مصر ترعى معارضة وطنية سورية خالية من الإرهابيين

السبت 07/مارس/2015 - 01:43 م
طباعة مصر ترعى معارضة وطنية
 
تمتلئ جبهات المعارضة المسلحة في الداخل السوري بالعشرات من الفصائل "الإرهابية " التي ترعاها قوى إقليمية معروفة بتمويلها للإرهاب، ولكن الجانب المصري حسم الأمر بعدم التعاون مع أي فصيل مسلح يرفع شعار الإرهاب ويقتل المدنيين السوريين، وعلى رأسهم داعش وأخواتها حيث التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت 7-3-2015، بوفد من المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة.
مصر ترعى معارضة وطنية
وكانت الخارجية المصرية قد قامت بعقد عدة لقاءات سابقة مع العديد من أطياف المعارضة المسلحة والغير مسلحة السورية، فيما عدا الميليشيات الإرهابية من أجل توحيد رؤية المعارضة السورية للخروج بوثيقة يتفقون فيها على حل الأزمة السورية. 
وتأتي التحركات المصرية بالتوازي مع تحركات روسية بين النظام السوري والمعارضة؛ من أجل إجراء مفاوضات بينهما بدون شروط مسبقة، وأكد ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو شهدت مشاورات مع أطراف المعارضة السورية كافة في إطار الإعداد لحوار موسكو الثاني، وأن المشاورات تدور مع هيئة التنسيق، وأن عدم إعلان الخارجية عنها لا يعني أن هذا اللقاء لم يتم، إنما عدم الإعلان عن هذه المشاورات أحياناً يلعب دوراً في إنجاحها.
النظام المصري لديهم موقف واضح من عدم الحوار مع الفصائل المسلحة المعارضة التي ترهب المواطنين السوريين، وبالنظر إلى خريطة العمليات الجهادية المسلحة في سوريا نجدها تتمثل فيما يلي:
مصر ترعى معارضة وطنية
- جبهة النصرة ويقودها أبو محمد الجولاني.
تعدادها بين 5000 إلى 7000 مقاتل، وتعلن تبعيتها لتنظيم القاعدة وتصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وأعلنت عن وجودها عام 2012 وتنشط في 11 محافظة سورية من أصل 14 وبخاصة إدلب وحلب ودير الزور، وتسيطر على مناطق من شمال سوريا ولها نشاط خدمي واجتماعي كبير.
2- الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"
تُعدُّ "داعش" أكثر الفصائل السورية تطرفًا وتخوض حربًا ضروسًا ضد الفصائل المعارضة الأخرى وتستهدف بعملياتها المدنيين، وترتكب مذابح جماعية بحق العزل، وتنشط بشكل رئيس في المحافظات الشمالية والشرقية خصوصًا حلب وإدلب والرقة وكان ظهور داعش على الساحة مرتبطًا بشكل كبير ببداية الاقتتال بين فصائل المعارضة؛ مما دفع كثيرًا من المحللين للقول بتلقي داعش دعمًا من قِبَل مقربين للأسد من أجل تشتيت صف المعارضة السورية التي تفرغت لقتال داعش، ونشرت الصحف العالمية ومنها ديلي ميل تقارير عن تلقي داعش لدعم من إيران وقوى أخرى مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد. 
3- لواء التوحيد 
يقدر بحوالي 8000 مقاتل، يقودهم عبدالعزيز سلامة ميدانيًّا وعسكريًّا، بعد مقتل قائده العسكري عبدالقادر صالح في نوفمبر 2013، ويعتبر من أهم القوى في حلب، وتأسس عام 2012 وانضم لجبهة ثوار سوريا في يناير 2013 ولا يعترف اللواء بالائتلاف الوطني السوري وينحو منحى إسلاميًّا في غالبه.
4- لواء الفتح 
يتمركز في مدينة حلب وضواحيها، وفي الحسكة والرقة شرقي البلاد.
مصر ترعى معارضة وطنية
- ألوية أحفاد الرسول 
تأسست عام 2012 من ائتلاف 40 فصيلا مسلحا، ذي توجه إسلامي، وتقدر أعدادها بحوالي 7000 مقاتل وتتمركز في إدلب بشكل كبير، وعلاقتها جيدة مع هيئة الأركان العامة ويُعتقد في تلقيها دعمًا قطريًّا، وتعرض اللواء لهجمات شرسة من مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش" أجبرهم على مغادرة الرقة في أغسطس.
6- هيئة دروع الثورة 
تحالف مدعوم من الإخوان المسلمين في سوريا ويصنف نفسه كتحالف إسلامي ديمقراطي، ويعترف بتلقيه الدعم من قبل الإخوان المسلمين في سوريا. 
7- الجبهة الإسلامية 
تكونت في نوفمبر 2013 من ائتلاف 7 جماعات مسلحة، وهي تحمل توجهًا إسلاميًّا، ولها قبول لدى جماعات تنظيم القاعدة ويرأس الجبهة الشيخ أحمد عيسى، وتضم كلًّا من جيش الإسلام وحركة أحرار الشام وأنصار الشام ولواء الحق ولواء التوحيد، إضافة إلى الجبهة الإسلامية الكردية "ألف مقاتل كردي"، ويعتقد في تلقي الجبهة دعمًا سياسيًّا وعسكريًّا من قبل المملكة العربية السعودية.
8- الجبهة الإسلامية السورية "حركة أحرار الشام الإسلامية"
يقودها حسان عبود "أبو عبدالله الحموي2"، تأسست في ديسمبر 2012 من تحالف لـ12 كيانًا مسلحًا أهمها حركة أحرار الشام، وتضم 30 ألف مقاتل، وتقوم بعملياتها في جميع أرجاء سوريا وتضم الجبهة عددًا من الحركات مثل لواء الحق في حمص، أنصار الشام في إدلب، جيش التوحيد في دير الزور، ولواء مجاهدين الشام في حماة، وتبدي تعاونًا مع فصائل تنظيم القاعدة، وهي جبهة إسلامية ولكنها إقليمية؛ حيث يتركز نشاطها داخل سوريا. 
مصر ترعى معارضة وطنية
- جيش المجاهدين والأنصار 
أبرز الفصائل المحسوبة على الدولة الإسلامية تأسس في مارس 2013 من ائتلاف للمقاتلين الأجانب، أغلبهم من القوقاز ويتركز في حلب وحماة، يرأسه عمر الشيشاني وهو محسوب على الدولة الإسلامية، وأُعلن قيام هذا التشكيل المكون من ثماني جماعات سورية مقاتلة في أوائل يناير، وبدأ على الفور حملة على الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو ما دفع كثيرًا من المراقبين إلى الاعتقاد أن داعمين خليجيين شكلوه للتصدي للجماعة المتشددة، ويعتبر جيش المجاهدين الذي يقول إن عدد مقاتليه خمسة آلاف تنظيمًا إسلاميًّا معتدلاً، ومعظم الفصائل التي انضمت إليه صغيرة نسبيًّا وجيش المجاهدين وجبهة ثوار سوريا يقودان الحملة على الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي بدأت في كثير من مناطق سيطرة المعارضة في شمال سوريا وشرقها.
ولا تعترف مصر بهذه الفصائل الإرهابية المسلحة، وتعتبر أن الحكومة السورية والائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، وهيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي هي القادرة على حل الأزمة السورية المشتعلة منذ 4 سنوات. 

شارك