تونس على حافة الإرهاب.. والحكومة تتوعد بالرد الحاسم

الأحد 08/مارس/2015 - 11:18 م
طباعة محاولات لجر تونس محاولات لجر تونس لفخ الارهاب
 
تونس على حافة الإرهاب..
لم تتوقف معاناة تونس من الإرهاب، بالرغم من انتخاب برلمان جديد وما ترتب عليه من تشكيل حكومة تعبر عن التغيير الذى ظهرت ملامحه في الشارع التونسي مؤخرًا، وهو ما يسعى لمواجهته الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، حيث يأخذ على عاتقه طمأنة الشارع التونسي، والتأكيد على أن الحكومة جادة في محاربة الإرهاب، وعدم السقوط في أفكار تخويف التونسيين وترويعهم من العمليات الارهابية التي تتم في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
الحبيب الصيد
الحبيب الصيد
من جانبه بعث الحبيب الصيد برسالة طمأنة للتونسيين على الوضع الأمني في البلاد، ودعاهم لعدم الهلع من دواعش ليبيا، والتأكيد على أنه بالرغم من أن تنظيم داعش موجود في مدينة درنة الليبية، التي تبعد عن الحدود التونسية مسافة لا تقلّ عن ألف كلم، إلا أن هذا لا يعني أن الخطر غير موجود، بل لا بد من اليقظة المستمرة خاصة بالنسبة إلى جبال سمامة والشعانبي بالقصرين.
شدد الصيد بقوله " في كل الحالات فإنني أطمئن الشعب التونسي، ولا داعي للهلع والفزع، وأن الحرب على الإرهاب تتطلب التحلي باليقظة والجاهزية وطول النفس والتضحيات، إضافة إلى وحدة الصف وراء الأمنيين والعسكريين، مشيرا إلى أن مقاومة الإرهاب واستكمال بسط الأمن في كافة ربوع الوطن تمثل أولوية مطلقة، باعتبار أنه لا استقرار ولا تنمية ولا تقدّم ولا ديمقراطية دون أمن.
وأكد الصيد على انه لابد أن يدرك الجميع أن تونس تواجه الإرهاب، وهو ما يتطلب التحلي باليقظة والجاهزية وطول النفس والتضحيات، والحرب ضد الإرهاب تقتضي وحدة الصف وراء الأبطال الأمنيين والعسكريين، ولابد من ملاحقة الإرهابيين دون هوادة للقضاء عليهم وتطهير البلاد منهم.
الجيش وعمليات ضد
الجيش وعمليات ضد الارهاب
وكشف الصيد عن عرض قانون مكافحة الإرهاب الجديد وكذلك قانون حماية الأمنيين، الثلاثاء المقبل، على مجلس وزاري مُضيق قبل عرضه، الأربعاء، على أنظار مجلس الوزراء، مؤكدًا أنه وبالتوازي سنواصل تعزيز تجهيز وحداتنا الأمنية والعسكرية بالمعدات اللازمة لمزيد تحسين جاهزيتها.
وتأتى هذه الرسائل، في أعقاب  نشر تنظيم "داعش" تسجيلاً مصوراً لشاب تونسي يدعى أبو طلحة التونسي، يتلو فيه وصيته قبل قيامه بعملية انتحارية على تجمع لقوات الجنرال حفتر في بنغازي، حيث بدا الشاب في مقطع الفيديو مليئا بالسعادة والثقة، وهو يهدد تونس بالذبح، متوعداً بالمفخخات التي ستضرب البلاد من برج الخضراء إلى بنزرت قبل أن يتوجه بسيارته إلى أحد معاقل قوات حفتر ويفجرها وسط تكبيرات زملائه.
يذكر أن معهد "كويليام" البريطاني المختص في مكافحة الإرهاب والتطرف، أصدر تقريرًا مؤخرًا بعنوان "الدولة الإسلامية: الوجه المتغير للجهادية الحديثة" أكد فيه أن تونس تتصدر قائمة البلدان "المصدرة" للجهاديين"، إلى بؤر التوتر بما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف مقاتل، وأن 568 جهاديًا تونسيًا في سوريا من جملة 2800 جهادي عاد إلى تونس، في حين قتل 600 جهادي منهم، وهو أمر يؤكد بما لا مجال للشك فيه أن تونس ضحية الإرهاب في الداخل وشريكة ضحاياه في الخارج، وأن الإرهاب المتمثل بهؤلاء المتنطعين يهدف بوعي أو غير وعي للقضاء على تطلعات الشعوب والأمم ويبقيها أسيرة الجهل والتسلط والاستبداد.

شارك