بطريرك السريان بسوريا: أدعم المليشيات المسيحية لكي لا نُذبح كالخِراف

الجمعة 06/مارس/2015 - 06:16 م
طباعة بطريرك السريان بسوريا:
 
لا نعرف العدد الفعلي للقتلى،  ولا المخطوفين ونتعجب على حالة الصمت الطويل والمريب الذي نجده كرد فعل من الديمقراطيات الغربية إزاء إرهاب داعش.. هذا هو محور التصريحات التي أدلى بها أمس البطريرك ماراغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان بسوريا  لموقع laviefr  وأكد فيه أنّ الهدف الأساسي لداعش هو فرض الشريعة الإسلامية، وأنّ رجالها يبحثون عن تحويل المؤمنين بالقوة إلى الدين الإسلامي، وكل من لا يسير بحسب مفهومهم ورؤيتهم للإسلام. وأضاف لا أعرف حتى الآن العدد الفعلي للأشخاص المقتولين، إنّ الوضع تسوده الفوضى مع المهجّرين الذين فرّوا الى أماكن عديدة نحن لا نعلم كيف تتمّ معاملة الأشخاص المخطوفين، وقال البطريرك إنّ السكان الذين فروا من القرى لم يكن أمامهم حل سوى اللجوء الى الحسكة التي تبعد حوالى 15 كم شرقًا حيث  تمّ استقبال ألفي شخص في 23 فبراير  في قاعات الرعايا والكنائس والمدارس الخاصة وتوجد عائلات أخرى فرّت نحو القامشلي في الشمال السوري، حيث جند سكان هذه المدن وكاهنها أنفسهم من أجل هؤلاء اللاجئين الذين هم في غالبيتهم سريان لا يوجد أي تمييز بين الطوائف الكاثوليكية أو الأرثوذكسية أو الأرمنية أو السريانية إنّ مطراني الحسكة لم يغادرا المدن فهما على مثال الراعي الصالح، إنهما رسولا المحبة والعدل ولا يميّزان أحدًا بل يواجهان المصائب التي تصيب جماعاتهما وبرر البطريرك وجود ميليشيات المسيحية باعتبارها  الشر الأهون عليها أن تملك ردّة فعل دفاعية ليس إلاّ لكي تحمي العائلات والأكثر هشاشة مثل النساء والأولاد صحيح أنّ النقص بالأسلحة من أجل صدّ المجموعات الإرهابية المزوّدين جيدًا، وكل العدد القليل من المحاربين المسيحيين يجعل العديد من الأشخاص يترددون بالقيام بذلك ومن بينهم الكثير من المسؤولين عن كنائس شرقية أخرى! إنما ما هو البديل؟ وتساءل هل نريد أن تُذبح جماعاتنا كالخراف؟ أنا شخصيًا أدعم كل من يريد أن يدافع عن نفسه والموت من أجل محاربة الشر والدفاع عن الأبرياء.
وأضاف حول بقاء المسيحيين في الشرق الأوسط، قلتها مرة وأكررها: يجب على الديمقراطيات الغربية أن تستيقظ لتصدّ خطر الإسلام السياسي الذي يظهر تحت شكل داعش ومنظمات إرهابية أخرى تدعو إلى الإسلام.
لا يمكن للمسيحيين أن يضمنوا مستقبلاً أكيدًا لهم إنهم ينتظرون أن تكون بلدان الغرب التي لطالما نادت بهذه المبادىء "حرية، مساواة وأخوّة" لكل الشعوب وكل البلدان بالأخص لبلدان البحر الأبيض المتوسط، أظنّ أنّ على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بهذه المهمة بشجاعة ووحدة، لأنّ البحر الأبيض المتوسط ليس العائق فهو الطريق الذي يصل الشرق الأوسط بأوروبا.

شارك