هل تفلح الاستراتيجية الفكرية الأممية لفضح داعش في محاربة التطرف؟!

الخميس 05/مارس/2015 - 10:48 م
طباعة مجلس حقوق الانسان مجلس حقوق الانسان الدولى
 
الامير زيد بن رعد
الامير زيد بن رعد الحسين
في خطوة جديدة تعكس اهتمام المنظمات الأممية بمواجهة تنظيم داعش الارهابي بطرق بعيدة عن المواجهة العسكرية، دعا الامير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إلى شن حملة دولية "لفضح تنظيم داعش، وحث المسلمين في أنحاء العالم على الدفاع عن دينهم ضد المتطرفين الذين يشوهون صورته، منددًا بالاغتيالات والتعذيب وعمليات الذبح الجماعي وهجمات "الإبادة الجماعية" ضد الأقليات في سوريا والعراق وليبيا التي يرتكبها تنظيم داعش.
الزى البرتقالى والاعدام
الزى البرتقالى والاعدام
أكد رعد أن أي رد على عنف المتطرفين يجب أن يكون محددًا بدقة ومتناسبا وقانونيا، خاصة وأن الحملات العسكرية والعقوبات المالية ومحاولات وقف تدفق الاسلحة قد تكون جزءا من الحل، لكن هناك حاجة الى اجراءات اخرى لاستئصال الاسباب الجذرية التي تغذي تلك الصراعات، خاصة وأن  معظم التغطية الاعلامية في الغرب مكرسة لأعمال الخطف أو القتل التي يقوم بها مسلحو تنظيم الدولة ضد الغربيين أو الأقليات المسيحية.
شدد على أن الغالبية العظمى من ضحايا تنظيم داعش مسلمون تلقى تغطية إعلامية أقل، وأي حملة فكرية حقيقية لفضح داعش يجب أن تأخذ في الاعتبار هذه الحقائق، مشيرا إلى انه يجب ان تسعى الحملة أيضا الى بث روح جديدة في الغالبية العظمى من المسلمين المسالمين الذين يتسمون بالتسامح في أنحاء العالم لتشجيعهم على ان يكون لهم موقف يجسد جوهر عقيدتهم."
أكد الأمير زيد إن أي مسعى لمواجهة عنف المتطرفين يجب ان يعالج روايات المظالم والإهانة وعدم المساواة والتمييز، وأن صناع القرار يجب الا يتخلوا عن المبادئ الراسخة، موضحًا أن المعركة ضد الإرهاب هي كفاح لتعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الانسان لا تقويضها، كما أن عمليات مكافحة الإرهاب غير المتناسبة أو الوحشية أو تلك التي تفتقر للرؤية "تمنح اإارهابيين أداة دعائية ومن ثم تجعل المجتمعات تفتقد الحرية والأمان.
داعش واستعراض القوة
داعش واستعراض القوة
يذكر أن الأمير زيد سفير سابق للأردن وأول عربي يتقلد هذا المنصب في الامم المتحدة وقدم تقريره السنوي الأول الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
التقرير الذى أعده المفوض السامى، جاء بعد تصريحات رئيس الدائرة في وزارة الخارجية العراقية السفير حسن الجنابي أوضح فيها إن التقرير الشفوي المعد من المفوض السامي عن انتهاكات مسلحي داعش لحقوق الإنسان سيقدم في إطار تنفيذ القرار الذي صادق عليه مجلس حقوق الإنسان في الجلسة الاستثنائية الخاصة بالعراق قبل أسبوع على أن يقدم تقريرًا مفصلاً في الجلسة الاعتيادية الـ28 للمجلس خلال الشهر الجاري، وأن هناك محاولات عراقية للاستفادة القصوى من زخم التضامن الإنساني مع العراق وسوريا في ضوء الإجماع الدولي على إدانة عصابات داعش الإجرامية، وجرائمها المنافية لأبسط حقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني".
وفى السياق نفسه، سبق أن لمحت المفوضية السامية لحقوق الانسان إلى أن تجاهل الإجراءات القانونية التي لا تسمح بالتعذيب والعقاب الجماعي، من قبل الحكومة الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر من عام 2001، لم يجعل العالم والولايات المتحدة أكثر أمنا، خاصة وأن  الزي البرتقالي في جوانتانامو أصبح أداة لتجنيد مسلحي "داعش" وغيرها من الجماعات.

شارك