القوات العراقية تشن حربها على داعش.. وغموض حول توقيت تحرير الموصل

الإثنين 02/مارس/2015 - 11:50 م
طباعة سلاح الجو العراقي سلاح الجو العراقي يتفوق على معاقل داعش
 
عناصر داعش تتوغل
عناصر داعش تتوغل
في إطار محاولات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش، خاضت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي حرب شوارع مع داعش في بعض أحياء قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد، ونقلت مصادر أن القوات العراقية تمكنت من تحرير المجمع السكني في قضاء الدور، بعد مقتل وإصابة العشرات من مسلحي داعش، فيما أصيب 33 عنصرا من قوات الحشد الشعبي خلال المواجهات، وانه نتيجة لهذه الهجمات، سيطرت القوات العراقية على نحو 50% من مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين، وأنها مستمرة في التقدم.
ونقل مراقبون عن مصادر من داخل الجيش العراقي، أن العشرات من مسلحي تنظيم داعش  قتلوا في قصف لطيران الجيش العراقي استهدف رتلا عسكريا لداعش شمال شرقي سامراء، خاصة وأن هناك اشتباكات عنيفة اندلعت، بين القوات الأمنية والتنظيم شمالي شرق قضاء سامراء، بالتزامن مع تقدم تلك القوات من سامراء باتجاه تكريت.
الجيش العراقي
الجيش العراقي
من جانبها  أعلنت مصادر تابعة لقوات البشمركة الكردية بمحافظة نينوى شمالي العراق، أن القوات نجحت في صد هجوم واسع شنه مسلحو داعش من 4 محاور على مواقع البشمركة في مدينة سنجار، وأن القوات الكردية كبدت داعش خسائر بشرية ومادية.
وفى تقرير لها، اكدت رويترز أن هجمات قوات الجيش العراقي والتى تدعمها فصائل شيعية بدأت حملة ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة تكريت وإخراج التنظيم من محافظة صلاح الدين التي تسكنها أغلبية سنية، واعتبرت نقلا عن عسكريين أن هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في المحافظة منذ استولى مقاتلو التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة في شمال العراق في يونيو الماضي وتقدموا صوب العاصمة بغداد.
رئيس الوزراء حيدر
رئيس الوزراء حيدر العبادي
من جانبه أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية عمليات صلاح الدين يوم الأحد خلال زيارة لمدينة سامراء التي تسيطر عليها القوات الحكومية، حيث تجمع بعض القوات ورجال الفصائل في إطار قوة تعد بالالاف لشن الهجوم.
ويري متابعون أنه من الممكن أن يؤثر سير العمليات في محافظة صلاح الدين في الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية، في ظل توقعات بقرب الهجوم على الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة داعش، واحتمالية أن يكون الهجوم عليها الشهر المقبل.
هل يصمد داعش فى وجه
هل يصمد داعش فى وجه الضربات العراقية والتحالف الدولى
وقال مصدر في القيادة العسكرية المحلية إن القوات تقدمت شمالا من سامراء صوب مدينة الدور التي يصفها المسؤولون بانها حصن من حصون تنظيم الدولة الاسلامية وتكريت الواقعة على مسافة نحو 40 كيلومترا إلى الشمال من سامراء، كما ينفذ سلاح الجو العراقي ضربات لدعم القوات البرية المتقدمة التي تعززها وحدات غير نظامية تعرف باسم الحشد الشعبي من محافظة ديالى الشرقية المجاورة.
ويرى مراقبون أن  الهجوم الذي بدأ اليوم جاء في أعقاب محاولات فاشلة منذ يونيه لتطهير تكريت من مقاتلي التنظيم الذي أعلن قيام دولة خلافة في المناطق التي استولى عليها في شرق سوريا وشمال العراق وغربه، كما  أدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة منذ أشهر ويدعمها مقاتلون من الشيعة وقوات البشمركة الكردية وجنود الجيش العراقي إلى احتواء التنظيم ودفعه للتراجع عن الزحف نحو بغداد ورد تقدمه في الشمال الكردي ومحافظة ديالى الشرقية، إلا أن مقاتلي التنظيم احتفظوا بمعاقلهم في صلاح الدين واستولوا على أراض جديدة في محافظة الانبار الغربية.

شارك