خطاب تهديد من مسلحي داعش بتفجير جامعة في باكستان / مصائب الشرق الأوسط فوائد لصفقات السلاح الروسي
الخميس 05/مارس/2015 - 11:19 ص
طباعة
قلق أمريكي من «فتنة طائفية» في تكريت
نشر تنظيم «داعش» صوراً لأرتال عسكرية في بلدة العلم قرب تكريت، التي تشهد معارك منذ ثلاثة أيام، مؤكداً أنها إمدادات وصلت إلى مسلحيه لمواجهة هجوم القوات العراقية التي أعلنت أمس تحرير 97 بلدة وقرية منذ بدء القتال هناك.
في غضون ذلك، أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمسي، أن دور إيران في الهجوم على «داعش» في تكريت، يمكن أن يكون «إيجابياً» إذا لم يؤد إلى توتر مذهبي مع السنّة.
ودعا رئيس اللجنة المركزية التابعة لقوات التعبئة الشعبية الإيرانية (الباسيج) مهدي طالب، الشعب الإيراني إلى «التضحية بلقمة العيش لدعم المقاتلين في سورية والعراق ولبنان واليمن».
وكان ديمسي يتحدث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، وقال إن «المساعدة الإيرانية للمجموعات المسلحة الشيعية ليست جديدة لكنها تتم الآن في شكل علني أكثر، ويمثل الهجوم الذي بدأ الإثنين التدخل الأكثر وضوحاً في العراق منذ 2004». وأعرب عن قلق بلاده من أن يؤدي هذا التدخل إلى «فتنة مذهبية»، خصوصاً أن «ثلث القوات المشاركة في عملية تكريت من الفرقة الخامسة في الجيش، والثلثين الآخرين من الحشد الشعبي، وهو ميليشيات شيعية تدعمها طهران». وأشار وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى هذه المخاوف، آملاً في ألاّ يؤدي الهجوم إلى «إيقاظ شبح الفتنة المذهبية المقيتة».
ولم تعلق الحكومة العراقية أمس على تصريحات المسئولَيْن الأمريكيَّيْن، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أكد أمام البرلمان الإثنين الماضي أن «الحشد الشعبي قوة نظامية والحكومة لن تسمح بتجاوزات الانتهازيين بعد تحرير المناطق، كما لن تسمح بأي ميليشيا خارج نطاق الدولة».
والقلق من التدخل الإيراني عبّر عنه أيضاً شيوخ عشائر، لكن معركة تكريت أظهرت انقساماً في المواقف السنّية، ففي مقابل إدانات للتدخل الإيراني صدرت عن «هيئة العلماء المسلمين» وعدد من الشخصيات المناهضة للعملية السياسية في العراق، اكتفى سياسيون، مثل رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، بالدعوة إلى حماية أرواح الأبرياء وممتلكاتهم خلال المعارك. وتشارك عشائر صلاح الدين السنّية في المعارك، خصوصاً عشيرة الجبور التي تتمركز في بلدة العلم، وقُتِل عشرات من أبنائها خلال اقتحام «داعش» البلدة قبل شهور.
في طهران، دعا مهدي طالب «الشعب الإيراني إلى التضحية بلقمة عيشه لدعم المقاتلين في سورية والعراق ولبنان واليمن». وأضاف خلال ندوة في قم، أن طهران «تتجاوز ظروفاً في غاية الأهمية والصعوبة، وعلى الشعب تحمُّل مسئولياته، لأننا سندخل في مرحلة من الصعوبات أكبر كلما تقدمنا خطوة إلى أمام، والعالم يمر بعملية جراحية كبيرة ويجب أن نتحمّل نصيبنا منها حتى لا نتخلّف عنها، وذلك من خلال المقاومة والصبر».
وزاد: «الظروف الراهنة لا تمكن مقارنتها بالظروف التي كانت سائدة قبل 5 سنوات، عندما كانت الولايات المتحدة لا تملك الجرأة لمعارضة إسرائيل، لكننا اليوم نجد العكس».
وتابع: «على العدو أن يعلم أن لا قدرة له على مقاومة إيران، فهي تستطيع إخراج القوات الأمريكية من الخليج بسهولة».
قتلى بتفجير نفق قرب معقل النظام في حلب
فجّر مقاتلو المعارضة السورية نفقاً قرب مبنى الاستخبارات الجوية معقل النظام في حلب شمالاً، بالتزامن مع زيارة وفد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المدينة، في وقت يدرس قياديون في «جبهة النصرة» فك ارتباطهم بتنظيم «القاعدة» على أمل الحصول على دعم في القتال ضد قوات النظام.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن مقاتلي «جيش المهاجرين والأنصار تمكنوا من تدمير غالبية مبنى الاستخبارات الجوية في مدينة حلب، بعد تفجير نفق تحت المبنى طوله أكثر من 150 متراً». وأشارت إلى جرح عشرات العناصر وقتل آخرين وسط «اشتباكات بين مقاتلي جيش المهاجرين والأنصار ومن تبقى من جنود (الرئيس بشار) الأسد في الأجزاء التي لم تُدمَّر، في محاولة لإحكام السيطرة على المنطقة».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «دوي انفجار شديد سُمع في مدينة حلب ناجم من تفجير الفصائل الإسلامية والمقاتلة نفقاً في منطقة فرع الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وعشرات القتلى من قوات النظام، وتلته اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من حزب الله اللبناني». وروى ناشطون معارضون وموالون، أن «الأرض اهتزت في حلب وكأنه زلزال من شدة التفجير».
في غضون ذلك، أوردت وكالة «رويترز» أن قادة «جبهة النصرة» يدرسون قطع ارتباطهم بـ «القاعدة» وتشكيل كيان جديد تدعمه دول خليجية لمحاولة إطاحة الأسد، مشيرة إلى أن «قطر التي تربطها علاقات مع الجماعة، تعمل على تشجيعها للمضي قدماً في هذه الخطوة التي ستيسّر لها الحصول على التمويل». وأضافت أن «مسئولين في أجهزة استخبارات قطر اجتمعوا مع زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني مرات في الأشهر القليلة الماضية لتشجيعه على التخلي عن تنظيم القاعدة، ومناقشة الدعم الذي يمكن لهذه الأجهزة تقديمه».
وأكد مصدر وثيق الصلة في وزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة تريد أن تصبح «جبهة النصرة» قوة سورية خالصة لا تربطها صلة بتنظيم «القاعدة»، مضيفاً: «وعدوا النصرة بمزيد من الدعم، أموال وإمدادات، بمجرد أن تقطع صلاتها بالقاعدة».
ومن المحتمل أن تؤدي المحاولة التي تقودها قطر إلى إبراز «جبهة النصرة» في ثوب جديد، حيث تستعد الولايات المتحدة لتسليح مقاتلي المعارضة المعتدلة وتدريبهم لمحاربة تنظيم «داعش»، علماً أن واشنطن تعتبر «النصرة» تنظيماً إرهابياً، كما فرض مجلس الأمن عقوبات عليها.
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة»، إن دولاً غربية وعربية تضغط على إدارة الرئيس باراك أوباما للحصول على «تعهد» بقيام مقاتلات التحالف الدولي- العربي بـ «توفير حماية جوية» لمقاتلي المعارضة «المعتدلة» المقرر تدريبهم قريباً.
في باريس، أجرى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس محادثات مع دي ميستورا حول الوضع في حلب وضرورة وقف القتال في منطقتها، إلى جانب البدائل التي يمكن اعتمادها إذا تعذّر ذلك. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن فابيوس «جدد دعم فرنسا لمهمة دي ميستورا الهادفة إلى التوصل لانتقال سياسي في سورية مبني على التطبيق الكامل لبيان جنيف». ولفت إلى أن «الحل السياسي الشامل وحده كفيل بالرد على التداعيات الإنسانية للأزمة داخل سورية وفي دول المنطقة، وعلى التهديد الإرهابي الذي زاد خلال أربع سنوات من النزاع، والتوصل إلى حل دائم للأزمة».
وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن «الخيار ليس بين الأسد والجهاديين. الأمر لا يتعلق بمسألة أخلاقية، ففي الديبلوماسية نواجه أحياناً كثيرة أشخاصاً غير مألوفين. لكن الأسد لا ينشط ضد جهاديي داعش ولن يكون يوماً، فهو لا يسيطر على شيء».
مصائب الشرق الأوسط فوائد لصفقات السلاح الروسي
الاهتمام الروسي بالشرق الأوسط لا يقف عند الحرص الزائد على استقرار هذه المنطقة ومنع انزلاقها نحو حروب وكوارث إضافية، كما تؤكد الديبلوماسية الروسية في كل محفل، بل يتعدى ذلك إلى كون المنطقة سوقاً مهمة لصادرات السلاح الروسي.
ومصائب الشرق الأوسط عند مصدّري السلاح في العالم، فوائد. لذلك، لا عجب أن يعترف مسئول روسي رفيع المستوى بأن بلاده زادت على رغم العقوبات الغربية ومحاولات عزلها- صادرات السلاح إلى الشرق الأوسط، وأن معدلات بيع السلاح الروسي «طارت» مع ارتفاع معدلات سخونة الأوضاع في المنطقة، كما قال سيرغي تشيميزوف رئيس مؤسسة «روس تيخ» الروسية العملاقة التي تدخل ضمن مجموعتها مؤسسة «روس أبورون أكسبورت» المسئولة مباشرة عن صادرات السلاح الروسي.
تشيميزوف أعلن أن موسكو باعت العام الماضي أسلحة ومعدات حربية بقيمة 13 بليون دولار، وأن لديها «رزمة حجوزات للعام الحالي تزيد على 38 بليون دولار».
كان الرجل صريحاً مع الصحافيين لدى عودته من أبو ظبي، حيث شارك في معرض «آيدكس 2015» للسلاح، وقال أن الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط رفعت معدلات مبيعات السلاح الروسي، و«الكل يعلم أنه كلما زادت الصراعات بعنا أسلحة أكثر».
وتابع المسئول عن ملف الصادرات العسكرية: «الطلبات التي تأتينا تتزايد على رغم العقوبات الغربية، وغالبيتها من الشرق الأوسط ومنطقة أمريكا اللاتينية». لكنه أكد في الوقت ذاته أن الحديث بالدرجة الأولى يتعلق بأسلحة دفاعية و«هم (المشترون) يريدون الدفاع عن أنفسهم وضمان أمنهم».
ويبدو أن أوضاع المنطقة أسالت لُعاب مصدّري الأسلحة الروس، فجاءت مشاركة موسكو في معرض «آيدكس» الأوسع منذ سنوات، وبعض النماذج من الأسلحة والمعدات التي عُرِضت في أبو ظبي كانت تُعرض للمرة الأولى، كما قال القائد السابق للقوات البرية الروسية آليكسي ماسلوف.
ومع اهتمام روسيا التقليدي بأسواق البلدان النامية، للمنطقة العربية الأولوية الآن، إضافة إلى إيران التي تُعدّ شريكاً مهماً للروس. وعرضت موسكو أخيراً على الإيرانيين تزويدهم أنظمة صاروخية متطوّرة من طراز «انتاي 2500»، وهي نسخة مطورة جداً من «إس 300» المعروفة، والتي كانت روسيا امتنعت عن تسليمها لإيران بموجب عقد موقّع في عام 2007، وذلك بسبب الضغوط الغربية.
وأشار تشيميزوف إلى أن الإيرانيين يفكرون في العرض الروسي الجديد و«يردّون قريباً».
ولفت إلى أن موسكو تعمل لتوسيع تعاونها مع بلدان مثل دولة الإمارات ومصر والأردن وغيرها، مشدداً على أن بعض بلدان المنطقة لم تعد تحصر اهتمامها بامتلاك التقنيات العسكرية، بل بدأت تتحول نحو المشاركة في إنتاجها.
وفي هذا السياق، جاء تقديم عرض روسي إلى الإمارات للتعاون في تصنيع أنظمة مضادة للدبابات من طراز «خريزانتيما – إس» التي تعد الآن من أفضل المنظومات المضادة للدروع في العالم، وهي تعمل في كل الظروف المناخية، بقناتي توجيه قادرتين على كشف الهدف وتدميره حتى في سحابات من الدخان أو في ظل الضباب وتساقط الثلج، في أي وقت من الليل والنهار، من دون اللجوء إلى الرؤية البصرية.
وكانت روسيا تعاونت مع الأردن في إنتاج نسخة مطوّرة من قاذفة «آر بي جي» الشهيرة، كما أعلنت أخيراً أن تعاونها مع بلدان في المنطقة بلغ مستويات تعتبر سابقة لجهة الكميات المباعة أو الانتقال نحو أنظمة التصنيع المشترك.
"الحياة اللندنية"
تفاهم أمريكي ـ إيراني ضد «داعش» في تكريت واستثناء الأنبار والموصل
واشنطن: تدخل طهران الحالي الأكثر وضوحًا منذ 2004
كشفت مصادر سياسية عراقية مطلعة عن وجود نوع من التفاهم بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالمعارك الجارية حاليا لتحرير مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، من سيطرة تنظيم داعش.
وأوضح مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط» أن «إيران رغبت في أن تكون معركة صلاح الدين من حصتها وهي جزء من تفاهم خاص مع الأمريكيين بعلم بغداد التي لم تطلب مشاركة أمريكا جوا رغم الحاجة الفنية إليها»، موضحا أن وجود مستشارين إيرانيين كبار من أمثال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني «لا ينسجم مع مشاركة أمريكية في هذه الصفحة من الحرب، خصوصا أن إيران لن يكون لها حضور في معركتي نينوي والأنبار لأسباب مهمة في المقدمة منها أن إيران لم تنجح ولا يبدو أنها ستنجح في تعميم تجربة الحشد الشعبي في الموصل التي هي ذات غالبية سنية- كردية مطلقة والأنبار التي هي سنية بالكامل».
من ناحية ثانية، اعتبر رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن إيران يمكن أن يكون لها دور إيجابي في الهجوم لاستعادة مدينة تكريت ما دام لم يؤد التدخل الإيراني إلى توترات مع السنة. واعترف ديمبسي في إفادة أمام مجلس الشيوخ أول من أمس بأن التدخل الإيراني في معارك تكريت هو الأكثر وضوحا في العراق منذ عام 2004. وكشف أن ثلث القوات المشاركة في العملية من الفرقة الخامسة في الجيش العراقي والثلثين الباقيين من قوات الحشد الشعبي المشكلة من الميليشيات المدعومة من إيران.
أموال «إخوان الأردن» تنتقل إلى الجماعة المرخصة
{شورى} التنظيم يبحث تشكيل قيادة توافقية لرأب الصدع
أكد مصدر حكومي أردني لـ«الشرق الأوسط» أن الأموال والممتلكات العائدة لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن ستؤول بحكم القانون إلى الذين حصلوا مؤخرا على الترخيص الجديد للجماعة.
ووسط انقسام وانشقاقات، كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان المسلمين، عن أن مجلس شورى الجماعة يبحث قضية الترخيص الجديد الذي حصلت عليه قيادات من داخل الجماعة من أجل تشكيل تنظيم أردني مستقل عن الجماعة الأم في مصر.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماع مجلس الشورى ناقش، أمس، فكرة تشكيل مكتب تنفيذي جديد للجماعة «يكون توافقيا»، واختيار مراقب عام جديد «توافقي أيضا». وقالت المصادر إن عددا من القيادات المعتدلة في الجماعة طرحت فكرة استقالة المراقب العام الحالي الدكتور همام سعيد، وتعيين الدكتور عبد اللطيف عربيات خلفا له، كمدخل للتوافق داخل {الإخوان المسلمين} لمعالجة الخلاف القائم مع مجموعة عبد المجيد ذنيبات، والقيادات التي فصلت قبل أسبوعين على خلفية طلب الترخيص.
"الشرق الأوسط"
رستم غزالة فجّر قصره بدل تسليمه لحزب الله
مسئول جهاز الأمن السياسي في النظام السوري يعالج في أحد مستشفيات دمشق بعد تعرضه للضرب المبرح إثر رفضه تسليم قصره لحزب الله
كشف مصدر عربي رفيع المستوى أن اللواء رستم غزالة مسئول جهاز الأمن السياسي لدى النظام السوري يعالج حاليا في أحد مستشفيات دمشق بعد إصابته قبل نحو أسبوعين بكسور ورضوض.
وأوضح المصدر أن رستم تعرض لضرب مبرح بعد إصراره على تفجير قصره في قرية قرفا القريبة من درعا التي اقتربت منها المعارك مع الثوار.
وذكر المصدر نفسه أن خلافا حصل بين رستم غزالة ومسئول كبير في المخابرات العسكرية هو اللواء رفيق شحادة الذي كان يصر على أن يسلم رستم غزالة قصره إلى مقاتلي "حزب الله" الذين يخوضون حاليا المعارك في محافظة درعا إلى جانب القوات التابعة للنظام. وبدل أن يسلم غزالة القصر، لجأ إلى تفجيره. ولم يكتف بذلك، بل وزع شريطا عن عملية التفجير وأنزله على "يوتيوب".
عندئذ، استدعى اللواء شحادة غزالة، على الرغم من أنه ليس أعلى منه رتبة وأشبعه ضربا على يد رجاله.
وتذرع غزالة بأنه فجر القصر كي لا يرابط فيه "الإرهابيون"، على حد تعبيره. لكن شحادة وهو علوي، ينسق على الأرض مع "حزب الله"، رفض هذه الرواية وأصر على أن اللواء رستم يرفض التعاون مع "حزب الله" وأن ما فعله كان نكاية بالحزب.
ووصف شخص لبناني قريب من النظام السوري عاد رستم في المستشفى الذي يعالج فيه حالته الصحية بأنها سيئة. وقال إن ثمة حاجة إلى نقله إلى خارج سوريا كي يعالج من الإصابات البليغة التي تعرض لها.
وفسرت مصادر سياسية الاعتداء على رستم بأن الرجل أطال لسانه في الفترة الأخيرة وراح يتصرف على هواه، خصوصا في منطقة حوران.
وقال مصدر آخر إن رستم مرشح للتصفية نظرا إلى أنه كان مسئول المخابرات السورية في لبنان في المرحلة التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في عام 2005 وأنه يعرف الكثير عن ظروف الإعداد لتلك الجريمة.
اجتماع طوارئ في أنقرة لترميم صفوف التنظيم الدولي للإخوان
الإخوان المسلمون يبحثون جملة من المتغيرات الإقليمية وطبيعة تحركاتهم المستقبلية في ضوء التفكك الذي أصاب تنظيمهم
يعقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية اجتماعا طارئا في العاصمة التركية أنقرة، وهو الثاني في غضون أقل من شهر، وسط تزايد المؤشرات على قرب انهيار هذا التنظيم بسبب انسلاخ البعض من فروعه في عدد من الدول العربية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أربعة أيام من اللقاء الذي جمع في العاصمة القطرية الدوحة بين يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يُعد واجهة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وعبدالفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية برئاسة راشد الغنوشي الذي يتولى أيضا منصب نائب القرضاوي في رئاسة الاتحاد المذكور.
وقالت مصادر متطابقة في تصريحات نُشرت أمس الأربعاء إن عددا من قيادات هذا التنظيم، منها إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي، ومحمود حسين أمين عام الجماعة، وعبدالله عصام الحداد، رُصد وصولهم إلى أنقرة في وقت سابق للمشاركة في هذا الاجتماع الذي يُفترض أن تكون أعماله قد بدأت ليل الأربعاء-الخميس.
وتنظر الأوساط السياسية لهذا الاجتماع بكثير من الاهتمام ارتباطا بتوقيته الذي تزامن مع بروز تصدع لافت في أركان هذا التنظيم بات يُنذر بتفككه على وقع الضربات المتتالية التي تلقاها منذ ثورة 30 يوليو في مصر، وبالتحديد منها اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية في عدد من الدول العربية، وإدراج اسم القرضاوي في قائمة المطلوبين التي يصدرها الأنتربول.
وبحسب مصادر سياسية تونسية وتقارير إعلامية مصرية، فإن اجتماع أنقرة لقادة التنظيم الدولي سيُخصص لمناقشة جملة تلك المُتغيرات، وطبيعة تحركاته المستقبلية، بالإضافة إلى تداعيات الحكم الصادر ضد حركة حماس من محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، باعتبارها منظمة إرهابية.
وقال الشيخ فاضل عاشور الأمين العام لنقابة الكوادر الدينية، ونقيب الأئمة في تونس لـ”العرب”، إن أهم ما سيبحثه اجتماع أنقرة هو كيفية “ترميم جدران التنظيم التي تصدعت، بعد انكشاف الدور المشبوه لهذا التنظيم الذي يقف وراء الخراب والدم المنتشرين حاليا في عدد من الدول العربية”.
وأوضح أن قواعد وأركان هذا التنظيم بدأت تتفكك وتتشتت بعد أن تبين بالكاشف أن هذا التنظيم ليس سوى مشروع تجاري استند على الوهم من خلال تقديم قراءة دينية خاطئة شوهت الدين الإسلامي.
واعتبر الأمين العام لنقابة الكوادر الدينية أن اللقاء الذي جمع يوم الأحد الماضي بين يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعبدالفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة “خُصص في جزء منه للتحضير لاجتماع أنقرة الذي يعتبر محاولة يائسة”.
ولا يُعرف ما إذا كان راشد الغنوشي سيشارك أم لا في اجتماع أنقرة، حيث لم يتسن تأكيد مغادرته تونس، فيما أكدت مصادر متطابقة أن مشاركة الإخواني إبراهيم منير الذي يقيم حاليا في لندن، يعني بالضرورة بحث التقرير الذي انتهت السلطات البريطانية من إعداده عن حالة الجماعة وموقفها من الإرهاب، واتخاذ الإجراءات اللازمة تحسبا لأي قيود أو ضغوط مرتقبة.
ورجحت مصادر متطابقة أن يشهد اجتماع أنقرة خلافات جديدة على ضوء تزايد الانشقاقات داخل التنظيم الدولي للإخوان، بعد أن طلب إخوان الأردن فك ارتباطهم بهذا التنظيم والانفصال عنه، تماما مثل إخوان المغرب (العدالة والتنمية) وإخوان البحرين على غرار ما فعله إخوان الكويت في تسعينات القرن الماضي.
"العرب اللندنية"
الحوثيون يطلقون النار على تظاهرة مؤيدة لهادي في صنعاء
أطلقت عناصر ميليشيا الحوثيين طلقات تحذيرية لتفريق تظاهرة مؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء أمس، بحسب المنظمين .
وأضاف منظمو التظاهرة إن الآلاف شاركوا في المسيرة مرددين هتافات مناهضة للحوثيين الذين بادر عناصرهم إلى إطلاق النار في الهواء ومهاجمة المتظاهرين بالعصي والسكاكين . وتابع المصدر إن متظاهرين اثنين أصيبا بجروح في حين اقتاد عناصر الميليشيا 15 آخرين إلى أماكن مجهولة .
وردد المتظاهرون "نعم للشرعية الدستورية" و"لا للانقلاب" في إشارة إلى سيطرة الحوثين على صنعاء واعتبارها محاولة للانقلاب على هادي . ونظم التظاهرة مجموعات شبابية و"حركة الرفض" التي تشكلت قبل فترة في المناطق في تحد لسيطرة الحوثيين .
قتيلان بمعارك عنيفة في بنغازي والميليشيات تقصف مطار الزنتان
]مجلس الأمن يحذر من الفشل في تشكيل حكومة وحدة وأوروبا لدعم الحوار
شهد وسط مدينة بنغازي شرقي ليبيا، أمس الأربعاء، مواجهات عنيفة بين الجيش الليبي وتنظيم "داعش" الإرهابي، كما استهدف مقر البحث الجنائي في المدينة بقذيفتي هاون، وقتل اثنان من حرس المنشآت النفطية، فيما قصفت طائرات تابعة للميليشيات المتشددة مطار الزنتان غربي ليبيا ما تسبب بأضرار محدودة . في أثناء ذلك قال رئيس مجلس الأمن الدولي فرانسوا ديلاتر أول أمس الثلاثاء، إن استخدام القوة في ليبيا سيؤدي إلى فراغ سياسي يزيد من تعزيز موقف الجماعات الإرهابية .
وقالت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" إن المعارك اندلعت بين الطرفين، عقب سماع دوي انفجار قرب ميناء المدينة، الذي كان الجيش قد سيطر عليه قبل عدة أسابيع، وقُتل اثنان من حراس المنشآت النفطية في تفجير انتحاري قرب الميناء . وأفاد آمر منطقة الجبل الأخضر العسكرية شرق ليبيا العقيد فرج البرعصي، بأن قوات حرس المنشآت تصدّت لهجوم مباغت لمسلحين قرب ميناء بنغازي ومنطقة سوق الحوت، مشيراً إلى إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين بعد فشل الهجوم .
وقال الناطق باسم مديرية أمن بنغازي الملازم أول طارق الخراز: "تم استهداف المديرية بقذيفتي هاون، ألحقتا أضراراً مادية بالمقر، لكن لم يسفر عن خسائر بشرية" .
من جهة أخرى قال مسئول محلي إن طائرتين حربيتين مجهولتين قصفتا أمس مطار بلدة الزنتان الغربية الحليفة للحكومة الشرعية ما ألحق أضراراً بأنظمة الكهرباء لكن ليس بمهبط الطائرات .
وقال عمر معتوق مسئول الطيران المدني في الزنتان إن طائرتي ميغ استهدفتا الممر لكن أخطأتا الهدف . وأضاف أنهما قصفتا نظام الإضاءة ما سيجبر السلطات على تعليق كل الرحلات بعد الغروب . ولم يذكر المسئول تفاصيل عن الجهات المسئولة . وقال إن المطار ما زال يعمل بصورة طبيعية .
واقتحم متشددون من تنظيم "داعش" حقلي نفط أول أمس وطردوا قوات الأمن . وكانت السلطات أجلت العمال بالفعل في وقت سابق من حقلي باهي والمبروك .
وقال علي الحاسي المسئول الأمني المرتبط بالحكومة المعترف بها إن الحقلين دمرا بعد يومين من الاشتباكات مع المسلحين . وأضاف أن القتال مستمر في حقل ثالث هو الظهرة، وقال إن قوات حرس المنشآت النفطية ستتحرك لاستعادة الحقلين . وأشار إلى أن حقل الظهرة ما زال تحت سيطرة قواته .
على صعيد آخر قال رئيس مجلس الأمن الدولي فرانسوا ديلاتر أول أمس الثلاثاء، إن استخدام القوة في ليبيا سيؤدي إلى فراغ سياسي يزيد من تعزيز موقف الجماعات الإرهابية . وأكد ديلاتر أن لا وجود لحل عسكري للأزمة في ليبيا، كما أكد دعم مجلس الأمن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون . وحذر، من فشل الحوار والجهود الساعية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج بالبلاد من الأزمة الحالية .
من جانبها أوضحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني أن الوضع في ليبيا سيمثل النقطة الأولى في جدول أعمال اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد غداً الجمعة وبعد غد السبت في ريغا عاصمة لاتفيا، وأكدت موغيريني في بيان لها أمس استعداد جميع الدول الأعضاء ال 28 في الاتحاد الأوروبي لدعم الجهود لمعالجة الأزمة.
في غضون ذلك قال عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية إن بلاده ليست على خلاف مع مصر بشأن الأزمة الليبية، مؤكداً أن اجتماع الأطراف الليبية في الجزائر الأسبوع المقبل خطوة مهمة جداً على طريق حل الأزمة بهذا البلد بالطرق السلمية .
وكشف عن أن الجزائر أجرت اتصالات مع كل الاطراف الليبية من دون إقصاء واستقبلت في الأشهر والأسابيع الأخيرة سراً نحو 200 شخصية بهدف الوصول إلى حل سلمي في ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد أعلنت عن انعقاد اجتماع يضم ممثلين عن القادة والنشطاء السياسيين الليبيين أوائل الأسبوع المقبل في الجزائر .
"الخليج الإماراتية"
«النصرة» نحو الانفصال عن «القاعدة» ودخول الحرب ضد «داعش»
التحالف دك أهدافاً قرب كوباني وسقوط 34 قتلًا في تفجير مبنى استخباري غرب حلب
تتجه جبهة «النصرة » إلى الانفصال عن تنظيم «القاعدة» برئاسة أيمن الظواهري والتحول ضد تنظيم «داعش» في تطور يخلط الأوراق العسكرية على الجبهة السورية، في الوقت الذي أعلن التحالف الدولي تدمير وحدة تكتيكية و5 مواقع قتالية في 3 ضربات جوية استهدفت التنظيم الإرهابي قرب مدينة كوباني السورية الحدودية، بينما أكدت التنسيقيات المحلية تنفيذ مقاتلات تابعة للتحالف نفسه، 3 غارات على مواقع الجماعة المتشددة في قرية الشيوخ فوقاني الواقعة على بعد 30 كيلومتراً من المدينة الكردية على الضفة الشرقية لنهر الفرات بمحافظة حلب، بالتزامن مع إعلان مصادر مقربة من «داعش» مقتل 14 جندياً سورياً نظاميا على الأقل بكمين نصبه مقاتلوه ا أثناء انسحابهم من معركة يخوضها الجيش الحكومي لاستعادة آبار غاز في حقل شاعر شرق حمص.
وقالت مصادر من «النصرة» مقربون من الجبهة إن دولة تتمتع بعلاقات طيبة مع الجماعة تعمل على تشجيعها للمضي قدماً في التحرر من ارتباطها بـ«القاعدة» التي يتزعمها أيمن الظواهري، ما يجعل من اليسير حصول الكيان الجديد على التمويل. ويرى مراقبون أن من شأن خطوة كهذه تحويل ذلك الجبهة من فصيل مسلح أصابه الضعف، إلى قوة قادرة على التصدي لتنظيم «داعش» الذي يتعرض لضغوط من غارات التحالف الدولي وضربات القوات الكردية والجيش العراقي. كما أنه سيقوي نفوذ الدول المصممة على إطاحة نظام الأسد. وقالت المصادر ذاتها، إن مسئولين من أجهزة المخابرات من دول عدة اجتمعوا مع أبو محمد الجولاني زعيم «النصرة» عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية لتشجيعه على التخلي عن «القاعدة» ومناقشة الدعم الذي يمكن لهذه الأجهزة تقديمه.
وذكر المدعو «مزمجر الشام» وهو شخصية بارزة على صلة وثيقة بجماعات متشددة بينها «النصرة» في سوريا، «الكيان الجديد سيرى النور قريباً وسيضم الجبهة وجيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى». وأضاف «سيتم التخلي عن اسم النصرة. وستنفصل الجبهة عن (القاعدة). لكن ليس كل القادة موافقين ولهذا السبب تأجل الإعلان». وأكد مصدر لصيق بالملف أن الدول المنخرطة في هذا الملف تريد أن تصبح الجبهة «قوة سورية خالصة لا تربطها صلة بـ(القاعدة)». وقال المصدر «وعدوا (النصرة) بمزيد من الدعم من أموال وإمدادات وخلافه بمجرد أن تقطع صلاتها بـ(القاعدة)». ويأتي هذا التطور في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتسليح مقاتلي المعارضة «المعتدلة» وتدريبهم من أجل محاربة تنظيم «داعش». وتعتبر واشنطن «النصرة» منظمة إرهابية كما فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات عليها.
وبحسب المصادر المطلعة، سيكون من أهداف الكيان الجديد محاربة «داعش» المنافس الرئيسي لـ«النصرة» في سوريا، بعد اختلاف زعيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي مع الجولاني. وتأجل إعلان الانفصال عن «القاعدة» وتشكيل كيان جديد، بسبب اعتراضات بعض قادة الجبهة على فكرة الانفصال، البعض يرى أن من المستبعد أن يوقف ذلك الجولاني عن المضي في خطته. وقال مصدر في «النصرة» يؤيد خطوة الانفصال «سينفذ (الجولاني) الخطة فليس لديه خيار. الجبهة بحاجة إلى ذخيرة وتمويل. ومن لا يرضى بذلك فبوسعه الرحيل». وربط مراقبون الهجمات التي شنتها «النصرة» على جماعات معارضة يدعمها الغرب شمال سوريا، بهذا المخطط. واستولت «النصرة» على أراض من جبهة «ثوار سوريا» التي يقودها جمال معروف وأرغمته على الفرار. الأسبوع الماضي، هاجمت الجبهة «حركة حزم» في محافظة حلب وأرغمتها على حل نفسها.
إلى ذلك أقدم مسلحو «داعش» على تنفيذ الإعدام بحق شاب متهم بـ«الشذوذ الجنسي» برميه أمام الملأ من أعلى أحد المباني في الرقة حيث أظهر تسجيل مصور الرجل (في العشرينات من العمر) وهو معصوب العينين، ويقتاده 3 مسلحون ملثمون إلى أعلى مبنى، بينما وقف اثنان آخران وهما مكشوفا الأوجه ويستخدمان الهواتف المحمولة لتصوير الجريمة الشنيعة. وفيما تواصلت الغارات الجوية التي يشنها جيش الأسد على مواقع المعارضة والمناطق المضطربة في الأنحاء السورية، أطلق ثوار ريف حماة الشمالي هجوماً على حواجز للقوات النظامية وميليشياتها، بهدف تخفيف الضغط المتصاعد على جبهات حلب ودرعا.
الجيش النيجيري يعلن مقتل 70 من «بوكو حرام»
أعلن الجيش النيجيري وميليشات الدفاع الذاتي الموالية له أمس الأول دحر هجوم شنه مقاتلو «بوكو حرام» على مدينة كوندوجا الاستراتيجية القريبة من مايدوجوري في شمال شرق البلاد، مؤكدين مقتل 70 من مسلحي الجماعة المتطرفة.
وقال بوتاري مالا المسئول في ميليشيات الدفاع الذاتي إن «الحصيلة الأخيرة تفيد بأن 73 مقاتلا من بوكو حرام قتلوا» في الهجوم الذي شنه حوالي 150 عنصرا من الجماعة المتطرفة. وأكد هذه الحصيلة مصدر عسكري في مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو.
"الاتحاد الإماراتية"
مــــراقبـــان وقيـــادتــــان للإخوان غــــدا
تنتخب الهيئة التأسيسية لـ" اصلاح جماعة الإخوان المسلمين" غدا الجمعة قيادتها الانتقالية، في حين تنوي قيادة التنظيم الحالية اللجوء إلى القضاء لإلغاء طلب التأسيس.
ذهاب جماعة الإخوان المسلمين للقضاء سيكون على خلفية ان الجماعة حاصلة على ترخيص قانوني منذ عام 1946، وعام 1953، وان ما طرأ خلال اليومين الماضيين هو استخدام مجموعة اسم الجماعة لترخيص جمعية باسم جمعية الإخوان المسلمين.
غير ان لجنة اصلاح الجماعة ترى ان اسمها هو"جماعة الإخوان المسلمين" وانها هي التي تملك الاطار القانوني حاليا فقط، وان القيادة الحالية غير شرعية.
وتمنى أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لاصلاح الجماعة ان "يذهب المراقب العام للجماعة همام سعيد للقضاء ليقدم شكوى بحقنا".
وقال عضو الهيئة التأسيسية انه قبل نحو عامين تقدمت الجماعة بشكوى على مواطن سيطر على أحد املاك الجماعة، فتم رفع دعوى وبعدما كسبها المواطن، تم التقدم بطلب استئناف للمحكمة، فطلب قاضي الاستئناف من المراقب العام همام سعيد ان يقدم أوراقا ثبوتية وقانونية، تشير إلى المركز القانوني للجماعة فلم يقدم سعيد ذلك وطلب من محاميه طي ملف القضية.
يوم غد الجمعة ستلتئم لجنة اصلاح الجماعة "الهيئة التأسيسية" لانتخاب قيادتها المؤقتة، وسيكون غدا في المملكة شخصان يحملان لقب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، وستكون قيادتان للمكتب التنفيذي ومجلس الشورى.
المراقب العام الجديد للجماعة هو حسب الهيئة التأسيسية عبدالمجيد الذنيبات، الذي سيبدأ الأسبوع المقبل استكمال إجراءات تسجيل الجماعة في وزارة الشئون السياسية.
وسيتم غدا عقد اجتماع للهيئة العامة لجمعية الإخوان المسلمين من أجل انتخاب قيادة الجماعة (للمكتب التنفيذي، والمراقب العام) ووضع الاسس التنظيمية الاخرى وفقا للنظام الداخلي للجمعية الذي وافق عليه مجلس إدارة الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية.
وتضم الهيئة التأسيسية كلا من عبدالمجيد الذنيبات، ارحيل غرايبه وجميل الدهيسات وعلي الطراونة، ممدوح المحيسن، نائل مصالحه، خليل عسكر، جبر أبو الهيجاء،امين القضاه، عبدالله الشرمان، قاسم الطعامنه.
وعن عملية تسجيل اشخاص جدد في الجماعة وتحديث السجل قال أحد أعضاء الهيئة التأسيسية لـ"العرب اليوم" سيكون هناك سجل جديد، ولا يعنينا كثرة العدد بقدر ما يعنينا الاشخاص الذين يحملون الفكر الصحيح والسليم، والاشخاص الذين يملكون مستوى تربويا وفكريا ورساليا، لأن الجماعة ضمت خلال السنوات الماضية اشخاصا في غاية الضعف في هذه الاتجاهات ما ادى لاضعافها وبعدها عن دورها.
وتابع المصدر نحن لسنا جيشا حتى نتحدث بصيغة الأرقام والحشود الكثيرة، التي كانت تستخدم لأغراض انتخابية وشراء الاصوات لاقصاء طرف عن قيادة التنظيم لمصلحة طرف آخر.
القيادي في الجماعة علي أبو السكر قال: يوجد في الدولة حاليا جسمان يحملان الاسم نفسه، جماعة الإخوان المسلمين وجمعية الإخوان المسلمين التي حصـــــلت على ترخيص حكومـــــي قبل يومين.
وتابع أبو السكر لـ"العرب اليوم" وجود جمعية جديدة مسجلة في وزارة التنمية الاجتماعية لا يخل بالمركز القانوني لجماعة الإخوان المسلمين، لانها مرخصة منذ عام 1946 وعام 1953.
وعن وجود اسمين للجهة نفسها قال أبو السكر: يوجد قصدية بافتعال اشكال، وهذه القصدية ليست حسنة بل للمناكفة والمشاكسة.
واعتبر أبو السكر ان آفاق الحل اغلقت، وان ابواب الحوار لن تسمح باي حل، لأن الطرف الآخر حصل على ترخيص جديد، وهذا يخل بابسط قواعد الاشتباك، وان أي حديث عن مصالحات سيكون عديم الفائدة.
يوم غد الجمعة سيشهد قرارات دراماتيكية أبرزها تسمية المراقب العام عبدالمجيد ذنيبات، وتقديم البيعة له من قبل أعضاء الهيئة التأسيسية والعامة، والشروع باعمال تحديث السجل، إضافة إلى فتح النظام الأساسي للجماعة، وازالة كل ما من شانه يشير لارتباط الجماعة بمصر، والتبعية للجماعة في القاهرة.
تحالف أردني مصري خليجي جديد في طور التشكيل
تعمل دول محورية على تشكيل تحالف عربي جديد، يعزز معاهدة الدفاع العربي المشترك، يضم الأردن والسعودية ومصر والكويت والبحرين، من أجل تشكيل قوة عربية لمواجهة الإرهاب والتحديات التي تتعرض لها المنطقة. وتحرك قادة عرب خلال الأيام الماضية من اجل تعزيز فكرة تشكيل هذا التحالف، قبل الوصول إلى القمة العربية نهاية الشهر الحالي.
وكانت جهود أردنية مصرية بذلت قبل فترة للوصول إلى تحالف عربي إسلامي، يعتمد الازهر مرجعية في مواجهة الإرهاب، لأن التحالف الدولي مهما كانت صيغته سوف يبقى "أمريكي اللون"، ولا يمكن الحصول على اجماع عربي إسلامي عليه، حسب سياسي أردني كبير.
وكانت السعودية قبل وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في صورة التحرك الأردني المصري، وهناك موافقة ضمنية سعودية على التعاون في تشكيل هذا التحالف، ويبدو ان التحرك الأردني المصري نحو الرياض في الأيام الأخيرة، سعى لإحياء هذا المشروع.
ويهدف المشروع من اعتماد الازهر مرجعية نظرية للتحالف حتى يتم استيعاب دول عربية وإسلامية غير سنية فيه، لكن ليس بالضرورة ان يصل التحالف إلى ضم إيران اليه.
واقترحت دراسة، أعدّتها جامعة الدول العربية بخصوص التهديدات الإرهابية التي تحيط بالمنطقة، النظر في إمكان تشكيل قوة تدخل عربية مشتركة لدحر الإرهاب، وفقا لميثاق الجامعة العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، التي تتضمن إيجاد نظام دفاع عربي مشترك مرن ومتكامل للدفاع الجماعي وحفظ السلم والأمن في المنطقة، وإنشاء قيادة عامة موحدة لقوات التدخل العسكرية، وفقا لمقتضيات المعاهدة أو أية صيغة أخرى يتم التوافق عليها.وكشف الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن ان الوضع الراهن لا يحتاج لحرب نظامية، وإنما للتعامل الشامل لمواجهة العصابات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العربيين.
وأشاد العربي في تصريحات صحافية بالقرار العربي لمواجهة الإرهاب، وهو قرار تاريخي لأن كل الدول العربية أجمعت على العمل معا لصيانة الأمن القومي العربي، وأن هذه المواجهة لا بد أن تكون شاملة، وأن يكون الشق العسكري والأمني جزءا من المعالجة، لأن ما نراه هو أن النيران مشتعلة في مناطق مختلفة، وهذا يحتاج ربما لرد فعل عسكري وأمني، لكن لا بد من أن تكون المواجهة شاملة بمعنى النظر كذلك في الناحية الفكرية والآيديولوجية والتعليمية والتربوية والثقافية والخطاب الديني، وحتى لو نجحت الدول العربية بمفردها أو بمساعدة الآخرين، ونرجو أن تكون المعالجة عربية فقط.
"العرب اليوم"
إيران تعلن "تحرير" دبلوماسي اختطف عام 2013 في اليمن
أطلق سراح الدبلوماسي الإيراني، نور أحمد نكبخت، الذي خطف في اليمن، خلال عام 2013، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية. وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر مشاهد تظهر الدبلوماسي لدى وصوله الخميس إلى مطار مهر آباد في طهران. وأشارت وزارة الأمن الإيرانية إلى أن "قوة خاصة أمنية إيرانية، قامت بتحرير الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكبخت الذي خطف على يد زمر إرهابية في اليمن دون أي وساطات". ولفتت الوزارة إلى "تسلمها ملف الدبلومسي المختطف قبل شهرين وقامت بالمبادرة لتحريره".
وتكشف هذه الخطوة، حجم النفوذ الإيراني العسكري في اليمن، خصوصاً بعد الانقلاب الذي نفذته جماعة أنصار الله "الحوثي" واستيلائها على مفاصل السلطة في صنعاء. وخطف نكبخت في 21 تموز/يوليو 2013، وهو خارج من منزله في صنعاء من قبل مسلحين من تنظيم "القاعدة"، وفق ما أفادت مصادر قبلية يمنية. لكن مصدراً أمنياً يمنياً، أوضح أن "الدبلوماسي الإيراني، الذي جرى إطلاق سراحه كان مختطفاً من قبل عناصر مسلحة منذ العام 2013"، من دون أن يذكر هوية الجهة الخاطفة أو المكان الذي كان مختطفاً فيه، كما لم يتطرق إلى ظروف إطلاق سراحه. وكانت مصادر أمنية قد ذكرت في وقت سابق، أنه تم العثور على جثة نكبخت بمنطقة صحراوية في محافظة مأرب، لكن السفارة الإيرانية بصنعاء نفت أن تكون تلك الجثة تعود إلى الدبلوماسي المعني، وقالت إنه لا يزال مختطفاً وعلى قيد الحياة.
اليمن: الحوثيون يقتحمون مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني
اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، ليل الأربعاء ــ الخميس، مبنى الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الكائن بفج عطان، غربي العاصمة صنعاء، بعد ساعات على إبلاغ المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، مجلس الأمن الدولي، إحباطه من عدم تجاوب الجماعة مع قراراته بالانسحاب من المؤسسات الحكومية. وأشارت الأمانة العامة، في بيان، إلى أن "15 مسلحاً وصلوا للمقر، منتصف ليل الأربعاء الخميس، على متن طقمين (دوريتين) مسلحين، واقتحموا المكاتب الإدارية، علماً أن المبنى عليه حراسة من شركة خاصة عددهم أربعة أشخاص واثنان من قوات الأمن الخاصة". وفتش المسلحون، بحسب البيان، المبنى، وأخذوا مفاتيح المخازن والمكاتب وانسحبوا من داخله بعد فرض حراسة خارجية عليه، وأبلغوا أحد موظفي الأمانة بعدم التصرف بأي شيء دون إذنهم. ودانت أمانة الحوار "هذا التصرف، الذي يدخل في سياق الأعمال المعرقلة لمسار التسوية السياسية"، ذلك أن الأمانة العامة "جهاز فني محايد ليس له طابع سياسي ولا يمكن له العمل تحت سلطة وسيطرة أي طرف سياسي". كما أعلنت إيقافها كل أنشطتها في مقرها بالعاصمة صنعاء مع استمرارها في أدائها لمهامها وأنشطتها في بقية محافظات الجمهورية، "حتى يتم انسحاب المسلحين وتمكينها من دورها في ظل أجواء وفاق سياسي يتعامل فيه جميع اليمنيين كشركاء"، وفقاً للبيان.
وجاءت خطوة الحوثيين هذه، بعد ساعات على إعلان المبعوث الأممي لليمن، جمال بنعمر، أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي إحباطه من عدم تجاوب الحوثيين مع قراراته بانسحابهم من المؤسسات الحكومية اليمنية، وعدم رفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة خالد بحاح، وعدد من وزرائه. وقال بنعمر، خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، في مدينة عدن، جنوبي اليمن: "أعربت في إحاطتي لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس (الثلاثاء)، عن خيبة الأمل لعدم تنفيذ الحوثيين قرارات المجلس المتعلقة بضرورة انسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، ومسئولين آخرين". وأضاف "واهم من يعتقد أنه سيفرض توجهه على الآخرين، أو سيحكم اليمن بالقوة"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين. وأشار إلى أن "معظم المكونات السياسية في اليمن تطالب بحل للأزمة الراهنة، وفقاً للمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية"، لافتاً إلى أن "مجيئه، لعدن، يأتي من أجل إطلاع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على إحاطته التي قدمها مساء أمس، لمجلس الأمن الدولي، ومناقشة سبل حلول الأزمة في البلاد".
"العربي الجديد"
"شورى الجماعة".. سجالات بشأن التصويت على حل لأزمة الجماعة ورفع الجلسة للاثنين
الكلالدة: ليس من مصلحة الدولة انشقاق "الإخوان"
شهدت جلسة مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، التي استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، سجالات بشأن التصويت على حلول للأزمة التي تمر بها الجماعة، حسبما أكدت مصادر بالمجلس قالت إنه تم رفع الجلسة إلى يوم الاثنين المقبل لمزيد من التشاور.
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الشئون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة "إن اختيار هيئة إدارية لإدارة جمعية الإخوان المسلمين الجدد، منوط بالترشيحات التي سيقدمها الأعضاء المؤسسون للجمعية".
وأوضح الكلالدة، في تصريح لـ"الغد" أمس، "إن وزارته بصدد الإطلاع على سجل الجمعية الجديد لـ"الإخوان" مطلع الأسبوع المقبل، ونظامها الأساسي، فضلاً عن الالتقاء بالأعضاء المؤسسين".
وبين أن هذا الملف بـ"حاجة إلى دراسة"، مجدداً التذكير بأن أي خلافات داخلية لجماعة الإخوان المسلمين "لا شأن للحكومة بها".
وقال "نحن لنا أن نطلع على الملف، ونلتقي بالمؤسسين، وعند الاطلاع على النظام الأساسي (للجمعية الجديدة)، يمكن معرفة الآلية التي سيتم بها اختيار الهيئة الإدارية التي ستدير الجماعة".
وفيما لم يعلق الكلالدة على موقف الدولة "من شرعية جماعة الإخوان الأم" أو اعتبارها منحلة حكما، أكد ضرورة أن يقوم "الإخوان بحل مشاكلهم الداخلية بأنفسهم بما في ذلك أي خلافات محتملة بشأن الأموال أو الإدارة"، مضيفاً بأن عليهم "اللجوء إلى القضاء في حال حصلت خلافات بينهم".
وأضاف "صدقا ليس من مصلحة الدولة أن يحدث انشقاق داخل جماعة الإخوان المسلمين"، مشدداً على ضرورة التوافق فيما بينهم، و"لسنا معنيين بخلافاتهم"، في إشارة لأعضاء الجماعة.
وفيما تحفظ على تسمية جماعة الإخوان المسلمين بـ"الأم"، قال الكلالدة رداً على استفسار حول توجهها إلى تقديم طلب "ترخيص" آخر، "إن اسم جمعية الإخوان المسلمين الآن أصبح مسجلاً باسم مجموعة جديدة، حتى لو تقدموا بطلب للتصويب أو الترخيص".
وأشار الكلالدة إلى وجوب التفريق بين حزب جبهة العمل الإسلامي المرخص بموجب قانون الأحزاب السياسية، وجماعة الإخوان، قائلاً "إن خلافات سابقة دفعت بتسجيل أحزاب باسمين مختلفين، كما حصل بين حزب البعث العربي الاشتراكي وحزب البعث العربي التقدمي".
إلى ذلك، رفعت جلسة مجلس شورى الإخوان الطارئة الثانية، التي تعقد خلال 48 ساعة من صدور قرار وزارة التنمية الاجتماعية تسجيل جمعية الإخوان المسلمين الجُدد يوم الثلاثاء الماضي، إلى يوم الاثنين المقبل، دون التوصل إلى "قرار" بشأن الأزمة.
وقال مصدر في المجلس "إن الجلسة طرح فيها العديد من المقترحات، لكنه تم رفع الجلسة لمزيد من التشاور".
وأكدت مصادر إخوانية، لـ"الغد"، أن مبادرة كان مقررا لها أن تطرح من قبل مجموعة من القيادات البارزة والتاريخية في الجماعة، مفادها "دعوة المكتب التنفيذي لـ"الإخوان" إلى الاستقالة، وتشكيل قيادة جديدة للجماعة برئاسة عبداللطيف عربيات".
وأوضحت أن المبادرة اقترحت "أن يدير "مكتب تنفيذي الإخوان" المرحلة المقبلة، وإجراء التعديلات اللازمة على النظام الأساسي للجماعة، ثم الدعوة إلى انتخابات مبكرة نهاية العام الحالي".
فيما تشير تسريبات من جلسة أمس، إلى "أن هناك اختلافات بين أعضاء مجلس الشورى، حول المقترحات المقدمة داخليا للخروج من الأزمة".
ومن القيادات التي طرحت تلك المبادرة بالإضافة إلى عربيات كل من: حمزة منصور وسالم الفلاحات وعبد الحميد القضاة.
"الغد الأردنية"
مقتل القائد العسكري لـ«عصائب أهل الحق» بتفجير استهدف سيارته في صلاح الدين
القوات العراقية تعمل على «محاصرة» تكريت في اليوم الثالث من العملية العسكرية
حاولت القوات العراقية «محاصرة» عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة تكريت ومحيطها، وقطع خطوط إمداده قبل مهاجمة مواقعه في داخلها، في اليوم الثالث من العملية العسكرية لاستعادة هذه المدينة الاستراتيجية.
وبدأ الاثنين نحو 30 ألف عنصر، من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية الاثنين لاستعادة تكريت ومناطق محيطة بها، في أكبر هجوم ضد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على مساحات واسعة في يونيو.
ويثير حجم العملية ومشاركة فصائل شيعية فيها، مخاوف على حياة المدنيين الذين لا يزالون في هذه المناطق ذات الغالبية السنية، واحتمال حصول عمليات انتقامية بحقهم لاتهامهم بالتعاون مع التنظيم.
وتهاجم القوات تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وناحية العلم (شمالها) وقضاء الدور (جنوبها)، الواقعة جميعها تحت سيطرة التنظيم، من ثلاثة محاور: جنوبا (مدينة سامراء)، وشمالا (جامعة تكريت وقاعدة سبايكر)، وشرقا من محافظة ديالي.
وقال الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قائد عمليات دجلة ومقرها ديالي: «الهدف من عملياتنا هو منع داعش من تنفيذ الهجمات وقطع طرق الامداد والتواصل ونقل عناصره ومحاصرة المدن بشكل تام وخانق كي يتم الانقضاض عليهم». وأشار إلى ان القوات المهاجمة «تمكنت من تدمير خط الصد الاول لداعش، وهو نقطة انطلاق لهجماتهم على مناطق ديالي ما ادى إلى فرار عصابات داعش وانسحابهم إلى داخل المدن».
وكانت مصادر عسكرية قد أفادت الثلاثاء ان تقدم العملية يعيقه لجوء التنظيم المتطرف إلى تكتيك العبوات الناسفة وأعمال القنص.
وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم الشرطة العقيد محمد إبراهيم ان عمليات القصف «اجبرتهم (عناصر التنظيم) على الفرار»، وأن الأخير «يعتمد على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة المدرعة، ولا يعتمد أسلوب المواجهة». وأعلن التنظيم ان ثلاثة من عناصره نفذوا ثلاث عمليات انتحارية الثلاثاء قرب سامراء. ويرجح خبراء ان تؤدي هذه التكتيكات إلى اطالة أمد المعركة.
وقال جون درايك، من مركز «آي كاي إي» للشئون الامنية في بريطانيا: «ارى ان هذه العملية ستستغرق بضعة أسابيع. حتى لو تمت استعادة تكريت من قبل القوى الامنية، ستبقى معرضة لاختراقات وهجمات إرهابية نظرا إلى قربها من مناطق ساخنة كمحافظتي نينوي (شمال) والانبار(غرب)»، اللتين يسيطر التنظيم على غالبية مساحتهما.
وفي حين بقي طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم خارج نطاق عملية تكريت، قالت وسائل إعلام إيرانية ان الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري، موجود في صلاح الدين. وفي تعليق على هذا التقرير، قالت واشنطن ان الدور الإيراني في عملية تكريت قد يكون ايجابيا، طالما انه لا يؤدي إلى توترات مع السكان السنة.
وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الجنرال مارتن دمبسي امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الثلاثاء ان المساعدة الإيرانية للفصائل الشيعية العراقية ليست جديدة، لكنها تتم بشكل أكثر علانية، معتبرا ان هذا الهجوم يمثل التدخل الإيراني «الأكثر وضوحا» في العراق منذ 2004.
وأضاف: «بصراحة، هذا التدخل سيطرح مشكلة فقط إذا أدى» إلى توترات مذهبية. وتابع: «اذا تصرفت بطريقة نزيهة، أي أعادت المدينة إلى أهلها، عندها سيكون لهذا الأمر تأثير ايجابي على الحملة العسكرية ضد داعش».
وردا على سؤال عن وجود سليماني، قال ديمبسي «لقد رأيت صورته بنفسي. استخباراتنا ستعمل الآن للتحقق مما إذا كان موجودا هناك أم لا».
بدوره أعرب وزير الدفاع آشتون كارتر امام اللجنة نفسها عن امله في ألا يؤدي الهجوم إلى ايقاظ شبح الفتنة الطائفية «المقيتة» في العراق.
وشدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاحد خلال إعلانه بدء عمليات «تحرير» صلاح الدين، على ضرورة حماية المدنيين.
وقامت عائلات عدة في الأيام الماضية بالنزوح من المنطقة. وتحدث أحد النازحين الذي انتقل مع عائلته إلى مدينة كركوك (350 كم شمال بغداد)، عن وجود «خوف» من العمليات العسكرية.
من جهة ثانية أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن القائد العسكري لفصيل «عصائب اهل الحق» قتل مع أحد مساعديه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقله جنوب شرقي قضاء الدور التابع لمحافظة صلاح الدين. وأبلغت المصادر أن «نوري أبو مهدي القائد العسكري لعصائب اهل الحق قتل مع أحد مساعديه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقله في منطقة المالحة جنوب شرقي قضاء الدور».
الحكومة الأردنية تمنح ترخيصا لتيار منشق عن جماعة الإخوان.. والمراقب العام يندد
وافقت الحكومة الأردنية على منح تيار إخواني منشق عن جماعة الإخوان المسلمين ترخيصا للعمل كـ«جمعية سياسية» غير مرتبطة بالإخوان المسلمين في مصر، في وقت دعا المراقب العام للجماعة الحكومة إلى التراجع عن هذا القرار.
وقالت صحيفة «الرأي» اليومية الحكومية ان «مجلس إدارة سجل الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية قرر خلال اجتماع عقد أمس (الثلاثاء) بالأكثرية الموافقة على تسجيل جمعية الإخوان المسلمين بموجب أحكام قانون الجمعيات النافذ». وأضافت انه «تقرر أيضا ان تتبع الجمعية إلى وزارة الشئون السياسية والبرلمانية لمتابعتها والإشراف عليها». والجماعة الجديدة التي حصلت على الترخيص يتزعمها المراقب العام السابق عبدالمجيد الذنيبات، وتقول المصادر انها تضم نحو 49 إخوانيا. وهذه المجموعة تم فصلها من جماعة الإخوان إثر تقدمها بطلب إلى الحكومة الأردنية للحصول على الترخيص الجديد من اجل تصويب أوضاعها القانونية وفكّ ارتباطها بإخوان مصر.
ودعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد الحكومة إلى التراجع عن هذا القرار. وقال سعيد في تصريحات نشرها موقع الجماعة ان «ترخيص الجماعة القانوني قائم ولا يحتاج إلى تصويب». وتقول الجماعة انها سبق ان حصلت على الترخيص في عهدي الملك عبدالله الأول عام 1946، وعهد الملك حسين بن طلال عام 1953.
وقال بيان صادر عن مجلس شورى الجماعة انه «يستهجن قبول الحكومة للطلب المقدم بهذا الخصوص، ويرفض أي تدخل في شئون الجماعة الداخلية». وأدان البيان «السعي لإعادة تصويب أوضاع الجماعة بعيدا عن مؤسساتها القيادية الشرعية المنتخبة وخلافا للاصول المعتبرة». وشدد على ان «العبث بالمركز القانوني المحفوظ للجماعة ووضعها التنظيمي المستقر هو مخاطرة ومجازفة ستترك آثارها العميقة على الوطن الأردني قبل أن تصيب الجماعة بأيّ ضرر».
من جهته، قال رئيس الوزراء عبدالله النسور ان «الحكومة لا شأن لها بالخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين، فهذا شأنهم». وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية ان «الأوضاع الراهنة في المنطقة لا تسمح لنا بالمناكفة مع أي جهة، ونحن على مسافة واحدة من الجميع». واوضح النسور الذي كان يتحدث امام مجلس النواب مساء الثلاثاء ان «الحكومة لا شأن لها بالخصومات بين تيارات جماعة الإخوان المسلمين، والحكومة لن تقوم بنصرة أي طرف على حساب الاخر». وتابع: «هناك جهة في الجماعة قامت بتقديم طلب ترخيص رسمي للجماعة لدى وزارة التنمية الاجتماعية وانه ومن خلال سجل الجمعيات في الوزارة سيتم النظر في هذا الطلب فإن كان يستوفي كافة التراخيص سيمنح الترخيص وان كان الطلب غير مستوف سيرفض، وعلى الجانب المتضرر اللجوء إلى المحكمة الادارية». وحكمت محكمة أمن الدولة الأردنية في 15 فبراير بالسجن عاما ونصف العام بحق نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد بسبب توجيهه انتقادات شديدة اللهجة لدولة الإمارات إثر إدراجها الإخوان المسلمين على قائمة التنظيمات الإرهابية.
خطاب تهديد من مسلحي داعش بتفجير جامعة في باكستان
أعلن مسئولون أن جامعة في مدينة لاهور شرقي باكستان تشهد حالة تأهب أمني أمس الأربعاء بعدما أرسل مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» خطاب تهديد بتفجير الحرم الجامعي.
وصل الخطاب إلى جامعة الهندسة والتكنولوجيا عبر البريد من التنظيم المتشدد. وقالت المتحدثة باسم الشرطة نبيلة غضنفر: «ننظر إلى التهديد بجدية شديدة نظرا إلى الوضع الأمني السائد.. تم تعزيز إجراءات الأمن حول الجامعة».
وأضافت أن المسئولين يحققون في احتمال أن يكون الخطاب مجرد خدعة. ولم تكشف الشرطة عن محتوى الخطاب بشكل دقيق. وقال مسئول آخر في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إن التنظيم هدد بإرسال مفجر انتحاري أو مهاجمة الجامعة بعدة قنابل. ولم يتضح السبب وراء استهداف التنظيم للجامعة.
"أخبار الخليج"