السلطة التشريعية الممثلة فى رئيس الجمهورية مع مجلس الوزراء معالجة هذا العوار الذى لحق بالنصوص التى صدر الحكم بعدم دستوريتها، وفى هذه الحالة يتم تأجيل الانتخابات الى حين تعديل النصوص المحكوم بعدم دستوريتها مع العلم بأن اجراءات العملية الانتخابية مثل اعلان فتح باب الترشح واعلان اسماء المترشحين وتقديم الطعون تم فى ظل قانون سليم واجراءات سليمة وصحيحة، منوها الى ان ايقاف الانتخابات يكون عند آخر مرحلة وصلت اليها الاجراءات ويكون استكمالها من عند اخر اجراء ايضا وأضاف المستشار عبد المعز ابراهيم انه فى حالة عدم القبول للمواد المطعون عليها تجرى الانتخابات البرلمانية فى موعدها دون أى تعديل ويعتبر الطعن غير موجود ويعود القانون لقوته ويتم اعمال نصوصه بحالته.
ويرى محللون اسياسيون وخبراء ببرنامج الدراسات المصرية التابع للمركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة ان هناك مسارات محتملة الأول: استكمال إجراءات الانتخابات النيابية فى حال رفض الدستورية العليا الطعون المقدمة على قوانين العملية الانتخابية، لا سيما أن تقارير هيئة المفوضين استشارية وليست إلزامية للمحكمة. ويجد هذا الاتجاه سنده فى أنه لا يجوز الطعن على مجلس النواب بعد انعقاده لنفس الأسباب السابقة؛ لأن أحكام المحكمة الدستورية نهائية ولا يجوز الطعن عليها، كما أن هذا المسار ربما يتماشى مع رغبة عدد من الاقتصاديين الذين يتخوفون من انعقاد المؤتمر الاقتصادى المقرر له فى مارس 2015 دون تحقيق نجاحات ملموسة فى استكمال المرحلة الثالثة من خارطة الطريق.
المسار الثاني: يعنى صدور حكم بعدم دستورية المواد المشار إليها سابقًا، سيتم تأجيل الانتخابات النيابية حتى يتم تعديل المواد التى لا تتماشى مع منطوق الدستور. ويؤيد هذا السيناريو أن السوابق التاريخية لأحكام الدستورية العليا تُشير إلى أنها فى الأغلب الأعم تتطابق مع ما اقترحته هيئة المفوضين.
السيناريو الأرجح:
يتمثل هذا السيناريو، وهو الأقل ضررا والذى يمنع تحصين برلمان به عوار دستوري، وأيضا لا يحدث هبوطا فى حالة الحراك السياسى التى عمت الشارع المصري- فى أن تقوم المحكمة الدستورية العليا بقبول الطعون المقدمة بخصوص المادتين 6 من قانون مجلس النواب. والمادة 25 من قانون مباشرة الحقوق السياسية مع رفض الطعن الخاص بقانون تقسيم الدوائر. وفى هذه الحالة سيتم العمل على تعديل تلك المواد بما يتفق مع رؤية المحكمة الدستورية، وبالتالى يمكن لرئيس الجمهورية أن يصدر قرارا بقانون ملتزما فيه بتوصيات المحكمة. وهنا نشير إلى أنه فى حال تحقيق هذا السيناريو فقد تستمر العملية الانتخابية مع تأجيل جدول سير العملية الانتخابية لفترة قصيرة لاتتجاوز عدة أيام، خصوصا أن المواد التى يقبل الطعن عليها هنا لم تتأثر بها الإجراءات التى تمت فى المراحل السابقة من العملية الانتخابية، حيث إن الدعاية لم تبدأ والانتخابات لم تجر بعد. لذلك تماشيًا مع هذا السيناريو سيكون على لجنة الاصلاح التشريعى أن تجهز من الآن بدائل مكتوبة للتعديلات المقترحة التى يمكن أن تشملها رؤية المحكمة الدستورية، وذلك اختصارا للوقت الذى يستغرقه التعديل فى مراحله المختلفة حتى وصوله للرئيس للتصديق عليه .
فى النهاية.. يؤكد الخبراء أنه يمكن القول إن قبول الدستورية جميع الطعون، خصوصا الحكم ببطلان المواد الخاصة بتقسيم الدوائر يعنى تأجيل الانتخابات لفترة طويلة قد تتجاوز الـ 6 أشهر، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى حدوث ارتباك فى المشهد السياسى الذى أخذ طابع الاستقرار بعد غلق باب الترشح، وأيضا تأخر المرحلة الثالثة من خريطة الطريق، بالإضافة إلى تأثيره السلبى على المؤتمر الاقتصادى الذى اقترب تشكيل ملامحه النهائية.
(الأهرام)
محاكمة مرسي و10 من قيادات "الإرهابية" بتهمة التخابر مع قطر
تنظر، اليوم السبت، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، ثان جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين آخرين من أعضاء جماعة الإخوان، في قضية اتهامهم بالتخابر، وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر.
وكانت النيابة قد وجهت إلى كل من الرئيس المعزول محمد محمد مرسي عيسى العياط، وأحمد محمد محمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق، وأمين عبد الحميد أمين الصيرفي، سكرتير سابق برئاسة الجمهورية، وأحمد على عبده عفيفي، منتج أفلام وثائقية، وخالد حمدي عبد الوهاب أحمد رضوان، مدير إنتاج بقناة مصر 25، ومحمد عادل حامد كيلاني مضيف جوي بشركة مصر للطيران، وأحمد إسماعيل ثابت إسماعيل، معيد بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وكريمة أمين عبد الحميد أمين الصيرفي، طالبة، وأسماء محمد الخطيب مراسلة بشبكة رصد الإعلامية (هاربة)، وعلاء عمر محمد سبلان أردنى الجنسية ومُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية (هارب)، وإبراهيم محمد هلال رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية (هارب)، إفشاء أسرار البلاد إلى دولة أجنبية، وذلك خلال الفترة من شهر يونيو عام 2013 حتى 2 سبتمبر 2014، داخل وخارج جمهورية مصر العربية.
واتهمت الأول والثانى بالاطلاع على التقارير والوثائق الصادرة من أجهزة المخابرات العامة والحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى وهيئة الرقابة الإدارية، والتي تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بالقوات المسلحة، وأماكن تمركزها وسياسات الدولة الداخلية والخارجية، وحيازة المتهمين من الثالث حتى الحادى عشر صورا ضوئية منها، بقصد تسليم تلك الأسرار وإفشائها إلى دولة قطر.
كما وجهت للمتهمين من الرابع حتى السابع والتاسع أيضًا، تهمة التخابر مع من يعملون لصالح دولة أجنبية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية، مؤكدة أنهم اتفقوا مع المتهمين العاشر- مُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية والحادى عشر ورئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية، وآخر مجهول، وضابط بجهاز المخابرات القطرى- على العمل معهم لصالح دولة قطر، وأمدوهم لهذا الغرض بصور من التقارير والوثائق الصادرة عن أجهزة المخابرات العامة والمخابرات الحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية، والتي تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بأسرار الدفاع عن البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اتهمت العاشر والحادى عشر وآخر مجهول "ضابط بجهاز المخابرات القطري" بالاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الرابع حتى السابع والتاسع في ارتكاب جريمة التخابر.
(فيتو)
الدكتور محمود حجازى
حزب النور يبدأ خطته الدعائية باجتماع مع مرشحيه.. ويؤكد: 30% من مرشحينا يتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 45 عاما.. ياسر برهامى: وضع المرأة والأقباط على قوائم النور وفقا لمبدأ المصالح والمفاسد
بدأ حزب النور فى تجهيز مرشحيه على المقاعد الفردى، والقائمة الانتخابية للانتخابات البرلمانية، حيث عقد الحزب خلال الأيام الماضية ورش عمل مكثفة مع مرشحيه على المقاعد الفردى، وتطرق كل مرشح إلى خطة الدعاية التى سوف يطبقها فى دائرته الانتخابية، والخطة العامة للمؤتمرات التى سوف يعقدها الحزب لمرشحيه . من جانبه قال الدكتور محمود حجازى، عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن الحزب سيعقد اجتماعا اليوم السبت لمتابعة الاستعدادات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، والخطوات التى اتخذها الحزب استعدادا لمجلس النواب. وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المجمعات الانتخابية لحزب النور هى من تعد الخطة الدعائية للحزب التى سيطبقها المرشحون سواء على القائمة أو المقاعد الفردية خلال الانتخابات، لافتا إلى أن الحزب كلف اللجنة القانونية بمتابعة الطعون التى قدمت ضد قوائم الحزب . وأشار عضو الهيئة العليا للحزب إلى أن الحزب ينتظر حكم المحكمة الدستورية العليا يوم الأحد مثل باقى الأحزاب السياسية الأخرى حتى يحدد خطته. وفى السياق ذاته أوضح الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن مسألة ترشح المرأة والأقباط على قوائم حزب النور، تم فيها اتباع مبدأ المصالح والمفاسد، مشيرا إلى أن القانون هو من يلزم بوضع المرأة والأقباط على القوائم الانتخابية للأحزاب. وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك فتاوى لقيادات بالدعوة السلفية، كانت تحرم تولى قبطى رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الفتاوى تتغير من زمان لزمان ومن مكان لمكان. وأوضح برهامى أنه تم اتباع مبدأ المصالح والمفاسد فى وضع الأقباط والمرأة فى القوائم، وفقا لما ينص عليه القانون، مشيرا إلى أن فتاوى علماء السلف نفسها كانت تتبع المصالح والمفاسد، وهو ما فعله حزب النور . فيما قال محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية للنور، إن الحزب يواجه صعوبات فى العملية الانتخابية من أهمها المال السياسى والعصبية القبيلة، ولكننا نراهن على انتشار الوعى الذى نلمسه بقوة بين المواطنين، حتى فى المناطق الريفية. وأضاف خليفة فى تصريحات إعلامية إن حزب النور دفع بمرشحين شباب تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 45 على أكثر من 30% من المقاعد الفردى، موضحا أن هذه مخاطرة ولكنها مطلوبة ومحسوبة، فهى مطلوبة من أجل إثراء مجلس النواب القادم وقال: "16 مقعدا تمثيل غير كافٍ للشباب فى برلمان بعد ثورتين، وهى محسومة استنادًا على النظر إلى القواعد فى كل المحافظات والدوائر".
(اليوم السابع)
اعترافات «خلية السويس»: رواتب شهرية من الإخوان لتنفيذ أعمال إرهابية
فرّقت أجهزة الأمن مسيرات محدودة نظمها أنصار جماعة الإخوان بالمحافظات، أمس، وألقت القبض على عدد منهم بتهمة التحريض على العنف، والتظاهر بدون تصريح، واستهداف قوات الجيش والشرطة.
فى السويس، ألقى ضباط الأمن الوطنى القبض على ٣ عناصر إخوانية لاتهامهم بإشعال النيران فى سيارة زوجة سكرتير نيابة السويس وسيارة تابعة لمصلحة الضرائب على المبيعات فى السويس. واعترف المتهمون للأمن بأنهم تلقوا رواتب شهرية من قيادى بجماعة الإخوان مقابل قيامهم بإشعال السيارات.
وقال مصدر أمنى إن المتهمين الذين تم القبض عليهم هم طلاب بالثانوية الأزهرية، وتم ضبطهم تنفيذا لقرارات النيابة العامة بالسويس، خاصة أنه توجد فيديوهات لهم خلال قيامهم بتنفيذ الأعمال الإرهابية.
واعترف المتهمون بأنهم قاموا بتنفيذ العمليات الإرهابية، وحرق السيارات بتعليمات من القيادى بجماعة الإخوان يدعى «عصام حسن أحمد حسن» الملقب بـ «مستر تامر»، مؤكدين فى اعترافاتهم أنهم يتلقون راتبا شهريا من القيادى بجماعة الإخوان قدره ١٧٠٠ جنيه لكل عضو.
وفى سوهاج، ألقت المباحث بالتنسيق مع فرعى الأمن العام والأمن الوطنى، القبض على بائع حلويات بمركز أخميم، لتعاونه مع جماعة الإخوان الإرهابية، وطالب إخوانى بمركز المراغة، لإدارته صفحات إلكترونية تهاجم الجيش والشرطة.
كان اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارا بضبط «محمد م. ك» ٢١ سنة، بائع حلويات ويقيم بقرية «عرب الأطاولة » بمركز أخميم، لاستغلاله من قبل العناصر الإخوانية فى تخزين المنشورات وزجاجات المولوتوف، تمهيداً لاستخدمها ضد الشرطة، و«محمود ش. أ» ١٧ سنة، طالب بالمعهد الأزهرى ويقيم بمدينة المراغة، وذلك لإدارته العديد من المواقع الإلكترونية للنشاط الإخوانى بسوهاج، والتى تستخدم فى التحريض ضد الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة. تحرر بواقعتى الضبط المحضران اللازمان وتولت النيابة العامة التحقيق.
وفى الشرقية، نظم العشرات من عناصر جماعة الإخوان عدة سلاسل بشرية بالطرق العامة والفرعية بعدد من مراكز المحافظة، حيث شهدت الطرق بمراكز فاقوس والإبراهيمية وأبوكبير والصالحية الجديدة وكفر صقر وأبوحماد عدة سلاسل بشرية من الرجال والسيدات، وردد المشاركون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا شارات رابعة، وصور بعض المحبوسين على ذمة قضايا عنف وشغب.
وفى شمال سيناء، أعلنت مديرية الأمن ضبط ٢ من عناصر جماعة الإخوان للتحريض على العنف ضد قوات الجيش والشرطة.
وفى دمياط، نظم أنصار الإخوان مسيرتين فى قرية البصارطة، ورفعوا اللافتات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وفى الدقهلية، قام العشرات من أهالى مدينة أجا بالتعدى على ممتلكات خاصة بعناصر جماعة الإخوان، وحطموا بعضها وأشعلوا النيران فى البعض الآخر، احتجاجا على العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعة،وآخرها تفجير أتوبيسين تابعين لشرق الدلتا أمس الأول.
تلقى اللواء سعيد شلبى، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة أجا يفيد بحدوث حالة من الشغب والغضب بين الأهالى احتجاجا على التفجيرات التى وقعت فى جراج شركة الأتوبيس وبدأ العشرات فى مهاجمة ممتلكات تخص الإخوان.
وقال شهود عيان إن العشرات حطموا صيدلية الدكتور محمد هيكل، عضو مجلس الشعب السابق، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، كما حطموا عيادة الدكتور أحمد الشيخ، بعد أن اقتحموهما وحطموا محتوياتهما وألقوها بالشارع، كما اقتحموا محل بقالة ومكتبا تجاريا وحطموا محتوياته دون تدخل من أحد أو من الشرطة.
وأضافوا أن الأهالى هاجموا مصنع كرتون مملوكا لأحد رجال الأعمال الإخوان بالمولوتوف، وأشعلوا النيران فى إحدى السيارات المحملة بالمنتجات، كما أشعلوا النيران بإحدى السيارات الخاصة المملوكة لإخوانى. وطالب عدد من المواطنين بتفعيل القانون تجاه جميع من يعبث بأمن البلد سواء من الإخوان أو غيرهم، مؤكدين أن تفعيل دولة القانون هو الحل حتى لا تتحول مصر إلى حرب أهلية.
وفى المنيا، ضبطت الأجهزة الأمنية ١٧ متهمًا من الإخوان، بينهم متهمان متورطان فى ٣ قضايا تتعلق بحرق الكنيسة المعمدانية، والمحكمة، ومركز الشرطة، والوحدة المحلية بمركز مغاغة، ومتهم باقتحام شرطة العدوة، ومتهم باقتحام النيابة العامة فى ديرمواس، كما تم إلقاء القبض على ١٣ متهمًا من الجماعة بتهمة التظاهر والتحريض على العنف بالمحافظة. تم التحفظ على المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة للتحقيقات.
وفى البحيرة، ألقت أجهزة الأمن القبض على ٢ من الإخوان، لاتهامهما بالتحريض على التظاهر وأعمال العنف. تلقى اللواء محمد فتحى إسماعيل، مدير أمن المحافظة، إخطاراً من مركز شرطة الدلنجات بضبط طالب من المنتمين لجماعة الإخوان، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدد ٣ قضايا بتهمة «التحريض على التظاهر وأعمال عنف»، وكذلك عامل من المنتمين للجماعة ومطلوب ضبطه وإحضاره فى عدد ٣ قضايا أخرى بذات التهمة.
وفى قنا، تم ضبط ٣ من جماعة الإخوان بتهمة التحريض على العنف بمركز الوقف.
وفى كفر الشيخ، قضت محكمة جنح مطوبس، أمس الأول، بحبس ١٥ عضوا من جماعة الإخوان ٥ سنوات مع الشغل، وكفالة ٣٠ ألف جنيه لكل منهم، وذلك فى القضية رقم ٥٦٢٨ لسنة ٢٠١٥ جنح مركز مطوبس.
وفى بنى سويف، ألقت أجهزة الأمن القبض على ١٣ من عناصر الإخوان المسؤولين عن تسيير المسيرات، داخل قرية الميمون بمركز الواسطى، بينهم مهندس ميكانيكا وصيدلى وطبيب بشرى ومحاسب ومدرسين، وضبطت معهم أجهزة كمبيوتر ولاب توب، عليها صور للمسيرات التى يقومون ببثها إلى القنوات الفضائية التابعة للتنظيم الإرهابى، وأمر المستشار تامر الخطيب المحامى العام لنيابات بنى سويف، بحبسهم ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
(المصري اليوم)
مع الشيء وضده: الشيخ تميم مع استقرار مصر وفي خلاف معها
أمير قطر يستبق زيارة السيسي إلى الرياض بتصريحات تهدئة رغم عدم تقديم بلاده أي خطوة تعكس جديتها في تحسين العلاقات مع القاهرة.
أثارت تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي تجمع بين الخلاف مع مصر والحرص على استقرارها الكثير من ردود الفعل التي وصفتها بالمتناقضة.
وفي إجابة عن سؤال وجهه له طالب بجامعة جورجتاون حول تناقض التصريحات والسياسات القطرية تجاه مصر، رد الشيخ تميم، "الآن توجد حكومة في القاهرة لدينا خلافات معها، لكننا جميعا متفقون على أن هذه الحكومة يجب أن تكون مستقرة"، مشيرا إلى أن سياسته تقوم على "أنه إذا كان هناك أي شيء يمكننا فعله للمساعدة في إرساء الاستقرار في مصر فسأفعله".
ولم يبين أمير قطر كيف يمكن أن يكون في خلاف مع الحكومة المصرية وفي نفس الوقت يعرض المساعدة للوصول إلى حالة من الاستقرار في مصر، خاصة أن من يسعى إلى إشاعة الفوضى فيها هو جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من الدوحة التي تستقبل عددا كبيرا من قيادييها الفارين من العدالة.
ويأتي حديث أمير قطر عن الاستعداد لمساعدة مصر فيما تتولى وسائل إعلام قطرية مهاجمتها والتحريض عليها وبلغت مستويات التحريض على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستويات غير مسبوقة تجاوزت الحملة المباشرة عليه بعد أن قاد الجيش ثورة اطاحت بالرئيس الإخواني محمد مرسي.
واعتبر محلل سياسي يراقب عن كثب الخط السياسي الذي تتبعه القيادة القطرية أن الدوحة لم تقدم على أي خطوة جدية تعكس رغبتها في تحسين العلاقات مع مصر.
ولاحظ في هذا المجال ان الإعلام القطري عاد ليشن حملات شخصية على الرئيس المصري وذلك منذ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وفسر هذه السياسة القطرية برغبة الأمير تميم ومن يقف خلفه بالتنصل من أي التزامات كان تعهد بها للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مرحلة ما قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة.
وتثار الكثير من الشكوك حول التزام قطر بالتهدئة مع مصر في ظل خرقها لتعهدات سبق أن قطعتها أمام العاهل السعودي الراحل في اتفاق الرياض (نوفمبر 2013) أو اتفاق الرياض التكميلي (نوفمبر 2014).
وحرص الملك عبدالله على ان تكون تلك التعهدات خطية مما سمح بانعقاد القمة الخليجية في العاصمة القطرية بعدما هدد العاهل السعودي الراحل بمقاطعتها في حال استمر الدعم القطري للتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان المسلمين.
كما يحرص أمير قطر على عدم الاصطدام بالعاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز ويسعى لخلق أجواء تسمح له بالاستمرار في خرق بنود المصالحة الخليجية دون إثارة غضب الملك سلمان، ما حدا به لتهدئة خطابه تجاه مصر خاصة قبل زيارة الرئيس المصري إلى الرياض غدا (الأحد).
والتلويح بمساعدة مصر وتلطيف الخطاب تجاهها هدفه تهدئة الأجواء حتى لا يخرج لقاء العاهل السعودي بالرئيس المصري بموقف حاسم تجاه الحملات الإعلامية القطرية على مصر.
وقال دبلوماسيون غربيون ان الرئيس المصري سيشكو في الرياض من إصرار أوباما على دعم قطر في وقت تحارب فيه بلاده ودول معتدلة أخرى في المنطقة التنظيمات المتشددة على عدة جبهات.
ويرى كثيرون ان لقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما بالشيخ تميم في وقت يدعم فيه أمير قطر عددا من الجماعات الإسلامية المتشددة في مناطق متفرقة من الشرق الاوسط ليست خطوة في صالح تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
ويأتي اللقاء بعد أيام من سحب الدوحة لسفيرها في القاهرة احتجاجا على اتهام السفير المصري في جامعة الدول العربية طارق عادل قطر بدعم الإرهاب.
وتزامنت تصريحات أمير قطر في جامعة جورجتاون الأميركية مع ما أكدته مصادر مصرية بأن قطر تدعم تنظيم داعش في ليبيا.
وذكرت المصادر ان الدوحة أرسلت أسلحة وذخيرة لأعضاء في التنظيم المتشدد، وان 35 طائرة قطرية شاركت في نقل الاسلحة للجماعات المتشددة بشكل عام في ليبيا. ولا تشعر الحكومة المصرية بارتياح بالغ إزاء استقبال أوباما لأمير قطر في البيت الابيض.
(العرب اللندنية)
مقتل 8 من أنصار بيت المقدس في رفح والعريش
أفادت مصادر أمنية أن 8 عناصر من أنصار بيت المقدس قتلوا الجمعة في حملة برية مدعومة بالمدرعات والقوات الخاصة، حيث اشتبكت القوات الأمنية المصرية مع 4 من العناصر بجوار المعهد الازهري في منطقة سادوت برفح وتم قتلهم.
وأضافت المصادر أن القوات العسكرية اشتبكت أيضاً مع مجموعة أخرى جنوبي العريش، وتم تصفية 4 من أعضاء المجموعة بينما تمكن آخرون من التغلغل والفرار وسط أشجار الزيتون.
وكانت مروحيات الجيش المصري من نوع الأباتشى نفذت غارة جوية صباح الجمعة، استهدفت وكراً ارهابياً لتنظيم "بيت المقدس" في قرية النصرانية جنوب الشيخ زويد في سيناء مما أسفر عن مقتل 15 منهم.
وأكد مصدر أمني في شمال سيناء أن معلومات وردت إلى قوات الجيش عن تجمع عدد كبير من عناصر "بيت المقدس"، في منطقة النصرانية، أحد أهم معاقل "بيت المقدس"، وعلى الفور قصفت طائرات الأباتشي 4 سيارات و5 دراجات نارية كانت يستقلها العناصر الإرهابيون، ما أسفر عن مقتل 15 ارهابياً ، وإصابة 4 آخرين.
وفي وقت سابق فجر إرهابيون مساء الخميس منزل أحد الأهالي في منطقة الرطيل بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد في سيناء.
(العربية نت)
اعترافات "منشقات" عن "الإخوان"
يتفقن على أنهن سددن فاتورة أخطاء ارتكبها قيادات الإخوان، ويعترفن بأنهن تعرضن لخديعة كبرى، حين انضممن إلى التنظيم الذي زعم أنه واحة للديمقراطية والمساواة والوسطية على المستوى التنظيمى الداخلي، والحقيقة أنه قمعى إقصائى طبقى ويحتقر المرأة.
منشقات عن «السمع والطاعة»، تعرضن إلى تجربة السجن المريرة، ولما وجدن أنفسهن خلف القضبان، بسبب المشاركة في مظاهرات دعم المعزول أدارت الجماعة لهن ظهرها، الأمر الذي يدفعهن إلى وصف الأمر بالندالة والخسة.
فاطمة محمد، إحدى المفرج عنهن مؤخرًا تقول: «قررت الانفصال عن تنظيم الإخوان لعدة أسباب، أهمها أن الجماعة تستغل السيدات في الأغراض السياسية مثل الدعاية الانتخابية، وتدفع بهن في مقدمة المظاهرات دون أي تأمين وتعدهن بدعمهن حال سقوطهن في قبضة الشرطة، لكن ما أن يقعن لا يجدن من الجماعة إلا نُكرانًا وإهمالًا».
وتُعدد الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار الانشقاق عن الجماعة قائلةً: «شعورى بالظلم بعد القبض عليّ، وسدادى فاتورة أخطاء ارتكبها آخرون، واعتقال عدد كبير من الأخوات، وسقوط بعضهن أمام عيني، بينما القيادات يدعون إلى ما يصفونه بمواصلة المظاهرات والحراك الثورى دون أن يراعوا أننا نحن اللاتى نتحمل حماقاتهم».
وقالت روفيدة إبراهيم، إحدى عضوات تنظيم الإخوان بالجيزة: «إن الجماعة لا تتحمل مسئولية الشباب الذين يقتلوا أثناء المظاهرات، موضحة أنها رأت صديقتها الوحيدة تموت ولم تستطع إنقاذها، موضحة أن التنظيم طبقى والاهتمام كله ينصب على أصحاب المال والنفوذ سواء من الرجال أو السيدات لكن الفقراء يتم التعامل معهم باعتبارهم أدوات تستخدمها القيادة للضغط على النظام، أو لتحقيق مصالح تعود في النهاية على ذوى النفوذ، مؤكدة أن فكرة التميز والمثالية التي كان يروج لها تنظيم الإخوان انهارت كليًا بعد ما رأيناه من خذلان وتعالٍ على القواعد الشعبية».
أم إسلام، التي انشقت مؤخرًا أكدت وجود هوة شاسعة بين ما يُقال للبنات قُبِيل انضمامهم للجماعة في الدروس التي يلقيها عليهن القياديات داخل التنظيم، وبين ما يتم تنفيذه فعليا على أرض الواقع، وأكدت أن الجماعة لا تُدرك قيمة المرأة إلا وقت الانتخابات البرلمانية، أو المظاهرات ضد السلطة بحيث تُساق الأخوات كالقطيع ينفذن ما يأمرهن به قيادات التنظيم، وهن على اقتناع كامل أنهن يتحركن من أجل خدمة الإسلام، ولكن الحقيقة الصادمة أن الجماعة لا تمثل الإسلام ولا تعمل إلا لصالحها دون النظر إلى أي شيء آخر.
وأضافت أم إسلام، أن الإخوان يلوحون الآن بقبول المصالحة مع النظام بعد كل الأرواح التي زُهقت بسبب تصرفاتهم ما يؤكد أن التنظيم لا يهمه كل هؤلاء، ولو تم الإفراج عن القيادات الكبار من السجون لن يلتفت الإخوان إلى أي شيء آخر.
(البوابة)
دار الإفتاء المصريّة: تدمير الآثار يفتقد الى أسانيد شرعيّة
أعلنت دار الإفتاء المصرية الجمعة، أن تدمير «داعش» قطعاً أثرية في الموصل تعود الى حقبات تاريخية سبقت الإسلام، يفتقد الى «أسانيد شرعية»، موضحة أن الحفاظ على التراث «أمر لا يحرّمه الدين».
وأكدت في بيان أمس، أن «هذه الآثار كانت موجودة فى جميع البلدان التي فتحها المسلمون، ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها». وتابعت أن «الصحابة جاؤوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامي، ووجدوا الأهرامات وأبو الهول وغيرها، ولم يصدروا فتوى أو رأياً شرعياً يمسّ هذه الآثار التي تعدّ قيمة تاريخية عظيمة».
وأضافت أن «الآثار تُعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع (...) وبالتالى، فإن من تسوّل له نفسه ويتجرأ ويدعو للمساس بأثر تاريخي، بحجة أن الإسلام يحرّم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده، فإن ذلك يعكس توجّهات متطرفة تنمّ عن جهل بالدين الإسلامي». وشدّدت على أن «الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته، أمر مشروع ولا يحرمه الدين».
(الحياة اللندنية)
أحزاب مصرية تترقب حكمًا حول دستورية قانون الانتخابات لإعادة بناء تحالفاتها
استبعاد أمين تنظيم حزب مبارك رسميًا من سباق النواب
تترقب أحزاب مصرية حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن دستورية مواد في القوانين المنظمة للانتخابات النيابية، يوم غد (الأحد). وبينما تستعد أحزاب لإعادة تقييم تحالفاتها، تأمل أحزاب أخرى أعلنت انسحابها في طرح القوانين مجددا للنقاش العام. ويأتي ذلك في وقت قضت فيه محكمة القضاء الإداري مساء أول من أمس، برفض الطعن المقدم من أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، على قرار استبعاده من الانتخابات.
وتحسم المحكمة الدستورية العليا مصير الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجرى على مرحلتين، تبدأ المرحلة الأولى خارج مصر يومي 21 و22 مارس (آذار) المقبل، وداخلها يومي 22 و23 من الشهر نفسه، فيما تبدأ المرحلة الثانية خارج مصر يومي 25 و26 أبريل (نيسان)، وداخلها يومي 26 و27 من الشهر نفسه.
وقال حسام الخولي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد الليبرالي، إن «الحزب (الوفد)، وغيره من الأحزاب، سيعيدون بالقطع تقييم موقفهم من التحالفات إذا ما صدر حكم بعدم دستورية قوانين الانتخابات».
ورغم تأخر موعد الانتخابات البرلمانية، ظلت الأحزاب تتعثر في بناء تحالفاتها. وتشكلت الصورة النهائية للقوائم الحزبية قبل يوم من غلق باب الترشيح في الانتخابات الأسبوع الماضي، بعد أن اضطرت لجنة الانتخابات مد فترة التقديم يومين إضافيين.
وأضاف الخولي، الذي تولى لجنة أشرفت على تحالف الحزب في الانتخابات، أنه من الأفضل أن تعيد الحكومة النظر في القوانين المنظمة للانتخابات، مشيرا إلى أن تلك القوانين كانت السبب الرئيسي في الارتباك الذي صاحب بناء التحالفات الانتخابية.
وانضم الوفد إلى تحالف تحت اسم «في حب مصر» يتزعمه اللواء سامح سيف اليزل. ويقول خصوم التحالف الجديد الذي استقطب معظم الأحزاب الرئيسية، إنه يتلقى دعما من الدولة. وينفي أعضاء تحالف «في حب مصر» هذه الاتهامات.
وتأمل أحزاب مصرية أعلنت في وقت سابق انسحابها من سباق الانتخابات البرلمانية أن تطرح الحكومة قوانين الانتخابات مجددا للنقاش. وقال أمين اسكندر القيادي في التحالف الشعبي (الناصري) الذي انسحب من الانتخابات إنه «ربما لا نتوقع إعادة صياغة القوانين، لكن على الأقل ننتظر تحسين شروط المنافسة في الحد الأدنى».
وبينما لا يزال مصير الانتخابات البرلمانية غامضا، قررت محكمة القضاء الإداري في محافظة المنوفية (في دلتا مصر)، استبعاد أحمد عز من الانتخابات البرلمانية بصورة نهائية.
وقال محامي مجلس الدولة، خلال مرافعته إن قرار الاستبعاد كان سليما لعدم استكمال أوراق المرشح وتم الاستبعاد طبقا للقانون.
وكانت اللجنة الانتخابية بالمنوفية التابعة للجنة العليا للانتخابات، أعلنت الأحد الماضي، كشف أسماء المرشحين المقبولين في انتخابات مجلس النواب وليس من بينهم رجل الأعمال عز.
وتقدم عز، بطعن أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة على قرار استبعاده من الترشح في الانتخابات النيابية، لكن المحكمة رفضت الطعن وأيدت قرار اللجنة العليا للانتخابات.
وقال المستشار عمر مروان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات، في وقت سابق، إن «سبب استبعاد عز هو عدم وجود حساب بنكي له خاص بنفقات حملته والدعاية الانتخابية، وعدم إرفاق إقرار الذمة المالية لزوجته ضمن أوراق الترشح والاكتفاء بإقرار الذمة المالية لزوجته الأولى فقط».
واستقبلت الأوساط السياسية بارتياح، قرار استبعاد أمين تنظيم الحزب الوطني الذي حل بحكم قضائي في عام 2011. وهيمن الحزب الوطني على الحياة السياسي طوال ثلاثة عقود حكم خلالها الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي كان رئيسا للحزب أيضا.
وألقي القبض على عز، المعروف بقربه من جمال نجل الرئيس الأسبق مبارك، في قضايا فساد وصدر بحقه أكثر من حكم بالسجن لكن محكمة النقض ألغتها. ولا تزال تلك القضايا منظورة أمام دوائر أخرى.
(الشرق الأوسط)
روسيا تحظر نشاط «الإخوان» و«داعش»
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس إدراج جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم (داعش) في قائمة المنظمات المحظورة في روسيا.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء عن مسؤول في الجهاز القول إنه جرى تعديل قائمة المنظمات المحظورة لتشمل 22 منظمة وجماعة بينها هيئات أجنبية ودولية مشيراً إلى أن القائمة المعدلة باتت تضم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم «داعش». وكانت محكمة روسية أصدرت حكما في 13 فبراير الجاري اعتبرت بموجبه «داعش» منظمة «إرهابية».
وتضم القائمة الروسية للمنظمات المحظور نشاطها في الأراضي الروسية جماعات أخرى بينها (إمارة القوقاز) و(القاعدة في بلاد المغرب) و(الجهاد الإسلامي) و(جماعة المجاهدين) و(جند الشام) و(حركة طالبان) و(الجماعة الإسلامية) و(حزب التحرير) و(عصبة الأنصار) و(مؤتمر شعوب اتشكيريا وداغستان). وعلى صعيد متصل ذكرت (انترفاكس) أن 6 مسلحين قتلوا في اشتباك مع قوات الأمن الروسية بمنطقة (كيزليار) في جمهورية داغستان. وأوضحت أن قوات الأمن الروسية حاصرت هذه المجموعة وتمكنت من القضاء عليها مشيرة الى مقتل رجل امن روسي وإصابة آخر بجروح خلال الاشتباك. ونقلت عن مصادر أمنية روسية القول إن هذه المجموعة ارتكبت سلسلة من العمليات «الإرهابية» والاغتيالات في داغستان.
(الاتحاد الإماراتية)
فرنسا وإسبانيا تدينان تفجيرات في مصر
دانت فرنسا وإسبانيا بشدة سلسلة التفجيرات التي وقعت في العاصمة المصرية القاهرة وأدت الى مقتل شخص واصابة آخرين .
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أن "فرنسا تندد بالتفجيرات التي أودت بحياة شخص في القاهرة وتقدم تعازيها لأسرة الضحية وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى" . وأكد البيان مساندة فرنسا للسلطات والشعب المصري ووقوفها الى جانبهما في محاربة "الإرهاب" .
وجددت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان تضامنها الكامل مع الحكومة المصرية في حربها ضد الإرهاب، في حين أعربت عن تعازيها لأسرة الضحية متمنية الشفاء العاجل للجرحى . وأعرب البيان عن استنكار إسبانيا الشديد ورفضها الكامل لأعمال الجماعات المتطرفة التي تسعى لفرض ارادتها على المجتمعات من خلال زرع الرعب ونشره .
(أ .ف .ب، كونا)
«النور»: نحترم أحكام القضاء ..والإسراع بالتعديلات ضرورة
المهندس جلال مرة
قال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور إنه إذا قضت المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية فيجب الإسراع بتعديل اللازم لتحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، مشيرا إلى أن الحزب يحترم أحكام القضاء.
واشار إلى أن الحزب بكل قياداته وقواعده يتحركون للعمل على تخطى المرحلة الحرجة التى يمر بها البلاد سواء أجريت الانتخابات فى موعدها أو تم تأجيلها مشيرا إلى أن تأجيل الانتخابات لن يثنى الحزب عن الوقوف بجانب الدولة المصرية من أجل تحقيق ما يروجه الشعب، ومن أجل إعادة بناء الوطن وبدء مرحلة جديدة من البناء والتنمية، حتى تعود مصر إلى سابق عهدها عالميا ومحليا وإقليميا.
وشدد أمين حزب النور على ضرورة أن يكون هناك اصطفاف وطنى من خلال العمل الجاد الدأوب من أجل رفعة مصر مؤكدا ضرورة أن يدرك الجميع حجم المخاطر التى تتعرض لها الدولة المصرية، وأن يغلب الجميع مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.
وأوضح جلال مرة أن الحزب مستمرة فى فعاليته وتحركاته على الأرض سواء أجريت الانتخابات فى موعدها أو تم تأجيلها، مشيرا إلى الحزب يضع نصب عينيه مصلح الوطن ويسعى لرفع المعاناة عن كاهل المواطن المصرى البسيط.
(الأهرام)
«تايمز»: بريطانيا تنشر ملخصاً من صفحتين لتقريرها عن «الإخوان»
أكدت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أن تقرير السير جون جينكينز، السفير البريطانى السابق لدى السعودية، الذى طالبه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، فى إبريل الماضى، بتشكيل لجنة لإعداد تقرير عن أنشطة جماعة الإخوان فى لندن، وعلاقتها بالتطرف، سيتم إصدار ملخص من صفحتين فقط منه الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته أمس، إن التقرير النهائى «سياسى، وحساس على المستوى الدبلوماسى، ما أدى إلى تأخر نشره لمدة ٥ أشهر».
ورأت الصحيفة أن علاقات لندن مع حلفائها الرئيسيين فى الخليج باتت «فى خطر شديد» فى ظل عدم تسمية حكومة كاميرون الجماعة بأنها «منظمة إرهابية» حتى الآن، قائلة إن «حرص بريطانيا على علاقاتها مع بعض أنظمة الشرق الأوسط أدى إلى التخفيف من حدة بعض الأجزاء فى التقرير».
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية بريطانية، لم تسمها، قولها إنه «تم وضع الجماعة تحت المراقبة، كما ستتم مراقبة أنشطتها عن كثب»، موضحة أن «رئيس الوزراء البريطانى شعر بالغضب الشديد عند اجتماع قادة الإخوان، العام الماضى، فى لندن دون أن تعلم المخابرات البريطانية».
وأوضحت المصادر أن النسخة التى سيتم نشرها من التقرير «بعيدة تمامًا عن تبرئة الإخوان بشكل كامل.. فهناك تحركات بدأت بالفعل ضد الجماعة منذ العام الماضى، وهذا ما يفسر إغلاق بعض حسابات الجماعة فى أحد البنوك حينها».
وأضافت الصحيفة أن «الجماعة، التى ترتبط بحركة (المقاومة الإسلامية) حماس، والجماعات التى تقاتل على السلطة فى ليبيا، باتت تواجه مطالب بالكشف عن شبكتها المبهمة فى بريطانيا، فى المساجد، ووسائل الإعلام، والمؤسسات الخيرية، وحركات تنظيم الحملات».
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية شكلت لجنة لفرض سياسة موحدة على الجماعة، وذلك لمنع حصول عناصرها وأتباعها على منح من القطاع العام للدولة، ومراجعة شؤونها المالية والضريبية، فضلًا عن أن اللجنة ستطلب من الجماعات التابعة للإخوان التعهد بنبذ الإرهاب، وتعزيز الاندماج فى المجتمع.
ورأت الصحيفة أن «تشديد حكومة بريطانيا موقفها من الجماعة هو نتيجة لتقرير السير جون جينكينز». ونقلت عن أحد المشاركين فى كتابة التقرير، لورينزو فيدينو، قوله إن «هذا يمثل نهجًا جديدًا تجاه جماعة الإخوان وأيديولوجيتها، فبريطانيا ستستخدم أساليب (رجل العصابات الأمريكى- الإيطالى الشهير) آل كابونى فى التعامل معها».
ونقلت «ذا تايمز» عن محامى الجماعة، طيب على، قوله إن «قيادات الجماعة شاركوا بشكل كامل مع السير جينكينز فى التقرير، وإنه سيكون من المؤسف إذا بات الأمر لعبة سياسة.. فالإخوان جماعة إسلامية غير عنيفة، ترغب فى بناء أنظمة ديمقراطية تقدمية فى الشرق الأوسط، وقرار تهميشها يعد بمثابة قصر نظر».
وأكد «على» أن «الجماعة تتحدى أى ادعاءات كاذبة، وستتخذ الإجراءات القانونية فى حال التعامل معها بشكل غير عادل أو تمييزى».
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تطالب مصر والسعودية بريطانيا بأن تتخذ موقفًا ضد الجماعة، وتصران على أن لندن كانت قاعدة للأنشطة الدولية للجماعة لسنوات طويلة، فإن قطر، وهى داعم قوى ولزمن طويل للجماعة وصاحبة استثمارات كبيرة فى بريطانيا، تحاول ممارسة الضغوط لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إليها.
من جهة أخرى، كشفت مصادر بريطانية أن لقاء كاميرون، أمس، مع ولى ولى العهد السعودى، ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، تطرق إلى التقرير البريطانى عن الإخوان، وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت المصادر، التى لم تكشف الوكالة عن هويتها، أن الرياض طالبت لندن بإطلاعها على نص تقرير السير جينكينز.
وأشارت المصادر إلى أن الأمير محمد بن نايف، وهو المكلف الأول بالملف الأمنى فى السعودية، طلب أن توفر الحكومة البريطانية «أرضية فهم مشتركة» للتهديدات التى تشكلها التنظيمات الإسلامية، التى تعمل تحت غطاء المنظمات الخيرية، فى حين أثبت الكثير من التحقيقات السعودية أن لديها خيوط ارتباط بحركات التشدد التى صار تنظيم «داعش» رمزًا عالميًا لها.
(المصري اليوم)
أوباما مطالب بالكف عن محاولة فرض الإخوان على أجندة السيسي
القاهرة بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة لإعادتها إلى قوتها في المنطقة وواشنطن مدعوة للإقلاع عن محاولات إجبار السيسي على التقارب مع الإخوان.
يرى محللون أميركيون أن عودة مصر إلى قوتها الطبيعية بدعم أميركي من الممكن أن يشد من عضد المحور السني في المنطقة ويقلل من المخاوف المستشرية من أن الولايات المتحدة تدعم إيران.
وأضافوا أن “دعم الرئيس المصري سيقود إلى إعادة ترميم التوازن السني الشيعي الذي يقوم عليه الاستقرار في المنطقة، خاصة في مرحلة ما بعد التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران”.
وأصر ديفيد اغناتيوس في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية على أن مصر “تعني الكثير بالنسبة للولايات المتحدة، في وقت تعاني فيه منطقة الشرق الأوسط من زلزال مزدوج بؤرتاه الرئيسيتان هما إيران والدولة الإسلامية”.
فيما ذكر محللون أن إدارة الرئيس باراك أوباما ينبغي أن تقلع عن محاولات إجبار السيسي على التقارب مع جماعة الإخوان المسلمين لأنها فقدت مصداقيتها في الشارع المصري.
وأكدوا أنه على واشنطن أن تتمسك بدفع الحكومة المصرية بدلا من ذلك إلى إجراء حوار مع النشطاء اليساريين الذين أسهموا في إشعال الثورة ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011.
وحذر ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي جورج بوش الابن، من أن “نظام السيسي قد يتجه بالبلاد إلى الفوضى إن لم يتبن مقاربة سياسية شاملة تجاه القوى الثورية والاحتجاجية تشمل إشراك الشباب في معادلة سياسية مبتكرة”.
واعترف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس أوباما قررت وضع ملف العلاقات مع مصر تحت بند “السياسة البراغماتية” والتخلي عن النظرة المثالية في التعاطي مع القضايا المشتركة بين البلدين.
التصنيف الجديد للعلاقات مع القاهرة هو خطوة صحيحة من جانب الإدارة بحسب المحللين الذين انتقدوا مع ذلك الحكومة المصرية والرئيس السيسي “لأن تحركاته القمعية ضد جماعة الإخوان المسلمين طالت أيضا معارضيه من النشطاء العلمانيين”.
وتحتاج مصر إلى دعم سياسي واقتصادي وعسكري من الولايات المتحدة.
وعلى ما يبدو فإن هناك إجماعا بين أعضاء الكونغرس الأميركي حول ما إذا قرر أوباما أن المنطقة تحتاج إلى دولة قوية في مصر فسيكون عليه أن يختار السير على أحد جانبي الطريق.
وفشلت إدارة أوباما في إقناع المصريين بأن واشنطن حليف لهم. ودأبت على توجيه الانتقادات لأوضاع حقوق الإنسان هناك، لكن دون أن تكون حريصة على أن يتفهم المصريون أن هذه الانتقادات تصدر عن أصدقاء يتطلعون إلى مساعدتهم.
والشهر الماضي استقبل هادلي في القاهرة والتقى الرئيس السيسي.
ونقل اغناتيوس عن هادلي قوله بعد اللقاء إن “مصر باتت أهم استراتيجيا الآن أكثر من أي وقت مضى لأن عملية إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط هي أولوية بالنسبة إلينا في وقت لم نعد نمتلك فيه عددا من الشركاء القادرين على المساعدة”.
وتقول مصادر داخل الإدارة الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري هو من يتزعم معسكر المدافعين عن إعادة بناء علاقات وثيقة مع القاهرة.
وفي أواخر العام الماضي أرسل كيري زميل دراسته والمستشار في وزارة الخارجية ديفيد ثورن إلى القاهرة كمبعوث شخصي للقاء السيسي.
وتقول المصادر إن كيري يرغب في التركيز على الدعم الاقتصادي للقاهرة. ومن بين خططه ينوي كيري حضور المؤتمر الاقتصادي الذي تعقده الحكومة المصرية في شرم الشيخ الشهر المقبل ولعب دور في إقناع المستثمرين الأميركيين بأن الاقتصاد المصري بات مفتوحا أمام استثماراتهم.
(العرب اللندنية)
مصر.. مقتل مواطن أثناء تظاهرات الإخوان بالجيزة
أكد شهود عيان لصحف محلية، الجمعة، مصرع مواطن من أهالي منطقة فيصل في محافظة الجيزة، وذلك بعد إصابته بطلق ناري، وتم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة.
كان أحد المواطنين قد أصيب بطلق ناري، أثناء مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، وما لبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.
ولم تعلن أي جهة رسمية في مصر أية بيانات عن القتيل أو سبب الوفاة.
من جانبها، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمحاولة تفريقهم، كما تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر جماعة الإخوان.
وفي القاهرة، قطعت عناصر جماعة الإخوان الطريق الرئيسي في منطقة عين شمس، المكتظة بالسكان، عبر إشعال النيران في إطارات السيارات ووضعها في منتصف الطريق لمواجهة قوات الأمن، ومنعهم من الوصول إلى المسيرة وفضها.
(العربية نت)
مقتل شرطي وجرح آخر في هجوم
قُتل أمس شرطي مصري وجُرح آخر في هجوم مسلح استهدف نقطة شرطة في محافظة الفيوم (جنوب القاهرة) صباح أمس، فيما وقع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات الجيش في شمال سيناء.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن «ملثمين يستقلون درجات نارية هاجموا نقطة شرطة مبارك في مدينة الفيوم وتبادلوا إطلاق النار مع قوات التأمين، ما أسفر عن مقتل خفير وجرح مجند، قبل أن يفر الجناة»، مشيراً إلى أنه «بالتزامن مع هذا الحادث هاجم مجهولون آخرون نقطة شرطة في قرية سنرو، وقسم شرطة إبشواي وكمين الروس في الفيوم من دون أن تتسبب تلك الهجمات في وقوع ضحايا».
وأوضح مستشفى الفيوم العام أن قسم الطوارئ استقبل جثة خفير (36 سنة) مصابة بطلق ناري في الصدر والبطن، ومجند مصاب بشظية في القدم اليمنى.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان في شمال سيناء إن عناصر مسلحة اعتلت مئذنة أحد المساجد القريبة من الحاجز الأمني لمنطقه سادوت غرب رفح وأطلقوا النيران صوب الحاجز الأمني الذي تبادل أفراده إطلاق النيران معهم وعلى أثرها قامت قوات الأمن بعمل حاجز أمني حول المسجد ومحاصرة العناصر المسلحة.
وقالت مصادر أمنية إن أحد أفراد الحراسة المعينين لتأمين مبنى السجن المركزي في العريش (شمال سيناء) اشتبه في أحد الأشخاص أثناء وقوفه أمام مبنى السجن وبسؤاله عن سبب وقوفه في هذا المكان ادعى أنه شرطي سري من قوة مديرية أمن شمال سيناء، لكن «تبين أنه أحد العناصر ذات الأفكار المتطرفة ومتورط في عدد من الأعمال الإرهابية منذ تفجيرات 2005 في جنوب سيناء ومقيم في قرية الشلاق التابعة لمركز الشيخ زويد فتمت إحالته على الجهات المعنية للتحقيق معه ومنح مكافأة مالية لفرد الحراسة الذي ضبطه».
وألقت قوات الأمن القبض على بيطري (52 عاماً) وموظف متقاعد (60 عاماً) مقيمان في مدينه العريش، وقالت إنهما «من العناصر المتطرفة فكرياً وضمن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الأمن ومنشآته».
وضبطت حمله أمنية 54 مطلوباً على خلفيات عدة واحتجزتهم في أحد المقرات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ودهمت 260 وحدة سكنية لضبط مطلوبين أو مخالفين لشروط الإقامة وضبطت 9 مطلوبين أمنياً ومخالفة واحدة.
إلى ذلك، شهدت منطقة فيصل (جنوب القاهرة) اشتباكات وتراشقاً بالحجارة بين متظاهرين من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي من جهة وقوات الأمن وعدد من أهالي المنطقة من جهة، قامت على أثرها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش في الهواء لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن جرح شخصين بالخرطوش، وتمكنت القوات من ضبط اثنين آخرين.
وكان عشرات من أنصار مرسي نظموا مسيرة في منطقة فيصل بعد ظهر أمس جابت شوارعه، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية وتراشق بالحجارة بينهم وبين أهالي المنطقة، تطور إلى اشتباكات بالأيدي، فانتقلت قوات الأمن إلى مكان الاشتباكات، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريقهم، وفرضت طوقاً أمنياً لملاحقتهم.
(الحياة اللندنية)
جنايات القاهرة تحكم اليوم في قضية أحداث مكتب الإرشاد
تصدر محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت حكمها في قضية "أحداث مكتب الإرشاد" التي جرت وقائعها في 30 يونيو ،2013 وأسفرت عن مقتل 9 وإصابة 91 آخرين أثناء تظاهرات مناهضة لجماعة الإخوان قبالة مقرها الرئيسي في منطقة المقطم . ويشمل قرار الاتهام في القضية المرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و15 آخرين من قيادات الإخوان، يواجهون اتهامات تتعلق بالقتل والتحريض على قتل المتظاهرين السلميين .
وكانت المحكمة قد أحالت- في جلسة سابقة- 4 من المتهمين في القضية إلى المفتي، إثر إدانتهم بجرائم قتل، وتصدر اليوم حكمها بحق محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة سعد الكتاتني، ونائبه عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذي للحزب محمد البلتاجي، إلى جانب باقي قيادات الجماعة وفي مقدمتهم المرشد العام السابق محمد مهدي عاكف ،ووزير الشباب السابق أسامة ياسين، إلى جانب آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان .
(الخليج الإماراتية)
ليبيا تؤيد دعوة السيسى لإنشاء قوة عربية مشتركة
رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى
الثنى لـ«الأهرام»: مصر أكبر داعم لنا .. وسنحصل على السلاح بكل السبل
مستعدون لتشكيل حكومة وطنية لمحاربة الإرهاب وإفشال مخططات تقسيم البلاد
لانراهن كثيرا على مجلس الأمن والغرب .. ولن نقبل إملاءات من الخارج لا إقصاء لأى تيار مالم يرفع السلاح.. وليبيا «ستضيع» إذا حكمها الإخوان
يبدو المشهد الليبى اليوم فى وضع ضبابى، تتكثف فيه ضغوط قوي إقليمية وعالمية لرسم خرائطه والحفاظ على مكاسبها.
وفى حوار للأهرام مع رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى، اعترف الرجل بأن هناك ضغوطا دولية هائلة تمارس على حكومته ، وعلى مجلس النواب المنتخب، من جهات قال إن لها مصالح فى ليبيا تريد تأمينها، من أجل إشراك الإخوان والمجموعات الموجودة فى طرابلس فى حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة.
وقال الثنى، إن بلاده تتطلع إلى مواقف عربية داعمة للموقف الشرعى الليبى ،حيث لاتراهن كثيرا على مجلس الأمن والغرب فى تحقيق أمن واستقرار ليبيا، محذرا فى الوقت ذاته من أنه إذا لم تتم مكافحة الإرهاب فى ليبيا سيتمدد، بل وسيعبر، ليس فقط إلى دول جوارها ، بل عبر المتوسط ، إلى الدول الأوروبية فى عقر دارها.
وحول أسباب حكومته لمقاطعة الحوار الليبى برعاية الأمم المتحدة، قال إن حكومته لم تقاطع الحوار الذى ترعاه الأمم المتحدة أو توقف مشاركتها فيه ، ولكنها علقت الحوار بعد الاحداث الإرهابية الأخيرة فى مدينة القبة الليبية ، وطلبت من أعضاء مجلس النواب ممثليها فى الحوار العودة للتشاور معهم، وأوضح أن الحوار قد يسير بوتيرة أسرع الأيام القادمة.
وردا على سؤال حول مخاوف بعض النواب من محاولة المجتمع الدولى إقصاء مجلسهم المنتخب في طبرق والجيش الليبي في المرحلة القادمة عبر الحوار ، رد قائلا : هذه المخاوف مشروعة فى ظل ما يشاهدونه من إملاءات.
وحول ما إذا كان ظهور داعش وتمدده هو الذى عجل بالدعوة لحكومة وحدة وطنية ، قال : أعتقد أن ظروفا جدت الآن تقتضي سرعة التوصل لتوافق .
وفيما يتعلق بخطوط التقاطع بين إخوان ليبيا وهذه الجماعات المتطرفة ، أكد أن الإخوان والجماعات المتطرفة الأخري عندما فقدوا القدرة على الفوز بثقة الشعب في انتخابات مجلس النواب سعوا لخلق فزاعة الإرهاب ، وتشكيل قوة «فجر ليبيا» لإعادة الأمن للعاصمة كغطاء سياسي لهم.
سألته: إذا كان الشعب قد جاء بكم عبر صناديق الانتخابات ، فلم تنقلبون الآن على هذه العملية الديمقراطية - فى نظر البعض ، فأجاب : المصلحة الوطنية العليا تقتضي تقديم تنازلات لجمع الشعب الليبي وعدم إعطاء فرصة لمن يحاولون تقسيم ليبيا ، وسنقبل بكل تأكيد تشكيل حكومة سياسية لكل الليبيين دون إعلاء للانتماءات الأيديولوجية والحزبية باختيار شخصيات وطنية لتصدر المشهد القائم ، محذرا فى الوقت ذاته من أنه إذا استولى تنظيم الإخوان على الحكم ، فعلي ليبيا السلام.
وعن الدور المصرى قال، إنه إذا لم تتكثف الجهود المصرية والتعاون مع ليبيا لمحاصرة خطر الإرهاب ، سيكون هذا الإرهاب خطرا على أمن واستقرار مصر .
وأضاف: إن الضربات الجوية المصرية فى ليبيا ستتكرر إذا استدعى الأمر، وأن هناك تنسيقا كاملا بهذا الشأن بين الحكومتين ، قائلا،" مصيرنا فى مصر وليبيا واحد ، ويجب أن نكثف الجهود للقضاء على الإرهاب ،نحن فى خندق، وكل الظروف المحيطة والتحالفات الإقليمية والدولية تستدعى تعاونا أوثق.
وتابع: التعاون مع مصر ليس وليد اليوم أو الأمس ، ومصر هى اكبر داعم لنا فى حربنا ضد الإرهاب، وهناك تعاون معها فى جميع المجالات.
وقال ، يجب أن نعتمد على أنفسنا كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء قوة عربية مشتركة ، تكون هى نقطة البداية، وأكد لن نقف مكتوفى الأيدى أمام قرارات ظالمة تساوى بين الضحية والجلاد ، بين حكومة شرعية وجماعات متمردة ، وسنتجه بكل السبل للحصول على السلاح وبسط سيطرتنا على جميع الأرض الليبية.
وأكد أن حوار جنيف لن يعرقل مبادرة دول الجوار ، ومصر على رأس مبادرة دول الجوار ، وهى مسئولة عن الملف الأمنى، وهناك اجتماع سيعقد قريبا فى تشاد لكل دول الجوار ، ولكنه أكد أن القرار بشأن الحل القادم فى ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون قرار مجلس النواب والليبيين ، وهم الذين سيطرحون الأسماء لتشكيل هذه الحكومة وليس الأمم المتحدة أو أى جهة أخرى ،
وقال، إن وضع المصريين فى ليبيا من العمال والكوادر الطبية أو الأساتذة جيد فى المناطق الآمنة التى تخضع لسلطة الحكومة الليبية الشرعية، وهو سىء فقط فى الأماكن غير الآمنة ، وخصوصا سرت ودرنة.
وأشار إلى أن التحقيقات تسير فى إطار اللجنة التى شكلتها الحكومة الليبية لتعقب الجناة فى حادث استهداف تنظيم داعش الإرهابى للمصريين فى ليبيا، وهناك شقان لهذا اللجنة ، شق يتبع وزارة العدل المتحدة، وآخر يتبع وزارة الداخلية، مؤكدا أن المصريين والأقباط ليسوا مستهدفين وحدهم ، وإنما فى إطار استهداف مجمل الشعب الليبى والمقيمين على الأراضى الليبية.
ووصف تهديدات فجر ليبيا ضد مصر بأنها رد فعل ومحاولة لإحداث ضجة ، وهو لايستطيع أن يتخذ أى إجراء ضد مصر ، وليس معترفا به لامن الجامعة العربية ولا من الأمم المتحدة، وعن أى سيادة يتحدثون، وهل يقبلون بالإرهاب وقتل وذبح المواطنين الليبيين .
وحول الموقف الدولى الأخير قال، مواقف مجلس الأمن الأخيرة بشأن ليبيا ليست غريبة علينا ونحن لانعول كثيرا على مجلس الأمن الدولى.
وأشار إلى أن لجنة العقوبات الدولية لاتسمح بدخول قطعة سلاح أو ذخيرة إلى الحكومة الشرعية فى ليبيا أو حتى عصا كهربائية. بينما تتدفق الأسلحة على الجانب الآخر، ولاسيما من تركيا التى تنزلها فى أماكن محددة، دون أن يتحدث احد ، رغم أن الأقمار الصناعية ترصد كل شىء، وقال إن الموانىء النفطية مازالت تحت سيطرت حراس الموانىء والحكومة الشرعية . وقال إن بلاده ستتحرك صوب روسيا والصين للحصول على الأسلحة والذخائر ، حتى يتمكن جيشنا من محاربة الإرهاب".
وأضاف : طالبنا مرارا بالمراقبة البحرية على السواحل الليبية لمنع تهريب الأسلحة إلي الجماعات الإرهابية وكذلك الهجرة غير الشرعية ، خاصة من الاتحاد الأوروبي.
وقال الثنى : نتطلع إلى مواقف عربية داعمة، مشيرا إلى أن تدخل الغرب فى محاربة الإرهاب فى العراق لم تتم إلا مؤخرا ، بعد وقوع اعتداءات على مواطنين غربيين ، وكأن الأرواح التى تهدر من مواطنينا لاثمن لها.
ووصف الدور الأمريكى بأنه دور محورى، وقال، لابد من علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أن السودان غير موقفه ،ونريد الآن إغلاق ملفات الماضى معها ، وقطر تركز على الدعم المالى
وأضاف: فجر ليبيا مجموعات اختطفت العاصمة بحجة حمايتها، ولو سلموا أسلحتهم وامتنعوا عن الأعمال البربرية ، يمكن أن نحاورهم لو اعترفوا بالبرلمان والتزموا بمكافحة الإرهاب.
(الأهرام)
«دولى الإخوان» يجتمع فى لندن لبحث «أزمة التقرير»
إبراهيم منير
قالت مصادر مقربة من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان إن عددًا من قيادات التنظيم المقيمين فى بريطانيا سيعقدون اجتماعا اليوم، لمناقشة التسريبات المنشورة فى عدد من الصحف البريطانية بشأن تقرير لجنة التحقيق البريطانية، برئاسة السفير البريطانى جون جنيكنز، حول نشاط الجماعة.
وأضافت المصادر أن التنظيم وأعضاء الجماعة مشغولون حاليا بتقرير لندن الذى انتهت الإدارة البريطانية من إعداده منذ شهور مضت عن حالة الجماعة وموقفها من الإرهاب، ولم يتم إعلانه، حيث ترددت أنباء عن تبرئة التقرير للجماعة، ما دفعها لمحاولة الحصول على نسخة رسمية منه، أملا فى نشرها، ولفتت إلى أن الاهتمام العربى، بقيادة السعودية، بالتقرير يزيد من الشكوك حول تبرئة لندن للجماعة.
ويأتى على رأس قائمة الإخوان الذين يعقدون لقاءات مع مسؤولين بارزين، إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى، وعبدالله عصام الحداد، ومحمود حسين، أمين عام الجماعة. وأضافت المصادر أن حالة من القلق سيطرت على قيادات الجماعة فى بريطانيا خوفا من تشديد الإجراءات الأمنية فى بريطانيا ضدها، خاصة أن بريطانيا أصبحت مركز الحركة الأول للجماعة منذ ثورة ٣٠ يونيو، بعد هجرة العديد من قيادات الصف الأول للجماعة للإقامة فى العاصمة البريطانية لندن.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة تخشى من استجابة الحكومة البريطانية لضغوط الحكومة المصرية وحكومات بعض الدولة العربية، وفرض قيود على حركة جماعة الإخوان فى لندن، خاصة أن جميع الاجتماعات المهمة للتنظيم الدولى التى تضم قيادات الإخوان فى الدول العربية والإسلامية والأجنبية، يتم عقدها هناك، وأن وقف تلك الاجتماعات يضع الجماعة فى أزمة شديدة. وتابعت المصادر أن قيادات الإخوان تدرس إرسال طلب رسمى لرئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون لمطالبته بتوضيح وإعلان موقف حكومى رسمى مما تم تسريبه من التقرير، لافتة إلى أن الجماعة ستعلن اعتراضها على تقرير السفير جنيكنز لوجود علاقات قوية بينه وبين المملكة العربية السعودية، بحكم عمله كسفير لبريطانيا فى المملكة.
وقال أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن اتخاذ بريطانيا إجراءات مشددة ضد جماعة الإخوان سيؤدى إلى تعطيل حركة التنظيم الدولى للجماعة، ويشل التحرك الإعلامى للتنظيم، مشيرا إلى أن بريطانيا مركز ثقل شديد للجماعة ومركز يربط الجماعة بأوروبا.
وأضاف «بان»، لـ«المصرى اليوم»، أن التحقيقات البريطانية بخصوص نشاط الجماعة تسببت فى انقسام واضح فى بريطانيا لوجود علاقات قوية بين الجماعة وبريطانيا ولكن فى نفس الوقت هناك رأى عام يقف ضد جماعة الإخوان والمنظمات الإرهابية، مشيرا إلى أن بريطانيا لن تستطيع اتخاذ قرار قوى ضد الجماعة إلا بعد موافقة الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أنها لاتزال تراهن على الجماعة حتى الآن.
(المصري اليوم)
استشهاد ضابط مصري بانهيار نفق ومسلحون يطلقون النار من مئذنة مسجد
استشهد ضابط بالجيش المصري وأصيب آخر، إثر انهيار أرضي لأحد الأنفاق التي اكتشفها الجيش بالشريط الحدودي مع قطاع غزة، في وقت تعرض فيه عدد من الأكمنة الشرطية لهجمات محدودة من قبل عناصر الإرهاب، لم تسفر عن سقوط ضحايا .
وقال مصدر أمني: خلال قيام ضابطين بالجيش بمعاينة نفق أرضي بالمرحلة الثانية من الشريط الحدودي بمدينة رفح، خلال حملة أمنية انهار عليهما، ما أسفر عن استشهاد الأول وهو برتبة مقدم ويدعى حسام حمزة عبد العزيز، فيما أصيب الثاني وهو برتبة رائد ويدعى أحمد فاروق مصطفى .
وقالت مصادر قبلية أمس: إن عناصر تكفيرية، اعتلت مئذنة مسجد بالقرب من أحد الأكمنة الأمنية لإطلاق النار على أفراد الأمن ، وتبادلت قوات الأمن إطلاق النار معهم . فيما قال مصدر أمني: إن عددا من العناصر التكفيرية صعدوا أعلى مئذنة مسجد بالقرب من كمين "سادوت" الأمني برفح، وقاموا بإطلاق النار على الكمين، قبل أن تقوم قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، وتطويق المسجد في محاولة لتوقيفهم .
وكانت عناصر تابعة لجماعة ما يسمى "أنصار بيت المقدس" في سيناء، قد قامت أمس بتدمير منزل خاص بأحد المواطنين، عقابا له على تعاونه مع قوات الجيش في الحرب ضد الإرهاب . وقالت مصادر قبلية وشهود العيان، إن مسلحين تابعين لعناصر التنظيم قاموا بالهجوم على منزل "محمد عيد الرطيل" بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، وأخرجوا ساكنيه، ثم قاموا بوضع كميات كبيرة من المتفجرات بالمنزل، وفجروه عن بعد، لكن ذلك لم يمنع قوات الجيش- بالتعاون مع الشرطة - من مواصلة حملاتها العسكرية بمناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، لضبط المتورطين في الهجمات الإرهابية واستهداف القوات، وتطهير سيناء من الإرهاب .
وقالت مصادر أمنية: إن القوات البرية وقوات الصاعقة داهمت بؤرتين إرهابيتين جنوب الشيخ زويد، خلال اجتماع لقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس، حيث جرت اشتباكات مع العناصر التكفيرية أسفرت عن مصرع تكفيري وضبط 12 آخرين من عناصر التنظيم، بجانب حرق وتدمير بؤرتين إرهابيتين من العشش التي تتخذها العناصر التكفيرية كنقطة انطلاق لهجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة .
وقامت قوات الشرطة بتوقيف أحد العناصر التكفيرية شديدة الخطورة المتورطة في الهجمات الإرهابية التي شهدتها سيناء، أثناء محاولته الهرب وانتحاله صفة شرطي بالعريش .
(الخليج الإماراتية)
مراجعات فكرية لـ«إخوان السجون» برعاية الأوقاف والداخلية
مختار نوح
كشفت مصادر مسؤولة بقطاع السجون عن بدء وزارة الداخلية، بعد أيام، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، تنظيم لقاءات مراجعات فكرية للنزلاء، وعقد دورات ثقافية دينية للمتواجدين بالسجون، بهدف ما سمته «تخليصهم من سموم أفكار الجماعات الإرهابية والمتطرفة».
وقالت المصادر لـ«المصرى اليوم»: «هذه اللقاءات هدفها نشر صحيح الدين الإسلامى الوسطى والمعتدل وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين فى إطار رسالة وزارة الأوقاف الدعوية، والمراجعات الفكرية هدفها التصدى لأعمال العنف والتخريب، خاصة أن مواجهة الأعمال الإرهابية تتطلب تضافر كل جهود الدولة والعلماء والمفكرين والإعلام، وتستهدف المراجعات التصدى للتشدد من جذوره». وأضافت: «ترتيبات مكثفة تمت بين قيادات (الداخلية) و(الأوقاف)، للاتفاق على عدد من السجون التى ستبدأ بها عقد اللقاءات».
وتوقعت المصادر بدء المراجعات من منطقة سجون طرة، التى تضم عددا من رموز قيادات الإخوان، وبعدها سجون عتاقة، عقب توقيع عدد من قيادات الصفين الثانى والثالث فى السجون، «إقرارات توبة»، تتطلب عقد ندوات لإعادة تأهيلهم قبل الإفراج عنهم.
فى السياق نفسه، قالت مصادر داخل ما يسمى «التيار التنويرى»، الذى يجرى مراجعات فكرية مع شباب جماعة الإخوان، المحبوسين، إن قيادات التيار سيعقدون لقاء مغلقا، خلال ساعات مع مسؤولى وزارة الداخلية، لمناقشة موقف السجناء الشباب، الذين شاركوا فى مظاهرات الإخوان، ووقعوا «إقرارات التوبة»، التى يعلنون فيها التبرؤ من الانتماء للجماعة، والاعتراف بشرعية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن لقاء مسؤولى وزارة الداخلية يأتى بعد لقاء قيادات التيار، الذين تعتبرهم الجماعة «مطاريد»، وبينهم مختار نوح، ثروت الخرباوى، وكمال الهلباوى، مع الرئيس، مساء أمس الأول، الذى تطرق لهذه القضية، وطالب خلاله الرئيس قيادات التيار ببحث الأمر مع «الداخلية».
وقال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن قيادات التيار التقوا الرئيس، بناء على طلب التيار، ورفض الإفصاح عن تفاصيل اللقاء، فيما أكد الدكتور كمال الهلباوى أن اللقاء تطرق إلى إقرارات التوبة للإفراج عن سجناء الجماعة الشباب، تمهيدا لإدماجهم فى المجتمع مرة أخرى.
(المصري اليوم)
البشير يهاجم مصر منتقدا تدخلها ضد داعش في ليبيا
مراقبون: تصريحات البشير ليست بالمستغربة، خاصة وأن هناك تأكيدات على أن الأخير متورط في دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة في ليبيا.
الخرطوم - وجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير انتقادات لاذعة للضربات الجوية التي قامت بها مصر ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، واصفا ذلك بـ“الخطأ”، في أول تعقيب له على الأمر.
وقال عمر البشير في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية إن “المصريين اختاروا مؤخرا التدخل العسكري، الذي أدينه في ليبيا”، مضيفا “أعتقد أنه كان خطأ من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه سيفاقم الوضع”.
وكانت القاهرة قد شنت ضربات جوية ضد عناصر تنظيم داعش، ردا على قيامه بإعدام جماعي لواحد وعشرين قبطيا مصريا، كان أسرهم في ليبيا خلال بحثهم عن عمل، في عملية زادت من غضب الرأي العام العربي على المجازر التي يقترفها التنظيم في المنطقة.
وقد اعتبرت الجامعة العربية، ومعظم بلدان المنطقة باستثناء دولة قطر أن من حق مصر الدفاع عن نفسها وأن ردها بمهاجمة معاقل التنظيم شرعي ولا غبار عليه.
ويرى مراقبون أن تصريحات البشير ليست بالمستغربة، خاصة وأن هناك تأكيدات على أن الأخير متورط في دعم الجماعات الإسلامية المتطرفة في ليبيا، رغم نفيه المتكرر لذلك، وآخره في حديثه الأخير مع “لوموند”.
وقد اتهم رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا عبدالله الثني السودان وتركيا بأنهما يسلحان الفصائل الإسلامية الممثلة في فجر ليبيا وغيرها من الجماعات المتطرفة في هذا البلد الذي يشهد فوضى منذ سقوط العقيد معمر القذافي والذي كان للخرطوم دور بارز فيه.
كما وجه اللواء خليفة حفتر الاتهام مرارا للخرطوم بدعم جماعة أنصار الشريعة الموالية لداعش وغيرها من الجماعات الإسلامية التي تقاتل القوات الموالية للحكومة في مدينة بنغازي شرقي البلاد.
وللإشارة فإن البشير كان قد اعترف، مؤخرا، في تصريحات صحفية بتدريب قوات ليبية في كلية الضباط بالعاصمة السودانية، في تأكيد جديد على صحة ما نشرته “العرب”، عن قيام النظام السوداني بتدريب مجموعات من الإسلاميين الليبيين، لمواجهة قوات خليفة حفتر في الكلية المذكورة.
ويرى مراقبون أن تصريحات الرئيس السوداني من شأنها أن تلقي بظلالها على العلاقات الفاترة مع مصر التي ترى في سياسات الخرطوم ما يهدد أمنها القومي، خاصة وأن الأخيرة رغم تبرئها من تنظيم الإخوان مؤخرا، ما زالت تشكل إحدى الدعامات الرئيسية له، وهناك اليوم العديد من أعضاء الجماعة في السودان.
(العرب اللندنية)
غارة جوية تقتل 15 من أنصار "بيت المقدس" في سيناء
شنت مروحيات الجيش المصري من نوع الأباتشى غارة جوية اليوم الجمعة، استهدفت وكر إرهابى لتنظيم "بيت المقدس" بقرية النصرانية جنوب الشيخ زويد في سيناء مما أسفر عن مقتل 15 منهم.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن معلومات وردت لقوات الجيش عن تجمع عدد كبير من عناصر "بيت المقدس"، في منطقة النصرانية، أحد أهم معاقل تنظيم "بيت المقدس"، وعلى الفور قصفت طائرت الأباتشي 4 سيارات و5 دراجات نارية كانت تستقلها العناصر الإرهابية، ما أسفر عن مقتل 15 إرهابى ، وإصابة 4 آخرين.
وفي وقت سابق فجر إرهابيون مساء الخميس منزل أحد الأهالي في منطقة الرطيل بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد في سيناء.
وقال الأهالي إن المنزل مكون من طابق واحد، وتعود ملكيته لشخص يدعى محمد الرطيل وحاصره إرهابيون وأمروا الأسرة القاطنة فيه بمغادرته ثم فجروه.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الإرهابيين سبق لهم أن قاموا بهدم منزل آخر في هذه المنطقة واختطاف أحد الأهالي لعدة ساعات ثم الإفراج عنه.
ولم يعرف السبب وراء تفجير هذا المنزل، وإن كانت الجماعات المسلحة في سيناء تلجأ لمثل هذه العمليات بدعوى أن الأهالي يمدون القوات المسلحة بمعلومات عن مواقع تلك الجماعات الإرهابية.
(العربية نت)