العراق: غارات التحالف بلا جدوى / الثني لـ'العرب': لن نقبل عودة الإخوان لحكم ليبيا

السبت 28/فبراير/2015 - 11:35 ص
طباعة العراق: غارات التحالف
 

هادي يشترط للحوار إلقاء الحوثيين السلاح

هادي يشترط للحوار
في ظل المستجدات السياسية والأمنية المتسارعة في اليمن، والصراع بين الشرعية والانقلاب الحوثي، أعلن حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، رفضه نقل الحوار بين القوى السياسية إلى خارج صنعاء، في وقت نفى صالح بشدة المعلومات الواردة في تقرير للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن حول ثروته التي قُدِّرت بـ60 بليون دولار، وطالب باستعادتها لمصلحة خزينة الدولة إذا ثبتت ملكيته لها. 
وفيما اشترط الرئيس عبدربه منصور هادي من مقره الرئاسي في عدن (جنوب)، إلقاء الحوثيين السلاح وخروجهم من مؤسسات الدولة لاستئناف الحوار، أعلنت دولتا الإمارات والكويت أن سفارتيهما في اليمن ستستأنفان العمل من عدن، لتلتحقا بقرار سعودي مماثل، في سياق الدعم الخليجي لشرعية هادي الذي نجح قبل أسبوع في الإفلات من قبضة الحوثيين، معلناً تراجعه عن استقالته.
وحشدت جماعة الحوثيين في صنعاء أمس آلافاً من المتظاهرين المؤيدين لخطواتها التصعيدية، غداة خطاب لزعيمها عبدالملك الحوثي دعا فيه إلى استمرار الحشد الشعبي، ملوحاً بخطوات تصعيدية إضافية إذا لم تتوافق القوى السياسية على حل للأزمة يستبعد الرئيس هادي.
وحرص الحوثي في خطابه على مغازلة حزب «المؤتمر الشعبي» لاستعادة الثقة المتزعزعة بين الحليفين عقب هجوم مسلح لجماعته طاول معسكراً للقوات الخاصة غرب صنعاء، يدين بالولاء للرئيس السابق علي صالح، إذ اعتبره «حادثاً عرضياً تجري معالجته ولا يستهدف المؤتمر الشعبي».
إلى ذلك، علمت «الحياة» أمس أن مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، دعا إلى اجتماع لممثلي الأطراف السياسية للتوافق على مكان بديل لصنعاء لاستئناف الحوار، وذلك بناء على طلب هادي وغالبية القوى الرافضة للحوار تحت تهديد الحوثيين.
وفي هذا السياق أعلن «المؤتمر الشعبي» رسمياً رفضه نقل الحوار من صنعاء، وأوضح في بيان إن موقفه الرافض «يأتي حرصاً على مشاركة جميع الأطراف والمكونات السياسية في الحوار، لا سيما أن نقله إلى مكان آخر سيؤدي إلى انقطاع بعضهم أو تخلفه عن المشاركة فيه تحت مبررات وحجج مختلفة».
وكان زعيم الحوثيين أكد في خطابه ليل الخميس تمسك جماعته بتشكيل مجلس وطني ومجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية من دون الالتفات إلى شرعية هادي، الذي أصبح في نظر الجماعة «خائناً ومفتقداً للشرعية ومطلوباً للعدالة». ونقلت مصادر حزبية عن الرئيس اليمني قوله في عدن، إن ما فعله الحوثيون «انقلاب كامل الأركان وتجب إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح».
وتابعت المصادر أن هادي عبّر عن رفضه استخدام القوة، وأبدى استعداده للحوار مع الحوثيين للتوصل إلى حل يرضي الجميع، مشترطاً على الجماعة «طرح السلاح والخروج من مؤسسات الدولة».
وأفادت وكالة «رويترز» بأن الرئيس اليمني استقبل أمس محافظي مأرب والجوف، وجدد التزامه استكمال العملية السياسية. وشدد هادي على أن «اليمن لن ينعم بالأمن والاستقرار إلا بوحدة أبنائه والحفاظ على ثوابته والتنفيذ الخلاّق لمخرجات الحوار الوطني على أرض الواقع». وأكد أعضاء السلطة المحلية والتنفيذية والمشايخ والأعيان في إقليم سبأ، دعمهم الكامل للشرعية الدستورية ورفضهم ما سُمِّي «الإعلان الدستوري» الحوثي وسياسة «فرض الأمر الواقع ومصادرة حقوق الآخرين بقوة السلاح».
أمنياً أعلن تنظيم «القاعدة» مسئوليته عن مقتل أربعة جنود في هجوم استهدف الخميس دورية للجيش في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج (جنوب). وأوضح في بيان على «تويتر» أنه قتل الأربعة في مكمن مسلح نصبه في الحوطة وأحرق دوريتهم قبل أن يستولي على أسلحتهم.

خلاف القصر والحكومة... جولة في عملية سليمان شاه

خلاف القصر والحكومة...
على رغم الجهد الكبير الذي يبذله رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لنفي أي خلاف بين حكومته والرئيس رجب طيب أردوغان، فإن تصريحات الرئيس التي اتهم فيها محافظ البنك المركزي (المدعوم بقوة من الحكومة) بالعمالة للخارج، أفسدت جهود داود أوغلو. وبعد الإعلان عن دخول محافظ البنك المركزي إردام باشجي مستشفى وتغيبه عن العمل بعد توجيه أردوغان الاتهام إليه، بسبب سياسته الاقتصادية، دخل داود أوغلو في جلسة حوار معمق مع نائبه، مهندس الاقتصاد التركي في السنوات الاثنتي عشرة الأخيرة علي باباجان لإقناعه بعدم تقديم استقالته، على الأقل حتى موعد الانتخابات في 7 حزيران (يونيو) المقبل.
وكان باباجان دافع في أكثر من محفل علناً عن محافظ البنك المركزي وضرورة حياده وعدم خضوعه لأي ضغط سياسي، مشيراً إلى خطورة ذلك على الاقتصاد. واعتبرت هذه التصريحات رداً غير مباشر على «مضايقات» أردوغان للمصرف المركزي المستمرة منذ نحو 3 أشهر، من أجل الضغط عليه لخفض معدل الفائدة وفقاً لرأي مستشاريه الذين اتهموا المصرف بـ «تخريب الاقتصاد التركي»، وهو ما دفع الليرة التركية إلى خسارة نحو أربعة في المئة من قيمتها في الشهرين الأخيرين.
ويعتبر مراقبون علي باباجان صمام أمان للاقتصاد التركي، لكنه دخل في سجالات مطولة مع أردوغان قبل وصوله إلى الرئاسة، وبعدها حول السياسة الاقتصادية للحكومة بعدما قرر أردوغان أخيراً الاعتماد على آراء بعض المحللين الاقتصاديين المقربين منه، وانتقاد سياسة باباجان علناً.
وتناقلت مصادر الحزب الحاكم أن محافظ المصرف المركزي وباباجان ووزير المال محمد شيمشيك كادوا أن يقدّموا استقالاتهم لولا تدخل داود أوغلو الذي يعلم أن استقالة فريقه الاقتصادي قبل الانتخابات تعني أزمة اقتصادية خانقة لحكومته. كما أعلن الرئيس التركي أردوغان أنه سيرأس اجتماع الحكومة مجدداً في 9 آذار (مارس) المقبل للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة. وكانت أوساط الحكومة أشارت بوضوح إلى أن رئيس الوزراء لم يكن راضياً تماماً عن ذلك، خصوصاً أن مبرر هذه الاجتماعات هو «التوفيق بين سياسات القصر والحكومة من أجل مزيد من التنسيق» في إشارة إلى خروج داود أوغلو عن النص أحياناً. وبات الاختلاف إن لم يكن الخلاف بين رجالات القصر ورجالات الحكومة أخيراً أكثر وضوحاً في التصريحات والتوجهات، مثل إعلان الحكومة أنها نسقت مع أكراد سورية أثناء عملية نقل ضريح سليمان شاه في سورية الأسبوع الماضي ونفي القصر الأمر، كذلك تبنّي الحكومة هذه العملية العسكرية وتأكيدها أنها جاءت بأمر من رئيس الوزراء، فيما خرج الناطق باسم القصر ليقول أن دور داود أوغلو لم يزد على التنسيق لتنفيذ تعليمات الرئيس في تلك العملية. وتتابع المعارضة والصحافة التركيتان باهتمام بالغ إشارات الاختلاف في الرأي بين الحكومة والقصر، متسائلة عن تأثيرها المحتمل على الانتخابات، خصوصاً أن اختيار مرشحي الحزب الحاكم بات قريباً، وقد يكشف عن مزيد من الخلاف بين الطرفين، مع سعي كلٍّ من داود أوغلو وأردوغان إلى ترشيح رجالاته المخلصين للدورة المقبلة، من أجل ضمان ولاء الحزب.
على صعيد آخر، أغلقت الشرطة التركية شارعاً أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول أمس، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة احتجزت رجلاً هدد بتفجير سيارته خارج المقر.
ولم تعرف على الفور دوافع الرجل الذي أفاد شهود بأنه توقف بسيارته أمام القنصلية وترجل حاملاً ما يشبه جهاز تحكم عن بعد، مهدداً بتفجير السيارة. وحضرت الشرطة إلى المكان واقتادت الرجل ونقلت السيارة. وقال ديبلوماسي أمريكي لـ «رويترز» أن القنصلية اتخذت تدابير وقائية عقب حال تأهب أمني.


«ضربات ملتبسة» لمواقع «النصرة» في إدلب

«ضربات ملتبسة» لمواقع
تعرضت مواقع لـ «جبهة النصرة» في شمال غربي سورية لـ «ضربات ملتبسة» لم يعرف مصدرها، في وقت قال مسئولون أتراك إن الأيام المقبلة ستشهد بدء «حرب شاملة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بالتزامن مع بدء برنامج تدريب المعارضة السورية، وسط تقارير عن دخول المقاتلين الأكراد إلى أحد معاقل «داعش» في الحسكة. 
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن مقاتلات ليس معروفاً ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي- العربي أم للنظام السوري «قصفت منطقة أبو طلحة قرب مدينة سلقين في شمال غربي محافظة إدلب»، لافتاً إلى أن الغارة استهدفت «مواقع لجبهة النصرة وأنباء عن مقتل عنصرين احدهما غير سوري» بالتزامن مع غارات للنظام على مطار أبو ضهور في ريف إدلب.
وكانت أمريكا أعلنت شنّها غارات على «جماعة خراسان»- التابعة لتنظيم «القاعدة»- في ريف إدلب مرات عدة منذ بدء ضربات التحالف في أيلول (سبتمبر) الماضي، في وقت قال معارضون إن الغارات أصابت مواقع لـ «النصرة».
وفي ريف حلب المجاور، أُفيد أمس بتوقيع اتفاق بين «النصرة» و«حركة حزم» بعد توتر استمر أسابيع تضمن تبادل خطف مقاتلين ومواجهات مسلحة. وتضمن اتفاق أمس «سحب المظاهر المسلحة» وتبادل أسرى برعاية «الجبهة الشامية» أكبر الفصائل المسلحة في شمال سورية، بالتزامن مع مواجهات بين الطرفين في الاتارب.
وفي شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة» شمال شرقي مدينة الحسكة «عقب اشتباكات استمرت لستة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية». ووصف مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن تل حميس بأنها «من أهم معاقل التنظيم» المتطرف في المنطقة.
ودخل المقاتلون الأكراد البلدة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ أكثر من سنة بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها.
وقتل منذ 21 شباط (فبراير) تاريخ بدء الهجوم الكردي على المنطقة، 175 عنصراً من «داعش»، في المعارك على الأرض وفي الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة أمريكية في شكل يومي ومكثف وتشكل سنداً أساسياً للمقاتلين الأكراد. كما قتل حوالى ثلاثين مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين العرب الذين يساندونهم.
ويأتي دخول الأكراد إلى أطراف بلدة تل حميس العربية في وقت شهد محيط بلدة تل تمر الواقعة شمال غربي مدينة الحسكة، والتي يسيطر عليها الأكراد، هدوءاً إثر الهجوم الذي شنّه تنظيم «الدولة» على قرى في المنطقة الإثنين وأقدم خلاله على خطف 220 مسيحياً آشورياً على الأقل.
وفي دمشق، سمع دوي انفجار في مدينة الضمير ناجم عن انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد في المدينة، «ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 شخصاً»، وفق «المرصد».
وفي أنقرة، قال الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش ان برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري برعاية تركيا والولايات المتحدة سيبدأ غداً. وأضاف بيلغيتش في لقاء صحافي أسبوعي أن البرنامج «سيبدأ في الأول من آذار (مارس) المقبل». من دون ذكر تفاصيل اضافية. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي والناطق باسم الحكومة التركية بولنت أرنتش في برنامج تلفزيوني ان هناك عملية شاملة ضد «داعش» ستبدأ الشهر المقبل.
وقالت مصادر في مجال الإغاثة لـ «رويترز» أمس إن الحكومة السورية طردت في الآونة الأخيرة ثلاثة من العاملين التابعين للأمم المتحدة في خطوة ستلحق الضرر بمحاولات تقديم المساعدات المطلوبة بإلحاح في أنحاء البلاد.
جاء ذلك عشية وصول المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق للبحث في تجميد القتال في حلب شمال وتقديم مساعدات إنسانية.
"الحياة اللندنية"

"داعش" يفجر مدرج مطار الموصل ويفخخ جسورها

داعش يفجر مدرج مطار
مديرة اليونيسكو تطالب بوقف «التطهير الثقافي» في العراق
تسعى المديرة العامة للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) لتعبئة المجتمع الدولي ضد ما تسميه «التدمير الممنهج» للتراث التاريخي والثقافي والحضاري في العراق الذي «يستهدف هويات مختلف الطوائف التي تعيش في العراق». وتصف إيرينا بوكوفا، ردا على ما قام به تنظيم داعش من تدمير للتماثيل في أقدم متاحف الموصل بـ«تطهير ثقافي» يشبه التطهير «العرقي».
وفي مؤتمر صحافي نظم على عجل ظهر أمس في باريس، طالبت المديرة العامة لليونيسكو المحكمة الجنائية الدولية، التي مقرها لاهاي، بالتحرك. وأشارت بوكوفا إلى أنها بعثت برسالة بهذا المعنى إلى المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا.
في غضون ذلك، ذكر قائد في قوات البيشمركة أمس، أن «تنظيم داعش بدأ بحفر خندق في منطقة الخازر القريبة من الموصل}، فيما أكد ناشط مدني من داخل مدينة الموصل أن «تنظيم داعش فجر أمس مدرج مطار الموصل وكذلك فخخ الجسور.
في الوقت ذاته، أكد مسئول في وزارة البيشمركة أن «الأكراد لن يشاركوا في أي عملية لتحرير الموصل إذا لم يتسلموا الأسلحة الثقيلة التي طلبوها».
"الشرق الأوسط"

الإمارات ترفض الانقلاب الحوثي وتنقل السفارة إلى عدن

الإمارات ترفض الانقلاب
مصادر لـ "الخليج" تحذر من دور غامض لابن عمر والمسارات البديلة لخلق شرعية جديدة 
قررت دولة الإمارات العربية المتحدة استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن، وشددت على رفضها المطلق للانقلاب الحوثي . في وقت تحدثت مصادر دبلوماسية خليجية ل"الخليج" عن دور غامض للمبعوث الأممي جمال بن عمر، وحذرت من أن يقوم بخلق مسار سياسي بديل، أو يكرس شرعية السلاح والميليشيات والانقلاب . 
وقال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية إن قرار استئناف عمل سفارة الدولة في عدن يأتي دعماً وترسيخاً للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، ودعماً للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه إقليمياً حسب البيان الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم،2201 والذي هو حصيلة اتفاق اليمنيين عبر حوار سياسي وجامع وموثق .
وأكد رفض دولة الإمارات المطلق للانقلاب الحوثي على الشرعية، والخطوات التعسفية اللاحقة، مشيراً إلى أن أمن واستقرار اليمن الشقيق طريقه الشرعية الدستورية والمسار السياسي الذي تمخض عن المبادرة الخليجية، والذي يحفظ لليمنيين وحدتهم الوطنية واستقرار بلادهم .
وأكدت مصادر دبلوماسية خليجية مطلعة ل"الخليج" أن خطوة دولة الإمارات باستئناف عمل سفارتها من عدن إجراء سياسي هدفه دعم الشرعية والمبادرة الخليجية والحوار تحت سقف الاتفاق الذي يعرف في اليمن ب"مخرجات الحوار"، وقالت إن دولة الإمارات لعبت ضمن المنظومة الخليجية دوراً مهماً في دعم استقرار اليمن، وتقليدياً كانت اليمن إحدى الدول التي خصتها الإمارات بدعمها السياسي والتنموي .
وشددت المصادر على أن الوضع اليمني ما زال معقداً، وما زالت هناك مشكلة كبيرة تحول دون الحل السياسي وتكريس الشرعية، حيث يبدو أن من الصعب على الحوثيين أن يتراجعوا عن انقلابهم، لكن خطابهم بدا، في الوقت نفسه، مرتبكاً، عبر الاستئثار بالسلطة ومهاجمة دول الجوار .
وحذرت المصادر الدبلوماسية الخليجية من الدور "الغامض" للمبعوث الأممي جمال بن عمر، وقالت إن عليه أن يقوم بدوره بأمانة، وألا يسعى إلى المجد الشخصي، وهذا يتطلب من جهته التزامه الكامل بموجهات القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، وستكون مشكلة كبرى إن حاول أن يخلق مساراً سياسياً بديلاً أو يكرس شرعية السلاح والميليشيات والانقلاب .
ولدى استيضاح المصادر عن سبب الشك في دور المبعوث الأممي اكتفت بقولها: "هناك بوادر" . أضافت: تتطلب أوضاع اليمن أيضاً تفعيل دور المبعوث الخليجي، وأن تكون الرسائل الخليجية الموجهة إلى جمال بن عمر واضحة، ومثل هذا الموقف للمبعوث الأممي في اليمن يمثل إحدى المشكلات الرئيسية في العديد من الساحات، حيث نرى أن الأجندة أساساً خارجية والتنفيذ لا يأخذ في الاعتبار وجهات نظر دول المنطقة التي هي أدرى بأوضاع المنطقة .
وقالت المصادر إن فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء ومن إقامته الجبرية يعزز الشرعية لأنه أصبح لها رمز واضح من خلال الرئيس، وقد رأينا كيف ارتبك خطاب الحوثيين أكثر نتيجة الدور المتجدد للرئيس هادي .
وركزت المصادر على أن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة استئناف عمل سفارتها بعد السعودية يبين بوضوح أن رأي دول المنطقة والجوار هو تكريس المسار السياسي المعترف به خليجياً وعربياً ودولياً، وتقويض خطط الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح الرامية إلى خلق شرعية جديدة .
وأكدت المصادر أن على حزب المؤتمر، وهو حزب وسطي عريض يشمل العديد من شخصيات اليمن، أن يتخذ قراراً شجاعاً وواضحاً لمصلحة الشرعية والمسار السياسي حتى إن أدى ذلك إلى مواجهة مع الرئيس السابق على عبدالله صالح، فالتحدي الذي يواجهه اليمن اليوم هو تحد وجودي بكل المقاييس .
وفي خضم ما يدور في اليمن، أضافت المصادر، نرى أن المسار السياسي يقي اليمن المواجهة الطائفية المتوقعة، والتي يحمل لواءها الحوثيون والقاعدة، ومن الضروري تغليب المصلحة الوطنية أمام التطرف الطائفي، فاليمن وطن لجميع اليمنيين، ويجب إشراك جميع المكونات، وبالرغم من صعوبة العملية السياسية التي تم الاتفاق عليها داخلياً ودولياً فهي ممكنة، أما غير الممكن فهو خلق واقع جديد عبر الانقلاب والميليشيات .
واختتمت المصادر بقولها: "إن الوضع في اليمن ما زال حرجاً جداً، وضروري تغليب العقل والحكمة، والعمل لما فيه مصلحة اليمن مع تجنيبه الصراع الفئوي" . 

"داعش" يفقد معقله في الحسكة.. ويعدم طفلة في الخامسة

داعش يفقد معقله في
لندن وباريس: الأسد لن يكون جزءاً من مستقبل سوريا
سيطر المقاتلون الأكراد، أمس، على الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة تل حميس، أحد أهم معاقل تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة شمالي شرق سوريا، وقتل 11 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في بلدة الضمير شمال شرق دمشق، في وقت قتل عشرات الإرهابيين في غارات للتحالف الدولي وعمليات نفذتها القوات العراقية في محافظتي صلاح الدين والأنبار . وبينما انضمت السفارة البريطانية في الأردن إلى نظيرتها الأمريكية في التحذير من وقوع هجمات إرهابية جديدة، أكد وزيرا الخارجية الفرنسي والبريطاني في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الرئيس بشار الأسد "لا يمكن أن يكون مستقبل سوريا" لانه يمثل "من يغذي الظلم والفوضى والتطرف" منذ اربع سنوات . 
من جهة أخرى، أقدم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس، على إعدام طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات بعد أن تركها ذووها وفروا عقب اقتحام عناصر التنظيم المجمع الحكومي بناحية البغدادي الواقعة غرب الرمادي في محافظة الأنبار . وذكر مصدر أن طفلاً آخر في السادسة من عمره توفي نتيجة حالة الهلع والذعر التي أصيب بها بعد اقتحام عناصر "داعش" للمجمع الحكومي، في وقت قام عناصر التنظيم الإرهابي بإعدام امرأة أمام حشد من الناس رمياً بالرصاص بحجة إعطاء معلومات للقوات الأمنية في منطقة تل الرمان غربي مدينة الموصل .
كما أعدم التنظيم الإرهابي 9 رجال في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقة بتهمة الولاء للوحدات الكردية أو للنظام السوري، بينما قتل 7 أشخاص في غارات جوية لطائرات تابعة لقوات النظام على منطقة المرج في الغوطة الشرقية أيضا . وعلى الجانب الآخر، قتل 20 إرهابياً من عصابات "داعش" في عمليات نفذتها القوات العراقية ضمن قواطع عملياتها في محافظتي صلاح الدين والأنبار، فيما قتل 14 "داعشياً" في غارات للتحالف الدولي على مواقع للتنظيم الإرهابي في صلاح الدين، وقتل 8 أشخاص في تفجيرات وإطلاق صواريخ على بغداد . 
إلى جانب ذلك، قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي فرنسوا زوكيتو، الذي التقى الرئيس السوري إن هذا الأخير لا يتوقع أن "يبقى معزولاً في مواجهة التهديد الإرهابي" . وقال زوكيتو في حديث إذاعي مع راديو "كلاسيك" إن "بشار الأسد شخص متحفظ، ولا يثق بسهولة بالناس" . ونقل عن الأسد قوله "إنه توقع ألا يبقى معزولاً في مواجهة التهديد الإرهابي" . 

خبراء يطالبون بقوة بحرية لوقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا

خبراء يطالبون بقوة
الثني يتهم تركيا بدعم مليشيات طرابلس
اتهم رئيس الوزراء الليبي الشرعي عبدالله الثني تركيا بدعم المليشيات المتشددة في طرابلس بالسلاح، فيما قال مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في تقرير جديد إن السلطات الليبية غير قادرة على وقف التجارة غير المشروعة في النفط أو تدفق الأسلحة إلى داخل وخارج البلاد وأنها تحتاج إلى المساعدة من قوة بحرية دولية .
وقال الثني إن حكومته ستوقف التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى مليشيات متشددة في طرابلس "لكي يقتل الشعب الليبي بعضه بعضاً" في تصعيد للهجته ضد أنقرة .
وقال الثني لقناة سي .بي .سي التلفزيونية المصرية مساء أول أمس الخميس "تركيا دولة لا تتعامل معنا بمصداقية، تصدر لنا أسلحة لكي يقتل الشعب الليبى بعضه بعضاً" .
ونفى متحدث باسم الخارجية التركية بشدة مزاعم الثني .
وقال المتحدث تانجو بلجيتش لرويترز "بدلاً من ترديد نفس المزاعم غير الحقيقية التي لا أساس لها من الصحة ننصحهم بدعم مساعي الأمم المتحدة من أجل الحوار السياسي"، وتابع قوله "سياستنا بشأن ليبيا واضحة للغاية . نحن ضد أي تدخل خارجي في ليبيا وندعم بشكل كامل الحوار السياسي الدائر بوساطة الأمم المتحدة" . وجدد الثني خلال مقابلته مع سي .بي .سي تأكيده أن الشركات التركية ستستبعد من التعاقدات على الأراضي التي تسيطر عليها حكومته وقال إن أي فواتير قائمة سيتم دفعها، وقال "نحن لا نقول إننا نعادي تركيا ولكن لا نتعامل معها وهذا من حقنا" .
من جهة أخرى قال مراقبون لعقوبات الأمم المتحدة في تقرير جديد إن السلطات الليبية غير قادرة على وقف التجارة غير المشروعة في النفط أو تدفق الأسلحة إلى داخل وخارج البلاد وأنها تحتاج إلى المساعدة من قوة بحرية دولية .
واطلعت رويترز أول أمس الخميس على التقرير السري للجنة خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا الذي من المرجح أن يزيد الضغط على القوى العالمية الكبرى للنظر في التدخل للحيلولة دون خروج الأمور عن السيطرة على نحو أكبر في ليبيا .
وقالت اللجنة في التقرير "قدرة ليبيا على المنع الفعلي لنقل الأسلحة ليست موجودة تقريباً ولا يوجد تفويض لفرض حظر للسلاح في أعالي البحار أو في الجو مثلما كان الحال خلال ثورة 2011" . وقال التقرير إن "غياب التطبيق الشامل للحظر والطلب المرتفع للغاية على الأسلحة والموارد والدعم المتاح للأطراف المتحاربة لشراء المواد يشير إلى حتمية الاستمرار في التهريب غير المشروع على نطاق كبير" . وحثت اللجنة المجلس على تشكيل قوة بحرية دولية "لمساعدة الحكومة الليبية في تأمين مياهها الدولية لمنع دخول السلاح إلى ليبيا أو خروجه منها، والتصدير غير المشروع للنفط الخام ومشتقاته والموارد الطبيعية الأخرى" .
على صعيد آخر كشفت فدريكا موغريني مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنها اتفقت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دعم المحاولة الدبلوماسية الأخيرة في ليبيا، وأشارت موغريني إلى أنه تم التوافق مع روسيا بشأن كيفية دعم المتابعة المحتملة للحوار بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، بما في ذلك قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحاول التوسط في اتفاق بين الفصائل المتصارعة .
في أثناء ذلك قالت مصادر أمنية إن 130 مواطناً سنغالياً من بين 500 فروا من ليبيا وصلوا صباح أمس إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس استعدادا للعودة إلى بلادهم، ومن المتوقع أن يكونوا قد وصلوا في وقت متأخر أمس ليتم إجلاؤهم إلى بلادهم عبر المطارات التونسية . 
"الخليج الإماراتية"

بعد السعودية والإمارات.. الكويت تنقل سفارتها في اليمن إلى عدن

بعد السعودية والإمارات..
أعلنت الكويت استئناف عمل سفارتها في اليمن من مدينة عدن الجنوبية التي باتت العاصمة السياسية للبلاد بحكم الأمر الواقع مع انتقال الرئيس عبدربه منصور هادي إليها.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ليل الجمعة عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية قوله إن بلاده "وفي إطار دعمها للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وما نصت عليه المبادرة الخليجية، قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن من مدينة عدن".
تأتي هذه الخطوة بعد خطوة مشابهة قامت بها السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأوضح المصدر الكويتي أن هذا القرار "يأتي ترجمة لما اتفق عليه خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وانعكس في البيان الختامي الذي أصدره المجلس مؤخرا والمتضمن دعما للسلطة الشرعية إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2201".
وأغلقت دول الخليج منتصف شهر فبراير الجاري، سفاراتها في صنعاء وأجلت دبلوماسييها في خطوة اتخذها عدد كبير من السفارات بشكل متزامن، وذلك بعد سيطرة المسلحين الحوثيين على زمام الأمور في العاصمة صنعاء.
وبعد ذلك بأسبوع تقريبا، تمكن الرئيس اليمني من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون منذ 21 يناير في صنعاء، ووصل إلى عدن حيث تراجع عن استقالته وعاد ليمارس مهامه.

واشنطن تبدأ تدريب مقاتلي المعارضة السورية خلال أسابيع

واشنطن تبدأ تدريب
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ "في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".
وقال المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي إنه "بحسب تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب فعليا في غضون أربعة إلى ستة أسابيع".
وبعد أشهر من النقاشات الشاقة، وقعت واشنطن وانقرة في 19 فبراير الماضي اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.
وكانت الخارجية التركية أعلنت أمس الجمعة أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري "سينطلق الأحد في الأول من مارس".
ولكن الأميرال كيربي أوضح أن عملية غربلة العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب لم تكتمل بعد إذ لم يجتز مرحلة التصفية حتى الآن إلا حوالى مئة عنصر في حين أن برنامج التدريب يستلزم مشاركة "ما بين 200 و300" عنصر في كل دفعة.
ولفت المتحدث باسم البنتاجون إلى أن عملية انتقاء هؤلاء العناصر تتم بعناية منعا لتسلل عناصر معادية إلى برنامج التدريب.
"الاتحاد الإماراتية"

استنكار عالمي لتدمير «داعش» آثار الموصل

استنكار عالمي لتدمير
قرقاش: جريمة ثقافية تضاف إلى جرائم «التنظيم» بحق الإنسانية
أثار نشر تنظيم داعش شريطاً مصوراً يظهر تدمير قطع أثرية قيمة في مدينة الموصل استنكاراً عالمياً واسعاً أمس، فيما أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية أن ما حصل جريمة ثقافية تضاف إلى جرائم التنظيم بحق الإنسانية، بينما طالبت منظمة «يونيسكو» بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية تراث العراق.
وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية في تدوينة على موقع «تويتر» أن «تحطيم داعش لتراث العراق بمتحف الموصل جريمة ثقافية تضاف إلى الجرائم الإنسانية التي ميزت التنظيم»، مضيفاً أن «التطرف والإرهاب هجوم على الإنسان وتاريخه».
وقال معاليه إن «مشاهد الهجوم على تراث العراق وتاريخه بمتحف الموصل تذكرنا بإرث طالبان المتخلف في تحطيم تراث أفغانستان، متى نتخلص من التطرف والإرهاب؟».
وفي تدوينة أخرى، أوضح أن «قصة جزار داعش محمد اموازي (جون الجهادي) بيان لأخطبوط شبكة التطرف والتكفير والإرهاب، تشعبات بين حركة الشباب وداعش وبيئة التطرف في بريطانيا». وتابع: «ونحن نرى أين يقود التطرف المجنون لا يسعنا إلا أن ندرك أن الصورة الأشمل في عالمنا العربي تقتضي التصدي للطائفية والتطرف والأفكار التكفيرية».
هولاند والعربي
بدوره، دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التدمير الهمجي للآثار. وقال في تصريحات إن «الهمجية تطال الأشخاص والتاريخ والذاكرة والثقافة»، مضيفا: «ما يريده هؤلاء الإرهابيون هو تدمير كل أوجه الإنسانية»، ومعتبرا أن «السعي إلى تدمير التراث يعني السعي إلى تدمير كل الذين يحملون رسالة ثقافة».
من جهته، وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ما حصل في الموصل بـ«الجريمة الوحشية التي تفوق الوصف بهمجيتها وبربريتها»، معتبرا أن «هذا الاعتداء الوحشي على التراث الحضاري لشعب العراق يمثل واحدة من ابشع الجرائم التي ارتكبت في هذا العصر بحق تراث الإنسانية جمعاء».
«إيسيسكو» تدين
كما دان المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» عبد العزيز بن عثمان التويجري هجوم مسلحي تنظيم داعش على متحف الموصل وتدمير قطع أثرية داخله واقتحام مكتبة الموصل وإحراق عدد كبير من كتبها ومخطوطاتها النادرة.
وشدد التويجري على أهمية حشد الدعم الدولي لحماية التراث والتنوع الثقافي في العراق وسوريا وإنزال أقسى العقوبات على الأفراد والجهات التي تتاجر بطرق غير شرعية بالتحف والقطع الأثرية والمخطوطات المسلوبة.
اجتماع طارئ
بالتوازي، وجهت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» ايرينا بوكوفا رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، آملة في «إطلاق تحالف دولي ضد تهريب القطع الأثرية». واعتبرت تدمير القطع «عملية تطهير ثقافي وتدمير متعمد للتراث يستهدف هويات مختلف المجموعات التي تعيش في العراق».
وكانت بوكوفا طالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن. وأفادت في بيان أن «هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا أيضا شأن أمني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق». وأضافت: «لهذا تواصلت مع رئيس مجلس الأمن لأطلب منه عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول حماية الإرث الثقافي العراقي، كمكون أساسي من أمن البلاد».
علماء الآثار يدقون ناقوس الخطر
أبدى علماء وخبراء في الآثار مخاوف على مصير مواقع أثرية في شمال العراق، بعضها على لائحة التراث العالمي، غداة نشر تنظيم داعش شريطاً مصوراً يظهر تدمير آثار وتماثيل تاريخية في الموصل.
وتشمل هذه المواقع مدينة الحضرة التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، ونمرود.
وتقع المدينتان إلى الجنوب من الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي. وقال عالم الآثار العراقي في جامعة «ستوني بروك» الأمريكية عبد الأمير حمداني: «هذه ليست نهاية القصة، وعلى المجتمع الدولي التدخل»، في إشارة إلى الشريط الذي نشره التنظيم أول من أمس.
وأظهر الشريط قيام الإرهابيين بتدمير آثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف مدينة الموصل. وقام العناصر برمي التماثيل أرضاً وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها.
كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح، يقع عند بوابة نركال في الموصل. وقال حمداني الذي عمل سابقاً مع دائرة الآثار العراقية، إن عناصر التنظيم الذين شوهوا التمثال عند بوابة نركال «أبلغوا الحراس أنهم سيدمرون نمرود».
وأضاف: «هذه واحدة من أهم العواصم الآشورية، ثمة نقوش وثيران مجنحة هناك. ستكون كارثة حقيقية»، متخوفاً من أن يقوم المتشددون كذلك «بمهاجمة الحضرة وتدميرها. هذه منطقة معزولة جداً في الصحراء». وتقع الحضر ضمن مناطق سيطرة التنظيم في محافظة نينوي، على مسافة 100 كلم جنوب غرب الموصل.
وتقول منظمة اليونيسكو إن «بقايا المدينة (الحضر)، لا سيما المعابد حيث تختلط الهندسة المعمارية الهلنستية والرومانية مع الميزات الزخرفية الشرقية، تشهد على عظمة حضارتها». وأبدى المهندس المعماري العراقي المقيم في عمان إحسان فتحي تخوفه على آثار الحضر ونمرود.
وقال: «أخشى أن المزيد من التدمير قادم»، مضيفاً إن عناصر التنظيم يمكنهم أن «يقوموا بكل شيء. ممكن أن ينتقلوا إلى المعابد (في الحضر)، ممكن أن يقولوا إنها معابد وثنية ويفجرونها بكل سهولة. من سيوقفهم؟ بصراحة ليس هناك أي شيء يقف أمامهم».
"البيان الإماراتية"

مع الشيء وضده: الشيخ تميم مع استقرار مصر وفي خلاف معها

مع الشيء وضده: الشيخ
أمير قطر يستبق زيارة السيسي إلى الرياض بتصريحات تهدئة رغم عدم تقديم بلاده أي خطوة تعكس جديتها في تحسين العلاقات مع القاهرة
أثارت تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي تجمع بين الخلاف مع مصر والحرص على استقرارها الكثير من ردود الفعل التي وصفتها بالمتناقضة.
وفي إجابة عن سؤال وجهه له طالب بجامعة جورجتاون حول تناقض التصريحات والسياسات القطرية تجاه مصر، رد الشيخ تميم، "الآن توجد حكومة في القاهرة لدينا خلافات معها، لكننا جميعا متفقون على أن هذه الحكومة يجب أن تكون مستقرة"، مشيرا إلى أن سياسته تقوم على "أنه إذا كان هناك أي شيء يمكننا فعله للمساعدة في إرساء الاستقرار في مصر فسأفعله".
ولم يبين أمير قطر كيف يمكن أن يكون في خلاف مع الحكومة المصرية وفي نفس الوقت يعرض المساعدة للوصول إلى حالة من الاستقرار في مصر، خاصة أن من يسعى إلى إشاعة الفوضى فيها هو جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من الدوحة التي تستقبل عددا كبيرا من قيادييها الفارين من العدالة.
ويأتي حديث أمير قطر عن الاستعداد لمساعدة مصر فيما تتولى وسائل إعلام قطرية مهاجمتها والتحريض عليها وبلغت مستويات التحريض على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مستويات غير مسبوقة تجاوزت الحملة المباشرة عليه بعد أن قاد الجيش ثورة اطاحت بالرئيس الإخواني محمد مرسي.
واعتبر محلل سياسي يراقب عن كثب الخط السياسي الذي تتبعه القيادة القطرية أن الدوحة لم تقدم على أي خطوة جدية تعكس رغبتها في تحسين العلاقات مع مصر.
ولاحظ في هذا المجال ان الإعلام القطري عاد ليشن حملات شخصية على الرئيس المصري وذلك منذ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وفسر هذه السياسة القطرية برغبة الأمير تميم ومن يقف خلفه بالتنصل من أي التزامات كان تعهد بها للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مرحلة ما قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة.
وتثار الكثير من الشكوك حول التزام قطر بالتهدئة مع مصر في ظل خرقها لتعهدات سبق أن قطعتها أمام العاهل السعودي الراحل في اتفاق الرياض (نوفمبر 2013) أو اتفاق الرياض التكميلي (نوفمبر 2014).
وحرص الملك عبدالله على ان تكون تلك التعهدات خطية مما سمح بانعقاد القمة الخليجية في العاصمة القطرية بعدما هدد العاهل السعودي الراحل بمقاطعتها في حال استمر الدعم القطري للتنظيمات المتطرفة وعلى رأسها الإخوان المسلمين.
كما يحرص أمير قطر على عدم الاصطدام بالعاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبدالعزيز ويسعى لخلق أجواء تسمح له بالاستمرار في خرق بنود المصالحة الخليجية دون إثارة غضب الملك سلمان، ما حدا به لتهدئة خطابه تجاه مصر خاصة قبل زيارة الرئيس المصري إلى الرياض غدا (الأحد).
والتلويح بمساعدة مصر وتلطيف الخطاب تجاهها هدفه تهدئة الأجواء حتى لا يخرج لقاء العاهل السعودي بالرئيس المصري بموقف حاسم تجاه الحملات الإعلامية القطرية على مصر.
وقال دبلوماسيون غربيون ان الرئيس المصري سيشكو في الرياض من إصرار أوباما على دعم قطر في وقت تحارب فيه بلاده ودول معتدلة أخرى في المنطقة التنظيمات المتشددة على عدة جبهات.
ويرى كثيرون ان لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالشيخ تميم في وقت يدعم فيه أمير قطر عددا من الجماعات الإسلامية المتشددة في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط ليست خطوة في صالح تقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
ويأتي اللقاء بعد أيام من سحب الدوحة لسفيرها في القاهرة احتجاجا على اتهام السفير المصري في جامعة الدول العربية طارق عادل قطر بدعم الإرهاب.
وتزامنت تصريحات أمير قطر في جامعة جورجتاون الأمريكية مع ما أكدته مصادر مصرية بأن قطر تدعم تنظيم داعش في ليبيا.
وذكرت المصادر ان الدوحة أرسلت أسلحة وذخيرة لأعضاء في التنظيم المتشدد، وان 35 طائرة قطرية شاركت في نقل الأسلحة للجماعات المتشددة بشكل عام في ليبيا. ولا تشعر الحكومة المصرية بارتياح بالغ إزاء استقبال أوباما لأمير قطر في البيت الابيض.

الثني لـ'العرب': لن نقبل عودة الإخوان لحكم ليبيا

الثني لـ'العرب':
رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني يحذر من مخاطر عودة الإخوان إلى حكم بلاده وتشكيل حكومة 'مؤدلجة' تنظيميا
أكد عبدالله الثني، رئيس الحكومة الليبية، أن لا سبيل لعودة الإخوان للسيطرة على السلطة في ليبيا مثلما حدث في فترة المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وأن حكومته تسيطر على غالبية الأراضي الليبية وآبار النفط.
وقال الثني لـ”العرب” إن حكومته تقبل بالإخوان وكل الفصائل شركاء في الحياة السياسية، لكنها ترفض عودتهم مجددا للهيمنة على الحياة السياسية.
وحذّر المسئول الليبي، خلال لقاء إعلامي عقده أمس في القاهرة وحضره مندوب “العرب” من أنه إذا عاد الإخوان وحلفاؤهم من الإسلاميين لإدارة البلاد فستتعرض ليبيا لخطر كبير، داعيا إلى أن تبتعد الحكومة الائتلافية التي تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها عن كل العناصر “المؤدلجة” تنظيميا، وخاصة الإخوان.
وعن الضغوط الأمريكية التي تمارس لإعادة الإخوان إلى الواجهة السياسية، قال الثني لـ”العرب”: توجد ضغوط غير مباشرة، من خلال تعطيل قرارات مجلس الأمن، ومواصلة حظر التسلح، مضيفا: نحن نرحب بالحوار الوطني من أجل حكومة ائتلاف وطني.
وقال الثني إن حكومته تسيطر على ما يقارب 80 بالمئة من الأراضي الليبية، وأن سرت ودرنة فقط خارج السيطرة، مشيرا إلى أن طرابلس، من المدن التي تقع تحت سيطرة الحكومة، رغم الانفلات الأمني.
وردا على سؤال عن مدى سيطرة داعش وميليشيا فجر ليبيا على آبار النفط، وأثر ذلك على خلق مصادر تمويل للتنظيمات الإرهابية، قال الثني: الحكومة والجيش يسيطران على ما يقرب من 90 بالمئة من آبار النفط الليبي، وداعش لا تسيطر إلا على نسبة محدودة من آبار النفط.

حرب داعش توسع حدود دولة كردستان الناشئة

حرب داعش توسع حدود
تصاعد مخاوف العراقيين من 'تحرّك' حدود بلادهم مع إيران في ظل حديث عن إنشاء القوات الإيرانية منطقة عازلة بعمق عشرين كيلومترا داخل الأراضي العراقية
الحرب المشتعلة في العراق ضد تنظيم داعش يستبعد أن تحسم قبل أن تخلّف آثارا عميقة في العراق قد يشمل بعضها حدوده وسيادته على مختلف مناطقه، لا سيما إقليم كردستان.
تزامنا مع تواتر الحديث عن قرب حسم الحرب على تنظيم داعش في العراق، بدأ اهتمام الملاحظين ينصبّ على فترة ما بعد الحرب وما سيترتّب عليها من آثار يجزم البعض بأنّها ستكون عميقة ومؤثرة وقد تشمل تغييرات على خارطته السكانية والجغرافية تتمثل أساسا في توسيع مناطق إقليم كردستان الذي يكتسب يوما بعد آخر مواصفات الدولة المستقلّة.
كما توجد لدى العراقيين مخاوف من “تحرّك” حدود بلادهم مع إيران في ظل حديث عن إنشاء القوات الإيرانية منطقة عازلة بعمق عشرين كيلومترا داخل الأراضي العراقية على مستوى محافظة ديالي، إضافة إلى شكاوى من أن ميليشيات الحشد الشعبي تعمل على إفراغ مناطق من سكانها السنّة لجعلها مناطق شيعية خالصة.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية أمس في افتتاحيتها “إنه في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، لا يوجد سوى رابح واحد حتى الآن، فبسد الفراغ الذي تسبب فيه انسحاب القوات العراقية العام الماضي زادت قوات البيشمركة الكردية من المناطق التي تسيطر عليها بنسبة 40 بالمئة”.
وجاءت افتتاحية الصحيفة التي حملت عنوان “الانتقام الكردي؛ مؤشرات على أن الأكراد يقومون بالتطهير العرقي للعرب”، في أعقاب تقرير لهيومن رايتس ووتش أكدت فيه قيام قوات البيشمركة بمنع العرب الذين شردهم القتال مع تنظيم داعش من العودة إلى مناطقهم المتنازع عليها في حين سمحت للأكراد بالعودة إلى هناك.
وجاء في التقرير أن بعض المسئولين الأكراد دافعوا عن الإجراءات التمييزية بالقول إن السكان العرب السنّة في المنطقة ساندوا هجوم المسلحين ومازالوا يتعاونون مع التنظيم. ونقل عن شهود عيان قولهم إن المواطنين العراقيين الأكراد أو قوات حكومة إقليم كردستان دمّروا العشرات من منازل العرب في المناطق التي يبدو أن حكومة الإقليم تسعى لضمها إلى أراضيها ذات الحكم الذاتي، وأن القوات الكردية احتجزت آلاف العرب في مناطق أمنية في شمال العراق لعدة أشهر في حين سمحت للأكراد بالعودة إلى تلك المناطق، وحتى بالانتقال إلى منازل العرب الذين لاذوا بالفرار.
وورد في التقرير أيضا أن بعض القيود على عودة النازحين تمّ تخفيفها في يناير الماضي بعدما تواصلت المنظمة مع حكومة إقليم كردستان حول هذه المسألة، ولكن آخرين بقوا، وأنه تم تحديد 40 قرية ذات أغلبية عربية داخل المناطق التي حولتها حكومة الإقليم إلى مناطق أمنية.
يذكر أن الكثير من سكان مناطق مخمور والزمر وشيخان وتلكيف منحدرون من أصول عرقية متنوعة من عرب وأكراد ومسيحيين وإيزيديين ويبلغ عددهم قرابة 600 ألف نسمة هربوا قبل سيطرة داعش على تلك المناطق، فيما بقي الآخرون في مناطقهم لأن القتال لم يصل بلداتهم بينما حوصر البعض وأغلبهم من العرب أو اختاروا البقاء داخل الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.
ووفقا لنازحين تحدثوا إلى منظمات ومراسلين دوليين فقد عملت القوات الكردية على منع كل العرب الذين فرّوا من تلك المناطق من العودة حتى بغرض التحقق من ممتلكاتهم لفترة وجيزة مع السماح للأكراد بالسكن مجددا في المناطق التي يعتبرونها آمنة نسبيا.
ومع هجوم تنظيم داعش على مناطق شاسعة في العراق الصيف الماضي ونجاح قوات البيشمركة بمساندة إيرانية وغطاء جوّي من قوات التحالف الدولي في صدّ محاولته اقتحام إقليم كردستان العراق، يتواتر بشكل غير مسبوق الحديث من قبل القيادات الكردية عن استقلال الإقليم عن الدولة العراقية، كما عكست التصريحات عدم نية سحب قوات البيشمركة التي انسحب منها الجيش العراقي أو التي تمت استعادتها من تنظيم داعش ومنها ما كان دائما موضع نزاع بين سلطات الإقليم وحكومة بغداد وخصوصا منطقة كركوك الغنية بالنفط.
وسبق لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني القول: “تصادفني كثيرا عبارة الأكراد احتلوا كركوك. كركوك مدينة كردية وجزء من كردستان. الأكراد من أهل المنطقة منذ البداية. الأمر غير قابل للنقاش”. كما سبق للبارزاني أن أظهر في أكثر من مناسبة إصراره على طرح قضية الدولة الكردية للاستفتاء. وقال في أحد تصريحاته إن الإقليم لن يتراجع عن مسيرة الاستقلال وإجراء الاستفتاء، مؤكدا “إن مسيرة الاستقلال في منطقة كردستان ستبقى مستمرّة حتى لو جاء ألف تنظيم كداعش”.
"العرب اللندنية"

العراق: غارات التحالف بلا جدوى

العراق: غارات التحالف
أدت الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال الساعات الماضية، إلى فرض سيطرته على مناطق جديدة وواسعة في العراق، وسط تراجع ملحوظ للقوات العراقية والمليشيات المساندة لها، وهو ما دفع بمسئولين وقادة عسكريين عراقيين إلى الاعتراف بعدم جدية الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي، على الرغم من مرور سبعة أشهر على انطلاقها. وطالب هؤلاء القادة بالبحث عن بديل للغارات لوقف زحف التنظيم، الذي بدا أن لديه مخزوناً هائلاً من المقاتلين، على الرغم من تكبّده خسائر كبيرة بالأرواح جراء الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات أمريكية وفرنسية في نينوي والأنبار. وتسبّبت هجمات واسعة نفذها "داعش" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بسيطرته على المجمع السكني لقاعدة عين الأسد، كبرى القواعد العسكرية العراقية غرب البلاد، مستخدماً 12 انتحارياً فجّروا أنفسهم بواسطة سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، وفقاً لما أعلنته الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار أمس الجمعة. كما تمكّن التنظيم أيضاً من احتلال ثلاث بلدات صغيرة شمال الفلوجة على الطريق الرابط مع مدينة سامراء، إضافة إلى ست قرى متجاورة جنوب تكريت، وسط مقاومة غير مجدية للقوات العراقية والمليشيات التي تساندها، يعزوها القادة العسكريون إلى ضعف التسليح وكثرة العمليات الانتحارية التي يعجزون عن صدّها خلال الهجمات المباغتة لـ "داعش". 
وقال مسئول عسكري عراقي في وزارة الدفاع، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "غارات التحالف وعلى الرغم من مرور سبعة أشهر على بدئها، لم تُقدّم حتى الآن نتائج مُرضية للعراقيين أو حتى للحكومة، التي اضطرت إلى الرضوخ لكثير من الشروط من أجل هذا التحالف الذي أخذ حجماً إعلامياً ودولياً أكبر من حجمه الحقيقي وما فعله على الأرض".
ورأى المسئول الذي يشغل رتبة لواء ركن في قاطع عمليات وزارة الدفاع في محافظة الأنبار، أن "المعالجة الجوية من الطائرات لمقاتلي داعش غير مجدية، وهذا ما توصّلنا إليه بقناعة، ونرى في تلك الغارات مجرد إضاعة للوقت"، معتبراً أنه "يجب الاعتراف بعدم قدرة القوات العراقية على تحقيق تقدم سريع أو نصر، فسنبقى ندور بحلقة مفرغة لسنوات أخرى، في الوقت الذي يستنزف العراق فيه قدراته المالية والعسكرية، فضلاً عن سيل الدماء اليومية التي لن تقف عند حاجز معين".
وأوضح الضابط أن "قادة الجيش بصدد الضغط على المؤسسة السياسية في البلاد لبحث تدخّل قوات غربية في العراق لمواجهة "داعش"، ولكي يتم تغليب موضوع أمن ودماء العراقيين على الملف السياسي والسيادي، وهذا ما بدا واضحاً لرئيس الحكومة حيدر العبادي خلال اجتماعه أمس الأول مع قادة وأركان الجيش العراقي".
من جهته، اعترف الضابط في الفرقة السابعة في الجيش العراقي العاملة غرب بغداد المقدم جابر فرحان، باستحالة وضع نهاية لسيطرة "داعش" على مدن العراق خلال العام الحالي مع بقاء القوات العراقية بمفردها.
وتساءل فرحان، في حديث لـ "العربي الجديد"، "هل ينتظر العالم أن يدخل داعش إلى بغداد على حين غفلة أو ترتدي بيوت العراقيين كلها الأسود؟ فهم لا يُسلّحون القوات العراقية بشكل جيد ولا يتدخلون من السماء بشكل يمكننا من التحرك على الأرض"، مؤكداً أنه "من دون قوات برية أمريكية لن يكون بإمكاننا وضع نهاية لسيطرة التنظيم على المدن العراقية هذا العام أو حتى العام المقبل".
وفي السياق نفسه، جدّدت الحكومات المحلية في محافظتي الأنبار ونينوي مطالباتها بتدخل بري سريع للولايات المتحدة في العراق.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوي وعاصمتها الموصل، غزوان حامد في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "المجلس أقرّ بغالبية أعضائه توجيه طلب رسمي للولايات المتحدة للتدخل برياً، لاستعادة الموصل، فجميع التحضيرات العراقية التي قيل عنها لاستعادة المدينة غير مجدية وهي للاستهلاك الإعلامي". وأوضح حامد أن "الطلب سيُقدّم للسفارة الأمريكية في بغداد، لكن خلال ذلك نتمنى أن يقوم رئيس الوزراء بتقديم طلب رسمي ومباشر للأمريكيين بالدخول إلى العراق، وإلا فلن تنتهي هذه الحكاية الدموية". من جهته، قال المستشار الأمني لمحافظة الأنبار محمد العيساوي لـ "العربي الجديد"، إن "الجميع متيقّن أن لا جدوى من تكثيف التحالف غاراته أو فتح معسكرات تدريب واستقدام مستشارين أو تقديم حفنة من الأسلحة"، معتبراً "أننا أمام احتلال كبير من عشرات الآلاف من مقاتلين عقائديين قرروا الموت أو البقاء على جثث المدنيين، ومن العيب عدم الاعتراف بعجزنا لذا يجب أن يدخل الأمريكيون أو أي قوة أخرى فلا خيار آخر". ووصف قصف طائرات التحالف الدولي جيوب وقواعد تنظيم "داعش" بأنها "مفيدة لكن غير فعالة ولا تساعد على وقفه، كون التجنيد لديه مستمر من كل الدول حتى بات العراق كالإسفنجة التي تجذب الراغبين بالجهاد كما يقولون من كل العالم". وفي مقابل ازدياد الأصوات المطالبة بالتدخل البري، ترفض أحزاب عراقية موالية لإيران الحديث عن أي تواجد بري أمريكي في البلاد لقتال "داعش"، فيما تهدد مليشيات أخرى مموّلة إيرانياً كـ "فيلق بدر" و"أبو الفضل العباس" و"المهدي" و"العصائب"، باستهداف الأمريكيين، وهو ما يُشكّل عامل إعاقة لأي خطوة قد يتخذها العبادي لطلب تدخل أمريكي بري في البلاد. 
"العربي الجديد"

إيران زودت المليشــيات الشـــيعية في العراق بصـــواريـخ متطـورة

إيران زودت المليشــيات
كشفت مصادر أمنية في بغداد عن امتلاك عدد من المليشيات المدعومة من إيران لصواريخ عالية الدقة تتأهب لنشرها في حزام بغداد أو في الأحياء ذات الأغلبية الشيعية.
وقالت المصادر ان إحدى المليشيات تمتلك ثلاثة أنواع من الصواريخ أسمتها (الكرار) و(القهار) و(الأشتر) وهي قد اعلنت استعدادها لنشر بعض البطاريات في حزام بغداد وفي المناطق الشيعية التي تتعرض لقصف بالهاونات بين فترة وأخرى! ورجح خبير عسكري ان تكون هذه الصواريخ قد تم تصنيعها بالكامل في إيران، بينما كشف المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني عن ان بعض أجزاء تلك الصواريخ تصنع في العراق وفي مصانع التصنيع العسكري التي تم تفكيكها بعد سقوط النظام السابق. وبينت المصادر أن إيران زوّدت المليشيات أيضاً بصواريخ من نوع ستريلا مطوّرة لتنفيذ أعمال عسكرية في بعض مناطق العراق، مشيراً الى أنّ الصواريخ وصلت بغداد، وتسلّمتها مليشيا الخراساني وكتائب (حزب الله) العراقية، التي تدرّبت مسبقاً على استخدامها.
ولم تكشف المصادر عن عدد تلك الصواريخ، غير أنّه بيّن أنّها قادرة على استهداف جميع أنواع المروحيات بدقة عالية وفي جميع الظروف. وأكّد أنّ المليشيات نشرت بطريات الصواريخ في مناطق الشعلة والمحمودية في بغداد، وفي سامراء في صلاح الدين. وفي هذا الإطار، رأى الخبير الأمني واثق العبيدي، أنّ دعم إيران لهذه المليشيات يضع حيدر العبادي وحكومته أمام الخطر، ويجعل بقاءه في منصبه مرهوناً بإرادة تلك المليشيات التي تقودها إيران، مبينا أنّ ذلك يجعل العبادي ملتزماً جملة وتفصيلاً بالأوامر الإيرانيّة ولا يحيد عنها. وأضاف الخبير الأمني أنّ ذلك واضحا من خلال غض العبادي الطرف عن كل تصرفات المليشيات وتحركاتها ونقلها أسلحة ثقيلة حتى داخل العاصمة بغداد.
"أخبار الخليج"

شارك