مخابرات أوربية تؤكد: الفاتيكان مستهدفة وتهديد داعش حقيقي

الأربعاء 04/مارس/2015 - 06:37 م
طباعة مخابرات أوربية  تؤكد:
 
مخابرات أوربية  تؤكد:
منذ أن تم تداول فيديو قتل الـ21 قبطيا بليبيا، والذي حمل رسالة تهديد مباشرة إلى روما، وهناك حالة تأهب أمني قصوى بالفاتيكان، حيث أكدت مصادر أمنية على مستوى مخابرات عدة دول أوربية على جدية التهديد، وقال رئيس أمن دولة الفاتيكان (دومينيكو جياني) إن الفاتيكان في حالة تأهب تحسباً لأي هجوم قد يحدث من  متشددين إسلاميين على المدينة أو على شخص  البابا فرنسيس، وأكد أنه لا يوجد توقع معين للصورة أو الكيفية التي يمكن أن يتم بها هذا الهجوم واضاف دومينيكو لمجلة (بوليتسيا مودرنا) وهي مجلة تصدرها  الشرطة الإيطالية رداً على سؤال حول مدى مصداقية تهديدات داعش "التهديد حقيقي"، وأكاد  في الوقت الحالي يمكنني قول إنه لا علم لنا بأي خطة لمهاجمة الفاتيكان أو البابا"،  ووجه داعش تهديدات لأهداف كاثوليكية في روما أفردت لها وسائل الإعلام الإيطالية مساحة كبيرة.وقال جياني إن مستوى التأهب "مرتفع باستمرار" داخل وحول المدينة التي تقع داخل روم، جدير بالذكر أنه لا يوجد في الفاتيكان قوات بحرية، جوية أو بريّة، بمعنى آخر فإن الفاتيكان لا يملك جيشًا أو قوات مسلحة، ويتولى مهمة الدفاع عن أمن الفاتيكان الجيش الإيطالي، كذلك فلا يوجد في الفاتيكان أي قانون ينظم الحياة العسكرية، أما القوى المسئولة عن الأمن الداخلي فهي الحرس السويسري وشرطة الفاتيكان.
حيث أُنشئت قوات الحرس السويسري على يد البابا يوليوس الثاني عام 1506 وتتلخص مهمتها في حفظ سلامة البابا وحفظ سلامة القصر البابوي، كما تقوم بأداء مهام التشريفات لدى استقبال إحدى الشخصيات المهمة في الفاتيكان؛ لا يحق لأي كان التطوع ضمن قوات الحرس السويسري، فيجب على الراغب بالتطوع أن يكون كاثوليكيًا من سويسرا حصرًا وقد أنهى التدريب العسكري مع الجيش السويسري، ويتراوح سنّه بين 19 و30 عامًا ولا يقل طوله عن 174 سم، وعليه أيضًا أن يكون من الحاصلين على شهادة حسن السلوك وذا مستوى تعليم عالٍ لا يقل عن درجة دبلوم، وقوات الحرس السويسري غير مسلحة بأسلحة ثقيلة وعندما تعرض البابا يوحنا بولس الثاني تعرض لمحاولة اغتيال العام 1981، وشكل ذلك أكبر خرق أمني في تاريخ الفاتيكان المعاصر وأعادت العملية النظر في النظام الأمني للفاتيكان.

شرطة الفاتيكان:

شرطة الفاتيكان:
تقوم شرطة الفاتيكان بتأمين حدود المدينة، الحفاظ على النظام العام، مراقبة حركة المرور، التحقيق في الحوادث وغيرها من الواجبات الأقل أهمية، ويبلغ عدد المتطوعين فيها 130 شرطيًا، يرأس هذا الجهاز "المفتش العام"، وكان يطلق على هذه الشرطة اسم مكتب الأمن المركزي قبل أن يحول اسمها عام 1993، ويجب على المتطوعين أن يكونوا كاثوليكًا إيطاليين أنهوا عامين من الدراسة في معاهد الشرطة الإيطالية، أما عن زي هذه الوحدة فهو الزي الأزرق التقليدي الذي ترتديه قوات الشرطة حول العالم.

معدلات الجريمة:

معدلات الجريمة:
يتم التعامل مع الجريمة في الفاتيكان بموجب أحكام المادة 22 من معاهدة لاتران مع إيطاليا، تنص المعاهدة على السماح للحكومة الإيطالية مطاردة المشتبه بهم داخل حرم الفاتيكان شرط أن تكون العملية برمتها بطلب من الكرسي الرسولي، كذلك تتم مقاضاتهم أمام النيابة العامة الإيطالية وبموجب القانون المدني الإيطالي وتعتبر الفاتيكان من أكثر دول العالم أمنًا وأغلب الجرائم المرتكبة هي السرقة البسيطة أو النشل من قبل السياح؛ شرّعت معاهدة لاتران عقوبة الإعدام لمن يقتل أو يحاول قتل البابا، لكن الفاتيكان قام بإلغاء هذه العقوبة عام 1969، ولم تنفذ أبدًا أي عملية إعدام داخل الفاتيكان.
أما أكبر الحوادث الأمنية التي تعرض لها الفاتيكان في تاريخه الحديث، فهي محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981 على يد التركي  محمد علي إقجي؛ أما الحادثة الأخرى فحدثت عام 1998 حين قتل قائد الحرس السويسري وزوجته على يد أحد أفراد الحرس الذي انتحر بعد الحادث بقليل، واعتبرت هذا الحادث أكبر فضيحة أمنية يتعرض لها الفاتيكان خلال القرن الماضي.

شارك