ولي عهد أبو ظبي يحذر ألمانيا من خطر التطرف في المساجد الألمانية / انقسام في مجلس الجامعة على تسليح الجيش الليبي

الثلاثاء 10/مارس/2015 - 11:44 ص
طباعة ولي عهد أبو ظبي يحذر
 

غالبية الجمهوريين تحذر خامنئي: أي اتفاق مرفوض يلغى... بجرّة قلم

غالبية الجمهوريين
مع اقتراب الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق إطار في شأن البرنامج النووي لإيران بحلول نهاية الشهر الجاري، أجرى وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران أمس، تناولت التحقيق في احتمال وجود أي بعد عسكري للبرنامج.
وفي مقابل تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضييق بلاده الخلافات النووية مع إيران، زاد الكونغرس التعقيدات أمام إبرام اتفاق شامل، إذ وجّه 47 عضواً في كتلة الغالبية الجمهورية بينهم رئيسها ميتش ماكونيل ومرشحون محتملون للرئاسة، مثل راند بول وماركو روبيو وتيد كروز، رسالة إلى قادة إيران يحذرون فيها من توقيع اتفاق مع إدارة أوباما قد يحبطه الرئيس المقبل والكونغرس لاحقاً بـ «جرّة قلم».
ودان البيت الأبيض الرسالة مشدداً على أنها «تحرك حزبي يهدف إلى تقويض المفاوضات» النووية.
واعتبرت هذه الرسالة الأولى التي يوجهها الجمهوريون إلى إيران، فيما بعث أوباما بأربع رسائل إلى مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، رد الأخير على إحداها الخريف الماضي. وهم دعوا الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى إلقاء خطاب أمام الكونغرس للتنديد بالمفاوضات النووية مع إيران، ما أغضب البيت الأبيض.
الى ذلك، رفعت الولايات المتحدة من مليون إلى خمسة ملايين دولار قيمة مكافأة رصدتها للمساعدة في العثور على مواطنها روبرت ليفنسون الذي اختفى خلال رحلة عمل نفذها كمحقق خاص إلى إيران قبل 8 سنوات، وناشدت طهران المساعدة في تحديد مكانه.
وفي تصريح لا سابق له لمسئول إيراني بارز، أعلن علي يونسي، مستشار الرئيس حسن روحاني للشئون الدينية والأقليات، ان «إيران عادت إلى وضع الإمبراطورية كما كانت طيلة تاريخها»، مضيفاً أن «العراق بات عاصمة لهذه الإمبراطورية التي تدافع عن شعوب المنطقة ضد التطرف الإسلامي والإلحاد والعثمانية الجديدة».
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن كلمة ألقاها يونسي أمام مؤتمر حول الهوية في طهران: «ليست لدينا طموحات خارج حدودنا، لكننا نقع في منطقة تصلح لبناء تحالف واسع يمتد إلى حدود الصين شمال شبه القارة الهندية، وإلى جنوب القوقاز والخليج». وزاد ان «قادة إيران تطلعوا دائماً إلى القيادة عالمياً، والعالم جزء من الشخصية الإيرانية. العراق ليس جزءاً من نفوذنا الثقافي فقط، بل من هويتنا. هو عاصمتنا اليوم، وهذا أمر لا يمكن الرجوع عنه لأن العلاقات الجغرافية والثقافية القائمة غير قابلة للإلغاء، لذا إما أن نتفق وإما أن نتقاتل».
وزار وفد من الوكالة الذرية طهران أمس، للحصول على إجابة طال انتظارها على سؤالين مطروحين منذ العام 2011، حول تنفيذ إيران بحوثاً وأعمالاً ملموسة بهدف حيازة قنبلة نووية، وتتعلق بصواعق متفجرة، وعمليات احتساب كميات مادة النيترون.
وتوقع الناطق باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال فاندي «الانتهاء من السؤالين المطروحين خلال زيارة وفد الوكالة» التي كانت أكدت في 19 شباط (فبراير) الماضي، عدم تقديم طهران أي تفسير للمسألتين العالقتين، قبل ان يعتبر المدير العام للوكالة يوكيا امانو ان «هذا الأمر لا يمكن ان يستمر إلى ما لا نهاية».
وفيما أعلن مسئول إيراني ان وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيلتقي نظيره الأمريكي جون كيري في سويسرا الأحد المقبل، أحرجت رسالة وجّهها 47 سيناتوراً جمهورياً إلى «قيادات إيران» وسرّبها موقع «بلومبيرغ»، الانقسام السياسي الكبير في واشنطن حول أي اتفاق نووي.
واعتبر خبراء ان عدد موقعي الرسالة يلوّح بمواجهات بين البيت الأبيض والمشرعين في حال إبرام اتفاق. وخاطب أعضاء الكونغرس المسئولين الإيرانيين بالقول: «في مفاوضاتكم النووية مع ادارتنا ارتأينا أنكم قد لا تفهمون تماماً نظامنا الدستوري. أي شيء لا يقبله الكونغرس هو مجرد اتفاق تنفيذي. الرئيس المقبل يستطيع إبطاله بجرّة قلم، كما يستطيع الكونغرس تعديل أي اتفاق في أي وقت». ولفت النواب إلى أن أوباما سيغادر البيت الأبيض في كانون الثاني 2017 بينما هم باقون حتى 2019.
وتهدف الرسالة إلى التلويح بقدرة الكونغرس على منع رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، ما سيضطر أوباما إلى تطبيق الاتفاق بقرار «موقت» لتخطي الكونغرس، ما لا يضمن استمرار الاتفاق بعد انتهاء ولايته.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغوريني إن ابرام اتفاق نووي مع إيران «أقرب من أي وقت ليكون منعطفاً تاريخياً في علاقة طهران بالغرب والمنطقة، وفرصة لا تجب إضاعتها»، معتبرة أن «مفاوضات الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة». وشددت على ضرورة التوصل إلى «اتفاق يلبي طموح إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي، ويضمن أمن المنطقة والعالم».

انقسام في مجلس الجامعة على تسليح الجيش الليبي

انقسام في مجلس الجامعة
على رغم تعدد الملفات أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، إلا أنها التقت في «محنة» الأمن والبحث عن الاستقرار ومواجهة الإرهاب، إذ ركّزت كلمات الوفود على أهمية النظر في صون الأمن العربي ومواجهة الإرهاب الذي شدد وزراء على أنه بات يضرب بشدة أوصال الوطن العربي. وتحدثت مصادر عن خلاف واسع حول تسليح الجيش الليبي.
ودعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى تشكيل قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة تكون متعددة الوظائف لمواجهة الإرهاب، وتلتزم ميثاق الجامعة. وقال العربي: «آن الأوان لبلورة موقف عربي موحد إزاء التحديات المطروحة، بما يعكس فعلاً لا قولاً الإرادة السياسية العربية الجماعية المطلوب استنهاضها لإدارة شئون الأزمات والقضايا المصيرية التي تواجه حاضر هذه الأمة ومستقبلها». وزاد أن «المخاطر في هذه المرحلة الحرجة، تتطلب الارتقاء إلى مستوى المسئولية والتفكير في اتخاذ قراراتٍ مبتكرة وجدية لمواجهة النيران المشتعلة من حولنا شرقاً وغرباً».
وتضامن وزراء الخارجية العرب مع نظيرهم اليمني عبدالله الصايدي وطالبوا في بيان برفع الإقامة الجبرية عنه «لكي يتمكن من ممارسة مهامه في إطار السلطة الشرعية التي يمثّلها الرئيس عبدربه منصور هادي».
إلى ذلك طالب رئيس اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح، بسحب الغطاء الشرعي عن النظام السوري والاعتراف بالائتلاف قانونياً ممثلاً شرعياً وحيداً للثورة السورية وتسليم مقعد سورية في الجامعة للائتلاف، وأن تكون الحكومة الموقتة قادرة على استصدار الأوراق الرسمية لكل السوريين، وليس سفارات النظام، كما طالب بتسليم مقعد سورية في الأمم المتحدة للائتلاف وسحب الاعتراف من النظام السوري.
وقال في كلمته أمام الاجتماع إن إضعاف الثورة السورية ليس في مصلحة العرب، وأكد أن سورية «انتهت الآن إلى احتلال إيراني علني، وهناك مساعٍ حثيثة لتشكيل حزب الله السوري».
وتحدّثت مصادر ديبلوماسية عن خلاف واسع في مواقف الدول من الوضع في ليبيا، حيث يقف تياران متضادان بين دعم لطلب تسليح الجيش الليبي وبين الرفض له بدعوى فتح الباب للحوار الوطني، كونه الحل.
وقالت مصادر إن دولاً بينها الجزائر وقطر وتونس، ترفض تسليح الجيش الليبي، وكشفت المصادر عن تحرُّك مصري- ليبي- إماراتي من أجل الدفع بقرار يؤكد مجدداً ضرورة تسليح الجيش ودعمه.

الجيش العراقي يُحكِم الطوق على «داعش» في تكريت

الجيش العراقي يُحكِم
أكد رئيس هيئة الأركان في الجيش الأمريكي مارتن ديمسي «هزيمة داعش»، فيما واصل الجيش العراقي هجومه على التنظيم من دون مشاركة طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وسيطر على مدينة العلم، أهم نقاط الاتصال بين تكريت وجنوب الموصل.
والتقى ديمسي رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي حض العسكريين على أن يقاتلوا للحفاظ على «الهوية العراقية».
وأعدم «داعش» 20 عراقياً مناهضين له في كركوك، التي شهدت أمس بدء هجوم لقوات «البيشمركة» الكردية، بدعم من طيران التحالف.
وقال الناطق باسم «الحشد الشعبي» عباس النوري، إن «القوات العراقية نجحت في السيطرة على العلم التابعة لمحافظة صلاح الدين في شكل كامل، وبذلك تكون تكريت بحكم الساقطة». وأوضح أن «تحرير العلم يعني أن مقاتلي داعش ليست أمامهم فرصة للهرب إلى أي جهة».
في كركوك المحاذية لصلاح الدين، قال مدير شرطة الأقضية والنواحي سرحد قادر في بيان، إن «هجوم اليوم (أمس) لقوات البيشمركة على جنوب المحافظة ونجاحه جزء من عملية واسعة لحماية المدينة وأطرافها، وستستمر الحملة في ملاحقة فلول الإرهابيين في المنطقة».
إلى ذلك، ذكر الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديمقراطي الكردستاني» في نينوي سعيد مموزيني، أن «مستشفيات الموصل استقبلت مئات الجرحى من عناصر داعش الذين أصيبوا في معارك الرمادي وكركوك وصلاح الدين، والتنظيم مربك في المدينة جراء الانكسارات التي لحقت به في تلك المعارك».
وفي بغداد، قال ديمسي خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن «داعش سيُهزم»، وجدد تأكيده الحاجة لأن تكون الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي منذ أشهر «دقيقة جداً» لتفادي «معاناة المدنيين». واعتبر استعادة تكريت «مسألة وقت، نظراً إلى حجم القوات المهاجمة».
إلى ذلك، قال العبادي في كلمة وجّهها إلى المقاتلين: «أوصيكم بصفتي القائد العام للقوات المسلحة وجندياً من جنود العراق، بأن تكون العزيمة عراقية، والهوية عراقية، والغيرة عراقية». وأضاف: «حب العراق يجمعنا لأنه هويتنا، وليس انتماءاتنا الضيقة، فكونوا كما أنتم وكما عهدناكم، عراقيين أصلاء منتفضين لهذه البلاد العريقة».
ونُقلت عشرات العائلات أمس من مناطق القتال إلى سامراء، حيث قدمت لهم سلطات محافظة صلاح الدين معونات وأمنت إقامتهم في خيم.
من جهة أخرى، أفاد ضابط استخبارات في كركوك ومسئولان محلّيان، بأن «داعش» أعدم 20 شخصاً في بلدة الحويجة لاشتباهه بأنهم ينوون الانضمام إلى «الحشد الشعبي» المكوّن من فصائل ومتطوعين يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية.
ونشر التنظيم صوراً تُظهر جثثاً بعضها بالزي العسكري، موضوعة في الجزء الخلفي لشاحنات من نوع «بيك أب» تتقدم في رتل طويل، كما أظهرت ثماني جثث متدلية الرجلين جنباً إلى جنب، ومعلقة في قوس كبير يحمل شعار التنظيم ورايته السوداء.
وسبق للتنظيم أن نفّذ عمليات إعدام جماعية لمعارضيه أو لمن حملوا السلاح ضده.
"الحياة اللندنية"

قوى يمنية ترحب بمؤتمر الرياض.. ووساطة روسية لإقناع الحوثيين

قوى يمنية ترحب بمؤتمر
20 وزيرًا أفلتوا من قبضة «أنصار الله» ووصلوا إلى عدن > السعودية: أمن الخليج واليمن واحد
بينما تنذر التطورات في اليمن بحرب أهلية وشيكة بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، رحبت القوى السياسية الرئيسية في اليمن، أمس، بمؤتمر الرياض للحوار تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى حل للأزمة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعث برسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء أول من أمس، يطلب فيها نقل الحوار اليمني إلى العاصمة السعودية ليكون بإشراف مجلس التعاون الخليجي، وبادر قادة الخليج بالاستجابة للطلب.
وجاء هذا، بينما أكد مجلس الوزراء السعودي، أمس، برئاسة الملك سلمان «استمرار مواقف المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وأن أمن دول المجلس وأمن اليمن كل لا يتجزأ».
في المقابل، رفض الحوثيون إجراء الحوار في الرياض، واعتبر علي القحوم، القيادي في جماعة «أنصار الله» أنه ليس من حق الرئيس هادي الدعوة لنقل الحوار إلى خارج اليمن لأنه «فاقد للشرعية».
بيد أن الدكتور محمد علي مارم، المستشار السياسي في مكتب الرئيس هادي، كشف لـ«الشرق الأوسط»، عن مساع روسية لإقناع الحوثيين عبر طهران، بضرورة حضور مؤتمر الرياض.
إلى ذلك، أكدت الرئاسة اليمنية أن 20 وزيرا باشروا أعمالهم في عدن بعد إفلاتهم من قبضة الحوثيين، آخرهم وزير الداخلية، جلال الرويشان، مشيرة إلى أن الرئيس هادي سيجتمع بالحكومة اليوم لأول مرة.

انتقادات لحفتر بعد تجاهله «ثورة 17 فبراير» خلال قسمه قائدًا للجيش

انتقادات لحفتر بعد
مسئول مصري: سلاح الجو سيضرب المتسللين من ليبيا
وجهت انتقادات للفريق أول خليفة حفتر، الذي أدى، أمس، اليمين القانونية قائدا عاما للجيش الليبي، بعد أن تجاهل أي إشارة إلى ثورة 17 فبراير (شباط) عام 2011، ضد نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، أو الدستور المؤقت للبلاد، خلال أدائه القسم.
وأدى حفتر اليمين، وهو يرتدي الزي العسكري، في أول ظهور علني له بمقر مجلس النواب، الذي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له.
وقال حفتر، في كلمته، التي أثارت غضب بعض النواب: «أقسم بالله العظيم أن يكون ولائي لله وللوطن، وأن أؤدي عملي بصدق وإخلاص، وأن أحافظ على وحدة ليبيا وأمن وسلامة أراضيها»، قبل أن ينبهه أحد مساعديه إلى وضع يده على المصحف خلال القسم.
في غضون ذلك، كشف اللواء علاء أبو زيد، محافظ محافظة مطروح المصرية، قرب الحدود الليبية، لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود أوامر بضرب أي سيارات «دفع رباعي» تتسلل إلى مصر من الجانب الليبي، بالطيران الحربي المصري مباشرة.
"الشرق الأوسط"

معاول داعش تهدد مواقع أثرية في ليبيا

معاول داعش تهدد مواقع
الليبيون يخشون على تراثهم التاريخي من بطش تنظيم الدولة الإسلامية الذي يلعب دورا بارزا في تغذية الحرب في بلادهم
يثير عداء المتشددين للثقافة والآثار مخاوف الليبيين على تراثهم وهم يشاهدون ما يجري في العراق خاصة أن المجموعات المتشددة سبق لها أن هدمت أضرحة لأولياء صوفيين في أكثر من مدينة.
وامتدت هذه المخاوف إلى علماء الآثار الذين يحذرون من أن خمسة مواقع أثرية في ليبيا تواجه خطر التدمير على يد مسلحين إسلاميين بعد اعتداءات تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينتي نمرود والحضر الأثريتين العراقيتين.
وليبيا، مثل العراق وسوريا، بها مجموعة نفيسة من المعابد والمقابر والمساجد والكنائس، ومن بينها خمسة مواقع على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”.
وهي تعيش تحت وطأة حرب أهلية معقدة يلعب تنظيم الدولة الإسلامية دورا بارزا فيها بحسب تقرير بريطاني.
ونقلت صحيفة الأوبزرفر عن مصطفى ترجمان، المسئول عن البحث الأثري بجامعة طرابلس أن “تراثنا في خطر ومن الصعب جدا حمايته”.
وقال حافظ والدة، الذي سيتولى قريبا مهامه كنائب للسفير الليبي لدى اليونيسكو أنه و”بالنظر إلى ما يقوم به تنظيم داعش، فإن مبعث القلق الكبير أن يحاكي بعض الناس ما فعلوه في ليبيا”.
ولم تستهدف بعد المجموعات الموالية لداعش المواقع في ليبيا، لكن المسئولين عن هذه الآثار يرفعون أصواتهم للتحذير من مصير مشابه لما يجري في العراق.
ومن أبرز المواقع الأثرية الليبية مدينة لبدة الكبرى، وهي من أبرز المدن التي تعود إلى عصر الامبراطورية الرومانية، ومدينة صبراته ومدينة شحات، وهي من أقدم مستعمرات الامبراطورية اليونانية القديمة.
وتوجد جنوبي ليبيا مدينة غدامس، وهي من أقدم المستعمرات في شمال إفريقيا، وتصفها اليونيسكو بـ”لؤلؤة الصحراء”.
وحذر محمد الجارح، الباحث الليبي في مركز رفيق الحريري لدراسات الشرق الأوسط من أن المواقع الأثرية الليبية باتت في خطر داهم من إمكانية توظيف داعش لها ضمن حملته الدعائية “على الرغم من أن المتشددين اعتادوا استهداف التراث الليبي منذ 2011”.
وأضاف “بقايا الآثار الرومانية في صبراتة ولبدة هي الأكثر تعرضا للخطر نظرا لتمكن داعش من التمدد في مدينتي سرت وطرابلس، وهو ما وضعهم على مقربة من هذه المواقع المؤثرة”.
ولا تشعر اساندر العمراني، مديرة برنامج شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، كثيرا بالتفاؤل إزاء إمكانية إنقاذ المواقع الأثرية الليبية، وتقول إن “التنظيم المتشدد سيسعى إلى مهاجمتها لتعزيز مفهوم قتاله ضد كل ما هو جاهلي”.
وتضيف “داعش يحاول تحقيق مكاسب إعلامية تجلب له المكاسب العسكرية لاحقا، ورغم أن هذه المواقع في مأمن نسبيا، إلا أنه من الممكن أن يهاجمها مدفوعا بهذا المنطق”.
وسبق أن دمر المتطرفون زوايا دينية ومراقد في مدينة زليطن ومصراته والبيضا بزعم أنها تتناقض مع الدين الإسلامي.

حرب تصريحات بين التنظيم العالمي وإخوان الأردن الجدد

حرب تصريحات بين التنظيم
التنظيم الدولي للإخوان لا يريد الاعتراف بعبدالمجيد ذنيبات مراقبا عاما للجماعة في الأردن ما أثار حربا كلامية بين الطرفين
استعرت، مؤخرا، الحرب الكلامية بين القيادة الجديدة لجماعة الإخوان الأردنية والتنظيم الدولي الذي يتخذ من العاصمة التركية أنقرة مركزا له.
وقال المراقب العام الجديد للجماعة الأردنية، عبدالمجيد ذنيبات، أمس الإثنين، إن جماعته لم تطلب الاعتراف من أحد.
وأضاف الذنيبات أن “الجماعة (جماعة الإخوان بالأردن) لا علاقة لها بأي تنظيم في الخارج”، في إشارة إلى التنظيم الدولي للجماعة، متابعا أن “القانون الأردني هو الذي يحكم علاقتنا بالحكومة الأردنية، وأي علاقة داخلية أو خارجية للجماعة”.
وتأتي تصريحات المراقب العام الجديد ردا على هجوم عدد من قيادات التنظيم الدولي وفي مقدمتهم أمينه العام إبراهيم منير الذي أكد أنهم لا يعترفون إلا بهمام سعيد مراقبا عاما للجماعة بالأردن.
وهمام سعيد الفلسطيني الأصل هو من أشد الموالين للتنظيم الأم، وقد رفض دعوات عدة في السابق إلى تصويب وضع الجماعة القانوني، والذي يقضي بفصلها عن التنظيم الدولي، قبل أن تصل الأزمة التي تعيشها الجماعة إلى هذا الانحدار.
وأكد إبراهيم، أن “المجموعة التي يترأسها عبدالمجيد الذنيبات والتي أعادت تنصيبه مراقبا عاما للإخوان بالأردن، قد قطعت علاقتها بنا”.
وأضاف “نحن لا نعترف إلا بمجلس الشورى العام للأردن ومراقب الجماعة العام همام سعيد، ومجلسه التنفيذي الشرعي الذي جاء بانتخابات من كافة أعضاء الجماعة”.
وكان عبدالمجيد الذنيبات، قد تم تنصيبه، الجمعة، مراقبا عاما، بعد أن جرى تصويب وضع الجماعة قانونيا، من قبل الحكومة الأردنية على إثر طلب تقدم به الذنيبات وعدد من قيادات الإخوان في الأردن، تم بموجبه فصل الإخوان بالأردن عن التنظيم الأم.
وأمس الاثنين التقى الذنيبات وقيادات إخوانية بوزير التنمية السياسية خالد الكلالدة الذي سلمهم شهادة تسجيل الجماعة الرسمية تحت الرقم الوطني “02015061114941”.
وأكد الكلالدة، وفق الأنباء المسربة من اللقاء، أنه حريص على تنفيذ القانون، مشددا على صحة الإجراءات المتبعة لتسجيل الجماعة واستعداد الوزارة للتعاون مع كافة المجالات لخدمة الأردن.
ويأتي هذا اللقاء بعد ثلاثة أيام من مقابلة رئيس الوزراء عبدالله النسور والكلالدة الشق الرافض للترخيص الجديد بقيادة همام سعيد. أكد النسور لسعيد أن الحكومة ليست معنية بالخلافات بين طرفي الجماعة، وأن عليهم الالتجاء إلى القانون إذا ما أرادوا رفض الترخيص.
"العرب اللندنية"

إجماع عربي على تشكيل قوة عسكرية لمواجهة الإرهاب

إجماع عربي على تشكيل
ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أمس الاثنين، وفد الدولة المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال 143 التي عقدت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لبحث عدد من الموضوعات العربية، على رأسها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن .
وضم وفد الدولة محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وأحمد الجرمن مساعد الوزير للشئون السياسية وعبد الرحيم العوضي مساعد الوزير للشئون القانونية وجاسم الخلوفي مدير إدارة الشئون العربية بوزارة الخارجية وعلي الشميلي مسئول الجامعة بسفارة الدولة بالقاهرة .
وهيمنت مخاطر الأمن القومي العربي والملفات السياسية الملتهبة في المنطقة على مداخلات ومناقشات الدورة، وفي مقدمتها تصاعد مخاطر التنظيمات الإرهابية، والأوضاع المتدهورة في كل سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى فلسطين .
وشهدت الجلسة الافتتاحية تسلم ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، رئاسة الدورة الجديدة من فاطمة فال بنت سوينع، وزير الشئون الخارجية الموريتانية، التي ترأست بلادها الدورة ال142 .
ونبه نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، إلى أن الأمن القومي العربي يواجه مخاطر تتصاعد حدتها وتداعياتها على جميع بلدان المنطقة ولعل من أخطرها ما نشهده اليوم من تمدد سرطاني لأنشطة جماعات الإرهاب والتطرف العابرة للحدود التي تتخذ من الدين الإسلامي الحنيف زوراً وبهتاناً عباءة لجرائمها وانتهاكاتها البشعة عبر نشر ثقافة الموت والقتل والدمار لكل ما يميز هذه المنطقة العريقة من تنوع ديني وإثني وحضاري وإرث ثقافي .
ورأى العربي أن رد الفعل العربي الجماعي في إطار المواجهة الشاملة مع جماعات العنف والإرهاب، يجب أن يستند إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك، مشيراً إلى أن المطلوب الآن، وبإلحاح، هو النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة تكون متعددة الوظائف قادرة على الاضطلاع بما يعهد إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية، والمساعدة في عمليات حفظ السلام، وتأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين، إضافة إلى التعاون في المجالات ذات الصلة بحفظ الأمن وتبادل المعلومات بين الدول العربية التي أصبح عدد منها في حاجة ماسة لمثل هذه الآلية لمساعدة حكوماتها على صيانة الأمن والاستقرار وإعادة بناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية . 
وأوضح أن اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق ذلك منوط بالدول الأعضاء صاحبة الحق السيادي، الذي لا نزاع فيه باستخدام القوة المسلحة للدفاع عن أمنها وسلامتها الإقليمية بالطريقة التي تتفق ورؤيتها لمصلحتها وواجباتها الوطنية والقومية، في إطار أحكام وقواعد القانون الدولي، منبهاً إلى أن القرار السياسي باللجوء إلى استخدام تلك الآلية العسكرية والأمنية المشتركة، يتعين أن يكون وفقاً لأحكام ميثاق الجامعة والمعاهدات والاتفاقيات والقرارات العربية، وبما يتسق أيضاً مع أحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة وقواعد القانون الدولي، كما أن مثل هذا القرار لا بد أن يتضمن تصوراً واضحاً للحالات التي يتم فيها اللجوء إلى استخدام مثل هذه الآلية المشتركة، وبما يضمن الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء واستقلالها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، إلا في الحالات التي تتطلب ذلك، وبناءً على موافقة الدولة أو الدول المعنية التي يكون أمنها واستقرارها يتعرّض للمخاطر وتطلب حكوماتها مساعدة أشقائها العرب . 
من جهته، شدد ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، على ضرورة القيام بعمل عربي جماعي جاد للتصدي للتهديدات والمخاطر غير المسبوقة التي يواجهها الوطن، وفي مقدمتها التنامي الخطير للإرهاب والفكر المتطرف والعصابات الإرهابية المتمثلة في تنظيم "داعش"، الإرهابي التي تسيطر على مساحات شاسعة من أراضي كل من العراق وسوريا وتهدد الأمن القومي العربي بل وتهدد الأمن والسلم الدوليين . وقال في كلمته في الجلسة الافتتاحية إن هذه العصابات التي وصفها بالظلامية ترتكب زوراً وبهتاناً جرائم باسم الإسلام، الذي يحترم الإنسان وحقوقه والتنوع العرقي والديني، وينهى عن الأذى والتطرف وقدم إسهامات حضارية على مر العصور . وأضاف: إن الحرب التي نشنها على هذه التنظيمات هي للدفاع عن الإسلام وعن استقرار دول وشعوب المنطقة، مطالباً بضرورة البدء بتطوير منهجية عربية منسقة للتعامل مع هذه العصابات الإرهابية تتضمن محاور عسكرية وأمنية، فضلاً على محاور ثقافية ودينية واجتماعية، معتبرًا أن تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك من خلال إيجاد آلية جديدة يمكن أن يشكل الإطار المؤسسي لعمل عربي مشترك وموحد للتصدي لهذا الخطر الحقيقي الذي تجسده هذه العصابات، مؤكدا أن الأردن سيكون في طليعة الصفوف في أي جهد عربي في هذا الاتجاه .
ونبه وزير الخارجية الأردني إلى أهمية العمل على تجنب أي فراغ سياسي في دول المنطقة حتى لا تسعى هذه التنظيمات المتطرفة إلى ملئه، مشدداً على رفض التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدول العربية وضرورة السعي بقوة لاستعادة الاستقرار في بعض الدول التي تشهد منذ سنوات أوضاعاً تبعث على القلق، وداعياً في الوقت نفسه إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بما يخفف من معاناة شعوب المنطقة العربية .
وقدم سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رؤية مصر الشاملة إزاء مختلف القضايا والملفات العربية، موضحاً أن خريطة الواقع العربي مكتظة بالبؤر الملتهبة . وقال: إن البيئة المضطربة في عدد من الدول العربية وفرت أرضاً خصبة لنمو التطرف والإرهاب في ظل تفكك مؤسسات الدولة وغياب دورها جزئياً أو كلياً، معتبرًا أن المرحلة الراهنة دقيقة كل الدقة، والتحديات شاخصة وواضحة لا تحتاج إلى استرسال في التوصيف قدر الحاجة إلى الغوص في المسببات للتصدي لها . وأضاف "إننا نحتاج إلى بذل الكثير من الجهود للقضاء على الجهل، والفقر، وتفشي الأفكار الظلامية، كما نحتاج إلى العمل بشتى الطرق لترسيخ مفهوم الدولة المدنية وقيم المواطنة في مجتمعاتنا العربية" . ولفت شكري إلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، مجدداً دعوة مصر للمجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" لتتحمل مسئولياتها تجاه الوضع الإنساني المتأزم في القطاع باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال .
وأشار إلى أن وتيرة التعاطي الدولي أو الإقليمي مع ما يدور في سوريا لم تعد مقبولة منطقياً . مشدداً على أن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق، ولاعتماد تصور عربي يفضي إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة، مشيراً إلى أن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب في العمل مع القوى الوطنية السورية المعارضة نحو توحيد كلمتها، وصولاً إلى طرح الحل السياسي المنشود، ونتطلع في هذا الصدد إلى المؤتمر الموسع لقوى المعارضة الوطنية السورية الشهر المقبل في القاهرة، الذي يصب في هدف تحقيق الحل السياسي والذي يحقق تطلعات وطموحات الشعب السوري في نظام ديمقراطي تعددي يكون وقاية من سيطرة الإرهاب والتطرف في سوريا والمنطقة .
وتطرق شكري إلى انعكاس ما يجرى في ليبيا على مصر وأمنها، داعياً إلى احترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله، وتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لحكومته الشرعية من دون إبطاء أو شرط لتتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل الأراضي الليبية، وبما يفعل دورها في مكافحة الإرهاب المستفحل هناك" .
ودعا شكري إلى ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن ودعم مؤسسات ورموز الدولة الشرعية وأهمية اضطلاعها بمسئولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز، مؤكداً أهمية التزام جميع الأطراف السياسية بمواصلة المشاورات السياسية برعاية الأمم المتحدة على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .
وأكد شكري أن نجاح العراق الشقيق في إتمام الاستحقاقات الدستورية، والتي تم تتويجها بتأليف الحكومة الجديدة يستدعي منا تقديم المساندة للخطوات الإيجابية التي شرعت هذه الحكومة في تبنيها بغية ترميم علاقاتها مع دول الجوار العربي .
من جهته حذر رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، من التداعيات الخطرة لتصريحات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو التي أعلن خلالها أن موقف "إسرائيل" من الدولة الفلسطينية أصبح ملغى، وأن التزامها بحل الدولتين لم يعد قائماً . ونبه، إلى أن القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية، تمر بمرحلة دقيقة وتحتاج كل الدعم والعناية في ظل تمادي العدوان "الإسرائيلي" بسياساته العدوانية الاحتلالية . 
وطالب المالكي بسرعة الرد عربياً على نتنياهو، وضرورة إجراء اتصالات فورية مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لمواجهة هذه التصريحات، مؤكداً أن هذه التصريحات تضعنا من جديد في مواجهة محتملة مع "إسرائيل"، ما يعني رفضهم قيام الدولة الفلسطينية واستمرارهم في سياسة الاستيطان والمصادرة . 
وأكد المالكي في مداخلته أنه لا بد من تشكيل موقف دولي سريع لمواجهة هذا التحدي "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن هذا الإعلان الخطر لم يأت من فراغ، وإنما كان يترجم عملياً عبر السنوات الماضية من قرارات تصدر من الحكومة "الإسرائيلية" بشكل تدريجي، وكانت واضحة المعاني والأهداف، ومنها اعتبار الرئيس محمود عباس غير شريك للسلام، مشيراً إلى أن ليبرمان هدد العرب أمس، والذين لا يدعمون سياسة "إسرائيل" بقطع رءوسهم أسوة ب"داعش"، وقال إن القيادة الفلسطينية تبذل جهوداً حثيثة مع مصر من أجل تحقيق بنود المصالحة الداخلية . 
"الخليج الإماراتية"

علي صالح يهدد باجتياح جنوب اليمن

علي صالح يهدد باجتياح
«القاعدة» يفشل في احتلال المحفد ويقتل 13 حوثياً في البيضاء
هدد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح «شمالي»، أمس، باجتياح الجنوب لمنع ما اعتبروه مخططاً انفصالياً بعد انتقال الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، ووزير دفاعه اللواء محمود الصبيحي، وهما جنوبيان، إلى مدينة عدن (جنوب) بعد أسابيع على استيلاء الحوثيين على السلطة في صنعاء. وقال صالح، الذي ما زال رئيسياً لأكبر الأحزاب السياسية في البلاد وصاحب نفوذ داخل مؤسستي الجيش والأمن: «على أولئك الذين يهرولون إلى عدن، كما هرول البعض في عام 94 ركضاً وراء الانفصال، أن لا يتسرعوا»، مذكراً بحرب صيف عام 1994 التي اندلعت بعد فرار قيادات جنوبية من صنعاء إلى عدن وإعلانها فك الارتباط بين شمال وجنوب اليمن الذين توحداً في مايو 1990. وأضاف أمام حشد صغير من مؤيديه أمس الاثنين في صنعاء: «من يهرول اليوم ليس أمامه غير منفذ واحد ليهرب بجلده وبفلوسه التي كسبها على حساب قوت هذه الأمة، وهو منفذ البحر الأحمر». وحذر صالح «الذين يفكرون بغزو اليمن» من أن «الشعب اليمني لا يقهر، وهو مقبرة الغزاة»، حسب وصفه. ودعا أنصار الرئيس السابق إلى التظاهر اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء لدعم ترشح نجل صالح، أحمد علي عبدالله صالح، في أول سباق رئاسي قادم.
إلى ذلك، فشل تنظيم القاعدة المتطرف، أمسن، في السيطرة على بلدة رئيسة في جنوب اليمن، بعد مواجهات عنيفة مع قوات حكومية ومسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وشن ما لا يقل عن 250 من مقاتلي تنظيم القاعدة، في وقت مبكر الاثنين، هجوماً مباغتاً على موقع للجيش، يتبع اللواء 39 مدرع المرابط في بلدة المحفد شمال شرق محافظة أبين التي كانت سقطت في فترات سابقة بأيدي المتشددين.
وذكر مصدر أمني أن جنود اللواء 39 ومسلحي اللجان الشعبية تمكنوا من طرد مقاتلي القاعدة، بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن مصرع أحد أفراد اللجان الشعبية، وإصابة آخرين وجنود، فيما قتل عدد غير معروف من المهاجمين. وأضاف المصدر:»الوضع لا يزال متوتراً للغاية في المحفد. وهناك طلعات جوية للطيران الحربي في المنطقة». ولم يؤكد المصدر تقارير محلية تحدثت عن شن الطيران اليمني غارتين على تجمعات القاعدة في المحفد. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني: «إن جنود اللواء 39 مدرع تصدوا (لهجوم إرهابي استهدف موقعاً للواء في المحفد)»، مشيرة إلى «استشهاد وجرح عدد من منتسبي اللواء 39 أثناء تصديهم لعناصر الإرهاب».
وتواصلت أمس في محافظة البيضاء (ويط) المعارك الطائفية بين القبائل المحلية السنية المسنودة بمقاتلين من القاعدة والحوثيين الذين يحاولون توسيع نفوذهم باتجاه الجنوب والشرق، بعد أن سيطروا أواخر العام الماضي على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في وسط وغرب البلاد. وذكر مسئول محلي في البيضاء لـ(الاتحاد) أن معارك ليلية دارت في منطقة قيفة رداع، غرب المحافظة، وفي بلدة (ذي ناعم)، المجاورة لمدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، وخضعت مؤخراً لسيطرة الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن سبعة حوثيين على الأقل قتلوا في هجمات استهدفتهم في منطقة «قيفة»، بينما لقي ستة آخرون مصرعهم في اشتباكات مع مسلحي القاعدة والقبائل في «ذي ناعم» الذين سقط منهم قتيل واحد وعدد من الجرحى. وأعلنت مصادر في جماعة «أنصار الشريعة» مقتل أكثر من 20 في هجمات ليلية متزامنة في عدد من مدن محافظة البيضاء.
وهزت انفجارات، ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة، أمس، مدينة البيضاء، من دون أن توقع أضراراً بشرية ومادية. وقال سكان: «إن الانفجارات كانت تستهدف دوريات متحركة للحوثيين، ولم تسفر عن إصابات. واقتحم مسلحون حوثيون، أمس، منزل أمين عام حزب الرشاد السلفي في اليمن، عبد الوهاب الحميقاني، في مديرية (الزاهر)، المجاورة لمدينة البيضاء». من جهة ثانية، اغتال مسلحون مجهولون أمس الاثنين مسئولاً أمنياً واثنين من مرافقيه، في هجوم استهدفهم بمحافظة تعز وسط اليمن. وذكرت مصادر أمنية رسمية أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع هيلوكس، هاجموا نائب مدير أمن مديرية ماوية في تعز، المقدم أحمد الأحول، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل المقدم الأحول واثنين من مرافقيه.
"الاتحاد الإماراتية"

بعد تأديته اليمين قائداً للجيش الليبي... حفتر: سنواصل محاربة الإرهابيين

بعد تأديته اليمين
كد خليفة حفتر أن قواته ستواصل دون توقف محاربة الإرهابيين في كامل ليبيا في كلمة ألقاها مباشرة بعد تأديته أمس اليمين القانونية قائدا عاما للجيش الليبي تزامناً مع تجديد طيران الجيش الليبي غاراته على قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس. وأضاف حفتر بعد أن منحه البرلمان الليبي المعترف به دوليا، الذي مقره طبرق، رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول:«نذكر العالم بأن جيشنا يحارب الإرهاب نيابة عنه»
ولفت الناطق الرسمي باسم البرلمان فرج بوهاشم إلى أن حفتر باشر مهامه على الفور.
غارات جديدة
ميدانياً، جدد طيران الجيش الليبي غاراته على قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس حيث تأتي هذه التطورات قبل جولة من الحوار بين الفرقاء الليبيين المرتقبة غداً في المغرب والذي يسبقه لقاء مماثل في الجزائر اليوم. وقال الناطق باسم مطار معيتيقة عبدالسلام بوعمود إن «طائرات حربية شنت غارات جوية على المطار لكن لم تقع أضرار. بدوره، أعلن ناطق باسم الحكومة محمد الحجازي:«نحن من ضربنا معيتيقة لأنه خارج شرعية الدولة ويأتي منه المقاتلون الأجانب».

«الجنائية الدولية» تحيل ملف البشير إلى مجلس الأمن

«الجنائية الدولية»
أحالت محكمة الجنايات الدولية ملف الرئيس السوداني عمر البشير إلى مجلس الأمن الدولي، بعد أن فشل السودان في توقيفه بناء على مذكرتي جلب بحقه، لاتهامه بالإبادة وبجرائم حرب في دارفور غربي البلاد.
وتطالب محكمة الجنايات بتوقيف البشير (71 عاماً)، بسبب دوره في النزاع الدائر في إقليم دارفور الذي يشهد حركة تمرد منذ 2003، أسفرت عن مقتل 300 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة، وعشرة آلاف بحسب الخرطوم.
ويواجه البشير خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما فيها القتل والتعذيب، وثلاث تهم بالإبادة، وتهمتين بجرائم حرب.
وبرغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية في 2009 و2010 مذكرتي جلب بحق البشير، ظل بوسعه السفر عبر القارة الإفريقية التي وقعت بلدانها معاهدة روما التي أنشأت المحكمة. ولم يوقع السودان العضو في الأمم المتحدة منذ 1956 هذه المعاهدة. وأحال مجلس الأمن قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية في قرار تبناه في 2005 حول السودان الذي يتعين عليه التعاون بوصفه عضواً في الأمم المتحدة وفق قضاة المحكمة.
واعتبرت المحكمة أن السودان لم يكتف بتجاهل مذكرتي الجلب، وإنما لم يرد على أسئلة المحكمة حول سبب عدم توقيف البشير الذي يتولى السلطة منذ 1989.
وحذر القضاة من أنه في غياب أي تحرك، لن يتمكن مجلس الأمن من إنهاء حالة الحصانة التي يتمتع بها أخطر مجرمي العالم.
والبشير الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية الشهر المقبل، اتهم المحكمة الجنائية والغرب الشهر الماضي «بتلفيق التهم ضده».
وقال في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية إن «هذه المحكمة جزء من أدوات زعزعة استقرار السودان»، مؤكداً أنه «لم تحصل أي إبادة في دارفور».
"البيان الإماراتية"

الملك يبحث مع الناتو محاربة داعش

الملك يبحث مع الناتو
علاقات التعاون الأردنية البلجيكية، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، كانت مدار بحث جلالة الملك عبدالله الثاني مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس، وكذلك بحث خلال لقاء جلالته أعضاء حلف شمال الاطلسي «الناتو» التطورات التي تشهدها المنطقة وبخاصة دور التحالف الدولي في محاربة داعش.
وأكد جلالته ورئيس الوزراء البلجيكي حرصهما المتبادل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في الميادين السياسية والعسكرية والأمنية، حيث جرى البحث في إمكان تعزيز تعاون مشترك أمني وعسكري لمحاربة الإرهاب.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وآليات التعامل مع مختلف التحديات، خصوصا الجهود المبذولة لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
وأكد جلالته، في هذا الإطار، موقف الأردن الداعي والداعم للتعامل مع هذا الخطر ضمن استراتيجية شمولية، بمشاركة الأطراف المعنية جميعها، لما يشكله الإرهاب من تهديد للأمن والسلم والاستقرار لدول المنطقة والعالم.
وجرى تأكيد أهمية توضيح الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي، ونبذ ظاهرة الإسلامفوبيا، إلى جانب الدفاع عن الجاليات المسلمة في أوروبا وحمايتها كمكون رئيس للمجتمعات التي تعيش فيها.
وتم استعراض ظاهرة تزايد المقاتلين الأجانب، الذين ينتسبون للتنظيمات الإرهابية، ومعالجة ذلك، لما له من آثار سلبية من حيث توسع وانتشار خطر الإرهاب وتنظيماته على مستوى العالم.
وجرى بحث جهود تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمضي قدما في العملية السلمية، بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
كما تم بحث تطورات الأزمة السورية وايجاد حل سياسي لها، إضافة إلى الأوضاع في العراق، ومساعي الحكومة العراقية في تعزيز الأمن والاستقرار هناك، إلى جانب أهمية معالجة الوضع في ليبيا، وبما يضمن مستقبلا أفضل للشعب الليبي.
وأكد رئيس الوزراء البلجيكي حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن، تحقيقا لمصالح البلدين، معبرا عن تقديره لرؤية جلالة الملك وجهوده في تعامله مع التحديات التي تشهدها المنطقة، والدور المحوري للمملكة فيها.
"العرب اليوم"

"داعش" ينعش نشاط شركات الأمن في الأردن

داعش ينعش نشاط شركات
زادت المخاوف من تعرّض الأردن لهجمات من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من رواج أنشطة شركات الأمن والحراسة الخاصة التي ارتفع الطلب عليها بنسبة قدرها عاملون في القطاع بأكثر من 100%.
وتعد الفنادق والمنتجعات السياحية والمصارف وشركات الصرافة ومحلات المجوهرات الأكثر طلباً لخدمات شركات الأمن الخاصة، لتأمين الممتلكات.
وقال علي الزبون، مدير إحدى شركات الأمن الخاصة لـ "العربي الجديد"، إن الطلب على شركات الحماية والحراسة ارتفع بنحو 100%، بسبب الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة، مضيفاً أن أعمال الحراسة تشمل مختلف مؤسسات وهيئات القطاع الخاص وقطاعات المجتمع المدني.
وأضاف الزيون، أن عدد الشركات العاملة في مجال الأمن والحماية يبلغ 100 شركة، منها 20 شركة تعمل بشكل فاعل، مشيراً إلى أن العاملين لديها هم من المتقاعدين العسكريين.
وكان رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب الأردني، يوسف القرنة، قال في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن بلاده تحتاج إلى 5 مليارات دولار بشكل عاجل لمواجهة التحديات التي ازدادت حدتها بعد تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق، في أعقاب إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، إضافة إلى كلف الأعباء الأخرى.
وأضاف القرنة، أن الكلفة الأمنية الداخلية التي رصدتها الحكومة في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي 2015، تبلغ 2.7 مليار دولار، لكنها سترتفع بنسبة 100% وستصل إلى 5.4 مليارات دولار، بعد اشتداد المواجهة مع تنظيم داعش، حيث ستعزز الحكومة منظومة الأمن الداخلي. وقال مسئول في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح خاص، إن هناك طلباً كبيراً على خدمات الأمن والحماية، وهي في زيادة مستمرة، مشيراً إلى أن نحو 7 آلاف شخص يعملون في المؤسسة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، زياد الزعبي لـ "العربي الجديد"، إن هناك عدداً كبيراً من شركات الأمن والحماية حاصلة على تراخيص بمزاولة النشاط.
وأشار الزعبي، إلى أن بعض الجهات مثل المؤسسات وشركات القطاع الخاص تطلب من وزارة الداخلية تعيين أشخاص لأغراض الحراسة لديها، ويتم في بعض الحالات الموافقة على طلبهم. لكن أحد المستثمرين، قال إنه يتم في الغالب اللجوء إلى شركات الأمن الخاصة لتوفير الحماية المطلوبة.
وكانت تكاليف التهديد الذي يمثله تنظيم "داعش" وفق خبراء يطال في أغلبه الصادرات، التي تنقلها الشاحنات الأردنية إلى العراق، بعد فرض رسوم وإتاوات عليها ما كبد قطاعي النقل والتصدير الأردني خسائر.
وبحسب نقابة أصحاب الشاحنات في الأردن، فإن خسائر القطاع بلغت خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 350 مليون دولار، بسبب الاضطرابات في المنطقة، خاصة في كل من سورية والعراق.
"العربي الجديد"

ولي عهد أبو ظبي يحذر ألمانيا من خطر التطرف في المساجد الألمانية

أعرب ولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن مخاوفه من انزلاق المزيد من الشباب المسلم إلى التطرف في مساجد ألمانية أيضا. وقال زيجمار جأبريل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الاثنين في أبو ظبي: «طلب (ولي عهد أبو ظبي) منا عدم تغافل الأمر. في النهاية يصيبنا هذا الأمر جميعا». 
وذكر جأبريل أنه يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد وماذا يخطب، وأضاف: «لا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة أخرى في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إلى الخطب». ومن جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك: «يتعين مواصلة طريق الاندماج، ولا تزال هناك إمكانية للتحسن».
وطالب جأبريل-الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد- أوروبا ودول الخليج بمنح ملايين اللاجئين من سوريا والعراق فرصا لعيش مستقبل أفضل، مؤكدا ضرورة تجنب مخاطر أن ينشأ من جيل ضائع إرهابيون. يذكر أن جأبريل يجري منذ مطلع الأسبوع الجاري جولة خليجية، بدأها بزيارة السعودية ثم الإمارات، وسيختتم جولته التي تستغرق أربعة أيام بزيارة قطر، ليعود إلى ألمانيا اليوم الثلاثاء. 
ومن جانب آخر قال رئيس المخابرات العسكرية الألمانية «ام.ايه.دي» كريستوف جرام انه يخشى تسلل إسلاميين متشددين إلى صفوف القوات المسلحة لتلقي تدريب على الأسلحة ثم خوض القتال في سوريا والعراق مع جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية. 
وأضاف في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية «اذا أخفى إسلامي ذكي بعض الشيء الدوافع لخدمة مصالحة فسيكون من الصعب الحيلولة من دون تجنيده». وقال انه لا يوجد جندي في الجيش الألماني ضمن الالمان الذين انضموا إلى الجهاديين وعددهم 600 شخص «لكننا حددنا أكثر من 20 جنديا ألمانيا سابقا سافروا إلى منطقة الصراع». 
وتابع أنه يريد إجراء بحث لخلفية المجندين المحتملين في الجيش وقال ان الامر روتيني بالنسبة إلى الاشخاص الذين يتعاملون مع وثائق سرية أو في مجالات حساسة خاصة بالبنية الأساسية للاقتصاد «لكن بالنسبة إلى الاشخاص الذين سيتدربون على أسلحة الحرب لا تجرى أبحاث سابقة». 
وألمانيا احدى الدول الغربية العديدة التي تخشى انضمام مواطنيها ممن لديهم خلفيات إسلامية إلى الجهاديين وشنت حملات للحد من خطر عودة المقاتلين الذين يمثلون تهديدا أمنيا في الداخل. وتعليقا على المقابلة قال انجو جيرهارتس المتحدث باسم وزارة الدفاع: انه يجب النظر إلى 20 جنديا سابقا يقاتلون مع الدولة الإسلامية في اطار «ما بين 25 ألفا و30 ألف جندي يخدمون لدوام كامل أو جزئي ويتركون القوات المسلحة سنويا». 
ودافع جيرهارتس عن عملية الاختيار في الجيش وقال انها تشمل قيام الشرطة ببحث خلفيات المجندين للتأكد من عدم وجود سجل اجرامي لهم. وقال جرام ان تجسس روسيا والصين لا يزال يمثل التحدي الرئيسي أمام المخابرات العسكرية الألمانية مضيفا أن الدولتين لديهما مصلحة «كبيرة» في كل ما يتعلق بالجيش الألماني.
"أخبار الخليج"

تنسيق عسكري ومالي بين الأسد وداعش

تنسيق عسكري ومالي
التنظيم ينسحب من السويداء خدمة لمصالح بشار * وزير الخارجية البريطاني: النظام يساند المتشددين ماليا
يتواصل التنسيق بين نظام بشار الأسد وتنظيم داعش على كل المستويات، العسكرية والاقتصادية، ما يؤكد أن مزاعم النظام السوري بمحاربته لتنظيم الدولة ما هي إلا محض افتراءات وأكاذيب. 
وبعد أن كشف الاتحاد الأوروبي أول من أمس عن وجود صلة قوية بين الطرفين، تتمثل في شراء دمشق النفط من الحقول التي استولى عليها التنظيم المتشدد، أكدت مصادر عسكرية أن تنظيم "داعش" انسحب من قرية استراتيجية في ريف السويداء، لصالح قوات النظام. ولتسهيل سيطرته على الطريق الذي يربط بين درعا والغوطة الشرقية في ريفي دمشق. وبحسب المصادر فإن عناصر التنظيم المتطرف انسحبوا من قرية "خلخلة" شمال السويداء التي تعدّ حلقة الوصل بين درعا والغوطة الشرقية، ما مهد الطريق أمام قوات النظام لإحكام سيطرتها على قرية أبو حارات القريبة من مطار خلخلة.
وأشارت المصادر إلى أن التنسيق بين الجانبين ليس وليد اليوم بل يرجع إلى فترة طويلة، مؤكدة أن مروحيات حكومية قامت في أوقات كثيرة بتأمين غطاء جوي للمتشددين أثناء هجومهم على المدنيين السوريين. 
وأضافت المصادر أن النظام - على الرغم من شنه بين الحين والآخر غارات جوية على مناطق المتشددين - إلا أنه يستفيد من وجودهم لإيهام الرأي العام العالمي بأن النتيجة الحتمية لسقوطه هي سيطرة المتشددين على مقاليد الأمور في الدولة.
وعلى مستوى التنسيق الاقتصادي بين الطرفين، كان الاتحاد الأوروبي أكد أول من أمس وجود تعامل جديد، تمثل في قيام النظام بشراء منتجات بترولية من التنظيم المتشدد الذي استولى على كثير من حقول النفط والغاز في سورية.
وفرض الاتحاد عقوبات على رجل الأعمال السوري جورج حسواني، بسبب قيامه بالعمل كوسيط بين الجانبين لتسهيل عقد صفقات لشراء كميات من النفط لصالح دمشق. 
وقال الاتحاد في موقعه الرسمي "حسواني يقدم مساعدة للنظام، ويستفيد منه عن طريق دوره كوسيط في اتفاقات من أجل شراء النظام السوري النفط من تنظيم الدولة، مضيفا أن له علاقات وثيقة بالنظام السوري. وأن شركة هيسكو للهندسة والإنشاء التي يرأسها هي إحدى الشركات الكبرى في سورية. وأضاف الموقع أن الاتحاد قام بإدراج حسواني في قائمة الشخصيات التابعة لنظام الأسد التي فرضت عليها العقوبات.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بتحرك الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن وجود هذا التعاون بين نظام الأسد والمتشددين يؤكد تطابق مصالحهما، ويجعل مزاعم النظام عن محاربة الإرهاب بلا معنى، وقال في بيان أمس "قيد حسواني في القائمة يعطينا مؤشرا آخر على أن حرب الأسد ضد تنظيم "الدولة زائفة وإنه يساند التنظيم ماليا".
وكان مجلس الأمن هدد بفرض عقوبات صارمة على كل من يشتري النفط من تنظيم الدولة. 
وفي نوفمبر من العام الماضي قدرت الأمم المتحدة عائدات التنظيم من بيع النفط بين 846 ألف دولار و1.6 مليون دولار يوميا.
وتقليص الموارد المالية للتنظيم أحد أهم عناصر حملة تقودها الولايات المتحدة للقضاء على المتشددين. وضمت قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي أكثر من 200 شخص و60 كيانا. ومن تضمنت القائمة أسماؤهم جرى تجميد أموالهم في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، كما يحظر دخولهم الدول الأعضاء.
"الوطن السعودية"

شارك