"نادر بكار" يصرح بأن الأقباط "كفار".. فما حكم وضعهم على قوائم حزبه في الانتخابات؟

الثلاثاء 03/مارس/2015 - 10:40 م
طباعة نادر بكار يصرح بأن
 
نادر بكار يصرح بأن
قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام: أن لفظ "الكفر" خرج عن سياقه في الفترة الأخيرة، وأسيء استخدامه، وأخرج عن كونه وصف علمي إلى أنه نوع من السباب. وأضاف بكار، في حواره لبرنامج "مصر في يوم"، المذاع عبر فضائية "دريم 2": أن اللفظ ليس سبابًا أو دعوة للقتل، وأن الأمور العقائدية لا تحتمل المجاملة على حساب الدين. وشدد بقوله: "اسألي دار الإفتاء دلوقتي، أو اسألي شيخ الأزهر، وأؤكد أنه هيقول نفس الكلام، العقائد مفيهاش مجاملة". وأكد بكار على رفض الدعوة السلفية لما يقوم به تنظيم داعش من قتل وذبح وحرق، واختتم بقوله: هل يترتب على وصف الأقباط بالكفرة وهو وصف حقيقي يعكس الحقيقة أنه يُقتَل؟ الإجابة طبعًا لا.
ويعتمد حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية على فتاوى أئمة السلفية والدعوة الوهابية في السعودية أمثال الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز فيقول العثيمين في مجموع الفتاوى و الرسائل الشيخ المجلد الأول - باب الولاء والبراء.

السؤال: ما حكم موالاة الكفار؟

السؤال: ما حكم موالاة
الإجابة: موالاة الكفار بالموادة  والمناصرة واتخاذهم بطانة: حرام منهي عنها بنص القرآن الكريم، قال الله تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}، وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً).
وأخبر أنه إذا لم يكن المؤمنون بعضهم أولياء بعض، والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ويتميز هؤلاء عن هؤلاء، فإنها تكون فتنة في الأرض وفساد كبير. 
ولا ينبغي أبداً أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر من المودة وأبدى من النصح فإن الله تعالى يقول عنهم: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء}، ويقول سبحانه لنبيه: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، والواجب على المؤمن أن يعتمد على الله في تنفيذ شرعه، وألا تأخذه فيه لومة لائم، وألا يخاف من أعدائه فقد قال الله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، وقال تعالى: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}، وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم}، والله الموفق.
هذا ما يستند إليه نادر بكار وغيره من الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، وبناء على ما تقدم لا يجوز ترشح الأقباط للانتخابات في دولة مسلمة وبالتالي لا يجوز بل يحرم ترشحهم على قوائم حزب النور، وهذا مالم يحدث، بل تم ترشح أقباط على قائمة حزب النور فهل يخالف حزب النور ما يؤمن به وما يدعوا اليه في سبيل كرسي بالبرلمان؟ ام انه تبرأ من هذه الفتاوى وكيف يتبرأ منها ونادر بكار مازال يرددها حتى الان؟ 
وتؤكد فتوى العثيمين على أنه " لا ينبغي أبداً أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر من المودة وأبدى من النصح" فكيف يثق حزب النور في الاقباط الذين يترشحون على قائمته وما حكمهم وحكم تعامل المسلمين معهم إن تحقق لهم الفوز بالانتخابات؟ 
حزب النور هنا يناقض نفسه ويناقض ما يصرح به في موقف أقل ما يوصف به بأنه مصلحي أو ان شئنا الدقة براجماتي لا يختلف بحال عن جماعة الاخوان في موقفها من الربا وفوائد البنوك والاقتراض من البنك الدولي حينما كانوا في الحكم، لسنا ضد افكار احد شريطة ان يتسق مع هذه الافكار وان يمارسها وان يكون واضحًا، تلك المقولة التي اطلقها نادر بكار بتلك البساطة هي مقولة تشعل نار الفتنة اذ يتم تقسيم العالم لدى هؤلاء السلفيين الى دار ايمان ودار كفر ولا بد من حرب الكفار وقتلهم إلى أن يؤمنوا، فهل ذلك التصريح من نادر بكار ورفاقه كان غائبا من 2013/06/30 وحتى الآن؟ ولما لم يصدره نادر بكار وهو يفتح زراعيه هو وحزبه للاقباط للترشح على قوائمه؟ والسؤال الملح ما هو موقف الاقباط الذين قالوا بانهم سوف يخوضون الانتخابات على قوائم هذا الحزب؟

شارك