خطة احتيال تستهدف المتقاعدين البريطانيين لحساب «داعش»//تدمير «داعش» لمدينة نمرود الأثرية في العراق «جريمة حرب»//هادي يوجه بنقل «الحوار» إلى عدن بعد اقتحام الحوثيين لمقره في صنعاء
الجمعة 06/مارس/2015 - 06:13 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء مساء اليوم الجمعة 6 مارس 2015
الإخوان يطلقون الخرطوش على أهالى المطرية ويقتحمون منزلا بشارع التعاون
اندلعت اشتباكات عنيفة بين أهالى المطرية وعناصر جماعة الإخوان بشارع التعاون بالمطرية، وشهد الشارع حالة من الكر والفر وحرب شوارع حيث استخدم الطرفان الحجارة والزجاجات الفارغة وطلقات الخرطوش. فيما اقتحم عناصر الجماعة الإرهابية أحد المنازل الكائنة فى شارع التعاون وحطموا البوابة الرئيسية للمنزل واعتدوا على سكانه.
(اليوم السابع )
اليونسكو: تدمير «داعش» لمدينة نمرود الأثرية في العراق «جريمة حرب»
وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم الجمعة، تدمير عناصر تنظيم الدولة "داعش" في العراق لمدينة نمرود الأثرية القديمة، بأنه جريمة حرب
وقال بيان من رئيسة اليونسكو إرينا بوكوفا، إن "التدمير المتعمد للتراث الثقافي يمثل جريمة حرب"
وأضافت أنه ليس هناك أي مبرر لتدمير التراث الثقافي للإنسانية
وذكر مسئولون عراقيون أن عناصر تنظيم داعش بدأوا أمس الخميس تدمير الموقع الذي يمتد على مساحة تصل لنحو ثمانية كيلومترات ويحتوي على العديد من الكنوز الأثرية من بينها مقابر ملكية
وتعتبر مدينة نمرود التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرق الموصل، قد تأسست قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام وينظر إليها على أنها العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية التي كانت ذات مرة أكثر الكيانات السياسية قوة
(فيتو)
عبدالواحد النبوي منقذ الوثائق من "الإخوان"
هو رئيس دار الوثائق القومية الذي أقاله وزير ثقافة "الإخوان"، علاء عبدالعزيز، مدعيًا إهماله في الوثائق وإلقائها في المخازن، ودعم ادعاءاته ببعض الصور لـ"بدروم فارغ" ومجموعة أوراق، ليعين الوزير الإخواني بعد أيام قياديًا بالجماعة كرئيس لدار الوثائق.
عمل عبد الواحد النبوي، الذي أصبح وزيرًا للثقافة الآن، أستاذًا للتاريخ بجامعة الأزهر قبل انتدابه للعمل منذ عشر سنوات على مشروع عملاق هو الأكبر في العالم لحفظ الوثائق القومية، وتدرج فيه تحت قيادة الدكتور صابر عرب، الوزير الأسبق، وعُرض عليه للعمل كأستاذ للتاريخ المعاصر في جامعة قطر وهو المنصب الذي لم يعمل به سوى عامين.
وفور عودته إلى منصبه رئيسًا لدار الوثائق، عقب الثلاثين من يونيو، شكَّل "النبوي" لجانًا لجرد الوثائق، مؤكدًا أن صحوة العاملين بالدار كانت وراء إنقاذ ما يقرب من نصف مليون وثيقة كانت ستقع تحت أيدي الإخوان منها وثائق الحدود المصرية وتاريخ الإخوان وتاريخ العلاقات المصرية القطرية والتركية والسعودية
تصدى الوزير الجديد، لبيع الوثائق التي سُرقت من المجمع العلمي، وناشد كل من وصلت إليهم تلك الأوراق المهمة بتسليمها لدار الوثائق.
عمل "النبوي" عضوًا للجنة التي شكَّلها وزير الثقافة الأسبق صابر عرب لتوثيق ثورة 25 يناير والتي بدأت عملها بتشكيل لجان، مثل اللجنة الخاصة بالشباب المشاركين في التخطيط للثورة أو المشاركين في أحداثها يومًا بيوم
(الوطن)
جهادي سابق يروي أسباباً تدفع للانضمام الى التشدُّد
كشف جهادي سابق يدعى مبين شيخ، ان ثمة عدداً من العوامل التي تدفع بالأشخاص إلى التفكير والتخطيط للانضمام إلى الجماعات المتشددة
وقال في مقابلة مع شبكة لـ"سي أن أن" ان "الهوية عامل أساسي نلاحظها أكثر من العوامل الأخرى، إلى جانب عوامل مثل المغامرة"، لافتاً الى أن "عامل الجنس يؤثر في الذكور والإناث الأصغر سنا" وأضاف أنه "لدينا فتيات يرغبهن في الزواج من رجال يقاتلون، اذ يصور هؤلاء المقاتلون أنفسهم على أنهم الأبطال وهم حماة الدين، ويطلقون على أنفسهم أسماء من زمن الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعيشون بهذه الشخصيات"
وعن التطرف الذاتي، قال: "عندما يكون الفرد جالسا في المنزل ويشاهد مقاطع الفيديو هذه مرارا وتكرارا، فهذا ما نطلق عليه التطرف الذاتي حيث تعزز لديك فكرة أنه يمكنك أن تنخرط في مثل هذه الأمور والعيش لما يبدو لك أنه سبب أعظم"
(النهار اللبنانية)
هادي يوجه بنقل «الحوار» إلى عدن بعد اقتحام الحوثيين لمقره في صنعاء
أوقفت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، أعمالها في العاصمة صنعاء، بعد اقتحام مسلحي جماعة الحوثيين مقرها الرئيسي في صنعاء، أمس، وهو ما دعا الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، إلى التوجيه بنقل جميع أعمال الأمانة العامة إلى عدن التي يدير منها شؤون الدولة منذ خروجه من إقامته الجبرية من صنعاء منتصف الشهر الماضي، بينما حذر حزب الإصلاح جماعة الحوثي ودعاهم إلى عدم التمادي في اختبار صبره على ما ترتكبه ميليشياتهم.
وذكرت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني، في بيان صحافي، أمس، أن مجموعة مسلحة تابعة لجماعة «أنصار الله» اقتحمت مبنى الأمانة العامة الذي يقع جنوب صنعاء، فجر الخميس، وأغلقت جميع المكاتب مهددة الحراس والموظفين من التصرف في أي شيء إلا عبرهم»، وقالت إنها «أوقفت جميع أنشطتها في مقرها بالعاصمة صنعاء، مع استمرارها في أدائها لمهامها وأنشطتها في بقية محافظات الجمهورية» وأوضح البيان أن ما قام به الحوثيون «يأتي في سياق الأعمال المعرقلة لمسار التسوية السياسية»، مشيرا إلى أن «الأمانة العامة جهاز فني محايد ليس له طابع سياسي ولا يمكن له العمل تحت سلطة وسيطرة أي طرف سياسي»، وبعد عملية الاقتحام بساعات أعلن مسؤول في الحوار الوطني أنهم تلقوا أمرا من الرئيس هادي بالانتقال إلى عدن لممارسة مهامه الخاصة بمخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها جميع الأطراف السياسية مطلع عام 2014
وفي سياق متصل هاجم حزب الإصلاح الحوثيين ووصفهم بـ« لصوص الثورات»، الذي يريدون عودة الحكم الشمولي المستبد، ولا يزال 4 من القيادات الشابة للحزب مختطفة لدى الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين بتهمة تشكيل خلية إرهابية، وهو ما دعا النيابة العامة إلى التوجيه بالإفراج عنهم.
وقال حزب الإصلاح في بيان على موقعه الإلكتروني، إن «ما تقوم به ميليشيا التمرد من التضييق على الحياة السياسية ومحاولة خنقها بما في ذلك التهديد بحل الأحزاب وحظر التعددية السياسية ليس بمستغرب البتة على عصابة انقلابية متعطشة للسلطة والهيمنة وتريد التغطية على انقلابها المسلح وسطوها على الدولة وشرعنته بالقوة وسلطة الأمر الواقع» ودعا من سماهم «العقلاء في جماعة الحوثي» أن يحجزوا ميليشياتهم ويكفوا أذاهم ولا يتمادوا في اختبار صبرنا، فتغاضينا عن استفزازاتهم ليس ضعفا ولا خورا ولا عجزا لكنه ترفّع عن مجاراة السفهاء وحرصا على أمن واستقرار هذا البلد، مشيرا إلى أن «ما يقوم به الانقلابيون ولصوص الثورات في كل زمان ومكان، هو ممارساتهم القمعية المعهودة التي تشكل جزءا أصيلا من تركيبتهم النفسية غير السوية وتعكس نزوعهم نحو الانتقام والإقصاء وخوفهم من المجتمع»، مؤكدا أن «الانقلابات لا تدوم مهما أمعنت في البطش والتنكيل، وإرهاب الخصوم وإقصائهم وتلفيق التهم لهم وزجهم في السجون لا يبني وطنا ولا يجلب استقرارا".
وحول التهديدات بحل الأحزاب السياسية، خصوصا حزب الإصلاح الذي يعتبر العدو الأول للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق، فقد أكد البيان الذي كتبه المحرر السياسي للحزب إلى أن «التهديد بحل الأحزاب عمل أرعن ينم عن عقلية جوفاء تعيش عصور ما قبل الدولة والديمقراطية والتعددية السياسية، لم تستوعب بعد معاني الشراكة والتعايش والتداول السلمي للسلطة» وذكر أن التهديد «بإلغاء الحياة السياسية هو نسف للدولة المدنية ويؤسس لعودة الحكم الشمولي المستبد".
إلى ذلك أصدرت جماعة الحوثيين التي تسيطر على مؤسسات الدولة في صنعاء، قرارات بتعيين أشخاص من الجماعة في مؤسسات الإعلام الحكومية، وشملت القرارات تغيير مدراء 3 قنوات فضائية هي «اليمن، وسبأ، والإيمان»، إضافة إلى تعيينات في مناصب عليا في قطاع التلفزيون الرسمي، حيث عيّن مراسل قناة العالم الإيرانية السابق، عبد الرحمن العابد، رئيسًا لقطاع التلفزيون، وأحمد الكبسي مديرا للبرامج، وفضل ردمان مديرا للشؤون المالية والإدارية، وأنس الناشري مديرا للشؤون المالية، وشوقي أسعد نائبا لمدير الأخبار، بينما لا يزال عدد من المؤسسات الأخرى ينتظر قرارات مماثلة بعد أيام من إعلان ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، اعتزامها إجراء تغييرات في مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء
وتواصلت التظاهرات المناهضة للحوثيين التي تدخل شهرها الثاني على التوالي، واحتشد، أمس، آلاف اليمنيين في كل من محافظة ذمار ومحافظة تعز، وسط البلاد، للتنديد بالانقلاب الحوثي، واستخدم المتظاهرون أسلوب النكتة في مسيراتهم في محافظة ذمار، حيث شارك في مسيرة ذمار، شاحنات عليها أحجار، كانت تتوسط المسيرة، وهي بمثابة سخرية من خطاب زعيم الحوثيين قدرته التغلب على الأزمة الاقتصادية عبر ثروة أحجار الزينة، وفي تعز طالب الآلاف من سكان المدينة الرئيس عبد ربه منصور هادي بإعلان قرارات جريئة لتطبيق مخرجات الحوار ومحاصرة المتمردين الحوثيين وتحرير المدن التي احتلوها، مشيدين بجميع الدول التي وقفت مع اليمن وشرعيته، واعتبرت نقل سفاراتها إلى عدن اعترافا منها بشرعية هادي ورفضا لانقلاب الحوثي، وتأتي هذه التظاهرة متزامنة مع انفجار عبوة ناسفة، تسببت في إصابة 7 أشخاص، أثناء مرورهم بجوار برميل قمامة في شارع العواضي في تعز، ولم تذكر المصادر المحلية أو الأمنية أي تفاصيل للجناة
من جهة أخرى، أكد مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن التزام الأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات لليمن، وذكر المكتب في بيان صحافي: «سنستمر في عملنا كالسابق مع اتخاذ التدابير الملائمة لضمان أمن وسلامة موظفينا»، مشيرا «إلى أنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة لليمن، فإننا سنواصل العمل مع الشعب اليمني نحو معالجة احتياجاته ودعم تطلعاته»، وتعمل الأمم المتحدة في اليمن منذ أكثر من 60 عاما، وكان العمل يتم أحيانا وسط ظروف غاية في الصعوبة.
(الشرق الاوسط )
خطة احتيال تستهدف المتقاعدين البريطانيين لحساب «داعش»
كشف تحقيق ضخم أن متقاعدين بريطانيين تعرضوا للاستهداف من قبل مخطط احتيال دبره متطرفون لجمع أموال لحساب «داعش»، في إطار هذا المخطط، كما كشف متحدث باسم شرطة اسكتلنديارد
وقال المتحدث باسم الشرطة البريطانية: «تنكر متطرفون في هيئة ضباط شرطة، وحاولوا دفع عدد من كبار السن للكشف عن تفاصيل حساباتهم المصرفية، وقد فقد بالفعل أحد المسنين قرابة 150 ألف جنيه إسترليني جراء سقوطه ضحية لهذه الحيلة"
وتوصل تحقيق موسع حول جرائم الاحتيال وغسل الأموال إلى 3 رجال أُلقي القبض عليهم بالأمس من جانب الشرطة، التي تتولى التحقيق في مخطط احتيال يديره متطرفون يسافرون إلى سوريا.
من جهتها، أعلنت «اسكتلنديارد»، أن مخطط الاحتيال استهدف «ضحايا غير مرتابين طاعنين في السن عبر الهاتف»، حيث جرى الاتصال بهم في منازلهم من جانب شخص ادعى كونه ضابط شرطة، أخبرهم أن حساباتهم المصرفية تتعرض للخطر وشجعهم على نقل أموالهم لحسابات أخرى تقع تحت سيطرة المحتالين، حسبما كشفت «اسكتلنديارد".
وفي بيان لها، قالت شرطة العاصمة: «يجري الضباط تحقيقا حول عملية احتيال كبرى على صلة بمتطرفين داخل المملكة المتحدة يسافرون إلى سوريا» يُذكر أن 3 رجال، تبلغ أعمارهم 23 و29 و37 أُلقي القبض عليهم للاشتباه في تورطهم في غسل أموال خلال عمليات تفتيش أُجريت لعناوين داخل لندن كما فتش ضباط بوحدة مكافحة الإرهاب عنوانين آخرين في لندن
وأكد بيان اسكتلنديارد أن المتهمين ارتكبا عمليات احتيال مالية مُنظمة، استهدفت مراهقين ومسنين، مشيرا إلى أن متقاعدا خسر بسببهما أكثر من 150 ألف جنيه (230 ألف دولار)
وأشارت شبكة «سكاي نيوز»، نقلا عن مسؤول في الشرطة، إلى أن الاعتقال يأتي في إطار عملية واسعة تستهدف شبكات الاحتيال وتبييض الأموال التي تُستخدم في إرسال الشباب البريطاني للقتال في سوريا وإرسال الأموال إلى التنظيم
ونبهت الشرطة المواطنين لضرورة التحلي بالحذر تجاه مخططات الاحتيال، وعدم الكشف مطلقا عن رقم الهوية الشخصية المرتبط بالمعاملات المصرفية
وأكد بيان صادر عن «اسكتلنديارد» أنه «ننصح العامة بشدة بأنه حال تلقى أحدكم اتصالا هاتفيا على هذا النحو من شخص يدعي كونه ضابط شرطة، أن تغلقوا الهاتف وانتظروا لخمس دقائق للتأكد من أن خط الهاتف أصبح خاليا، أو استخدموا خطا هاتفيا آخر في الاتصال برقم الهاتف المسجَّل على بطاقتك المصرفية»
ونبه البيان إلى ضرورة أن يتذكر المواطنون أيا من مسؤولي المصارف أو الشرطة يطلب منهم الإفصاح عن رقم الهوية المصرفية أو البطاقة المصرفية أو يحصل منهم على أموال وقال البيان: «لا تقدم مطلقا على تسليم بطاقتك المصرفية أو أي سلع اشتريتها نتيجة مكالمة هاتفية إلى أي شخص يأتي إلى أعتاب منزلك»
وجاءت إجراءات إلقاء القبض الأخيرة بعدما حذر الضابط تيري نيكولسون، من وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة، من أنه «نعاين نشاطات احتيال متنوعة، منها نشاطات احتيال واسعة عبر الإنترنت، وانتهاك لنظامي المستحقات وقروض الطلاب، بهدف تمويل الإرهاب".
يُذكر أن تدفق المال من بريطانيا يعد جزءا من شبكة أكبر جعلت من «داعش» أغنى جماعة إرهابية في العالم، بثروة تُقدّر بأكثر من مليار جنيه إسترليني نتيجة حقول النفط التي سيطر عليها في العراق، والملايين التي يجنيها من وراء عمليات الخطف والنهب وتهريب الآثار من ناحيتها، أغلقت مصارف، مثل «نات ويست» و«إتش إس بي سي» حسابات منظمات خيرية بريطانية لديها تعمل بدول مثل سوريا، خوفا من اتهامها بتمويل الإرهاب، تبعا لتقرير أصدره معهد التنمية الخارجية.
وأوضح التقرير أن غياب التوجيهات الحكومية بخصوص كيف ينبغي على المصارف الاستجابة لتشريعات مكافحة الإرهاب، أدى لمبالغة المصارف في جهودها لتجنب المخاطر وقد خسرت إحدى المنظمات الخيرية، رفضت كشف اسمها، تبرعات بقيمة مليوني جنيه إسترليني، العام الماضي، بسبب أموال أعاقها أحد المصارف
(سكاي نيوز)
رغم تطبيقها الشريعة الإلحاد في السعودية.. أزمة تهز عرش المملكة
"الإلحاد" أزمة جديدة تواجه المملكة العربية السعودية، في السنوات الأخيرة، ربما تهدد عرش آل سعود، الذي يعيش حالة من الصراع بين الأمراء على كرسي الحكم، مع تقدم عمر العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، حيث يواجه النظام السعودي أزمة خطيرة، بتفشي وتنامي، ظاهرة الإلحاد، في دولة تعد الراعية للإسلام في العالم
فما الذي يدفع بالسعوديين إلى إعلان إلحادهم؟ وهل المراسيم التي تُصدرها المملكة السعودية كافية للحد من انتشار الإلحاد؟
وأثار خبر انعقاد ملتقي "للملحدين" بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة بين 25 الى 28 ديسمبر، موجة غير مسبوقة من الغضب داخل الأوساط السعودية
وكانت عدد من وكالات الأنباء العالمية، تناقلت خلال الأسبوع الجاري، أنباء حول اقدام من وصفتهم بـ"المجهولين" بتنظيم ملتقى "للملحدين في مدينة "مكة المكرمة" بالمملكة العربية السعودية، في الفترة من 25 الى 28 ديسمبر، وهو الحدث الذي وصفته وكالات الأنباء والمواقع الاخبارية الأجنبية "بالنقلة المنفتحة في سياسة ومنهج النظام الحاكم بالمملكة العربية السعودية نحو قبول الاخر"!
كارثة داخل المملكة:
على الصعيد نفسه تناقلت مواقع إخبارية عربية الأخبار، مهاجمة المملكة العربية السعودية ومطالبه بالرد الرسمي الفوري على هذه الاخبار، كما طالب رواد شبكات التواصل الاجتماعي الشيء نفسه مضيفين عليه انتقادات لاذعه وساخرة في الوقت نفسه واصفين إياه بالكارثة
وبدأ عقد المؤتمر بحسب منظميه على تويتر الخميس الماضي لثلاثة أيام، وسط تكتم على مكان عقده داخل مكة وأسماء المشاركين فيه "حرصا على سلامتهم الشخصية" على حد قولهم.
وقالت إحدى المنظمات للمؤتمر وتدعى فاطمة الجهراء، إنه "تم تجهيز الأسماء لهذا المؤتمر خلال سنة كاملة، لذلك للأسف لا نستطيع تغيير قائمة المدعوين الآن"
ونشر عدد من المشاركين على الهاشتاج الخاص بمؤتمر الملحدين في مكة صوراً لقصاصات ورق كتب عليها عبارات إلحادية ومنها "أنا فخور كوني ملحدا" وصورت إحداها داخل الحرم المكي قبالة الكعبة.
نشر الإلحاد:
وكشف «ملحد سعودي» أنه يجري نشر الإلحاد بين الشباب السعودي والخليجي عبر الانترنت بصورة أساسية، وخصوصاً مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» التي تشكك الشباب في العقيدة، مشيراً إلى أن غالبية العرب والمسلمين لديهم انبهارًا بالحضارة الغربية، معتبرًا أن هذا هو المدخل إلى التواصل معهم.
وأضاف، إن هناك خلايا ملحدة نشطة من خارج وداخل السعودية تتحرك بهدوء وتسعى جاهدة لترويج فكر الإلحاد بين الشباب السعودي، وتركز بشكل أساس على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، ومقاهي الإنترنت، والفنادق الكبيرة، وإنها تعتمد على منهج تكبير الأخطاء التي تحدث في المجتمع، وتقليل قيمة الدين ومن يتبعه، وفقاً لبوابة الخليج الجديد.
الإلحاد في المملكة العربية السعودية، بدأ يتفشي في أكبر دولة راعية للسنة في العالم، حيث ازدادت نسبة الأشخاص الذين يعتقدون أنهم "ملحدون مقتنعون" في الأيام الأخيرة، فالسعودية من أعلي الدول عربيًا في نسب الإلحاد
9% ملحدون:
وأظهرت دراسة أعدها معهد غالوب الدولي، أن نسبة الإلحاد في المملكة العربية السعودية تتراوح بين 5 و9 بالمئة من مجموع عدد سكان المملكة، فهذه النسبة هي الأكثر ارتفاعًا، مقارنة مع دول عربية حتى مع تلك التي تعرف بميولها العلمانية كتونس ولبنان حيث إن هذه الدراسة بينت أن نسبة الإلحاد في هاتين الدولتين لا تتجاوز 5 بالمئة من مجموع السكان.
من جهته، قال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في الرياض "أنور العشقي" إن ظاهرة الإلحاد، "تسللت إلى المجتمع السعودي نتيجة عدة عوامل من أبرزها: التطبيق المتشدد لمبادئ الديانة الإسلامية في المجتمع السعودي والتربية الصارمة التي يتلقاها الأبناء داخل الأسر وفي المجتمع إجمالاً، والتي تولد ردود فعل عكسية بدفعهم إلى الإلحاد عوض التدين المفرط.
واعتقد العشقي أن هذه الظاهرة غير مخيفة وليست بالسلبية التي يخالها البعض
ويضيف بأنها ظاهرة صحية تُضفي على المجتمع السعودي التقليدي والمحافظ " تعددية" وتمنح فرصة للحوار مع هذه الفئة من المجتمع والاستفادة من رؤيتهم المختلفة للأمور وحتى تعديل بعض القوانين والاستفادة من إضافاتهم، لأن المجتمع السعودي ينبغي أن يضم طيفًا من التيارات الفكرية المختلفة ليضمن ثرائه وتجدده، وفقًا لـ"فرانس 24"
خوف آل سعود:
وقال الدكتور عادل عبد الله الناشط الحقوقي، إن انتشار ظاهرة الإلحاد في المملكة العربية السعودية، أمر في غاية الخطورة، كما أن تصنيفها من أكبر البلدان العربية انتشارًا للإلحاد، رغم أنها تطبق الشريعة، خطر يهدد السعوديين جميعاً، وعلى رأسهم حكام المملكة
وأوضح: لـ"مصر العربية" أن الإلحاد، هو تشكيك في الخطاب الديني والسياسي السائد في المملكة، مضيفًا أن إصدار مراسيم ملكية لتجريم الإلحاد، يبين خوف آل سعود من تنامي تلك الظاهرة، مع الانفتاح المعلوماتي التي تواجهه المملكة الآن
وتابع: أن هناك تضييقًا وكبتًا شديدًا، يعيش فيه الشعب السعودي، عن طريق التحذيرات، والتهديدات المتواصلة من قبل الحكومة لهم، مما اضطرهم للتفكير للوصول للعالم الآخر، والتشكيك في أمور غيبية، من شأنها الخروج من الواقع الذي يعيشونه.
آفة معلوماتية:
من جهته قال سعد عبد القادر القويعي، الباحث في السياسية الشرعية، لا أعتقد أن الإلحاد في العالمين -العربي والإسلامي - أصبحا ظاهرة -حتى هذه اللحظة -، فهي وإن وجدت، تعتبر حالات فردية استثنائية، وليست حالة ثقافية عامة وإذا سلمنا بهذه المقدمة، فلعل من أهم أسباب انتشار هذه الآفة، هو الانفتاح المعلوماتي الهائل، وتدفقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي غير المراقب، -إضافة -إلى ضعف الرقابة الذاتية لدى المتلقي
وأضاف في مقاله، هذا المصطلح لا يمكن وصف أحد به، إلا على من ألحد بالله صراحة، أو شكك في دين الله - عز وجل -، ونال من ذاته المقدسة، ورسالاته السماوية، وأساء الأدب في الحديث عن جلال الله، ومقامات الأنبياء، وتطاول على مكانة خاتمهم، عندها - فقط - يمكننا التعامل معه في المقام الأول، باعتباره ضحية من ناحية نفسية، ثم من ناحية فكرية
وحتى نتوصل إلى حلول عملية، مبنية على نتائج علمية حول هذه الآفة، فلا بد أن يكون الخطاب الديني، والذي من صوره: مناهج التلقين للعلوم الإسلامية، مواكباً للتجديد الذي نعيشه، ومتوافقاً مع متغيرات العصر، وما يطرأ عليه من تفاصيل علمية، وفلسفية، وفكرية
وتابع: إن تصور مقترحات لآليات تحد من بوادر الإلحاد، يستدعي الدعوة إلى إقامة الندوات العلمية؛ لبناء العقيدة في نفوس الحائرين، وفتح قنوات الحوار حول أسئلة الشك، وقراءة أفكارهم؛ لاحتوائهم، واحتضانهم؛ ولتكون نواة إيجابية في التعامل مع أسئلة الشبهات العقدية، والطارئة
تشكيك في الخطاب:
بدوره، قال الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان وليد أبو الخير، إن هذه الظاهرة لا يمكن اعتبارها إلحادًا بقدر ما هي تشكيك في الخطاب الديني والسياسي السائد في المملكة وبالتحديد مناهضة للتيار الوهابي في السعودية
ويشكك الناشط في شخصية هؤلاء الذين يدعون إلحادهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويقول إن هذه الأسماء في أغلبها أسماء مستعارة لا يمكن التحقق من هويتها ولا التحقق من أنها تعود بالفعل لسعوديين
من جهته، أعلن رئيس الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان بالجامعة الإسلامية «سعود الخلف»، عن إنشاء مركز «يقين»، لمكافحة الإلحاد، مؤكدًا أن المركز الجديد سيعنى بمعالجة النزعة الإلحادية واللادينية، ورصد أسبابها
وبيّن أن المركز سوف يحلل الخطاب الإلحادي المعاصر الموجه إلى الشباب، والتواصل مع المتأثرين بالنزعة الإلحادية ومحاورتهم لإقناعهم بالرجوع إلى جادة الحق، مشيرًا إلى أن المركز سيتعاون مع الجهات ذات العلاقة للحد من تأثير هذه الأفكار
(الشاهد التونسية)