حماس على خطى الإخوان في قائمة مصر للإرهاب / ليبيا: «حكومة البيضاء» تشكو من دعم إقليمي لـ «داعش»

الأحد 01/مارس/2015 - 11:16 ص
طباعة حماس على خطى الإخوان
 

دمشق و«حزب الله» يتقدمان في «مثلث الموت»

دمشق و«حزب الله»
تلقت فصائل المعارضة السورية «المعتدلة» أمس ضربة من مقاتلي النظام و«حزب الله» لدى تقدمهم في «مثلث الموت» بين دمشق والجولان والأردن جنوب البلاد، وأخرى من «جبهة النصرة» التي اقتحمت مقراً لـ «حركة حزم» في الشمال، بالتزامن مع إعلان قرب تنفيذ البرنامج الأمريكي لتدريب «مقاتلين معتدلين» وبدء زيارة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لسورية لـ «تجميد» القتال في حلب شمالاً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المحكمة الشرعية التابعة لتنظيم «داعش» في ريف تل تمر شمال شرقي البلاد، أصدرت «أمراً بالإفراج عن 29 مسيحياً آشورياً» كان التنظيم خطفهم ضمن قائمة تضم 220 مسيحياً. ونقل عن قيادي عسكري آشوري تأكيده «إجراء اتصالات عبر وسطاء مع شرعيي» التنظيم، حيث تبلّغ أن «المخطوفين سيخضعون للمحاكم الشرعية تباعاً للبت في حكمهم».
وكانت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أفادت أمس بأن العمليات العسكرية تصاعدت في «مثلث درعا والقنيطرة وريف دمشق بين العاصمة والجولان والأردن، أو ما أُطلِق عليه مثلث الموت، عقب شنّ قوات النظام هجوماً عنيفاً» بعد تحسن الطقس. في الوقت ذاته أكد «المرصد» أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين، وبين مقاتلي عدد من الفصائل المعارضة، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق». وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجيش (النظامي) أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث أرياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرة ودمشق الجنوبي الغربي»، حيث تنتشر فصائل «الجيش الحر» بدعم غربي.
في شمال سورية، قتل 35 مسلحاً معظمهم من «حركة حزم» المحسوبة على المعارضة «المعتدلة» والتي تتلقى دعماً أمريكياً في معارك مع «جبهة النصرة» في ريف حلب الغربي، وفق «المرصد» الذي أشار إلى سيطرة المتطرفين على بعض مقار الحركة وبينها قاعدة عسكرية.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأميرال جون كيربي قال ليل الجمعة: «وفق تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب (للمعارضة المعتدلة) فعلياً في غضون أربعة إلى ستة أسابيع» وذلك في معسكرات تدريب أحدها في الأردن. وأكدت مصادر رسمية أردنية لـ «الحياة» أن «الحديث جار عن تدريب المملكة لقوات سورية وعراقية وكردية خلال الفترة المقبلة». وأضافت أن «تدريب قوات سورية وعراقية على الأرض الأردنية، يأتي في سياق انخراط المملكة في الحرب على الإرهاب، خصوصاً تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق».
ووصل دي ميستورا إلى دمشق أمس، في محاولة لإعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب. وشكّل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لجنة للتنسيق في شأن تنفيذ المبادرة ضمن ثلاثة أسس، بينها أن يكون الحل «شاملاً» مع «الحرص على الحاضنة الشعبية للثورة». وقال رئيس «الائتلاف» خالد خوجة في اجتماع للفصائل العسكرية والسياسية قرب الحدود السورية- التركية إن نظام الرئيس بشار الأسد «متهالك، ومصيره صار في يد الإيرانيين».

تضارب شروط الحوار بلا مخرج و«الحراك» يستهدف الجيش

تضارب شروط الحوار
احتشد آلاف من اليمنيين في صنعاء وتعز وإب أمس، رفضاً لانقلاب الحوثيين وتأييداً لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، فيما ازداد المشهد السياسي تعقيداً مع إصرار حزب «المؤتمر الشعبي» على رفضه نقل الحوار من صنعاء، ومطالبة «الحراك الجنوبي» بنقله إلى خارج اليمن، في ظل سيطرة المسلحين الحوثيين على العاصمة، وتلويحهم باقتحام الجنوب.
في الوقت ذاته، هاجم مسلحون من عناصر «الحراك الجنوبي» دورية للجيش في محافظة لحج، بعد نجاح قواته في فلك الحصار عن مواقع له. ووقعت صنعاء وطهران اتفاقاً لتدشين خط جوي بين العاصمتين.
والتحقت البحرين بالسعودية والإمارات وقطر والكويت، وقررت استئناف العمل في سفارتها من عدن، فيما استقبل هادي السفير السعودي محمد سعيد آل جابر الذي صرح بأن اللقاء يأتي في سياق «تأكيد المملكة الشرعية الدستورية التي يمثلها هادي ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب اليمني الشقيق». وأكد أن سفارة المملكة تزاول كل نشاطها من عدن.
في غضون ذلك هاجم مسلحو «الحراك الجنوبي» دورية للجيش في منطقة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج (جنوب)، ما أدى إلى جرح سبعة جنود، غداة نجاح الجيش في فك الحصار عن عدد من مواقعه في المنطقة. تزامن ذلك مع هجمات شنّها مسلحون قبليون مدعومون بعناصر من تنظيم «القاعدة» طاولت مواقع لجماعة الحوثيين في محافظة البيضاء، ما أوقع قتلى وجرحى من الجانبين.
وكانت طائرة من دون طيار يرجّح أنها أمريكية قصفت ليل الجمعة سيارة تقل مسلحين يُعتقد بأنهم من عناصر «القاعدة» في منطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة، وأكدت مصادر قبلية مقتل أربعة أشخاص كانوا في السيارة.
وندّد المشاركون في تظاهرة حاشدة نُظّمت في صنعاء أمس، باستمرار انقلاب جماعة الحوثيين على العملية الانتقالية، ورفعوا لافتات تطالب بعودة أجهزة الدولة وفك الحصار عن الحكومة ورئيسها خالد بحاح، وإطلاق المخطوفين من الناشطين المناهضين للجماعة.
وجاب آلاف من المتظاهرين شوارع مدينتي إب وتعز، تأييداً لشرعية الرئيس هادي الذي كان نجح في الإفلات من قبضة الحوثيين قبل نحو عشرة أيام، وانتقل إلى عدن معلناً التراجع عن استقالته.
وفيما يواصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر جهوده في صنعاء لإقناع الأطراف السياسية بالتوافق على مكان لاستئناف الحوار، جدد حزب «المؤتمر الشعبي» في اجتماع لكبار قادته برئاسة الرئيس السابق علي صالح، رفضه نقل الحوار من صنعاء، بعد تصريحات لقيادات في «الحراك الجنوبي» دعت لنقله إلى خارج اليمن.
ويصر هادي وأحزاب «الإصلاح» و«الاشتراكي» و«الناصري» و«العدالة والبناء» و«الرشاد» السلفي على نقل الحوار إلى عدن أو تعز بعيداً من استقواء جماعة الحوثيين في صنعاء، حيث تحاول فرض مسار جديد للعملية الانتقالية تحت سقف ما تعتبره «الحالة الثورية» التي يمثلها أنصارها. وأفادت مصادر «المؤتمر الشعبي» بأن صالح «شدد على تمسك المؤتمر وحلفائه بالحوار بين كل الأطراف السياسية باعتباره الوسيلة المثلى للخروج بالبلاد من أزمتها»، كما أكد «ضرورة التوافق على تحديد فترة زمنية لإنهاء الحوار والتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة، بحيث لا تظل الدولة من دون قيادة متوافق عليها».
على صعيد آخر (رويترز) بثت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اليمن وإيران وقّعا أمس اتفاقاً في مجال النقل الجوي، في خطوة ربما تعكس دعم طهران للحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء. وأوضحت الوكالة إن الاتفاق الذي وقّعته في طهران سلطة الطيران في كلا البلدين يتيح لكل جانب تنظيم 14 رحلة جوية أسبوعياً. وأشارت مواقع الخطوط الجوية الإيرانية واليمنية إلى عدم وجود رحلات جوية بين البلدين الآن.

ليبيا: «حكومة البيضاء» تشكو من دعم إقليمي لـ «داعش»

ليبيا: «حكومة البيضاء»
جلس عبدالله منزوياً في ركن قصي من مقهى يقع في شارع رئيسي في مدينة البيضاء (١٢٠٠كيلومتر إلى الشرق من العاصمة الليبية طرابلس) يحتسي قهوته في هدوء وقد استغرقه التفكير في مصير من تبقى من ذويه وأقاربه الكثر في درنة معقل تنظيم «داعش» الرئيسي والمدينة التي يخطط المتشددون لجعلها عاصمة لإمارتهم في إقليم برقة شرق ليبيا.
وعلى الرغم من حالتَي الترقب والحذر اللتين أعقبتا تفجيرات انتحارية دامية نفذها التنظيم في مدينة القبة القريبة رداً على الغارات المصرية، تسير الحياة في شكل طبيعي في البيضاء التي يقدر عدد سكانها بأكثر من مئتي ألف نسمة وهي رابع أكبر مدينة في ليبيا وينتشر عدد من أفراد الجيش ومسلحون مدنيون في مواقع حساسة ويقيمون حواجز ونقاط تفتيش للحيلولة دون تسلل انتحاريين من درنة إلى مدينتهم التي تستضيف الحكومة الشرعية المنبثقة عن برلمان طبرق المعترف به دولياً والمنتخب في آخر اقتراع عام جرى العام الماضي.
وعزز التوجس من حدوث تفجيرات أو أي محاولة أخرى لزعزعة الأمن، العثور غداة هجمات القبة على سيارة مفخخة أمام مستشفى المدينة التي قاتل المئات من أبنائها بشراسة وعزم من أجل إسقاط حكم العقيد الراحل معمر القذافي. ومنذ منتصف العام الماضي شكلوا مع مقاتلين من القبة والمرج وطبرق النواة الصلبة في القوة التي اعتمد عليها اللواء خليفة حفتر لدحر «أنصار الشريعة» وفصيل «درع ليبيا» الأصولي من بنغازي.
وبدا عبدالله التاجر القادم حديثاً من درنة رغم شروده الذهني سعيداً بقدرته على فعل أشياء بسيطة أصبحت من المحرمات في موطنه الأصلي منذ أن احتله المتشددون الإسلاميون وفرضوا ما يعتقدون أنه تطبيق صارم لأحكام الشريعة الإسلامية فقد كان حليق الوجه ويدخن سيجارة تلو الأخرى ويعبر عن رأيه السياسي دون أن يخشى الجلد أو القتل كما هي الحال في درنة.
لجأ عبدالله منذ أسابيع مع زوجته وأطفاله إلى المدينة المناهضة لإسلاميي ليبيا والمؤيدة لعدوهم اللدود اللواء خليفة حفتر الذي شن بدعم من شيوخ قبائل في شرق ليبيا هجمات على الميليشيات المتطرفة في بنغازي بعد سيطرتهم عليها ووعد بالقضاء عليهم أو نفيهم في معركة أطلق عليها اسم «الكرامة».
ومثل عبدالله لجأ آلأف الليبيين من مختلف مدن البلاد إلى المدينة التي كانت من أوائل المدن التي ثارت على نظام القذافي وأصبحت منذ الصيف الماضي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها دولياً بعد أن أحكمت قوات فجر ليبيا التابعة لتحالف أصولي قبلي مناطقي قبضتها على طرابلس الغرب إثر معارك طاحنة مع كتائب الزنتان الموالية لتحالف القوى الوطنية الليبرالي بزعامة محمود جبريل .
وتغص فنادق البيضاء بالموظفين والمسئولين الذين تدفع الحكومة الليبية الموقتة مصاريف إقامتهم في الوقت الذي يعملون فيه على ضخ دماء جديدة في شرايين دولة مفككة ومقسمة عملياً إذ تُدار من طرف حكومتين وبرلمانين أحدهما في أقصى الشرق والآخر في طرابلس الغرب.
ويطمح مساعدو عبدالله الثني في بناء أجهزة بديلة للمصالح الحكومية في طرابلس التي تدار من طرف حكومة منافسة شكلها المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
وفشلت حكومة الحاسي التي تشكلت بعد أن أحيت ميليشيات «فجر ليبيا» البرلمان السابق في الحصول على اعتراف دولي وتعتبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي أن حكومة عبدالله الثني المنبثقة عن برلمان طبرق المنتخب هي السلطة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا.
ويعمل موظفو حكومة البيضاء من مبان كانت في السابق مكاتب جهوية لبعض الوزارات والقطاعات الحكومية. وتسيطر حكومة الثني على مدن ومناطق أقل من تلك الخاضعة لسلطة حكومة طرابلس التي يشمل نفوذها غرب ليبيا بالكامل باستثناء مدينتي الزنتان والرجبان فضلاً عن مدن وسط ليبيا وأهم حواضر الجنوب الكبيرة مثل سبها.
بيد أن عبدالله الثني رئيس الحكومة الليبية الموقتة يشدد على أن القوات الموالية لحكومته توجد في ضواحي منطقة العزيزية المتاخمة للعاصمة طرابلس وأنها تسيطر على قاعدة الوطبة العسكرية ومنطقة بئر الغنم الاستراتيجية وأن استعادة العاصمة من الإسلاميين ممكنة إذا ما رفع مجلس الأمن حظر بيع الأسلحة إلى ليبيا.
وطلب الثني من المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة تزويد قواته بالسلاح والذخيرة لمنع انزلاق ليبيا نحو حرب أهلية شاملة ومواجهة الإرهاب وخطر جماعات إسلامية متشددة تريد نقل المعركة إلى الضفة المقابلة من حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويتهم مساعدو الثني الغرب بالعمل على تمكين الإسلام السياسي الإخواني في ليبيا، وقال أحد كبار مستشاريه لـ «الحياة»: «إنهم يراقبون كيف تصل إمدادات السلاح والذخيرة من تركيا وقطر إلى قوات فجر ليبيا المتحالفة مع القاعدة وداعش في حين يلوحون باستخدام حق النقض ضد قرار سيتيح لنا الدفاع عن أنفسنا وعائلاتنا وكرامتنا» وفق قوله.
وتنتقد النخب العلمانية في شرق ليبيا بشدة ما ترى أنها ازدواجية معايير لدى الغرب في التعاطي مع القضايا العربية «ففي الوقت الذي يحارب فيه داعش في العراق وسورية، يسكت عن جرائمه في ليبيا ولا يحرك ساكناً فيما يدعم تيار الإسلام السياسي الذي نشأ تنظيم داعش ليبيا في ظله» يقول أستاذ في جامعة بنغازي التي أضرم مقاتلو أنصار الشريعة النار في مكتبتها العام الماضي والتي توقفت فيها الدراسة للعام الثاني بسبب القتال الدامي في المدينة والمستمر في أسوأ موجة عنف تعرفها منذ سقوط القذافي.
وكشف مسئولون في حكومة الثني لـ «الحياة» عن سيطرة الحكومة الشرعية على تسعين في المئة من حقول النفط بيد أنهم رفضوا تأكيد أو نفي سيطرتهم على عائدات النفط، مكتفين بالقول إن الحكومة الشّرعيّة هي من يملك حق التصرف في الأصول والأموال الليبية في الخارج، نافين تقارير غربية تحدثت عن وجود ليبيا الدولة الغنية بالنفط على حافة الإفلاس.
وتعترف الحكومة الليبية الموقتة باستيلاء المتشددين الإسلاميين على حقول للغاز في غرب البلاد وعلى حقل نفطي بالقرب من سرت وتقول الحكومة إن أربعة من بين خمسة موانئ لتصدير النفط تسيطر عليها .
وتستخدم حكومة الثني مطاراً صغيراً على بعد (١٨كلم) من مدينة البيضاء ويقع في بلدة الأبرق المجاورة في الربط بين المدن الموالية لها في بلد قطعت أوصاله الكيانات السياسية والعسكرية والقبلية المتنافسة على ثروات البلاد الهائلة من النفط والغاز.
ويتسلل متشددون إسلاميون من مدينة درنة المحاصرة من طرف الجيش التابع للحكومة إلى غابات راس الهلال ويطلقون صواريخ حرارية وقذائف مدفعية لعرقلة حركة الملاحة الجوية في المطار الذي يشكل المنفذ الجوي الرئيسي للّيبيين إلى الخارج.
وتوافقت أربع دول فقط على استقبال رحلات من المطار هي مصر وتونس والأردن وتركيا وتؤمن الرحلات شركتان ليبيتان فيما ألغت جميع شركات الطيران العالمية رحلاتها نحو ليبيا الغارقة في الفوضى والاقتتال الدموي منذ أربع سنوات.
"الحياة اللندنية"

الحوثيون يبرمون {اتفاقًا جويًا} مع طهران.. ويتحركون تجاه تعز

الحوثيون يبرمون {اتفاقًا
رئيس الوزراء اليمني المستقيل يدعو إلى نقل العاصمة إلى عدن «لمعالجة الأزمة الحالية»
أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، التي باتت تخضع لسيطرة الحوثيين، أمس، أن هيئة الطيران اليمنية وقعت مع نظيرتها الإيرانية مذكرة تفاهم «في مجال النقل الجوي يتم بموجبها منح شركتي (الخطوط الجوية اليمنية) و(ماهان إير) الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين». وتنص المذكرة على «تسيير 14 رحلة أسبوعيا في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها». وذكر المصدر ذاته أن الجانبين بحثا «ما يمكن تقديمه لليمن خاصة في مجالات تدريب كوادر الطيران المدني، وبناء وتأهيل وتشغيل المطارات، وأعمال الصيانة للمدارج والأجهزة الملاحية وغيرها من أعمال الإضاءة والهندسة».
وجاء هذا الاتفاق تزامنا مع استعداد الحوثيين لاجتياح محافظة تعز التي يُتوقع أن يتم اختيار عاصمتها لاحتضان الحوار بين القوى السياسية اليمنية.
بدوره، دعا رئيس الوزراء المستقيل، خالد بحاح، القوى السياسية في البلاد إلى «انتهاز الفرصة الذهبية»، ونقل العاصمة إلى عدن «لمعالجة الأزمة الحالية».
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن أعضاء البعثة الدبلوماسية في عدن بخير، نافية ما تردد عن اختطاف الدبلوماسي سعيد الشهري، أحد أعضاء البعثة. وقال السفير أسامة نقلي، مدير الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الإشاعات التي يروج لها الحوثيون، ومفادها اختطاف دبلوماسيين في عدن، تهدف إلى ثني السفارات عن الانتقال مع حكومة اليمن الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

اتفاق تركي بنكهة انتخابية يقضي بنزع سلاح "الكردستاني"

اتفاق تركي بنكهة
أوجلان دعا أنصاره لمؤتمر عام ينهي 3 عقود من الصراع
أعلن أمس عن اتفاق بين الحكومة التركية وزعيم {حزب العمال الكردستاني} المحظور، عبد الله أوجلان، يقضي بالشروع في المرحلة الثانية من العملية التي انطلقت قبل عامين، وستتوج في الربيع المقبل بقرار تاريخي لـ«الكردستاني» بإلقاء السلاح الذي يحمله مقاتلوه منذ الثمانينات عندما باشروا تمردا مطالبا بالاستقلال عن تركيا.
ويأتي هذا الاتفاق على بعد أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية التركية، مما قد يشكل دعاية انتخابية جيدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في حال نجح في حل القضية التي دفع ثمنها الأتراك (والأكراد) أكثر من 40 ألف قتيل وعشرات آلاف المعاقين والمعتقلين والمشردين.
وكان اجتماع حاسم عقد بين أوجلان ووفد من النواب الأكراد في البرلمان التركي، أبلغهم خلاله معالم الاتفاق. ودعا أوجلان من سجنه في جزيرة إمرالي القريبة من مدينة إسطنبول قيادات التنظيم إلى مؤتمر طارئ خلال فصل الربيع «لاتخاذ قرار تاريخي بالتخلي عن العمل المسلح». ويتضمن الاتفاق 10 بنود أساسية، أبرزها «التعريف بالأبعاد الوطنية والمحلية للحل الديمقراطي» و«الضمانات القانونية والديمقراطية للمواطنة الحرة».
"الشرق الأوسط"

جسر جوي بين صنعاء وطهران

جسر جوي بين صنعاء
الحوثيون وقعوا اتفاقاً لتسيير 28 رحلة أسبوعياً . . وتصاعد التظاهرات المؤيدة للشرعية 
أصيب تسعة جنود يمنيين، أمس (السبت)، بجروح في اشتباكات مع مسلحين محسوبين على الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي، فيما تشهد البلاد جدلاً بين الأحزاب السياسية حول مكان استئناف الحوار الوطني . ودعت أحزاب وشخصيات إلى مناقشة الجوانب الأمنية وتغيير أجندة الحوار بعدما استولى الحوثيون على السلطة بالقوة . والتقى هادي في عدن أمس السفير السعودي محمد سعيد آل جابر، كما أعلنت مملكة البحرين استئناف عمل سفيرها باليمن من مدينة عدن، وذلك دعماً للشرعية وتعبيراً عن الموقف الخليجي الموحد .
وفيما وقعت سلطات الحوثيين اتفاقاً مع طهران في مجال النقل الجوي يقضي بتأمين جسر جوي بواقع 28 رحلة أسبوعياً بين صنعاء وطهران، تواصلت أمس في العاصمة اليمنية وعدد من المحافظات المظاهرات المؤيدة للرئيس هادي والرافضة للانقلاب الحوثي على السلطات الشرعية في البلاد . مطالبة الرئيس هادي، بإصدار قرار جمهوري يعتبر جماعة الحوثي إرهابية متمردة وإجرامية. 

مناورات إيطالية في طرابلس و"داعش" يفر من درنة

مناورات إيطالية في
التنظيم يعدم 5 ليبيين بسرت وتحطم طائرة للميليشيات قرب الحدود التونسية 
كدت مصادر متطابقة من داخل مدينة درنة الليبية أن عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي هربت من المدينة، في وقت أعلنت إيطاليا عن ابحار سفن حربية لمناورات في الشواطئ الليبية لإرعاب التنظيم الذي أعلن فرعه في سرت عن "إعدام" خمسة ليبيين بتهمة تعاملهم مع أعداء ما أسماها الدولة الإسلامية .
وأوردت قناة "العربية .نت" على لسان مصادرها أن أغلب الأرتال التي فوجئ الأهالي بخروجها على وجه السرعة منذ منتصف ليل الجمعة- السبت توجهت إلى منطقة "رأس الهلال" الجبلية المجاورة، كما أوضحت أن غالب المعسكرات والمباني الحكومية التي تشغلها الجماعات الموالية ل"داعش" باتت خالية على عروشها منذ صباح أمس السبت .
وقال أحد الأهالي "لقد فوجئنا بهذا الهروب ولا أسباب واضحة حتى الآن وحتى اتصالنا بقيادات الجيش التي تحاصر المدينة منذ مدة لم تؤكد لنا تقدماً أو تحركاً من الجيش باتجاه المدينة" .
من جانبه، رجح أحد قيادات الجيش أن التحرك المفاجئ ربما يكون إعادة ترتيب تمركزات "داعش" في المناطق الجبلية التي توفر لها حماية طبيعية من استهداف الطيران كما تيسر لها التنقل من مكان لآخر" .
وأبدى الأهالي شعورهم ب"الارتياح الكبير إزاء خلو مدينتهم من الرايات السوداء وأرتال المسلحين" التي ترعبهم منذ أن سيطر "التنظيم" على منطقتهم وأجبرهم على "دفع ضرائب وإرهاق حياتهم بأنماط مختلفة من سلوكيات يدعون أنها من الإسلام" .
من جهة أخرى أعلن فرع التنظيم بمدينة سرت عن حكم المحكمة الإسلامية بالمدينة بـ"الإعدام" بحق خمسة ليبيين بتهمة تعاملهم مع "أعداء ما اسماها بالدولة الإسلامية" .
وأوضح الإعلان أن الخمسة "المرتدين" ضبطوا وهم يتخابرون مع أعداء "الدولة الإسلامية" .
في غضون ذلك أعلنت مصادر إيطالية أن قطعاً عسكرية من البحرية الإيطالية، أبحرت أمس نحو ليبيا، لإجراء مناورات عسكرية بحرية على حدود المياه الإقليمية لشواطئ طرابلس .
وقال متحدث من وزارة الدفاع: إن المناورات تهدف إلى ارعاب عصابات "داعش" الإرهابي .
على صعيد آخر، أكد مصدر عسكري رفيع أن طائرة حربية سقطت، الجمعة، قرب الحدود الليبية التونسية هي طائرة تابعة لميليشيات فجر ليبيا .
وقال المصدر التابع لغرفة عمليات الجيش بالمنطقة الغربية ل"العربية .نت" إن الطائرة هي طائرة تدريب أدخلت عليها الميليشيات بعض التحويرات لتحويلها إلى مقاتلة وهي طريقة بدائية سهلت إسقاطها .
وأكد المصدر أن الطائرة لم تستطع تنفيذ أهدافها على مواقع الجيش قرب منطقة الجميل القريبة من الحدود .
ونشرت صفحات على موقع فيس بوك موالية للميليشيات أمس، أنباء سقوط الطائرة التي أقلعت من مطار المعيتيقة بطرابلس .
في أثناء ذلك استنكر الجيش الليبي، أمس، تصريحات مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة، مارك غرانت، التي قال فيها إن "ميليشيات مصراتة" تواجه وحدها "الإرهاب" .
وقال المتحدث باسم الجيش إن "المتتبع للشأن الليبي، يدرك ما يجري بين الجيش والجماعات الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها، مثل ميليشيات الدروع خاصة درع الوسطى مصراتة ودرع الغربية"، وأضاف العقيد أحمد المسماري في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" أن غرانت الذي "ينكر" هذه الوقائع "مارس أمام الأمم المتحدة سياسة الخداع بقلب الحقائق وتغذية الرأي العام، بمعلومات مغلوطة مجافية للحقيقة" . 

المؤتمر الإسلامي يدعو لتشكيل قوات عربية لردع الإرهاب

المؤتمر الإسلامي
طالب بالمواجهة العسكرية والفكرية وإعادة النظر في برامج التعليم 
دعا مؤتمر إسلامي في القاهرة إلى تشكيل قوات مسلحة عربية لردع قوى الإرهاب، ومراجعة وإعادة النظر في البرامج التعليمية، وأكد أن الإرهابيين الذين يرتكبون المجازر والمذابح الإسلام برئ منهم اسماً وفعلاً .
شدد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على أهمية الإسراع بتشكيل قوات مسلحة عربية في مواجهة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أصبح يمثل خطراً على العديد من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والعراق وسوريا وليبيا وغيرها . وطالب الطيب-خلال كلمته التي ألقاها عنه وكيل الأزهر عباس شومان أمام المؤتمر الدولي الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان: "عظمة الإسلام وخطايا المنتسبين إليه"- بسرعة اتخاذ خطوات تنفيذية من خلال تعاون الدول العربية مع الإمارات والسعودية ومصر 
والأردن، لتكوين هذه القوة العسكرية العربية لاستئصال سرطان التنظيمات الإرهابية التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين .
وأضاف الطيب: أن يد الإرهاب أصبحت تهدد دولاً كثيرة وأصبح المستهدف ليس دولاً بعينها بل العالم الإسلامي كله، ولا بد أن تعي الدول العربية والإسلامية أن مخاطر الإرهاب توسعت بسبب تلاقي مصالح بعض القوى الاستعمارية مع مصالح العصابات الإرهابية، وهكذا وجد الإرهابيون من يمولهم ومن يقدم لهم الدعم المادي بل والإعلامي أيضاً ولهذا فإن الحاجة أصبحت ماسة كي يتكاتف العرب عسكرياً مثلما تكاتف العلماء من أجل مواجهة الفكر الإرهابي .
من جانبه، وصف رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، المؤتمر بأنه يأتي في توقيت غاية في الأهمية، وعنوانه يعبر عن المشهد الذي نعيشه لأن من يرتكبون تلك الجرائم الإرهابية من حرق وذبح لا يحرقون ضحية واحدة وإنما يحرقون الأمة كلها، فهم يلصقون جرائمهم بالإسلام زوراً وبهتاناً بالرغم من أن الإسلام دين رحمة وسماحة وحضارة، لكن ما يصل للغرب عكس ذلك تماماً، والفضل يعود لممارسات تلك الجماعات المجرمة . وقال محلب: إن الأمة العربية في حاجة للتنسيق فيما بينها حتى نتجاوز جميعاً تلك المحنة التي تكاد تعصف بها وتهدد مكانتها بين الأمم، وكذلك لا بد من السعي لتقديم الصورة الحقيقية للإسلام بعيداً عن الصورة المشوهة التي تقدمها تلك الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" .
وفي كلمته، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن علماء الأمة المشاركين في هذا المؤتمر سيعملون بكل جد وإخلاص على الخروج بتوصيات فعالة لمواجهة إرهاب "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية التي لا دين لها، مؤكدا أن العالم عليه أن يعي جيداً أن الإرهاب يأكل الجميع سواء من صمت على جرائمه أو من أمسك العصا من المنتصف في تعامله معه، وإذا كان العلماء يعملون على مواجهة "داعش" فكرياً فإن الجيوش العربية عليها مواجهتها عسكرياً من اجل استئصال جرائمه . وقال: إن إقامة هذا المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات لمواجهة الفكر الإرهابي جاءت إيماناً منا بأن الجانب الفكري هو أعظم جوانب المواجهة بالطبع إلى جانب الجوانب الاقتصادية والعسكرية، لهذا فنحن نعلن كعلماء تأييدنا لتشكيل قوة عربية موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه أمتنا وتسعى لتفكيكها وتحويلها لدويلات أو عصابات تسقطها في فوضى لا نهاية لها .
وأكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الإسلام وغيره من الديانات السماوية بريء من الإرهاب وأن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة لإعادة النظر في برامجها التعليمية حتى تستطيع تحصين شبابها ونشئها في مواجهة عنف وإرهاب الجماعات المنتسبة ظلماً إلى الأديان وأوضح أن مسئولية علماء الإسلام ورجال الدين المسيحي حماية الشباب من الوقوع فريسة لمخططات أعداء الأمة الذين يحاربون الوسطية الدينية التي تميز كلاً من الإسلام والمسيحية، وفي الوقت نفسه لا بد من مواكبة العصر وما استجد من مستحدثات تكنولوجية .
يذكر أن الإمارات تشارك في المؤتمر بوفد رسمي مكون من المستشار السيد علي الهاشمي، مستشار رئيس الدولة للشئون القضائية، الذي يترأس جلسة اليوم ويلقي بحثاً عنوانه "الرحمة والحب والتعاون والسلام في الإسلام . . تأسيس الاعتراف بالآخر"، ويضم الوفد الإماراتي أيضاً الدكتور محمد عبيد المزروعي مدير هيئة الشئون الإسلامية .
وتشارك في المؤتمر وفود رسمية وعلمية ودينية رفيعة المستوى، من بينهم 30 وزيراً للأوقاف والشئون الإسلامية ومفتياً، وبعض نواب الرؤساء ومستشاريهم، ونخبة كبيرة من كبار العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات .
ويناقش المؤتمر أكثر من 45 بحثاً منقحاً وجديداً حول محاور المؤتمر الأربعة، ومن خلال 5 جلسات علمية حول أسباب الانفصال بين عظمة الإسلام وسلوكيات المسلمين، ومخاطر التوظيف السياسي للدين وإشكالية العلاقة بين الدين والسياسة، ووجوه العظمة في الحضارة الإسلامية، وعظمة القيم الأخلاقية، وعظمة الإسلام في التعامل مع الآخر، وأخطاء المنتسبين للإسلام والأخطاء الفكرية والسلوكية، وأخطاء الجماعات المحسوبة ظلماً على الإسلام، وخطورة التكفير على المجتمع والأخطاء التكفيرية للمنتسبين للإسلام وأسباب الفكر التكفيري ومواجهته ويقترح أسلوباً للتصدي له، وأهمية تصحيح الصورة للإسلام والمسلمين . 
"الخليج الإماراتية"

إطلاق سراح عشرات الآشوريين المختطفين لدى داعش

إطلاق سراح عشرات
أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أنه تم الافراج عن نحو 30 آشوريا مسيحيا من ضمن 280 شخصا
بينهم أطفال ونساء خطفهم تنظيم داعش فبراير الماضي.
وقال المرصد: إن "الاهالي أبلغوا المرصد بالإفراج عن عشرات المختطفين بعضهم من قرية تل كوران وبأن ستة اشخاص من قرية تل شاميرام ممن كان قد انقطع الاتصال بهم وصلوا إلى بلدة تل تمر 40 كيلومترا عن الحسكة ".
وأضاف المرصد، وفقا لتأكيدات الاهالي، بأن آخرين "في طريقهم إلى مدينتي الحسكة والقامشلي لكنهم لم يصلوا حتى الساعة".

العاهل الأردني: الحرب مستمرة ضد "داعش" والإسلام بريء منه

العاهل الأردني: الحرب
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن داعش يعتمد دائما في أسلوبه على تخويف الناس وبث الرعب في قلوبهم، مشيرا إلى أن الترهيب والوحشية هو السلاح الرئيسي الذي يستخدمه هذا التنظيم "المجرم".
وقال الملك الأردني، في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية، "إن هذه العصابة داعش تحاول زورا وبهتانا خلق صلة مزيفة بينها وبين دولة الخلافة المرتبطة بتاريخنا الإسلامي، إلا أن خلافتهم المزعومة الكاذبة ليس لها علاقة بتاريخنا من قريب أو بعيد، والهدف من ذلك فقط هو خداع رجال ونساء ليعتقدوا خطأ أنهم يمثلون شكلا من أشكال الأمة الإسلامية".
وأوضح عبدالله الثاني أن الطريقة الوحشية "التي أعدم بها بطلنا الشجاع الطيار معاذ الكساسبة قد صدمت العالم الإسلامي، وتحديدا الأردنيين وشعوب المنطقة، التي تعلم يقينا أن الإسلام بريء من كل هذا".
وفي رده على سؤال حول كيف ينبغي للغرب التعامل مع داعش، وهل يجب أن يكون التصدي لها عربيا إسلاميا في جوهره، أم يجب أن يتولى الغرب القيادة، قال العاهل الأردني "يجب أن يكون هناك رد موحد، لقد قلت هذا مرارا للقادة في العالمين العربي والإسلامي والعالم بشكل عام، هذه حرب عالمية ثالثة ولكن بوسائل أخرى، معركة تستمر لأجيال وتتطلب منا أن نخوضها معا، إنها ليست معركة غربية، بل هي معركة الإسلام، يشارك فيها الجميع جنبا إلى جنب ضد هؤلاء الخوارج". وختم الملك بقوله "إن الإسلام براء منهم، فعندما أصدر البغدادي، زعيم داعش الإرهابي، بيانه، تم رفضه حتى من المنظمات المتطرفة، ولذا فإن هذه العصابة بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام، دين التسامح والانفتاح على الآخرين" وفق تعبيره.

واشنطن تنفي: لا نستعجل العراقيين الانطلاق نحو الموصل

واشنطن تنفي: لا نستعجل
التحالف يواصل غاراته و«داعش» يكثف «المفخخات» ويتحصن تحسباً للحملة المضادة
نفت الولايات المتحدة أن تكون في صدد ممارسة ضغوط على بغداد لتقريب موعد الهجوم المضاد على مدينة الموصل، في وقت أكدت قيادة المهام المشتركة توجيه 11 ضربة جوية مدمرة ضد تنظيم «داعش» قرب بلدة الأسد والموصل في العراق. وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية مقتل 45 عنصراً من التنظيم الإرهابي بينهم 21 انتحاريا في عملية عسكرية في محيط ناحية البغدادي غرب الأنبار، حيث جدد المتطرفون قصف حي المجمع السكني في محاولة منهم لإرباك الوضع، وذلك غداة تمكن قوات عراقية مشتركة، من استعادة السيطرة على المجمع.
وفي محاولات استباقية للتنظيم الإرهابي مع اقتراب العملية العسكرية البرية الرامية لتحرير الموصل وسامراء، شن انتحاريون ومسلحون من «داعش»، أمس، هجمات على قوات الأمن والحشد الشعبي في سامراء شمال العراق، تزامناً مع مقتل 11 عنصراً على الأقل من القوات العراقية ومسلحين موالين لها، بتفجير انتحاري عبر شاحنة مفخخة جنوب مدينة تكريت الخاضعة لسيطرة الإرهابيين. كما لقي 18 عراقياً حتفهم، وأصيب 53 آخرون بجروح متفاوتة أمس، إثر تفجير سيارتين مفخختين في سوق شعبي في قضاء بلدروز شرق بعقوبة في محافظة ديالي شرق البلاد.
هذه التطورات ترافقت مع تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» على لسان المتحدث باسمها الآميرال جون كيربي، أنها لا تضغط على القوات العراقية لتسريع هجوم عسكري لاستعادة الموصل من «داعش» الذي دمر فيها مؤخراً قطعاً أثرية قيمة، مؤكدة أن تحديد موعد هذا الهجوم عائد إلى بغداد عندما تكون قواتها مستعدة لذلك.
وقال الآميرال كيربي: «لا أعتقد أن من العدل القول أن البنتاجون أو العسكريين، يضغطون على العراقيين من أجل أي برنامج زمني». وأضاف: «لم نحدد أي موعد في البنتاجون.. نحن لا نمارس ضغوطاً، ولا نحاول دفعهم في اتجاه الإسراع في وضع برنامج زمني محدد».
وكان مسئول في القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط صرح الأسبوع الماضي أن الجيش الأمريكي يرغب في أن تشن القوات العراقية هجوماً على الموصل في أبريل-مايو المقبلين، مما أثار استياء بغداد. ورداً على هذا التصريح، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الأحد الماضي، «توقيت الهجوم على الموصل تحدده القيادات العسكرية العراقية»، متسائلاً: «من أين أتى هذا المسئول الأمريكي بهذه المعلومة؟ أنا لا أعلم».في هذا الوقت أكدت مصادر أمنية محلية أن «داعش» بدأ تنفيذ عمليات استباقية مع اقتراب العمليات العسكرية البرية المقررة للجيش العراقي، لتحرير الموصل وسامراء وتكريت، وأن متطرفي التنظيم بنوا خطوطاً دفاعية لمواجهة الهجوم البري المنتظر. وشن انتحاريون ومسلحون هجمات، أمس، على أهداف في سامراء شمال العراق، حيث تجمعت قوات أمنية ومتطوعون من «الحشد الشعبي» متحالفون معها، تمهيداً للانقضاض على التنظيم المتشدد. وقالت مصادر أمنية وسكان إن الهجوم على سامراء شن الساعة الخامسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي عندما فجر انتحاريان من سيارتهما في منطقة سور شناس الشمالية. وفي الوقت ذاته فجر رجل يقود همفي ملغومة المركبة جنوب المدينة، بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب بنيران قناصة وقذائف مورتر وصواريخ ذاتية الدفع. وذكرت مصادر طبية أن مستشفى سامراء استقبل جثث 3 مقاتلين من الحشد الشعبي، ويعالج 6 مصابين. قال سكان، إن دخاناً أسود تصاعد فوق أجزاء من المدينة، وسمع دوي انفجارات قوية في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات. وفي بلدة الإسحاقي على بعد نحو 20 كلم جنوب شرق سامراء، قتل قناصة بالرصاص اثنين من أعضاء الحشد الشعبي أثناء محاولتهما إقامة حاجز رملي على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط سامراء بالعاصمة بغداد.
من جهة أخرى، قالت السلطات العراقية إن تفجيرين متعاقبين بسيارات مفخخة استهدفا سوقاً، وقتلا 18 شخصاً في مدينة بلدروز شمال شرق بغداد.
وقال مسئولون بالشرطة، إن الهجوم وقع، صباح أمس، عندما انفجرت المركبة الأولى بالقرب من سوق مزدحم في المدينة التابعة لمحافظة ديالي، وبعدها بدقائق، انفجرت سيارة ثانية في أشخاص تجمعوا لتفقد موقع التفجير الأول. وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة والشرطة أفادت بأن حصيلة القتلى بلغت 9 أشخاص إضافة إلى 30 مصاباً.
"الاتحاد الإماراتية"

عشرات القتلى بمعارك المعارضة و"النصرة"

عشرات القتلى بمعارك
قوات النظام السوري وحزب الله تتقدم قرب الجولان
لقي 35 مقاتلاً، معظمهم من حركة «حزم» السورية المعارضة، حتفهم في معارك مع جبهة النصرة في ريف حلب الغربي أمس، في حين أحرزت قوات النظام مدعومة من حزب الله تقدماً في جنوب سوريا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة سيبدأ في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين حركة حزم (فصيل عسكري مدعوم من الولايات المتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) في محيط الفوج 46 وبلدة الاتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب، ما تسبب بمقتل 29 مسلحاً على الأقل من حركة حزم وستة من جبهة النصرة.
وذكر المرصد أن «جبهة النصرة تمكنت من السيطرة على مقر الفوج 46 الذي كان تحت سيطرة حزم وعلى مقار أخرى للحركة في المشتل وريف المهندسين». وسحب مقاتلو «حزم» الذين تمكنوا من التراجع نحو الاتارب معهم عدداً من الآليات، وأحرقوا أخرى منعاً لوقوعها في أيدي «النصرة». وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان، حيث حصلت جولة معارك بينهما في نوفمبر وديسمبر الماضيين في ريف ادلب، ساندت «جبهة ثوار سوريا» خلالها «حزم»، وانتهت بسيطرة «النصرة» على المنطقة وطرد الفصائل المعارضة الأخرى منها.
ثم حصلت جولة أخرى في نهاية يناير في ريف حلب الغربي وانتهت بسيطرة «النصرة» على قاعدة «الشيخ سليمان» العسكرية واستيلائها على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات. وفي كل الجولات السابقة، تدخلت فصائل أخرى من المعارضة المسلحة لإيجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين.
جبهة الجنوب
وفي الجنوب، أحرزت قوات النظام مدعومة من حزب الله تقدماً وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة.
وذكر المرصد السوري أن «الاشتباكات العنيفة وقعت بين قوات النظام وحزب الله بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة، ومقاتلي عدد من الفصائل من جهة أخرى في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق». وأوضح المرصد أن العملية «تتم بقيادة حزب الله».
تدريب المعتدلين
وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة سيبدأ في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. وقال الناطق باسم «البنتاغون» الأميرال جون كيربي إنه «بحسب تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب فعلياً في غضون أربعة إلى ستة أسابيع».
ولكن الأميرال كيربي أوضح أن عملية غربلة العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب «لم تكتمل بعد، إذ لم يجتز مرحلة التصفية حتى الآن إلا نحو مئة عنصر، في حين أن برنامج التدريب يستلزم مشاركة ما بين 200 و300 عنصر في كل دفعة». ولفت إلى أن عملية انتقاء هؤلاء العناصر «تتم بعناية منعاً لتسلل عناصر معادية إلى برنامج التدريب».

قوة عربية لمكافحة الإرهاب على طاولة خادم الحرمين والسيسي اليوم

قوة عربية لمكافحة
قضاء مصر يصنف «حماس» منظمة إرهابية والمؤبد للمرشد وقيادات إخوانية
من المقرر أن يصل اليوم إلى الرياض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وذكرت مصادر دبلوماسية أن المباحثات ستتركز على اقتراح السيسي تكوين قوة عربية مشتركة مهمتها مكافحة الإرهاب، والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق. وكذلك المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد 13- 15 مارس الجاري في شرم الشيخ.
وشدد السيسي خلال لقاء تلفزيوني على أن مواقف الملك مع مصر تاريخية وأن «استقرار مصر استقرار للخليج والعكس صحيح». وزاد السيسي: «وجود قوة عربية مطلب أساسي لاستقرار المنطقة».
إلى ذلك قضت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية. كما قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد لمرشد الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، و12 آخرين من أبرز القيادات، في قضية أحداث مكتب الإرشاد، كما قضت بإعدام 4 آخرين.
"البيان الإماراتية"

تضاؤل خيارات الانقلاب في مواجهة شرعية هادي

تضاؤل خيارات الانقلاب
الحوثيون يعيشون حالة ارتباك متواصلة منذ انتقال هادي إلى عدن، ويسعون إلى التنسيق مع جناح الحراك الجنوبي المتشدد لتأجيج وضع الجنوب
قالت مصادر مقربة من الميليشيات الحوثية المسيطرة على صنعاء إن الانقلابيين المدعومين من إيران يعتزمون الاستمرار بمواجهة قبائل الوسط والجنوب لبسط هيمنتهم على مناطق جديدة غير آبهين بتفاقم عزلتهم الدبلوماسية وتوجه الكثير من الدول إلى نقل سفاراتها إلى عدن التي باتت بحكم الأمر الواقع عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد.
وبعد خطوة مشابهة من السعودية والإمارات وقطر، أعلنت الكويت استئناف عمل سفارتها في اليمن من عدن.
وانحسرت خيارات الحوثيين بدرجة غير مسبوقة إثر انتقال الرئيس هادي إلى عدن حاملا معه الشرعية الوحيدة التي لازال يعترف بها المجتمع الدولي، ما تسبب في حالة إرباك أفشلت البرنامج الزمني والسياسي الذي كانت الجماعة تسعى من خلاله لإحكام قبضتها على اليمن.
ووفقا لمصادر مطلعة ومقرّبة من دائرة اتخاذ القرار في الجماعة الحوثية فإن خطط مواجهة شرعية الرئيس هادي في عدن أصبحت تتمحور حول أمرين الأول يتمثل في إسقاط محافظة تعز عسكريا وهو الأمر الذي يضع الجماعة على أعتاب المحافظات الجنوبية وتحديدا مدينة عدن.
يضاف إلى ذلك اختراق عدد من معسكرات الجيش في المحافظات الجنوبية والتي ينتمي معظم أفرادها للشمال.
وهو الأمر الذي بدأ بالفعل حيث أعلنت وسائل إعلام حوثية عن تمكن اللجان الشعبية التابعة للجماعة من فك حصار ضربته اللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي وعناصر الحراك الجنوبي حول أحد معسكرات الجيش في منطقة ردفان بمحافظة لحج الجنوبية المتاخمة لمحافظة عدن.
ويراهن الحوثيون في مواجهتهم مع هادي على تكوين تحالف مع حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واتضحت معالم ذلك في الخطاب الأخير لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وقال الحوثي إنه لا يستهدف حزب المؤتمر الشعبي العام في معرض تعليقه على اقتحام معسكر القوات الخاصة المحسوب على صالح والذي وصفه بأنه مجرد حادث عرضي تمت معالجته.
ويعمل الحوثيون كذلك على تأليب مكونات في الحراك الجنوبي ضد الرئيس هادي بغية تحريك الشارع في المحافظات الجنوبية ما قد يضعف موقفه كثيرا في الصراع.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”العرب” أن قيادات من الحراك الجنوبي المحسوب على جناح علي سالم البيض وحسن باعوم المرتبطين بإيران قد قامت بزيارة صعدة والالتقاء بعبدالملك الحوثي.
كما يسعى الحوثيون لتحريك بعض ملفات الصراع القديمة في عدن والتي أفضت إلى حرب يناير عام 1986 جنوب اليمن بين تكتلات قبلية وحزبية وكان الرئيس هادي طرفا فيها قبل أن يغادر إلى صنعاء في ذات العام بعد خسارة جناح الرئيس علي ناصر محمد الصراع لصالح علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس.
بالمقابل، يمتلك الرئيس عبدربه منصور هادي الكثير من الأوراق التي تمكّنه من كسب المعركة السياسية في حال أتقن استخدامها.
ومن بينها أنه يحظى بدعم واسع خصوصا من دول الخليج إضافة إلى استحواذه على الاعتراف الدولي كرئيس شرعي لليمن.
وعقد هادي أمس اجتماعا مع السفير السعودي محمد سعيد آل جابر الذي استأنف عمله الخميس من عدن، وجدد السفير السعودي دعم المملكة للرئيس هادي مؤكدا على “ضرورة استكمال التسوية السياسية في اليمن الشقيق في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”.
كما يتمتع هادي بشعبية في العديد من المحافظات الشمالية مثل تعز ومأرب والبيضاء والجوف والتي التقى قادتها خلال الأيام الماضية في عدن.
ويسيطر هادي عمليا على المحافظات المنتجة للنفط والغاز والطاقة (حضرموت، شبوة، مأرب) وهو الأمر الذي يجعله مسيطرا على الملف الاقتصادي والمالي في اليمن شمالا وجنوبا.
وفي اللحظة التي يقرر فيها هادي تحويل إيرادات المشتقات النفطية إلى خزينة البنك المركزي في عدن سيكون قد تسبب في انهيار شرعية الحوثيين الذين يسيطرون على معظم محافظات الشمال بالقوة..
كما تنبئ الكثير من التقارير عن خطوات ستقوم بها دول الخليج بغية تجفيف مصادر الدعم والسيولة المالية في صنعاء وضخ تلك الأموال إلى عدن مباشرة الأمر الذي سيعزز من موقف الرئيس هادي.
وذكرت أنباء أن المملكة العربية السعودية تدرس فرض عقوبات اقتصادية على الانقلابيين الحوثيين ومنها منع توريد التحويلات من المغتربين إلى البنك المركزي في صنعاء، ما يعني نقل المركز المالي من صنعاء إلى عدن.
كما أن استئناف وصول المساعدات الدولية إلى اليمن عبر عدن سيكون ضربة قاصمة لظهر للحوثيين بعد خطوة نقل عدد من السفارات إلى عدن.
ومع توقيف معظم خطوط الطيران رحلاتها إلى صنعاء والخوف من استحكام العزلة المفروضة عليهم أعلن الحوثيون عن تسيير أربع عشرة رحلة في الأسبوع بين صنعاء وطهران الملاذ الوحيد أمامهم .
لكن الأنباء القادمة من إيران تقول إنها بدأت بدورها بتقليص دعمها المالي للحوثيين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بفعل أزمة النفط الأخيرة والعقوبات المفروضة عليها.

وزير الداخلية الليبي لـ'العرب': مصر تدرب الآلاف من قواتنا الأمنية

وزير الداخلية الليبي
أحمد بركة يؤكد أن أغلب الأجانب المنضوين تحت التنظيمات الإرهابية جاءوا من الخارج ووجدوا في ليبيا أرضاً خصبة لممارسة الإرهاب
كشف وزير الداخلية الليبي العقيد أحمد بركة أن الشرطة ألقت القبض على عدد من الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش وغيره تتولى التجسس ورصد مقرات الأجهزة الأمنية ومقرات الحكومة.
وقال في حوار مع “العرب” إن الأغلبية ممن تم إلقاء القبض عليهم من المرتبطين بالتيارات المتشددة أجانب وعرب، منهم سوريون وأفغان وعراقيون وفلسطينيون وسودانيون، وأن بعضهم انضم إلى الجماعات الإرهابية عن قناعة، والبعض الآخر تمكنت الجماعات المتطرفة من الضغط عليهم لحضهم على محاربة الليبيين.
وعما إذا كان الأجانب المنخرطون في التنظيمات المتشددة تم تجنيدهم من العمالة الموجودة في ليبيا أم جاءوا من الخارج، ذكر بركة أن غالبيتهم جاءوا من أوروبا وبعض الدول العربية ووجدوا في ليبيا أرضا خصبة لممارسة أعمالهم، في ظل الانفلات الأمني.
وأماط اللثام عن وجود شركات وأجهزة عالمية تخصصت في تزوير جوازات السفر، والتأشيرات، لاختراق ليبيا، بأكبر عدد من الأفراد الأجانب التابعين لتنظيمات إرهابية.
وأكد وزير الداخلية الليبي أن حكومته لديها 200 ألف شرطي الآن، بعضهم حصل على تدريب بسيط، إلى جانب من عادوا إلى العمل من الخبرات السابقة، وهم موزعون على أجهزة المباحث العامة ومديريات الأمن.
وأشار إلى أن مصر دربت كوادر ليبية على آليات انتقاء عناصر الشرطة وكيفية تأهيلهم، على أن يكون ولاؤهم الوحيد للوطن، وليس لأيّ فصيل سياسي، منوها إلى صعوبة اختراق أجهزة الأمن التي يجري تدريبها.
وأضاف أنه مع استقرار الوضع مستقبلاً، يمكن أن ينتقل مستشارون مصريون لتدريب القوات الليبية داخل البلاد، والمساعدة في بناء أكاديمية الشرطة في ليبيا، كاشفا أنه سيتم تدريب أربعة آلاف شرطي ليبي على أرض مصر.

أردوغان في السعودية بحثا عن طوق نجاة يخرجه من ورطته الإقليمية

أردوغان في السعودية
تساؤلات كثيرة حول دور تركيا في المنطقة وعلاقات نظام أردوغان بالتنظيمات المتشددة في العراق وسوريا وليبيا
قال مراقبون إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي بدأت أمس إلى السعودية تدخل في سياق سعيه للخروج من ورطته الإقليمية أكثر منها انفتاحا سعوديا على السياسة التركية.
ويراهن الرئيس التركي على التغيير الذي حصل في المملكة وتسلّم الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم لاستبدال حالة الغضب من دور بلاده في الملفات الإقليمية، لكن المراقبين يستبعدون أن تحدث هذه الزيارة أيّ اختراق خاصة أن العاهل السعودي الجديد سبق أن أكد أن سياسات المملكة لا تتغير بتغير الأشخاص، وأنها تحتكم إلى الثوابت نفسها في التعاطي مع ملفات المنطقة.
وسيجد أردوغان الكثير من الملفات المفتوحة قد سبقته إلى المملكة التي تستمر زيارته لها ثلاثة أيام، بينها العداء لمصر، والعلاقة المثيرة للشكوك التي تربط أنقرة بالتنظيمات المتشددة.
وتثار كل علامات الاستفهام الآن عن الدور التركي في المنطقة، ولا تقف التساؤلات عند حدود الدول الإقليمية بل أصبحت سياسات أنقرة تثير الريبة والشك لدى شركاء في حلف الناتو، وارتفعت دعوات غربية تطالب أردوغان بأن يقرر ما إذا كانت بلاده حليفا أم عدوا للغرب.
وازدادت حدة التساؤلات بعد نقل ضريح جد مؤسس الدولة العثمانية “سليمان شاه” من أراض سورية، دون أن تصطدم القوات التركية التي تولت العملية بعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان داعش احتجز في يونيو الماضي 46 تركيا يعملون في القنصلية التركية بالموصل، ثم أفرج عنهم فيما دأب على التنكيل بأسرى الدول الأخرى قبل إعدامهم بأساليب مرعبة.
ولاحظ المراقبون أنه وبعد أن كانت تركيا تضع نفسها على مسافات متساوية من مختلف الدول، تجد نفسها الآن منبوذة من دول الإقليم والاتحاد الأوروبي وحتى إسرائيل بسبب سياسات أردوغان الذي بحث عن المجد الشخصي على حساب مصالح الأتراك.
ولم يقم أردوغان، المغرم بتقمص دور السلطان العثماني، بحساب مصالح تركيا مع دول الخليج في الهجمات المتكررة على مصر وقيادتها السياسية واحتضان جماعة الإخوان المسلمين المصنفة كمنظمة إرهابية في أكثر من بلد خليجي، وهو الملف مثار الخلاف مع قطر خلال السنتين الماضيتين.
لكن الرئيس التركي واصل استضافة قيادات إخوانية مصرية، وفتح الأبواب أمام مؤتمرات التنظيم الدولي للإخوان التي يتم فيها التخطيط والدعم لأعمال العنف التي تجري في بعض المدن المصرية.
وفتحت تركيا المجال أمام الفضائيات الإخوانية للبث وفبركة التسريبات حول الرئيس المصري لضرب علاقته مع دول الخليج.
وقامت دول عدة بسحب استثماراتها من تركيا، وبدلا من تدفق السياح، صار هناك تدفق كبير للاجئين من أزمات ساهمت القيادة التركية في تعميقها ومنع الوصول إلى حلّ فيها مثلما هو الحال مع الأزمة السورية بسبب العداء الشخصي لأردوغان تجاه بشار الأسد، رغم أن الأسد هو الذي أعاد تقديم تركيا للمنطقة في مرحلة صداقته الشخصية مع أردوغان.
واحترقت الأوراق التي راهن عليها الرئيس التركي ليبدو شخصية مؤثرة في المنطقة، فقد بارت بضاعة الإخوان الذين عمل على ترويضهم ومقايضة الأمريكيين بورقتهم.
ولم تعد شعارات أردوغان عن غزة تغري أحدا حتى جماعة حماس، فقد انطفأ بريق تلك الشعارات ولم يحصل الغزاويون على شيء من “السلطان” الذي يلعن إسرائيل في العلن ويرفّع في نسق التعاون العسكري والاقتصادي معها في السر.
ولا يمكن للرئيس التركي التعويل على العلاقة مع قطر التي لن تساهم في فك أزمته بأكثر من الحصة التي تمنحها الدوحة لمصالحها في تركيا والتي لا تقارن أبدا بعلاقات قطر الاقتصادية مع أوروبا والولايات المتحدة.
وفي ظل احتراق كل الأوراق التي راهن عليها، بقيت السلعة الوحيدة بيد أردوغان هي الموقف من إيران والتسويق لفكرة الساتر السني لمنع التمدد الإيراني، وهي فكرة يريد التسلل عبرها إلى النادي الخليجي الذي بدأ يتحرك لمواجهة نفوذ طهران في المنطقة خاصة بعد سيطرة ميليشيا الحوثيين على صنعاء.
ولكن الورقة الإيرانية التي يراهن أردوغان عليها لإعادة الاندماج في محيطه السني مشكوك فيها لأن العلاقات التركية البينية مع إيران في وضع مستقر ولم تتأثر أبدا، وهو ما تكشف عنه الزيارات المستمرة بين مسئولي البلدين.

حماس على خطى الإخوان في قائمة مصر للإرهاب

حماس على خطى الإخوان
القضاء المصري يدرج حركة حماس كمنظمة إرهابية في خطوة ستكون لها تداعيات خطيرة على الحركة التي تعاني بطبعها من عزلة عربية
يشكل القرار القضائي بإدراج حركة حماس ضمن التنظيمات الإرهابية نتيجة حتمية لتورطها في أعمال العنف والتفجيرات التي ضربت مصر منذ سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين، ومن شأن هذا الحكم أن يكرس عزلة الحركة في المنطقة.
قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس السبت، باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، في خطوة من شأنها أن تعمّق عزلة الحركة عربيا.
وكان سمير صبري وأشرف سعيد المحاميان، أقاما دعوى قضائية، تطالب بإدراج “حماس” كمنظمة إرهابية، “بعد ثبوت ضلوعها بالقيام بعمليات إرهابية داخل مصر عبر الأنفاق”، حسب ما جاء في نص الدعوى.
وفي حيثيات حكمها بإدراج “حماس” ضمن “المنظمات الإرهابية”، أوردت المحكمة أنه “ثبت يقينا أن حركة حماس ارتكبت على أرض مصر أعمالا تخريب واغتيالات وقتل أبرياء من المدنيين وأفراد من القوات المسلحة والشرطة، كما ثبت تورط حماس في تفجيرات مدينة العريش بسيناء المصرية (في يناير الماضي) التي أودت بحياة 25 جنديا”.
وتضمن نص الحكم معطيات عن رصد مكالمات متبادلة بين عناصر تابعة لهذه الحركة يتبادلون التهاني بعد حادثة العريش، فضلا عن أن الصواريخ المستخدمة في تلك العملية لا توجد إلا بقطاع غزة.
وأضافت المحكمة في حيثياتها، أيضا، أنه “ثبت بالمستندات أن هذه الحركة تعمل لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي".
يشار إلى أن إحدى محاكم الأمور المستعجلة كانت قضت في مارس 2014 بوقف نشاط حركة حماس داخل مصر، واعتبارها “داعمة للإرهاب”، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ على مقراتها داخل البلاد.
كما أمرت محكمة أخرى بالقاهرة في 31 يناير الماضي، بإدراج “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ“حماس”، كمنظمة إرهابية.
وتشهد العلاقة بين الحركة ومصر توترا كبيرا، منذ عزل حليفها الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 على خلفية هبّة شعبية طالبت بإنهاء حكمه.
وتعتبر حماس إحدى أذرع تنظيم الإخوان، الذي أعلنته مصر تنظيما إرهابيا في نهاية العام 2013، على خلفية أعمال العنف التي ارتكبها ولا يزال في حق الدولة المصرية.
وعلى مدار الأشهر الماضية كشفت تحقيقات أجرتها الأجهزة المصرية مع عناصر إرهابية ألقي القبض عليها، عن مشاركة حماس في العنف في مصر، سواء من خلال فتح مراكز تدريب في القطاع لصالح أعضاء في الجماعة وباقي التنظيمات أو عبر تزويدهم بالأسلحة من خلال الأنفاق.
هذا التورط رفع من منسوب غضب المصريين على الحركة التي يرون بأنها تخلت عن دورها على الساحة الفلسطينية، وباتت تلعب أدورا مشبوهة لصالح قوى إقليمية هدفها زعزعة استقرار مصر وأمنها.
وتنفي حركة “حماس” أيّ علاقة لها بتنفيذ أيّ هجمات داخل الأراضي المصرية.
وفي تعقيبها على حكم أمس، قال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة “حماس” إن حركته ترفض هذا الحكم، وتعتبره “صادما” و”خطيرا”.
من جانبه قال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في قطاع غزة، “مصر بعد هذا القرار المُسيّس” لم تعد راعيا نزيها لأيّ ملف من ملفات الشعب الفلسطيني، وخاصة ملف المصالحة”.
من جانبه استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي الحكم، مؤكدا في تصريحاته فور صدوره، أن القرار "يمثل صدمة كبيرة ولكنه متوقع".
وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه يوسف القرضاوي، الحكومات العربية بالوقوف إلى "جانب حماس وجميع حركات ومنظمات وجماعات النضال على أرض فلسطين، ودعمها، وليس محاربتها، أو تقويض تحركاتها".
ويرى مراقبون أن هذا الحكم القضائي-والذي جاء كنتيجة طبيعية وحتمية لدور حماس في ما يحصل في مصر– سيكون له تداعيات جد خطيرة على الحركة التي تعاني بطبعها من عزلة عربية، نتيجة خط سيرها السياسي الذي وصفه المتابعون بـ”الملتوي”.فهي وعلى خلاف السلطة وباقي الفصائل الفلسطينية التي اتخذت موقفا محايدا مما يجري في الإقليم، فقد زجت بنفسها في أتون الصراعات في المنطقة، فضلا عن تمترسها خلف أنقرة من جهة ورغبتها الشديدة في العودة إلى إيران التي لها تحفظات شديدة على المكتب السياسي للحركة وفي مقدمته رئيسه خالد مشعل الذي يتهمه بشار الأسد بخيانته بعد أن كان الداعم الرئيسي له.
واعتبر اللواء محسن النعماني وكيل جهاز المخابرات السابق والمسئول عن ملف حماس بالجهاز أن مصر منحت حماس فرصة كبيرة لتصحيح أوضاعها والتخلي عن مساندتها لجماعة الإخوان ووقف الأعمال العدائية تجاه القاهرة لكنها لم تستجب ولذلك جاء الحكم ليضع حدا فاصلا في مستقبل العلاقة بين الحركة والقاهرة.
وعلى خلفية القرار القضائي المصري بإدراجها ضمن التنظيمات الإرهابية يتوقع المتابعون أن تسعى الحركة جاهدة إلى تعزيز عودتها إلى الحلف الإيراني، مع الإبقاء على خط تقاربها مع تركيا التي تحتضن التنظيم العالمي لجماعة الإخوان، والمتهمة الرئيسية في حياكة المؤامرات ضد النظام المصري.
"العرب اللندنية"

شارك